صفحات العالم

يا جامعة الدول العربية .. طالبي إيران أن تكف عن سفك دم شعب سوريا!


 طارق أبو جابر

يا جامعة الدول العربية  .. طالبي إيران أن تكف عن التدخل بشأن سوريا ، فإن حلفها وتحالفها مع الحكم الأسدي باطل من أساسه ، وإن لكل حلف وتحالف بين الدول حدود وأصول ، لا يمكن أن تبلغ ما يدعيه هؤلاء الأوباش المتغطرسون الفجرة ؛ فعندما يكون الأمر بين شعب وحكم شهد العالم كله ، أنه حكم مجرم باغ طاغ قاتل فاسد مستبد .. ولم ينكر أمره منصف ،  فإنه لا يمكن أن يقدم العون والمدد لمثل هذا الحكم ،  وإلا فإنه عدوان .. عدوان على الشعب والأمة والعالم والبشرية ..

يا جامعة الدول العربية ، قولي – غير مترددة – لإيران ، أن تكف عن مشاركتها في سفك دم الشعب السوري ، المطالب بالحرية والكرامة ، وإنهاء حكم الإجرام والطغيان والفساد ..

ويا دول الجامعة العربية ، يا دول مجلس التعاون الخليجي ، يا أهل العروبة والإسلام ، وأهل النخوة والحمية ، إن منكم من له يد وقول عند الدول التي تمد هذا النظام القاتل ، وتصوت لصالحه ، وإن لهذه الدول عندكم من المصالح ، ما يمكنكم أن تطلبوا من هذه الدول ، التي لاتهمها إلا مصالحها الدنيئة ، أن تكف عن المشاركة في سفك دم شعب سوريا المظلوم المحاصر المنتهك الحرية والكرامة ..

يا شعب مصر الكنانة .. يا شعب الثورة والحرية ، والأخوة الإسلامية ، والحمية اليعربية  .. طالبوا إيران أن تكف عن مساندتها للحكم الباغي المجرم ، وأن ترجع عن غطرستها وغيها ، فإن دولة البغي إيران ، تحسب لكم حسابا ، وترجو حسن العلاقة معكم .. أعلن يا شعب مصر موقفا من إيران ، ومن لف لفها ، تنصرون  به شعب سورية ؛ ألا تحبون أن يسجل لكم التاريخ موقفا ، وأن يحفظ لكم شعب سوريا وقفة ومودة وعهدا ؟

يا شعوب العالم الحر .. يا من ترفضون القمع والبغي والإرهاب وانتهاك حقوق الإنسان ، وسفك دمه .. اتخذوا من الحكم الأسدي الذي يرتكب جرائم بحق الإنسانية ، وممن يعينه على ظلمه وبغيه وإجرامه وانتهاكه لحق الإنسان في الحياة ، موقفا رادعا ، يمنعه عن عدوانه ، ويوقفه عند حده ، ويمنع أصحاب المصالح الدنيئة ، وتجار الحروب والدماء ، من إمداد حكم القتل والإجرام بآلة القتل والإبادة البشرية ، والمشاركة في سفك دم شعب سوريا ..

ربنا لا تحمل شعبنا في سوريا مالا طاقة له به .. ربنا انصر شعب سوريا وأيده ، وفرج كربته ، واخذل أعداءه ، فإنك نعم الناصر والمعين ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى