نداء من صلاح بدرالدين الى شعبنا الكردي السوري العظيم
صلاح بدرالدين
تمر بلادنا بأدق وأخطر الأيام المصيرية في تاريخها الحديث وبات شعبنا السوري بكل قومياته ومكوناته على قاب قوسين أو أدنى من لحظة الحسم والانتقال الى ضفة الحرية الموعودة التي ينشدها منذ عقود وأصبحتم الآن يا بنات وأبناء شعبي الأبي على موعد مع القدر المحتوم الذي سيزف اليكم بشرى الخلاص من نظام الاستبداد الذي يعمل فينا قمعا وتهجيرا وتفتيتا وتمثلية وحرمانا واقصاءا منذ نصف قرن من الزمان هذا النظام العنصري الذي غير تركيبة مناطقنا وبدل أسماءنا من بشر وحجر وحولنا الى لاجئين في وطننا وشردنا نحو بلاد الغربة والشتات واغتصب أراضينا وقضى على خيرة شبابنا وقتل أبناءنا وحول مناسبات نوروزنا الى مآتم وفرق صفوفنا وشق حركتنا السياسية وأراد ضربنا بأشقائنا وشركائنا العرب وأساء لقضيتنا القومية في العراق وتركيا وايران .
حاولنا نحن في جيلنا وحاولت أجيال من قبلنا أن توقف المحنة في حدودها وتواجه المخططات فحققنا بعضا من الآمال وأخفقنا في البعض الآخر الا أن ظهر شبابنا من الأبناء والبنات والأحفاد هؤلاء الأبطال جاؤوا للتصدي للجلاد فأشعلوها انتفاضة سلمية باسلة وتنادوا مع درعا واللاذقية وحمص وبانياس وحلب وحماة ودمشق والرقة ودير الزور لينادوا بصوت واحد وخطاب واحد وهدف واحد وهو اسقاط النظام انهم جيل الثأر السياسي والصوت المدوي للضحية في وجه الجلاد انه صوتنا صوتكم صوتهم فاسمعوه جيدا وأعيروه اهتماما .
أيها الشعب الأبي
ان موقعنا المناسب واللائق يكمن في صفوف الشعب السوري والى جانب انتفاضته ومع حركته الوطنية المعارضة وفي القلب من جموع دعاة التغيير الديموقراطي وبناة الصداقة الكردية العربية وسعاة تحقيق الشراكة والتلاحم وليس مع نظام الاستبداد الشوفيني فهو الجلاد ونحن الضحية فكيف يمكن تلاقي تضادين عدويين ان موقعنا الطبيعي والسليم والأمين الى جانب شبابنا الصامدين وقادة انتفاضتنا الأشاوس وشعارهم التاريخي الأزلي : الشعب يريد اسقاط النظام وليس مع الحوار مع السلطة الجائرة الآيلة الى السقوط .
أيها الشعب الصامد
لاتسمحوا لأحد كائنا من كان أن يتحاور باسمكم مع الجلاد ولاتقبلوا أن يعمل أحد على عزلنا عن الشعب السوري الشريك والصديق ولاتفسحوا المجال لأحد بأن يوجه سهام الغدر الى صدور شبابنا الذين قرروا المصير وقبلنا قرارهم عن طيبة خاطر فأنتم المنطلق وشباب الانتفاضة هم مصدر الشرعتين القومية والوطنية ولا شرعية تعلو عليها وقد بان الخيط الأبيض من الخيط الأسود وأصبح فجر الحرية قريبا وان غدا لناظره قريب .
دمتم بعز والنصر للانتفاضة –