نتمشى على الخط الأحمر/ لقمان ديركي
إلى أين سنعود؟! هل سنعود إلى مسقط الرأس؟! أم إلى مكان النمو، أم إلى مكان الترعرع، أم إلى مسقط رأس الأولاد؟! هل سنعود إلى القرية الأم، أم إلى البلدة الأم، أم إلى المدينة الأم، أم إلى العاصمة؟!
إلى أي حي سنعود، إلى أي ميت، إلى أي حياة سنعود، إم إلى أي موت، إلى أي ناس أم إلى أي جن، إلى أي أشباح، إلى أي حلم، إلى أب كابوس؟!!!
نحن نتمشى على الخط الأحمر، رحلتنا تقصر وتطول، لكن لا هدف، حلم العودة ثقيل على الظهر، والذكريات سرطان يأكلنا.
الذاكرة حاضنة الأمراض، والنسيان نعمة لا يقدِّرها الجميع، هناك نفر فقد الذاكرة بحادث قطار فاندمج.
النفر لا يبتسم إلا في الصور.
النفر لا يبكي إلا في التواليت.
الوصول إلى نقطة الصفر هدفنا.
هذا الوحش الذي تراه مقيَّد في النفوس بشر.
بترضاها يا أوباما على أهلك؟!
لا يوجد منقذ في هذا المسبح. غرق في بركة دم.
تم تحرير.. تم تهليل.. تم تفسير.. تم تحليل.. تم تهجير.
ارجع ارجع ارجع ستوب عفسته. مقولة شعبية حلبية.
ـ شو بيشتغل ؟!
ـ تاجر
ـ شو بيبيع؟!
ـ رأي.. ورأي آخر.
كان يجب أن تخترعوا عداداً أكبر قبل البدء بالمجزرة.
ـ شو بتشتغل حضرتك؟!
ـ عم اوثِّق.
نزلوا جرابات ستك بالفلم الوثائقي.
ـ غرق ابن خالتك بفلم الهجرة التهريب اللي صورناه.
ـ وليش ما أنقذتوه؟!
ـ فوق ما صورنالك اياه.. فكرناك بدك تقول لنا شكراً!!
صرنا عبرة لمن يعتبر ولمن لا يعتبر.
الحروب في داخلي تتواصل، لن أستخدم الكيماوي، لكن للأطباء رأي آخر.
أنا لست شخصاً واحداً أمامك، أنا عشيرة من المتحاربين خلف هذا الوجه المهشم.
نصف قرن من الكذب والمجاملات. أهلاً بكم في دار الفناء.. منورين.
ها قد عدنا يا ريتشارد.
البلم دخل التاريخ في عصر مركبة الفضاء.
ـ وبعتوا لنا معونات شي ألف كفن.
ـ وكنتوا ميتين؟!
ـ لأ.. على عيننا.
وتواعدنا بميونيخ، شي متل الخيال.
تفركشت برفيق الطفولة بباريس.
شفت جارنا اللي بصلاح الدين امبارح ببريمن.
قاعدين عند جيراننا اللي بعين كرش بغرونوبل.
ساكنة بالسويد بس حردانة هلأ ببيت أهلها بالدنمارك.
المدن