أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الأحد 22 كانون الأول 2013

موسكو تطوّع «جنيف 2»: التوحد ضد تهديد الإرهاب

لندن، موسكو، بيروت – «الحياة»، أ ف

حضت موسكو امس نظام الرئيس بشار الأسد والمعارضة على «التوحد في مواجهة المتطرفين»، معتبرة أن العملية السياسية التي ستنطلق في مؤتمر «جنيف 2» في 22 الشهر المقبل «يجب أن توحد السوريين في محاربة التهديد الإرهابي».

ونقلت وكالة «انترفاكس» عن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: «نفهم أن التوصل إلى سلام في سورية غير سهل، إذ إنه عدا الأطراف السورية التي سيجلس ممثلوها حول طاولة المفاوضات، هناك إرهابيون ومتطرفون يحاربون في هذا البلد ولا أحد يريد الحوار معهم. على العكس، من الضروري المساهمة في توحيد جهود الحكومة والمعارضة لمواجهة القوى المتطرفة في سورية».

وأعلنت الخارجية الروسية أن النتيجة العملية الرئيسية التي تمخضت عن اللقاء الثلاثي التشاوري في جنيف أول من امس، هي تأكيد موعد «جنيف 2»، الأمر الذي يدل إلى أن «أكثرية دول العالم أدركت عدم وجود بديل للحل السياسي – الديبلوماسي للأزمة السورية… أن العملية السياسية يجب أن تساعد في توحيد جهود جميع السوريين في محاربة التهديد الإرهابي».

من جهته، أكد رئيس اللجنة القانونية في «الائتلاف الوطني السوري» المعارض هيثم المالح، أن «الجميع يريد محاربة الإرهاب الذي يعتبر أحد أولويات الائتلاف الأساسية. لكن مشكلة المجتمع الدولي أنه غير قادر على تحديد الطرف الإرهابي في شكل دقيق، فكان عليه قبل وضع جبهة النصرة في قفص الإرهاب أن يضع بشار الأسد الذي يمثل الرأس الحقيقي للإرهاب في المنطقة، حيث إن الإرهابي الحقيقي هو الأسد وأعوانه وميليشيا حزب الله الإرهابي وأبو الفضل العباس».

ميدانياً، واصل الطيران الحربي لليوم السادس غاراته على حلب وريفها، وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس، أن رجلين قتلا بـ «قصف بالبراميل المتفجرة على مناطق في بلدة دارة عزة، في حين قتل سبعة مواطنين بينهم طفل وثلاث سيدات جراء غارات للطيران الحربي على مناطق في حيي الميسر والمرجة، فيما تعرضت مناطق في حي المشهد لقصف من القوات النظامية. كما سقطت عدة قذائف بالقرب من مسجد الزبير في حي صلاح الدين. وقتل أربعة مواطنين على الأقل بينهم سيدة وطفل، جراء سقوط قذائف على مناطق في حي الحمدانية» في المدينة.

وكان الطيران المروحي قصف صباحاً بـ «البراميل المتفجرة منطقة مستشفى الكندي بعد سيطرة المعارضة عليه أول من امس، علماً أنه موقع استراتيجي ويعتبر أهمّ معاقل القوات النظامية عند مدخل حلب الشمالي، وسط وجود معلومات عن مقتل ما لا يقل عن 42 وأسر 20 من القوات النظامية التي كانت متواجدة في مباني المستشفى».

ووصفت منظمة «هيومن رايتس ووتش» الناشطة في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان أمس، عمليات القصف التي تقوم بها قوات الأسد على حلب بأنها عشوائية لا تميز بين مدني وعسكري، و «هذه جريمة» و «تتعمد» استهداف المدنيين.

ونقل تقرير أصدرته المنظمة عن الباحث أولي سولفانغ قوله إن «القوات الحكومية كانت تنشر الكوارث في حلب خلال الشهر الأخير. تقتل الرجال والنساء والأطفال من دون تمييز»، مضيفاً أن «سلاح الجو السوري إما غير كفوء إلى حد الإجرام ولا يكترث لقتل أعداد كبيرة من المدنيين، وإما يتعمد استهداف المناطق التي يتواجد فيها المدنيون».

ونقل التقرير عن «الشبكة السورية لحقوق الإنسان» أنها أحصت سقوط 232 قتيلاً بين 15 و18 الشهر الجاري، مشيراً إلى أن التصعيد في المنطقة بدأ في 23 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، لكن الأيام الثلاثة شهدت «القصف الجوي الأعنف على حلب» منذ بدء النزاع في منتصف آذار (مارس) 2011.

أطباء بريطانيون يتوجهون إلى سورية بعد وفاة زميلهم هناك

لندن ـ يو بي أي

غادرت قافلة من الأطباء البريطانيين المملكة المتحدة متوجهة إلى سورية، بعد أيام قليلة على وفاة الجراح البريطاني عباس خان  البالغ من العمر 32 عاماً، والذي كان محتجزاً لدى السلطات السورية منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2012.

وقالت صحيفة “أوبزرفر” الأحد إن القافلة الطبية تضم أكثر من 40 سيارة إسعاف على متنها أطباء متطوعين وامدادات طبية، وغادرت المملكة المتحدة في عطلة نهاية الأسبوع الحالي في رحلة إلى سورية تستغرق ثمانية أيام، وتم وضع صور الجراح خان على بعضها.

وأضافت أن القافلة الطبية مولتها الجمعيتان الخيرتان البريطانيتان، “الفاتحة” و”العون لسورية”، وسيقوم الأطباء البريطانيون بترك سيارات الإسعاف هناك بعد انتهاء مهمتهم لاستخدامها من قبل المسعفين المحليين كعيادات صحية مؤقتة.

ونسبت الصحيفة إلى الطبيبة البريطانية، شاميلا اسلام ذو الفقار، قولها “إن الناس يسألون لماذا نحن ذاهبون إلى سورية؟ لكن السؤال يجب أن يكون: لماذا لا نفعل المزيد من أجل سورية؟”.

وأضافت شاميلا “أن عمل الجمعيات الخيرية البريطانية هو قطرة في محيط، وتظل أن تكون جزءاً من القافلة الطبية بدلاً من عدم القيام بأي شيء على الرغم من أن وفاة الجراح خان كانت متعمدة من قبل النظام السوري لأنه يعرف أن موسم العطلات يعني وصول المزيد من قوافل المساعدات إلى سورية بهدف تحذير الأطباء من المصير الذي ينتظرهم”.

وأشارت الصحيفة إلى أن قافلة طبية أخرى غادرت مدينة مانشستر البريطانية السبت باتجاه سورية، وعلى متنها طبيب ذهب إلى هناك للمرة الخامسة.

ونسبت إلى الطبيب، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، قوله إن “زوجته مستاءة جداً، لكن لا يمكن مشاهدة ما يحدث في سورية على شاشات التلفزيون ليلة بعد أخرى دون القيام بأي شيء للمساعدة.. والأشياء التي رآها هناك لا تُطاق تماماً ويعجز اللسان عن شرح معاناة الناس في سورية”.

وتسلّمت السفارة البريطانية السبت جثة الطبيب البريطاني الذي أعلنت دمشق الأربعاء أنه أقدم على “الانتحار شنقاً” في السجن، مشيرة الى انه كان موقوفاً لقيامه بأعمال “غير مسموحة”.

وكان وزير بريطاني اتهم دمشق الثلاثاء بأنها اغتالت “عملياً” الطبيب خان.

«حل وسط» لعقدة ايران في «جنيف 2»: خارج المؤتمر خلال المفاوضات السورية

لندن – إبراهيم حميدي

أبلغ معارضون «الحياة» أمس: «إنهم سمعوا من مسؤولين أميركيين وروس والمبعوث الدولي – العربي الأخضر الإبراهيمي في جنيف في اليومين الماضيين، بوجود اقتراح بـ «حل وسط» لعقدة حضور إيران «جنيف – 2» يقوم على «وجود عشرة مسؤولين وخبراء إيرانيين خارج قاعة المؤتمر في جنيف للمساهمة في تسهيل المفاوضات» بين ممثلي النظام السوري والمعارضة».

وقال الإبراهيمي بعد اللقاء التشاوري في جنيف مساء أول من أمس: «بالنسبة لإيران لم نتوصل إلى اتفاق بعد. وليس سراً أننا في الأمم المتحدة نرحب بمشاركة إيران، لكن شركاءنا في الولايات المتحدة ليسوا مقتنعين بعد بأن مشاركة إيران ستكون أمراً صائباً»، مضيفاً: «أن السعودية هي على قائمة الدول المدعوة إلى المحادثات التي يزيد عددها عن 30 دولة».

في المقابل أعلن مسؤول أميركي رفيع: «على إيران سحب العسكريين من سورية ووقف التمويل للميليشيات هناك بما فيها حزب الله اللبناني»، موضحاً أن المشاورات ستستمر حول مشاركة ايران وهناك «طرق عدة» كي تلعب دوراً في المفاوضات».

وكشف معارضون التقوا نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف والسفير الأميركي روبرت فورد والإبراهيمي ومساعده ناصر القدوة، أن الجانب الأميركي ودولاً غربية ترفض مشاركة إيران ما لم تعلن صراحة موافقتها على «بيان جنيف – 1» والقبول علناً بتشكيل حكومة انتقالية بصلاحيات تنفيذية كاملة، في مقابل قول بوغدانوف إنه لا داعي لكي تقبل إيران «جنيف – 1» قبل مجيء ممثليها إلى المؤتمر، إذ إنه «بمجرد قبول إيران الدعوة إلى المؤتمر يعني موافقتها على نص بيان جنيف الأول وتشكيل الحكومة الانتقالية»، وفق ما نقل معارض عن المسؤول السوري الذي أضاف: «إذا أردنا نجاح العملية التفاوضية وتنفيذها، فلا بد من حضور إيران المؤثر».

وبث الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الإيرانية (أ ف ب) أن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف والإبراهيمي «أجريا محادثة هاتفية تناولت آخر المستجدات في خصوص المؤتمر» المقرر افتتاحه في 22 كانون الثاني (يناير) في مونترو قبل انتقاله في اليوم التالي إلى جنيف. وأردف: «أن ظريف شدد على حل سلمي» يتضمن مفاوضات بين الأطراف السوريين.

ونقل معارض عن السفير فورد قوله لأحد المعارضين: «سيحضر عشرة مسؤولين من كل الدول الكبرى، ويمكن أن يكون هناك عشرة إيرانيين في جنيف خلال المفاوضات» بين الحكومة والمعارضة. وقالت مصادر أخرى: «إن جزءاً كبيراً من المفاوضات سيكون ليس بين وفدي الحكومة والمعارضة في جنيف، بل بين القوى الدولية والإقليمية لتمارس نفوذها على الطرفين السوريين».

وأبلغ فورد من التقاهم في جنيف بأن واشنطن تريد حضور ممثلي لـ «الجبهة الإسلامية» في المؤتمر، لأن لهم نفوذاً مؤثراً في نجاح العملية التفاوضية وتنفيذ ما يتفق عليه، مع استمرار رفض واشنطن ودول غربية مشاركة «الاتحاد الديموقراطي الكردي» بزعامة صالح مسلم في وفد مستقل. وقالت المصادر: «إن الجانب الأميركي يضغط على «الاتحاد الديموقراطي» للمشاركة تحت مظلة الائتلاف».

وكرر بوغدانوف في لقاءاته في جنيف في اليومين الماضيين قوله: «إن المؤتمر سيطلق قطار التسوية، ومن لن يكون موجوداً في محطة الانطلاق فقد يكون حاضراً في المحطة الثانية أو الثالثة، لأن المفاوضات ستكون عملية شاقة وطويلة». وأشار إلى أن «اتفاقاً» بين وزيري الخارجية الأميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف قضى بأن «تتكفل موسكو بوفد الحكومة وواشنطن بوفد المعارضة».

إلى ذلك، أشارت المصادر إلى أن «الخلافات لا تزال عميقة» بين وفدي «مجلس شعب غرب كردستان» الذي يشكل «الاتحاد الديموقراطي» الطرف الرئيس فيه من جهة و «المجلس الوطني الكردي» المنضوي تحت لواء «الائتلاف» من جهة أخرى في أربيل في شمال العراق. وقالت: «إن اتفاقاً أولياً جرى على «بعض إجراءات بناء الثقة مثل فتح المعبر بين كردستان العراق وشمال شرقي سورية وإطلاق معتقلين ووقف الحملات الإعلامية، لكن الخلاف لا يزال قائماً على تشكيل الوفد إلى المؤتمر الدولي والموقف من الإدارة الذاتية التي أعلنها الاتحاد الديموقراطي». وتابعت: «أن دولاً عدة نصحت «الاتحاد الديموقراطي» بضرورة «التفاهم» مع رئيس إقليم كردستان مسعود برزاني».

إلى ذلك، أفاد مصدر معارض بأن الخارجية الإسبانية والاتحاد الأوروبي سيدعوان خلال يومين إلى مؤتمر واسع للمعارضة في قرطبة الإسبانية بمشاركة حوالى 150 معارضاً يمثلون الكتائب المسلحة بما فيها الإسلامية والحراك الشعبي وعشر شخصيات من كل من «الائتلاف» و «المجلس الوطني» ورجال الأعمال وممثلين عن الرئيس السابق لـ «الائتلاف» معاذ الخطيب. وأوضح المعارض أن «شرط حضور كل طرف هو قبول الحل السياسي»، لافتاً إلى أن هذا اللقاء سيكون في سياق الإعداد لـ «جنيف – 2»، علماً أن «الائتلاف» سيعقد اجتماع هيئته العامة في 7 الشهر المقبل لانتخاب هيئة رئاسية جديدة، أو التمديد لها إلى ما بعد استحقاق المؤتمر الدولي.

اللواء سليم ادريس: لا لجنيف 2

بهية مارديني ايلاف

قال رئيس هيئة الجيش السوري الحر، اللواء سليم ادريس لـ”إيلاف” إنهم يرفضون مؤتمر جنيف 2، مشيراً إلى أن نظام الأسد ما زال يمعن في قتل المدنيين، كما أن التصريحات الروسية حول نتائج المؤتمر لا تبشر بخير.

 أعلن اللواء سليم ادريس، رئيس هيئة الأركان في الجيش السوري الحر، في تصريح لـ”ايلاف” “رفضه لمؤتمر جنيف 2 في ظل انعدام الظروف الموضوعية للتحضيرات له”.

 وركز ادريس على استمرار قصف النظام لحلب في البراميل المتفجرة للأسبوع الثاني على التوالي وصمت المجتمع الدولي، وقال: “لا يبدو أن هناك أي أمل في جدية مؤتمر جنيف 2”.

 وأضاف: “من الواضح أنه لا احد يهتم بمعاناة الشعب السوري”.

 وقال ليس المهم أن ينعقد جنيف، بل المهم هي النتائج الواضحة والمرجوة من المؤتمر، لكنه رأى أن المقدمات لا تبشر بأي خير، فالتصريحات الروسية التي تنفي ما قاله ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي تخلط الاوراق من جديد.

 وأكد أنه لا وجود لمواقف منددة وافعال توقف وقف القصف والقتل الذي يتعرض له الشعب السوري.

 وأضاف ادريس أجساد أهلنا هي التي تتلقى البراميل المتفجرة، وهناك خطة ممنهجة من النظام لتدمير حلب.

 الموقف الروسي عارٍ على الإنسانية

 واكد رئيس هيئة الاركان “أننا نعيش مأساة انسانية وسط تجاهل دولي واضح، بل تغطية دولية للنظام ودعم روسي مستمر للقتل والاجرام”.

 وقال الموقف الانساني للقيادة الروسية عارٍ على الانسانية كلها.

 وعبّر عن استيائه من التصريحات الروسية التي تشير إلى إعادة إنتاج وانتخاب بشار الأسد.

 وشدد على أن هذا الكلام لا ينفع المؤتمر الدولي للسلام ولا ينفع احدًا وليست له اية أهمية.

 وأفاد ادريس أن هناك احباطًا شديدًا من الموقف الدولي والغريب أن مجلس الامن لم يتمكن حتى من ادانة بسيطة لقتل المدنيين بسبب تعطيل الروس لمشروع القرار.

 وأضاف الشعب السوري وحده في مواجهة اجرام النظام السوري والتغطية لا أخلاقية من جانب الروس في تصريحات مسؤوليهم، إضافة إلى نفيهم النافذة الوحيدة في تصريحات ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي.

 وكان بوغدانوف اعتبر أن تصريحات الأسد حول اعادة انتخابه مستفزة للسوريين وطالب الأطراف بعد اطلاق التصريحات المستفزة ما قبل جنيف 2، ولكن السفارة الروسية في دمشق نفتها.

 الإرهابيون والأسد

 واعتبر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن الغرب بدأ يدرك أن بقاء بشار الأسد على رأس السلطة ليس بالأمر الخطر مثلما لو سيطر عليها الإرهابيون.

 و في مقابلة أجرتها وكالة “ريا-نوفوستي” قال:” الآن ليس فقط في النقاشات الخاصة، وانما حتى في التصريحات العلنية لبعض شركائنا الغربيين، تبرز فكرة، أنه في حال وصول الجهاديين والإرهابيين، الذين ينمو تأثيرهم بصورة مطردة في سوريا، إلى سدة الحكم فسيطبقون الشريعة وسيذبحون الأقلية ويحرقون الناس فقط لأنهم أصحاب عقائد آخرى”.

 وأضاف لافروف: “في هذه الحالة، فإن بقاء الرئيس الأسد في منصبه يعتبر أقل خطورة على سوريا من تسلمها من قبل الإرهابيين”.

 من جانب آخر، أكد وزير الخارجية أن الرئيس السوري بشار الأسد لم يتوجه الى روسيا بطلب ضمانات أمنية في حال رحيله من منصب الرئاسة.

  وقال لافروف:” لم يأتِ مثل هذه الطلب من أحد من دمشق”.

 حضور إيران

 واعتبر في موضوع آخر أن جميع المنظمين والمشاركين في أعمال المؤتمر الدولي جنيف – 2 متفقون على أهمية حضور إيران المؤتمر.

 وقال:” كل الدلائل تشير إلى التأثير الذي يمكن أن تلعبه إيران في عملية الوصول إلى حل سياسي في ما يتعلق بسوريا، وفي اللقاءات الخاصة وفي التصريحات العامة أصبح البعض يطرح فكرة مفادها لا يجوز فقدان مثل هكذا مشارك مهم كإيران”

  وفي مقابلة مع وكالة (انترفاكس) الروسية استطلع خلالها نتائج العام الآيل للانتهاء، قال لافروف إنه “من الضروري توحيد جهود الحكومة والمعارضة لمواجهة القوى المتطرفة في سوريا”.

 وأكد لافروف “نفهم أن التوصل إلى سلام في سوريا غير سهل، إذ انه عدا الأطراف السورية التي سيجلس ممثلوها حول طاولة المفاوضات خلال مؤتمر جنيف في 22 كانون الثاني القادم، هناك إرهابيون ومتطرفون يحاربون في هذا البلد ولا احد يريد الحوار معهم”.

الائتلاف السوري مختتمًا زيارة لجنيف: لا مكان للأسد في سوريا

بهية مارديني أكد الأمين العام للائتلاف الوطني السوري أنه أوضح للمسؤولين الاميركيين والروس في ختام زيارة إلى جنيف أن موضوع بقاء الأسد أمر محسوم بالنسبة للمعارضة، داعيًا إلى مواقف دولية أكثر قوة تجاه المجازر التي يرتكبها النظام.

لندن: اختتم بدر جاموس الأمين العام للائتلاف الوطني السوري المعارض ووفد الائتلاف المرافق له زيارة جنيف بعد لقاء ويندي شيرمان وكيلة الخارجية الأميركية وروبرت فورد السفير الأميركي لدى سوريا، وميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسية، والاخضر الابراهيمي الموفد الدولي، كل على حدة.

وأوضح جاموس للمسؤولين الأميركيين والروس ومسؤولي الامم المتحدة أن موضوع بقاء بشار الأسد هو أمر محسوم بالنسبة للائتلاف الوطني، ولا بد من هيئة انتقالية بموجب قرارات الأمم المتحدة واجتماعات أصدقاء سوريا، وأن لا مكان للاسد في في سوريا المستقبل.

ونقل الأمين العام للائتلاف لـ”إيلاف” أن وفد الائتلاف دعا إلى مواقف أكثر صرامة وأكثر قوة تجاه مجازر النظام  لوقفها فورًا. وقال جاموس إن الولايات المتحدة وروسيا لا تبذلان الجهد المطلوب لضمان انعقاد مؤتمر جنيف 2 وانجاحه.

لا اتفاق بشأن مشاركة إيران

وكان الإبراهيمي أعلن عدم حصول اتفاق بشأن مشاركة إيران في مؤتمر جنيف المقرر الشهر المقبل لإنهاء النزاع في سوريا.

وقال الإبراهيمي: “في ما يتعلق بإيران، لما نتوصل إلى اتفاق. ولا يخفى على أحد أننا في الأمم المتحدة نرحب بمشاركة إيران، لكنّ شركاءَنا في الولايات المتحدة لم يصلوا إلى اقتناع بأن دعوة إيران للمشاركة سيكون أمراً صائبًا”. وتردد أن الولايات المتحدة انزعجت من إعلان الابراهيمي بأنها ترفض الوجود الإيراني.

وأضاف الابراهيمي “أن السعودية ستكون في المؤتمر”، الذي تشارك فيه 36 دولة. وكان الإبراهيمي أجرى سلسلة من اللقاءات مع دبلوماسيين روس وأميركيين في جنيف الجمعة ومع وفد الائتلاف الوطني الخميس، لبحث الترتيبات الخاصة بعقد مؤتمر جنيف2  للسلام المقرر عقده الشهر المقبل. وتضمنت المناقشات عدة قضايا من بينها قضية تحديد الدول التي ستُدعى لحضور المؤتمر.

وتهدف تلك المباحثات إلى إنهاء الصراع الدائر في سوريا وبحث مبادرة الانتقال السياسي في البلاد. واتسعت دائرة الاجتماعات لتشمل دبلوماسيين من بريطانيا والصين وفرنسا، وكذلك بعض دول الجوار السوري.

وضع فريد!

من جانبه، قال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية إن المحادثات ستستمر مع الوسيط الدولي الاخضر الابراهيمي ودول أخرى بشأن مشاركة إيران في مؤتمر السلام لكنّ هناك الكثير من الطرق التي يمكن أن تشارك بها طهران وإن هذه مجرد بداية العملية.

وبرر: “إيران في هذه الحالة هي البلد الوحيد الذي دفع بأفراده العسكريين إلى القتال على الأرض”، معتبرًا أن “هذا وضع فريد”.

وقال: ” إن إيران لم تؤيّد بيان حزيران (يونيو) 2012 الذي دعا إلى تشكيل حكومة انتقالية ولأنها أيضاً تقدم دعماً عسكرياً لدمشق”. وعبّر المسؤول الأميركي عن أمله “أن تفكر إيران في سحب مقاتليها ودعمها والسماح للمعارضة السورية والنظام بتشكيل حكومة انتقالية تتمتع بسلطات تنفيذية كاملة بالتوافق، مثلما قال الاخضر الابراهيمي، سوريا جديدة”.

النظام السوري يبثّ “اعترافات” قتلة البوطي

إسماعيل دبارة

إسماعيل دبارة: بث التلفزيون السوري الرسمي اعترافـات لمن قال إنهم “قتـلة الشهيد محمد سعيد رمضان البوطي”، الذي قتل في آذار/ مارس من العام الجاري بتفجير استهدفه خلال القائه خطبة في مسجد بدمشق.

وقتل البوطي في تفجير كان مخططًا بشكل محكم، وتم تنفيذه في مسجد الإيمان وسط العاصمة دمشق عندما كان الشيخ يلقي أحد الدروس في المسجد لحظة وقوع الانفجار الذي خلف العشرات من القتلى والجرحى.

لكن المعارضة السورية، اتهمت يومئذ نظام الأسد بقتل البوطي لإثارة الفتنة، واعتبرت الصور التي بثها الاعلام الرسمي بخصوص حادثة الإغتيال “مسرحية سيئة الاخراج”.

جبهة النصرة !

حسب اعترافات الاشخاص الذين ظهروا عبر التلفزيون السوري، فقد تم اتخاذ قرار اغتيال البوطي خلال اجتماع في احد المنازل بمنطقة السويقة في دمشق واتفقوا على أن يقوم عدد من المخططين بالصلاة خلف البوطي وبعدها يأتي الانتحاري من طريق لا يتواجد فيه الأمن والدخول للجامع من دون تفتيش.

وقال أحد المخططين إن عدم تبني العملية رسمياً من جبهة النصرة نتيجة عدم رضا الشارع السوري عن العملية كونها حصلت في مسجد وبين المصلين.

ذكرت وكالة “سانا” السورية الرسمية أنّ مجموعة إرهابية تابعة لـ “جبهة النصرة” اعترفت بارتكابها جريمة اغتيال العلامة محمد سعيد رمضان البوطي في جامع الإيمان بدمشق بعد تلقيها الأوامر من المدعو أبو سمير الأردني الذي يشغل ما يسمى بـ”منصب الأمير العسكري العام لجبهة النصرة” ويعتبر مساعد أبو محمد الجولاني زعيم “جبهة النصرة”.

وقال إبراهيم محمد عباس الذي عرف نفسه على التلفزيون الرسمي السوري بأنه “أمير في تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام”: “اسمي الحركي عبد العزيز وأنا عراقي الجنسية من محافظة بغداد ومستواي التعليمي إلى الثالث الإعدادي وشغلت منصب أمير الشام في تنظيم “جبهة النصرة” عندما جرى خلاف بين جبهة النصرة وتنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام”.

وأضاف عباس: “اتجاهنا سلفي وبعد أن انتقد الشيخ البوطي عمليات (جبهة النصرة) جاءنا الأمر الأساسي من أبو سمير الاردني الذي يشغل منصب ما يسمى بـ(الأمير العسكري العام لجبهة النصرة) والذي يعتبر مساعد أبو محمد الجولاني وتلقيت أنا الأمر من أبو أسامة بقتل الشيخ البوطي بفتوى مما يسمى (المسؤول الشرعي العام لجبهة النصرة) المدعو أبو خديجة الأردني”.

أضاف: “بدأت بتنفيذ الأمر حيث كان البوطي يلقي خطبة كل يوم جمعة في الجامع الأموي بدمشق فأرسلت شخصاً يدعى مصطفى لكي يصلي في الجامع والبقاء فيه إلى حين انتهاء الخطبة ولمراقبة البوطي والتعرف على سيارته لإخباري بذلك، إن مصطفى نفذ ما طلبته منه وأخبرني أن سيارة البوطي هي من نوع مرسيدس وأنه بعد الصلاة يمر عبر سوق الحميدية إلى الشارع الرئيسي فقلت إن التنفيذ يجب أن يكون في سوق الحميدية”.

قرار التصفية

وقال شخص آخر اسمه علاء الدين محمد قطاش عرف نفسه بكونه “أمير ما يسمى بـ(المفرزة الأمنية بمنطقة ركن الدين) التابعة لـ (جبهة النصرة)”: أمر اغتيال الشيخ البوطي جاءنا عن طريق الأمير أبو أسامة العراقي الذي بلغ الأمير عبد العزيز بأنه يجب اغتيال الشيخ البوطي فأبلغنا عبد العزيز بالأمر ونحن كأمنيين في دمشق كلفنا مصطفى بمراقبة الشيخ البوطي خلال صلاته في المسجد الأموي كل يوم جمعة فنفذ مصطفى الأوامر وقام بالصلاة خلف البوطي وراقب الطريق الذي يخرج منها عبر سوق الحميدية إلى الشارع العام وتم تبليغنا بأنه سيتم تنفيذ العملية في تلك المنطقة”.

أضاف: “تعرفت على الانتحاري أبو دجانة عن طريق مصطفى حيث تواعدنا أمام الجامع الأموي أنا والأمير عبد العزيز ومصطفى والانتحاري أبو دجانة الذي سيفجر نفسه وهو سوري الجنسية ومشينا جميعنا في شارع الحميدية لنرصد الطريق وقررنا أن يكون التنفيذ على سيارة الشيخ البوطي عند خروجه من الجامع واخترنا أحد الأزقة التي تطل على شارع الحميدية مباشرة، عند عودتنا إلى الشقة جاءتنا معلومة من أبو عبد الله الفلسطيني بأن الشيخ البوطي يصلي في جامع الإيمان ويقوم بإعطاء دروس هناك بين صلاة المغرب والعشاء وكان هذا اليوم هو يوم الخميس الحادي والعشرين من شهر آذار الماضي فتم إلغاء عملية الاغتيال التي كانت مقررة يوم الجمعة وأصبحت يوم الخميس نفسه من خلال المعلومة التي وصلتنا”.

القتل أثناء الصلاة !

وأوضح قطاش أن الأمير عبد العزيز أخبره أنه سيتم تنفيذ عملية الاغتيال يوم الخميس في جامع الإيمان “فكلفنا مصطفى بأن يصلي صلاة المغرب خلف الشيخ البوطي لمراقبة الوضع أمنيًا خارج وداخل الجامع والطريق من شقة السويقة إلى الجامع بالمشي ذهاباً وإياباً”.

ونقل التلفزيون السوري كذلك اعترافات من شخصين آخرين هما أسامة عبد الفتاح عبد الهادي، وفيصل غازي حسين الشبلي.

تشكيك في الانفجار

عندما اغتيل البوطي، بث ناشطون سوريون صورًا على مواقع التواصل الاجتماعي، وخصوصًا في الصفحات المؤيدة للثورة السورية على فايسبوك، استنتجوا بموجبها أن ما حصل كان رواية مفبركة من جانب النظام.

فعلى الرغم من حديث الوسائل الاعلامية الموالية للأسد عن تفجير مهول قتل 42 شخصًا بينهم البوطي وحفيده، وأصاب 85 آخرين بجروح مختلفة، تظهر الصورة التي بثت من داخل المسجد بعد الانفجار وكأنه تعرض لعملية تخريب لا أكثر. فالمكيفات لا تزال في أماكنها، والمراوح والثريات المدلاة من السقف لم تصب بأي أضرار، علمًا أن وهج الانفجار كان ليطيّرها من مكانها أو ليسقطها أرضًا، خصوصًا تلك المروحة الكهربائية المثبتة فوق المكيّف الذي فقد غطاءَه الخارجي.

وكذلك بقي مقعد البوطي في مكانه، وكأنّ الأمر اقتصر على تخريب، والحري بهذا الانفجار أن يدمر واجهة المسجد الداخلية على الأقل، أو أن يترك فيها أضرارًا جسيمة. وتساءل معظم الناشطين السوريين عن مكان جثة البوطي التي لم تظهر في أي شريط مصور، ولم تنشر لها أي صورة.

ونقل ناشطون على بعض الصفحات عن مراقبين ميدانيين ظنهم في أن البوطي قُتل قبل الانفجار، وليس هذا سوى مسرحية سيئة الاخراج، تبعها دخول مسلح من جانب الجيش والأمن والشبيحة إلى داخل المسجد بأحذيتهم العسكرية، مفسدين كل أثر قد يفيد التحقيق، أو يدل على الفاعل الحقيقي.

انتقادات للبوطي

ولد في العام 1929، تلقى التعليم الديني والنظامي في مدارس دمشق، ثم انتقل إلى مصر للدراسة في الأزهر، حيث نال شهادة الدكتوراه في اصول الشريعة الاسلامية في العام 1965. وله أكثر من ستين كتابًا تتناول مختلف القضايا الإسلامية.

تعرّض البوطي لانتقادات واسعة في صفوف معارضين لنظام الاسد، وطرد من احد مساجد دمشق في تموز (يوليو) 2011 بعد قوله: “إن غالبية الناس التي تخرج من صلاة الجمعة إلى التظاهر لا تعرف شيئًا عن الصلاة”، في اشارة إلى التظاهرات الاسبوعية المعارضة للنظام التي انطلقت منتصف آذار (مارس) 2011.

وفي خطبة أخرى في شهر كانون الأول (ديسمبر) الماضي، شبه البوطي جنود الجيش السوري بأصحاب نبي الإسلام محمد، وقال: “والله لا يفصل بين هؤلاء الأبطال ومرتبة أصحاب رسول الله إلا أن يتّقوا حق الله في أنفسهم”.

وأثارت فتاوى عدة أصدرها البوطي حفيظة المتظاهرين في مدينة دير الزور، ما دعاهم إلى إحراق كتبه في جمعة أحفاد خالد. وكان أغرب فتاويه إجازته السجود على صور الرئيس السوري بشار الأسد، إذ رد على سائل يسأله عن حكم الإثم الذي لحقهم بعد إجبار الأمن لهم بالسجود على صورة بشار، بقوله: “اعتبر صورة بشار بساطًا ثم اسجد فوقه”.

ومن المواقف الشهيرة لتجاوز البوطي في حبه للرئيس السوري الراحل حافظ الأسد قوله بعد وفاة ابنه باسل: “إنني أراه من هنا في الجنة، جنبًا إلى جنب مع الصديقين والأنبياء”.

الأردن بصدد إغلاق عشوائيات يقطنها لاجئون سوريون

تدابير لإلحاقهم بالمخيمات الرسمية

عمان: ماجد الأمير

قررت السلطات الأردنية إغلاق المخيمات العشوائية التي تضم لاجئين سوريين في أنحاء الملكة وإلحاق قاطنيها بمخيمات اللجوء الرسمية.

وأصدر وزير الداخلية الأردني حسين المجالي، أمس، تعميما لإدارة شؤون مخيمات اللاجئين السوريين في الأردن يقضي «بضرورة التعامل مع المخيمات العشوائية التي انتشرت في مناطق مختلفة من المملكة وخاصة في شرق (العاصمة) عمان».

وحسب مصدر حكومي فإن المجالي «يقصد بالتعميم إغلاق المخيمات العشوائية التي شكلها اللاجئون السوريون دون علم السلطات الأمنية في البلاد، إلى جانب إلحاق قاطنيها بمخيمات اللجوء الرسمية».

وأوضح المصدر أن «السلطات الأردنية تخشى تعرض المخيمات العشوائية لظروف جوية، كالعاصفة الثلجية الأخيرة، قد تودي بحياة بعضهم لافتقار هذه المخيمات لخدمات البنى التحتية، ما يشكل خطرا حقيقيا على حياتهم».

ول مدير إدارة شؤون مخيمات اللاجئين السوريين العميد وضاح الحمود في تصريح صحافي في عمان إن عدد المخيمات ا السوريين اردن يبلغ خمس، اي ومريجب الفهود وازرق وسايبر ستي والحديقة. وأوضح الحمود أن السلطات ستتعامل مع ا من خلال الإيعاز لمديريات الشرطة بتدقيق هويات وأوضاع قاطني العشوائيات، وإدة تثبت اء عليه، أي بطاقة ا ا للاجئين، إ ات، ويم ت أرد إ كفلائهم.

وأقيمت عشوائيات وتجمعات للاجئين السوريين في ا «أرت ت ة ا وات ا؛ لافتقارها وادارة»، اهات ا.

ويفضل قاطنو تلك المخيمات العيش في تلك التجمعات العشوائية رغم افتقارها الخدمات وذلك لقدرتهم على الحركة والعمل والتنقل بخلاف المخيمات الرسمية مثل مخيم الزعتري، شمال شرقي البلاد، حيث يمنع سكانه من الخروج إلى المدن الأردنية أو العمل.

ويذكر أن أحد أبرز المخيمات العشوائية أنشأ في عمان عام 2011 أي مع اندلاع الأزمة في سوريا بأعداد قليلة غير أنه تضخم بعد التحاق مئات اللاجئين للسكن فيه بسبب الظروف الأمنية المتردية في بلادهم.

ويستضيف الأردن حاليا نحو 600 ألف لاجئ سوري وفق بيانات الأمم المتحدة. غير أن التقديرات الأردنية أعلى من ذلك إذ تشير إلى أن عدد اللاجئين يتراوح بين 700 ألف ومليون سوري. كما أشارت تقديرات أخرى إلى أن عددهم صار يمثل 15 في المائة من سكان المملكة.

قلق من تفاقم أعداد البريطانيين المقاتلين في سوريا.. و«الحر» لا يرغب بوجودهم

سفارة المملكة المتحدة في بيروت تتسلم جثة طبيب بريطاني توفي بسجون النظام

بيروت: ليال أبو رحال

تسلم مسؤولون في السفارة البريطانية ببيروت أمس من اللجنة الدولية للصليب الأحمر جثة الطبيب البريطاني عباس خان الذي توفي في سجون النظام السوري، بظروف غامضة، بعد مرور سنة على اعتقاله أثناء علاجه جرحى سوريين. وجاء ذلك وسط مخاوف غربية من تفاقم أعداد بريطانيين مسلمين يقاتلون ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

ومن المتوقع، وفق بيان صدر أمس عن الصليب الأحمر الدولي، أن تقوم السفارة البريطانية في لبنان «بإعادة الجثمان بالطائرة سريعا إلى لندن». وصرخت والدة الطبيب فاطمة خان بالإنجليزية، لدى رؤيتها وابنها الثاني افروزي سيارة الإسعاف التي تنقل جثمان ابنها: «الأمن القومي والتلفزيون السوري قتلاه»، وأجهشت بالبكاء.

وكان الإعلام السوري اتهم خان بأنه شارك في «أنشطة إرهابية»، فيما أعلنت دمشق الأربعاء الماضي، أنه أقدم على «الانتحار شنقا» في السجن. وأعلن نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد أن الأسد كان قرر العفو عن خان، قبل انتحاره، مشيرا في تصريحات لوكالة الصحافة الفرنسية إلى أنه «لقي معاملة حسنة في السجن».

واتهم وزير بريطاني دمشق الثلاثاء بأنها اغتالت «عمليا» الطبيب البالغ من العمر 32 عاما، وحمل «المرصد السوري لحقوق الإنسان» نظام الأسد مسؤولية وفاة الطبيب، مرجحا أن تكون حصلت «تحت التعذيب».

وانتقدت منظمة «هيومان إيد يو كاي» التي كان خان يعمل معها، «كيف أن طبيبا وهو أب لولدين، يقدم على الانتحار في وقت كان يأمل بالإفراج عنه بعد أيام قليلة».

في موازاة ذلك، أثار تسجيل فيديو على موقع «يوتيوب» نشر مطلع الأسبوع الحالي، عن مقاتل بريطاني في سوريا، بعد عرض تقرير تلفزيوني يؤكد وجود كتيبة بريطانية بسوريا، قلق مسؤولين بريطانيين من عودة مواطنيهم إلى بلادهم أكثر تشددا مع إتقانهم مهارات قتالية جديدة وصلات مباشرة بتنظيم القاعدة والجماعات التابعة له. وأظهر تسجيل الفيديو رجلا ملثما في سوريا يتحدث لمدة 3 دقائق بلكنة الطبقة العاملة في بريطانيا، ويدعو مسلمين بريطانيين للسفر إلى هناك والانضمام لواحدة من أكثر الميليشيات الإسلامية تشددا للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد. وبدا المقاتل وهو يحشو مسدسا برصاص ذكر أنه حصل عليه من الجيش السوري الحر، وقال في إطار حثه مواطنيه البريطانيين وتشجيعهم على القتال: «أين أنتم وهم يذبحون أطفالنا وآباءنا؟». وبعد أن أطلق عدة رصاصات في الهواء، أنهى حديثه قائلا: «أدعوكم جميعا لأرض الجهاد».

وأفادت وكالة رويترز أمس بأن الفيديو الذي تدرسه وكالات مخابرات غربية، يبرز ما يقوله مسؤولون أمنيون عن اضطلاع مقاتلين أجانب بينهم أوروبيون بدور كبير في الصراع في سوريا. ويقول مسؤولون بريطانيون وأميركيون إن عدد المواطنين البريطانيين الذين سافروا لسوريا للانضمام لمعارضي الحكومة – معظمها الجماعات الأكثر تشددا – يقدر عددهم ببضع مئات.

في المقابل، شدد المنسق الإعلامي والسياسي للجيش السوري الحر لؤي المقداد لـ«الشرق الأوسط» أمس، على أن «ما يملكه الشعب السوري من رجال كاف لخوض المعركة وإسقاط نظام الأسد، لكن المشكلة هي في العتاد والسلاح والتمويل».

وفي موازاة «إبداء الشكر لكل من يرغب بمساعدة الشعب السوري»، شدد على أن «الحاجة هي للإمكانات وليس للرجال»، مبديا «رفض وجود أي مقاتلين أجانب، وخصوصا مرتزقة (الأمين العام لحزب الله) حسن نصر الله وميليشيا طهران لواء (أبي الفضل العباس)». وأضاف: «أما بالنسبة للمقاتلين الآخرين، فإننا وإن كنا نشكر تحركهم وتحرك عواطفهم بخلاف دولهم التي تحجم عن مساعدة الجيش الحر، لكننا لا نرغب بوجودهم ولا نحتاج إليهم».

وأكد المقداد أن «قيادة الأركان لا تتعاطى ولا تتعاون إلا مع التشكيلات والكتائب السورية ولا تنسق إلا مع الضباط السوريين والقادة السوريين»، ونفى «أي علاقة بأي مقاتلين أجانب»، قال إنهم «لا يسعون لاستقدامهم ولا يقدمون لهم أي غطاء».

وكانت قناة «سكاي نيوز» بثت الأسبوع الماضي، تقريرا ضم لقاءات مع ما وصفته بـ«كتيبة جهادية بريطانية لم تكن معروفة من قبل»، تقاتل مع معارضي الحكومة في شمال سوريا قرب الحدود التركية.

وبثت جماعة «راية التوحيد» شريط الفيديو الذي لم يتسن التحقق منه من مصادر مستقلة. وأوضح ليث الخوري من مجموعة «بوينت بارتنرز»، التي تراقب مواقع المتشددين على الإنترنت لعملاء من القطاع الخاص والحكومة الأميركية، أن جماعة «راية التوحيد» تعلن أنها توزع مواد باللغة الإنجليزية ينتجها تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام»، إحدى جماعتين يصنفهما مسؤولون أوروبيون وأميركيون بأنهما الأكثر تشددا في سوريا.

وقال الخوري إن جماعة «راية التوحيد» التي بثت أحدث فيديو، ظهرت للمرة الأولى خلال الشهر الحالي، لافتا إلى أن «الكثير من المواد التي وزعتها شديدة التطرف وتشمل صورا مفزعة لذبح وقتل جنود سوريين»، مضيفا: «نشرت الجماعة صورا لمقاتلين شيعة مقتولين وكتبت تحتها (صور سياحية)».

ويصعب على وكالات أمنية متابعة سفريات مواطنين بريطانيين وأوروبيين من وإلى سوريا نظرا لكثرة الطرق وقلة النقاط الحدودية بين الدول التي تنتمي للاتحاد الأوروبي.

زيارة الجربا إلى كردستان ترفع المعنويات نوعا ما.. لكنها تقابل بانتقادات أيضا

سياسيون ومثقفون كرد سوريون: الجربا لم يأت بجديد

أربيل: محمد زنكنه

مع أن زيارة أحمد الجربا، رئيس الائتلاف السوري المعارض، إلى إقليم كردستان العراق رفعت، نوعا ما، معنويات الجالية الكردية السورية في الإقليم، لكنها أثارت في الوقت نفسه حفيظة البعض من المشاركين في الجلسة التي جمعتهم به مساء أول من أمس في أربيل.

الجربا أعلن أن الظروف الحالية «غير ملائمة لإنجاح مؤتمر (جنيف 2) الذي من المقرر عقده في يناير (كانون الثاني) 2014»، مستدركا بالقول إن المؤتمر المنتظر هو «الملتقى الوحيد الذي يمكن أن تناقش فيه جميع الأوضاع الحالية في سوريا»، مشيرا إلى أن الائتلاف يتفهم مواقف المؤيدين والمعارضين للمؤتمر. كما أثنى الجربا على دور الكرد في المساعي الدولية المبذولة لإنهاء الأزمة السورية، بل استهل كلمته في الاجتماع بعدد من الكلمات الكردية.

ولم يخف الجربا أن الوضع في سوريا الآن لم يعد يحتمل مزيدا من نزيف الدم كما لا يحتمل «إزالة نظام ديكتاتوري للإتيان بنظام طائفي أكثر منه سوءا». وقال إن مؤتمر «جنيف 2» سيكون فيه «تمثيل حقيقي للكرد وليس شكليا». كما رفض الجربا بشكل قاطع «تقاسم السلطة مع النظام»، مشددا على أنه «لا يمكن أن يقبل أحد بهذا في سوريا». وأشار إلى أن الكثير من دول العالم أكدت أنه «لا مستقبل للأسد في سوريا».

وكان الجربا وصل إلى كردستان العراق الأربعاء الماضي واجتمع الخميس بمسعود بارزاني، رئيس الإقليم.

وشهد الاجتماع بين الجربا وممثلي الأحزاب السورية الكردية سجالات ونقاشات ومشادات حول الوضع الكردي ومستقبل الكرد في سوريا في ظل ما يعدونه غيابا للضمانات حول طبيعة الحكم في سوريا وكيفية التعامل مع الكرد فيها مستقبلا.

من جهته، بين عبد الحميد درويش رئيس الوفد الكردي الذي سيشارك في مؤتمر «جنيف 2» في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن الكرد سيشاركون بوفد واحد في المؤتمر ضمن الائتلاف السوري، وأنه سيكون رئيس الوفد، مشددا على أن خيار المعارضة الأول هو «إزاحة نظام الأسد وإيقاف نزيف الدم في سوريا لأن بقاء النظام لن يحقق الديمقراطية». ولم يخف درويش أن السوريين ينظرون بـ«عين الريبة والشك إلى المعارضة السورية لأنها لم تحقق شيئا خاصة مع وجود نفوذ للإرهابيين في المنطقة».

وفي حين عبر مشاركون بالجلسة في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» عن سعادتهم بزيارة الجربا وعدوها دليلا على أن القضية السورية «لا يمكن أن تحل من دون حل القضية الكردية ومن دون إشراك المكون الكردي»؛ فإن القيادي في الحزب الديمقراطي الكردي (البارتي)، عبد الرحمن عبدو حبش، قال إن الجربا لم «يوضح ما يخطط له الائتلاف السوري بعد سقوط النظام ولم يُجب عن بعض التساؤلات المهمة».

من جهته، يرى الصحافي الكردي – السوري، دوران جاسم، أن الجربا «لم يذكر أي شيء في ما يخص الوضع الكردي هناك في حين أن هناك قيادات من أحزاب تجمعات أخرى، خصوصا من الإسلاميين، تؤكد دوما على سيطرتهم على الوضع بالكامل ومنهم كمال لبواني الذي صرح قبل أيام بأن الحكومة في سوريا ستكون إسلامية».

«هيومان رايتس ووتش» تتهم القوات النظامية بـ«نشر الكوارث» في حلب

اشتباكات عنيفة قرب معلولا ويبرود.. ومقاتلون متشددون يقتحمون مشفى الكندي

بيروت: «الشرق الأوسط»

بينما واصلت قوات نظام الرئيس السوري بشار الأسد قصفها مدينة حلب وريفها بالبراميل المتفجرة، وصفت منظمة «هيومان رايتس ووتش»، الناشطة في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان، عمليات القصف تلك بأنها «عشوائية لا تميز بين مدني وعسكري»، متهمة قوات النظام بـ«تعمد» استهداف المدنيين و«نشر الكوارث» هناك. وجاء ذلك بالتزامن مع سيطرة مقاتلي «جبهة النصرة» على مستشفى الكندي، الذي يعد من أهم القواعد النظامية بحلب، بعد معارك عنيفة حوله استمرت أشهرا.

واتهم تقرير «هيومان رايتس ووتش» الصادر عن الباحث أولي سولفانغ القوات النظامية بأنها «كانت تنشر الكوارث في حلب خلال الشهر الأخير، تقتل الرجال والنساء والأطفال من دون تمييز»، معتبرا أن «سلاح الجو السوري أما غير كفء إلى حد الإجرام ولا يكترث لقتل أعداد كبيرة من المدنيين، وإما يتعمد استهداف المناطق التي يوجد فيها المدنيون».

وتنفذ الطائرات المروحية والحربية السورية منذ أكثر من أسبوع غارات مكثفة على أحياء عدة في شرق مدينة حلب التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة وعلى مدن وقرى في المحافظة، حصدت مئات القتلى، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان وناشطين. وتستخدم في القصف بانتظام «البراميل المتفجرة» التي تحتوي على أطنان من المتفجرات ويصعب التحكم بالهدف الذي تلقى عليه.

ونقل التقرير عن الشبكة السورية لحقوق الإنسان إحصاءها سقوط 232 قتيلا بين 15 و18 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، مشيرا إلى أن التصعيد في المنطقة بدأ في 23 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، لكن هذه الأيام الثلاثة شهدت القصف الجوي الأعنف على حلب منذ بدء النزاع في منتصف مارس (آذار) 2011.

وأشارت «هيومان رايتس ووتش» إلى أن «القوات الحكومية استخدمت وسائل وأساليب حربية لا يمكن أن تميز بين المدنيين والمقاتلين»، مشيرة إلى أنه «بدا في بعض الحالات أن القوات الحكومية تستهدف المدنيين وبناهم التحتية بشكل متعمد، أو على الأقل لا تقصد هدفا عسكريا ظاهرا». ولاحظت المنظمة، من جهة أخرى أن الهجمات التي نفذتها القوات التابعة للمعارضة في الفترة نفسها التي يتحدث عنها التقرير ضد مناطق يسيطر عليها النظام «بدت كذلك عشوائية وغير قانونية».

وفي غضون ذلك، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس بأن الطيران الحربي نفذ غارات جوية عدة على مناطق في بلدتي دارة عزة وبيانون في ريف حلب، ما أدى إلى مقتل ستة مواطنين على الأقل، بالتزامن مع قصف الطيران المروحي «بالبراميل المتفجرة» لمحيط مشفى الكندي الذي تمكن مقاتلون من «جبهة النصرة» و«الجبهة الإسلامية» و«حركة فجر الشام الإسلامية» من السيطرة عليه أمس بعد اشتباكات لأشهر عدة.

ويعد المشفى، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، من «أهم معاقل القوات النظامية عند مدخل حلب الشمالي». وبدأت المعركة «بتفجير مقاتلين أول من أمس نفسيهما بعربتين مفخختين عند أسوار المشفى، ما أوقع الكثير من الخسائر البشرية في صفوف القوات النظامية». وتلت ذلك اشتباكات عنيفة.

ويعد مستشفى الكندي الذي تتمركز فيه القوات النظامية منذ فترة طويلة ذا أهمية عسكرية كبيرة نتيجة قربه من سجن حلب المركزي، إضافة إلى أنه آخر موقع للقوات النظامية في ريف حلب الشمالي. وأفاد ناشطون بأن «معظم عناصر القوات النظامية المحاصرين داخل المستشفى قتلوا أثناء الاقتحام».

وفي دمشق، تكرر أمس مشهد انقطاع التيار الكهربائي نتيجة «قيام إرهابيين بتفجير خط غاز يغذي مولدات الطاقة الخاصة بالعاصمة»، وفق ما ذكرته وسائل إعلام موالية. في حين أفاد ناشطون معارضون بأن «حريقا هائلا شب على طريق مطار دمشق الدولي، انقطعت إثر اشتعال الكهرباء عن العاصمة دمشق».

وتكررت حالات انقطاع الكهرباء عن العاصمة وعموم المناطق الجنوبية من البلاد خلال الأشهر الأخيرة، بسبب تعرض خطوط تغذية الكهرباء للهجوم، إلا أن انقطاع الكهرباء عن دمشق يوم أمس جاء فيما ترزح البلاد تحت تأثير موجة برد قارس مع شح شديد في توفر مواد التدفئة، ما يفاقم الأزمات المعيشية التي يعانيها السوريون في ظل الصراع المستمر.

وتبنى «لواء أمهات المؤمنين بريف دمشق»، في بيان، استهداف خط الغاز الذي يغذي محطة تشرين الحراري جنوب شرقي بلدة حران العواميد، بهدف «تخفيف الضغط عن المحاصرين في الغوطة الشرقية».

وكانت القوات النظامية استهدفت مدينة عدرا العمالية بريف دمشق الشمالي بثلاثة صواريخ أرض – أرض خلفت دمارا كبيرا بالمنازل، بعد إعلان الكتائب المقاتلة عن اختطاف العشرات من مقاتلي النظام والميلشيات الشعبية التابعة له ونشر صورة تظهر أكثر من سبعين مختطفا محاطين بمسلحين من المعارضة. وقال ناشطون إن الجيش الحر ألقى القبض على أكثر من سبعين من جنود النظام في مدينة عدرا العمالية.

وفي تلك الأثناء، تواصلت الاشتباكات العنيفة بين القوات النظامية وكتائب المعارضة في منطقة القلمون قرب دمشق. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن «عناصر تابعة للقوات النظامية اشتبكوا مع مقاتلي (جبهة النصرة) وكتائب إسلامية أخرى على أطراف بلدة عين التينة المجاورة لمدينة معلولا التاريخية».

وفي إدلب، تعرضت ليل الجمعة – السبت مناطق في بلدة تل شهاب لقصف من قبل القوات النظامية، وفق «المرصد السوري لحقوق الإنسان» الذي أشار إلى «غارتين جويتين نفذهما الطيران النظامي على مناطق في بلدة سرجة وغارة أخرى على الطريق الواصل بين بلدتي البارة ودير سنبل».

من جهة أخرى، أدان «إعلان دمشق» اعتقال أحد أعضائه، رئيس المكتب السياسي للمنظمة الآشورية الديمقراطية غبرائيل كورية، مطالبا بالإفراج الفوري عنه، محملا السلطات الأمنية السورية مسؤولية الحفاظ على سلامته وعلى حياته.

وكانت السلطات السورية اعتقلت كورية قبل يومين. وقال ناشطون إن أمن الدولة في مدينة القامشلي اعتقله من دون إبداء الأسباب. وحسب ناشطين فإن كورية من الشخصيات السياسية المعروفة في سوريا بـ«نضالها الديمقراطي السلمي». وتشكل المنظمة، التي يرأسها كورية، أحد المكونات السياسية والقومية المؤسسة لإعلان دمشق منذ انطلاقته في عام 2005.

الائتلاف يجتمع اليوم لتقييم موقفه من «جنيف 2» والإبراهيمي وظريف يبحثان المستجدات

النظام يفرج عن قيادي في «معارضة الداخل» بعد اعتقاله ساعات

بيروت: «الشرق الأوسط»

اقتصرت نتائج اللقاء الثلاثي التشاوري الذي جمع روسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة في جنيف خلال اليومين الماضيين على «تأكيد تاريخ عقد المؤتمر الدولي حول سوريا (جنيف 2)، في 22 يناير (كانون الثاني) المقبل، وفق ما أعلنته وزارة الخارجية الروسية، في حين تباشر الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني المعارض اجتماعها اليوم (الأحد) لـ«تقييم الموقف العام على ضوء نتائج اللقاء الثلاثي».

وأشادت الخارجية الروسية، في بيان صادر عنها أمس بنتائج اللقاء، معتبرة أن «أكثرية دول العالم أدركت عدم وجود بديل من الحل السياسي – الدبلوماسي للأزمة السورية، الشأن الذي أكدت عليه منذ البداية روسيا الاتحادية». وأشارت إلى «التركيز على أن العملية السياسية يجب أن تساعد على توحيد جهود جميع السوريين في محاربة التهديد الإرهابي».

واتفق المشاركون في المشاورات، بحسب بيان الخارجية الروسية، على أن «إطلاق الحوار السوري على قاعدة إعلان جنيف المؤرخ 30 يونيو (حزيران) 2012 وعلى أساس التوافق المتبادل، سيضع حدا لشلال الدم والعنف في البلاد».

لكن عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني المعارض أحمد رمضان أوضح لـ«الشرق الأوسط» أن «اتفاق جنيف قد يولد ميتا بسبب عدم التزام النظام السوري بمقررات «جنيف1»، واتهم السلطات الروسية بـ«تأمين مظلة دولية لمواقف النظام المتصلبة».

وكان الائتلاف المعارض شارك في لقاء جنيف قبل يومين عبر اجتماعات ثنائية مع الوفدين الروسي والأميركي إضافة إلى اجتماع مع المبعوث الدولي والعربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي.

وأشار رمضان إلى أن «فكرة مشاركة إيران في (جنيف 2) لا تزال تشكل عقدة، إذ إن النظام الإيراني يريد أن يفاوض حول سوريا دون أن يغير موقفه الداعم للنظام أو يبادر إلى سحب ميليشياته التي تقتل السوريين يوميا». وتزامنت هذه المواقف مع إعلان وزارة الخارجية الإيرانية أن طهران لم تدع حتى الآن لحضور مؤتمر «جنيف 2»، بموازاة إشارة الموقع الإلكتروني للوزارة إلى إجراء وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف والإبراهيمي محادثة هاتفية «تناولت آخر المستجدات بخصوص المؤتمر». ونقل الموقع عن ظريف «تشديده على حل سلمي يتضمن مفاوضات بين الأطراف السوريين المتورطين في النزاع»، دون أن يوضح تاريخ إجراء المكالمة الهاتفية.

وكان الإبراهيمي أعلن أن المحادثات التحضيرية لمؤتمر السلام لم تفض إلى اتفاق حول مشاركة إيران، مشيرا إلى أن «الأمم المتحدة ترحب بمشاركة إيران، لكن شركاءنا في الولايات المتحدة ليسوا مقتنعين بعد بأن مشاركة إيران ستكون أمرا صائبا»، آملا بـ«إجراء مزيد من المحادثات لنرى ما إذا كنا سنتوصل إلى اتفاق حول هذا الأمر».

في موازاة ذلك، أعرب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي ألمار بروك أمس من بيروت، عن أمله بنجاح مفاوضات «جنيف 2» الخاصة بالأزمة السورية.

وقال بروك عقب لقائه رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي في بيروت إن «الاتحاد الأوروبي شريك في هذه المفاوضات، خصوصا وأن حكومات دول الاتحاد الأوروبي قررت خلال اجتماعها في بروكسل المشاركة في الاجتماع الذي سيعقد في الكويت في 15 يناير المقبل»، في إشارة إلى مؤتمر «المانحين 2» لسوريا، الذي سيترأسه الأمين العام للأمم المتحدة بمشاركة أكثر من 60 دولة.

ورأى المسؤول الأوروبي أنه «من المهم الدفع في اتجاه المساعدة في سوريا»، لافتا إلى أن مجلس الاتحاد الأوروبي أكد على التزامه الاستمرار في تقديم المساعدة داخل سوريا ووضع سياسة تمويل واستراتيجية دعم شاملة لمساعدة من هم بحاجة». وقال إن ذلك «قد يشكل أساسا لتأمين المستقبل الأفضل الذي سيتم التوصل إليه في نهاية المطاف».

من جهة أخرى، أعلنت «هيئة التنسيق» السورية، التي تشكل جزءا من معارضة الداخل في سوريا إفراج القوات النظامية عن رئيس مكتبها الإعلامي منذر خدام بعد ساعات من توقيفه على حاجز عسكري في مدينة طرطوس الساحلية.

وقالت الهيئة في بيان إنه «أفرج عن خدام وهو بخير وفي طريقه إلى منزله بعد توقيف استمر ست ساعات». وكانت الهيئة قد قالت في بيان سابق إنها فقدت الاتصال بخدام، حين كان في طريقه إلى دمشق لحضور اجتماعين، أحدهما مع المكتب التنفيذي والثاني مع أمانة السر في المكتب الإعلامي قبل أن يوقف على حاجز الأمن العسكري في طرطوس».

وأدانت هيئة التنسيق «بشدة» هذا الاعتقال، مؤكدة أن اعتقاله «هو تأكيد لما ذهبنا إليه سابقا من أن هناك عملية أمنية تستهدف مناضلي الهيئة ورموزها بغية إرهابها وإثنائها عن العمل من داخل سوريا»، وذلك بعد اعتقال كل من عضو مكتبها التنفيذي عبد العزيز الخير وعضو المجلس المركزي إياد عياش في سبتمبر (أيلول) 2012.

سقوط قائد ميداني من الحزب و”رايتس ووتش” تتهم النظام بقتل المدنيين في حلب

“الائتلاف الوطني”: الأسد و”حزب الله” إرهابيان

                                            اتهم الائتلاف الوطني السوري بشار الأسد أمس، بأنه “الإرهابي الحقيقي هو وأعوانه وميليشيا “حزب الله” وأبو الفضل العباس”، معتبراً أن “إيران تقود حرباً عشوائية على المنطقة” حسبما قال العضو البارز في الائتلاف المعارض هيثم المالح.

ومع مواصلة نظام دمشق معركة البراميل المتفجرة ضد المناطق المحاصرة في حلب وامتدادها أمس إلى درعا والقنيطرة، اتهمت منظمة “هيومن رايتس ووتش” عمليات القصف التي تقوم بها قوات النظام على حلب بأنها “جريمة” وأنها “تقتل الرجال والنساء والأطفال من دون تمييز”.

فقد أكد رئيس اللجنة القانونية في الائتلاف الوطني السوري هيثم المالح أمس، أن الجميع يريد محاربة الإرهاب الذي يعتبر أحد أولويات الائتلاف الأساسية، ولكنه أردف “إلا أن مشكلة المجتمع

الدولي أنه غير قادر على تحديد الطرف الإرهابي بشكل دقيق، فكان عليه قبل وضع جبهة النصرة في قفص الإرهاب أن يضع بشار الأسد الذي يمثل الرأس الحقيقي للإرهاب في المنطقة”.

ويأتي ذلك رداً على اللقاء التشاوري بين روسيا والولايات المتحدة الذي أفاد حسب الخارجية الروسية، “أن العملية السياسية في جنيف2 يجب أن تساعد على توحيد جهود جميع السوريين في محاربة التهديد الإرهابي”.

وقال المالح إن “السياسة الدولية في تحديد المسؤول عن الإرهاب في سوريا تقوم على تشويه الحقائق، حيث إن الإرهابي الحقيقي هو بشار الأسد وأعوانه وميليشيا حزب الله الإرهابي وأبو الفضل العباس”، معتبرا “إيران تقود حربا عشوائية على المنطقة وتجند طائفتها من أجل تحقيق مكاسبها السياسية دون الاكتراث بحياة السوريين، وأن فزاعة الإرهاب التي يحاول بها النظام التأثير على المجتمع الدولي وإرجاع الشعب السوري عن مطالبه التي خرج من أجلها، لم تعد تجدي في هذه المرحلة التي سقطت فيها ورقة التوت عن سياساته الإجرامية”.

وأضاف المالح “إذا أراد المجتمع الدولي أن ينجح في مهمته تجاه القضية السورية عليه أن يكون منصفا ويحدد الإرهابي الحقيقي والمسؤول عن المجازر التي ترتكبها قوات الأسد والميليشيا الخارجية التي تقتل السوريين لدعم مصالحها في المنطقة”.

واعتبر رئيس اللجنة القانونية “أن المجتمع الدولي يبالغ في تهويل ظاهرة التطرف في صفوف الثوار، والتي لا نستطيع إنكار جزء منها، ولكن علينا أن نذكر تصريحات بشار الأسد لوفد المحامين الأردنيين بأنه على صلة وثيقة مع بعض المقاتلين داخل صفوف الثوار، والذي يحاول من خلالها تشويه معالم الثورة الشعبية” في سوريا.

سياسياً كذلك، بحث وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف والموفد الدولي الخاص الى سوريا الاخضر الابراهيمي في موضوع مؤتمر السلام حول سوريا الذي لم يتم الاتفاق على دعوة طهران اليه.

وقال المسؤول الاعلامي في الائتلاف الوطني السوري خالد الصالح في مؤتمر صحافي عقده أمس في اسطنبول ان الائتلاف “يقدر الجهود التي تبذلها الامم المتحدة ومحاولاتها من اجل ايجاد حل سياسي سلمي للازمة في سوريا”، الا انه جدد رفض الائتلاف لمشاركة ايران في في المؤتمر، معتبرا انها “المسؤولة الرئيسية عن العصابة المجرمة في سوريا التي تواصل قتل الشعب السوري”.

واشار الى ان الحكومة الايرانية تواصل ارسال المال والمسلحين “لابقاء مجرمي الاسد في السلطة”، وكل بحث في مشاركة ايران يجب ان يسبقه انسحابها وانسحاب “حزب الله” الموالي لها من سوريا”.

وفي سياق مقارب، ذكرت فضائية “العربية” نقلاً أن موقعاً إلكترونياً قريباً من الحزب أعلن سقوط حسن عبدالجليل ياسين وهو قائد ميداني بارز قتل في سوريا.

دولياً، وصفت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الناشطة في مجال الدفاع عن حقوق الانسان أمس، عمليات القصف التي تقوم بها القوات النظامية السورية على حلب (شمال) منذ فترة بانها عشوائية لا تميز بين مدني وعسكري.

ونقل تقرير اصدرته المنظمة عن الباحث اولي سولفانغ قوله ان “القوات الحكومية كانت تنشر الكوارث في حلب خلال الشهر الاخير، تقتل الرجال والنساء والاطفال من دون تمييز”، مضيفا ان “سلاح الجو السوري اما غير كفوء الى حد الاجرام ولا يكترث لقتل اعداد كبيرة من المدنيين، وإما يتعمد استهداف المناطق التي فيها المدنيون”.

وتنفذ الطائرات المروحية والحربية السورية منذ اكثر من اسبوع غارات مكثفة على احياء عدة في شرق مدينة حلب التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة وعلى مدن وقرى في المحافظة بإلقاء البراميل المتفجرة التي حصدت مئات القتلى، بحسب المرصد السوري وناشطين. وتحوي تلك البراميل المتفجرة اطناناً من المتفجرات ويصعب التحكم بالهدف الذي تلقى عليه.

ونقل التقرير عن الشبكة السورية انها احصت سقوط 232 قتيلا بين 15 و18 كانون الاول، مشيرا الى ان التصعيد في المنطقة بدأ في 23 تشرين الثاني، لكن هذه الايام الثلاثة شهدت “القصف الجوي الاعنف على حلب” منذ بدء النزاع في منتصف آذار 2011.

وامتد القصف أمس إلى كل من درعا والقنيطرة حسبما ذكرت فضائية “العربية” أمس.

واشارت “هيومن رايتس ووتش” الى ان “القوات الحكومية استخدمت وسائل واساليب حربية لا يمكن ان تميز بين المدنيين والمقاتلين”، مضيفة “بدا في بعض الحالات ان القوات الحكومية تستهدف المدنيين وبناهم التحتية بشكل متعمد، او على الاقل لا تقصد هدفا عسكريا ظاهرا”.

وجاء في تقرير المنظمة الذي تضمن شهادات ووقائع عن القصف المستمر على حلب ولا سيما الجوي منه، “لا يجدر بالقادة العسكريين ان يعتمدوا سياسة تقضي بالامر باستخدام اسلحة متفجرة واسعة التاثير في مناطق سكنية بسبب الاذى المتوقع الذي سينتج عن ذلك على المدنيين”.

واشارت المنظمة الى ان الهجمات التي نفذتها قوات المعارضة في الفترة نفسها التي يتحدث عنها التقرير ضد مناطق يسيطر عليها النظام “بدت كذلك عشوائية وغير قانونية”.

وذكرت ان حملة القصف الاخيرة التي نفذتها قوات النظام اصابت مدارس وقتلت اطفالا.

وافاد المرصد السوري أمس ان “الطيران الحربي نفذ غارات جوية عدة على مناطق في بلدتي دارة عزة وبيانون في ريف حلب، ما ادى الى استشهاد ستة مواطنين من بيانون هم ثلاث سيدات وطفلان وفتاة في الخامسة عشرة”.

وكان الطيران المروحي قصف صباحا “بالبراميل المتفجرة منطقة مشفى الكندي الذي سيطر عليه مقاتلون من جبهة النصرة والجبهة الاسلامية وكتائب اخرى (أول من) امس”.

ويعتبر المشفى بحسب المرصد، “من أهم معاقل القوات النظامية عند مدخل حلب الشمالي”. وبدات معركة الامس “بتفجير مقاتلين نفسيهما بعربتين مفخختين عند اسوار المشفى، ما اوقع العديد من الخسائر البشرية في صفوف القوات النظامية”. وتلت ذلك اشتباكات عنيفة.

وتحول المشفى منذ اشهر الى مقر عسكري لقوات النظام. وكان محاصرا من مقاتلي المعارضة.

وقال ناشط يقدم نفسه باسم ابو عمر لوكالة فرانس برس عبر الانترنت ان هذا التقدم الذي احرزه مقاتلو المعارضة سيؤمن لهم منفذا الى المناطق الريفية المجاورة لمدينة حلب من جهة الشمال.

وقتل الناشط الاعلامي ملحم بركات خلال تغطيته معركة مشفى الكندي التي قتل فيها عشرون عنصرا من قوات النظام وستة مقاتلين معارضين الجمعة، حسب المرصد السوري.

وقال نشطاء إن المصور بركات الذي يعمل لـ”رويترز” بشكل غير متفرغ قتل أثناء تغطيته القتال في مشفى الكندي.

(ا ف ب، رويترز، يو بي أي، الائتلاف الوطني السوري، العربية)

والدة الطبيب البريطاني: مخابرات الأسد قتلته

                      صرخت فاطمة والدة الطبيب عباس خان الذي قتل في سجون بشار الأسد، لدى وصولها مع ابنها الآخر فروزي في سيارة تاكسي الى مستشفى أوتيل ديو ورؤيتها سيارة الاسعاف التي كانت تنقل الجثمان بالانكليزية “الأمن القومي والتلفزيون السوري قتلاه”، واجهشت بالبكاء، في رد على اتهام الاعلإم التابع لنظام الأسد الطبيب بانه شارك في “انشطة ارهابية”.

وكان مسؤولون في السفارة البريطانية في بيروت تسلموا بعد ظهر أمس جثة الطبيب البريطاني عباس خان الذي توفي في سجن سوري بعد سنة من الاعتقال، بحسب ما ذكرت اللجنة الدولية للصليب الاحمر التي تولت عملية التسليم.

وكانت والدته فاطمة وشقيقه موجودين في عملية التسليم التي تمت في مستشفى اوتيل ديو في بيروت.

وقال الصليب الاحمر في بيان “أعادت اللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم جثمان الدكتور عباس خان لمسؤولين بريطانيين في لبنان”، موضحة ان قافلة تابعة للجنة الدولية غادرت الساعة 11,00 دمشق واعادت الجثمان الى لبنان “حيث استلمه مسؤولون في المملكة المتحدة”. واضاف البيان “من المتوقع ان تقوم السفارة البريطانية في لبنان باعادة الجثمان بالطائرة سريعا إلى لندن”.

وعبر الجثمان الحدود اللبنانية قرابة الساعة الثالثة من بعد الظهر، بعد ان سلمه وفد اللجنة الدولية للصليب الاحمر ـ دمشق الى وفد اللجنة في لبنان على الحدود.

واعلنت دمشق الاربعاء ان الطبيب اقدم على “الانتحار شنقا” في السجن، مشيرة الى انه كان موقوفا لقيامه باعمال “غير مسموحة”.

واشارت وزارة الخارجية السورية الى ان التقرير الطبي يقول ان سبب الوفاة هو “الاختناق بالشنق وان عملية الشنق كانت ذاتية اي ان من قام بها هو الشخص نفسه بقصد الانتحار”، مؤكدة عدم وجود “اي آثار لعنف او شدة او مقاومة” على الجثة. وذكرت ان السلطات اجرت تشريحا للجثة.

وقال بيان اللجنة الدولية للصليب الاحمر ان “اللجنة الدولية أدت دورها على أساس إنساني محض وبطلب من عائلة السيد خان ولم تشارك في أي تشريح ولا تجري أي تحرٍّ في ملابسات وفاته”. واضاف “إن اللجنة الدولية لا تزور المحتجزين في سوريا على الرغم من الطلبات المتكررة التي قدمتها إلى السلطات السورية للحصول على إذن بزيارة أماكن الاحتجاز في البلد. وبالتالي فإنها لم تزر الدكتور خان أبداً أثناء احتجازه في سوريا”.

وكان وزير بريطاني اتهم دمشق الثلاثاء بانها اغتالت “عمليا” الطبيب البالغ من العمر 32 عاما، والذي كان محتجزا لدى السلطات السورية منذ تشرين الثاني 2012.

كما حمل “المرصد السوري لحقوق الانسان” نظام الاسد مسؤولية وفاة الطبيب، مرجحا ان تكون حصلت “تحت التعذيب”.

وكان خان يعمل مع منظمة “هيومان ايد يو كاي” البريطانية غير الحكومية وشارك في تدريب اطباء سوريين في تركيا، قبل عبوره الحدود للانتقال الى مناطق خاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة في حلب في شمال سوريا، حيث ساهم في معالجة الجرحى نتيجة اعمال العنف.

واعتبرت “هيومان ايد يو كاي” انه “من غير المفهوم” كيف ان طبيبا وهو اب لولدين، يقدم على الانتحار في وقت كان يأمل بالافراج عنه بعد ايام قليلة. (أ ف ب)

روسيا وأميركا ترفضان مشاركة حزب الله في جنيف 2

بيروت – طرحت القوى المشرفة على الإعداد لمؤتمر جنيف 2، الذي سيخصّص للبحث في الازمة السورية في 22 كانون الثاني المقبل، فكرة توجيه دعوة إلى حزب الله من أجل المشاركة بصفته متورّطاً في النزاع.

وأشارت مصادر ديبلوماسية في العاصمة البريطانية، في حديث إلى صحيفة الراي الكويتية، في عددها الصادر، اليوم الأحد، إلى أن فكرة حضور حزب الله لاقت استحساناً لدى البعض، ولكنها جوبهت بالرفض من روسيا، بشكل أساسي، ومن واشنطن بدرجة أقل.

وتابعت المصادر أن “المعدّين للمؤتمر يسعون إلى دعوة كل المتورّطين في الأزمة السورية، من قريب أو من بعيد، من قوى محلية وإقليمية وتنظيمات مقاتلة وحكومات داعمة لها، وان القيّمين على المؤتمر يعتقدون أن جلوس مسؤولي حزب الله وجهاً لوجه مع خصومهم كممثلي الجبهة الإسلامية، من شأنه أن يسهّل في التوصّل إلى وقف إطلاق نار على الأرض كخطوة أولى لحل نهائي”.

وتقول المصادر الاوروبية إن بريطانيا، التي “تتمتع بقناة اتصال مفتوحة مع الجناح السياسي في حزب الله، فاتحت الحزب بهذا الموضوع بشكل غير مباشر، وان مسؤولي الحزب أجابوا انهم سيعودون برد في حال تلقوا دعوة رسمية الى جنيف 2”.

وتضيف ان فوائد اخرى ترتبط بحضور حزب الله المؤتمر منها أنه سيكون اعتراف ضمني من الحزب بحل مبني على وثيقة جنيف 1، التي تنصّ على ضرورة نقل صلاحيات الأسد إلى حكومة انتقالية كاملة الصلاحية.

ولفتت المصادر إلى أن “المسؤولين الروس كانوا أوّل من أبدى اعتراضاً على حضور حزب الله المؤتمر، اذ اعتبروا ان القوة الوحيدة من غير الحكومات المخولة حضور جنيف 2 هو وفد يمثل المعارضة السورية، اما المجموعات من غير الدول فلا شأن لها ولا تمثيل”.

وتعتقد المصادر الاوروبية ان “الروس متوجّسون من مشاركة ايران أصلا، ومن مشاركة حزب الله كذلك، وهم رفضوا حضور الحكومات الاوروبية، ويبدو أن روسيا تعتقد ان مؤتمراً حول سوريا يتطلّب حضورهم والاميركيين فقط”.

وتعتقد المصادر ايضا ان “روسيا تخشى من أن يعطي جنيف 2 افضلية لايران وحزب الله على حساب حليفها الاسد، وان يتحول المؤتمر الى تكملة لمفاوضات جنيف النووية بين المجتمع الدولي وايران”.

وتابعت “ترفض الولايات المتحدة حضور حزب الله في المؤتمر، من حيث المبدأ، لانه سيجبر ممثليها قانوناً على عدم حضور الجلسات أو المشاركة في المؤتمر بسبب تصنيفها للحزب اللبناني كتنظيم ارهابي”.

وتنقل المصادر عن اميركا قولها إن “ليس كل الأطراف المنخرطة في الصراع في سوريا مدعوّة للحضور، وتنظيمي جبهة النصرة والدولة الإسلامية في العراق والشام هما أبرز مثال على ذلك”.

عشرات القتلى بقصف البراميل المتفجرة لحلب

أفاد مراسل الجزيرة في حلب اليوم الأحد بأن أكثر من سبعين قتيلا سقطوا، وجرح عشرات، جراء سقوط ثلاثة براميل متفجرة على “أوتوستراد” مساكن هنانو في حلب، كما سقط عشرات بين قتيل وجريح في مناطق متفرقة من أحياء وبلدات محافظة حلب.

 وذكر مراسلنا أن القصف بالبراميل طال مساكن هنانو وحيي الحيدرية وبعيدين في المدينة. وأضاف أن عشرة أطفال -على الأقل- قتلوا وجرح آخرون جراء سقوط برميل على مدرسة للتعليم الابتدائي أثناء الدوام الرسمي، ويعتقد أن عدد القتلى مرجح للازدياد بسبب صعوبة الوصول إلى أماكن القصف.

وقالت شبكة شام إن العشرات قتلوا وأصيب مئات الجرحى، وإن المشافي تقف عاجزة أمام الكم الكبير من المصابين، جراء القصف العنيف بالبراميل المتفجرة على أحياء مدينة حلب.

 وقالت وكالة الأنباء الفرنسية إن سبعة أشخاص -بينهم خمسة تلامذة- قد قتلوا في انفجار سيارة مفخخة قرب مدرسة ابتدائية في ريف حمص.

وأعلن ناشطون سوريون سقوط قتلى وجرحى جراء قصف الطيران الحربي حي بعيدين ومدينتي مارع وحريتان في محافظة حلب.

وكانت بلدة رتيان الواقعة بريف حلب الشمالي عرضة لقصف عنيف من الطيران الحربي براجمات الصواريخ والمدفعية، مما أدى إلى دمار في المنازل وسقوط عدد من الجرحى.

وفي وقت سابق السبت، قال مراسل الجزيرة إن ثلاثين شخصا على الأقل قتلوا في قصف متواصل ببراميل متفجرة على حلب وريفها دخل أسبوعه الثاني.

وفي ريف حمص وسط سوريا، لقي ستة أشخاص على الأقل -بينهم خمسة تلامذة- مصرعهم جراء انفجار سيارة مفخخة قرب المدرسة الابتدائية ببلدة أم العمد بريف حمص الشرقي، حسب ما أفادت به وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).

وقد أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان وقوع الانفجار بواسطة سيارة ملغومة. وأشار إلى سقوط خمسة قتلى.

اشتباكات

وفي سياق ذي صلة، قال ناشطون سوريون إن اشتباكات عنيفة جرت بين قوات المعارضة وقوات بشار الأسد النظامية عند حاجز الحماميات بريف حماة، وأكدوا سقوط  قتلى وجرحى من الجانبين.

وأفاد الناشطون بأن الاشتباكات بدأت بعد محاصرة قوات النظام مجموعة من قبل مقاتلي الجيش الحر قرب الحاجز، وردت قوات النظام بقصف عشوائي على المنازل من الحواجز الموجودة في ريف حماة الشمالي.

وقالت شبكة شام الإخبارية إن اشتباكات عنيفة بين الجيشين الحر والنظامي تدور على الحاجز الشمالي في مدينة الشيخ مسكين بريف درعا وسط قصف يستهدف المنطقة.

وفي درعا أيضا، قصفت قوات النظام السوري أحياء طريق السد ومخيم درعا وأحياء درعا البلد بالمدفعية الثقيلة، كما تعرضت معظم الأحياء المحررة بمدينة دير الزور لقصف عنيف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة.

وشهدت دمشق اشتباكات في مستوى منطقة جوبرة الشريباتي جنوبا، وشنت قوات الأسد حملة دهم واعتقالات في حي الصالحية وسط العاصمة، فيما استهدف قصف عنيف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة مدينة عدرا وعدة مناطق بالغوطة الشرقية ومنطقة ريما بجبال القلمون في ريف دمشق.

يذكر أن قائد لواء اليرموك وقائد المنطقة الجنوبية بالجيش الحر بشار الزعبي نجا من محاولة اغتيال استهدفته مساء السبت أثناء عودته من جولة تفقدية لبعض الكتائب التابعة للواء في درعا.

وقال الزعبي للجزيرة نت إن انفجارا هائلا بفعل عبوة ناسفة استهدف موكبا وهميا له، تبعه إطلاق صاروخ موجه من قبل النظام السوري باتجاه الموكب، مما أدى لإصابة ثلاثة ممن كانوا فيه بجروح طفيفة، ولفت إلى أن المحاولة كانت خطيرة جدا وكبيرة وغير مسبوقة في المنطقة الجنوبية.

الهيئات الإسلامية بسوريا: سلوك “داعش” يدعو للفتنة والشر

اتهمته بإطلاق الأحكام منفرداً وتعمد افتعال الخلافات مع الفصائل المعارضة

دبي – قناة العربية

أصدرت الهيئات الإسلامية السورية بياناً دعت فيه تنظيم “داعش”، التابع للقاعدة إلى الكف عما وصفته بالتصرفات التي تدعو للفتنة والشر.

واتهمت الهيئة الإسلامية التنظيم التابع للقاعدة بالغلو في تكفير المسلمين، كما اتهمته بادعاء احتكار المنهج والتوجه، وإطلاق الأحكام منفرداً.

ودعت الهيئة التنظيم إلى عدم التدخل في شؤون السوريين، كإعلان دولة لا تملك أي مقومات.

واتهمت الهيئات الإسلامية السورية تنظيم داعش بتعمد افتعال الخلافات مع الفصائل المعارضة.

ومن جهة أخرى، ارتفعت حصيلة القتلى السبت إلى 96 بينهم 18 طفلاً، وفقاً للشبكة السورية لحقوق الإنسان، فيما لا تزال حلب صاحبة أكبر عدد من الضحايا اليومي بسبب قصف قوات النظام للمدينة والريف.

وفي القلمون، اندلعت اشتباكات وصفت بالعنيفة قرب مدينة يبرود بين قوات النظام والجيش الحر.

فيما استهدفت قوات النظام حي الوعر في حمص، ومدينة الطبقة التي تعرضت لقصف عنيف من المطار العسكري.

وفي إدلب، تعرض جبل الزاوية وسرمين لقصف عنيف، فيما استهدف الجيش الحر قوات النظام بصواريخ محلية الصنع في بلدة الفوعة

تسليم جثة الطبيب البريطاني المقتول بمعتقل النظام السوري

وعد النظام بإطلاق سراحه إلا أن هذا الوعد نفذ بإعلان وفاته

دبي – هديل عليان

سلمت اللجنة الدولية للصليب الأحمر جثة الطبيب البريطاني، عباس خان إلى السفارة البريطانية في بيروت بعد إخراجها من سوريا.

وتم إعلان وفاة خان في أحد السجون بعد اعتقاله لأكثر من عام من قبل قوات النظام السوري.

وتنشغل الأوساط الإعلامية العالمية، إضافة للمنظمات الحقوقية هذه الأيام، بمقتل الدكتور البريطاني عباس خان. الطبيب الأجنبي غادر لندن في مهمة يفترض أنها لأسبوعين فقط متطوعاً للعمل في مستشفيات ميدانية سورية، لكن المدة طالت وتعدت العام، ليعلن خبر وفاته وإبلاغ عائلته ضرورة استلام جثته.

الطبيب خان ذو الـ32 عاماً أب لطفلين جاء لسوريا متطوعاً في مشافيها، فاعتقله النظام السوري في حلب أثناء توجهه لإسعاف جرحى مدنيين، النظام كان قد وعد بإطلاق سراحه بعد وساطة النائب البريطاني جورج غالاواي، بناء على رسالة من والدته، إلا أن هذا الوعد نفذ بإعلان وفاته.

النظام قال إن الدكتور خان انتحر شنقاً في زنزانته، إلا أن عائلته استنكرت واعتبرت خبر إعدامه تكميماً للحقيقة كي لا يفضح خان ممارسات النظام ضد المدنيين والسجناء، فوالدة المجني عليه وبعد محاولات كانت قد زارت خان في معتقلات النظام، واشتكت للسلطات البريطانية سوء حالته الصحية والنفسية وتعرضه للتعذيب والضرب بطريقة ممنهجة.

على كلٍّ قتل الطبيب البريطاني عباس خان كما قتل الكثيرون مثله ولن يبقى إلا التنديد، رغم أن تشريحاً مرتقباً لجثته سيبرز الحقيقة وأسباب وفاته.

خريطة لـ”واشنطن بوست” توضح خطورة أزمة اللاجئين السوريين

أكثر من 40% من الشعب السوري تم تشريدهم منذ عامين ونصف العام

العربية.نت

نشرت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، خريطة توضح أزمة اللاجئين السوريين، مشيرة إلى أن حوالي 40% من الشعب السورى، تم تشريدهم بسبب العنف الذي يعصف بالبلاد منذ عامين ونصف العام.

وتكشف الخريطة عن سنوات من الحرب التي دمرت سوريا، والكثيرين الذين أجبروا على الهروب من منازلهم، إضافة إلى مليونين ونصف المليون فروا خارج البلاد.

ومثلما أظهرت هذه الصراعات فإنه عندما يصبح المواطنون لاجئيين فإنهم غالباً ما يبقون لاجئين بقية حياتهم.

يعيش في سوريا اثنان وعشرون مليون نسمة، في مارس عام 2011، خرج متظاهرون مناهضون للرئيس بشار الأسد إلى الشوارع في العديد من المدن الكبرى، وسرعان ما اصطدموا برد فعل عنيف من قوات الأسد.

وبعد أشهر بدأ مناهضو الأسد بالتسلح، واندلع صراع دموي، قتل الكثيرون، وأجبر الكثيرون أيضاً على الهروب.

منذ ذلك الحين، أكثر من 120 ألف شخص قتلوا، 6 ملايين نزحوا داخل البلاد، إضافة إلى مليونين وثلاث مئة ألف فروا خارجها، وهذه الإرقام في ازدياد.

وكل واحد من هؤلاء اللاجئين عاش قصته المأساوية قبل وخلال عملية الهروب الخطرة، كما نقلها مراسلو صحيفة “واشنطن بوست”، الذين حصلوا على أكثر من 18 قصة مختلفة عاشها هؤلاء الفارون، وتظهر كل واحدة مدى الندوب إلى تركها الصراع على حياة اللاجئين السوريين الحالمين بالعودة إلى وطنهم سوريا.

بعد حلب.. غارات البراميل المتفجرة تمتد لدرعا والقنيطرة

الجيش الحر يقصف مطار دير الزور ويسيطر على المستشفى الكندي بحلب

دبي – قناة العربية

بدأ النظام السوري بقصف درعا والقنيطرة بالبراميل المتفجرة التي تحدث دمارا وقتلا عشوائيا في المناطق التي تقع عليها، وبينما يتواصل الحصار المفروض على بلدات في ريف دمشق سُجلت عمليات للجيش الحر، أبرزها تقدم في القنيطرة وقصف على مطار دير الزور، حيث تتحصن قوات النظام إضافة لسيطرته على مستشفى الكندي بحلب.

وشارف القصف على حلب بالبراميل المتفجرة على دخول الأسبوع الثاني في ظل تقدم على الأرض للجيش الحر بعد سيطرته على المستشفى الكندي.. في وقت يتواصل القصف على ريف دمشق الغربي وعلى مناطق عدة في درعا التي تجدد قصفها بالبراميل المتفجرة، مما أدى إلى سقوط 96 قتيلا معظمهم من النساء والأطفال، بحسب ما ذكرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان.

غير أن القتال لم يشتعل على جهة واحدة، فعمليات الكر والفر تواصلت بين قوات النظام والجيش الحر.. حيث تقدم الأخير على محور حي الخالدية كما سيطر على المستشفى الكندي بعد اشتباكات دامية قتل على إثرها عشرات العناصر التابعة لقوات النظام وأُسر كثيرون أيضا، بحسب ما أفاده ناشطون. ويذكر أن النظام كان قد أعاد السيطرة على هذا المستشفى منذ أشهر قبل أن تُسحب من يده مجددا في الساعات الماضية.

إنجازات الجيش الحر لم تتوقف عند أسوار مستشفى الكندي بل تجاوزتها إلى العاصمة وريفها، حيث سيطر عناصره على حاجز الحسينية واللواء ثمانية وستين على أوتوستراد دمشق القنيطرة الدولي.. وتم تدمير دبابتين وعربة شيلكا ونصب حواجز على الطريق .

في هذا الوقت، تابعت قوات النظام قصف خان الشيخ في ريف دمشق الغربي بالمدفعية والصواريخ من الفرقة السابعة والفوج مئة وسبعة وثلاثين.. وكذلك الحال في معلولا.

أما في درعا فالقصف تجدد على مناطق عدة بينها قرى جيدور في الريف في ظل واقع إنساني مرير فرضه النقص الحاد في الغذاء والوقود.. لتبقى جميع المناطق السورية ورقة مفتوحة على أيام سوداء تغزوها طائرات النظام، وإن تلونت فتلك دماء أطفالها.

واشنطن تعتبر قطريا ويمنيا إرهابيين بعد تحويلات لسوريا

المرة الأولى التي تعلن فيها أميركا عن ملاحقة ممولي جماعات في الحرب السورية

العربية.نت

قالت واشنطن إنها أدرجت شخصية قطرية هو عبدالرحمن النعيمي ويمني هو عبدالوهاب الحميقاني على قائمة الإرهاب بعد أن أرسل مبالغ لمنظمات إرهابية تقاتل في سوريا، وهذه المرة الأولى التي تعلن واشنطن عن ملاحقة ممولي جماعات في الحرب السورية.

وذكرت صحيفة الحياة اللندنية عن مساعد وزير الخزانة الأميركي لتمويل الإرهاب دانيال غلاسر قوله إن واشنطن «تتوقع من قطر عزل الأشخاص الذين يمولون القاعدة»، وذلك بعد إدراج الإدارة هذا الأسبوع القطري عبدالرحمن بن عمير النعيمي واليمني عبدالوهاب محمد عبدالرحمن الحميقاني على لائحة الإرهاب الأميركية.

وخص غلاسر بالذكر الكويت، مشيراً إلى أن العمل «وثيق» مع الحكومة الكويتية، وامتدحها على إصدار قانون مكافحة الإرهاب الجديد.

وقالت صحيفة الحياة إن مسؤولين أميركيين طلبوا من الكويت مراقبة “استخدام المجموعات الإرهابية لمواقع التواصل على الإنترنت لجذب التبرعات وإرسالها إلى سوريا ومن المهم أن يغلقوا هذه الأنشطة”.

عشرات القتلى في استهداف حافلة بحلب

أبوظبي – سكاي نيوز عربية

قتل 30 شخصا على الأقل، في سقوط برميل متفجر على حافلة نقل في حي الحيديرية بمدينة حلب (شمالي سوريا)، الأحد، حسبما أفادت مصادر “سكاي نيوز عربية”.

وتشهد حلب، التي تسيطر قوات المعارضة على أجزاء منها، قصفا منذ أيام من الطيران الحربي السوري، أدى إلى مقتل المئات.

وقال “اتحاد تنسيقيات الثورة” المعارض إن مروحيات عسكرية ألقت براميل متفجرة على محيط مشفى الكندي شمالي حلب، بعد يوم من سيطرة مقاتلي المعارضة عليه.

وقتل 3 أشخاص على الأقل جراء إلقاء براميل متفجرة بالقرب من دوّار حي قاضي عسكر في حلب، في حين أسفرت غارات جوية على حيي الأشرفية والشيخ مقصود عن سقوط عدد من الجرحى حسب شبكة “سوريا مباشر” على الإنترنت التي يديرها ناشطون معارضون.

كما ذكرت مصادرنا أن 9 قتلى وأكثر من 25 جريحا سقطوا في انفجار سيارة مفخخة في بلدة أم العمد بريف حمص في سوريا.

وقبل ذلك استهدف الطيران الحربي السوري بالبراميل المتفجرة، الأحد، مناطق سيطر عليها مقاتلو المعارضة مؤخرا، في حين قصفت مدفعية القوات الحكومية معاقل مسلحي المعارضة في القلمون بريف دمشق.

من جهة أخرى، قال “اتحاد تنسيقات الثورة” إن القوات الحكومية قصفت كلا من يبرود ومعلولا في سلسلة جبال القلمون التي سيطرت عليها المعارضة قبل نحو شهر.

في هذه الأثناء، بدأت الكهرباء بالعودة تدريجيا إلى دمشق بعد انقطاعها إثر استهداف مسلحين لخط الغاز المغذي لمحطات توليد الكهرباء في المنطقة الجنوبية قرب مطار دمشق الدولي، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن كامل المنطقة.

ونقلت صحيفة “الوطن” السورية المقربة من الحكومة عن مصادر في وزارة الكهرباء “أن ورش الصيانة ستسرع بإصلاح ما خربه هذا الاعتداء الإرهابي والعمل على إعادة التغذية الكهربائية للمواطنين تدريجيا”.

معارضون: إرهاب الأسد وحزب الله ولواء العباس سبق النصرة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) — رد ائتلاف المعارضة السورية بشكل غير مباشر على إشارة وزيرة الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إلى تقدم أولوية محاربة الإرهاب على تنحي الرئيس بشار الأسد عبر دعوة المجتمع الدولي إلى اعتبار الأسد “الرأس الحقيقية للإرهاب بالمنطقة قبل جبهة النصرة” وتحميله مسؤولية ما يحصل في البلاد، إلى جانب حزب الله و”لواء أبوالفضل العباس.”

وقال رئيس اللجنة القانونية في الائتلاف الوطني السوري، هيثم المالح، إن الجميع يريد “محاربة الإرهاب” واصفا ذلك الهدف بأنه “أحد أولويات الائتلاف الأساسية” ولكنه أردف: “مشكلة المجتمع الدولي أنه غير قادر على تحديد الطرف الإرهابي بشكل دقيق، فكان عليه قبل وضع جبهة النصرة في قفص الإرهاب أن يضع بشار الأسد الذي يمثل الرأس الحقيقي للإرهاب في المنطقة.”

وتابع المالح بالقول، ردا على اللقاء التشاوري بين روسيا وأمريكا والولايات المتحدة: “السياسة الدولية في تحديد المسؤول عن الإرهاب في سوريا تقوم على تشويه الحقائق، حيث أن الإرهابي الحقيقي هو بشار الأسد وأعوانه وميليشيا حزب الله الإرهابي وأبو الفضل العباس.”

واتهم المالح إيران بقيادة “حرب عشوائية على المنطقة وتجنيد طائفتها من أجل تحقيق مكاسبها السياسية دون الاكتراث بحياة السوريين،” معتبرا أن النظام يحاول التأثير على المجتمع الدولي عبر ما وصفها بـ”فزاعة الإرهاب.”

وختم المالح بالقول: “إذا أراد المجتمع الدولي أن ينجح في مهمته تجاه القضية السورية عليه أن يكون منصفا ويحدد الإرهابي الحقيقي والمسؤول عن المجازر التي ترتكبها قوات الأسد والميليشيا الخارجية التي تقتل السوريين لدعم مصالحها في المنطقة.”

انفجار سيارة مفخخة في بلدة أم العمد في ريف محافظة حمص السورية

فجر انتحاري سيارة مفخخة بالقرب من مدرسة ابتدائية في بلدة أم العمد التي يقطنها شيعة بمحافظة حمص، وسط سوريا ما أدى إلى مقتل 7 أشخاص، حسب ناشطين ووسائل إعلام حكومية.

وأكدت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” أن بين القتلى 5 أطفال.

ووصفت الوكالة التفجير بأنه إرهابي.

وقالت “فجر إرهابيون سيارة مفخخة قرب مدرسة ابتدائية في بلدة أم العمد في ريف حمص، ما أدى لمقتل خمسة من التلاميذ وعاملين اثنين.”

وقال مسؤول من مكتب محافظ حمص إن العملية الانتحارية أدت إلى تفجير عدد من المباني، مضيفا أن فرق الطوارئ تواصل عمليات الإنقاذ في المنطقة.

وأضاف المسؤول الذي رفض الكشف عن اسمه أن 10 أشخاص على الأقل قتلوا في التفجير بمن فيهم 5 تلاميذ.

وقال رامي عبد الرحمن، مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له إن ستة أشخاص على الأقل قتلوا في التفجير، لكنه أضاف أنه لا يمكنه تأكيد عدد الأطفال القتلى.

ولم يتسن على الفور التأكد من الرقم الدقيق.

ويكشف التفجير في بلدة أم العمد الشيعية كيف أن الحرب الأهلية الدائرة في سوريا تحولت إلى حرب طائفية.

BBC © 2013

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى