أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الأحد 18 أيار 2014

الفصائل المقاتلة تتخلى عن «الدولة الإسلامية»
لندن – «الحياة»
بعثت كبريات الفصائل المقاتلة الإسلامية إشارات اعتدال داخلياً وخارجياً بتخليها عن المطالبة بإقامة «دولة إسلامية» في سورية، ضمن مسعى لطمأنة الأقليات، لكنها تشددت في صراعها مع تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش)، بعدما أعلن التنظيم فتح معركة مع «الجيش الحر» وكتائب إسلامية في ريف حمص وسط البلاد و ذبح مقاتل معارض معروف بأنه «قناص دبابات» النظام السوري.
وأعلنت فصائل «الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام» و «فيلق الشام» و «جيش المجاهدين» و «ألوية الفرقان» و «الجبهة الإسلامية» ميثاق شرف تمسك بـ «إقامة دولة العدل والقانون والحرية» بعد إسقاط النظام.
وكانت «الجبهة الإسلامية» التي توحدت من أكبر الفصائل المقاتلة، دعت في تشرين الثاني (نوفمبر) 2013 إلى إقامة «دولة إسلامية». وقال المجتمعون في بيان قرأه زعيم «أحرار الشام» إحدى فصائل «الجبهة الإسلامية» أمس، أن «الشعب السوري يهدف إلى إقامة دولة العدل والقانون والحرية بمعزل عن الضغوطات والإملاءات».
واعتبر البيان أن «الثورة السورية هي ثورة أخلاق وقيم تهدف إلى تحقيق الحرية والعدل والأمن للمجتمع السوري بنسيجه الاجتماعي المتنوع بأطيافه العرقية والطائفية كافة». كما يشير الميثاق إلى أن «الثورة السورية تلتزم احترام حقوق الإنسان التي يحض عليها ديننا الحنيف».
وفي موقف يعكس إشارات انفتاحية داخل البلاد وخارجها، اعتبرت التنظيمات أن «العمل على إسقاط النظام عملية تشاركية بين مختلف القوى الثورية، وانطلاقاً من وعي هذه القوى للبعد الإقليمي والدولي للأزمة السورية، فإننا نرحب باللقاء والتعاون مع الأطراف الإقليمية والدولية المتضامنة مع محنة الشعب بما يخدم الثورة».
لكن هذه الفصائل، التي تضم عشرات آلاف المقاتلين، تمسكت بـ «إسقاط النظام برموزه وركائزه كافة وتقديمهم إلى المحاكمة العادلة بعيداً من الثأر والانتقام»، في مقابل تشدد تجاه إيران و «داعش»، اذ قال الميثاق إن «الثورة تستهدف عسكرياً النظام السوري الذي مارس الإرهاب ضد شعبنا بقواه العسكرية النظامية وغير النظامية ومن يساندهم، كمرتزقة إيران وحزب الله (اللبناني) ولواء أبي الفضل العباس (العراقي) وكل من يعتدي على أهلنا ويكفرهم، مثل (تنظيم) داعش، وينحصر العمل العسكري داخل الأراضي السورية».
وكان مقاتلو «داعش» ذبحوا مثنى الحسين الملقب بـ «أبو المقدام السراقبي» قائد لواء المدفعية والصواريخ في «حركة أحرار الشام»، الذي شارك في معارك المعارضة في القلمون وحلب شمالاً والساحل غرباً. وهذه المرة الثانية التي يغتال فيها «داعش» أحد قادة «أحرار الشام» أحد فصائل «الجبهة الإسلامية» بعد اغتيال مدير معبر تل ابيض في شمال شرقي سورية حسين السليمان (أبو ريان) نهاية العام الماضي، الأمر الذي فتح معركة بين كتائب إسلامية و «داعش».
وجاء موقف الفصائل الإسلامية بعد إعلان «داعش» فتح معركة ضد «الجيش الحر» و «جبهة النصرة» و «الجبهة الإسلامية» في حمص التي كانت عصية على التنظيم. وأنذر «أبو عبدالرحمن» أمير «داعش» في حمص، المدنيين في تلبيسة والرستن والغنطو والزعفرانة في ريف حمص الشمالي، وطلب منهم مغادرتها خلال 72 ساعة، علماً بأن مئات مقاتلي المعارضة الذين خرجوا من حمص القديمة قبل أيام بموجب صفقة مع النظام، وصلوا إلى ريف حمص الشمالي.
كما جاء ذلك بعد إعلان «الائتلاف الوطني السوري» المعارض بأن «داعش» يتقدم لـ «السيطرة على المناطق الواقعة شمال وغرب محافظة دير الزور التي أصبحت تحت حصار خانق من جانب التنظيم وكذلك من جانب عصابات الأسد على الجهتين الجنوبية والشرقية».
في غضون ذلك، قال نشطاء إن الطيران الحربي لا يغادر سماء مدينة حلب في شمال البلاد، حيث يشن الغارات على المدينة وريفها، في وقت واصلت قوات النظام محاولتها لاستعادة السيطرة على تلال بين دمشق وحدود الأردن والخط الفاصل مع إسرائيل في جنوب سورية.
الموت في حلب … شهادة صحافية ايطالية
باريس – “الحياة”
الصحافية الايطالية فرانشيسكا بوري زارت مدينة حلب السورية المحاصرة، وروت هذه الشهادة التي نشرتها صحيفة “لوموند” الفرنسية اول من امس الجمعة:
شيئان لم يتغيرا منذ بدأت المعارك في حلب في آب (اغسطس) 2012 مع هجوم مقاتلي “الجيش السوري الحر” على قوات بشار الأسد: الدفاع الوحيد الفاعل ضد الطيران هو الطقس السيء، والملجأ الوحيد هو الحظ.
فمنذ اشهر نروي قصة مدينة مدمرة، قذائف تنهمر، وشوارع يقفلها القناصة، وصواريخ ودبابات تطلق مدافعها، قصة مدينة شوهت سكانها الحمى النمشية (تيفوس) والليشمانيوز (تسببه لسعات الناموس) والجوع، حيث عشاء اطفالها يقتصر على بعض العشب ومياه المطر، وحيث الانهار تلفظ الجثث، واسراب الحشرات تنقض على امعاء او كبد او رئة.
قنابل يدوية، صواريخ، طائرات، نشطاء مقطوعو الرأس، فتيان في الخامسة عشرة معدومون، مستشفيات مقصوفة، وعمليات جراحية تجرى بسكاكين المطبخ، اما المسكن الوحيد المتوافر فتربيت ممرضة على الكتف. شاهدنا جثثا مقطعة، ورؤوساً وايدي، واجزاء من جماجم.
البعض يقول ان حصيلة المائة وخمسين الف قتيل التي قدمها “المرصد السوري لحقوق الانسان” تقل بكثير عن الحقيقة، ويتحدث عن 220 الف ضحية. روينا الرعب بكل الكلمات الممكنة، حتى بتنا نفتقر الى الاوصاف. ربما لاننا لم نفهم انها الحرب.
لان في حلب اليوم ليس هناك سوى جبهة واحدة: السماء. هنا نموت من دون سابق انذار. انفجار يأتي من لا مكان، وميض حي، عصف، ثم الهواء الحارق الممتلئ باللهب، بالدم، بشظايا القذيفة. وفي وسط الغبار، في خضم الصراخ، كتل من اللحم واطفال متفحمين. ليس هناك اي ملجأ: المباني ليس لها طبقات تحت الارض. والثوار القليلو العتاد ليس معهم سوى هذا الرشاش الروسي القديم: الدوشكا، الذي لا تزيد فاعليته ضد الطائرات عن فاعلية بنادق الصيد.
بدأ هجوم قوات الاسد المضاد في كانون الاول (ديسمبر) 2013. ندخل حلب الآن من طريق منطقة الشيخ نجار الصناعية، تحت ازيز قذائف الهاون وقاذفات الصواريخ ورصاص الكلاشنيكوف. ندخل تحت “البراميل” المملؤة بالنفط والمتفجرات، تلقيها المروحيات بالعشرات، ليل نهار، في اي وقت، وفي كل مكان، فتوقع كل منها خمسين ضحية في المتوسط. لا تمييز بين المدنيين والمقاتلين. الموالون للنظام قريبون جدا بحيث يتبادلون مع الثوار الشتائم وهم يطلقون النار، واحيانا تأخذهم “البراميل” في طريقها ايضا.
على مدى كيلومترات وكيلومترات، حلب لم تعد موجودة. تتقلص المدينة يوما بعد يوم. لكنها ليست خالية كما توحي، لأنه كما يقول السائق الذي اقلني “النزوح ترف لا يقدر عليه الكل”. هناك من لا يستطيع دفع 150 دولارا للانتقال بالسيارة الى الحدود التركية، تضاف اليها 100 دولار عن كل شخص لرشوة شرطي الحدود والعبور غير الشرعي الى الاراضي التركية.
حلب تبدو كمدينة اشباح، لكنها لا تزال تحتضن بعض السوريين المنهكين الذي قد يصل عددهم الى 80 الفا بحسب بعض التقديرات. يمضغون احيانا الكرتون لتهدئة جوعهم، ويراقبون السماء. من قبل كان الطيران يغير مرتين او ثلاث مرات في الاسبوع، قبل ان يتوقف. ثم جاءت المروحيات التي تظهر فجأة وتلقي قنابلها، مرتين او ثلاث مرات كل ساعة. ليس هناك شيء آخر في حلب سوى الانتظار والموت. لا شيء غير هذا الهدير الذي يشتد، وفجأة هذا الصراخ: طيارة. فيهرع الجميع في اتجاهات شتى، يختبئون تحت كرسي او خلف خزانة، وحتى سطل الماء، او اي شيء. ثم يخرج الحلبيون المروّعون من بين الانقاض. هكذا يعيشون بين الجثث التي لا ينتشلونها، ووسط الجدران المهدمة والملابس والكتب والنجفات واحذية الاطفال، وبعضها لا تزال ارجلهم فيها.
يبكي الحلبيون بانتظار الانفجار المقبل. الى حين يطلق رشاش “دوشكا” بعض رصاصاته ليحذرهم من المروحية القادمة. ومن جديد يبدأ الجميع بالصراخ والهرب. وفجأة يدوي الانفجار العنيف. يبدو خيال امرأة خارجا من بين غيمة الغبار، ثم خيال رجل، فآخر، وثان وثالث، ثم رابع ينهار. يحملون بين ايديهم جثثا مشوهة ومقطعة. تركع النساء ناحبات امام هذه البقايا البشرية، وبين اصابعهن نتف من قماش… بعض ما بقي من ابنائهن.
يموتون في حلب. لا شيء آخر. ينتظرون ويموتون.
صحيفة سورية: دعاوى الإرهاب بلغت 30 ألف
دمشق – أ ف ب
كشفت صحيفة الوطن السورية اليوم (الأحد) أن عدد الدعاوى التي تنظر بها محكمة الإرهاب منذ سنتين بلغت نحو 30 الف دعوى، بينها 300 تتعلق بمواطنين عرب، مشيرة الى ان المحكمة اصدرت حكما بالاعدام على 20 شخصا حتى الآن في هذه القضايا.
واضافت الصحيفة أن مصادر كسفت لها أن المحكمة تحاكم عصابات ارتكبت أعمالا إرهابية على مختلف الأراضي السورية، بعد الوقوف على الأدلة التي توافرت لديها.
وذكر رئيس النيابة العامة في محكمة الارهاب عمار بلال للصحيفة إن قانون الإرهاب الذي اصدره الرئيس السوري بشار الاسد في تموز(يوليو) 2012 سمح للنيابة العامة أن تدعي على أي شخص ترى ترابطا بينه وبين أي جرم إرهابي، مضيفا أن المحكمة أصدرت ما يقارب 1500 إخلاء سبيل منذ بداية عام 2014.
العربي لـ «الحياة»: العالم فشل في حل الأزمة السورية
الرياض – أحمد غلاب
قال الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي إن الأمانة «لم تتلقَّ طلباً من الدول الأعضاء لتجريم جماعة الإخوان المسلمين»، مشيراً إلى أن اجتماع وزراء العدل والداخلية الذي سيعقد خلال أسبوعين «ربما يبحث في هذا الأمر».
إلى ذلك، أقر العربي بأن «الجامعة فشلت فشلاً تاماً في الملف السوري، وكذلك الأمم المتحدة فشلت، والحكومة والمعارضة السورية أيضاً، ولم ينجح أحد، سواء أكان من الدول العربية أو الدول الخمس الدائمة العضوية وبالذات أميركا وروسيا».
وأضاف: «كل يوم يقتل فيه مواطن سوري، سواء كان من المعارضة أو الحكومة، يؤكد فشلنا».
وعما إذا كان يرى الحل في التدخل العسكري قال: «الحل في أيدي الطرفين معاً، لأن استمرار القتال يزيد العنف، ويجب أن يتوقف إطلاق النار، لأن كل النزاعات الدولية تنتهي بوقف إطلاق النار وبدء التفاوض، ولا بد أن يحدث هذا بكل سرعة. وجامعة الدول العربية حاولت الحل منذ الأشهر الستة الأولى من بدء الأزمة ولم تتمكن، وأحالت بدورها الملف إلى مجلس الأمن في 22 كانون الثاني (يناير) 2012 بحسب ميثاق الأمم المتحدة، ولكن المجلس لم يفعل أي شيء منذ أكثر من عامين، وقامت الجامعة بعدها بإرسال خطابات رسمية عدة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس الجمعية العامة، وطالبتهما بالعمل لوقف نار. ولذلك، فإن كل من على الكرة الأرضية فشل في إيجاد حل الأزمة السورية».
وشدد على أنه مع حقوق الشعب السوري في المطالبة بالتغيير، وقال: «الثورة السورية بدأت جزءاً من الثورات العربية، وكان الشعب يطالب بالتغيير السلمي بعد 41 عاماً من حكم عائلة الأسد، وهذا طبيعي، حدث في مصر وليبيا واليمن، ولكن الطريقة التي عوملت بها جعل الحرب الأهلية تنتشر».
وعن مصير مفاوضات السلام بين الفلسطينيين وسلطات الاحتلال قال: «الأزمة الفلسطينية هي القضية المركزية المهمة للعرب، والاحتلال الإسرائيلي بكل وضوح وصراحة يعتبر آخر معاقل الاستعمار في القرن الـ21، ولا بد من القضاء عليه، وهذا سيحصل. الفلسطينيون لديهم اتصالات مع أميركا، وهي التي تشرف على المفاوضات، وربما تحصل تطورات جديدة».
ورداً على مطالبة بعض الدول العربية إصلاح الجامعة العربية، شدد العربي على أن «لا بد من التطوير، فمنذ تسلمت منصبي طالبت بتعديل الميثاق الذي كتب عام 44، وكأن الجميع الآن يطالبون الأمانة بأن تقود سيارة موديل 44 في شوارع 2014، وهذا غير منطقي، وهناك مشروع تم إقراره ووافقوا عليه في القمة العربية، على أن يتم الاجتماع الوزاري المقبل في أيلول/ سبتمبر لكي تقر التغييرات».
سورية: “ميثاق الشرف الثوري” والنقلة من الأيديولوجيا إلى السياسة
تحليل إخباري ــ عدنان علي
يُعتبر “ميثاق الشرف الثوري”، الذي صدر يوم السبت عن مجموعة من أهم الكتائب الإسلامية المقاتلة ضد النظام السوري، نقلة مهمة على صعيد بلورة إطار فكري وسياسي للقوى العاملة على الأرض، والتي ظلّت منذ بداية الثورة السورية تعمل في فضاء سياسي يراوح بين الضبابية، أو انعدام الإطار السياسي والفكري، أو الصبغة المتطرفة الأقرب إلى “الإرهاب”، وفق ما عملت على تصويره دعاية النظام وحلفائه، ووفق ما بات يشكل قناعة راسخة لدى الكثير من دول العالم بالنسبة لبعض القوى على الأقل، مثل تنظيم “داعش”، و”جبهة النصرة” و”أحرار الشام”.
وقد حرص الموقعون على هذا الميثاق، وهم “الجبهة الإسلامية”، و”الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام”، و”فيلق الشام”، و”ألوية الفرقان” و”جيش المجاهدين”، على إدراج كل النقاط التي تثير تساؤلات حول هوية الحراك الثوري وتوجهاته المستقبلية ورؤيته لمستقبل سورية، وعلاقته مع قوى الداخل والخارج، في محاولة كما يبدو لتبديد الشكوك المثارة في الداخل والخارج، والتي لا تزال تحول دون حصول الثورة السورية، وخصوصاً في شقها العسكري الميداني، على مباركة دولية عملية. وقد تُرجمت هذه الشكوك خلال زيارة وفد “الائتلاف الوطني” الأخيرة برئاسة أحمد الجربا، إلى الولايات المتحدة، وحالت دون الحصول على الدعم المطلوب.
والنقطة الأساسية التي يركز عليها الميثاق، هي احترام الموقعين لحقوق الإنسان في إطار دولة العدل والقانون والحريات، فضلاً عن التمسك بالنسيج السوري الاجتماعي المتنوع بكافة أطيافه العرقية والطائفية، مع ترك المرجعية لتحديد نمط الحكم بعد سقوط النظام، للشعب السوري، إضافة إلى تحييد المدنيين عن دائرة الصراع، واعتبار وحدة الأراضي السورية خطاً أحمر غير قابل للتفاوض. وجميع هذه الأدبيات لا تختلف عمّا يستخدم في إطار “الائتلاف الوطني”، الذي لم يكن خطابه يلقى استحساناً في أوساط القوى الإسلامية المقاتلة، بمختلف مسمياتها، ووصل ببعضها حد تكفيره أو نعته بـ”العلماني” و”المغترب عن مجتمعه”.
وفي سعي من الموقعين للنأي بأنفسهم عن التنظيمات ذات الأجندة الملتبسة، والتي تعتمد بقدر أو آخر على العناصر الوافدة من خارج سورية، يؤكد الميثاق الاعتماد على العنصر السوري في محاربة النظام، وحصر العمل العسكري داخل الأراضي السورية، وهي إشارات لا تخفى مراميها في الابتعاد عن تنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة”. وفي السياق ذاته، يؤكد الموقعون الابتعاد عن “التنطع والغلوّ” في تفسير أحكام الدين، التي حرصوا في الوقت نفسه على اعتبارها “مصدر ضوابط العمل الثوري”، وهي إشارة للحفاظ على اتّساق مع الذات، وقد تتحول في ظروف أخرى إلى مصدر تقييد لأية محاولة يقوم بها طرف ما لشد هذه القوى مسافات أبعد نحو فصل الدين عن الممارسة السياسية والعسكرية على الأرض.
ويحدّد الموقعون، باللغتين العربية والإنكليزية، هدف الثورة السورية بإسقاط النظام بكل رموزه وركائزه بعيداً عن الثأر والانتقام، وهذا فك ارتباط آخر بأجندات التنظيمات الإيديولوجية الأخرى، والتي تستهدف إقامة نظام حكم إسلامي بعد إسقاط النظام، ويرفع بعضها شعارات طائفية توحي بالانتقام من الأقليات في سورية.
وإذ يؤكد البيان على وحدة التراب السوري ومنع أي مشروع تقسيمي، فهو يرحّب باللقاء والتعاون مع الأطراف الإقليمية والدولية المتضامنة مع محنة الشعب السوري بما يخدم مصالح الثورة، في إشارة انفتاح لهذه القوى على التعاون مع القوى الإقليمية والدولية لتحقيق هدف إسقاط النظام، بما يشمل ربما الانخراط في مفاوضات سياسية على غرار مؤتمر جنيف.
ويصنّف الموقعون، صراحةً، تنظيم “دولة الإسلام في العراق والشام” (داعش) بوصفه ضمن “أعداء الشعب السوري” ممّن تستوجب محاربته على قدم وساق مع النظام وداعميه مثل حزب الله وميليشيات أبي الفضل العباس.
تبدو هذه الوثيقة مهمة من جوانب عديدة، وخصوصاً أنها تقدّم لغة جديدة يرى عدد كبير من المراقبين أنه قد يكون بالإمكان البناء عليها داخلياً وخارجياً في تحسين صورة “عسكر الثورة”. كما أنه يمكن التعاطي مع البنود الـ11 لـ”الميثاق” على ضوء زيارة وفد “الائتلاف الوطني” الى كل من الولايات المتحدة وفرنسا ومشاركته في “مؤتمر أصدقاء سورية” الأخير في لندن، إذ وصلت القوى الثورية إلى المفترق الحاسم الذي يتوجب عنده الافتراق نهائياً، وبشكل واضح، عن التنظيمات التي تسيء إلى الثورة بقدر ما يسيء النظام إلى الشعب السوري، والتي حال تصدّرها للمشهد السوري، دون الحصول على دعم واضح للثورة السورية، أو على الأقل اتخذت القوى الكبرى من ذلك حجة وذريعة حتى الآن لتبرير ترددها وإحجامها.
الجربا يلتقي هولاند الثلاثاء ويجدد طلب أسلحة نوعية
ينوي رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أحمد الجربا -الذي طلب بإلحاح من الولايات المتحدة الأسبوع الماضي تزويد مقاتلي المعارضة السورية بمضادات للطيران- التأكيد مجددا على هذا المطلب عند لقائه الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في باريس مساء الثلاثاء.
وقال الجربا في مقابلة مع صحيفة “لوجورنال دو ديمانش” الفرنسية “نطلب كل أنواع الأسلحة، كما ونوعا. بدءا من الأسلحة المضادة للدبابات -وقد تلقينا بعضا منها ولكن ليس بما فيه الكفاية- وصولا إلى صواريخ أرض جو التي لا غنى لنا عنها لتحييد سلاح الجو السوري الذي يقصفنا كل يوم، بأسلحة من بينها الكيميائية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل المحظورة”.
ولفت الجربا إلى أن مقاتلي المعارضة السورية المعتدلة لا يقاتلون نظام الرئيس بشار الأسد فحسب، بل يقاتلون قوى عديدة مناوئة لهم، من بينها المليشيات المتنوعة المتحالفة مع نظام الأسد كحزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني والمليشيات الشيعية العراقية، كما يقاتلون الجماعات الإسلامية المتشددة المرتبطة بتنظيم القاعدة.
وحذر الجربا من أنه “إذا لم تساعدونا فإن هؤلاء الأعداء سيسيطرون على سوريا وسيهددون دول الجوار وأمن واستقرار المنطقة بأسرها وما بعدها وكذلك مصالح أوروبا والولايات المتحدة”.
وتابع رئيس الائتلاف السوري “آن الأوان لاتخاذ قرارات حازمة تتيح لنا الانتصار في المعركة السياسية”، مؤكدا أن “الأسد منذ البدء يعتقد أن الحل الوحيد لا يمكن أن يكون إلا عسكريا وأمنيا، ويتعين على حلفائنا إفهامه الرسالة الوحيدة التي يفهمها، أي التهديد بالقوة. بإعطائنا أسلحة، تسمح لنا بإرجاعه إلى طاولة مفاوضات يناقش فيها رحيله” عن السلطة.
أسلحة فعالة
وكان الجربا قد التقى هذا الأسبوع في واشنطن الرئيس الأميركي باراك أوباما وطلب منه تزويد المقاتلين التابعين للجيش الحر بأسلحة “فعالة”، علما بأن الغرب يمد هذه المعارضة حتى اليوم بأسلحة غير فتاكة.
واكتفى البيت الأبيض في بيان له بعد اللقاء بالقول إن “الرئيس أوباما رحّب بالدور القيادي للائتلاف ونهجه البناء للحوار، وشجع الائتلاف على تعزيز رؤيته لاتفاق شامل يمثل جميع الشعب السوري”.
وأضاف البيان أن “الوفدين ناقشا أيضا المخاطر التي يشكلها تنامي التطرف في سوريا، واتفقا على الحاجة إلى التصدي للمجموعات الإرهابية في جميع أطراف الصراع”.
وجدد أوباما ومستشارة الأمن القومي الأميركي سوزان رايس التأكيد على أن “الأسد فقد كل شرعية لقيادة سوريا وليس له مكان في مستقبل” البلاد، ونددا بتعمد نظام الأسد استهداف المدنيين السوريين عبر الغارات الجوية واستخدام البراميل المتفجرة ومنع وصول المساعدات الإنسانية والأغذية إلى المتضررين.
وفي نفس السياق طالب الائتلاف أمس السبت بتقديم دعم عسكري حقيقي للجيش الحر حتى يتمكن من حماية الشعب من “إرهاب” نظام الأسد وحلفائه في تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام.
واتهم الائتلاف في بيان تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام بفرض حصار على المناطق الواقعة شمال وغرب محافظة دير الزور (شرق) بمساعدة قوات النظام.
وتشهد سوريا منذ ثلاث سنوات قتالا خلف أكثر من 150 ألف قتيل بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، في حين أكد الجربا أن عدد الضحايا هو 200 ألف قتيل.
جميع حقوق النشر محفوظة، الجزيرة
2014
رقعة المعارك بين الفصائل المسلحة و«داعش» تتسع.. وكتائب تطلق معركة «الفرقان»
التنظيم يفجر سيارة مفخخة في دير الزور ومقتل تسعة بينهم قائد في «النصرة»
بيروت: نذير رضا
أطلقت كتائب وألوية إسلامية معارضة في سوريا، أمس، معركة «الفرقان لدحر الطغيان» في ريف حماه الشرقي، بهدف قطع طريق إمداد القوات الحكومية بين مدن السلمية والرقة وحلب، استكمالا لتصعيد المعارضة بريفي إدلب وحماه لربط المنطقتين والسيطرة على مواقع عسكرية تابعة للنظام. وفي موازاة ذلك، نفذ مقاتلون معارضون هجمات ضد مواقع سيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» المعروف بـ«داعش» في الرقة، في حين قتل قائدان عسكريان ميدانيان في دير الزور جراء تفجير «داعش» سيارة مفخخة بالتزامن مع اشتباكات بين الطرفين.
وقادت فصائل معارضة حملة عسكرية ضد «داعش» شرق وشمال سوريا. ففي الرقة التي تعد معقل «داعش»، واصل لواء ثوار الرقة التابع للجيش السوري الحر معاركه مع التنظيم المتشدد في تل أبيض. وذكر «مكتب أخبار سوريا» أن اللواء سيطر على قرى فريعان وزنار والحيمر والبوقة، وذلك بعد أن بسط نفوذه على قرية زنوبا.
وأفاد الناشط الإعلامي المعارض أبو الحمزة الرقاوي بأن لواء ثوار الرقة استطاعوا التقدم وإحكام الحصار على حاجز كفيفة العسكري، الذي يعتبر المقر الرئيس لتنظيم داعش في شمال المحافظة، مشيرا إلى مقتل «ما يقارب 20 مقاتلا» من التنظيم بالإضافة لتحقيق «إصابات مباشرة» في مواقعه في المنطقة.
ويستمر الصراع بوتيرة أخف في مناطق تمكن مقاتلو المعارضة من طرد عناصر «داعش» منها، شمال سوريا. وذكر ناشطون أن عناصر من «داعش» ذبحوا قائد لواء المدفعية والصواريخ في حركة إسلامية مقاتلة في منطقة «عقيربات» بريف حماه الجنوبي الشرقي، بعد أيام من فقدان الاتصال معه. وقالوا إن القائد المعروف باسم «أبو المقدام»، ويقاتل في صفوف حركة «أحرار الشام»، يُطلق عليه لقب «قناص الدبابات». وذكر معارضون أن مقاتلي «داعش» اعتقلوه أثناء عودته من القلمون مرورا بشرق حماه، وذُبح على خلفية القتال المتواصل بين الكتائب الإسلامية و«داعش».
وفي غضون ذلك، لقي تسعة مقاتلين حتفهم بينهم قيادي من جبهة النصرة وقيادي في لواء إسلامي، إثر تفجير «داعش» سيارة مفخخة قرب مبنى البريد في بلدة الشحيل بالريف الشرقي لمدينة دير الزور التي يتخذ منها لواء إسلامي مقاتل مقرا له، كما قتل في التفجير نفسه ثلاثة أطفال. وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان بوقوع اشتباكات عنيفة بين «داعش» من جهة ومقاتلي جبهة النصرة وعدة كتائب إسلامية من جهة أخرى، في محيط بلدة جديد عكيدات بريف دير الزور الشرقي.
من جهة أخرى، واصل المقاتلون المعارضون عملياتهم في الشمال، بهدف إحكام السيطرة على نقاط تجمع القوات الحكومية جنوب محافظة إدلب وشمال محافظة حماه. وأعلنت عدة كتائب وألوية إسلامية عن بدء معركة «الفرقان لدحر الطغيان» في ريف حماه الشرقي، لقطع طريق إمداد قوات النظام بين السلمية والرقة وحلب، حيث تدور اشتباكات عنيفة مع قوات النظام في المنطقة. وترافق ذلك مع استهداف الكتائب الإسلامية تل عبد العزيز الذي تتمركز فيه قوات النظام بصواريخ محلية الصنع، بينما استهدف مقاتلو الكتائب الإسلامية عربة مدرعة لقوات النظام، في قرية الرحية بناحية الحمرا، بقذائف هاون. وذكرت مصادر عسكرية معارضة أن الجيش السوري الحر استهدف مراكز تجمع لقوات النظام في قرية الصبورة وحاجز الصيادي العسكري في ريف حماه الشرقي بصواريخ غراد، مما أدى إلى وقوع إصابات في صفوف قوات النظام.
في المقابل، أفاد ناشطون باستهداف مروحيات تابعة للجيش النظامي مناطق في بلدة اللطامنة وقرية مورك في ريف حماه الشمالي، بالتزامن مع قصف قوات النظام الموجودة على حاجز التاعونة العسكري في بلدة عقرب بريف حماه الجنوبي، مما أدى إلى احتراق الأراضي الزراعية في البلدة.
في هذا الوقت، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الطيران المروحي قصف ببرميلين متفجرين مناطق في حي السكن الشبابي بالأشرفية في حلب، كما تعرضت مناطق في مخيم حندرات ومحيط السجن المركزي لقصف بالبراميل المتفجرة من الطيران المروحي، بالتزامن مع قصف الطيران الحربي على مناطق في مخيم حندرات.
ورد مقاتلو المعارضة باستهداف حي «باب الفرج» الخاضع لسيطرة القوات النظامية بقذائف الهاون، مما أدى إلى مقتل شخصين على الأقل. وأفاد ناشطون مدنيون من الحي بمقتل عدد من عناصر قوات النظام بينهم ضابط برتبة عقيد في الجيش السوري النظامي، وإصابة أكثر من 17 مدنيا.
إلى ذلك، عاد التوتر إلى تخوم مدينة دمشق، حيث استهدفت الكتائب الإسلامية نقاطا عسكرية للقوات الحكومية على أطراف بلدة المليحة بقذائف الهاون بحسب المرصد السوري، في موازاة تعرض المدينة لـ12 غارة جوية، في حين تعرضت حرستا لقصف مدفعي.
وفي الجنوب حيث تنفذ القوات الحكومية حملة عسكرية كبيرة لاستعادة مواقع استراتيجية سيطرت عليها المعارضة قبل أسبوعين، وتحديدا في بلدة «نوى»، نفّذ الطيران الحربي عدة غارات على مناطق في محيط تل الجابية، بالقرب من مدينة نوى، والذي تسيطر عليه جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) وكتائب إسلامية، وترافق ذلك مع قصف من قبل قوات النظام على مناطق في المدينة بالتزامن مع اشتباكات في محيطها، في محاولة من قوات النظام لاقتحام المدينة، بينما نفّذ الطيران الحربي ثلاث غارات على مناطق في بلدة جاسم.
مرشح في الانتخابات الرئاسية السورية: لست مع الأسد وسأنافسه حتى النهاية
النوري أيد حرب النظام ضد المعارضة وإقامة علاقات دبلوماسية مع واشنطن
دمشق – لندن: «الشرق الأوسط»
أشاد المرشح حسان النوري، أحد منافسي الرئيس السوري بشار الأسد في الانتخابات الرئاسية التي ستجرى الشهر المقبل، بالحرب التي يخوضها النظام ضد المعارضة، لكنه قال إن على سوريا بذل مزيد من الجهد للحفاظ على علاقاتها مع الغرب وإعادة بناء اقتصادها بعد ثلاثة أعوام من الحرب.
وكانت المحكمة الدستورية العليا في سوريا وافقت على ترشح النوري والأسد والمرشح ماهر الحجار لخوض الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في الثالث من يونيو (حزيران) المقبل.
وقال النوري إنه لا توجد خلافات بين المرشحين الثلاثة بشأن الاستراتيجية العسكرية المتبعة ضد مقاتلي المعارضة، وأضاف خلال مقابلة مع وكالة «رويترز»: «عدونا لم يتغير. نحن جميعا ضد الإرهاب».
وتجرى الانتخابات الرئاسية خلال أقل من ثلاثة أسابيع وتصورها السلطات بأنها علامة فارقة بالنسبة للديمقراطية. وتعد هذه الانتخابات الأولى من نوعها منذ نصف قرن، بعد أن كانت الانتخابات السبعة الماضية عبارة عن استفتاءات لتأييد الأسد أو والده الراحل حافظ الأسد. ولم يحصل حافظ على نسبة تأييد أقل من 99 في المائة، بينما حصل ابنه على 6.‏97 في المائة قبل سبعة أعوام.
ورغم التحرك للسماح بمنافسين اثنين وافق عليهما البرلمان والمحكمة الدستورية هذه المرة فإن خصوم الأسد الدوليين يقولون إن الانتخابات مسرحية هزلية تهدف إلى ترسيخ حكمه لولاية أخرى مدتها سبع سنوات. ويقولون إنه لا يمكن إجراء انتخابات نزيهة في بلد مزقته الحرب التي بدأت انتفاضة شعبية ضد الأسد وتسببت في تشريد ملايين الأشخاص.
لكن النوري، وهو اقتصادي تلقى تعليمه في الولايات المتحدة ووزير دولة سابق، قال إن معظم السوريين سيتمكنون من الإدلاء بأصواتهم. وأضاف خلال المقابلة التي أجريت في أحد فنادق دمشق: «الوضع مثالي لإجراء الانتخابات في وسط البلاد. أما على الساحل فالوضع جيد للغاية. وفي المناطق الجنوبية من سوريا الوضع يتحسن». وتابع قائلا إن بعض السوريين لا يزال «يساورهم الشك والخوف بشأن كيفية التصرف حيال هذه الديمقراطية الجديدة»، وحتى بعض أصدقائه يخشون تأييده علنا، لكن وسائل الإعلام الرسمية تمنحه تغطية عادلة هو والمرشح الآخر النائب البرلماني ماهر الحجار. وقال: «المشكلة هي أنك تنافس بشار الأسد رئيس البلاد لمدة 14 عاما ونجل رئيس عظيم لسوريا». وأضاف: «لكن ينبغي أن تقر بأنني أتمتع بشجاعة كبيرة لأضع برنامجي كي أنافس النظام. أنا لست مع الأسد، وسأنافسه حتى النهاية».
والنوري (54 عاما) ولد في دمشق وحصل على ماجستير الإدارة العامة من جامعة ويسكونسن. وقال إنه إذا انتخب فسيسعى بجهد أكبر لإجراء «حوار دولي» يشمل منتقدي الأسد من الغرب. وأضاف: «سأحاول أن أصوغ العلاقات مع الغرب بشكل أكثر جرأة»، مضيفا أنه ينبغي على دمشق أن تبقي جميع الأبواب مفتوحة «لإقامة علاقات دبلوماسية مع كل الدول بما فيها الولايات المتحدة».
وأبدى النوري استعداده للتفاوض مع الجماعات المسلحة، لكنه لن يتعامل أبدا مع «الجماعات الإرهابية»، وهو الموقف الذي صوره بأنه يتماشى مع سياسة الأسد.
ورغم أنه لمح إلى أن الحكومة لم تمنح المتظاهرين فرصة كافية للتعبير عن مظالمهم عندما اندلعت الانتفاضة في مارس (آذار) 2011، لكنه قال إنه سيكون من الخطأ انتقاد الحكومة الآن وقد «أصبح الإرهاب العامل الأول في هذه الثورة». وأضاف: «بعد تقييم الحكومة الحالية وأداء الرئيس الحالي في هذا الصدد… أرى أنهم يبلون بلاء حسنا». لكنه استدرك قائلا إن هناك شريحة كبيرة ليست مع الأسد ولا مع الجناح الإسلامي المتشدد من معارضيه المسلحين. وقال: «أعرف أن الموالين للأسد لن يقتنعوا مهما فعلت وأن المعارضة والمتشددين.. لن يفكروا في برنامجي».
ووصف النوري نفسه بأنه اقتصادي يؤمن بالسوق الحرة وأن أولويته القصوى ستكون لإعادة بناء البنية التحتية لسوريا التي دمرت بسبب الصراع الذي قتل فيه 150 ألف شخص وإعادة إحياء الطبقة المتوسطة. وقال: «من دون طبقة متوسطة فإن البلاد لن تنمو».
قافلة مواد غذائية وطبية تدخل مخيم اليرموك
أفاد التلفزيون السوري أن قافلة جديدة من المواد الغذائية والطبية دخلت أمس السبت إلى مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوبي العاصمة السورية دمشق.
وأوضح التلفزيون أن القافلة تأتي في إطار ما يُعرف بحملة الوفاء الأوروبية لعون منكوبي سوريا, وأنها تضم عشر حاويات محملة بالمساعدات الغذائية. كما ترافقها سيارتا إسعاف.
وكانت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) وزعت في مارس/آذار الماضي 456 حصة غذائية، إضافة إلى الخبز والمربى، كما وزعت “عبر الهلال الأحمر الفلسطيني ألفي وحدة من لقاح شلل الأطفال، وثمانمائة علبة صغيرة من حليب الأطفال”.
وكانت الاشتباكات تجددت في المخيم مطلع مارس/آذار الماضي بعد أسابيع من هدنة قضت بخروج أغلبية المقاتلين المعارضين من المخيم الذي كانوا يسيطرون على معظم أحيائه.
واندلعت الاشتباكات بين جبهة النصرة التي تعد بمثابة الذراع الرسمية للقاعدة في سوريا، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة، وهي فصيل فلسطيني موالٍ لنظام الرئيس بشار الأسد.
وتبادل الطرفان في حينه المسؤولية عن خرق الهدنة التي تم التوصل إليها منتصف فبراير/شباط الماضي.
وأتاحت الهدنة للأونروا توزيع أكثر من 7500 حصة غذائية، وخروج نحو 1500 مدني من المخيم الذي يقيم فيه نحو أربعين ألفا بينهم نحو 18 ألف فلسطيني.
وتفرض القوات النظامية السورية منذ يونيو/حزيران الماضي حصارا خانقا على المخيم. وأدى نقص الأغذية والدواء إلى وفاة أكثر من مائة فيه منذ أكتوبر/تشرين الأول، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
جميع حقوق النشر محفوظة، الجزيرة
2014
نظام الأسد يدك عدداً من المناطق بالبراميل المتفجرة
دبي – قناة العربية
شنّ النظام السوري هجمات عنيفة بالطائرات مستخدما سلاح البراميل المتفجرة، والمدفعية الثقيلة، على قرى في ريف دمشق وحماه وحلب ودرعا، بحسب تقرير لقناة “العربية”، اليوم الأحد.
وتفصيلا، أفادت الهيئة العامة للثورة السورية أن قوات النظام قصفت كلا من الغارية الغربية ومدينة داعل في درعا بالمدفعية الثقيلة ما أدى إلى تدمير منازل.
أما انخل في درعا، فتعرضت أيضا لقصف بالبراميل المتفجرة منذ ساعات الصباح الأولى، الأحد.
وفي ريف دمشق، ألقت طائرات النظام البراميل المتفجرة على بساتين زبدين من جهة المليحة ما تسبب في إتلاف المحاصيل الزراعية.
كما دارت اشتباكات عنيفة في بلدة المليحة بريف دمشق بين الجيش الحر وقوات النظام بالأسلحة الخفيفة، خاصة من جهة بساتين البلدة.
واستهدفت قوات النظام بالبراميل المتفجرة قرية حصرايا في حماه، وتهدمت منازل على رؤوس قاطنيها.
كما تعرض حي الليرمون في حلب إلى قصف بالبراميل المتفجرة، ما تسبب في حركة نزوح للسكان.
الجربا: سنطلب من باريس مضادات طيران للمعارضة السورية
باريس – فرانس برس
يعتزم رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد الجربا، الذي طلب بإلحاح من الولايات المتحدة الأسبوع الماضي تزويد مقاتلي المعارضة السورية بمضادات للطيران، التأكيد مجدداً على هذا المطلب لدى لقائه الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في باريس مساء الثلاثاء القادم.
وقال الجربا، في مقابلة نشرتها صحيفة “لوجورنال دو ديمانش” الصادرة اليوم الأحد: “نطلب كل أنواع الأسلحة، كما ونوعا. بدءا من الأسلحة المضادة للدبابات – وقد تلقينا بعضا منها، ولكن ليس بما فيه الكفاية – وصولا إلى صواريخ أرض-جو التي لا غنى لنا عنها لتحييد سلاح الجو السوري الذي يقصفنا كل يوم بجميع أنواع الأسلحة، بما فيها الأسلحة الكيمياوية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل المحظورة”.
وكان الجربا التقى هذا الأسبوع في واشنطن الرئيس الأميركي باراك أوباما وطلب من واشنطن تزويد المقاتلين التابعين للائتلاف بأسلحة “فعالة”، علما بأن الغرب يمد هذه المعارضة حتى اليوم بأسلحة غير فتاكة.
ولفت الجربا إلى أن مقاتلي المعارضة السورية المعتدلة لا يقاتلون نظام الرئيس بشار الأسد فحسب، بل قوى عديدة مناوئة لهم، فمن جهة هم يقاتلون إضافة إلى قوات نظام الأسد الميليشيات المتنوعة المتحالفة معه من حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني والميليشيات الشيعية العراقية، ومن جهة ثانية يقاتلون الجماعات المتشددة المرتبطة بتنظيم القاعدة.
وتشهد سوريا منذ ثلاث سنوات نزاعا خلف أكثر من 150 ألف قتيل، على الأقل بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأضاف محذرا أنه “إذا لم تساعدونا فإن هؤلاء الأعداء سيسيطرون على سوريا وسيهددون دول الجوار وأمن واستقرار المنطقة بأسرها وما بعدها حتى، بما في ذلك مصالح أوروبا والولايات المتحدة”.
وتابع رئيس الائتلاف السوري: “آن الأوان لاتخاذ قرارات حازمة تتيح لنا الانتصار في المعركة السياسية”، مؤكد أنه “منذ البدء يعتقد الأسد أن الحل الوحيد لا يمكن أن يكون إلا عسكريا وأمنيا، ويتعين على حلفائنا إفهامه الرسالة الوحيدة التي يفهمها، أي التهديد بالقوة. بإعطائنا أسلحة، سيسمحون لنا ربما بإرجاعه إلى طاولة مفاوضات يبحث فيها رحيله” عن السلطة.
فصائل إسلامية تعلن ميثاق شرف.. وناشطون يشككون
دبي – باسل الجنيدي
اتفقت فصائل عسكرية من المعارضة السورية المسلحة على ما أسمته “ميثاق الشرف الثوري”، وقعت عليه كبرى الكتائب الإسلامية المقاتلة في الأراضي السورية، وتضمن رفض هذه الكتائب للغلو في الدين، وضرورة الاعتماد على العنصر السوري في الثورة، ورفض أي تبعية للخارج، والاستمرار في محاربة النظام وتنظيم “داعش” الإرهابي.
وفي خطوة غير مسبوقة بالنسبة للقوى العسكرية المشاركة، ابتعد البيان عن الخطاب الذي تصنفه وسائل الإعلام عادة بأنه “سلفي جهادي”، وتوجه هذه المرة بخطاب وطني سوري أكد على ضرورة احترام حقوق الإنسان، وإقامة دولة العدل والقانون والحرية، وتحقيق الأمن للمجتمع السوري بنسيجه الاجتماعي المتنوع بكافة أطيافه العرقية والطائفية، ورفض تقسيم سوريا إلى دويلات.
ووقعت على الميثاق كبرى الفصائل الإسلامية كـ”الجبهة الإسلامية” و”الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام” و”فيلق الشام” و”ألوية الفرقان”، إضافة لفصائل أكثر اعتدالاً كـ”جيش المجاهدين”، لكنه خلا من قوى عسكرية كبرى أخرى تُصنف على أنها “معتدلة” كجبهة ثوار سوريا وحركة حزم وغيرها.
واعتبر ناشطون أن الميثاق حمل تطورات على مستوى خطاب بعض الفصائل الإسلامية، خصوصاً وأن ميثاق تأسيس “الجبهة الإسلامية” على سبيل المثال، كان قد أكد على “رفض الدولة المدنية والديمقراطية وبرلماناتها” وعرف الجبهة على أنها “مشروع أمّة”.
في حين بدا الميثاق منسجماً مع التوجهات السابقة لبعض المجموعات المشاركة، كـ”جيش المجاهدين”، والذي حارب تنظيم “داعش” الإرهابي منذ يوم تأسيسه ويؤكد في ميثاقه على “إقامة دولة العدل والمؤسسات”، و”الحرص على حقوق كافة مكونات النسيج الاجتماعي السوري”.
ميثاق ثوري.. أم مناورة للحصول على الدعم الأميركي
وتباينت ردود أفعال السوريين على الميثاق، ففي حين اعتبر بعض الناشطين بأن الميثاق خطوة صحيحة باتجاه التأكيد على مبادئ الثورة، وبأنه يطمئن السوريين ويخفف من تشنج المجتمع الدولي تجاه القوى الإسلامية المقاتلة، تساءل آخرون عن هدف القوى العسكرية الإسلامية الكبرى من التوقيع على هذا الميثاق، واعتبروا أنه مجرد “حبر على ورق” تهدف منه هذه القوى إلى الحصول على الدعم الأميركي.
وكانت بعض الأسلحة الأميركية قد بدأت بالدخول إلى الأراضي السورية أهمها صواريخ الـ”تاو”، لكنها لم تسلم سوى للكتائب التي يصنفها الغرب على أنها معتدلة، كحركة حزم التي تدعمها هيئة الأركان العامة.
واعتبر الناشط مصطفى الجرف الميثاق بأنه “ثوري بكل معنى الكلمة” وكتب على صفحته على موقع “فيسبوك”: “ليس فقط بالمعنى الوطني ولكن بالمعنى الإسلامي أيضا!”
في حين عارضه الصحافي منهل باريش، رئيس دائرة الإعلام في الحكومة السورية المؤقتة، حينما اعتبر الميثاق بمثابة “مناورة للالتفاف على الدعم الممنوع.. خصوصا أن الميثاق ينسف مشروع الأمة”، في تلميح لشعار “الجبهة الإسلامية” الذي يقول إن الجبهة “مشروع أمّة”.
وفي المجمل، يتفق أغلب ناشطي الثورة بمختلف أطيافهم على أهمية ما جاء في الميثاق، في حال ثبت صدق نوايا جميع الموقعين عليه، ورغم التفاؤل بكلمات الميثاق لم تخفت رائحة الشك في أروقة النقاشات وصفحات التواصل الاجتماعي.
“الحر” يتقدم بريف حماة ومعارك بالمليحة
أبوظبي – سكاي نيوز عربية
شهدت مناطق عدة من سوريا اشتباكات عنيفة فجر الأحد، ونجح الجيش الحر في استعادة السيطرة على بلدتين في ريف حماة، فيما لقي ما لا يقل 79 شخصاً مصرعهم، غالبيتهم في درعا وحلب، وفقاً لمصادر المعارضة السورية.
وقال ناشطون معارضون إن الجيش الحر استعاد سيطرته على قريتي تل ملح والجملة بريف حماة إثر معارك عنيفة أسفرت عن مقتل 23 جندياً حكومياً، وأسر 4 آخرين.
وكانت عملية استعادة السيطرة على البلدتين جاءت إثر هجوم للجيش الحر خلال ساعات الصباح الباكر على 6 حواجز عسكرية، هي حاجز الشيلوط وتل ملح والجديدة وتل الطويل وقصر أبو معروف والجلمة.
ونقل ناشطون معارضون أن اشتباكات عنيفة وقعت عند الجبهة الجنوبية لمدينة موروك في حماة، وأن المدينة تعرضت لقصف حكومي بغاز الكلور السام والصواريخ العنقودية، بينما قصفت محيط تل ملح وكفرزيتا بالبراميل المتفجرة.
وسقط عدة جرحى جراء قصف مدينة اللطامنة بالبراميل المتفجرة في ساعات الصباح الأولى.
وشن الطيران الحربي عدة غارات على مناطق بالغوطة الشرقية بريف دمشق، وكذلك على حي جوبر شرقي العاصمة دمشق، الذي شهد 3 غارات متتالية على الأقل، بحسب مصادر الناشطين.
كذلك شهدت بلدة المليحة في ريف دمشق قصفاً مكثفاً من القوات الحكومية بشتى أنواع الأسلحة، وتزامن ذلك مع اشتباكات عنيفة على عدة محاور في محيط البلدة بين الجيش الحر والقوات الحكومية التي تحاول اقتحامها مدعومة بالميليشيات المؤيدة لها.
وفي حلب، وقعت اشتباكات بين مسلحي المعارضة والقوات الحكومية في حي جمعية الزهراء غربي المدينة، بينما قصف الطيران الحربي حي مساكن هنانو بالرشاشات الثقيلة.
وفي منطقة كسب بريف اللاذقية، وصلت تعزيزات عسكرية لقوات المعارضة المسلحة، التي قصفت مقار حكومية في بلدة البدروسية في ريف المحافظة بصواريخ غراد.
مرشح لرئاسة سوريا يشيد بحرب الأسد على مقاتلي المعارضة
من كندة مكية
دمشق (رويترز) – أشاد منافس للرئيس السوري بشار الأسد في الانتخابات الرئاسية التي ستجرى الشهر المقبل بالحرب التي يخوضها الأسد ضد المقاتلين الإسلاميين لكنه قال إن على سوريا بذل مزيد من الجهد للحفاظ على علاقاتها مع الغرب وإعادة بناء اقتصادها بعد ثلاثة أعوام من الحرب.
وقال حسن النوري وهو أحد مرشحين اثنين ينافسان الأسد إنه لا توجد خلافات بين المرشحين الثلاثة بشأن الاستراتيجية العسكرية المتبعة ضد مقاتلي المعارضة وداعميهم من السنة الأجانب في الصراع الجاري.
وقال نوري لرويترز خلال مقابلة “عدونا لم يتغير. نحن جميعاً ضد الإرهاب.”
وتجرى الانتخابات الرئاسية خلال أقل من ثلاثة أسابيع وتصورها السلطات بأنها علامة فارقة بالنسبة للديمقراطية ويصفها الغرب بأنها مسرحية هزلية.
وتمثل الانتخابات التي ستجرى يوم الثالث من يونيو المرة الأولى منذ نصف قرن التي تشمل فيها أوراق الإقتراع اسما آخر غير الأسد. وكانت الانتخابات السبعة الماضية هي استفتاءات لتأييد الأسد أو والده حافظ الأسد. ولم يحصل حافظ على نسبة تأييد أقل من 99 في المئة بينما حصل ابنه على 97.6 في المئة قبل سبعة أعوام.
ورغم التحرك للسماح بمنافسين اثنين وافق عليهما البرلمان والمحكمة الدستورية هذه المرة فإن خصوم الأسد الدوليين يقولون إن الانتخابات مسرحية هزلية تهدف لترسيخ حكمه لولاية أخرى مدتها سبع سنوات.
ويقولون إنه لا يمكن إجراء انتخابات نزيهة في بلد مزقته الحرب التي بدأت انتفاضة شعبية ضد الأسد وتسببت في تشريد ملايين الأشخاص.
لكن النوري وهو اقتصادي تلقى تعليمه في الولايات المتحدة ووزير دولة سابق قال إن معظم السوريين سيتمكنون من الإدلاء بأصواتهم.
وقال النوري خلال المقابلة التي أجريت في أحد فنادق دمشق “الوضع مثالي لإجراء الانتخابات في وسط البلاد. أما على الساحل فالوضع جيد للغاية. وفي المناطق الجنوبية من سوريا الوضع يتحسن.”
وأضاف أن بعض السوريين لا يزال “يساورهم الشك والخوف بشأن كيفية التصرف حيال هذه الديمقراطية الجديدة” وحتى بعض أصدقائه يخشون تأييده علنا لكن وسائل الإعلام الرسمية تمنحه تغطية عادلة هو والمرشح الآخر النائب البرلماني عبد الحافظ حجار.
وقال “المشكلة هي أنك تنافس بشار الأسد رئيس البلاد لمدة 14 عاما ونجل رئيس عظيم لسوريا.”
وأضاف ” لكن ينبغي أن تقر بأنني أتمتع بشجاعة كبيرة لأضع برنامجي كي أنافس النظام. أنا لست مع الأسد. وسأنافسه حتى النهاية.”
والنوري (54 عاما) ولد في دمشق وحصل على ماجستير الإدارة العامة من جامعة ويسكونسن. وقال إنه إذا تم انتخابه فسيسعى بجهد أكبر لإجراء “حوار دولي” يشمل منتقدي الأسد من الغرب.
وقال “سأحاول أن أصوغ العلاقات مع الغرب بشكل أكثر جرأة” مضيفا أنه ينبغي على دمشق أن تبقي جميع الأبواب مفتوحة “لإقامة علاقات دبلوماسية مع كل الدول بما فيها الولايات المتحدة.”
وأبدى النوري استعداده للتفاوض مع الجماعات المسلحة لكنه “لن يتعامل قط مع الجماعات الإرهابية” وهو الموقف الذي صوره بأنه يتماشى مع سياسة الأسد.
ورغم أنه ألمح إلى أن الحكومة لم تمنح المتظاهرين فرصة كافية للتعبير عن مظالمهم عندما اندلعت الإنتفاضة في مارس آذار 2011 لكنه قال إنه سيكون من الخطأ انتقاد الحكومة الآن وقد “أصبح الإرهاب هو العامل الأول في هذه الثورة.”
وتقول المعارضة في المنفى إن استجابة الأسد العنيفة للمظاهرات السلمية هي التي حولت الإنتفاضة إلى صراع مسلح بات يدعمه جهاديون أجانب.
وقال النوري “بعد تقييم الحكومة الحالية وأداء الرئيس الحالي في هذا الصدد… أرى أنهم يبلون بلاء حسنا.”
لكنه أضاف أن هناك شريحة كبيرة ليست مع الأسد ولا مع الجناح الإسلامي المتشدد من معارضيه المسلحين.
وقال “أعرف أن الموالين للأسد لن يقتنعوا مهما فعلت وأن المعارضة والمتشددين .. لن يفكروا في برنامجي.”
وأضاف “لكن أتعلمين؟ كلاهما ليس الأغلبية في مناشدة لمن وصفهم بالأغلبية الصامتة “التي تهتم بالبلاد وبأمنها”.
ووصف النوري نفسه بأنه اقتصادي يؤمن بالسوق الحرة وقال إن أولويته القصوى ستكون لإعادة بناء البنية التحتية لسوريا التي دمرت بسبب الصراع الذي قتل فيه 150 ألف شخص وإعادة إحياء الطبقة المتوسطة.
وقال “بدون طبقة متوسطة فإن البلاد لن تنمو”.
(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية – تحرير أحمد حسن)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى