أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الجمعة 03 حزيران 2016

 

 

 

 

«المرصد السوري»: الجيش السوري يتقدم صوب الرقة

بيروت – رويترز

قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن الجيش السوري تقدم صوب محافظة الرقة الخاضعة لسيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) مدعوماً بضربات جوية روسية في هجوم جديد اقترب فيه من منطقة تهاجم فيها جماعات مدعومة من الولايات المتحدة التنظيم المتشدد أيضاً.

وذكر «المرصد» أن ضربات جوية روسية مكثفة أصابت مناطق يسيطر عليها تنظيم «الدولة الإسلامية» شرق محافظة حماة قرب الحدود مع محافظة الرقة اليوم حيث تقدم الجيش لحوالى 12 كيلومتراً من حدود الرقة.

وتنفذ «وحدات حماية الشعب» الكردية هجوماً منفصلاً ضد «الدولة الإسلامية» في محافظة الرقة ومحافظة حلب المجاورة تصاعد هذا الأسبوع بتقدم تلك القوات صوب مدينة منبج قرب الحدود التركية.

وقالت صحيفة لبنانية مؤيدة للحكومة السورية إن الجيش السوري يدخل «سباق الرقة» بهجومه الجديد.

لكن مصدراً عسكرياً سورياً قال إن التقارير عن هجوم يستهدف الرقة مجرد «توقعات» وإن الرقة ودير الزور اللذين يسيطر عليهما التنظيم هدفان محتملان لعمليات الجيش.

وأعلن الجيش السوري أمس بدء عملية جديدة مدعومة بضربات جوية روسية في منطقة أثريا شرق محافظة حماة، والتي تبعد حوالى 100 كيلومتر جنوب غربي الطبقة ونحو 50 كيلومتراً من حدود محافظة الرقة.

وقال المصدر العسكري: «هناك تقدم من أثريا على محورين ولكن الاتجاه المقبل غير محدد وقول المرصد باتجاه الرقة هو توقعات».

وقال المصدر العسكري السوري إن الجيش يركز على المناطق الشرقية والشمالية في محافظتي حمص وحماة «باتجاه تجمعات داعش».

وقال المصدر: «القيادة الميدانية لا تعطي معلومات عن الاتجاه الرئيس أو الثانوي. لكن الاتجاه مفتوح أمام الاحتمالين: دير الزور والرقة».

وذكرت الصحيفة اللبنانية المؤيدة للحكومة السورية أن الهدف الأولي هو استعادة مدينة الطبقة بمحافظة الرقة، والتي توجد بها قاعدة جوية وترسانة رئيسة لـ«الدولة الإسلامية» وكذلك إيجاد موطئ قدم في المنطقة «وعدم تركها لحلفاء الأميركيين».

وتقع الطبقة على بعد نحو 50 كيلومتراً غرب مدينة الرقة. وسيطر تنظيم «الدولة الإسلامية» عليها في العام 2014 في ذروة تقدمه السريع في سورية والعراق.

وكان الجيش السوري تقدم في اتجاه الحدود بين الرقة وحماة في شباط (فبراير) الماضي. وقال مصدر عسكري إن مدينة الطبقة ستكون هذه المرة الهدف الأول لهجوم القوات الحكومية بمحافظة الرقة.

وقال سفير روسيا لدى الأمم المتحدة في نيسان (أبريل) الماضي، إن الجيش السوري يخطط لهجمات بمدينتي دير الزور والرقة بدعم من القوات الجوية الروسية التي تساند القوات الحكومية السورية في الميدان منذ أشهر.

 

«عودة انتحارية» إلى اللاذقية

لندن، نيويورك، جنيف، بيروت – «الحياة»، رويترز، أ ف ب

سقط قتلى وجرحى في تفجير انتحاري في اللاذقية بالتزامن مع سقوط قذائف قرب القرداحة مسقط عائلة الرئيس بشار الأسد، ذلك بعد أسبوع من تفجيرات ضربت مدينتين مجاورتين في الساحل السوري، في وقت استبعدت الأمم المتحدة عشية اجتماع في مجلس الأمن لبحث الإغاثة الإنسانية، إلقاء المساعدات جواً على رغم استمرار إيصالها براً. وتعهدت «قوات سورية الديموقراطية»، التي تضم عرباً وأكراداً، تسليم مدينة منبج إلى مجلس مدني بعد طرد تنظيم «داعش» منها شرق حلب.

وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأنه «ارتفع إلى 3 عدد الأشخاص الذين قضوا جراء تفجير شخص نفسه بدراجة نارية مفخخة عند أطراف منطقة الدعتور شمال مدينة اللاذقية، كما أسفر الانفجار عن سقوط عدد من الجرحى، بعضهم إصاباتهم بليغة»، في حين «سمع دوي انفجارين في مدينة القرداحة – مسقط رأس الرئيس بشار الأسد، ناجم من سقوط صاروخين على مناطق في محيط المدينة».

وكان التلفزيون الرسمي السوري أكد أن «انفجاراً وقع قرب مسجد في اللاذقية أسفر عن مقتل وإصابة عدد من الأشخاص». وبث مشاهد لبقع سوداء من الدم في مكان الانفجار، بينما كان رجال الإسعاف والأمن ينقلون الجرحى إلى سيارات الإسعاف.

وفي الأسبوع الماضي قتلت سلسلة من التفجيرات 150 شخصاً تقريباً في مدينة جبلة جنوب اللاذقية، وهي طرطوس وهي الهجمات الأولى من نوعها في المدينتين. وأعلن «داعش» مسؤوليته عن هذه التفجيرات، في وقت تستمر المعارك ضد التنظيم في شمال سورية. وأكد التحالف في بيان باسم «قوات سورية الديموقراطية» و «المجلس العسكري لمنبج» أن الحملة ستستمر على منبج شرق حلب حتى يتم تحرير «آخر شبر» من أرض المدينة ومحيطها. وحض البيان أهل منبج على التعاون في الهجوم على «داعش». وقال إنه سيجري تسليم المدينة بعد تحريرها لمجلس مدني. وقال: «يا أبناء منبج الأبية. إن قواتنا قادمة لتحريركم من براثن جلادي داعش الإرهابي».

على صعيد المساعدات الإنسانية، أثارت دول غربية في مجلس الأمن مسألة إلقاء المساعدات الإنسانية من الجو على المناطق المحاصرة، لكنها لم تقدم أي التزام بإجراءات محددة لتطبيق هذا الخيار. وألقت كرة الطلب من الحكومة السورية الموافقة على إلقاء المساعدات الإنسانية من الجو في ملعب الأمانة العامة للأمم المتحدة، معتبرة في الوقت نفسه أن إثارة مسألة إسقاط المساعدات من الجو تندرج في سياق «الضغط على النظام السوري ليوافق على مرور المزيد من المساعدات براً»، وفق ديبلوماسي غربي في المجلس. وأوضح أن الدول الغربية «تعتمد على روسيا وإيران لإقناع الحكومة السورية بالموافقة» على إلقاء المساعدات من الجو، من دون أن يكون للدول الغربية سيناريوات بديلة في حال رفض الحكومة السورية الموافقة على مثل هذا الطلب، على غرار ما فعلت خلال سنوات في شأن مرور المساعدات عبر المعابر البرية.

وينتظر أن يقدم مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ستيفن أوبراين والمبعوث الخاص إلى سورية ستيفان دي مستورا اليوم أمام المجلس «تقويم الأمم المتحدة» لمدى التزام دمشق بموعد ١ حزيران (يونيو) الذي كان اتفق عليه في بيان مجموعة الدعم الدولية لسورية الأخير في فيينا كمهلة يتم المباشرة بعد انتهائها بإلقاء المساعدات من الجو في حال عدم تسريع إيصالها براً.

وقال الديبلوماسي الغربي إن «الوقت الآن ليس للحديث عن الخيارات البديلة» في حال استمرار رفض الحكومة الموافقة على هذا الطلب أو المماطلة في الرد عليه، معتبراً أن روسيا «تشاركنا الاقتناع بضرورة إيصال المساعدات في شكل كامل عبر البر، وهو ما سنعمل على إقناع الروس بممارسة نفوذهم لتطبيقه».

في جنيف، اعتبر مساعد موفد الأمم المتحدة الخاص إلى سورية رمزي عزالدين رمزي أن إلقاء مساعدات جواً «ليس وشيكاً»، فيما تمارس لندن وباريس ضغوطاً على الأمم المتحدة من أجل تدخل سريع. وقال رمزي للصحافيين عقب اجتماع في جنيف لمجموعة العمل لإيصال المساعدات الإنسانية: «طالما أن برنامج الأغذية العالمي لم ينجز بعد خططه، لا أعتقد بأنه سيكون هناك شيء وشيك، لكنني أعتقد بأن العملية التي ستؤدي إلى إلقاء مساعدات قد بدأت». وعبر عن رغبته في أن يتم إلقاء المساعدات «في أسرع وقت ممكن»، لكنه قال إنه لا يزال يتعين الحصول على موافقة دمشق.

 

دعوات لـ «النصرة» لسحب عناصرها من إدلب وواشنطن وموسكو تبحثان التنسيق ضدها

لندن، بيروت – «الحياة»، أ ف ب –

واصل الطيران الروسي والروسي غاراته على مناطق مختلفة في شمال سورية وشمالها الغربي والوسط، وسط دعوات للفصائل الإسلامية المقاتلة بينها «جبهة النصرة» بسحب المظاهر المسلحة من مدينة إدلب التي تتعرض لقصف عنيف، بعدما أعلنت الخارجية الروسية أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأميركي جون كيري بحثا هاتفياً في ضرورة القيام بـ «خطوات مشتركة حاسمة» ضد «النصرة».

وقالت الخارجية الروسية في بيان، إن المحادثة الهاتفية التي حصلت الأربعاء «ركزت على الوضع في سورية، وخصوصاً على الحاجة للقيام بخطوات مشتركة حاسمة ضد جبهة النصرة، وهي النقطة التي لطالما طالب بها الطرف الروسي».

وكانت روسيا عرضت في منتصف الشهر الماضي على الولايات المتحدة القيام بضربات جوية مشتركة ضد المجموعات المتطرفة في سورية، لكن واشنطن رفضت العرض على الفور. وبعد أيام على ذلك أعلنت موسكو استعدادها للتنسيق مع التحالف العربي- الكردي والولايات المتحدة لطرد عناصر «داعش» من معقلهم في الرقة في سورية.

وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، إن الطيران الحربي «قصف أماكن في منطقة سراقب بريف إدلب الشرقي، ، فيما اغتال مسلحون مجهولون بعد منتصف ليل الأربعاء- الخميس 6 عناصر على الأقل من حركة أحرار الشام الإسلامية في محيط بلدة كفريا بريف إدلب الشرقي». كما سقطت عدة قذائف صاروخية «أطلقتها الفصائل الإسلامية على مناطق في بلدة الفوعة التي يقطنها مواطنون من الطائفة الشيعية بالريف الشرقي».

وتعرضت مناطق في بلدتي الهبيط وتل عاس بريف إدلب الجنوبي لقصف من قبل طائرات حربية صباح امس، بينما نفذت طائرات حربية بعد منتصف ليل أمس مناطق في مدينة أريحا بريف إدلب، «ما أدى لاستشهاد مواطنة وإصابة أخريين بجراح، كما نفذت عدة غارات أخرى على أماكن في مدينة بنش وبلدة معرة مصرين ومحيط بلدة الفوعة بريف إدلب، في حين قصفت طائرات حربية مناطق في مدينة خان شيخون وبلدة التمانعة وقرية عابدين بريف إدلب الجنوبي».

وقال عبدالله المحسيني القريب من «النصرة» في تسجيل صوتي أمس: «اقتراح لإخواننا في جيش الفتح (تحالف يضم فصائل إسلامية تسيطر على ادلب)، ولهم أن يقبلوه أو يردوه، وعلى رأسهم أبو محمد الجولاني (قائد النصرة)، والشيخ أبو يحيى الحموي (قائد حركة أحرار الشام)، وجميع قادة جيش الفتح المبارك، لأن الطاغية المجرم وروسيا يقولان إنهم يقصفون إدلب لوجود المسلحين فيها أو يستهدفون المسلحين، ونعلم جميعاً أنهم يتقصدون قتل المدنيين، وفكرتهم في هذا هي نزع حاضنة المجاهدين ويريدون أن يلقوا بغض الناس في المجاهدين في سبيل الله، وحقيقة لو أزلنا الغطاء عنهم، وعريناهم أكثر مما هم فيهم، لو خرج إعلان واضح أو بيان بيِّن، في خروج المظاهر المسلحة والمقرات من مدينة إدلب، فهي ليست خط رباط أو خط نار، فلا حاجة لوجود مقرات فيها».

وقتل 42 مدنياً على الأقل الأربعاء في غارات جوية شنتها طائرات سورية وروسية وأخرى تابعة للتحالف الدولي بقيادة أميركية استهدفت مناطق عدة في شمال وشمال غربي سورية، وفق «المرصد». وقال: «»قتل 15 مدنياً على الأقل، بينهم طفلان، في غارات شنتها طائرات حربية سورية على قرية سيجر في ريف إدلب (شمال غرب) الغربي». وأشار إلى أن عدد القتلى مرشح للارتفاع بسبب و»جود نحو 25 جريحاً على الأقل، بعضهم في حالات خطرة».

في الوسط، قال «المرصد» إن معارك دارت «في محور خربة الجامع عند أطراف بلدة عقرب بريف حماة الجنوبي، بين الفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى، تترافق مع قصف طائرات حربية لمناطق الاشتباكات ومناطق أخرى في بلدة عقرب بالإضافة لقصف مدفعي مكثف، في حين نفذت طائرات حربية صباح اليوم أكثر من 10 غارات على أماكن في بلدتي كفرزيتا واللطامنة وقرية الزكاة بالريف الشمالي».

في الجنوب، أشار «المرصد» الى «اشتباكات في محور البحارية بغوطة دمشق الشرقية، بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية من جهة أخرى، ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، في حين ألقت طائرات مروحية المزيد من البراميل المتفجرة على أماكن في مزارع بيت جن بغوطة دمشق الغربية، كما سمع دوي انفجار في منطقة السيدة زينب بالعاصمة دمشق، تبين أنه ناجم عن انفجار عبوة ناسفة في المنطقة، ما أدى إلى أضرار مادية دون معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن».

الحياة

 

«القوات الديموقراطية» يقترب من السيطرة على منبج… وقصف تركي شمال حلب

لندن، أنقرة، بيروت – «الحياة»، رويترز، أ ف ب –

تعهد تحالف كردي – عربي مدعوم من الولايات المتحدة بطرد تنظيم «داعش» من مدينة منبج والمناطق المحيطة بها في شمال سورية وحض السكان على تجنب مواقع التنظيم لأنها ستكون أهدافاً لحملته، في وقت استمر الغموض إزاء مشاركة تركيا في قصف هذه المناطق وسط تركيز القصف التركي على ريف حلب الشمالي.

وأكد التحالف في بيان باسم «قوات سورية الديموقراطية» و «المجلس العسكري لمنبج» أن الحملة ستستمر حتى يتم تحرير «آخر شبر» من أرض المدينة ومحيطها. وقرأ البيان على ضفاف نهر الفرات عدنان أبو أمجد قائد «المجلس العسكري لمدينة منبج». وقال البيان: «نناشد أبناء شعبنا في مدينة منبج بالابتعاد عن كافة مراكز وأماكن تواجد إرهابيي داعش لأنها ستكون أهدافاً عسكرية لقواتنا. وندعوهم لاتخاذ تدابيرهم لضمان سلامتهم».

وأضاف: «كما ننادي أهلنا في منبج لتقديم يد العون والمساعدة لقواتنا». وأوضح أبو أمجد أن «المجلس العسكري لمنبج» يمثل كل المجموعات العرقية في المنطقة العرب والأكراد والتركمان والشركس. وحض البيان أهل منبج على التعاون في الهجوم على «داعش». وقال إنه سيجري تسليم المدينة بعد تحريرها لمجلس مدني. وقال: «يا أبناء منبج الأبية. إن قواتنا قادمة لتحريركم من براثن جلادي داعش الإرهابي».

وفتح آلاف المقاتلين المدعومين من الولايات المتحدة جبهة جديدة في حرب سورية بشن هجوم لطرد «داعش» من منطقة تسيطر عليها في شمال سورية وتستخدمها كقاعدة لوجستية.

وتهدف العملية التي بدأت يوم الثلثاء – بعد أسابيع من الإعداد – إلى منع دخول عناصر التنظيم إلى الأراضي السورية المتاخمة للحدود التركية والتي طالما استخدمها التنظيم في نقل المقاتلين الأجانب من وإلى أوروبا.

وتوقع مصدر كردي طلب عدم ذكر اسمه أن يصل المسلحون السوريون إلى منبج خلال أيام بعد اقترابهم لمسافة 10 كيلومترات من المدينة. وقال المصدر إن من المبكر التنبؤ بسير معركة منبج لكنه أضاف أن دفاعات تنظيم «داعش» المتمركزة على الضفة الغربية لنهر الفرات انهارت في بداية الحملة.

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن تحالف الفصائل السورية المعارضة التي تشن العملية العسكرية ضد «داعش» يتألف في معظمه من مقاتلين عرب فيما تقدم قوات كردية الدعم اللوجيستي، في حين أوضحت مصادر عسكرية أن تركيا لا تشارك بدور مباشر في عملية منبج القريبة من حدودها مع سورية، لأنها لا يمكن أن تدعم عملية عسكرية تشارك فيها «وحدات حماية الشعب» الكردية.

وقال أردوغان في مؤتمر صحافي في نيروبي بكينيا أن القوات التي تشن العملية العسكرية تضم 2500 مقاتل سوري عربي و450 عنصراً فقط من «وحدات حماية الشعب».

وقالت مصادر عسكرية تركية إن الجيش قتل خمسة من عناصر «داعش» في قصف عبر الحدود استهدف مواقع غربي المنطقة التي تشهد عملية عسكرية شنها مقاتلون سوريون بدعم أميركي. وأوضحت إن واشنطن أبلغت أنقرة بعملية منبج، لكن المنطقة المستهدفة أبعد من مدى المدفعية التركية، مشيراً إلى أن تركيا لن تدعم أي عملية عسكرية يشارك فيها مقاتلون أكراد سوريون.

وأشارت المصادر العسكرية التركية إلى أن حرس الحدود قصف بالمدفعية موقعين لتنظيم «داعش» على مقربة من بلدة أعزاز السورية أمس غرب موقع العملية العسكرية وجنوب بلدة كيليس الحدودية التركية التي تصيبها باستمرار صواريخ التنظيم.

وتعترض تركيا على دعم الولايات المتحدة لـ «وحدات حماية الشعب» الكردية السورية ضد تنظيم «داعش» هناك لأنها تعتبر المجموعة على علاقة وثيقة بـ «حزب العمال الكردستاني» الذي يشن تمرداً في جنوب شرقي تركيا.

وقال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم أمس إن الأسلحة التي تقدم إلى «وحدات حماية الشعب» تنتقل إلى أيدي حزب العمال الكردستاني في تركيا. وأوضح أن «العناصر التابعة للمنظمة الإرهابية (حزب العمال الكردستاني) في سورية والعراق تحصل على هذه (الأسلحة) باسم محاربة الإرهاب وتنقلها إلى المنظمات الإرهابية في تركيا. هذا غير مقبول». وأشارت المصادر العسكرية أيضاً إلى أن المقاتلات التركية ضربت معسكرات لـ «حزب العمال الكردستاني» في شمال العراق في وقت مبكر من الخميس ودمرت سبعة أهداف للحزب في منطقة متينا.

ويتمركز «حزب العمال الكردستاني» في شكل أساسي في جبال شمال العراق وتخترق الطائرات التركية بصورة منتظمة المجال الجوي العراقي لضرب معسكرات ومخازن أسلحة الحزب على رغم اعتراضات بغداد وحكومة إقليم كردستان شبه المستقل.

من جهته، قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان»: «تعرضت بعد منتصف ليل الأربعاء – الخميس أماكن في مناطق دوار بعيدين والكاستيلو والجندول ومخيم حندرات والليرمون وبني زيد لقصف جوي من قبل طائرات حربية ومروحية، ترافق مع قصف مكثف من قبل قوات النظام على المناطق ذاتها، كذلك دارت اشتباكات بعد منتصف ليل أمس في محور بني زيد شمال حلب، بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، كما قصفت قوات النظام بعد منتصف ليل أمس مناطق في حي مساكن هنانو بمدينة حلب. كما استهدف الطيران الحربي بالرشاشات الثقيلة أماكن في حي الميسر وأماكن أخرى في الأحياء الشرقية من مدينة حلب، ترافق مع قصف مدفعي استهدف المنطقة، فيما اندلعت النيران في أطراف بلدة كفر حمرة بريف حلب الشمالي إثر استهداف المنطقة بالبراميل المتفجرة من قبل الطيران المروحي».

في شرق سورية، قال «المرصد» انه «ارتفع إلى 13 بينهم مواطنتان وطفلان اثنان على الأقل ومعظمهم من عائلة واحدة، عدد الشهداء الذين قضوا في المجزرة التي نفذتها طائرات حربية باستهدافها لمناطق في أحياء المشلب والصناعة ومناطق أخرى بمدينة الرقة أمس الأربعاء، وعدد الشهداء مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى لا تزال جروحهم خطرة»، في حين رصد «المرصد» أمس «عودة عشرات العائلات التي نزحت من مدينة الرقة قبل أيام، حيث أكدت بعض العائلات أنها عادت بعد انخفاض الضغط الإعلامي والحديث عن معركة مدينة الرقة، وبطئ تقدم قوات سورية الديموقراطية نحو المدينة».

 

معركة منبج أولوية واشنطن أردوغان: معظم المقاتلين عرب

المصدر: (و ص ف، رويترز)

تعهد تحالف “قوات سوريا الديموقراطية” الذي تشكل “وحدات حماية الشعب” الكردية القوة الرئيسية فيه طرد تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) من مدينة منبج والمناطق المحيطة بها في شمال سوريا وحض السكان على تجنب مواقع التنظيم لأنها ستكون أهدافا لحملته.

وقال التحالف الذي تدعمه الولايات المتحدة في بيان باسم “قوات سوريا الديموقراطية” و”المجلس العسكري لمنبج” إن الحملة ستستمر الى ان يتم تحرير “آخر شبر” من أرض المدينة ومحيطها.

وتلا البيان على ضفاف نهر الفرات قائد “المجلس العسكري لمدينة منبج” عدنان أبو أمجد. ومما جاء فيه: “نناشد أبناء شعبنا في مدينة منبج الابتعاد عن كل مراكز وأماكن وجود إرهابيي داعش لأنها ستكون أهدافا عسكرية لقواتنا. وندعوهم لاتخاذ تدابيرهم لضمان سلامتهم”. وأضاف: “كما ننادي أهلنا في منبج لتقديم يد العون والمساعدة لقواتنا”.

وأوضح أبو أمجد أن “المجلس العسكري لمنبج” يمثل كل المجموعات العرقية في المنطقة العرب والأكراد والتركمان والشركس.

وحض البيان أهل منبج على التعاون في الهجوم على “داعش”، قائلاً ان المدينة ستسلّم بعد تحريرها الى مجلس مدني.

وختم: “يا أبناء منبج الأبية. إن قواتنا قادمة لتحريركم من براثن جلادي داعش الإرهابي”.

وتوقع مصدر كردي طلب عدم ذكر اسمه، في حديث الى “رويترز” في بيروت، أن يصل المسلحون السوريون إلى منبج خلال أيام بعد اقترابهم الى مسافة 10 كيلومترات من المدينة. ورأى أن من المبكر التنبؤ بسير معركة منبج، لكنه أضاف أن دفاعات “داعش” المتمركزة على الضفة الغربية لنهر الفرات انهارت في بداية الحملة.

 

أردوغان

وصرّح الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بأن القوات التي تشن عملية عسكرية على “داعش” في شمال سوريا تتألف في معظمها من مقاتلين عرب، فيما تقدم قوات كردية الدعم اللوجستي.

وقال في مؤتمر صحافي في نيروبي بكينيا إن القوات التي تشن العملية العسكرية تضم 2500 مقاتل سوري عربي و450 عنصرا فقط من “وحدات حماية الشعب” الكردية.

وأفادت مصادر عسكرية أن تركيا لا تشارك بدور مباشر في عملية منبج القريبة من حدودها مع سوريا لأنها لا يمكن أن تدعم عملية عسكرية تشارك فيها “وحدات حماية الشعب” التي تعتبرها أنقرة منظمة إرهابية.

 

كارتر

وكشف وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر لدى توجهه إلى سنغافورة لحضور اجتماع أمني إقليمي ، إن “داعش” استخدم منبج قاعدة لتدبير مؤامرات على أوروبا وتركيا والولايات المتحدة، مما جعل من الضروري شن هجوم بدعم أميركي على التنظيم.

وقال إن القوة التي يقودها عرب وتدعمها الولايات المتحدة تزحف نحو المدينة.

ولفت الى أن المدينة كانت معبرا لتدفق المقاتلين الأجانب مما يجعلها “ضرورية ومهمة في القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا”.

وأضاف: “نعلم بوجود تآمر خارجي من مدينة منبج… على أوروبا وتركيا وكل أصدقائنا وحلفائنا والولايات المتحدة أيضا”.

وفي وقت سابق أشار مسؤولون أميركيون الى أن عدداً محدوداً من قوات العمليات الخاصة الأميركية سيدعمون الهجوم ميدانيا كمستشارين بعيداً من الخطوط الأمامية.

وخلص كارتر الى أن محادثاته في سنغافورة ستشمل مناقشات مع بلدان إسلامية إقليمية في شأن التعاون في محاربة “داعش” وكذلك في عمليات إعادة البناء في العراق.

 

مقتل 19 مدنياً

في غضون ذلك، قتل 19 مدنياً، بينهم ستة اطفال، في قصف جوي وصاروخي لقوات النظام السوري للاحياء الشرقية الخاضة لسيطرة الفصائل المعارضة في مدينة حلب بشمال سوريا.

وقال مسؤول في الدفاع المدني: “قتل خمسة أشخاص بينهم ثلاثة أطفال في حي العامرية جراء قصف صاروخي، فيما قتل 14 آخرون، بينهم ثلاثة اطفال، في الغارات الجوية على احياء الهلك والصاخور والشيخ خضر وهنانو”.

 

تفجير في اللاذقية

وتحدثت الوكالة العربية السورية للانباء “سانا” عن مقتل شخصين وجرح أربعة في تفجير انتحاري قرب أحد الجوامع في مدينة اللاذقية الساحلية في غرب سوريا.

وقالت ان “ارهابيا يقود دراجة نارية فجّر نفسه بالقرب من جامع الخلفاء الراشدين فى حي الدعتور بمدينة اللاذقية”، مما أدى الى “ارتقاء شهيدين واصابة أربعة أشخاص بجروح”.

وكان التلفزيون الرسمي السوري بث أن قتيلاً وثلاثة جرحى سقطوا في التفجير الذي حصل “عقب خروح المصلين بعد صلاة العصر”.

 

ضغط للمساعدات جواً

على صعيد آخر، تضغط الدول الغربية من اجل البدء بالقاء المساعدات جواً الى المناطق المحاصرة في سوريا وخصوصاً مدينة داريا قرب العاصمة، الا ان هذه العملية قد تحتاج الى وقت استناداً الى الامم المتحدة كما تحتاج الى ضوء اخضر من دمشق.

ويعقد مجلس الامن جلسة طارئة في شأن سوريا اليوم للبحث في ما اذا كان من الضروري القاء مساعدات انسانية من الجوالى اللمناطق المحاصرة بعدما كانت حددت المجموعة الدولية لدعم سوريا والامم المتحدة الاول من حزيران موعداً لبدء اعتماد هذا المسار اذا لم تتمكن قوافل المساعدات من الوصول براً.

واعتبر المندوب البريطاني الدائر لدى الامم المتحدة السفير ماثيو ريكفورت، الذي طلب عقد الجلسة الطارئة، انه “لا بد من القاء مساعدات انسانية من الجو”.

وطالب نظيره الفرنسي فرنسوا دولاتر “بتنفيذ عمليات القاء مساعدات انسانية من الجو على كل المناطق المحتاجة اليها، وفي الدرجة الاولى على داريا والمعضمية ومضايا، حيث يواجه السكان المدنيون، بمن فيهم الاطفال، خطر الموت جوعاً”.

الا ان مساعد موفد الامم المتحدة الخاص الى سوريا رمزي عز الدين رمزي قال إن القاء مساعدات من الجو “ليس وشيكا”، خصوصاً ان برنامج الغذاء العالمي لم ينجز بعد خططه في هذا الشأن.

 

مجلس الأمن يبدا مناقشة أوضاع المناطق المحاصرة في سوريا وإمكانية الإسقاط الجوي للمواد الغذائية

نيويورك (الأمم المتحدة) ـ القدس العربي ـ من عبد الحميد صيام ـ يعقد مجلس الأمن صباح اليوم الجمعة جلسة مفتوحة مخصصة لمناقشة الأوضاع الإنسانية في المناطق المحاصرة وإمكانية البدء بإقامة جسر جوي لإسقاط المواد الغذائية والطبية عليها كما أفقرت ذلك مجموعة الدعم الدولية في إجتماعها الأخير بتاريخ 17 مايو الماضي حيث كلفت أيضا برنامج الأغذية العالمي بالقيام بالمهمة في حالة البدء بتنفيذها والذي حدد باليوم الأول من يونيو في حالة فشل إيصال المساعدات عن طريق البر.

 

وسيبدأ الإجتماع المفتوح بإحاطة شاملة يقدمها رئيس مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، ستيفن اوبراين، ثم سيتحدث مبعوث الأمين العام الخاص لسوريا، ستيفان دي ميستورا، والذي سيقدم إيجازا عبر الفيديو حول إمكانية إستئناف المحادثات السورية في ظل التصعيد العسكري على الأرض وتعثر عملية إيصال المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة.

 

وتنعقد جلسة مجلس الأمن اليوم في ظل تضاؤل احتمالات استئناف المحادثات السياسية داخل سوريا، بسبب الانتهاك المتواصل لاتفاقية وقف الأعمال العدائية التي بدأت يوم 27 فبراير الماضي وخاصة بعد تصعيد الهجمات العسكرية التي تشنها القوات الحكومية حول حلب وإدلب بالإضافة إلى سيطرة الجماعات المسلحة على مناطق في ريف دمشق.

 

من جهة أخرى فإن عملية إيصال المساعدات الإنسانية كما نص عليها قرار مجلس الأمن 2258 بقيت متعثرة لغاية الآن.   وكان فريق الدعم الدولي لسوريا، قد أقر أنه إذا ما بقيت الحكومة السورية تمنع الأمم المتحدة من إيصال المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة فسيتم تكليف برنامج الأغذية العالمي بالبدء إعتبارا من  1 يونيو، بإيصال المساعدات الإنسانية عبر الجسور الجوية  كما هو الحال في منطقة دير الزور التي يسيطر عليها تنظيم “داعش”.

 

وسيطالب أعضاء مجلس الأمن السيد أوبراين بتقديم إيضاح لإمكانية  إقامة الجسر الجوي على المناطق المحاصرة خاصة وأن 15 منطقة من بين 19 موجودة داخل المدن وتحتاج إلى طائرات مروحية للهبوط قربها أو الطيران فوقها على إرتفاع منخفض وفي كلتا الحالتين تجد الأمم المتحدة نفسها مضطرة للحصول على تصريح مسبق من الحكومة السورية بنفس طريقة الشحن البري، علما أن قرار مجلس الأمن 2165 (2014) كان قد أقر ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية دون إذن من الحكومة السورية.

 

كما أن أعضاء مجلس الأمن سيثيرون موضوع شحنة المساعدات التي وصلت إلى داريا ومعضمية الشام دون أن تتضمن أية مواد غذائية ومن المسؤول عن منع المواد الغذائية خاصة وأن داريا محاصرة منذ عام 2012 ولم يصلها أية مساعدات على الإطلاق وخطر الموت جوعا أصبح أمرا واقعا.

 

الجيش السوري يشن حملة جديدة على الدولة الإسلامية في الرقة

بيروت – رويترز – قالت صحيفة لبنانية مؤيدة للحكومة السورية الجمعة، إن الجيش السوري يسعى لاستهداف تنظيم الدولة الإسلامية في محافظة الرقة من خلال حملة جديدة تركز على مناطق يستهدفها أيضاً التحالف الذي تدعمه الولايات المتحدة، ويسعى لاستعادة المدينة من قبضة المتشددين.

 

وقالت صحيفة الأخبار إن الهدف المبدئي هو مدينة الطبقة، وهي مركز ترسانة خاصة بالدولة الإسلامية. وأضافت أن الجيش وضع قدمه في المنطقة ولن يتركها بالكامل لحلفاء الولايات المتحدة.

 

والطبقة هدف أيضاً لتحالف قوات سوريا الديمقراطية الذي تدعمه الولايات المتحدة، وأطلق هجوماً متعدد المحاور على الدولة الإسلامية في محافظة الرقة ومحافظة حلب المجاورة، بهدف قطع الطريق بينها وبين الحدود التركية.

 

وأعلن الجيش السوري الخميس، بدء عملية جديدة مدعومة بضربات جوية روسية في منطقة أثريا بشرق محافظة حماة، والتي تبعد نحو 100 كيلومتر جنوب غربي الطبقة ونحو 50 كيلومتراً عن حدود محافظة الرقة.

 

وبسؤاله عن تقرير صحيفة الأخبار قال مصدر بالجيش السوري، إن الجيش يركز هجومه على المناطق الشرقية والشمالية في محافظتي حمص وحماة “باتجاه تجمعات تنظيم الدولة”.

 

وتقع محافظة حمص على الحدود مع محافظة دير الزور، التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية في شرق سوريا.

 

وقال المصدر “القيادة الميدانية لا تعطي معلومات عن الاتجاه الرئيسي أو الثانوي. لكن الاتجاه مفتوح أمام الاحتمالين: دير الزور والرقة.”

 

وذكرت الصحيفة أن عملية الجيش السوري الجديدة، لا تهدف للوصول لمدينة الرقة في الأسابيع القادمة، لكنها تهدف للوصول على الأقل إلى مدينة الطبقة وبحيرة الأسد.

 

وكان الجيش السوري قد تقدم باتجاه الحدود بين الرقة وحماة في فبراير شباط. وقال مصدر عسكري إن مدينة الطبقة ستكون هذه المرة الهدف الأول لهجوم القوات الحكومية بمحافظة الرقة.

 

مدينة إدلب في الشمال السوري تتعرض لهجرة معاكسة… وأشجار الزيتون هي الملاذ من الطيران الحربي

سليم العمر

إدلب ـ «القدس العربي»: تصرخ أم عامر في ساعات الليل «أضيئوا لي اضيئوا لي» وتنزل حافية من بيتها في الطابق الخامس الواقع في حي الثلاثين في إدلب، رفعت أم عامر يدها ونادت السيارات بعد وصولها الشارع « الله يخليكم خذوني من هنا» وكان برفقتها طفل صغير يبكي ويركض مع والدته حافياً.

خرجت أم عامر من ادلب ولم تعد، ليست حالة فريدة، بل هناك آلاف السكان المدنيين فروا خلال الساعات الماضية من إدلب بعيد استهداف الطيران الحربي التابع للنظام السوري والروسي للمدينة بأكثر من 20 غارة جوية على مدار يومين متتالين وخلال ساعات الليل.

عشرات السيارات محملة بالنساء والاطفال وكبار السن خرجت من إدلب إلى الاراضي المجاورة حيث أمضوا ساعات الليل تحت أشجار الزيتون وعند الصباح عادوا إلى مناطقهم، وتكررت هذه الحالة على مدار اليومين الماضيين، إلا ان هناك عشرات العائلات خرجت ولم تعد.

أبو محمد يقول في حديثه مع «القدس العربي»: تركت سلقين فلم يعد لدي القدرة على دفع الايجار، لدي منزل في ادلب عدت في بداية العام؛ لكن الآن قلبي متعب من حمل الأغراض، وأنا كبير في السن، وليس لدي إلا ولد واحد صغير»، يضيف بحرقة وعين مغمورة بالدموع: «يا ابني مشان الله قلولنا شو الحل».

هذا وأعلنت روسيا عن استئناف ضرباتها الجوية في سورية؛ إلا أنها نفت أن تكون هي من ضربت مدينة ادلب خلال الساعات الماضية على الرغم من تأكيدات مراصد المعارضة التي تحدد مسار الطائرة بعيد إقلاعها من المطار، وكانت معظم الطائرات المغيرة قد انطلقت من قاعدة حميميم الروسية.

أغلقت الأسواق والمحال التجارية، وتوقفت بشكل شبه كامل الحياة في المدينة، ولا يسمع إلا أصوات صفارات الانذار التي تدب الرعب في نفوس الفارين.

إدلب كانت الوجهة الأولى للنازحين من أرياف حلب وحماه واللاذقية حتى وصلت نسبة السكان القاطنين فيها حسب نشطاء محليين أكثر من 700 ألف نسمة، وغالبية النازحين من النساء والأطفال، حتى ان بعض المؤسسات أنشأت مراكز لإيواء اللاجئين؛ إلا أن الضربات الأخيرة حولت إدلب إلى مدينة منكوبة، وأعلنت مديرية الصحة حالة الطوارئ في المدينة على خلفية استهداف المشفى الوطني فيها، ومقتل أكثر من 50 شخصاً من المدنيين فضلاً عن 200 جريح. واكد نشطاء محليون خلو المدينة من اي مقر لـ «جبهة النصرة» أو أي تنظيم آخر عسكري، وأشاروا إلى أن استهداف المراكز الطبية يعد خطوة استباقية لتهجير كامل المدينة.

يذكر أنه في إدلب جامعة فيها كليات متعددة ومعاهد طبية يدرس فيها قرابة 5000 طالب وطالبة؛ لكنها اغلقت خلال الساعات الماضية رغم أن هذه الفترة هي فترة الامتحانات الفصلية الثانية.

 

اتفاق كردي ـ عربي في الشمال السوري ينهي أزمة المحروقات

منار عبد الرزاق

ادلب ـ «القدس العربي»: يحاول النظام السوري، وحليفه الروسي استهداف مختلف نواحي الحياة في مناطق المعارضة السورية من مشافً، وأفران وغيرها، حيث استهدف مؤخراً شحنات المحروقات إلى تلك المناطق في الشمال السوري آتية من مدينة عفرين، بعد احتجازها من قبل المقاتلين الأكراد في المدينة، ما أسفر عن مقتل وجرح العشرات من المدنيين في مدينة دارة عزة المتاخمة لمدينة عفرين بريف حلب.

قيادي في «الجيش الحر» وصف خلال حديثه لـ «القدس العربي» الاستهداف الروسي المتكرر لمقومات الحياة في المناطق المحررة، بالـ»مشين»، مشيراً إلى أنّ تلك الاستهدافات تدخل في إطار عملية الانتقام من المدنيين بعد الفشل الروسي، ونظام الأسد من تحقيق انتصارات عسكرية على الأرض.

شحنات المحروقات التي كانت عرضة للاستهداف الروسي، سُمح لها بالمرور من مدينة عفرين بعد أكثر من 40 يوماً من المنع، ما جعل المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية تعيش أوضاعاً صعبة من ناحية الطاقة الإنتاجية للأفران، بالإضافة لطبيعة عمل المشافي الطبية فيها والتي تعتمد على المحروقات بشكل رئيس للاستمرار في عملها، وذلك بعد أن ارتفعت أسعار المحروقات فيها لثلاثة أضعاف، حيث بلغ سعر البرميل الواحد 110 آلاف ليرة سورية.

في هذا الصدد، يقول الطبيب عقبة أبو محمد وهو طبيب في مشفى ميداني بريف إدلب: إنّ الوضع في المشفى أصبح كارثياً، إثر منع الأكراد لدخول المحروقات إلى المناطق المحررة، حيث أصبح المشفى يعمل بنصف طاقته الإنتاجية، بسبب نقص المحروقات، وغلاء أسعارها.

الأزمات الاقتصادية في مناطق المعارضة في الشمال السوري، وكذلك في منطقة عفرين الّتي يسيطر عليها مقاتلون أكراد ينتمون في الغالب إلى الجناح السوري لحزب العمال الكردستاني، تعود بشكل أساس إلى الخلافات الإيديولوجية بين الطرفين، واتهامات المعارضة السورية للمقاتلين الأكراد بالعمالة لنظام دمشق، وما يسفر عن تلك التوترات من تطورات تصعيدية على الأرض، من احتجاز للمدنيين، وتبادل القصف بالصواريح المحلية الصنع.

ويعزو عضو المكتب الإعلامي للإدارة الذاتية في عفرين «عكيد» لـ «القدس العربي» سبب منع شحنات المحروقات في الآونة الأخيرة من المرور إلى مناطق المعارضة، لـ»تدابير أمنية» وصفها بـ»المؤقتة»، استهداف الفصائل للمدينة بالصواريخ محلية الصنع وقذائف الهاون، فضلاً عن الحصار المستمر من تلك الفصائل للمدينة، وعبور عدد كبير من الشحنات إلى مناطق المعارضة بدون أن تكون لها منافع اقتصادية على أهالي المدينة، وتسهم في تخفيض الأسعار فيها.

من جانبه يقول رئيس المجلس المحلي لمدينة دارة عزة «مروان الحلو» لـ «القدس العربي» إنّ احتجاز المقاتلين الأكراد للشحنات أثر سلباً على الحالة الإقتصاديىة في مناطق المعارضة، وأسهم في ارتفاع كبير للأسعار، مشيراً في الوقت ذاته إلى محاولة المقاتلين الأكراد العمل على مبدأ النفط مقابل الغذاء، ومشدداً في الوقت ذاته على محاولة أطراف عدة إفشال أي اتفاق بين الجانبين.

محاولات حثيثة بُذلت من أجل الوصول إلى اتفاق يُنهي الأزمات الإقتصادية بين الجارين في الشمال السوري، غالباً ما كانت تنتهي بالفشل؛ ليدفع المدنيون الفاتورة الكبرى، لكن الاتفاق الأخير الذي وقع مع الإدارة الذاتية في مدينة عفرين، بحضور ممثلين عن الهيئات المدنية في مناطق المعارضة، من المتوقع أن ينهي المشاكل الإقتصادية بين الجانبين في الوقت الحالي.

حيث قالت مصادر خاصة بـ «القدس العربي» إنّ الاتفاق تضمن: « ديمومة فتح المعبر الإنساني ذهاباً وإياباً، ضمان استمرار فتح المعبر الإنساني مرهون بتحييد المدنيين وعدم استهدافهم، تعتبر الجهات الموقعة على المبادرة هي المخولة بتمديد أو رفض المبادرة».

 

النظام السوري يحكم سيطرته المؤقتة على الدولار وسط توقعات لحكوميين ومعارضين بانهيار أضخم لليرة خلال ستة أشهر

سلامي محمد

دمشق ـ «القدس العربي»: نجح المصرف المركزي التابع للدولة السورية والذي يهيمن عليه شخصيات حكومية موالية للأسد في فرض سيطرته المؤقتة على الدولار عقب تهاوي الليرة السورية إلى مستويات كبيرة لم تعهدها من قبل أمام العملات الأجنبية، في حين أكدت مصادر حكومية موالية للنظام وأخرى تتبع للمعارضة بأن التعافي الجزئي لليرة السورية لن يدوم أكثر من ستة أشهر، معتبرين هذا التعافي هو تحسن ما قبل الانهيار الأكبر.

المصرف المركزي السوري نجح يوم أمس في رفع قيمة الليرة السورية أمام العملات الأجنبية وخاصة الدولار الأمريكي، حيث وصل سعر الدولار الواحد إلى ما يقارب 450 ليرة سورية، بعد أن تجاوز في وقت سابق حاجز 625 ليرة سورية، الحدث الذي تجلت نتائجه مباشرة على أسواق الذهب فيما زالت أسواق الغذائيات والاحتياجات المدنية تحافظ في غالبيتها على الأسعار العالية.

وأفاد المطلع على الاقتصاد السوري «أنس الأكسح»، بأنه في الفترات السابقة مع كل إعلان للمصرف المركزي عن جلسة تدخل في الأسواق المالية لمواجهة ارتفاع الدولار الأمريكي أمام الليرة السورية كان الدولار يرتفع والليرة تهبط أكثر، لأن غالبية الجلسات تكون وهمية وغير واقعية، لذا كانت الليرة تواصل الانهيار.

وقال لـ «القدس العربي» خلال اتصال خاص معه: منذ فترة أسبوع ونيف عقد المصرف المركزي السوري جلستي تدخل خلال مدة 48 ساعة، بعد وصول الدولار والذهب إلى مستويات قياسية، فطلب من مكاتب الصرافة المرخصة بضرورة شراء مبلغ مائة ألف دولار أمريكي من المصرف المركزي.

كما طلب من الشركات المرخصة شراء مبلغ مليون دولار، وكان حينها سعر الدولار قد قارب مستوى 600 ليرة، فقامت الشركات ومكاتب الصرافة بدفع قيمة الدولار التي طلبت منها إلى المركزي، ولكن الأخير لم يسلمهم الدولار، ونتج عن هذا فقدان مبالغ مالية كبيرة من الليرة السورية، وهنا بدأ الازدحام على طلب الليرة، وانكمشت الأسواق المالية، وبدأت الليرة تتحسن تدريجياً.

واستطرد المصدر: وبعد التحسن الطفيف لليرة السورية قام المركزي السوري بدفع مبلغ 50 ألف دولار فقط لكل الشركات والمكاتب المرخصة لديه، مع وعود قدمها لهم بتسليم باقي المبالغ في وقت لاحق، وهنا اتخذ المصرف قراراً آخر «قراراً ذكياً» وهو خفض قيمة دولار التدخل ورفع قيمة دولار الحوالات الواردة ليقترب كثيراً من سعر الدولار في السوق السوداء.

ومن ثم أتبع المصرف المركزي هذه الحركة الاقتصادي بحملة إعلامية تشجع المغتربين بإرسال حوالاتهم إلى سوريا عن طريق الشركات النظامية لأن هذه الحوالات سوف تصل بالدولار وسوف تُسلم لصاحبها بالليرة هذه الخطوة رفعت قيمة الواردات إلى خزينة المركزي من القطع الأجنبي وساهمت لحد معين في خفض قيمة الدولار. وأكد «الأكسح» بأن الحركات الذكية التي قام بها المصرف المركزي أدت إلى انخفاض الليرة السورية، ولكنه استبعد جداً أن يحافظ على هذا الانخفاض إلى فترات طويلة، معللاً ذلك بانهيار الاقتصاد السوري بشكل شبه كامل، كما إن المصرف المركزي لن يتمكن مرة أخرى من إعادة ذات الحركة المالية مع الشركات والمكاتب المرخصة.

ورأى الأستاذ في المجال الاقتصادي ان عوامل إضافية أدت إلى زيادة الثقة لدى البنك المركزي ومنها الوديعة الإماراتية، وكذلك اعتماد السندات الحكومية من قبل صندوق النقد الدولي.

وحول انعكاسات التحسن الطفيف لليرة السورية أمام الدولار على المناطق التابعة للمعارضة، نوه المصدر إلى أن انعكاسها سيكون سلباً على المواطن السوري وخاصة العاملين في الزراعة كون الفترة الحالية هي فترة جني محاصيل، وإن تسعيرة القمح والشعير وغيرهما هي بالدولار وليست بالليرة السورية، لذا سيكون غالبية العاملين في هذه المناطق أمام خسائر مالية، خاصة مع فرض سعر الطن الواحد من القمح بـ 360 دولاراً للاستلام ضمن مديريات الزراعة التابعة للائتلاف في المناطق المحررة، وبذلك يكون سعر كيلو القمح الواحد قرابة 108 ليرات سورية فقط، وهذا السعر غير منطقي نهائياً حيث انه بالسوق السوداء اعلى بأكثر من 80 ليرة.

أما عضو مجلس الشعب السوري في نظام الأسد «فارس شهابي» فقد أبدى شكوكه في التحسن الأخير، متسائلاً على صفحته للتواصل الإعلامي قائلاً: «إذا كنا نستطيع فعل ما لم تستطع أي دولة في العالم عبر التاريخ فعله في تخفيض أسعار الصرف بهذه السرعة الضوئية، فلماذا لم نفعل ذلك من قبل لكيلا يتمكن بعض التجار من رفع أسعارهم أصلاً، هل اكتشفنا معادلة اقتصادية نقدية جديدة لم تكن موجودة سابقاً تؤهلنا للفوز بجائزة نوبل للاقتصاد».

ورغم التحسن الملحوظ الذي طرأ على الليرة السورية إلا أن شخصيات موالية للنظام السوري وأخرى معارضة قالت أن هذا التحسن هو «طفرة مالية» نجح في أدائها المصرف المركزي، إلا أنها تبشر بعودة انهيار الليرة السورية مجدداً في غضون الأشهر الستة المقبلة، ويتوقعون بلوغ الدولار الأمريكي الواحد الألف ليرة سورية في تلك الأوقات.

 

سورية: عشرات القتلى بقصفٍ لطيران النظام وروسيا على حلب

رامي سويد

سقط عشرات المدنيين بين قتيلٍ وجريح، اليوم الجمعة، إثر تواصل قصف النظام السوري والروسي، على مناطق سيطرة المعارضة، في حلب والبلدات القريبة منها.

وأوضحت مصادر الدفاع المدني في مدينة حلب، لـ”العربي الجديد”، إنّ “14 مدنياً بينهم خمس نساء و4 أطفال قتلوا صباحاً، إثر استهداف طائرة حربية تابعة للنظام السوري حافلة نقل ركاب صغيرة، كانت في طريقها من داخل مدينة حلب باتجاه ريفها على أوتوستراد الكاستيلو الطريق الوحيد، الذي يصل مناطق سيطرة المعارضة في حلب بمناطق ريفها”.

ويتعرض أوتوستراد الكاستيلو في الأيام الأخيرة، لقصفٍ يومي جوي ومدفعي من قبل قوات النظام السوري، وفقاً للمصدر.

وفي هذا السياق، قال الناشط حسن الحلبي، لـ”العربي الجديد”، إنّ طائرة حربية يعتقد أنها روسية، استهدفت مبناً سكنياً في حي المشهد جنوب غرب حلب، ما أدى إلى انهيار المبنى بشكل شبه كامل.

وأشار إلى أنّه “عقب الغارة، هرعت فرق الدفاع المدني إلى المكان، وبدأت عمليات البحث عن ناجين بين الأنقاض، ونجحت في إسعاف عشرة جرحى من المكان، كما انتشلت سبع جثث لمدنيين، كانوا يقطنون في المبنى”، لافتاً إلى أن حصيلة القتلى، مرشحة للارتفاع، بسبب وجود مفقودين يعتقد أنهم ما زالوا تحت الأنقاض، بحسب سكان الحي.

بدورها، أفادت مصادر محلية في حلب، بأنّ مروحية تابعة للنظام السوري ألقت برميلين متفجرين قبل ظهر اليوم على شارع في حي الشيخ خضر، شرق المدينة، ما أسفر عن أضرار مادية كبيرة، ووقوع إصابات بين المدنيين من سكان الحي، الذين غادر معظمهم المنطقة في وقت سابق، بسبب القصف المتكرر.

كما استهدفت طائرتان حربيتان، المنطقة المحيطة في جامع فاطمة ومشفى القدس، في حي السكري بحلب، بثلاث غارات جوية ظهر اليوم، وفي وقتٍ استهدفت طائرة حربية مبنى سكنياً في حي الأنصاري بصاروخ مُوجه.

 

واستهدفت طائرة أخرى، مبنى آخر في بستان القصر بصاروخين، بينما تواصل فرق الدفاع المدني عملها في هذه الأحياء، بحثاً عن الضحايا والجرحى.

وفي ريف حلب الشمالي، قضى مدني واحد وأصيب آخرون، نتيجة غارة جوية يُعتقد أنّ طائرة روسية شنّتها على بلدة حريتان، كما قُتل مدني آخر وأصيب سبعة آخرون بجراح، نتيجة غارة جوية مشابهة، على بلدة كفر حمرة بريف حلب الشمالي أيضاً.

تجدر الإشارة إلى أن صلاة الجمعة لم تقم اليوم في معظم مساجد مدينتي حلب وإدلب، خوفاً من استهداف طائرات النظام وروسيا، للمصلين في المساجد أثناء تجمعهم للصلاة.

 

الهيئة السورية العليا للتفاوض تسعى لضمّ “الديمقراطي الكردي

جنيف – العربي الجديد

علم “العربي الجديد”، من مصادر مطلعة داخل الهيئة العليا للمعارضة السورية، والتي تقود عملية المفاوضات في جنيف، أن الهيئة اتخذت قراراً بالتواصل مع رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري، جمال ملا محمود، والذي يشترك مع حزب الاتحاد الديمقراطي الذي يرأسه صالح مسلم، في الإدارات الذاتية في شمال سورية، وذلك بهدف ضم حزبه إلى الهيئة العليا.

ولفتت المصادر، إلى أن الخطوة تأتي تحت ضغط دولي، على الهيئة العليا، للتواصل مع كافة مكونات المعارضة السورية، ولا سيما الأكراد.

كما أوضحت أن الهيئة ترفض التفاوض مع حزب الاتحاد الديمقراطي، الذي يملك جناحاً عسكرياً، ويقود المعارك في “جيش سورية الديمقراطي”، وما زال يصرّ على اعتباره فصيلاً خارج الثورة السورية.

وكان حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري، ورئيسه جمال ملا محمود، أحد أعضاء هيئة التنسيق الوطنية في السابق، ولكنه انفصل عنها وانضم للإدارات الذاتية، ويمثله وزيران في كل من إدارة الحسكة، وإدارة رأس العين (كوباني).

مصدر مطلع كان قد كشف في وقتٍ سابق لـ “العربي الجديد”، عن إمكانية ضم مؤتمرات “موسكو والقاهرة والاستانة” إلى الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن مؤتمر الرياض، وإدخال ممثل عن قائمة “موسكو” فقط إلى الوفد المفاوض.

ولفت إلى أن الهيئة العليا، تجري مفاوضات مع عدد من أطياف المعارضة السورية لتوسيع الهيئة، وذلك نتيجة ضغوط دولية على الهيئة لضم جميع أطياف المعارضة.

كما أشار إلى أن منسق الهيئة العليا للمفاوضات، رياض حجاب، يرفض ضم حزب “الاتحاد الديمقراطي” الذي أعلن عن إدارات ذاتية في شمال سورية، ويصر على أن الهيئة العليا تضم المجلس الوطني الكردي، وهم ممثلون عن أكراد سورية، معتبراً أن حزب “الاتحاد الديمقراطي” فصيل خارج الثورة السورية، وأنه قام بأعمال إرهابية وينسق مع النظام السوري.

 

النظام يُعلن معركة الرقة.. ويتجه إلى حلب

أسامة أبوزيد

بدأت قوات النظام، الخميس، عملية عسكرية قالت إنها ستتجه نحو مدينة الطبقة في ريف الرقة الغربي، الخاضعة لسيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”، انطلاقاً من محور أثريا-الطبقة في ريف حماة الشرقي. وسيطرت قوات النظام، بعد ساعات قليلة، على منطقة المسبح ونقاط أخرى في جبل أبو الزين في ريف حماة الشرقي.

 

تقدم قوات النظام، والتي تضم مليشيات “صقور الصحراء” و”نسور الزوبعة” التابعة لـ”الحزب السوري القومي” و”فوج مغاوير البحر”، جاء عبر محوريين؛ انطلاقاً من أثرياً. وتقدمت القوات على المحور الأول نحو 10 كيلومترات، وعبر الثاني نحو 7 كيلومترات، وسيطرت على المساحة بينهما، مشكلة ما يُشبه قاعدة عسكرية جديدة في تلك المنطقة، مع وصول تعزيزات جديدة قادمة من مدينة سلمية.

 

مصدر عسكري قال لـ”المدن”، إن قوات النظام تسعى للسيطرة على قرية زاكية كمرحلة أولى في المعركة، التي تهدف على المدى البعيد للوصول إلى الرقة. وتقع قرية زاكية على الطريق الرئيس بين أثريا والطبقة، على بُعد 60 كيلومتراً من الطبقة، و40 كيلومتراً من أثريا. وسيلي السيطرة على زاكية الهجوم على مدينة الطبقة، مدخل محافظة الرقة من الجهة الغربية.

 

إعلان قوات النظام توجهها إلى الرقة، ليس الأول من نوعه، وسبق لها ذلك في منتصف شباط/فبراير، إلا أن العمليات لم تظهر بقوة ولم تأتِ بنتائج ملموسة على الأرض. كما أن العملية الجديدة تختلف كلياً عن سابقاتها، بالتزامن مع وصول إمدادات عسكرية لقوات النظام، منذ أكثر من أسبوع، وفقاً لما أكده مصدر خاص لـ”المدن”، بالإضافة إلى مشاركة الطيران الروسي بكثافة في المعركة، منذ فجر الخميس. وذلك على غرار ما حدث أثناء سيطرة قوات النظام بدعم روسي على مدينة تدمر شرقي حمص في نهاية آذار/مارس.

 

سيناريو الهجوم نحو الرقة لن يكون سهلاً أبداً وخصوصاً مع الرقعة الكبيرة التي ينتشر فيها التنظيم، وطبيعة المنطقة الصحراوية، التي ستقلل من فاعلية مفخخات تنظيم “الدولة” التي ستكون مكشوفة عن بعد كيلومترين، على الأقل، ما يجعل من إمكانية استهدافها بالصواريخ الحرارية أكثر سهولة.

 

واستقدمت قوات النظام خلال اليومين الماضيين تعزيزات عسكرية ضخمة إلى مطار كويرس. ووفقاً لمصادر خاصة، فإن قوات النظام تسعى للتوجه أيضاً نحو الرقة، انطلاقاً من مطار كويرس ومروراً بسهل دير حافر لتصل إلى مسكنة، كي تساند به محور الإنطلاق الرئيس من أثريا. وتعتبر مسكنة، نقطة اتصال ريف حلب الشرقي بريف الرقة الغربي، والملاصقة لمدينة الطبقة، الأمر الذي سيسهل من تقدم قوات النظام من محور أثريا-الطبقة، مع تقليل خطر العمليات الانغماسية من قبل عناصر “الدولة الإسلامية” على الصفوف الخلفية لقوات النظام.

 

وتعد الطبقة من أهم المدن الواقعة في ريف الرقة الغربي، والسيطرة عليها ستمهد وتسهل بشكل كبير أي عملية عسكرية نحو الرقة، لكون مطار الطبقة يضم مطاراً عسكرياً، تسعى قوات النظام للسيطرة عليه وإعادة تشغيله.

 

ويحمل مطار الطبقة ذكرى مؤلمة لقوات النظام، عقب مجزرة كبيرة جرت بداخله، أدت إلى مقتل العشرات، وأسر عدد كبير من الجنود الذين أعدمهم تنظيم “الدولة الإسلامية” في منتصف آب/أغسطس 2014.

 

التوجه “المُعلن” لقوات النظام بدعم روسي نحو الرقة، جاء بعد أيام قليلة فقط عن بدء هجوم آخر “مُعلن” لـ”قوات سوريا الديموقراطية” برعاية أميركية. ويدخل الطرفان بذلك، في سباق نحو السيطرة على “عاصمة الخلافة”. ويظهر في هذه السباق رغبة روسيا وأميركا، لضم الرقة إلى دائرة المناطق الخاضعة إلى نفوذهما، وما تحمله هذه الخطوة من مكاسب إعلامية وسياسية على صعيد “الحرب على الإرهاب”.

 

وكما أظهرت حركة “قوات سوريا الديموقراطية” وتغيير وجهتها من الرقة إلى منبج، يبدو هجوم قوات النظام على الرقة وكأنه جزء من أهداف عسكرية أخرى يسعى النظام لتحقيقها، بما يخدم سير المعارك في حلب شمالاً. فمحور أثريا يشكل نقطة انطلاق الطريق الرئيس والوحيد الواصل إلى مدينة حلب، ولابد لقوات النظام من تأمينه، وهو الطريق الذي خسرته قوات النظام مراراً أمام “الدولة الإسلامية”.

 

وتأتي عملية تأمين طريق أثريا-خناصر، بالتزامن مع ازدياد الحديث عن اقتراب معركة “حلب الكبرى”، التي تروج لها قوات النظام والقوات الإيرانية، بشكل كبير، كان أخرها الخميس، عندما نشرت وسائل إعلام موالية للنظام، تقارير حول وصول تعزيزات عسكرية ضخمة إلى حلب من أجل “الملحمة الكبرى”.

 

عشرات القتلى بغارات على حلب وإدلب وحمص  

ارتفع إلى 54 عدد القتلى، وبينهم أطفال، وعشرات المصابين جراء الغارات الروسية والسورية على حلب وريفها، في حين تصدت المعارضة السورية لهجوم لتنظيم الدولة بمدنية مارع بحلب، كما تعرضت إدلب وحمص أيضا إلى قصف جوي ومدفعي أدى إلى سقوط ضحايا ودمار في الممتلكات.

 

فقد قال مراسل الجزيرة إن الطائرات الروسية والسورية شنت أكثر من مئة غارة على حلب وريفها منذ فجر اليوم.

 

وشملت الغارات أحياءً سكنية عدة، كما امتدت لتستهدف حافلات تقل مدنيين على طريق الكاستيلو شمال حلب ومقتل ما لا يقل عن عشرة أشخاص.

 

وأفاد المراسل بأن مدير أوقاف حلب أفتى بإلغاء صلاة الجمعة اليوم حماية للمدنيين من الغارات المتواصلة.

 

وتحدثت شبكة شام الإخبارية عن استهداف الطيران المروحي حي الهلك بالمدينة وبلدة كفناها بريفها بالبراميل المتفجرة.

 

وكان مراسل الجزيرة في حلب أشار إلى أن ثلاثة أشخاص قتلوا وجرح آخرون جراء قصف جوي وصاروخي استهدف مدينة حلب وريفها.

 

وأوضح مراسل الجزيرة أن قصفا صاروخيا للنظام السوري استهدف حي الأنصاري، كما استهدفت غارة روسية حي مساكن هنانو، في حين قتل شخصان جراء قصف مدفعي من قبل قوات النظام على بلدة عندان (شمال حلب).

 

يذكر أن مدينة حلب وريفها تتعرض لضربات جوية مكثفة من قبل الطائرات السورية والروسية، تتزامن مع قصف صاروخي ومدفعي من قبل قوات النظام.

 

وفي مدينة مارع بريف حلب الشمالي، تمكنت فصائل المعارضة من صد هجوم لتنظيم الدولة من ثلاثة محاور، وهو الهجوم السادس، وقتلت أكثر من ثلاثين عنصرا للتنظيم وتدمير مفخخة شمال المدينة، وفق شبكة شام.

 

وأفادت مصادر للجزيرة بأن طائرات التحالف الدولي ألقت أسلحة وذخائر على مدينة مارع شمال حلب التي يحاصرها تنظيم الدولة.

 

تقدم “سوريا الديمقراطية”

في غضون ذلك، قالت مصادر للجزيرة إن قوات سوريا الديمقراطية تمكنت من السيطرة على ثماني قرى ومواقع أخرى بريف منبج (شمال شرق حلب)، وذلك بعد انسحاب مسلحي تنظيم الدولة منها إثر غارات مكثفة للتحالف الدولي على مواقع التنظيم.

 

وكانت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة قالت إن عناصر التنظيم شنوا هجوما معاكسا على مواقع قوات سوريا الديمقراطية بريف منبج، وأن مواقع التنظيم تعرضت لغارات مكثفة من التحالف.

 

من جهة ثانية، قالت مصادر للجزيرة إن ستة أشخاص قتلوا -بينهم أطفال- في قصف لطائرات النظام على بلدة ذيبان بريف دير الزور.

 

وفي حمص، أفاد مراسل الجزيرة بمقتل سبعة مدنيين وإصابة عشرات في غارات لطائرات النظام السوري استهدفت أحياء في مدينة تلبيسة التي تسيطر عليها المعارضة بريف حمص الشمالي، كما شنت طائرات النظام غارات على منطقة الحولة، وخلفت خسائر مادية جسيمة.

 

يذكر أن مناطق عدة من ريف حمص تشهد تصعيداً من قوات النظام، حيث تتعرض مواقع المعارضة والأحياء السكنية لقصف بالطائرات والمدفعية، فضلاً عن فرض حصار خانق على معظم مناطقه.

 

وفي ريف إدلب، أفاد مراسل الجزيرة بمقتل أربعة مدنيين -بينهم امرأة وطفلها- جراء غارات للنظام على جبل الزاوية ومعرة النعمان، كما أسفرت غارات النظام السوري على محافظة إدلب عن مقتل أربعة أشخاص في مدينة سراقب.

 

وأضاف المراسل أن ثلاثة أشخاص قتلوا إثر غارات روسية استهدفت مخيما للنازحين بالقرب من كفر جالس.

مطلب أممي من الأسد للموافقة على إنزال المساعدات جوا

سيتم إنزال المساعدات من ارتفاعات كبيرة في أربع مناطق بينها الفوعة وكفريا

الأمم المتحدة – رويترز

قال دبلوماسيون في اجتماع مغلق اليوم الجمعة إن ستيفن أوبراين، منسق الأمم المتحدة لشؤون الإغاثة، أبلغ مجلس الأمن الدولي أن الأمم المتحدة ستطلب من النظام السوري يوم الأحد الموافقة على عملية الإنزال والنقل الجوي للمساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة.

وفي الشهر الماضي وافق أعضاء المجموعة الدولية لدعم سوريا، والتي تتضمن الولايات المتحدة وروسيا على ضرورة قيام برنامج الأغذية العالمي بإنزال المساعدات جوا إلى المناطق المحاصرة اعتبارا من الأول من يونيو إذا منعت قوافل المساعدات من الدخول.

وكان برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة قد قال في وقت سابق اليوم الجمعة، إنه أعد خطة لإسقاط المساعدات جواً على 19 منطقة محاصرة داخل سوريا، لكن هناك حاجة للتمويل ولموافقة الحكومة السورية قبل التنفيذ.

وقال البرنامج في بيان إنه سيتسنى إنزال المساعدات من ارتفاعات كبيرة في أربع مناطق بينها الفوعة وكفريا، حيث يعيش نحو 20 ألف شخص تحت الحصار، لكن المناطق المتبقية وعددها 15 تقع في مناطق حضرية أو شبه حضرية حيث ستكون الطائرات الهليكوبتر هي الخيار الوحيد لنقل المساعدات.

وقال البيان “الإسقاط من على ارتفاعات كبيرة في تلك المواقع غير ممكن بسبب احتمال إيذاء الناس على الأرض على طول الطريق بين إسقاط الشحنة من الطائرة ومنطقة هبوطها الفعلي على الأرض”.

وبدأت الأمم المتحدة بالفعل إسقاط مساعدات جوا من ارتفاعات عالية إلى 110 آلاف شخص يحاصرهم مقاتلو داعش في دير الزور. لكن الإسقاط الجوي هو “الملاذ الأخير”، لأنه أمر مكلف ومعقد ولا ينقل إلا القليل من المساعدات.

وعرقلت الحكومة السورية بدرجة كبيرة محاولات الأمم المتحدة للوصول إلى المدنيين في المناطق المحاصرة أو رفضت طلباتها أو منعت قوافلها في اللحظة الأخيرة أو لم تصدر سوى موافقات مشروطة.

وحددت مجموعة الدعم الدولية لسوريا التي تضم الدول الداعمة لعملية السلام السورية يوم الأول من يونيو موعدا نهائيا للحكومة السورية للسماح بوصول المساعدات لجميع المناطق بما فيها الخاضعة لسيطرة قوات المعارضة وإلا ستبدأ عمليات إسقاط جوي.

وقال برنامج الأغذية العالمي “بناء على تقييم مجموعة الدعم الدولية لسوريا للوضع حتى الأول من يونيو يعكف البرنامج الآن على تفعيل الخطة. ويشمل هذا إعداد طلب تصريح يقدمه منسق الشؤون الإنسانية إلى السلطات السورية”.

وأضاف “يستلزم تطبيق الخطة توفير التمويل وكافة التصاريح اللازمة”.

وتضغط المعارضة السورية وداعموها الدوليون – الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا – من أجل استمرار إسقاط المساعدات جوا على جميع المناطق المحاصرة وتقول إن وصول قوافل مساعدة لمنطقتين محاصرتين فقط هذا الأسبوع غير كاف بالمرة ومتأخر جدا.

وقالت الأمم المتحدة إن روسيا ودولا أخرى قلقة بشأن سلامة العاملين المشاركين في إسقاط المساعدات جوا.

وأشارت الأمم المتحدة في وقت سابق إلى أن إسقاط المساعدات جوا يحتاج لموافقة الحكومة مما يقوض فكرة أن بالإمكان إجبار الحكومة السورية على الموافقة عن طريق التهديد بإسقاط المساعدات جوا.

 

المعارضة السورية تشن هجوما على قوات حكومية قرب حلب

أبوظبي – سكاي نيوز عربية

شنت فصائل سورية مسلحة هجوما، الجمعة، على قوات الحكومة وحلفاءها في شمال غرب البلاد.

وأضاف المرصد أن فصائل المعارضة سيطرت بالفعل على قرية بعد ساعتين منذ بدء الهجوم الأخير جنوب غربي حلب.

 

وقال المرصد ومقره بريطانيا إن قوات الحكومة ترد بالقصف والضربات الجوية الكثيفة في المنطقة قرب بلدة خان طومان.

 

وكانت فصائل مقاتلة قد شنت الشهر الماضي هجوما على خان طومان الشهر، مما تسبب في أكبر انتكاسة إلى الآن في ميدان المعركة لتحالف من المقاتلين الأجانب بينهم إيرانيون ومقاتلون من جماعة حزب الله اللبنانية يدعمون قوات الحكومة السورية.

 

وكان ذلك نجاحا نادرا في الأشهر الأخيرة لمعارضي الرئيس السوري بشار الأسد.

 

وتقدمت قوات الحكومة وحلفاؤها على المعارضة المسلحة وعلى داعش في عدد من المناطق الأخرى.

 

وساعد التدخل العسكري الروسي لدعم دمشق في سبتمبر في تحويل دفة الحرب لصالح الأسد.

 

ترجيح تأجيل الجولة المقبلة من جنيف السوري لما بعد رمضان

وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء 3 حزيران/يونيو 2016

مؤتمر جنيف حول الأزمة السورية

روما ـ تتحدث أوساط المعارضة السورية عن تأجيل موعد الجولة المقبلة لمؤتمر جنيف حول الأزمة السورية إلى ما بعد العيد الذي يلي شهر رمضان، وتشير إلى توجّه لعقده منتصف تموز/يوليو المقبل، مؤكدة عدم قدرة المجتمع الدولي على الالتزام بالمواعيد التي حددها في اجتماع فيينا الذي عُقد في السابع عشر من مايو الجاري

 

وكانت مجموعة العمل الدولية الخاصة بسورية في مؤتمر فيينا في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي قد أعلنت عن جدول زمني للعملية السياسية التفاوضية في سورية، التي تبدأ بتحقيق الانتقال السياسي في سورية والحصول على دستور جديد في آب/أغسطس المقبل، ودعمته بالقرار الأممي 2245، وجددت تأكيدها على هذه المواعيد في اجتماع فيينا الأخير.

 

وأشارت شخصيات في المعارضة السورية لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء إلى “عدم حسم المبعوث الأممي مسألة تحديد موعد الجلسة المقبلة من مفاوضات جنيف بشكل نهائي، وطرح منتصف حزيران/يونيو الجاري موعداً غير رسمي”، لكن “أوساطاً دبلوماسية أوربية أشارت إلى احتمال كبير أن يقوم المبعوث الأممي بتأجيل الجلسة إلى ما بعد العيد الذي يلي شهر رمضان”، والذي “يبدأ في السادس من الشهر الجاري وفق التقويم الفلكي”.

 

وكانت الجولة الثانية من مفاوضات جنيف 3 قد عُقدت في الفترة من 13 ولغاية 27 نيسان/أبريل الماضي، نتيجة إصرار المعارضة السورية على تنفيذ واحترام البنود التمهيدية الواجب تنفيذها قبل المفاوضات، وعلى رأسها احترام الهدنة في كل سورية، وعدم عرقلة النظام لإدخال المواد الغذائية والأدوية إلى المناطق المحاصرة، وضرورة تنفيذ بند الإفراج عن المعتقلين الوارد في القرار الدولي 2254، وفشل وزراء خارجية مجموعة العمل الدولية في تحديد موعد لها، وتقول المعارضة السورية إن البنود التمهيدية لم تُحترم بعد ولم يُنفّذ منها شيئاً.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى