صفحات العالم

مجازر بشعة في سورية!!


فواز العجمي

 مشاهد المجازر التي عرضتها وسائل الإعلام في الحولة والقبير بسورية لا يمكن وصفها ولا يمكن تصورها أو حدوثها لأنها أبشع من البشاعة وأقذر من القذارة وأوحش من الوحوش عندما نشاهد أطفالاً وقد ذبحوا بدم بارد بالسكاكين ونشاهد نساء وقد فجرت أدمغتهن وبقرت بطونهن بالرصاص.

تلك المشاهد التي رأيناها عبر شاشات التلفزة تقشعر لها الأبدان ولا تصدقها عين إنسان ولا تتحملها نفس بشرية لهول بشاعتها وهول مصابها وفداحة جريمتها ومن شاهد تلك المشاهد على وسائل الإعلام الأخرى غير التلفزة مثل الفيس بوك والإنترنت سيرى العجب العجاب ويرى ما يشيب له الغلمان عندما يشاهد رؤوس الأطفال وقد قطعت بالفؤوس والسكاكين ويرى النساء كذلك سيرى مشاهد لا يمكن للإنسان أن يتحملها ولا يمكن أن يقف عندها وسيصاب المشاهد بالدوار من فظاعة وبشاعة وشناعة تلك المجازر.

النظام السوري يدعي أن مسلحي المعارضة هم من نفذ هذه المجازر الوحشية.. والمعارضة السورية تقول إن النظام السوري هو من قام بهذه المجازر وهنا من أجل الوصول إلى الحقيقة لابد من إجراء تحقيق دولي محايد وفوراً للوقوف على الحقيقة وهذا يتطلب الإسراع فوراً لتحديد المسؤول عن هذه الجرائم وتقديمه للعدالة سواء عناصر النظام أو عناصر المعارضة أو طرف ثالث كما أشار السيد كوفي أنان المبعوث الدولي والعربي.

لابد من الوقوف على الحقيقة.. ولابد من معرفة المسؤول عن هذه المجازر ولابد من تقديمه للعدالة فوراً لأن مثل هذه الجرائم يجب ألا تمر ويجب محاسبة ومعاقبة مرتكبيها لأنها استهدفت أطفالاً أبرياء ونساء بريئات قتلوا وقتلن بدم بارد وبشكل مقزز وبشع ووحشي.

إن مثل هذه المجازر بحق الأطفال والنساء والشيوخ يجب ألا تمر علينا مرور الكرام وننساها أو نتناساها أو نغض الطرف عنها لأننا إذا فعلنا ذلك فإن المسؤول عنها سواء النظام السوري أو مسلحو المعارضة أو طرف ثالث فإن مثل هذه الجرائم سوف تستمر وتحصد أرواح الأطفال والنساء دون ردع أو خوف.

إن الشعب العربي السوري شعب عريق وحضاري ومثل هذه المجازر والجرائم بحق الأطفال والنساء غريبة على سلوكه وحياته ولا يمكن للعقل أن يصدق أن تحدث مثل هذه الجرائم على الأرض العربية السورية مما يشير إلى بروز ظواهر غريبة على هذا المجتمع وظهور كلاب مسعورة في صفوفه وهذه الكلاب المسعورة التي تنهش الأطفال الأبرياء والنساء البريئات والشيوخ والعجزة لابد من ملاحقتها فوراً والقضاء عليها لأن بقاء مثل هذه الكلاب المسعورة يهدد حياة الشعب السوري ويمهد لحرب طائفية مسعورة تحرق الأخضر واليابس ولن تقف عند حدود سورية بل ستمتد نارها لدول أخرى، لهذا نطالب بالسماح للجان التحقيق الدولية بالوصول إلى مواقع هذه المجازر فوراً وتحدد المسؤولية وتقديم المسؤولين للعدالة.

الشرق

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى