وهذه الكلمات أيضا/ فيليب تيرمان
هذه الكلمات أيضا
هل يمكنها تقديم قسط تقريبي
من عذوبتها مثل تلك البتلات التي تطفو
وتحط على دفتر الملاحظات، وكأنها تقول:
هل يمكننا كتابة القصيدة بأنفسنا؟
وهكذا أضع استراتيجية للحفاظ عليها،
في هذه النسمات الناعمة، هذه الظلال المتأرجحة،
طيور أبو الحناء المغردة هذه، وتلك الإوزة الوحيدة التي تتسلل
من بين نباتات الذرة بعيدا عن المياه الطبيعية،
في وسط هذا الضياء الصباحي فقط، وتحت هذا الصفاء السماوي الأزرق وحسب،
نحن نتجاهل، في الوقت الراهن،
الظلال المتطاولة، والهواء الساخن،
وأواخر الصباح الذي يحبو ويتطور نحو بدايات المساء،
والرياح تمشط زهور التفاح المتساقطة على
ظل الشجرة التي تطفو عليها.
وماذا أفعل غير ذلك طوال الوقت المباح،
هل أجلس تحت هذه البراعم
وأحاول أن أتبرعم وأزهر أنا بنفسي؟
*
يا نقار الخشب برأسك الأحمر وبجناحيك المبسوطين
حينما تطير من شجرة التفاح،
يا شجرة العليق الأزرق وأنت تتأرجحين
مثل يهودي متدين بينما ثمارك تنضج
يا أبو الحناء الذي شرحت لنا للتو
كيف تطير وتصطاد دودة في الوقت نفسه.
*
أيتها الساعة الجميلة في مساء يوم صيفي
كيف يمكنني أن أفوز بظلك؟
وهذه الكرة الناعمة من نبات كوب الماء،
البيضاء مثل باقات حفل الزفاف، حين تجاور
الفوانيس البنفسجية. هل أتعلم منها
مجددا كيف أنظر وأشاهد؟ وماذا عن
تلك الفراشة الصفراء، هل تمارس حريتها وتطفو
عبر حقل التبن، هل هي مثال
يجب أن أتبعه طوال ما تبقى لي من حياة؟
٭ شاعر أمريكي والترجمة لصالح الرزوق وبإذن من الشاعر
القدس العربي