جريمة جديدة ضد “مهد” الانسانية
لا يكفي أن توصف المجزرة الجديدة أمس بحق الأطفال في الحولة بحمص بأنها جريمة ضد الإنسانية فقط . إنها أبشع من ذلك بكثير . أنها دليل واضح عن موت الإنسانية تماما ليس بحق من اركبت الجزرة بحقهم , وإنما لدى قام بهذه الجريمة الشنعاء بدم بارد وقرار وتصميم مسبق مع علمه الأكيد بوجود المراقبة . دون خوف أو رادع , مما يعني خروجه نهائيا من التصنيف الإنساني .
إن المركز السوري للدراسات والأبحاث القانونية إذ يعتبر أنه بهذا الوضع الذي تنتفي فيه صفة الإنسانية عن المجرم لا تكفي كل عبارات التنديد والاستنكار والشجب لأن لا أذن تسمع وليس من يخجل أو يرتدع من مثل هذه الإدانة والاستنكار. ويعتبر أن هذه الخطوة التي تأتي ضمن سلسلة طويلة من الجرائم المرتكبة بحق الشعب السوري هي متوقعة نتيجة طبيعة المجرم الذي ارتكبها من جهة وتغاضي وصمت الإنسانية وحماتها من جهة أخرى مما يسمح باستمرار هذه الجرائم واستفحالها .
إن القوانين المحلية والدولية والشرائع السماوية وغير السماوية والعرف والعادات والتقاليد وكل الآلهة والأديان المعروفة والمجهولة والطبيعة الإنسانية بحد ذاتها لا يمكن أن تقبل أو تسمح بحدوث هذه الجرائم دون أن تتخذ ما يمكن أن يوقفها أو يحاسب مرتكبها .
أننا نضع الجميع أمام مسؤولياتهم الإنسانية أولا والقانونية ثانيا ليقوموا بكل ما يلزم لوقف هذه الجرائم ومحاسبة مرتكبيها
المركز السوري للدراسات والأبحاث القانونية