أحداث وتقارير اخبارية

أحداث السبت 31 تشرين الأول 2015

 

«بيان فيينا» يضع مبادئ الحل… ويسعى الى «هدنة» شاملة

فيينا، واشنطن، بيروت، لندن – «الحياة»، رويترز، أ ف ب

انتهى الاجتماع الدولي – الإقليمي في فيينا أمس باتفاق ممثلي ووزراء خارجية 17 دولة ومنظمة على مبادئ للحل السوري بينها العمل على وقف لإطلاق النار وهدنة شاملة وبقاء مؤسسات الدولة السورية وتشكيل حكومة تمثيلية، مع بقاء الخلاف حول مصير الرئيس بشار الأسد ودوره في المرحلة الانتقالية. لكن الأطراف المشاركة اتفقت على عقد لقاء آخر خلال أسبوعين في العاصمة النمسوية، في وقت قتل وجرح عشرات المدنيين بغارات سورية وروسية على شرق دمشق ومدينة حلب، بالتزامن مع قرار إدارة الرئيس باراك أوباما إرسال حوالى 50 خبيراً عسكرياً لدعم مقاتلين عرب وأكراد في القتال ضد «داعش» في شمال شرقي سورية.

وشكل صدور بيان مشترك عن اجتماع فيينا الموسع، تطوراً ايجابياً، ودعا الى تشكيل «هيئة انتقالية بصلاحيات تنفيذية كاملة». وحض «بيان فيينا» على هدنة في كل أنحاء سورية. وأضاف أن «خلافات كبيرة لا تزال قائمة» رغم اتفاقهم على ضرورة «تسريع كل الجهود الديبلوماسية لإنهاء الحرب»، داعين الأمم المتحدة ان تجمع معاً ممثلي الحكومة السورية والمعارضة لتدشين عملية سياسية تؤدي إلى «تشكيل حكومة جديرة بالثقة وغير طائفية ولا تقصي أحداً يعقبها وضع دستور جديد وإجراء الانتخابات».

وأكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري في مؤتمر صحافي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف على بعض المبادئ المتفق عليها بينها ان مؤسسات الدولة السورية يجب ان تبقى قائمة مع الحفاظ على وحدة سورية، إضافة الى دعوة الأمم المتحدة لجمع الحكومة والمعارضة السورية من أجل عملية سياسية تقود إلى تشكيل حكومة جديرة بالثقة وغير طائفية ولا تقصي أحداً والسعى الى وقف إطلاق النار في كل أنحاء سورية.

وأكد كيري استمرار الخلافات بين الولايات المتحدة من جهة وروسيا وإيران من جهة ثانية حول مستقبل الأسد، على رغم أن كل الأطراف المشاركة في لقاء فيينا اتفقوا على العمل من أجل حل سياسي للنزاع. وقال كيري ان الدول الثلاث، الأطراف الرئيسية في الجهود الديبلوماسية لحل النزاع، «اتفقت على ألا تتفق» حول مصير الأسد.

من جهته، قال لافروف إن المحادثات فشلت في التوصل لاتفاق على مصير الأسد. وأضاف إنه يرى أن «الشعب السوري هو من يقرر مصير الأسد»، لافتاً الى ان مناقشة وقف إطلاق النار في سورية مستمرة لكن «قتال الجماعات الإرهابية سيستمر».

وكان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير قال في مقابلة مع «هيئة الإذاعة البريطانية»، ان الرياض تتمسك برأيها بأن الأسد يجب ان يتنحى عن منصبه بسرعة. وأضاف: «سيغادر إما من خلال عملية سياسية او سيتم خلعه بالقوة».

وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس: «تطرقنا الى كل المواضيع حتى الأكثر صعوبة منها. هناك نقاط خلاف لكننا تقدمنا في شكل كافٍ يتيح لنا الاجتماع مجدداً بالصيغة نفسها خلال أسبوعين». وأضاف: «هناك نقاط لا نزال مختلفين حيالها، وأبرز نقطة خلاف هي الدور المستقبلي للأسد». وقال الوزير الفرنسي ايضاً «الا اننا اتفقنا على عدد معين من النقاط، خصوصاً حول الآلية الانتقالية وإجراء انتخابات وطريقة تنظيم كل ذلك ودور الأمم المتحدة».

من جهتها، قالت الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية الايطالية فيديريكا موغيريني ان «مشاكل كبيرة لا تزال قائمة إلا إننا توصلنا الى نقاط اتفاق. هذا الاجتماع لم يكن سهلاً الا انه كان تاريخياً». وأضافت ان الاتصالات الدولية اللاحقة حول سورية ستجري «تحت إشراف الأمم المتحدة».

في الوقت نفسه، أعلنت الإدارة الأميركية نيتها نشر قوات خاصة في سورية ومقاتلات في تركيا لدعم حملة التحالف الدولي ضد «داعش» في العراق وسورية. وقال الناطق باسم البيت الأبيض جوش ارنست «استراتيجيتنا في سورية لم تتغير» مشيراً الى أن العسكريين الذين سيرسلون الى هذا البلد «أقل من خمسين عنصراً»، لن يقوموا «بمهمة قتالية». وأكد مسؤول آخر ان الجيش الأميركي سينشر طائرات هجومية من نوع «ايه – 10» ومقاتلات اف – 15 في قاعدة جوية تركية في اطار الحملة ضد «داعش».

وفيما اعتقلت السلطات التركية سوريَين يشتبه بتورطهما بمخططات إرهابية في تركيا، قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن قوات الأمن ألقت القبض على اشخاص يشتبه بأنهم انتحاريون كانوا يحاولون الفرار إلى سورية ومعهم سبعة كيلوغرامات من المتفجرات. وتحدثت مصادر ان بين المعتقلين شخصاً رئيسياً في المعارضة السورية في تركيا.

ميدانياً، شهد يوم أمس تصعيداً في العمليات العسكرية التي قتل فيها تسعون شخصاً بينهم 17 طفلاً في الغوطة الشرقية لدمشق، بحسب «المرصد السوري لحقوق الانسان» الذي أشار أيضاً الى مقتل 32 شخصاً بينهم 12 طفلاً جراء غارات جوية شنتها طائرات حربية لم يعرف ما اذا كانت روسية ام تابعة لقوات النظام على احياء عدة تحت سيطرة الفصائل في مدينة حلب شمال البلاد.

وأعلن الجيش الروسي أمس انه دمر 1623 «هدفاً ارهابياً» في سورية في شهر، بينها 51 معسكر تدريب و131 مخزن أسلحة.

 

بان كي مون: ربط المحادثات حول سورية بمصير الأسد غير مقبول

مدريد – أ ف ب

قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس (الجمعة) في حديث نشرته أربع صحف إسبانية اليوم (السبت) إن إبقاء عملية التفاوض حول الأزمة السورية “مرهونة” بمصير الرئيس السوري بشار الأسد أمر “جائر” و”غير مقبول”.

ورأى في المقابلة مع صحف “إل باييس” و”إل موندو” و”اي بي سي” و”لا فنغارديا” الإسبانية انه لأمر “غير منطقي إطلاقا أن ترتهن كل عملية التفاوض السياسي بمصير شخص، هذا أمر غير مقبول”، لافتاً إلى أن “مستقبل الرئيس الأسد يجب أن يقرره الشعب السوري”، في وقت عقدت الأطراف الدولية المعنية بالملف السوري اجتماعاً في فيينا لم يفض الى أي اتفاق.

وحول تشكيل حكومة انتقالية في سورية، أشار بان كي مون إلى أن “الحكومة السورية تصر على مشاركة الرئيس الأسد فيها، فيما تقول دول عديدة وبخاصة الغربية منها إن لا مكان له فيها”.

وأوضح وزير الخارجية الكوري الجنوبي الأسبق الذي يتبوأ الأمانة العامة للأمم المتحدة منذ عام 2007، انه “بسبب ذلك، أضعنا ثلاث سنوات، وسقط أكثر من 250 ألف قتيل وأكثر من 13 مليون نازح في داخل سورية، بالإضافة الى تدمير أكثر من 50 في المئة من المستشفيات والمدارس والبنى التحتية في البلاد، لذا لم يعد من الممكن إضاعة الوقت”.

يذكر أن اجتماع أمس حول الأزمة السورية تعثّر بسبب نقاط عدة أهمها مصير الرئيس بشار الأسد، خصوصاً وان روسيا وحلفاءها يرفضون تماماً فكرة رحيله.

 

مقاتلو المعارضة السورية يعلنون هجوما جديدا على «داعش»

بيروت – رويترز

أعلن مقاتلو المعارضة السورية المدعومون من الولايات المتحدة اليوم (السبت) هجوما جديدا على “تنظيم الدولة الإسلامية” (داعش) في محافظة الحسكة بشمال شرق سورية، بعد يوم من تصريح الولايات المتحدة بأنها سترسل قوات خاصة لتقديم المشورة للمقاتلين الذين يحاربون الجهاديين. وقال الناطق باسم القوات السورية الديموقراطية في بيان مصور بث على موقع “يوتيوب” كما بثه “المرصد السوري لحقوق الإنسان” ومقره بريطانيا “نعلن اليوم البدء بالخطوة الأولى من عملنا العسكري وذلك ضمن مخطط التحرير الكامل لتراب الوطن السوري من العصابات الإرهابية وعلى هذا الأساس وبمشاركة كافة الفصائل التي تكون قوات سورية الديموقراطية وبدعم وتنسيق من طيران التحالف الدولي فإننا نعلن بدء حملة تحرير الريف الجنوبي من محافظة الحسكة”. يذكر أن قوات سورية الديموقراطية ائتلاف تشكل في وقت سابق من الشهر الحالي يضم جماعات سورية عربية وفصائل كردية مدعومة من الولايات المتحدة.

 

هنغاريا تنتقد نظام الحصص لتوزيع اللاجئين واليونان تطالب بإدانة أوروبية لسياسة الجدران

بودابست، اثينا، أوسلو – رويترز، أ ف ب

أعلن رئيس وزراء هنغاريا فيكتور أوربان أمس، أن نظام الحصص الإجباري لتوزيع طالبي اللجوء على الدول الأعضاء في الاتحاد الاوروبي تقرر من دون أن يأخذ في الاعتبار الرأي العام، ما يمكن أن يسبب «أزمة ديموقراطية» في أوروبا.

وأغلق أوربان المحافظ الحدود الجنوبية لبلاده متذرعاً بتهديد للثقافة الأوروبية من تدفق مئات الآلاف من المهاجرين على الاتحاد الاوروبي، بينما تستعد ألمانيا لقبول مليون مهاجر تقريباً مع حلول نهاية العام، وتسعى المستشارة أنغيلا مركل إلى وضع آلية دائمة تفرض حصصاً ملزمة على اعضاء الإتحاد المكوّن من 28 دولة، قوبلت بمقاومة شديدة لا سيما من دول شرق أوروبا الأقل ثراء مثل هنغاريا.

وقال أوربان للاذاعة العامة المجرية في مقابلة: «مَن الذي فوض زعماء أوروبا أو بعض زعمائها لانتهاج هذا النوع من السياسة؟ هذه قارة ديموقراطية». وأضاف: «متى ومَن الذي وافق على السماح لملايين الاشخاص الذين دخلوا بطريقة غير مشروعة ووزعهم بين الدول الأعضاء في الاتحاد الاوروبي؟ ما يحدث يفتقر للأسس الديموقراطية».

إلى ذلك، قضى حوالى 22 مهاجراً بينهم 13 طفلاً ليل أول من أمس، قبالة جزيرتي كاليمنوس ورودوس اليونانيتين عند غرق مركبين قادمين من تركيا، الأمر الذي اعتبره رئيس الوزراء اليوناني الكسيس تسيبراس «مأساة انسانية مخجلة» لأوروبا.

وأفادت شرطة الموانئ عن انتشال جثث 19 مهاجراً بينهم 6 نساء و8 أطفال ورضيعان صباح أمس، قبالة جزيرة كاليمنوس إثر غرق مركبهم الذي كان يقل بحسب شهادات اولية «حوالى 150 شخصاً» أثناء الليل. وتمكن رجال الانقاذ من انتشال 138 ناجياً، فيما اعمال البحث جارية عن مفقودين.

وقضت امرأة وطفل ورضيع في غرق مركب آخر جنوباً، قبالة رودوس. واُنقِذ 6 ركاب فيما لا يزال البحث جارياً عن 3 آخرين.

ووصف رئيس الوزراء اليوناني الكسيس تسيبراس في كلمة أمام البرلمان هذه الحوادث بأنها «مأساة انسانية». وقال: «كمسؤول أوروبي أشعر بالخجل لعدم قدرة أوروبا على الدفاع عن قيمها».

وطلب تسيبراس من الاتحاد الأوروبي «إدانة رسمية لخيارات (بعض الدول الأعضاء) بناء جدران وحواجز وإغلاق الحدود»، في أشارة الى هنغاريا، داعياً إلى فتح طرق قانونية الى أوروبا للاجئين الذين يواجهون «ردود فعل رهابية وعنصرية».

وشدد رئيس الوزراء اليوناني على ضرورة «أن تحترم تركيا التزاماتها» عبر ابطاء تدفق اللاجئين من أراضيها.

في غضون ذلك، قال مدعون ألمان أمس، إن رجلاً اعتُقل في برلين للاشتباه في خطفه طفلاً عمره 4 سنوات اعترف بأنه قتله هو وطفل آخر فُقد في تموز (يوليو) الماضي.

وأكد ناطق باسم المدعين في برلين أن الرجل (32 سنة) اعترف بقتل محمد جانوزي وهو طفل ألباني تسعى أسرته إلى اللجوء في ألمانيا وطفل آخر يدعى الياس عمره 6 سنوات من بوتسدام.

على صعيد آخر، أعلنت النروج أمس، أن عليها اتخاذ اجراءات من بينها استخدام اموال صندوقها السيادي وخفض مساعداتها المالية للاجئين لمواجهة النفقات الاضافية المرتبطة بـ «التدفق القياسي» لهؤلاء.

وتحدثت الحكومة عن 33 ألف طالب لجوء في عام 2016، وهو عدد أكبر بـ3 مرات من الرقم الذي سُجِل في السنوات الأخيرة.

 

فيينا تؤسس لحوار سوري وتتجنب الأسد واشنطن تُرسل قوة خاصة إلى سوريا

المصدر: العواصم الأخرى – الوكالات

فيينا – موسى عاصي

لم يحدث الاتفاق على جولة جديدة من المحادثات في شأن الملف السوري بعد أسبوعين في فيينا أي مفاجأة، فمنذ ساعات الصباح الأولى برزت اشارات واضحة توحي بأن الأمور ذاهبة في هذا الاتجاه، انفتاح روسي – ايراني على الحديث عن كل المواضيع ومنها المرحلة الانتقالية، وفي المقابل تعديل في خطاب الفريق المناهض لبقاء الرئيس السوري بشار الاسد. فبعد اجتماع دام نحو ساعة لمجموعة “أصدقاء الشعب السوري” شدد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس على ضرورة مكافحة تنظيم “الدولة الاسلامية” (داعش) و”جبهة النصرة” التابعة لتنظيم “القاعدة”، الى جانب الخطاب التقليدي عن وجوب تنحي الاسد عن السلطة في “أي عملية انتقال للسلطة”، وهي المرة الأولى التي يشمل الوزير الفرنسي “جبهة النصرة” بالحديث عن الارهاب.

 

وداخل قاعة الاجتماعات في فندق “أمبريال” وسط فيينا، واظب وزراء الخارجية لـ17 دولة ومنظمتين دوليتين هما الامم المتحدة بشخص المبعوث الخاص للامم المتحدة ستيفان ذو ميستورا، والاتحاد الاوروبي بشخص ممثلته العليا للشؤون الخارجية والسياسة الامنية فديريكا موغيريني أكثر من سبع ساعات تخللتها استراحات قصيرة والكثير من الحوارات الجانبية بعيدا من القاعة. وفي نهاية المطاف، ترجم اللقاء الموسع ببيان من تسع نقاط، أهم ما جاء فيه هو التوافق على محاربة الارهاب، وعلى حق الشعب في تقرير مصيره، ودعوة الاطراف السوريين من حكومة ومعارضة الى الاجتماع والتحاور في رعاية الأمم المتحدة، الى جانب الاقرار بوحدة اراضي سوريا والحفاظ على سوريا دولة علمانية والسماح بوصول المساعدات الانسانية ومساعدة اللاجئين والمهجرين.

وعلى رغم تحديد موعد خلال 15 يوما للجولة التالية، فأن عدد المشاركين في هذه الجولة وهويتهم لم تتضح، والاحتمال الأكبر أن ينخفض العدد ليشمل الدول ذات التأثير المباشر فقط في الأزمة السورية، بما يشبه مجموعة العمل الدولية – الاقليمية التي اقترحتها الامم المتحدة لرعاية الحوار السوري – السوري.

وصرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحافي ضمه ووزير الخارجية الاميركي جون كيري ودو ميستورا، بأن الحملة العسكرية الروسية جاءت تلبية لطلب الحكومة السورية، وشدد على أن “موضوع الكفاح ضد الارهابيين تحدث عنه الجميع وتوصلنا الى هذا الموضوع اليوم، حيث اتفقنا على مكافحة كل المجموعات الارهابية، وسلطات روسيا ملتزمة مكافحة الارهاب استناداً الى القانون الدولي، ويجب ان يتم تنسيق العمليات العسكرية مع الامم المتحدة ومجلس الامن”.

وتوافقت مواقف كل من كيري ولافروف على ضرورة أن يكون للشعب السوري الحق في تقرير مصيره، لكن الوزير الاميركي أوضح أن “وجهة النظر الاميركية حيال سوريا لم تتغير، ونحن نرى ان سوريا تستحق خيارا آخر غير الاسد، ولا يمكننا ان نسمح للاختلافات ان تعوق الديبلوماسية وسبل ايجاد الحل”. واضاف انه “يجب اطلاق عملية مفاوضات حقيقية في شأن سوريا”، مكرراً ان “لا سبيل لحكومة موحدة مع استمرار الاسد في السلطة”.

وفي حديث الى”النهار”، قال مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون العربية والافريقية حسين امير عبد اللهيان: “أكدنا أن الشعب السوري هو من يحدد مستقبله وأن محاربة الارهاب مسألة رئيسية بالنسبة الينا، كما اكد أهمية المسار السياسي ودور الامم المتحدة في هذه العملية”.

 

دور الامم المتحدة

وفي اشارة واضحة الى الدور المقبل للأمم المتحدة في الحوار، شارك دو ميستورا في المؤتمر الصحافي الختامي للافروف وكيري، كما كانت له لقاءات ثنائية عدة في فيينا. وفي البيان الختامي ان للأمم المتحدة الدور الاساس في الدعوة الى الحوار بين الاطراف السوريين، ولكن لم تتضح طريقة مشاركة السوريين وما اذا كانت ضمن اللقاءات الدولية – الاقليمية المقبلة، أم انها ستكون منفصلة عنها.

 

باسيل

وكانت لوزير الخارجية اللبناني جبران باسيل مداخلة في المؤتمر المغلق شدد فيها على الحل السياسي في سوريا وعلى عدم فرض اي قرارات على الشعب السوري الذي يعود اليه تحديد خياراته في شأن قيادته. وعرض للمشاكل التي يعانها لبنان جراء الحرب السورية من حيث النزوح وتمدّد الارهاب ودعا الى المساعدة في اعادة النازحين السوريين الى ارضهم وتقديم المساعدات لهم داخل سوريا لتشجيعهم على العودة كي يأتي الحل السياسي شاملاً ولا تبقى هناك مشاكل كبيرة دون معالجة جوهرية.

وأثر المؤتمر ابدى باسيل ارتياحه الى البداية الجديدة وخصوصاً لجهة اعتماد خيار الحل السياسي، آملاً في التوصل الى تفاهم يشمل كل القضايا الخلافية.

 

استراتيجية اميركية جديدة

وفيما كان اجتماع فيينا منعقداً، كشفت الولايات المتحدة عن خطط لإرسال قوات أميركية أولى على الأرض إلى سوريا في القتال ضد “داعش”. وقالت إن عشرات من افراد القوات الخاصة سيرسلون مستشارين لفصائل تقاتل التنظيم المتشدد.

وصرح الناطق باسم البيت الأبيض جون إرنست في واشنطن: “الرئيس أوضح بجلاء أنه لن يكون هناك حل عسكري للمشاكل التي تعصف بالعراق وسوريا. هناك حل ديبلوماسي”. وأضاف إن مهمة القوات الخاصة ستتمثل في “تدريب وإرشاد ومساعدة” الفصائل المحلية. وأوضح أن عدد القوات سيكون أقل من 50 جنديا و”أعتقد أننا لو كنا نهدف الى تنفيذ عملية قتالية فربما كنا سنرسل أكثر من 50 جنديا على الأرض”.

وافاد مسؤول دفاعي اميركي إن أفراد قوات العمليات الخاصة الأميركية سيصلون إلى شمال سوريا خلال الشهر المقبل.

وأعلن مسؤول كبير في الإدارة الأميركية إن أوباما وافق على نشر طائرات “أي-10 و”إف-15″ في قاعدة انجرليك” بتركيا لدعم المعركة ضد التنظيم المتشدد وانه أقر تعزيز المساعدات العسكرية للأردن ولبنان من أجل التصدي لـ”داعش”.

وعلى صعيد العمليات العسكرية، قال “المرصد السوري لحقوق الانسان” الذي يتخذ لندن مقراً له، ان حصيلة القتلى جراء القصف الصاروخي لقوات النظام لمدينة دوما بريف دمشق، “ارتفعت الى 57 على الاقل بينهم خمسة أطفال”، متحدثا عن “مجزرة” في المدينة.

وفي شمال البلاد، قتل 32 شخصا بينهم 12 طفلا في غارات جوية شنتها طائرات حربية على احياء عدة خاضعة لسيطرة الفصائل في مدينة حلب.

وقال رئيس إدارة العمليات العامة في هيئة الأركان الروسية الجنرال أندري كارتابولوف: “مر شهر منذ بدء عمل المجموعة الروسية الجوية في الجمهورية العربية السورية، وحان الوقت لاستخلاص بعض النتائج. إذ قامت طائراتنا خلال شهر بـ1391 طلعة عسكرية دمرت خلالها 1623 منشأة للإرهابيين”.

وأكد المندوب الروسي الدائم لدى الامم المتحدة السفير فيتالي تشوركين ان سوريا توقفت عن القصف بالبراميل المتفجرة اثر دعوات متكررة من موسكو خصوصاً لوقف استخدامها لسقوط ضحايا من المدنيين.

 

أوهمَ صديقه بالانشقاق عن “داعش” قبل الجريمة: رأسا ابرهيم وفارس مفصولان عن جسديهما!

المصدر: النهار

رسالة دموية وجّهها تنظيم #الدولة_الاسلامية إلى الناشطين السوريين. هذه المرة من تركيا، بنحر اثنين منهم، هما ابرهيم عبد القادر وفارس حمادي اللذان دفعا حياتهما كي تصل هذه الرسالة الارهابية، وقد عُثر صباح أمس على جثتيهما في منزل الأول في مدينة أورفا التركية مقطوعي الرأس.

عبد القادر عضو في حملة #الرقة_تذبح_بصمت التي أوصلت صرخة أهالي الرقة الى العالم، ونشرت فظائع “داعش” ووثّقت انتهاكاته في المدينة التي حظرها على الاعلام والصحافيين، “ابن العشرين ربيعاً أجبرته الحرب السورية على ترك مقاعد الدراسة، والانضمام إلى الحملة لإرسال صوت الموجعين إلى حكام يغطونفي ثبات عميق، لجأ وعائلته إلى تركيا بعدما ضاق الخناق عليه من دون أن يتوقع لوهلة أن تطاله أيادي التنظيم الإرهابي هناك، وأن يرسلوا أحد عناصرهم ويدعى طلاس إلى قلب منزله بعدماأقنعه بانشقاقه عن التنظيم” بحسب أحد أعضاء الحملة أبو ابرهيم الرقاوي الذي أوضح لـ”النهار”: “يعتقد أن طلاس واحد من الذين قاموا بتصفيته باطلاق النار عليه وعلى صديقه من ثم قطع رأسيهما”.

 

17 طفلاً قضوا غرَقاً في مياه البحر بين تركيا واليونان

المصدر: (و ص ف)

في مأساة أخرى تصيب المهاجرين الذين يغامرون بعبور البحر سعيا للجوء الى أوروبا، أفاد مسؤولون أن 17 طفلا على الاقل قضوا في غرق ثلاثة قوارب كانت في طريقها من تركيا الى اليونان.

 

وغرق تسعة بالغين كذلك في حادث يسلط الضوء مرة أخرى على الخسائر في الارواح بين المهاجرين فيما تواجه أوروبا أسوأ أزمة مهاجرين منذ الحرب العالمية الثانية. وتمكن مسؤولو الانقاذ في اليونان وتركيا من انتشال 157 شخصا آخرين من المياه، في الحادث الذي يعتبر حلقة من سلسلة حوادث الغرق التي باتت أمرا شبه يومي مع تحدي آلاف المهاجرين ظروف الشتاء الصعبة لعبور البحر في قوارب متهالكة ومكتظة.

ووصف رئيس الوزراء اليوناني الكسيس تسيبراس فشل أوروبا في منع “مأساة انسانية” أخرى بأنه أمر “مخجل”، مؤكدا ضرورة الحيلولة دون أن يصير بحر إيجه مقبرة للفارين من الحرب والمعاناة.

وحصل معظم الوفيات قبالة جزيرتي كاليمنوس ورودس حيث قضى 22 شخصا بينهم 13 طفلا عندما غرق قاربان ليل الخميس – الجمعة.

وغرق أربعة أطفال جميعهم من السوريين عندما انقلب قاربهم لدى توجهه الى جزيرة ليسبوس بسبب سوء الاحوال الجوية، على رغم ان خفر السواحل التركي أنقذ 19 شخصا آخرين.

 

“سوريا الديموقراطية” يشنّ هجوماً جديداً على “داعش”

بعد يوم من إعلان واشنطن أنها ستُرسل قوات خاصّة لتقديم المشورة للمقاتلين الذين يحاربون “الجهاديين”، شنّ مقاتلو المعارضة السورية المدعومون من الولايات المتحدة، يوم السبت، هجوماً جديداً على تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام”-“داعش” في محافظة الحسكة.

وأعلن متحدث باسم ائتلاف “قوات سوريا الديموقراطية”، في بيان مصوّر بُثّ على موقع “يوتيوب” وموقع “المرصد السوري لحقوق الإنسان” البدء بـ”الخطوة الأولى من عملنا العسكري وذلك ضمن مخطّط التحرير الكامل لتراب الوطن السوري من العصابات الإرهابية وعلى هذا الأساس وبمشاركة كافة الفصائل التي تُكوّن قوات سوريا الديموقراطية وبدعم وتنسيق من طيران التحالف الدولي. إننا نعلن بدء حملة تحرير الريف الجنوبي من محافظة الحسكة”.

وقوات “سوريا الديموقراطية” ائتلاف تشكّل في وقت سابق من الشهر الحالي يضمّ جماعات سورية عربية وفصائل كردية مدعومة من الولايات المتحدة.

سياسياً، وبعد تعثّر محادثات فيينا حول الازمة السورية يوم الجمعة بسبب نقاط أهمها مصير الرئيس بشار الأسد لاسيما وان روسيا وحلفاءها يرفضون تماماً فكرة رحيله، شدّد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على أن إبقاء عملية التفاوض “مرهونة” بمصير الأسد أمر “جائر” و”غير مقبول”.

وأكد بان كي مون، في مقابلة مع صحف “ال باييس” و”ال موندو” و”اي بي سي” و”لا فنغارديا” الاسبانية، أن “مستقبل الأسد يجب أن يُقرّره الشعب السوري”.

وحول تشكيل حكومة انتقالية في سوريا، أشار بان كي مون إلى أن “الحكومة السورية تُصرّ على مشاركة الأسد فيها، فيما تقول دول عديدة وخاصة الغربية منها أنه لا مكان له فيها. لكنّ بسبب ذلك أضعنا ثلاث سنوات، وسقط أكثر من 250 ألف قتيل وأكثر من 13 مليون نازح في داخل سوريا (…) إضافة إلى تدمير أكثر من 50 في المئة من المستشفيات والمدارس والبنى التحتية. لم يعد من الممكن إضاعة الوقت”.

ولا تزال السعودية متشبثة بقرارها حول ضرورة الاتفاق على موعد وسبل مغادرة الأسد للبلاد وسحب كل القوات الأجنبية من سوريا.

وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، في مقابلة مع قناة “سكاي نيوز عربية” بُثّت اليوم السبت، إن محادثات فيينا المقرّر استئنافها خلال أسبوعين ستُظهر مدى جدية الأسد وداعميه إيران وروسيا في البحث عن حلّ سلمي للأزمة.

وأوضح أن “النقطتان (اللتان) يتمحور الخلاف حولهما هو موعد ووسيلة رحيل الأسد، وانسحاب القوات الأجنبية وتحديداً القوات الإيرانية”.

وفي سياق متّصل، رأى نائب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، يوم السبت، إن تدخّل روسيا في الصراع السوري يعود عليها بـ”عواقب غير متوقّعة تجرّها إلى مستنقع وتنفر منها المسلمين السنة” في أنحاء المنطقة.

وقال بلينكن، في مؤتمر “حوار المنامة” الامني في العاصمة البحرينية، إن “المستنقع سيتّسع ويزداد عمقاً، وسيجرّ روسيا إليه بشكل أكبر. سيُنظر إلى روسيا على أنها في رباط مع الأسد وحزب الله وإيران ما سيدفع ملايين السنة في سوريا والمنطقة بل وفي روسيا نفسها إلى النفور منها”.

ورأى بلينكن أن الصراع سيُعطي أيضاً “حافزاً مقنعاً لروسيا للعمل من أجل، وليس ضدّ، الانتقال السياسي.”، مضيفاً أن موسكو “لن تقدر على مواصلة هجومها العسكري على كل من يُعارض حكم الأسد الوحشي. التكلفة ستزداد يوماً بعد يوم فيما يتعلّق بالمصالح الاقتصادية والسياسية والأمنية.”

(ا ف ب، رويترز)

 

أكثر من ألفي لاجئ ينتظرون عند الحدود النمساوية مع مدينة باساو الألمانية

باساو- (د ب أ): تجمع أكثر من ألفي شخص في ساعة مبكرة من صباح السبت عند منطقة الحدود النمساوية مع مدينة باساو جنوبي ألمانيا.

 

وبلغ عدد اللاجئين الواقفين عند بوابتي فيجشايد وزيمباخ الحدوديتين أكثر من 1000 شخص عند كل بوابة، حيث ينتظرون استكمال سيرهم نحو الأراضي الألمانية.

 

وفي سياق متصل كان أكثر من 5500 شخص وصلوا الجمعة إلى المنطقة الحدودية في منطقة بافاريا السفلى الحدودية.

 

ويشار إلى أن عملية تجاوز المعابر الحدودية بين النمسا وألمانيا تم تنظيمها من جديد وذلك بالتشاور بين حكومتي فيينا وبرلين، حيث اتفق الجانبان على إسناد ما يعرف بمناطق التسليم والرقابة إلى خمس معابر حدودية فقط في بافاريا، وهذه النقاط هي فيجشايد ونويهاوس وزيمباخ في بافاريا السفلى وفرايلاسينج ولاوفن في بافاريا العليا.

 

ويتيح هذا التعديل الجديد تنظيم عملية دخول اللاجئين إلى ألمانيا، ولم يعد مهاجرون يتوجهون إلى معبر باساو-اخلايتن الذي كان يعج بالمارين في الفترة الماضية، وكانت الشرطة الاتحادية الألمانية قد أفادت في وقت متأخر من مساء الجمعة بإعادة افتتاح هذا المعبر أمام الحركة العادية.

 

وكان الجانب النمساوي قد أقام خياما عن المعابر المستخدمة لمواجهة ظروف الطقس البارد، وتسع هذه الخيام ما يصل إلى نحو 1000 شخص، ومن المنتظر أن يتم على الجانب الألماني زيادة أعداد الحافلات التي ستقل المهاجرين إلى مساكن الطوارئ أو مراكز الاستقبال الأولي وستقدم سلطات مدينة باساو 100 حافلة لهذا الغرض.

 

كيري: إرسال قوات خاصة إلى سوريا لا يعني دخول أمريكا الحرب الأهلية

بشكك – (رويترز) – قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إن قرار الرئيس باراك أوباما إرسال قوات خاصة إلى سوريا يركز تماما على قتال تنظيم الدولة الإسلامية وليس دليلا على دخول الولايات المتحدة الحرب الأهلية السورية.

 

وأضاف “الرئيس أوباما اتخذ قرارا في غاية القوة والفعالية والبساطة يتماشى تماما مع سياسته المعلنة بضرورة دحر وتدمير داعش” مشيرا إلى تنظيم الدولة الإسلامية.

 

وقال في إفادة صحفية أثناء زيارة يقوم بها لبشكك عاصمة قرغيزستان “هذا ليس قرارا بدخول الحرب الأهلية السورية وليس عملا يركز على (الرئيس السوري بشار) الأسد وإنما يركز تماما على داعش وعلى زيادة قدرتنا على مهاجمة داعش سريعا.”

 

وزيرة الدفاع الألمانية تبدي تفاؤلا حذرا حيال نتائج مؤتمر فيينا الخاص بسورية

 

وخلال زيارتها الراهنة للعاصمة البحرينية المنامة، قالت الوزيرة المنتمية إلى حزب المستشارة انجيلا ميركل المسيحي الديمقراطي، اليوم السبت :”اجتماع فيينا كان بمثابة إشارة انطلاق نحو شيء جديد”.

 

وأشارت الوزيرة إلى أنه على الرغم من وجود شكوك ملحوظة للغاية وبطريقة لا شعورية حيال استمرار الفوارق والفواصل (بين أطراف الصراع) إلا أن هناك شعورا ملحوظا في المنطقة برمتها بوجود “بارقة أمل مشروعة” وبوجود “زخم” جديد.

 

كانت 17 دولة بينها روسيا وإيران شاركت الجمعة في العاصمة النمساوية فيينا في جولة جديدة من المباحثات للتوصل الى حل سياسي للأزمة السورية استغرقت يوما واحدا، ومن المنتظر أن تستمر المشاورات بين هذه الدول على مدار أسبوعين.

 

وتشارك فون دير لاين في البحرين فيما يعرف بـ”منتدى حوار المنامة” وهو أهم مؤتمر أمني في الشرقين الأوسط والأدنى، ومن بين المشاركين في هذا المؤتمر وزراء خارجية ودفاع كل من السعودية والعراق واليمن وتونس وبريطانيا.

 

وكانت فون دير لاين عقدت السبت في المنامة اجتماعا مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذى زار المنامة فى اطار جولة خارجية شملت ايضا الهند ودولة الامارات العربية المتحدة.

 

جنبلاط يدعو أوروبا للتعامل بجدية مع مخاوف أنقرة إزاء أزمة اللاجئين والمسألة الكردية

بيروت – الأناضول – دعا الزعيم الدرزي اللبناني، رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، وليد جنبلاط، الاتحاد الأوروبي إلى التعامل بجدية مع مخاوف تركيا إزاء مسألة اللاجئين، والمسألة الكردية، التي دعا إلى حلها بطريقة لا تنتهك سيادة تركيا ووحدة أراضيها.

 

جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال ورشة عمل نظمها حزبه السبت، في العاصمة اللبنانية بيروت، تحت عنوان “العمل معا على مواجهة أزمة اللاجئين: خارطة طريق تقدمية للتعاون الأوروبي- الشرق الأوسطي”، حيث ضمت الورشة ممثلين عن الأحزاب الاشتراكية الأوروبية.

 

واعتبر جنبلاط، “أن التدخل الروسي في سوريا، سيجعل من المستحيل السيطرة على الهجرة الضخمة للاجئين السوريين إلى دول الجوار والدول الأوروبية، مشيراً في الوقت ذاته، “أن جهود الوساطة (العربية والدولية لحل الأزمة السورية) فشلت، ورفض النظام (السوري) أي تسوية، ما جعل معدلات العنف والدمار تبلغ مستويات غير مسبوقة”.

 

وبهذا الخصوص تساءل الزعيم الاشتراكي “هل يعتقد الروس أنهم من خلال التدخل العسكري أحادي الجانب يمكنهم أن يحفظوا وحدة سوريا؟ هل يعتقدون مع حلفائهم الإيرانيين أن إطالة عمر النظام السوري سيقود إلى سوريا مستقرة؟

 

ولفت جنبلاط أن تركيا تواجه أولى التحديات، مضيفاً “كونها (تركيا) قوة أساسية في حلف الناتو تقع بين أوروبا والشرق الأوسط، يجب التعامل معها ومقاربة قلقها بعناية، ويجب مواجهتها بتهذيب في ما خص تسهيلها لتدفق اللاجئين (السوريين) إلى أوروبا”، وفقاً لتعبيره، كما رأى أن “هناك ضرورة ملحة اليوم لوجود موقف أوروبي موحد، لمواجهة  التحديات المتعددة التي تواجهها المنطقة”.

 

واعتبر أن “إحدى المخاوف التركية الرئيسية هي المسألة الكردية”، داعياً أوروبا إلى ضرورة “مساعدة الأتراك في التوصل إلى حل مناسب للمشكلة الكردية، يكون سلميا ويعتمد على دمجهم (في تركيا)”.

 

وأشار جنبلاط أن “تركيا استضافت منذ بدء الأزمة السورية، أكثر من مليوني لاجئ سوري، الأمر الذي شكّل العبء الأكبر على الاقتصاد والأمن التركيين”.

 

على صعيد آخر، أدان جنبلاط ما أسماه “التموضع الروسي” في أوكرانيا والقرم، إلاّ أنه دعا في الوقت نفسه إلى عدم عزلها (روسيا) بل التحاور معها، كما رأى “أنه على موسكو أن تدرك أنها تهدد بذلك وحدة أوروبا واستقرارها”.

 

مقاتلو المعارضة السورية يعلنون هجوما جديدا على الدولة الإسلامية

بيروت – (رويترز) – أعلن مقاتلو المعارضة السورية المدعومون من الولايات المتحدة السبت هجوما جديدا على تنظيم الدولة الإسلامية في محافظة الحسكة بشمال شرق سوريا بعد يوم من تصريح الولايات المتحدة بأنها سترسل قوات خاصة لتقديم المشورة للمقاتلين الذين يحاربون الجهاديين.

 

وقال متحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية في بيان مصور بث على موقع يوتيوب كما بثه المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا “نعلن اليوم البدء بالخطوة الأولى من عملنا العسكري وذلك ضمن مخطط التحرير الكامل لتراب الوطن السوري من العصابات الإرهابية وعلى هذا الأساس وبمشاركة كافة الفصائل التي تكون قوات سوريا الديمقراطية وبدعم وتنسيق من طيران التحالف الدولي فإننا نعلن بدء حملة تحرير الريف الجنوبي من محافظة الحسكة.”

 

وقوات سوريا الديمقراطية ائتلاف تشكل في وقت سابق من الشهر الجاري يضم جماعات سورية عربية وفصائل كردية مدعومة من الولايات المتحدة.

 

الشبكة السورية: القوات الروسية قتلت خلال شهر أكثر مما قتله التحالف الدولي في عام

إسطنبول – الأناضول – قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، السبت، إن القوات الروسية قتلت خلال شهر من عملياتها بسوريا، أكثر مما قتلته قوات التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن في عام، حيث وثقت الشبكة مقتل 254 مدنياً جراء الهجمات الجوية الروسية.

 

وفي تقرير صدر عنها السبت، أوضحت الشبكة “أن عمليات الرصد والتوثيق اليومي أظهرت أن القوات الروسية تطبق سياسة “كلهم داعش”، أي أن أي قوة عسكرية تقاتل النظام السوري فهي بمثابة داعش ومعرضة للاستهداف”.

 

وبحسب التقرير فقد “بلغت الهجمات(الغارات) التي يُزعم أنها روسية، منذ 30 أيلول/سبتمبر الماضي، وحتى 26 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، ما لايقل عن 57 هجمة، منها 52 هجمة في مناطق متفرقة تخضع لسيطرة فصائل المعارضة المسلحة، و5 هجمات في مناطق تخضع لسيطرة تنظيم داعش”.

 

وأضاف التقرير أنه “تتوزع الهجمات في مناطق سيطرة المعارضة المسلحة إلى 44 هجمة استهدفت أهدافاً مدنية، و8 هجمات استهدفت أهدافاً عسكرية”.

 

ووفق التقرير فقد “تسببت هذه الهجمات على مناطق المعارضة بمقتل 265 شخصاً يتوزعون إلى 11 من مسلحي المعارضة، و254 مدنياً، من بينهم 83 طفلاً، و42 سيدة”، فيما لم يبين القتلى من مقاتلي “داعش”.

 

كما أكد التقرير على أن “هذه الهجمات استهدفت أكثر من 17 مركزاً حيوياً، وهي 4 مراكز طبية، و4 مساجد، ومدرستين، ومخبزين، وثلاث مؤسسات خدمية، وملجأ ومنشأة صناعية”.

 

من جانب آخر، استعرض التقرير “الهجمات التي يُزعم أنها روسية في المدة الواقعة بين 6 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وحتى 26 تشرين الأول/أوكتوبر الجاري، والتي بلغ عددها 33 هجمة، كان أكثرها في محافظة إدلب ثم حلب، تلتها حماة وحمص واللاذقية”.

 

وأشار التقرير إلى أن “النظام الروسي خرق بشكل لا يقبل التشكيك، قرار مجلس الأمن رقم 2139، عبر عمليات القصف العشوائي، إضافة إلى انتهاك العديد من بنود القانون الدولي الإنساني”.

 

وكانت وزارة الدفاع الروسية، أعلنت مطلع تشرين أول/أكتوبر الجاري، أن طيرانها قام بأولى ضرباته في سوريا، بناءً على طلب النظام هناك، وقالت إن الغارات (المتواصلة) استهدفت مواقع لتنظيم “داعش”، في الوقت الذي تُصر فيه واشنطن، وعدد من حلفائها، والمعارضة السورية، على أن الضربات الجوية الروسية استهدفت مجاميع مناهضة للأسد، والجيش السوري الحر، ولا تتبع التنظيم.

 

بيان فيينا: تأكيد على وحدة سوريا وحكومة غير طائفية… وخلاف كبير على مصير الأسد

واشنطن ترسل قوات من «العمليات الخاصة» إلى سوريا… واتفاق على محاربة «الدولة» و«الجماعات الواردة في قائمة الأمم المتحدة»

عواصم ـ وكالات ـ لندن ـ «القدس العربي» من احمد المصري: انتهى أمس الجمعة الاجتماع الدولي حول سوريا الذي بدأ صباح الجمعة في فيينا، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، بنقاط توافق، ولكن بخلاف كبير حول مستقبل الرئيس السوري بشار الأسد، على أن يعقد اجتماع جديد خلال إسبوعين. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن المحادثات فشلت في التوصل لاتفاق على مصير الأسد.

وفي بيان مشترك عقب المحادثات قال المشاركون إن «خلافات كبيرة لا تزال قائمة» رغم اتفاقهم على ضرورة «تسريع كل الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب».

وجاء في البيان أن المشاركين في المحادثات يطلبون من الأمم المتحدة ان تجمع معا ممثلي الحكومة السورية والمعارضة لتدشين عملية سياسية تؤدي إلى «تشكيل حكومة جديرة بالثقة وغير طائفية ولا تقصي أحدا يعقبها وضع دستور جديد وإجراء الانتخابات».

وقال وزير الخارجية الأمريكية جون كيري، لدى قراءته بيان فيينا، إن المشاركين في الاجتماع اتفقوا على الإبقاء على سوريا موحدة، وأن المحادثات بين المعارضة ونظام الأسد يجب أن تقود لدستور وانتخابات.

وأكد كيري «اتفقنا على أن وحدة سوريا عنصر جوهري وبقاء مؤسسات سوريا».

وقال كيري إنه اتفق مع كل من لافروف وظريف على أن سوريا تحتاج إلى خيار آخر، وهذا يتطلب العمل مع كل الفصائل، ويجب إنهاء الاقتتال، وهذا هو مغزى الاجتماع رغم خلافاتنا.

وأضاف كيري «لهذا أعلن الرئيس أوباما تصعيد الحرب ضد تنظيم الدولة في شمال سوريا، حيث ستنسق مجموعة قوات خاصة محدودة العدد بين المعارضة السورية وقوات التحالف» ضد الدولة الإسلامية، كما أنه «لا سبيل لمحاربة داعش خارج المرحلة الانتقالية السياسية»، حسب كيري.

وقال مسؤول دفاعي أمريكي كبير إن القوات الخاصة الأمريكية في سوريا لن ترافق المقاتلين خلال العمليات البرية في المستقبل المنظور، وإنه ستقدم المشورة والمساعدة على الأرض» فيما تقاتل قوات المعارضة تنظيم «الدولة».

ومن جهته، قال وزير خارجية روسيا، «اتفقنا على محاربة «داعش» والجماعات الواردة في قائمة الأمم المتحدة»، مؤكدا بقوله «لم نتفق على مصير الأسد فهذا شأن الشعب السوري»، حسب تعبيره.

وكان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس قال «لقد تطرقنا إلى كل المواضيع حتى الأكثر صعوبة منها. هناك نقاط خلاف لكننا تقدمنا بشكل كاف يتيح لنا الاجتماع مجددا بالصيغة نفسها خلال إسبوعين».

وأضاف فابيوس «هناك نقاط لا نزال مختلفين حيالها، وأبرز نقطة خلاف هي الدور المستقبلي لبشار الأسد».

وقال الوزير الفرنسي أيضا «إلا أننا اتفقنا على عدد معين من النقاط، خصوصا حول الآلية الانتقالية وإجراء انتخابات وطريقة تنظيم كل ذلك ودور الأمم المتحدة».

وقال مراقبون إن التصريحات حول الأسد تعني أنه مطروح على مائدة المفاوضات، وما لم يتم الاتفاق عليه في اجتماع أمس سيطرح مجددا في الاجتماع المقبل، وفي فيينا 4، وبالنهاية سيتم التوصل لجدول زمني حول رحيله.

وأوضحت المصادر أن «روسيا لم توافق أساساً على مبدأ نقاش مصير الأسد، والولايات المتحدة عرضت اقتراح بقائه 18 شهراً، أول ستة أشهر منها بصلاحيات ليُصدر مراسيم لتشكيل الهيئة الانتقالية وقوانين تتعلق بالجيش والأجهزة الأمنية وشؤون الدولة في المرحلة الانتقالية، بعد ذلك يبقى رئيساً دون صلاحيات، بحيث تتولى الهيئة الانتقالية والمؤسسات الفرعية زمام الأمور التنفيذية السياسية والعسكرية» حسبما ذكرت وكالة «آكي» الإيطالية للأنباء.

جاء ذلك فيما نقلت وكالة «إنترفاكس» الروسية للأنباء امس الجمعة عن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف قوله إن الكرملين يريد أن توافق المعارضة السورية على نهج مشترك، وأن تشكل وفدا للمحادثات مع الحكومة السورية.

وأضاف أن روسيا والسعودية تبادلتا قوائم بالشخصيات السورية المعارضة التي يمكن أن تشارك في المحادثات التي ستجرى في فيينا. وذكر أن موسكو تريد مشاركة «الجيش السوري الحر» والأكراد في المحادثات.

ونقلت «إنترفاكس» عن بوجدانوف قوله إن القائمة الروسية تضم 38 اسما (ص 4) لكن موسكو تتحلى بالمرونة ويسعدها توسيع القائمة. وأضاف أن الولايات المتحدة وعدت بتقديم قائمتها.

ولمحت إيران أمس الجمعة إلى أنها تفضل فترة انتقالية في سوريا مدتها ستة أشهر تعقبها انتخابات لتحديد مصير الرئيس بشار الأسد، في تنازل فيما يبدو قبل أول مؤتمر للسلام يسمح لطهران بالمشاركة فيه.

ورغم أن مصادر وصفت الاقتراح بأنه يرقى إلى حد تنازل طهران عن التمسك ببقاء الأسد في السلطة، فإنه ليس من الواضح على الفور إن كان المقترح سيتضمن فعليا تحركات لاستبعاده.

ونسبت وسائل إعلام إيرانية إلى أمير عبد اللهيان نائب وزير الخارجية الإيراني وعضو الوفد الإيراني في المحادثات بشأن سوريا قوله «إيران لا تصر على بقاء الأسد في السلطة للأبد.»

وقال مسؤول كبير من الشرق الأوسط مطلع على الموقف الإيراني إن الأمر قد يصل إلى حد الكف عن دعم الأسد بعد المرحلة الانتقالية.

وقال المسؤول «المحادثات تدور كلها حول الحلول الوسط وإيران مستعدة للتوصل لحل وسط بقبول بقاء الأسد ستة اشهر.. بالطبع سيرجع تحديد مصير البلاد للشعب السوري.»

 

مجزرة توقع عشرات القتلى والجرحى في قصف للنظام على دوما

عواصم ـ وكالات: ارتكبت قوات النظام السوري «مجزرة» جديدة بالتزامن مع الاجتماعات التي تجرى في فيينا للتوصل الى حل سياسي لإنهاء الأزمة السورية راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى بينهم 17 طفلا،حيث أطلقت قوات النظام السوري 12 صاروخا على دوما التي تقع على مسافة 15 كيلومترا شمال شرقي دمشق.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان في بريد إلكتروني إن حصيلة القصف الصاروخي لقوات النظام على مدينة دوما في ريف دمشق ارتفعت إلى 57 شخصا بينهم خمسة أطفال. وفي شمال سوريا، أحصى المرصد مقتل 32 شخصا بينهم 12 طفلا جراء غارات جوية شنتها طائرات حربية لم يعرف إذا كانت روسية أم تابعة لقوات النظام على أحياء عدة تحت سيطرة الفصائل في مدينة حلب.

 

رئيس التشيك يهاجم اللاجئين: أثرياء بدليل امتلاكهم أجهزة آيفون وحجاب النساء سيحرمنا من جمالهن

لندن ـ «القدس العربي»: اتهم الرئيس التشيكي ميلوش زيمان اللاجئين باستغلال أطفالهم والمخاطرة بحياتهم لعبور البحر المتوسط والحصول على اللجوء في أوروبا. وإعتبر زيمان أن «اللاجئين الذين وصلوا إلى أوروبا هذا العام، ومعظمهم من السوريين، ليسوا فقراء، بل هم في الحقيقة أثرياء يمتلكون أجهزة «الآيفون» مع العلم أن أجهزة الهواتف الذكية باتت متوافرة بأسعار تكاد تكون في متناول الكثيرين.

كما هاجم زيمان في مقابلة مع صحيفة تشيكية ، في تصريحات نقلتها قناة «روسيا اليوم»، النساء المسلمات اللواتي يرتدين الحجاب بقوله: «سنُحرم من جمال النساء لأنهن ســـيكن محجـــبات من رؤوسهن حتى أقدامهن، لا شك أن هـــذا سيكون امتـــيازا لنســـاء أخريـــات، لكنهن قلائل»، فـــي إشارة إلى غـــير المحجـــبات من اللاجئات.

وكان رئيس منظمة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، زيد رعد الحسين، قد اتهم قبل أيام براغ بتنفيذ عمليات اعتقال منهجية ضد المهاجرين واللاجئين ووضعهم في أماكن اعتقال سيئة، لكي يتجنب غيرهم اللجوء إلى التشيك.

ووصف زيد رعد الحسين، تصريحات زيمان بأنها تجسد «الإسلاموفوبيا». كما انتقد جمهوريةَ التشيك، وهي العضو في حلف الناتو والاتحاد الأوروبي، بسبب الظروف المزرية في مراكز إيواء اللاجئين، بمن فيهم الأطفال، الذين يتم اعتقالهم في طريقهم إلى أوروبا.

وتظاهر عدد كبير من المواطنين يوم الأربعاء في براغ ومدن أخرى اعتراضاً على تدفق اللاجئين، متهمين الحكومة بالتهاون في حماية حدود بلادهم. وكانت منظمات حقوقية قد انتقدت رجال الشرطة في التشيك لترقيمهم اللاجئين بعد احتجازهم على متن قطار، في سلوك وصفوه بالمهين. ووصفت أمينة المظالم التشيكية آنا ساباتوفا معاملة السلطات التشيكية للأطفال بأنها تنتهك الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل.

وبحسب إحصائيات الأمم المتحدة فإن مئات آلاف اللاجئين، معظمهم هاربون من العنف في سوريا العراق وأفغانستان، قد وصلوا إلى أوروبا هذا العام.

وطالب فرانك فالتر شتاينماير وزير خارجية ألمانيا، الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بضرورة البحث عن آلية مشتركة لمواجهة مشكلة تدفق اللاجئين والمهاجرين لأسباب اقتصادية بدلا من تبادل اللوم فيما بينها.

 

اجتماع غير مسبوق في فيينا حول النزاع السوري بمشاركة 17 دولة… 140 قتيلا ومصابا جراء استهداف قوات النظام السوري لسوق في دوما

أمريكا سترسل قوات خاصة إلى سوريا تقوم بدور استشاري… وخطة واشنطن تشمل مساعدات إضافية للأردن ولبنان

عواصم ـ وكالات: التقت 17 دولة بينها الولايات المتحدة وروسيا وإيران والسعودية في فيينا الجمعة لعقد محادثات غير مسبوقة سعيا للتوصل إلى حل سياسي للنزاع الذي يمزق سوريا منذ العام 2011.

وسوريا غير ممثلة في المفاوضات التي يشارك فيها أيضا العراق والأردن ومصر ولبنان والإمارات العربية والمتحدة وعمان وتركيا وإيطاليا وألمانيا وفرنسا وبريطانيا والصين إلى جانب مشاركة الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.

والاجتماع الذي افتتح عند العاشرة بالتوقيت المحلي (09,00 تغ) واصل أعماله بعد الظهر الأمر الذي اعتبرته بعض الوفود بأنه إشارة جيدة.

ويعتبر الاجتماع أول خطوة مهمة سعيا إلى تسوية سياسية للنزاع وحل الخلافات العميقة حول مصير الرئيس السوري بشار الأسد.

وجلس وزير الخارجية الأمريكي جون كيري على رأس طاولة الاجتماع الاول الذي يشارك فيه كبار اللاعبين الرئيسيين في النزاع.

من جهته، اتخذ وزير الخارجية السعودي عادل الجبير مكانا أبعد ما يمكن عن مقعد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في قاعة الاجتماعات في فندق امبريال.

وتتمثل غالبية الدول بوزراء الخارجية باستثناء الصين التي أوفدت نائب وزير الخارجية لي باودونغ، في حين يمثل الامم المتحدة مبعوثها الخاص إلى سوريا ستافان دي مستورا.

وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس «يجب أن تكون الأولوية لمكافحة أكثر فعالية للإرهابيين» في تنظيم «الدولة الإسلامية» وجبهة النصرة التابعة لتنظيم «القاعدة».

وأضاف لدى وصوله إلى مكان الاجتماع «ثم لا بد من تنظيم عملية الانتقال السياسي (…) لا يمكن للأسد، المسؤول عن جزء كبير من المأساة السورية، ان يكون مستقبل سوريا».

يشار إلى ان الحكومة السورية والمعارضة غير ممثلتين في الاجتماع.

وأعرب مسؤولون أمريكيون تدعم بلادهم جنبا إلى جنب مع حلفائها العرب والأتراك المعارضة السورية، عن الأمل بحذر من أن يتفق المشاركون على الخطوط العريضة لانتقال من شأنه أن يؤدي في نهاية المطاف إلى تنحي الأسد.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن أكثر من 40 شخصا قتلوا إثر استهداف القوات السورية لأحد الأسواق في مدينة دوما بأكثر من 12 صاروخاً.

وذكر المرصد انه أصيب أكثر من 100 آخرين في الهجوم الذي استهدف السوق، مشيرا إلى أن عدد القتلى مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى وصف حالتهم بالخطرة.

بدوره، عبر كيري عن وجود أمل حيال المحادثات لكنه حذر من توقع حل فوري.

وقال قبيل الاجتماع «لدي آمال لا أصفها بالتفاؤل. آمل في ان نتمكن من التوصل إلى طريقة للمضي قدما. إنه أمر صعب».

لكن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف خفف من ذلك قائلا ان «التوصل إلى تسوية سياسية سيكون أمرا صعبا طالما لم يتم توجيه ضربات مؤلمة للجماعات المتطرفة والإرهابية».

وروسيا التي تشن منذ شهر غارات جوية مكثفة ضد المعارضين المسلحين للأسد وتنظيم «الدولة الإسلامية» والجماعات الإسلامية، تحض أيضا على التحضير لانتخابات برلمانية ورئاسية في سوريا.

لكن تم رفض الفكرة من قبل المعارضة التي تقول ان إجراء انتخابات سيكون مستحيلا في ظل الظروف الراهنة، مع الملايين من النازحين السوريين والمدن المهدمة وسيطرة الجهاديين والجماعات المسلحة الأخرى على ثلثي مساحة البلاد.

وينظر إلى جلوس إيران والسعودية على طاولة واحدة على انه تقدم.

وقد أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية، ان الرياض تتمسك برأيها بأن الأسد يجب ان يتنحى عن منصبه بسرعة.

وأضاف «سيغادر أما من خلال عملية سياسية أو سيتم خلعه بالقوة».

لكن روسيا وإيران أوضحتا ايضا أن للأسد الحق في لعب دور في المرحلة الانتقالية والمشاركة في حكومة وحدة وفي الانتخابات في وقت لاحق.

ويتهم الغرب روسيا بتركيز الحملة الجوية في سوريا على جماعات المعارضة المعتدلة رغم تأكيد موسكو انها تركز على هزيمة تنظيم «الدولة الإسلامية» ومنظمات «إرهابية» أخرى.

وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف ان موسكو وواشنطن «تختلفان جوهريا» بشأن القضية السورية.

وأضاف لوكالة «انترفاكس» ان «استخدام القوة بأي شكل من الأشكال في سوريا من دون موافقة الحكومة الشرعية في هذا البلد لن يكون مقبولا بالنسبة لنا».

– قالت مصادر أمريكية ان الرئيس باراك أوباما يزمع نشر عدد صغير من قوات العمليات الخاصة في سوريا لتقديم المشورة إلى المعارضين المعتدلين، وهي خطوة رفضها طويلا لتجنب الانجرار إلى حرب أخرى في الشرق الأوسط.

وقال مسؤول أمريكي طلب عدم نشر اسمه ان عدد قوات العمليات الخاصة سيكون على الأرجح في نطاق 20 إلى 30 فردا. وأكد مصدر ثان الخطة لكنه امتنع عن ذكر العدد.

وقالت المصادر إن هذا الإجراء الذي يتوقع ان يعلن عنه في وقت لاحق الجمعة يعبر عن استراتيجية أوسع لتقوية مقاتلي المعارضة المعتدلين في سوريا على الرغم من أن واشنطن تكثف جهودها للتوصل إلى حل دبلوماسي لإنهاء الحرب السورية المستمرة منذ أربعة أعوام ونصف.

ويأتي قرار الولايات المتحدة بعد ان صعدت روسيا دورها العسكري في سوريا في سبتمبر/أيلول لدعم الرئيس السوري بشار الأسد. وقالت روسيا انها ستستهدف أيضا تنظيم «الدولة الإسلامية» لكن طائراتها تضرب أيضا جماعات المعارضة الأخرى التي تعارض الأسد، ومن بينها جماعات تدعمها واشنطن.

وقال مصدر مطلع في مجلس الشيوخ الأمريكي إن الاستراتيجية الأمريكية الجديدة بشأن محاربة تنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا ستشمل نشر قوة عمليات خاصة في أربيل بشمال العراق و»تعزيز» التعاون مع العراقيين في استعادة الرمادي وتوسيع نطاق المساعدة الأمنية إلى الأردن ولبنان.

وقال المصدر إن المساعدات الموسعة إلى الأردن ولبنان ستشمل مساعدة مخابراتية وتوسيع نطاق الضربات الجوية الأردنية ضد التنظيم المتشدد.

وقبل إعلانها عن خططها الجديدة بشأن سوريا تقدم إدارة أوباما إفادات لأعضاء في الكونغرس عن العمليات.

 

ذبح صحافيين سوريين يديران حملة ضد تنظيم «الدولة» في منزلهما في تركيا ومقرب من الضحيتين لـ «القدس العربي»: التنظيم المتهم الوحيد بالجريمة

إسماعيل جمال

إسطنبول ـ «القدس العربي»: عُثر صباح الجمعة على صحافيين سوريين يديران حملة إلكترونية ضد «تنظيم الدولة ـ داعش» مقطوعي الرأس في منزلهم الواقع بمدينة أورفا جنوب تركيا، في حين اتهم أحد المقربين من الضحيتين التنظيم بالوقوف خلف العملية بحسب ما صرح به لـ «القدس العربي».

وأوضحت مصادر سورية أن القتيلين هما إبراهيم عبدالقادر 20 عاما، وفارس حمادي 25 عاما وهما من مؤسسي حملة لتوثيق جرائم «تنظيم الدولة» في مدينة الرقم السورية، ولديهما صفحة مشهورة على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» بعنوان «الرقة تذبح بصمت».

وقال صديق أحد القتيلين الذي رفض الكشف عن اسمه لـ»القدس العربي»، «عثر عليهما في منزلهما في مدينة أورفا.. تم ذبحهما بواسطة سكين»، موضحا أنهما من سكان مدينة الرقة وأسسا الحملة من داخلها وتمكنا قبل أقل من عام من الهرب والقدوم إلى تركيا.

وأضاف «مجرمو داعش هم من نفذوا الجريمة البشعة، لا أحد غيرهم له مصلحة في العملية»، لافتا إلى أنهما «غير معروفين في المنطقة وكانا يعملان بحذر وقليل من كان يعرف أنهمن متواجدان في تركيا، لا توجد مصلحة للنظام السوري بقتلهما. المتضرر الوحيد منهما كان تنظيم داعش». في حين اتهمت الصفحة التابعة للحملة على فيس بوك تنظيم «الدولة الإسلامية» بالوقوف خلف العملية.

وكتب على الصفحة الخاصة بالحملة والتي تنشط سرا منذ بداية العام الماضي: «فريق الرقة تذبح بصمت ينعي استشهاد أحد أعضاء الحملة الشاب إبراهيم عبدالقادر والصديق فارس حمادي بعد أن وجدا منحورين على يد داعش الغدر في مدينة أورفا التركية». وقالت وسائل إعلام تركية إن السلطات الأمنية اعتقلت 7 أشخاص على خلفية العملية وإنها ما زالت تجري تحقيقات واسعة، مؤكدة نبأ مقتل الناشطين، ونقلت صحيفة «حريت» التركية عن مقربين من الضحايا قولهم إنهم تلقوا في السابق تهديدات متعددة من التنظيم.

وبحسب المشاهد التي بثتها وسائل إعلام تركية من مكان الحادث، تقع شقة القتيلين في الطابق الثالث من مبنى يقع في حي مأهول، وأظهرت صور قوات الشرطة والأمن التركي تطوق مكان الحادث وتدون مشاهدات السكان وأصدقاء القتيلين. ولم يتبن التنظيم حتى مساء الجمعة العملية.

 

قائد «جيش اليرموك» في درعا: لا حاجة لتأكيد القصف على المدينة من طيران روسي… وموقفنا من تدخل موسكو هو موقف كل بلد مستعمر من قبل بلد آخر

مهند الحوراني

درعا ـ «القدس العربي»: نفذ طيران يعتقد أنه روسي من نوع «سوخوي» غارات على تل الحارة ومحيطه من بلدات كفرناسج وتل المطوق، بحسب ما أورد ناشطون في ريف درعا الشمالي، حيث استهدف الطيران مواقع مدنية سقط على إثرها جرحى في مدينة الحارة.

سليمان الشريف قائد «جيش اليرموك» أكد في تصريح لـ «القدس العربي» أن هذه الغارات روسية قائلا: بعد إعلان روسيا تنفيذ طلعات جوية داخل سوريا بشكل عام وفي الجنوب السوري بشكل خاص لم يعد الأمر يحتاج إلى تأكيد، ثم إن الطيران الذي يستخدمه بشار الأسد الفاقد للشرعية هو طيران روسي، وقد أثبتت مجموعات الرصد والتنصت في «الجيش الحر» وجود خطابات باللغة الروسية في الآونة الأخيرة.

وذكر الشريف المواقع التي استهدفها الطيران الروسي خلال الأيام الماضية، وهي مدينة الحارة وتل الحارة والقرى المجاورة له، وكذلك المناطق المحررة في مدينة القنيطرة، ومثلث الموت ـ في إشارة للريف الشمالي الغربي لدرعا الذي يربط أرياف محافظات دمشق ودرعا والقنيطرة.

أما بالنسبة للخسائر البشرية قال الشريف: «هي مع كل أسف كانت غالبا في صفوف المدنيين لأن الثوار متحصنون في خنادقهم، وهناك اختراق لأجهزة الاتصال التابعة للمطارات بحيث يتم التبليغ عن كل حركه للطائرات ما يمكن الثوار من أخذ احتياطاتهم، قبل تنفيذ غارات العدو الروسي».

وحول الإجراءات الوقائية لمواجهة هذا الاستهداف بالطيران الروسي يقول الشريف: أما طرق مواجهة هذا الطيران فالكل يعلم أن الخيارات محدودة، وخاصة بعد خذلان المجتمع الدولي للشعب السوري الذي لم يقدم إلا أقل القليل لهذا الشعب الذي واجه أبشع أنواع الظلم والطغيان على يد بشار الأسد الفاقد للشرعية، لذلك تبقى الخيارات في اتخاذ وسائل الوقاية من الغارات، وذلك بتحسين الخنادق واستخدام الأقبية المتبقية مع رفع جاهزية كامله للمضادات المتوفرة لدى الثوار مثل مدفع 23 والدوشكا لمنع الطيران من تحقيق أهدافه.

وكرر الشريف موقف عشرات الفصائل العسكرية والهيئات المدنية في درعا من التدخل الروسي والمبادرات التي تتداول على الساحة الإقليمية حيث قال «موقفنا من التدخل الروسي هو موقف كل بلد مستعمر من قبل بلد آخر، وأما ما يدور حول المبادرة الروسية أو غيرها من المبادرات فكل مبادرة تمس ثوابت الثورة لا يمكن قبولها أو النقاش فيها، وعلى الجميع أن يعلم أن في سوريا جريمة لها مكونات مجرم، ضحية وأداة جريمة، ولن نقبل إلا بمحاسبة المجرم، عودة الحق للضحية، وزوال أداة الجريمة».

ووسط الأنباء التي تتحدث عن تزويد للمعارضة بصواريخ «ستنغر» في حال فشل الجهود الدبلوماسية لإقناع روسيا بتنحي الأسد وبدء مرحلة انتقالية قال الشريف: لم يتم إبلاغ أي جهة بهذا الشأن وتبقى كل الخيارات مفتوحة، وربما تخرج بعض الدول عن إطار العمل المعلن إذا وجدت كل الطرق مغلقه.

على صعيد آخر أوضح الشريف استراتيجية «الجيش الحر» في الجنوب في المرحلة المقبلة قائلا: ما يقوم به «الجيش الحر» الآن في الجنوب يتركز في مسارين، أولا المسار السياسي بالتواصل مع الهيئات المدنية بشكل عام للتوافق على الرؤية المستقبلية لسوريا وهناك المسار العسكري، حيث تم تثبيت نقاط التماس مع عصابة بشار الأسد بالتدشيم وهناك تحضير لمعارك قادمة في القريـب العاجل.

 

أنباء عن تعليق «جبهة النصرة» عملها العسكري في «جيش الفتح»… ومصادر تنفي

منار عبدالرزاق

إدلب ـ «القدس العربي»: أكدت مصادر في شورى «جيش الفتح» السوري المعارض لـ «القدس العربي» أن «جبهة النصرة» علقت عملها العسكري تحت راية «جيش الفتح»، من دون أن يتم الإعلان عن ذلك الموقف بشكل رسمي من قبل «جبهة النصرة».

وأشارت المصادر إلى أن «النصرة» علقت عملها العسكري، لكنها لم تعلق عملها في الإدارة المدنية لإدلب المدينة، رافضة الإفصاح عن سبب التعليق ومبرراته، خاصة وأنه يأتي بعد أقل من أسبوع على انسحاب «جند الأقصى» من الجيش، مؤكدة على أن مبادرات جادة تجري الآن من قبل مجلس شورى الجيش من أجل منع انسحاب «النصرة» من الجيش المعارض، مع بروز ملامح عودة عن قرار التعليق تلوح في الأفق، بحسب المصادر.

في السياق ذاته قال أحد عناصر «حركة أحرار الشام» يدعى «أبو حذيفة» نقلا عن لسان قائده أمير «لواء الإيمان» التابع للحركة الملقب بـ»أبي حمزة الحموي» قوله: «إن الغلاة من جبهة النصرة قرروا تعليق عملهم مع جيش الفتح تعاطفا مع خروج جند الأقصى منه».

وكان «جيش الفتح» السوري المعارض تشكل في آذار/مارس، من العام الحالي، من ائتلاف عدة فصائل في محافظة إدلب، من أبرزها «النصرة»، «حركة أحرار الشام»، «جند الأقصى»، «فيلق الشام»، «أجناد الشام»، «جيش السنة»، «لواء الحق»، قبل أن يعلن «الأقصى» انسحابه منه في 24 تشرين الأول/أكتوبر من العام الحالي، مرجعا السبب إلى تأييد بعض فصائل «جيش الفتح» لما وصفها بـ «المشاريع الصادمة للشريعة الإسلامية»، إضافة للضغط الذي يمارس عليها لقتال «تنظيم الدولة».

وفيما تحفظ عدد من المصادر عن الإدلاء بتفاصيل عن سبب تعليق «النصرة» لأعمالها العسكرية ضمن «جيش الفتح»، أكد القيادي في «الأحرار»، «خالد أبو أنس» أن الأمور في طريقها إلى الحل، في إشارة منه إلى أن «النصرة» قد تعود عن قرارها.

وانتقد «أبو أنس» فيما بدا على صفحته الشخصية على الفيسبوك تعليق «النصرة» لعملها العسكري في «الفتح»، بالقول «أحدثكم عن الإنجازات خارج جيش الفتح، النصرة لم تسيطر على تلة، الأحرار عجزت عن قرية، غرتكم قوتكم ولم تعلموا أن سبب نصركم الاعتصام».

ورغم ذلك هناك تضارب حول صحة الأنباء، لأن مصادر من داخل «جبهة النصرة» قد نفت خبر تعليق الجبهة عملها مع «جيش الفتح»، واستند الطرف الأخير على أن القيادة العامة للجبهة لم تصدر حتى اللحظة بيانا يثبت قرار الانسحاب أو تعليق عملها مع «جيش الفتح». وكان «المحيسني» القاضي العام لـ «جيش الفتح» قد انتقد في وقت سابق انسحاب «الجند» من الجيش، واصفا إياه بـ «الإثم العظيم»، في الوقت الذي أكدت فيه مصادر قيادية في «جيش الفتح» لـ «القدس العربي» جدية الجهود التي تُبذل من أجل عودة النصرة عن قرارها بالتعليق، وإعادة «الجند» إلى «الجيش»، من قبل علماء ومشايخ ودعاة، فضلا عن مجلس شورى «الجيش».

وأشار «المحيسني» في رده على قرار «الجند» بالانسحاب، بالقول «أقول لإخواني في الجند ناصحا مشفقا إني أدين لله أن الخروج من جيش الفتح إثم عظيم، لاسيما في هذا الوقت العصيب، وإني أخشى لا قدر الله أن يتوقف زحف هذا الجيش أو يتمزق صفه ، فينالكم كفل من ذلك».

ويعود الفضل لـ «جيش الفتح» في طرد مقاتلي الأسد والميليشيات الموالية له، من أهم المواقع العسكرية والمدنية في إدلب وريفها، حيث سيطر الجيش منذ تأسيسه على كلا من المدن والمواقع العسكرية التالية: إدلب المدينة، وجسر الشغور، معسكر القرميد، معسكر المسطومة، مدينة أريحا، و مطار أبي ظهور العسكري»، فضلا لخوض الجيش للمعارك الأبرز في سهل الغاب، ومحاصرته لبلدتي الفوعة وكفريا المواليتين لنظام الرئيس الأسد في ريف إدلب.

 

نص البيان المشترك الصادر عقب مباحثات فيينا بشأن سوريا: وقف إطلاق النار وإجراء انتخابات بمراقبة دولية بمشاركة المغتربين

لندن ـ «القدس العربي»: فيما يلي النص الكامل للبيان المشترك الصادر أمس الجمعة بعد المحادثات الوزارية بشأن إيجاد حل سياسي لإنهاء الحرب الأهلية السورية كما اتفقت عليه 17 دولة والاتحاد الاوروبي والأمم المتحدة:

التقى المجتمعون في فيينا في الثلاثين من أكتوبر/ تشرين الأول -وهم الصين ومصر والاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا وإيران والعراق وإيطاليا والأردن ولبنان وعمان وقطر وروسيا والسعودية وتركيا والإمارات والمملكة المتحدة والأمم المتحدة والولايات المتحدة لبحث الوضع الخطير في سوريا وسبل إنهاء العنف في أقرب وقت ممكن.

وأجرى المشاركون مناقشات صريحة وبناءة شملت القضايا الرئيسية. ولا تزال توجد خلافات جوهرية بين المشاركين إلا أنهم توصلوا لتفاهم مشترك على النقاط التالية:

1 – وحدة سوريا واستقلالها وسلامة أراضيها وهويتها العلمانية أمور أساسية.

2 – مؤسسات الدولة ستظل قائمة.

3 – حقوق كل السوريين يجب حمايتها بصرف النظر عن العرق أو الانتماء الديني.

4 – ضرورة تسريع كل الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب.

5 – ضمان وصول المنظمات الإنسانية لكل مناطق سوريا وسيعزز المشاركون الدعم للنازحين داخليا وللاجئين وللـبلدان المـستضيفة.

6 – الاتفاق على ضرورة هزيمة داعش (تنظيم الدولة الإسلامية) وغيرها من الجماعات الإرهابية كما صنفها مجلس الأمن الدولي واتفق عليه المشاركون.

7 – في إطار العمل ببيان جنيف 2012 وقرار مجلس الأمن الدولي 2118، وجه المشاركون الدعوة للأمم المتحدة لجمع ممثلي الحكومة والمعارضة في سوريا في عملية سياسية تفضي إلى تشكيل حكومة ذات مصداقية وشاملة وغير طائفية على أن يعقب تشكيلها وضع دستور جديد وإجراء انتخابات. وينبغي إجراء هذه الانتخابات تحت إشراف الأمم المتحدة بموافقة الحكومة وبالتزام أعلى المعايير الدولية للشفافية والمحاسبة وأن تكون حرة نزيهة يحق لكل السوريين ومنهم المغتربون المشاركة فيها.

8 – سوريا هي التي تملك وتقود هذه العملية السياسية والشعب السوري هو من يحدد مستقبل سوريا.

9 – المشاركون ومعهم الأمم المتحدة سيدرسون ترتيبات وتنفيذ وقف لإطلاق النار بكل أنحاء البلاد يبدأ في تاريخ محدد وبالتوازي مع هذه العملية السياسية الجديدة.

ويعكف المشاركون في الأيام المقبلة على تضييق هوة الخلافات المتبقية والبناء على نقاط الاتفاق. ويجتمع الوزراء خلال اسبوعين لمواصلة هذه المباحثات.

 

أسماء الـ38 شخصا الذين اقترحتهم موسكو للجان دي ميستورا للتفاوض على حل للأزمة السورية

لندن ـ «القدس العربي»: نشر موقع «كلنا شركاء» التابع للمعارضة السورية أمس الجمعة أسماء الأعضاء الـ38 الذين اقترحتهم روسيا على الدول الأخرى قبل شهرين ( قبل بدأ الطيران الروسي بالقصف في سوريا ) من أجل الموافقة عليهم للجان دي ميستورا الأربعة.

ونشر الموقع الأسماء من دون تعليق بما تتضمنه من بعض الأخطاء القليلة بالتوصيف للأشخاص، وذلك كما وردت في توصيف وزارة الخارجية الروسية.

1 ـ عباس حبيب (ممثل قبائل الشمال الشرقي في سوريا)

2 ـ د.عبد القادر السنكري (ممثل لرجال الأعمال)

3 ـ أيمن الأصفري (صاحب مؤسسة الأصفري الخيرية)

4 ـ أمينة أوسي (ممثلة حكومة الشمال الشرقي في سوريا )

5 ـ د. عارف دليلة (قيادي في الحركة الليبرالية – ربيع دمشق)

6 ـ أحمد الجربا (الرئيس السابق للائتلاف الوطني)

7-أحمد معاذ الخطيب (الرئيس السابق للائتلاف الوطني)

8 ـ بدر جاموس (الأمين العام السابق للائتلاف الوطني)

9 ـ د. وليد البني (معارض مستقل ـ عضو سابق في المجلس الوطني)

10 ـ جمال سليمان (مثقف ـ فنان)

11 ـ د.قدري جميل (ممثل الجبهة الشعبية للتغيير)

12 ـ لؤي حسين (رئيس تيار بناء الدولة)

13 ـ لمى الأتاسي (السكرتير العام لحزب الوحدة السوري)

14 ـ ماجد حبو (ممثل حركة المسيحيين من أجل الديمقراطية والسلام)

15 ـ مازن مغربية (عضو في الجبهة الشعبية للتغيير)

16 ـ محمود مرعي (رئيس لجنة الحركة الديمقراطية الوطنية

17 ـ ميشيل كيلو (رئيس التيار الديمقراطي)

18 ـ منى غانم (ممثلة لتيار بناء الدولة)

19 ـ د. منير الحمش (مقرب من هيثم مناع ـ معاون وزير الصناعة الأسبق)

20 ـ محمد فاروق طيفور (ممثل الإخوان المسلمين)

21 ـ محمد حبش (ممثل الإخوان المسلمين)

22 ـ نمرود سليمان (ممثل للجالية الاشورية في شيكاغو)

23 ـ رندا قسيس (رئيس حركة المجتمع التعددي)

24-ريم تركماني (ناشطة بحقوق الانسان ـ فلكية في جامعة امبريال)

25 ـ س الشامي (قائد ديني يعيش في اسطنبول)

26 ـ صالح مسلم محمد (رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي)

27 ـ سليم خير بك (رئيس مجلس ادارة منظمة منبر)

28-سمير عيطة (عضو سابق في التيار الديمقراطي)

29 ـ صفوان عكاش (عضو في الحزب الشيوعي)

30 ـ سنحاريب برصوم (شخصية معارضة في الحسكة)

31 ـ فنار الكوت (شخصية معارضة في الحسكة)

32 ـ فاتح جاموس (عضو الجبهة الشعبية للتغيير)

33 ـ هادي البحرة (رئيس سابق للائتلاف الوطني)

34 ـ د. خالد المحاميد (ممثل لرجال الأعمال)

35 ـ خالد عيسى (عضو حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي)

36 ـ خالد خوجا (رئيس الائتلاف الوطني)

37 ـ حسن عبد العظيم (رئيس هيئة التنسيق)

38 ـ هيثم مناع (المنسق الخارجي لهيئة التنسيق سابقا ـ رئيس منظمة قمح)

 

إيران تؤكد خلافات فيينا وتنفي الموافقة على رحيل الأسد

طهران – فرح الزمان شوقي

عاد الوفد الإيراني برئاسة وزير خارجية البلاد محمد جواد ظريف إلى العاصمة طهران، اليوم السبت، قادماً من فيينا بعد مشاركته بالاجتماع الدولي الذي عقد أمس الجمعة، لمناقشة خيارات الحلول للأزمة السورية بحضور أطراف إقليمية ودولية فاعلة.

وخلال تواجده في فيينا اجتمع ظريف بنظيره الأميركي جون كيري بشكل ثنائي ثلاث مرات، وقال لوسائل الإعلام الإيرانية، إن اجتماع فيينا حول سورية كان فرصة لبحث موضوع تطبيق الاتفاق النووي مع الطرف الأميركي.

ونقلت وكالة “الأنباء الإيرانية الرسمية” (إرنا) عن ظريف قوله إنّ “المحادثات حول النووي كانت إيجابية وبناءة، وأحرزت تقدماً جيداً”، مشيراً إلى أنّه دعا الولايات المتحدة لتسريع تطبيق الاتفاق عملياً، مع تأكيده على ضرورة إجراء كل الأطراف المقابلة لبلاده لتعهداتها.

وفي ما يتعلق بموضوع اجتماع فيينا الرئيسي، أشار ظريف إلى وجود خلاف جدّي بين الأطراف الفاعلة على طاولة الحوار، قائلاً إنّ الحاضرين طرحوا في مبادراتهم موضوع مصير الرئيس السوري بشار الأسد، مؤكّداً أنّ الأمر واضح بالنسبة لإيران، فمصير الأسد يحدده السوريون أنفسهم، بحسب تعبيره.

واعتبر ظريف أن الهدف من اجتماع فيينا هو تسريع الحل السياسي، قائلاً إنّ “بلاده أكّدت هناك على ضرورة شنّ حرب حقيقية ضد التنظيمات الإرهابية، ولم تأت لترسم شكل مستقبل سورية”.

وأضاف أن “بلاده لمست وجود إرادة سياسية لدى كل الأطراف لحل موضوع سورية، إذ كان واضحاً إدراك القوى الإقليمية والدولية لخطر تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، الذي يمثل تهديداً جدياً وحقيقياً للجميع، قائلا إن “بلاده تنتظر من الكل البدء بخطوات عملية للقضاء على هذا التهديد”.

من جهته، نفى مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية، حسين أمير عبد اللهيان، الخبر الذي تناقلته بعض وسائل الإعلام، والذي أشار إلى موافقة طهران على مرحلة انتقالية فضلاً عن موافقتها على رحيل الأسد خلال فترة تصل لستة أشهر، قائلاً “إن هذا لا أساس له من الصحة”.

ونقلت “إرنا” عن عبد اللهيان قوله إنّ “اجتماع فيينا انتهى دون وجود قرار واضح باستبعاد الأسد”، مُضيفاً أنه كان من الواضح وجود مسافة بين الأطراف المشاركة، والتي اختلفت فيما بينها على عدد من النقاط.

وأعرب عبد اللهيان عن أن الولايات المتحدة قدمت خلال الاجتماع مقترحاتها كما قدمت روسيا مبادرتها للحل بشكل مكتوب، مُشيراً إلى أن بلاده أقرب للمقترح الروسي من ذاك الأميركي، لكنه أكّد على استمرار وجود خلاف سياسي على الطاولة.

وفي الوقت ذاته أشار إلى اتفاق الكل على عدم تقسيم سورية، ولكن موضوع رحيل الأسد ما زال نقطة عالقة، بحسب قوله، فضلاً عن موضوع الحرب على الإرهاب، حيث إنه لايزال غير واضح، قائلاً إن “طهران لا ترضى بخيار دعم المعارضة السورية المعتدلة عسكرياً، فهذا سيعقد الأمور أكثر”، حسب تعبيره.

 

تقرير: 265 شخصاً ضحايا الضربات الروسية على سورية

لبنى سالم

قتلت الضربات الروسية على سورية نحو 265 شخصاً بينهم 11 مسلّحاً، و254 مدنياً، 83 منهم من الأطفال و42 من النساء، وفق تقرير صدر، اليوم السبت، عن “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، بعنوان “القوات الروسية تقتل في شهر أكثر مما قتلته قوات التحالف الدولي في عام”.

ووصف تقرير “الشبكة السورية”، السياسة التي تعتمدها روسيا في هجماتها “جميعهم داعش”؛ أي أن أي قوة عسكرية تقاتل النظام السوري فهي بمثابة تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) ومعرضة للاستهداف، ويخالف هذا إدعاء القادة السياسيين الروس محاربتهم التنظيم فقط.

وبيّن التقرير، أن عدد الهجمات التي يُزعم أنّها روسية منذ 30 سبتمبر/أيلول وحتى تاريخ 26 أكتوبر/تشرين الأول، لا تقل عن 57 هجمة، 52 منها في مناطق متفرّقة معظمها مدنية، تخضع لسيطرة فصائل المعارضة المسلّحة، و5 هجمات في مناطق تخضع لسيطرة تنظيم “داعش”.

من جهته، قال مدير “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، فضل عبد الغني، لـ”العربي الجديد”، إن “النظام الروسي قتل في شهر واحد بسورية أكثر مما قتله التحالف الدولي في عام، إضافة إلى نزوح عشرات الآلاف من مناطق كانت آمنة نسبياً، ثم تحولهم إلى لاجئين، لقد ازدادت الأمور سوءاً بشكل كارثي بعد التدخل الروسي”.

وأضاف “إذا أراد النظام الروسي أن يلعب دوراً سياسياً حقيقياً فينبغي عليه أن يلعب دوراً في وقف شلال دماء المجتمع السوري بدلاً من المساهمة في تدفقه، المتسبب الرئيسي في شلال الدماء وكما يعلم النظام الروسي تماماً هو النظام السوري والنظام الإيراني”.

الشبكة أكّدت أيضاً، أنّ “النظام الروسي خرق بشكل لا يقبل التشكيك قرار مجلس الأمن، عبر عمليات القصف العشوائي، وانتهك العديد من بنود القانون الدولي الإنساني. وأن العديد من حوادث القصف كانت عبارة عن قصف عشوائي أو متعمد استهدف أفراداً مدنيين عزل، وبالتالي فإن النظام الروسي انتهك أحكام القانون الدولي لحقوق الإنسان الذي يحمي الحق في الحياة. إضافة إلى أنها ارتكبت في ظل نزاع مسلّح غير دولي فهي ترقى إلى جريمة حرب”.

 

النظام السوري يعاود قصف دوما مُوقعاً عشرات الضحايا

أحمد حمزة

سقط قتلى وجرحى، صباح اليوم السبت، بقصفٍ صاروخي، تعرضت له مدينة دوما، بريف دمشق، والتي قُتل فيها أمس ما لا يقل عن خمسين شخصاً بقصفِ طيران النظام الحربي لسوقٍ شعبي هناك، فيما ارتفع إلى نحو أربعين قتيلاً وعشرات الجرحى عدد ضحايا القصف الجوي الذي تعرضت له مدينة منبج بريف حلب الشرقي في ساعات الليل الأولى.

وفي ريف دمشق، أكّد سكان محليون لـ”العربي الجديد” سقوط ضحايا جدد صباح اليوم في دوما، إذ شهدت المدينة غارات جوية وقصفاً صاروخياً “طاول الأحياء السكنية”.

وذكرت المصادر عينها أن “ثلاثة قتلى سقطوا على الأقل في قصفٍ بصاروخين موجهين استهدفا وسط المدينة”، مضيفة أن “الطيران الحربي شنّ ست غارات جوية على دوما وأطرافها، بالتزامن مع تعرضها لقصفٍ بالهاون”.

وجاء ذلك بعد يومٍ دامٍ، دفن فيه سكان المدينة عشرات القتلى الذين قضوا بقصفٍ جوي، طاول السوق الشعبي في المدينة، والذي كان مكتظاً بالسكان. ووثق الناشطون أسماء سبعة وخمسين قتيلاً من الذين لقوا حتفهم بالقصف.

وفي سياقٍ متّصل بالغارات الجوية قال “مركز حلب الإعلامي” إن “نحو أربعين قتيلاً وأعداد كبيرة من الجرحى، هي الحصيلة النهائية للقصف الجوي الذي تعرضت له، أمس، مدينة منبج بريف حلب الشرقي”، والتي تخضع لسيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”.

وفي حلب سقط، أمس، عشرات القتلى والجرحى، بهجماتٍ جوية، منها خمس عشرة غارة على الأقل شنّها الطيران الحربي الروسي، وطاولت أحياء المدينة التي تسيطر عليها المعارضة وبلداتٍ عدّة في ريف حلب الجنوبي والشرقي والغربي.

ويعتبر يوم أمس من أشدّ الأيام دموية في سورية خلال الأسابيع القليلة الماضية، إذ سقط فيه ما لا يقل عن 150 قتيلاً، في قصفٍ لطيران النظام والمقاتلات الحربية الروسية، على محافظات حلب وإدلب وريف دمشق وحمص وحماه.

 

واشنطن: 50 مستشاراً عسكرياً إلى سوريا.. خلال أيام

قبيل بدء الاجتماع الموسع في فيينا حول الأزمة السورية، أعلنت الولايات المتحدة عن خطة تتضمن إرسال قوات أميركية على الأرض إلى سوريا، لمساعدة المقاتلين في شمال-شرقي البلاد للتصدي لتنظيم “الدولة الإسلامية”، وذلك بعدما أجاز الرئيس الأميركي باراك أوباما هذه الخطوة.

 

ونقلت وكالة “رويترز” عن مسؤولين أميركيين قولهم إن القوة العسكرية، المحدودة، ستعمل مع “فصائل معارضة معتدلة”، وأنه من المهم ألا تقرأ هذه الخطوة على أنها مهمة قتالية، إذ لن تتجاوز  تقديم الاستشارة للمقاتلين في سوريا، فيما نقلت شبكة “سي ان ان” عن مسؤول أميركي لم تكشف هويته، قوله إن هذه القوات ستصل إلى سوريا خلال أيام.

 

وتعليقاً على هذا الأمر، الذي أكده وزير الخارجية الأميركية جون كيري، على هامش المؤتمر الصحافي عقب انتهاء محادثات فيينا، قال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنيست إن “الرئيس أوضح بجلاء أنه لن يكون هناك حل عسكري للمشاكل التي تعصف بالعراق وسوريا. هناك حل دبلوماسي”. وأكد أن مهمة هذه القوة الصغيرة ستكون “تدريب وإرشاد ومساعدة” فصائل معارضة تقاتل التنظيم في تلك المنطقة، وكشف أن عدد هذه القوات هو أقل من 50 جندياً. وأضاف “أعتقد أننا لو كنا نهدف إلى تنفيذ عملية قتالية فلربما كنا سنرسل أكثر من 50 جندياً على الأرض”.

 

في المقابل، اعتبر وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف، الخطوة الأميركية بإرسال قوات إلى سوريا، بأنها ستزيد من أهمية التعاون مع موسكو.وقال من فيينا “إنني متأكد من أنه لا الولايات المتحدة ولا روسيا تريدان (للصراع) أن يصبح ما يسمى حرباً بالوكالة. لكن من الواضح بالنسبة لي أن الموقف يجعل مهمة التعاون بين جيشي (البلدين) أكثر ملائمة”.

 

من جهة ثانية، وصف وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر قرار إرسال قوات أميركية خاصة إلى سوريا بأنه جزء من استراتيجية واشنطن من أجل تمكين قوات المعارضة المعتدلة من هزيمة تنظيم “الدولة الإسلامية”، لكنه أبدى خشيته من أن هذه الخطوة قد تعرض القوات الأميركية إلى الخطر، نظراً للإمكانيات التي يتمتع بها التنظيم، والخلايا المنتشرة في مناطق واسعة في الشمال.

 

وأضاف كارتر “دورنا واستراتيجيتنا بالأساس دعم القوات المحلية، لكن هل يعرض ذلك القوات الأمريكية للخطر؟ نعم… لا شك في ذلك”. واعتبر أن نجاح هذه القوة في مهمتها ربما يدفع واشنطن إلى بحث إرسال قوات إضافية. وقال “سنواصل الابتكار والبناء على ما يتحقق. بينما نفكر في طرق جديدة، نطور فرصاً جديدة لدعم القوات التي تملك القدرة والدافع، وسندرس ذلك وسننقل توصيات للرئيس”.

 

فيينا: إعلان نوايا من تسعة بنود.. لا تشمل الأسد

كما هو متوقع، انتهت الجولة الثانية من محادثات فيينا مع استمرار الخلافات حول القضايا الرئيسية لحل الأزمة السورية، وأهمها مصير الرئيس السوري بشار الأسد وموقعه في مستقبل سوريا، فيما كان الإجماع على عودة وزراء الخارجية المشاركين في محادثات الجمعة، إلى فيينا مجدداً، بعد أسبوعين.

وتوصل المجتمعون إلى وثيقة من 9 بنود، قالوا إنهم توافقوا عليها كأرضية للقاء المقبل بعد أسبوعين. ويشير البند الأول من الوثيقة على ضرورة أن تكون سوريا موحدة ومستقرة، ولها كامل السيادة على أراضيها، “وعلمانيتها من الأسس الرئيسية”. وشدد البند الثاني على الحفاظ على مؤسسات الدولة، فيما اعتبر البند الثالث أن “حقوق السوريين يجب أن تكون مصانة، بغض النظر عن قوميتهم أو اعتقادهم الديني”. أما البند الرابع، فيطالب المعنيين بضرورة تسريع الجهود الدبلوماسية من أجل وضع حد للعمليات العسكرية وإنهاء الحرب، وأكد البيان الخامس على أن المعابر الإنسانية يجب أن تكون مكفولة في كل الأراضي السورية، وأن على الدول التي حضرت، الجمعة، زيادة دعمها للنازحين داخلياً، فضلاً عن أقرانهم في دول الجوار.

 

وفي البند السادس، اتفق المجتمعون على “هزيمة” تنظيم “الدولة الإسلامية، والمنظمات الإرهابية الأخرى، المدرجة على لائحة المنظمات الإرهابية في مجلس الأمن، مع ترك حيّز للحاضرين في فيينا، من أجل الاتفاق على تنظيمات، أو أطراف إضافية، يمكن أن تصنّف كـ”إرهابية”. وفي البند السابع، توافقت الأطراف المجتمعة على الطلب من الأمم المتحدة بتوجيه دعوة إلى ممثلي المعارضة والنظام من أجل بدء عملية سياسية ينتج عنها “حكومة تتمتع بمصداقية، وغير طائفية، وكاملة الصلاحيات”، تتمكن بموجبها من تعديل الدستور وإجراء الانتخابات تحت إشراف مراقبين دوليين ضمن معايير دولية عالية الشفافية والمسؤولية، مع ضمان حق السوريين في دول اللجوء من المشاركة، وكل ذلك بناءً على مقررات بيان جنيف، الذي صدر في العام 2012 والقاضي بتشكيل هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات، وقرار مجلس الأمن 2118 المتعلق بنزع السلاح الكيماوي من النظام السوري. ويحدد البند الثامن أن تكون قيادة العملية الانتقالية في سوريا بأيدي السوريين، الذين سيحددون مستقبل بلادهم. أما البند التاسع والأخير، فيقول إن وزراء خارجية الدول المدعوة إلى محادثات فيينا، بالإضافة إلى الأمم المتحدة، سيبحثون عن ضمانات لتحقيق “وقف إطلاق نار وطني”، وتنطلق بالتوازي مع دخوله حيّز التنفيذ، العملية السياسية في البلاد.

 

وكان وزير الخارجية الأميركية جون كيري، قد عقد مؤتمراً صحافياً مشتركاً مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، والمبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، عقب انتهاء المحادثات. وقال كيري إن الخلاف على أن “الرئيس السوري بشار الأسد يجب أن يتنحى على الفور أم لا” ما زال التحدي الأبرز بين المجتمعين، معتبراً أنه من الخطأ أن يكون الخيار المطروح أمام السوريين هو بين “الدكتاتور وداعش”، بل بين “الحرب والسلم، وبين العنف والسياسة”. وأضاف “لا يمكن للأسد أن يبقى في سوريا ولكننا بحاجة إلى الحوار بغية الحل”. وتابع “مقتنعون بضرورة وقف أعمال القتل في سوريا.. ولن نسمح لداعش والتنظيمات الإرهابية الأخرى بالسيطرة على سوريا”. وأكد كيري أن “الرئيس باراك أوباما أعلن تصعيد الحرب ضد داعش في شمال سوريا، حيث ستنسق مجموعة قوات خاصة محدودة العدد بين المعارضة السورية وقوات التحالف ضد داعش”، كما أنه “لا سبيل لمحاربة داعش خارج المرحلة الانتقالية السياسية”.

 

من جانبه، قال لافروف “اتفقنا على محاربة داعش والجماعات الواردة في قائمة الأمم المتحدة ولم نتفق على مصير الأسد، فهذا شأن الشعب السوري”. وأشاد لافروف بقرار أميركا إرسال قوات برية إلى سوريا، واصفاً القرار بأنه يزيد من أهمية التعاون العسكري بين موسكو وواشنطن. وأضاف “اليوم عبر الجميع عن جاهزيتهم لحلول وسطية وآمل أن يترجم ذلك في لقاءاتنا القادمة”. وجدد التأكيد على أن العمليات العسكرية الروسية في سوريا “جاءت بطلب من دمشق وقد طلبنا التنسيق مع واشنطن بهذا الشأن”.

 

أما المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، فقد اعتبر أن “مفاوضات فيينا هدفها التوصل الى اتفاق لوقف اطلاق النار، وتشكيل حكومة سورية شمولية تضع دستورا جديدا للبلاد واجراء انتخابات بمراقبة دولية، لتضمن اعلى درجات الديموقراطية، والاهم هو الاتفاق حول مكافحة الارهاب”. وأضاف “هناك بعض القضايا التي لا تزال خلافية بين القوى المشاركة في المفاوضات، الا ان هناك اجتماعاً آخر سيتم عقده بعد 14 يوماً (..) لنبحث اذا كانت الدول استطاعت التوصل الى توافق حول بعض القضايا، وأن هناك ضغوطا من أجل التوصل الى اتفاق لوقف اطلاق النار وادخال المساعدات الى الشعب السوري”.

 

إلى ذلك، لم يصدر أي موقف بعد عن السعودية وتركيا، حيث جدد وزيرا خارجية البلدين قبيل بدء المحادثات الموسعة، الجمعة، التأكيد على موقفهما من عدم إمكان القبول بدور للأسد في مستقبل سوريا، وكرر الجبير جملته التي رددها في أكثر من مناسبة مؤخراً “على الأسد أن يرحل إما بعملية سياسية، أو عسكرية”.

 

الطيران الروسي يرتكب مجازر جديدة في دوما

عمر بهاء الدين

شهدت مدينة دوما في غوطة دمشق الشرقية، خلال الساعات الـ48 الماضية، مقتل أكثر من 70 مدنياً، وإصابة العشرات بجروح. واستهدف الطيران الروسي، الجمعة، سوقاً شعبيةً وسط دوما، بتسع صواريخ فراغية، تبعتها قذائف الهاون وصواريخ أرض–أرض فاق عددها 11 صاروخاً، ما أدى إلى مقتل 55 شخصاً ووقوع أكثر من 100 جريح.

 

وكان الطيران الروسي قد استهدف، الخميس، المستشفى الميداني في المدينة، ما أدى إلى توقفه عن العمل، وتدمير سيارة إسعاف وخراب في المعدات. بالإضافة إلى الإصابات الكثيرة بين الكادر الطبي والمراجعين والمرضى، ومقتل 16 شخصاً في المستشفى، بينهم أطفال. ونتيجة نفاد الأكفان البيضاء، أصبح تكفين القتلى في دوما، يتم بقماش أحمر وملون.

 

وقد شهدت المدينة، الليلة الماضية، اشتباكات في خطوط التماس مع قوات النظام، من دون تسجيل أي تغير يذكر على أماكن سيطرة قوات النظام والمعارضة، ومن دون الإعلان عن أي خسائر من الطرفين. إلا أن “جيش الإسلام” أعلن عن تسلل عناصره إلى نقاط سيطرة قوات النظام وقيامهم بقتل 17 منهم، واغتنام أسلحتهم قبل أن يعود مقاتلو “جيش الإسلام” إلى مواقعهم.

 

كما شهدت كل من جبهات عربين وحرستا المجاورتين لدوما اشتباكات متقطعة، حيث قامت قوات المعارضة بتمشيط ما تبقى من أبنية في محيط إدارة المركبات التي تسيطر عليها قوات النظام. كما اشتدت الاشتباكات على الجبهة الشمالية للغوطة الشرقية في مناطق بزينة ونولة، في الوقت الذي تستهدف فيه الطائرات الروسية وصواريخ النظام أماكن ازدحام المدنيين في الأسواق والمشافي.

 

ونشر “المكتب الطبي الموحد” لمدينة دوما، بياناً مسجلاً، يشرح فيه ملابسات القصف الذي شهده المستشفى الميداني. وأوضح البيان أن 12 صاروخاً من الطيران الروسي استهدفت المستشفى، إثنان منها أصاباه بشكل مباشر، والباقي في محيطه، ما أدى إلى وقوع عدد من أطفال المدارس بين قتيل وجريح. وقد حمّل البيان الطيران الروسي مسؤولية المجزرة.

 

كما قام “الدفاع المدني” في المدينة بنشر صور الدمار وانتشال الجثث وإسعاف الجرحى، وقد أظهرت الصور عدداً غير قليل من الأطفال والنساء ممن وقعوا ضحية القصف. وقام “الدفاع المدني” بنشر مقاطع مصورة، توضح عملية إسعاف الجرحى في وقت تُسمَع فيه أصوات الصواريخ وهي تنهال على المدينة.

 

وبينما قام ناشطون في الغوطة الشرقية، بتصوير الطائرات التي تقوم بالقصف والاستطلاع، فقد أكدوا أن هذه الطائرات جديدة لم يعتادوا على تصويرها من قبل. كما أكدوا دقة إصابة الأهداف التي لا يُحسنها طيران النظام.

 

ورغم إعلان موسكو عن أن مقاتلاتها تقوم باستهداف مواقع تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا، إلا أن الغوطة الشرقية تحديداً شهدت منذ عام حملة من قبل “القيادة العسكرية الموحدة” للقضاء على التنظيم استمرت لأشهر، إلى أن اختفى التنظيم من الغوطة الشرقية. الأمر الذي يُكذب الأهداف الروسية في محاربة “داعش”.

 

ويستهدف الطيران الروسي بشكل ممنهج المراكز الصحية في مناطق المعارضة، حيث تزامن قصف المستشفى الميداني في دوما، مع قصف مماثل استهدف المستشفى الميداني في مدينة داريا في الغوطة الغربية، وأسفر عن مقتل وجرح العشرات.

 

وفي 3 أكتوبر/تشرين الأول، تم قصف مستشفى “أطباء بلا حدود” التخصصي في ريف اللاذقية، واستهدف القصف قبل أيام، مستشفيين في اللطامنة وكفرزيتا في ريف حماة الشمالي.

كما استهدف الطيران الروسي في 2 أكتوبر/تشرين الأول، منظومة إسعاف مؤسسة “أورينت” في قرية بينين في جبل الزاوية في ريف إدلب، ما أدى إلى دمار في أسوار المنظومة وإعطاب كامل سياراتها.

 

وذكرت “الجمعية الطبية السورية الأميركية”، أن الضربات الجوية الروسية في 16 و17 أكتوبر/تشرين الأول، استهدفت المستشفيين الوحيدين الباقيين جنوبي مدينة حلب، واللذين يقدمان خدمات طبية لقرابة 350 ألف مدني.

 

من جانبها، أفادت منظمة “أطباء بلا حدود”، الخميس، بأن الضربات الجوية في الشمال السوري أصابت 12 مستشفى على الأقل في الأسابيع الأخيرة، ما أسفر عن مقتل 35 من المرضى والعاملين في القطاع الطبي. ولم تحدد المنظمة الدولة التي نفذت الضربات الجوية.

 

أول عملية لقوة كردية عربية مشتركة في سوريا

انطلقت في ريف الحسكة الجنوبي لمواجهة داعش

إيلاف- متابعة

بدأت “قوات سوريا الديموقراطية”، التي تضم مقاتلين عربًا وأكرادًا، والمدعومة من الولايات المتحدة، عملية عسكرية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في ريف الحسكة الجنوبي في شمال شرق سوريا، وفق ما ذكر متحدث باسمها السبت.

 

إيلاف – متابعة: قال شرفان درويش، المتحدث باسم لواء “بركان الفرات” المنضوية في اطار هذه القوات، لوكالة فرانس برس “هذه اول خطوة لقوات سوريا الديموقراطية. (….) بدأت العملية ليل امس (الجمعة)، وكل فصائل قوات سوريا الديموقراطية مشاركة فيها”.

 

بمؤازرة طيران الائتلاف

وقال درويش ان العملية ستستهدف “مناطق في ريف الحسكة مثل الشدادي والهول”، مضيفا “كل جبهاتنا مفتوحة، طالما هناك مكان يتواجد فيه داعش سنستمر في القتال”.

واشار الى ان المجموعة تتلقى الدعم في عمليتها من طائرات الائتلاف الدولي بقيادة واشنطن.

 

واعلنت وحدات حماية الشعب الكردية ومجموعة من الفصائل المسلحة في 12 تشرين الاول/اكتوبر توحيد جهودها العسكرية في اطار قوة مشتركة باسم “قوات سوريا الديمقراطية”. وتضم القوة المشتركة “التحالف العربي السوري وجيش الثوار وغرفة عمليات بركان الفرات وقوات الصناديد وتجمع الوية الجزيرة” اضافة الى “المجلس العسكري السرياني” المسيحي و”وحدات حماية الشعب الكردية ووحدات حماية المرأة”.

 

وقالت “القيادة العامة لقوات سوريا الديموقراطية” في بيان مصور نشر على الانترنت السبت “نعلن اليوم عن البدء بالخطوة الأولى من عملنا العسكري (…) وبمشاركة كل الفصائل، التي تكوِّن قوات سوريا الديموقراطية، وبدعم وتنسيق مع طيران التحالف الدولي لمحاربة داعش، فإننا نعلن بدء حملة تحرير الريف الجنوبي من محافظة الحسكة”.

 

قوات أميركية برية

وجاء في البيان “حملتنا سوف تستمر حتى تحرير كل المناطق المحتلة في الحسكة من قبل تنظيم داعش الإرهابي وإعادة الأمن والاستقرار إليها”. وافاد مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس عن اشتباكات بين “قوات سوريا الديموقراطية” وتنظيم الدولة الاسلامية في منطقة الهول الواقعة في ريف الحسكة الشرقي، مؤكدا ان المعارك بدأت امس، وترافقت ليلا مع قصف لطائرات الائتلاف الدولي.

 

واعلنت واشنطن الجمعة انها ستنشر حوالى خمسين عنصرا من القوات الخاصة في شمال سوريا للمساعدة على “جهود التحالف للتصدي لتنظيم الدولة الاسلامية”. وانسحبت قوات النظام السوري تدريجيًا من المناطق ذات الغالبية الكردية مع اتساع رقعة النزاع في سوريا العام 2011، لكنها احتفظت بمقار حكومية وادارية وبعض القوات، لا سيما في مدينتي الحسكة والقامشلي.

 

وتتقاسم وحدات حماية الشعب الكردية مع قوات النظام السيطرة على مدينة الحسكة التي تعرضت لهجمات عدة من تنظيم الدولة الاسلامية خلال الاشهر الماضية.

 

قوات أميركية خاصة لسوريا.. لماذا الآن؟  

تناولت العديد من الصحف الأميركية والبريطانية قرار الرئيس الأميركي باراك أوباما إرسال قوات خاصة إلى سوريا، وتحدثت عن أهميته وما يعنيه في هذا الوقت بالذات.

 

وقبل أن تعلق على القرار، أوردت جميع هذه الصحف عن السكرتير الصحفي للبيت الأبيض جوش إرنست توضيحه أن عدد هذه القوات لا يزيد على خمسين، وأنها ستصل إلى سوريا بدءا من الشهر المقبل وستساعد “قوات المقاومة” السورية التي تحارب تنظيم الدولة في شمال البلاد -وذكر بعضها بالاسم كوحدات حماية الشعب الكردية- في تخطيط العمليات العسكرية، لكنها لن تنخرط في قتال مباشر.

 

وقالت واشنطن بوست إن إرسال هذه القوات إلى سوريا يؤرخ لأول نشر لقوات أميركية في هذا البلد، كما يعبر عن نقلة كبيرة في سياسة أوباما الذي خفف من إصراره على هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية قلقُه من تورط القوات الأميركية في وحل الصراع السوري.

 

نقاط ضعف

وأضافت أن القرار يعبر عن عدم رضا أوباما المتزايد من توقف التقدم في العراق وسوريا، وإحساس قادته العسكريين بأن تنظيم الدولة يعاني من نقاط ضعف يمكن استغلالها.

 

ولفت عدد من الصحف إلى أن هذا القرار يجيء عقب التدخل الروسي في سوريا ويتزامن مع افتتاح مؤتمر فيينا للسلام السوري. وقالت واشنطن بوست إن العمليات العسكرية الروسية لصالح الرئيس السوري بشار الأسد عقّدت الجهود الأميركية لمساعدة المعارضة السورية المسلحة في شمال البلاد، والتي تخشى واشنطن أن يبتعد اهتمامها عن محاربة تنظيم الدولة إلى مساعدة حلفائها الذين يحاربون الأسد ويواجهون ضغطا جراء التدخل الروسي.

 

وأوردت بعض هذه الصحف تعليقات بعض السياسيين ونواب الكونغرس والخبراء على القرار، مثل السيناتور جون ماكين الذي وصفه بأنه خطوة غير كافية في سياسة التصعيد المتدرج لإدارة أوباما.

 

تغيّر التوجه

وقالت ديلي تلغراف البريطانية إن القوات الخاصة الأميركية سبق أن نفذت غارات في سوريا، لكن هذه ستكون المرة الأولى التي ستقيم فيها هذه القوات على الأرض السورية، ووصفت القرار بأنه تغير كبير في التوجه بالنسبة لأوباما.

 

ونقلت التلغراف عن رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب الجمهوري ماك ثورنبيري، قوله “إن هذه الخطوة متأخرة جدا وليست إستراتيجية للنجاح، إنها مجرد محاولة من أوباما لتفادي كارثة في وقت سعى فيه لكسب الوقت”.

 

خيار واحد

ونسبت إندبندنت البريطانية إلى المحلل العسكري جون بايك القول إن إرسال هذه المجموعة الصغيرة لن يتبعها إرسال آلاف الجنود، وإن الولايات المتحدة ليس لديها إلا خيار واحد هو محاربة تنظيم الدولة، “إن لم نحاربه في دياره، فسيأتي ليحاربنا في ديارنا، إنهم أخطر كثيرا من تنظيم القاعدة”.

 

ورأت كريستيان ساينس مونيتور الأميركية أن الوضع في سوريا تغيّر ولذلك قرر أوباما إشراك إيران في محادثات سلام سوريا وإرسال قوات خاصة لدعم الأكراد السوريين، وقالت إن واقعية أوباما تشهد أقوى تجسداتها هذا الأسبوع على المجالين السياسي والعسكري.

 

معارك بالحسكة وغارات روسية تفتك بالمدنيين  

أفادت مصادر ميدانية وإعلامية بسقوط عدة قتلى وجرحى في غارات على أرياف دمشق وحلب (شمال سوريا) وحمص (وسط)، بينما شنت “قوات سوريا الديمقراطية” هجوما واسعا على مواقع تنظيم الدولة الإسلامية بمحافظة الحسكة بالشمال الشرقي للبلاد.

 

وقد أفاد مراسل الجزيرة بمقتل سبعة أشخاص وإصابة آخرين في غارات على مدينة الباب في ريف حلب الشرقي.

 

كما أكد مقتل ثلاثة أشخاص وجرح آخرين في غارة روسية على مدينة دوما في ريف دمشق.

 

وقد أفادت مصادر ميدانية بسقوط قتلى وجرحى جراء قصف الطيران الحربي الروسي لمدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي.

 

وأبلغ اتحاد تنسيقيات الثورة عن سقوط خمسة قتلى وعدد من الجرحى جراء إلقاء مروحيات النظام براميل متفجرة على بلدة نمر بريف درعا.

 

يوم دام

وتأتي هذه الغارات بعد يوم دام في سوريا، حيث شنت المقاتلات الروسية والسورية هجمات بمناطق متفرقة، مما أدى لمقتل 190 مدنيا معظمهم من الأطفال والنساء.

 

وقد سقط أربعون مدنيا في قصف مدينة منبج بمحافظة حلب. وشنت الطائرات الروسية عدة غارات ليلية على بلدة التمانعة بريف إدلب الجنوبي والقلمون بريف دمشق.

 

واستهدفت الغارات المكثفة أمس أحياء سكنية في محافظات ريف دمشق وحلب وإدلب وحمص.

 

وقال مراسل الجزيرة إن 68 شخصا على الأقل قتلوا، بينهم أطفال ونساء، وأصيب العشرات، جراء أكثر من مئة غارة روسية وسورية في حلب وريفها.

 

وفي دوما بريف دمشق، قالت مصادر للجزيرة إن 61 شخصاً على الأقل قتلوا، في حصيلة جديدة لقصف صاروخي شنته قوات النظام السوري على سوق شعبي. وأضافت المصادر أن القصف أدى لإصابة عدد كبير من المدنيين.

 

من جهة أخرى، ذكر مراسل الجزيرة نت في حمص يزن شهداوي أن قتلى وجرحى سقطوا الجمعة في غارات روسية على أحياء سكينة بعدة مدن بينها الرستن وتلبيسة والغنطو وتيرمعلة وسنيسل والمشروع، إلى جانب الجبهات الغربية من ريف حمص الشمالي.

 

معارك بالحسكة

وفي سياق المعارك، شنت “قوات سوريا الديمقراطية” هجوما واسعا على مواقع تنظيم الدولة في بلدة الهول بالحسكة.

 

وقالت مصادر ميدانية للجزيرة إن الهجوم تم عبر ثلاثة محاور وبدعم جوي من طائرات التحالف الدولي، بهدف السيطرة على البلدة الإستراتيجية. لكن التنظيم قال إنه صد الهجوم وقتل عدداً من هذه القوات.

 

وكانت وحدات حماية الشعب الكردية وفصائل مسلحة مسيحية وعشائرية أعلنت قبل ثلاثة أسابيع  عن تشكيل ما يسمى “قوات سوريا الديمقراطية” بالاتفاق مع الجيش السوري الحر.

 

محادثات فيينا.. هل هي بداية النهاية؟  

نشرت مجلة نيوزويك الأميركية مقالا عن محادثات فيينا بشأن سوريا يستعرض فيه الكاتب اللورد مايكل وليامز مواقف الدول المختلفة المشاركة وإمكانية تحقيق اختراق، ويقول إذا نجح المشاركون في تفادي انهيار المحادثات أمس الجمعة فإن ذلك يعني أن عملية سلام سوريا قد بدأت.

 

ويقول وليامز إن التدخل الروسي العسكري غير المسبوق في سوريا عزز الموقف العسكري للرئيس السوري بشار الأسد، لكنه في نفس الوقت جعله معتمدا بشكل خطير على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ولذلك ليس من المستغرب أن نرى الأسد يستدعى إلى موسكو الأسبوع الماضي لإجراء محادثات مع بوتين تضيف بعدا جديدا إلى محادثات الطرفين كانت تفتقر إليه حتى ذلك الحين.

 

وأضاف أنه يبدو أن النتيجة الرئيسية لمحادثات بوتين والأسد كانت التحضير لمحادثات دولية رئيسية بشأن الصراع السوري تُجرى في فيينا دعيت إليها في البداية كل من روسيا والولايات المتحدة والسعودية وإيران، لكنها اتسعت لتشمل تركيا ومصر، وقبل نهاية أول أمس الخميس أعلن أن بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وكذلك الإمارات وقطر ستنضم إليها.

 

بقاء الأسد

وأشار وليامز إلى أن هذا المؤتمر الدولي هو الأول من نوعه منذ فشل مؤتمر جنيف في يناير/كانون الثاني 2014، وتحدث عن التغييرات التي جرت منذ ذلك المؤتمر قائلا إن السعودية شهدت تغييرا في قيادتها، لكن من الصعب تخيل أن تتسامح الرياض مع فكرة بقاء الأسد لأي فترة من الوقت إذا تم التوصل لاتفاقية سلام في سوريا.

 

وتطرق للعلاقة بين روسيا ومصر التي وصفها بالجيدة بين موسكو وإحدى الدول الإسلامية السنية، لكنه قال إن مصر حذرة أكثر من أي دولة عربية أخرى إزاء التغيير الذي سيحدث في سوريا.

 

وعن إيران، قال إن مشاركتها في هذا المؤتمر تمثل أول ظهور لها في محادثات دولية بشأن سوريا وتؤكد بروزها كقوة إقليمية، وإن وزير خارجيتها النشط محمد جواد ظريف أقام علاقات ممتازة مع نظراء رئيسيين مثل وزير الخارجية الألماني فرانك والتر شتاينماير.

 

وقال الكاتب إن الولايات المتحدة هي أكثر الدول أهمية بين المشاركين، وإن وزير خارجيتها جون كيري -الذي بث فيه نجاح الاتفاق النووي مع إيران حيوية جديدة- يبدو أنه بدأ الاستعداد لمتابعة المؤتمر.

 

وأضاف أن الرئيس الأميركي -الذي تبقى له أكثر قليلا من عام واحد في الرئاسة- سينظر إلى مؤتمر فيينا الحالي كأفضل الفرص للعمل من أجل اتفاق سلام في سوريا التي أضعف الصراع فيها فترة إدارته أكثر من أي قضية أخرى.

 

بان كي مون يقرّ بفشل الاتفاق حول الأزمة السورية

دبي – قناة العربية

أقر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بإخفاق المشاركين في اجتماع فيينا الثاني في التوصل إلى اتفاق حول إيجاد حل سياسي للأزمة السورية، واصفا المناقشات التي أجريت بالصريحة والبناءة، وأنها تناولت القضايا الرئيسية، مع أن خلافات كبيرة لا تزال قائمة.

وفي بيان صادر عنه، أكد الأمين العام على أن وزراء خارجية الدول المشاركة توصلوا إلى تفاهم على عدد من النقاط التي من بينها وحدة سوريا واستقلالها وسلامتها الإقليمية، والطابع العلماني للدولة، وحماية حقوق جميع السوريين، بغض النظر عن العرق أو المذهب الديني وضرورة تسريع الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب.

كما تم الاتفاق كذلك على ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع أراضي سوريا، وزيادة الدعم للمشردين داخليا واللاجئين والدول المضيفة لهم، والتأكيد على هزيمة داعش وغيرها من الجماعات الإرهابية.

 

روسيا تستخدم أسلحة محرمة دولياً في ريف إدلب

دبي – قناة العربية

ما زالت معاناة السوريين مستمرة على الأرض مع تواصل القصف الروسي لمنازلهم، رغم الجهود الدولية لإيجاد حل للقضية السورية سياسياً.

وأفاد أطباء ومواطنون سوريون في ريف إدلب باستخدام الطيران الروسي لأسلحة محرمة دولياً.

من جهتهم، أكد عسكريون في المعارضة السورية أن الإصابات التي تنتج عن تلك الأسلحة ليست مثل الأسلحة التي يستخدمها الطيران الحربي السوري في قصفه، وأن تلك القنابل العنقودية التي يطلقها الطيران الروسي جديدة عليهم، حيث تنشطر القنابل إلى شظايا عديدة تؤدي لإصابة عدد كبير من المواطنين.

وأعلن الأطباء عن ازدياد أعداد المصابين نتيجة تشظي القنابل العنقودية، لافتين إلى أن الجروح التي تنتج عنها تؤدي إلى بتر الأجزاء المصابة من الجسم، ما يجعل هناك حاجة للكثير من وحدات الدم.

بدورهم، ذكر مقاتلو المعارضة السورية أن السلاح الذي يستخدمه الطيران الروسي يستطيع اختراق الملاجئ حتى عمق ثلاثة أمتار.

يشار إلى أن الكثير من القنابل التي رماها الطيران الحربي الروسي في ريف إدلب لم تنفجر، وهو أمر يمثل هاجساً آخر لدى أهالي المنطقة التي تشهد موجة نزوح كبيرة بسبب هذا القصف للمناطق السكنية.

 

كيري: قرار إرسال قوات لسوريا يستهدف “داعش” وليس الأسد

واشنطن – رويترز

قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إن قرار أوباما إرسال قوات خاصة إلى سوريا يتماشى مع سياسته الرامية لدحر تنظيم “داعش”، وليس دليلاً على دخول الولايات المتحدة الحرب الأهلية السورية.

وأضاف كيري أن القرار لا يهدف لدخول الحرب الأهلية السورية ولا يركز على الأسد وإنما يركز تماماً على “داعش”.

وقال في إفادة صحافية أثناء زيارة يقوم بها لبشكك عاصمة قرغيزستان: “هذا ليس قراراً بدخول الحرب الأهلية السورية وليس عملاً يركز على (الرئيس السوري بشار) الأسد، وإنما يركز تماماً على داعش وعلى زيادة قدرتنا على مهاجمة داعش سريعاً”.

 

سوريا.. المعارضة تهاجم داعش بدعم من طيران التحالف

أبوظبي – سكاي نيوز عربية

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، السبت، إن “القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية” المعارضة شنت هجوما جديدا على داعش في شمال شرق البلاد، بدعم من طيران التحالف الدولي.

وبحسب المرصد، أعلنت القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية في بيان مصور بدء حملة تحرير الريف الجنوبي لمدينة الحسكة، الذي يسيطر عليه تنظيم داعش.

 

وجاء في البيان:”بدعم وتنسيق من طيران التحالف الدولي، فإننا نعلن بدء حملة تحرير الريف الجنوبي من محافظة الحسكة، حملتنا سوف تستمر حتى تحرير كافة المناطق المحتلة في الحسكة من قبل تنظيم داعش الإرهابي وإعادة الأمن والاستقرار إليها”.

 

وتدعم الولايات المتحدة القوات المنضوية تحت لواء الائتلاف السوري المعارض، وتسعى لتعزيز هذا الدعم من أجل التصدي لتنظيم داعش الذي استنزف قدرات المعارضة.

 

وأعلنت واشنطن الجمعة عن عزمها إرسال عشرات من المستشارين العسكريين من أفراد القوات الخاصة لدعم المعارضة السورية، في شمال سوريا.

 

وفي السياق، أكد مسؤول رفيع أن الجيش الأميركي سينشر طائرات هجومية من نوع “ايه-10” ومقاتلات “أف-15” في قاعدة  أنجرليك الجوية جنوبي شرق تركيا، في إطار الحملة التي يشنها الائتلاف الدولي ضد داعش.

 

وأضاف المسؤول أن واشنطن، التي تقود التحالف الدولي، ستقدم مزيدا من الدعم  العسكري للأردن و لبنان في إطار هذه الاستراتيجية.

 

محادثات سوريا.. ما هي أجندة أمريكا وروسيا والسعودية وإيران وتركيا والعراق؟

أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)– ليس هناك ما هو بسيط حول الأزمة في سوريا، ولن يكون إيجاد حل سياسي لإنهاء الحرب الأهلية التي دامت أربع سنوات بالأمر السهل على الإطلاق.

 

ولكن هذا هو ما تهدف القوى الأجنبية للقيام به في العاصمة النمساوية، فيينا، حيث يجتمع كبار الدبلوماسيين في محاولة للتفاوض بهدف الخروج من أكبر أزمة إنسانية منذ الحرب العالمية الثانية.

 

وبدأت المحادثات الخميس وسوف تستمر الجمعة. وتشارك فيها إيران للمرة الأولى.

 

وفيما يلي نظرة على الدول المشاركة في المناقشات وما تريد:

 

الولايات المتحدة

 

واشنطن ترأس التحالف الدولي الذي قصف أهدافا لتنظيم “داعش” في سوريا، وكان لديها هناك برنامج لتدريب وتجهيز المقاومين المعتدلين، ولكن عُلّق هذا البرنامج بعد اعتراف البيت الأبيض أن البرنامج نجح فقط في تخريج عدد قليل من المجندين، رغم إنفاق ما يقرب من 500 مليون دولار على المسعى.

 

هدفها: قال الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، إن الرئيس السوري، بشار الأسد، يجب أن يرحل. ولكن دخول روسيا في الصراع من المرجح أن يشكل اختبارا حقيقيا لالتزام الولايات المتحدة بهذا المطلب.

 

روسيا

 

موسكو هي حليفة منذ زمن طويل لنظام الأسد، وحوّلت دعمها في الأسابيع الأخيرة من توريد الأسلحة إلى حشد مجنديها على الأراضي السورية. ويُذكر أن غاراتها الجوية لدعم القوات الحكومية السورية استهدفت مجموعة واسعة من أعداء الأسد، بما في ذلك داعش، وجماعات المقاومة المدعومة من وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، وجماعات المعارضة الأخرى.

 

كما أوضح الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، دعمه للأسد في الوقت الحاضر.

 

هدفها: على نطاق واسع، يقول بعض المحللين إن بوتين يستغل سوريا باعتبارها فرصة لجعل روسيا لاعبة رئيسية في منطقة الشرق الأوسط لا يُمكن لأمريكا وحلفاءها تجاهلها.

 

المملكة العربية السعودية

 

السعودية هي واحدة من الداعمين الرئيسيين للجماعات المتمردة التي تقاتل النظام السوري وداعش، وهي واحدة من الدول المشاركة في الضربات الجوية للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة. ولكنها رفضت مشاركة إيران في محادثات هذا الأسبوع.

 

هدفها: مثل الولايات المتحدة، تهدف الرياض إلى الإطاحة بالأسد، وليس من المرجح أن تقبل بأقل من ذلك.

 

تركيا

 

تشارك تركيا خط حدودها الطويل والمليء بالثغرات مع سوريا، مما أدى إلى تدفق آلاف المقاتلين الأجانب عبرها إلى سوريا وتدفق مئات الآلاف من اللاجئين إلى داخلها.

 

يعارض الأتراك الأسد، وتدعم الحكومة التركية منذ أمد المعارضة السورية، وتسمح لهم باللجوء إلى أراضيها. ولكن صعود داعش وغيره من الجماعات الإسلامية المتطرفة عقّد الأمور للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الذي وافق هذا العام على السماح للتحالف بإطلاق غارات تقودها الولايات المتحدة ضد مواقع داعش من الأراضي التركية.

 

ثم هناك الدور الهام الذي تلعبه الميليشيات الكردية في مكافحة داعش، وصراع الأكراد الطويل مع الدولة التركية.

 

هدفها: تريد أنقرة التخلص من الأسد، وإزالة التهديد المتزايد لداعش ووضع حد لسنوات من عدم الاستقرار والصراع العنيف على طول حدودها الجنوبية. ولكنها تريد أيضا أن توقف الأكراد من نحت دولتهم خلال الفوضى الحالية.

 

إيران

 

طهران هي داعمة مخلصة لنظام الأسد، إذ دعمته بالمال والسلاح والمقاتلين، ويقول بعض المحللين إن قوات الحكومة السورية تعتمد على الضباط الإيرانيين كالعقل المدبر لمعاركهم. وسُلط الضوء على مدى تلك المشاركة في وقت سابق من هذا الشهر بعد وفاة قائد إيراني كبير في سوريا.

 

هدفها: إيران يحكمها نظام إسلامي شيعي، ولذلك هي عدو واضح للتطرف السُنّي الذي يمثله داعش. لكن يقول محللون إنهم يشكون في أن هزيمة داعش هو أهم أهداف طهران في سوريا.

 

العراق

 

الفوضى في سوريا التي ساعدت على زيادة قوة داعش أدت إلى عواقب وخيمة بالنسبة للعراق المجاورة، التي فقدت مساحات واسعة من أراضيها لحركة المقاومة الإسلامية، كما تلقت أعدادا كبيرة من اللاجئين. وتحاول الحكومة العراقية التي يهيمن عليها الشيعة موازنة علاقاتها العميقة مع إيران إلى جانب التعامل الوثيق مع الولايات المتحدة.

 

هدفها: هزيمة داعش واستقرار سوريا المجاورة لها، أما العلاقة الوثيقة مع طهران فهي تعني أنه ليس من المرجح أن تعترض العراق على بقاء الأسد في السلطة.

 

خلاصة محادثات فيينا.. اتفاق على عدم الاتفاق حول مصير الأسد.. واستكمال المفاوضات خلال أسبوعين

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)– اختتم المشاركون في محادثات فيينا حول الأزمة السورية اجتماعهم، الجمعة، بتأكيد خلافهم حول مصير الرئيس السوري بشار الأسد، واتفاقهم على استكمال المفاوضات الدبلوماسية خلال أسبوعين للوصول إلى حل للأزمة.

 

وشارك في المحادثات الدول الأربع التي بدأت المحادثات، الجمعة الماضية، وهي أمريكا وروسيا والسعودية وتركيا، بالإضافة إلى أعضاء جدد أبرزهم إيران وفرنسا وبريطانيا وألمانيا والاتحاد الأوروبي ومصر والعراق والأردن ولبنان ومبعوث الأمم المتحدة لسوريا ستيفان دي ميستورا.

 

وأكد المشاركون في بيان على ضرورة الإبقاء على سوريا موحدة ومواجهة الإرهاب فيها، ودعا البيان إلى تشكيل حكومة جديرة بالثقة، وغير طائفية، ولا تقصي أحدا، قبل إجراء انتخابات جديدة في هذا البلد، وتعهد المشاركون بالسعي إلى وقف إطلاق النار في كل أنحاء سوريا.

 

وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف ومبعوث الأمم المتحدة: “اتفقت أنا ولافروف ووزير خارجية إيران جواد ظريف على ألا نتفق على دور الأسد”، مضيفا أن “موقف الولايات المتحدة هو أنه من المستحيل أن يستطيع الأسد توحيد وحكم سوريا”. وتابع: “لكن لا يمكننا أن نسمح لهذا الخلاف بأن يقف في طريق الجهود الدبلوماسية لإنهاء القتل والوصول إلى حل”.

 

من جانبه، قال لافروف إن “مصير الأسد يحدده السوريون فقط”، مضيفا أنه “تم الاتفاق على محارية تنظيم داعش والجماعات الإرهابية الأخرى”، وتابع: “نريد منع الإرهابيين من السيطرة على السلطة في سوريا”.

 

دبلوماسي أمريكي سابق لـCNN: إرسال قوة أمريكية لسوريا يهدف لتعزيز الاستقرار الذي سينتهي بتقسيم البلاد لـ6 مناطق

دبلوماسي أمريكي سابق لـCNN: إرسال قوة أمريكية لسوريا يهدف لتعزيز الاستقرار الذي سينتهي بتقسيم البلاد لـ6 مناطق

نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)—قال ريتشارد هاس، الدبلوماسي الأمريكي السابق ورئيس مجلس العلاقات الدولية، إن نجاح خطة إرسال قوة أمريكية إلى المناطق الكردية سيؤدي إلى تقسيم سوريا.

 

وأوضح هاس في مقابلة مع الزميل فريد زكريا لـCNN: “لا أريد أن أقلل من شأن هذه الخطوة ولكنها ليست طموحة بما فيه الكفاية، هذه ليست استراتيجية لسوريا بأكملها وهي ليست بداية لاستعادة سوريا كدولة وهي تهدف بالأساس للتوصل لاستقرار بسوريا.”

 

وتابع قائلا: “ما سينتهي إليه الأمر هو أنه وفي حال نجحت هذه الخطة فإنه سيكون هناك قرابة ست مناطق في سوريا واحدة للنظام السوري وأخرى للأكراد وثالثة لداعش وأخرى للنصرة وغيرهم وهذا ما ننظر إليه إن نجحت الخطة الجديدة.”

 

ولفت الدبلوماسي الأمريكي إلى أن “إرسال قوات أمريكية هو بالفعل تغيير جذري للسياسة المتبعة وتهدف إلى تصحيح الأخطاء الأساسية في السياسة الأمريكية المتبعة في المنطقة وفهمنا أنه لا يمكننا القيام بذلك من الجو فقط ولابد من تواجد بري لشريك قوي.”

 

وأضاف قائلا: “لا يمكن اعتبار هذا التدخل البري ضخما كما كان الحال في العراق وأفغانستان.”

 

نظام الأسد يشن هجوما دمويا على سوق في دوما.. هل تسمع فيينا صيحات السوريين؟

تعرض العشرات للقتل أثناء تبضعهم في سوق ببلدة دوما صباح الجمعة، للمرة الثانية خلال بضعة أشهر فقط.

 

هذا ما كان السوريون يقومون به بدلا من دعوتهم إلى محادثات السلام في فيينا.

 

إذ تعرض العشرات للقتل أثناء تبضعهم في سوق ببلدة دوما صباح الجمعة، للمرة الثانية خلال بضعة أشهر فقط.

 

وأشار نشطاء إلى شن ما يقرب من عشرين غارة في اليومين السابقين، وبعضهم أضاف أن صاروخين استهدفا مستشفى الخميس.

 

فلكم أن تتخيلوا فكرة التعامل مع الأمر من دون مستشفى.

 

وجود طبي مرئي هنا ورغم ذلك فإن القصف لا يزال مستمرا.

 

أمريكا تقول بأنها متفائلة في حين تتبادل السعودية وإيران انتقادات لاذعة أما روسيا فتدعم النظام السوري الذي من المحتمل أن يكون هو من أطلق هذه الصواريخ. لكن لم يتم دعوة أي سوري سواء من الحكومة أو المعارضة إلى فندق الخمسة نجوم.

 

لم يحصل أي من الأشخاص هنا على صوت في فيينا

 

ولم تتعرض دوما فقط للضرب، فهذه إحدى ضواحي حلب الجنوبية والتي قصفت من قبل النظام الذي أصبح شرسا حديثا بدعم روسي.

 

هذه الصور التي صورها نشطاء لم تأت دون كلفة.

 

فجمعة أحمد ذو الأربعة والثلاثين عاما ووالد لأربعة أطفال قضى بعد التقاط هذه الصور بلحظات.

 

ومن المحتمل أن صوته أيضا ليس مسموعا في فيينا.

 

الجبير: موعد رحيل الأسد والمقاتلين الأجانب شرطان لحل أزمة سوريا

قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إنه يتعين الاتفاق على تاريخ لرحيل الرئيس السوري بشار الأسد ولمغادرة المقاتلين الأجانب، خاصة المقاتلين الإيرانيين، لحل الصراع الدائر في سوريا.

وقال الجبير في لقاء تلفزيوني “النقاط التي نختلف فيها معهما (إيران وروسيا) هو تحديد تاريخ ووسيلة لرحيل الأسد والنقطة الثانية هي الاتفاق على تاريخ ووسيلة لسحب القوات الأجنبية، خاصة القوات الإيرانية. هذه هي النقاط الأساسية التي دونها لا يمكن أن يوجد حل”.

وتأتي تصريحات الجبير بعد يوم واحد من مؤتمر فيينا الذي يهدف إلى إيجاد حل للأزمة السورية على أساس عملية سياسية جديدة.

وفي إشارة إلى محادثات فيينا قال الجبير “لم نتمكن من التوصل إلى اتفاق”، وأضاف أن وجود المقاتلين الأجانب، خاصة الإيرانيين يفاقم الموقف.

وشاركت إيران في مؤتمر فيينا، وهي أول مرة تشارك فيها في المحادثات المعنية بالأزمة السورية.

وعقدت المحادثات بمشاركة وزراء خارجية دول بينها روسيا وتركيا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا ومصر ولبنان.

واتفق الحاضرون في بيان على ما يلي:

تشكيل حكومة ذات مصداقية وتشمل الجميع وغير طائفية على أن يعقبها صياغة دستور جديد.

تنظيم انتخابات جديدة تشمل جميع السوريين بمن فيهم السوريون في الشتات وجميع الإثنيات.

تحسين خدمات توصيل المساعدات الإنسانية سواء إلى السوريين الذين يعيشون داخل سوريا أو أولئك الذين اضطروا للخروج من سوريا.

وخلفت الحرب الأهلية في سوريا المستمرة منذ أكثر من أربع سنوات 250 ألف قتيل و11 مليون نازح (نصف السكان) سواء النازحون في داخل سوريا أو الذين نزحوا خارج البلد.

وكثفت روسيا وإيران في الآونة الأخيرة تدخلهما العسكري في سوريا إذ تدعمان القوات الحكومية الموالية للأسد.

لكن الولايات المتحدة وتركيا والسعودية ودول الخليج العربية الأخرى تصر على أن الأسد لا يمكن أن يقوم بدور في مستقبل سوريا.

 

روسيا تحذر من “حرب بالوكالة” بعد قرار إرسال قوات أمريكية إلى سوريا

حذرت روسيا من احتمال اندلاع “حرب بالوكالة” في الشرق الأوسط بعد قرار الولايات المتحدة إرسال قوات خاصة إلى سوريا.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن هذا القرار يزيد الحاجة للتعاون بين الولايات المتحدة وروسيا.

وأوضح مسؤولون أمريكيون أن “أقل من 50” عسكريا سيقدمون “التدريب والمشورة والدعم” لمسلحي المعارضة السورية في القتال ضد ما يُعرف بتنظيم “الدولة الإسلامية”.

وهذه هي المرة الأولى التي ستعمل فيها قوات أمريكية داخل سوريا بشكل علني.

وقال لافروف إن الولايات المتحدة اتخذت قرارها بصورة “أحادية وبدون الرجوع إلى القيادة السورية”.

وأضاف “أنا مقتنع أن أيا من الولايات المتحدة وروسيا لا تريد أي نوع من الانزلاق إلى ما يُطلق عليه حرب بالوكالة. لكن بالنسبة لي من الواضح أن هذا الوضع يجعل مهمة التعاون بين الجيشين أمرا أكثر صلة”.

وجاءت تصريحات لافروف بعد محادثات في فيينا مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ومبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا.

وفي وقت لاحق، قال وزير الدفاع الأمريكي اش كارتر لصحفيين “الاستراتيجية ودورنا في الأساس هو تمكين القوات المحلية لكن هل يُعرض هذا قوات أمريكية للخطر؟ هذا صحيح. لا شك في هذا”.

ولم يستبعد كارتر نشر مزيد من القوات الخاصة في المنطقة، إذا نجحت المهمة الأولية.

ومنذ أكثر من عام، تشن قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة غارات جوية ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” الذي يسيطر على مناطق شاسعة في شمال سوريا والعراق المجاور.

وفي الآونة الأخيرة، تخلت الولايات المتحدة عن جهودها لتدريب مسلحي المعارضة السورية، واختارت توفير أسلحة ومعدات بصورة مباشرة لزعماء المعارضة.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جون ارنست أن الرئيس الأمريكي باراك اوباما أراد توفير دعم إضافي لمقاتلي المعارضة السورية الذين يحرزون تقدما في ساحات المعارك.

وأضاف ارنست “هناك حاليا قوات من المعارضة المعتدلة على بعد 72 كيلومترا خارج الرقة (معقل تنظيم الدولة). الرئيس مستعد لتكثيف العناصر الواعدة. إن هذا تكثيف لاستراتيجية ناقشها منذ عام”.

وجاء إعلان إرسال قوات أمريكية خاصة إلى سوريا بالتزامن مع مؤتمر فيينا بشأن الأزمة السورية، والذي شهد مشاركة إيران لأول مرة في مثل هذه المحادثات.

وسعى المؤتمر لجسر الهوة بين الولايات المتحدة وحلفائها، الذين يدعمون المعارضة، والحليفين الرئيسيين لحكومة الرئيس السوري بشار الأسد وهما روسيا وإيران.

وقال زعماء دوليون إن المحادثات، التي وصفوها بأنها “تاريخية”، شهدت إحراز تقدم بشأن حل الأزمة في سوريا، لكن الاختلاف مازال قائما بشأن مصير الأسد.

 

تنظيم الدولة الإسلامية يعلن مسؤوليته عن تحطم الطائرة الروسية في مصر

القاهرة (رويترز) – أعلنت جماعة إسلامية متشددة في مصر مرتبطة بتنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليتها عن إسقاط طائرة الركاب الروسية التي تحطمت يوم السبت في شبه جزيرة سيناء.

 

جاء إعلان المسؤولية في بيان نشره مؤيدون للتنظيم على تويتر.

 

وفي وقت سابق قالت مصادر مصرية إن المعاينة المبدئية للطائرة توضح تحطمها بسبب عطل فني.

 

ونشر إعلان المسؤولية أيضا بموقع أعماق الذي يعد وكالة أنباء شبه رسمية للدولة الإسلامية.

 

وجاء في البيان “تمكن جنود الخلافة من إسقاط طائرة روسية فوق ولاية سيناء تقل على متنها ما يزيد على 220 صليبيا روسيا قتلوا جميعا ولله الحمد.”

 

(إعداد محمد عبد اللاه للنشرة العربية – تحرير أحمد حسن)

 

تحليل-مع التصعيد في سوريا.. أوباما ربما يكسب نفوذا في ساحة القتال وخارجها

من فيل ستيوارت ومارك هوزنبول

واشنطن (رويترز) – يقول مسؤولون أمريكيون حاليون وسابقون إن قرار الرئيس الأمريكي باراك أوباما بإرسال قوات خاصة لسوريا تصعيد عسكري محسوب يمكن أن يزيد نفوذ الولايات المتحدة في ساحة القتال وخارجها.

 

ويتزامن هذا التحول في السياسة مع توسيع برنامج سري لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية ينقل أسلحة إلى معارضي الرئيس السوري بشار الأسد ومع حملة دبلوماسية جديدة لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري لإيجاد حل سياسي للصراع.

 

وقد لا تكون إضافة ما يصل إلى 50 جنديا أمريكيا وحدها كافية لتغيير الحرب الأهلية السورية بشكل جوهري. فهذه القوات صغيرة جدا نسبيا من الناحية العددية ولن تقوم إلا بدور استشاري ومعاون تاركة الولايات المتحدة تعتمد بشكل كبير على حلفائها من المعارضين الذين لم يثبت دائما أنه يمكن الاعتماد عليهم.

 

ولكن ذلك يمكن أن يساعد في الحد من تصورات في الشرق الأوسط بوجود تردد لدى الولايات المتحدة في أعقاب مواقف محرجة تعرضت لها إدارة أوباما وعززت أيضا الانتقادات الداخلية لسياسته الخارجية.

 

من ذلك انهيار برنامج لوزارة الدفاع الأمريكية بلغ حجمه نصف مليار دولار لتدريب وتجهيز المقاتلين السوريين وكذلك قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالتدخل العسكري في سوريا والذي جاء بسرعة لم تكن متوقعة. وقالت مصادر حكومية أمريكية إن روسيا لها الآن عدة آلاف من الجنود في سوريا تدعمهم طائرات ومدرعات.

 

وأدى الإعلان عن إرسال المستشارين العسكريين الأمريكيين يوم الجمعة إلى قلب استراتيجية عمرها عام تركزت على دعم مقاتلي المعارضة السورية الذين يحاربون تنظيم الدولة الإسلامية دون نشر جنود أمريكيين على الأرض.

 

وقال مسؤول في إدارة أوباما شريطة عدم نشر اسمه “إنه يهدف بالتأكيد إلى توجيه رسالة مفادها: إننا نعزز أداءنا داخل سوريا وإننا جادون تماما في ملاحقة داعش (الدولة الإسلامية) وإنه لن تثنينا أي محاولات عن دعم الأسد.”

 

ويشمل تغير الاستراتيجية أيضا وضع عدد أكبر من الطائرات الأمريكية في تركيا لتعزيز الغارات الجوية الأمريكية مع استعداد مقاتلين أكراد سوريين وعرب ومقاتلين معارضين آخرين للتقدم صوب مدينة الرقة التي تعد فعليا عاصمة تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.

 

وقال فريد هوف مبعوث وزارة الخارجية الأمريكية السابق لسوريا إن مجرد إرسال الولايات المتحدة حفنة من الجنود خطوة أشبه بالإسعافات الأولية أكثر من كونها تحركا يغير قواعد اللعبة. ولكنه قد يفتح أبوابا.

 

وقال هوف إن واشنطن ربما تتمكن من خلال المجازفة باتخاذ خطوة أكبر على الأرض في سوريا من تحفيز القوى الإقليمية على توفير عناصر القتال البري اللازمة للقضاء على تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.

 

* سي.آي.إيه تتوسع بحذر

 

تعهد أوباما بعدم تحويل سوريا إلى ساحة حرب بالوكالة مع روسيا التي باغتت واشنطن بتكثيف دعمها العسكري المفاجيء للأسد.

 

لكن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي.آي.إيه) زادت في الآونة الأخيرة وبالتعاون مع السعودية وقطر من الجماعات التي تمدها سرا بأسلحة منها صواريخ تاو المضادة للدبابات وذلك حسبما قال مصدر على دراية بعملية الدعم.

 

وقال مصدر آخر إنه تم هذا الشهر تسليم شحنة جديدة كبيرة من صواريخ تاو لجماعات سنية تقاتل القوات الحكومية السورية المدعومة من روسيا في شمال غرب سوريا وترى الولايات المتحدة أنها معتدلة نسبيا.

 

وذكرت المصادر الأمريكية أن توزيع صواريخ تاو يخضع لمراقبة دقيقة من جانب السي.آي.إيه وحلفائها في المنطقة لضمان وصولها إلى المعارضين الذين يعرفون كيف يستخدمونها وليسوا من الجهاديين المتشددين.

 

ومع هذا أقرت المصادر بأن عددا محدودا على الأقل من صواريخ تاو وصل إلى أيدي جهاديين. وقالت إن المسؤولين الأمريكيين ليست لديهم خطط لتقديم أي نوع من صواريخ مانباد أرض/جو التي تحمل على الكتف للمعارضة السورية.

 

وقال مسؤول بالمخابرات “من المفهوم أن المعارضة تريد أن تضرب الروس مباشرة لكن انتشار صواريخ مانباد في منطقة بها وجود كبير للإرهابيين يتجاوز مرحلة الخطر.”

 

ويريد المسؤولون الأمريكيون أن يتجنبوا بأي ثمن السماح لأسلحة مثل صواريخ ستينجر التي تم تقديمها للمجاهدين المناهضين للسوفيت في أفغانستان في الثمانينات من السقوط في أيدي مقاتلين مناوئين للولايات المتحدة ربما يستخدمونها في ضرب طائرات تجارية أو أهداف غربية أخرى.

 

* بناء قوة دفع

 

أعلنت الولايات المتحدة عن قرار إرسال قوات عمليات خاصة إلى سوريا في نفس اليوم الذي وجهت فيه 17 دولة إضافة إلى الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة نداء بوقف إطلاق النار في أنحاء سوريا خلال محادثات جرت في فيينا.

 

وحضرت إيران حليفة الأسد المحادثات لأول مرة منذ تفجر الصراع عام 2011.

 

وقال كيري الذي كان في فيينا إن توقيت الإعلان الأمريكي جاء من قبيل المصادفة.

 

وأشار عدد من المسؤولين الأمريكيين الذين تحدثوا إلى رويترز شريطة عدم ذكر أسمائهم إلى أن الخطوات العسكرية لا تهدف إلى زيادة الضغط الدبلوماسي في تلك المفاوضات. لكن أحد المسؤولين أقر بأنها زادت من شعور بوجود قوة دفع فيما يتعلق بالأزمة السورية.

 

وقال المسؤول بالإدارة الأمريكية دون أن يعلق على برنامج وكالة المخابرات المركزية “هناك شعور بوجود قوة دفع… بدأت الأمور تدفع الناس لاتخاذ خيارات مختلفة عما كانوا يطروحونه.”

 

وتابع “إضافة المدربين (من قوات العمليات الخاصة) ربما يساهم في ذلك. نأمل هذا. لكن هذا ليس هو السبب وراء اتخاذنا هذه الخطوة.”

 

وقال مسؤول أمريكي آخر إن الإدارة تأمل أن تعزز الدفعة العسكرية الرامية لدحر الدولة الإسلامية والجهود الساعية لحل دبلوماسي لإنهاء حكم الأسد بعضها البعض بمرور الوقت.

 

وقال ديريك كوليت الذي شغل منصب مساعد وزير الدفاع في عهد أوباما إن القرار الأمريكي بإرسال قوات عمليات خاصة لسوريا وتعزيز الوضع الجوي الأمريكي “يعطينا قوة للسير في المسار الدبلوماسي.”

 

وقد تعطي الخطوة أيضا قوة دفع لأوباما خلال زيارته تركيا في نوفمبر تشرين الثاني حيث سيحضر قمة مجموعة العشرين مع بوتين.

 

وقال كوليت وهو الآن مستشار كبير بصندوق مارشال الألماني “بهذه الخطوات المنسقة نرى استراتيجية سياسية عسكرية تتشكل.” ولم يعلق على أسئلة بشأن برنامج وكالة السي.آي.إيه في سوريا.

 

(إعداد أحمد صبحي خليفة وأمل أبو السعود للنشرة العربية – تحرير علا شوقي)

 

عندما يتحول بشار الأسد إلى رهان فرنسي داخلي ‏

© مونت كارلو الدولية

بينما كان أقطاب المجموعة الدولية مجتمعون في فيينا لمحاولة إيجاد حل للازمة السورية المستعصية شب جدل فرنسي ‏حول المقاربة الدبلوماسية التي تقدمها باريس و التي تميزت بالتعبير بصوت قوي و حازم عن ضرورة تنحي الرئيس ‏السوري بشار الأسد قبل مباشرة الى اي حل سياسي .‏‎.‎‏.جدل شاركت فيه شخصيات نافذة في المشهد السياسي الفرنسي كان ‏له وقع سلبي على الأداء الدبلوماسي الفرنسي.. ‏

 

هذه الحقبة الصعبة التي عاشتها الدبلوماسية الفرنسية بزعامة لوران فابيوس عشية لقاءات فيينا الدولية تلقت عدة ضربات ‏‏ و على مستويات مختلفة …المستوى الأول تجلى في زيارة وفد من النواب الفرنسيين الى دمشق و لقاءاتهم المتعددة مع ‏القيادات السورية و على رأسها بشار الأسد ..زيارة هذا الوفد ،الثانية من نوعها ،الى دمشق كانت مناسبة للنظام السوري ‏لتوجيه رسائل عبر النواب الفرنسيين مفادها ان فرنسا تتبع سياسية تصب في مصلحة المجموعات الإرهابية … وقد أدلى ‏هؤلاء النواب بتصريحات إعلامية نارية تضمنت انتقادات لاذعة للخيارات الدبلوماسية محملين فرنسا مسؤولية تفاقم ‏الأوضاع الأمنية في المنطقة بأصرارها على ضرورة تغيير رأس النظام في سوريا …‏

 

المستوى الثاني مما يعتبره بعض المراقبين بمثابة تشويش على الأداء الدبلوماسي الفرنسي جسدته الزيارة التي قام زعيم ‏حزب الجمهوريون نيكولا ساركوزي الى روسيا و لقاؤه مع الرئيس فلاديمير بوتين ..ساركوزي يعلم جيدا الخلافات ‏الجوهرية بين فرنسوا هولاند و بوتين سواء تعلق الامر بسوريا و أوكرانيا ..توثر تسبب في أزمة إلغاء صفقة الميسترال ‏الشهيرة في صقيع في العلاقات الفرنسية الروسية …لذلك حاول ان يلعب على أوثار هذه الأزمة الحساسة مقدما نفسه على ‏انه اقرب و اكثر تفهما من فرنسوا هولاند من مواقف الروس و اهتماماتهم السياسية …و قد أعطى ساركوزي الانطباع انه ‏يطعن هولاند من الخلف في عقر دار منافس الاتحاد الأوروبي الاول …و جاءت الصورة التي يقف فيها ساركوزي الى ‏جانب بوتين لتعبر على استعمال “سياسوي” لهذه العلاقة المميزة التي يقيمها ساركوزي مع بوتين…‏

 

المستوى الثالث الذي ساهم في إشعال هذا الجدل حول الموقف الفرنسي من الأزمة السورية عبرت عنه عدة شخصيات ‏سياسية فرنسية نافذة مثل الان جوبي و فرنسوا فيون اللذان يتنافسان مع ساركوزي على فيادة اليمين في الانتخابات الرئاسية ‏المقبلة .جوبي و فيون كتبا كلاما قاسيا اتجاه خيارات فرنسوا هولاند و طلبا منه ان يغير مقاربته لإخراج فرنسا من عزلتها ‏الدولية حول الملف السوري ..كما ساهمت ايضا أصوات من اليمين واليسار المتطرف مثل مارين لوبين و جان لوك ‏ملونشون في عملية عزل و أضعاف الموقف الذي اختاره هولاند لكي يكون عنوانه الأساسي لدبلوماسيته…و على خلفية كل ‏هذه المواقف يبدو واضحا ان الازمة السورية و تداعياتها تحولت الى رهان فرنسي يستغله خصوم الاشتراكي فرنسيون ‏هولاند لمحاولة إضعافه و سحب بساط المصداقية من تحت أقدامه .‏

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى