مثقفون عراقيون يطالبون حكومات بلادهم وشعبهم بفتح الأبواب المغلقة في وجه اللاجئين السوريين
‘لندن ‘القدس العربي’: وجّه مثقفون عراقيون بياناً إلى الحكومة العراقيّة وحكومة كردستان والحكومات المحليّة في المدن المجاورة لسوريا داعين فيه هذه الجهات الى ‘تحمّل مسؤولياتها إزاء التداعيات التي يمكن أن تبرز ومن ذلك تدفّق اللاجئين السوريين والعراقيّين المقيمين في سوريا إلى الأراضي العراقيّة’.
ومطالبين ‘الأهالي في المدن المحاذية للحدود مع سوريا بتوفير كلّ ما يتطلب لاستقبال إخوتهم اللاجئين وعدم إغلاق الحدود بوجههم. ومن ذلك توفير المساعدات الطبيّة والانسانيّة من مأكل ومشرب وعمليات لوجستيّة سريعة بغض النظر عن الجهة المسبّبة للعنف وبغض النظر عن منحدارات اللاجئين العرقيّة أو الطائفيّة أو الدينيّة’.
وأكّد البيان ‘مطالبة الحكومة العراقيّة بأن تتعامل مع الملف السوري سياسيّاً بطريقة مسؤولة ومستقلة عن مخططات الجهات والبلدان الفاعلة في الملف السوري، آخذين بالحسبان عمق العلاقة التاريخيّة بين الشعبين الشقيقين إذ طالما استقبل السوريون أشقاءهم العراقيين منذ السبعينيات وآووهم وفتحوا لهم بيوتهم وقاسموهم كسرة الخبز حين طاردهم النظام الدكتاتوري السابق والإرهابيّون في السنوات الأخيرة فلم يجدوا صدراً أرحب من بلاد الشام وإخواناً أكرم من أبناء سوريا’.
وقد شكرت ‘رابطة الكتاب السوريين’ هذا الموقف للكتاب العراقيين الموقعين على البيان، واعتبرت انهم ميزوا انفسهم عن الموقف الرسمي ‘العراقي المخزي، وقالت الرابطة ان ‘ما ينتظره الشعب السوري الذي فتح أبوابه وبيوته من دون أي تمييز في الهوية المذهبية لأكثر من مليوني لاجيء عراقي فروا من القمع النظامي لصدام حسين ومن مؤامرات نظام بشار الاسد على العراق ممثلة في المفخخات التي سهل دخولها إلى العراق الشقيق لسنوات، ينتظر من إخوانه العراقيين ما هو اكثر من البيانات’.
هنا نص البيان
‘لا يخفى أنّ الأحداث التي يشهدها العالم العربيّ منذ ثورة تونس آخذة بالتصاعد في هذا البلد أو ذاك وبرغم أنّ الأحداث عموماً تعكس مدى تبرّم الشارع العربيّ من الحكومات الجاثمة على صدره منذ عقود إلاّ أنّ مسار الثورات اتّخذ، في بعض البلدان، منعرجات خطيرة تنبئ بتفجّر حرب طائفيّة واسعة النطاق وآخر هذه المخاطر ما تشهده سوريا’.
مضيفاً بأنّ ‘هذا البلد الجميل صاحب الحضارة العريقة ورائد الحريّات في المنطقة يتعرّض منذ أشهر إلى مخاطر حقيقيّة قد تطول وحدته ونسيجه الاجتماعيّ وما يحدث في الأيّام القليلة الماضية دليل لا يقبل الشك على هذه المخاطر. فهناك بوادر حرب طائفيّة وانفلات أمنيّ خطير قد تطول جميع انحاء سوريا’.
وذكر البيان: ‘عليه فإنّنا، نحن مجموعة من العراقيّين، نودّ التعبير عن قلقنا الشديد من تطوّرات الموقف الميداني وتصاعد أعمال العنف وندعو، بهذه المناسبة، الحكومة العراقيّة وحكومة كردستان العراق والحكومات المحليّة في محافظتي نينوى والأنبار، إلى تحمّل مسؤولياتها إزاء التداعيات التي يمكن أن تبرز، ومن ذلك تدفّق اللاجئين السوريين والعراقيين المقيمين في سوريا إلى الأراضي العراقيّة. ونطالب الأهالي في المدن المحاذية لحدودنا مع سوريا بتوفير كلّ ما يتطلب لاستقبال إخوتهم اللاجئين وعدم إغلاق الحدود بوجههم. ومن ذلك توفير المساعدات الطبيّة والانسانيّة من مأكل ومشرب وعمليات لوجستيّة سريعة بغض النظر عن الجهة المسبّبة للعنف وبغض النظر عن منحدارات اللاجئين العرقيّة أو الطائفيّة أو الدينيّة’.
وأكّد ‘مطالبة الحكومة العراقيّة بأن تتعامل مع الملف السوري سياسيّاً بطريقة مسؤولة ومستقلة عن مخططات الجهات والبلدان الفاعلة في الملف السوري، آخذين بالحسبان عمق العلاقة التاريخيّة بين الشعبين الشقيقين إذ طالما استقبل السوريون أشقاءهم العراقيين منذ السبعينيات وآووهم وفتحوا لهم بيوتهم وقاسموهم كسرة الخبز حين طاردهم النظام الدكتاتوري السابق والإرهابيّون في السنوات الأخيرة فلم يجدوا صدراً أرحب من بلاد الشام وإخواناً أكرم من أبناء سوريا’.
وشدّد على ‘اغلاق السلطات الأمنيّة في محافظتي نينوى والأنبار المنافذ التي قد يسلكها المسلحون ممّن تثبت لدى السلطات العراقيّة أهدافهم التخريبيّة للدخول الى هذا البلد وتحويله الى بؤرة صراع طائفيّ قد تطول نيرانه البلدان المجاورة ومنها العراق. ونودّ إلفات نظر الأطراف السياسيّة العراقيّة بإنّنا نطالبها جميعاً بعدم استثمار الأزمة السوريّة المتفاقمة لصالح أجنداتها الخاصّة أو استغلالها كورقة لعب في الصراع السياسيّ الدائر في العراق حالياً’.
وكان من بين الموقعين على البيان: ‘لطفية الدليمي- روائية، وجاسم الحلفي- سياسي، وأحمد عبد الحسين- شاعر، وأحمد سعداوي- روائي، وسعد سعيد- روائي، وسلمان عبد- رسام كاريكاتير، وشعلان شريف- شاعر، وسعد جاسم- شاعر، ومحمد غازي الأخرس- شاعر وناقد، وفاضل عباس اليحيى- مسرحي، وباسم الحجار- ممثل ومخرج مسرحي، وجمال العميدي- باحث وصحافي، وعامر موسى- كاتب، وعمر الجفال- شاعر، وزياد تركي- سينمائي، وذكرى محمد نادر- روائية واعلامية، وعبد الخالق كيطان- شاعر، وعمار السواد- كاتب، وحميد حداد- شاعر، وفارس الكامل- كاتب، ووجيه عباس- كاتب وشاعر، وأحمد حسن موسى- مخرج مسرحي، وزهير الجبوري- شاعر، وزاهر موسى- شاعر، وفارس عدنان- شاعر، وأوس رعد- مطرب، ومصطفى الصوفي- مسرحي، وكريم النجار- شاعر، وحامد المالكي- سيناريست، وفلاح حسن الخطاط- مصمم صحافي وتشكيلي، وحسنين الميساني- كاتب، وفرح الحلفي- مدرسة، وزينة الحلفي- طبيبة أسنان، وعلي حسين علي- شاعر، وكريم رشيد- مسرحي، وهادي الحسيني- شاعر، وجمال أمين الحسيني- سينمائي، ونعيم عبد مهلهل- شاعر وروائي، وحسن السلمان- شاعر وناقد، وميثم الحربي- شاعر، وأحمد بهاء الدين- طبيب، وسفيان صائب المعاضيدي- أكاديمي، وعبد العزيز الشويلي- شاعر، وأحمد هاشم- تشكيلي، وواثق البيك- كاتب، وتوفيق سالم- كاتب، وعلي مارد الأسدي- كاتب، وعمار يسر- اعلامي، وضياء الساعدي- صحافي، وقيس حسن- اعلامي، وعبد الجبار العتابي- اعلامي، وعبد الرحمن الماجدي- شاعر، وابتسام لعيبي- مدرسة فنون، وهاتف فرحان- فوتوغرافي، وعلي الساعدي- سينمائي، وسليمان جوني- شاعر، وأحمد الهاشم- مترجم وكاتب، وسلام جعاز- سينمائي، ورزاق حسن- شاعر، وعبد الخالق حسن- أكاديمي، وبهاء الدين بن الهيثم- قاص، ومحمد أحمد فارس- شاعر، وتوفيق السعد- سينمائي، ومحمد الراشد- كاتب، وحيدر ابراهيم- مصور تلفزيوني، وشيماء الرحيمي- تدريسية، ومصطفى حميد- اعلامي، وعلي السومري- كاتب واعلامي، وصفاء خلف- شاعر وناقد، وصفاء ذياب- شاعر وناقد، وصادق مرزوق- مسرحي، ومظفر جاسم محمد- مهندس، ومحمد رشيد الربيعي- محامي، ومحسن لفتة الجنابي- كاتب، ووليد خالد الشمري- كاتب، ووليد عبد الله- ناقد، ومحمد ثامر- كاتب ومسرحي، وابراهيم عبيد- شاعر، وعبد الزراق علي- شاعر، وزهير الحلفي- مهندس معماري، وشيماء البغدادي- مهندسة، وأسعد مؤيد التميمي- موظف، وأمير الطريفي- كاتب، وعلي رستم- اعلامي وكاتب، وخالد شياع- مسرحي، ورلا بحر العلوم- كاتبة، وصادق الطريحي- شاعر، وعلي البياتي- حقوقي، وصفاء المنصور- صحافي، وهادي ماهود- مخرج سينمائي، ومرتضى نعمة- مهندس، ومحمد بكر- صحافي، ورياض حمزة- تدريسي، وشريف سعود- كاتب، وسلمان فرج النقاش- كاتب، ومهند الطائي- كاتب، وفلاح عبد الله حسن- كاتب، وعلي الربيعي- شاعر، وعلي عبد الرزاق العزاوي- كاتب، ولمياء محسن- محامية، وكريم الساعدي- كاتب، وايمان فائق- كاتبة، وبلقيس حميد حسن- شاعرة، وميديا رؤوف- مسرحية، وعلي ناصر كنانة- كاتب.