صفحات المستقبل

مشروع “حلم حمص” يتحقق شبر شبر


يللي ما بيعرف مشروع حلم حمص, هو مشروع عملو و اشتغل عليه محمد اياد غزال محافظ حمص السابق مدعوم من بشار الاسد. المشروع في نقاط جيدة, متل نقل المصفاة, لكن الجانب يللي اثار نقمت الناس عليه انو كان بدو يهد جزء كبير من حمص القديمة و يطلع فيا ابراج و يتكبر الاستيعاب السكاني من مليون ل3 ملايين على مدى 20 سنة.

للاسف انا اليوم شايف انو الجيش الحر عما يقدم للنظام هدية على طبق من ذهب بدون أي مقابل لتنفيذ مخططو خطوة خطوة, شبر شبر, بيت بيت, دار دار, زنغا زنغا.

طبعا بجوز اغلب الناس ما يعجبون كلامي, لكن أنا عما احكي من باب الواقعية التامة.

الغرض من وجود الجيش الحر هو حماية المدنيين أما لما بدو هالوجود يعمل النتيجة العكسية فشو الخطة لكن؟

5هناك حقيقتين برايي مافي غير الغبي ما بشوفون,

اولا: انو كل دول العالم عاطيتو للنظام ضو أخضر انو يقصف على كيفو بما فيهم الدول يللي بتعمل تمثيليات مضحكة متل السعودية و تركيا. فأمم العالم مانا عما تعمل شي غير عما تتبادل الادوار بالتمثيليات يللي عما يعملوا على التلفزيونات و بالمؤتمرات و التصريحات, لكن النتيجة ذاتا, ما حدا بدو يلجم النظام, بدون سوريا تتدمر و النظام اكتر شخص مؤهل لينفذ هالمهمة الرائعة. بس شاطرين يعملو عقوبات على انيسة.

ثانيا: مقاتلي الجيش الحر من عاشر المستحيلات انو يسقطو نظام عسكريا, نظام عندو كل انواع الدعم و السلاح و المال و الدعم اللوجستي و التقني و الفني و العسكري. مستحيل بدون قوة مساوية لقوة النظام. ممكن الثوار يكبدو النظام خسائر و يلبكو, لكن من عاشر المستحيلات انون يأسقطوه إلا اذا القيادات الكبرى بالجيش و الامن دارت فوهات دباباتا على بشار و عائلتو. بس كيف؟!؟!؟ حدا بدير البارودي على نفسو؟! فهادا الشي مستحيل يصير.

بحرب الشوارع, لازم تكون خفي, زئبقي , هلامي يعني متل الصيف الماضي يطلع الثوار من مكان ما, في وقت ما, يهاجمو مركز مخابرات ما, و يرجعو الى مكان ما. و الامن لا كان يعرف لا مين الاشخاص ولا منين اجو ولا لوين راحو. فصار على مدة عدة اشهر الامن بموقف دفاعي و ليس هجومي, قاعدين متل البهايم ناطرين هدوليك يجو يشخو عليون.

لكن شو حقق وجود الجيش الحر بتكتلاتو الواضحة و المعلنة بمواقع و حارات غير الدمار و التشرد لاهل هديك المناطق؟ طبعا مع قبول الحقيقة رقم واحد يللي انا ذكرتا و هي انو كل دول العالم عاطي ضو أخضر للنظام انو يشتغل على كيفو. بابا عمرو بالاخير سوت بالارض و الجيش الحر اضطر ينسحب و اليوم مئات البيوت بحمص القديمة تدمرت و آلاف العائلات شردت. يا فرحتي سيطرو على اوشفيتز (المشفى الوطني), انو اوكي على راسي. بكرا بيجي النظام بيقصفو, اي و بعدين؟ شو الخطة؟ ولا ننتقل من مكان لمكان آخر و بيجي الجيش الاسدي بدمرو ومننسحب بعدين بعد ما يكونو مقاتلينا استشهدو و المدنيين شردو و البيوت دمرت؟

و لنفرض انو الجيش الحر ابقى سيطرتو على اجزاء من حمص, اوكي و بعدين؟ النظام فينو يقطع المي و الكهربا عن العالم, و النظام اكيد هيك ما بروح.

الشغل بالشام. اهل حمص فنيو و ما عاد فينون يتحملو. و مدينتون عما تتدمر, و نتائج ايجابية بهالخطة مافي ابدا على المدى المنظور. فليش هلأ بدنا نسبب بتدمير حي القصور متل ما تدمرت بابا عمرو من قبل و عما تدمر بهالاثناء حمص القديمة و الخالدية و الحميدية؟

ارجو من قيادة الجيش الحر (و كل الخوف تكون الامور غير منظمة و بدون قيادات) تعيد النظر بخطة بقاء وجودا بحمص و بنفس الاسلوب لانو هالخطة ايز غوينغ نو وير

مع كل الشكر و التقدير لجهودون, بس الموضوع بدون كمان خطة واقعية و موضوعية و ليس فقط ايمان و مشاعر. و حسبو حساب تغيرات ديموغرافية حقيقية قد تحصل بحمص القديمة التاريخية. لانو العالم يللي تدمرت بيوتا ما رح تقدر ترجع تعمرا, و بكرا بيجي غيرون من ناس موالين للنظام معون دعم مالي و بيغيرو طبيعة المنطقة. و بصير متل ما صار بكتير مناطق بلبنان.

و انا متأكد انو بكل هالقصة مافي غير اياد غزال عما يرقص و يغني و مكيف

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى