صفحات العالم

اعترافات شبيح تفضح جرائم بشار الأسد والعائلة


في مقابلته مع صحيفة بريطانية يورط الشبيح ابو جعفر أسياده بشار الأسد واقاربه في جرائم قتل وسرقات وتهريب وابتزاز ولكن قبل الخوض في التفاصيل يجب التنويه انه لمناقشة موضوع الشبيحة من الصعب ان نتجاهل العنصر الطائفي في المعادلة ولكي لا اتهم بالطائفية اؤكد انني كنت ضد صدام حسين منذ احتلاله للكويت في أغسطس آب عام 1990 ورحبت بسقوطه كطاغية اضطهد الأكراد والشيعة والسنيين المعارضين له. رغم تحفظاتي على الطريقة التي اسقط بها الا اني رحبت بسقوطه عام 2003 وانتهاء فترة حكمه الدكتاتوري. وكذلك كنت ضد معمر القذافي وكتبت العديد من المقالات الناقدة والساخرة عن العقيد الدكتاتور ورحبت بسقوطه في اكتوبرعام 2011. ورحبت بتنحي محمد حسني مبارك وهروب زين العابدين واستبدال علي عبد الله صالح وسوف أرحب بسقوط عمر البشير دكتاتور السودان في المستقبل الغير بعيد. وكلهم سنيين لذا أقف ضد الدكتاتورية بغض النظر عن الطائفة التي ينتمي لها الطاغية السفاح. فموقفي من بشار الأسد ليس بسبب الطائفة التي ينتمي لها بل لأنه دكتاتور وسفاح وكاذب ومراوغ ويتاجر بدماء السوريين لكي يبقى في السلطة. لا يهمني عقيدة ودين ومذهب الدكتاتور بل ما يهمني هو سقوط المجرم وتخليص الشعب منه مهما كان مذهبه او دينه.

شبيحة النظام يورطون العائلة

 من المثير للاهتمام ان الشبيح اسمه ابو جعفر حسب الصندي تايمز ولكنه يسمي نفسه عرين الأسد في صحف أخرى مثل الديلي ميل والتلغراف وعرين الأسد شبيح يفتخر بعضلاته المنتفخة ويظهر على ذراعه وشم بصورة بشار الأسد. ويتناول عرين العقاقير التي تنفخ العضلات.

 الشبيحة حسب تعريف الصحف البريطانية هي فرق موت طائفية تعمل حسب أوامر من فوق اي من بشار الأسد ومن تحت من فواز ومنذر الأسد.

الشبيحة كما وصفهم بعض السوريون هم مجموعات من الجهلة الأميين العاطلين عن العمل الذين امتهنوا اللصوصية والسرقات وتهريب المخدرات والمتاجرة والسمسرة والدعارة. والتهريب يشمل المخدرات والكحول والخمور والسجايروالأسلحة والسيارات المهربة والمسروقة وقطع الغيار والأجهزة المنزلية والسجاد وكل ما يمكن بيعه في سورية ولبنان وامتد التهريب بين سوريا وقبرص ولبنان وتركيا، واتخذوا موانئ طبيعية على الساحل لتكون مراكز للتهريب والشحن والتفريغ والتصدير والتوزيع وأحيانا يستخدمون الموانئ الرسمية بالتواطؤ مع السلطات لأن ما يقوموا به مصرح به من عائلة الأسد ويعود بالفائدة المالية للعائلة.

 بسبب انتمائهم الطائفي فهم جاهزون لخدمة النظام في تنفيذ الجرائم ضد العزل وترويع المدنيين من الطائفة السنية. يتم تجنيدهم من مناطق وقرى علوية في طرطوس واللاذقية ويتم غسل دماغهم لكره الطوائف الأخرى والولاء الأعمى للأسياد كما سنرى لاحقا.

 باختصار يمكن القول أن شبيحة بشار الأسد هي جماعات وعصابات مسلحة من الجهلة من ذوي الثقافة المعدومة اي من صفوف الغير متعلمين الأميين ويتم تدريبهم على القتل بدون شفقة او رحمة او تمييز بين شيخ وامرأة أوطفل.

شبيح يعترف لصحيفة الصندي تايمز البريطانية

 ابو جعفر 38 عام اعترف في مقابلة مع صحيفة الصندي تايمز البريطانية انه عضو في عصابة مافيوزية تتخصص بتهريب السلع والمخدرات والسلاح بين سوريا ولبنان حسب أوامر عائلة بشار الأسد الكبيرة التي تأخذ من منطقة اللاذقية كقاعدة لها. يقول ابو جعفر انه التحق بمجموعة من الشبيحة تتألف من 100 شبيح من الذين ارتكبوا المجازر في المناطق السنية. اعترف ابو جعفر انه تم غسل ادمغتهم بمزيج من التلقين المذهبي وشعور بالاضطهاد وكره عميق للسنيين الذين يمثلوا غالبية التركيبة الديمغرافية في سوريا كما يخضع الشبيحة لتدريب مكثف في ارتكاب جرائم عصابات المافيا ضد المدنيين الرافضين لحكم بشار الأسد. ويذكر التقرير الصحفي بالتحديد فواز الأسد ومنذر الأسد وتورطهم في جرائم قتل ضد المعارضين.

 يقوم الجيش السوري بقصف قرية سنية او موقع سني معين ثم يرافق الشبيحة للموقع أو القرية التي تعرضت للقصف والحصار ويترك للشبيحة عملية ذبح المواطنين من نساء واطفال وشباب. وهذا ما حدث بالضبط في مجازر الحولة والقبير حيث بعد القصف المدفعي للقرية يدخل الشبيحة لانهاء الهمة بذبح أكبر عدد ممكن من السكان دون تمييز بين طفل وامرأة او مسن.

 اعترف ابو جعفر انه فشل في المدرسة وتركها وذهب للعمل في مزرعة ليمون مع والده وبعد فترة التحق بالجيش وتم اختياره كشبيح بلطجي يعمل مع المجرمين المتخصصين بالتهريب من اللاذقية الى لبنان. ومن الميزات التي يجب ان يتمتع بها الشبيح حسب اعترافات ابو جعفر هي الوحشية والقسوة في التعامل مع السنيين الرافضين لنظام بشار الأسد. الولاء الأعمى لعائلة الأسد هي من المؤهلات الهامة للالتحاق بفرق الموت العلوية.

 وأكد ابو جعفر ان رواتب الشبيحة أعلى 6 مرات من معدل الرواتب للأشخاص العاديين. وقال انه يسمح للشبيحة بنهب ما يتوفر من معدات كهربائية وتحف واجهزة تلفاز الخ من المنازل التي يقتحموها ويقتلوا من فيها فقط لأنهم سنيين ومعارضين لحكم بشار الأسد. وعبر أبو جعفر عن مخاوفه ان الطائفة السنية ستنتقم من العلويين في السمتقبل لهذا يقاتلون بشراسة لهزيمة السنيين واستمرار حكم آل الأسد الى الأبد

وفي سياق مشابه كشفت التحقيقات مع افراد سوريين هربوا من سوريا خلال الشهور الأخيرة ان النظام يلجأ لزراعة المخبرين القادرين على الاختلاط بين الناس من خلال مهنة كبائع او سائق بحيث يراقب تحركات المواطنين ويستمع لأقوالهم وينقل هذه المعلومات للأجهزة الأمنية. حتى ان الأجهزة الأمنية ذاتها تخضع لمراقبة من قبل أجهزة أخرى.

 ومن انجازات الثورة السورية هي فضح ممارسات الشبيحة وتسليط الضؤ على اساليب النظام البلطجية في التعامل مع الشعب من خلال البطش والقتل والتعذيب والترويع واستخدام قطعان من الجهلة المعروفين باسم الشبيحة لتنفيذ الجرائم.

 صدق من قال “عدو عاقل خير من صديق جاهل” وفي هذا الاطار يمكن القول أن “معارض عاقل أفضل مليون مرة من شبيح جاهل “. وتوقعاتي ان قطعان الشبيحة بغباءهم وجرائمهم سيساهموا في اسقاط بشار الأسد ونظامه الفاشل.

ايلاف

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى