محمد زهير الخطيب
المظاهرات في تونس ومصر وقوبلت بالقمع وعندما ثبتت وتصاعدت تدخل الجيش الوطني لصالح المتظاهرين
المظاهرات في ليبيا قوبلت بالقمع ثم سيطر المتظاهرون على مدينة بنغازي، وقرر القذافي معاقبتها بالسحق فسبقه مجلس الامن بتفويض الناتو بالتدخل لحماية بنغازي بالحظر الجوي للطيران واعتبار القذافي مجرم وطلبه للمحكمة في لاهاي وقصف قواته جواً دون التدخل البري ونمو المقاومة وتوسعها حتى دخلت طرابلس وباب العزيزية وفر القذافي الى حفرة من الحفر.
المظاهرات في اليمن قوبلت بالقمع وشقت البلد الى قسم كبير مع النظام وقسم صغير مع المتظاهرين حسب ما يبدو، ولم يُستخدم السلاح رغم وجوده، ولم يتدخل المجتمع الدولي بقوة لصالح المتظاهرين للتخوف من وجود تطرف عند المعارضة فبقي الوضع معلقاً رغم اصابة الرئيس واضطراره للمغادرة للعلاج في السعودية، اذن دون غلبة ساحقة من المتظاهرين ودون ضوء اخضر من المجتمع الدولي لا تحدث النهاية المطلوبة لاسقاط النظام حتى ولو اصيب الرئيس.
في سورية، ثار الشعب وقوبل بالقمع واعتمد الشعب اسلوب التظاهر السلمي ورفض التدخل الخارجي واعتمد النظام اسلوب القتل والاعتقال والتشبيح والكذب.
سيناريو تونس ومصر لن يحدث في سورية لان الجييش السوري مسيطر عليه من قبل النظام، سيناريو ليبيا لن يحدث في سورية لان لسورية جيش كبير تخت سيطرة النظام، ومن خلفه اجهزة امن وشبيحة متمرسين، وليس في سورية بترول يستأهل التعب، وسورية مجاورة لاسرائيل والنظام اثبت حسن الجوار معها فلم يطلق طلقة واحدة نحوها خلال ثلاثين سنة، والشعب اعلن انه يريد التظاهر السلمي ولا يريد التدخل الدولي، ووجود انصار للنظام السوري كايران وحزب الله وروسيا.
السيناريو المعقول لاسقاط النظام في سورية يمكن ان يكون شبيهاً بالسيناريو الليبي مع بعض التعديلات المناسبة للوضع السوري،
على الشعب السوري أن يشكل مجلس وطني ناطق باسمه ومفوض في التنسيق الدولي وقادر على اقناع المجتمع الدولي وتطمينه على مستقبل سورية، وعلى الشعب السوري كذلك أن يغيير رأيه بصراحة ووضوح بقبول التدخل الخارجي ليس على الطريقة العراقية بل على الطريقة الليبية بمعنى تدخل جوي وليس ارضي، ثم يتم اصدار حظر جوي على النظام السوري، ثم تقصف القوات الدولية ادوات قمع النظام ومراكز قيادته ويقوم الثوار على الارض بانجاز تحول السلطة بمشاركة المنشقين من الجيش، ويجب ان يكون هناك تعهد دولي بعدم السماح لايران وحزب الله بالتدخل لانقاذ النظام المنتهية صلاحيته.
والنصر للشعب السوري
