معلولا فلذة القلب ومفرق الطريق/رفيق شامي
مقدمة من رفيق شامي
ومساهمة هامة جدا من د. اليان مسعد إبن معلولا الشجاع.
مرة ثانية بعد الألف معلولا، ويعود غربان جبهة النصرة لتهديم ما بقي من هذه البلدة الجميلة. بين كر وفر مع قوات النظام الأسدي لن يترك حجراً على حجر.
معلولا هنا رمز كما كانت البلدة الحصينة عليه لآلاف السنين. رمز ليس فقط للشجاعة والكرم، ليس فقط للتعايش مع الآخر لقرون بل هي بنفس الوقت رمز لما هو آت. ما يحدث الآن في معلولا برهان على ما شرحته نظريا قبل أشهر في أكثر من مقابلة صحفية ومقال باللغة الألمانية ونشرته بعد دراسة متأنية في صفحات سورية تحت عنوان لاعب الدمى والفهلوي… وهناك في حواري مع القارئ الذكي “نورس” كتبت في 6.11.2013 ما يلي:
وأنا لا أتنبأ إنما أقول ملخص ما خبرته في تجارب شعوب ثانية، أن خطة لاعب الدمى هي تقوية فريق عسكريا ومعلوماتيا وإقتصاديا سرا او علنا حتى يكاد يقضي على الفريق الآخر، وفجأة يتكرم لاعب الدمى بتقديم اسلحة نوعية ( طلعت روحنا ونحن عم ننتظرها) يدحر بها الفريق الأول ويتقدم عليه ويحرر ما إستولى عليه الأول حتى يكاد يهزمه وفجأة تنقطع المساعدات عن الفريق الثاني…وهكذا دواليك إلا أن لا يبقى حجر على حجر في البلد ولا تبقى عائلة واحدة بدون جراح.
هذه هي مأساة معلولا وهي كرمز لما سيحصل على طول وعرض الوطن.
لكن لمعلولا رمز آخر خطير جداً وهو أن هذه القرية كانت مربيتي الأولى ليس فقط جسديا وإنتماء للأقلية الآرامية المسيحية، بل أيضا ربتني على كشف الخداع فيما يسمى كتاب التاريخ. وهذا بدوره منحني مناعة قوية ضد أبواق الدعاية مهما علا صوتها…معلولا واهلها أصدق من كل كتب التاريخ. وارجو الا يُقرأ هذا على أنه مديح لمدينة جريحة. إنه الواقع.
تعلمت كأي طفل من معلولا عبر أحاديث الأهل والأقارب والأصدقاء أن قريتي الجميلة التي تسلق اهلها الجبال الوعرة “ليبعدو عن الشر” كما نقول في العامية الدمشقية لكن الشر لاحقهم. هوجمت معلولا عدة مرات ودوما بأعذار بليدة وكاذبة…حتى مطلع الثلاثينيات من القرن العشرين… وقد دافع اهلها عنها بتضحية وبسالة لا مثيل لهما مما حمل إسم معلولا إلى الآفاق. وكان والدي المرحوم (مواليد 1918) قد عاش عدة حروب وبربرية حصار شتوي منذ طفولته وكان يذكر إسمي فوزي القاوقجي ورمضان شلاش بإحتقار لا يماثله إحتقار. وأنا الذي خبرت والدي الحذر تجاه اية مبالغة أيقنت انه يقول الصدق و قد اكدت لي الأخبار الكثيرة لرجال ونساء معلولا ان والدي لم يبالغ بل قلل من وقع المصيبة، لكي يسهل عليه ان يسامح من أذاه دون ان ينسى ما حصل. ( أنظر مقالتي في التسامح الثوري في صفحات سورية).
وكانت ولا تزال قصة رواها لي أبي عالقة في ذهني كمثال رهيب عن شجاعة راهب وإحترام قاطع طريق ذكي: يقال بأن الحصار دام في إحدى المرات لأشهر، وكادت القرية تموت جوعا وبردا ورغم ذلك قاومت وصمدت. وكان في القرية راهب ذكي شجاع، وفي يوم من الأيام تنكر هذا الكاهن بزي درويش فقير وحمل عكازا وسطلا وحزمة ثياب بالية وغادر معلولا مقتربا بحذر من القوات المحاصرة للبلدة. هناك سأل عن قائد هذه الجيوش الجرارة من قطاع الطرق وما هو غرضه من حصار بلدة صغيرة آمنة في الجبال فاجاب هذا على ذمة الرواي:
” هؤلاء كفار مسيحيون وأريد القضاء عليهم”.
أجابه الدرويش سائلا: ” وما معنى القضاء على قرية؟ وهل تقضي بذلك على المسيحيين في العالم الذين يبلغ عددهم كالمسلمين مئات الملايين ؟”
فكر القائد طويلا ثم اجاب: “لا، هذا لا يمكنني فهم سيبقون”
“إذن ما فائدة ذبح أهل القرية وهم جيرة لك؟هل إعتدوا يوما عليك وعلى عائلتك؟”
فكر القائد طويلا ثم امر رجاله بفك الاحصار وذهب من حيث أتى.
بداية مشاكلي مع مزوري التاريخ كانت هنا بالضبط. فجأة سمى أستاذ التاريخ المجرم فوزي القاوقجي الذي حاصر معلولا وضربها بالمدفعية وفشل في إقتحامها بطلا. طز على هيك أبطال!!! جادلت استاذي بأدب ولكن بإصرار حتى صرخ. وشرحت لأصدقائي في الفرصة التي تلت بعض ما أعرفه عن فوزي القاوقجي. مرت السنين وتعلمت فن كشف التزوير بقراءة متأنية لمراجعنا التاريخية العتيدة التي تروي لنا مفصلا كل ما قام به خليفة من الخلفاء حتى وإن ضرط، وتتكتم عن 150 سنة لجمهورية القرامطة المجالسية قبل الف سنة تقريبا. وإن مر ذكر القرامطة فإنما مع وابل من الشتائم والكذب.
إستطعت في المانيا ببساطة وعبر الوثائق المتوفرة هنا، كشف ماضي فوزي القاوقجي الوسخ الذي خدم العثمانيين والفرنسيين والإنكليز والنازيين حتى آخر لحظة وكتبت عنه تفصيلا في مقالاتي العربية والألمانية كما ادخلته ببشاعته في رواياتي…مما اثار حقد بعض الشوفينيين العرب والألمان من عملاء السلطات العربية والمخابرات الألمانية، ليس لأني أهنت شخصية تاريخية كما إدعوا بل لأني مسحت الأرض بمثالهم في العمالة…
لهذا كله ارفض كل ما تجعجع به ابواق المسلحين ومرتزقة الإعلام الذين إنضموا الآن للثورة لكي يشوهوا ما بقي منها جميلا وليتبجحوا بإنتصارات على أرض معلولا بعد ان هجروا اهلها عنفا. وكأن معلولا القصر الجمهوري، او الفرقة الرابعة ومقر المخابرات. انهم يكذبون حتى حدود المهزلة وهم ليسوا على اية حال افضل من النظام القمعي.
معلولا مفترق للطرق فإما ان نقف جميعا ضد أسلمة الصراع الدائر وإعادته ليد الجماهير التي بدأته بشجاعة لا نظير لها هاتفة واحد، واحد، واحد، الشعب السوري واحد، هذه الجماهير التي قدمت مئات آلاف الضحايا ( كشهداء ومساجين) والتي فتحت قلبها لغد سوري ثوري حر وذهبت على هذا الطريق خطوات جريئة لتكمل تحريرها للمجتمع وليصبح السوريون شعبا فخورا حرا ينعم بديمقراطية وتعددية ويفتخر بكل شعوبه، أو ان يسيطر الجهاديون على ناصية الأمور ويخنقون الحراك الجماهيري ويحولون السوريين لمقعدين مكبلي الأيدي وليصبح هم وحدهم فعلا الطرف الوحيد ( فهم للذكرى لا يعترفون بأية تنظيم للمعارضة السياسية) في صراع مسلح يبعد الجماهير عن الساحة وبذلك يكون الجهاديون بدورهم دمية للاعب الدمى الكبير حتى تتحول سوريا لمقارعة السلاح بالسلاح ولتتحول برمتها لدمار.
وهنا أريد أفساح المجال لأحد ابناء معلولا الأحرار الذي قدم مساهمة هامة كقارئ نقدي لي. وخوفا من ان يهملها القراء أعطيها الأولية في النشر بموافقة رئيس التحرير الصديق حسين الشيخ. وهذا سيضيف لمنجزات صفحات سورية منجز إحترام القراء .
لا أعتقد بأننا، الدكتور إليان مسعد وأنا، نحمل وجهات نظر متشابهة تجاه النظام الأسدي، لكن ما معنى الحرية والديمقراطية إن لم نحترم الآخر؟ تقديمي لمقاله ليس إلا محاولة صغيرة للتعبير عن إحترامي له.
رفيق شامي ديسمبر 2013
مساهمة الدكتور اليان مسعد
كما وردت في صفحات سورية حرفيا لم أزد فيها إلا ترجمة كلمة حوناي الآرامية.
في 9 سبتمبر 2013
رسالة الدكتور اليان مسعد الى الكاتب رقم واحد في المانيا الاستاذ رفيق شامي ابن معلولا
الاستاذ رفيق شامي ابن معلولا الكاتب رقم واحد في المانيا واتمنى ان يبقى بارا بمعلولا كما عهدناه الاستاذ رفيق الشامي اسمح لي ان ابدأ بكلمة (حوناي= آرامية تعني أخي) معلولا حوصرت من قبل رجال الثورة السورية الكبرى بعد ان ورط رمضان شلاش وفوزي القاوقجي المناضل سلطان باشا الاطرش( وهما عميلان لتركيا ثم انكليزيان ثم نازيان باعترافهما بحجة تحرير سوريا )واستمر الحصار من تشرين 1925وحتى شباط 1927 وجردت سبع حملات كل حملة قامت بها مجموعة مختلفة من الثوار(جبل العرب-الغوطة الشرقية-حماة-عصابات رمضان شلاش وفوزي القاوقجي-عصابات من القلمون وعصابات دمشقية )ولم يلحظ اي تحرك للاراميين في جبعدين وعين التينة بينما استطاع كابيتين بالمخابرات الفرنسية توريط اراميي بخعا عبر اعلامهم بمرورعشرة من وجهاء واثرياء معلولا كانوا بدمشق وكان طريقهم الاجباري يمر من دمشق الى النبك ثم يبرود وبخعا للوصول الى معلولا وتم ذبح تسعة منهم فورا على راسهم حبيب زعرورالمتزوج من الدمشقية ماري تراك وكان ثريا جدا ومغتربا باميريكا وواصل من فترة قصيرة من المغترب والجميع كانوا بسيارته اما العاشر وهو مغترب ومرابي كبير فبحسب ماري تراك يبدو انه كان على اطلاع على الكمين واصر على النزول عند خان العروس اي مفرق عين التينة واكمل على قدميه الى معلولا وتوقع لاهل المسافرين بالمجزرة وهنا قام كابيتين المخابرات الفرنسية بالوشاية لااهل معلولا باربعة رجال من بخعا يقال بانهم استؤجروا لاستطلاع معلولا لصالح الثوار لانهم يتكلمون الارامية فاعتقلوا واعترفوا وجرى اعدامهم ودفنوا على عجل وبحسب ماري تراك كان الكابيتين يسرب ويطلع دوما فابلغ اهل بخعا بمكان قتلاهم وهذا ما اجج القتال كانت خطة الجنرال ساراي ان تسقط معلولا وترتكب مجزرة كبيرة ليبرر من خلالها استعمال الطيران وارتكاب مجازر وكان يكره المسيحيين بشدة لاسباب داخلية فرنسية ( صراع اليمين الكاثوليكي والماسون) ورفض تسليحهم (راجع كتاب سكوت ساراي وهو سيرة ذاتية كتبها بعد وفاته سكريتيره الشخصي) لكن الفلاحين احسنوا الدفاع عن انفسهم وساعدتهم الكهوف وشجاعتهم وقتل منهم 29 +9مجزرة بخعا =38وبضعة مئات من الثوار (800) اغلبهم بسبب البرد ليلا واشتباكاتهم مع بعضهم (راجع كتاب شهداء الثورة السورية)وما انقذ فلاحي معلولا هو الصراع الداخلي في فرنسا فقد نشرت جريدة(L’AURORE )وعلى صفحتها الاولى مانشيت كبير (معلولا تحت الحصار)مع صورة لمعلولا مغطاة بالثلج وشرحت كل التفاصيل التي اخفاها ساراي(مع العلم ان شركائه المدسوسين ضمن الثورة شلاش وقاوقجي فشلوا باثارة قتنة طائفية في القلمون عبر حصار معلولا وصيدنابا وحرق المعرة ومعرونة والاحياء المسيحية بدير عطية والنبك)كل ماسبق توافقت على اغلبه مع السلطان الاطرش بمنزله بالقرية بعدة مناسبات على الغذاء حين خدمت بالجبهة عام1979 وخصوصا ما يتعلق بالعميلين رمضان شلاش وفوزي القاوقجي وهما عميلان لتركيا ثم لانكلترا ثم نازيان باعترافهما بحجة تحرير سوريا فهم بعرف سلم القيم السوري السائد مناضلان اما اهل معلولا اللذين استقبلوا مجموعة من الضباط الالمان يرافقهم ضابط الاحتياط الايطالي (كريستيان زانيلو)المتزوج من السيدة المعلولية نايفة المعلم (والذي يتقن الارامية وهو سبب اصطحاب المجموعة الالمانية له)وكانوا بمهمة الاتصال عام1943بالكتلة الوطنية وشكري القوتلي لتسليمهم مبلغ ضخم جدا من الليرات الذهبية للقيام بثورة ضد ديغول وفرنسا الحرة بسوريا ونتيجة وشاية احد مسلمي معلولا الذي تم الانزال الجوي بارضه وطاحونته بطريق الخطأ واختلف مع اقربائه على اقتسام الرشوة التي دفعها لهم الجنرال الالماني قائد المجموعة وهنا افتضحوا وقامت المخابرات الفرنسية باعتقال العشرات من اهالي معلولا المتعاونين مع الانزال الالماني واستشهد عدد منهم تحت التعذيب وحكم على ستة بالاعدام وما انقذهم كان وصول الجنرال ديغول الى دمشق حيث استطاع بطريرك الملكيين الكاثوليك ان يقنعه ان الموضوع عائلي بسبب الزوجة المعلولية للضابط الايطالي وحين خرجوا من السجون عام 1946 بعد الاستقلال رفض شكري القوتلي اعادة الاعتبار لهم فشهدائه بالجنة وشهدائنا بالنار والقاوقجي ليس عميلا اما فلاحي معلولا فهم بذات الوقت عملاء لفرنسا عام1925والمانيا عام 1943 ولاشفاعة لكافر فتأمل
ان التجاهل الساحق لوجود الاخروهو اصعب انواع العنصرية و العنف المؤهب لاستئصال الاخر جسديا – ايتها الحرية معلولا معاكي للموت
1. أربعون سنة في المنفى تجاوزتها بأصدقاء قلائل وقراء كثيرين وضعوا لي كرسيا في قلوبهم لأرتاح من حزني وأنسى عزلتي عن دمشق ومعلولا وأمي.(الكاتب الكبير رفيق شامي )
(حوناي) كتبت لك تعقيبا علي مقالك (في التسامح الثوري والثأر المعادي للثورة) تجده ادناه وانتهيت للقول بانني اتهم صمت المعارضين عن ما يجري في معلولا على يد متشابهي السيرة بالسيد الجبين مثلا لكن بعد ان قرأت هذه المقالة شعرت بان علي ان اعتذرمنك لقد لامست مشكلة شخصية وانسانية في مجتمعنا الذي تعرفه (التجاهل الساحق لوجود الاخروهو اصعب انواع العنف المؤهب لاستئصال الاخرجسديا) هذه الجملة التي ذكرتها بتعقيبي السابق انهم لايرونا واذا تذكرونا حينئذ يوقظون ملاك الموت وحراس المقابر لينتهوا من هؤلاء الاغيار لذا ارجو ان تاخذ بعين الاعتبار لماذا عف مواطنوك واحبابك في معلولا وغيرها عن الانخراط ذلك لانها مبكرا اندفعت ودفعت لممارسات ذكرتنا بما نعانيه يوميا (التجاهل الساحق لوجود الاخر) وعند السؤال ماذا سنفعل بعدئذ سيكون الجواب «عندما تنجح الثورة ويسقط النظام ونصل إلى السلطة، نفكر في الأمر» وانت تعلم ان الله امكر الماكرين لديهم
واليك تعليقي السابق على مقالك سابق الذكر
-اتمنى لو تدري ما يجري في معلولا الان ان المعارضة الإسلامية المسلحة اللذين تعرفهم اكثر مني يخطفون ويقتلون ويهجرون الفقراء والضعفاء والمهانون دوما تلك الكتل من البشر التي تموت بصمت ان استلم اليمين او اليسار العلمانيون او الاسلاميون لو تعلم ايها الارامي التائه في المانيا ماذا يجري لبقايا نتف ذلك الشعب المسالم العظيم الذي خلده التاريخ ليس بلغته وحرفه فحسب لكن بكونه اول شعب يحل سياسة استيعاب الشعوب الاخرى المغلوبة بدل سياسة >الحرم<اي قتل الشعوب المغلوبة فلتعلم اننا نموت بصمت في معلولا تماما مثل 1943-1925-1860-1851-1743-1725-1514-1291- 758-685-635 الخ الم يآن الأوان للمعارضة غير الإسلامية أن تبلور رؤيتها لمستقبل سوريا وان تميزه تمييزاً واضحا عن المعارضة الإسلامية.وتقترح مبادئ ودستور يتوافق مع شرعة حقوق الانسان فمن غير المقنع القول: «عندما تنجح الثورة ويسقط النظام ونصل إلى السلطة، نفكر في الأمر»وعندها تظهر التعابير الملتبسة الدولة المدنية ودولة المدينة وحقوق الانسان وحقوق الانسان المسلم. أتمنى أن نستفيد من كم الدروس التي نراها في الثورات الأخرى، وأن تبتكر طريقة لتأمين حقوق الأفراد بناءً على حكم الأكثرية السياسية وليس الطائفية ولأخذ حقوق الجماعات والأقليات بالاعتبار في آن معاً. لا مهرب من هذه الاستحقاقات. وغير صحيح بالمرة أن ننكر وجود مسألة طائفية في سوريا لمجرد أنها كانت مكبوتة ومدفونة بالإنكار والادعاء العلماني. أضف إلى ذلك أن الحرب والقتال والعنف وولّادة هويات وعصبيات قاتلة وبعد كل فنون وجنون الانظمة لاتستطيع ان تغبر بالنهاية صباط عنف الاكثريات المغطى سلفا بالتجاهل الساحق لوجود الاخروهو اصعب انواع العنف المؤهب لاستئصال الاخرجسديا.والتجربة العراقية بأمثولتها واضحة. طائفة عوقبت جماعيا بجريرة نظام، فلجأ بعض أهلها، من عسكريين وغير عسكريين، إلى القتال بكل الطرق، وأحياناً أبشعها، للردّ على التهميش والعقاب الجماعي. هذا درس آخر للأخذ بعين الاعتبار.ولكن لماذا يقتلنا في معلولا من تفترضهم ثوار في معلولا ويعاقبون من؟ التجاهل الساحق لوجود الاخروهو اصعب انواع العنف المؤهب لاستئصال الاخرجسديا اؤكد لك انه هذه المرة سيجهزون علينا نحن فقراء الجبل بكل الطبل والزمر الثورجي قل لي هل تستطيع ان تفعل لنا شيئا -اني اتهم
2. للذكرى الشهداء من معلولا الذين قتلوا وهم يدافعون عن ارضهم وعرضهم ومقدساتهم 1- الشهيد مخائيل مطانيوس تعلب (ذبح بعد استشهاده) 2- الشهيد انطون لاوانديوس تعلب (وتم التمثيل بجثته بعد استشهاده) 3- الشهيد سركيس حبيب الزخم (اعدم بالرصاص بعد انتهاء ذخيرته) 4- جورج داوود ميلانة وزوجته (مفقودين) 5- الشهيد جهاد ثعلب (ذبح بعد استشهاده) 6- شادي ثعلب (مفقود وغالبا تمت تصفيته) 7- جميلة محفوظ وابنتها (مخطوفتين) 8- موسى شنيص (مفقود وغالبا تمت تصفيته) 9- الياس دامون (مفقود وغالبا تمت تصفيته)
3. ان التجاهل الساحق لوجود الاخروهو اصعب انواع العنصرية و العنف المؤهب لاستئصال الاخرجسديا–
4. ايتها الحرية معلولا معاكي للموت
5. حزني على معلولا؛ فحين استضاف أهلها الآراميون الأكارم بعض النازحين منحمص وبابا عمرو، رفعت الصوت خائفا. ردوا بأن لدي رفضاً غريزياً للمهاجرين وخوفا من انتفاضة لابعد اجتماعي او طبقي او ثقافي لها…
وها هي معلولا تذبح بسكين صدئة كما توقعت ؛ ولا أحد يسمع عويلها:
مار تقلا تلهث وينافق سادتها المرعوبين امام وعلى أيدي الوثنيين الجدد؛
مار سركيس يحول لمستودع سلاح ليقصف
مار الياس والبربارة تترك لرحمتة النار
وامام مار توما وحصن ال المعلم بالحي الغربي يستشهد ال ثعلب!
سيقال إني أتعاطف مع المسيحيين: لا والنعم! أتعاطف مع كل الأقليات في سوريا، خاصة المسلمون السنة المدنيين الشرفاء، الذين يشنع بهم المهاجرون الجدد أكثر من أي طرف آخر: ألا ترون استهداف مدينة دمشق المدنية في الأسابيع الأخيرة؟؟ هي كلمات وجدتها تصرخ فييا عن معلولا: اشتقنا لك يا معلولا – صار فجك مستودع سلاح لبعض الإرهابيين واديرتك مسكن لبعض ابنائك الخونة والقتلة لايخرجون نسائهم الا ليزغردوا على جثثنا ويجبر عجائزك على المروق بالدين باسم التحرير
وجودك معجزك؛ بقاؤك معجزة؛ تعلقنا بك معجزة
انوح عليك كما ناح البابليون على نكبة المدن السومرية
الاستاذ رفيق الشامي ابن معلولا اني اتهم