أحداث وتقارير اخبارية

أحداث السبت 5 نيسان 2014

واشنطن: دعم المعارضة العسكرية بدأ فعلياً وسيستمر «في وتيرة تصاعدية»

واشنطن – جويس كرم { لندن – «الحياة»

شنت كتائب المعارضة السورية أمس هجوماً معاكساً على تلال استراتيجية تضم المرصد 45 في ريف اللاذقية الشمالي، بعد أيام من المعارك الضارية استخدم فيها النظام قوات النخبة لطرد مقاتلي المعارضة منها، في مؤشر إلى مدى استماتته في الدفاع عن هذه المنطقة التي تدخل ضمن العمق الاستراتيجي للنظام. وترافقت معارك ريف اللاذقية مع تمكن الثوار مع الاستيلاء على بلدة وقرية في ريف إدلب الجنوبي، مشددين بذلك الحصار على معسكرين ضخمين لقوات النظام.

وفي موازاة ذلك، أكدت مصادر أميركية لـ «الحياة» أن الملف السوري تصدّر وهيمن على شق كبير من محادثات الرئيس الأميركي باراك أوباما في المملكة العربية السعودية ولقائه بخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن سعود، الشهر الماضي. وأفادت المصادر الأميركية أن هناك تنسيقاً كبيراً بين الجانبين، كما أن هناك إدراكاً في واشنطن لـ «ضرورة قلب الموازين على الأرض للوصول إلى أي حل سياسي» في سورية.

وإذ وصفت المصادر الزيارة بـ «الناجحة» وأشادت بالتعاون السعودي – الأميركي، أكدت في الوقت نفسه أن الملف السوري كان البارز في المحادثات. وأشارت إلى اقتناع لدى واشنطن بضرورة تغيير المعطيات على الأرض للوصول إلى أي حل سياسي، وأن هذا الأمر «قد يأخذ وقتاً»، لافتة إلى أن زيادة الدعم للمعارضة العسكرية بدأت فعلياً وستستمر «في وتيرة تصاعدية».

وفي المقابل، أكدت مصادر في «الائتلاف الوطني» السوري المعارض أن «الجيش الحر» يسعى إلى الحصول على صواريخ مضادة للطائرات، وهو ما لم تحسمه الإدارة الأميركية بعد.

ميدانياً، أفادت تنسيقيات المعارضة أن معارك عنيفة وقعت صباحاً عند حواجز قوات النظام بين مدينتي معرة النعمان وخان شيحون بريف إدلب الجنوبي تمكن خلالها الثوار من السيطرة على بلدة بابولين وقرية الصالحية. وتكمن أهمية تلك الحواجز في أن إمساك الثوار بها يعني قطع خطوط الإمداد من جديد بين قوات النظام في إدلب وتحديداً معسكري وادي الضيف والحامدية. وأكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» استعادة الكتائب الإسلامية المقاتلة السيطرة على بابولين والصالحية بعد نحو عام من سيطرة القوات النظامية عليهما، مشيراً إلى مقتل ما لا يقل عن 18 عنصراً من القوات النظامية وإعطاب دبابتين. ولفت إلى أن الكتائب الإسلامية المقاتلة تكون بسيطرتها على الاوتوستراد الدولي بين بلدتي حيش وبابولين قد ضيّقت الخناق على معسكري وادي الضيف والحامدية اللذين قطع عنهما الإمداد العسكري والاستراتيجي منذ نحو شهرين بعد سيطرة كتائب إسلامية وجبهة النصرة على بلدة مورك بريف حماه الشمالي.

وفي معارك بلدة المليحة في الغوطة الشرقية، أعلن الثوار مقتل النقيب علي حيدر المسؤول عن الحملة العسكرية على البلدة المحاصرة والتي تقع إلى الشرق من العاصمة دمشق. وفي المقابل، أعلن «المرصد» مقتل 22 مقاتلاً من كتائب المعارضة في المليحة ومحيطها.

وفي ريف اللاذقية الشمالي، استمرت المعارك العنيفة لا سيما في محيط المرصد 45 (النقطة 45) الذي وزعت وكالة الأنباء الرسمية صوراً للجنود النظاميين وهم يرفعون العلم السوري مجدداً عليه، كما وزعت صوراً لقائد أركان الجيش العماد علي أيوب وهو يتفقد قواته في منطقة المعارك. لكن الثوار الذين ينضوون تحت قيادة مجموعات إسلامية عدة، شنوا هجوماً جديداً أمس على المواقع التي استعادتها القوات النظامية، وأفيد بأنهم سيطروا بالفعل مجدداً على بعض التلال. وأكد الثوار، في هذا الإطار، مقتل أحد قادتهم، وهو المغربي إبراهيم بن شقرون الذي كان يقود تنظيماً يدعى «شام الإسلامي» وهو ثاني جهادي من «مغاربة غوانتانامو» يُقتل خلال مشاركته في المعارك في سورية.

وفي أنقرة (أ ف ب)، أعلن الجيش التركي أن مدفعيته ردت الجمعة على إطلاق ست قذائف من الأراضي السورية سقطت على يايلاداغي في محافظة هاتاي (لواء إسكندرون). وأضاف بيان عسكري: «طبقاً لقواعد الاشتباك قصفت المدفعية التركية المنطقة التي انطلقت منها النيران» من سورية.

بدء إجتماعات الهيئة العامة للائتلاف السوري في إسطنبول

 إسطنبول – الأناضول

بدأت إجتماعات الهيئة العامة للائتلاف الوطني السوري المعارض، في الدورة الاولى، اليوم، في مكان لم يكشف عنه بمدينة إسطنبول التركية، وتستمر ٣ أيام، لمناقشة عدد من القضايا.

وحسب المكتب الإعلامي للائتلاف، فإن إجتماعات اليوم الأول، ستناقش التقرير السياسي للهيئة الرئاسية، حيث يترأس الجلسة العضو عبد الباسط سيدا، يعقبه مناقشة التقرير المالي، ويترأس الجلسة العضو رياض الحسن.

كما تستمع الهيئة العامة، إلى شرح عن الوضع العسكري في سورية، ويترأس الجلسة رئيس الائتلاف أحمد الجربا ووزير الدفاع في الحكومة المؤقتة أسعد مصطفى.

من ناحية أخرى، تتناول أجندة اليوم الثاني، الثورة في عامها الرابع، ويترأس الجلسة العضو برهان غليون، وتستمع الهيئة العامة إلى تقرير الحكومة المؤقتة، يعقبه انتخاب وزراء الحكومة المؤقتة الثلاثة، لكل من قطاع الصحة والتعليم والداخلية.

وتناقش الجلسات التالية تقارير سفراء الائتلاف، في كل من: الولايات المتحدة، والأمم المتحدة، وفرنسا، وبريطانيا، وألمانيا، والاتحاد الأوروبي، فيما إجتماعات اليوم الثالث تناقش وضع اللاجئين السوريين، يعقبه إنتخاب الهيئة السياسية للائتلاف.

واشنطن تضع اللمسات الأخيرة على خطة لدعم المعارضة السورية

واشنطن – رويترز

أعلن مصدران أمنيان أميركيان أن “الولايات المتحدة تضع اللمسات الأخيرة على خطة لزيادة تدريب مقاتلي المعارضة السورية وإرسال شحنات من الأسلحة الصغيرة لهم”، في الوقت الذي تكسب فيه القوات الحكومية السورية زخماً بعد إنهيار محادثات السلام في جنيف التي تدعمها واشنطن.

وقال المسؤولان المطلعان على الخطة ان “واشنطن ستزيد المساعدات وسترسل هذه الشحنات لجماعات المقاتلين المعتدلة والتي تتواجد معظمها في الأردن بالإضافة إلى الحدود الجنوبية السورية”.

وأضاف: أنه “من المرجح أن تكون تلك الإمدادات الإضافية متواضعة ولن تشمل صواريخ أرض جو”.

وكان مقاتلو المعارضة السورية قد حثوا إدارة الرئيس باراك أوباما على توفير أسلحة متطورة تشمل صواريخ أرض جو وممارسة ضغوط عسكرية أقوى على الرئيس بشار الأسد، الذي كثف قصف الأحياء التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة بالبراميل المتفجرة.

تصعيد للنظام في الغوطة الشرقية والمعارضة تتّهمه باستخدام الغاز

(و ص ف، رويترز)

حاولت القوات السورية النظامية امس اقتحام بلدة المليحة في الغوطة الشرقية لدمشق تحت غطاء من القصف المدفعي والغارات الجوية المكثفة. وتحدث “المرصد السوري لحقوق الانسان” الذي يتخذ لندن مقراً له عن “استشهاد ثمانية مقاتلين بينهم قائد ميداني في لواء مقاتل خلال الاشتباكات العنيفة والمستمرة مع القوات النظامية والمسلحين الموالين لها في بلدة المليحة”.

وفي وسط دمشق، أعلنت الوكالة العربية السورية للأنباء “سانا” اصابة “22 مواطنا بجروح جراء سقوط قذائف هاون أطلقها إرهابيون اليوم على منطقتي باب توما والبحصة”.

واتهم ناشطون في المعارضة السورية مجددا قوات الرئيس بشار الأسد باستخدام غاز سام في الحرب وعرضوا لقطات لرجل فاقد الوعي يرقد على فراش بينما يعالجه مسعفون.

ونشر ناشطون من المكتب الاعلامي في جوبر شريط فيديو في موقع “يوتيوب” لرجل يسعف بأوكسيجين ومحاقن. وذكر شخص غير ظاهر على الشاشة تاريخ الخميس وقال إن هجوما ساما حصل في جوبر.

وصدر الكلام عن الهجوم المزعوم على حي جوبر في دمشق بعد اسبوع من ارسال الحكومة السورية كتاباً إلى الامم المتحدة جاء فيه أن لديها دليلاً على أن جماعات لمقاتلي المعارضة تخطط لهجوم بغاز سام في المنطقة عينها.

وفي حلب، قال المرصد إنه “ارتفع الى 11 شخصا بينهم سيدة، عدد المواطنين الذين استشهدوا جراء قصف جوي لمناطق في حي الشعار” الخاضعة لسيطرة المعارضة في شرق المدينة.

وفي غرب البلاد، استمرت المعارك في ريف اللاذقية الشمالي، وخصوصاً في محيط النقطة 45 التي اعلن الاعلام الرسمي للنظام استعادتها من مقاتلي المعارضة.

وفي الشمال الغربي، قال المرصد ان “الكتائب الاسلامية المقاتلة استعادت السيطرة على بلدة بابولين وقرية الصالحية في ريف إدلب الجنوبي بعد نحو سنة من سيطرة القوات النظامية عليهما”، مما يضيق الخناق على معسكري وادي الضيف والحامدية المحاصرين.

وأعلنت هيئة أركان الجيش التركي أن الأنظمة الصاروخية السورية “إعترضت” مقاتلات تركية امس على الحدود بين البلدين.

وجنوباً أحبطت قوات حرس الحدود الأردنية محاولة تهريب كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر المختلفة من الأراضي السورية إلى الأردن.

الظواهري يدعو إلى «تحكيم شرعي» بين «الجهاديين»

اشتعال جبهات دمشق ودرعا وريف إدلب

معارك على كل الجبهات… هكذا يمكن اختزال المشهد الميداني في سوريا يوم أمس، بعدما انتقلت الاشتباكات، وبشكل متزامن، من شمال البلاد إلى جنوبها، مروراً بالعاصمة دمشق.

وفي وقت اشتعلت جبهات ريف دمشق والقلمون وحلب وريف إدلب، تستعد درعا لمعركة دامية بين القوات السورية ومسلحي المعارضة، على تشكيلاتهم كافة، والذين استهدفوا العاصمة السورية بوابل من قذائف الهاون في محاولة لتخفيف الضغط عن مجموعات مسلحة تتعرض لهجوم غير مسبوق يشنه الجيش السوري على المليحة في الغوطة الشرقية، فيما لم يطرأ أي تغير ميداني على جبهة ريف اللاذقية الشمالي، الذي واصل الجيش التركي تدخله في معركتها عبر قصف المنطقة بحجة انطلاق قذائف منها سقطت على الأراضي التركية.

وفي مؤشر إلى أن الخلافات بين التشكيلات الإسلامية قد بلغت مستوى خطيراً، ظهر زعيم تنظيم «القاعدة» أيمن الظواهري مجدداً، ليحذر من أن ما يحدث في أرض الشام من قتال بين الفصائل الجهادية «فتنة عمياء تحتاج من كل المسلمين أن يتصدوا لها»، مكرراً دعوته إلى «تحكيم شرعي مستقل» لوقف المعارك بين «الجهاديين».

وفي موسكو، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في مؤتمر صحافي في ختام اجتماع وزراء خارجية بلدان رابطة الدول المستقلة، «بلغ تفشي الإرهاب في سوريا حجماً لا يسمح لشركائنا الغربيين بالتمسك بذريعة أن (الرئيس بشار) الأسد بسياسته يساهم في تنامي الإرهاب».

وأضاف «هذا الموقف غير مقبول إطلاقاً، نظراً لجميع القرارات التي تم اتخاذها في مجلس الأمن الدولي، والتي تطالب بعدم تبرير الإرهاب تحت أية ذريعة». وتابع «كل هذه الأحاديث التي تقول إنه لا يجوز عقد جنيف إلا في حال وافق الأسد مسبقاً على الرحيل، وبعد ذلك سنكون مستعدين لمحاربة الإرهاب، لم تعد مناسبة لهذه اللحظة»، مشدداً على «ضرورة وضع مكافحة الإرهاب كأولوية غير مشروطة بالنسبة لجميع من لهم رغبة خالصة في تسوية الأزمة السورية.

وفي ريف اللاذقية الشمالي، قال مصدر ميداني، لـ«السفير»، إن اشتباكات عنيفة وقعت في منطقة المرصد 45، بعد قيام «جبهة النصرة» بتنفيذ عملية انتحارية استهدفت تحصينات الجيش في المرصد، بالتزامن مع ارتفاع وتيرة المعارك في منطقة بلدة قسطل معاف. وأشار إلى أن الجيش السوري يكثف من استخدام المدفعية التي استهدفت عدة نقاط في محيط المرصد وقسطل معاف ومحيط بلدة كسب، كما شنت طائرات حربية عدة غارات جوية في ريف اللاذقية الشمالي.

وأعلن الجيش التركي أن مدفعيته ردت على إطلاق نار من الأراضي السورية من دون تسجيل وقوع إصابات أو أضرار. وذكر، في بيان، «سقطت ست قذائف على يايلاداغي في محافظة هاتاي (الاسكندورن) من دون أن توقع أضراراً. طبقاً لقواعد الاشتباك قصفت المدفعية التركية المنطقة التي انطلقت منها النيران» من الأراضي السورية.

وفي حلب، واصل المسلحون محاولاتهم فتح جبهة جديدة في خاصرة المدينة الغربية، في محاولة لاقتحامها، عبر معارك من جهتي الليرمون والراشدين، إلا أن الجيش تابع تقدمه شرق المدينة، وسيطر على نقطة إستراتجية، وذلك بعد سيطرته على قاعدة الطعانة للدفاع الجوي التي كان قد خسرها قبل أكثر من عام.

وفي إدلب، أعلنت «تنسيقيات» المعارضة سيطرة المسلحين على بلدتي بابولين والصالحية، وسط اشتباكات على الطريق بين خان شيخون ومعرة النعمان. وتعتبر هاتان البلدتان ذواتي أهمية لجهة خطوط الإمداد، سواء إلى ادلب أو اللاذقية.

وأعلن «لواء شهداء اليرموك»، في بيان مصور، عن توسيع نطاق «عمله الجهادي»، وذلك بالدخول إلى مدينة درعا بعتاده وأسلحته الثقيلة والمتوسطة والخفيفة، لـ«تحريرها» من القوات السورية.

وفي ريف دمشق، واصل الجيش السوري قصفه العنيف والغارات الجوية على بلدات المليحة وجوبر وعدرا ودوما وزبدين في الغوطة الشرقية، وسط الحديث عن تقدم بري في أكثر من منطقة، يقابله نفي من قبل الفصائل المسلحة، التي أمطرت جرمانا وباب توما والقصاع والمالكي بعشرات قذائف الهاون. وتتجه الأنظار إلى بلدة الصرخة في جبال القلمون، التي تشير مصادر ميدانية إلى أنها أصبحت في مرمى نيران القوات الحكومية، وباتت استعادتها مسألة وقت. (تفاصيل صفحة ١١)

الظواهري

ووصف الظواهري ما يحدث في أرض الشام بين الفصائل «الجهادية» بأنه «فتنة عمياء» تحتاج من كل المسلمين أن يتصدوا لها.

وجاءت دعوة الظواهري إلى التصدي للفتنة في تسجيل صوتي صدر عن «مؤسسة السحاب»، الذراع الإعلامية لتنظيم «القاعدة» لمناسبة رثاء أبي خالد السوري القيادي وأحد مؤسسي «حركة أحرار الشام الإسلامية» الذي قتل في حي الهلك بحلب في 23 شباط الماضي.

ورغم أن الظواهري لم يوجه الاتهام بقتل السوري بشكل مباشر إلى أي جهة، إلا أن فحوى كلامه لا يترك مجالاً للشك بأنه يضع شبهته في تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش)، لا سيما عندما وصف الجاني بأنه «مغرر به، دفعه من دفعه بدافع الجهل والهوى والعدوان والطمع في السلطة»، أو عندما طالب بالوقوف ضد كل من لا يرضى «بالتحكيم الشرعي المستقل» وهي التهمة التي طالما تم اتهام «داعش» بها من قبل الفصائل التي تتقاتل معه منذ عدة أشهر.

وكان الظواهري شديد الوضوح عندما أكد أنه «على كل مسلم أن يرفض التورط في دماء المجاهدين، وعليه أن يرفض أن يفجر مقارّهم»، و«يرسل لهم السيارات المفخخة والقنابل البشرية»، و«أن يتوقفوا عن دعمه بأية صورة».

وأكد الظواهري أن مقتل السوري يذكره «بمقتل الشيخين محمد سعيد والرجّام في الجزائر على يد الجماعة الإسلامية المقاتلة» مشيراً إلى أن مقتل الشيخين مثّل الموت المعنوي للجماعة، الذي تبعه موتها المادي، وذلك في نبوءة منه إلى أن مصير «داعش» بعد مقتل السوري سيكون كمصير «الجماعة الإسلامية» المقاتلة في الجزائر، أي الموت المعنوي ومن ثم المادي. وشدد على أن من ارتكب جريمة قتل السوري «لن يخفى أمره، وسيعرف ولو بعد حين».

(«السفير»، «روسيا اليوم»، ا ف ب)

«داعش» ينجح في اختراق «جبهة النصرة»

«شهداء اليرموك» يطلق معركة درعا!

عبد الله سليمان علي

تزداد المؤشرات على سعي تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) إلى الدخول إلى محافظة درعا، وتأمين موطأ قدم له في المدينة الوحيدة التي لم تعرف له وجوداً فيها بين المحافظات الساخنة منذ بدء الأزمة السورية. ويأتي ذلك في الوقت الذي يقترب فيه موعد «الساعة الصفر» لإطلاق «معركة مدينة درعا»، بحسب نشطاء.

وأعلن «لواء شهداء اليرموك»، في بيان مصور أمس الأول، عن توسيع نطاق «عمله الجهادي»، وذلك بالدخول إلى مدينة درعا بعتاده وأسلحته الثقيلة والمتوسطة والخفيفة، مؤكداً أنه «سيشارك في كل العمليات العسكرية على أرض مدينة درعا مع إخواننا جنباً إلى جنب، وذلك حتى تطهير آخر شبر من أرضها وأرض سوريا الحبيبة من دنس عصابات الشرك والطغيان، عصابات (الرئيس السوري بشار) الأسد والمجوس». يشار إلى أن «لواء شهداء اليرموك» يتمركز في الأصل في الريف الشمالي والشمالي الغربي من محافظة درعا.

وأكّد ناشط معارض، مقرّب من «لواء شهداء اليرموك»، لـ«السفير»، أن «هذه الخطوة تعني إطلاق معركة تحرير مدينة درعا»، مشيراً إلى أن «هذه المعركة طال انتظارها، لكن المهم أنها أتت أخيراً». والمقصود «تحرير» درعا المحطة التي يسيطر الجيش السوري عليها بشكل شبه كامل، بينما تسيطر الفصائل الإسلامية وبعض الفصائل المسلحة الأخرى على درعا البلد، باستثناء بعض الأحياء التي بقيت تحت سيطرة الجيش السوري.

وقد اشتهر «لواء شهداء اليرموك» بشكل خاص بعد تبنيه المسؤولية عن احتجاز عدد من عناصر قوات حفظ السلام قبل إطلاق سراحهم، بموجب تسوية جرى الاتفاق عليها منتصف العام الماضي. كما يحرص «اللواء» على إحكام سيطرته على المنطقة الحدودية بين سوريا والأردن، وتقديم نفسه على أنه هو حرس هذه الحدود. وكان أصدر بياناً منذ فترة قريبة، شدد فيه على أن كتيبة «لا إله إلا الله» التابعة له هي وحدها المخولة بمهمة حرس الحدود.

ويأتي هذا التطور في ظل تجدّد الحديث، عما كشفت عنه «السفير» في عددها بتاريخ 24 شباط الماضي من وجود حرب خفية بين «جبهة النصرة» من جهة و«داعش» من جهة ثانية على خلفية محاولة الأخير الدخول إلى محافظة درعا، ورفض «النصرة» لذلك بكل حزم.

وأشارت «السفير» في حينه نقلاً عن مصدر إلى قيام «داعش» بفتح خطوط اتصال مع بعض قيادات «الجهاديين الأردنيين» في درعا لمحاولة إقناعهم بالانشقاق عن «النصرة» والانضمام إليه، علماً أن الأردنيين يشكلون العمود الفقري لـ«جبهة النصرة» في درعا، سواء من حيث العناصر أو من حيث «الأمراء والقادة». وتأكيداً لذلك وردت خلال الأسبوع الماضي معلومات متواترة عن وصول هذه الاتصالات بين «داعش» وبين القياديين الأردنيين في «جبهة النصرة» إلى مراحل متقدمة، أثمرت عن إقناع عدد من أتباع «النصرة»، لاسيما في المنطقة الغربية من درعا، بالانشقاق عنها والانضمام إلى «الدولة الاسلامية».

وأثار هذا الأمر غضب «جبهة النصرة»، التي تخشى جدياً من تمكن «داعش» من وضع قدم له في درعا، مع ما يعنيه ذلك من إمكانية انتقال المعارك الدائرة بينها وبينه من المنطقة الشرقية في ريفي الحسكة ودير الزور إلى المنطقة الجنوبية، التي بقيت حتى الآن بعيدة عن أجواء «الفتنة الجهادية» التي ضربت أطنابها بين الطرفين منذ نيسان الماضي.

وأكد الناشط الإعلامي، المقرّب من «جبهة النصرة»، قيصر حبيب أن «دخول داعش إلى درعا سيعيد المدينة إلى نقطة الصفر». والغريب أن حبيب طالب «داعش» في مداخلة متلفزة بالتوجه والمشاركة في معركة كسب بدل نقل الفتنة إلى المنطقة الجنوبية، رغم أن خروج «داعش» من الساحل كان شرطاً مسبقاً، غير قابل للنقاش، من أجل إطلاق معركة كسب من قبل بعض الفصائل الإسلامية المتشددة، التي ساءت علاقتها مع «داعش» ووصلت إلى حد قتاله، مثل «الجبهة الإسلامية» و«جبهة النصرة». أما «شام الاسلام»، ثالث الفصائل التي أطلقت معركة كسب، فقد حافظت على حيادها ولم تشترك في قتال «داعش».

وفي سياق متصل، نفى «لواء شهداء اليرموك» انشقاق أي كتيبة عنه، مشيراً إلى أن تشكيلاته لا تتضمن كتيبة باسم «اسود السنة» التي أعلنت انشقاقها عن «اللواء» في وقت سابق، مع العلم أن «أسود السنة» تعتبر من الكتائب النادرة في درعا التي أسست علاقات قوية مع «داعش»، من دون ورود معلومات ما إذا كانت بايعته أم لا. وذلك بالإضافة إلى تنظيم «جماعة بيت المقدس الإسلامية»، الذي يتكون بمعظمه من فلسطينيين ومصريين. ومن المتوقع أن يكون هذان الفصيلان بمثابة مصراعَي الباب اللذين سيدخل منهما «داعش» إلى مدينة درعا، سواء رضيت «النصرة» أم رفضت.

إخوان سوريا: لا نية لإعادة افتتاح مكتب لنا في حلب

علاء وليد الأناضول: نفى مسؤول في جماعة الإخوان المسلمين في سوريا السبت، ما تداولته بعض التنسيقيات الإعلامية التابعة للمعارضة عن نية الجماعة إعادة افتتاح مكتب لها في منطقة تسيطر عليها قوات المعارضة في مدينة حلب، شمالي البلاد، بعد أكثر من ثلاثة عقود على حظرها من قبل حزب البعث الحاكم.

وفي تصريح لوكالة (الأناضول) عبر الهاتف، قال عمر مشوح، رئيس المكتب الإعلامي لجماعة الإخوان المسلمين في سوريا، إن الأخيرة لا تخطط في الوقت الحالي لإعادة افتتاح مكتب لها في حلب أو غيرها من المناطق السورية، نافياً ما تم الحديث عنه خلاف ذلك.

وكانت بعض التنسيقيات الإعلامية التابعة للمعارضة، ومنها الهيئة العامة للثورة السورية ذكرت الجمعة، عن “مصدر مطلع″ في الجماعة، لم تسمّه، نية الأخيرة افتتاح مكتب لها في أحد أحياء حلب الشرقية.

وبيّن المصدر أن الحي الذي وقع عليه الاختيار هو “حي الحيدرية”، مشيراً إلى أن المكتب سيبدأ بمزاولة مهامه خلال يومين.

وأوضح مشوح أن الجماعة افتتحت مكتباً سياسياً لها في منطقة تابعة لقوات المعارضة في حلب في أغسطس/ آب الماضي، قبل أن يتم إغلاقه بعد التطورات العسكرية الأخيرة في المحافظة خلال الأشهر الماضية، وكان أول مكتب تفتتحه منذ حظرها في سوريا قبل أكثر من ثلاثة عقود.

واستدرك رئيس المكتب بالقول إن بعض من وصفهم بـ”الأخوة” من أعضاء الجماعة قد يكونوا افتتحوا أو يعتزمون افتتاح مكاتب لهم لممارسة نشاطاتهم الخاصة أو باسم الجماعة لكن هذه المكاتب ليست “مكاتب رسمية”.

ونشأت جماعة الإخوان المسلمين بسوريا في ثلاثينيات القرن العشرين، وكانت تُعّرف نفسها على أنها جزء من الجماعة الأم.

واصطدمت الجماعة أواخر السبعينات مع نظام “البعث” الحاكم في البلاد، وأصبحت محظورة، كما أصبح أعضاؤها مطلوبون لقوى الأمن السوري.

ولم يكن لها أي مشاركة سياسية داخل الحكومة في ظل نظام حزب البعث الذي استلم الحكم في البلاد 1963، ولكنها تواجدت بقوة في صفوف المعارضة وهيئاتها المختلفة بعد اندلاع الثورة في البلاد مارس/ آذار 2011.

قتيلان في قصف بالغازات السامة على دمشق وريفها قبل يومين

علاء وليد- الأناضول: أعلن مصدر مسؤول في المعارضة السورية السبت،  مقتل مدنيين اثنين وإصابة نحو 20 آخرين بحالات اختناق في قصف نفذته قوات النظام قبل يومين بالغازات السامة على منطقتين في دمشق وريفها جنوبي البلاد.

وفي تصريح لوكالة (الأناضول) عبر الهاتف، قال عدنان محمد وزير الصحة بالوكالة في الحكومة السورية المؤقتة، إن مدنيين قتلا وأصيب نحو 20 آخرين بحالات اختناق شديدة نتيجة قصف قوات النظام، الخميس الماضي، لحي جوبر بدمشق ومدينة حرستا بريفها بالغازات السامة.

وأوضح محمد أن القتيلين سقطا في حرستا، في حين أن جوبر لم يسجل فيه وفيات، إلا أن المصابين كانوا متوزعين في المنطقتين التي تسيطر قوات المعارضة على أجزاء كبيرة منها منذ أكثر من عام ونصف، وتحاول قوات النظام استعادة السيطرة عليها.

وأشار الوزير إلى أنه من خلال المعلومات التي وصلت للوزارة من الفرق التابعة لها في المنطقتين، فإن نوع الغازات السامة المستخدمة هي غازات تسبب  مشاكل للجهاز التنفسي، والتي لا يوجد علاج إسعافي لها سوى بدعم المريض تنفسياً.

وحول كمية أو عدد القنابل التي تم إلقائها على المنطقتين (جوبر، حرستا)، لفت محمد إلى أن المنطقتين تتعرضان منذ أيام لقصف مدفعي وصاروخي عنيف بعشرات القذائف والصواريخ ومن الصعب على الفرق غير المتخصصة تحديد أي من تلك القذائف يحمل غازات سامة وأي منها لا يحمل.

في سياق متصل، أوضح الوزير أن الحكومة المؤقتة واللجنة المتخصصة بـ”توثيق استخدام قوات النظام للأسلحة غير التقليدية” التابعة لها، ستخاطب بعد استكمال توثيق الحالات لجان حقوق الإنسان الدولية والأخرى المتخصصة بالتحقيق باستخدام الأسلحة الكيميائية لاتخاذ خطوات معينة، دون أن يحدد موعداً للمخاطبة أو ماهية الخطوات التي تستطيع تلك اللجان القيام بها.

ويحتاج التحقق بشكل “جازم” من استخدام الأسلحة الكيميائية أو الغازات السامة، وتحديد نوعها إلى اختبار الحمض النووي أو الـ (DNA) للمصابين، وذلك من قبل خبراء مختصين في هذا المجال، بحسب ما ذكر بروفيسور سوري متخصص في الفيزياء النووية.

وفي تصريحات سابقة لـ”الأناضول”، قال البروفيسور، رفض ذكر اسمه لأسباب أمنية، إن الطبيب الذي يستقبل الحالة يستطيع أن يحدد “بشكل أولي” تعرض المصاب لغاز سام أو سلاح كيميائي، لكن تأكيد ذلك بحاجة لـ”تحليلات واختبارات أكثر تعقيداً”.

وتداول ناشطون معارضون، الخميس الماضي، مقطع فيديو لشخص قالوا إنه من حي جوبر الدمشقي مصاب بالاختناق بسبب تعرضه للغازات السامة يقوم مسعفون بمحاولة إنعاشه بالأوكسجين والمحاقن الطبية.

ولم يتسنّ حتى الساعة 10:10 تغ، التحقق مما ذكره الوزير أو صحة مقطع الفيديو من مصدر مستقل، كما لا يتسنّ عادة الحصول على تعليق رسمي من النظام السوري على ما ينسب له بسبب القيود التي يفرضها على الإعلام.

ووجه النظام السوري، نهاية الشهر الماضي، رسالتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وإلى مجلس الأمن الدولي بخصوص تخطيط “مجموعات إرهابية مسلحة” لاعتداء بسلاح كيميائي في حي جوبر بدمشق، مستنداً إلى ما قال إنه “رصد لاتصالات لاسلكية بين مسلحين بهذا الشأن”.

وحذّر بدر جاموس، الأمين العام لـ”الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية”، الأربعاء، من أن “النظام السوري قد يكون على مقربة من تنفيذ هجوم كيميائي جديد”.

وقال جاموس، في بيان للائتلاف، إن “الرسالة التي أرسلها النظام للأمم المتحدة، والتي تقول إن مجموعات مسلحة من المقاتلين تخطط لهجوم كيميائي في حي جوبر بدمشق، تدل على تخطيط سابق ونية مبيتة من جانب النظام لاستخدام السلاح الكيميائي ضد المدنيين السوريين”.

أمريكا تضع اللمسات الأخيرة على خطة لتعزيز دعم مقاتلي المعارضة بسوريا

واشنطن- (رويترز): قال مصدران أمنيان أمريكيان الجمعة إن الولايات المتحدة تضع اللمسات الأخيرة على خطة لزيادة تدريب مقاتلي المعارضة السورية وإرسال شحنات من الأسلحة الصغيرة لهم وذلك في الوقت الذي تكسب فيه القوات الحكومية السورية زخما بعد إنهيار محادثات السلام التي تدعمها الولايات المتحدة.

وقال المسؤولان المطلعان على الخطة لرويترز إن الولايات المتحدة ستزيد المساعدات وسترسل هذه الشحنات لجماعات المقاتلين المعتدلة والتي تتواجد معظمها في الأردن بالإضافة إلى الحدود الجنوبية السورية.

وأضاف المسؤولان إن من المرجح أن تكون تلك الإمدادات الإضافية متواضعة ولن تشمل صواريخ أرض جو مما يثير تساؤلات بشأن التأثير في حرب أهلية أودت بحياة ما يقدر بنحو 136 ألف شخص وحولت تسعة ملايين شخص إلى لاجئين وتهدد بزعزعة إستقرار المنطقة.

وكان مقاتلو المعارضة السورية قد حثوا إدارة الرئيس باراك أوباما على توفير أسلحة متطورة تشمل صواريخ أرض جو وممارسة ضغوط عسكرية أقوى على الرئيس بشار الأسد المدعوم من روسيا والذي كثف قصف الأحياء التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في الأشهر الأخيرة.

ولكن المسؤولين قالا إن الولايات المتحدة تخشى من إحتمال وصول الأسلحة المتطورة التي ترسل إلى مقاتلي المعارضة المؤيدين للغرب إلى جماعات إسلامية متشددة يمكن أن تستخدمها لمهاجمة إسرائيل أو طائرات مدنية موضحين سبب عدم إشتمال المساعدات على صواريخ أرض جو .

ويقاوم أوباما التورط في الحرب الأهلية المعقدة الدائرة في سوريا منذ عامين ولكنه واجه إنتقادات لعدم إتخاذه موقفا أكثر تشددا في ضوء ضخامة هذه الأزمة الإنسانية.

وتتواصل المناقشات حول تفاصيل حجم المساعدة التي ستتدفق إلى جماعات المقاتلين التي تم فحصها . ولم يتضح أيضا على سبيل المثال حجم المساعدة التي ستكون سرية وماإذا كان سيكون للجيش أو القوات الخاصة الأمريكية دور.

وقدم حلفاء للولايات المتحدة من بينهم السعودية وقطر أسلحة لجماعات مختلفة من مقاتلي المعارضة خلال الصراع من بينها بعض الجماعات الإسلامية التي على خلاف الآن مع مقاتلي المعارضة المعتدلين المتجمعين تحت مظلة الجيش السوري الحر.

وقال المسؤولان إن هذه المساعدات لا تتطلب تمويلا إضافيا من الكونغرس.

وقال مسؤول “الآن علينا أن نضع اللمسات الأخيرة على الخطة.”

وإمتنعت كاتلين هايدن المتحدثة بإسم مجلس الأمن القومي عن التعليق.

وقال مسؤول حكومي سابق على إطلاع على الخطة إن التدريب سيتم على دفعات صغيرة ومن المرجح إشتراك حلفاء للولايات المتحدة ومن بينهم السعودية والأردن ودولة الإمارات العربية المتحدة وفرنسا.

وقال المصدران إنه على الرغم من قبول إدارة أوباما أن هذه الخطة لن تغير مجرى الصراع بشكل حاسم ضد الأسد فإن المساعدات الأمريكية قد تحسن فرص أن يكون للولايات المتحدة حلفاء بين القوى الثورية المنتصرة في حالة خلع الأسد.

ويقول المسؤولون الأوروبيون والأمريكيون إن أقوى الجماعات المناهضة للأسد جماعات متشددة مثل النصرة والدولة الإسلامية في العراق والشام والتي إما يرتبط بعضها بالقاعدة أو أنها متطرفة جدا إلى حد ان القاعدة تندد بها.

وقال المسؤولون الأمريكيون إن جماعات مقاتلي المعارضة الإسلامية الأكثر تشددا تسيطر بالفعل على قطاعات من الأراضي في شمال شرق سوريا وعلى حدودها مع العراق.

الجربا يشكل مركزا للتنسيق بين ‘الحر’ والفصائل الاسلامية وقوات المعارضة السورية تعيد السيطرة على المرصد 45

كسب ـ ريف اللاذقية ـ ‘القدس العربي’ من سليم العمر: نجحت قوات المعارضة باستعادة المرصد 45 بعد اشتباكات عنيفة جدا مع قوات النظام… وقد قامت قوات النظام بإدخال ثلاث دبابات حديثة من طراز T72 الى قمة المرصد واستهدفت المرصد بـ12 غارة جوية متتالية، لكن قوات المعارضة دمرت دبابتين لحظة وصولهما الى البرج ولم يبق سوى دبابة واحدة فر طاقمها تاركا إياها غنيمة لقوات المعارضة.

ومنذ سيطرة المعارضة على مدينة كسب والمعبر يحاول النظام استرداد قمة المرصد 45 الاستراتيجية التي تشرف على مدينة كسب وعلى معبرها مع تركيا، وتشرف هذه القمة أيضا على قرية النبعين من جهة الغرب وعلى قرى عدة في جبل التركمان من ناحية الشرق والجنوب منها قرية شحرورة الواقعة على الشريط مع تركيا وصولا الى قرية غمام اقرب نقطة تماس واشتباك مع قوات النظام .

وسرعان ما تشكلت غرفة عمليات خاصة لتحرير هذا المرصد، وأفاد الناشط المعتصم بالله لـ’القدس العربي’ بان غرفة العمليات تشكلت فقط لهذا المرصد لما له من أهمية، وحسب وصف الناشط فإن المرصد يعد بوابة كسب التي تحميها ولا بد من المحافظة عليه للحفاظ على سلامة البلدة.

وتضم غرفة العمليات للكتائب الاسلامية كلا من جبهة النصرة وحركة احرار الشام وانصار الشام وتجمع نصرة المظلوم وحركة شام الإسلام التي قدمت اكثر من 15 شهيدا في اليومين الماضين .

وعلمت ‘القدس العربي’ ان غرفة عمليات اخرى تشكلت بعد زيارة رئيس الائتلاف المعارض الجربا لكسب، وستقوم غرفة العمليات هذه بقيادة الكتائب تابعة للائتلاف من الجيش الحر وبالتنسيق مع الكتائب الاسلامية وغرفة عملياتها التي تقود المعركة في الساحل الان.

وشكلت غرفة عمليات الساحل للجيش الحر من ضباط منشقين عن النظام كان لهم دور كبير في تأسيس الجيش السوري الحر في بداياته .

واكد الناشط المعتصم بالله ان المرصد تعلوه ‘راية لا اله الا الله ‘في هذه اللحظات، وأكد ان المقاتلين لم يتوقفوا عند المرصد 45 هذه المرة وانما تتجه المعارك الى قسطل معاف النقطة التي تنطلق منها قوات النظام ومقاتلو حزب الله .

وأضاف قائد ميداني لـ’القدس العربي’ ان هذه القمة ‘كلفتنا الكثير من الشهداء وواجب علينا ان نسميها قمة الشهداء او مرصد الشهداء حيث استشهد فيها قائد من التركمان وقائد حركة شام الإسلام بالإضافة الى 15 شهيدا من مقاتلينا’.

ركز اعلام النظام طوال اليومين الماضين على ابراز أهمية المرصد بالنسبة له وراحت وسائل اعلامه تروج ان المرصد في قبضة الجيش النظامي لكن فعليا لم يتم أي تسجيل فيديو يظهر فيه قوات النظام على المرصد.

شهادات عن مقاتلين من حزب الله يطلقون نداءات استغاثة بعد محاصرتهم

افاد احد المقاتلين من تنظيم ‘انصار الشام’ لـ’القدس العربي’ وهو على مشارف المرصد بأن من على قمة المرصد كانوا من حزب الله اللبناني وكانوا ينادون على أجهزة الاتصال ‘نريد تغطية مدفعية. الجرحى كثيرون نريد سحب الجرحى والانسحاب لا نستطيع البقاء اكثر من ذلك’ وقال انهم كانوا يستغيثون من كثافة القصف عليهم .

النظام السوري يسلم ‘شهادات وفاة مزورة’ لأهالي معتقلين في سجونه والقوات الحكومية تصعد عملياتها في الغوطة الشرقية قرب دمشق

نوران النائب

عواصم ـ وكالات ـ ‘القدس العربي’ ـ تتعرض بلدة المليحة في الغوطة الشرقية المحاصرة من القوات النظامية قرب دمشق لقصف عنيف وغارات مكثفة أسفرت عن مقتل 22 مقاتلا معارضا الخميس، وقال ناشطون إن هناك محاولات اقتحام من القوات النظامية للبلدة الصغيرة.

وفي بريد إلكتروني، ذكر المرصد السوري أن 22 مقاتلا من كتائب معارضة قتلوا الخميس في اشتباكات مع القوات النظامية في بلدة المليحة ومحيطها. وذكر أن القوات النظامية ‘جددت قصفها صباح اليوم مناطق في بلدة المليحة وترافق ذلك مع تنفيذ الطيران الحربي ست غارات جوية على البلدة ومحيطها’.

والمليحة جزء من بلدات وقرى الغوطة الشرقية المحاصرة بشكل تام منذ أكثر من خمسة أشهر.وهي قريبة من بلدة جرمانا المحسوبة على النظام والتي تعرضت الخميس لسقوط قذائف أطلقتها كتائب مقاتلة ما تسبب بمقتل ثلاثة أطفال في حي الدخانية، بحسب المرصد.

ورجح مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن ‘أن يكون هذا التصعيد يهدف الى اقتحام البلدة’.

وقال ناشط في الغوطة يدعى باسم أبو صقر- مأمون إن ‘هناك محاولات لقوات الأسد لاقتحام البلدة بدأت منذ يومين والجيش الحر يتصدى لها’.

وأضاف أن ‘الجيش النظامي مدعوم من دبابات وعربات شيلكا وطيران ميغ، ومن جيش الدفاع الوطني وميليشيات عراقية مثل (لواء أسد الله الغالب)’، مشيرا الى أن القصف العنيف دفع بالعديد من سكان المدينة الى النزوح الى أماكن مجاورة. وبدأت قوات النظام في آذار/مارس 2013 حملة على الغوطة الشرقية، وتمكنت في تشرين الاول/اكتوبر من تشديد الحصار عليها بعد تقدمها في مناطق عدة في ضواحي العاصمة.

وتطالب المعارضة ومنظمات دولية بفك الحصار عن الغوطة التي تعاني من نقص فادح في أدنى المستلزمات الحياتية والمواد الغذائية والأدوية.

وقال المرصد إن ‘طفلة فارقت الحياة’ الخميس ‘جراء سوء الأوضاع الصحية ونقص الأدوية والأغذية في الغوطة الشرقية’.

كما أشار الى وفاة رجل للأسباب نفسها في مخيم اليرموك في جنوب دمشق المحاصر أيضا.

وتحدثت الهيئة العامة للثورة السورية عن ‘شهداء وعشرات الجرحى بينهم نساء وأطفال وحالات خطرة ودمار كبير في المباني السكنية جراء غارات جوية على مدينة دوما’ في الغوطة.

وقالت تنسيقية إعلامية تابعة للمعارضة، الجمعة، إن قوات النظام تعمل في بعض الأحيان على’تسليم”شهادات وفاة مزورة’ لأهالي المعتقلين في سجونه، للكف عن السؤال عنهم، والحصول على معلومات إضافية حول نشاطاتهم المناوئة له.

وفي بيان أصدرته، قالت تنسيقية ‘شباب الثورة السورية في دير الزور(شرق)’، إن النظام يلجأ’إلى الكذب على أهالي المعتقلين بمنحهم ‘شهادات وفاة مزورة’، لكي يكفوا عن السؤال عن معتقليهم’والحصول على معلومات إضافية عن نشاطاتهم المناوئة’للنظام.

وأشارت التنسيقية إلى أن المعلومات التي كشفت عنها، حصلت عليها من مصدر قضائي تابع للنظام ومتعاون بشكل سري مع الثوار، لم تذكر اسمه أو منصبه،’مستشهداً بأن قوات النظام لا تقوم في غالب الأحيان بتسليم جثة المعتقل أو أي دلالة على وفاته سوى تلك الورقة.

وحول الهدف من العملية، بيّن المصدر نفسه، أن النظام يهدف من تلك العملية إلى قيام’أهالي ومعارف المعتقل بنشر’معلومات عنه بعد أن تنطلي عليهم ‘حيلة’ وفاته.

ويعمد الناشطون عادة وأهالي ‘الشهداء’ الذين يبلغون عن وفاة أبنائهم’تحت التعذيب في سجون النظام لنشر أسمائهم،’والتذكير بأهم أعمالهم ونشاطاتهم خلال الثورة على شبكات التواصل الإجتماعي ووسائل الإعلام التابعة للمعارضة، ما يوفر معلومات إضافية لمحققي النظام لم’يكونوا قد حصلوا عليها خلال استجواب المعتقلين.

وتزايدت خلال الفترة الماضية، عمليات تسليم النظام لأهالي معتقلين لديه، لشهادات وفاة لهم أو إبلاغهم بشكل شفهي بوفاة ذويهم في المعتقل، دون تسليمهم لجثثهم.

ويوجد في سجون النظام السوري منذ اندلاع الثورة في البلاد آذار/مارس 2011، عشرات الآلاف من المعتقلين الذين يزجون في سجون وأقبية أجهزة الإستخبارات التابعة للنظام على خلفية نشاطاتهم في الثورة ودون عرضهم لمحاكمات رسمية.

أرمني سوري: المعارضة السورية أنقذتني من الموت

اللاذقية ـ الأناضول: أوضح المواطن السوري، من أصل أرمني، ‘موسى كوردميسيان’، أن مقاتلي المعارضة السورية، هم الذين أنفذوه من الموت، عقب إصابته في بلدة ‘كسب’ السورية، حيث أجروا له عملية جراحية بعد إصابته بشظية.

وأفاد كوردميسيان، البالغ 62 عاما، أنه أصيب بشظية في صدره، وقام مقاتلو المعارضة على إثر ذلك بنقله إلى إحدى’المشافي الميدانية، وأجروا له عملية جراحية، حيث بقي في المشفى حوالي 9 أيام، مشيرا أن الأطباء اعتنوا به بشكل جيد، وقدموا له الدواء والطعام بشكل منتظم طيلة فترة العلاج.

وأوضح ‘كوردميسيان’ أن مقاتلي المعارضة، سألوه عن الوجهة التي يرغب في الذهاب إليها، فأجاب بأنه يريد فقط التعافي من جراحه، مضيفا ‘لم أشهد قتل أو جرح أي أرمني على يد مقاتلي المعارضة السورية’.

وكانت تركيا قد استقلبت في وقت سابق أختين’أرمنيتين أحضرهما إلى الحدود مقاتلون من المعارضة السورية، بعد إنقاذهما من المنزل، الذي حوصرتا فيه، بسبب الاشتباكات في منطقة ‘كسب’، وذلك بناء على رغبتيهما، حيث أرسلتا إلى أحد المراكز الصحية فور دخولهما الأراضي التركية، ونقلا لاحقا إلى أحد الفنادق في الحي الذي تقطنه غالبية أرمنية ‘في منطقة ‘صمان’داغ’ بولاية هطاي، جنوب تركيا.

تحرك فرنسي لإحالة النظام السوري إلى المحكمة الجنائية

عبد الاله مجيد

تعتزم فرنسا التقدم بمشروع قرار إلى مجلس الأمن لإحالة النظام السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية، وستكون روسيا محرجة في استخدام الفيتو بسبب ما تواجهه من عقوبات على خلفية سيطرتها على القرم.

اتخذت فرنسا الخطوات الأولى لتقديم مشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي باحالة النظام السوري واركانه إلى المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب في مبادرة تدعو إليها المنظمات الحقوقية منذ فترة طويلة، كما افاد دبلوماسيون في مقر الأمم المتحدة في نيويورك.

وقال الدبلوماسيون لصحيفة نيويورك تايمز طالبين عدم ذكر اسمائهم إن القرار الفرنسي المقترح سيصطدم على الأرجح بالفيتو الروسي في مجلس الأمن، ولكنه مع ذلك يمكن ان يحرج الكرملين، أكبر مؤازري النظام السوري وحماته، في وقت تواجه موسكو عزلة دولية بسبب الأزمة الاوكرانية بعد ابتلاعها شبه جزيرة القرم.

وأشار الدبلوماسيون إلى أن نص القرار ما زال قيد التفاوض مع حلفاء فرنسا.

 وكانت روسيا استخدمت الفيتو في مجلس الأمن لإجهاض قرارات تنص على فرض عقوبات ضد النظام السوري بسبب ارتكاباته خلال النزاع الذي دخل عامه الرابع.

  ولكن مراقبين لفتوا إلى أن القرار الفرنسي سيكون المرة الأولى التي تناقش فيها الدول الخمس عشرة الأعضاء في مجلس الأمن ملاحقة متهمين من اركان النظام السوري بارتكاب جرائم حرب لمحاكمتهم دوليًا.  ولمجلس الأمن صلاحية تخويل المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بملاحقة هؤلاء المتهمين رغم أن سوريا ليست من الدول الموقعة على النظام الأساسي للمحكمة.

واشارت فرنسا إلى تحركها الجديد يوم الخميس الماضي بتوزيع تقرير على جميع اعضاء المجلس يتضمن 55 الف صورة فوتوغرافية عن اعمال التعذيب والتنكيل في سجون النظام السرية.

ويتعين أن يتحقق مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان من الصور التي كُشف عنها في وقت سابق من العام رغم أن لجنة التحقيق التابعة للمجلس توصلت من جانبها الى أدلة تدين النظام السوري بممارسة التعذيب وارتكاب جرائم حرب ومعه جماعات اسلامية ترتبط بتنظيم القاعدة في صفوف المعارضة السورية.

وأعدت لجنة التحقيق لائحة سرية باسماء المتهمين بارتكاب جرائم حرب.  ومن المقرر أن تقدم رئيسة مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الانسان نافي بيلاي تقريرا بهذا الشأن إلى مجلس الأمن يوم الثلاثاء المقبل.

وامتنع السفير الفرنسي في الأمم المتحدة جيرار أرو عن التعليق بصورة محدَّدة على لغة القرار الذي تعده فرنسا، ولكنه قال “نحن نعتقد أن وقت الحساب قد حان بالإحالة الى المحكمة الجنائية الدولية”.

ويعكس التحرك الفرنسي في جانب منه شعور المجتمع الدولي بالاحباط إزاء عجز مجلس الأمن عن فرض عقوبات ضد النظام السوري لمنعه المنظمات الانسانية من إيصال المواد الغذائية والأدوية الى المدنيين في مناطق محاصرة.

وأكدت الأمم المتحدة ان هذه العراقيل تشكل انتهاكا للقانون الانساني الدولي وللقرار الملزِم الذي اصدره مجلس الأمن في 22 شباط/فبراير الماضي بتأييد من روسيا.  وتعهدت فرنسا ودول أخرى اعضاء في مجلس الأمن باتخاذ “خطوات لاحقة” في حال استمرار النظام في وضع العراقيل وتهربه من تنفيذ القرار.

ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن دبلوماسي في مجلس الأمن قولهم إنه من المبكر ان نفترض اجهاض القرار الفرنسي المقترح بالفيتو الروسي إذا تذكرنا كيف فاجأت روسيا العالم بموافقتها على قرار إيصال المساعدات الانسانية دون معوقات. وقال الدبلوماسي “ان من الصواب ان نبدأ بهذه الروح وإلا فلنحزم أمتعتنا ونعود إلى بيوتنا”.

وامتنع المتحدث باسم البعثة الروسية في الأمم المتحدة عن التعليق على القرار الفرنسي الداعي إلى احالة النظام السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية، فيما اكتفى مسؤول اميركي بالقول إن الدبلوماسيين يناقشون “ادوات العدالة الانتقالية وعمليات أوسع تتعلق بالحقيقة والمصالحة وتعويض الضحايا”.

قذائف هاون قرب مراكز امنية والسفارة الروسية في دمشق

أ. ف. ب.

بيروت: تعرضت احياء عدة في دمشق اليوم السبت لسقوط قذائف هاون استهدف بعضها حيا يضم مراكز امنية، وسقطت احداها قرب السفارة الروسية في حي المزرعة، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان.

في هذا الوقت، تتواصل المعارك وعمليات القصف والتصعيد في الغوطة الشرقية في ريف دمشق، وفي ريف ادلب حيث واصل مقاتلو المعارضة تضييق الحصار على معسكر وادي الضيف، احد آخر معاقل القوات النظامية في ريف ادلب الجنوبي.

 وقال المرصد في رسائل الكترونية قبل الظهر “سقطت صباح اليوم قذيفتا هاون في محيط مبنى الاركان في منطقة الامويين في دمشق، كما سقطت قذيفة قرب مبنى السفارة الروسية في المزرعة” لم تؤديا الى وقوع اصابات.

 ثم اشار الى سقوط قذائف اخرى على منطقة الفحامة حيث توجد مراكز امنية عدة، بحسب المرصد، وعلى حي الشاغور في جنوب العاصمة، ومنطقتي الطبالة والدويلعة الشعبيتين اللتين تسكنهما غالبية من المسيحيين والدروز عند اطراف العاصمة.

 وقالت الهيئة العامة للثورة ان احدى القذائف سقطت “مقابل قيادة الشرطة، ما أدى إلى اندلاع حريق كبير، تبعه انتشار أمني كثيف وتوافد لسيارات الإطفاء والاسعاف”.

وقالت وكالة الانباء السورية الرسمية “سانا” من جهتها ان قذائف الهاون طالت “حي الاطفائية ودار الاوبرا وصالة الفيحاء الرياضية” في دمشق، ما تسبب باضرار مادية واصابات، متهمة “ارهابيين” باطلاقها.

 واشارت الى ان قذائف الهاون التي اطلقت امس على منطقتي باب توما والبحصة تسببت باصابة 22 شخصا بجروح.

ومنذ ثلاثة ايام، عادت مجموعات المعارضة المسلحة الى قصف احياء العاصمة بالهاون. وترافق ذلك مع تصعيد القوات النظامية عملياتها العسكرية في ريف دمشق، لا سيما في منطقة الغوطة الشرقية المحاصرة من قوات النظام منذ اشهر.

 وافاد المرصد عن استمرار “الاشتباكات العنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب في بلدة المليحة ومحيطها”. وكان المرصد وناشطون اشاروا امس الى محاولات من قوات النظام لاقتحام البلدة التي تتعرض لقصف جوي ومدفعي.

وقتل 17 مقاتلا معارضا أمس في معارك المليحة، غداة مقتل 22 الخميس في اليوم الاول من التصعيد.

 وتقع المليحة بالقرب من بلدة جرمانا المحسوبة على النظام.

وذكرت سانا ان جرمانا تعرضت اليوم ل”اعتداءات ارهابية بقذائف هاون” تسببت باصابة 13 شخصا بجروح.

 وتعاني بلدات وقرى الغوطة الشرقية نقصا فادحا في المواد الغذائية والادوية. وقد توفي طفل امس نتيجة سوء التغذية في المنطقة، بحسب المرصد.

في محافظة ادلب (شمال غرب)، افاد المرصد عن “اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية من جهة وجبهة النصرة ومقاتلين من كتائب اخرى من جهة ثانية، في محيط حواجز للقوات النظامية بين مدينة خان شيخون وبلدة بابولين، وتمكن المقاتلون من السيطرة على المنطقة”. وبذلك، تكون مجموعات المعارضة المسلحة تتحكم بمنطقة استراتيجية على الاوتستراد الدولي الذي يصل وسط البلاد بادلب والذي يعتبر طريق امداد استراتيجي يؤدي الى معسكري وادي الضيف والحامدية في ريف ادلب.

 وكان مقاتلو المعارضة بدأوا هذه المعركة قبل شهرين بسيطرتهم على بلدة مورك في ريف حماه الشمالي الواقعة ايضا على طريق الامداد بين وسط سوريا وشمالها.

في مدينة حلب (شمال)، قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في حي مساكن هنانو قرب حي الصاخور (شرق). وكان 18 شخصا قتلوا امس في قصف جوي على احياء الشعار والميسر والصاخور.

حلب «مدينة رعب».. والنظام يمطر سكانها بـ«البراميل المتفجرة»

«الشرق الأوسط» تدخل المدينة المقسمة بعد طرد «داعش» * المجلس المحلي أكد أن أكثر من 20 ألفا فقدوا منازلهم

حلب: هانا لوسيندا سميث

كان هناك الكثير من الأشياء التي شعرنا بأنها تسير على نحو خاطئ طوال الطريق إلى حلب. كانت السيارة التي تقلنا تسير بأقصى سرعة على ذلك الطريق، وكانت كثيرا ما تنحرف لتجنب الحفر التي انتشرت على الطريق، ثم تنحرف مرة أخرى لتفادي السيارة المقبلة في الاتجاه المعاكس، حيث تمر بجانب أشجار النخيل المحروقة وهياكل السيارات الأخرى التي تذكر السيارات التي تستخدم هذا الطريق بالمصير الذي ربما تلقاه إذا لم تسر بالسرعة المطلوبة، أو كان الأمر يتعلق فقط بسوء الحظ في هذا اليوم.

كانت السيارة تمر بجانب بعض القطط هزيلة الجسم التي تعبث في أنقاض المباني السكنية، التي دُمرت واجهاتها فبرزت أحشاؤها إلى شوارع المدينة، وليظهر ما بداخل الشقق من ورق حائط ذي ألوان زاهية وبقايا أواني الشاي والأثاث. كما مررنا بجانب الأكشاك، المقامة في الشوارع، والتي تحولت بسبب القصف إلى مجرد هياكل ملتوية، وأكوام القمامة التي تتصاعد منها الأدخنة بسبب شمس ما بعد الظهيرة. غير أنه وعندما رصدنا أخيرا مجموعات قليلة من الناس في الشوارع، كان مرآهم هو ما أحدث الاختلاف في ذلك المشهد. كانوا جميعا يميلون برؤوسهم لأعلى ويستعملون أكفهم لحماية عيونهم من وهج أشعة الشمس، ويشاهدون، وهم لا حول لهم ولا قوة، أسراب الطائرات المروحية وطائرات ميغ وهي تمخر عباب السماء.

لم يكن باستطاعة الصحافيون الأجانب أو نشطاء المعارضة دخول حلب منذ الخريف الماضي بسبب حملة الاختطاف والترهيب التي كان يمارسها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) المتشدد التابع لتنظيم القاعدة. غير أنه وخلال الأسابيع الأخيرة، استطاع تحالف جديد من المتمردين يسمى «الجبهة الإسلامية» طرد تنظيم داعش من المدينة والمناطق الريفية التي تمتد غربا حتى الحدود السورية – التركية. وعليه، كنا من بين أوائل الصحافيين الذين استطاعوا دخول حلب مرة أخرى.

لقد ذهب أولئك الذين كانوا ينشرون الرعب والإرهاب في المدينة، غير أنه لم تبق مدينة واحدة لا تختبر الرعب في أنحاء سوريا. ومنذ شهر ديسمبر (كانون الأول)، ما برحت قوات الأسد تمطر المدينة بوابل من البراميل المتفجرة والقنابل الحارقة المليئة بمادة «تي إن تي» والأدوات المتفجرة المتشظية. وتقوم المروحيات، التي تحلق بشكل دائم في سماء المدينة، بإلقاء تلك البراميل والقنابل بشكل يومي وعشوائي على المناطق المدنية التي يسيطر عليها المتمردون. وقد فر معظم السكان من مدينة حلب، وانتقل الذين بقوا هناك إلى المناطق القريبة من خطوط المواجهة الأمامية. وعليه، فقد أصبحت تلك الأحياء الآن، ويا للسخرية، هي المناطق الأكثر أمانا في المدينة، حيث إن عملية إلقاء القنابل والبراميل لا تتم بشكل دقيق، بحيث نادرا ما يجري استهداف خطوط المواجهة الأمامية خوفا من أن تسقط تلك البراميل على المدن التي تسيطر عليها قوات النظام.

في ذروة عمليات القصف التي كانت تتم في نقس الوقت الذي كان يحضر فيه ممثلون عن نظام الأسد مؤتمر جنيف 2، كانت المروحيات تلقي نحو 30 برميلا متفجرا يوميا على مدينة حلب. يقول خالد حجو «إذا سقط برميل متفجر في إحدى المناطق التي تضم مباني ذات طابق واحد أو طابقين، يدمر هذا البرميل الشارع عن بكرة أبيه. أما إذا سقط البرميل على مبنى سكني يتألف من ثمانية طوابق، فسيلحق الضرر بمبنيين آخرين». وخالد هو عضو في فريق الدفاع المدني، الذي يضم ثلاثين شخصا ويعتبر الجهة الوحيدة التي تستطيع الحضور إلى مسرح التفجيرات لتساعد الضحايا وتستخرج الجرحى من تحت الأنقاض.

يضع فريق خالد معداته القليلة على أريكة صغيرة. لا يمتلك الفريق معدات ثقيلة للحفر أو أجهزة اتصالات. وعندما تسقط البراميل المتفجرة، يتوجب على أعضاء الفريق أن يذهب مسرعا إلى مسرح الأحداث من خلال اتباع الأصوات وأعمدة الدخان المنبعثة من مكان الحادث، وبمجرد وصولهم إلى هناك يبدأون في الحفر باستخدام أيديهم حتى ينقذوا ما يمكن إنقاذه. وبسبب نقص المعدات اللازمة، يمكن أن يستغرق الأمر أسبوعا كاملا للبحث في أنقاض مبنى واحد. يقول خالد «هناك الكثيرون يفقدون ببساطة تحت الأنقاض، لأننا لا نستطيع الوصول إليهم».

ومنذ أن خلت المدينة من سكانها، قلت عمليات إلقاء البراميل المتفجرة، غير أن قوات النظام ما زالت تقصف حلب بما يقرب من 20 برميلا يوميا. وفي الوقت نفسه، ما زالت الغارات، التي تشنها الطائرات، وعمليات القصف، التي حاصرت سكان المدينة خلال الأشهر الثمانية عشرة الماضية، مستمرة بلا هوادة. أما الذين بقوا في المناطق، التي يسيطر عليها المتمردون في حلب، فهم أشد الناس فقرا، حيث لا يملكون المال للخروج من المدينة، كما أنه ليست هناك أي أماكن أخرى يمكنهم الفرار إليها. ويقدر المجلس المحلي لمدية حلب عدد الأسر، التي فقدت منازلها منذ بداية إلقاء البراميل المتفجرة، بـ20 ألف أسرة. وقد هرب البعض إلى المناطق التي تقع تحت سيطرة نظام الأسد، غير أنه يُعتقد أن نحو 7 آلاف و500 أسرة ما زالوا يعيشون تحت نيران القصف في المناطق التي يسيطر عليها المتمردون. يقول أحد المتطوعين، الذي يقوم بتوزيع الملابس «هناك نحو 500 أسرة تأتي إلى هنا كل يوم للحصول على ملابس جديدة. هرب معظم السكان من منازلهم من دون أن يحملوا أي شيء معهم، باستثناء الملابس التي كانوا يرتدونها».

أم مصطفى، أم لثلاثة أولاد يعيشون في حي فكدوس، تشرح لماذا بقيت أسرتها في حلب. تقول أم مصطفى «ليست هناك أماكن أخرى نذهب إليها، فقد جرى إغلاق جميع المدارس قبل شهرين عندما بدأت قوات النظام في استهدافها. لا توجد كهرباء، ولا يمكننا تحمل نفقات الوقود لتشغيل مولدات الطاقة». عند معبر حي بستان القصر، الذي كان في يوم من الأيام سوقا مزدحمة والمكان الوحيد الذي يمكن أن تعبر الأسر من خلاله بين مناطق المتمردين والنظام في المدينة، يبدو الشارع مهجورا وخاليا تماما. توقف المتمردون، الذين يسيطرون على المنطقة، عن السماح للناس بعبور المعبر منذ شهر مضى. يقول أبو يعقوب (18 عاما)، أحد المتمردين الذين يعملون في النقطة الطبية قرب المعبر «منعنا الناس من العبور بسبب القناصة، حيث يسمح النظام للناس بالعبور من هنا، غير أن قواته تبدأ في استهدافهم بعدما يمرون مباشرة. وقبل زيارتنا للمدينة بساعات قليلة تجاهلت إحدى الأمهات المتمردين وحاولت عبور بستان القصر مع أطفالها الثلاثة، لكنها أصيبت بطلق ناري في قدمها ويدها».

ولا يزال الطعام يصل إلى المناطق، التي تقع تحت سيطرة المتمردين، من المناطق الريفية الواقعة غرب حلب، لكن المدينة تعاني نقصا في الأدوية. يضيف أبو يعقوب «لا توجد أي أدوية هنا، سواء في المستشفيات الميدانية أو الصيدليات. ويحاول الكثير من المرضى، الذين يحتاجون أدوية أو علاجات خاصة، العبور إلى المناطق التي يسيطر عليها النظام، لكن سرعان ما يستهدفهم القناصة ويفتحون نيرانهم عليهم، وعليه يتوجب عليهم العودة مرة أخرى». أما السبيل الوحيد للعبور بين شطري المدينة المقسمة فهو عن طريق ركوب حافة تسير في طريق قريبة من هنا، لكن الأمر يتطلب ألفي ليرة في كل اتجاه، مما يجعل الأمر مكلفا للغاية بالنسبة لمعظم الناس هنا.

وعلى الرغم من أن خطوط المواجهة الأمامية في الأحياء كثيفة السكان تغيرت مواقعها قليلا، فقد استعادت قوات الأسد سيطرتها على حي نوركرين وتوغلت في حي الشيخ نجار، وهو حي صناعي كبير يقع الضواحي الشمالية للمدينة. وقد أدى ذلك إلى تطويق قوات الأسد لمناطق المتمردين، الذين لم يتبق لهم سوى طريقين تحت سيطرتهما يؤديان إلى المدينة، أحدهما يقع في الغرب باتجاه معبر باب الهوى الحدودي والآخر إلى الشمال باتجاه معبر باب السلامة.

وتقوم قوات النظام بقصف الطريقين يوميا، مما يجعل الطريقين من وإلى المدينة سبيلا سهلا للموت. وقد أخبرنا الأطباء العاملون في أحد المستشفيات الميدانية بأنهم ليس لديهم خيار سوى نقل المرضى ذوي الإصابات الأشد خطورة إلى تركيا، لكن سيارات الإسعاف تتعرض أيضا للقصف في طريقها إلى الحدود. يقول أحد الأطباء «ليس من السهل إيصال الجرحى إلى الحدود، فالشوارع ليست آمنة بما فيه الكفاية. كما أن الطريق المؤدي إلى حلب غالبا ما يجري استهدافه من قبل مقاتلات النظام».

يقول أطباء المدينة إنهم ليست لديهم إحصائيات دقيقة عن عدد الأشخاص الذين لقوا مصرعهم أو أصيبوا بجروح جراء قصف حلب بالبراميل المتفجرة على مدى الأشهر الأربعة الماضية. يقول أحد الأطباء «ليست لدينا أي عمليات توثيق للإصابات، وكثير من الناس لقوا حتفهم في الشوارع بسبب عدم نقلهم إلى المستشفيات». غير أن تقريرا حديثا صدر عن منظمة «هيومان رايتس ووتش» قدر عدد المدنيين الذين قُتلوا حتى الآن بسبب البراميل المتفجرة بنحو 2.321 مدنيا، غير أنه ومع الوضع في الاعتبار الأشخاص الذين ما زالوا في عداد المفقودين، فمن المرجح أن يكون عدد المصابين أعلى بكثير من هذا الرقم.

وقد وجد الذين استطاعوا الهروب من المدينة أن غالبية مخيمات اللاجئين، التي تقع على الحدود مع تركيا، ممتلئة عن آخرها. ففي بلدة مارع، وهي قرية قريبة من تل رفعت على الطريق الذي يمتد بين حلب ومعبر باب السلامة، هناك أكثر من ألف شخص يعيشون في مخيم جرت إقامته على وجه السرعة بتمويل من مجلس الإغاثة المحلي والمتبرعين من القطاع الخاص. تقول نسرين، وهي أم شابة لأربعة أطفال «لن أعود إلى حلب، لقد فقد اثنان من أبنائي بالفعل ولا أريد أن أفقد الباقين». وتضيف نسرين أنها تكافح من أجل الحفاظ على النظافة الشخصية لأطفالها، وأن زوجها يجد من الصعوبة الحصول على عمل، لكنها لا تستطيع أن تتنبأ بما إذا كانوا سينتقلون إلى أي مكان آخر في المستقبل القريب أم لا، مضيفة «يضم المخيم أربعة حمامات فقط، كما لا توجد كهرباء. وقد أخبرنا المتطوعون المحليون، الذين يعملون في المخيم، بأنهم يخشون من انتشار الأمراض مع اقتراب فصل الصيف».

وأعرب العديد من الأشخاص، الذين تحدثنا إليهم في حلب، عن غضبهم، ليس فقط تجاه النظام، لكن أيضا تجاه وحدة تنسيق الدعم (الجهة الإغاثية التابعة للائتلاف الوطني السوري) وكذلك منظمات الإغاثة الدولية، بسبب فشلها في إرسال المساعدات للمتضررين من عمليات القصف. وفي الوقت الذي تقوم فيه المنظمات غير الحكومية بضخ الأموال والقوى العاملة في مخيمات اللاجئين، المقامة على طول الحدود، قليلون هم الذين على استعداد للدخول إلى المدينة لتقديم المساعدة لسكانها، الذين ما زالوا محاصرين هناك. وقد تُركت المهمة الشاقة في التعامل مع الأزمة الإنسانية الضخمة والمستمرة في حلب للمتبرعين من القطاع الخاص والمتطوعين المحليين. يقول عبد العزيز، رئيس المجلس المحلي في حلب «لا أحد يدعم الذين يعملون في سوريا، فالدعم يتوافر فقط لمن يعملون في مخيمات اللاجئين في تركيا. إننا بحاجة إلى أدوية ومعدات لفريق الدفاع المدني من أجل تنظيف الشوارع، لا سيما مع اقتراب فصل الصيف».

«الائتلاف» السوري يبدأ اجتماعاته لانتخاب هيئة سياسية جديدة

يمتد ثلاثة أيام يعين خلالها وزراء.. ويدرس دعم جبهة الساحل

بيروت: «الشرق الأوسط»

تعقد الهيئة العامة لـ«الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية» اجتماعها الدوري اليوم في مدينة إسطنبول التركية لانتخاب هيئة سياسية جديدة ووزراء الصحة والتعليم والداخلية في الحكومة المؤقتة، إضافة إلى مناقشة آخر التطورات السياسية والعسكرية، لا سيما معركة جبهة الساحل.

ويعد اجتماع الهيئة العامة الأول بعد فشل مؤتمر «جنيف2»، ومن المقرر أن تخصص بعض الجلسات لتقويم نتائج مشاركة الائتلاف في مفاوضات «جنيف2» وتحليلها، بحسب ما يؤكد عضو الائتلاف الوطني المعارض هشام مروة لـ«الشرق الأوسط»، لافتا إلى أن «اجتماعات الهيئة العامة تعقد اليوم وقد باتت المعارضة السورية في وضع أفضل بعدما عاد المجلس الوطني إلى الائتلاف وكذلك الأعضاء المنسحبون، ما يعطي رسالة واضحة أن المعارضة استعادت وحدتها من جديد».

وكان قرار مشاركة الائتلاف المعارض في مفاوضات «جنيف2» أدى إلى حالة انقسام داخل صفوف المعارضة ودفع كتلا سياسية بكاملها إلى الانسحاب احتجاجا على المشاركة. لكن هذه الكتل، ومنها «المجلس الوطني» وكتلة «المنسحبون»، ما لبثت أن تراجعت عن انسحابها قبل أسابيع، مبررة ذلك بفشل مؤتمر «جنيف2». وبحسب مروة فإن «اجتماعات اليوم ستفضي إلى انتخاب هيئة سياسية جديدة للائتلاف المعارض»، مشيرا إلى «وجود نقاشات من أجل توسعة الهيئة لتصبح أكثر تمثيلا لكتل الائتلاف وأقطابه، فتصبح 25 مقعدا أو أكثر بدلا من 19». وأوضح مروة أن «باب الترشح لعضوية الهيئة السياسية مفتوح للجميع»، من دون أن يستبعد حصول منافسة بين الكتل عبر قوائم وتحالفات مختلفة.

وتضم الهيئة السياسية الحالية 19 عضوا هم: رئيس الائتلاف أحمد الجربا وبدر جاموس ومحمد فاروق طيفور ونورا الأمير وعبد الحكيم بشار وأكرم العساف وأنس العبده وزكريا الصقال وعبد الباسط سيدا وأحمد رمضان وفايز سارة ولؤي صافي ومنذر ماخوس ومنى مصطفى ومحمد نذير الحكيم وموفق نيربية وميشيل كيلو وهادي البحرة، إضافة إلى كمال اللبواني الذي قدم استقالته احتجاجا على المشاركة في مؤتمر «جنيف2».

ومن المفترض أن يتطلب إقرار توسعة الهيئة السياسية تعديلا في بنود النظام الأساسي للائتلاف الذي ينص على أن لا يزيد عدد أعضاء الهيئة على تسعة عشر عضوا من الأعضاء المرشحين، الحاصلين على أكثر أصوات أعضاء الهيئة العامة في انتخاب سري، ويشترط في أعضائها التفرغ الكامل.

وفي موازاة انتخابات الهيئة السياسية سيجري تعيين وزراء الصحة والتعليم والداخلية في الحكومة السورية المؤقتة بعدما بقيت هذه المواقع شاغرة إثر تشكيل الحكومة المؤقتة في منتصف نوفمبر (تشرين الثاني) برئاسة أحمد طعمة نتيجة خلافات بين الكتل السياسية. وفي هذا السياق، يوضح عضو الائتلاف المعارض هشام مروة في تصريحاته لـ«الشرق الأوسط» أن «تعيين الوزراء الثلاثة سيكون عبر عملية انتخابية تبدأ بتحديد رئيس الحكومة أسماء لشغل هذه المواقع ليصار لاحقا إلى التصويت عليها من قبل الهيئة العامة، والذي يحصل على نصف الأصوات زائدا واحدا يعد من الناجحين».

ورغم عدم وجود أشخاص خلال الفترة الماضية في مواقع الداخلية والصحة والتعليم فإن هذه الوزارات بقيت فاعلة بحسب ما يؤكد مروة، مشيرا إلى «وجود شخصيات إدارية ورسمية في المعارضة كانوا يتابعون شؤون الوزارات الثلاث بتكليف من رئيس الحكومة أحمد طعمة».

وعن الأعضاء السبعة الذين قدموا استقالاتهم في وقت سابق إلى الائتلاف المعارض، رجح مروة أن «يُتخذ قرار يفضي إلى قبول عودتهم إلا إذا أراد البعض منهم الإصرار على موقفه».

وكانت تقارير صحافية أشارت خلال الأسبوع الماضي إلى قبول الائتلاف المعارض استقالة الأعضاء السبعة، ياسر الفرحان ومصطفى شلش ومحمد الشعار وكمال اللبواني وداود السليمان ويحيى الكردي ويامن الجوهري.

وتأتي اجتماعات الهيئة العامة التي ستمتد على ثلاثة أيام وتعقد في فندق «أرتميس مارين» في مدينة إسطنبول، تزامنا مع فتح قوات المعارضة السورية جبهة الساحل في ريف اللاذقية، وفي هذا السياق أكد مروة أن «قرارات حاسمة ستتخذ لتقديم المزيد من الدعم العسكري لكتائب المعارضة في الساحل»، لافتا إلى أن «هذه المعركة سيجري استخدامها من قبل الائتلاف للضغط على النظام وإجباره على القبول بالموافقة على الحل السياسي القاضي بتسليم السلطة وتشكيل حكومة انتقالية».

المرصد 45 باللاذقية محور اشتباكات مستمرة للسيطرة على «شمال الساحل»

التصعيد بريف دمشق يتسع إلى داريا والمليحة وشبعا.. والمعارضة تتقدم في إدلب

بيروت: نذير رضا

أكد ناشطون سوريون لـ«الشرق الأوسط»، أمس، أن مقاتلي المعارضة استعادوا السيطرة على «المرصد 45» الاستراتيجي في ريف اللاذقية، شمال غربي البلاد، غداة سيطرة القوات النظامية عليه. وتحتدم المعارك في هذه النقطة بين الجانبين للوصول إلى مناطق مرتفعة تتيح للمقاتلين المعارضين السيطرة على واجهة بحرية بطول 10 كيلومترات تمتد من الحدود التركية إلى رأس البسيط، إلى جانب عرقلة تقدم القوات النظامية في المنطقة.

وفي موازاة ذلك، تواصل القتال على محور المليحة في ريف دمشق، وسط محاولات من القوات الحكومية لاقتحام البلدة الواقعة شرق العاصمة السورية، وهو ما دفع المعارضة للرد بإطلاق قذائف الهاون على أحياء العاصمة، والتي أسفرت عن إصابة 22 شخصا بجروح.

وأكد الناشط عمر الجبلاوي، في ريف اللاذقية، لـ«الشرق الأوسط»، أن مقاتلي المعارضة «تمكنوا من استعادة السيطرة على المرصد 45 الواقع شرق بلدة قسطل معاف في ريف اللاذقية، بعد قتال دام يومين»، مشيرا إلى وقوع خسائر كبيرة في صفوف القوات النظامية والمقاتلين في صفوفها. وكانت قوات المعارضة سيطرت على المرصد 45، في 24 مارس (آذار) الماضي، عقب سيطرتها على بلدة كسب والسمرة في المنطقة، قبل أن تستعيد القوات النظامية السيطرة عليه قبل يومين، غداة قصف عنيف تعرضت له المنطقة. وقال الجبلاوي إن القوات النظامية كانت قد استعادت السيطرة عليه قبل يومين، بعد هجوم واسع النطاق شنته انطلاقا من بلدة قسطل معاف الاستراتيجية.

ويعد «المرصد 45» نقطة استراتيجية بالنسبة إلى الجانبين، كونه أعلى نقطة في جبل التركمان المطل على أوتوستراد اللاذقية – كسب في شمال غربي سوريا. وعادة ما تحتفظ القوات النظامية بالمناطق المرتفعة في المنطقة، بهدف كشف الطرقات التي تربط بين القرى والغابات، نظرا لطبيعة المنطقة الحرجية الكثيفة.

وقال الجبلاوي إن السيطرة على المرصد الذي يبعد عن الحدود التركية السورية نحو 12 كيلومترا «تتيح لقوات المعارضة كشف الطرقات التي تتحرك فيها القوات الحكومية في قسطل معاف، وعلى أوتوستراد كسب – اللاذقية، كما تسمح لها بكشف البحر وبلدة البسيط الساحلية الاستراتيجية، مما يضع القرى العلوية المؤيدة للنظام بأكملها، وبينها البدروسية، تحت أنظار قوات المعارضة».

واتسعت رقعة الاشتباكات في المرصد وحوله، بعد وصول تعزيزات من قوات المعارضة إلى المقاتلين في الساحل. وقال الجبلاوي إن مقاتلين تابعين لـ«فيلق الشام» المعارض سلكوا طريق إدلب ووصلوا إلى الساحل لمؤازرة المقاتلين المعارضين، مشيرا إلى أنهم «يقاتلون على جبهة اللواء العاشر وجبهة المرصد 45».

في هذا الوقت، أكدت مصادر المعارضة مقتل أكثر من 300 شخص في المعارك التي اندلعت في 21 مارس الماضي في ريف اللاذقية، والتي أطلقت عليها قوات المعارضة اسم معركة «الأنفال». وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قائد «حركة شام الإسلام» إبراهيم بنشقرون السجين السابق في «غوانتانامو»، المعروف باسم أبو أحمد المغربي، قتل في معارك اللاذقية أول من أمس، كما قتل القائد العسكري للحركة المعروف بـ«أبي صفية المصري».

وفي إدلب القريبة من ريف اللاذقية، أفاد المرصد بأن «الكتائب الإسلامية المقاتلة استعادت السيطرة على بلدة بابولين وقرية الصالحية في ريف إدلب الجنوبي بعد نحو عام من سيطرة القوات النظامية عليهما»، مشيرا إلى أن المعارك «أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 18 عنصرا من القوات النظامية»، في حين شن الطيران الحربي غارات على المنطقة. وأوضح أنه مع هذا التقدم تكون الكتائب المقاتلة «ضيقت الخناق على معسكري وادي الضيف والحامدية»، وهما من أبرز معاقل القوات النظامية في ريف إدلب، مشيرا إلى أن «الإمداد العسكري والاستراتيجي قطع عنهما منذ نحو شهرين بعد سيطرة الكتائب الإسلامية المقاتلة وجبهة النصرة على بلدة مورك بريف حماه الشمالي» في وسط البلاد.

في غضون ذلك، أفاد المرصد بمواصلة القوات النظامية هجومها على المليحة بريف دمشق، الملاصقة للأحياء الشمالية للعاصمة السورية، مشيرا إلى أن القوات النظامية «جددت قصفها لمناطق في بلدة المليحة، وترافق ذلك مع تنفيذ الطيران الحربي ست غارات جوية على البلدة ومحيطها».

والمليحة جزء من بلدات وقرى الغوطة الشرقية المحاصرة بشكل تام منذ أكثر من خمسة أشهر. ورجح مدير المرصد رامي عبد الرحمن «أن يكون هذا التصعيد يهدف إلى اقتحام البلدة».

في المقابل، ردت المعارضة على الهجوم بإطلاق قذائف الهاون مجددا على أحياء دمشق. وذكرت وكالة الأنباء الرسمية السورية «سانا» أن 22 مدنيا أصيبوا بجروح جراء سقوط قذائف على منطقتي باب توما والبحصة بدمشق. وذكر مصدر في قيادة الشرطة لمندوبة سانا أن خمس قذائف سقطت في ساحة باب توما ومحيطها، مما أدى إلى إصابة 22 مواطنا بينهم نساء، وإلحاق أضرار مادية بعدد من المنازل والسيارات.

وقال ناشط في الغوطة يعرّف عن نفسه باسم أبو صقر مأمون، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن «هناك محاولات للقوات الحكومية لاقتحام البلدة بدأت منذ يومين والجيش الحر يتصدى لها»، لافتا إلى أن «الجيش النظامي مدعوم من دبابات وعربات شيلكا وطيران ميغ، ومن جيش الدفاع الوطني وميليشيات عراقية مثل لواء أسد الله الغالب»، مشيرا إلى أن القصف العنيف دفع بالعديد من سكان البلدة إلى النزوح إلى أماكن مجاورة، وإلى أن المعارك عنيفة في محيط البلدة.

وفي جنوب دمشق، قال عضو مجلس الثورة إسماعيل الدراني، لـ«الشرق الأوسط»، إن القوات الحكومية «صعدت من وتيرة قصفها لمدينة داريا، لكنها لم تتمكن من التقدم إلى داخلها»، مؤكدا أن النظام «استطاع تدمير كل الدفاعات الأمامية للمعارضة، مما دفعها لاستخدام أنفاق للاحتماء من القصف». وإذ أكد أن المقاتلين المعارضين «صدوا أكثر من هجوم في محاولة لاقتحام المدينة»، قال إن المعارك «تحتدم في محيط مقام السيدة سكينة»، لافتا إلى أن الاشتباكات العنيفة «وصلت إلى داخل مبنى ضخم بجوار المقام حيث يسيطر الثوار على قبو المقام، فيما وصلت القوات الحكومية إلى الطوابق العليا فيه». وأفاد الدراني بحدوث قصف بالبراميل المتفجرة استهدف وسط داريا «مما أدى إلى تدمير مسجد عمر بن الخطاب بالكامل، بالتزامن مع قصف مدفعي استهدف محيط مقام سكينة».

وفي موازاة هذا التصعيد، نقلت المعارضة الاشتباكات إلى منطقة شبعا شرق الغوطة الشرقية، حيث أكد الدراني سيطرة مقاتلين معارضين على معمل الخميرة الواقع في شبعا قرب قصر المؤتمرات والقريب من مطار دمشق الدولي، مشيرا إلى أن القتال «كان بين ميليشيات عراقية تقاتل إلى جانب النظام، ومقاتلي جبهة النصرة و(الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام) و(حركة أحرار الشام) و(فيلق الرحمن)». وقال إن المعارضين «استطاعوا قطع أوتوستراد مطار دمشق الدولي، وأوتوستراد دمشق – السويداء اللذين يلتقيان عند قصر المؤتمرات».

سوريا: حملة عالمية لإنقاذ حلب ومعارك في الجنوب والشمال

تسببت عمليات القصف بالبراميل المتفجرة على مدينة حلب (شمالي سوريا)، المكثفة منذ أمس في حركة نزوح كبيرة من أحياء المدينة التي تسيطر عليها قوى المعارضة السوريّة المسلحة.

وأفاد ناشطون ميدانيون بانتقال عدد كبير من أبناء المدينة إلى أرياف المحافظة، وصولاً إلى الأراضي التركية. وقضى بعضهم ليلة الجمعة في العراء، هرباً من الحملة الجويّة التي تشنها طائرات النظام على حلب، والمستمرة منذ نحو ستة أشهر.

واستأنفت الطائرات الحربية اليوم هجماتها بالقذائف الفراغية والبراميل المتفجرة على المدينة، التي يعيش فيها نحو 24 في المئة من سكان سوريا. وسجّل، اليوم السبت، سقوط برميلين متفجرين بالقرب من السوق الشعبي في حي مساكن هنانو.

وفي السياق، أطلق ناشطون أكبر حملة نداءات سورية، على مواقع التواصل الاجتماعي، لحماية حلب تحت شعار “أنقذوا حلب”. وقال ناشطون إن أكثر من أربعة ملايين شخص ساهموا في الحملة.

وتدعو الحملة “كل أهل الأرض” إلى إنقاذ المدنيين السوريين في حلب وغيرها من المدن والبلدات السورية، التي يستهدفها القصف الجوي والصواريخ. وكان تقرير لـ”الشبكة السوريّة لحقوق الإنسان” صدر قبل أيام، قدّر نسبة الضحايا المدنيين جراء القصف بالبراميل المتفجرة بـ 97 في المئة من مجموع الضحايا، أي حوالى خمسة آلاف شخص. وبلغ عدد البراميل لغاية إعداد التقرير، 3458 برميلاً. ما تسبب أيضاً في تدمير وتضرر أكثر من 5630 مبنى، ما يدل على أن الهدف من استخدام السلاح المذكور هو القتل العشوائي.

وفي دمشق، تواصل سقوط قذائف الهاون، وسجّل، اليوم السبت، سقوط قذيفتين في محيط السفارة الروسية، وسط المدينة.

في المقابل، استمر القصف بالمدفعية الثقيلة على حي جوبر. كما سقطت عدة قذائف هاون على أحياء العدوي والمالكي وساحة الأمويين. وبالتزامن، تواصلت الاشتباكات على أطراف بلدة المليحة، في الغوطة الشرقية بريف دمشق. وقصف سلاح الطيران الحربي السوري بلدات بيت سابر وبيت جن بريف دمشق الغربي، كما سقطت عدة قذائف على بلدة يلدا.

أما في الشمال، فاستمرت الاشتباكات في ريف إدلب، بعدما شنّت قوى المعارضة المسلحة هجوماً على حواجز الجيش النظامي في المنطقة. وتمكّنت كتائب من “الجيش الحر”، إلى جانب الكتائب الإسلامية، من السيطرة على حواجز مناطق ربع الجوز وصهيان الغربية والشرقية.

وفي أقصى الشمال الشرقي، استؤنفت الاشتباكات في مدينة مركدة، في ريف الحسكة، بين مقاتلي “جبهة النصرة” و”الجبهة الإسلامية” و”الجيش الحر” من جهة، وتنظيم “دولة الإسلام بالعراق والشام ـ داعش” من جهة أخرى.

وعلى جبهة الساحل، أفادت شبكة “مسار برس” المعارضة، عن تواصل القتال في محيط تلة الـ 45 الاستراتيجية، وعلى امتداد جبل التركمان وجبل الأكراد شمال غرب مدينة اللاذقية، فيما واصل الطيران السوري قصفه على المنطقة. وقالت الشبكة إن 5 من عناصر الجيش النظامي لقوا حتفهم خلال الاشتباكات.

جميع حقوق النشر محفوظة 2014

قتلى بحلب والمعارضة تتقدم بريف إدلب  

أعلنت كتائب من المعارضة السورية المسلحة سيطرتها على بلدتي الصالحية وبابولين الإستراتيجية في ريف إدلب الجنوبي، في حين قتلت النظام العشرات من المدنيين في حلب، وسط تضارب الأنباء بشأن المعارك باللاذقية.

وقد ارتفعت حدة الاشتباكات بين قوات الجيش السوري الحر وعناصر النظام في مناطق عدة في سوريا، وتركزت في حماة والقنيطرة والحسكة، حيث تمكن مقاتلو الجيش الحر من قتل عدد من قوات النظام وتدمير آليات عسكرية.

فقد قالت شبكة شام إن الجيش الحر سيطر الجمعة على بلدتي بابولين والصالحية بريف إدلب الجنوبي بعد اشتباكات وصفت بالعنيفة وتحرير حواجز قوات النظام فيها.

وأشار ناشطون إلى أن قوات النظام ردت بغارات جوية بالبراميل المتفجرة على البلدتين، وأكدت شبكة شام أن مقاتلي الجيش الحر والكتائب الإسلامية تمكنوا من “تحرير” حاجز المسبح على أطراف خان شيخون بريف إدلب والسيطرة عليه بالكامل.

قتلى حلب

أما في حلب، فقال مراسل الجزيرة إن أكثر من 45 شخصا قتلوا الجمعة، وأصيب العشرات جراء قصف لطائرات النظام على حي الشعار وحي الميسر.

وذكرت شبكة “شهبا برس” أن قوات النظام شنت على حي الشعار غارتين جويتين، استهدفت الأولى مسجدا في الحي، بينما كانت الثانية على الشارع الرئيسي في الحي وأوقعت المزيد من القتلى.

وأوضحت شبكة “سوريا مباشر” أن غارات بالبراميل المتفجرة على عدة أحياء بحلب أوقعت عددا من القتلى والجرحى في مدينة دارة عزة بريف حلب الغربي.

وكثف طيران النظام الحكومي في الأشهر الماضية قصفه الجوي لا سيما بالبراميل المتفجرة، على الأحياء التي تسيطر عليها المعارضة في حلب، كبرى مدن الشمال السوري.

معارك اللاذقية

وفي غربي البلاد تستمر المعارك في ريف اللاذقية، ولا سيما في محيط المرصد 45 الذي تضاربت الأنباء بشأن السيطرة عليه.

فقد تحدثت الهيئة العامة للثورة السورية الجمعة عن اشتباكات عنيفة على جبل التركمان بعد معاودة اقتحام جديدة من قبل الكتائب المشاركة بمعركة “الأنفال” لقوات النظام التي تجمعت على القمة الخميس، في حين قال الإعلام الرسمي إن الجيش النظامي استعادها.

وأشار المرصد إلى أن معارك الجمعة أدت إلى مصرع ثمانية مقاتلين معارضين وثمانية عناصر من القوات النظامية والمسلحين الموالين لها، وتكبد الطرفان المتحاربان بمعارك اللاذقية خلال الأيام الأخيرة أكثر من ثلاثمائة قتيل، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.

قصف المليحة

وتتعرض بلدة المليحة في الغوطة الشرقية -المحاصرة بشكل تام منذ أكثر من خمسة أشهر- لقصف عنيف من قبل القوات النظامية قرب دمشق وغارات مكثفة منذ أيام في محاولة لاقتحامها.

وقال المرصد السوري إن ثمانية مقاتلين من المعارضة بينهم قائد ميداني لقوا مصارعهم خلال الاشتباكات العنيفة والمستمرة مع القوات النظامية، مشيرا إلى أن الاشتباكات تتزامن مع قصف تتعرض له البلدة من قبل قوات الأسد التي استخدمت الطيران الحربي.

وفي ريف حمص، أفادت “سوريا مباشر” بتعرض قرية غزيلة لغارة جوية وسط اشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام على جبهة حوش حجو، مؤكدة سيطرة النظام على ستة أبراج في حي الوعر بمدينة حمص.

أما في درعا، فقال ناشطون إن الطيران المروحي استهدف بالبراميل المتفجرة حي طريق السد، في حين قصفت المدفعية الثقيلة أحياء طريق السد ومخيم درعا وأحياء درعا البلد.

من جانبها، ذكرت المؤسسة الإعلامية بحماة أن مليشيات تابعة للنظام بالقرى الموالية له اقتحمت قرية معرزاف بريف حماة، واعتقلت أكثر من 15 شابا واستولت على خمس سيارات، وسط استمرار المعارك بين الجيش الحر وقوات النظام بمدينة مورك بريف حماة الشمالي.

جميع حقوق النشر محفوظة، الجزيرة

                      2014

خطة أميركية لدعم المعارضة ورفض لانتخابات بسوريا  

قال مصدران أمنيان أميركيان الجمعة إن الولايات المتحدة تضع اللمسات الأخيرة على خطة لزيادة تدريب مقاتلي المعارضة السورية وإرسال شحنات من الأسلحة الصغيرة، بينما استنكرت القوى الدولية الداعمة للمعارضة السورية أي فكرة عن إجراء انتخابات رئاسية تنظمها الحكومة السورية.

وقال المسؤولان المطلعان على الخطة لرويترز إن الولايات المتحدة ستزيد المساعدات وسترسل هذه الشحنات لجماعات المقاتلين المعتدلة التي يوجد معظمها في الأردن، بالإضافة إلى الحدود الجنوبية السورية، وذلك بينما اكتسبت القوات الحكومية السورية زخما بعد انهيار محادثات السلام التي تدعمها الولايات المتحدة.

ورجح المسؤولان أن تكون تلك الإمدادات الإضافية متواضعة وألا تشمل صواريخ أرض جو، مما يثير تساؤلات بشأن تأثيرها في حرب أودت بحياة ما يقدر بنحو 136 ألف شخص، وحولت تسعة ملايين إلى لاجئين، وتهدد بزعزعة استقرار المنطقة.

وكان مقاتلو المعارضة السورية قد حثوا إدارة الرئيس باراك أوباما على توفير أسلحة متطورة تشمل صواريخ أرض جو، وممارسة ضغوط عسكرية أقوى على الرئيس بشار الأسد المدعوم من روسيا، والذي كثف قصف الأحياء التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في الأشهر الأخيرة.

ولكن المسؤولين قالا إن الولايات المتحدة تخشى من احتمال وصول الأسلحة المتطورة التي ترسل إلى مقاتلي المعارضة المؤيدين للغرب إلى جماعات إسلامية يمكن أن تستخدمها لمهاجمة إسرائيل أو طائرات مدنية موضحين سبب عدم اشتمال المساعدات على صواريخ أرض جو.

استنكار الانتخابات

من ناحيتها استنكرت القوى الدولية الداعمة للمعارضة السورية أي فكرة عن إجراء انتخابات رئاسية تنظمها الحكومة السورية وسط الحرب، ووصفت ذلك بأنه “مسخ للديمقراطية” يمكن أن يقضي على محادثات السلام.

وأصدرت مجموعة أصدقاء الشعب السوري -وهي تحالف يتألف أساسا من دول غربية وعربية خليجية- بيانا الخميس قالت فيه إن “إقدام نظام الأسد على تنظيم انتخابات سيكون مسخا للديمقراطية وسيكشف رفض النظام لأسس محادثات جنيف وسيعمق الانقسام في سوريا”.

وقالت المجموعة إن “التحركات التي جرت مؤخرا من جانب نظام الأسد لتمهيد الطريق لإجراء انتخابات رئاسية في الأشهر القادمة، بما في ذلك سن قانون انتخابي جديد تفتقر إلى المصداقية”، مشيرة إلى أن “بشار الأسد يستخدم هذه الانتخابات لاستمرار ديكتاتوريته”.

وأضافت المجموعة أنه “لا شرعية لانتخابات تجرى وسط الصراع وفي المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة فقط وفي ظل تشريد ملايين من السوريين أو إقامتهم في مخيمات للاجئين”.

وقالت المجموعة “إن إجراء عملية انتخابية يقودها الأسد الذي تقول الأمم المتحدة إنه ارتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية يستهزئ بأرواح الأبرياء التي أزهقت في الصراع”.

جميع حقوق النشر محفوظة، الجزيرة

                      2014

المعارضة السورية تسقط “كذبة” مجزرة الأرمن في كسب

العربية.نت

نفى المجلس الوطني السوري وقوع مجزرة بحق الأرمن في كسب، وقال إن حملة التشهير بالشعب السوري تسيء لعلاقته التاريخية مع الأرمن. وشدد المجلس على أن الحملة التي تزعم ارتكاب مقاتلي المعارضة مذبحة بحق المدنيين الأرمن في مدينة كسب مجرد أكاذيب وصور ملفقة.

وأعلن المجلس أن جميع الجهات السياسية والإعلامية والعسكرية والإغاثية السورية والدولية وبعد تدقيق واستقصاء الوضع، تؤكد أنه لم يتعرض أي مواطن من السوريين الأرمن ولا لكنائسهم أو مؤسساتهم الثقافية لأذى، وأن المنطقة شهدت حركة نزوح بسبب المواجهات العسكرية مع النظام، وبسبب اعتداءات شبيحة النظام على أملاك البلدة، ومعظمها أماكن اصطياف خالية منذ ثلاث سنوات.

وشدد المجلس على أن ابتذال مصطلحات، مثل مذبحة وإبادة جماعية وتطهير عرقي وطائفي هو محاولة من بعض الجهات الإساءة للشعب السوري وثورته. ودعا المجلس من سماهم المخلصين من أبناء الطائفة الأرمنية إلى الوعي بأبعاد ومخاطر هذه الحملة التي تخدم النظام السوري وتسيء إلى الشعب السوري الواحد.

وتناقل العديد من الصفحات السورية المعارضة فيديو لمقاتلين من الجبهة الإسلامية يعتنون بأحوال المواطنين الأرمن في كسب، ويسألون عن احتياجاتهم، أو يقدمون لهم الخبز، في ما يشبه الرد على الإشاعات التي انتشرت حول حصول مجازر وتهجير قصري من قبل مقاتلي المعارضة السورية.

ناشطون: داعش يعود للواجهة لدعم قوات النظام بريف حلب

دبي – قناة العربية

أفاد ناشطون سوريون أن تنظيم “داعش” يحشد لشنّ هجوم على ريف حلب الشمالي، في محاولة لدعم قوات النظام التي تكبدت خسائر هناك.

ونقلت “شهبا برس” أن حشوداً كبيرة تصل إلى 500 مقاتل يتجمعون في قرية الشيخ كيف وتل جيجان؛ بغية شنّ عملية عسكرية في الريف الشمالي لمدينة حلب.

 أما في الشمال الغربي، فقد استعادت كتائب المعارضة السيطرة على بلدة بابولين وقرية الصالحية في ريف إدلب الجنوبي، بعد نحو عام من سيطرة القوات النظامية عليهما. ما يعتبر تقدماً من شأنه تضييق الخناق على معسكري وادي الضيف والحامدية، وهما من أبرز معاقل قوات النظام في ريف إدلب.

مساعدة أميركية متواضعة لمقاتلي المعارضة السورية

واشنطن – رويترز

قال مصدران أمنيان أميركيان، الجمعة، إن الولايات المتحدة تضع اللمسات الأخيرة على خطة لزيادة تدريب مقاتلي المعارضة السورية، وإرسال شحنات من الأسلحة الصغيرة لهم، وذلك في الوقت الذي تكسب فيه القوات الحكومية السورية زخماً بعد

انهيار محادثات السلام التي تدعمها الولايات المتحدة.

وأضاف المسؤولان المطلعان على الخطة أن “الولايات المتحدة ستزيد المساعدات وسترسل هذه الشحنات لجماعات المقاتلين المعتدلة، والتي يتواجد معظمها في الأردن بالإضافة إلى الحدود الجنوبية السورية”.

وأكد المسؤولان أنه من المرجح أن تكون تلك الإمدادات الإضافية متواضعة ولن تشمل صواريخ أرض جو، مما يثير تساؤلات بشأن التأثير في حرب أهلية أودت بحياة ما يقدر بنحو 136 ألف شخص وحولت 9 ملايين شخص إلى لاجئين وتهدد بزعزعة استقرار المنطقة.

وأكد المسؤولان أن “الولايات المتحدة تخشى من احتمال وصول الأسلحة المتطورة التي ترسل إلى مقاتلي المعارضة إلى جماعات إسلامية متشددة يمكن أن تستخدمها لمهاجمة إسرائيل أو طائرات مدنية، موضحين سبب عدم اشتمال المساعدات على صواريخ أرض جو”.

وتتواصل المناقشات حول تفاصيل حجم المساعدة التي ستتدفق إلى جماعات المقاتلين التي تم فحصها، ولم يتضح أيضاً على سبيل المثال حجم المساعدة التي ستكون سرية، وما إذا كان للجيش أو القوات الخاصة الأميركية دور.

وقال المسؤولان إن هذه المساعدات لا تتطلب تمويلاً إضافياً من الكونغرس، وعلى الرغم من قبول إدارة أوباما فإن هذه الخطة لن تغير مجرى الصراع بشكل حاسم ضد الأسد. إلا أن المساعدات الأميركية قد تحسن فرص أن يكون للولايات المتحدة حلفاء بين القوى الثورية المنتصرة في حالة خلع الأسد.

وكان مقاتلو المعارضة السورية قد حثوا إدارة الرئيس باراك أوباما على توفير أسلحة متطورة تشمل صواريخ أرض جو، وممارسة ضغوط عسكرية أقوى على الرئيس بشار الأسد المدعوم من روسيا، والذي كثف قصف الأحياء التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في الأشهر الأخيرة.

سوريا تحتاج 30 سنة لاستعادة اقتصادها.. عند وقف الحرب

دبي – فيصل الشمري

لا يمكن قياس ثمن لأرواح 150 ألف سوري، كان تعنت ورعونة نظام الأسد السبب المباشر في إزهاقها في حربه المستمرة منذ ثلاث سنوات ضد الثورة السورية، إلا أن تقريرا للأمم المتحدة حاول استعراض ملامح الدمار الاقتصادي، يرى أن سوريا تحتاج الى 30 سنة لاستعادة اقتصادها في حال توقفت الحرب اليوم!.. وهو التقرير الأول على الإطلاق عن خسائر هذه الحرب المدمرة.

ما جرى في سوريا وصل إلى مستوى الدمار في الحرب العالمية الثانية، على قول خبراء، لم يترك لهم نظام الأسد شيئا لقياسه وتقييمه في المدن المدمرة، التي فقدت سكانها وجرى تدمير منظم لكيان الأسرة فيها، وانهار اقتصادها وغابت مظاهر الحياة عنها، حتى هبطت إنتاجيتها إلى ما دون الصفر، ليضع هذا النظام المتمرد العالم أمام تكهنات مريرة حول الكلفة الإنسانية والاقتصادية الباهظة للحرب التي يشنها ضد من يسميهم شعبه وأبناء وطنه.

48 مليار دولار الخسائر ونصف السكان في فقر

نظام الأسد لم يترك شيئاً

ويفيد تقرير لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أن اقتصاد سوريا سوف يستغرق عقودا لاسترداد تكلفة الحرب “حتى لو توقف الصراع الآن ونما الناتج المحلي الإجمالي بمعدل 5% سنويا” فإن ذلك “سيستغرق الاقتصاد السوري 30 عاما للعودة إلى المستوى الذي كان عليه في عام 2010”.

ويلاحظ التقرير، اعتمادا على البيانات الأخيرة المتاحة، أن الاقتصاد السوري خسر ما مجموعه 84.4 بليون دولار خلال العامين الأولين من الحرب، و2.33 مليون وظيفة، مما يشير الى أن نصف القوى العاملة عاطلة عن العمل وأكثر من نصف السكان يعيشون في فقر.

ويستند التقرير في تقييمه الى الحسابات الاقتصادية المحايدة، ومعايير القياس الدولية المعمول بها عالميا، واستخدمتها الوكالة التي تعمل منذ عقود في سوريا وعلى صلة بالمجتمع المحلي لا سيما الفقراء منهم.

9 ملايين نازح و2.5 مليون لاجئ فروا الى دول الجوار

القتل وتشريد الأطفال أبشع صور حرب نظام الأسد ضد من يسميهم شعبه

ووصل عدد النازحين إلى 9 ملايين داخل سوريا، إلى جانب أكثر من 2.5 لاجئ في الأردن ولبنان بحسب آخر الأرقام الرسمية الصادرة عن هيئات تابعة للأمم المتحدة.

وبحسب بيان صحافي قامت الأونروا بإجراء مسح هو الأول من نوعه عن برنامج التمويل الصغير التابع لها في سوريا؛ وخلص المسح إلى أن أثر النزاع هناك “ساحق وصادم” وأن الغالبية العظمى من عملاء البرنامج قد أصبحوا نازحين وبحاجة إلى مساعدات إنسانية.

وقد أجري المسح على ما وصفه التقرير بأنه “كارثة اقتصادية” يحتاج الاقتصاد السوري إلى 30 عاما لكي يتعافى منها ويعود لمستوياته التي كان عليها في عام 2010. وعلى أية حال، فإن النزوح والدمار المادي والنهب قد أخذت مكانا لها على أرض الواقع وبدرجة كبيرة بحيث أن 13% فقط من الأعمال التي دعمتها الأونروا قد تمكنت من النجاة.

الأونروا: النساء الأشد إصابة بالضرر والتدمير

هدم المباني فوق ساكنيها

ويقول التقرير في ملخصه “إن هذه الدراسة هي الأولى من نوعها، وهي تقدم دليلا إحصائيا ملموسا على الأثر المأساوي والمستشري للنزاع على الحياة وسبل المعيشة في سائر أرجاء سوريا”.

وفي مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، والذي “كان يتصدر عناوين الأخبار، فإن 89% من عملائنا في برنامج التمويل الصغير قد تعرضوا للنزوح ولم يستطع سوى 3% من الاستمرار في أعمالهم” على قول كريس غانيس الناطق الإعلامي للأونروا.

وأضاف غانيس أن “الرقم المتعلق بالنهب – 40% من المؤسسات – يحكي قصته المنفصلة مثله في ذلك مثل نسبة 55% من عملائنا الذين تعرضت منازلهم للدمار، فيما تعرضت منازل 14% منهم للتدمير الكامل”.

وبحسب المتحدث باسم الأنروا، فقد “كانت المؤسسات التي تملكها النساء هي الأشد إصابة بالضرر حيث إن ما يقارب من ثلثي المؤسسات التي تعرضت للتدمير كانت تعود لنساء تم تمويلهن من خلال منتج الأونروا الخاص بالقروض الائتمانية للبيوت الأسرية النسائية”.

86 % يحتاجون مساعدة للبقاء على قيد الحياة

تدمير منظم للعائلات

ويبحث المسح أيضا في “آليات التكيف” التي اتبعها عملاء برنامج الأونروا للتمويل الصغير ويقوم برسم صورة قاتمة؛ حيث وجد أن 48% من أولئك الذين شملهم المسح قد عانوا من مساكن غير ملائمة. وانخفض الدخل الشهري لما نسبته 83% من العملاء فيما زادت كلفة المعيشة بمقدار الضعف خلال النزاع الذي استمر ثلاث سنوات.

ووجد المسح أن خمس العملاء لا يتوفر لديهم مصدر للدخل فيما أفاد 45% بأنهم يعيشون على كفاف يومهم. وقامت ما يقارب من 90% من الأسر المعيشة بتخفيض نفقات الأسرة على الطعام والضروريات الأساسية. وقال 86% من العملاء بأنهم بحاجة للمساعدة لكي يبقوا على قيد الحياة، إلا أن 38% فقط من الأسر المعيشية قد أشارت بأنها لم تتسلم أية مساعدة مهما كانت.

وقد أجري المسح في يونيو/حزيران 2013 بدعم من الاتحاد الأوروبي، وهو يركز على الأوضاع والظروف المعيشية لعملاء برنامج الأونروا للتمويل الصغير في دمشق وحلب؛ واستند على مسح بسيط لما مجموعه 8,000 عميل نشيط، سوريين وفلسطينيين على حد سواء.

وحول أهمية استمرار برنامج الأونروا للتمويل الصغير في سوريا، يقول غانيس “في مواجهة النزاع الجاري، قامت دائرة التمويل الصغير التابعة لنا بتطوير خطط طوارئ لاستدامة البرنامج، مع بذل الجهود في سبيل استئناف الخدمات في دمشق وحلب وإقرار فتح مكاتب في ثلاثة أجزاء أكثر أمنا في سوريا هي طرطوس واللاذقية والسويداء”.

وتلعب القروض الصغيرة للأونروا حاليا دورا مزدوجا في استدامة الأعمال الصغيرة في القوت الذي تقدم فيه مدخلات حيوية لمرونة وآليات التأقلم للاجئي فلسطين المتضررين من النزاع.

الجيش السوري يصعد عملياته بريف دمشق

أبوظبي – سكاي نيوز عربية

تصعد القوات الحكومية السورية حملتها العسكرية التي أطلقتها منذ أيام في غوطة دمشق الشرقية وتتركز على بلدة المليحة المحاصرة منذ أكثر من 5 أشهر في محاولة لدخول تلك المنطقة.

وتشن القوات الحكومية السورية مدعومة بمقاتلين من حزب الله وميليشيات عراقية قصفا عنيفا على بلدة المليحة في ريف دمشق الشرقي تزامنا مع الغارات الجوية التي يشنها الطيران الحربي وفقا لما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وفي حلب، قتل 11 شخصا على الأقل في قصف جوي على حي الشعار، في حين أصيب 22 شخصا بجروح في سقوط قذائف هاون وسط دمشق.

وفي غرب البلاد، تستمر المعارك في ريف اللاذقية الشمالي، لا سيما في محيط المرصد 45 التي أعلن الإعلام الرسمي للنظام استعادتها من مقاتلي المعارضة.

وكان مقاتلو المعارضة، تمكنوا خلال الأسبوعين الماضيين من السيطرة على مدينة كسب الاستراتيجية ومعبرها الحدودي مع تركيا، وعلى بلدة السمرا المجاورة، وعلى النقطة 45 الاستراتيجية التي تشهد كرا وفرا.

وفي إدلب، استعادت كتائب المعارضة السيطرة على بلدة بابولين وقرية الصالحية في ريف المحافظة الجنوبي بعد نحو عام من سيطرة القوات الحكومية عليها.

كاهن سوري: نحن خائفون لكننا لن نترك أرضنا

الفاتيكان (4 نيسان/أبريل) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

قال كاهن سوري إن “المسيحيين في البلاد فقدوا كل شيء ويعيشون بين الاشتباكات المريرة في ظل خوف مستمر من الموت، إلا أن العديد منهم قد قرر البقاء” في سورية

وفي تصريحات أثناء زيارته مقر جمعية (عون الكنيسة المتألمة) بروما، تحدث مسؤول المشاريع الخاصة بالاجئين في حمص، الأب زياد هلال اليسوعي عن “هذا الاختيار الشجاع للكثير من المؤمنين السوريين”، وأشار الى أن “الاحتياجات الهائلة للكثير من المشردين داخليا تتطلب مزيدا من المساعدات، وبشكل خاص في وادي النصارى (حوالي 45 كيلومترا عن حمص)، والذي لجأت إليه مؤخرا أربعة آلاف وخمسمائة أسرة أخرى”، ولفت الى أن “التبرعات السخية التي حظينا بها غير كافية للأسف، حيث يعتمد أكثر من اثني عشر ألف شخص على دعمنا” حسب ذكره

وخلص الكاهن اليسوعي الى القول إن “الوضع في منطقة حمص يائس أيضا، حيث تقدم الكنيسة الأغذية والأدوية والدعم الروحي لحوالي ثلاثة آلاف أسرة” في المنطقة

هذا وقد أعرب الأب هلال عن شكره للجمعية الحبرية على الدعم الكبير لجماعته المسيحية، حيث تبرعت منذ نشوب الصراع بحوالي ثلاثة ملايين يورو للكنيسة السورية، مع إيلاء اهتمام خاص بعدد من المشاريع للاجئين والنازحين داخليا، وقد قدمت للتو مساهمة جديدة لأجل ألفي عائلة مسيحية من حمص وألفي أسرة أخرى تعيش في ما يسمى وادي النصارى

زعيم القاعدة ينعى وفاة مقاتل سوري ويدعو لنبذ الاقتتال الداخلي

بيروت (رويترز) – دعا زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري في تسجيل صوتي نشر على الانترنت المقاتلين الإسلاميين في سوريا لنبذ الاقتتال فيما بينهم الذي أدى إلى مقتل أحد رفاق زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن في وقت سابق هذا العام.

وفي الرسالة الصوتية نعى الظواهري وفاة أبو خالد السوري الذي قتل على يد جماعة منشقة عن القاعدة في هجوم انتحاري في فبراير شباط وأبدى أسفه تجاه “هذه الفتنة العمياء التي حلت بأرض الشام المباركة.”

وأبو خالد السوري أحد أهم الشخصيات التي سقطت بسبب الاقتتال بين المقاتلين الاسلاميين والذي استعر مع بداية العام وشهد مواجهات بين الدولة الإسلامية في العراق والشام وجماعات منافسة تضم متشددين.

ووفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا قتل نحو أربعة آلاف شخص في الاشتباكات.

وعرقل الصراع المعركة الدائرة ضد الرئيس السوري بشار الأسد ودفع الجماعات المتناحرة إلى تعزيز قبضتها على الأراضي التي تسيطر عليها.

وقال الظواهري في التسجيل الصوتي “هذه الفتنة تحتاج من كل المسلمين اليوم أن يتصدوا لها وان يشكلوا رأيا عاما ضدها وضد كل من لا يرضى بالتحكيم الشرعي.”

ولم تتحقق رويترز من صحة نسب التسجيل الصوتي الذي بث أمس الجمعة للظواهري لكن الصوت بدا شبيها بصوت زعيم تنظيم القاعدة.

وقالت القاعدة في فبراير شباط انها ستنفصل عن الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) بعد نزاعات بسبب رفض داعش قصر نشاطها على القتال في العراق بدلا من سوريا حيث جبهة النصرة هي ذراع القاعدة.

ووقعت اشتباكات متفرقة بين جبهة النصرة والدولة الإسلامية في العراق والشام منذ اندلاع الصراع في يناير كانون الثاني. لكن الجماعاتان حاربتا جنبا إلى جنب في بعض المناطق وحاولت جبهة النصرة التوسط بين الدولة الإسلامية في العراق والشام وجماعات منافسة أخرى.

وفي التسجيل الصوتي تحدث الظواهري عن معرفته بأبو خالد السوري منذ أيام القتال ضد الاتحاد السوفيتي في أفغانستان خلال الثمانينات ودعا المقاتلين الإسلاميين لنبذ الاقتتال الداخلي.

وقال “على كل من يقع في هذه الآثام أن يتذكر أنه يحقق لأعداء الإسلام بيده ما عجزوا عن تحقيقه بكل إمكاناتهم.”

وولد أبو خالد السوري في مدينة حلب بشمال سوريا عام 1963 ويعتقد أنه قاتل في أفغانستان والعراق وصار في الآونة الأخيرة أحد قياديي حركة أحرار الشام الإسلامية المعارضة.

من ألكسندر جاديش

(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية – تحرير علا شوقي)

مصادر: أمريكا تضع اللمسات الأخيرة على خطة لتعزيز دعم مقاتلي المعارضة بسوريا

واشنطن (رويترز) – قال مصدران أمنيان أمريكيان الجمعة إن الولايات المتحدة تضع اللمسات الأخيرة على خطة لزيادة تدريب مقاتلي المعارضة السورية وإرسال شحنات من الأسلحة الصغيرة لهم وذلك في الوقت الذي تكسب فيه القوات الحكومية السورية زخما بعد إنهيار محادثات السلام التي تدعمها الولايات المتحدة.

وقال المسؤولان المطلعان على الخطة لرويترز إن الولايات المتحدة ستزيد المساعدات وسترسل هذه الشحنات لجماعات المقاتلين المعتدلة والتي تتواجد معظمها في الأردن بالإضافة إلى الحدود الجنوبية السورية.

وأضاف المسؤولان إن من المرجح أن تكون تلك الإمدادات الإضافية متواضعة ولن تشمل صواريخ أرض جو مما يثير تساؤلات بشأن التأثير في حرب أهلية أودت بحياة ما يقدر بنحو 136 ألف شخص وحولت تسعة ملايين شخص إلى لاجئين وتهدد بزعزعة إستقرار المنطقة.

وكان مقاتلو المعارضة السورية قد حثوا إدارة الرئيس باراك أوباما على توفير أسلحة متطورة تشمل صواريخ أرض جو وممارسة ضغوط عسكرية أقوى على الرئيس بشار الأسد المدعوم من روسيا والذي كثف قصف الأحياء التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في الأشهر الأخيرة.

ولكن المسؤولين قالا إن الولايات المتحدة تخشى من إحتمال وصول الأسلحة المتطورة التي ترسل إلى مقاتلي المعارضة المؤيدين للغرب إلى جماعات إسلامية متشددة يمكن أن تستخدمها لمهاجمة إسرائيل أو طائرات مدنية موضحين سبب عدم إشتمال المساعدات على صواريخ أرض جو .

ويقاوم أوباما التورط في الحرب الأهلية المعقدة الدائرة في سوريا منذ عامين ولكنه واجه إنتقادات لعدم إتخاذه موقفا أكثر تشددا في ضوء ضخامة هذه الأزمة الإنسانية.

وتتواصل المناقشات حول تفاصيل حجم المساعدة التي ستتدفق إلى جماعات المقاتلين التي تم فحصها . ولم يتضح أيضا على سبيل المثال حجم المساعدة التي ستكون سرية وماإذا كان سيكون للجيش أو القوات الخاصة الأمريكية دور.

وقدم حلفاء للولايات المتحدة من بينهم السعودية وقطر أسلحة لجماعات مختلفة من مقاتلي المعارضة خلال الصراع من بينها بعض الجماعات الإسلامية التي على خلاف الآن مع مقاتلي المعارضة المعتدلين المتجمعين تحت مظلة الجيش السوري الحر.

وقال المسؤولان إن هذه المساعدات لا تتطلب تمويلا إضافيا من الكونجرس.

وقال مسؤول “الآن علينا أن نضع اللمسات الأخيرة على الخطة.”

وامتنعت كاتلين هايدن المتحدثة بإسم مجلس الأمن القومي عن التعليق.

وقال مسؤول حكومي سابق على إطلاع على الخطة إن التدريب سيتم على دفعات صغيرة ومن المرجح إشتراك حلفاء للولايات المتحدة ومن بينهم السعودية والأردن ودولة الإمارات العربية المتحدة وفرنسا.

وقال المصدران إنه على الرغم من قبول إدارة أوباما أن هذه الخطة لن تغير مجرى الصراع بشكل حاسم ضد الأسد فإن المساعدات الأمريكية قد تحسن فرص أن يكون للولايات المتحدة حلفاء بين القوى الثورية المنتصرة في حالة خلع الأسد .

ويقول المسؤولون الأوروبيون والأمريكيون إن أقوى الجماعات المناهضة للأسد جماعات متشددة مثل النصرة والدولة الإسلامية في العراق والشام والتي إما يرتبط بعضها بالقاعدة أو أنها متطرفة جدا إلى حد ان القاعدة تندد بها.

وقال المسؤولون الأمريكيون إن جماعات مقاتلي المعارضة الإسلامية الأكثر تشددا تسيطر بالفعل على قطاعات من الأراضي في شمال شرق سوريا وعلى حدودها مع العراق.

(إعداد أحمد صبحي خليفة للنشرة العربية)

نشطاء: مقاتلو المعارضة يستعيدون بلدة على طريق رئيسي في شمال سوريا

بيروت (رويترز) – قال نشطاء يوم الجمعة إن مقاتلي المعارضة الإسلامية في سوريا استعادوا السيطرة على بلدة بابولين من قوات الرئيس بشار الأسد في حين يحتدم القتال على طريق سريع رئيسي يربط العاصمة دمشق بمدينة حلب في شمال البلاد.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مسلحي المعارضة قتلوا 18 جنديا وأعطبوا دبابتين أثناء القتال للسيطرة على البلدة.

وتزامن هجوم المسلحين الإسلاميين مع هجوم مستمر منذ أسبوعين في محافظة اللاذقية الساحلية معقل الطائفة العلوية حيث سيطر المسلحون الذين يسعون للإطاحة بالأسد على معبر حدودي وعدة قرى.

وحقق الجيش السوري مدعوما بميليشيا محلية وبمقاتلين من حزب الله اللبناني مكاسب كبيرة حول دمشق ومناطق على الحدود اللبنانية لكنه لا يزال يواجه ضغوطا ويسعى مقاتلو المعارضة لاستعادة زمام المبادرة في أماكن أخرى.

وقال المرصد السوري ومقره بريطانيا إن مقاتلي المعارضة بعد سيطرتهم على بابولين يخوضون معركة مع مقاتلين موالين للأسد على مقطع من الطريق قريب من البلدة طوله 30 كيلومترا بين مورك ومعرة النعمان.

ويزيد سقوط بابولين الضغوط على قاعدتين للجيش السوري على مشارف معرة النعمان. وفرض مقاتلو المعارضة حصارا استمر ستة أشهر على القاعدتين وسعوا لقطع الطريق الرئيسي الذي يربط بين حلب ودمشق قبل أن يجبروا على التراجع في إبريل نيسان العام الماضي.

(إعداد أشرف راضي للنشرة العربية – تحرير أحمد حسن)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى