الغوطة الشرقية” سجن مغلق وإبادة جماعية/ سعاد خبية
حصار خانق ممتد لأكثر من سنتين في منطقة الغوطة الشرقية يتعامى عنه المجتمع الدولي فيما تعجز صور الضحايا وصرخات الجوع والموت التي تنطلق من هذه المنطقة في جعلها تتصدر اهتمام المنظمات الإنسانية والإعلام العالمي الذي يتجاهل حتى تصنيفها بالمنطقة المحاصرة فيلجأ إلى الهروب باتجاه مناطق صعب الوصول إليها وبذا يعطي لنفسه فرصة التهرب من إغاثة المحاصرين فيها .
يبلغ عدد سكان الغوطة الشرقية 2196وذلك بحسب التعداد السكاني لعام 2010 وعدد العائلات 366150 عائلة، نزح مايقرب من نصف السكان كما استقبلت الغوطة نازحيين من مناطق أخرى
عدد السكان المحاصرين حاليا في نهاية عام 2014 يبلغ مليون محاصر في عموم الغوطة الشرقية بحسب أرقام المكتب الإغاثي الموحد في الغوطة الشرقية فيما تشير أرقام أخرى لبعض المنظمات بأن العدد لايتجاوز 700 ألف محاصر في عموم الغوطة
عدد الأسر النازحة خارج الغوطة 57حوال213 ألف أسرة
عدد الأسر المحاصرة داخل الغوطة حوال 155 ألف أسرة
عدد الأسر النازحة داخل الغوطة حوالي 20 ألف أسرة .
تنقسم الغوطة الشرقية إلى أربعة مناطق رئيسية فيها 60 مدينة وقرية يتوزع فيها السكان الاتي :
المنطقة الغربية : محاصر بشكل كامل دون أي منفذ وقد اغلق المنفذ الاخير من مدخل مخيم الوافدين إلى منطقة دوما مركز الغوطة الشرقية والتي يبلغ عدد سكانها مع القرى التابعة لها550ألف نسمة تضم 11 مدينة وبلدة ،أكبرها مدينة دوما يوجد فيها 77% من عدد السكان الكلي، وأصغرها حوش الفارة يتركز فيها 0,3 % من سكان منطقة دوما
االمنطقة الوسطى محاصر بشكل كامل وقد اغلق المنفذ الأخير من بلدة المليحة التي تمت استعادتها من قبل النظام ، يضم القسم الأوسط 12 مدينة وبلدة منها حرستا – زملكا –عربين – حمورية –سقبا …. ) أكبرالمدن حرستاوأصغرها مديرة
المنطقة الجنوبية يتالف من 7 بلدات أكبرها المليحة التي أصبحت تحت سيطرة النظام وأصغرها دير العصافير ومناطق زبدين وجسرين وهي مناطق اشتبكات وقصف .
المنطقة الشرقية –(المرج)
200ألف نسمة يضم 30 بلدة أكبرها حران العواميد وأصغرها عين الزريقة
الأطفال:
يمثل الأطفال 43% من عدد السكان العام حسب إحصاء 2010 عددهم 8480
الأطفال الموجودين في الغوطة حاليا 54000ألف طفل
نسبة الأطفال دون الرضاعة 41%
3-6 -سنوات 33%
نسبة الأطفال في سن التعليم 26%
الأيتام في الغوطة الشرقية : عدد الأطفال الذين فقدو ذويهم أو أحد آباءهم خلال الثورة بحسب تقديرات يبلغ 12500طفل
تسرب عدد كبير من الأطفال من مقاعد التعليم والدرس بسبب غياب الرقابة وانتشار الفقر والمرض والتشرد بشكل كبير وتحول عدد كبير منهم إلى ممارسة الأعمال البسيطة في الشوارع أو المشاركة في الأعمال العسكرية ، يعاني الأطفال بحسب مختصين نفسيين من أمراض وحالات نفسية منها الخوف الشديد والتبول اللا إردي وضعف الذاكرة والتأخر الدراسي والاكتئاب والبكاء المستمر والضعف العام والهزال وشحوب واصفرار دائم كما تشيرمعلومات المكاتب الطبية إلى انتشار كبير لحالات إغماء الأطفال وخاصة طلاب المدارس وتكررها بسبب انتشار واسع لأمراض سوء التغذية
أطفال داخل الغوطة الشرقية المحاصرة
ضحايا القتل والإبادة الجماعية – (المصدر الشبكة السورية لحقوق الإنسان في سوريا )
تحتل الغوطة الشرقية النسبة الأعلى لعدد الشهداء في سوريا منذ بداية الثورة :
بلغ عدد شهداء الغوطة منذ بدء الثورة – 11689 – شهيد
عدد الضحايا من الأطفال – 1367 – طفل
عدد الضحايا من النساء- 784- سيدة
ضحايا مجهولي الهوية 597 ضحية بفعل القصف
شهداء الحصار في الغوطة
قضى – 9064 – شهيد منذ تاريخ 1/11/2012 حتى تاريخ 22/10/2014
عدد الضحايا من الأطفال خلال فترة الحصار – 1178- طفل
عدد الضحايا من النساء خلال فترة الحصار – 673 – سيدة
عدد الضحايا من الإعلاميين خلال فترة الحصار 51 – إعلامي
عدد الضحايا من اللاجئين الفلسطينين من سكان الغوطة خلال فترة الحصار 45فلسطيني الجنسية
عدد الضحايا من المسعفيين والطبيين خلال فترة الحصار 26مسعف و3 أطباء فيما عدد الشهداء مجهولي الهوية 291 شهيد
الدمار :
لحق الدمار معظم البنى التحية والمرافق العامة والخاصة ماضاعف معاناة الأهالي لمعدلات قياسية مع فقد المشافي والصيدليات والمدارس وغيرها وتقدر جهات داخلية الدمار ببعض المناطق مايصل حتى 80 % من العمران الخاص والعام وبخاصة في مناطق الاشتباكات والمعارك والاستهداف المستمر بالقصف وأهمها – دوما –حرستا – المليحة – عربين
بلغت عدد المدارس المدمرة كليا في الغوطة الشرقية 84 مدرسة مدمرة من أصل 421 مدرسة
أما المساجد ودور العبادة فعدد المدمر منها 88 مسجد مدمر من اصل 567 مسجد
المشافي العامة في الغوطة الشرقية منها 6 مشافي عامة مدمرة ومغلقة من أصل 15 مشفى مغلقة وممنوعة من العمل
الكهرباء :
الكهرباء مقطوعة بشكل كامل عن الغوطة الشرقية منذ 15\10\2012 أي منذ عامين كاملين بعد قصف جميع المحولات من قبل الطيران الأسدي وهو مايجعل حياة السكان فيها غاية في الصعوبة ويؤثر على جميع مناحي الحياة الأخرى، وقد حرم السكان من جميع ماتقدمه الكهرباء وهي الشريان الحياتي الأساسي من خدمات وقطعهم عن الحياة العامة واثقلت كاهلهم وهو ما تسببت بانتشار الأوبئة والأمراض نتيجة تلف الأطعمة والمواد الغذائية وغيرها
تبلغ كلفة الساعة الواحدة من الكهرباء في الغوطة 1000 ليرة سورية اليوم وهو ما يجعلها الأغلى عالميا والأصعب وصولا كونها تعتمد على تشغيل المولدات التي تعتمد بدورها على المحروقات المفقودة في الغوطة الشرقية
المياه :
لعل معضلة المياة هي الاصعب بالنسبة للسكان مع انقطاع التيار الكهربائي والمياه الرئيسية منذ عامين فيما يتم الاعتماد على مياه الآبار التي تحتاج في استخراجها إلى الكهرباء وبالتالي إلى المحرقات لتشغيل المولدات والغاطسات ،تتسبب قلة المياه والاعتماد على المياه الغير مراقبة في الاصابة بعدد كبير من الأمراض والأوبئة نتيجة التلوث والتي كان على رأسها حتى اليوم الحمة التيفية والسل والاسهالات واليرقان .
المواد الغذائية :
ارتفاع خيالي في الأسعار جعل بعضها يصل لحدود أكثر من 2000 %
يعتبر مدخل حاجز مخيم الوافدين الضخم المعبر الوحيد للغوطة الشرقية جميعها والذي كان يسمح وبشكل نادر جدا ولساعات فقط خلال الشهر الواحد بمرور السلع والمواد الغذائية التي يسمح بها النظام ويختارها من خلاله ويجني المسؤولون عن هذا المعبر مبالغ خيالية لما يتقاضونه من أتاوات ورشاوى ومبالغ باهظة على دخول المواد والأشخاص وخروجهم من الغوطة سابقا فيما أغلق المعبر منذ شهر بشكل تام ونهائي وهو ماتسبب بارتفاع جنوني بالاسعار بلغ مئات الأضعاف ، الخبز وهو المادة الرئيسية ممنوع دخولها الى مناطق الغوطة الشرقية بشكل كامل منذ سنتين كاملتين وقد اعتمد الأهالي على الشعير والعلف وبعض المواد الغير صالحة في طعامهم فيما يتهم الأهالي عددا من التجار باحتكار المواد والتعامل مع النظام لممارسة الضغط على الاهالي والتحكم بالاسعار .
الوضع الصحي :
حذرت المكاتب الطبية في الغوطة الشرقية من توقف صادم لجميع خدماتها خلال فترات قريبة بسبب فقدان تام لبعض الأدوية والمستهلكات الطبية فيما وجه كثير منها نداءات استغاثة لرفد الغوطة الشرقية بما يلزم من مواد طبية وخاصة مع الهجمة الكبيرة عليها والتسبب بأعداد مرتفعة من الاصابات
تعاني جميع المشافي والنقاط الطبية والصيدليات من نقص حاد في جميع الادوية والمواد الطبية الاسعافية وخاصة مستلزمات العمليات والسيرومات معظم المرضى يقضون بسبب عدم تمكنهم من الحصول على الادوية وخصوصا مرضى السكري والكلى والسرطان والربو وهي من الامراض التي تحتاج متابعة ودواء بشكل منتظم
تنتشر بعض الامراض السارية كالتيفوئيد
والمالطية والحمى القرمزية
50% من الاصابات بحسب المكتب الطبي الموحد للغوطة الشرقية من الاطفال الاصابات تتراوح بين سوء التغذية والتجفاف والامراض السارية
فيما تعرضت هذه المنطقة للقصف بالكيماوي وسقط منها 1450 شهيد معظمهم من الأطفال والنساء قضى معظمهم بسبب عدم وجود مادة الاتروبين ومنع ادخالها الى المنطقة
المنظمات الدولية والغوطة الشرقية :
أوقفت منظمة الهلال الأحمر الدولي عملها في الغوطة الشرقية منذ نهاية 2012 بقرار رسمي ولكن بقيت شعبة الهلال في مدينة دوما تعمل بمبادرة ذاتية من متطوعيها في المدينة دون أي اسناد يذكر فيما دخلت الغوطة الشرقية وعبر التعاون والتنسيق مابين الأمم المتحدة ومتطوعوا الهلال في المدينة بعض المساعدات البسيطة جدا والرمزية عبر الامم المتحدة الى داخل الغوطة الشرقية كان الدخول الأول بتاريخ 23\3- 2014 فقد أدخلت 600 سلة غذائية و400 سلة إيواء إلى مدينة دوما عقب دخول قوافل المنظمة الدولية للصليب الأحمر في حماية كتائب الجيش الحر المتواجدة في الريف الدمشقي المحاصربعد سماح النظام لها بذلك وهو بحسب التقديرات الرسمية لايعادل 0،01 من حاجة الغوطة الشرقية من ناحية الغذاء والدواء ، وكان الدخول الثاني بعد اسبوع فقط 29 \ 3 وادعت في الحالتين بأن الزيارة تقييمية لغرض تحديد الاحتياجات الأساسية للمنطقة ولم تدخل بعد هذا التاريخ أي مساعدات دولية من أي نوع في حيت تدخل كثير من المواد الغذائية من جانب النظام تباع في تلك المناطق وعليها شعار الأمم المتحدة وبرنامج الغذاء العالمي مما يؤكد بأن تلك المساعدات تصل يد النظام الذي يقوم ببيعها بأسعار خيالية داخل الغوطة الشرقية ، فيما اعتبر من قبل البعض أن ادخال تلك المساعدات الرمزية في المرتين عبارة عن فخ وقع به الهلال الأحمر عندما سمح النظام بادخال المساعدات التي تحكم بنوعها وكميتها فقط لكي يسقط صفة الحصار عن تلك المنطقة استند ت الأمم المتحدة في هذا التصنيف إلى أنهم استطاعوا سابقا ولمرتين متتاليتين إليها .
لقد أقرت الأمم المتحدة القرار 2165والقاضي بالسماح بدخول المساعدات الانسـانية إلى سـوريا عبر المناطق الحدودية ، (دون الإشارة إلى المناطق الواقعة على خطوط التماس ) وذلك دون حاجـة إلى إذن النظـام أو المعارضة بالعبـور .ومع ذلك لم تتمكن منذ تاريخ اتخاذ هذا القرار في بفرض ادخال أي مواد غذائية أو أدوية إلى الغوطة الشرقية وهي منطقة داخلية محاصرة عالقة ضمن خطوط التماس والاشتباك رغم التقارير والصور والشهادات التي تؤكد الحاجة الماسة لتلك المواد دون اذن رسمي من النظام الذي يقوم بالعمل على تحديد نوع المواد المدخلة وكميتها دون أن يكون هناك أي آلية واضحة لفرض دخول أي مساعدات وإغاثة المحاصرين في تلك الناطق وهو ما يشير بشكل واضح إلى عدم شمول الغوطة بذلك القرار رغم الحاجة الماسة للإغاثة الفورية .
على لسان المهندس نزار الصمادي رئيس المجلس المحلي السابق لمدينة دوما والغوطة الشرقية أنه لم تدخــل حبــة قمــح واحدة الــى الغوطــة الشــرقية بوجــب القــرار و كل المســاعدات التــي دخلــت الــى الغوطــة الشــرقية دخلــت بوجـب اتفاقـات سـابقة تمـت بـن الثـوار و النظـام . حتـى ان القـرار لـم يسـتطع اجبـار االأسـد علـى السـماح بدخـول خمسـة الآف ســلة غذائيــة الــى الغوطــة الشــرقية
كان واضحا في القرار الدولي عدم مراعته لخصوصية المناطق الداخلية المحاصرة والتي اهمها الغوطة الشرقية والتي تتعرض للحصارالخانق منذ نهاية 2012 وبحسب المعلومات التي وصلت فإن الغوطة الشرقية لم تصنف ضمن تعريف المتحدة بأنها منطقة محاصرة ولكنها
اعتبرت منطقة يصعب الوصول اليها.
الإبادة الجماعية عبر الحصار
يُشكّل الحصار المفروض على الغوطة الشرقية والغربية حالة نموذجية لجرائم الإبادة الجماعية، بعد اكتمال الأركان المادية والمعنوية للجريمة وفقاً لما ينصّ عليه نظام روما للمحكمة الجنائية الدولية. حيث يؤدّي الحصار إلى إلحاق ضرر جسدي وعقلي جسيم بالمواطنين المدنيين الموجودين في المناطق المحاصرة، وإخضاعهم عمداًلأحوال معيشية يقصدبهاإهلاكهم الفعلي كليا ًأوجزئياً.
وتزداد خطورة جريمة الإبادة الجماعية التي يتم ارتكابها عبر الحصار في سورية عندما تترافق مع جرائم حرب تقع على ذات المناطق بالتوازي. ففي الوقت الذي تخضع هذه المناطق للحصار، تستمر أعمال القصف العشوائي على هذه المناطق، بما فيها هجمات ضدالمباني المخصصة للأغراض الدينية والتعليمية والفنية والعلمية والخيرية والمنازل السكنية ، إضافة إلى الآثارالتاريخية، والمستشفيات وأماكن تجمع المرضى والجرحى.
كما يتم تعمُّد توجيه هجمات ضدالسكان المدنيين، وتعمّد توجيه هجمات ضد مواقع مدنية، وشن هجمات معلوم مسبقا بأنهاستُسفرعن خسائركبيرة .
أثر الحصار على السكان المدنيين
يشكل الحصار، بوصفه جريمة إبادةٍ جماعيةٍ، حالةً مركّبةً لمجموعةٍ كبيرةٍ من الانتهاكات الجسيمة بحق المدنيين في المناطق المحاصرة، وبالتالي فإنّ من الصعوبة بمكان حصرَ هذه الانتهاكات أو حصرَ عدد المتضررين منها، نظراً لاتساع رقعتها وضخامة عدد المتضررين منها، بالتوازي مع ضعف إمكانيات النشطاء في هذه المناطق، واستمرار القصف والقنص بشكل متواصل.
ولابدّ هنا من الإشارة إلى أن الحصار لا يشمل قطع المواد الغذائية والطبيّة فحسب، بل يشمل منع انتقال الأفراد من وإلى هذه المناطق، كما يشمل قطع الخدمات الأساسية من الماء والكهرباء والاتصالات مع استمرار القصف والغارات الجوية على المدنين بشكل مكثف وكبير .
وقد أدّى نقص المواد الغذائية والطبية، ونقص المياه الصالحة للشرب إلى تفشّي الأمراض بصورة كبيرة في المناطق المحاصرة، وتفاقم الحالات المرضية لذوي الأمراض المزمنة، والجرحى، والنساء الحوامل، والأطفال دون سن الخامسة.
وبطبيعة الحال، فقد أدّى الحصار إلى وقف الخدمات التعليمية في داخل المناطق المحاصرة، كما أدّى إلى انقطاع الطلبة فيها عن جامعاتهم ومعاهدهم خارجها، كما أدّى الحصار إلى وقف كل الخدمات العامة الأخرى، وعلى وجه الخصوص وقف المستشفيات والمراكز الصحية، والتي تعمل بحدودها الدنيا من خلال الفرق الطبية المتطوّعة، دون وجود أبسط المستلزمات الطبية، وفي ظل عدم صلاحية معظم الأجهزة الطبية التي تحتاج إلى إصلاح وقطع غيار لا يمكن الحصول عليها.
كما أدّى الحصار إلى تقطّع أوصال عدد كبير من العائلات في المناطق المحاصرة، والتي صدف تواجد أحد أفرادها خارج منطقة الحصار عند فرضه، ولم يعد بإمكانه الالتحاق بعائلته، وفي كثير من الأحيان لم يعد لديه مكان يمكن أن يلجأ إليه.
وقد أدّت هذه الأوضاع مجتمعة إلى نزوح أو هجرة عشرات الآلاف من المدنيين من هذه المناطق، وهو الأثر الأبرز لعملية الحصار، حيث تخلو الآن معظم الأحياء المحاصرة من 60% من سكانها بشكل متوسط.
ويجدر بالملاحظة أن آثار الحصار تتفاوت من منطقة لأخرى وفقاً لتفاوت بدء الحصار من منطقة لأخرى، ووفقاً لدرجة صرامته، ووفقاً لطبيعة المنطقة المحاصرة.
كلنا شركاء