بيانات الانتفاضة

إعلان دمشق: بيان إلى الشعب السوري: ويستمر دم السوريين في شوارع المدن

 


سبعة وعشرون شهيداً في درعا ، وأكثر من مئة جريح في درعا وحمص وغيرهما ، بعضهم من القوى الأمنية حسب ما تتدعي السلطة ، هم حصيلة الجمعة الرابعة من انتفاضة الحرية والكرامة في سورية ، إضافة إلى فيلم سوري ضعيف الإخراج اسمه ” الملثمون ” ، يروجه إعلام النظام للتغطية على الجرائم التي ترتكبها القوى الأمنية المتنوعة بحق المتظاهرين العزل في محاولة بائسة ومكشوفة لتشويه سمعة الحراك السلمي وإلباسه طابعاً دموياً ، وتضليل الرأي العام الخارجي . يترافق هذا مع المنع الكلي لتواجد وسائل الإعلام العربية والأجنبية في أماكن التظاهر طمساً للحقيقة .

الانتفاضة السورية تتصاعد ، وتظاهرات جديدة تنزل كل أسبوع إلى ساحة الفعل . ومدن جديدة تسلك ذات الدرب . درعا ، ريف دمشق ، حمص وحماة والسلمية ، اللاذقية وطرطوس وجبلة وبانياس ، دير الزور والقامشلي والدرباسية وعامودا ، وبعض بلدات إدلب . ومع ذلك ما زال النظام يتجاهل حقيقة ما يجري ، ويصر على خياره الأمني وقمع الحراك والتهرب من استحقاق الحرية للسوريين .

إن بيان وزارة الداخلية الصادر يوم 8 / 4 / 2011 ، يتجاهل مسؤولية القوى الأمنية عن إطلاق الرصاص الحي وقتل وجرح المتظاهرين ، ويحمل تهديداً واضحاً بتصعيد العنف وشرعنته ضد الشعب السوري . لأن النظام ببساطة يزعجه ويحرجه الطابع السلمي الذي يصر عليه المتظاهرون في كل أماكن تحركاتهم ، وكأن النظام لا يقلقه ما جرى ويجري في ليبيا ، إلا إذا كان يريد سلوك الطريق التي سلكها النظام الليبي . أو أنه يعتقد بأن الشعب السوري أقل شجاعة وصبراً على الشدائد من الشعب الليبي .

إن حجم العنف الذي استخدمته السلطة ، أو ذاك الذي تهدد المجتمع باستخدامه لن يكون مجدياً ، وهو يسد الطريق أمام أية مخارج للأزمة . فأزمة بهذا الحجم لا تحلها الخيارات الأمنية . وبات مطلوباً من السلطة قبل كل شيء :

1- الوقف الفوري لسفك الدماء ، وسحب القوى الأمنية من الشوارع وإعادتها إلى مقراتها.

2- عدم توريط الجيش في قمع المجتمع وإبقائه بعيداً عن التناقضات السياسية الداخلية ، وسحب الفرقة الرابعة من درعا ، وإحالة المسؤولين عن إعطاء الأوامر والمشاركين بأعمال القتل إلى المحاكم ومعاقبتهم .

إن الشعب السوري يؤكد كل أسبوع عزمه المضي على طريق الحرية ، ويتابع مواجهة الرصاص أعزلاً ، ولن ينجر إلى العنف لأن سلمية تحركاته خيار نهائي . والشعب الذي يمتلك إرادة التغيير لن يرهبه القتل ، ولن تضلله الإصلاحات الشكلية أو الخطوات الجزئية . إنه يريد الحرية ثم الحرية وسوف يفوز بها .

تحية لأرواح الشهداء

عاشت سورية حرة وديمقراطية .

دمشق في 9 / 4 / 2011

إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي

 

الأمانة العامة

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى