أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الثلاثاء 15 آب 2017

«سرايا أهل الشام» تغادر جرود عرسال

بيروت – «الحياة»

انخفض عدد المسلحين التابعين لـ «سرايا أهل الشام» الذين غادروا جرود بلدة عرسال إلى بلدة الرحيبة السورية في القلمون الشرقي، أمس، إلى 165 حملوا أسلحتهم الفردية، بعدما كان عدد المسلحين المتوقع انسحابهم حوالى 350 عنصراً، فيما اقتصر عدد المدنيين الذين انتقلوا معهم سواء من أهاليهم أم من النازحين على بضع مئات، بعدما كان مقدراً أن يبلغ 3 آلاف.

وفتح انسحاب مسلحي «السرايا» مما تبقى من جرود البلدة، بعدما كان عناصر «جبهة النصرة» انسحبوا منها في 2 آب (أغسطس) إلى إدلب، الباب للجيش اللبناني للتقدم نحو الجرود بعد ساعتين من مغادرة هؤلاء، في إطار توليه التلال المشرفة على جرود بلدتي رأس بعلبك والقاع، حيث مسلحو «داعش» الذين يتهيأ لطردهم منها في عملية عسكرية وشيكة. وأوضحت قيادة الجيش أن وحداته انتشرت في وادي حميد ومدينة الملاهي والمرتفعات المحيطة بهما في جرود عرسال.

وتسلم الجيش أمس في مرفأ بيروت مساعدة عسكرية أميركية جديدة أبرزها 8 مدرعات قتالية من أصل 30 مدرعة من نوع «برادلي»، سيصل ما تبقى منها تباعاً. وأعلنت السفيرة الأميركية في بيروت إليزابيث ريتشارد «التزامنا الطويل الأمد تجاه لبنان ودعمنا الطويل الأمد لجيشه، فقط الجيش اللبناني، فيما يحارب الإرهاب ويدافع عن حدود هذا البلد». وسلمت الولايات المتحدة في الأسابيع الأخيرة، ذخائر وأعتدة نوعية ومتطورة للجيش، بغرض تمكينه من خوض معركة الجرود ضد «داعش». ويقوم ضباط من الجيش الأميركي بتدريب وحداته عليها.

وكان عناصر «سرايا أهل الشام» الذين لم ينسحبوا مع رفاقهم من جرود عرسال، بحافلات سورية، ومواكبة عناصر الأمن العام اللبناني، سلموا أسلحتهم للجيش اللبناني ودخلوا إلى عرسال مفضلين البقاء فيها بعدما منعوا من الانتقال بسياراتهم الخاصة، وكذلك العديد من النازحين الذين كانوا سابقاً في مخيمات النزوح بجرود البلدة ومنعوا من نقل ما اقتنوه أثناء النزوح إلى الجرود. وسيبيت هؤلاء في مخيمات نازحين بالبلدة. وقال ناشطون سوريون في جرود عرسال أن من أسباب عدول بعض النازحين عن الانتقال إلى سورية التدقيق في هوياتهم ومعظمهم لا يملكها.

وأقلت بضع حافلات، لاحظ الإعلاميون أنها لا تتجاوز العشرة، المغادرين، بعدما كانت السلطات السورية أرسلت نحو 34 حافلة. وواكبها الجيش السوري نحو الرحيبة، بعد تخطيها الحدود اللبنانية. وكان انسحاب هؤلاء تأخر يومين نتيجة اشتراط دمشق عدم انتقالهم بسياراتهم ومحاولة فرض وجهة أخرى عليهم هي بلدة عسال الورد بدل الرحيبة. إلا أنهم عادوا فقبلوا بالانتقال في الحافلات، فيما تخلت دمشق عن اقتراح نقلهم إلى وجهة أخرى، غير التي اتفقوا عليها في المفاوضات مع «حزب الله» والمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم.

وفي القدس حذر وزير التعليم نفتالي بنيت من أن اي هجوم لـ «حزب الله» على اسرائيل سيكون بمثابة «اعلان حرب» تتحمل مسؤوليته الحكومة اللبنانية.

 

روسيا ترعى توسيع التهدئة إلى دوما وحرستا

لندن، موسكو – «الحياة»

على رغم استمرار القصف الجوي والمدفعي العنيف على الغوطة الشرقية في ريف دمشق، الذي قوض اتفاق «خفض التوتر» الذي تم التوصل إليه بوساطة روسية، أفاد مسؤولون سوريون بإجراء محادثات بين القوات النظامية ووجهاء من حرستا ودوما في الغوطة الشرقية برعاية روسية، وذلك من أجل تهدئة محتملة في المدينتين.

في موازاة ذلك، بدت هدنة حمص مهددة أمس، بعدما كشفت فصائل في المعارضة أن روسيا تريد إشراك دمشق في التفاهمات وهو ما ترفضه الفصائل. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن القوات النظامية تمكنت من تحقيق تقدم استراتيجي في بادية حمص الشمالية الشرقية، وسيطرت على كامل منطقة الكوم وواحتها في ريف حمص الشمالي الشرقي عقب اشتباكات عنيفة مع «داعش». ويضيق التقدم الخناق أكثر على «داعش»، حيث باتت القوات النظامية على بعد أقل من 25 كيلومتراً من فرض حصار كامل على التنظيم في مساحة تقدر بنحو 8000 كيلومتر مربع في البادية السورية.

وعن المساعي الروسية للتوسط في مناطق تهدئة جديدة في حرستا ودوما، قال مسؤولون سوريون إن موسكو أجرت محادثات متعلقة بتوسيع مناطق التهدئة والمصالحة لتشمل حرستا ودوما. ونقلت صحيفة «الوطن» السورية شبه الرسمية، أنه «تمت خلال المحادثات مناقشة إمكان فتح الأوتوستراد الدولي المغلق حالياً، والممتد من حي القابون إلى منطقة مخيم الوافدين شمال دوما». وأضافت الصحيفة نقلاً عن مصادر ميدانية أنه «خلال الأيام المقبلة ستتضح الرؤية حول إمكان تحقيق مصالحة في حرستا ودوما بالغوطة الشرقية».

وأبرمت موسكو اتفاقاً لـ «خفض التوتر» في الغوطة الشرقية مع فصائل المعارضة في أواخر تموز (يوليو) الماضي. لكن هدنة الغوطة لم تطبق في شكل كامل حتى الآن. ففيما وقع فصيل «جيش الإسلام» عليها، رفضها «فيلق الرحمن»، معرباً عن شكوكه في التزام دمشق بوقف النار.

في موازاة ذلك، يواجه اتفاق «خفض التوتر» في ريف حمص الشمالي احتمالات الفشل في ظل طروحات روسية حول إشراك القوات النظامية. وأفادت مصادر متطابقة في المعارضة بأن روسيا اقترحت على «هيئة التفاوض»، التي تتشكل من فصائل معارضة موجودة في ريف حمص الشمالي، إشراك دمشق في الاتفاق، عقب انتهاء اجتماع بين الهيئة ومسؤولين روس أول من أمس في حمص لإعادة صياغة اتفاق «خفض التوتر».

وبحسب مصادر متطابقة، ترفض «الهيئة» إشراك دمشق لأن هذا يُضفي على الاتفاق صيغة محلية بعدما أقرّ دولياً.

وأكد أحد وسطاء الاتفاق، الذي أقر مع روسيا بوساطة مصرية في 3 آب (أغسطس) الجاري، أن «الوفد الروسي تحدث معهم عن إشراك وفد من النظام لحضور المفاوضات»، قائلاً إنه يخشى «أن تقع الهيئة بفخ ناتج من حسن نية وقلة خبرة بطريقة التفاوض».

وحذّر من الانجرار وفقدان الداعمين الدوليين، ما يجعل من الاتفاق «تفاهماً محلياً». وزاد: «تفاجأنا بمنحى الاجتماع الأخير، لأن من حضره دخل على أساس متابعة اتفاق القاهرة واستحقاق بنوده». وشدد على أن اتفاق القاهرة «منحنا الموافقة على كل المطالب… يبدو أن النظام لم يقبل بذلك وأراد أن يمرر شيئاً يخصه». ولم تُعلق «هيئة التفاوض» أو الجانب الروسي على التسريبات في شكل رسمي.

 

«داعش» يخوض معارك عنيفة للبقاء في الرقة

الرقة (سورية)، واشنطن – أ ف ب

اندلعت معارك عنيف جداً في الرقة معقل تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) بين «قوات سوريا الديموقراطية» – التحالف الكردي العربي المدعوم من الاميركيين – والمتشددين، وفق ما ذكرت «فرانس برس».

ولاحظ مراسلها أن المعارك اندلعت داخل المدينة القديمة في الرقة، بينما كان على مشارف هذه المنطقة بالقرب من الجدار التاريخي.

وسقطت قذائف هاون أطلقها المتشددون بالقرب من مواقع «قوات سوريا الديموقراطية» التي ردت باستخدام رشاشات ثقيلة وقذائف الهاون.

وكانت طائرة للتحالف الدولي بقيادة واشنطن، تقصف بشكل متواصل مواقع «داعش» في المدينة القديمة ما تسبب بتصاعد دخان كثيف.

وكانت «قوات سوريا الديموقراطية» تمكنت في وقت سابق من دخول مدينة الرقة، وباتت تسيطر حالياً على أكثر من نصفها، لكنها تواجه مقاومة شرسة من متشددي «داعش».

وقال الناطق باسم «وحدات حماية الشعب الكردية» نوري محمود: «نحن الآن في مرحلة حساسة». وأضاف: «المعارك شديدة، خصوصاً في المدينة القديمة، وقواتنا تحاول أن تضيق الطوق على داعش من أجل حصارها».

وبالقرب من الجدار التاريخي، شاهد مراسل «فرانس برس» مقاتلين من «قوات سوريا الديموقراطية» ينقلون خمسة من جرحاهم الذين أصيبوا بانفجار أحد الألغام التي يستخدمها «داعش» في المعركة.

واوضح محمود: «داعش قامت بتحصينات كبيرة، وعناصرها يلجأون الى كل ما لديهم من وسائل للبقاء في الرقة».

وقالت «قوات سوريا الديموقراطية» إن «داعش» يستخدم ألغاماً وسيارات مفخخة وطائرات بلا طيار وانفاقاً وانتحاريين، دفاعاً عن مواقعه بالرقة.

إلى ذلك، قالت وزارة الخارجية الأميركية إن الولايات المتحدة «روعت» لمقتل سبعة عناصر من «الخوذ البيضاء» – الدفاع المدني السوري العامل في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة – برصاص مجهولين تسللوا الى أحد مراكزهم في شمال غربي سورية.

وصرحت الناطقة باسم الخارجية الاميركية هيذر نويرت: «نشعر بالحزن والرعب لسماعنا عن عمليات القتل الوحشية ضد سبعة سوريين اعضاء بالدفاع المدني والمعروفين على نطاق واسع باسم الخوذ البيضاء». وأضافت: «هذه الأعمال الجبانة التي ارتكبها رجال ملثمون أودت بحياة متطوعين عملوا بلا كلل (…) لانقاذ الارواح في بيئات خطرة للغاية».

ونفذ الاعتداء فجر السبت في مدينة سرمين في محافظة ادلب التي تقع بمعظمها تحت سيطرة فصائل جهادية، حسب ما اعلنت منظمة «الخوذ البيضاء» على موقعها الالكتروني.

وقالت المنظمة إن «مركز الدفاع المدني السوري في مدينة سرمين بريف إدلب تعرض لهجوم مسلح (مجهول) فجر السبت 12 آب (أغسطس) 2017، ما أسفر عن ارتقاء 7 متطوعين». وأشارت الى «قيام المجموعة المهاجمة بسرقة سيارتين من نوع فان وخوذ بيضاء وقبضات لاسلكي».

ونشرت المنظمة صوراً تظهر جثث اشخاص غارقة بالدماء.

وأفاد مدير «المرصد السوري لحقوق الانسان» رامي عبد الرحمن بأن «المسعفين السبعة قتلوا برصاص في الرأس»، لافتاً الى أن «زملاءهم وصلوا لتولي مهامهم ووجدوهم ميتين».

 

«داعش» ينهار والقوات النظامية تحقق تقدماً في البادية السورية

لندن – «الحياة»

أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن القوات النظامية مدعمة بالمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية ولبنانية وعراقية وأفغانية وفلسطينية تمكنت من تحقيق تقدم استراتيجي في بادية حمص الشمالية الشرقية، تمثل بسيطرة القوات النظامية على كامل منطقة الكوم وواحتها بريف حمص الشمالي الشرقي عقب اشتباكات عنيفة ومعارك ضارية مع «تنظيم داعش».

وذكر «المرصد السوري» أن تقدم القوات النظامية جاء بغطاء جوي مكثف من قبل سلاح الجو الروسي بالإضافة لطائرات النظام الحربية المترافقة مع قصف صاروخي مكثف.

وتأتي أهمية هذا التقدم كونه يضيق الخناق أكثر على «تنظيم داعش»، حيث باتت قوات النظام على بعد أقل من 25 كلم من فرض حصار كامل على التنظيم في مساحة تقدر بنحو 8000 كلم في البادية السورية.

وأفاد «المرصد السوري» بأن اشتباكات عنيفة مترافقة مع تنفيذ طائرات النظام والطائرات الروسية ضربات مكثفة على محاور القتال، إضافة إلى القصف الصاروخي العنيف، مكنت قوات النظام من تحقيق تقدم جديد، حيث فرضت سيطرتها على 3 مناطق جديدة تقع في منطقة واحة الكوم.

وخلفت الاشتباكات والقصف قتلى وجرحى بين طرفي القتال. وجاء التقدم بعد تمكن قوات النظام من تنفيذ عملية إنزال جوي يوم السبت في أقصى ريف حمص الشمالي الشرقي، عند مثلث الحدود الإدارية بين الرقة وحمص ودير الزور، مكَّن قوات النظام من تقليص المسافة المتبقية في ريف حمص، بين قواتها المتقدمة من محور الحدود الإدارية مع الرقة ودير الزور، وبين قواتها الموجودة في مدينة السخنة. كذلك تمكنت قوات النظام من تحقيق تقدم جديد في بادية السخنة بغطاء جوي وفرضت سيطرتها على نقاط جديدة شمال السخنة.

وبحسب «المرصد» فإن المعارك العنيفة تتواصل بين «تنظيم داعش» من طرف، وقوات النظام مدعمة بالمسلحين الموالين لها من طرف آخر، على محاور في شمال وشرق بادية مدينة السخنة بريف حمص الشرقي وعند أطراف منطقة واحة الكوم الشمالية الواقعة في مثلث الحدود الإدارية بين الرقة وحمص ودير الزور. كذلك تتواصل المعارك بين الطرفين على محاور عدة بريف حماة الشرقي.

وتسعى قوات النظام من خلال هذه المعارك للتوغل أكثر وقضم مناطق سيطرة التنظيم الواحدة تلو الأخرى حيث اقتربت في شكل أكبر من فرض طوق كامل على آلاف الكيلومترات التي يسيطر عليها التنظيم في محافظتي حمص وحماة، بينما يسعى التنظيم لتجنب الحصار هذا في استماتته بالدفاع عن مواقع وشن هجمات معاكسة على قوات النظام لإبراز قدراته على الهجوم.

وأدى تصاعد القتال إلى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى. وكان «المرصد السوري» نشر أول من أمس أن ما لا يقل عن 25 من عناصر «داعش» قتلوا وأصيب آخرون بجروح، خلال عملية الإنزال الجوي التي نفذتها قوات النظام بغطاء جوي من الطائرات المروحية والحربية الروسية في مثلث الحدود الإدارية بين الرقة وحمص ودير الزور. كما وثق «المرصد» مقتل ما لا يقل عن 6 من عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها.

في موازاة ذلك، أفاد «المرصد» بأن «قوات سورية الديموقراطية» مدعمة بالقوات الخاصة الأميركية باتت تسيطر على نحو 57 في المئة من مدينة الرقة منذ انطلاقة معركة الرقة الكبرى في الـ5 من حزيران (يونيو) الماضي. وجاء هذا التقدم عقب تمكن «سورية الديموقراطية» من السيطرة على حارتين على الأقل في مدينة الرقة القديمة، عقب اشتباكات عنيفة مع «داعش». فيما تتواصل الاشتباكات بين الطرفين على محاور حي البريد ودرعية الغربية ومحاور أخرى بالأطراف الشمالية الغربية من المدينة القديمة، وسط سماع دوي انفجارات متفرقة بمدينة الرقة يرجح أنها ناجمة عن تفجير «داعش» عربة مفخخة على الأقل، كما تترافق الاشتباكات مع قصف متواصل يستهدف محاور القتال ومعلومات عن مزيد من الخسائر البشرية بين الطرفين.

على صعيد متصل، وثق «المرصد السوري» مقتل 12 مدنياً بينهم طفل على الأقل جراء قصف طائرات «التحالف الدولي» على مناطق في مدينة الرقة، ليرتفع إلى 611 مدنياً على الأقل من بينهم ناشط في المرصد السوري لحقوق الإنسان، و138 طفلاً و85 مواطنة ممن وثق «المرصد السوري» مقتلهم في مدينة الرقة وريفها، منذ الـ5 من حزيران الماضي. في حين وثق «المرصد» مقتل نحو 735 عنصراً من «داعش» منذ بدء العمليات. بينما قتل 324 من قوات عملية «غضب الفرات»، و4 مقاتلين من الجنسيات الأميركية والجورجية والبريطانية.

إلى ذلك، نقل «المرصد» عن مصادر موثوقة أن حملات الاعتقالات والنزوح تتواصل في محافظة دير الزور. ورصد نشطاء «المرصد» قيام «داعش» بتنفيذ مزيد من حملات الدهم والاعتقال التي طاولت عشرات الشبان، كما تتواصل عملية نزوح الأهالي من مناطق سيطرة «داعش» نتيجة التصعيد المستمر من قبل الطائرات الحربية التابعة للتحالف الدولي والطائرات الروسية.

وأبلغت مصادر موثوقة «المرصد السوري» أن غالبية النازحين يفرون نحو ريف حلب، شمالاً، والحسكة، شرقاً، والركبان قرب الحدود الأردنية.

 

الأسد يتحوّل لبطل عند النازيين الجدد الأمريكيين

«الحشد الشعبي»: لولانا لسقط… وزعيم «كوكلوكس كلان» يصفه بـ«القائد المذهل»

لندن ـ «القدس العربي» ووكالات: انتشر مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي لمواطنين أمريكيين ينتمون لليمين المتطرف وهم يحيون رئيس النظام السوري بشار الأسد، خلال التظاهرات العنيفة في مدينة تشارلوتسفيل بولاية فيرجينيا، في دليل على فعالية البروباغندا الروسية لدى جماهير اليمين الأمريكي.

وفي مقطع آخر يرتدي أمريكيون قمصاناً طبعت عليها عبارات مؤيدة لـ «الجيش العربي السوري» فيما يتحدث رجلان عن أن بشار الأسد لم يقم بأي شيء خاطئ وأن الإطاحة بالديكتاتور الليبي معمر القذافي كانت خطأ فادحاً، قبل أن ينهيا البث الخاص بهما بدعوة الأسد لاستخدام الأسلحة الكيميائية وإلى إلقاء المزيد من البراميل المتفجرة الـ «cool»!

وحسب «واشنطن بوست» فإن جيمس فيلدز، الشخص الذي هاجم المتظاهرين في تشارلوتسفيل، نشر على صفحته على «فيسبوك» صورا لصليب النازية وللزعيم النازي أدولف هتلر… وصورة باللباس العسكري للرئيس السوري بشار الأسد وتحتها كلمة «غير ممكن هزيمته».

وتقول الصحيفة إن الهوس بالأسد واعتباره بطلا تزايد ضمن أوساط اليمين المتطرف الأمريكي رغم تمتعه، هو ووالده، لفترة طويلة بتأييد شرائح واسعة من اليسار العربي والعالمي، وأنه تحوّل أيضاً إلى أيقونة عند النازيين الجدد بسبب قساوته ودوره في محاربة الإسلاميين، وأيضاً موقفه ضد المسلمين عموما.

شعبية الأسد ازدادت، حسب الصحيفة، بعد مجموعة من التغريدات في آذار/مارس الماضي من قبل زعيم جماعة كوكلوكس كلان، دافيد ديوك، الذي وصفه بـ«القائد المذهل»، كما قام قادة آخرون من اليمين المتطرف بإبداء الإعجاب به، وهو يرتبط أيضاً بما أبداه قادة يمينيون متطرفون أوروبيون، كمارين لوبان، من مواقف لصالح الأسد، وقد عبر هؤلاء عن انزعاجهم حين قام الرئيس الأمريكي بقصف مطار الشعيرات وبدأوا بالاحتجاج على «التدخل العسكري».

من جهة أخرى قال المسؤول الإعلامي في «الحشد الشعبي» في العراق، أحمد الأسدي، أمس الإثنين، إنه «لولا بعض فصائل الحشد الشعبي التي تقاتل في الأراضي السورية منذ 6 سنوات لسقط النظام السوري بيد تنظيم داعش». ورأى الأسدي خلال مؤتمر صحافي عقده في العاصمة العراقية بغداد أن «فصائل الحشد الشعبي التي تقاتل في الأراضي السورية منذ 6 سنوات تؤدي دورا كبيرا في منع الإرهاب من الوصول إلى العراق».

 

تنظيم «الدولة» يشن هجوماً على أكثر من محور محاولاً صد «قسد» في الرقة

بعد تقدمه على حساب قوات النظام في الريف الشرقي للمدينة

عبد الرزاق النبهان

حلب – «القدس العربي»: قالت مصادر ميدانية في محافظة الرقة شمالي سوريا ، لـ»القدس العربي»، إن تنظيم الدولة الإسلامية شن واحداً من أكبر هجماته على مواقع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) المكونة أساسًا من وحدات الحماية الكردية، في مدينة الرقة، مستخدماً السيارات المفخخة في محاولة لاستعادة العديد من المناطق التي سيطرت عليها «قسد».

وأعلنت وكالة «أعماق» التابعة لتنظيم الدولة عبر موقعها، عن عملية وصفتها بالاستشهادية ضربت تجمعاً ل PKK على أطراف حي الرومانية في غرب مدينة الرقة، كما تحدثت عن هجوم واسع على مواقع مسلحي ل PKK من محاور عدة في مدينة الرقة.

لكن مصادر إعلام موالية لقوات سوريا الديمقراطية قالت إن قوات «قسد» تمكنت من إحباط الهجوم، رغم أن التنظيم استخدم سيارتين ودراجة نارية مفخخة كان يقودها انتحاريون. وقال مدير المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية في تصريح لـ»القدس العربي»، «إن المعارك العنيفة مستمرة في هذه اللحظات بين قواتنا وتنظيم الدولة على أكثر من محور».

وأضاف، أن أعنف المعارك تجري حتى اللحظة في المنطقة الممتدة من حي نزلة شحادة حتى حي المنصور، إضافة إلى حي البريد، حيث لم يتسن لنا معرفة نتائجها حتى الآن، فيما بدأت الاشتباكات في حي الدرعية قبل لحظات حسب مراسلنا من أرض المعركة. وأشار بالي إلى سيطرة مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية على حيي المهدي والرافقة في شرقي مدينة الرقة بشكل كامل من تنظيم الدولة، خلال المعارك المندلعة في الجبهات الأربع من الرقة وقتل 35 عنصرا للتنظيم.

 

معارك «الدولة» ضد النظام

 

وذكرت مصادر ميدانية أن تنظيم الدولة الإسلامية تقدم على حساب قوات النظام السوري والميليشيات الموالية له في الريف الشرقي لمحافظة الرقة.

وأضافت المصادر، ان تنظيم الدولة استعادة السيطرة على بلدة العطشانة من قوات الأسد في الريف الشرقي الرقة في ظل استمرار الاشتباكات بينهما في المنطقة، بالتزامن مع قصف جوي متواصل لطائرات النظام السوري والروسي على المنطقة.

وفي موازاة ذلك قالت قوى الأمن الداخلي التابعة لمجلس سوريا الديمقراطي في الرقة، انها أفرجت عن 75 معتقلاً بدعوة من العشائر العربية ومجلس الرقة المدني، وذلك بعيد اتهامهم بالتعامل مع تنظيم الدولة، خلال اجتماع عقد بين قادة قوى الأمن الداخلي الرقة، وإداريين في مجلس الرقة المدني والعشرات من الشيوخ ووجهاء العشائر العربية في الرقة، بالإضافة إلى عوائل المعتقلين.

 

الصليب الأحمر: ظروف مزرية لسوريين فروا من الجهاديين في مخيمات نزوح يشكل الأطفال 50 % منهم

«الحشد الشعبي»: لولا قتالنا في سوريا لسقط الأسد… إصابة 5 مدنيين بهجوم للنظام في ريف إدلب

بيروت – حلب – إدلب – وكالات: يعاني مدنيون سوريون فروا من آخر معقلين لتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا من ظروف معيشية صعبة في العشرات من مخيمات النزوح، وفق ما قالت متحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الاحمر امس الاثنين لوكالة فرانس برس. في وقت أصيب 5 أشخاص بهجوم للنظام السوري، على بلدة خان شيخون في ريف إدلب، التي سبق وأن هاجمها بالسلاح الكيميائي.

ويخوض تنظيم الدولة الإسلامية حاليا معارك عنيفة ضد قوات سوريا الديمقراطية (تحالف فصائل كردية وعربية) التي طردته من أكثر من نصف مدينة الرقة، معقله الابرز في سوريا. كما يتقدم الجيش السوري على محاور عدة تمهيداً لعملية عسكرية واسعة ضد الجهاديين في محافظة دير الزور (شرق). ودفعت هذه المعارك بعشرات آلاف المدنيين إلى الفرار من منازلهم للعيش في مخيمات نزوح ان كان في محافظة الرقة او محافظة الحسكة المحاذية لدير الزور.

وقالت انجي صدقي، المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الاحمر في دمشق، ان أكثر من 40 مخيماً اقيمت في مناطق نائية نسبياً في المحافظتين، مشيرة إلى انه يعيش في كل مخيم بين الفين وعشرة الاف شخص. واضافت لوكالة فرانس برس عبر الهاتف بعدما قامت بزيارة إلى تلك المخيمات «تلك الخيم موجودة حرفيا في قلب الصحراء حيث تشكل الأفاعي والعقارب تهديدا يوميا للناس».

ويشكل الأطفال «50 في المئة من سكان هذه المخيمات»، حسب صدقي التي أوضحت «يعيشون في ظروف مزرية بسبب الحر كون درجة الحرارة تصل خلال النهار إلى 50 درجة مئوية». وتعاني تلك المخيمات، وفق صدقي، من نقص في الحاجيات الاساسية وبينها الخيم ذاتها. ولذلك يضطر الوافدون الجدد إلى النوم في العراء فترة طويلة تصل احيانا إلى عشرة ايام. واشارت صدقي إلى مخيم العريشة في محافظة الحسكة «الواقع في مصفاة قديمة لتكرار النفط». وقالت «ترى اشخاص يلعبون بالنفايات السامة ويشربون مياه ملوثة ويستحمون بها». وأوضحت «ليس هناك أطباء في غالبية المخيمات (…) ليس لديهم حتى ضمادات، يفتقدون لابسط الحاجيات».

ويعيش نحو 70 الف شخص، وفق صدقي، في هذه المخيمات التي تقع في مناطق نائية يصعب ايصال المساعدات اليها. وخسر تنظيم الدولة الإسلامية خلال الأشهر الماضية الجزء الاكبر من محافظة الرقة ويقاوم بشراسة حاليا لصد تقدم قوات سوريا الديمقراطية في مدينة الرقة.

وفي موازاة ذلك، يخوض الجيش السوري عملية عسكرية ضد التنظيم المتطرف تمهيدا لطرده من محافظة دير الزور، التي يسيطر الجهاديون على معظمها باستثناء اجزاء من مدينة دير الزور ومطارها العسكري. ولفتت صدقي إلى ارتفاع حركة النزوح من محافظة دير الزور، موضحة «يصل ليلا ونهارا بشكل يومي العشرات على الاقل». وتعمل اللجنة الدولية للصليب الاحمر حاليا على تحسين ظروف الوصول إلى المياه النظيفة وتوفير الدعم الطبي للمخيمات.

وقالت صدقي «الأولوية للمياه. من الضروري جدا ان يحصل الناس على المياه النظيفة»، مشيرة إلى انتشار الامراض منذ الآن نتيجة تلوث المياه. واضافت «الادوية الاساسية ليست متوفرة، ناهيك عما يحتاج اليه الاشخاص الذين يعانون من امراض مزمنة». من جهة أخرى أصيب 5 أشخاص في هجوم للنظام السوري، على بلدة خان شيخون بريف إدلب، التي سبق وأن هاجمها بالسلاح الكيميائي. وفي تصريح للأناضول، قال محمد حاج يوسف، أحد مسؤولي الدفاع المدني (القبعات البيضاء)، إن قوات المدفعية التابعة للنظام قصفت البلدة طوال الليلة الماضية.

ولفت إلى أن القصف أدى إلى إصابة 5 أشخاص مدنيين بجروح، إصابة أحدهم خطيرة. وأوضح أن المنطقة المستهدفة لا تضم عناصر عسكرية، وأن القصف استهدف المدنيين بشكل مباشر. وذكر يوسف أنهم حصلوا على معلومات تفيد بأن هجمات النظام ستتواصل على البلدة، الواقعة ضمن مناطق خفض التوتر، التي حددتها تركيا وروسيا وإيران. وكان النظام السوري هاجم خان شيخون في 4 نيسان/ابريل الماضي، بسلاح كيميائي ما أدى إلى مقتل 100 مدني على الأقل، فضلا عن إصابة نحو 500 آخرين.

قال المسؤول الإعلامي في «الحشد الشعبي» بالعراق، أحمد الأسدي، امس الإثنين، إنه «لولا بعض فصائل الحشد الشعبي التي تقاتل في الأراضي السورية منذ 6 سنوات لسقط النظام السوري بيد تنظيم داعش». ورأى الأسدي خلال مؤتمر صحافي عقده في العاصمة العراقية بغداد أن «فصائل الحشد الشعبي التي تقاتل في الأراضي السورية منذ 6 سنوات تؤدي دورًا كبيرًا في منع الإرهاب من الوصول إلى العراق».

وأضاف أنه «لولا هذه الفصائل ووجودها وقتالها، لرأينا ربما النظام السوري سقط بيد العصابات الإرهابية، ولربما تغيرت الخريطة بما فيها خريطة الشرق الأوسط». وتقاتل العديد من الفصائل الشيعية المسلحة العراقية واللبنانية والأفغانية والإيرانية إلى جانب قوات النظام السوري في عدة مناطق سورية. وتؤكد الحكومة العراقية أن أي فصائل شيعية مسلحة تقاتل خارج الحدود العراقية لا تتبعها.

وفي 18 حزيران/يونيو الماضي التقت قوات جيش النظام السوري وقوات «الحشد»، على حدود البلدين في محافظة الأنبار غربي العراق، وذلك للمرة الأولى منذ تمدد تنظيم «داعش» في البلدين عامي 2014 و2015.

 

القوات الروسية ترسخ نفوذها على الحدود السورية – الأردنية بأكثر من 1000 عسكري

هبة محمد

دمشق ـ «القدس العربي»: باشرت حكومة موسكو في تثبيت وجودها العسكري في مناطق «تخفيف التصعيد» وخاصة على الحدود السورية – الأردنية جنوب سوريا، حيث نشرت مئات الجنود ومراكز الشرطة العسكرية في مدن وبلدات محافظة درعا، واقامت قاعدتين عسكريتين في كل من الصنمين وموثبين شمال درعا، إضافة إلى رفع علمها على مطار الثعلة الواقع شرقي المدينة، والمتاخم لمحافظة السويداء، والذي يبعد حوالي 55 كيلومترًا عن الحدود السورية مع الجولان المحتل.

عمد عناصر الشرطة الروسية الموجودون على نقاط التفتيش المنتشرة على الحدود الفاصلة ما بين مناطق سيطرة النظام وفصائل المعارضة في درعا، على توزيع مناشير ورقية على السكان ممن يضطرون للمرور عبر الحواجز الفاصلة بين الطرفين، لتعريف الأهالي بمهام هذه القوات وتبديد مخاوف الأهالي تجاه «الاحتلال الروسي» لأرضهم.

وقال الناشط الإعلامي محمود الحوراني في اتصال مع «القدس العربي» ان أهالي بلدة القنية بريف درعا، تناقلوا مناشير ورقية وزعتها الشرطة العسكرية الروسية المتواجدة على حاجز البلدة، وسلموها للمدنيين العابرين إلى مناطق النظام، وحسب المناشير فإنها مقدمة من قيادة المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتحاربة في سوريا لتنفيذ مهام قوى مراقبة خفض التصعيد، في العمل على وقف الأعمال القتالية، ومراقبة نظام وقف الأعمال القتالية، ومنع دخول وخروج الأسلحة والذخائر والمعدات العسكرية والمواد المتفجرة من وإلى مناطق خفض التصعيد، وتهيئة الأجواء لإجراء المحادثات بين ممثلي المعارضة والنظام السوري، ومراقبة النشاطات الحربية لجميع الأطراف، والتعاون مع السلطات المحلية للحفاظ على القانون والنظام.

وذكرت قيادة المركز الروسي للمصالحة أنه سيتم تنفيذ المهام الخاصة بمناطق خفض التصعيد بواسطة إقامة معابر للمراقبة والتفتيش وتسيير دوريات مراقبة، وذلك بناء على قرار مجلس الأمن «2254» لعام 2015 واجتماع آستانا في 4 أيار/مايو 2017، بهدف وقف الأعمال القتالية وتقديم المعونة الإنسانية لسكان مناطق خفض التصعيد وتهيئة الظروف لتقديم المساعدات الطبية للسكان وإعادة البنية التحتية وفي الدرجة الأولى شبكات المياه والكهرباء والهاتف وتهيئة الظروف لعودة المهجرين بشكل طوعي وآمن وتهيئة الظروف المناسبة لتنفيذ المصالحات والوطنية والتسوية السياسية كما وصفوها وفقاً للمصدر.

تتوزع الشرطة العسكرية الروسية على عدد كبير من مواقع النظام العسكرية المنتشرة جنوب سوريا، وفقاً لاتفاق انبثق عن سلسلة اجتماعات ضمت مسؤولين روساً وأميركيين وإسرائيليين وأردنيين، اهملت بطريقة أو بأخرى مطالب إسرائيل في تولي الولايات المتحدة الأمريكية وحدها ونشر قواتها في المنطقة، دون أي تواجد للروس في درعا الجارة القريبة من الجولان المحتل، مع اخذ بعين الاعتبار ان الاتفاق ابعد حكومة طهران وميليشياتها الطائفية وربيبها «حزب الله» عشرات الكيلومترات عن الجولان المحتل مراعاة لأمن إسرائيل.

واكد الصحافي السوري «عبد الحي الأحمد» من محافظة درعا لـ «القدس العربي» ان عدد عناصر الشرطة العسكرية الروسية يتجاوز الألف عنصر في مناطق الجنوب كافة، وتتوزع الشرطة على النقاط الفاصلة بين مناطق سيطرة النظام والمعارضة، في كل من بلدة القنية ومدينة إزرع والصنمين وخربة غزالة وفي حي السحاي المتاخم لحي المنشية في مدينة درعا، وقد أنشأت قاعدة عسكرية لها بالقرب من بلدة موثبين بعد انسحاب آليات عسكرية وثقيلة وجنود للنظام السوري باتجاه دمشق.

وتتمركز الشرطة الروسية بدءاً من حاجز برد المجاور لمدينة بصرى الشام أقصى شرق محافظة درعا على الحدود الادارية مع محافظة السويداء وصولاً لحدود منطقة اللجاة بسبع نقاط عسكرية مركزها مطار الثعلة العسكري.

كما يوجد مركز مراقبة وتجمع للقوات الروسية في بلدة موثبين في مركز السياقة في حين انتشروا كنقاط تفتيش في مدينة ازرع ومدينة درعا وعلى حاجز بلدة القنية شمال درعا، وانتشروا كذلك الامر على الحواجز الحدودية مع المناطق المحررة في محافظة القنيطرة.

وكانت القوات الروسية قد رفعت علمها فوق أحد مباني مطار الثعلة العسكري شرق السويداء، نهاية الشهر الفائت، بالتزامن مع نشر شرطتها العسكرية في ريف السويداء الغربي والشمالي الغربي والجنوبي الغربي، المتاخم لمناطق سيطرة فصائل المعارضة المسلحة في ريف درعا.

وقال الناشط الإعلامي «ريان المعروفي» من محافظة السويداء في تصريح خاص لـ «القدس العربي» انه وبعد تثبيت نقطة تفتيش روسية في قرية «برد» بريف السويداء الجنوبي الغربي والمتاخمة لمدينة بصرى الشام، نشرت القوات الروسية جنودها على الحاجز الغربي لمطار «خلخلة» العسكري الواقع شمال المحافظة والمتاخم لمنطقة اللجاة، إضافة لوصول قوات روسية إلى الفوج 404 التابع لقوات النظام والواقع قرب بلدة «نجران» في ريف السويداء الغربي والمتاخم لمنطقة اللجاة وريف درعا الشرقي.

من جهة أخرى اعتبرت الجبهة الجنوبية في ميثاق الشرف الذي أصدرته قبل أيام، موضوع المصالحات من أخطر المواضيع التي يلعب نظام الأسد على وترها، معتبرة كل شخص يسعى وراء المصالحات أو يروج لها هو عدو وعميل وسيتعامل معه على هذا الأساس فيما أكدت الجنوبية الاتفاق سينظم العلاقة ويحدد معالم المرحلة المقبلة، حيث ركز على «مناطق تجميد القتال والهدن ما هي إلا خطوة في طريق الحل السياسي الذي لن نقبل إلا أن تكون نهايته هي رحيل الأسد وزمرته، وبداية لمرحلةٍ جديدة في تاريخ سوريا».

وأضاف الميثاق: الروس هم ضامنون للنظام لإيقافه هو وحلفائه عن الإجرام والانتهاكات الإنسانية بحق الشعب السوري ريثما نصل لحل سياسي، ولم يكونوا قط أصدقاءً للشعب السوري، لذلك نعتبر أي تعامل مباشر من أي فصيل أو كيان أو هيئة مع روسيا خارج المرجعيات الثورية وبمعزل عن حلفائنا الضامنين هو خروج عن المصلحة العامة وخيانة لدماء الشهداء، ونحذر أهلنا في سوريا من أصحاب الفكر المتطرف ومن التنظيمات الظلامية التي تحاول نشر سمومها في سوريا قاطبة ونناشد أهلنا أن يجنبوا أبناءهم هذا الفكر الدخيل على ثورتنا الذي يعتمد في بعض أفكاره على تجنيد الأطفال وغسل أدمغتهم وتغييب عقولهم واستغلالهم لتنفيذ مخططاته وأهدافه».

كما حذر الميثاق فصائل المعارضة من بيع السلاح «سلاحنا وجد لحماية ثورتنا ومبادئها ورد الظلم عن أهلنا في سوريا» لذلك حذرت الجبهة الجنوبية كافة التشكيلات العسكرية الثورية أو أفرادها من المتاجرة به وبيعه لجهات غير معلومة قد تكون مدعومة من مليشيات النظام والتنظيمات المتطرفة، وحماية المدنيين والممتلكات العامة مسؤولية ويجب وضع خطة أمنيه لحفظ الأمن والأمان في هذه المرحلة للحماية من المفخخات والاغتيالات والسرقات وغيرها.

وختمت الجبهة ميثاقها بتأكيد على وحدة الأراضي السورية مشيرةً إلى أن مصطلحات الشمال والجنوب ما هي إلا اتجاهات جغرافية، معتبرةً دخول أي قوات اجنبية إلى سوريا احتلالاً واعتداءً وذلك بعدما أباح نظام بشار الأسد الكثير من الأراضي للروس والميليشيات التي تدعمها إيران بهدف حمايته وزعزعة أمن واستقرار المنطقة، حسب الميثاق.

 

معارضون سوريون يحذرون من التنازل عن شرط “رحيل بشار

جلال بكور

حذّر معارضون سوريون، اليوم الثلاثاء، من التنازل عن ثوابت الثورة السورية وفي مقدمتها شرط رحيل رئيس النظام السوري بشار الأسد وعدم وجوده في مرحلة الانتقال السياسي.

وجاء في بيان وقع عليه مجموعة من الناشطين، ووصل إلى “العربي الجديد” نسخة منه، “لقد دعمنا الهيئة العليا للمفاوضات لتمسّكها بثوابت الثورة السورية وفي مقدمتها رحيل بشار الإرهابي في بداية المرحلة الانتقالية، ونحذر من أي تنازلٍ عن هذا الشرط”.

ومن ضمن الموقعين على البيان رئيس الأمانة العامة لإعلان دمشق، سمير نشار وأعضاء في الائتلاف السوري بينهم مصطفى نواف العلي، وخالد عبدو الناصر وممثلون عن العديد من المؤسسات المدنية والسياسية مثل “الهيئة السياسية في محافظة إدلب، ومجلس محافظة إدلب”.

كما وقع عليه رئيس مجلس محافظة حلب، محمد فضيلة، وجهاد محمد العوض الفاعوري، عضو المكتب التنفيذي لمجلس القبائل السورية، وعماد الدين محمود الخطيب الأمين العام لحزب التضامن السوري، والعميد الركن أكرم محمود سعد الدين ضابط في الجيش الحر وغيرهم.

وأوضح البيان أن التحذير جاء “بعد وصول تسريبات عن عزم الهيئة العليا للمفاوضات، نتيجة الضغوط الدولية والإقليمية نيتهم توسيع التمثيل في الهيئة العليا للمفاوضات، وإضافة منصات وهمية تدعي انتماءها للثورة السورية والتنازل عن ثوابت الثورة، المتمثلة بإسقاط النظام بكافة رموزه وأركانه”.

وأضاف البيان “نرفض أي تمثيلٍ في الهيئة العليا للمفاوضات، أو في المؤتمر المزمع عقده لضم قدري جميل رئيس منصة موسكو، ما لم يقر ويوقع على بند رحيل بشار الإرهابي في بداية المرحلة الانتقالية”.

وعبر الناشطون عن رفضهم “أي تمثيل لمنصة أستانة (رندة قسيس) في الهيئة العليا للمفاوضات، أو المؤتمر المزمع عقده قريباً بسبب مواقفها العلنية المعادية للثورة السورية ومبادئها”.

 

كما أكد الناشطون على”الرفض القطعي لأي تمثيل لصالح مسلم أو حزب pyd الإرهابي أو قوات سورية الديمقراطية بسبب عمالتهم لصالح النظام، فضلاً عن مشروعهم الانفصالي غير الوطني”.

وأضاف البيان أن: “الحل السياسي العادل المتمثل بالانتقال السياسي للسلطة دون بشار الأسد وفق مقررات جنيف 1 والقرارات الأممية وخاصة القرار (2118) والقرار (2254)”، وعلى “وحدة سورية واستقلالها أرضاً وشعباً، واحترام كافة حقوق مكونات الشعب السوري على أساس مبدأ المواطنة”.

وشدد على ضرورة “رحيل كافة المليشيات الطائفية والقوى الإرهابية التي استدعاها نظام الأسد الإرهابي لحماية نظامه خلافاً للإرادة الشعبية الحرة”.

ويرى مراقبون أن “هيئة المفاوضات العليا” في المعارضة السورية تواجه تحدياً كبيراً في المحافظة على ثوابت الثورة السورية، وفي مقدمتها التخلي عن شرط رحيل الأسد وأركان حكمه.

وقال عضو “تجمع الحراك الثوري” وسيم سعد الدين لـ”العربي الجديد”: “إن رحيل النظام برأسه وكافة أركانه شرط ثابت لا يمكن التخلي عنه، وأي شخص يمثل الثورة في المفاوضات يمثلها تحت سقف ثوابتها”.

 

هل تطبق “كماشة” النظام على “داعش” في عقيربات؟

عبادة كوجان

سيطرت قوات النظام على سبع نقاط رئيسية، تقع على الطريق الواصل بين ريف الرقة الجنوبي وريف حمص الشرق (انترنت)

حققت قوات النظام والمليشيات الموالية، تقدماً ملحوظاً خلال الساعات القليلة الماضية في عمق البادية السورية من ريف حمص الشرقي، بانتزاعها نقاطاً استراتيجية من تنظيم “الدولة الإسلامية”، بعد اقترابها من إحكام السيطرة على مدينة السخنة، آخر المعاقل الرئيسية للتنظيم شرقي حمص.

 

وخلال ساعات ظهيرة الإثنين أحكمت مليشيات النظام قبضتها على سبع نقاط رئيسية، تقع على الطريق الواصل بين ريف الرقة الجنوبي وريف حمص الشرقي، في مسعى واضح لإطباق الحصار على معقل تنظيم “داعش” في منطقة عقيربات شرقي حماة، ومنطقة جبال البلعاس المجاورة، ورافق ذلك محاولات اقتحام من المحور الغربي للمنطقة، انطلاقاً من مدينة السلمية وما حولها.

 

قوات النظام والمليشيات كانت قد أعلنت سيطرتها، الأحد، على مدينة السخنة، وهو أمر غير مؤكد حتى الآن، إذ ما تزال الاشتباكات قائمة شمالي المدينة. وتبع ذلك عمليات في ريف الرقة الجنوبي باتجاه مواقع التنظيم في البادية، إذ سيطرت مليشيات النظام على قرى وتلال الكوم وواحة الكوم وجورة الجمال والعثمانية ونجيران وعين سبخة وأم قبيبة، خلال مواجهات استمرت لساعات.

 

التنظيم اعترف بدوره بحدة الاشتباكات في المنطقة، معلناً تدمير آليات لقوات النظام بصواريخ حرارية في محيط مدينة السخنة التي باتت خارج حساباته، بعد انتقال المعارك إلى الطريق الصحراوي الواصل بينها وبين جنوب الرقة.

 

الطريق الصحراوي الذي يعدّ بوابة ريف حماة الشرقي إلى الرقة وديرالزور، ومنها إلى الأنبار العراقية أصبح ضمن حسابات النظام، بعد سيطرته على سبعة مواقع فيه، واقتصار سيطرة التنظيم على نحو 20 كيلومتراً تضم بلدة واحدة وتلال رملية يصعب التمترس بها، ما يرجّح إمكانية حسم المعركة لصالح النظام في غضون الساعات المقبلة، وبالتالي إغلاق منفذ عقيربات نحو ديرالزور والعراق، ووقوعها ضمن حصار كامل من المحاور الأربعة.

 

نجاح النظام في إطباق الحصار على عقيربات وجبال البلعاس في ريفي حماة وحمص سيدخل تنظيم “داعش” في مرحلة حرجة أخرى، تضاف إلى سلسلة الهزائم التي مني بها خلال العام الجاري شمالي وشرقي سوريا، لكن مكامن قوة ما زال يحتفظ بها قد تؤخر حسم المعركة ضده في المحافظتين، ويجعلها استنزافية قد تستمر شهوراً طويلة. ولا يمكن فصل منطقة عقيربات عن البادية السورية، إذ إنها تشبهها من حيث التضاريس الصحراوية، وتعد امتداداً لها، كما أنها تشكل عقدة تصل بين أربع محافظات؛ حماة وحمص وحلب والرقة، ويملك فيها التنظيم مراكز عسكرية محصنة ضمن الجبال الممتدة من عقيربات وحتى منطقة البلعاس المجاورة في ريف حمص.

 

الناشط الإغاثي في ريف حماة الشرقي إياد التركي، أوضح لـ”المدن”، أن منطقة عقيربات باتت خالية من سكانها بنسبة 90 في المئة بعدما نزح معظمهم إلى إدلب وريف حماة الشمالي، محذراً من استخدام من تبقى من سكانها حصوناً بشرية أمام الهجمات البرية المتوقعة مستقبلاً.

 

وقال التركي إن التنظيم لجأ إلى تخزين عتاد وأسلحة ثقيلة وخفيفة في جبال بلعاس المجاورة، التي تحتوي كهوفاً طبيعية، أعطت التنظيم أريحية في تحركه ونشاطه في المنطقة، علاوة على مراكز تدريب وتأهيل أنشأها للمقاتلين القادمين من شمال ووسط سوريا، وتحديداً عناصر لواء “جند الأقصى” المنحل على يد هيئة “تحرير الشام” قبل أشهر.

 

وسيطر تنظيم “الدولة الإسلامية” على منطقة عقيربات مطلع عام 2014، وتضم قرى وبلدات أبرزها: عقيربات وسوحا وأبو دالي وجروح وصلبا وأبو حنايا ومسعود وعكش، وشكّلت منطلقاً لهجمات التنظيم باتجاه بلدات منطقة السلمية، أكثرها دموية كان اقتحام بلدة المبعوجة مطلع نيسان 2015، وقتل إثره نحو 60 شخصاً معظمهم مدنيون، لتتكرر الحادثة في 18 أيار الماضي، حين هاجم التنظيم قرية عقارب الصافية ونفذ مجزرة أودت بحياة نحو 60 شخصاً أيضاً، معظمهم مدنيون.

 

وتقاتل نحو 20 مليشيا أجنبية ومحلية إلى جانب قوات النظام في بادية حمص، وعلى المحور الغربي لمنطقة عقيربات، أبرزها لواء “فاطميون” الأفغاني و”الحرس الثوري” الإيراني و”حزب الله” اللبناني إلى جانب حركة “النجباء” العراقية ولواء “القدس” الفلسطيني.

 

المليشيات المحلية التي شكلها النظام في مناطق المصالحات كان لها حضور بارز في معركة عقيربات من المحور الغربي (السلمية)، حيث يشارك “درع القلمون” المشكل من أبناء القلمون ومدينة التل شمالي دمشق، إلى جانب مقاتلين تطوعوا في “الدفاع الوطني” من قدسيا والهامة وحي برزة الدمشقي، علاوة على قوات “النمر” بقيادة العميد سهيل الحسن. وقتل عشرات المقاتلين والقادة في صفوف مليشيات النظام المحلية خلال تموز/يوليو، وآب/اغسطس في محيط السخنة وعقيربات، وفق ما كشفته صفحات موالية للنظام في “فايسبوك”.

 

حصار وقضم بطيء، هي السياسة التي قد يتبعها النظام في عقيربات والبلعاس المجاورة، ليخلو له الطريق نحو ديرالزور من المحورين الغربي والجنوبي، باعتبارها آخر وأهم مناطق نفوذ تنظيم “داعش” في سوريا.

 

هكذا فخخ حزب الله والنظام مغادرة أهل الشام

منير الربيع

لم تنته صفقة إعادة مسلّحي سرايا أهل الشام وعائلاتهم وعدد من المدنيين من جرود عرسال إلى الرحيبة في القلمون الشرقي، كما كان مخططاً لها. عوامل عديدة دخلت على خطّ عرقلة تنفيذ الصفقة. نفّذت الصفقة جزئياً بعدما طرأت عليها شروط وشروط مضادة كادت تنهيها وتعيدها إلى النقطة الصفر. فيما كان الظاهر أن الخلاف الذي أخّر الإنجاز وعرقل جزءه الآخر، هو آلية إنتقال المسلحين والمدنيين إلى القلمون الشرقي، إن كانت بالحافلات أم بسياراتهم، إلا أن الخلفية الأساسية لذلك، مسألة أخرى، هي أن النظام السوري سعى إلى تطويع هؤلاء للقتال في صفوفه، أو ليتحولوا إلى سرايا للدفاع عنه. وهذا ما رفضوه.

 

يتحدث أحد قادة سرايا أهل الشام لـ”المدن” عن تراجع الجانب اللبناني، وخصوصاً حزب الله، عن الإلتزامات التي قدّمها بموجب الإتفاق، وذلك نزولاً عن رغبة النظام السوري، الذي أراد الضغط على هؤلاء بهدف تطويعهم، في مقابل تساهل كبير واستجابة لكامل الشروط التي فرضتها النصرة للقبول بتنفيذ الصفقة. ويبدي القيادي استغرابه أمام هذا الأمر، خصوصاً أنه يتحدّث عن العديد من الشروط الخفيّة التي لم تظهر بعد من الصفقة مع جبهة النصرة، والتي ظهرت إحدى بوادرها مع إطلاق النظام السوري أكثر من مئة معتقل من سجونه.

 

يعتبر القيادي أن التعاطي معهم غير مفهوم، علماً أنهم التزموا بكامل بنود الإتفاقية، ولم يخرقوها، كما كانت تفعل النصرة دوماً، وبأنهم لم يوجهوا أسلحتهم إلى الجانب اللبناني وضد الجيش اللبناني بخلاف النصرة. كما أنهم واجهوا تنظيم داعش في أكثر من مكان. وهذا ما صب في خانة الجيش اللبناني. ويشير إلى أن هناك جهات عدة أبرزها النظام السوري حاولت تعطيل حصول الإتفاق وإعادتهم إلى القلمون الشرقي، إذ طالبت بداية بترحيلهم إلى الشمال السوري، لكنهم رفضوا ذلك للبقاء في مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة المعتدلة والقريبة من قراهم في القلمون الغربي.

 

وأبرز العوامل المعرقلة، محاولات النظام السوري وبعض التابعين له، الإشارة إلى أن سرايا أهل الشام عملت على تفكيك مناشير الحجر التابعة للعراسلة لسرقتها. وهذا كان العامل الذي أراد النظام استثماره، لمنع المدنيين والمسلحين من العودة بسياراتهم إلى هناك. ما ادى إلى رفض أكثر من 1500 مدني استكمال تنفيذ الإتفاق، وفضّلوا العودة إلى داخل عرسال، على الذهاب بالحافلات وترك سياراتهم التي لا يمتلكون غيرها محجوزة في وادي حميد. وقد ردّت السرايا على هذه الإتهامات، بإصدارها بيان دعت فيه العراسلة إلى تفقدّ أراضيهم وممتلكاتهم ومقالعهم قبل مغادرة عناصرها، وأبدت السرايا استعداداً للتعويض على من تضرر أو فقد أي شيء، مع تأكيدها أن هذه الأفعال ليست من شيمها، وأنها ليست قادرة على سرقة هذه المعدات، لأن ليس لديها آليات لنقلها، وليس هناك مكان يستطيعون نقلها إليه. فيما هناك من يعتبر أن السرقات إن حصلت، فمعروف من فعلها، كجبهة النصرة التي قد تكون باعت هذه الآليات إلى النظام السوري.

 

لكن الأخطر من ذلك بالنسبة إلى البعض، هو الإشارة المتعمّدة من بعض الجهات إلى إلقاء نحو 100 مسلّح من سرايا أهل الشام أسلحتهم وتسليمها إلى الجيش اللبناني والعودة إلى عرسال، إذ رفضوا الذهاب إلى القلمون الشرقي بالحافلات وبدون سياراتهم، التي باتت محجوزة. فيما نفت المصادر هذا الكلام بشكل قاطع، مؤكدة أن من دخل عرسال هم من المدنيين فحسب. لكن الإشارة إلى ذلك قد تنطوي على ما هو أخطر مما حصل، وفق مصادر تعتبر أن المرحلة المقبلة، وحين يحتاج حزب الله أو النظام السوري، إلى الضغط بهدف إعادة اللاجئين السوريين إلى القلمون أو إلى أي منطقة في الداخل السوري، وتنفيذاً لأي مسعى سياسي في هذا الصعيد، فقد يتم استعادة التذكير بوجود هؤلاء المسلّحين داخل المخيمات. بالتالي، يجب اجراء عمليات أمنية ومداهمات داخل المخيمات، تهدف إلى زيادة الضغط على اللاجئين لدفعهم إلى العودة، تحقيقاً لأهداف سياسياً وتعميقاً للتنسيق اللبناني السوري. فيما هناك من يتخوف من أن يتحول هؤلاء إلى عامل ضغط على عرسال والعراسلة، لدفعهم إلى المغادرة أيضاً.

 

لكن مصادر أخرى تنفي ذلك قطعاً، وتشير إلى أن الأمور ستعود قريباً على ما كانت عليه سابقاً قبل الأزمة. وهذا ما تجلى في اجتماع عُقد بين بلدية عرسال وفعالياتها مع قائد الجيش، إذ جرى البحث في كيفية انتشار الجيش على كامل أراضي البلدة وجرودها، وخروج حزب الله منها. وهذا ما سيسمح للعراسلة بالتوجه إلى أرزاقهم وأراضيهم في الجرود.

 

قطر تقلص تمويل «الائتلاف» السوري

بيروت: كارولين عاكوم لندن: «الشرق الأوسط»

قالت مصادر سورية معارضة إن قطر قلصت تمويل «الائتلاف الوطني السوري» المعارض, الأمر الذي دفع بالأخير لإجراء تغييرات في حساباته وتمويل مكاتبه في إسطنبول والخارج ودفع بالموظفين إلى «العمل التطوعي».

 

وكان يصل إلى حساب مصرفي في تركيا مبلغ من قطر في حدود 300 ألف دولار شهرياً، ثم بدأ في التراجع بين 230 و270 ألفاً، بحسب مصدر سوري معارض. وقال المصدر إنه بعد انتخاب رياض سيف رئيساً لـ«الائتلاف» وصل مبلغ يكفي لشهر واحد، مع تراجع يقترب من حد التوقف.

 

ونوقشت «الأزمة المالية» في اجتماعات «الائتلاف» في تركيا, حيث جرى خفض عدد الموظفين في مكاتبه في الخارج وتشجيع ممثليه وموظفيه على العمل التطوعي. وقال «الائتلاف» في بيان أمس إنه لم يطلب من الحكومة الفرنسية إغلاق مكتبه وإن «الممثلية تقوم بواجباتها المعتادة، وهي على تواصل مستمر مع وزارة الخارجية والرئاسة الفرنسيتان».

 

إلى ذلك، غادر عناصر «سرايا أهل الشام» جرود عرسال أمس إلى القلمون الشرقي في ريف دمشق بعد تعثّر المفاوضات لأيام نتيجة إصرار دمشق على انتقالهم بالحافلات بدل سياراتهم الخاصة، وهو ما عاد المسلحون وقبلوا به بينما رفضته مئات العائلات وقرّرت البقاء في مخيمات عرسال.

 

ويمهّد إخلاء الجرود من المسلحين لتسلّم الجيش اللبناني المنطقة من «حزب الله»، كما يساهم في اقتراب ساعة الصفر لانطلاق المعركة ضدّ تنظيم داعش في جرود رأس بعلبك والقاع عند الحدود الشرقية مع سوريا.

 

تقرير: الأسد استخدم الكيميائي 5 مرات بعد خان شيخون

قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان غير الحكومية إنها سجلت استخدام النظام السوري للسلاح الكيميائي خمس مرات، بعد الهجوم الذي استهدف مدينة “خان شيخون” بريف إدلب في أبريل/نيسان الماضي.

وأضاف تقرير صادر عن الشبكة التي تتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقرا لها أنه جرى توثيق هذه الهجمات الكيميائية الجديدة التي شنها النظام السوري على مواقع للمعارضة في دمشق وريفها.

 

وقالت الشبكة إن النظام السوري لم يتوقف عن استخدام الأسلحة الكيميائية بعد قصف الإدارة الأميركية مطار الشعيرات العسكري بريف حمص، وهو القاعدة التي أقلعت منها الطائرات التي شنت الهجوم على خان شيخون.

 

ولاحظ التقرير أن النظام السوري بات ينفذ هجمات كيميائية صغيرة لا تخلف عددا كبيرا من الضحايا مخافة أن تلفت الهجمات الكبيرة أنظار العالم و”تحرج صنَّاع القرار وتدفعهم إلى التحرك ضده”.

 

وقالت الشبكة إن الهجمات الجديدة الموثقة استخدم النظام في معظمها قنابل يدوية محملة بغاز يُعتقد أنه غاز الكلور، خلال عملية التقدم العسكري على جبهات يسعى النظام لانتزاع السيطرة عليها من فصائل المعارضة المسلحة.

 

وكان النظام السوري شن في 4 أبريل/نيسان الماضي هجوما كيميائيا على مدينة خان شيخون بريف إدلب أدى لمقتل أكثر من 100 مدني، وإصابة أكثر من 500 غالبيتهم من الأطفال، تبعه إدانات دولية واسعة، ورد أميركي بالهجوم على قاعدة الشعيرات الجوية التي يستخدمها النظام بريف حمص.

 

وبحسب التقرير، فقد بلغت حصيلة الهجمات الكيميائية منذ مارس/آذار 2011 حتى 31 يوليو/تموز 2017، أكثر من 207 هجمات أدت إلى مقتل 1420 شخصا، منهم 1356 مدنيا، من بينهم 186 طفلا و244 امرأة، و57 من مقاتلي المعارضة، و7 أسرى من قوات النظام بسجون المعارضة، في حين أصيب ما لا يقل عن 6672 شخصا.

 

الأردن يرفض وجود ميليشيات طائفية على حدوده مع سوريا

دبي – قناة العربية

أكد #الأردن رفضه وجود أي #ميليشيات_طائفية على حدوده مع سوريا، خاصة بعد انسحاب جيش العشائر واقتراب قوات النظام السوري من السيطرة على الحدود، معتبرا أن الخطر الذي قد تشكله الميليشيات يهدد المملكة ودول الإقليم والجوار على حد سواء.

ورحب الأردن بسيطرة النظام على الحدود دون أي تدخلات أخرى، وامتزج ترحيبه بالقلق مع اقتراب الميليشيات الطائفية الموالية للأسد من حدودها.

وجاء وقف إطلاق النار في الجنوب السوري وفق اتفاق أردني روسي أميركي، وشكل نقطة أساسية في رسم ملامح الهدوء هناك، وتأتي المصلحة الأردنية والدولية في إطار سيطرة قوات النظام على الحدود، شريطة عدم وجود أي ِميليشيات طائفية.

وفي وقت لا يزال إغلاق المعابر والحدود مع الجارة السورية يرمي بثقله على الأردن تجاريا، يبقى استقرار الوضع الأمني على الطرف الآخر مطلبا أساسيا يفرض نفسه في العمق السوري أيضا.

 

الجيش السوري يقترب من تطويق الدولة الإسلامية في البادية

بيروت (رويترز) – تقدم الجيش السوري وحلفاؤه في عمق البادية السورية يوم الاثنين وقد يحاصرون قريبا جيبا لتنظيم الدولة الإسلامية في إطار توغل متعدد المحاور في مناطق شرقية يسيطر عليها التنظيم المتشدد.

 

وقال مصدر عسكري سوري إن الجيش وحلفاءه سيطروا على عدد من القرى القريبة من بلدة الكوم في شمال شرق محافظة حمص.

 

وبهذا اقتصرت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية على ثغرة لا تتجاوز مساحتها 25 كيلومترا بين الكوم وبلدة السخنة الواقعة إلى الجنوب منها والتي سيطرت عليها القوات الحكومية يوم السبت.

 

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنه إذا تمكن الجيش الذي تسانده قوة جوية روسية وفصائل مدعومة من إيران من سد هذه الثغرة فإنه سيحاصر بذلك مقاتلي التنظيم في منطقة مساحتها نحو ثمانية آلاف كيلومتر مربع.

 

وقالت وزارة الدفاع الروسية يوم الاثنين إنها ساهمت في هذا التقدم من خلال تقديم المشورة للقوات الموالية للحكومة بشأن الإنزال الجوي شمالي الكوم يوم السبت.

 

وذكرت وكالة تاس الروسية للأنباء أن العملية أتاحت لهم السيطرة على منطقة الكدير من مسلحي الدولة الإسلامية ثم المضي قدما إلى الكوم.

 

وفقدت الدولة الإسلامية قطاعات من الأراضي في سوريا خلال حملات منفصلة تشنها قوات الحكومة السورية المدعومة من روسيا وإيران أو تشنها قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة والتي تهيمن عليها وحدات حماية الشعب الكردية. وتركز قوات سوريا الديمقراطية حاليا على السيطرة على مدينة الرقة من الدولة الإسلامية.

 

ودخلت القوات السورية المتقدمة من الغرب محافظة دير الزور في الآونة الأخيرة من مناطق جنوب محافظة الرقة.

 

(إعداد حسن عمار للنشرة العربية-تحرير أحمد صبحي خليفة)

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى