أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الجمعة 07 آب 2015

 

 

 

وزير الخارجية السوري يزور سلطنة عُمان

دمشق – أ ف ب

يتوجّه وزير الخارجية السوري وليد المعلم اليوم (الخميس)، إلى العاصمة العُمانية في زيارة هي الأولى إلى دولة خليجية منذ بدء النزاع الذي تشهده البلاد منذ أكثر من أربع سنوات، وفق ما أعلنت صحيفة سورية.

وقالت صحيفة «الوطن» المقربة من السلطات في عددها الصادر اليوم «يصل نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد العلم اليوم إلى العاصمة العُمانية مسقط، في أول زيارة له إلى دولة عربية منذ ما يقارب أربع سنوات، تلبية لدعوة رسمية تلقاها من نظيره العُماني يوسف بن علوي».

وتوجه المعلم أمس إلى طهران حيث التقى عدداً من المسؤولين أبرزهم الرئيس حسن روحاني. كما التقى ممثل الرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف الموجود في طهران.

وتعد كل من روسيا وإيران حليفتين تقليديتين لنظام الرئيس السوري بشار الأسد. وتزامنت زيارة المعلم إلى طهران مع إعلان إيران أنها ستقدم إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون خطة سلام جديدة لإنهاء النزاع المستمر في سورية منذ منتصف شهر آذار (مارس) من العام 2011، والذي تسبب بمقتل أكثر من 230 ألف شخص.

وذكرت قناة «الميادين» التلفزيونية المقربة من دمشق أن الخطة تقترح «وقفاً فورياً لإطلاق النار في سورية وتشكيل حكومة وحدة وطنية، وتعديل الدستور، بهدف ضمان حقوق الأقليات الاتنية والدينية وإجراء انتخابات يشرف عليها مراقبون دوليون».

 

المعلم زار مسقط والتقى بن علوي

لندن، نيويورك، مسقط، بيروت – «الحياة»، رويترز، أ ف ب

اعلنت دمشق أمس ان وزير الخارجية وليد المعلم اتفق مع نظيره العُماني يوسف بن علوي في مسقط على «تضافر الجهود لإنهاء الأزمة السورية»، في وقت اتفق وزيرا الخارجية الأميركية جون كيري والروسي سيرغي لافروف على صدور قرار دولي لتحديد المسؤولية عن استخدام غاز الكلور. وسيطر تنظيم «داعش» على «عقدة استراتيجية» تقع بين تدمر وحمص ودمشق والقلمون جنوباً (للمزيد).

وأفادت وكالة الأبناء السورية الرسمية (سانا) بأن المعلم، وفي الزيارة الأولى منذ اربع سنوات الى دولة خليجية، وعلوي «اكدا ان الوقت حان لتضافر الجهود البناءة لوضع حد للأزمة في سورية على أساس تلبية تطلعات السوريين لمكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار والحفاظ على سيادة ووحدة وسلامة الأراضي السورية»، مشيرة الى انهما «اتفقا على مواصلة التعاون والتنسيق بينهما لتحقيق الأهداف المشتركة التي تجمع الشعبين والقيادتين». واكتفت وكالة الأنباء العمانية الرسمية بالقول ان الوزيرين «بحثا اوجه التعاون الثنائي وتبادلا وجهات النظر حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك».

وجاءت زيارة المعلم الى مسقط بعد محادثاته مع نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف وكبار المسؤولين الإيرانيين في طهران أول من أمس وطرحها خطة رباعية تضمنت «وقفاً فورياً لإطلاق النار في سورية وتشكيل حكومة وحدة وطنية وتعديل الدستور (…) بهدف ضمان حقوق الأقليات الأثنية والدينية وإجراء انتخابات يشرف عليها مراقبون دوليون».

وتوصلت الولايات المتحدة وروسيا بعد شهور من المفاوضات الى توافق على مشروع قرار يتوقع صدوره اليوم ينص على إنشاء لجنة تحقيق دولية جديدة تهدف الى تحديد الجهات التي تستخدم الأسلحة الكيماوية بما فيها غاز الكلورين في سورية، ويشدد على ضرورة محاسبة مستخدمي هذه الأسلحة من كل الأطراف في النزاع السوري. ووزعت الولايات المتحدة أمس الخميس مشروع قرارها بنسخته النهائية على كل أعضاء مجلس الأمن بعدما أنهت المشاورات المديدة مع روسيا في شأنه التي كانت بدأت قبل نحو ٣ أشهر. وقال ديبلوماسي غربي إن «التوافق يبدو قائماً وننتظر صدور القرار» اليوم.

وكان كيري اعلن في كوالامبور امس انه توصل الى اتفاق مع لافروف على صدور القرار.

في اسطنبول، بحثت الهيئة السياسية لـ «الائتلاف الوطني» خلال اجتماع مع المبعوث الأميركي الجديد إلى سورية مايكل راتني «في ما يجري في الزبداني (شمال غربي دمشق) والأوضاع المأسوية التي تتعرض لها المدينة نتيجة قصف قوات نظام الأسد وحزب الله و»الجبهة الشعبية – القيادة العامة» برئاسة أحمد جبريل، حيث سقط على المدينة حتى اللحظة ما يزيد على 1060 برميلاً متفجراً ونحو 1500 صاروخ أرض – أرض وغيرها وآلاف القذائف»، وفق بيان من «الائتلاف».

وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» ان خمسة اشخاص قتلوا بـ «انفجار استهدفهم على احدى الطرق الزراعية المحيطة بمدينة القريتين، التي سيطر عليها تنظيم «داعش» مساء اول امس. وتقع المدينة في منتصف المسافة تقريباً بين ثلاث مدن رئيسة هي حمص وتدمر ودمشق، كما توصل مناطق سيطرتها القلمون الشرقي بريف حمص الشرقي. وأشار «المرصد» الى سيطرة مقاتلي المعارضة على مناطق اضافية في ريفي ادلب وحماة بعد معارك مع قوات النظام وموالين اسفرت عن مقتل 64 مقاتلاً من الطرفين.

الى ذلك، اعلن «المرصد» احصاء جديداً أشار الى مقتل أكثر من 330 ألف سوري وأن 13 مليوناً جرحوا وشردوا وهجروا منذ بداية 2011.

 

داعش” يحتلّ مدينة تربط تدمر بالقلمون الشرقي المعلم في مسقط للمرة الأولى منذ بدء النزاع

المصدر: (و ص ف، رويترز، أ ش أ)

سيطر تنظيم “الدولة الاسلامية” (داعش) ليل الاربعاء – الخميس على مدينة القريتين الاستراتيجية في محافظة حمص بوسط سوريا اثر معارك عنيفة ضد قوات النظام. وتحظى المدينة التي يقطنها مسيحيون ومسلمون بأهمية استراتيجية نتيجة موقعها على طريق يربط مدينة تدمر الاثرية التي سيطر التنظيم الجهادي عليها في 21 ايار بريف القلمون الشرقي في محافظة دمشق.

 

وفي تطور سياسي لافت، زار وزير الخارجية السوري وليد المعلم مسقط امس. وهي الزيارة الاولى من نوعها يقوم بها مسؤول سوري على هذا المستوى لدولة خليجية منذ بدء النزاع في اذار 2011.

وأفادت الوكالة العربية السورية للانباء “سانا” ان المعلم ونظيره العماني يوسف بن علوي بن عبدالله اكدا ان “الوقت حان لتضافر الجهود البناءة لوضع حد للأزمة في سوريا على أساس تلبية تطلعات السوريين لمكافحة الارهاب وتحقيق الامن والاستقرار والحفاظ على سيادة ووحدة وسلامة الاراضي السورية” .

واضافت ان الوزيرين “اتفقا على مواصلة التعاون والتنسيق بينهما لتحقيق الاهداف المشتركة التي تجمع الشعبين والقيادتين”.

أما وكالة الانباء العمانية الرسمية فاكتفت بأن الوزيرين “بحثا في أوجه التعاون الثنائي وتبادلا وجهات النظر في عدد من القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك”.

وكانت صحيفة “الوطن” المقربة من السلطات السورية تحدثت عن معلومات “عن إمكان عقد لقاء ثلاثي بين وزراء خارجية سوريا والسعودية وإيران” في مسقط.

وزار المعلم مسقط غداة محادثات اجراها وزير الخارجية السوري في طهران مع المسؤولين الايرانيين وممثل الرئيس الروسي لشؤون الشرق الاوسط نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف.

وتستعد ايران لتقدم الى الامين العام للامم المتحدة بان كي- مون خطة سلام جديدة لانهاء النزاع السوري .

 

الائتلاف الى موسكو

وفي اطار الحراك السياسي، قال مصدر ووسائل إعلام روسية إن من المقرر أن يزور وفد من “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية” الذي يدعمه الغرب موسكو الأسبوع المقبل وسط حملة ديبلوماسية جديدة لتسوية الصراع.

ومعلوم ان الائتلاف قاطع المحادثات التي جرت في موسكو في كانون الثاني ونيسان مشككا في نيات روسيا ومنتقدا خصوم دمشق الذين حضروا الاجتماعات والذين وصفهم بأنهم معارضة رمزية.

وأوضح مصدر روسي مطلع على الاستعدادات للزيارة أن من المقرر أن يزور وفد الائتلاف موسكو في 12 آب و 13 منه وسيكون برئاسة زعيم الائتلاف خالد خوجة الذي اعيد انتخابه اخيراً لهذا المنصب. ومن المقرر أن يلتقي الوفد وزير الخارجية سيرغي لافروف ونائبه بوغدانوف إلى فيتالي نومكين وهو أكاديمي روسي عمل وسيطاً في جولتي محادثات السلام السورية اللتين عقدتا في موسكو في كانون الثاني ونيسان. وقال إن الروس يريدون أن يبحثوا مع وفد الائتلاف في عقد جولة أخرى من مشاورات موسكو وسيضغطون من أجل التزام الائتلاف المشاركة في هذه الجولة.

 

قتلى الحرب 240 الفاً

وفي حصيلة اوردها “المرصد السوري لحقوق الانسان” الذي يتخذ لندن مقراً له، أن النزاع المستمر في سوريا منذ اربع سنوات وبضعة أشهر أوقع اكثر من 240 الف قتيل بينهم 12 الف طفل. وقال ان الزيادة تجاوزت عشرة آلاف قتيل في نحو شهرين.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن: “لقد احصينا 240 الفا و381 قتيلا منذ بدء الثورة ضد نظام بشار الاسد في اذار 2011”. وقد ارتفع عدد القتلى في صفوف المدنيين الى “71 الفا و781 بينهم 11 الفا و964 طفلا”.

وتشمل هذه الحصيلة ايضا 42 الفا و384 قتيلا في صفوف المقاتلين السوريين من معارضين ومنشقين وجهاديين واكراد. اما في صفوف الجهاديين الاجانب الذين يقاتلون في سوريا فبلغت الحصيلة 34 الفا و375 قتيلا.

لكن الحصيلة الكبرى هي في صفوف القوات التابعة للنظام مع 88 الفا و616 قتيلا، اي ثلث الذين سقطوا خلال الحرب. وبين هؤلاء، احصى المرصد مقتل 50 الفا و570 من الجنود و33 الفا و839 من “قوات الدفاع الوطني” و903 من عناصر “حزب الله” اللبناني و3304 من الميليشيات الشيعية التي وفدت من دول اخرى. كذلك، احصى المرصد مقتل 3225 شخصا مجهولي الهوية.

 

مجلس الامن

وفي نيويورك، يرجح ان يتبنى مجلس الامن اليوم قرارا يلحظ تشكيل لجنة خبراء سيكلفون تحديد هوية المسؤولين عن هجمات كيميائية بغاز الكلور حصلت اخيرا في سوريا.

وحدد موعد التصويت على مشروع القرار بعدما حصل وزير الخارجية الاميركي جون كيري على دعم موسكو، في مؤشر نادر للتعاون بين الدولتين في ملف النزاع في سوريا.

وهذا المشروع، الذي تم التفاوض عليه أشهرا، من شأنه ان يفتح الطريق امام احتمال فرض عقوبات.

وبحسب المشروع ان هذا الفريق، المؤلف من خبراء من الامم المتحدة ومنظمة حظر الاسلحة الكيميائية، ستكون مهمته “أن يحدد بكل الوسائل الممكنة الاشخاص والكيانات والمجموعات او الحكومات ان كانوا من المنفذين والمنظمين والداعمين او المتورطين في استخدام المواد الكيميائية كسلاح ومنها الكلور او أي مادة كيميائية سامة” في سوريا.

 

“داعش” على قوّته منذ سنة والقريتين أهمّ مكاسبه منذ تدمر الجهاديون في موقع يربط تدمر بمواقعهم في القلمون الشرقي

المصدر: (“النهار”)

شكلت سيطرة تنظيم “الدولة الاسلامية” ليل الاربعاء – الخميس على مدينة القريتين الاستراتيجية في محافظة حمص بوسط سوريا، التقدم الابرز للتنظيم المتطرف منذ سيطرته على مدينة تدمر الاثرية في أيار الماضي.

 

تكتسب القريتين المختلطة أهمية استراتيجية نتيجة موقعها على طريق يربط مدينة تدمر الاثرية التي سيطر التنظيم الجهادي عليها في 21 أيار، بريف القلمون الشرقي في محافظة دمشق على الحدود مع لبنان. والمدينة ذات الكثافة السكانية العالية تقع على مسافة 75 كيلومتراً تقريباً من مدينة حمص التي يسيطر عليها النظام.

وأوضح مدير “المرصد السوري لحقوق الانسان” رامي عبد الرحمن الذي يتخذ لندن مقراً له أن التنظيم سيطر تماماً على القريتين الواقعة في ريف حمص الجنوبي الشرقي بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها استمرت ساعات طويلة، موضحاً أن هذه السيطرة تخول تنظيم “الدولة الاسلامية” ربط مناطق سيطرته في ريف حمص الشرقي بمناطق سيطرته في منطقة القلمون الشرقي وتتيح له نقل قواته وامداداته بين المنطقتين.

ومهد التنظيم لاقتحام المدينة بثلاثة تفجيرات انتحارية استهدفت حواجز ونقاطاً للنظام عند مداخل القريتين، الأمر الذي اضطر قوات النظام الى الانسحاب الى المناطق المجاورة.

وأوقعت التفجيرات الانتحارية الى المعارك بين الطرفين، 37 قتيلاً في صفوف قوات النظام والمسلحين الموالين لها، فيما قتل 23 مقاتلاً على الاقل في صفوف “الدولة الاسلامية”، استناداً الى المرصد.

وبعد ليلة من المعارك الكثيفة، تمكن مقاتلو “داعش” من دخول المدينة والسيطرة عليها. وقد نشروا صوراً لهم في مواقع التواصل الاجتماعي الى جانب دبابات صادروها بعد المعارك.

ويقول ناشطون إن القريتين مدينة مختلطة تعد نحو 40 الف سني ومسيحي، الى آلاف النازحين الهاربين من حمص.

وتداول الناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي لوائح أسماء من قالوا إنهم خطفوا على أيدي مسلحي “داعش”.

وكان التنظيم واجه انتكاسات عدة منذ سيطرته على تدمر. ففي حزيران، طرد المقاتلون الاكراد وحلفاؤهم المحليون التنظيم من بلدة تل أبيض الحدودية مع تركيا، فقطعوا طريق امداد رئيسياً له من تركيا. وقبل نحو أسبوع، بدأت انقرة تنفيذ غارات جوية على أهداف له في سوريا، وسمحت لواشنطن باستخدام قاعدة أنجرليك في عملياتها ضد “داعش”.

 

طريق مسدود

ومع ذلك، نسبت شبكة “سي ان ان” الاميركية للتلفزيون الى مسؤول في الادارة الاميركية هذا الاسبوع أن “داعش” لا يزال في مثل القوة التي كان عليها قبل سنة، عندما بدأ الائتلاف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة شن غارات على قواعده في سوريا والعراق.

ونقل مسؤول في وزارة الدفاع الاميركية “البنتاغون” عن تقويم سري لوكالة الاستخبارات الدفاعية أن “الوضع في العراق بين قوى الأمن العراقية وداعش وصل الى طريق مسدود… والنتيجة غير مؤكدة في هذه المرحلة”. وأوضح أن التقويم أجري في حزيران استناداً الى اتجاهات المعارك في العراق.

باختصار، يقول المسؤول في الادارة الاميركية إن”داعش” هو حالياً في مرحلة انتظار وترقب أكثر منه في مرحلة السيطرة على مزيد من الاراضي. ويلفت الى أن عدد المقاتلين الذين يعبئهم تراجع بعض الشيء مقارنة بما كان العام الماضي عندما تضاعفت اعداد مقاتليه فجأة.

وسبق لمسؤولين أميركيين كثر أن نبهوا الى أن الغارات وحدها لن تكون كافية لالحاق الهزيمة بـ”داعش”.

 

ظريف والجبير والمعلم إلى موسكو.. ولقاء عُمان بمباركة الرياض وواشنطن

سوريا «ملف روسي» واليمن سعودي.. ولبنان لم يُحسم!

كتب المحرر السياسي:

لم يكن منتظرا أن تكون تداعيات التفاهم النووي سريعة على الصعيد الإقليمي، بل على العكس، كانت التقديرات تشير الى أنه قبل «تسييل» الاتفاق في الكونغرس الأميركي ومجلس الشورى الإيراني، لا يمكن توقع انفراجات إقليمية، بل سعي حثيث من «المتضررين»، وأولهم اسرائيل وثانيهم السعودية، من أجل وضع العصي في الدواليب، لا بل محاولة إجهاض الاتفاق، على طريقة رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو.

غير أن «التسييل الاقليمي» صار جزءا من «العدة» الأميركية والايرانية، لإبراز حسنات التفاهم وصولا الى احتمال حدوث انفراجات اقليمية قد تكون أجمل مما يمكن أن يشاهد أو يقرأ أو يسمع من يتابع مشهد المنطقة بأسرها.

كل الخطوط تحركت دفعة واحدة. وتيرة من التنسيق الأميركي ـ الروسي لم يشهد العالم مثيلا لها منذ اندلاع الأزمة الأوكرانية، وارتسمت أولى ملامحها منذ لقاء سوتشي بين فلاديمير بوتين وجون كيري وازدادت وضوحا مع لقاءات الدوحة وكوالالمبور بين وزيري خارجية الولايات المتحدة وروسيا.

وللمرة الأولى منذ سنوات طويلة، بدأ يتصاعد الكلام عن وضع المنطقة على سكة التسويات، بعدما بلغت المخاطر حدودا صارت تهدد معظم اللاعبين الاقليميين والدوليين. يمكن القول أن النيران التي بلغت حدود عدد من اللاعبين وخصوصا السعودية وتركيا، جعلت ما كان مستحيلا قبل سنوات وشهور ممكنا في الآتي من الأسابيع والأشهر.

يختزل مسؤول لبناني كبير المشهد العربي المتهالك بالقول ان اليمن حسم للسعودية والعراق لايران وسوريا صارت ملفا روسيا بامتياز.. وليبيا ملفا أميركيا بالكامل.. أما الباقي، فيندرج في خانة التفاصيل، ومنها لبنان بطبيعة الحال.

منذ سنتين تقريبا، ظل السؤال يكرر نفسه، ما هو الثمن الذي يمكن دفعه للسعوديين والأتراك والقطريين من أجل جلوسهم على طاولة التسوية الاقليمية وخصوصا السورية؟

وصلت النار الى السعودية من مطرحين، أولهما اليمن، وثانيهما «داعش» الذي ضرب بالأمس في العمق الجنوبي السعودي (مدينة أبها) وتحديدا على بعد كيلومترات من قاعدة «خميس مشيط» الأميركية، وهذه واحدة من سلسلة ضربات استهدفت أمن المملكة مؤخرا.

وفي الوقت نفسه، وصلت النار الى تركيا من مطرحين، أولهما الحزام الكردي الحدودي الذي يحمل في طياته فرصة لحلم الدولة الكردية، وثانيهما من الداخل التركي مع أولى الضربات التي نفذها «داعش» هناك.

وفي الوقت نفسه، لم يحتج القطري سوى الى اشعار أميركي صغير بوجوب الخروج من المشهد. أما الأردني، فله حساباته المختلفة، وقلقه التاريخي وربما الأبدي على الاستقرار الهش أصلا.

اختار الروس توقيتهم. طرحوا فكرة الجبهة الاقليمية ـ الدولية ضد الارهاب، وهي تتسع للسعوديين والايرانيين والسوريين والأتراك وكل صاحب مصلحة في مواجهة «تنظيم الدولة» وأخواته.

تدحرجت الفكرة. ثمة أثمان أخرى تطرح على الطاولة. في السياسة كما في الاقتصاد والعكس أصح. كانت البداية مع قناة الاتصال السعودية ـ السورية. لم تكن نتيجتها مشجعة، خصوصا وأن الخطاب الرسمي السعودي ينضح بالعداء لايران. ثمة من تذكر واقعة زيارة الأمير عبد العزيز بن عبدالله الى دمشق في العام 2012. حمل مطلبا يتيما الى بشار الأسد: الانفكاك عن ايران.. وتنتهي الأزمة في سوريا.

رفض الأسد العرض السعودي بملء ارادته برغم ترك الايرانيين وقبلهم السيد حسن نصرالله الباب مفتوحا له بأن يتصرف بما تمليه عليه مصلحة بلده وشعبه. الأمر نفسه يتكرر حاليا. لا يريد النظام الا أن يكون صديقا لايران وهو مستعد لأن يكون صديقا لكل دولة عربية على أسس من الاحترام المتبادل والندية وليس الفوقية.

وصلت الرسالة الى الجميع. أخرج الايرانيون مبادرتهم من الأدراج. صارت نقطتها المحورية، بعد وقف النار، تشكيل حكومة وحدة وطنية موسعة (انتقالية) تنسجم في أهدافها مع روحية جنيف الأول. هذه الحكومة تأخذ على عاتقها درس الاصلاحات الدستورية وخريطة طريق لاقرارها (استفتاء) واجراء انتخابات تشريعية ثم رئاسية في مهلة معينة (لا تتجاوز الثلاث سنوات).

اللافت للانتباه أن الروس يتعاملون مع المبادرة الايرانية المعدلة، بطريقة تشي بأنها مبادرتهم أولا. هذا هو الانطباع الذي خرج به بعض الديبلوماسيين العرب بعد انتهاء زيارة الموفد الروسي ميخائيل بوغدانوف الى طهران، وما تخللها من لقاءات، خصوصا مع وزير خارجية سوريا وليد المعلم الذي سيتوجه الاثنين المقبل الى موسكو، وذلك قبل ساعات من وصول وزير خارجية السعودية عادل الجبير الى العاصمة الروسية، في زيارة قيل أن هدفها الأساس التحضير لزيارة الملك سلمان بن عبد العزيز قبل نهاية العام الحالي.

هل ثمة فرصة للقاء سعودي ـ سوري برعاية روسية؟

لا أحد يملك جوابا قاطعا حتى الآن، خصوصا وأن صحيفة «الوطن» السورية ألمحت الى إمكان عقد لقاء ثلاثي بين وزراء خارجية سوريا والسعودية وإيران في مسقط، لكن مصادر اعلامية سورية متابعة قالت لـ «السفير» ان هذا الاحتمال ليس نهائيا، وأن الأساس هو اجتماعات موسكو، من دون أن تستبعد احتمال وصول وزير خارجية ايران محمد جواد ظريف الى موسكو الأسبوع المقبل، علما أنه سيزور أنقرة وبعدها مباشرة بيروت (الثلاثاء) ومن غير المستبعد أن يزور العاصمة السورية في اليوم التالي..

لا يمكن أن ينعقد لقاء وليد المعلم ونظيره العماني يوسف بن علوي، أمس، في مسقط، وهو الأول رسميا بين مسؤولين سوري وخليجي منذ أكثر من أربع سنوات، الا بمباركة سعودية وأميركية. الجانبان السوري والعماني أكدا على أهمية «تضافر الجهود البناءة» لإنهاء النزاع في سوريا، «على أساس تلبية تطلعات السوريين لمكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار والحفاظ على سيادة ووحدة وسلامة الأراضي السورية».

وفيما ذكرت وكالة «سانا» أن الجانبين «اتفقا على مواصلة التعاون والتنسيق بينهما لتحقيق الأهداف المشتركة التي تجمع الشعبين والقيادتين»، أوضحت وكالة الأنباء العُمانية أن الوزيرين «بحثا أوجه التعاون الثنائي، وتبادلا وجهات النظر حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك».

في خضم هذه التطورات، بدأت حركة المسلحين الأجانب الآتين الى سوريا عبر الحدود التركية تنحسر الى حد كبير، وهذا المعطى الميداني يسري أيضا على الحدود الأردنية في الآونة الأخيرة. لعب الروس دورا كبيرا على أكثر من «جبهة». من الواضح أن القيادة الروسية تريد أن تستفيد من التفويض الأميركي الأول من نوعه لها بالتوصل الى تسوية للنزاع السوري.

يقول المسؤول اللبناني العائد من رحلة خارجية ان ملف لبنان مترابط مع الملف السوري، «وعلينا أن نترقب عملية اعادة توزيع السلطة في سوريا، فمن يكسب هناك من المكونات الأساسية، عليه، في المقابل، أن يقدم تنازلات في لبنان، ولذلك يصح القول أننا نتجه نحو صيغة جديدة أقل من الطائف وأكثر من الدوحة».

هذا الحراك الاقليمي وحده يعطي تفسيرا للهدوء الذي رافق التمديد لسنة لكل من قائد الجيش العماد جان قهوجي ورئيس الأركان اللواء وليد سلمان والأمين العام لمجلس الدفاع الأعلى اللواء محمد خير. بكل الأحوال، يقول مسؤول لبناني معني ان الأمور «لم تنته عند حد صدور هذه القرارات، بل ثمة «تخريجة» مطروحة لا تتناقض وما فرض من وقائع، ان كانت تعبر عن شيء، انما عن رغبة فريق سياسي لبناني معين بعدم تسليف خصومه، وخصوصا «حزب الله» أي شيء، في ظل قناعة لديه أنه بهذا النوع من الادارة السياسية يمكنه أن يحسن شروط جلوسه على طاولة التسويات التي ستلفح لبنان قبل نهاية السنة الحالية».

ثمة ما استدعى سفر كل من نادر الحريري ووزير الداخلية نهاد المشنوق غداة انعقاد جولة الحوار الأخيرة. هل للأمر صلة بـ «التخريجة» المذكورة التي يراد من خلالها «جبر» ما تم «كسره» من مبادرات الساعات الأخيرة، برغم أنه يسجل على العماد ميشال عون أنه يأتي دائما متأخرا الى التسويات، بدليل قضية التمديد للضباط.. وحسنا أن يصارح منسقي «التيار الحر» اليوم ونواب ووزراء «تكتل التغيير» غدا بكل ما يملك من معطيات، لكي يبنى على الشيء مقتضاه.. قبل أن يتخذ قرارا باندفاعة سياسية قد تكون معاكسة لكل ما يلفح المنطقة من رياح.

 

نعي الملّا عمر في بيان مشترك مع فرعي المغرب والجزيرة

«جبهة النصرة» تعزز ارتباطها بـ«القاعدة»

عبد الله سليمان علي

في خطوة هي الأولى من نوعها، اشتركت «جبهة النصرة» (فرع القاعدة في الشام) مع اثنين من أبرز أفرع «القاعدة» هما «فرع الجزيرة العربية» و «فرع المغرب العربي» في إصدار بيان موحد، وذلك لمناسبة نعي ورثاء الملا عمر زعيم حركة «طالبان» الذي أعلن عن وفاته الأسبوع الماضي.

وبغض النظر عن مضمون البيان، فإن صدور بيان موحد عن أفرع «القاعدة الثلاثة» ينطوي على العديد من الدلالات كما أنه يطرح الكثير من التساؤلات. ومن أهم الدلالات هي تعمّد «جبهة النصرة» إظهار المزيد من التقارب تجاه تنظيم «القاعدة» وأفرعه، لتنسف بذلك كل المساعي التي تحاول إقناعها بفك الارتباط مع التنظيم المصنف على لائحة الارهاب العالمي.

وقد تكون هذه الخطوة من قبل «جبهة النصرة» بمثابة رد غير مباشر على وزير الخارجية القطري الذي تمنّى عليها قبل أيام أن تعلن فك ارتباطها بـ «القاعدة». وكأن «جبهة النصرة» تريد القول إنها حسمت أمرها وإن مسألة ارتباطها بـ «القاعدة» لم تعد مطروحة للنقاش.

والدلالة الثانية هي تركيز البيان على «محاربة الكفر العالمي وعملائه من بني جلدتنا»، لا سيما أنه يخالف ما أعلنه زعيم «جبهة النصرة» أبو محمد الجولاني في مقابلته مع قناة «الجزيرة» قبل حوالي شهرين، حول عدم وجود نية لديه لاستهداف الدول الغربية، وأن ذلك يدخل ضمن مهام «فرع الجزيرة العربية» بحسب أوامر زعيم تنظيم «القاعدة» العالمي أيمن الظواهري.

فهل يعني ذلك أن «جبهة النصرة» قد غيّرت هذه السياسة وأصبحت تعتبر الغرب ومصالحه هدفاً مشروعاً لها، أم أن الأمر لا يتعدى أن يكون مجرد محاولة لخلق التباس في مواقف «جبهة النصرة»، خصوصا بعد الاتفاق شبه العلني بينها وبين الولايات المتحدة على عدم استهداف بعضهما في الشمال السوري، إذ وردت تصريحات على لسان مسؤولين أميركيين بأن «المعارضة المعتدلة» لن تستهدف «النصرة»، ومسارعة الجبهة إلى سحب عناصرها من خطوط التماس مع «داعش» في المنطقة التي من المفترض أن تشملها المنطقة العازلة التركية المزمع قيامها.

وثمة دلالة أخرى قد لا تقل أهمية، هي أن أفرع القاعدة الثلاثة وجدت نفسها إزاء التطورات العسكرية والأمنية في أكثر من بلد عربي مضطرةً إلى التقارب أكثر بين بعضها البعض، من أجل مواجهة هذه التطورات ومنع تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) منافسها اللدود من قطف ثمارها الممكنة لا سيما أن هذه الأفرع تعرضت لنكسات متتالية سواء لجهة اغتيال قادتها أو الانشقاقات في صفوفها جعلت موضوع تماسكها وقدرتها على منافسة غريمها «الدولة الاسلامية» محل تساؤلات دائمة. وهذا يعني أن هذه الأفرع ستحاول في المرحلة المقبلة زيادة نشاطها في بعض البلدان لإثبات فاعليتها من جهة وللتغطية على غياب قيادتها المركزية من جهة ثانية.

غير أن هذه الدلالات لا تكتمل إلا بتسليط الضوء على بعض التساؤلات التي تركها صدور البيان الموحد؛ على رأس هذه التساؤلات لماذا اقتصر صدور البيان على «أفرع القاعدة» الثلاثة فقط ولم يشمل أفرعها الأخرى مثل الصومال والقوقاز وشبه القارة الهندية.

والتساؤل الأهم لماذا لم يصدر بيان نعي للملا عمر عن القيادة المركزية لـ «القاعدة في خراسان» ممثلة بزعيمها أيمن الظواهري، وهل يتعلق التأخير فقط بأسباب أمنية تمنع الظواهري من نعي زعيمه في وقت قريب، أم ثمة ما هو أبعد من ذلك ويتعلق بعدم الاتفاق ضمن قيادة «القاعدة» على مبايعة الملا أختر منصور خصوصا بعدما اتضح أن اختيار الأخير ترك شقوقاً واضحة في جسم «طالبان» بعد امتناع أفراد من عائلة الملا عمر وبعض قادة الحركة عن مبايعته، فضلاً عن عدم وضوح توجهات الزعيم الجديد تجاه «القاعدة»، وما يعزز من أهمية ذلك أنه سبق للمتحدث الرسمي باسم «حركة طالبان» الدكتور محمد نعيم أن صرّح أمام وسائل الإعلام بأنه «لا وجود للقاعدة في أفغانستان» كما أشار إلى أن الظواهري نفسه ليس هناك.

وخلافاً لما ذهبت إليه «حركة أحرار الشام» في بيانها الصادر بخصوص الملا عمر الذي ركّز على ما يمكن تسميته «الخطوات الاصلاحية» التي اتخذها لا سيما لجهة «المشروع الوطني الأفغاني»، و «تنشيط العمل السياسي إلى جانب العمل العسكري»، و «محاربة الغلو والتفريط»، فإن البيان الموحد الصادر عن أفرع «القاعدة» تجاهل هذه النقاط وركز على ما يمكن اعتباره أهم الهواجس التي تشغل بال قادتها.

وتوسع البيان في الحديث عن موقف الملا عمر تجاه «المهاجرين» واحتضانه لهم «أكرم المهاجرين ولم ينس فضلهم .. وآوى الشيخ اسامة يوم ضاقت به الدنيا واشتد عليه طلب الأميركان». ولم يذكر البيان من أعمال الملا عمر طوال عقدين من الزمن إلا هدم أصنام بوذا وإصراره على ذلك برغم كل الضغوط والاملاءات التي تعرض لها.

 

مصدر عسكري لـ «القدس العربي»: نحذر من وضع كارثي ومجزرة قريبة مع هروب عشرات مقاتلي المعارضة وانضمامهم لقوات النظام في القلمون

هبة محمد

ريف دمشق – «القدس العربي»: حذر قائد عسكري من كتائب المعارضة السورية المسلحة فضل عدم ذكر هويته لـ «القدس العربي» أثناء اتصال هاتفي، من كارثة مرتقبة تحدق ببلدة حفير فوقا الواقعة في منطقة القلمون في ريف دمشق، وقال إن البلدة تحت خطر السقوط بيد قوات النظام والميليشيات العربية والآسيوية التي تسانده.

فقد استقدم الأخير أرتالا عسكرية أحاطت بالبلدة من الاتجاهات الأربع، وباتت تكشف كامل تحركات الثوار فيها، خاصة بعد هروب وانشقاق العشرات من الشبان المدنيين والمقاتلين وانضمامهم إلى قوات النظام. ويزيد عدد الهاربين عن 150 شابا، بينهم قرابة 50 مسلحا، سلموا سلاحهم الفردي للواء 65.

وتابع القيادي: «دعمت قوات نظام بشار الأسد مواقعها وأقامت أربع دشم عسكرية ونقاط تمركز جديدة على التلال المحيطة ببلدة حفير الفوقا شلت بذلك كل طرق وشوارع البلدة، ورصدت تحركات الثوار والأهالي. وأضاف: «تتلخص النقاط العسكرية الجديدة بدشمة مؤلفة من ثلاث نقاط على الجهة الشرقية، وهي المنطقة الفاصلة بين بلدة الحفير واللواء 65، وتواجه إحدى هذه النقاط العسكرية حي الجورة. والثانية ترصد حي الضهر، والنقطة العسكرية الثالثة تكشف حي المخفر. وعزز النظام تواجده على الجهة الشمالية لبلدة الحفير بدشمة عسكرية على تخوم البلدة بشكل مباشر وترصد حي الفوقا وتشل حركته».

وأضاف القيادي: «دعمت قوات النظام تمركز قواتها على الجبهة الغربية في «تلة عمر خليل». واستقدمت آلياتها العسكرية وعشرات الجنود وباتت بذلك بلدة حفير الفوقا كالطبق أمام قوات بشار الأسد، دون أي تحرك لثوار المدينة، سوى الهروب إلى حضن النظام خوفا من مجزرة محققة وطمعا بإغراءاته، بسبب رفض فصائل المعارضة مساندتنا».

وتوقع المصدر ووفقا للمعطيات الحالية على الأرض اقتحام قوات النظام للبلدة خلال الساعات المقبلة، وارتكاب مجزرة بحق الأهالي وشبان البلدة، ممن رفضوا تسليم أنفسهم لقوات بشار الأسد.

وتابع المصدر: «وصلت إلى تخوم البلدة حوالي ست سيارات عسكرية من نوع «زيل» ناقلات للجند، وقواعد صواريخ كورنيت مضادة للدروع، وحوالي ثلاث عشرة دبابة، وغير ذلك».

وكان قد سلم 45 مقاتلا من كتائب المعارضة، بينهم قادة لهذه الكتائب، أنفسهم إلى قوات النظام السوري، بسلاحهم الفردي، خلال الاسبوع الماضي، في بلدة حفير الفوقا نصفهم منشق عن قوات النظام، والنصف الآخر متخلف عن الالتحاق بالخدمة العسكرية.

وتوزع تسليم المقاتلين على دفعات، سلموا أنفسهم إلى لجنة المصلحة التي بدورها أوصلتهم إلى اللواء 65، وتمت تسوية وضعهم، وتعبئتهم بشكل مباشر على الجبهات، فيما كان خمسة مقاتلين، بينهم قادة كتائب من قوات المعارضة، قد سلموا أنفسهم يوم الأحد الماضي، وسبقهم إلى ذلك حوالي 30 مقاتلا.

وأضاف المتحدث: «تم إرسال المقاتلين إلى جبهات القتال في مطار السين العسكري ومدينة الناصرية، بعد أن تلقوا وعودا من قبل أذرع النظام الأمنية ومخابراته في البلدة وهم رئيس بلدية حفير الفوقا وليد جبة، وأمين شعبة الحزب لمدينة التل رسمي جبة، وأمين الفرقة الحزبية في حفير الفوقا محمود الخطيب، بأن يتم تجند المنشقين والمتخلفين من أبناء البلدة ضمن اللواء 65 حصرا».

 

مقتل شخص وإصابة عشرات في قصف للنظام السوري بالغازات السامة على جوبر

دمشق- الأناضول: لقي شخص مصرعه، وأصيب 10 آخرون على الأقل، في حالات اختناق بغازات سامة، يعتقد أنها مادة الكلور، جراء إلقاء قوات النظام السوري قنابل، على حي جوبر في دمشق.

 

وأفاد الإعلامي في مركز جوبر الطبي ماهر أبو الخير في تصريحات للأناضول، أن “المركز استقبل أكثر من خمس حالات، لأشخاص يعانون من حالات ضيق في التنفس، وتقيؤ وسعال شديد، جراء استنشاقهم غازات (لم يذكرها)”، مؤكدًا مقتل أحدهم، فور وصوله المركز الطبي.

 

وأشار أبو الخير “أن القصف استهدف قطاع طيبة بحي جوبر، الذي تسيطر عليه المعارضة “، لافتًا أن “عدد الإصابات الحقيقي لا يزال مجهولا، لوجود عدة فصائل معارضة، وكل فصيل منها أسعف مصابيه إلى نقطته الطبية الخاصة”.

 

وتلك المرة الثالثة في غضون 10 أيام، التي تستخدم فيها قوات النظام غازات سامة في حي جوبر، تزامناً مع تقدم لقوات المعارضة في الحي، إذ سبق أن استخدمت قوات النظام غازات سامة في المنطقة، في 27، و31 من تموز/ يوليو المنصرم، والذين أسفرتا آنذاك، عن مقتل شخص وإصاية العشرات، بحالات متفاوتة.

 

أوباما: تركيا لها الحق في الدفاع عن نفسها ضد بي كا كا

واشنطن- الأناضول: قال الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، اليوم الجمعة “إن تنظيم (بي كا كا) الإرهابي يستهدف تركيا بهجماته، ولتركيا الحق في الدفاع عن نفسها”

 

جاء ذلك في معرض رده على سؤال أحد الصحفيين في البيت الأبيض، حول العمليات العسكرية التي تجريها تركيا ضد التنظيم، بحسب موقع “هافينغتون بوست” الإخباري الأمريكي.

 

ونقل الموقع عن أوباما قوله “إن تنظيم داعش يعد أكبر تهديد في المنطقة، ومن أجل التركيز على حربه تواصلنا مع تركيا”.

 

وأشار أوباما إلى أن واشنطن ركزت في محادثاتها مع أنقرة على كيفية إغلاق الحدود تماماً في وجه المقاتلين الأجانب الراغبين في القتال في سوريا.

 

وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، مارك تونر، في وقت سابق اليوم “نحن ندعم القوات التي تحارب داعش في سوريا، بما في ذلك الأكراد، والعرب، وحتى التركمان السوريين، الذين يقاتلون التنظيم، شمال سوريا”.

 

ورفض تونر خلال الموجز الصحفي اليومي، من واشنطن، اعتبار اتفاق بلاده مع تركيا بخصوص استخدام قاعدة إنجرليك الجوية “خيانة” للقوات الكردية في سوريا.

 

وأضاف “لقد كنا واضحين مع الحكومة التركية بخصوص هذه القوات (الكردية المحاربة لداعش)، يجب عدم التحرش بها أو إطلاق النار عليها”، مشدداً على أن ذلك “لا يشمل (بي كا كا) المصنفة كمنظمة إرهابية أجنبية”.

 

البنتاغون: نتفقد المعارضة السورية التي دربناها من خلال مجموعات نعمل معها

واشنطن- الاناضول: أوضحت وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون) أنها لاتستطيع تحديد أماكن مقاتلي المعارضة السورية التي دربتها ودخلت إلى سوريا، إلا عن طريق مجموعات لم تكشف هويتها، ترسل بتقارير عن مصير أولئك المقاتلين.

 

وقال النقيب مارك دايفيس، أحد المتحدثين باسم البنتاغون، في الموجز الصحفي الجمعة “هؤلاء الأشخاص لايخضعون لقيادتنا، ولذلك لايمكننا تفقدهم بشكل دقيق في أي وقت نشاء، لذا فنحن نعتمد في هذه المسألة على تقارير من مجموعات نعمل معها (لم يحددها) لمعرفة أوضاعهم”.

 

وكان 54 معارضاً سورياً دربتهم الولايات المتحدة قد دخلوا إلى سوريا، في وقت سابق، من الشهر الجاري، بعد أن أنهوا تدريباتهم مطلع شهر يوليو/ تموز الماضي، بيد أن قوات تابعة لجبهة النصرة اختطفت عدداً منهم بعد أن قتلت واحداً على الأقل، رغم محاولة سلاح الجو الأمريكي الدفاع عنهم باستهداف “النصرة” بغارات جوية.

 

وأضاف النقيب دايفيس “سنظل ملتزمين بضمان أن تكون هناك مجموعة نستطيع تدريبها وتسليحها من المعارضة السورية المعتدلة، والذين سيواصلون القتال ضد داعش على الأرض، كجزء من استراتيجية أوسع لدحر داعش في كل أنحاء المنطقة”.

 

الخارجية الأمريكية: ندعم جميع القوات المقاتلة لتنظيم الدولة في سوريا

واشنطن- الاناضول: شددت الولايات المتحدة الجمعة، على دعمها جميع القوات المحاربة لتنظيم داعش في سوريا، مشيرة أن ذلك سيكون “أنشط وأسرع وأفضل، حالما يبدأ الطيران الأمريكي بإطلاق غاراته الجوية من قاعدة إنجرليك في تركيا”.

 

وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، مارك تونر، في الموجز الصحفي اليومي، من واشنطن “نحن ندعم القوات التي تحارب داعش في سوريا، بما في ذلك الأكراد، والعرب، وحتى التركمان السوريين، الذين يقاتلون التنظيم، شمال سوريا”.

 

ورفض تونر اعتبار اتفاق بلاده مع تركيا بخصوص استخدام قاعدة إنجرليك الجوية “خيانة” للقوات الكردية في سوريا.

 

وأضاف “لقد كنا واضحين مع الحكومة التركية بخصوص هذه القوات (الكردية المحاربة لداعش)، يجب عدم التحرش بها أو إطلاق النار عليها”، مشدداً على أن ذلك “لا يشمل (بي كا كا) المصنفة كمنظمة إرهابية أجنبية”.

 

وكانت أنقرة قد أعلنت في 24 يوليو/ تموز الماضي، موافقتها على استخدام قوات التحالف الدولي، قواعد عسكرية تركية، بما في ذلك قاعدة “إنجرليك” الجوية بمدينة أضنة، جنوب شرقي البلاد، لتنفيذ ضربات جوية ضد داعش.

 

وفيما يتعلق باحتمال مشاركة روسيا في التحالف الدولي لمحاربة داعش، قال تونر “الوقت لازال مبكراً جداً، للحديث عن هذا الموضوع، حتى هذه المرحلة، فإن روسيا، بصراحة لم تشترك في التحالف، أو مع جهود محاربة داعش (خارج إطار الحلف)”، موضحا “بكل تأكيد نود أن تشترك روسيا بشكل أكبر، لكننا حتى الآن في طور التباحث”.

 

ورفض المسؤول الأمريكي فكرة مشاركة إيران في التحالف ضد داعش قائلاً “إذا كانت إيران تستطيع أن تلعب دوراً بناءً (في الأزمة السورية)، فسيكون دوراً لاتدعم فيه نظام الأسد”، مضيفا “نظام الأسد أساس كل الشر هنا، لقد أوجد الظروف التي نجد نحن أنفسنا، وبصراحة، حتى الشعب السوري المسكين يعيشها الآن، لذا فإن الدعم العلني أو السري لذلك النظام لايمكن أن يشكل بداية” لمساهمة إيران في التحالف الدولي لمحاربة داعش.

 

تنظيم الدولة يحتجز أكثر من 100 عائلة سريانية وسط سوريا

دمشق- (د ب أ): أعلن المرصد الآشوري لحقوق الإنسان أن تنظيم الدولة الإسلامية المعروف باسم “داعش” احتجز ما يقرب من 100 عائلة سريانية مسيحية في بلدة القريتين المتاخمة للبادية السورية، والتابعة لمحافظة حمص.

 

وقال المرصد في بيان له تلقت وكالة الأنباء الألمانية نسخة منه الجمعة أن تنظيم” داعش الإرهابي سيطر على البلدة يوم الاربعاء المصادف 5 أب/ أغسطس 2015، على أثر اشتباكات عنيفة بينه وبين القوات الحكومية والمليشيات التابعة لها”.

 

وأضاف أن” البلدات السريانية المسيحية في ريف حمص الجنوبي الشرقي تشهد حركة نزوح واسعة، وذلك بعد تقدم تنظيم داعش وسيطرته على قرية الحواريين القريبة من بلدة صدد”.

 

المرصد: 240 ألفا و831 قتيلا حصيلة الصراع السوري منذ مارس 2011

بيروت- (د ب أ): ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان في تقرير محدث حول حصيلة قتلى الصراع السوري، إن أكثر من 240 ألفا و381 شخصا قد قتلوا منذ بداية هذا الصراع في آذار/ مارس .2011

 

ووثق المرصد مقتل 71 ألفا و781 مدنيا بينهم 11 ألفا و964 طفلا.

 

وذكر المرصد أن حصيلة القتلى في صفوف مقاتلي المعارضة في سورية بلغت 42 ألفا و384 شخصا، مضيفا أن 34 ألفا و375 مقاتلا أجنبيا جاؤوا إلى سورية من أوروبا ودول عربية مختلفة وآسيا قد قتلوا كذلك.

 

وأوضح المرصد أن 50 ألفا من 570 جنديا من قوات النظام السوري قتلوا إلى جانب 33 ألفا و839 مقاتلا حليفا و903 من جماعة حزب الله الشيعية اللبنانية و3304 مقاتل شيعي من دول أخرى مثل إيران وأفغانستان.

 

وأضاف أن هناك نحو 3225 شخصا مجهولا قتلوا في الصراع. وشدد المرصد على أن تقريره لا يضم مصير نحو 20 ألف شخص يقال إنهم محتجزون في سجون النظام السوري ونحو 9500 شخص تحتجزهم جماعات جهادية ومقاتلين آخرين من المعارضة.

 

وذكر المرصد أن نحو مليوني سوري قد أصيبوا منذ بدء الانتفاضة ضد نظام الأسد في آذار/ مارس .2011

 

وكان المرصد قد ذكر في حزيران/ يونيو أن حصيلة القتلى تصل إلى 230 ألفا و618 شخصا.

 

وليد المعلم في عُمان لتسويق مبادرة إيران السورية لدول الخليج

اتفاق روسي أمريكي على مسودة قرار حول استخدام غاز الكلور في سوريا

■ دبي ـ رويترز: في خطوة فسرها محللون بكونها تسويقا للمبادرة الإيرانية حول سوريا، قام وزير الخارجية السوري وليد المعلم بأول زيارة له للخليج منذ أكثر من أربعة أعوام، أمس الخميس، عندما التقى بنظيره العماني في مسقط لإجراء محادثات بشأن سبل إنهاء الحرب الأهلية في بلاده.

تأتي الزيارة وهي الأولى للخليج منذ اندلاع الصراع في سوريا 2011 مع تنامي المساعي الدبلوماسية لإنهاء الصراع المستمر منذ أربعة أعوام.

وترى عمان أن دورها هو توفيق الأوضاع في إقليم مضطرب، ولها تاريخ من العلاقات البناءة مع إيران حليفة سوريا الوثيقة.

وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء إنه خلال الاجتماع اتفق المعلم ووزير الخارجية العماني يوسف بن علوي على أن الوقت حان «لتضافر الجهود البناءة» لإنهاء الأزمة.

وأضافت أن الرجلين قالا إن أي حل ينبغي أن يكون «على أساس تلبية تطلعات الشعب السوري لمكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار والحفاظ على سيادة ووحدة وسلامة أراضي الجمهورية العربية السورية.»

وذكرت الوكالة أن فيصل المقداد نائب المعلم كان بصحبته خلال الزيارة.

وزار المعلم طهران في وقت سابق هذا الاسبوع لإجراء محادثات عن الحرب، في ظل جهود متزايدة من إيران وروسيا – وكلاهما حليف للرئيس السوري بشار الأسد – لإنهاء الصراع وبناء تحالف دولي موسع ضد تنظيم «الدولة الإسلامية».

ونسب التلفزيون السوري الرسمي إلى المعلم قوله خلال الزيارة إن سوريا تدعم أي جهود لمحاربة تنظيم «الدولة الإسلامية» إذا تمت بالتنسيق مع دمشق، لكن أي شيء آخر سيكون انتهاكا للسيادة السورية.

ووقفت إيران وروسيا بجانب الأسد وقدمتا الدعم العسكري والمالي خلال الصراع. وقالت الولايات المتحدة وبعض حلفائها في الخليج إن على الأسد أن يرحل.

وقالت وسائل إعلام إيرانية رسمية إنه خلال زيارة المعلم لطهران، يوم الأربعاء، جدد الرئيس حسن روحاني «دعم إيران الراسخ للشعب السوري في وجه الجماعات الإرهابية.»

وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أمس الخميس، إنه توصل لاتفاق مع نظيره الروسي سيرغي لافروف بشأن مسودة قرار في الأمم المتحدة بهدف تحديد المسؤولين عن هجمات بالأسلحة الكيميائية في سوريا.

وقال كيري للصحافيين بعد الاجتماع مع لافروف على هامش منتدى إقليمي في ماليزيا «تحدثنا أيضا بشأن قرار للأمم المتحدة، وبالفعل اعتقد أننا توصلنا لاتفاق بأنه يجب طرح القرار للتصويت عليه قريبا وهو أمر سيؤدي إلى عملية مساءلة كانت غائبة.»

ويرجح دبلوماسيون أن يصوت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، اليوم الجمعة، على اقتراح أمريكي يطلب من الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية تشكيل فريق من المحققين لتحديد المسؤول عن هجمات بغاز سام في سوريا.

وسيمهد تحديد المسؤولية عن الهجمات بالأسلحة الكيميائية الطريق أمام مجلس الأمن الذي يضم 15 دولة لاتخاذ إجراءات. وهدد المجلس بالفعل بعواقب لمثل هذه الهجمات قد تشمل فرض عقوبات.

ويقول مسؤولون إن اللمسات الأخيرة وضعت على الاتفاق خلال محادثات في ماليزيا الأربعاء بين كيري ولافروف.

وروسيا – التي تملك حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن – حليفة لسوريا وعملت على حماية حكومة الرئيس بشار الأسد من أي إجراء في الأمم المتحدة منذ اندلاع الحرب الأهلية في البلاد قبل أربع سنوات. وبدأت الولايات المتحدة مناقشة مسودة القرار مع روسيا قبل بضعة أشهر.

وقال بعض الدبلوماسيين الذين طلبوا عدم نشر أسمائهم، إنه إذا لم يعترض أحد من أعضاء المجلس على مسودة القرار، الخميس، فإن من المرجح أن يتم التصويت عليه اليوم.

 

واشنطن تؤكد أن القوات السورية التي تدربها لن تحارب «النصرة»

واشنطن ـ أثير كاكان: أكدت واشنطن على أن «القوات السورية المعارضة التي تتبع برنامج التدريب والتسليح الأمريكي، لن تقاتل قوات جبهة النصرة المدعومة من القاعدة».

ونفى متحدث وزارة الخارجية مارك تونر، الأربعاء أن تقوم قوات المعارضة السورية المدربة من قبل قوات التحالف بمهمة غير قتال تنظيم «الدولة الإسلامية»، مشددا على أن بلاده «ستتخذ خطوات لحمايتهم»، فيما لو تعرضوا لتهديد من «النصرة».

وأضاف تونر «موقفنا من النصرة معروف بشكل جيد، ونحن سنواصل حماية هذه القوات (المعارضة السورية المدربة أمريكيا) أثناء تصديهم لداعش شمالي سوريا»، مشيرا «أن واشنطن قدمت لهم غارات دفاعية، للمساعدة في حمايتهم أينما كانوا».

وكان 54 مقاتلا سوريا أنهوا تدريبهم ضمن برنامج التدريب والتسليح، قد عادوا إلى سوريا ليبدأوا في مقاتلة تنظيم «الدولة»، وتمكنت جبهة النصرة من اختطاف عدد منهم.

وعرضت كل من تركيا والسعودية وقطر والأردن استضافة برنامج تدريب وتسليح المعارضة السورية فوق أراضيها، حيث من المفترض أن يتدرب 5000 متطوع سوري نهاية هذا العام على قتال «الدولة»، بيد أن المفاجأة كانت بتطوع عدد قليل جدا جراء إصرار الولايات المتحدة على جعل قتال التنظيم اولوية بدلا من قتال الأسد، إضافة إلى بطء تدقيق السيرة الذاتية للمقاتلين الراغبين بالتطوع ضمن البرنامج.

وتواصل الولايات المتحدة ضرباتها الجوية ضد جبهة النصرة في حلب وإدلب في سوريا منذ 14 أيلول/ سبتمبر من العام الجاري.

 

إنقاذ 400 وانتشال 25 جثة واحتمال فقدان أكثر من 200 مهاجر قبالة الشواطئ الليبية

في حادثة هي الأسوأ منذ نيسان الماضي لقي 800 مهاجر حتفهم غرقا

روما – وكالات: أعلنت قوات خفر السواحل الإيطالية فقدان أكثر من مئتي مهاجر بعد ظهر الأربعاء قبالة الشواطئ الليبية بعد غرق زورق صيد مكتظ بهؤلاء الباحثين عن وسيلة للعبور إلى أوروبا.

ونجحت عملية إغاثة مكثفة في إنقاذ 400 من الناجين كما نقلت 25 جثة، بحسب آخر حصيلة لقوات خفر السواحل الإيطالية ، إلا انه بحسب عدد من المصادر كان المركب يقل أكثر من 600 شخص. وبحسب السلطات الأيرلندية، التي تشارك إحدى سفنها العسكرية في عملية الإنقاذ، فإن «367 شخصا (342 رجلا و12 امرأة و13 طفلا) تم إنقاذهم وهم حاليا على متن السفينة». وأكد متحدث باسم خفر السواحل الإيطالية، لوكالة فرانس برس، ان «عمليات البحث عن ناجين ستتواصل طوال الليل».

وذكرت تقارير أولية أن نحو 700 شخص كانوا في قارب مكتظ لكن مقابلات مع الناجين، ومعظمهم سوريون، فروا من ‏الحرب الأهلية في بلادهم قلصت هذه التقديرات وقد يتغير هذا الرقم.‏

وأضاف المتحدث باسم قوات خفر السواحل أنه في وقت مبكر امس الخميس تم رصد قارب كبير آخر في المنطقة على بعد 30 ميلا من الساحل ‏الليبي وأرسلت سفينة إنقاذ إيطالية لمد يد العون.‏

وقالت منظمة أطباء بلا حدود التي تعمل سفينتها (ديغنيتي1) في الموقع، في حسابها على موقع تويتر، في وقت ‏متأخر الأربعاء «لا نعرف عدد الأشخاص المحاصرين داخل بطن القارب الذي انقلب وغرق، وهذا هو أكبر ‏مصدر قلق بالنسبة لنا الليلة».‏

وقال خوان ماتياس وهو من منظمة أطباء بلا حدود وكان على متن (ديغنيتي1) «كان الناس يتشبثون بقوارب النجاة ‏ويكافحون من أجل حياتهم».‏

وتشير تقديرات المنظمة الدولية للهجرة إلى أن أكثر من ألفي مهاجر ولاجئ لاقوا حتفهم حتى الآن هذا العام أثناء ‏محاولتهم الوصول إلى أوروبا باستخدام القوارب مقابل 3279 حالة وفاة خلال العام الماضي بالكامل. ‏

وتشارك سبع سفن إغاثة في عمليات الإنقاذ مدعومة بطوافات ألقت في مكان الحادث زوارق مطاطية لمساعدة المهاجرين الغرقى، فضلا عن طائرة استطلاع من دون طيار.

وقال فيديريكو فوسي المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة للاجئين في إيطاليا لفرانس برس ان طفلا لم يتجاوز العام، فضلا عن شخص أصيب بكسر في رجله، نقلا في الطوافات إلى جزيرة لامبيدوزا القريبة.

وقد تكون حادثة الغرق هذه الاسوأ منذ نيسان/أبريل الماضي حين لقي 800 مهاجر حتفهم غرقا، وهي تأتي غداة اعلان منظمة الهجرة الدولية ان أكثر من ألفي لاجئ لقوا حتفهم العام الحالي في البحر المتوسط.

وأوضحت قوات خفر السواحل الإيطالية ان عناصرها تلقوا نداء استغاثة من قطانية في صقلية فعمدوا إلى تحويله على مركزهم في روما الذي ينسق عمليات إغاثة زوارق المهاجرين في جنوب إيطاليا.

وعلى الفور، توجهت إلى الموقع سفينتان كانتا في المنطقة على بعد حوالي 15 ميلا من السواحل الليبية، الأولى «ديغنيتي» تستخدمها منظمة أطباء بلا حدود والثانية تابعة للبحرية الأيرلندية.

ووصلت السفينة الأيرلندية أولا قرابة الساعة 12,50 بالتوقيت المحلي (10,50 تغ)، وعمدت إلى استخدام زورقين مطاطيين للاقتراب من مركب الصيد، لكنه سرعان ما انقلب بسبب اكتظاظه بالمهاجرين.

وبحسب فيديريكو فوسي، فإن البحر كان هادئا جدا، إلا ان المركب غرق بسرعة لأنه من معدن، والأرجح ان العديد من المهاجرين لا يزالون عالقين بين حطامه.

وفي مقابلة مع صحيفة «لا ريبوبليكا»، نقل لوريس دو فيليبي مسؤول «أطباء بلا حدود» في إيطاليا، عن طواقم المنظمة انهم شاهدوا «سترات نجاة وألواحا خشبية تقريبا في كل مكان».

وكتبت منظمة أطباء بلا حدود على حسابها على تويتر ان «الطاقم على متن ديغنيتي يؤكد ان كثيرين لقوا حتفهم بطريقة مأسوية، لكن ليس لديه أي أرقام حتى الآن».

وصباحا، أعلنت الناشطة الإيطالية نوال سوفي انها تلقت نداء استغاثة قرابة الساعة السابعة (تغ) من مركب معدني يقل نحو 600 شخص، وعمدت إلى تحويله على خفر السواحل في قطانية.

وغرق هذا المركب قبالة سواحل مدينة زوارة الليبية القريبة من الحدود التونسية، وكان على متنه عائلات وأطفال. إلا ان المياه دخلت غرفة المحركات ولم يعد بامكان المركب التقدم. ورجح خفر السواحل ان يكون المركب هو نفسه الذي تعرض للحادث.

وبالرغم من التعزيزات التي تلقتها عملية الإغاثة الأوروبية «تريتون»، والتي تبقى وسائلها وإمكاناتها شبيهة بالعملية الإيطالية السابقة «ماري نوستروم»، إلا ان الظروف التي يحاول فيها المهاجرون عبور المتوسط تجعل جميع الرحلات محفوفة بالخطر.

وخلال الأسابيع الماضية وجدت في المراكب التي تم إنقاذها جثث تعود للعديد من المهاجرين.

وبحسب منظمة الهجرة الدولية فإن عدد المهاجرين الذين لقوا حتفهم منذ بداية 2015 أثناء محاولتهم عبور البحر المتوسط إلى أوروبا تخطى عتبة ألفي قتيل، متجاوزا عدد الضحايا المسجلين خلال الفترة نفسها من سنة 2014.

وأفادت المنظمة ان حوالي 188 ألف مهاجر وصلوا منذ كانون الثاني/يناير إلى أوروبا، ولا سيما إلى اليونان وإيطاليا عبر المتوسط متوقعة ان «يصل (العدد) سريعا» إلى مئتي ألف شخص خلال الأيام المقبلة.

وفي ظل هذه الأرقام، أعرب رئيس المفوضية الأوروبية جون كلود يونكر عن خيبة أمله حيال صعوبة التوصل إلى اتفاق بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.

وقال «ليس هناك سياسة جيدة» في ما يتعلق بتلك المسألة، مضيفا «يجب محاولة مد جسور بين الأفكار النبيلة وحقيقة الأوضاع السياسية المختلفة بين الدول الأعضاء».

 

هل تخلت موسكو عن بشار الأسد؟

واشنطن ـ منير الماوري

خطت روسيا أول خطوة عملية ترجّح صحة توقعات الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، التي أتت قبل أيام، بأنّ موسكو تتجه إلى ‏التخلي عن الرئيس السوري، بشار الأسد، فبعد أن تكفل الفيتو الروسي بحمايته من أي إجراء دولي ضده طوال سنوات ‏الأزمة السورية، فوجئ العالم، اليوم الخميس، بموافقة روسيا على مشروع قرار أميركي في مجلس الأمن، من المتوقع التصويت ‏عليه غداً، الجمعة، يفتح المجال أمام محاسبة المسؤولين عن استخدام السموم الكيماوية في سورية.‏

وجاء الإعلان عن موافقة روسيةٍ على مشروع القرار الأممي، بعد لقاء ضم وزير خارجيتها، سيرغي لافروف، مع نظيره ‏الأميركي، جون كيري، على هامش اجتماعات وزراء الخارجية في دول منظمة “آسيان” بماليزيا.

 

وتولّى كيري إعلان نبأ ‏الموافقة الروسية بنفسه، من ذات المكان، موضحاً أن مشروع القرار الجديد يتضمن آلية دولية للتحقيق، وتحديد هوية المسؤولين، ‏وإحالتهم للمحاسبة، وهو ما كانت القرارات السابقة تفتقر إليه، إذ كانت تقتصر على إدانة مرتكبي الجرائم، دون تحديد ‏هوياتهم أو هوية من أصدر الأوامر، وذلك لضمان عدم اعتراض روسيا.‏

 

في هذا السياق، وصف العديد من المراقبين الموافقة الروسية على مشروع قرار المحاسبة، بأنه تغيير جوهري في الموقف الروسي، قد يقود في ‏نهاية المطاف إلى محاكمة بشار الأسد ذاته.

 

في المقابل، قلّل مراقبون آخرون من شأن الموقف الروسي، معتبرين أنّ الآلية المقترحة في ‏مشروع القرار، قد تسمح بتحديد هويات متورطين صغار، ولكن روسيا ستظل توفر الحماية للأسد، زاعمين أن موسكو واثقة من ‏أن الأسد قد تخلى نهائيا عن مخزونه الكيماوي.

 

وفسّر هؤلاء الموافقة الروسية على أنّها لم تتم إلا بعد تلقي وزير الخارجية ‏الروسي ضمانات من نظيره الأميركي، بأن يتم الاكتفاء بمحاسبة المسؤولين المباشرين، دون الحاجة لتصعيد الأمر إلى الأسد. ‏

 

وكانت الولايات المتحدة وروسيا قد اتفقتا، في 14 سبتمبر/ أيلول 2013، على أن تسلّم سورية مخزونها من السلاح الكيماوي ‏للمنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيماوية، من أجل التخلص منه في الخارج، وتم تحديد 27 أبريل/ نيسان 2014 موعداً نهائياً ‏للتخلص من المخزون بعد تأجيله لعدة أشهر، لتعلن المنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيماوية، في 23 ‏يونيو/ حزيران 2014، أنّ سورية قامت بشحن آخر دفعة من هذا المخزون، الذي أعلنت عنه في السابق، للتخلص ‏منه خارج البلاد، بحسب الاتفاق الذي وافقت عليه.

 

في المقابل، أكد بعض الخبراء المختصين، حينها، أن “الرئيس بشار الأسد ‏لم يعلن عن كل مخزونه من السلاح الكيماوي، وربما يحتفظ بجزء منه في بعض المواقع المخصصة لذلك”. ويجادل أصحاب ‏الرأي المناقض، بأن تخلي الأسد عن السلاح الكيماوي قبل عامين، رفع عن كاهله العصا الأميركية التي كانت تهدده بضربة ‏عسكرية، في حين أن عودته لاستعمال السلاح ذاته رفعت عنه الحماية الروسية.‏

 

وتشير تكهنات وتحليلات أخرى، إلى احتمال وجود صفقة روسية أميركية، تتعلق بتسوية في سورية تضمن بقاء النظام ورحيل ‏الأسد، وفقا لما كان يتردد سابقاً، في حين ارتفع سقف توقعات أخرى، بالقول إن قطار التغيير في سورية، سوف يكون جذريا بقيادة ‏عربية.

 

واستند هؤلاء في ذلك إلى ما استنتجوه من ثنايا كلمات الثناء التي أسبغها الرئيس الأميركي، باراك أوباما، في خطابه الأخير، ‏على الدور الذي قام به التحالف العربي في اليمن، وتعهده بمساعدة الحلفاء العرب، على مواجهة أية أوضاع أخرى، شبيهة بالوضع ‏اليمني، معتبرين ذلك ضوءاً أخضر للتدخل في سورية.‏

 

وكانت روسيا قد جنبت الأسد ضربة أميركية قبل عامين، عندما فضح معارضون سوريون للعالم حقيقة استخدام نظامه السلاح ‏الكيماوي في منطقة الغوطة الشرقية، بمحافظة ريف دمشق. ووقعت هجمات بغازات سامة في مناطق عدة من البلاد خلال ‏الحرب الدائرة، أودت بحياة المئات، وعجلت باتفاق دولي على تدمير ترسانة النظام الكيماوية، برعاية الأمم المتحدة.‏

 

هذا ويتضمن مشروع القرار الأممي الجديد بشأن سورية، تكليفاً للأمين العام للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية، بتشكيل ‏فريق من المحققين لتحديد المسؤول عن هجمات مفترضة لاحقة بغاز سام في سورية.

 

كما ينص مشروع القرار على تكليف لجنة ‏التحقيق المفترض تشكيلها، بتحديد أسماء ومنظمات ومجموعات وحكومات معينة، متورطة في استخدام أو تمويل استخدام الأسلحة ‏الكيميائية في سورية.

 

يشار إلى أن المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية يتألف من 41 عضوا، ينتخبهم المؤتمر ‏لولاية مدتها سنتان، وتُمَثَّل كل مجموعة إقليمية فيه، على النحو التالي: تسعة أعضاء من أفريقيا؛ وتسعة أعضاء من آسيا؛ ‏وخمسة أعضاء من أوروبا الشرقية؛ وسبعة أعضاء من أميركا اللاتينية والكاريبي؛ وعشرة أعضاء من أوروبا الغربية والدول ‏الأخرى؛ وعضو واحد يعيَّن دورياً مرة من آسيا ومرة من أميركا اللاتينية والكاريبي.‏

 

وسيمهد القرار الدولي المرتقب لخبراء المنظمة تحديد المسؤولية عن هجمات غاز اللكورين. ومن غير المتوقع أن يعترض أحد ‏على القرار، بعد أن وافقت عليه موسكو، التي ينظر إليها على أنها أقرب حلفاء دمشق.

 

وكان مجلس الأمن قد هدد سابقاً بعواقب ‏وخيمة للهجمات بالغازات أو السموم، وقال المتحدث باسم البعثة الروسية في الأمم المتحدة، أليكسي زايتسيف، أن “العمل ‏التحضيري للتصويت على مشروع القرار اكتمل تقريباً”.. مرجّحاً أن يتم التصويت عليه غداً، الجمعة.‏

 

تنبؤات أردوغان

 

يُذكر أنّ الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، كان أول من بشّر بأن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يتجه إلى “التخلي” ‏عن نظيره السوري بشار الأسد، في أقوال نقلتها الصحف التركية، الإثنين الماضي.

 

وأوضح أردوغان أن بوتين “لم يعد يشاطر ‏الرأي القائل بأن بلاده ستقف إلى جانب سورية حتى النهاية”،  مضيفاً “أعتقد أنه يتجه إلى التخلي عن الأسد”. وجاءت تنبؤات ‏أردوغان بعد لقاء مطول في حزيران/ يونيو مع بوتين في أذربيجان، تلته محادثات هاتفية عديدة لاحقاً.‏

 

وكانت تقارير إعلامية قد كشفت قبل أسابيع عن مغادرة المزيد من الدبلوماسيين والجالية الروسية الأراضي السورية، لأسباب لم ‏تكن واضحة في حينه.

 

وبالتزامن مع ذلك، كشف مصدر عسكري سوري، لـ”العربي الجديد”، في وقتٍ سابق أن “النظام قام عقب ‏الاتفاق على تدمير السلاح الكيماوي السوري، بنقل كميات كبيرة من مخزونه الكيماوي من أماكن لم يفصح عنها، ووضعها في مستودع أصبح مكانه معلوماً، ويحوي أنواعاً مختلفة من الأسلحة الكيماوية بما فيه غاز السارين”.‏

 

“النصرة” و”المنطقة الآمنة”: إخلاء ريف حلب لتفادي الضربة القاضية

عبسي سميسم

تجد “جبهة النصرة” نفسها أمام أمر واقع تجاه التوافق التركي الأميركي على إقامة أنقرة “منطقة آمنة” شمال سورية، على الرغم من إبدائها عدم رضاها عن المسألة، خصوصاً بعد الرسائل التي وجّهتها كل من أنقرة وواشنطن لـ”النصرة”، ما جعلها تدرك خطورة رد الفعل الارتجالي الذي قامت به ضد “الفرقة 30” التي تلقّت تدريباً أميركياً.

ففي حين أكدت تركيا رفضها تواجد قوات “النصرة” في “المنطقة الآمنة” التي تنوي إقامتها، لم تكتفِ الولايات المتحدة بتأكيد حماية القوات التي درّبتها تحت مسمى “المعارضة المعتدلة”، بل قامت بقصف مقرات للجبهة على خلفية اعتدائها على عناصر “الفرقة 30″، ما أسفر عن مقتل نحو ستين عنصراً من الجبهة، وهي خسارة تعد كبيرة بالنسبة لعدد قواتها في المنطقة.

هذا الواقع فرض على “النصرة” التعاطي بجدية مع الرسائل التركية والأميركية، بعد إدراكها عدم القدرة على المواجهة دفعة واحدة للنظام السوري والولايات المتحدة وتركيا وفصائل الجيش الحر المصنفة “معتدلة” أميركياً، وتنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) إذا ما بقيت على موقفها، فتوصّلت إلى توافق مع فصائل المعارضة يقوم على انسحاب الجبهة من المواقع التي تتمركز فيها ضمن منطقة عمليات “المنطقة الآمنة”، وإحلال فصائل من المعارضة المسلّحة محلها، على أن تتمركز في محيط مبنى الاستخبارات الجوية في حلب في مواجهة قوات النظام.

وأكدت مصادر ميدانية لـ”العربي الجديد”، أن “جبهة النصرة” انسحبت فعلاً من بعض نقاط تمركزها في ريف حلب الشمالي على جبهات القتال ضد تنظيم “داعش”. مشيرة إلى أن عملية الانسحاب من نقاطها ومقراتها بدأت، مساء الأربعاء، بعد اجتماع ضم ممثلين عن “النصرة” وفصائل المعارضة الكبرى في ريف حلب الشمالي.

وأكد مصدر ميداني مقرّب من “الجبهة الشامية”، وهي أكبر فصائل المعارضة السورية في ريف حلب الشمالي، أن قوات “الجبهة الشامية” تسلّمت، مساء الأربعاء، مقرات “النصرة” في قرية حرجلة الواقعة على بُعد 25 كيلومتراً إلى الشرق من مدينة أعزاز في ريف حلب الشمالي، لتتسلم قوات “الشامية” نقاط الرباط ضد “داعش” قرب الحدود السورية التركية.

وجاء سحب “النصرة” قواتها من حرجلة كخطوة أولى بحسب اتفاقها مع قوات المعارضة، إذ نص الاتفاق بحسب مصادر “العربي الجديد”، على انسحاب “النصرة” من قرى حوار كيلس وشمارين وبراغيدة إلى الشرق من أعزاز، ومن مقراتها في مدينة أعزاز، لتصبح هذه المناطق تحت سيطرة قوات المعارضة السورية بشكل منفرد.

ويبدو أن خيار “النصرة” ذاهب، حالياً، باتجاه التمركز في مناطق تستفيد من تعقيد تضاريسها، مع العمل على تقوية الحاضن الشعبي لها في تلك المناطق من خلال التسويق لنفسها على أنها الفصيل الأكثر جدية في محاربة النظام، ومن خلال تشويه سمعة الفصائل الأخرى والعمل على شيطنتها واتهامها بالعمالة للغرب والأميركيين، على غرار ما كانت تقوم به، من قبل، حين قضت على فصائل الجيش الحر في المنطقة “جبهة ثوار سورية” و”حركة حزم”. ويبدو أن خيار “النصرة” ذاهب في اتجاه تكريس وجودها في مناطق جبل الزاوية بدءاً من مشارف سهل الغاب، وصولاً إلى معرة النعمان، وهي مناطق جبلية تؤمن لها تموضعاً يجعل من الصعب أن يتمكّن أي فصيل من إزاحتها منها.

وقد أسست الجبهة، بالفعل، منطقة نفوذها في مناطق جبل الزاوية في الريف الجنوبي لمحافظة إدلب، من خلال تشكيلها دُور قضاء مستقلة خاصة بها، ومن خلال إزاحتها كلَّ القوى العسكرية والمدنية التي من الممكن أن تنافسها في إدارة المنطقة، والتي كان آخرها اعتقالها عناصر الشرطة المدنية في مدينة كفرنبل وبعض قرى منطقة المعرة في جبل الزاوية، وإغلاق مقرات الشرطة بعد توقيع عناصرها على تعهّدات بعدم العودة وعدم التعامل مع جهات غربية.

وتحاول الجبهة، الآن، وبالطريقة نفسها التي أكسبتها شعبية في مناطق جبل الزاوية على خلفية قصف مقراتها في كفردريان في بداية هجمات التحالف، كسب حاضنة شعبية من خلال العمل على محورين أساسيين، الأول استغلال استهدافها من الولايات المتحدة وكسب التعاطف معها، والثاني فتح معارك ضد النظام والعمل إعلامياً على إظهار نفسها المتصدر الأول في مواجهته، كما أن عدم وجود مشاكل جدية بين فصائل المعارضة المسلّحة في محافظة إدلب و”جبهة النصرة” قد يساعد الأخيرة على تنفيذ تمركزها في وقت أسرع ومن دون مشاكل تذكر.

ومن المناطق المرشحة أن تأخذها “النصرة” كمنطقة نفوذ، جبل التركمان في ريف اللاذقية، ومنطقة حارم شمال إدلب، لتمتعهما بالميزات نفسها التي يتمتع بها جبل الزاوية، وكون جبل التركمان يجعلها تشكّل تهديداً مباشراً للحاضن الشعبي للنظام وللقرى ذات الغالبية العلوية في المنطقة، الأمر الذي قد يكون ورقة ضغط في يدها في وجه التحديات التي تقابلها في المستقبل، سواء من النظام أو من الولايات المتحدة، التي يبدو أنها تنظر لـ”النصرة” كهدف تالٍ بعد تنظيم “داعش”.

ويبدو من أداء “جبهة النصرة”، خلال الفترة الماضية، أن موضوع انفصالها عن تنظيم “القاعدة” قد أصبح من الماضي، وذلك بعد أن أعلنت ولاءها للتنظيم في أكثر من مناسبة، وهو أمر يرشحها بشكل أكبر أن تكون الهدف التالي لقوات التحالف، وبالتالي يُرجّح أن تشهد الفترة المقبلة المزيد من التشدد من الجبهة كون فكرة إنشائها قائمة على هذا الفكر المتشدد، وبالتالي لا يمكن لها أن تخفف من حدته إلا في حالات خاصة ولأسباب تكتيكية، لأن أي تخفيف في الخطاب، خلال المرحلة المقبلة، قد يؤدي إلى انسحاب جزء كبير من مكونات “النصرة” وذهابهم إلى التنظيمات المتشددة الأخرى.

 

المعارضة السورية ترفض إغراءات إيران للانسحاب من الزبداني

عدنان علي

تدفع إيران، بكل قوتها، إلى السيطرة على منطقة الزبداني السورية، فبعد توقّف المفاوضات بين حركة “أحرار الشام” والإيرانيين عن المدينة، شهدت الزبداني، مساء أول من أمس الأربعاء، تصعيداً كبيراً في قصف قوات النظام السوري و”حزب الله” بالطائرات والمدفعية باستخدام أسلحة محرمة دولياً، وفق قائد ميداني، ومصادر في الائتلاف الوطني السوري المعارض.

ويبدو أن هناك إصراراً إيرانياً، ليس فقط للسيطرة على منطقة الزبداني، بل على تغيير ديموغرافية المنطقة واستبدال سكانها بآخرين، تضمن ولاءهم لها بشكل رئيسي وللنظام، وذلك نظراً لأهمية المنطقة التي تقطع امتداد الدويلة التي يسعى النظام للحفاظ عليها بمساعدة الإيرانيين ضمن ما يسميه “سورية المفيدة” وكونها تقع على أهم طرق الإمداد بين النظام و”حزب الله” من جهة الجبل الغربي في المنطقة.

وقال المستشار الإعلامي في الائتلاف، أحمد كامل، نقلاً عن ناشطين وسكان من مدينة الزبداني، إن “القوات التي تهاجم الزبداني والمتمثلة في قوات النظام و”حزب الله” وجماعة أحمد جبريل ومن خلفهم إيران، تستخدم أسلحة محرّمة دولياً في تدمير المدينة كلياً، وذلك بعد توقف المفاوضات بين حركة أحرار الشام والإيرانيين، لأن الإيرانيين يشترطون لوقف إطلاق النار خروج سكان المدينة المدنيين والعسكريين وألّا يعودوا إليها إلى الأبد، وهو ما يعني جريمة إبادة وتطهير عرقي معلنة”.

ولفت كامل، إلى أن أهالي المدينة يدعون إلى التحرك بسرعة بكل أساليب التحرك، وخصوصاً “تحريك الجبهات المؤثرة على المهاجمين في الفوعة وكفريا ونبل والزهراء والساحل، ودعوة ثوار الغوطة إلى التحرك لتخفيف الضغط على الزبداني، والتظاهر أمام مقار الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، وسفارات أميركا وإيران ولبنان”.

إلا أن القائد الميداني، أبو حمزة، الموجود في الزبداني، قال لـ”العربي الجديد”، إن الأوضاع العسكرية في المدينة ممتازة جداً “على الرغم من أنه لا مقارنة بين عتادهم وعتادنا، فهم يدعمهم العالم ونحن يدعمنا الله، وغنائمنا منهم، أما الوضع الإنساني فهو كارثة بكل معنى الكلمة”.

وعن المفاوضات مع النظام، أوضح أبو حمزة أن “المندوب الإيراني للمفاوضات طلب بالفعل، منذ اليوم الأول للتفاوض، انسحاب العسكريين والمدنيين، وهو طلبٌ مرفوض، جملة وتفصيلاً، من جميع الفصائل، وقد عرض المندوب الإيراني على المندوب المفاوض من أحرار الشام شيكاً مفتوحاً مقابل انسحاب المسلحين من المنطقة، ما دفع مندوب أحرار الشام إلى الانسحاب من المفاوضات فوراً”. وأكد أبو حمزة استخدام النظام لقنابل “نابلم” المحرمة دولياً والصواريخ الفراغية إيرانية الصنع.

وكانت حركة “أحرار الشام” أعلنت توقّف المفاوضات مع الوفد الإيراني لِما سمته الحركة إصرار الوفد على تفريغ الزبداني من مقاتليها والمدنيين وتهجيرهم إلى مناطق أخرى. وحذرت الحركة في بيانها من “أن خطة التهجير الطائفي وتفريغ دمشق وما حولها والمناطق المتاخمة للحدود اللبنانية، أصبحت في مراحلها الأخيرة، وأن تفريغ الزبداني وتهجير أهلها هي الخطوة الأولى في طريق النهاية، ليمتد الأمر إلى الغوطة الشرقية، وإن ذلك ليس تحليلاً وإنما معلومات دقيقة، ويجب على جميع الأطراف أن تقف أمام مسؤولياتها”، بحسب البيان.

كما طالبت الحركة في بيانها “جميع الفصائل بإشعال الجبهات وخصوصاً في دمشق ومحيطها من أجل فرض واقع جديد على إيران ومليشياتها”، مذكَّرة “حلفاء الثورة الإقليميين، أن مشروع إيران لن يكتمل حتى يُحدثوا في بلادهم الخراب الذي أحدثوه في سورية، وأن ثورة الشام ما تزال الخط الأول في مواجهة المشروع الإيراني الإمبريالي الذي يحارب في سورية وعيونه على مكة والمدينة”.

بيان حركة “أحرار الشام” الذي أعلنت فيه نتائج مفاوضاتها مع الوفد الإيراني، قابله “جيش الإسلام” بالترحيب، معلناً في بيان أصدره المتحدث باسمه إسلام علوش، “جاهزيته التامة للزج بكامل قواه في أي معركة تهدف لوقف الهجمة الطائفية على أهلنا في الزبداني”، داعياً “جميع القوى الفاعلة على الأرض للبدء بعمل عسكري كبير ينطلق من الشمال إلى الجنوب ليستهدف ثكنتي الفوعة وكفريا أو نبل والزهراء أو يتوجّه لمواقع النظام في الساحل أو انطلاقاً من الجنوب السوري، لكسر حصار الزبداني وصولاً إلى فك حصار دمشق وغوطتها”.

من جهتها، قالت الناشطة، ميس الزبدانية، لـ”العربي الجديد”، إن الطيران المروحي استهدف مدينة الزبداني بـ12 برميلاً متفجراً في ثلاث طلعات ضمن معارك عنيفة في المحور الجنوبي للمدينة. مشيرة إلى أن “جيش النظام وحزب الله لا يستطيعان سحب جثث عناصرهما”. وأوضحت أن “قوات النظام حاولت التقدُّم من جهة محور الجمعيات تحت تغطية صاروخية من الحواجز المنتشرة على الجبلين الغربي والشرقي، إلا أن المدافعين عن المدينة تصدّوْا لها وكبّدوها خسائر في الأرواح والعتاد”.

إلا أنها نفت نقلاً عن مصادر ميدانية استخدام أسلحة “نابلم” في عمليات القصف، حتى الآن، مشيرة إلى أن “النظام وحزب الله يستخدمان كل الأسلحة التي بين أيديهما من صواريخ فراغية وبراميل وحاويات متفجرة وقذائف مدفعية ودبابات، ما تسبب في دمار هائل في المدينة”.

وبحسب مصادر محلية، فإن الاشتباكات أسفرت عن مقتل ضابط في قوات النظام برتبة رائد يدعى، فهد العلي، وثلاثة عناصر من “حزب الله” اللبناني.

وفي إطار مساندتهم معركةَ الزبداني ضد النظام، أطلق مقاتلو المعارضة في مدينة داريا في ريف دمشق، معركة “لهيب داريا” بمشاركة “لواء شهداء الإسلام” و”الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام”، واستطاعوا تكبيد قوات النظام خسائر فادحة والسيطرة على نقاط جديدة، منها في المدينة المحاصرة. وأكد قائد “لواء شهداء الإسلام” أبو جمال، سيطرة قوات المعارضة على منطقة الجمعيات بالكامل، وعدد كبير من المباني على الجبهة الشمالية الغربية من داريا، إضافة إلى مقتل 70 عنصراً من قوات النخبة في الحرس الجمهوري والفرقة الرابعة التابعة لقوات النظام. وأوضح أن العملية كان يُخطط لها منذ فترة، حتى قبل معارك الزبداني، إلا أن صمود مقاتلي الزبداني كان محفزاً كبيراً لبدء المعركة.

 

النصرة” تخلي مواقعها على الحدود التركية..وخسائر للنظام في داريا

قال الناطق باسم وزراة الدفاع الأميركية “البنتاغون” إن الولايات المتحدة شنت أول ضربة جوية على تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا، انطلاقاً من قاعدة تركية. وأكد الكابتن جيف ديفيس استخدام طائرة من دون طيار خلال هذه الضربة. وقالت شبكة “بي بي سي”، إن “الطائرة من دون طيار انطلقت من قاعدة انجرليك”. وأضافت أنه لم يعرف إن كانت هذه الضربة الجوية قد حققت أهدافها أم لا.

 

وكان المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونر، قد قال الأربعاء، إن القوات السورية المعارضة التي تتبع برنامج التدريب والتسليح الأميركي لن تقاتل قوات “جبهة النصرة”. ونفى تونر أن تقوم قوات المعارضة السورية المدربة من قبل قوات التحالف بمهمة غير قتال تنظيم “الدولة الإسلامية”. وأضاف: “موقفنا من النصرة معروف بشكل جيد، ونحن سنواصل حماية هذه القوات أثناء تصديهم لتنظيم الدولة شمالي سوريا”، مشيراً إلى أن “واشنطن تدعمهم بغارات دفاعية للمساعدة في حمايتهم أينما كانوا”.

 

وكانت “جبهة النصرة” قد أعلنت موافقتها على تسليم النقاط التي ترابط فيها على الحدود السورية–التركية، لبقية فصائل المعارضة، وذلك بعد اجتماع ضم الفصائل العسكرية الكبرى في حلب. وأفادت وكالة “مسار برس” أن “النصرة” قامت بتسليم قرية حور كلس لـ”لواء السلطان مراد”. كما تعهدت “النصرة” بإخلاء جميع مواقعها على الجبهات مع تنظيم “الدولة الإسلامية” وتسليم جميع مقراتها في مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي، إلى “الجبهة الشامية”.

 

وكانت الحكومة التركية قد أعلنت رفضها تواجد “جبهة النصرة” على الحدود السورية التركية، ضمن مشروع تشكيل منطقة آمنة في الشمال السوري تمتد من عفرين إلى أعزاز إلى جرابلس، على مسافة 140 كيلومتراً طولاً وبعمق 50 كيلومتراً.

 

من جهة أخرى، أعلن “جيش الفتح” السيطرة على تلال خطاب والأعور ومحطة زيزون الإستراتيجية في ريف حماة الغربي. كما أكد أن مقاتليه سيطروا على قريتي الصفصافة والبحصة الاستراتيجيتين نتيجة قربهما من بلدة جورين ومعسكرها الذي يعتبر مركز قيادة عمليات قوات النظام في سهل الغاب، والمحاط بعشرات القرى ذات الأغلبية المرشدية. كما سيطرت المعارضة على بلدة القرقور وحاجزها بشكل كامل، وبذلك تكون قد أحكمت سيطرتها على أكثر من 70 في المئة من سهل الغاب. وقالت وكالة “مسار برس” إن المعارضة دمرت خلال الاشتباكات على مشارف جورين 6 دبابات لقوات النظام وعدداً من الآليات العسكرية، وقتلت 27 عنصراً منها.

في حين سيطر تنظيم “الدولة الإسلامية” على كامل مدينة القريتين بريف حمص الجنوبي الشرقي بعد معارك عنيفة مع قوات النظام. وللقريتين أهمية إستراتيجية نتيجة موقعها بين مدينة تدمر بريف حمص وريف القلمون الشرقي في محافظة دمشق. وقال “المرصد السوري لحقوق الإنسان” إن السيطرة “تخول تنظيم الدولة الإسلامية ربط مناطق سيطرته في ريف حمص الشرقي بمناطق سيطرته في منطقة القلمون الشرقي، وتتيح له نقل قواته وإمداداته بين المنطقتين”. وكان التنظيم قد نفّذ الأربعاء ثلاثة تفجيرات “انتحارية” استهدفت حواجز ونقاطاً لقوات النظام عند مداخل القريتين، قبل أن يتمكن من اقتحامها بعد انسحاب قوات النظام. وأوقعت التفجيرات والمعارك بين الطرفين، وفق المرصد، 37 قتيلاً في صفوف قوات النظام والمسلحين الموالين لها، و23 قتيلاً من التنظيم.

 

وفي ريف دمشق الغربي، تمكن “لواء شهداء الإسلام” و”الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام” صباح الخميس، من تحرير قسم كبير من الأبنية التي تطل على مطار المزة العسكري، والواقعة تحت سيطرة النظام، وذلك ضمن معركة اطلقتها المعارضة المسلحة تحت مسمى “لهيب داريا”.

 

بيان لواء “شهداء الإسلام” أوضح أن التحضير للمعركة استغرق 7 شهور من التجهيز وحفر الأنفاق، لتبدأ بعملية تسلل ناجحة خلف قوات النظام من خلال أحد الأنفاق.

 

وردت قوات النظام باستهداف البلدة بالبراميل المتفجرة وصواريخ أرض–أرض وراجمات الصواريخ والقصف المدفعي والجوي. وتشارك مليشيا “حزب الله” اللبناني قوات النظام في قصف المدينة المحاصرة منذ 3 أعوام.

 

وأكدت قوات المعارضة مقتل 70 عنصراً من قوات النخبة في قوات النظام؛ “الحرس الجمهوري” و”الفرقة الرابعة”، والاستيلاء على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر المتنوعة.

وقال المكتب الإعلامي لـ”الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام” في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: إن “معركة لهيب داريا التي جاءت في إطار عمليات نصرة للزبداني”، وإنهم “سيطروا على منطقة الجمعيات بالكامل، وعدد كبير من المباني على الجبهة الشمالية الغربية من المدينة”، وأن “الثوار اقتحموا أبنية بارتفاع سبعة طوابق وتمركزوا فيها ليستهدفوا قوات النظام ومن يساندها من الميليشيات، ثم استولوا على كميات كبيرة من الأسلحة المتنوعة والذخائر التي استخدموها في المعركة مباشرة”.

 

قائد “لواء شهداء الإسلام” النقيب أبو جمال، قال في تغريدات له، إنهم كانوا يعدون للمعركة منذ أشهر وقبل أن تبدأ معركة الزبداني، و”لكن ثبات أهلنا في الزبداني كان محفزاً كبيراً”.

 

تجدد الاشتباكات بين النصرة ووحدات حماية الشعب الكردي

بهية مارديني

الأكراد يتهمون تركيا بتحريك القاعدة في بلاد الشام

اتهم الدكتور خالد عيسى ممثل حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي اتهم تركيا بتحريك جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام). وقال لـ”إيلاف” إنه وبعد تجدد الاشتباكات بين وحدات حماية الشعب الكردي من طرف، وجبهة النصرة من طرف آخر، في محور جنديرس – أطمة عند أطراف منطقة عفرين في ريف حلب، باتت تركيا “تملك نفوذًا قويًا على النصرة”. وأضاف “إنها حاليًا تنسحب من بعض المناطق لتترك المكان أمام بعض الوحدات المرتبطة مباشرة مع أنقرة”.

 

بهية مارديني: أشار عيسى إلى “أن النصرة تتحرش بالقوات الكردية في منطقة عفرين لإشغالها ومنعها من تحرير المنطقة الغربية التي تفصلها عن منطقة كوباني”. وشدد على “أن الخيوط حاليًا بيد تركيا”. لكنه اعتبر أن قيادة وحدات حماية الشعب الكردي “تأخذ الاحتياطات اللازمة”. وكانت المنطقة نفسها قد شهدت قبل أيام عدة جولات من الاشتباكات بين الوحدات الكردية من طرف، ومقاتلي النصرة وفصائل إسلامية من طرف آخر في المنطقة.

 

بيان النصرة

وقال بيان لجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) والفصائل الإسلامية إنه بخصوص أحداث (أطمة) بين الفصائل المقاتلة متمثلة في “فصائل حركة أحرار الشام – فيلق الشام – جبهة النصرة لأهل الشام – حركة فجر الشام – ثوار الشام، وبين وحدات حماية الشعب الكردية (Y.P.G) أو ما يعرف داخليًا بحزب العمال الكردستاني (PKK)، إنه في العام قبل الماضي وفي مثل هذه الأيام، وتحديدًا في شهر ذي القعدة 1434 هـ، قام حزب (PKK) بالاعتداء على أراضي أهل أطمة، واحتلال التلال المطلة على أطمة، مما أدى إلى معركة دامت أكثر من 15 يومًا، قدم خلالها أهالي أطمة والفصائل المجاهدة، العديد من الشهداء والجرحى”.

 

وأوضحت النصرة أن حزب (PKK) انسحب “في حينها من تلال أطمة بناء على وساطة واتفاق على وقف القتال مقابل شروط ذكرت في حينها، ومن أهم هذه الشروط، انسحاب الحزب إلى منطقة ما وراء نهر عفرين، وهذا ما لم يحدث، وماطلوه مرارًا وتكرارًا، وظلوا يتحصنون بصناعة الأنفاق وعمل المتاريس، ثم تجاوزوا بهذه الأيام، بمحاولة رفع أبراج أسمنتية، مرتفعة ذات طلقيات مطلة على طرقات المسلمين ونقاط رباط المجاهدين، مما يؤثر بالسلب ويمثل خطرًا حقيقيًا على منطقة أطمة وما حولها، وهذا ما لا يقبل شرعًا ولا عرفًا ولا سياسة، أن نعرّض أمن المسلمين والمجاهدين للخطر القائم أو حتى المتوقع، في منطقة تعد عصبًا للثورة السورية ، نظرًا إلى وجود أهلنا النازحين ووجود المعابر الإنسانية، لعبور الجرحى والمرضى للعلاج، سواء في مشافي أطمة أو حتى في المشافي التركية”.

 

قلب حقائق

وتساءل البيان “فكيف يسمح بوجود أبراج الموت التي تشلّ حركة ونشاط ثورة أهل الشام، وعليه أرسلت الفصائل في منطقة أطمة رسائل لوقف بناء هذه الأبراج التي شرعوا فيها، فكان الرد بصلافة واستعلاء، أنه لن يزيلوا ما تم بناؤه، بل سيكملون البناء، فقررت الفصائل المجاهدة التصدي لهذا التعدي، ومواجهة هذا الخطر، وقامت بإحراف أحد الأبراج، ووقف هذا التعدي، وهذا بيان يدحض كذب وزيف من يقلب الحقائق”.

 

فيما ردت وحدات حماية الشعب في عفرين ردًا على بيان جبهة النصرة والفصائل الأخرى أن ما تم نشره في بيان جبهة النصرة وأحرار الشام وسائر الموقعين عليه من الفصائل فيه الكثير من التزوير وتزييف للحقائق.

 

وأشار بيان وحدات الشعب الكردية إلى أنه “كان هناك اتفاق قبل عامين بيننا، واتفقنا على أن تبقى تلة أطمة منطقة خالية من المسلحين، والطرف الآخر لم يلتزم بالاتفاق. أما بشأن الأشغال العسكرية الخاصة بوحدات الحماية فلقد تم إنشاؤها في مرتفعات قرى دير بللوط وديوان، وهي قرى تابعة لمنطقة عفرين، وليس كما ورد في البيان على تلال أطمة”.

 

علاقة ممتازة

وأكدت الوحدات الكردية أنها ومنذ أكثر من عامين ووحدات الحماية الشعبية متواجدة على تلال دير بلوط وديوان، وعلاقتنا أكثر من ممتازة “مع أهلنا وإخوتنا السوريين كافة،   وتحديدًا أهلنا وجيراننا في قرية أطمة، ولم تسجل طيلة تلك المدة أية حالة احتكاك أو اشتباك بيننا وبين أي طرف آخر مسلحًا كان أم مدنيًا أم عابر سبيل، فلماذا التصعيد بهذا الوقت بالتحديد”، وأجابت: “كل المتابعين يعرفون لماذا”.

 

وقالت “لن ندخل في سجال كلامي معهم “لأن من أخذ قرار التصعيد سيختلق ألف عذر، وسيكذب ألف مرة، حتى ولو تقنع بالإسلام، فقد خبرنا أمثالهم، وإن تغيرت أسماؤهم”.

 

وشدد البيان “نحن وحدات حماية الشعب يشهد لنا البشر والشجر والماء والسماء بأننا لم ولن نعتدي على أحد، ولكننا كحاملين لهذا الاسم أخذنا عهدًا أمام الله بأن ندافع عن أرضنا وشعبنا، وتشهد لنا الجبال بقدرتنا على ذلك، فلا تمتحنوا صبرنا، فمهما خمد البركان، إن أثرته، فسينفجر بقوة، وسيطلق سيلاً من الحمم يجرف كل ما حوله، وقد أعذر من أنذر، والسلام رسالة آمنا بها، وعندنا من الصبر والقوة والعناد ما يكفل تحقيق هذا السلام”.

 

موسكو توافق على خريطة دولية تتضمن مصير الأسد

بهية مارديني

الجربا والمبعوث الروسي في لقاء مطول في القاهرة

أعرب أحمد الجربا عن ارتياحه لتطور الموقف الروسي اتجاه الأزمة السورية، وأكدت مصادر لـ”إيلاف” أن موسكو متوافقة مع الائتلاف السوري المعارض حول الخريطة الدولية للحل المقترح بما فيها مصير بشار الأسد.

استقبل أحمد الجربا الرئيس السابق للائتلاف الوطني السوري المعارض، ميخائيل بوغدانوف ممثل الرئيس الروسي والمبعوث الخاص للشرق الاوسط في مقر اقامة الجربا الحالية في القاهرة في لقاء مطول ، وذلك في اطار التحركات الروسية المكثفة والتواصل مع رموز المعارضة السورية وأطرافها ، والقوى الدولية والاقليمية ، وأكدت لـ”ايلاف ” مصادر تابعت الزيارة أن الجربا أعرب عن ارتياحه لجهة تطور الموقف الروسي وتوافق مع بوغدانوف حول الخريطة الدولية للحل المقترح بما فيها مصير بشار الأسد.

 

بوغدانوف الذي نشط مؤخرا في رحلات مكوكية مابين الدوحة وطهران والقاهرة ، وحضر أكثر من اجتماع وعلى اكثر من صعيد وتزامنت مع تحركاته مبادرة ايرانية قيل انها “معدلة “طرحت مع الروس ومع عدد من الدول الاقليمية والدولية وضع الجربا في صورة تحركاته ومباحثاته الأخيرة وعرض الطروحات الرسية الجديدة ووجهة نظر القيادة الروسية.

 

فيما الجربا عضو الائتلاف الوطني الذي يرأس قطبا من اقطاب اجتماع القاهرة للمعارضة السورية ويتحضر لجولة عربية مهمة تبدأ الأسبو ع القادم وضع بوغدانوف في صورة المستجدات السياسية والميدانية وخاصة تلك التي حدثت بعد اجتماعهما الاخير مطلع يوليو العام الجاري وتحدثت عن أهمية عامل الوقت وايقاف مناورات النظام السوري وتعطيله لأي حل سياسي مؤكدا تعاون المعارضة السورية في الحل السياسي العادل والشامل.

 

موقف الجربا بحسب مصادر تابعت اللقاء ، وتحدثت لـ”ايلاف ” ، كان واضحا وهو تقريب وجهات النظر دون المس بالثوابت والعمل على ايجاد حل سياسي عادل وفق بيان جنيف 1 ووفق مخرجات اجتماع القاهرة للمعارضة السورية وبيانه الختامي .

 

ومن الطبيعي ان تكون الحرب على الارهاب حاضرة في مدار البحث ، حيث أكد الجربا اننا لا يجب ان ننظر الى الحرب الى الارهاب بعين واحدة فالارهاب الذي يطول السوريين منذ سنوات لا يعادله ارهاب وأن الحرب على داعش والقوى المتطرفة هي حرب مشروعة وواجبة دون نسيان ارهاب بشار الاسد وحزب الله والميليشيات الطائفية .

وأشارت المصادر الى وحدة سوريا واستقرارها وأمنها وانهم هاجس رئيسي للجربا الذي أكد أن الحل السريع والعادل هو الذي ينقذ سوريا والسوريين من صنوف القتل والتدمير اليومي.

هذا واعلنت الخارجية الروسية عن لقاء الجربا وبوغدانوف وتحدثت مصادر متفرقة عن تبادل بوغدانوف و الجربا وجهات النظر، بهدف تنشيط سبل الحل المنشود وإنجاز العملية السياسية وفق بيان جنيف 1.

وأكدت مصادر متابعة أن اللقاء كان ايجابيا  ووصفته بـ”البناء” وأن بوغدانوف وضع الجربا في اطار تحركاته الاخيرة  الدولية والاقليمية في الدوحة وطهران والاجتماع الثلاثي السعودي الروسي الأمريكي الاخير .

وقالت المصادر ان الجربا أعرب خلال اللقاء عن تطلعات الشعب السوري وان وصول المنطقة الى تفاهمات يجب الا يكون على حساب آمال السوريين  وطموحاتهم.

وشدد الجربا على تمسكه بحل سياسي يستند الى مرجعية جنيف وقرارات مجلس الامن ذات الصلة بغية تشكيل هيئة حكم تدير المرحلة الانتقالية التي تنتهي باجراء انتخابات برلمانية وتشكيل حكومة جديدة .

وأيّد الجربا بوغدانوف في ان استمرار الوضع الراهن لايفيد الا داعش ، واكد على اهمية التعاون الدولي والاقليمي لمكافحة الارهاب ولكنه اشار في الوقت ذاته ان وجود بشار الأسد هو السبب الرئيسي للارهاب ولابد من حل عادل للملف السوري ، ولم يفت الجربا أن يوضح ان للارهاب عدة اوجه يتمثل في استدعاء المليشيات الطائفية وحزب الله اللبناني الذي يفتك بالسوريين ويقتل المدنيين  .

 

يذكر ان هذا ليس اللقاء الاول  بين بوغدانوف والجربا وقد زار الجربا مرارا روسيا والتقى كبار المسؤولين الروس في محاولة منه لايجار اطار عام وحل سياسي يرضي كرامة السوريين ويفتح افق المستقبل الذي يطمحون اليه.

 

وأعلن بوغدانوف أن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير سيصل إلى موسكو منتصف الشهر الجاري ليبحث الزيارة المقبلة للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز الى روسيا ، وان هناك احتمال ان تعقد الجولة القادمة من مشاورات موسكو بشأن التسوية السورية قبل نهاية شهر أيلول/سبتمبر المقبل.

وأفاد بوغدانوف الأحد الماضي بأنها أول زيارة سيقوم بها الجبير إلى روسيا، وأنه سيلتقي خلالها مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ليبحث معه الجوانب الملحة للعلاقات الثنائية، إلى جانب أهم القضايا الدولية، إلى جانب بحث الطرفين زيارة العاهل السعودي المخطط لها أواخر العام الجاري.

 

 

ودعا بوغدانوف ونظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إلى تشكيل جبهة واسعة مناهضة للإرهاب لصد التهديد المتنامي من طرف تنظيم “الدولة الإسلامية” وأجرى لقاءات دبلوماسية مكثفة بهدف التوصل إلى حل للأزمة السورية تحت غطاء وجهة النظر الروسية .

 

وجاء في بيان أصدرته وزارة الخارجية الروسية الثلاثاء الماضي أنه أثناء زيارته إلى طهران تبادل بوغدانوف وعبد اللهيان الآراء حول القضايا الملحة من أجندة الشرق الأوسط، “بما في ذلك الأوضاع في سوريا والعراق واليمن وليبيا، والقضية الفلسطينية والجهود لمكافحة الإرهاب”.وذكرت الوزارة أنه لدى تطرق الطرفين لأفق حل الأزمة في سوريا حلا سلميا أعربا عن قلقهما العميق من تنامي التهديد من قبل تنظيم “داعش” ودعا المسؤولان إلى تشكيل جبهة واسعة للتصدي له. وأكد البيان أنه “بهذا الصدد أطلع بوغدانوف الشركاء الإيرانيين على نتائج اللقاء الثلاثي الذي أجراه في قطر 3 أغسطس/آب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيراه الأمريكي جون كيري والسعودي عادل الجبير، نظرا إلى أن موضوع مكافحة الإرهاب كان أحد أهم الموضوعات التي ناقشها الوزراء الثلاثة.وختم البيان أنه بالنظر إلى ديناميكية تطور الأوضاع في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا اتفق الطرفان على مواصلة مشاورات روسية إيرانية منتظمة حول جميع جوانب الوضع في المنطقة محط الاهتمام المتبادل.

 

هل ترعى مسقط لقاء سعودياً إيرانياً سورياً؟

نصر المجالي

المعلم حادث وزير الخارجية العماني بعد زيارة طهران

اجتمع وزير الخارجية السوري وليد المعلم في مسقط مع نظيره العماني يوسف بن علوي بن عبدالله، وذلك بعد وصوله في زيارة لافتة هي الأولى منذ اندلاع الأزمة السورية العام 2011 لعاصمة خليجية وعربية.

وحسب مصادر دبلوماسية، فإن الحل السلمي للأزمة السورية كان حاضراً على أجندة محادثات المعلم في سلطنة عمان التي لم تقطع علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا على غرار دول خليجية وعربية أخرى.

وتحتفظ مسقط بعلاقات متميزة مع كل من واشنطن وطهران التي كان وزير الخارجية السوري زارها يومي الثلاثاء والأربعاء وأجرى محادثات مع نظيره محمد جواد ظريف وميخائيل بوغدانوف المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين للشرق الأوسط.

 

وبينما قالت وكالة الانباء العمانية انه جرى خلال اللقاء بحث أوجه التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين، وتبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، تحدثت صحيفتا (الوطن) السورية  و(الأخبار) اللبنانية القريبتان من النظام السوري عن احتمال اجتماع ثلاثي بين وزراء خارجية سوريا والسعودية وإيران”، في مسقط.

 

لا تأكيد رسمي

واستندت الصحيفتان في تقريرهما الذي لم يصدر أي تأييد رسمي له بأن الاجتماع الثلاثي الذي عقد في الدوحة، يوم الإثنين الماضي بين وزراء الخارجية، الروسي والأميركي والسعودي، ثبّت فكرة فتح باب الحوار بين الاطراف المتنازعة إقليمياً.

 

ويشار إلى أن زيارة المعلم الى طهران كانت تزامنت مع اعلان ايران انها ستقدم الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون خطة سلام جديدة لانهاء النزاع المستمر في سوريا منذ منتصف شهر آذار (مارس) 2011 والذي تسبب بمقتل اكثر من 230 الف شخص.

 

وتتضمن المبادرة الإيرانية وقفا فوريا لإطلاق النار، وتشكيل حكومة وحدة وطنية، أما البند الثالث فيتضمن إعادة تعديل الدستور السوري بما يتوافق وطمأنة المجموعات الإثنية والطائفية في سوريا، كما يدعو البند الرابع إلى إجراء انتخابات بإشراف مراقبين دوليين.

 

وأشار المسؤول الإيراني الذي كشف مضمون المبادرة لقناة (الميادين) القريبة من طهران وحزب الله وتبث من بيروت، إلى أن “المبادرة جرى تقديمها والتشاور بشأنها مع تركيا وقطر ومصر ودول أعضاء في مجلس الأمن”.

 

دور إيران

إلى ذلك، أكد مساعد الخارجية الروسية ميخائيل بوغدانوف، بانه لا يمكن حل قضايا المنطقة دون مشاركة إيران، لافتا الى ضرورة استثمار انموذج الاتفاق النووي لحل قضايا المنطقة.

وخلال الاجتماع المشترك الذي عقد بطهران بين الجمهورية الاسلامية الايرانية وروسيا رئاسة مساعد الخارجية الايرانية للشؤون العربية والافريقية حسين امير عبداللهيان ومساعد الخارجية الروسية ميخائيل بوغدانوف، اكد الاخير ضرورة المزيد من المشاورات بين دول المنطقة خاصة الجمهورية الاسلامية الايرانية والسعودية للوصول الي تفاهم حول قضايا المنطقة، مؤكدا ضرورة استثمار انموذج الاتفاق النووي لحل قضايا المنطقة.

 

واضاف ان حل قضايا المنطقة ومنها سوريا واليمن غير ممكن دون مشاركة الجمهورية الاسلامية الايرانية وان استمرار الوضع الراهن انما يؤدي فقط الى تقوية الارهابيين وداعش.

وتابع بوغدانوف ان التجربة الليبية اثبتت جيدا بان انهيار الهياكل السياسية دون الاخذ بنظر الاعتبار المبادئ المتعارف عليها والمتداولة في الحقوق الدولية، سيوفر الظروف لنمو وانشطة الجماعات الارهابية والمتطرفة.

وقال مساعد الخارجية الروسية حول تطورات اليمن، ان روسيا تعارض اساسا الهجمات الخارجية المناقضة للحقوق الدولية المتعارف عليها.

واوضح قائلا، انه ومع استمرار هذه الاوضاع في اليمن سيتضرر الجميع سواء المجتمع الدولي او الاطراف المؤثرة او الفئات والمكونات الداخلية في هذا البلد.

 

المعارضة السورية تتقدم بسهل الغاب وداريا  

سيطر “جيش الفتح” على تل قرقور الاستراتيجي في سهل الغاب بريف حماة الغربي بشكل كامل، في وقت يواصل فيه النظام قصفه العنيف لقرى في المنطقة، فيما أصبحت المعارضة على مشارف مطار المزة العسكري بعد تقدمها في داريا.

وقال مراسل الجزيرة نت إن مقاتلي جيش الفتح سيطروا على التل الاستراتيجي وبدؤوا بتمشيط محيطه، فيما أكد مقاتلون أن الزحف مستمر لداخل قرية القرقور بسهل الغاب، التي تجاور منطقة ريف محافظة اللاذقية، حيث الثقل الأساسي لمواقع النظام ومعسكراته.

 

وكان جيش الفتح التابع للمعارضة المسلحة قد قال إنه بدأ هجوما للسيطرة على قرية القرقور ومواقع قوات النظام التي تفصله عن جورين أحد أكبر معاقل النظام في سهل الغاب بريف حماه الغربي.

 

وأعلن “جيش الفتح” قتله عشرات من عناصر النظام وتدميره آليات وذخيرة في قرى الزيادية والبحصة والصفصافة، تزامنا مع انسحاب قوات النظام من مواقعها فيها، وشنها غارات على قريتي القاهرة والعنكاوي.

 

ونقل مراسل الجزيرة نت عن مصادر المعارضة تأكيدها سقوط ‏35 قتيلا وأكثر من 80 جريحا من قوات النظام في المعارك التي دارت في بلدة البحصة بسهل الغاب في ريف حماة.

 

وقصف الطيران المروحي للنظام بالبراميل المتفجرة مناطق في قرية الحويجة والعنكاوي بسهل الغاب، كما قصف قرى الزقوم وقليدين وجسر بيت الراس والحويز، فيما استهدفت فصائل المعارضة تمركزات وآليات لقوات النظام في منطقة جورين.

 

معارك بحلب

وفي حلب قصفت قوات النظام منطقة بحي الكلاسة بصاروخ يعتقد أنه من نوع أرض-أرض، وفق ما ذكره المرصد السوري لحقوق الإنسان مما أدى لسقوط عدد من الجرحى، كما قصف الطيران الحربي مناطق في بلدة دير حافر بريف حلب الشرقي ومناطق في بلدة كويرس ومحيط مطارها العسكري.

 

من جهة أخرى، قال مراسل الجزيرة إن طائرات حربية يُعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي شنت عدة غارات على بلدة أم حوش بريف حلب الشمالي، مستهدفة رتلا عسكريا لـتنظيم الدولة الإسلامية، مما أدى إلى مقتل عدد من عناصر التنظيم وتدمير عدد من آلياته.

 

كما أكد ناشطون اندلاع اشتباكات بين المعارضة وقوات النظام في حي ‏الخالدية، بينما تشهد قرية أم القرى بالريف الشمالي معارك بين تنظيم الدولة والمعارضة وسط تقدم للأخيرة، في حين ألقى الطيران المروحي براميل متفجرة على حي باب النصر.

 

تقدم بداريا

وفي بلدة داريا بغوطة دمشق قال “لواء شهداء الإسلام” التابع للمعارضة إنه سيطر على حي الجمعيات ومبانيه المطلة على مطار المزة العسكري، وأكد في بيان أن المعركة بدأت الأحد بعملية تسلل ناجحة خلف خطوط قوات النظام من خلال أحد الأنفاق، وأن التحضير للمعركة استغرق سبعة أشهر.

وأضاف أن المعركة أسفرت عن مقتل أكثر من سبعين عنصرا من الحرس الجمهوري والفرقة الرابعة، وعن عشرات المصابين وعدد من الأسرى، إلى جانب السيطرة على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر، فيما خسرت المعارضة 23 مقاتلا.

 

وتقع داريا على مدخل مهم للعاصمة وبقربها طرق رئيسية مثل أوتوستراد المزة، وأوتوستراد درعا الدولي، وطريق المتحلق الجنوبي.

 

وفي ريف دمشق أيضا استهدفت المعارضة معاقل النظام في بلدة عربين، بينما تستمر الاشتباكات في بلدة الزبداني تزامنا مع إلقاء براميل متفجرة، كما تعرضت بلدة الطيبة ومزارع مخيم خان الشيح لقصف مدفعي من قبل النظام.

 

وفي الأثناء، أعلن تنظيم الدولة الإسلامية السيطرة على كامل مدينة القريتين شرق حمص، مما يجعله قريبا من السيطرة على معظم مناطق ريف حمص الشرقي. علما بأن المدينة تقع على طريق يربط ريف القلمون الشرقي بمدينة تدمر التي سيطر التنظيم عليها يوم 21 مايو/أيار.

 

المنطقة الآمنة بسوريا.. حلم المدنيين وهدف المعارضة  

عمر يوسف-حلب

لا تزال تداعيات المنطقة الآمنة المزمع إنشاؤها في شمالي سوريا تأخذ أبعادا جديدة مع التطورات الميدانية المتسارعة والمعارك المحتدمة على الأرض.

 

وأفادت مصادر مطلعة في مدينة حلب (شمال) للجزيرة نت بأن جبهة النصرة سلمت نقاطها العسكرية المتاخمة لمناطق سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية بريف حلب الشمالي لإحدى فصائل المعارضة.

 

وذكرت المصادر أن الإجراء جاء بعد اجتماع أمني موسع الأربعاء جمع قادة بارزين في المعارضة بريف حلب مع جبهة النصرة، حيث قضى الاتفاق بتسليم الجبهة مواقعها في كل من بلدات “حور كلس” و”شمارين” و”إعزاز” إلى فصيل “اللواء سلطان مراد”، أحد أبرز فصائل المعارضة.

 

وقال الناشط الميداني محمود أبو الشيخ إن تسلم فصائل المعارضة لهذه النقاط دليل على اقتراب تنفيذ المنطقة الآمنة، الخالية من تنظيم الدولة، مشيرا إلى أن جبهة النصرة “تصرفت بحكمة ومنطق عسكري سليم، دون أن تكون حجر عثرة لهذا المشروع الدولي”.

 

وكانت تسريبات صحفية أشارت إلى أن الاتفاق الأميركي التركي بشأن المنطقة الآمنة في شمالي سوريا دخل حيز التنفيذ، مع تأكيد رفض الاتفاق لأي تواجد لجبهة النصرة وحركة أحرار الشام الإسلامية ضمن هذه المنطقة.

 

وأدى اختطاف جبهة النصرة قادة من الفرقة “30 مشاة”، وهي فصيل عسكري خضع للتدريبات الأميركية الأخيرة، ضمن ما يسمى تدريب المعارضة المعتدلة، إلى توتير الأجواء بريف حلب.

 

حماية المدنيين

في المقابل، تأتي التصريحات الأميركية الأخيرة لتؤكد أن اتفاق المنطقة العازلة بدأ بشكل عملي على الأرض، حيث صرحت واشنطن بأن المعارضة المدربة من قبلها لن تقاتل جبهة النصرة، بل ستقتصر عملياتها العسكرية على محاربة تنظيم الدولة المتواجد بقوة في ريف حلب الشرقي والشمالي الشرقي.

وفي الصحافة التركية، تتواتر الأنباء عن أن الاتفاق بدأ بشكل فعلي بعد استخدام الطيران الأميركي قاعدة أنجرليك التركية لقصف تنظيم الدولة في اليومين الماضيين.

 

وعلى أرض المعارك في ريف حلب تشير الأنباء القادمة من هناك إلى أن مقاتلي المعارضة يحققون “تقدما ملحوظا” على حساب تنظيم الدولة الإسلامية، في المناطق التي يسيطر عليها الأخير.

 

وقال ياسر عبد الرحيم قائد غرفة عمليات فتح حلب إن قوات المعارضة سيطرت على بلدتي الوحشية وأم القرى، وتم قتل العشرات من عناصر تنظيم الدولة والسيطرة على خمس نقاط جديدة في بلدة أم القرى بريف حلب الشمالي، وأشار عبد الرحيم في حديثه للجزيرة إلى أن المعارك متواصلة وتقدم المعارضة مستمر.

 

وعن رأيه في تداعيات تنفيذ المنطقة الآمنة، أكد عبد الرحيم رغبة المعارضة والشعب السوري في الحصول على منطقة آمنة تكفل الحياة الكريمة بعيدا عن قصف طيران النظام، وطالب بسرعة تنفيذ هذه المنطقة التي تأخرت أربع سنوات.

 

وبالنسبة للمدنيين، فقد أجمع سكان حلب وريفها على تأييدهم مشروع المنطقة الآمنة. وقال أبو سعيد -من سكان حي الشعار- إن البراميل حولت حياة الحلبيين إلى جحيم لا يطاق، وجعلتهم في حالة رعب وترقب دائم للموت القادم من السماء، وطالب بأن يكون رأس أولويات المنطقة الآمنة حماية المدنيين.

 

لماذا اعتقلت “النصرة” مقاتلين من الفرقة 30؟  

نزار محمّد-ريف حلب

اختطفت جبهة النصرة ثمانية عناصر من الفرقة 30 -التي تتولى الولايات المتحدة تدريب مقاتليها من المعارضة السورية المسلحة- منذ نحو أسبوع بعد مشاركتهم في اجتماع في مدينة إعزاز الواقعة في ريف حلب الشمالي. ومن بين العناصر قائد الفرقة نديم حسن، وتم اختطافهم أثناء عودتهم إلى مقرّ الفرقة في قرية المالكية القريبة من المدينة.

 

وكان مضمون الاجتماع توجيه ضربة عسكرية إلى تنظيم الدولة الإسلامية في ريف حلب الشرقي بعد انتهاء هؤلاء العناصر من تدريبات خضعوا لها في تركيا تحت إشراف مدربين أجانب.

 

ولم يمض يوم واحد على حادثة الاختطاف حتّى قصفت طائرات التحالف عدّة نقاط عسكرية تتبع لجبهة النصرة في ريف مدينة إعزاز.

 

وفي لقاء مع الجزيرة نت، قال المتحدّث الرسمي لجبهة النصرة في حلب أبو أنس الشامي إن اختطاف المقاتلين من الفرقة 30 كان لإجراء التحقيقات معهم بعد ورود معلومات حول “مشروع الكونغرس الأميركي، جعل الفرقة قوّة ضاربة لبدء مهامها في محاربة من تسمّيهم واشنطن الإرهابيين”.

 

وأشار إلى أن جبهة النصرة مُصنّفة كتنظيم إرهابي من قبل الغرب. وقال إن التحالف الغربي العربي يمنع مقاتليه من قتال نظام الأسد “ويوجههم فقط لمقاتلة الإرهابيين كما يقولون”.

 

وأضاف أن جبهة النصرة تتبع سياسة تحييد الخصوم ما استطاعت لذلك سبيلا “إلا أنّ هؤلاء لا يريدون للجبهة أن تتفرّغ لقتال النظام وجماعة الدولة”.

 

وعن مصير المعتقلين أجاب الشامي أنهم “سيخضعون لمحاكمة شرعيّة فمصيرهم للقاضي، يحكم فيهم بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم”.

 

لكن المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونر أكد أن قوات المعارضة السورية التي تتبع برنامج تدريب وتسليح أميركي لن تقاتل قوات جبهة النصرة.

 

ونفى تونر -في الإيجاز الصحفي اليوم- أن تقوم قوات المعارضة السورية المدربة من قبل قوات التحالف بمهمة غير قتال تنظيم الدولة، متعهدا بحماية المقاتلين المدربين إذا تعرضوا لتهديد من النصرة.

 

من جانب آخر، يرى الصحفي المتابع للتطورّات الميدانية أسعد حنّا أنّ هدف جبهة النصرة من هذه العملية هو إبقاء نفسها في الواجهة، خاصّة في الشمال السوري.

 

ويوضّح أنه لا يمكن أن يتمّ تقوية أيّ فصيل عسكري دون رضا النصرة، وذلك لحثّ المجتمع الدولي على التوجّه نحو دعمها والتنسيق معها كونها اليد الأقوى في الشمال السوري.

 

في المقابل، يقول الصحفي باهوز خليل إن الفرقة 30 ولواء جبهة الأكراد المشكلين لجيش الثوار كانا يتمركزان في قرية (الشوارغة) في ريف إعزاز، وهاجمتهما النصرة بحجة أنهما عملاء لأميركا.

 

وأشار إلى أن النصرة هاجمت القرية وخطفت قائد الفرقة فيما دارت اشتباكات بين الطرفين أدّت لمقتل ستّة عناصر من جيش الثوار وتمّ تشييعهم في عفرين.

 

وأضاف أن طيران التحالف تدخل وقصف مقرات النصرة، مما أجبرها على الانسحاب من المواقع التي كانت تتمركز بها في ريف حلب الشمالي.

 

يشار إلى أن النصرة حاربت “جبهة ثوار سوريا” التي كان يقودها جمال معروف واستولت على مستودعاتها في ريف إدلب وأخرجتها من المنطقة.

 

ويذكر أنّ الأيّام الماضية شهدت تصريحات رسميّة من تركيا وأميركا حول موضوع المنطقة الآمنة المزمع إقامتها في الشمالي السوري.

 

شخصية قريبة من الأسد تهاجم “المبادرة الإيرانية

العربية.نت – عهد فاضل

قال السفير السوري السابق في الأردن، الدكتور بهجت سليمان، في تعليقه على بنود وفحوى “المبادرة الإيرانية” بخصوص الأزمة السورية، التي تم تسريبها إلى وسائل الإعلام، إن “مبادرات الحلفاء والأصدقاء، بمختلف أنواعها وأشكالها، ليست قدراً ولا قراراً”. ومهما كانت “رغبات ونوايا الآخرين” ومهما كانت “التحديات والتضحيات”.

ويعتبر تعليق السفير السوري السابق المبعد من الأردن، باعتباره “شخصاً غير مرغوب فيه”، هو أول تعليق من شخصية قريبة من الأسد، نظراً إلى المناصب الأمنية والسياسية التي شغلها، ونظراً إلى العلاقة الشخصية الوطيدة التي تربطهما منذ زمن طويل، حيث يُنظر إلى سليمان بأنه المستشار السياسي والأمني لرئيس النظام السوري، وإن لم يحمل تلك الصفة رسمياً.

وكانت وكالة “فارس” الإيرانية للأنباء، قد سرّبت مضمون “المبادرة الإيرانية” إلى وسائل الإعلام. وعرف في هذا المجال أنها تتضمن نقاطاً أربعا، كالدعوة إلى وقف إطلاق النار، وتشكيل حكومة وحدة وطنية، وإعادة كتابة الدستور السوري بما يتوافق وطمأنة المجموعات الإثنية والطائفية في سوريا، ثم إجراء انتخابات بإشراف مراقبين دوليين.

ولم تلحظ المبادرة “مصير الرئيس السوري”، الأمر الذي دفع برموز من المعارضة السورية إلى التشكيك بها على اعتبار أن المبادرة “أصلاً جاءت من حليف للنظام السوري” وهذا الحليف “كان شريكاً للنظام في حربه ضد السوريين”، خصوصاً أن المبادرة تلك، لم تنص “صراحة على رحيل رئيس النظام”.

وتنقل الأنباء أن أجواء “الخلاف السوري-الإيراني” خيّمت على المشهد، لسببين اثنين، الأول هو “احتجاج” النظام السوري على تسريب المبادرة دون التشاور معه، حيث ردّ نائب وزير الخارجية الإيراني أمير عبداللهيان على ما نُقِل من “احتجاج للنظام السوري” على المبادرة، بتأكيده أن الصيغة النهائية ستظل موقع نقاش سوري إيراني إلى أن يتم الإعلان عنها في شكل رسمي.

والثاني، هو على البند الثالث المتعلق بـ”إعادة كتابة الدستور بما يتوافق وطمأنة المجموعات الإثنية والطائفية”.

حيث عرف في هذا المجال، أن نظام الأسد لا يزال يصر على اعتبار نظامه “علمانياً” وأنه لا يقبل “كتابة دستور طائف سوري” أو كتابة “دستور على الطريقة العراقية”.

وهو الأمر الذي ألمح إليه بهجت سليمان في تعليق سابق ترافق مع إعلان المبادرة الإيرانية فقال: “الجمهورية العربية السورية، ما كانت ولن تكون إلا دولة وطنية قومية علمانية مدنية ممانعة. شاء من شاء وأبى من أبى”.

ويرى مراقبون أن “التحدي” الذي يتحدث به شخص قريب من الأسد، كسليمان، بقوله “شاء من شاء وأبى من أبى” لا يمكن أن يكون “عزفاً منفرداً” نظراً إلى قرب الشخصية من رئيس النظام. وأن “عتب” النظام على حليفه، مرشّح لأن يكون “احتجاجاً” أو بوادر خلاف، بعد أن حقق “الحليف الإيراني” أهدافه باتفاق الملف النووي.

خصوصاً، أن المبادرة الإيرانية، وما رشح من موقف الشخصية القريبة من الأسد، ترافقت مع تصريح الرئيس التركي بأن روسيا باتت جاهزة للتخلي عن الأسد.

 

اتفاق على مسودة تحدد المسؤولين عن هجمات كيماوية بسوريا

كوالالمبور، دبي – فرانس برس، قناة العربية

أفاد وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، الخميس، أنه توصل إلى اتفاق مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف، قد يحمل الأمم المتحدة على تشكيل مجموعة خبراء مكلفة تحديد المسؤولين خلف الهجمات بغاز الكلور في سوريا.

 

وقال كيري غداة لقاء مع لافروف في ماليزيا: “بحثنا كذلك في قرار الأمم المتحدة وأعتقد أننا توصلنا إلى اتفاق يفترض بموجبه أن يتم التصويت على هذا القرار قريباً وأن تنشأ آلية لمحاسبة المسؤولين”.

وكان دبلوماسيون في الأمم المتحدة قد رجّحوا أن يصوّت مجلس الأمن، غداً الجمعة، على اقتراح أميركي يطلب من الأمين العام للمنظمة الدولية ومن منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية تشكيل فريق محققين، لـتحديد المسؤول عن هجمات بالغاز السام في سوريا.

وأكد دبلوماسيون في نيويورك أن التصويت قد يتم يوم الجمعة في حال لم يعترض أحد من أعضاء المجلس على المسودة.

وكانت واشنطن قد ناقشت مسودة القرار في الأشهر الماضية مع موسكو لتحديد مسؤولية الهجمات الكيمياوية في سوريا، واتخاذ إجراءات قد تشمل عقوبات.

 

النصرة” توافق على تسليم مواقع حدودية مع تركيا للثوار

العربية.نت

أعلنت “جبهة النصرة” موافقتها على تسليم النقاط التي تسيطر عليها على الحدود السورية – التركية لكتائب الثوار، وذلك بعد اجتماع ضم الفصائل العسكرية الكبرى في حلب، وفق وكالة “مسار برس”.

وقامت النصرة بتسليم قرية حور كلس للواء السلطان مراد التابع للثوار عقب الاتفاق. كما تعهدت بإخلاء جميع مواقعها على جبهات تنظيم “داعش”، وتسليم جميع مقراتها في مدينة أعزاز الواقعة بريف حلب الشمالي للجبهة الشامية.

وكانت الحكومة التركية قد أعلنت، في وقت سابق، رفضها أي تواجد للنصرة على الحدود السورية التركية، وذلك ضمن المشروع الذي أعلنت عنه مسبقاً والمتعلق بتشكيل منطقة آمنة في الشمال السوري تمتد من عفرين إلى أعزاز إلى جرابلس، على مسافة 140 كيلومتراً طولاً، وبعمق 50 كيلومتراً.

 

من مسقط.. بن علوي والمعلم يتفقان على تضافر جهود “وضع حد” للأزمة السورية

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)- أجرى نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية والمغتربين السوري، وليد المعلم، مباحثات مع نظيره العُماني، يوسف بن علوي، في مسقط الخميس، خلصت إلى التأكيد على “تضافر الجهود” من أجل “وضع حد” للأزمة السورية.

 

وذكرت وكالة الأنباء السورية أن المعلم وصل إلى مسقط صباح الخميس، “بدعوة من يوسف بن علوي، الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في سلطنة عُمان الشقيقة”، والذي كان في استقباله مع “كبار موظفي” الخارجية العُمانية، والسفير السوري في مسقط، فاروق قدور.

 

وأضافت “سانا” أن جلسة محادثات بين الوزيرين المعلم وبن علوي عُقدت بمبنى وزارة الخارجية العُمانية، بحضور الجانبين السوري والعُماني، تناولت “العلاقات الثنائية”، ولفتت إلى أنه “جرى البحث بعمق في خلفيات الأزمة في سوريا، والأدوار الإقليمية والدولية فيها.”

 

وتابعت الوكالة الناطقة باسم نظام الرئيس بشار الأسد: “كانت وجهات النظر متفقة بأن الأوان قد حان لتضافر الجهود البناءة لوضع حد لهذه الأزمة، على أساس تلبية تطلعات الشعب السوري، لمكافحة الإرهاب، وتحقيق الأمن والاستقرار، والحفاظ على سيادة ووحدة وسلامة أراضي الجمهورية العربية السورية.”

 

كما اتفق الجانبان، بحسب الوكالة السورية، على “مواصلة التعاون والتنسيق بينهما، لتحقيق الأهداف المشتركة، التي تجمع الشعبين والقيادتين في البلدين الشقيقين”، كما أشارت إلى أن الوزير السوري نقل “تحيات” الأسد إلى “أخيه جلالة السلطان قابوس.”

 

وأكدت وكالة الأنباء العُمانية استقبال الوزير بن علوي لوزير الخارجية والمغتربين السوري بديوان عام وزارة الخارجية، وذكرت أنه “جرى خلال المقابلة، بحث أوجه التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين، وتبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.”

 

رئيس حزب كردي سوري: “الاتحاد الديمقراطي” ديكتاتوري ويجب تمييزه عن “وحدات حماية الشعب

روما (7 تموز/يوليو) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

أكّد قيادي كردي سوري “صحة” الاتهامات التي تُوجّه لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري واتّهمه بالديكتاتورية، ودعا إلى التفريق بين الحزب وبين “وحدات حماية الشعب” المرتبطة بحزب العمال الكردستاني، ونفى أن تكون هذه القوات قد ارتكبت تطهيراً عرقياً ضد العرب والتركمان، وأكّد أن أكراد سورية يريدونها موحّدة غير مقسّمة.

 

وعن الاتهامات، العربية والكردية، للاتحاد الديمقراطي، والانتقادات لـ “الإدارة الذاتية” حول ما يقوم به من انتهاكات واعتقالات بحق النشطاء والسياسيين الكرد، ومزاعم التطهير العرقي بحق العرب من قبل قوات حماية الشعب في منطقة تل ابيض، قال حميد درويش سكرتير الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سورية، لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء “إن الاتهامات التي توجه للاتحاد الديمقراطي وعن دوره الإداري والسياسي كحزب هي صحيحة، لان هذا الحزب يمارس سياسة دكتاتورية خالية من كل مدلول ديمقراطي”. وأضاف “فهو يعتقل المعارضين ويمنعهم من القيام بفعاليات ونشاطات جماهيرية، وهو باختصار لا يختلف عن سلوك النظام القائم بممارساته على الصعيد العملي”. وذكر أن “كل المساعي قد فشلت من قبل الأحزاب الكردية السورية وغيرها في عدول هذا الحزب عن ممارساته المنافية للديمقراطية وحقوق الإنسان، ولا يزال يتابع مسيرته الديكتاتورية، ولكن، هنا لا يسعني، بل من واجبي أن أميز بين حزب الاتحاد الديمقراطي وقوات حماية الشعب، التي تشارك الاتحاد الديمقراطي بالتسمية والانتماء إلى حزب العمال الكردستاني، لكن هناك إختلاف من حيث الجوهر، فالقوات تمارس مهمة القتال ضد التيارات الإسلامية المتطرفة بكل شجاعة وبسالة، وهذا يدفعني كإنسان، ثم كسياسي أن أُثمّن عالياً ما تقوم به هذه القوة على صعيد حماية الشعب الكردي، والمأخذ الوحيد على هذه القوة هي أن تفسح المجال لغيرها من القوى والانتماءات السياسية أن تشاركها القتال جنباَ إلى جنب ضد أعداء الشعب الكردي”.

 

أما عن الاتهامات التي وُجّهت من قبل بعض العرب عن أن “حماية الشعب” قامت بتطهير عرقي ضد العرب والتركمان، فقال رئيس الحزب الشريك الأساسي في المجلس الوطني الكردي السوري المعارض “انطلاقاً من واجبي كإنسان سوري وسكرتير لحزب سياسي، طلبت من رفاقي أن يحققوا في هذه المزاعم في كوباني (عين العرب) وتل أبيض وتل حميس الجزيرة، وحققوا بشكل دقيق، فلم يجدوا حادثة واحدة تدل على صحة هذا الاتهام، باستثناء بعض الأشخاص الذين تعاونوا مع داعش وشكلوا حاضنة لها”. وأردف “أود أن أشير هنا إلى هذه الواقعة التي يعرفها كل السوريين وهي أن داعش طردت جميع الكرد من تل أبيض البلدة والبالغ عددهم ثمانية آلاف ومن القرى الكردية المحيطة بتل أبيض والبالغ عددها 21 قرية ويبلغ سكانها حوالي عشرين ألف نسمة وعادوا إلى المدينة وقراهم بعد طرد المرتزقة”، وفق قوله.

 

وحول تقييم العلاقة العربية-الكردية في هذه المرحلة والمخاطر التي تواجه التعايش المشترك، أوضح درويش “إن العلاقة العربية ـ الكردية في أحسن أوضاعها في المرحلة الحالية، وهي أفضل كثيراً من عهد البعث، وستكون أفضل إذا ما انتهى حكم البعث، وأنا متفائل بسلامة العلاقات العربية الكردية رغم دور البعث العنصري في تخريب هذه العلاقات، ومطمئن بأن سورية ستبقى موحدة يمارس فيها كافة السوريين من عرب وكرد وسريان وغيرهم حقوقهم القومية. فالكرد ليس من مصلحتهم أن يوافقوا على تقسيم سورية وإنما يريدون ويناضلون من أجل سورية حرة وديمقراطية يمارسوا فيها حقوقهم القومية المشروعة”.

 

وفيما إن كانت سورية متّجهة للتقسيم، قال “يدحض الكرد مزاعم حزب البعث العنصري والعناصر القومية العربية المتطرفة التي دأبت على اتهام الكرد على الدوام بأنهم يريدون الانفصال وإقامة دولة كردية في شمال سورية، وهذا كان اتهاماً لتبرير اضطهاد الكرد والقضاء على المعالم القومية للشعب الكردي وحرمانه من ممارسة حقوقه القومية”. وأضاف “عندما نقول بأن الكرد لا يريدون الانفصال عن سورية فذلك لأن الانفصال ليس لصالحهم في المرحلة الحالية، هذا بالنسبة للكرد والمسألة القومية. ثم أن تقسيم سورية على أسس دينية أو مذهبية طائفية غير مقبولة من الشعب السوري الذي يأبى أن ينجر إلى مثل هذه المخططات، وعلى هذا فإنني لست بخائف من المستقبل على وحدة سورية، ولكني أقول وقلبي يدمي على وطني الذي أصابه الدمار والتخريب والتدمير، وقتل الأطفال والشيوخ والنساء ولا أدري متى ستنتهي هذه المحنة الأليمة”.

 

وحول المشهد السوري وآفاق الحل، قال السياسي المعارض “يدعو المشهد السوري بعد أربع سنوات من انتفاضة الشعب إلى القلق الشديد، فقد ثار الشعب ضد الدكتاتورية والقمع وفي سبيل الحرية والديمقراطية، ولكن المشهد اليوم هو ليس ذلك المطلوب، حيث ظهرت قوى دينية متطرفة أكثر خطراً من البعث والنظام الحاكم، والأخطر من ذلك أن مساحات كبيرة من سورية أصبحت تحت سيطرة هذه التنظيمات من داعش وجبهة النصرة وغيرها، ويبقى الجيش الحر الذي يشكل قوة متواضعة إذا ما قيس بهذه التنظيمات، وهو الذي يمثل من الناحية النظرية آمال الشعب لكنه لازال دون المستوى المطلوب في دوره وقوته بالنسبة للتنظيمات الدينية المتطرفة”.

 

المرصد الآشوري: تنظيم الدولة يحتجز أكثر من مائة عائلة سريانية بالقريتين بريف حمص

روما (7 آب/أغسطس) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

أعلن المرصد الآشوري لحقوق الإنسان في سورية أن تنظيم “الدولة الإسلامية”، داعش، يحتجز ما يقارب المائة عائلة سريانية مسيحية في بلدة القريتين المتاخمة للبادية السورية، والتابعة لمحافظة حمص

 

وذكر المرصد في بيان، أن عملية الاحتجاز تأتي بعد أن سيطر التنظيم يوم الاربعاء الماضي على القريتين، التي تبعد حوالي 85 كم عن مركز مدينة حمص، إثر اشتباكات عنيفة مع القوات الحكومية السورية والمليشيات التابعة لها.

 

هيئة الائتلاف الوطني السوري تجتمع بالمبعوث الأميركي الجديد

روما (6 آب/أغسطس) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

أعلن الائتلاف الوطني السوري المعارض أن هيئته السياسية عقدت اجتماعاً اليوم الخميس مع المبعوث الأميركي الجديد إلى سورية، مايكل راتني، حيث “بحث الطرفان الأحداث الميدانية وخاصة ما يجري في الزبداني إضافة إلى التطورات السياسية الأخيرة ” في الشأن السوري.

 

وأفاد بيان بهذا الصدد، إلى أن أعضاء الائتلاف أشاروا، خلال الاجتماع إلى “الوضع الإنساني في سورية وضرورة وفاء الدول بالتزاماتها في دعم الشعب السوري، والتي لم تتجاوز حتى اللحظة نسبة 26% مما هو مطلوب منها”. كما نوهوا بـ”الأوضاع المأساوية التي تتعرض لها مدينة الزبداني ومحيطها، نتيجة القصف الهمجي من قبل قوات نظام الأسد وميليشيا حزب الله الإرهابي وميليشيا أحمد جبريل، حيث سقط على المدينة حتى اللحظة ما يزيد عن 1060 برميل متفجر ونحو 1500 صاروخ أرض – أرض وغيرها وآلاف قذائف هاون”، حسب بيان المكتب الإعلامي للإئتلاف

 

كما “تطرق المجتمعون إلى الإحاطة التي تقدم بها المبعوث الدولي إلى سورية ستافان دي ميستورا إلى مجلس الأمن، وموقف الائتلاف منها، كما تم الحديث عن النشاطات السياسية التي شهدتها المنطقة في الأيام القليلة الماضية وخصوصاً لقاءات الدوحة، وجهود الائتلاف في الحوار السوري – السوري ولا سيما الاجتماع الأخير في بروكسل الذي جمع الائتلاف وهيئة التنسيق الوطنية”.

 

وحضر جانباً من اللقاء كل من رئيس حكومة الائتلاف المؤقتة أحمد طعمة ووزير دفاعها اللواء سليم إدريس، وتم التعرض إلى “برنامج التدريب والتجهيز وآفاقه”، في حين قدم رئيس الحكومة المؤقتة أحمد طعمة “لمحة عن احتياجات الحكومة من أجل تفعيل خدماتها في المناطق المحررة” في سورية

 

أمين “الجيش السوري الحر” ينتقد خطة أمريكا لتدريب المعارضة

قالت جبهة النصرة إنها أسرت عددا من المقاتلين الذين دربتهم الولايات المتحدة ضمن خطتها في سوريا

انتقد النقيب عمار الواوي أمين سر الجيش السوري الحر المعارض الخطة الأمريكية لإنشاء قوة في سوريا لمقاومة تنظيم “الدولة الإسلامية”.

ويحتل النقيب الواوي مكانة مهمة في المعارضة السورية، كما عمل في السابق في الجيش السوري، وكان أتباعه ضمن المجموعات الأولى التي تلقت تدريبات ضمن الخطة الأمريكية.

وقال الواوي إن القوات الأمريكية فشلت في حمايتهم عندما تعرضوا للهجوم الاسبوع الماضي.

وتكبدت جماعته خسارة 5 مقاتلين خلال معارك مع جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة.

ولم يتم تدريب سوى 54 مقاتلا حتى الآن ضمن الخطة الأمريكية.

وكان الرئيس أوباما قد أعلن عن تلك الخطة الصيف الماضي وتعهد بتدريب ما يصل إلى 5000 مقاتل في العام لتكوين معارضة سنية معتدلة لمقاومة تنظيم “الدولة الإسلامية”.

ويقول مسؤولو البنتاغون إنهم يعانون للعثور على متدربين تنطبق عليهم شروط التدريب.

وقال الواوي في لقاء مع مراسل بي بي سي إيان بانل إن “المشروع شديد البطء. إنهم مستعدون لتدريب جيش وطني يتألف من 15000 مقاتل، ونسمع أنهم مستعدون لدعم هذا الجيش بالمال والسلاح وتوفير الغطاء الجوي له.”

وأضاف الواوي القول إنه إذا كان تدريب 60 مقاتلا يستغرق 6 أشهر “فإن الأمر سيحتاج لعقود حتى يتم تدريب الجميع.”

وقالت الولايات المتحدة إنها وفرت قصفا دفاعيا لدعم مقاتلي الجيش الحر خلال الهجوم الذي وقع يوم الجمعة الماضي. إلا أن الواوي قال إن ذلك الدعم الأمريكي جاء بعد انتهاء الهجوم.

شارك القصة حول المشاركة

 

مصادر: وفد من المعارضة السورية المدعومة من الغرب يزور موسكو 12 أغسطس

خالد خوجة زعيم الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية وهو تحالف المعارضة السورية المدعوم من الغرب يتحدث لوسائل الإعلام قبل اجتماعه مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في واشنطن يوم 30 ابريل نيسان 2015. تصوير يوري حريباس – رويترز

1 / 1تكبير للحجم الكامل

موسكو (رويترز) – قال مصدر ووسائل إعلام روسية إن من المقرر أن يزور وفد من المعارضة السورية الرئيسية المدعومة من الغرب موسكو الأسبوع القادم وسط حملة دبلوماسية جديدة لتسوية الصراع. وظلت هذه المعارضة لفترة طويلة تتشكك في نوايا روسيا لدعمها للرئيس السوري بشار الأسد.

 

وقاطع الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية المحادثات التي جرت في موسكو في يناير كانون الثاني وابريل نيسان مشككا في نوايا روسيا ومنتقدا خصوم دمشق الذين حضروا الاجتماعات والذين وصفهم بأنهم معارضة رمزية.

 

تأتي الزيارة المزمعة لوفد الائتلاف الوطني لموسكو الأسبوع القادم في الوقت الذي تحاول فيه قوى إقليمية ودولية البحث عن سبل لمجابهة التهديد المتنامي لتنظيم الدولة الاسلامية في الصراع السوري الذي أودى بحياة نحو 250 ألف شخص على مدى أربع سنوات ونصف.

 

وقال مصدر روسي مطلع على الاستعدادات للزيارة إن من المقرر أن يزور وفد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية موسكو في 12 و 13 أغسطس وسيكون بقيادة خالد خوجة زعيم الائتلاف الذي اعيد انتخابه مؤخرا لهذا المنصب.

 

وأضاف المصدر أن من المقرر أن يلتقي الوفد بوزير الخارجية سيرجي لافروف ونائبه والمبعوث الشخصي للرئيس فلاديمير بوتين للشرق الأوسط ميخائيل بوجدانوف إضافة إلى فيتالي نعومكين وهو أكاديمي روسي عمل كوسيط في جولتي محادثات السلام السورية اللتين عقدتا في موسكو في يناير وإبريل.

 

ولم تحقق الجولتان أي تقدم يذكر.

 

وقال المصدر إن الروس يريدون أن يبحثوا مع وفد الائتلاف الوطني عقد جولة أخرى من مشاورات موسكو وسيضغطون من أجل التزام الائتلاف بالمشاركة في هذه المحادثات.

 

كانت وكالة الإعلام الروسية قد نقلت يوم الأربعاء عن بدر جاموس عضو الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية قوله أن الائتلاف تلقى دعوة لمحادثات 12 و 13 أغسطس آب ويعكف على تشكيل الوفد.

 

ونقلت وكالة انترفاكس أيضا عن مصدر لم تسمه بوزارة الخارجية الروسية قوله يوم الأربعاء إن من المتوقع أن يزور وفد من الائتلاف الوطني موسكو.

 

كان لافروف قد أعلن بعد لقائه مع نظيره الأمريكي جون كيري في وقت سابق هذا الأسبوع أن واشنطن التي تدعم المعارضة السورية وموسكو لم تتمكنا من التغلب على خلافاتهما والاتفاق على كيفية قتال تنظيم الدولة الاسلامية معا.

 

(اعداد أحمد حسن للنشرة العربية- تحرير سيف الدين حمدان)

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى