أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الثلاثاء 06 كانون الثاني 2015

 

الرئيس الجديد لـ «الائتلاف السوري» يرفض الحوار مع دمشق في موسكو

بيروت – أ ف ب

أعلن «رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية» خالد خوجة بعد ساعات من انتخابه اليوم (الاثنين) في أسطنبول، رفضه أي حوار مع نظام الرئيس بشار الاسد في موسكو.

 

وعقد خوجة مؤتمراً صحافياً قال فيه رداً على سؤال عن اللقاء الذي دعت إليه موسكو لجمع النظام والمعارضة أنه «بحسب ما تدعو موسكو، المطلوب هو حوار مع النظام، وهذا غير وارد بالنسبة إلينا». وأضاف: «لا يمكن الجلوس مع النظام الى طاولة واحدة سوى في إطار عملية تفاوضية تحقق انتقالاً سلمياً للسلطة وتشكيلاً لهيئة انتقالية بصلاحيات كاملة».

 

ودعت موسكو شخصيات من الحكومة السورية و28 شخصية من المعارضة بينها الرئيس السابق للائتلاف هادي البحرة، وأحمد معاذ الخطيب وعبد الباسط سيدا اللذان تراسا الائتلاف في وقت سابق ايضاً، الى لقاء على ارضها يعقد في وقت لاحق في كانون الثاني (يناير) الجاري.

 

وليس واضحاً ما اذا كان اقطاب المعارضة سيوافقون على الحضور من دون مظلة الرئيس الجديد للائتلاف.

 

وكان خوجة انتخب فجر اليوم في اسطنبول بدعم من القوى العلمانية والاسلامية المعتدلة داخل الائتلاف. وقال عضو الائتلاف سمير نشار: “نجح خوجة بدعم من القوى الديموقراطية والمدنية والاسلام الوسطي المعتدل داخل الائتلاف”، مؤكداً ان الانتخابات “شهدت انحساراً لنفوذ الاخوان المسلمين” الذين كانوا يدعمون المرشح نصر الحريري.

 

وابدى نشار المقرب من خوجة تفاؤله بأن «القيادة الجديدة ستعمل على اعادة الثورة السورية الى المسار الصحيح، وعلى بناء خط وطني ملتزم بالثورة وبتغيير بشار الاسد واقامة دولة مدنية تعددية في سورية بعيداً من اي اقصاء او تهميش».

 

ونشار معروف بانتقاده محاولات «الاخوان» منذ بدء الانتفاضة السورية السيطرة على قرار تشكيلات المعارضة المختلفة وعلى مواردها المالية.

 

واكد ان القيادة الجديدة ستعمل «على موضوع التوافق من دون تهميش احد، لكن ضمن الاحجام الحقيقية لكل طرف».

 

خوجة: روسيا من أعداء الثورة والحوار مع نظام الأسد غير وارد

المصدر: (و ص ف، رويترز، أ ش أ)

أعرب رئيس “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية” خالد خوجة، بعد ساعات من انتخابه رئيساً للائتلاف في اسطنبول الاحد، عن رفضه أي حوار مع نظام الرئيس بشار الاسد في موسكو.

وعقد خوجة مؤتمرا صحافيا صرح فيه ردا على سؤال عن اللقاء الذي دعت اليه موسكو لجمع النظام والمعارضة “بحسب ما تدعو اليه موسكو، المطلوب حوار مع النظام، وهذا غير وارد بالنسبة الينا”. وقال: “لا يمكن الجلوس مع النظام الى طاولة واحدة … الا في اطار عملية تفاوضية تحقق انتقالا سلميا للسلطة وتشكيلا لهيئة انتقالية بصلاحيات كاملة”. ووصف موسكو بأنها “واحد من أعداء الثورة السورية”. وأضاف: “لا أعتقد أن أي عضو في الائتلاف مستعد للذهاب إلى روسيا. كل الائتلاف ملتزم تجاه الشعب السوري لا تجاه روسيا”.

ودعت موسكو شخصيات من الحكومة السورية و28 شخصية من المعارضة بينها الرئيس السابق للائتلاف هادي البحرة واحمد معاذ الخطيب وعبد الباسط سيدا اللذين رأسا الائتلاف في وقت سابق ايضا، الى لقاء على ارضها يعقد في وقت لاحق في كانون الثاني. وليس واضحا ما اذا كان اقطاب المعارضة سيوافقون على الحضور من دون مظلة الرئيس الجديد للائتلاف.

وقال عضو الائتلاف سمير نشار: “نجح خوجة بدعم القوى الديموقراطية والمدنية والاسلام الوسطي المعتدل داخل الائتلاف”، مؤكداً ان الانتخابات “شهدت انحسارا لنفوذ الاخوان المسلمين” الذين كانوا يدعمون المرشح نصر الحريري.

وأوضح ان القيادة الجديدة ستعمل “على موضوع التوافق من دون تهميش احد، لكن ضمن الاحجام الحقيقية لكل الاطراف”.

وأفاد مشاركون في الانتخابات التي أجرتها الهيئة العامة للائتلاف ان خوجة يعتبر من الشخصيات المقربة من تركيا، البلد الذي عاش فيه سنوات طويلة من حياته بعد خروجه من سوريا حين كان لا يزال دون الثامنة عشرة. الا انهم اشاروا الى ان ترشحه احرج السلطات التركية المتهمة بدعم “الاخوان” والحركات الاسلامية المتطرفة في المعارضة السورية.

من جهة أخرى، قال مسؤول رفيع المستوى في وزارة الخارجية التركية إن تركيا والولايات المتحدة تسعيان الى وضع اللمسات الاخيرة على اتفاق لتجهيز وتدريب المعارضين السوريين المعتدلين هذا الشهر في اطار حملة تقودها واشنطن لمحاربة مقاتلي “الدولة الاسلامية” (داعش). وتوقع أن يبدأ التدريب في آذار بالتزامن مع برامج مماثلة في الاردن والسعودية. والهدف هو تدريب 15 ألف معارض سوري على ثلاث سنوات.

وأضاف: “يتوقع تدريب ما بين 1500 و2000 شخص في تركيا (في السنة الاولى)”، وكشف أن “عددا محدودا” من الجنود الأميركيين سيأتون إلى تركيا للمساعدة في تنفيذ التدريب المشترك مع أقران أتراك. ومن المزمع اجراء التدريب في قاعدة بمدينة كرشهير بوسط تركيا.

 

الاسد

وفي دمشق شدّد الرئيس السوري بشار الاسد لدى استقباله رئيس لجنة تنمية العلاقات الاقتصادية الايرانية – السورية رستم قاسمي، على اهمية تطوير التعاون الاقتصادي مع ايران.

وأفادت الوكالة العربية السورية للأنباء “سانا” ان الاسد بحث مع قاسمي في “الجهود المبذولة لتمتين العلاقات الاقتصادية بين سوريا والجمهورية الاسلامية الايرانية وضرورة الاستثمار الامثل للفرص المتاحة في العديد من القطاعات الحيوية بما يعود بالمنفعة على البلدين”. وقالت ان الاسد اكد “اهمية تمازج الرؤية الاقتصادية بين سوريا وايران مع الرؤية السياسية والاستراتيجية التي تميز علاقات البلدين”.

 

الأكراد يستعيدون السيطرة على المربّع الأمني في كوباني خوجة يحدّد لـ”النهار” مكامن الخلل الثلاثة في الائتلاف

المصدر: (“النهار”، و ص ف، رويترز، أ ب)

حدّد الرئيس الجديد لـ”الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية” خالد خوجة ثلاث قضايا تعترض عمل الائتلاف، فيما استعاد المقاتلون الاكراد في مدينة عين العرب السورية الحدودية مع تركيا السيطرة على المربع الامني الذي يضم مقار الحكومة المحلية ووحدات حماية الشعب، بعد نحو ثلاثة اشهر من سقوطه في ايدي تنظيم “الدولة الاسلامية”.

 

يبدو أن الرئيس الجديد للائتلاف يدرك تماماً مكان المرض في جسم المعارضة، فبرنامجه يبدأ بالاصلاح داخل الائتلاف بناء على “الاتفاق” بدل “الانتخاب”، من اجل اعادة الاعتبار لهذا المكون في الداخل وتالياً البدء بأخذ المبادرة.

وقال لـ”النهار” إن هناك ثلاث قضايا تعترض “الائتلاف”: “العقدة الأولى ترتبط باعادة اللحمة الداخلية وترتيب الصف في الائتلاف، خصوصاً أن فسيفساء الشعب انعكست على المعارضة بأطيافها وطوائفها، من اليسار إلى اليمين ومن التركمان إلى الاكراد ومن الاخوان المسلمين إلى اليساريين، وباتت هذه المكونات تعمل بسياسة الديموقراطية المستقرة، وهذا جعل الائتلاف يبتعد عن حال الثورة التي تقتضي التوافق وليس الانتخاب”. ويرى أن “التحدي يكمن في ايجاد آليات جديدة يمكن أن تحل التوافق محل الانتخاب ليكون الائتلاف قريباً من نبض الثورة”. والعقبة الثانية هي “اعادة الاعتبار للائتلاف”، ذلك أن “ابتعاد الائتلاف عن الساحة في سوريا وعدم قدرته على استقطاب الدعم الكافي من مجموعة الاصدقاء من المجتمع الدولي، جعلا الائتلاف مهمشاً… لذلك، لا بد من تفعيل العلاقات العامة مع الدول الداعمة وايجاد القنوات للتواصل سواء مع الفصائل المقاتلة على الارض أو النشطاء، لمعرفة حاجاتهم، مما يعيد الائتلاف إلى المعادلة”. وفي اعتقاده أن تجاوز هاتين العقبتين يتيح تخطي العقبة الثالثة وهي “الاخذ بزمام المبادرة”، لأن “الضغط على الشعب السوري والقمع الذي يمارسه النظام السوري مع تأييد روسي – ايراني جعلا المبادرات الدولية تنطلق من منظمات المجتمع الدولي برعاية دولية أو بعض عواصم الدول التي تفرض على الشعب السوري شروطاً”.

ومحادثات موسكو تعتبر الأكثر حساسية بالنسبة إلى الائتلاف الذي لم يدع إليها بصفة كونه هيئة ممثلة للمعارضة السورية، بل وصلت دعوات إلى شخصيات تنتمي اليه. وعن هذا الامر قال خوجة أن “الحوار مع النظام غير وارد…كانت هناك عملية تفاوضية عرقلها النظام في جنيف – 2، وإذا كانت هناك اعادة للعلاقة معه ستكون هي العلاقة التفاوضية نفسها من حيث انتهت في جنيف – 2 وبحسب النقاط الست للمبعوث الاممي كوفي أنان وقرارات مجلس الامن التي تقضي بنقل الصلاحيات إلى جسم انتقالي ذي صلاحيات تنفيذية كاملة، وأية مبادرة لا تندرج في اطار هذا الاطار لا يمكن أن تشكل اساساً للتفاوض مع النظام. وخلاصة موقف الائتلاف أن “موسكو تدعو إلى حوار ونحن نتفاوض لا نتحاور، وأساساً لا دعوة لنا بل إلى شخصيات”، و”اذا كانت المحادثات ضمن الاطار الذي تفكر فيه موسكو فسيجد النظام نفسه في الطرف الاخر من الطاولة ولن يجد اي معارض”.

لبنانياً، تطرق خوجة إلى القرار الأخير للحكومة وفرض تاشيرة على السوريين الراغبين في دخول البلاد، قائلاً أن “الهجرة السورية إلى لبنان تسببت ببعض الأزمات ونحن نتفهم هذا، ولكن اعتقد أن المسؤولية هي على المجتمع الدولي أكثر منها على الحكومة اللبنانية، ويمكن الامم المتحدة أن تجد الحلول للاجئين السوريين سواء في الخدمات أو في رفع العبء عن الحكومة او باعتبارهم لاجئين تحت رعاية الأمم المتحدة”، مبدياً أسفه “لاعلان الامم المتحدة في اكثر من مرة عجزها عن تقديم الغذاء والدواء على رغم وجود الدعم الكافي ولا سيما الاموال الهائلة التي تصلها”.

 

كوباني

على صعيد آخر، أفاد “المرصد السوري لحقوق الانسان” الذي يتخذ لندن مقراً له إن “وحدات حماية الشعب” الكردية التي تقاتل التنظيم الجهادي المتطرف في كوباني منذ نحو اربعة اشهر “سيطرت على كامل المربع الحكومي الامني في عين العرب” التي يسميها الاكراد كوباني “عقب اشتباكات بدات قبيل منتصف ليل الاحد – الاثنين واستمرت حتى فجر اليوم (الاثنين) مع تنظيم الدولة الإسلامية، بينما لا تزال الاشتباكات مستمرة بين الطرفين” في جنوب عين العرب.

وترافقت الاشتباكات مع شن طائرات الائتلاف الدولي ثلاث غارات على الاقل استهدفت مواقع للتنظيم الاسلامي في المدينة، وسط قصف متقطع من قوات البشمركة الكردية العراقية لمواقع التنظيم في كوباني واطرافها.

واسفرت الاشتباكات وفقاً للمرصد عن مقتل ما لا يقل عن 14 عنصرا من تنظيم “الدولة الاسلامية”، غالبيتهم من جنسيات غير سورية.

وسيطر التنظيم في تشرين الاول على المربع الامني قبل ان ينسحب منه منذ نحو عشرة ايام، لكن الاكراد لم يدخلوه قبل التأكد من محيطه وتنظيفه من الالغام والمتفجرات.

وفي اسطنبول، اعلنت هيئة الاركان التركية ان جنديا تركيا فقد الاسبوع الماضي خلال عملية لمكافحة التهريب على الحدود مع سوريا، بينما تحدثت وسائل الاعلام عن خطف حركات جهادية اياه.

 

المعارضة السورية الداخلية تحجّم «الائتلاف»

خلاف حول إدارة اجتماع القاهرة.. وورقة عمل ترفض العسكرة

محمد بلوط

شقت المعارضة السورية الداخلية طريقها نحو استعادة المبادرة السياسية، وتحصين موقعها المركزي الذي يمنحها إياه إطلاق المسار السياسي مجدداً بمبادرة روسية، وإزاحة «الائتلاف الوطني» وصقوره من المشهد.

وقالت مصادر سورية معارضة إن أيام دبي الثلاثة، التي شهدت مشاورات بين مجموعة من أعضاء «هيئة التنسيق» ومستقلين و «تيار بناء الدولة»، قد توصلت إلى صيغة أولية، لتشكيل لجنة تحضيرية تعمل على إعداد ورقة تفاهم للقاء القاهرة، الذي ينبغي أن يضم من 50 إلى 70 معارضاً.

وتضم اللجنة التحضيرية أعضاء ممن حضروا اجتماع دبي، ليس منها «الائتلافيون»، فضلا عن ورقة من 10 نقاط، تضم مبادئ عامة مشتركة حول الانتقال الديموقراطي، ووحدة سوريا، والدفاع عن مؤسسات الدولة، وإطلاق المعتقلين، وفتح الطريق أمام الإغاثة الإنسانية، وإنشاء هيئة حكم انتقالي.

كما تستجيب الورقة لشروط إطلاق الحوار السياسي، وتضع جانباً مسألة البحث بموقع الرئاسة السورية، من زاوية رفضها لأي حل عسكري، قاطعة الرهان على الجماعات المسلحة.

وكانت الاجتماعات قد ضمت منى غانم عن «تيار بناء الدولة»، وهيثم مناع، وحسن عبد العظيم، واحمد العسرواي، وصالح النبواني، وخالد المحاميد، وعارف دليلة، ووليد البني، وجهاد المقدسي. ومن المنتظر أن تطرح ورقة التفاهم للبحث على المدعوين إلى القاهرة.

وكان اجتماع دبي قد نجح بالسير في تحجيم «الائتلافيين» ودورهم في اللجنة التحضيرية لاجتماع القاهرة، التي ما انفكوا يرددون أنهم يتقاسمونها مع «هيئة التنسيق»، كما فتح الطريق نحو خلاف مع «الائتلافيين» في موسكو برفض بحث موقع الرئاسة شرطاً مسبقاً، فيما كان الرئيس الجديد لـ «الائتلاف» خالد خوجة يعلن، في أول مؤتمر صحافي يعقده بعد انتخابه خلفاً لهادي البحرة، أن لا مفاوضات مع النظام إلا على مرحلة انتقالية وترحيله.

ولا تزال إدارة اجتماع القاهرة موضع خلاف بين أجنحة المعارضة. إذ لا أحد يدري من هو الأب الشرعي للاجتماع في القاهرة، فضلا عن وجود أو عدم وجود مبادرة مصرية وراءه. وسيكون الأمر أصعب في الأيام المقبلة، بعدما أضاف خالد خوجة أبوته للاجتماع القاهري، إلى جانب «هيئة التنسيق» ومجلس العلاقات الخارجية المصري.

وكان خالد خوجة قد افتتح خلافته لهادي البحرة على رأس «الائتلاف» السوري بالقول إن «الائتلاف هو من دعا إلى اجتماع القاهرة». والحال أن التنافس على أبوة الاجتماع ليس سوى محاولة لانتزاع المبادرة الوحيدة من المعارضة السورية، بعد عام كامل من الإخفاقات السياسية بعد «جنيف 2»، سواء في إعادة هيكلة «الاركان» أو بناء «حكومة مؤقتة»، أو قيادة العمل المعارض، أو تنسيق العمل الاغاثي، أو تقديم رؤية سياسية واضحة، في حين أن موعداً نهائياً لهذا الاجتماع لم يحدد بعد، كما لم تر النور لوائح المدعوين التي ينبغي أن تضم 50 اسماً على الأقل.

وإذا كان مفهوماً أن يحاول «الائتلاف» استعادة موقعه المحوري المفقود، أو «هيبته المفقودة» التي وضعها خوجة على رأس جدول أعماله، فإن ما ليس مفهوماً هو أن تبذل «هيئة التنسيق» كل جهد ممكن لخسارة الموقع الجديد الذي وهبته الدعوة الروسية إلى لقاء تشاوري بين الحكومة السورية والمعارضة في موسكو. ذلك أن الحبل الذي حاول جناح من الهيئة أن يمده لإنقاذ «الائتلاف» من الاضمحلال، عبر إشراكه مناصفة في اللجنة التحضيرية للاجتماع، كما يقول «الائتلافيون»، وغض النظر عن أهدافهم السياسية لتفجير أي جهد روسي لإطلاق المسار السياسي، هو نفسه الحبل الذي ستشنقه به أيدي «الائتلافيين»، الذين يسعون إلى تأكيد هيمنتهم على المعارضة، في مواجهة اجتماع لا يخطئون الاعتقاد انه مكرس لإنهاء «حصرية» تمثيلهم، من خلال دعوتهم كأي مجموعة أخرى، للجلوس إلى مقاعد التشاور مع الحكومة السورية. إذ من الجلي أن النقاط التي يجري البحث حولها في الأوراق الأولية التي ستطرح على المعارضة في القاهرة، لا تجد أي إجماع حولها من «الائتلاف» والمعارضة، فيما يقول خالد خوجة بوضوح إن «روسيا لم توجه دعوة للائتلاف».

ويقول مصدر مقرب من الملف في موسكو إن الروس يتساءلون مع مسؤولين سوريين، عن توقيت الاجتماع في القاهرة، وعن الدور المصري في العملية السياسية الجارية، وما إذا كانت القاهرة تعمل على ترتيب أوضاع المعارضة، أو الدخول على خط اجتماع موسكو لعرقلته.

وفي إطار النقاش عن أبوة الاجتماع نفسه يقول مسؤول في المعارضة السورية إن المصريين ليسوا المبادرين بل المضيفون لا أكثر لاقتراح طرحه وفد من «هيئة التنسيق» قبل عشرة أيام، خلال لقاء مع وزير الخارجية سامح شكري.

وأوكل المصريون إلى مجلس العلاقات الخارجية أمر تنظيم الاجتماع، الذي لن يمولوا بأي حال نفقات انعقاده، ويشترطون عدم حضور جماعة «الإخوان المسلمين» وأعضاء «إعلان دمشق». ويظهر المصريون بوضع الاجتماع تحت مسؤولية مؤسسة بحثية مستقلة، حذراً كبيراً من الاجتماع نفسه، وتحفظاً واضحاً على تبنيه، وإلا كانت الدعوات وجهت باسم وزارة الخارجية المصرية مباشرة.

والجلي أيضا أن الرهان الروسي على المعارضة الداخلية كبير. ويبرز من الأسماء المدعوة تجانس واضح في وجود تيار واقعي داخلي يمكن التحاور معه، إذ تضم اللائحة أكثر من 15 مدعواً من أصل 28 حتى الآن. كما أن بعض المدعوين من الخارج يندرجون في خطاب قريب من الأهداف الروسية، التي تسعى في المرحلة الأولى إلى فرز تيار قوي، يمكن الاعتماد عليه لمواصلة الحوار في ما بعد، في عاصمة آسيوية، كما يقول مصدر مقرب من الملف، وليس في موسكو، قبل العودة إلى دمشق.

من جهة ثانية، رجحت مصادر ديبلوماسية تركية توقيع مذكرة تفاهم بين أنقرة وواشنطن بشأن برنامج تدريب المسلحين السوريين وتجهيزهم، في كانون الثاني الحالي، موضحة أن «البرنامج يهدف إلى تدريب 15 ألف مقاتل خلال ثلاث سنوات».

وأوضحت المصادر أن «مذكرة التفاهم تنص على أن يبدأ تدريب مقاتلي المعارضة في آذار المقبل»، وأوضحت المصادر أنه «سينطلق في الوقت ذاته برنامج تدريب للمسلحين في الأردن والسعودية، ليتم تأهيل 15 ألف مقاتل نهاية السنوات الثلاث».

وقال مسؤول تركي «سيتم تدريب ما بين 1500 إلى ألفي شخص في تركيا» في السنة الأولى، مشيراً إلى أن «100 ضابط أميركي سيحضرون إلى تركيا من أجل المشاركة في عملية التدريب».

 

دمشق تحذر من تلاعب «الائتلاف» بالجوازات: إجراء غير قانوني يقود إلى تعقيدات أمنية

زياد حيدر

قللت مصادر حكومية سورية من تعهد جهات في المعارضة بتجديد جوازات سفر عشرات الآلاف من السوريين، بمعزل عن موافقة الحكومة الرسمية في دمشق، مشيرة إلى أن هذه العملية لا يمكن أن تصدر «قانوناً» سوى عن جهة وحيدة مخوّلة، وهي وزارة الداخلية السورية، ومحذرة من أن هذا الإجراء سيقود صاحبه إلى تعقيدات قانونية وأمنية في مختلف دول العالم.

وقال مسؤول سوري لـ «السفير» إن هذا الإجراء «في حال تعدّى التعهد الإعلامي إلى أمر واقع، سيكون غير قانوني، وسيضع صاحبه في مواجهة مساءلة قانونية ومشاكل في مختلف دول العالم»، وسيضاف ذلك إلى المشاكل التي يواجهها حاملو الجواز الأزرق عموماً، والتي شملت مؤخرا دولاً مثل لبنان وتركيا، بعد ارتفاع أرقام المهاجرين بشكل غير مسبوق.

وشدد المسؤول على انه بالرغم من حالة العداء القائمة بين دول عدّة وبين دمشق، فإن غالبيتها تتعامل «ديبلوماسياً وقانونياً وأمنياً مع جهة واحدة، وهي الحكومة السورية».

وذكر أن قنصلية سوريا في اسطنبول، على سبيل المثال، «ما زالت تعمل كالمعتاد»، وهناك ايضاً «قنصليتان في كندا تشرفان على أوضاع السوريين في كندا وأميركا الشمالية»، لافتاً إلى ان «حالة الاستثناء الوحيدة عالميا هي في الدوحة»، حيث استبدلت سفارة دمشق الرسمية بـ «سفارة الائتلاف»، الذي يمتلك «سفراء» من دون سفارات في العديد من دول العالم، ومن دون صلاحيات تذكر.

وكانت «سفارة الائتلاف» في الدوحة أول من أعلن أن تجديد جوازات سفر السوريين سيبدأ مطلع العام الحالي، بواسطة «لصاقات صادرة عن سفارة الائتلاف» في الدوحة.

ونقلت وسائل إعلام معارضة أن «فرنسا منحت الائتلاف كمية كبيرة من لصاقات التجديد الأصلية التي تُطبع فيها».

وقالت مصادر أخرى أن اللصاقات طبعت في دولة أوروبية شرقية، بحيث سيصبح بإمكان الأشخاص الذين يحملون جوازات سفر نظامية منتهية الصلاحية تجديد جوازاتهم عبر «لصاقات تمديد»، ولكن «بشرط أن تكون جوازات سفرهم (رسمية)، أي صادرة عن مديريات الهجرة والجوازات التابعة للحكومة السورية في دمشق».

وتصدر مديرية الهجرة في دمشق وحدها 1500 جواز سفر يومياً، بناء على تصريحات رسمية نهاية العام 2013، ما يعني صدور عشرات الآلاف من جوازات السفر يوميا في البلاد، وعبر سفاراتها في العالم، إلا أن الحكومة تعيق تجديد أو منح جوازات سفر للسوريين من دون الحصول على موافقة أمنية، ما يعيق تقدم عشرات الآلاف من السوريين للحصول على الوثيقة، لأسباب عديدة.

لكن المصدر في دمشق حذر من أن «وضع الائتلاف، كما هو وضع ما يسمى بالحكومة المؤقتة، ليس شرعياً، والاعتراف بها لهذه المعاملات الدولية ليس قائماً من الناحية القانونية».

ورأى المصدر أن «توزيع لصاقات، سواء كانت مختلفة أو مطابقة للصاقة الرسمية السورية، من دون علم دمشق سيستدعي تحركاً قانونياً وديبلوماسياً عبر الأمم المتحدة»، مشيراً، في الوقت ذاته، الى أن دمشق لم تتخذ إجراء بهذا الصدد بعد، بسبب عدم تعدي القضية التصريحات الإعلامية.

بدورها، شككت قوى من داخل المعارضة بهذا التحرك، ولا سيما أن حالة الاعتراف الدولي بـ «الائتلاف» لا تتعدى كونه «ممثلا للمعارضة السورية، وليس ممثلاً وحيداً، أو هيئة قانونية تنوب عن الدولة السورية».

ونقلت مواقع على الانترنت عن «سفير الائتلاف» في الدوحة نزار الحراكي قوله إن «هذه الخطوة اتخذت بعد مراسلة 52 دولة وخمس منظمات عالمية، بينها الأمم المتحدة والجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي».

بدورها، قالت مصادر سورية في الأمم المتحدة لـ «السفير» إن هذا الكلام غير ممكن قانوناً، ويستدعي مساءلة وتحركاً فورياً في حال حصوله.

وشكك ديبلوماسيون منشقون عن وزارة الخارجية السورية بالخطوة. وقال السفير السابق بسام العمادي، الذي انضم للمعارضة بداية الأزمة السورية، في تصريحات صحافية، إن «صعوبات قانونية ولوجستية تعيق هذه العملية، التي تستدعي اتفاقات ثنائية ودولية». وتقول المعارضة أن هذه العملية تتعلق بأربعة ملايين مواطن، موجودون في الخارج، لكن الرقم يبدو مبالغاً به، على اعتبار أن تجديد الجوازات لا يمكن أن يتم إلا عبر السفارات السورية، كما أن قسماً كبيراً من السوريين يلجأ إلى هذه السفارات إن لم يكن لديه مشاكل أمنية.

وألمح بعض المعارضين الى الأرباح المالية التي يحققها هذا المشروع، ولا سيما أن سعر اللصاقة، وهو بحدود 75 دولاراً، «يتم دفعها عبر حساب مصرفي تم تخصيصه من قبل الائتلاف لهذا الغرض، ويتم إرسال رقم الإيصال وجواز السفر المراد تجديده للائتلاف لتتم إضافة اللصاقة عليه».

وقال مصدر في الأمم المتحدة لـ «السفير» إن الحالة الوحيدة التي يمكن أن يعمل فيها هذا الإجراء هي في حالة وجود اتفاق بين الجهة المانحة والدولة المستقبلة للجواز. وهو أمر سيفرض على سلطات الهجرة في البلدان الموافقة على «لصاقة الدوحة» التعاطي مع جوازي سفر سوريين، صادرين عن حكومتين مختلفتين، ناهيك عن وثائق السفر الرمادية الــتي تمنــحها ســفارات العـالم لطــالبي اللجوء من السوريين، وهو «أمر سيثير مشــاكل الــتزوير مجدداً، ما سيزيد من تعقيدات سفر السوريين بشكل عام».

 

«بيعات» نوعية.. وأبو عبيدة أبرز المنشقين عن «القاعدة»

لبنانيون في «داعش»

عبد الله سليمان علي

العنصر اللبناني ليس غريباً ولا طارئاً على بنية تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» – «داعش»، بل هو متواجد فيه منذ بدايات تأسيسه، عندما كان أبوه الروحي أبو مصعب الزرقاوي يضع اللبنات الأولى لإقامة مشروعه التكفيري في المنطقة.

ورغم التقلبات التي طرأت على حجم تواجد العنصر اللبناني، إلا أن المعطيات الأخيرة تشير إلى أنه آخذ بالارتفاع، خصوصاً خلال العام الماضي.

«بيعات» لبنانية نوعية

وكان وصول أبي عبيدة اللبناني إلى سوريا قادماً من أفغانستان مؤشراً مهما على أن انخراط «الجهاديين اللبنانيين» لا يقتصر على الكم، وإنما يتعلق أيضاً بالنوع. ويمكن التأكيد أن أبا عبيدة يعتبر من أبرز قيادات تنظيم «القاعدة» التي أعلنت مبايعتها لزعيم «الدولة الإسلامية» أبي بكر البغدادي.

ورغم أن أسماء مثل أبي جرير الشمالي (أبو ثائر) حظيت باهتمام إعلامي، إلا أن انضمام أبي عبيدة إلى «داعش» يعتبر الصفعة الأقوى التي يتلقاها تنظيم «القاعدة» نظراً لما يمثله الرجل من مصداقية وما يحمله من خبرات عسكرية وأمنية. وقد يكون هذا أحد الأسباب التي دفعت إلى إخفائه وعدم إظهاره إعلامياً.

وليس هناك أي معلومات متوافرة عن الهوية الحقيقة للرجل، لكنه شغل مناصب مهمة في قيادة «القاعدة» في خراسان، كان آخرها رئيس لجنة التدريب العسكري التي تتولى تدريب المقاتلين، وتهيئتهم وتسليمهم إلى اللجنة العسكرية المسؤولة عن توزيعهم على الكتائب، وهو منصب حساس للغاية، ويتيح لمن يتولاه أن يطلع على الكثير من أسرار التنظيم وهويات مقاتليه وإمكاناتهم، ناهيك عن كونه يملك أسرار برامج التدريب العسكري والأمني التي يخضع لها هؤلاء.

ولا شك أن ورود اسم أبي عبيدة على رأس قائمة الموقعين على بيان «البيعة الخراسانية»، الذي أعلن فيه عدد من قيادات «خراسان» انضمامهم إلى «داعش» في نيسان الماضي، شكل مفاجأة كبيرة لقيادة «القاعدة»، خصوصاً في ضوء الانتقادات الشديدة التي وجهت إليها من قبل موقعي البيان.

وبالرغم من أنه لا يشغل أي منصب قيادي حالي في «الدولة الإسلامية» إلا أنه يلعب دوراً بارزاً في إعداد برامج التدريب والإشراف على المعسكرات، كما أنه يقوم بالتواصل مع العديد من الكوادر اللبنانية التي سبق لها القتال في أفغانستان أو العراق لإقناعها بالانضمام إلى التنظيم التكفيري.

ولا يكتفي أبو عبيدة بالاتصالات، بل يلجأ أحياناً إلى كتابة بعض المقالات، ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، عبر بعض أنصار «الدولة» كونه لا يملك حساباً خاصاً به، تتضمن تحريضاً للشباب للانتساب إلى «داعش»، مع انتقادات ذكية يوجهها إلى تنظيم «القاعدة» ونهج قيادته الجديدة.

كذلك وصل إلى سوريا معلناً بيعته الى البغدادي، وانضمامه إلى صفوف مقاتلي «الدولة الإسلامية» اللبناني المعروف باسم «البتار الدندشي» وذلك أواخر العام الماضي. ولا يملك الدندشي خبرات عسكرية، لكنه كان أحد أعضاء «شبكة شموخ» الإعلامية، وهو قلم معروف في أوساط «الجهاديين»، ولقيت مبايعته للبغدادي احتفاءً كبيراً نظراً لأهميتها المعنوية.

أحد مؤسسي «داعش»

لبناني الجنسية

لكن العلاقة بين «الجهاديين» اللبنانيين وتنظيم «الدولة الإسلامية» قديم، ويعود إلى الأيام الأولى التي أسست لوجوده في العراق.

وفي هذا السياق يعتبر اللبناني مصطفى رمضان، الذي حمل في ما بعد لقب أبي محمد اللبناني، أحد أبرز المقربين إلى أبي مصعب الزرقاوي، وما زال يشار إليه بعد سنوات من مقتله، من قبل أنصار «الدولة الإسلامية» باعتباره من المؤسسين الأوائل.

وإذا كان رمضان أول لبناني معروف يتجه نحو العراق للقتال تحت راية الزرقاوي، فقد لحق به في ما بعد عشرات، إن لم يكن مئات اللبنانيين ممن لعب رمضان نفسه دور المنسِّق لإيصالهم إلى جبهات العراق المشتعلة.

ويلاحظ أن حماسة «الجهاديين» اللبنانيين للسفر إلى العراق تفوقت بأضعاف على حماستهم للسفر إلى أفغانستان قبل ذلك، حيث كانت ندرة العنصر اللبناني في صفوف «الأفغان العرب» ظاهرة لفتت الانتباه إليها من قبل بعض قادة «الجهاد» آنذاك، حتى أن الشيخ عبدالله عزام (الذي اغتيل أواخر 1989 في مدينة بيشاور الباكستانية) أشار إلى هذه «الندرة» أثناء تشييع شاب فلسطيني من مخيم صبرا في مدينة بيشاور. وشرح عزام حينها أن الإغراءات التي يمثلها لبنان للشباب هي التي تعيق اندفاعهم إلى «الجهاد».

لكن هذا لا يمنع أن بعض اللبنانيين ذهبوا إلى أفغانستان وشاركوا في القتال ضد قوات الاتحاد السوفياتي سابقاً، مثل أبي حفص اللبناني الذي قتل في إحدى المواجهات آنذاك.

أما في العراق فقد كان الأمر مختلفاً، فما لفت الانتباه ليس «الندرة» وإنما «كثافة» توجّه اللبنانيين إليه للمشاركة في القتال. وبغض النظر عن العوامل التي أدت إلى ذلك، ومنها مساهمة بعض الحكومات في تسهيل حركة «التيارات السلفية الجهادية»، وغض الطرف عن توجه أتباعها إلى العراق بحجة مقاومة الاحتلال الأميركي، فإن الواقع الذي لا مفر منه أن العشرات وربما المئات من اللبنانيين انخرطوا في القتال في العراق، وكان غالبيتهم يقاتل ضمن تنظيم «دولة العراق الإسلام ية»، بحكم أنه كان الواجهة الشرعية لتنظيم «القاعدة» القادر على استقطاب المقاتلين الأجانب وتجنيدهم في صفوفه.

ومنذ بدء الأزمة السورية في العام 2011 عادت أعداد اللبنانيين المشاركين في القتال إلى التزايد، بعد أن كانت الفترة الممتدة بين العامين 2007 و2011 قد شهدت تقلص أعداد هؤلاء وتراجعها نتيجة الظروف الميدانية في العراق، وبدء حرب «صحوات العشائر» ضد «دولة العراق الإسلامية» والخسائر الكبيرة التي لحقت به جراء هذه الحرب.

وإذا كان قسم من «الجهاديين» اللبنانيين قد اختار القتال ضمن فصائل مستقلة، مثل جماعة «جند الشام» التي كانت تسيطر على منطقة الحصن بريف حمص، أو «كتائب عبد الله عزام» التي لعبت دوراً كبيراً في إمداد المجموعات المسلحة وتهريب «المقاتلين الأجانب» إلى الداخل السوري، فإن قسماً آخر قرر الانتساب إلى بعض الفصائل الموجودة على الأرض، ومن أهمها «جبهة النصرة» و «الدولة الإسلامية».

ورغم عدم وجود إحصاء دقيق لعدد «الجهاديين» اللبنانيين المنتمين إلى «الدولة الإسلامية»، إلا أن كافة المؤشرات تدل على أن الخط البياني ذاهب باتجاه الأعلى. ففي تموز الماضي أُعلن عن أول عملية انتحارية ينفذها لبناني في الأراضي العراقية، وهو مصطفى عبد الحي، الملقب بأبي حفص اللبناني، وهو من سكان منطقة «المنكوبين» في طرابلس، ونفذ عمليته في محافظة بغداد بعد أقل من شهر على إعلان «الخلافة الإسلامية». وبعده بحوالي شهر فقط فجر لبناني آخر هو هشام الحاج، المعروف بلقب أبي طلحة اللبناني، نفسه بعربة مفخخة بـ 300 كيلوغرام من المتفجرات في بغداد الجديدة. وفي تشرين الثاني الماضي فجر أبو عبيدة الطرابلسي نفسه في مدينة كركوك. ومؤخراً سقط عدة قتلى لبنانيين كانوا يقاتلون ضمن صفوف «الدولة الإسلامية» ضد الجيش السوري، أبرزهم أحمد دندشي وخالد دندشي في معركة حقل الشاعر في ريف حمص.

 

رئيس الائتلاف يرفض مفاوضة النظام ويدعو «النصرة» للتخلي عن بيعة الظواهري

اولاند: نادم على عدم التدخل ضد الأسد عندما استخدم الكيميائي ونحقق بصلاته مع «الدولة»

إسطنبول ـ لندن ـ»القدس العربي» ـ من اسماعيل جمال: قال رئيس الائتلاف السوري خالد خوجة إنه يدعو أمير جبهة النصرة الشيخ أبو محمد الجولاني لفك بيعته لأيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة. وجاء هذا التصريح بعد ساعات من انتخاب الخوجة رئيساً للائتلاف.

وتتبع جبهة النصرة لتنظيم القاعدة، وتسمي نفسها تنظيم قاعدة الجهاد على أرض الشام، وينقسم المعارضون بين من يعتبرها من أقوى وأفضل الفصائل المعارضة، وبين من يعتبرها تنظيماً لا يلبي طموحات الشعب السوري ويسير على خطى «الدولة».

وأكد الخوجة في مؤتمره الصحافي الأول الذي عقده مساء الاحد أنه «لا حوار» مع النظام، ويبقى مطلب الائتلاف هو عملية انتقال سياسي كامل إلى سلطة دستورية بصلاحيات شاملة.

ولفت الخوجة إلى أن لا مانع لدى الائتلاف من الاجتماع مع هيئة التنسيق الوطنية، كما دعا أطياف المعارضة جميعها لتبني رؤية مشتركة للحل السياسي.

وعن مبادرة المبعوث الدولي دي ميستورا، قال الخوجة إن الائتلاف سيحدد موقفه منها بعد نضوج الأفكار التي يطرحها المبعوث.

أما فيما يتعلق باجتماع موسكو، فقال الرئيس الجديد إن روسيا لم توجه دعوة بشكل رسمي للائتلاف، بل لخمسة أعضاء منه فقط.

وختم الخوجة بمطالبة الشعب السوري بالالتفاف حول الائتلاف والوقوف صفاً واحداً أمام عدوان نظام الأسد. وكان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية انتخب الاثنين خالد خوجة رئيسا له خلفا لهادي البحرة، وقد تمكن من الفوز بدعم القوى العلمانية والإسلامية المعتدلة داخل الائتلاف.

وفاز خوجة بغالبية 56 صوتا مقابل خمسين صوتا للحريري، بحسب بيان صادر عن المكتب الإعلامي للائتلاف.

الى ذلك قال الرئيس الفرنسي، فرانسوا اولاند، في حديثه أمس لإذاعة «إنتر» المحلية»أنا نادم لأننا لم نتدخل عندما استخدم بشار الأسد الأسلحة الكيميائية عام 2013، التدخل لم يتم، والآن ظهرت لنا «الدولة»، ونحن الآن نحقق في وجود صلة بين «الدولة» و«نظام الأسد». وأضاف الرئيس الفرنسي، في معرض رده على سؤال، حول إمكانية التعاون مع نظام الأسد، في سبيل مكافحة تنظيم «الدولة» قائلاً «من الأفضل عدم الدخول في مثل هكذا تعاون، فالرب لا يمد يد العون لمن يضع يده بيد الشيطان». وأشار اولاند إلى أهمية إيران كشريك من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

وحول زيادة عدد المهاجرين إلى أوروبا من السوريين، أوضح اولاند أنَّ السويد وألمانيا، استقبلتا لاجئين سوريين أكثر من فرنسا، داعياً إلى زيادة حماية الحدود الأوروبية، وإيجاد نظام دعم للدول النامية، من أجل الحد من حركة الهجرة نحو أوروبا.

 

أزمة النفط تؤثر على حزب الله.. وإيران تفضل التخلي عن ملفها النووي لا الأسد المعارضة المعتدلة تلقت دعماً سعودياً وجمال معروف يقول: خسرت كل شيء

البحر المتوسط يواصل ابتلاع السوريين بعد رفض دول عربية استضافتهم

إعداد إبراهيم درويش:

لندن ـ «القدس العربي» يواصل البحرالمتوسط ابتلاع الآلاف من المهاجرين الهاربين من مناطق الحرب، فالحروب في سوريا والعراق وعدم الاستقرار في ليبيا وإريتريا أسهمت بشكل كبير في الـ16.7 مليون لاجئ حول العالم.

وهناك 33.3 مليون مهجر في داخل بلادهم حيث يلجأ الكثيرون منهم خاصة في سوريا لركوب البحر باتجاه أوروبا. وتعتبر الهجرات الخطيرة التي يركب فيها الهاربون من جحيم الحرب الأهلية العبارات والقوارب المتهالكة أكبر موجة لجوء منذ الحرب العالمية الثانية. ونقلت صحيفة «الغارديان» عن ليونارد دويل المتحدث باسم منظمة الهجرة الدولية قوله إن الأعداد غير مسبوقة «ومن ناحية المهاجرين واللاجئين فلم نر مثل هذا منذ الحرب العالمية الثانية».

ويقول المسؤولون الأوروبيون إنهم يستطيعون الحد من ظاهرة الهجرة بتقليل عمليات الإنقاذ لكن المهاجرين يقولون إن الدول التي لجأوا إليها لم تترك لهم خيارا سوى البحث عن مخرج والهروب عبر البحر. فقد غامر اكثر من 45.000 شخص بحياتهم وعبرو البحر المتوسط باتجاه إيطاليا ومالطة.

وابتلع البحر 700 وزاد العدد في عام 2014 حيث مات 3.224 شخصا. ونقل مراسل صحيفة الغارديان في القاهرة عن قاسم وهو مهاجر سوري «نعرف أنهم ماتوا، كانوا يعيشون معنا» ولكننا سنواصل عبور البحر «فلا حياة لنا نحن السوريين هنا» في مصر. ويندفع السوريون بالآلالف للخروج من الدول التي رحبت بهم بسبب تغير المزاج. ففي مصر التي رحبت بداية بـ 300.000 لاجئ سوري أصبحوا بعد الانقلاب الأخير الذي قام به الجيش ضيوفا لا يرحب بهم، وأدى استمرار وجودهم لموجة من الكراهية التي يقوم بإثارتها الإعلام. وأصبح الوضع أسوأ في الأردن ولبنان التي وضعت نظام التأشيرة لدخول اللاجئين السوريين. فقط تركيا هي التي اتخذت تشريعات لتعزيز وضع وحقوق اللاجئين السوريين. ونقلت صحيفة «إندبندنت» عن السوري عبدالله الذي كان يعيش في حي الاوزاعي في لبنان أنه تعرض للضرب من مجموعة لبنانية فقط بسبب كونه سوريا.

وتقول الصحيفة إن اللاجئين السوريين أصبحوا هدفا بسبب نفاذ صبر اللبنانيين حيث يعيش 1.5 مليون سوري بزيادة نسبة 25%.

ويرى اللبنانيون أن السوريين يستفيدون من مساعدات مفوضية اللاجئين وينافسونهم على المصادر القليلة التي يتمتع بها البلد. وفي دراسة أجراها باحث اجتماعي بالجامعة الأمريكية اجريت في البقاع وجدت أن 90% من المشاركين ترى في السوريين تهديدا اقتصاديا.

وترى الصحيفة أن قيام جبهة النصرة العام الماضي باختطاف جنود لبنانيين أثر على معاملة السوريين وزاد من نسبة التمييز ضدهم.

وبدأت بلدات عدة بفرض حظر التجول على السوريين الذين لجأوا إليها. وتقول منظمة هيومان رايتس ووتش أن45 بلدية بدأت تفرض حظر التجول. ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» عن لبنانيين قولهم إن السوريين كانوا سببا في خسارة الكثيرين أعمالهم لتقبلهم أجورا متدنية.

ولا تنفصل المعاناة التي يعانيها السوريون في دول الجوار عن الواقع الميداني وانسداد الأفق في الساحة السورية.

فقد أضحت سوريا اليوم ساحة للنزاع بين الجماعات المتشددة والنظام فيما اختفت أو تراجعت سلطة الجماعات المعتدلة. وكانت النكسة التي تعرضت لها جبهة ثوار سوريا وحركة حزم نهاية العام الماضي صورة عما وصل إليه وضع الحرب في سوريا.

 

قصة ثورة

 

وهي حسب «واشنطن بوست» فإن جمال معروف زعيم «جبهة ثوار سوريا» كان حتى وقت قريب يمثل آخر القادة المعتدلين في المعارضة المسلحة، ويعتبر من أقوى القادة العسكريين ولديه مقاتلون كثر وقيل إنه كان يحظى بدعم من الولايات المتحدة. وكان جمال معروف عامل البناء السابق قد انتشرت حوله سمعة أمير حرب فيما قام المقاتلون التابعون له بابتزاز المواطنين على نقاط التفتيش وقضوا وقتا طويلا في تجارة التهريب المربحة أكثر من القيام بعمليات عسكرية.

وعندما أجبرته الجماعات المرتبطة بالقاعدة على الخروج من مقر قيادته في جبل الزاوية بمنطقة إدلب بعد معارك في تشرين الثاني/يناير وجد نفسه بدون أصدقاء.

فقد قرر نصف أصدقائه التكيف مع الوضع الجديد بدلا من البقاء مع قائدهم. فيما لم تستجب الجماعات المعتدلة لمناشداته وتقديم المساعدة له، ولم ترد دول التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة على رسائله الألكترونية والتي أرسلها مطالبا بشن غارات على مهاجميه.

وفوق كل هذا لم يجد معروف تعاطفا من السوريين الذي بدأوا ينظرون إليه كرمز لما وصلت إليه الثورة السورية ضد بشار الأسد من تدهور وتراجع. وتنقل صحيفة «واشنطن بوست» عن أحد قادة أحرار الشام قوله «لم نتتفض ضد بشار الأسد كي نستبدله بأشخاص مثل جمال معروف».

وترى الصحيفة أن صعود وسقوط معروف تقدم إضاءات حول الأسباب التي فشل فيها المقاتلون المعتدلون لتأكيد أنفسهم على الساحة التي لقوا فيها منافسة من الفصائل الإسلامية والجهادية في سوريا.

وتمثل هزيمة المعتدلين في السياق نفسه تحد للولايات المتحدة التي تحاول البحث حلفاء لقتال تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام. فإضعاف وهزيمة تنظيم الدولة يعتبر أولوية الإستراتيجية الأمريكية.

ورغم أن هزيمة معروف وحركة حزم لا تمثل نهاية للثوار السوريين المعتدلين إلا أنها تمثل نكسة كبيرة للجماعات الأخرى التي تحاول النجاة.

 

كلها دعايات

 

ويرفض معروف كل الإتهامات الموجهة إليه. وفي مقابلة مع ليز سلاي مراسلة الصحيفة من بلدة ريحانللي/ الريحانية التي لجأ إليها القيادي السوري أكد أن كل ما أشيع عنه هو مجرد شائعات وحرب إعلامية وأقسم على العودة مرة أخرى إلى سوريا لمواصلة القتال.

وقال «لقد خسرت كل شيء» مضيفا أن الحرب كر وفر ومؤكدا أن الثورة السورية ليست عن تحرير «قرية» واحدة فقط.

ويقول إن وجوده في تركيا ليس دائما بل من أجل حضور لقاءات وأن بيده العودة إلى سوريا في أي وقت. ولكن عودته تعتمد كما تقول الصحيفة بشكل عام بالمانحين الأجانب الذين أرسلوا أسلحة للمقاتلين السوريين خلال العامين الماضيين وإن بشكل متقطع.

ويؤكد معروف ومسؤولون أمريكيون وفي المعارضة السورية أنه لم يتلق إلا مساعدات غذائية وبطانيات وأدوية.

وعندما بدأت الولايات المتحدة برنامجها السري لتسليح المعارضة في العام الماضي لم يتم اختيار المقاتلين المنضوين تحت رايته لتلقي الأسلحة ولكن بعض الفصائل التي أقسمت الولاء له تلقت السلاح. ويعلق السفير الأمريكي السابق في دمشق روبرت فورد على موقف الولايات المتحدة على فكرة دعم معروف بالقول إن واشنطن لم تهضم فكرة مساعدته بسبب سمعته. ولم يلتق فورد بمعروف ولكنه اتصل به عبر الهاتف حيث وصف الصورة التي تشكلت عنه بأنه وطني وليس أيديولوجي «وفهمنا أنه لم يكن نظيفا بالكامل». وكان الداعم الرئيسي لمعروف هم السعوديون الذين رأوا في فصيله فرصة للتقدم ضد الجماعات الإسلامية الأخرى التي كانت تتلقى دعما من قطر التي تمثل المنافس للسعودية.

وبدأنت الأموال السعودية تتدفق إلى معروف في ربيع 2012 وكبر فصيله «كتيبة شهداء سوريا» وأصبح تعدادها حوالي 7.000 مقاتل. وشكل فيما بعد «جبهة ثوار سوريا» التي ضمت 17 فصيلا ووصل تعداد مقاتليها حوالي 20.000 .

ومثلت الجبهة قوة من المعتدلين جعلتها تستحق الدعم لكنه لم يكن بدرجة كافية ليمنع بعض الفصائل من اللجوء إلى طرق أخرى لتوفير الأموال. ويقول فورد إن الجماعات المعتدلة لم يكن لديها ما يكفيها ولم تقدم السعودية لها الكثير. وأسهم التردد الأمريكي إلى دفع بعض القيادات التي كانت بحاجة للمال لإطعام وتسليح مقاتليهم إلى طرق تمويل أخرى.

وفي الوقت الذي زادت فيه الولايات المتحدة من مساعداتها للمقاتلين وحدت من تدفق الدعم القطري والسعودي للجماعات المقاتلة إلا أن الدعم لم يكن كافيا لتعويض ما خسرته من دعم دول الخليج لها. وهو ما أثر على وضع الجماعات المعتدلة. ويقول معروف إنه لم يتلق دعما لأشهر. ولكن الوضع قد تغير حيث يقول مسؤولون في المعارضة أنهم تلقوا دعما سعوديا. ورفض معروف تأكيد التقارير. وترى الصحيفة أن سمعة معروف ربما بدأت بالتعافي بعد سيطرة المتطرفين على المناطق الخاضعة لسيطرته. وقبل النكسة التي تعرض لها ارتبطت جماعته بتجارة النفط وتهريبه عبر الحدود التركية والذي كان ينقل من خلال نقاط تفتيش تعرف باسم «حواجز الديزل». وحلت جبهة النصرة محل جماعة معروف حيث تقوم الآن وبعد سيطرتها على المناطق بفرض ضرائب على مهربي النفط، وقامت بالإضافة لهذا باعتقال كل من له علاقة بمعروف حتى رجاله الذين تخلوا عنه.

ولاحظت الصحيفة تغير المزاج في جبل الزاوية من ترحيب البعض بجبهة النصرة لمعارضة تامة لها ولممارستها.

ويقودنا الحديث عن النفط وتهريبه إلى تنظيم متضرر من انخفاض أسعار. وهو حزب الله الذي يعتبر حليف إيران في لبنان والمشارك بحربها لدعم نظام بشار الأسد.

 

ورطة النفط

 

ففي تقرير لصحيفة «كريستيان ساينس مونيتور» جاء فيه إن الحزب يواجه عدوا جديدا وهو «سياسة التقشف» المالي.

فقد تأثر الحزب بوضع راعيته الإيرانية التي تعاني من تراجع في أسعار النفط العالمي ومن آثار العقوبات المفروضة عليها بسبب برنامجها النووي.

وفي الوقت الذي تقوم فيه إيران بسياسة شد الأحزمة يقوم حزب الله بخفض رواتب عناصر، وتأجيل دفع الفواتير للموردين وتخفيض المعاشات الممنوحة للحلفاء السياسيين وذلك نقلا عن مصادر سياسية ودبلوماسية في بيروت، منهم أعداء وأصدقاء للحزب الشيعي.

وتقول الصحيفة إن المصاعب المالية لا تشكل تهديدا مباشرا على حزب الله ولا على شعبيته في لبنان، خاصة أن تدفق المساعدات المالية لا تأتي من ميزانية الحكومة في طهران التي تعتمد على النفط ولكنها تأتي من المرشد الأعلى للثورة الإسلامية آية الله علي خامنئي. ورغم ذلك فسياسة التقشف تظهر الكيفية التي يعتمد فيها الحزب على إيران لدفع رواتب أفراده وتمويل شبكة الرفاه الإجتماعي التابعة له: مدارس ورياض أطفال ومستشفيات.

ولا ريب أن سياسة التقشف مرتبطة بالجهود التي تبذلها إيران لدعم النظام السوري في دمشق ومحاولات إنقاذه والجهود لقتال تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، حسبما ترى رندة سليم، الباحثة في معهد الشرق الأوسط بواشنطن.

ويقدر الدعم المالي الذي تقدمه إيران للحزب 60-200 مليون دولار في العام. ولكن حزب الله لم يعد يعتمد على إيران حيث بنى شبكة قانونية وغير قانونية من التجارة خارج لبنان. وتربط الصحيفة انخفاض أسعار النفط بنسبة 50% باتهامات إيران السعودية بمحاولة التأثير على ميزانيتها التي تعتمد على عائدات النفط. وتشير للحرب بالوكالة بينهما على الساحة السورية. فالدعم الإيراني للأسد أدى لاستمرار الأسد في السلطة.

وترى إيران في دعمها للأسد حماية لمصالحها في المنطقة أو ما تطلق عليه «محور المقاومة» الذي يجمع حزب الله وإيران وسوريا ضد إسرائيل والولايات المتحدة. ويقدر دبلوماسي في بيروت ما ترسله طهران شهريا إلى سوريا بما بين المليار أو الملياري دولار منها 500 مليون ينفق على الجيش خاصة قوات الدفاع الشعبي التي تضم 70.000 عنصر.

وينقل عن كريم سجادبور من مشروع الشرق الأوسط في وقفية كارنيجي «قدموا- الإيرانيون- حوالي 5 مليارات دينا، وعندما تأخذ بعين الإعتبار الدعم المالي، العسكري والنفط بأسعار مخفضة ووقت الحرس الثوري الإيراني فالرقم يصل إلى 10 مليارات، وبدون الدعم الإيراني لم يكن لدى الأسد سيولة مالية.

 

الأسد أهم

 

ولن يتوقف الدعم حسب بعض المحللين الذي يرون أن طهران تفضل صفقة مع المجتمع الدولي حول مشروعها النووي على التنازل عن الأسد. وبالنسبة لحزب الله فالدعم الإيراني مهم ويأتي من خلال التبرعات الخاصة تحت تصرف المرشد الأعلى للثورة الإسلامية.

وقد راكمت المؤسسات التابعة للمرشد ثروتها التي تقدر بالمليارات عبر المتبرعين الخاصين ومن التجارة والعقارات.

ومع أن هذه المؤسسات قد تتأثر بطريقة غير مباشرة إلا أن لديها احتياطات تقدر بمليارات الدولارات. وبحسب خبير نفطي لبناني عالم بالشؤون الإيرانية فحزب الله سيتأثر بالأزمة النفطية لكن هذا لا يعتبر تهديدا خطيرا.

ويقول خبير إن منظمات مثل حزب الله «تعتبر مقدسة» ولدى المؤسسة الدينية استعداد لتخفيض الميزانية المحلية على المس بالمخصصات المالية لهذه المنظمات.

ومن هنا فقيام الحزب بتخفيض رواتب الموظفين لديه ممن هم في وضع إداري للنصف وقطع المعونات للأحزاب السياسية غير الشيعية تعبير عن الأزمة. وبسبب الأزمة المالية فقد أخر الحزب دفع فواتيره للموردين له.

ففي مستشفى الرسول الأعظم الذين ينقل إليه المقاتلون الجرحى من سوريا كان يدفع فواتيره للموردين كل ثلاثة أشهر. أما اليوم فتدفع كل ستة أشهر حيث يحضر المسؤولون الإيرانيون للإشراف على عملية نقل الأموال.

 

السفير السوري يستغرب… وجنبلاط يدعو للتمييز بين نازحين هربوا وبين من يقصدون لبنان لأغراض وتظاهرات غوغائية حصلت أثناء مسرحية التجديد لبشار

سعد الياس

بيروت- «القدس العربي» : في خطوة هي الأولى من نوعها في تاريخ العلاقات بين لبنان وسوريا، بدأت الاثنين مرحلة جديدة بين البلدين، مع دخول الآلية الجديدة التي وضعتها الحكومة لدخول السوريين إلى لبنان، حيز التنفيذ، وذلك عبر فرض السلطات اللبنانية على السوريين، الحصول على سمة لدخول البلاد والتي يطبقها الأمن العام اللبناني على كل المعابر الحدودية. وفي اليوم الأول من تطبيق الإجراءات من أجل تنظيم دخول السوريين إلى لبنان شهد مقر الأمن العام عند معبر المصنع زحمة، حيث شوهد العشرات من السوريين أمام المركز لتسوية أوضاعهم وتقديم مستندات وشروط محددة بحسب نوع الزيارة إذا كانت للاستشفاء أو للإقامة المؤقتة أو مقابلة سفارة أو الانتقال عبر لبنان إلى دولة أخرى. وقد عاد عدد من السوريين أدراجهم إلى دمشق لأن مستنداتهم لم تكن مستوفية للشروط المطلوبة.

وقال وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس «إن الهدف من هذه الإجراءات الجديدة، هو منع عملية اللجوء التي لم يعد لبنان قادراً على احتمالها، وتنظيم دخول السوريين بصورة أكثر جدية، وضبط الوضع اقتصادياً وأمنياً». وأوضح «أن القرار لا يتطلب تأشيرة دخول إلى الأراضي اللبنانية من السفارة اللبنانية في دمشق، بل ستمنح على المعابر الشرعية اللبنانية، على أن ينظم السوري وضعه القانوني خلال شهر، عبر الحصول على إقامة عمل لمدة عام، بموجب نظام الكفالة».

وأشار «إلى انه تم تضخيم رد الفعل على الإجراءات أكثر مما تحتمل، لأنها تنفذ منذ مدة بطريقة غير معلنة»، مشدداً في الوقت نفسه «على ضرورة وضع حد لموجة النزوح لأن لبنان يغرق».

ولفت إلى «أن بعض العمال يزاولون المهنة في قطاعات يمنع القانون على الأجنبي مزاولتها»، مؤكداً «أن السلطات اللبنانية تتساهل مع جميع النازحين، وتسمح لهم بالتجول في سائر المناطق اللبنانية»، وقال «نحن أكثر البلاد ضيافة لهم، وتتسم إجراءاتنا بالليونة وهذه التدابير لن تتبدل على اللاجئين في ظل القرار الجديد».

وأعلن «ان عدد اللاجئين المسجلين قبل إصدار القرار وصل إلى مليون ومئة وخمسة وتسعين ألف لاجئ، وقد انخفض العدد بعد القرار إلى مليون ومئة الف، من المتوقع المزيد من الانخفاض نتيجة بعض الإجراءات التي ستتخذها الوزارة».

ورفض وزير العمل سجعان قزي المزايدات ضد التعميم الجديد وقال «من يريد المزايدة من البعض فليفتح حدوده ويستقبل النازحين السوريين».

وكان موقف لرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط جاء فيه «صحيح أن عدد النازحين السوريين إلى لبنان كبير وضخم بفعل الحرب التي أشعلها النظام السوري، وصحيح أيضاً أن هذه الأعداد تشكل عبئاً على الواقع الاقتصادي والاجتماعي الداخلي، ولكن هذا يفترض به ألا يؤدي إلى تعقيد الإجراءات بحق النازحين والمواطنين العاديين على المعابر الحدودية دون دراسة وافية. فمن الضروري جداً أن يكون هناك تمييز واضح بين النازحين الذين هربوا ويهربون من القتل والدمار في سوريا وقد فقدوا فيها بيوتهم وأرزاقهم وممتلكاتهم وهم بحاجة إلى إيوائهم من خطر الموت، وبين من يقصدون لبنان لأغراض أخرى، وقد رأينا أمثالهم في تلك المظاهرات الغوغائية التي حصلت أثناء مسرحية التجديد لبشار الأسد. ليس كل المواطنين السوريين سواسية في هذا الإطار والأغلبية الساحقة منهم تهجرت من سوريا خوفاً من الحرب الدائرة هناك وهم أبرياء ولا ذنب لهم بما حدث ويحدث كل يوم.كما أدعو وزير الداخلية نهاد المشنوق ومدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم لأخذ في الاعتبار في إدارة هذا الملف الحساس والصعب، ما يوفّق بين المصلحة الوطنية اللبنانية العليا وبين حفظ كرامات النازحين السوريين وحماية من هم في خطر من النيران المستعرة في سوريا بعيداً عن بعض الخطابات العنصرية اليمينية اللبنانية. وهل من الضروري تذكير البعض كيف استقبل الشعب السوري اللبنانيين أثناء عدوان تموز 2006 وهم الذين يتعرضون اليوم لما هو أشد وأفظع من ذاك العدوان الاسرائيلي؟. ختاماً، نذكر بضرورة الحفاظ على المعاملة اللائقة لأهل عرسال وعدم التعاطي مع هذه البلدة على أنها تماثل قندهار. كما ونذكر بأن الظروف التي تولدت في تلك المنطقة ليست سوى إحدى نتائج تداخل الصراع اللبناني- السوري. وأدعو في هذا المجال لاحترام الوسطاء الذين يقومون بعمل الخير ويبذلون جهوداً كبيرة للافراج عن العسكريين اللبنانيين وإنهاء هذه المشكلة الانسانية».

من جهته، قال سفير سوريا في لبنان علي عبدالكريم إنه «كان في إمكان الحكومة اللبنانية إيجاد إجراءات أخرى بدلاً من فرض التأشيرة على السوريين الراغبين في دخول الأراضي اللبنانية، وبعدما استغرب الخطوة سأل «أين مصلحة لبنان من هذه الخطوة؟».

 

معارك الغوطة الشرقية: تصفية حسابات عسكرية وسياسية

دمشق ــ أنس الكردي

لم يكن مستغرباً إعلان “جيش الإسلام”، التابع لـ”القيادة العامة الموحدة”، في الغوطة الشرقية بريف دمشق، وأقوى الفصائل المعارضة هناك، إنهاءه يوم الأحد الماضي، ما قال إنّه “حملة تطهير البلاد من رجس الفساد”، عبر الهجوم على مقارّ “جيش الأمة” التابع لـ”الجيش السوري الحر”، واعتقال العشرات من عناصره بينهم قائد الجيش، أبو صبحي طه.

 

فهذا الهجوم يأتي بعد سلسلة اشتباكات واغتيالات استهدفت “جيش الأمة” للقضاء عليه، بعد اتهامات وُجّهت إليه بأنه فاسد ويوالي نظام بشار الأسد.

ولم يتوقف استهداف “جيش الأمة” منذ الإعلان عن نفسه في التاسع عشر من الشهر الماضي كـ “تنظيم عسكري وسياسي”، يهدف وفق بيان تأسيسه، إلى “إسقاط النظام ورموزه، وحماية المدنيين ووحدة التراب السوري، وتنسيق العمل العسكري مع كافة الفصائل والقيادات ضمن جسم واحد، بهدف الاتجاه نحو قيادة عامة موحدة على أرض سورية”. بدا وكأنّه مشروع عسكري وسياسي جديد تابع لـ”الجيش الحر”. غير أنّه رفض الانضمام إلى القيادة العسكرية الموحّدة التي تضمّ كبرى فصائل المعارضة في الغوطة الشرقية ويغلب عليها الطابع الإسلامي، وكانت قد تشكّلت قبل نحو أربعة أشهر.

وقبل نحو شهر، عندما وقعت اشتباكات بينه وبين “جيش الإسلام” في مدينة دوما، أسفرت عن مقتل عدد من عناصرهما وجرح آخرين، وقال ناشطون في حينها إنّ وساطة من وجهاء المدينة فشلت في إنهاء الخلاف بين الطرفين.

كما استمر مسلسل الاغتيالات المجهولة في “جيش الأمة” بهدف القضاء عليه، إلى أن أعلنت عدّة كتائب في مدينة حرستا قبل ثلاثة أيام توحّدها تحت اسم لواء “أسود الأمة”، وانضمامها إلى “جيش الأمة”، الأمر الذي بدا أنّه أغضب لواء “درع العاصمة”، فاستدعى ثلاثة من قادة “جيش الأمة” لمناقشة بعض الأمور، وما إن توجّه القادة إلى مكان الاجتماع، حتى قام عناصر تابعون لـ”درع العاصمة” باعتقالهم وإطلاق النار عليهم وطردهم بالقوة واعتقال عدد من القادة، بحسب بيان “جيش الأمة”، والذي لم ينفه أي طرف آخر، مما استدعى الأخير أن يقوم بالتحذير بفعل لا تُحمد عقباه في حال لم يتم إطلاق سراح قادته ومحاسبة الفاعلين.

 

ومن أبرز الاتهامات الموجهة لـ “جيش الأمة” من قبل “جيش الإسلام” الفساد، وهو ما أكّده قائد “جيش الإسلام” والقيادة العسكرية الموحدة، زهران علوش، عبر الحديث عن “عملية تطهير البلاد من رجس الفساد”، إضافة إلى موالاة النظام السوري، عبر ما أشار إليه علوش بـ”إسقاط طائرتين حربيتين من طراز : (ميغ/23) و (سوخوي/24) كانتا تؤازران عصابة (جيش اللمة) بضرب مدينة دوما”. وهو ما أكّده كذلك المتحدث الرسمي لـ “الجبهة الإسلامية”، إسلام علوش، لـ “العربي الجديد”، لكنه تجاهل أسئلة تتعلق بدلائل “الفساد والعمالة للنظام السوري”.

 

وحول ما إذا كانت بقية فصائل القيادة الموحدة قد اشتركت في القتال إلى جانب “جيش الإسلام” في القضاء على “جيش الأمة”، قال علوش إن “القضاء الموحد في الغوطة الشرقية، والذي تخضع له فصائل القيادة الموحدة، هو الذي أوعز بالقبض على المفسدين”، مشيراً إلى أنه “كان هناك الكثير من المحاولات لحل القضية بطرق أخرى لكن لم تنجح”.

 

غير أنّ المتحدث الرسمي باسم “جيش الأمة”، محمد أبو عدي، رفض الاتهامات الموجهة إليه أو ما أعلن حول “القضاء عليه”، قائلاً لـ”العربي الجديد” إن “مصطلح القضاء على (جيش الأمة) مصطلح خاطئ، لأننا نتواجد في سورية، وليس في الغوطة الشرقية فقط، وحتى الآن، مقاتلونا على الجبهات يقومون بالتصدي لقوات النظام في جوبر وزبدين”، نافياً أن تكون القيادة الموحدة من فعل هذا، بل كان تصرف من “جيش الإسلام” فقط، وقد تم إصدار بيان من باقي الفصائل في القيادة الموحدة نفت مشاركتها في هذا العمل”.

 

وتؤكد الفصائل في البيان، الذي تأكدت “العربي الجديد” من صحته من “فيلق الرحمن”، وهو أحد الفصائل التابعة للقيادة الموحدة في الغوطة الشرقية، والموقع كذلك من “الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام”، و”أحرار الشام” بأن “القضاء على المفسدين هو واجب شرعي وثوري تحت مظلة المجلس القضائي الموحد في الغوطة الشرقية، الذي فوضته جميع الفصائل في الغوطة الشرقية”. غير أنّها تستدرك بأنها “لم تشارك في ما يجري من أحداث في الغوطة الشرقية حالياً”، في إشارة إلى الصراع بين “جيش الأمة”، و”جيش الإسلام”. وتشدّد في الوقت نفسه على “استمرارها في دعم المجلس القضائي للغوطة الشرقية لمحاربة الفساد والمفسدين”.

 

ويرى نائب قائد المجلس العسكري في دمشق وريفها، العقيد الركن خالد المطلق، أنّ “هناك معطيات موجودة في القضاء ونترك القضاء يقوم بعمله، وبالنسبة للطريقة التي تمت بها معالجة الأمر، اعتقد أنه عند فقدان الأمل من سماع صوت العقل لا بد من الحسم، استناداً إلى مبدأ (آخر العلاج الكيّ). أعتقد أن هذا بدأ منذ أن تدخلت بعض الجهات الخارجية في زرع الفتنة بين الفصيلين الشقيقين اللذين كانا على وفاق من بداية الثورة”.

 

وأوضح المطلق في اتصال هاتفي مع “العربي الجديد” أنه “اذا ثبتت التهم (على جيش الأمة)، سيبارك لجيش الاسلام وللثورة ما تحقق من إنجاز في مكافحة الفساد والمفسدين ، ولكن إن كانت التهم في غير مكانها فسنقف جميعنا في وجه زهران علوش”.

وأضاف القيادي العسكري بأن “هناك ضغوطا على (جيش الإسلام) لقبول شيء معين، ابتداء من عدم قبوله بالمبادرات الروسية وغيرها التي يحاول تسويقها مرتزقة لا علاقه لهم بالثورة يريدون إخماد نارها خدمة لأسيادهم في دمشق، وزهران يدفع ثمن صلابة موقفه وعدم تنازله عن مبادئ الثورة”، من دون أن يغفل بأنّ لزهران أخطاء تكتيكية وعسكرية، لكنّ هناك تجنّياً عليه في كثير من الأمور، على حدّ تعبيره.

وأضاف المطلق أن “عدم مشاركة الفصائل في الحرب إلى جانب جيش الإسلام يرجع إلى قرار قيادات هذه التشكيلات واتفاقهم مع (جيش الإسلام)، خاصة أن الأمر بمجمله كان داخل مدينة دوما، والفصيلان (جيش الإسلام) و(جيش المجاهدين) من مدينة دوما وباقي الفصائل من خارج المدينة، وأعتقد أن هذا سبب رئيسي على عدم تدخل باقي الفصائل في العملية”.

وعن محاولات تقويض “الجيش الحر” في الغوطة الشرقية، استبعد قائد المجلس العسكري ذلك، مشيراً إلى وجود تشكيلات كثيرة من “الجيش الحر” في الغوطة وتعمل بشكل ممتاز مع الجميع”.

وكان سبعة عشر فصيلاً في الغوطة الشرقية قد أعلنت منتصف العام الماضي تشكيل مجلس للقضاء الموحد في الغوطة الشرقية ، مؤكدين أنه “جهة مستقلة، ليست حاكمة، ولا يتبع لأية جهة عسكرية أو مدنية أو سياسية، ولا يتدخل في قضايا الحكم والسياسة”، وتبعه بعد نحو شهرين الإعلان عن قيادة عسكرية موحدة بهدف توحيد الصفوف وتنظيم خطوط القتال. وضمت هذه القيادة كلاً من “جيش الإسلام، الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام، فيلق الرحمن، ألوية الحبيب المصطفى، وحركة أحرار الشام الإسلامية”، وتم تعيين زهران علوش قائداً للتشكيل، وأبو محمد الفاتح نائباً له.

 

خالد خوجة.. “محرّك” الدعم للشعب السوري

إسطنبول ــ عدنان علي

انتخب “الائتلاف الوطني” السوري المعارض، ممثله في تركيا خالد خوجة رئيساً للائتلاف، مع ساعات الصباح الأولى من يوم أمس، بحيث فاز بـ56 صوتاً من أصل 109 شاركوا في التصويت، على منافسه الوحيد الأمين العام السابق للائتلاف، نصر الحريري.

 

وشارك 109 أعضاء في عملية التصويت من أصل 111. وحصل الحريري على 50 صوتاً، فيما جرى انتخاب نغم الغادري وهشام مروة (ممثل الائتلاف في السعودية) نائبين للرئيس، ويحيى مكتبي لمنصب الأمين العام للائتلاف.

 

واستكملت الهيئة العامة للائتلاف تشكيلة الحكومة المؤقتة، بحيث تم انتخاب نادر عثمان نائباً لرئيس الحكومة، وسماح هدايا وزيرة للثقافة، وعبد الرزاق الحسين لوزارة العدل.

 

يأتي ذلك بعد فشل 4 وزراء ونائب رئيس الحكومة في الحصول على الحد الأدنى من أصوات أعضاء الهيئة العامة. وبذلك، تبقى وزارتا المالية والطاقة شاغرتين في الحكومة، على أن يتولى الوزيران السابقان إبراهيم ميرو وإلياس وردة تصريف الأعمال. وكان كل من ميرو ووردة ضمن الخمسة الذين لم يحظوا بثقة الائتلاف في الانتخابات الماضية.

 

وفي تصريحات صحافية أدلى بها بعد انتخابه، قال خالد خوجة إنّ أولوياته ستكون إعادة ترتيب الصف الداخلي في الائتلاف، وإنه سيعمل على إعادة الاعتبار للائتلاف؛ كونه أكبر مظلة للمعارضة السورية، إضافة إلى دفع الائتلاف نحو المبادرة في الحلول التي تُطرح من أجل سورية.

 

وقال خوجة إنّ الائتلاف سيعمل مع الفصائل العسكرية والنشطاء لإسقاط النظام وتأسيس نظام ديمقراطي، مشيراً إلى وجود صعوبة في قيادة الثورة السورية وتمثيلها في المجتمع الدولي، لأن الأخير يعمل على تعويم النظام السوري أكثر من إسقاطه. ووصف خوجة العملية الانتخابية بالديمقراطية، معتبراً أن هذه الانتخابات من أكثر انتخابات الائتلاف التي جرى فيها توافق بين الكتل.

 

وقبل أن يُنتخب رئيساً للائتلاف، كان خالد خوجة ممثل الائتلاف في تركيا، والعضو عن الكتلة التركمانية، وهو من مواليد دمشق 1965. بدأ حياته الدراسية في مدارس دمشق، وتعرض خلال مرحلة تعليمه للاعتقال مرتين في عهد نظام حافظ الأسد: الأولى سنة 1980، واستمرت فترة اعتقاله في حينه أربعة أشهر، ثم اعتقل ثانية سنة 1981 لمدة عام وثلاثة أشهر.

سافر بعد الإفراج عنه إلى ليبيا، وأكمل هناك تعليمه الثانوي سنة 1985، ثم انتقل إلى جامعة اسطنبول لدراسة العلوم السياسية لمدة عامين، وبعدها انتقل إلى جامعة أزمير متخصصاً في دراسة الطب، وتخرج سنة 1995.

 

أسس الدكتور خالد خوجة مشفيين ومستوصفين منذ عام 1995 حتى عام 2004. كما عمل كمستشار استثمار وتطوير وإدارة في القطاع الطبي منذ عام 1994.

 

مع بداية الثورة السورية، شارك خوجة في الحراك الثوري، وأسّس منبر التضامن مع الشعب السوري. ويعمل المنبر من خلال منظمات “أي هاها”، “مظلوم أداه”، “زجيبر أداه”، التركية، وأصبح المتحدث الرسمي باسمه. ثم عمل في المجال الإغاثي والإعلامي، ويشارك بشكل دوري في ندوات علمية وسياسية تقيمها مراكز الأبحاث التركية والعالمية كمحلل سياسي، وله ظهور إعلامي واسع في القنوات التركية والعربية والعالمية.

 

يعدّ خوجة من مؤسسي المجلس الوطني السوري الذي أنشئ في 2 أكتوبر/تشرين الأول 2011، كما ساهم في تأسيس الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة الذي أُعلن عن تشكيله في نوفمبر/تشرين الثاني 2012، وهو مقرب من الحراك المدني والعسكري، ويعدّ من مؤسسي مشروع المجالس المحلية في سورية. ويجيد خوجة اللغات العربية والتركية والإنجليزية.

 

أنقرة وواشنطن نحو تدريب المعارضة السورية.. وتحرير جندي تركي

إسطنبول ــ باسم دباغ

رجحت مصادر دبلوماسية تركية، توقيع مذكرة تفاهم بين تركيا والولايات المتحدة الأميركية، بشأن برنامج تدريب وتجهيز المعارضة السورية، في الشهر الحالي، موضحة أن البرنامج يهدف إلى تدريب 15 ألف مقاتل خلال 3 سنوات.

 

وحسب المصادر نفسها، فإن مذكرة التفاهم تنص على أن يبدأ تدريب مقاتلي المعارضة، في مارس/آذار المقبل، ليتم تأهيل 15 ألف مقاتل في نهاية السنوات الثلاث. ومن المنتظر حضور حوالى 100 ضابط أميركي إلى تركيا، من أجل المشاركة في عملية التدريب.

 

وكانت مصادر تركية أفادت سابقاً، أن تدريب عناصر المعارضة السورية، سيبدأ في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل في مدينة قرشهير، وأن تركيا والولايات المتحدة ستتخذان القرار معاً، بشأن الأسماء التي ترشحها المعارضة السورية.

 

تحرير جندي تركي

 

وفي سياق آخر، أعلن رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، في تغريدة على موقع على “تويتر”، أن العسكري التركي الذي تم اختطافه في سورية قد تم تحريره.

 

وقال داود أوغلو: “أود أن أحيي جندينا المختطف، وهو في طريق عودته إلى البلاد، وذلك بفضل عملية ناجحة قام بها جهاز الاستخبارات التركي، وكذلك أحيي عائلته وقواتنا المسلحة”، ولم يكشف داود أوغلو عن تفاصيل العملية، أو عن الجهة الخاطفة.

 

وجاء إعلان داود أوغلو، بعد تأكيد المتحدث باسم الجيش التركي، الجنرال إرطوغرول غازي أزوزكوروكجو، أنه على الرغم من سير عمليات التحقيق، إلا أنه لم تتم حتى الآن أي عملية خارج حدود البلاد لمحاولة فك أسر العسكري.

 

وكانت هيئة الأركان العامة التركية، أكدت أنه “لا دلائل تشير حتى الآن إلى أن العسكري التركي الذي عبر نحو الأراضي السورية خلال تعقبه بعض المهربين، قد تم احتجازه من قبل تنظيم “الدولة الإسلامية”.

 

وكانت صحيفة “حرييت” التركية كشفت في وقت سابق، عن اختطاف عسكري تركي دخل الأراضي السورية أثناء تعقبه مجموعة من المهربين عبر الحدود في منطقة كيليس جنوب البلاد.

 

العاصفة الثلجية “هدى” تتربص باللاجئين السوريين  

تتأهب الهيئات الإغاثية والحكومات التي تستضيف مئات الآلاف من اللاجئين السوريين مثل لبنان والأردن لاستقبال موجة من الصقيع وما يتخللها من عاصفة ثلجية أُطلق عليها “هدى” ستضرب منطقة الشرق الأوسط خلال الساعات القادمة.

ففي لبنان، قامت منظمات تابعة للأمم المتحدة وأخرى عربية ومحلية بتوزيع المحروقات وبعض لوازم الشتاء على مخيمات اللاجئين السوريين في محاولة للتخفيف من وقع العاصفة الثلجية عليهم.

 

وسيواجه -ابتداء من الساعات القادمة- نحو مليون ومائتي ألف لاجئ سوري عواملَ مناخية صعبة، خاصة في ظل بطء وصول المساعدات.

 

ومن المتوقع أن تؤدي الثلوج والأمطار والرياح إلى انخفاض حاد في درجات الحرارة تصل إلى عشر درجات تحت الصفر، كما قال عاملون في مجال الإغاثة الإنسانية إن الرياح القوية التي تضرب مناطق مختلفة من لبنان كانت قد اقتلعت عشرات الخيم للاجئين في مناطق مختلفة من البلاد.

 

من جانبه، أشار مراسل الجزيرة في منطقة عرسال بلبنان إيهاب العقدي إلى أن الاستعدادات في مخيمات اللاجئين لهذه العاصفة بسيطة، وتتمثل في جعل الخيم المصنوعة من القماش أكثر متانة، وأكد وجود نقص في الأدوية خاصة أدوية الأطفال، وفي المحروقات اللازمة للتدفئة رغم المساعدات الأممية المحدودة.

 

وذكر العقدي أن الأمم المتحدة تقول إن أربعمائة ألف لاجئ سوري سيكونون الأكثر تأثرا لأقسى الظروف الجوية في منطقة البقاع المرتفعة جدا عن سطح البحر.

 

يشار إلى أن العاصفة القطبية “هدى” تدخل الأراضي الأردنية والفلسطينية اليوم الثلاثاء بحسب وكالات الأرصاد الجوية، وسط حالة خوف واستنفار من الوزارات المختصة التي عملت على إعداد خطط طوارئ، تحسبا لعواقبها المحتملة.

 

استعدادات أردنية

ففي الأردن، تتأهب إدارة أكبر المخيمات للاجئين السوريين (الزعتري) في البلاد للظروف الجوية السيئة.

 

وأكد مدير إدارة المخيمات العميد وضاح الحمود أن الإدارة قامت باتخاذ كل الإجراءات اللازمة في المخيم، وبالتنسيق مع جميع المنظمات الدولية العاملة هناك.

 

وأضاف الحمود -في تصريحات لوكالة الأناضول- أنه تم تجهيز مجموعة من الخيام الخاصة لعمليات الإخلاء وقت الحاجة، وأكد أنه سيتم تأمين الخبز لسكان المخيم خلال الأيام الثلاثة المقبلة.

 

من جانبه، وجّه رئيس الإمارات خليفة بن زايد آل نهيان اليوم الثلاثاء بالبدء الفوري في إنشاء جسر جوي لنقل مواد الإغاثة العاجلة، لمساعدة المتضررين من العاصفة القطبية “هدى”، في الأردن ولبنان وقطاع غزة.

 

من جهتها، بدأت حكومة التوافق الفلسطينية منذ نهاية الأسبوع الماضي ومطلع الأسبوع الجاري استعداداتها للمنخفض الجوي.

 

وفي مصر، حذرت هيئة الأرصاد الجوية من موجة صقيع تضرب البلاد بداية من اليوم الثلاثاء وتستمر ثلاثة أيام، في وقت أعلنت فيه محافظة الإسكندرية الساحلية (شمالي البلاد) حالة الطوارئ تحسبا لعواصف ثلجية متوقعة.

 

وكانت العاصفة الثلجية “أليكسا” التي اجتاحت الأردن وفلسطين ولبنان أواخر ديسمبر/كانون الأول 2013 أدت إلى وفاة 16 مواطنا أردنيا، وحاصرت الثلوج آلاف المواطنين، وتسببت في بقاء نحو 150 ألف سيارة عالقة في مختلف مناطق البلاد.

 

نفط داعش الخام.. في مرمى نيران التحالف

دبي – قناة العربية

 

شنت قوات التحالف الدولي غارات جوية على مواقع تجميع النفط الخام التابع لتنظيم “داعش” في دير الزور بسوريا. وقد أفاد بيان صادر عن قوات التحالف بأن ست ضربات جوية قرب مدينة دير الزور، أصابت خمسة مواقع لجمع النفط الخام وأنبوباً للخام، كما دمرت الغارات آليتين مدرعتين ومستودعاً للتنظيم”.

 

وتركز قوات التحالف قصفها على المنشآت النفطية التابعة للتنظيم المتطرف والمصافي وخزانات الوقود والصهاريج لمنع داعش من بيع النفط الخام وتموين عملياته العسكرية، حيث يؤمن التنظيم مداخيل ضخمة من بيع النفط بأسعار أقل من أسعار السوق العالمي.

 

من جهة أخرى، أعلنت الجبهة الشامية تمكن مقاتليها من تحرير منطقة مجبل البريج الواقعة شمال حي الإنذارات، وأسفرت المعارك عن إحكام الثوار سيطرتهم الكاملة على الجبل ومناطق واسعة من مناشر الحجر في البريج والشيخ نجار. وتعتبر هذه المناطق بوابات للمتمردين لدخول حلب، حيث يحتدم القتال بين الجانبين للسيطرة على البوابات من أجل السيطرة على المدينة.

 

وفي اليرموك، قتل وجرح عدد من عناصر ميليشيا (الدفاع الوطني) في اشتباكات اندلعت بين الثوار، وعناصر الميليشيا على أطراف مخيم اليرموك بعد أن حاولت مجموعة من عناصر الميليشيا التسلل إلى المخيم.

 

أما في حي جوبر، فقد نسف الثوار مبنى كانت تتحصن فيه قوات النظام على جبهة طيبة، ما أسفر عن مقتل من كان بداخله من عناصر النظام، وردت قوات النظام باستهداف الحي بصواريخ “أرض – أرض” بالإضافة لقصفه بالمدفعية الثقيلة.

 

تركيا.. تدريب 1500 معارض سوري في مارس

دبي- قناة العربية

 

توشك الولايات المتحدة وتركيا على وضع اللمسات النهائية لاتفاق لتجهيز وتدريب المعارضين السوريين، في إطار حملة تقودها واشنطن لمحاربة المتطرفين، بحسب ما أفاد به مسؤول رفيع بوزارة الخارجية التركية.

 

ومن المتوقع أن تبدأ تركيا وواشنطن برنامج التدريب في مارس بالتزامن مع برامج مماثلة في الأردن والسعودية، تهدف إلى تدريب 15000 معارض سوري على مدى ثلاث سنوات.

 

وأضاف المسؤول التركي أنه من المتوقع تدريب 1500 إلى 2000 مقاتل في تركيا خلال العام الأول. وأشارت تركيا إلى أنه من المزمع إجراء التدريب في قاعدة بمدينة كرشهير بوسط تركيا.

 

يأتي هذا في وقت تشارك تركيا على مضض في التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد المتطرفين، وترفض القيام بدور عسكري، على الرغم من أنها تشترك في حدود تمتد نحو 1200 كيلومتر مع العراق وسوريا. إلا أن تركيا مازالت تشترط إقامة منطقة عازلة في الأراضي السورية وتوجيه ضربات للنظام السوري بالتزامن مع الضربات التي تنفذ ضد أهداف للمتطرفين.

 

الأسد “يشكو” مكين وكوشنير للأمم المتحدة

الأمم المتحدة – رويترز

شكا النظام السوري للأمم المتحدة من أن السناتور الأميركي الجمهوري جون مكين ووزير الخارجية الفرنسي السابق برنار كوشنر والدبلوماسي الأميركي السابق بيتر جالبريث دخلوا البلاد بدون تأشيرات، في ما اعتبرته دمشق انتهاكاً لسيادتها.

 

ودعا سفير النظام السوري لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، ومجلس الأمن الدولي إلى الضغط على الحكومات لاتخاذ “الإجراءات اللازمة” ضد مواطنيها الذين دخلوا الأراضي السورية بصورة غير مشروعة، حسب تعبيره.

 

وكتب الجعفري، في رسالة بتاريخ 30 ديسمبر الماضي اطلعت عليها وكالة “رويترز” أمس الاثنين، أن مثل هذه التحركات تعتبر “انتهاكا فاضحا لسيادة سوريا ولقرارات مجلس الأمن فيما يتعلق بسوريا”.

 

كما شكا الجعفري بصورة عامة من أن صحفيين معينين وشخصيات بارزة دخلوا سوريا بصورة غير مشروعة، لكنه أشار تحديدا إلى مكين لدخوله سوريا في يونيو 2013. وكان مكين، وهو مرشح سابق للرئاسة الأميركية، قد زار سوريا في مايو 2013 والتقى مع مقاتلين من المعارضة، حسبما قاله المتحدث باسمه في ذلك الوقت.

 

وأشار الجعفري أيضا لى كوشنر لزيارته سوريا في نوفمبر 2014، وجالبريث لسفره الى سوريا في ديسمبر 2014 مع زعماء سياسيين وعسكريين أميركيين آخرين.

 

هولاند: نحقق في وجود صلة بين داعش ونظام الأسد

العربية.نت

 

قال الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، في حديثه اليوم لإذاعة “إنتر” المحلية أنا نادم لأننا لم نتدخل عندما استخدم بشار الأسد الأسلحة الكيمياوية عام 2013، التدخل لم يتم، والآن ظهرت لنا داعش، ونحن الآن نحقق في وجود صلة بين داعش ونظام الأسد”.

 

وأضاف الرئيس الفرنسي – في معرض رده على سؤال – حول إمكانية التعاون مع نظام الأسد، في سبيل مكافحة تنظيم داعش “من الأفضل عدم الدخول في مثل هذا التعاون، فالله لا يمد يد العون لمن يضع يده بيد الشيطان”.

 

وحول زيادة عدد المهاجرين إلى أوروبا من السوريين، أوضح هولاند أنّ السويد وألمانيا، استقبلتا لاجئين سوريين أكثر من فرنسا، داعياً إلى زيادة حماية الحدود الأوربية، وإيجاد نظام دعم للدول النامية، من أجل الحد من حركة الهجرة نحو أوروبا.

 

تخريج دفعة جديدة من جنود المعارضة السورية

دبي – قناة العربية

 

تخرجت دفعة جديدة من جنود المعارضة السورية المستجدين في إحدى المعسكرات التي تشرف عليها جبهة ثوار سوريا في الجبهة الجنوبية.

 

وأكد النقيب جهاد القطاعنة قائد ألوية العمري التابعة لجبهة ثوار سوريا والمشرف على معسكر التدريب، أن المتخرجين قدموا استعراضاً عسكرياً مميزاً بالفنون القتالية والرياضية، وأظهر الاستعراض مدى اكتسابهم لمختلف التقنيات والخبرات باستخدام أنواع الأسلحة كافةً التي تمتلكها المعارضة.

 

وأوضح أن حفل التخرج هذا ميزته تمارين عسكرية شملت حركات جماعية في القتالِ المتلاحمِ بالسلاحِ ومن دونِه، وتأهلَ المتخرجون للقيام بمهامهم بكفاءةٍ عالية، كاقتحامِ نقطةٍ قويةٍ والهجومِ على دوريةٍ معادية.

 

ويبقى معسكر تدريب المجندين الجدد جزءا أساسيا تعتمد عليه المعارضة المسلحة من أجل بناء جيش واحد قادر على تحمُّل مسؤولياته أمام الأرض والشعب في المرحلة المقبلة.

 

داعش يفصل رأس قيادي بالتنظيم عن جسده بسبب التدخين

العربية.نت

 

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان نقلا عن مصادر وصفها بـ”الموثوقة” أنه عثر على جثة نائب أمير الشرطة “الحسبة” بتنظيم داعش مقتولاً وقد فصل رأسه عن جسده.

 

وقالت المصادر للمرصد، إن نائب “أمير الحسبة” وهو يحمل الجنسية المصرية، عثر على جثته قرب شركة الكهرباء في مدينة الميادين، وعلى جسده آثار تعذيب، وقد وضعت لفافة تبغ “سيجارة” في فمه، وكتب على جسده، “هذا منكر يا شيخ”.

 

من جهة أخرى، تعرض عنصران من تنظيم داعش في مدينة الميادين، لمحاولتي اغتيال، حسب المرصد، حيث قام مجهول بمحاولة دهس أحد العناصر، عند دوار الطيبة في مدينة الميادين، ومن ثم فرَّ بسيارته، بينما تعرض العنصر الآخر لضرب بهراوة معدنية من قبل رجلين مجهولين كانا يستقلان دراجة نارية في الميادين، ما أدى لإصابته بجراح خطرة.

 

مقتل جنود سوريين بينهم ضباط بحلب

أبوظبي – سكاي نيوز عربية

قال ناشطون سوريون إن مسلحي المعارضة قتلوا نحو 10 جنود من القوات الحكومية في معارك على أطراف حلب، الثلاثاء، في حين شن الطيران الحربي سلسلة غارات على ريف حماة.

 

وقالت شبكة “شهبا برس” التابعة للمعارضة إن كتائب المعارضة قتلت 12 عنصرا من القوات الحكومية في حلب القديمة، و3 ضباط بالقرب من حندرات.

 

وأضافت أن الاشتباكات لا تزال مستمرة بين مسلحي المعارضة والقوات الحكومية مدعومة بميليشيات موالية في منطقتي المجبل ومناشر البريج، بعد إحراز المعارضة تقدما على بعض جبهات حلب.

 

وفي حماة، استهدف الطيران الحربي بسلسلة غارات جوية بلدتي اللطامنة والصياد في ريف المدينة الشمالي، ولم ترد إلى الآن أنباء عن وقوع إصابات.

 

وقال ناشطون إن كتائب المعارضة فجرت مبنى تتحصن فيه القوات الحكومية على أطراف قطاع طيبة في حي جوبر شرقي دمشق، الذي ارتفعت فيه وتيرة الاشتباكات بعد الزيارة التي أعلنها الإعلام الرسمي للرئيس السوري بشار الأسد إلى الحي.

 

وفي مدينة حمص، قتل شخصان في حي الوعر المحاصر بنيران قناصة تابعين للقوات الحكومية، بالتزامن مع قصف بالشيلكا على أطراف الحي.

 

الأكراد يُخضعون 80% من كوباني و”داعش” ينشر تسجيلات للمعارك ويهدد بـ”فتح” بغداد والسعودية وتونس

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) — أكد معارضون سوريون أن المقاتلين الأكراد في مدينة كوباني السورية المجاورة للحدود مع تركيا باتوا يسيطرون على 80 في المائة من المدينة بعد مواجهات قاسية مع تنظيم الدولة الإسلامية المعروف إعلاميا بـ”داعش”، والذي قامت حسابات مؤيدة له ببث تسجيلات تهدف إلى نفي تلك المعلومات.

 

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، وهو هيئة معارضة مقرها لندن، إن “مصادر موثوقة” أكدت سيطرة وحدات حماية الشعب الكردي على كامل المربع الحكومي الأمني بمدينة كوباني، المعروفة أيضا باسم “عين العرب” إضافة لمدارس “الريفية” و”الصناعة” و”الثورة” و”مدرسة البنات” عقب اشتباكات بدأت قبيل منتصف ليل الأحد – الاثنين، واستمرت حتى فجر الثلاثاء، مع تنظيم داعش.

 

ولفتت المرصد إلى أن المقاتلين الأكراد باتوا يسيطرون على نحو 80 في المائة من مساحة المدينة، وقد ترافقت الاشتباكات مع تنفيذ طائرات التحالف العربي – الدولي لثلاث ضربات على الأقل استهدف نقاط تمركز التنظيم في المدينة، وسط قصف متقطع من قبل قوات البشمركة الكردية والكتائب المقاتلة والوحدات الكردية على نقاط التنظيم بالمدينة وأطرافها.

 

كما أشار المصدر إلى مواجهات عنيفة تدور منذ الصباح اليوم بين مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي وتنظيم داعش في محيط ما يعرف بـ”مكتبة رش في كوباني، في محاولة من التنظيم لاستعادة السيطرة على الموقع.

 

من جانبها، نشرت حسابات إلكترونية مقربة من داعش تسجيلات وتعليقات تفند فيها ما ورد في التقارير عن فقدان التنظيم السيطرة على غالبية المدينة، زاعمة أن المعارك مازالت تدور في المدينة، ويبدو أحد عناصر التنظيم وهو يطمئن زعيمه أبوبكر البغدادي إلى استمرار المواجهات وصمود العناصر في مواقعهم رغم الغارات الغربية، كما يوجه العنصر، الذي يظهر من لكنته أنه تونسي، التهديد بـ”فتح بغداد” والسعودية وتونس.

 

البنتاغون: قلق من استمرار محاولات داعش لاستهداف الجنود الأمريكيين بقاعدة الأسد بالعراق

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)—قال ستيفن وارن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون،” إن هناك قلق مستمر من استمرار محاولات تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام أو ما يُعرف بـ”داعش،” باستهداف 320 جندي أمريكي متواجدين في قاعدة الأسد بالعراق.

 

وبين المتحدث أن القوات الأمريكية في قاعدة الأسد يتعرضون لهجمات “غير مجدية” باستخدام قذائف الهاون من قبل عناصر داعش المتواجدين بالقرب من القاعدة.

 

ويشار إلى عدم إصابة أي جندي أمريكي بجروح في قاعدة الأسد ولا تتوافر معلومات عن إصابة أي من الجنود العراقيين الذين يقدر عددهم بالمئات في هذه القاعدة.

 

الرئيس الجديد للائتلاف: لا حوار مع الاسد إلا على الانتقال السياسي للسلطة

روما (5 كانون الثاني/يناير) وكالة (آكي) الايطالية للأنباء

أعلن الرئيس الجديد للائتلاف الوطني السوري المعارض، خالد خوجة أنّه سيبذل أقصى الجهود لـ” حلّ معاناة الشعب السوري، انطلاقاً من التمسّك بالمنطلقات التي قامت الثورة عليها”، على حد وصفه

 

ونقل المكتب الاعلامي للإئتلاف عن خوجة، نفيه في مؤتمر صحفي غداة انتخابه رئيسا للائتلاف، وجود أي مبادرات روسيّة أو مصرية للحوار مع النظام. وقال “نحن نتحاور مع كافة الأطراف السورية المعارضة، أما الحوار بيننا وبين نظام الأسد، فلا يكون إلّا على الانتقال السياسي للسلطة، وخارج هذا الإطار لا يمكن الجلوس معه. وأعلن “تكثيف اهتمامنا في هذه المرحلة بالتوجه إلى أهالي المدن السورية، لأنّ شرعيتنا تنبثق منهم بشكل أساسي”، على حد تعبيره

 

كما أعلن رئيس الائتلاف العمل على “تنشيط الحراك الدبلوماسي، والتنسيق مع كافة القوى الثورية الفاعلة لتبني رؤية مشتركة، تقوم على التمهيد للبدء بمرحلة جديدة، دون أن يكون للأسد ودائرته الأمنيّة من قاتلي الشعب السوري أيّ دورٍ مستقبليّ فيها”.

 

ودعا خوجة السوريين إلى “الالتفاف حول قيادة الائتلاف”، واعدا الحراك الشعبي بـ”التواصل بشكل أكبر مع المجالس المدنية والعسكرية لمواجهة نظام الأسد الغاشم”، واصفاً تلك المجالس بـ”النواة الأساسية للثورة السورية”، حسب موقع الائتلاف

 

ولقد انتخب أعضاء الهيئة العامة للائتلاف كلاً من هشام مروة ونغم الغادري نواباً لخوجة، فيما تم انتخاب يحيى مكتبي أميناً عاماً للائتلاف.

 

وتشمل الهيئة السياسية الجديدة للائتلاف أحمد رمضان وأكرم عساف وخالد الناصر وبدر جاموس وحسان الهاشمي وحسين العبد الله ورياض الحسن وسالم المسلط وصلاح درويش وعبد الأحد اصطيفو وفادي ابراهيم ومحمد دغيم وخطيب بدلة ومحمد بنكو ومحمد قداح ونذير الحكيم ونورا الأمير وهادي البحرة

 

جماعة سورية: الغرب يركز على الدولة الإسلامية ويتجاهل المأساة الإنسانية

باريس (رويترز) – قالت جماعة إغاثة طبية سورية إن الدول الغربية تركز كثيرا على التصدي لتنظيم الدولة الإسلامية وتتناسى المعاناة اليومية التي يعيشها المواطنون السوريون في مناطق بلغ فيها وضع الخدمات الطبية حد الكارثة.

 

ولقي نحو 200 ألف شخص حتفهم بينما نزح ما يقرب من نصف سكان سوريا عن ديارهم بسبب الصراع الذي بدأ باحتجاجات مناهضة للحكومة عام 2011 تحولت إلى حرب أهلية شاملة.

 

وتفاقم الوضع منذ بدأ التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة يقصف مناطق في سوريا خاضعة لسيطرة الدولة الإسلامية التي استولت على مساحات واسعة من أراضي سوريا والعراق في العام الماضي.

 

وقال توفيق شماع المتحدث باسم اتحاد المنظمات الطبية الإغاثية السورية الذي يضم 14 مؤسسة أهلية “يموت كل يوم بين 30 و60 شخصا منذ بدأ القصف.”

 

وأضاف “لا يوجد سوى الحديث عن التطرف والدولة الإسلامية لا عن النساء والأطفال الذين يتعرضون للقتل والجثث الممزقة والبطون المبقورة التي يتعامل معها الأطباء كل يوم.”

 

والتقى نحو عشرة أطباء يعملون في سوريا لصالح الاتحاد بمسؤولين فرنسيين يوم الاثنين لشرح الوضع. ومن المناطق التي يعمل فيها الاتحاد مناطق تحاصرها القوات الحكومية في الغوطة الشرقية خارج العاصمة دمشق ومدينة حلب ثاني أكبر المدن السورية بالاضافة إلى محافظة الرقة معقل الدولة الإسلامية.

 

ويقول الاتحاد إنه محايد في الصراع. وباريس هي أكبر المانحين للاتحاد.

 

وللاتحاد نحو 300 موقع طبي و12 عيادة في مختلف أنحاء سوريا لكنه يقول إن جهوده محدودة لقلة الأدوية والمعدات والعاملين.

 

وقال عبيدة المفتي وهو طبيب فرنسي من أصل سوري “الوضع لا يطاق وكارثي.”

 

وقال طبيب من حلب ذكر أن اسمه عبد العزيز إنه لا توجد سوى خمسة مستشفيات تعمل لتلبية احتياجات 360 ألف شخص تحاصرهم القوات الحكومية.

 

وأضاف “لا يوجد سوى 30 طبيبا من كل التخصصات.” وتابع أن أسباب الوفاة متعددة من بينها الكوليرا والتيفود والجرب والسل لعدم وجود علاج أو لقاحات.

 

وقال طبيب آخر إن الأمور ليست سهلة في الرقة المعقل الرئيسي للدولة الإسلامية حيث يعيش نحو 1.6 مليون نسمة لكنها ليست بالصعوبة الموجودة في مناطق أخرى.

 

وأضاف “مسموح لنا بالعمل هناك لكن لا يوجد أي دعم من المنظمات الأهلية والخدمات محدودة. لا توجد خدمات للتوليد وأمراض النساء والأطفال.”

 

(إعداد منير البويطي للنشرة العربية – تحرير محمد اليماني)

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى