أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الخميس 27 تشرين الثاني 2014

 

 

 

95 قتيلاً في غارات النظام السوري على الرقة

بيروت – “الحياة”

 

أعلن “المرصد السوري لحقوق الانسان” اليوم الاربعاء، ارتفاع عدد الذين قضوا بالغارات التي شنتها طائرات النظام السوري على مدينة الرقة الشمالية امس الثلثاء الى 95 شخصاً معظمهم من المدنيين. وكانت حصيلة سابقة للمرصد اشارت الى مقتل 63 شخصاً غالبيتهم من المدنيين في هذه الغارات التي استهدفت مناطق متفرقة في المدينة الخاضعة لسيطرة تنظيم “الدولة الاسلامية”، بعضها بالقرب من مواقع لهذه المجموعة الجهادية المتطرفة.

 

كذلك أكد المرصد تعرض مناطق في بلدة سراقب بريف إدلب ومناطق في سهل الروج لقصف من قبل قوات النظام، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة.

 

وأشار المرصد إلى استمرار الاشتباكات المتقطعة بين مقاتلي الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة من طرف، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها في منطقة بسيمة في وادي بردى، بالتزامن مع قصف متبادل بين الطرفين.

 

لافروف: روسيا ستواصل دعم سورية في مواجهة الإرهاب

سوتشي (روسيا) – رويترز

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الأربعاء، إن “موسكو ودمشق تتفقان على أن الإرهاب هو التهديد الرئيس للاستقرار في الشرق الأوسط”.

 

وأبلغ لافروف الصحافيين عقب اجتماع مع نظيره السوري وليد المعلم، أن روسيا “ستواصل دعم سورية في مواجهة هذا التهديد”. وقال المعلم عقب محادثات سابقة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن “بوتين أكد تصميمه على تعزيز العلاقات مع سورية ورئيسها بشار الأسد”.

 

بوتين لمواجهة الإرهاب وأردوغان يدين «وقاحة» أميركا

موسكو – رائد جبر < لندن، أنقرة، بيروت – «الحياة»، أ ف ب، رويترز

ندد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس، بـ «وقاحة» الولايات المتحدة في الأزمة السورية، ما يعزز فشل زيارة نائب الرئيس الأميركي جو بايدن قبل أيام في ردم الفجوة بين البلدين، في وقت أكدت موسكو بعد محادثات مع وفد من النظام السوري على «أولوية مكافحة الإرهاب» والتعهد بـ «تعزيز قدرات» النظام. (للمزيد)

 

وقال أردوغان في أنقرة أثناء التطرق إلى المطالب التي وجهتها واشنطن إلى تركيا في مجال محاربة تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) أمس: «أود أن تعلموا أننا ضد الوقاحة والمطالب اللامتناهية». وأضاف: «لماذا يقطع شخص ما مسافة 12 ألف كيلومتر ليأتي ويبدي اهتمامه بهذه المنطقة؟»، في إشارة الى زيارة بايدن.

 

وعلى رغم ضغوط واشنطن، لا تزال الحكومة التركية ترفض التدخل عسكرياً إلى جانب القوات الكردية في مدينة عين العرب. وقال أردوغان: «اكتفوا (الأميركيون) بأن يكونوا مجرد شهود عندما قتل الطاغية (بشار الأسد) 300 ألف شخص. بقوا صامتين أمام وحشية الأسد والآن يتلاعبون بمشاعر الرأي العام الدولي حيال مصير كوباني».

 

تزامناً، استقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للمرة الأولى وزير الخارجية السوري وليد المعلم. وفيما اكتفى الكرملين بالقول إن اللقاء الذي جرى في المقر الرئاسي في سوتشي على ضفاف البحر الأسود تناول «العلاقات الروسية- السورية»، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بعد لقائه المعلم، إنهما متفقان على أن «الإرهاب» هو التهديد الرئيسي للاستقرار في الشرق الأوسط. وأضاف: «ستواصل روسيا تعزيز قدرات سورية في مواجهة هذا التهديد». وقال المعلم إن بوتين أكد تصميمه على «تعزيز العلاقات مع سورية ورئيسها بشار الأسد» وتمتين «العلاقات الاستراتيجية».

 

وقال لافروف إن موسكو ودمشق تدعمان مبادرة دي ميستورا لـ «تجميد القتال» في سورية، مشيراً إلى أنه «يجب خلق الظروف المواتية لاستئناف الحوار بين الحكومة السورية وجميع الأطراف المعنية في المعارضة». ونقلت وكالة «فرانس برس» عن بيان لوزارة الخارجية الروسية «رغبة في اقتراح موسكو مكاناً لإجراء الاتصالات المناسبة بين مسؤولين في الحكومة السورية ومجموعة واسعة من القوى الاجتماعية والسياسية في المجتمع السوري».

 

في نيويورك، بدأ الأردن وأستراليا ولوكمسبورغ الإعداد لمشروع قرار في مجلس الأمن لتجديد الإجراءات التي أقرها المجلس في قراره ٢١٦٥ المتعلق بإيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود وخطوط القتال في سورية، على أن يطرح على التصويت منتصف الشهر المقبل.

 

وأبلغت الحكومة السورية أمس رئاسة مجلس الأمن في رسالة نقلها سفيرها في الأمم المتحدة بشار الجعفري، أن «داعش يعمل بمساعدة خبراء كيماويين عراقيين يخدمون صالحه على تصنيع غاز الخردل والكلورين في مدينة الميادين قرب قلعة الرحبة (شمال شرق)، ومن ثم تخزين هذه المواد في منطقة البادية بهدف استخدامها لاحقاً».

 

الى ذلك، انتقد نائب رئيس «الائتلاف الوطني السوري» المعارض نصر الحريري «سلبية التحالف الدولي بقيادة أميركا تجاه المجازر المرتكبة بحق أهالي الرقة (شمال شرق) جرّاء البراميل المتفجرة التي تمطر بها طائرات الأسد المدنيين». وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس: «ارتفع الى ما لا يقل عن 95 شخصاً بينهم 52 مدنياً عدد الشهداء الذين قضوا أمس» في غارات النظام التي استهدفت مواقع مختلفة في المدينة، مضيفاً أن نحو 121 شخصاً آخر أصيبوا بجروح.

 

واعلن الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون ان مسؤولة العمليات الانسانية في الامم المتحدة فاليري اموس التي اشرفت على جهود الاغاثة الدولية في سورية ستستقيل من منصبها، وانها ستواصل تولي مهامها الى حين تعيين خلف لها.

 

موسكو بعد لقاء بوتين والمعلم: لا جنيف جديداً وندعم خطة حلب

المصدر: العواصم – الوكالات

نيويورك – علي بردى

التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس وزير الخارجية السوري وليد المعلم للبحث في معاودة المفاوضات بين النظام والمعارضة. وقتل نحو مئة شخص معظمهم من المدنيين في أعنف غارات تشنها طائرات النظام السوري على مدينة الرقة الخاضعة لسيطرة تنظيم “الدولة الاسلامية” (داعش). وندد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بـ”وقاحة” الولايات المتحدة في الازمة السورية، مما يؤشر مجدداً بعد زيارة نائب الرئيس الاميركي جو بايدن لتركيا، لوجود خلافات بين الحليفين على هذا الملف.

وصرّح الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف ان بوتين والمعلم عقدا لقاء في القصر الرئاسي بسوتشي على ضفاف البحر الاسود وراء أبواب موصدة، تناول العلاقات الروسية – السورية. وهي المرة الاولى يلتقي الرئيس الروسي وفداً سورياً منذ بدء النزاع في سوريا. قبل أكثر من ثلاث سنوات ونصف سنة.

وفي ختام اللقاء، لم يدل الرئيس الروسي بأي تصريح تاركاً لوزير الخارجية سيرغي لافروف مهمة التحدث الى الصحافيين. وأعلن لافروف أن روسيا ستواصل دعم سوريا في مكافحة الإرهاب، مشيراً الى أن مكافحة الإرهاب يجب أن تستند إلى القانون الدولي. وقال: “يجب تنفيذ عملية مكافحة الإرهاب من دون ازدواجية في المعايير، الأمر الذي يثير تساؤلات عدة عن الائتلاف الذي يشن الغارات على (الدولة الإسلامية) من دون موافقة دمشق”. ورأى أن “رفض الولايات المتحدة التعاون مع دمشق على خلفية النجاح في إنجاز عملية نزع السلاح الكيميائي في سوريا يبدو غير ملائم”.

وأبرز على ضرورة تهيئة الظروف لمعاودة عملية التسوية السلمية في سوريا في موازاة مكافحة الإرهاب. وأكد أن موسكو تدين المحاولات لاستخدام المتطرفين في تغيير أنظمة الحكم. وأفاد أن موسكو ودمشق تتفقان على أن خطر الإرهاب هو العامل الرئيسي الذي يحدد كيفية تطور الأحداث في المنطقة.

وأضاف أن موسكو ودمشق تدعمان مبادرة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دو ميستورا للتقدم تدريجاً نحو تسوية الأزمة في البلاد من طريق “تجميد القتال” في مناطق منفردة. وأعاد إلى الأذهان أن دو ميستورا اقترح إطلاق عملية “المصالحات المحلية” من مدينة حلب، قائلاً “إنني واثق من أن النجاح في هذا المسار سيسمح بمنع وقوع مزيد من الضحايا وإعادة آلاف من المدنيين إلى حياة طبيعية”.

ورفض فكرة تنظيم مؤتمر دولي واسع النطاق في شأن التسوية في سوريا على نمط مؤتمرات جنيف. ومع ذلك ذكر أن موسكو “تعمل باستمرار مع الحكومة السورية والمعارضة على السواء من أجل إيصالهما إلى إدراك مصالح بلدهما وشعبهما”. وعن جهود الديبلوماسية الروسية لإجراء حوار بين المعارضة والنظام السوري، قال إنه “نظراً الى نقاط الخلاف التي تراكمت منذ سنوات والمحاولات المستمرة للتدخل الاجنبي في النزاع السوري فان هذا العمل ليس بسيطاً ويستغرق وقتاً”.

أما المعلم، فصرح بأن اجتماعه مع بوتين كان بناء للغاية وأن الرئيس الروسي أكد تصميمه على تطوير العلاقات مع دمشق والرئيس بشار الأسد.

ولفت مسؤول سوري كبير طلب عدم ذكر اسمه الى ان “استقبال بوتين للوفد فور وصوله يدل على الاهمية التي يوليها لهذه الزيارة لان الاجتماعات في موسكو تعقد في العادة مع وزير الخارجية سيرغي لافروف”.

وأكدت وزارة الخارجية الروسية بلغة ديبلوماسية ان تحريك العملية السلمية كان مدرجا على جدول المحادثات. وسبق للوزارة ان أصدرت بياناً جاء فيه أن روسيا “ستجدد رغبتها في اقتراح موسكو مكاناً لاجراء الاتصالات المناسبة بين مسؤولين في الحكومة السورية ومجموعة واسعة من القوى الاجتماعية والسياسية في المجتمع السوري”.

وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف :”لدينا الكثير من المسائل المتعلقة بالتسوية السياسية” في سوريا “ولا يمكننا بالتأكيد مناقشتها من دون السوريين، ولهذا السبب تكتسب هذه الزيارة مثل هذه الاهمية”.

وأوردت الوكالات الروسية للأنباء أنه قد يتم التطرق أيضاً خلال زيارة المعلم التي تنتهي اليوم، الى طلب دمشق الإسراع في شحن الصواريخ الروسية المضادة للطائرات “اس-300”.

 

استقالة آموس

وفي نيويورك، وغداة طلبها من مجلس الأمن تمديد مفاعيل القرار 2165 لإيصال المساعدات الإنسانية الى نصف الشعب السوري، قررت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي – مون للشؤون الإنسانية والمعونة الطارئة فاليري آموس الاستقالة من منصبها.

وأعلن النبأ الأمين العام للمنظمة الدولية في بيان عبر فيه عن “الحد الأقصى من الامتنان لخدمتها المتميزة للأمم المتحدة والمجتمع الإنساني والناس المحتاجين”. وأفادت الناطقة بإسم آموس، آماندا بيت أن منسقة الشؤون الإنسانية ستبقى في منصبها حتى نهاية آذار 2015.

وعشية هذا الإعلان، عقد مجلس الأمن جلسة مغلقة استمع فيها الى احاطة من آموس في اطار المتابعة الشهرية لتنفيذ القرارين 2139 و2165.

ونقل رئيس مجلس الأمن للشهر الجاري المندوب الأوسترالي الدائم لدى الأمم المتحدة السفير غاري كوينلان عن آموس ان هناك الآن 12,2 مليون انسان، أي نصف الشعب السوري، يحتاجون الى المساعدة، علماً أن الرقم كان 10,8 ملايين قبل شهر واحد فقط. وهناك 7,8 ملايين نازح، علماً أن الرقم كان 6,5 ملايين قبل شهر. ويبلغ عدد اللاجئين المسجلين رسمياً 3,2 ملايين شخص، وكان هذا العدد 500 ألف شخص قبل سنة واحدة.

 

أردوغان يندّد بـ”الوقاحة والمطالب اللامتناهية” للولايات المتحدة قطر تدرِّب معارضين سوريّين والبرنامج قد يشمل مقاتلين إسلاميّين

المصدر: (و ص ف، رويترز، أ ب)

ندد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان امس بـ”وقاحة” الولايات المتحدة في الأزمة السورية، الامر الذي يؤشر مرة جديدة بعد زيارة نائب الرئيس الاميركي جو بايدن لتركيا، لوجود خلافات بين الحليفين في شأن هذه الأزمة، بينما أكد قائد كبير في حلف شمال الاطلسي أن الحلف لا يدرس فرض “منطقة حظر طيران” في شمال سوريا كانت تركيا قد طالبت بها.

قال أردوغان أمام مجموعة من رجال الاعمال المجتمعين في انقرة متطرقا الى المطالب التي قدمتها واشنطن الى تركيا في مجال محاربة تنظيم “الدولة الاسلامية”: “أود أن تعلموا اننا ضد الوقاحة والمطالب اللامتناهية”. وتساءل: “لماذا يقطع شخص ما مسافة 12 الف كيلومتر ليأتي ويبدي اهتمامه بهذه المنطقة؟”، في اشارة الى زيارة بايدن في نهاية الاسبوع الماضي لاسطنبول.

وعلى رغم الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة، لا تزال الحكومة الاسلامية المحافظة في تركيا ترفض التدخل عسكريا الى جانب القوات الكردية التي تدافع عن مدينة كوباني السورية الكردية التي يحاصرها الجهاديون على الحدود التركية. وتعارض انقرة ايضا الطلب الاميركي فتح قاعدتها انجرليك امام الطائرات التي تغير على مواقع التنظيم المتشدد في العراق وسوريا، معتبرة ان هذه الغارات غير فعالة، وان ترك الرئيس السوري بشار الاسد السلطة، يشكل الاولوية في استراتيجية مكافحة “الدولة الاسلامية”.

واضاف اردوغان: “لقد اكتفوا بان يكونوا مجرد مشاهدين عندما قتل الطاغية 300 الف شخص. بقوا صامتين امام وحشية الاسد، والان يتلاعبون بمشاعر الراي العام الدولي حيال مصير كوباني… لن نحل مشاكلنا بمساعدة فكر متعال بل بواسطة شعبنا بالذات”.

وكان رئيس الوزراء التركي انتقد الاثنين الاهتمام الاميركي بـ”النفط”، واصفاً ذلك بانه الدافع الاستراتيجي الوحيد للاميركيين في المنطقة.

واختتم بايدن الاحد زيارة استغرقت ثلاثة ايام لاسطنبول من دون التوصل الى تقارب ملحوظ مع تركيا في الملف السوري. وعلى عكس اللهجة التي اعتمدها اردوغان علنا، تحدث مسؤول اميركي من فريق بايدن عن “تقارب في المواقف” اثناء هذه الزيارة.

وصرح وزير الدفاع التركي عصمت يلمظ بأنه لم يوقع بعد اتفاق بين تركيا والولايات المتحدة في شأن تدريب “المعارضين السوريين المعتدلين وتجهيزهم”. ونقلت عنه صحيفة “آيدنلك” التركية أن المفاوضات مستمرة وعندما تنتهي سيوقع الاتفاق.

 

الاطلسي

ومع أن أنقرة لم تقدم طلباً رسمياً للأطلسي من أجل المساعدة في فرض منطقة حظر طيران، فقد قالت مراراً إن على دول توفير مناطق آمنة في سوريا والسماح لبعض من 1,6 مليون لاجئ سوري تقريباً بالعودة الى وطنهم.

وقال القائد الجديد للقيادة المركزية للقوات البرية في حلف شمال الاطلسي اللفتنانت جنرال جون نيكلسون إن “إقامة منطقة حظر طيران مهمة عالية التكاليف… هذا ليس أمرا نبحث فيه حاليا”. وأفاد أن الحلف يتابع الأحداث في الشرق الأوسط، لكنه لا يعتزم الاضطلاع بدور ناشط هناك، مضيفاً: “أنا واثق بعدما حاربت سنوات لمكافحة التمرد (في أفغانستان) وبعد دراسة هذا التهديد إلى الجنوب، من أن الحلف سيكون قادراً الى حد كبير على التعامل معه… نضع خططاً فقط بناء على طلب الدول الأعضاء، وهو أمر لا نعمل عليه الآن”.

 

قطر

وفي الدوحة، تحدثت مصادر مطلعة عن تدريب قطر سراً مقاتلين من المعارضة السورية المعتدلة بمساعدة الولايات المتحدة في قاعدة في الصحراء للقتال ضد قوات الأسد و”الدولة الإسلامية”، موضحة ان البرنامج قد يشمل تدريب مقاتلين من جماعات إسلامية علنا.

وقالت المصادر إن المعسكر يستخدم لتدريب “الجيش السوري الحر” ومقاتلين اخرين من المعارضة المعتدلة، وهو يقع جنوب العاصمة بين الحدود السعودية وقاعدة العديد، كبرى القواعد الجوية الاميركية في الشرق الأوسط.

بينما قالت مصادر في المعارضة السورية إن التدريب في قطر يضم مقاتلين تابعين لـ”الجيش السوري الحر” من شمال سوريا، وأن برنامج التدريب بدأ قبل سنة تقريبا على رغم انه أصغر من ان يكون له تأثير كبير على ساحة القتال. ويشكو بعض مقاتلي المعارضة السورية من عدم تعلمهم تقنيات متقدمة. واضافت انه تم تحديد مجموعات صغيرة من 12 إلى 20 مقاتلا في سوريا يخضعون للفحص لدى وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية “سي آي إي”، وعندما يثبت أنهم ليست لهم صلات بجماعات “إرهابية” يسافرون الى تركيا ومنها الى الدوحة، ثم ينقلون الى القاعدة العسكرية.

واستنادا الى مصدر غربي في الدوحة، “أرادت الولايات المتحدة مساعدة المعارضة المسلحة على اطاحة الأسد، لكنها لم ترغب في الافصاح عن دعمها، لذا فإن تدريب مقاتلين من المعارضة في قطر فكرة جيدة، لكن المشكلة في أن نطاق البرنامج محدود للغاية”.

ولم يتضح ما اذا كان البرنامج القطري ينفذ بالتنسيق مع دول غربية وخليجية وضعت استراتيجية لتحويل جماعات المعارضة المختلفة غير الإسلامية قوة لقتال المتشددين.

وقال مصدر مقرب من الحكومة القطرية: “ينقل مقاتلون معتدلون من الجيش السوري الحر وجماعات اخرى لتلقي التدريب على أشياء مثل تقنيات المكامن… سيستمر التدريب بضعة اشهر ربما شهرين أو ثلاثة ثم تأتي مجموعة جديدة ولكن لا يزودون أسلحة فتاكة”.

وطلب مقاتلو المعارضة المحبطون التدريب على تقنيات اكثر تقدما مثل إعداد العبوات الناسفة البدائية الصنع وهي طلبات كانت ترفض.

وأعلن مصدر عسكري يقيم في قطر أنهم “يشكون كثيرا ويقولون انهم سيحتاجون لدى عودتهم إلى مزيد من الأسلحة أو مزيد من التدريب على صنع العبوات الناسفة البدائية الصنع، لكنهم لم يحصلوا على هذا”.

وشعر القطريون في الأسابيع الاخيرة بخيبة لعدم احراز تقدم في القتال ضد الأسد، وشرعوا في البحث في تدريب أفراد من “الجبهة الإسلامية”. وأكدت المصادر انه لم يتم تدريب اي فرد من الجبهة بعد، لكن قطر سعت الى تحديد المرشحين لذلك. ويلاحظ بعض المحللين أن فحص مقاتلي “الجبهة الإسلامية” سيكون أصعب من فحص مقاتلي “الجيش السوري الحر” لان بعض الإسلاميين يتنقلون بين جماعات مختلفة.

وسئل مصدر دفاعي سعودي عن برنامج التدريب القطري، فأجاب: “لا نعلم شيئا عن معسكر التدريب هذا، ولكن هناك شيء نتفق عليه: يجب رحيل الأسد ولن نعارض اي اجراء يتخذ نحو تحقيق ذلك الهدف”.

وقال مصدر يعمل مع المعارضة السورية المسلحة إن قطر سلمت “الجبهة الإسلامية” وبعض كتائب “الجيش السوري الحر” أسلحة، أكثرها قذائف هاون، وذلك قبل نحو شهرين ودفعت بعض الرواتب.

 

الغارة على الرقة

وفي الوضع الميداني، ارتفعت الى 95 قتيلاً، غالبيتهم من المدنيين، حصيلة الغارات الاعنف التي شنتها طائرات النظام السوري على مدينة الرقة الخاضعة لسيطرة “الدولة الاسلامية”.

وقال مدير “المرصد السوري لحقوق الانسان” رامي عبد الرحمن: “ارتفع الى ما لا يقل عن 95 شخصاً، بينهم 52 مدنياً عدد الشهداء الذين قضوا امس” الثلثاء في غارات النظام التي استهدفت مواقع مختلفة في المدينة الشمالية، وأن نحو 120 شخصاً آخر اصيبوا بجروح، و ان “عناصر من الدولة الاسلامية قد يكونوا قتلوا في هذه الغارات”. وأوضح ان بعض المواقع التي استهدفت في هذه الغارات والتي بلغ عددها نحو عشر غارات “تقع قرب مواقع لتنظيم الدولة الاسلامية” الجهادي المتطرف “الذي يقيم مراكزه بين المدنيين”.

وكانت حصيلة سابقة للمرصد اشارت الى مقتل 63 شخصا غالبيتهم من المدنيين.

وأظهرت لقطات فيديو بثها ناشطون في الرقة جثثا في شارع قرب احد المواقع المستهدفة في حين هرعت سيارة اسعاف الى المكان.

وفي دمشق، قال مصدر أمني سوري ان الغارات التي شنها سلاح الجو السوري على مدينة الرقة “استهدفت مقار لداعش “، مشددا على انه ليس هناك تنسيق مسبق مع الائتلاف الدولي وأن لدى الجيش “خطة عمل نتابع تنفيذها”.

 

موسكو: جمع السلطة السورية والمعارضة أمر صعب

تعاون أمني بين دمشق وواشنطن عبر بغداد

ذكر «معهد ستراتفور» الأميركي، المعروف بقربه من الاستخبارات الأميركية، أمس، أن السلطات السورية تقدم الكثير من المعلومات الاستخبارية، عبر الحكومة العراقية، إلى الولايات المتحدة، حول مواقع تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» ـــ «داعش» و»مجموعة خراسان»، التابعة لتنظيم «القاعدة».

في هذا الوقت، استقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وزير الخارجية السوري وليد المعلم، فيما أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بلاده ستواصل دعم دمشق لمواجهة الإرهاب. لكن يبدو أن فكرة موسكو جمع وفد من السلطة السورية والمعارضة قد استبعدت في الوقت الراهن، حيث أعلن لافروف أن «جمع السلطة السورية والمعارضة أمر صعب، ويحتاج إلى المزيد من الوقت»، مشددا على ضرورة أن تشمل أي محادثات «مجموعة واسعة من القوى السياسية والاجتماعية»، فيما أشار المعلم إلى أنهما اتفقا على «مواصلة التشاور من اجل وضع رؤية مشتركة تؤدي إلى حل سياسي في سوريا».

وذكر معهد «ستراتفور»، في تقرير، انه «على الرغم من أن عددا من اللاعبين، بينهم تركيا والمجموعات السورية المتمردة ودول الخليج، تفضل أن توسع الولايات المتحدة مهمتها ضد الدولة الإسلامية لإسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، فان الإدارة الأميركية تتقي مثل هذا الخطر وتتمسك بمهمتها الرئيسية باستهداف المجموعة المسلحة، وفي الوقت ذاته الاحتفاظ بعلاقتها مع إيران. لقد قرأت الحكومة السورية الأولويات الأميركية في هذا الصراع بشكل صحيح، وهي تتحين الفرصة من اجل التقارب أكثر مع الولايات المتحدة، من خلال تبادل المعلومات الاستخبارية».

وأشار المعهد إلى انه تلقى معلومات عن «تقارير استخبارية سورية ضخمة تصل إلى واشنطن عبر الحكومة العراقية. ويعتقد أن السوريين يقدمون إلى الأميركيين معلومات حول مخازن سلاح الدولة الإسلامية، ومراكز التدريب ومقار القيادة في محافظات حلب ودير الزور والرقة. كما أن الاستخبارات السورية تقدم معلومات حول مجموعة خراسان، التي استهدفتها الغارات الجوية الأميركية. وتعتبر المجموعة فرعاً من تنظيم القاعدة، وحليفاً رئيسياً لجبهة النصرة».

وتابع «الامر البارز أن المسؤولين العراقيين يحاولون إقناع الولايات المتحدة بالمشاركة في لقاءات استخبارية، تتضمن مسؤولين في الاستخبارات الأميركية والعراقية والسورية، وهو اقتراح رفضته الولايات المتحدة حتى الآن. إن إيران وحلفاءها في بغداد ودمشق قد يستفيدون من زيادة الإدراك في المنطقة أن الولايات المتحدة لم تعد مرتبطة بالشركاء العرب التقليديين وأن ورقة إطاحة الأسد بالقوة لم تعد مطروحة».

وأشار المعهد الاميركي إلى أنه «يمكن لبغداد أن تلعب دورا مسهلا بسبب علاقاتها بإيران والولايات المتحدة، كما أنها مهددة من قبل الدولة الإسلامية. لكن الإدارة الأميركية ستبقى على مسافة من الموضوع وتدير مثل هذا التنسيق الاستخباري بهدوء. إن الولايات المتحدة تقوم أيضا بتوظيف قدراتها في جمع المعلومات الاستخبارية لمراقبة الدولة الإسلامية والتحقق من أي معلومة تتلقاها من مصادر بديلة. وجيوسياسيا، فانه من المفضل أن تستخدم الولايات المتحدة علاقاتها لتركيز مهمتها وتوازن بين عدد من اللاعبين في الشرق الأوسط، بالرغم من أن التعاون العلني مع نظام الأسد يمكن اعتباره عنصر تفجير سياسياً بالنسبة إلى الإدارة الأميركية».

المعلم في موسكو

واستقبل بوتين، للمرة الأولى، المعلم والوفد المرافق، في سوتشي، حيث «بحثا العلاقات الروسية – السورية» بحسب بيان للكرملين. وقال مسؤول سوري رفيع المستوى إن «استقبال بوتين للوفد فور وصوله يدل على الأهمية التي يوليها لهذه الزيارة، لأن الاجتماعات في موسكو تعقد في العادة مع لافروف»، الذي شارك في الاجتماع أيضاً.

وذكرت وكالات أنباء روسية انه قد يتم التطرق، خلال زيارة المعلم إلى سوتشي والتي تختتم اليوم، إلى طلب دمشق بتسريع شحن الصواريخ الروسية المضادة للطائرات من طراز «أس 300».

وقال المعلم، في مؤتمر صحافي مشترك مع لافروف، إن اللقاء مع بوتين «كان بناءً جداً»، مضيفاً أن الرئيس الروسي «أكد تصميم روسيا على تطوير العلاقات مع الرئيس بشار الأسد من اجل الانتصار على الإرهاب وتقوية الشراكة الإستراتيجية بين البلدين».

وأضاف إن «المباحثات تناولت الوضع في المنطقة، وما جرى في سوريا من تآمر، لم يعد خافياً على أحد، من قبل السعودية وقطر وتركيا وغيرها»، موضحاً أنه «أكد للقيادة الروسية تصميم الشعب السوري والقيادة السورية على مواصلة مكافحة الإرهاب».

وأشار المعلم إلى أن «المباحثات تناولت أيضا مهمة المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، حيث كانت رؤية الجانبين متطابقة بدعم جهوده من أجل تجميد الوضع في مدينة حلب».

وأوضح أن «المباحثات ناقشت أيضا الأفكار الروسية بشأن عقد حوار سوري – سوري في موسكو». وقال «استمعت باهتمام كبير لهذه الأفكار، واتفقنا على مواصلة التشاور من اجل وضع رؤية مشتركة تؤدي إلى حل سياسي في سوريا، والذي طالما طالبنا به».

وأكد لافروف، من جهته، «وجود رؤية مشتركة لدى روسيا وسوريا حول ما يجري في المنطقة وسوريا، خاصة أن العامل الرئيسي لما يجري يتمثل بتنامي الإرهاب»، مشيرا إلى محاولات تنظيم «داعش الإرهابي إقامة خلافة بأنظمة متطرفة في سوريا والعراق، ورفعه الرايات السوداء في سماء ليبيا ولبنان ومصر أيضا».

وقال «إننا على يقين تام بأن أولوية المجتمع الدولي هي محاربة الإرهاب في الشرق الأوسط، وأن روسيا ستواصل دعمها لسوريا وغيرها من البلدان التي تتعرض للتهديد الإرهابي عبر تعزيز قدراتها لتتمكن من محاربة الإرهاب»، لكنه أدان رفض واشنطن التعاون مع دمشق في محاربة «داعش».

وأشار لافروف إلى ضرورة تهيئة الظروف لاستئناف عملية التسوية السلمية في سوريا بموازاة مكافحة الإرهاب. وقال إن «موسكو ودمشق تدعمان مبادرة دي ميستورا بالتقدم التدريجي نحو تسوية الأزمة عبر تجميد القتال في مناطق منفردة من البلاد»، مضيفا أن «دي ميستورا اقترح إطلاق عملية المصالحات المحلية من مدينة حلب». وتابع «إنني واثق بأن النجاح في هذا المسار سيسمح بمنع وقوع مزيد من الضحايا وإعادة آلاف المدنيين إلى حياة طبيعية».

ورفض الوزير الروسي «فكرة تنظيم مؤتمر دولي واسع النطاق بشأن التسوية في سوريا على نمط مؤتمرات جنيف». وقال «إذا كنتم تعولون على إعلان مؤتمر آخر مثل ذلك الذي عقد في مدينة مونترو (السويسرية) في كانون الثاني الماضي، بمشاركة 50 دولة وآلاف الصحافيين والتلفزة، فإن مثل هذا المؤتمر لن يعقد».

وأشار إلى أن موسكو «تعمل باستمرار مع الحكومة السورية والمعارضة على السواء من أجل إيصالهما إلى إدراك مصالح بلدهما وشعبهما»، لكنه أوضح أن «جمعهما أمر صعب، ويحتاج إلى المزيد من الوقت»، مشددا على ضرورة أن تشمل أي محادثات «مجموعة واسعة من القوى السياسية والاجتماعية».

الى ذلك، شدد الرئيسان المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الفرنسي فرنسوا هولاند، في باريس، على ضرورة «التوصل إلى حل سياسي» في سوريا، حتى «لو كنا مضطرين في البداية إلى مكافحة إرهاب داعش».

(«سانا»، «روسيا اليوم»، ا ف ب، ا ب، رويترز)

 

أول مولود “داعشي” يظهر للعالم في صورة من سوريا

لندن- هذه الصورة تاريخية بامتياز، فهي بنسبة كبيرة لأول مولود في “الدولة الداعشية” منذ إعلان “الخلافة” فيها يوم 29 يونيو الماضي، وإن لم تكن كذلك فهي أول من يظهر فيها مولود “داعشي” على الأقل، ومحاطا كما نراه بذراع أبيه الشهير سيدارثا دار، المعروف بلقب (أبو رميسة) بين المتطرفين.

 

منذ الثلاثاء الماضي، والصحف تتحدث عن (أبو رميسة) كجهادي سخر من سكوتلنديارد وأجهزة الاستخبارات البريطانية لفشلها بمنعه ‏من الانضمام الى “دواعش” سوريا على الأرجح، وهو الذي لم يكن يحمل جواز سفر، ومرصود كمقرّب من الداعية المتطرف، أنجم شوداري، الموصوف في بريطانيا طبقا لما قرأت عنه “العربية.نت” بأنه نسخة عن “أبو حمزة” المصري السجين حاليا في الولايات المتحدة.

 

وكان سيدارثا نجح بالفرار من بريطانيا بعد أن شنت شرطتها سلسلة غارات على ‏ متطرفين، كان هو بين 8 اعتقلتهم في سبتمبر الماضي وسحبت جوازات سفرهم، وفي اليوم التالي من إطلاق سراحه مضى هو وزوجته الحامل وبعض أفراد عائلته الى محطة “فيكتوريا” وسط لندن، وركبوا إحدى الحافلات وسافروا الى فرنسا، ومن يومها انقطعت أخباره تماما، حتى فاجأ وظهر الاثنين الماضي، مطلا من شباك (تويتر) فقط.

 

وكان ظهوره بتغريدة كتبها في حساب فتحه بالموقع التواصلي، فاجأت الجميع، وفيها قال: “سخر الله من أجهزة الاستخبارات والمراقبة ‏البريطانية. هاجروا أيها المسلمين. ضعوا ثقتكم في الله”. ثم تلاها بثانية قرأتها (العربية.نت) أيضا، وكتب فيها: “يا له من نظام أمني بريطاني رديء يسمح لي ‏بالخروج من أوروبا إلى دولة الإسلام”. ومن هذه التغريدة علم الجميع أنه قد أصبح في “الدولة الداعشية” منذ مدة.

 

ثم جدد إطلالته بمفاجأة أكبر أمس الأربعاء، بتغريدة مع صورة في هاشتاغ #GenerationKhilafah بدا فيها مسندا كلاشنكوف الى كتفه، وبيسراه لف رضيعا يحمله، قائلا عنه: “هذا هو ابني مولودي الجديد” ووصفه في تغريدة ثانية بأنه “إضافة عظيمة الى الدولة الإسلامية” وفي ثالثة قال: “إنه ليس بريطانيا بالتأكيد” ثم دعا متابعيه للانضمام الى “داعش” مثله، إلا أن “تويتر” لم يطق عليه صبرا، فأغلق حسابه الذي بحثت عنه (العربية.نت) مجددا ولم تعثر عليه، وقد يعود بعده باسم آخر.

 

وسيدارثا، المولود في بريطانيا منذ 31 سنة، هو هندي الأصل من أتباع الديانة الهندوسية المنتشرة في الهند والنيبال، لكنه اعتنق الإسلام وأصبح مقربا من المتطرف الباكستاني الأصل أنجم شوداري الذي أشار في عدد الخميس من (التايمز) البريطانية الى أن سيدارثا المالك صفحة في “فيسبوك” باسم أبو رميسة، ولم ينشط فيها منذ فبرايرا العام لماضي، موجود في سوريا.

 

واشنطن “مذهولة” من قصف طائرات النظام السوري لمدينة الرقة

واشنطن- الأناضول: قالت واشنطن، يوم الأربعاء، إنها “مذهولة” من قيام طائرات النظام السوري، بقصف مدينة الرقة، شرقي سوريا، يوم الثلاثاء، والتي يسيطر عليها تنظيم “داعش”.

 

وقال بيان صادر عن مكتب المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الأمريكية جنيفر ساكي، “نحن مذهولون من تقارير تفيد بأن نظام الأسد قصف الرقة في سوريا جوياً، يوم أمس (الثلاثاء) ما أدى لمقتل مدنيين وتدمير منطقة سكنية”.

 

وشدد البيان على أن الولايات المتحدة “تشجب بشكل مستمر، عنف النظام الموجه ضد المدنيين وانتهاكاته المتواصلة لحقوق الانسان وخروقات القانون الدولي، بما في ذلك القتل واحتجاز الرهائن والاختفاء الاجباري والتعذيب والاغتصاب والعنف الجنسي، والاستخدام العشوائي للبراميل المتفجرة”.

 

وأضاف أن “مجازر نظام الأسد المستمرة في حق مدنيين سوريين، تكشف استخفافها الوحشي بحياة الإنسان”.

 

وأكد البيان على أن “نظام الأسد فقد شرعيته منذ أمد طويل ويجب أن يُحمل مسؤولية وحشيته والفظائع المرتكبة ضد الشعب السوري”.

 

وجدد البيان التزام الولايات المتحدة “بدعم المعارضة السورية تجاه حل سياسي يوقف العنف، ويؤدي إلى مستقبل من الحرية والكرامة لكل السوريين”.

 

وقتل أكثر من 130 شخص غالبيتهم من المدنيين، الثلاثاء، بـ 8 غارات جوية على الأقل شنها طيران النظام على عدد من أحياء الرقة شمالي سوريا، وذلك بحسب تنسيقيات معارضة ومصادر طبية داخل المدينة.

 

وخلال الأسابيع الماضية تناوبت طائرات النظام السوري، وطائرات التحالف بقصف الرقة، التي يسيطر عليها تنظيم داعش، حيث أسفرت غارتان لطائرات النظام على المدينة الأسبوع الماضي، عن مقتل تسعة أشخاص، وجرح 15 آخرين، بحسب تنسيقيات معارضة، قبل غارات الأمس التي أدت لمقتل أكثر من 130 شخصاً في هجوم هو الأعنف على المدينة منذ بداية الثورة.

 

في حين شنّ طيران التحالف، خلال الأسابيع الماضية، عدداً من الغارات على الرقة ومناطق خاضعة لسيطرة “داعش” شمالي وشرقي سوريا، كان آخرها قبل يومين عندما استهدفت غارة ليلة مدرسة ابتدائية للصم والبكم بمدينة الرقة، ما أدى إلى تدميرها، وتضرر العديد من الأبنية السكنية حولها.

 

ويشن تحالف غربي – عربي، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، غارات جوية على مواقع لـ “داعش”، الذي يسيطر على مساحات واسعة في الجارتين العراق وسوريا، وأعلن في يونيو/ حزيران الماضي قيام ما أسماها “دولة الخلافة”، ويُنسب إليه قطع رؤوس رهائن وارتكاب انتهاكات دموية بحق أقليات.

 

أردوغان يندد بـ«الوقاحة» الأمريكية في الأزمة السورية

غل: «داعش» حركة سياسية لا دينية ولا تشكل تهديدا إيديولوجيا لتركيا

اسطنبول ـ لندن ـ «القدس العربي من محمد زاهد غول: ندد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان امس الاربعاء بـ»وقاحة» الولايات المتحدة في الأزمة السورية، ما يؤشر مرة جديدة بعد زيارة نائب الرئيس الامريكي جو بايدن الى تركيا، الى وجود خلافات بين الحليفين حول هذا الملف، فيما قال الرئيس التركي السابق عبد الله غل إن تنظيم «داعش» حركة سياسية لا دينية، مؤكدا أن هذا التنظيم الإرهابي «لا يمكن أن يشكل تهديداً إيديولوجيا لتركيا على الإطلاق»، وذلك في تصريحات أدلى بها خلال استضافته في المعهد الملكي البريطاني للدراسات الدولية «تشاتام هاوس» الذي حصل منه «غل» على جائزة في عام 2010.

وقال أردوغان امام مجموعة من رجال الاعمال المجتمعين في أنقرة، اثناء التطرق الى المطالب التي وجهتها واشنطن الى تركيا في مجال محاربة تنظيم الدولة الأسلامية «أود أن تعلموا أننا ضد الوقاحة والمطالب اللامتناهية».

وأضاف «لماذا يقطع شخص ما مسافة 12 ألف كم ليأتي ويبدي اهتمامه بهذه المنطقة؟»، في اشارة الى زيارة بايدن في نهاية الاسبوع الماضي الى اسطنبول.

وعلى الرغم من الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة، لا تزال الحكومة الإسلامية المحافظة في تركيا ترفض التدخل عسكريا الى جانب القوات الكردية التي تدافع عن مدينة كوباني السورية التي يحاصرها الجهاديون على الحدود التركية.

وتعارض أنقرة ايضا قبول الطلب الأمريكي بفتح قاعدتها انجرليك (جنوب) أمام الطائرات التي تقصف مواقع تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا.

وتعتبر تركيا أن هذه الغارات غير فعّالة، وتقول إن مغادرة الرئيس السوري بشار الأسد السلطة، تشكل الأولوية في استراتيجية مكافحة تنظيم «الدولة الإسلامية».

واضاف أردوغان «لقد اكتفوا (الامريكيون) بأن يكونوا مجرد مشاهدين عندما قتل الطاغية (الرئيس السوري) 300 الف شخص. بقوا صامتين امام وحشية الأسد والآن يتلاعبون بمشاعر الرأي العام الدولي حيال مصير كوباني».

وخلص الرئيس التركي الى القول «لن نحل مشاكلنا بمساعدة فكر متعال بل بواسطة شعبنا بالذات».

والاثنين، ندد أردوغان باهتمامهم بـ»النفط». ووصف ذلك بأنه الدافع الاستراتيجي الوحيد للأمريكيين في المنطقة.

جاء ذلك فيما قال أحد كبار جنرالات حلف شمال الأطلسي إن الحلف لا يدرس فرض «منطقة حظر جوي» في شمال سوريا كانت تركيا قد طالبت بها لتخفيف الضغوط الأمنية والإنسانية على حدودها الجنوبية الشرقية.

وقال اللفتنانت جنرال جون نيكلسون القائد الجديد للقيادة المركزية للقوات البرية في مقابلة في مقره بمدينة ازمير الساحلية التركية، إن «إقامة منطقة حظر جوي مهمة عالية التكاليف».

وأضاف أن ليبيا هي أحدث مثال لكن العمل كان لازما حتى يدير حلف شمال الأطلسي العمليات الجوية هناك. وتابع «هذا ليس أمرا نبحثه حاليا في هذا السياق.»

وحتى الآن كانت الاستجابة فاترة من جانب حلفاء تركيا لخطط أنقرة بإقامة ما توصف «بمناطق آمنة» تتمتع بدفاع جوي. ويشير خبراء عسكريون إلى أن ذلك سيستلزم إما موافقة الحكومة السورية أو القضاء على أنظمة الدفاع الجوي السورية المتقدمة.

ومثل هذه الخطوة تخاطر بجر القوى الغربية بشكل أكبر للصراع السوري المستمر منذ ثلاث سنوات، كما أنها ستغضب روسيا وإيران حليفتي الرئيس السوري بشار الأسد.

ومما يزيد الأمور تعقيدا أن الأسد يستخدم الضربات الجوية الأمريكية كغطاء لحملته الجوية ضد مقاتلي المعارضة السورية، وقصف الرقة معقل تنظيم الدولة الإسلامية ردا على قتل التنظيم لجنود سوريين.

ويرى مراقبون أن القلق إزاء اتجاه السياسة الأمريكية في سوريا عنصر أساسي في الاستقالة المفاجئة لوزير الدفاع الأمريكي تشاك هاغل الذي شعر بالإحباط على ما يبدو من عدم وجود استراتيجية.

 

قوانين تنظيم «داعش» تعرقل عمل المستشفيات في الموصل… وتهديد للأطباء وفرض النقاب على الطبيبات

شلل في الوضع الاقتصادي وزيادة في الأسعار وتضخم وانقطاع الكهرباء

إعداد إبراهيم درويش:

لندن ـ «القدس العربي» عندما اجتاح تنظيم الدولة الإسلامية- داعش مدينة الموصل في حزيران/ يونيو قام بتشديد سيطرته على المدينة وفرض قوانين الشريعة ونشر الأئمة في المساجد لدعم خطته، ولكنه عانى كما تقول صحيفة «واشنطن بوست» من مشكلة وهي هروب الأطباء من المستشفيات وعليه قام بتهديدهم وإصدار إنذار نهائي يدعوهم فيه للعودة وإلا خسروا بيوتهم وممتلكاتهم.

 

إدارة الخلافة

 

وترى الصحيفة ان محاولة داعش إدارة النظام الصحي في الموصل تقدم نظرة عن الطريقة التي حاول فيها بناء «الخلافة» في العراق وسوريا. فرغم انتصاراته في ساحات المعارك إلا انه واجه مشاكل في إدارة الحياة اليومية في الموصل، خاصة المستشفيات التي كانت تواجه نقصا حادا في الأدوية وانقطاعا مستمرا للطاقة الكهربائية.

ويقول أطباء نقلت عنهم الصحيفة ان مقاتلي تنظيم الدولة قاموا بفرض عدد من القيود على عمل الطواقم الطبية بشكل أدى إلى تهميشهم وتعريض حياة المرضى للخطر.

فالطريقة الجامدة والمتشددة التي أدار فيها داعش الحياة اليومية أدت لتراجع دعم الكثير من السنة الذين رحبوا به في البداية واعتبروه بديلا عن حكومة نوري المالكي وقواته القمعية. ولكن التنظيم اضطر في عدد من الحالات للتنازل عن سياسات جامدة مثل منع الأطباء والطبيبات من العمل معا.

ورغم هذا لا يزال داعش يمارس حكما إسلاميا متشددا وذلك حسب شهادات عاملين في أربع مستشفيات من سبع موجودة في المدينة.

ويقولون ان التنظيم منع الطبيبات من المناوبات الليلية وفرض عليهن لبس النقاب. كما ولا يتم التسامح مع المعارضة أو النقد، ويقول طبيب انه شاهد بداية الشهر الحالي مريضا يجادل طبيبا مرتبطا بداعش، وفي اليوم الثاني حضر المقاتلون وأخذوا المريض لبهو المستشفى وجلدوه وأجبروه على الاعتذار للطبيب.

وقال الطبيب ان الأطباء الذين رفضوا الانضمام للتنظيم «يعيشون في حالة من الخوف».

 

فرق عن الرقة

 

وتأتي تجربة الجهاديين في الموصل متناقضة مع تجربتهم في سوريا حيث نجحوا في إدارة مناطق كثافتها السكانية قليلة، فقد أقاموا محاكم شرعية وأصلحوا العيادات الصحية كما فعلوا في مدينة الرقة التي سيطروا عليها منذ 2013. ويعيش في المدينة 570.000 نسمة وتعتبر عاصمة «الخلافة»، واستطاع التنظيم إدارة حقول النفط التي تمثل مصدر دخل هام لخزينته. ولاحظ تقرير أعدته منظمة «ريتش» التابعة للأمم المتحدة سجل تحسنا ملحوظا في الخدمات الأساسية بعد سيطرة الجهاديين على المدينة التي شهدت في السابق معارك مستمرة أثرت على البنية التحتية فيها. وتظل الرقة أصغر من الموصل التي يعيش فيها قرابة مليون نسمة. وعلى خلاف الرقة التي تعتبر جزءا من منطقة يسيطر عليها داعش فالموصل تعيش في عزلة منذ سقوطها بيد التنظيم في الصيف.

وقامت حكومة بغداد بإغلاق مولدات الكهرباء الكبيرة التي تزودها بالطاقة فيما تسيطر قوات البيشمركة الكردية وقوات الأمن العراقية على الطرق المؤدية لها.

ويرى أحمد علي، من مركز دراسات الحرب في واشنطن ان «الموصل هي مدينة كبيرة ومن الصعب إدارتها».

وكعادته في طريقة إدارة المناطق الخاضعة لسيطرته كان أول بيان صدر عن تنظيم داعش هو فرض الزي الشرعي على العاملات في مستشفيات المدينة ـ النقاب والقفازات. وقام التنظيم بعد ذلك بإلغاء برنامج تحديد النسل ومنع توزيع حبوب منع الحمل التي كانت متوفرة للأزواج.

وتقول الصحيفة ان التنظيم قام في الصيف بمنع طبيب تخدير من معالجة امرأة كانت في حالة مخاض. فقد منع مقاتل الطبيب من الدخول على إمرأة رجل آخر، وظلت المرأة بدون دواء نظرا لعدم وجود طبيبة.

ورغم سياسة التنظيم في الحفاظ على العمال والجهاز البيروقراطي العامل لإدارة المؤسسات العامة بما فيها المستشفيات إلا انه يحابي الموالين له ويعطي القادة المواقع الهامة في أجهزة الحكم.

وترى طبيبة ان الجهاز المدني لا يعد أولوية بالنسبة للتنظيم الذي لا يزال يخوض معارك عسكرية.

 

قمع

 

وتشير جماعات حقوق إنسان وناشطون إلى مقتل خمسة أطباء في تشرين أول/ اكتوبر وليس واضحا سبب القتل وإن كان له علاقة بعملهم أم لا لكنهم يشيرون إلى اعتقال صاحب صيدلية بسبب بيعه الدواء لإمرأة ليست محجبة.

وأدت القيود الشديدة لحالة من الغضب بين العاملين والعاملات في المستشفيات وهو ما دفعهم للإضراب عن العمل.

واضطر التنظيم لتخفيف القيود من أجل الحفاظ على النظام الصحي. وسمح للأطباء والطبيبات بالعمل معا لكنه لم يتنازل عن ارتدائهن الحجاب، ولبعض المريضات مشاهدة اختصاصيين رجال ولكن في حالات لا علاقة لها بالحمل أو بأعضائهن التناسلية.

وسمح داعش للعاملين في القطاع الصحي استلام رواتبهم من الحكومة المركزية في بغداد وذلك بسبب القيود على ميزانيته. فقد قال الإداريون في التنظيم انهم مستعدون لدفع 200 دولار أمريكي للطبيب في الشهر فيما يبلغ راتبه من الحكومة 1.000 دولار.

ولهذا يسمح داعش كل شهر لموظفين في القطاع الصحي السفر إلى مدينة كركوك التي يسيطر عليها الأكراد لصرف الرواتب من البنوك التي تتعامل معها الحكومة هناك. أما الأدوية فيتم الحصول عليها من خلال التهريب وتوزيع على مستشفيات المدينة.

ويقول متحدث باسم وزارة الصحة العراقية ان الحكومة حاولت نقل المواد الطبية للموصل لكنها واجهت صعوبات، كما ولا تريد ان تقع في يد داعش.

وتعتبر خطوط التهريب التي تتقاطع حول مدينة الموصل شريان الحياة بالنسبة لسكانها وتزودهم بالطعام والدواء والوقود.

وبحسب أطباء نقلت عنهم الصحيفة فقد حدد التنظيم الأرباح التي يجب ان يحصل عليها الصيادلة من بيع الدواء المهرب، في محاولة من قادة التنظيم مساعدة السكان الذين يعانون حالة من الفقر. ومع كل الإجراءات إلا ان النظام الصحي في الموصل يعاني من مصاعب خاصة من يحتاج من المرضى لعلاج طويل أو جراحة دقيقة، وتعاني المستشفيات، خاصة عيادات العظام، من نقص في العربات المتحركة. وتقول طبيبة «لا توجد حياة هنا، نحن نعيش في الظلام» و «في الموصل فنحن مثل الأحياء الأموات».

 

انهيار الاقتصاد

 

وتؤكد شهادات الأطباء عن حالة القطاع الصحي في الموصل ما سبق وكتبه كل من محمد المصلاوي وفاضل الهورامي ولوك هاردينغ في صحيفة «الغارديان» الشهر الماضي عن الوضع الاقتصادي الصعب الذي يعيشه سكان الموصل.

وكتب الثلاثة عن تدهور الأوضاع في المدينة بشكل مأساوي، حيث يعاني السكان من نقص حاد في المواد الغذائية والمياه وتوقف المؤسسات عن العمل، فيما يواجه الاقتصاد حالة من الانهيار الكامل.

ورسم التقرير صورة كئيبة عن حالة المدينة والحياة في ظل داعش. فقد توقفت مؤسسات الخدمة العامة عن توفير الخدمات للمواطنين، فيما علقت الشركات العامة والبناء أعمالها، وهناك آلاف من العمال أصبحوا عاطلين.

وحاول التنظيم في العدد الأخير من مجلته الناطقة بالإنكليزية «دابق» إظهار انه قادر على توفير الحكم الصالح، فلا يمكن إنشاء الدولة بدون الاهتمام بالمصالح الدنيوية والدينية» لسكانها، وأكدت المجلة ان التنظيم يحرص على المدنيين الواقعين تحت حكمه. ولهذا احتوى العدد على صور لطبيب وهو يعالج مريضا في عيادته، وعمال النظافة وهم ينظفون الشوارع وبيتا للعجزة. لكن الصورة غير الواقع حيث يقول السكان انهم غير قادرين على مواجهة الشتاء بدون مساعدات، فيما أنفق الكثيرون منهم ما وفروه من مال.

وزادت أسعار المواد الغذائية ولا أحد يهتم بجمع النفايات التي تتراكم في الشوارع. ويقول عامل البناء زيد (34 عاما) انه يقضي معظم وقته في البيت يفكر في مستقبل عائلته «لا يوجد هناك عمل، وأصحاب الأعمال يدفعون رواتب قليلة».

 

ارتفاع الأسعار

 

وقدم التقرير صورة عن ارتفاع أسعار الكاز منذ دخول داعش للموصل حتى الشهر الماضي حيث تضاعف ثلاث مرات من 95.000 دينار عراقي ـ 300.000 دينار. وزادت نسبة التضخم بسبب سيطرة القوات الكردية على معبر ربيعة بين العراق وسوريا والذي يعتبر نقطة امداد مهمة للتنظيم.

ويتوقع السكان ارتفاع أسعار الوقود اكثر مع حلول الشتاء القارس. فعندما كان داعش يسيطر على معبر ربيعة لم يزد سعر كيلو الطماطم عن 225 دينارا أما الآن فقد أصبح يباع بـ 1.500 دينار للكيلو الواحد وربما اكثر.

ولا تحصل المدينة إلا على ساعات قليلة من التيار الكهربائي. ومع ان هناك مولدات خاصة يمكن للسكان استخدامها ولكن غياب فرص العمل وعدم توفر المال يمنع الكثيرين من الاستفادة منها.

ويعاني الأطفال أيضا في ظل داعش ولم يتمكن التلاميذ من أداء امتحاناتهم هذا العام. ومن هنا غامرت عائلات وقطعت خطوط التماس بين داعش ومنطقة كردستان حتى يتمكن أبناؤها من الجلوس على مقاعد الامتحان وإلا خسروا العام كله.

وبحسب أرقام وزارة التعليم العراقية فلم يؤد أي من التلاميذ امتحاناتهم في الموصل. ولم يعان السكان فقط من نقص المواد الأساسية بل ومن حملة قمع واستفزاز قام بها داعش الأطباء والنواب في البرلمان والسكان العاديين.

فقد قتل التنظيم صحافيا كرديا اسمه مهند العجيلي، كما أعدم محامية مشهورة وهي سميرة صالح علي النعيمي بعد انتقادها تنظيم داعش ونظامه البربري على الفيسبوك.

 

جبل الأربعين يتحول إلى جبل الملاحم في ظل الثورة السورية

أحمد عاصي

ريف إدلب ـ «القدس العربي» «جبل الأربعين» في محافظة إدلب من أكثر الأماكن السياحية شهرة قبل الثورة في الشمال السوري، لكنه بعد الثورة أصبح جبل الملاحم بسبب طبيعته الجبلية وموقعه الاستراتيجي المميز الذي جعله محط أنظار كل من الجيش النظامي من جهة والثوار من جهة أخرى، لذا أصبحت السيطرة عليه تعني السيطرة على مساحة واسعة من المناطق التي يشرف عليها الجبل وقطع طريق الامداد الوحيد الذي يصل إلى مركز محافظة إدلب، وهذا الأمر الذي جعل المعارك مستمرة فيه منذ بداية الثورة حتى الآن.

وفي جلسة في إحدى نقاط الرباط المحصنة على خط الجبهة في قصر الفنار بالقسم الشرقي من»جبل الأربعين»، مع عدد من العناصر المرابطين هناك، حيث وضعوا أمامهم وعاء معدنيا مليئا بالجمر الملتهب وفي وسطه إبريق شاي، يقول قائد نقطة الرباط «محمد أبو ناهد» لـ «القدس العربي»، «لجبل الأربعين وقع خاص في نفوس المقاتلين كافة، ولهذا فإن المعارك لم تنقطع في الجبل منذ بداية الثورة وحتى اللحظة، وما ان نعد العدة ونحرره حتى يحاول النظام إعادة السيطرة عليه لأن خروج الجبل من يده يهدد وجوده في محافظة «إدلب»، ما سيؤدي لقطع طرق الإمداد الرئيسية والوحيدة التي يعتمدها النظام للوصول إلى مدينتي»الفوعة وكفرية» الشيعيتين اللتين تعتبران هم النظام الوحيد وسبب وجوده الأساسي في المحافظة». صوت انفجار قوي يقطع حديث «أبو ناهد» فيخرج أحد العناصر ليتفقد الوضع بالخارج، فيقول أبو ناهد إن «الأمر طبيعي ولا يوجد ما يستوجب الخوف فقد اعتدنا دائماً على القذائف العشوائية وزخات الرصاص المتفرقة التي تأتينا بشكل دائم من نقاط الجيش التي لا تبعد عنا إلا أمتارا قليلة، لكن تحصين الدشم بشكل جيد يحمي الشباب من خطر هذه القذائف والأمان بالله على كل حال، حيث تمتد جبهة الرباط أربعة كيلو مترات من معسكر القرميد شرقاً حتى قرية اورم الجوز غرباً، مروراً بقرية كفرنجد وأريحا». وبين أن «مناطق الرباط المحاذية لأورم الجوز تمتد إلى حواجز القياسات ومنطقة كفر شلايا المطلة على أوتستراد حلب ـ اللاذقية، وهذا يتطلب الكثير من الرجال لتغطية هذه المساحة الواسعة».

ويتابع أبو ناهد «وجودنا في جبل الأربعين زاد عن العام ونحن مرابطون في الجبل لا نتزحزح، وكلما حاول الجيش النظامي أن يتسلل من نقطة تصدينا له، فلن نتخلى عن مواقعنا، فما يربطنا بالجبل أكبر من أن ينسى أو يجعلنا ننسى ما نحن عليه، فدماء شبابنا روت الجبل وقد قتل خيرة مقاتلينا أثناء المعارك التي دارت مع النظام هنا، فأصبح حق علينا أن نتابع ما بدأوا به وهو ان نتمكن من تحرير الجبل كاملاً، ونكمل الطريق الذي خطوه بأيديهم».

يشير «أبو ناهد» بيده إلى منطقة قريبة قائلا «تلك هي دشمة العلم أي الراية، والدشمة هي المكان الذي يتم تجهيزه وتحصينه من قبل المقاتلين بأكياس الرمل، واليوم تدور المعارك بيننا وبين النظام عليها وقد سميت بدشمة العلم لأن النظام قام بتحصينها بشكل كبير ووضعوا عليها علمهم فوق سارية مرتفعة، فكلما غافلناهم وتسلل أحد عناصرنا إليهم وقام بإنزال علم النظام ووضع علم الثورة مكانه يقومون بإعادة علمهم وهكذا، وقد دارت معارك كثيرة بيننا وبين النظام على تلك الدشمة ولا زال الحال على ما هو عليه تارة يرتفع علمنا وتارة يرتفع علمهم».

ثم يعدل من جلسته ويقول «العلم ليس مهما، فهو ليس إلا قطعة قماش لا تقدم ولا تؤخر، ولكن له رمزية أكبر منه بكثير، فالقضية الآن كسر عظم بيننا وبين قوات النظام، فمن يرفع علمه يكسب هذه المعركة التي قد تطول عاما آخر أو أكثر، والتي لن يربح فيها إلا الذي سيصبر حتى النهاية».

يستند المقاتل»إبراهيم» إلى كيس رمل مركون وراءه، ويحتضن سلاحه الكلاشنكوف في يده وهو ملقم وجاهز للإطلاق، وبين الفينة والأخرى يقول بنبرته الثورية الحماسية «نحن ما بيتعلم علينا، ورفع علم النظام يعني قضية كبيرة لا يمكن السكوت عنها، ونحن الآن وهبنا أنفسنا للدفاع عن هالبلد وتحريرها من هؤلاء المجرمين، فيجب أن يبقى علمنا مرفوع لأن هذا الجبل أصبح جزءا منا وترابه جُبل بدمائنا، إذ لا يوجد أحد منا إلا وأصيب مرة أو مرتين وجرى دمه على أرض الجبل، عدا الشبان الذين استشهدوا وقدموا أرواحهم في سبيل تحريره».

واختتم بقوله «حربنا مستمرة حتى النهاية (إما منخلصهن وإما منمللهن)، لأننا لن نترك أرضنا ونحن نتنفس، وسيبقى علمنا مرفوعا عاليا مهما كان الثمن».

 

ناشط كردي سوري يتمنى «ضرب مدينة الرقة بقنبلة نووية»

مصطفى الجرادي

انطاكيا ـ «القدس العربي» : أثار ناشط كردي سوري انتقادات واسعة بعد تعليق كتبه يقول فيه بأنه «يتمنى ضرب مدينة الرقة السورية بقنبلة نووية ومسحها من الوجود» وذلك تعليقا على منشور كتبه أحد الإعلاميين الأكراد على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي»الفيسبوك» حول سلسلة الغارات التي استهدفت مقرات «داعش» في الرقة.

وكان الإعلامي الكردي مصطفى عبدي نشر خبرا على»فيسبوك» عن قصف طائرات النظام السوري مدينة الرقة الثلاثاء وجاء الخبر كالآتي «سلسلة غارات على مقرات داعش في الرقة وصلت إلى عشر غارات حتى اللحظة خلال أقل من ربع ساعة». وجاءت التعليقات متباينة على هذا المنشور بين مصحح للخبر ومنتقد للمغالطات الواردة فيه، لكنّ أكثرها غرابة جاء من ناشط كردي سوري علّق قائلاً «لو يطلع بإيدي أمسح الرقة عن الوجود بقنبلة نووية ما كنت قصرت انشاء الله يتهموني بالسفاح المجرم وليس مجرم فقط، لما لهذه المحافظة البالية من عواقب وخيمة على البشر».

ويذكّرنا هذا التعليق بالاحتفالات الصاخبة لمؤيدي النظام السوري بعد مجزرة الكيماوي الشهيرة في آب/ أغسطس من العام 2013 والتي استخدم فيها النظام السوريّ أسلحة كيميائية محرّمة ضد المدنيين في الغوطة الشرقية بالقرب من العاصمة السورية دمشق.

ومصطفى عبدي هو أحد الإعلاميين الأكراد، ويعتبر مصدراً هاماً لعدد من وكالات الأنباء العالميّة وقنوات التلفزة العربية والعالمية لنقله لأخبار المعارك الدائرة في عين العرب ـ كوباني بين تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» من جهة ووحدات الحماية الشعبية الكردية والجيش الحر من جهة أخرى.

يشار إلى أن الحرب ما زالت مستمرة بين تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» ووحدات الحماية الشعبية الكردية، حيث قام الطرفان بعمليات تهجير ومصادرة أملاك في مدينة تل أبيض وريفها، ما ولد حالة من الشرخ الاجتماعي وجواً عاماً من الحقد والكراهية المتبادلة، لكنّها لا تخلو من وجود أصوات عاقلة من كلا الطرفين تدعو الناس للتعقل ونبذ العنف والكراهية.

وكانت طائرات النظام السوري شنّت يوم الثلاثاء 25/11/2014 تسع غارات على مناطق سكنية داخل المدينة، ما أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين، ويقدَّر عدد الشهداء حتى الآن بـ115 شهيدا وأكثر من 100 مصاب، ودمار أكثر من 25 منزلا و40 محلا تجاريا، إضافة لجامع الحني الذي تم تدميره بشكل نصفي مع سقوط مأذنة الجامع بحسب ما ذكرت صفحة «الرقة تذبح بصمت» التي تختص بنقل أخبار المدينة.

 

هكذا أطاح الأسد بوزير الدفاع الأميركي

واشنطن ــ منير الماوري

يكشف مصدر دفاعي أميركي لـ “العربي الجديد” جانباً غير معلن من أسباب استقالة وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل، موضحاً أن الاستقالة لم تكن بسبب الخلاف في الرؤية مع الرئيس الأميركي باراك أوباما، ولكن بسبب إقحام رئيس أركان الجيش الأميركي الجنرال مارتن ديمبسي على خط الجدل السياسي بشأن الرئيس السوري بشار الأسد.

 

ويؤكد المصدر أن أوباما وهيغل “كانا قادرين دوماً على التفاهم والعمل سوياً في ظل أي تباين في الرؤى، ولكن المشكلة تفاقمت عندما بدأ ديمبسي يبدي اعتراضه، من زاوية سياسية لا عسكرية، على أفكار يطرحها رئيسه المباشر وزير الدفاع، الأمر الذي رفع درجات الغضب إلى أقصى حد لدى هيغل”.

 

ومن أهم الاقتراحات التي تقدم بها هيغل للبيت الأبيض وفقاً للمصدر، أن يشمل القصف الجوي على سورية أهدافاً تابعة لنظام الأسد، كمقدمة للإطاحة به، لكن هذا الاقتراح لم يرق لأوباما ولا لوزير خارجيته جون كيري، ومع ذلك فقد اتفق ثلاثتهما على الاحتكام أولاً إلى ديمبسي لإبداء وجهة نظر عسكرية، قد تساعد على تحديد المسار السياسي.

 

وكان الهدف السياسي الذي يريد هيغل تحقيقه من استهداف نظام الأسد، هو نزع المبرر الأخلاقي الذي يستند إليه تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) في حصوله على دعم وتعاطف السوريين والعرب، الأمر الذي يساعد التنظيم في استقطاب المزيد من المقاتلين والمتطوعين كل يوم.

ويكشف المصدر أن “ديمبسي لم يستحسن الرأي وهذا من حقه، ولكنه عجز عن إيراد أي مبررات عسكرية تجعله يُفضّل تجنّب قصف الأسد، وأوغل كثيراً في إيراد المبررات السياسية التي تتطابق مع ما يطرحه أوباما وكيري، وهي مبررات ليست من شأنه كمسؤول عسكري، وكان عليه أن يحدد فقط المخاطر الميدانية من القصف أو عدم القصف ليس إلا”.

 

وينفي المصدر أن يكون ديمبسي طامحاً في الحلول مكان هيغل كوزير للدفاع، موضحاً أنه “لا يمكن تعيين أي جنرال أو أي عسكري سابق أو حالي في منصب وزير الدفاع، وربما هيغل كان الوحيد من بين وزراء الدفاع ممن حمل في فترة من حياته رتبة عريف، ولكنه أمضى سنوات طويلة بعد ذلك في الحياة المدنية، الأمر الذي جعله مؤهلاً لتولي منصب وزير الدفاع”.

 

ويضيف المصدر مبتسماً: “إذا كان لدى ديمبسي طموح في أن يحل محل أحد فعليه أن يطيح بكيري، لأن الولايات المتحدة الأميركية لا تمانع أن يكون وزير خارجيتها جنرالاً، أما وزير الدفاع فلا بد أن يكون مدنياً”.

 

ويشرح المصدر الأميركي أنه “لم يكن من خلاف بمعنى الخلاف المتبادل بين وزير الدفاع ورئيس الأركان، ولكن الغضب كان من طرف واحد هو طرف هيغل، لأن وزراء الدفاع الأميركيين هم تاريخياً مدنيون، ولديهم حساسية مفرطة تجاه إدلاء العسكر بآرائهم السياسية، وهذا ما لم يستوعبه الرئيس”.

 

ويكشف أيضاً أن الأمر الذي ضاعف من غضب هيغل، هو تطرّق ديمبسي في أحد الاجتماعات التي حضرها في مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، إلى ما قد يسفر عنه توجيه ضربات جوية للنظام السوري من ضرر على سير المفاوضات مع إيران بشأن ملفها النووي.

 

ويشير المصدر إلى أن وزير الدفاع يعتقد بقوة أن الجنرالات لا يجب أن يقحموا أنفسهم في تفاصيل كهذه لأن هذه الأمور من شأن السياسيين، لكن ديمبسي كان يجادل بأن الموقف الإيراني السياسي يؤثر على عمله ميدانياً.

 

ويرى أن هيغل كان يحترم رئيس الأركان ويعتز بقدراته الميدانية، ولذلك لم يشأ أن يتفاقم الصراع معه، لكنّ مصدراً آخر في البيت الأبيض كان قد أكد سابقاً لـ “العربي الجديد” أن هيغل لم يقدم استقالته، إلا بناء على طلب من البيت الأبيض.

 

وكان وزير الدفاع يُدرك تماماً أن عدم تلبيته لما طُلب منه معناه أن يواجه الإقالة، بدلاً من الاستقالة، وهو أمر لا يرضاه أي مسؤول لنفسه ولتاريخه.

 

استهداف النظام السوري للرقة… بداية تنسيق علني مع التحالف؟

إسطنبول ــ عبسي سميسم

يدلّ تكثيف طيران النظام السوري عملياته العسكرية خلال الأسبوعين الأخيرين ضمن مناطق عمل التحالف الدولي، على أن النظام قد رفع مستوى تنسيقه مع التحالف، الذي يبدو أنه أعطى النظام ضوءاً أخضر لقصف المناطق السكنية، في حين يتولى هو قصف أهداف محددة لتنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش).

 

وارتكب النظام أمس الأول مجزرة بحق السكان المدنيين في مدينة الرقة الخاضعة لسيطرة “داعش”، هي الأكبر في المدينة منذ بداية الثورة السورية، إذ لقي أكثر من 170 مدنياً مصرعهم، وأصيب عشرات آخرون بجروح، جرّاء قصف جوي من طيرانه، على أحياء متفرّقة في المدينة.

 

وأفاد ناشطون من المدينة لـ “العربي الجديد” بأنّ “طيران النظام الحربي شنّ، ظهر الثلاثاء تسع غارات على الرقة، طالت مناطق مكتظة بالمدنيين في محيط المتحف الأثري الوحيد في المدينة، ومسجد الحني، ومنطقة الصناعة، والمستودع الأصفر، ومنطقة المطحنة”.

 

كما شن طيران النظام، خلال الأسبوع الحالي، غارات على عدة مدارس للأطفال في مدينة الرقة، منها مدرسة “ذي قار”، ما أدى إلى مقتل ثمانية أطفال، وذلك بعد مرور أسبوعين على مقتل عشرين مدنياً في قصف جوي مماثل طال أحياء سكنية في المدينة.

 

وكان طيران النظام الحربي قد قصف في السادس من سبتمبر/أيلول الماضي بالصواريخ مواقع لتجمعات المدنيين في مدينة الرقة، مستهدفاً فرن الأندلس في شارع تل أبيض، وهو الشارع الرئيسي لمدينة الرقة المزدحم بالسكان، ما أدى إلى مقتل 35 مدنياً وجرح العشرات. كما استهدف في اليوم نفسه بست غارات جوية محيط جامع الشراكة ومبنى الخدمات الفنية، ومنطقة صوامع الحبوب ومنطقة الجرعية ومحطة الكهرباء، ما أوقع مزيداً من القتلى والجرحى.

 

ويُشير قتل النظام أكثر من 140 مدنياً في يوم واحد ضمن مناطق عمليات التحالف، من دون صدور أي إدانة دولية لهذا العمل، إلى تحوّل في استراتيجية التحالف العسكرية التي يبدو أنها تتجه نحو اتباع سياسة غض الطرف عن قتل المدنيين، مع الاعتماد على النظام في تحمّل تبعات عمليات القتل هذه، إذ يقوم التحالف بضرب الأهداف العسكرية للتنظيم، فيما يتولى النظام ضرب المناطق المدنية، وخصوصاً تلك التي قد يشك بتواجد مراكز مدنية تخص التنظيم فيها.

 

ويُشكّل هذا التنسيق فرصة للنظام يستطيع من خلالها توجيه رسائل عدة، لكل من التحالف الدولي والمعارضة السورية وسكان المنطقة المدنيين، فهو يثبت للتحالف بأنه شريك فعال ويمكن الاعتماد عليه كقوة تدميرية ليس لديها أي خطوط حمراء، كما يوجّه رسالة للمعارضة المسلّحة يحاول من خلالها إظهار تنسيقه مع التحالف والتناغم معه في ضرب المناطق نفسها، وذلك بهدف إفهام تلك المعارضة بأنه المرشّح الأكثر حظاً لسد الفراغ بعد القضاء على “داعش” في المنطقة، ومن أجل تشكيك المعارضة بنوايا التحالف تجاهها، أما رسالته الثالثة فهي رسالة ترهيب موجّهة للسكان المدنيين تعتمد على أسلوب “داعش” نفسه بالترهيب، وتثبت لهم في الوقت نفسه أن التنظيم غير قادر على حمايتهم.

 

وفي ظل سعي روسيا لخطة حل سياسي في سورية مع تراخيها في موضوع وجود الرئيس السوري بشار الأسد كطرف في الحل، وتواصلها مع المعارضة السورية، وترافُق كل ذلك مع خطة مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستيفان دي مستورا، يسعى النظام لإثبات فعاليته حتى أمام شركائه الدوليين وخصوصاً الروس، وذلك من أجل إفهامهم بأنه لا يزال مؤثراً وفعالاً ولا داعي لتقديم تنازلات للمعارضة، وأنه يمكن إعادة تأهيله دولياً وإدخاله كشريك أساسي في محاربة الإرهاب.

 

ويرى رئيس الشبكة السورية لحقوق الإنسان فضل عبد الغني، في حديث لـ “العربي الجديد”، أن النظام بارتكابه هذه المجزرة، يعرض نفسه كشريك للتحالف يتحمّل تبعات القضايا الأخلاقية التي لا يستطيع التحالف تحمّلها.

 

ويعتبر أنه “بسبب تغلغل داعش بين المدنيين وعدم قدرة التحالف على ضرب أهداف مدنية لالتزامه بالقوانين الدولية المتعلقة بهذا الشأن، استغل النظام هذا الأمر وأراد توجيه رسالة للتحالف الدولي بأنه مستعد للدخول كشريك وقصف داعش والمدنيين معاً”.

 

ويكشف رئيس الشبكة الحقوقية أن النظام السوري قتل من المدنيين من سكان الرقة منذ مارس/آذار 2011 وحتى سقوطها بيد “داعش” في يناير/كانون الثاني 2014، نحو 1500 مدني بينهم 189 طفلاً و170 امرأة و7 بسبب التعذيب، فيما خفّت وتيرة استهداف النظام للرقة في الفترة التي سيطر فيها “داعش” على المدينة، إذ قتل النظام بعد تلك السيطرة وحتى صدور قرار مجلس الأمن المتعلق بمحاربة التنظيم في الخامس عشر من أغسطس/آب الماضي نحو 110 مدنيين، لتتصاعد بعدها وتيرة هجماته على المدينة ويرتفع الرقم منذ منتصف أغسطس/آب الماضي حتى الآن لأكثر من 197 مدنياً.

 

أما عن المدنيين الذين قتلهم تنظيم “داعش”، يوضح عبد الغني أن التنظيم قتل من أهالي الرقة المدنيين منذ سيطرته على المدينة وحتى الآن ما لا يقل عن 33 مدنياً، بينهم أطفال وثلاث نساء، فيما قتلت قوات التحالف الدولي مدنياً واحداً في محافظة الرقة منذ بدء هجماتها وحتى الآن.

 

وكان رئيس “الائتلاف السوري” المعارض هادي البحرة، دان في تصريح صحافي، المجزرة في الرقة، محذّراً من أنّ “النظام سيعمل على تكرارها مستغلاً الحضور الجوّي لطائرات التحالف”.

 

ودعا البحرة “الهيئات المدنية والحقوقية والنشطاء في كل البلاد إلى التحرك لدعم الخيار المدني المُطالب بالديمقراطية في سورية بكل الوسائل”، معرباً عن خيبته “لوجود عشرات الجهات التي تدعم الإرهاب التكفيري بالمال والرجال والإعلام، وجهات دولية عدة أخرى تدعم إرهاب نظام بشار الأسد بالميليشيات وبالأسلحة والمواقف الدبلوماسية، فيما تعجز غالبية أطراف المجتمع الدولي عن دعم الخيار المدني المطالب بالديمقراطية في سورية إلا بالكلام والوعود”.

 

الرقة منكوبة بصواريخ النظام والتحالف

المدن – عرب وعالم

قتل وجرح مئات الأشخاص المدنيين، نتيجة الغارات التي شنها الطيران الحربي السوري، الثلاثاء، على مدينة الرقة شمال شرقي سوريا. وأفاد مصدر طبي من المشفى الوطني في المدينة عن وصول 130 جثة إلى المشفى، مشيراً إلى وجود أكثر من 50 جريحاً، في ظل نقص الأجهزة والأدوية اللازمة لمعالجة هذا الكمّ الكبير من الاصابات. كما تسبب القصف بتدمير أكثر من ثلاثين مبنى سكنياً، ونحو أربعين محلاً تجارياً، وانتشر الهلع في أوساط المواطنين بالمدينة، في يوم من أكثر الأيام دموية فيها. وذكرت مصادر أن هناك عائلات أبُيدت بالكامل. وقال ناشطون إن صواريخ فراغية استخدمت في القصف.

 

وذكر ناشطون بأن الطيران الحربي السوري، كان يحوم على علو منخفض أثناء تنفيذه للغارات، ولم تتعرض له المضادات الجوية لتنظيم الدولة. واستهدفت الغارات المدينة بتسع غارات على منطقة المستودع الأصفر، والمنطقة الصناعية “حارة الصواجين”، ومنطقة جامع الحني وسط المدينة، ما أدى إلى سقوط مئذنة المسجد، ومنطقة لمشلب بجانب المعهد الموسيقي، ونزلة المتحف “سوق شعبي” وسط المدينة، وبناء البريد بجانب كراج البولمان.

 

وتتبادل طائرات النظام السوري، وطائرات التحالف قصف مدينة الرقة، حيث استهدف التحالف، الإثنين، مدرسة ابتدائية للصم والبكم، ما أدى إلى تدميرها وتضرر العديد من الأبنية السكنية حولها.

 

ويعتقد ناشطون بوجود تنسيق بين التحالف الدولي والنظام السوري في تبادل قصف المدينة، وفي حين يتجنب التحالف إيقاع ضحايا بين المدنيين، يتكفل النظام بـ”المهام القذرة”، بحسب وصف الناشطين.

 

وغابت أي أصوات دولية منددة بالمجزرة، في حين أدان الائتلاف الوطني السوري المعارض قصف الرقة ووصف ما تعرضت له المدينة بـ”المجزرة الوحشية”. وقال رئيس الائتلاف هادي البحرة بإن هناك أصواتاً بدأت تتعالى، وتقول بأن نظام بشار الأسد هو المستفيد الأول من ضربات التحالف الدولي، وطالب بتعديل إستراتيجية التحالف.

 

واتهم البحرة طائرات النظام باستهداف المدنيين عمداً، وقال في تصريح صحافي: “فيما تشن طائرات التحالف غاراتها على مواقع تنظيم داعش، تحلق طائرات النظام إلى نفس المناطق لكنها تتجنب مراكز التنظيم وتستهدف مناطق وتجمعات مدنية”. وتابع: “ندين في الإئتلاف الوطني هذه الجريمة، ونحذر من أن النظام سيعمل على تكرارها مستغلاً الحضور الجوي لطائرات التحالف”.

 

أول انتقاد إيراني “رسمي” للنظام.. ومجزرة في الرقة

المدن – عرب

وجّه مستشار وزارة الخارجية الإيرانية محمد علي سبحاني، انتقاداً عنيفاً حيال نظام الرئيس السوري بشار الأسد، في ما يعتبر أول موقف إيراني رسمي، من نوعه. وقال سبحاني، في مقابلة في موقع “نامة نيوز” الإيراني، إن الأزمة السورية بدأت باعتقال الشبان الذين خرجوا في الاحتجاجات، واستمرت هذه التصرفات حتى تحول الأمور إلى حرب بالواسطة. وأضاف أن سوريا اليوم باتت مقسمة إلى مناطق مفككة، تحكم الدولة منطقة منها، في حين يحكم الأكراد منطقة ثانية، وتنظيم الدولة يحكم منطقة ثالثة، وجبهة النصرة منطقة رابعة، والجيش الحر منطقة خامسة. وأوضح “لم يعد هناك سوريا.. سوريا مقسمة إلى أجزاء”.

 

ورأى سبحاني أن الحكومة السورية كانت قادرة على تجاوز الأزمة في بدايتها، لو أنها خططت بشكل صحيح، مضيفاً: “لو أن الحكومة قامت بتهدئة الشعب، والقيام بدورها، لما كنا أمام الوضع المذهبي والسياسي القائم في سوريا”. ورأى المستشار الإيراني أن ظهور داعش يعود إلى مشاكل اقتصادية واجتماعية: “الفشل في الاستجابة للمطالب الشعبية، ومعالجة مشاكل الإحباط لدى الشباب، والقضايا الدينية، أدت لظهور داعش، التي أرى أنها تمثل الجيل الثالث من حركة طالبان”.

 

ميدانياً، لقي 95 حتفهم وأصيب 120 في غارات شنتها القوات الجوية التابعة للنظام السوري، الثلاثاء، على مدينة الرقة شمال سوريا، بحسب ما ذكر “المرصد السوري لحقوق الإنسان”. واستهدفت الغارات المنطقة الصناعية وسوقاً شعبياً بالقرب من المتحف، ومنطقة مسجد الحني، ومنطقة كراج البولمان. وأضاف المرصد أن من المتوقع أن يرتفع عدد الضحايا مع عمليات انتشال الجثث من تحت أنقاض المناطق المتضررة.

 

وفي حلب، تدور اشتباكات بين المعارضة المسلحة وقوات النظام تساندها مليشيا حزب الله اللبناني، في حي العامرية جنوبي حلب. كما تعرضت بلدة بيانون لقصف من قبل قوات النظام، في حين استمرت الاشتباكات حتى فجر الأربعاء، في منطقتي المناشر والبريج بالمدخل الشمالي الشرقي لمدينة حلب، بالتزامن مع قصف من قوات النظام لمناطق الاشتباك. في حين دارت اشتباكات في محيط حي كرم الجبل وحي سليمان الحلبي قرب ثكنة هنانو شرقي حلب. وقصفت قوات المعارضة ليلة الثلاثاء-الأربعاء، بقذائف محلية الصنع تجمعات لقوات النظام، في الكازية العسكرية ومحيطها في حي العامرية جنوبي حلب.

 

ونفذ تنظيم الدولة الإسلامية هجوماً ليل الثلاثاء، على تجمعات لـ”وحدات حماية الشعب” الكردية، في المنطقة الواقعة بين مبنى البلدية وساحة آزادي في مدينة كوباني “عين العرب”. حيث دارت اشتباكات بين الطرفين، استمرت حتى فجر الأربعاء، وأسفرت عن مصرع خمسة عناصر من التنظيم. فيما نفذت وحدات الحماية هجوماً معاكساً على تمركزات للتنظيم، في الجبهة الجنوبية للمدينة. ونفذت طائرات التحالف الدولي، بين مساء الثلاثاء وحتى فجر الأربعاء، ضربات استهدفت مواقع للتنظيم في الأحياء الشرقية للمدينة. بينما قصف التنظيم بما لا يقل عن 12 قذيفة، مناطقاً في المدينة. كما شهدت كوباني ومحيطها، قصفاً من قبل قوات البشمركة الكردية، ووحدات الحماية، على تمركزات لتنظيم الدولة الإسلامية.

 

واشنطن تنفي معرفتها ببيع السلاح لـ”داعش”في العراق

المدن – عرب وعالم

نفت واشنطن وجود معلومات لديها، تؤكد قيام عناصر في الأجهزة العسكرية العراقية، ببيع أسلحة أميركية في السوق السوداء، لينتهي المطاف بها بيد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية. وقال مدير العلاقات الصحافية بوزارة الخارجية الأميركية جيف راثكي، رداً على سؤال حول تقرير صحيفة “نيويورك تايمز” حول الفساد في الجيش العراقي، وبيع الأسلحة لتنظيم الدولة: “الفساد قضية بالغة الأهمية في العراق وتثير القلق، ونحن نواصل العمل مع الحكومة العراقية على برامج من أجل مواجهتها”. وأكد راثكي “ليس لدينا أي مؤشر يدل على أن أسلحة أميركية قد وصلت إلى يد داعش، أو بيعت لعناصر من التنظيم، أو من أي حركة إرهابية أخرى من قبل شركاء أميركا”. وتابع راثكي بالقول: “خلال العقد الماضي قدمنا الكثير من المعدات العسكرية للقوات الأمنية العراقية، وقد استخدم شركاؤنا في العراق تلك المعدات على الوجه الصحيح. حصلت بعض الحوادث التي تمكن من خلالها تنظيم داعش من الاستحواذ على بعض المعدات من القوات العراقية”.

 

وفي سياق آخر، قال البابا فرنسيس، الثلاثاء، “لا أقول أبداً لقد ضاع كل شيء.. ربما لا يتسنى اجراء حوار لكن لا يمكن أبداً أن توصد الباب”، في إشارة إلى ضرورة الحوار مع تنظيم الدولة الإسلامية. وأوضح “إنه أمر متعذر ويمكن للمرء أن يقول إنه شبه مستحيل، لكن الباب مفتوح دوماً”. وكرر البابا تصريحات أدلى بها في وقت سابق من العام الحالي، قائلاً إنه في حين أن محاربة “المعتدي الغاشم” أمر مشروع، إلا انه يتعين ان يرتكز ذلك على توافق دولي.

 

من جهة أخرى، أعلن مسؤول عراقي، الأربعاء، عن مقتل أحد قادة تنظيم الدولة الإسلامية في محافظة الأنبار، سنان متعب الملقب بـ”الأمير”، وسقوط العشرات من مقاتلي التنظيم في غارات شنتها طائرات التحالف على منطقة هيت شمال شرق العاصمة بغداد. ويعتبر متعب وجماعته مسؤولين عن مقتل المئات من عشيرة البونمر السنية، بحسب المسؤول العراقي.

 

وذكرت وسائل إعلام عراقية، أن القوات الأمنية مسنودة بمليشيات الحشد الشعبي، وأبناء العشائر، وطيران الجو المحلي والدولي، سيطرت على محيط قضاء هيت في محافظة الأنبار.

 

كما أكدت مصادر في شرطة محافظة الأنبار غربي العراق، تمكن القوات الأمنية، من صد هجوم نفذه تنظيم الدولة الإسلامية على المجمع الحكومي ومبنى مديرية التربية والتعليم بمدينة الرمادي، مركز المحافظة مساء الثلاثاء. وقال قائد شرطة المحافظة إن “القوات الامنية تسيطر بشكل كامل على المجمع الحكومي الواقع وسط مدينة الرمادي”. في حين، أكد مصدر أمني عراقي، أن طيران التحالف الدولي قصف رتل تعزيزات لتنظيم الدولة، قادم من صحراء الأنبار باتجاه مدينة الرمادي. وأضاف المصدر أن “الضربات الجوية كانت دقيقة ومباشرة تسببت بتدمير رتل التعزيزات بالكامل”.

 

وشنّ مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية هجوماً من أربعة محاور على ناحية زمار شمال غرب الموصل، في ساعات الأربعاء الأولى. واستمر الهجوم لساعات مستهدفاً وحدات البيشمركة الكردية الموجودة بالمنطقة. وأفادت الأنباء الواردة من الموصل، أن طيران التحالف الدولي، ساند قوات البيشمركة في صد الهجوم، موقعا خسائر بشرية في صفوف التنظيم.

 

وكانت مصادر عراقية قد أفادت الثلاثاء، عن وقوع اشتباكات بين القوات العراقية وتنظيم الدولة الإسلامية وسط مدينة بيجي، بعد أسبوع من قيام الجيش بفك حصار التنظيم لأكبر مصفاة نفطية بالبلاد، شمالي المدينة. ويهدف التنظيم من تجدد القتال في بيجي، إلى إعادة فرض الحصار حول مصفاة النفط مترامية الأطراف. وقال شهود عيان إن مقاتلي الدولة الإسلامية، موجودون في أربعة من أحياء بيجي الاثني عشر، وفي مناطق على محيط مجمع المصفاة. في حين يسيطر الجيش على مداخل المدينة الجنوبية. وكان التنظيم قد نشر تسجيلاً مصوراً، الإثنين، ينفي فيه مقاتلوه طردهم من بيجي.

 

قرار جديد لرئيس الائتلاف بإعادة حكومة تسيير الأعمال الموقتة

هل ينجح الائتلاف السوري المعارض في القضاء على مشاكله؟

بهية مارديني

يرى خبراء ومراقبون أن اجتماع الائتلاف الوطني السوري المعارض الأخير كان يمكن أن يكون من أهم الاجتماعات التي ينجح فيها الائتلاف للوصول إلى نتائج مفصلية، لأنه طرح على جدول أعماله عدة قضايا جوهرية، إلا أن كتل الائتلاف ما زالت لم تحسم أمورها بعد في الوصول إلى نتائج حاسمة ونهائية، وما زالت الخلافات عالقة تنتظر مبادرة منصفة توافق عليها جميع الكتل داخل الائتلاف، وتلبي مطالب السوريين في رؤية معارضة موحدة وائتلاف قوي.

اجتمع الائتلافيون مطلع الأسبوع الجاري، وفي جدول أعمالهم اقرار أسماء وزراء الحكومة الموقتة التي تم تكليف احمد طعمة بتشكيلها، ومناقشة خطة المبعوث الأممي، ستيفان دي ميستورا، واقرار وتعديل النظام الداخلي للائتلاف واقرار العلاقة الناظمة بين الحكومة والائتلاف وإعادة هيكلة هيئة الأركان وصولاً الى تشكيل الجيش الوطني والنظر في اعادة تسمية المجلس الاعلى العسكري وتسمية اعضاء كتلة الاركان في الائتلاف الـ15 واقرار نظام للمحاسبة المالية.

اجتماع الائتلاف كان مقررًا الجمعة 21 نوفمبر، لكنه تأخر يومين بسبب عدم دخول عشرات الاعضاء الى قاعة الاجتماعات.

وقال قاسم الخطيب عضو الائتلاف الوطني السوري (الكتلة الديمقراطية) في تصريحات خاصة لـ”ايلاف”: إن “الخلاف يدور حول ما يمكن أن نسميه اعادة هيكلة للائتلاف”.

وأضاف: “لا تتوقف الأمور عند طريقة ونتائج انتخاب الحكومة الموقتة، بل لا بد من تطبيق المادة 31 من النظام الأساسي للائتلاف وتشكيل القيادة العسكرية العليا، وعليه تسمية كتلة جديدة للأركان”.

وأصر الخطيب على وجوب هيكلة “وحدة الدعم وجعلها مؤسسة تنسيق فقط، وسحب الملفات التنفيذية والحاقها بالحكومة أو احدى وزاراتها”.

وشدد على أن “تكون الخارجية مع الائتلاف وأن تكون هيئة وليست وزارة”، وقال: “إن من مطالبهم المطروحة وهم مجموعة من عدة كتل اقرار النظام الاساسي، وحل كل اللجان السابقة بما فيها لجنة العضوية واللجنة القانونية”، مطالبًا أن تكون الحكومة حكومة وطنية من التكنوقراط دون محاصصات، حكومة موقتة مبنية على الكفاءات.

أي أن طعمة ومن يدعمه من الائتلاف أيضًا مصممون على تسمية وزير للخارجية، ويقولون بأنه لا يعقل بأن لا يكون هناك وزير للخارجية يرافق رئيس الحكومة في جولاته ويكون مسؤولاً عن سفارات الائتلاف في الدول المختلفة، بينما رفض رئيس الائتلاف هادي البحرة وأعضاء في الائتلاف هذا ربما لانهم اعتبروا هذه الخطوة بمثابة تمهيد لسحب البساط من الائتلاف وخاصة باتجاه التمثيل السياسي، لأن الائتلاف يعتبر هو وزارة الخارجية للمعارضة، كما أن الاتفاق القديم بين الائتلاف والحكومة يقضي بألا يشكل طعمة وزارة للخارجية، بحيث تبقى تلك المهام من عمل الائتلاف.

هادي البحرة رئيس الائتلاف حاول أن يحسم الأمور في أكثر من قرار، وكان آخر قرار له الأربعاء اذ وجه كتابًا إلى احمد طعمه طالبه باعادة حكومة تسيير الاعمال أي الحكومة السابقة، مما يعني تجميد الوزراء الجدد موضع الخلاف.

نصر الحريري المحسوب على الجبهة الأخرى يحاول درء الانقسام في هذا الاجتماع، ولكن المشكلة أن الخلاف يدور بذات الفكرة السابقة في الاجتماعات الماضية، أي بين الكتل بعد توازنات جديدة ومتغيرة ادت الى اعادة تكليف احمد طعمة الخضر بتشكيل الحكومة الموقتة رغم حجب الثقة عنه قبل شهرين.

ويعيب البعض على احمد طعمة أنه قدم اسماء حكومته الجديدة من رحم الحكومة المسحوب منها الثقة مع تعديلات بسيطة:

وليد الزعبي للبنية التحتية، وهو وزير في الوزارة القديمة والوزارة الجديدة، وكذلك الياس وردة، وياسين النجار، وابراهيم ميرو، مرشح المجلس الوطني الكردي للمالية، وتغريد الحجلي، أي خمسة وزراء مكررين.

واضاف طعمة اللواء سليم ادريس، وهو رئيس الأركان السابق، كوزير للدفاع، وهو مرشح المجلس الأعلى العسكري.

كما أضاف العميد عوض العلي كوزير للداخلية كمرشح للمجلس الأعلى العسكري: “شغل منصب رئيس الامن الجنائي في دمشق قبل انشقاقه، “وهما منصبان شاغران في الحكومة السابقة.

وأعطى طعمة تسمية وزير الإدارة المحلية ونائب رئيس الوزراء لإحدى الكتل التي اختارت غسان هيتو كنائب لرئيس الحكومة وحسين بكر كوزير الادارة المحلية..

اي أن التعديلات طالت نائب رئيس الحكومة وهو هيتو، بديلاً لاياد القدسي الذي كان نائبًا لرئيس الحكومة، ولم يكن مدعومًا من اية كتلة، باعتبار أن حقيبة الداخلية والدفاع كانتا فارغتين، وباعتبار أن وزير الادارة المحلية محال للتحقيق اصلاً.

اما وزير الصحة، فهو من حصة التركمان بموجب التوزيع، ورشح التركمان الوزير احمد وجيه جمعة مدير الصحة بحلب المنشق.

وأكد قاسم الخطيب لـ”ايلاف” “أنه باختصار برزت الخلافات بالنسبة لاسماء الوزراء وطريقة وكيفية ونتائج انتخابهم وعدم نظامية وقانونية الجلسة التي عقدت بها الانتخابات، اضافة الى حقيقة أن بعض الوزراء لم يحققوا النصاب المطلوب كما أن كل الوزراء لم يحققوا النسبة القانونية المطلوبة في التصويت مما جعلنا نعتبر أن الحكومة سقطت، ذلك بالطبع اضافة للخلاف حول اسماء كتلة الاركان الـ 15، ومازالت هناك خلافات حول لجنة المراقبة المالية وبعض بنود تعديل النظام الداخلي…”.

و تبقى الخلافات حول اسماء الوزراء ورئيس الحكومة واللجنة القانونية هي الاساس مرحليًا، ولكن تبقى كل الملفات مفتوحة بانتظار التوافق في حال كانت هناك رغبة في العبور الى نتائج حقيقية والخروج من حرب استنزاف الكتل.

 

40 شركة سورية تشارك في معرض لإعادة إعمار البلاد

ستمنح الأولوية للمناطق التي أعيد إليها الاستقرار

تنظم شركة خاصة سورية معرضًا غير مسبوق في العاصمة السورية لإعادة الإعمار في بلد لا يزال يعاني من ويلات صراع دام منذ 44 شهرًا، وتشارك في المعرض 40 شركة سورية رفضت مغادرة البلاد رغم الأزمة، على أن تمنح أولوية إعادة الإعمار بداية للمناطق التي أعيد إليها الأمن والاستقرار لتنطلق لاحقًا إلى مناطق أخرى.

 

دمشق: يقول موفق طيارة المدير العام للمؤسسة السورية الدولية للتسويق (سيما)، التي قامت بتنظيم معرض “السوريون يبنون سوريا”، “إن المعرض تعبير عن جاهزية السوريين ورغبتهم في المساهمة في بناء دولتهم”. ويشير المنظم إلى أن السوريين “لديهم الإمكانيات رغم الظروف الصعبة”، مضيفًا “إن لم يتكاتف السوريون، ويقومون بحل أزمتهم، فلن يتمكن أحد من مساعدتهم على ذلك”.

 

40 شركة مشاركة

شارك في المعرض، الذي انطلق الاثنين ويستمر لغاية الأربعاء، ويصفه المنظم بـ”الشجاع”، 40 شركة سورية “وطنية” من التي “رفضت مغادرة البلاد رغم الأزمة التي تتعرّض لها”، بحسب تعبير المنظم، إلى جانب عدد من وكلاء الشركات العربية والأجنبية.

 

ورأى المدير العام للشركة العامة للبناء والتعمير، التابعة للقطاع العام، لؤي بركات، “إن المعرض لم يأت قبل أوانه، بل في سياقه الطبيعي ليتعاون الجميع من أجل الوصول إلى الطريق الصحيح” في هذا البلد، الذي لا يزال يشهد اقتتالًا في عدد من مدنه. وأشار بركات إلى أن المعرض “يهدف إلى إظهار الأمل الموجود لدى الشعب السوري” مشيرًا إلى أن “الوطنيين لا يتوقفون عن العمل، سواء أكانوا من القطاع العام أم الخاص”.

 

أضاف “عندما تدور عجلة إعادة الإعمار فيجب أن نكون متفقين جميعًا على الخطوط، وهذا المعرض من شأنه أن يوسع عملية الاتفاق على الخطوط العريضة، الأمر ليس سهلًا”.

 

الأولوية للمناطق المستقرة

وكان رئيس الوزراء السوري دعا الاثنين “رجال الأعمال الموجودين داخل الوطن وخارجه إلى المشاركة في إعادة الإعمار، التي ستكون بمشاركة جميع أبناء سوريا وشركاتها من القطاعين العام والخاص، ودعم ومشاركة الشركات الصديقة من الدول التي وقفت إلى جانب سوريا في محنتها”، بحسب وكالة الأنباء الرسمية. ودفع العنف الدامي، الذي شهدته البلاد بعد تحول الحركة الاحتجاجية ضد نظام الرئيس بشار الأسد إلى نزاع مسلح، المستثمرين إلى المغادرة، ما أصاب الاقتصاد في الصميم.

وأقر مجلس الشعب في جلسته الثلاثاء الموازنة العامة للدولة لعام 2015 منها مبلغ 50 مليار ليرة (250 مليون دولار) ضمن خطة اللجنة المركزية لإعادة الإعمار، والتي خصصت مبلغ 81.5 مليار ليرة سورية (408 مليون دولار أميركي) لإعادة الإعمار خلال ثلاثة أعوام.

 

ستمنح الأولوية لإعادة الإعمار “للمناطق الجغرافية التي أعيد إليها الأمن والاستقرار… كما هي الحال في مناطق كفرسوسة وبساتين الرازي في دمشق وحي بابا عمرو في حمص، لتنطلق العملية إلى مناطق أخرى”، بحسب الحلقي.

 

وتشارك في المعرض شركات سورية متخصصة في خدمات الإنشاء والبناء والهندسة والإكساء والطاقة والآليات والمصارف وشركات النقل والتأمين، إضافة إلى وكلاء سوريين لشركات أجنبية كشنايدر إليكتريك ولوغراند وسان غوبان الفرنسية وعدد من الشركات الإماراتية والمصرية واللبنانية والسعودية والآسيوية، كـ”إل جي” الكورية.

 

ودفع النزاع سوريا إلى وضع اقتصادي مزر، حيث غرق نصف السكان في الفقر، ودمّر قطاعا التربية والصحة، بحسب تقرير للأمم المتحدة نشر في أيار/مايو. كما تسبب النزاع في سوريا بمقتل أكثر من 195 ألف شخص منذ آذار/مارس 2011 ونزوح الملايين عن أماكن سكنهم إلى داخل وخارج البلاد.

 

الولايات المتحدة تندد بالغارات الجوية “المروعة” في الرقة وتنتقد نظام الاسد

أ. ف. ب.

واشنطن: نددت الولايات المتحدة الاربعاء بالغارات الجوية “المروعة” التي شنها طيران النظام السوري على مدينة الرقة واسفرت عن مقتل نحو مئة شخص متهمة دمشق بارتكاب “مجزرة متواصلة”.

وقتل ما لا يقل عن 95 شخصا في اعنف غارات تشنها طائرات النظام السوري على مدينة الرقة الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش.

وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان ان بين القتلى 52 مدنيا بدون ان يكون بوسعه تحديد عدد عناصر تنظيم داعش الذين قتلوا في الغارات.

ونددت وزارة الخارجية الاميركية بالغارات متهمة نظام الرئيس بشار الاسد بانه لا يقيم اي اعتبار للحياة البشرية.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية جنيفر بساكي في بيان “نشعر بالهول حيال التقارير التي تفيد بان الغارات الجوية التي شنها نظام (الرئيس السوري بشار) الاسد امس (الاربعاء) في الرقة اسفرت عن مقتل عشرات المدنيين ودمرت مناطق سكنية”.

واضافت ان “المجزرة المتواصلة التي يرتكبها نظام الاسد بحق مدنيين سوريين تفضح بشكل اكبر قلة اعتباره المشينة للحياة البشرية”.

واكدت ان الاسد فقد شرعيته ويتوجب محاسبته على افعاله.

وصرحت “قلنا بوضوح ان الاسد فقد منذ فترة طويلة اي شرعية لممارسة الحكم وانه ينبغي محاسبة النظام السوري على وحشيته وفظاعاته بحق الشعب السوري”.

كما نددت بساكي بالتجاوزات المتواصلة التي يرتكبها النظام السوري على صعيد حقوق الانسان وانتهاكاته للقانون الدولي متهمة دمشق بارتكاب “جرائم قتل واحتجاز رهائن واختفاءات قسرية وتعذيب واغتصاب وعنف جنسي واستخدام براميل متفجرة بشكل عشوائي”.

وشكلت الولايات المتحدة ائتلافا يضم اكثر من ستين بلدا لشن حملة ضد تنظيم الدولة الاسلامية الذي سيطر على مناطق شاسعة من العراق وسوريا.

ورفض الرئيس الاميركي باراك اوباما اي تحالف مع نظام الاسد ضد التنظيم الاسلامي المتطرف واوضح ان الاتصالات مع نظام الاسد تقتصر على ابلاغهم حين سيتم استخدام المجال الجوي السوري لشن عمليات ضد تنظيم داعش.

 

مصادر روسية لـ {الشرق الأوسط}: موسكو طرحت على المعلم «جنيف 3» وحكومة ائتلافية

موسكو: سامي عمارة بيروت: كارولين عاكوم

كشفت مصادر روسية مطلعة لـ«الشرق الأوسط» عن أن موسكو طرحت على وزير الخارجية السوري وليد المعلم، خلال زيارته الحالية إلى روسيا، العودة إلى مفاوضات جنيف للسلام، وتشكيل حكومة ائتلافية تضم المعارضة.

 

وأوضحت المصادر أن الجانب الروسي طرح في مباحثات أمس مع المعلم «ضرورة العودة إلى الالتزام بـ(بيان جنيف) الموقع في 30 يونيو (حزيران) 2012 بما يتضمنه من وقف القتال والتحول إلى الحوار تمهيدا لتشكيل حكومة ائتلافية». وأضافت أن «الجانب الروسي طرح كذلك التفكير في (جنيف3)».

 

واستقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، المعلم للمرة الأولى منذ اندلاع الأزمة السورية في مارس (آذار) 2011، وذلك في منتجعه الرئاسي «بوتشاروف روتشي» في سوتشي على ضفاف البحر الأسود.

 

وقال ديمتري بيسكوف المتحدث الرسمي باسم الرئيس بوتين، إن الجانبين بحثا العلاقات الروسية – السورية، والمسائل المتعلقة بمكافحة الإرهاب.

 

من جهة أخرى، ارتفع أمس عدد الضحايا الذين قضوا، مساء الثلاثاء، في غارات نظامية استهدفت مواقع مختلفة في مدينة الرقة، شمال سوريا، إلى نحو 100، معظمهم من المدنيين، في أعنف هجوم يشنه النظام على المدينة الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن نحو 120 آخرين أصيبوا بجروح في تلك الغارات.

 

في غضون ذلك، ندد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بـ«وقاحة» الولايات المتحدة في الأزمة السورية، وذلك بعد أيام قلائل من زيارة نائب الرئيس الأميركي جو بايدن إلى تركيا، مما يؤشر إلى وجود خلافات عميقة بين البلدين حول هذا الملف. وقال إردوغان ردا على سؤال بشأن المطالب التي وجهتها واشنطن إلى أنقرة في مجال محاربة «داعش»: «أود أن تعلموا أننا ضد الوقاحة والمطالب اللامتناهية». وأضاف: «لماذا يقطع شخص ما مسافة 12 ألف كلم ليأتي ويبدي اهتمامه بهذه المنطقة؟»، في إشارة إلى زيارة بايدن.

 

أردوغان: نرفض “وقاحة” أميركا بشأن الأزمة السورية  

رفض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ما وصفه بوقاحة الولايات المتحدة في الأزمة السورية، وقال إنها وقفت صامتة أمام وحشية نظام بشار الأسد، في تصريحات تؤشر لخلافات بين الحليفين بشأن هذه الأزمة.

 

وقال أردوغان أمام عدد من رجال الأعمال في أنقرة أثناء حديث عن المطالب التي وجهتها واشنطن إلى تركيا في مجال محاربة تنظيم الدولة الإسلامية “أود أن تعلموا أننا ضد الوقاحة والمطالب التي لا حد لها”.

 

وأضاف “لماذا يقطع شخص ما مسافة 12 ألف كلم ليأتي ويبدي اهتمامه بهذه المنطقة؟”، في إشارة إلى زيارة جوزيف بايدن -نائب الرئيس الأميركي- إلى إسطنبول قبل أيام.

 

وذكر “أن الأميركيين اكتفوا بأن يكونوا متفرجين عندما قتل الأسد 300 ألف شخص، والتزموا الصمت أمام وحشية الأسد ويتلاعبون بمشاعر الراي العام الدولي حيال مصير عين العرب (كوباني)”.

 

وكان أردوعان حمل الاثنين الماضي على الأميركيين، وقال إن النفط هو الدافع الإستراتيجي الوحيد لهم في المنطقة.

 

وعلى الرغم من الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة، لا تزال الحكومة التركية ترفض التدخل عسكريا إلى جانب القوات الكردية التي تدافع عن مدينة عين العرب.

 

وتعارض أنقرة أيضا قبول الطلب الأميركي بفتح قاعدة أنجرليك بجنوبي البلاد أمام الطائرات التي تقصف مواقع تنظيم الدولة الإسلامية في كل من العراق وسوريا.

 

وتعتبر تركيا أن هذه الغارات غير فعالة وتقول إن مغادرة الأسد السلطة يجب أن تشكل أولوية في إستراتيجية مكافحة تنظيم الدولة.

 

وكان بايدن اختتم الأحد زيارة استغرقت ثلاثة أيام إلى إسطنبول من دون التوصل إلى تقارب ملحوظ مع تركيا بشأن الملف السوري. وعلى عكس اللهجة التي اعتمدها أردوغان علنا، تكلم مسؤول أميركي من فريق نائب الرئيس الأميركي عن “تقارب في المواقف” أثناء هذه الزيارة.

 

صحيفة: أوباما لا يملك تفويضا لمحاربة تنظيم الدولة  

نشرت الصحف الأميركية عن الحملة ضد تنظيم الدولة الإسلامية، فدعت لوس أنجلوس تايمز الكونغرس لمناقشة استخدام القوة ضد التنظيم وما إذا كان ذلك من الحكمة أو مجرد حماقة، كما نشرت نيويورك تايمز تقريرا عن معركة عين العرب-كوباني قائلة إن الطابع الدعائي يغلب عليها.

 

وقالت لوس أنجلوس تايمز إن الرئيس باراك أوباما عندما أعلن في سبتمبر/أيلول الماضي أن بلاده ستكون جزءًا من جهد دولي للقضاء على تنظيم الدولة، لم يكن لديه تفويض واضح باستخدام القوة.

 

وقالت الصحيفة إن التفويض السابق لشن الحرب على المخططين لهجمات 11 سبتمبر، والتفويض بالحرب على العراق عام 2002، لا يسريان على الحرب ضد تنظيم الدولة.

 

وأضافت أن التهديد الذي يمثله تنظيم الدولة على العراق وسوريا لا يبرر تكرار تقديم تضحية أميركية بتلك المنطقة، وأن الحرب على التنظيم تُعتبر حربا جديدة ومختلفة، وعلى الكونغرس أن يناقش ما إذا كان من الحكمة أن تشارك الولايات المتحدة فيها.

 

اختبار علني

وكتبت نيويورك تايمز تقريرا عن الحرب في عين العرب-كوباني، وقالت إنها بالنسبة لأميركا اختبارا علنيا لإستراتيجية أوباما بالجمع بين القوة الجوية الأميركية والقوات البرية المحلية، وبالنسبة لتنظيم الدولة هي اختبار لصورته حول ضرورة وجوده وعدم قابليته للانهيار كما أنها أداة لتجنيد “الجهاديين”.

 

وأضافت الصحيفة أن هذه المدينة خالية تماما إلا من مقاتلي تنظيم الدولة الذين يسيطرون على جزء منها، والمقاتلين الأكراد الذين يسيطرون على الجزء الآخر، وأن أميركا وحلفاءها قصفوها بقنابل وصواريخ أكثر من أي منطقة أخرى ضمن الحرب على التنظيم.

 

وأشارت إلى أن قائد التنظيم أبو بكر البغدادي أرسل إليها أحد أكبر قادته الميدانيين، وهو الذي يُطلق عليه وزير الحرب في التنظيم، وأن عدد قتلى التنظيم بعين العرب-كوباني أكثر من قتلاه بأي منطقة أخرى.

 

ونقلت الصحيفة عن رئيس وزراء إقليم كردستان العراق السابق برهم صالح قوله إن عين العرب-كوباني قد برزت الآن كرمز يوحد جميع الأكراد في الشرق الأوسط، وإنها بطريقة أو بأخرى تسببت في تغيير “مأساة الأكراد” إلى “صمود الأكراد ومقاومتهم”. وأشارت إلى مشاركة جميع دول المنطقة باستثناء تركيا في المعركة بالمدينة.

 

الهروب سرا

أما صحيفة واشنطن تايمز، فقد نشرت قصة امرأة هولندية أصرت على الذهاب لسوريا، رغم تحذير الحكومة الهولندية “لإنقاذ” ابنتها التي اعتنقت الإسلام وتزوجت من أحد “المجاهدين” التابعين لتنظيم الدولة، وهو يشارك الآن في القتال بصفوفه.

 

وقالت إن المواطنة الهولندية تنكرت بحجاب ودخلت إلى الرقة، والتقت ابنتها “التي كانت ترغب بالخروج بأسرع ما يمكن” وأخرجتها سرا عبر الحدود مع تركيا.

 

تسريبات دبلوماسية: روسيا تناور وتلين حيال دور الأسد

موسكو- مازن عباس

جدد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، عقب محادثاته مع نظيره السوري وليد المعلم، إدانة بلاده لمحاولات استغلال ما أسماها بـ “الجماعات الإرهابية” لتغيير النظام في سوريا. واعتبر أن قصف التحالف الدولي لمواقع تنظيم “داعش” في الأراضي السورية دون التنسيق مع حكومة دمشق يتعارض مع المواثيق الدولية.

 

إلى ذلك، التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المعلم خلف أبواب موصدة. وكشفت مصادر مقربة من الكرملين أن بوتين بحث مع المعلم مسار الأزمة السورية، وسبل مواجهة الجماعات المتطرفة.

 

على الرغم من هذا الموقف الروسي المكرر علناً تجاه نظام الأسد، كشفت مصادر دبلوماسية روسية أن التحركات الروسية لإيجاد تسوية جديدة تهدف إلى إخراج الأزمة السورية من مأزقها الراهن، وألمحت إلى أنه تم الاتفاق على أهم بنود التسوية مع المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا، والتي تتمثل في إيقاف القتال وتبادل الأسرى في حلب ودمشق، وتنظيم لقاء لممثلي المعارضة السورية في موسكو تمهيداً لإطلاق جولة ثالثة من مفاوضات جنيف بين النظام السوري والمعارضة. وأضافت هذه المصادر أن مواصلة موسكو لجهودها في هذا الاتجاه ترتبط بموافقة النظام السوري، ولاتزال موسكو تؤكد أنـها لا تتمسك بشخصيات محددة في النظام السوري، باعتبار أن القرار الخاص بهذا الشأن يتخذه السوريون أنفسهم، لكن تسريبات دبلوماسية تلحظ موقفاً أكثر مرونة من جانب موسكو وطهران إزاء دور الأسد في المرحلة الانتقالية.

استئناف الحوار بين النظام والمعارضة

 

وبالعودة إلى محادثات لافروف – المعلم فقد بحث الطرفان آفاق استئناف الحوار السياسي حول تسوية النزاع في سوريا والجهود المشتركة في مجال التصدي للإرهاب والتطرف في الشرق الأوسط. وشدد لافروف على أهمية استئناف الحوار بين الحكومة السورية والمعارضة. وأعلن استعداد بلاده لاستضافة المفاوضات بين حكومة دمشق والمعارضة السورية.

 

كما تركزت المباحثات على الوضع الحالي في سوريا الذي يشهد – بحسب موسكو- تصاعداً سريعاً للمخاطر الإرهابية من جانب الجماعات المتطرفة وخاصة تنظيم “داعش” و”جبهة النصرة”.

 

واعتبر الجانب الروسي أن واشنطن تسعي لاحتكار حق تحديد أهداف وطرق عمليات مكافحة الإرهاب، ما يستوجب تحديد سبل المساهمة من جانب روسيا وسوريا في مكافحة الارهاب والتطرف وفقاً لقراري مجلس الأمن الدولي رقم 2170 ورقم 2178.

 

هذا وتناولت محادثات الوزيرين إمكانية تنفيذ مقترحات روسيا الخاصة بإجراء اتصالات بين ممثلي الحكومة السورية ومجموعة واسعة وعريضة من القوى السياسية والاجتماعية في المجتمع السوري. وأعرب الجانب الروسي عن استعداده لتقديم ” ساحة موسكو” لإجراء هذه الاتصالات.

مواصلة دعم الأسد

 

وفي إشارة إلى أن بلاده ستواصل دعم نظام الأسد أعلن الوزير الروسي أن موسكو ستقدم كافة المساعدات اللازمة لسوريا في مكافحة داعش والجماعات المتطرفة الأخرى. وكانت وزارة الخارجية الروسية اعتبرت أن المسؤولية الأساسية في محاربة الإرهابيين تقع على عاتق الحكومة السورية، وانتقدت الغارات الجوية على مواقع داعش داخل الأراضي السورية، لا سيما دون موافقة الحكومة السورية ودون تفويض مجلس الأمن الدولي. وحذرت موسكو من أن يتجه نحو تغيير النظام بذريعة تنفيذ عملية مكافحة الإرهاب.

مساحة مساومة

 

في مقابل تكرار هذا الموقف الروسي الثابت، يرى فريق من المراقبين أن المقترحات الروسية تهدف إلى إيجاد مساحات مساومة وتفاهم بين موسكو والغرب لمواجهة الإرهاب المتنامي في المنطقة، لذا تعتقد أوساط سياسية أن عدم استجابة دمشق للجهود الروسية قد يؤدي إلى تقليص دعم موسك، الذي تمثل في إيقاف مشاريع كانت روسيا تنوي تنفيذها لإنقاذ الاقتصاد السوري ونظام الأسد من الأزمة الطاحنة التي تعصف بسوريا.

 

الكهرباء وسيلة جديدة في تجارة “داعش

دبي – مها سليمان

تشهد مدينة الرقة أزمة حادة في الكهرباء اندلعت إثر تحويل المتطرفين القسم الأكبر من الطاقة الكهربائية التي تنتج من سد الفرات إلى مناطق أخرى في ريف المدينة، إضافة إلى تل أبيض على الحدود السورية التركية في ريف الرقة، ومدن منبج والباب ومسكنة ومناطق أخرى في ريف حلب الشرقي.

 

وأجبرت هذه الأزمة أهالي المدينة على شراء الكهرباء من المولدات التابعة للتنظيم، ليزيد عليهم عبئاً يضاف إلى مأساتهم ومعاناتهم اليومية نتيجة الصراع السوري المتواصل منذ نحو أربع سنوات.

 

واتهم ناشطون، في مدينة الرقة، المتطرفين باللجوء إلى استخدام التيار الكهربائي كوسيلة جديدة لجمع الأموال من سكان المدينة، محذرين من أن الكهرباء أصبحت هناك حكراً على القادرين على تأمين ثمن الاشتراك في تلك المولدات.

 

يذكر أن مدينة الرقة تعد المعقل الرئيسي للمتطرفين في سوريا، وتشهد حالياً ظروفاً معيشية صعبة تتمثل بارتفاع أسعار المحروقات والمواد الغذائية، وسط قصف جوي على الإرهابيين من قبل طيران التحالف الدولي.

 

النصرة تقتحم قری بإدلب وتطلق النار علی مظاهرة نسائية

دبي – قناة العربية

أفاد ناشطون باقتحام “جبهة النصرة” لقرية معرزيتا بريف إدلب الجنوبي بسوريا واعتقال عدد من الأشخاص، كما أطلق عناصر النصرة الرصاص على مظاهرة نسائية في القرية. كما جدد النظام من حملة قصفه على حي الوعر حيث سقط عدد من الجرحى، وذلك بحسب الهيئة العامة للثورة السورية.

 

ويستمر النظام السوري في شن حملته العسكرية على مختلف الجبهات، لاسيما في ريف دمشق حيث استهدفت غاراته الجوية بلدات الديرخبية وأطراف مخيم الشيح بريف دمشق.

 

فيما تستمر معارك النظام محتدمة في مختلف المناطق والبلدات السورية متنقلة بين جبهة وأخرى يشهد الريف الدمشقي حملة عسكرية واسعة في ظل إصرار النظام على اقتحام المناطق التي تخضع لسيطرة المعارضة.

 

كما تستمر الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام والجيش الحر على جبهة بلدة الطيبة بريف دمشق الغربي.

 

أما في حلب، فأفاد ناشطون أن الطيران الحربي شن حملة قصف عنيفة برشاشاته الثقيلة على أطراف قرية حندرات بريف حلب.

 

ولم تنعم حمص وريفها بدورها بلحظة هدوء خلال الساعات الماضية، حيث تعرضت أماكن مختلفة في منطقتي جباب وبالقرب من أم التبابير بريف حمص الشرقي لقصف من قبل قوات النظام، التي جددت أيضاً فتح نيرانها على مناطق في حي الوعر حيث سقط عدد من الجرحى، بحسب الهيئة العامة للثورة.

 

وذكرت شبكة سوريا مباشر أن الجيش الحر قصف بصواريخ الغراد تجمعات قوات النظام في النقطة الثامنة بمدينة مورك بريف حماة في وقت صعد فيه النظام من عمليات قصفه على قرية القليب.

 

وقالت الشبكة أيضاً إن اشتباكات عنيفة تدور بين الجيش الحر وقوات النظام في مدينة خان شيخون بريف إدلب، بعد محاولة قوات النظام اقتحام المدينة.

 

من جانب آخر تمكن الثوار من استهداف معاقل قوات النظام في معسكر وادي الضيف وحاجز الزعلانة بريف إدلب الجنوبي بصواريخ محلية الصنع.

 

وجنوباً إلى درعا فالاشتباكات ما زالت مستمرة بين قوات النظام من طرف ومقاتلي المعارضة من طرف آخر في بلدة الشيخ مسكين وعلى المحور الغربي من بلدة عتمان بريف درعا، كما تعرضت مناطق في بلدتي الجيزة وداعل لقصف من قبل قوات النظام.

 

كمين للقوات السورية في الغوطة يوقع قتلى

أبوظبي – سكاي نيوز عربية

أوقع كمين نصبه الجيش السوري لمجموعة من قوات المعارضة السورية، في الغوطة الشرقية بريف العاصمة دمشق، عشرات القتلى والجرحى، حسب ما أعلن ناشطون الخميس.

 

وقالت شبكة “سوريا برس” المعارضة إن 50 شخصا على الأقل قتلوا في كمين للقوات الحكومية استهدف قرب بلدة العتيبة، مجموعة كانت تعمل على نقل جرحى من الغوطة.

 

وفي حين لم يشر الناشطون إلى هوية الضحايا الذين سقطوا برصاص الجيش وحزب الله اللبناني، قالت وكالة الأنباء السورية إن القتلى ينتمون إلى “مجموعة إرهابية مسلحة”.

 

ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري قوله إن القوات الحكومية “قضت بكمين محكم على 50 إرهابيا أثناء محاولتهم الفرار من بلدة ميدعا في الغوطة الشرقية باتجاه مدينة الضمير..”.

 

وكانت مواجهات عنيفة قد اندلعت بين الطرفين في ريف دمشق بالتزامن مع قصف مكثف، حيث أفاد الناشطون عن سقوط صواريخ أرض-أرض على زبدين في الغوطة الشرقية.

 

واشنطن تندد بـ”مجزرة” الرقة

 

وعلى صعيد آخر، نددت الولايات المتحدة الأربعاء بالغارات الجوية “المروعة” التي شنها طيران الجيش السوري على مدينة الرقة، وأسفرت عن مقتل نحو مئة شخص.

 

وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان إن “المجزرة المتواصلة التي يرتكبها نظام الأسد، بحق مدنيين سوريين تفضح بشكل أكبر قلة اعتباره المشينة للحياة البشرية”.

 

وكان اتحاد تنسيقيات الثورة قد قال إن ضحايا الغارات الجوية التي شنتها الطائرات على مدينة الرقة، معقل تنظيم الدولة في شمال البلاد، ارتفع إلى 100 قتيل، معظمهم من المدنيين.

 

أمريكا تندد بالأنباء “المروعة” عن غارات الرقة: الأسد فقد الشرعية ويمارس القتل والخطف والاغتصاب

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) — وصفت الناطقة باسم الخارجية الأمريكية، جين بساكي، التقارير حول الغارات التي نفذها نظام الرئيس السوري على مدينة الرقة بـ”المروعة”، بعد سقوط العشرات من القتلى، متهمة النظام – الذي أكدت أنه فقد مشروعيته – بمواصلة انتهاك حقوق الإنسان والقانون على نطاق واسع.

 

وقالت بساكي، في بيان صحفي: “روعتنا الأنباء عن الغارات الجوية التي شنها نظام الأسد بالأمس على الرقة، وأدت إلى مقتل العشرات من المدنيين وتدمير مناطق سكنية برمتها.”

 

وأضافت بساكي: “ندين على الدوام العنف الذي يوجهه النظام نحو المدنيين وانتهاكاته المستمرة لحقوق الإنسان والقانون الدولي، بما في ذلك جرائم القتل والاختطاف والإخفاء القسري والتعذيب والاغتصاب والعنف الجنسي والاستخدام العشوائي للبراميل المتفجرة.”

 

وتابعت بساكي بالقول: “نظام الأسد يفضح من خلال استمرار قتله للشعب السوري مدى احتقاره للحياة البشرية، وقد أوضحنا منذ فترة طويلة أن نظام الأسد فقد كل شرعيته ويجب محاسبته على وحشيته وفظائعه بحق الشعب السوري.”

 

وختمت بساكي بالقول: “نواصل التزامنا بدعم المعارضة السورية والعمل على التوصل إلى حل سياسي يوقف العنف ويمنح جميع السوريين مستقبلا كريما.”

 

يشار إلى أن طائرات تابعة للنظام السوري نفذت سلسلة غارات الثلاثاء على مدينة الرقة، معقل تنظيم داعش شرق البلاد، ولكن ناشطين أكدوا أن الغارات لم تستهدف مقار التنظيم، بل مناطق سكنية، وأدت إلى سقوط قرابة مائة قتيل وأكثر من 200 جريح.

 

وقد استهجن نصر الحريري، الأمين العام للائتلاف الوطني السوري المعارض، ما وصفها بـ”سلبية التحالف الدولي تجاه المجازر المرتكبة بحق أهالي الرقة” محذرا من أن ذلك يدفع السوريين إلى الانضمام للتنظيمات المتشددة يأسا من موقف المجتمع الدولي.

 

معارضون سوريون: داعش تقتل شابين رجما بتهمة المثلية الجنسية و”النصرة” تقتل “شاتم الرسول

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) — أكد معارضون سوريون أن تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” قام برجم شاب وفتى حتى الموت بتهمة الدخول في علاقة مثلية، كما أعلنوا أن التنظيم المتشدد الآخر في سوريا، “جبهة النصرة” التابع للقاعدة، قام بقتل شاب بتهمة “شتم النبي” محمد.

 

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، وهو هيئة معارضة مقرها لندن، إن ناشطين تابعين له أكد قيام داعش بتنفيذ “حد الرجم حتى الموت” بحق فتى يبلغ نحو 20 عاماً بعد اعتقاله في وقت سابق.

 

وبحسب المرصد، فقد اتهم التنظيم الشاب بحيازة فيديوهات على هاتفه الجوال تُظهره وهو “يمارس الفعل المنافي للحشمة مع ذكور،” وقام عناصر التنظيم بتنفيذ “حد الرجم” عند دوار البكرة في مدينة الميادين بريف دير الزور، وسط تجمهر عشرات المواطنين بينهم أطفال.

 

وأضاف المرصد أن التنظيم نفذ “حد الرجم” أيضا بحق شاب في شارع التكايا بحي الحميدية في مدينة دير الزور، بتهمة “ممارسة الفعل المنافي للحشمة مع ذكور” وقد عمد التنظيم إلى أخذ جثتي الفتى والشاب في مدينتي دير الزور والميادين معه، دون دفنها أو تسليمها لذويهما، علما أن التنظيم طبق هذا النوع من الحدود للمرة الأولى في 21 أكتوبر/تشرين الأول الماضي على رجل متهم بالزنا في البوكمال.

 

وفي سياق متصل، أكد المرصد أن “جبهة النصرة” التابعة لتنظيم القاعدة قتلت صباح الأربعاء شاباً في مدينة عربين رميا بالرصاص بتهمة “سب الرسول صلى الله عليه وسلم وآل بيته.”

 

يشار إلى أن العديد من التقارير الحقوقية الدولية كانت قد أشارت إلى تجاوزات تجري في المناطق الخاضعة لسيطرة داعش أو جبهة النصرة، علما أن CNN لا يمكنها التأكد بشكل مستقل من حقيقة الأوضاع في تلك المناطق.

 

صحف العالم: ما لا يفهمه باراك أوباما عن سوريا وداعش

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) — تابعت الصحف العالمية مجموعة متنوعة من الأخبار والموضوعات ومنها مدينة بريطانية تحظر المنتجات الإسرائيلية بصورة كاملة، ورأي لكاتب أمريكي حول ما لا يفهمه الرئيس باراك أوباما عن سوريا والحرب ضد داعش.

 

جيروسالم بوست

 

فرض مجلس مدينة ليستر البريطانية حظرا كاملا على جميع المنتجات الإسرائيلية، برغم إصرار رئيس حزب العمال البريطاني إد ميليباند أنه هو وحزبه يعارضون ذلك تماما.

 

وتعرف هذه المدينة بالغالبية المسلمة، كما أن معظم سكانها مهاجرون قادمون من الهند، وباكستان، وبنغلاديش.

 

وقال المتقدمون بقانون الحظر إن المدينة تعرف بتسامحها، وتنوع سكانها، كما أنها تحارب جميع أشكال العنصرية، وتساند المجتمعات التي تعاني من الظلم، مثل المجتمع الفلسطيني.

 

غلوبال بوست

 

لأكثر من أسبوع، أقام مئات اللاجئين السوريين خياما خارج مبنى البرلمان اليوناني في أثينا مطالبين بمنحهم اللجوء السياسي، والمساعدات الطبية.

 

غير أن الاقتصاد اليوناني، الذي شهد فترة ركود طويلة، وبدأ في الفترة الأخيرة بالانتعاش التدريجي، بدأ يعاني بسبب استمرار وصول اللاجئين السوريين إلى أراضيه.

 

وفي اعتصامهم، بدأ المعتصمون إضرابا عن الطعام في الأجواء البادرة، وهو أمر لم يستحمله البعض منهم إذ تم نقلهم إلى المستشفى.

 

فورين بوليسي

 

كتب نواه بونسي في “فورين بوليسي” تحت عنوان “ما لا يفهمه أوباما عن سوريا،” يقول إن خطة الولايات المتحدة الأمريكية الحالية في سوريا فشلت فشلا ذريعا، بل إنها تقوم بعكس هدفها، فهي تقوي تنظيم داعش بدل إضعافه.

 

ويعود السبب في ذلك، وفقا للكاتب، إلى أن واشنطن تعاملت مع داعش على أنه خطر فردي، ولم تعر بالا للأزمة بصورتها الكاملة في العراق وسوريا.

 

أردوغان يهاجم “الوقاحة” الأمريكية حيال الأسد وسوريا ويتهم الإعلام بتحريف موقفه من حقوق المرأة

أنقرة، تركيا (CNN) — شن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، هجوما قاسيا على وسائل الإعلام، التي اتهمها بتحريف كلامه حول المساواة بين الرجل والمرأة، كما انتقد التصرفات الأمريكية حيال قضايا المنطقة، واصفا إياها بـ”الوقحة”، منددا بما اعتبرها رغبة أوروبية بإضفاء شرعية على حزب العمال الكردستاني.

 

وقال أردوغان، إن الدول التي تتصدى لإرهاب تنظيم الدولة “داعش” لديها كل الحق في ذلك، ولكنها “تنظر في الوقت ذاته بعين العطف لتنظيم حزب العمال” مضيفا، في افتتاح منتدى اقتصادي، إن بعض وسائل الإعلام هاجمته لدعوته بسبب تعليقاته حول المساواة بين المرأة والرجل قائلا: “وسائل الإعلام حرفت الكلام.. هذا العمل منافٍ للأخلاق، وهؤلاء يتسمون بالكذب” وفقا لوكالة الأناضول التركية.

 

وتطرق أردوغان إلى الوضع في سوريا قائلا إن الولايات المتحدة “تتصرف بوقاحة” حيال الصراع في سوريا، في تصريح يأتي بعد أيام فقط على لقاء جمع أردوغان بنائب الرئيس الأمريكي، جو بايدن، لبحث الحرب ضد داعش.

 

وتابع أردوغان، في إشارة مباشرة إلى بايدن: “لماذا يأتي شخص إلى المنطقة بعد سفر لأكثر من 12 ألف كيلومتر؟ أريد أن أقول لكم بأننا نرفض التردد وانعدام المسؤولية والمطالب التي ليس لها نهاية.”

 

وتابع الرئيس التركي، الذي مازالت بلاده ترفض استخدام أراضيها لتوجيه ضربات لداعش قبل التوصل إلى اتفاق لإنهاء حكم الرئيس السوري بشار الأسد بالقول: “ينظرون إلى طاغية مثل الأسد ذبح 300 ألف شخص من شعبه، ويلتزمون الصمت بوجه وحشيته، والآن يقومون بمسرحية حول الضمير الإنساني في كوباني.. سنحل مشاكلنا بمساعدة شعبنا.”

 

الائتلاف الوطني السوري يستنكر “سلبية” المجتمع الدولي حيال مجزرة الرقة

روما (27 تشرين الثاني/نوفمبر) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

أستهجن الأمين العام للائتلاف الوطني السوري المعارض، نصر الحريري “سلبية التحالف الدولي تجاه المجازر المرتكبة بحق أهالي الرقة”، في إشارة إلى الغارات الاخيرة للنظام الحاكم الثلاثاء الماضي والتي، حسب ناشطين، أسفرت عن مقتل أكثر 150 مدنيا وجرح المئات

 

وقال الحريري “رغم عدم اتخاذ المجتمع الدولي خطوات جادة من شأنها أن تنقذ السوريين من إرهاب الأسد بداية، ومن ثم عدم قدرة التحالف على إنقاذهم من تنظيم داعش لأسباب لم نعد ندريها!، يصمت العالم اليوم عن أكبر المجازر المرتكبة ليس بحق أهالي الرقة فقط، بل بحق الإنسانية جمعاء”، حسبما نقل عنه المكتب الاعلامي للإئتلاف

 

ورأى “إنّ هذا الغموض والسلبية والسلوك غير الواضح في إستراتيجية التحالف الدولي بالتعامل مع الواقع السوري، من شأنه أن يدفع المستضعفين للالتحاق بصفوف الجماعات المتطرفة، ليس إيماناً بمبادئها ولكن لكونها السبيل الوحيد الموجود أمامهم، في ظلّ هذا التخاذل الدولي في التعاطي مع المسألة الإنسانية بسورية”.

 

واضاف متسائلا “في حقيقة الأمر لم نعد ندري، هل دفع الناس للتطرف هو إستراتيجية دولية أم أنه خطأ تخطيطي لم تع خطورته قوى التحالف حتى الآن!؟”. وأردف الحريري “من الغريب أن تأتي طائرات العالم لتعاقب المجرمين الذين قتلوا الصحفي الأمريكي جيمس فولي، وتتجاهل طائرات الأسد التي تحصد أرواح آلالف الأطفال والنساء والشبان، على العلم أنّ الرقة لا تبعد عن مراكز التحالف الحربية إلا دقائق” معدودة

 

روسيا تتعهد بدعم الأسد لمحاربة “الإرهاب

سوتشي (روسيا) (رويترز) – قالت روسيا يوم الأربعاء إنها ستدعم الرئيس السوري بشار الأسد في محاربة “الإرهاب” في الشرق الأوسط فيما يشير إلى عدم وجود مجال جديد للتوصل الى حل وسط بشأن إحدى القضايا الشائكة الرئيسية في الصراع السوري.

 

وعقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الخارجية سيرجي لافروف محادثات مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم في منتجع يطل على البحر الأسود في إطار جهود موسكو لإعطاء دفعة دبلوماسية لاستئناف محادثات السلام بشأن سوريا.

 

وقال لافروف في مؤتمر صحفي مشترك مع المعلم “نشترك في الرأي بأن العامل الأساسي الذي يحرك الموقف في الشرق الأوسط هو خطر الإرهاب.” وأضاف “ستواصل روسيا دعم سوريا … في مواجهة هذا التهديد.”

 

وروسيا حليف دولي مهم للأسد في الصراع الذي دخل عامه الرابع حيث يتدهور الموقف على الأرض مع سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية على مساحات كبيرة من الأرض.

 

وانهارت الجولة الماضية من المحادثات بين دمشق والمعارضة في فبراير شباط بسبب خلافات تتعلق بدور الأسد في أي انتقال سياسي للخروج من الصراع. وتريد المعارضة الرئيسية في المنفى ودول عربية وغربية مؤيدة لها أن يرحل الأسد.

 

لكن موسكو تقول إن التقدم الذي أحرزه المتشددون الإسلامييون يعني أن محاربة “الإرهاب” يجب أن تكون لها الأولوية الأولى لكل القوى الآن وتقول إن هذا غير ممكن بدون التعاون مع الأسد.

 

وانتقد لافروف الولايات المتحدة لرفضها ذلك.

 

وقال المعلم في المؤتمر الصحفي إن اجتماعه مع بوتين في وقت سابق يوم الأربعاء كان بناء للغاية وإن الرئيس الروسي أكد تصميمه على تطوير العلاقات مع دمشق والأسد.

 

(إعداد رفقي فخري للنشرة العربية – تحرير مصطفى صالح)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى