أحداث وتقارير اخبارية

أحداث السبت 20 أيلول 2014

 

 

 

 

هزيمة أكراد سورية تستعجل بدء الضربة الأميركية

واشنطن – جويس كرم { نيويورك – «الحياة»

نيويورك، لندن، أنقرة، اربيل – «الحياة»، أ ف ب، رويترز – واصل تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) ضغطه على الأكراد في شمال سورية، وسيطر على نحو 60 قرية خلال 48 ساعة مضيّقاً الخناق أكثر على معقلهم الأساسي في كوباني (عين العرب)، ما دفع الآلاف منهم إلى الفرار نحو الحدود التركية، خشية وقوع مذابح في حقهم. وبعد يوم من مناشدة قادة الأكراد السوريين أقرانهم في كل من تركيا والعراق أن يهبوا لنجدتهم، أطلق رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني نداء للتدخل لمنع سقوط كوباني، وقال في بيان: «أدعو المجتمع الدولي لاستخدام كل الوسائل بأسرع ما يمكن لحماية كوباني». وأضاف «إرهابيو الدولة الإسلامية… لا بد من ضربهم وتدميرهم».

 

وليس واضحاً إلى أي حد يمكن أن تعجّل مناشدة بارزاني في التدخل الغربي لوقف تقدم تنظيم «الدولة»، علماً بأن تقارير أميركية تتحدث عن إمكان بدء سلاح الجو الأميركي «خلال أيام» فقط في تنفيذ هجماته داخل سورية بعدما أقر الكونغرس خطة دعم وتسليح المعارضة السورية «المعتدلة» وأحالها على الرئيس باراك أوباما لتوقيعها كي تصبح سارية المفعول، وهو أمر متوقع أن يحصل مع نهاية الأسبوع.

 

ميدانياً، اضطرت تركيا أمس إلى فتح حدودها لاستضافة قرابة خمسة آلاف من الأكراد السوريين الفارين من وجه «داعش»، بعدما حاولت منذ مساء أول من أمس إبقاءهم على الجانب السوري من الحدود قرب قرية دكمتاس. ونقلت «فرانس برس» عن رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو قوله في تصريح على هامش زيارته لباكو (أذربيجان): «لقد فتحنا حدودنا. وسنقدم بالتأكيد مساعدة الى هؤلاء الناس». وهو قال أول من أمس إن الهدف مساعدتهم على الجانب السوري وليس داخل تركيا.

 

وفور إعلان قرار فتح الحدود، اجتازت أفواج من النساء والأطفال والمسنين الذين كانوا يحملون بعض الأغراض الشخصية، الأسلاك الشائكة التي تفصل بين البلدين، على مرأى من قوات الأمن التركية. وقالت امرأة وهي تبكي: «فليبارك الله تركيا. لقد تمكنت من إنقاذ طفليَّ الاثنين».

 

وقال نائب رئيس الوزراء نعمان كورتولموش، إن «الدولة الإسلامية اقتربت 7 أو 8 كلم من حدودنا وتهدد حوالى أربعة آلاف شخص يقيمون في القطاع»، مشيراً إلى خطر نزوح 100 ألف شخص إذا سقطت مدينة عين العرب (كوباني باللغة الكردية) في أيدي «داعش». وذكرت وسائل إعلام تركية أن ضجيج الأسلحة النارية والانفجارات كانت تسمع من قرية ديك ميداس التركية. وأكد كورتولموش أيضاً استعداد تركيا للدفاع عن نفسها إذا هددتها «الدولة الإسلامية» بصورة مباشرة.

 

وبدأ الأكراد الخميس مغادرة عين العرب التي تحاصرها «الدولة» التي سيطرت على أكثر من عشرين قرية في ضواحيها، واستولت أمس على مزيد منها، بحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان».

 

وفي نيويورك شكل العراق نقطة التقاء دولية لمواجهة «داعش» ولا تزال سورية نقطة خلافية «وهي جبهة مختلفة تماماً عن الجبهة في العراق في محاربة داعش ما يجعلنا نعمل دون استراتيجية مكتملة حتى الآن» حسب قول مسؤول أوروبي رفيع.

 

وكان مجلس الأمن عقد جلسة موسعة رفيعة المستوى مساء أمس برئاسة وزير الخارجية الأميركي جون كيري ومشاركة عدد من الوزراء بينهم وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري إضافة الى مشاركة ممثلين عن أكثر من ٤٠ دولة، وممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق نيكولاي ملادينوف.

 

وأعدت الولايات المتحدة مشروع بيان كان متوقعاً صدوره بإجماع أعضاء مجلس الأمن أمس «يرحب بتشكيل الحكومة الجديدة في العراق ويدعو المجتمع الدولي الى دعمها في تعزيز المؤسسات الديمقراطية وحفظ الأمن ومحاربة الإرهاب».

 

الإفراج عن الرهائن الأتراك الذين أسرهم “داعش” في العراق يونيو الماضي

اسطنبول – رويترز، أ ف ب

أُفرج اليوم السبت عن 49 رهينة تركي أسرهم مقاتلو “تنظيم الدولة الإسلامية” (داعش) في شمال العراق في حزيران( يونيو) الماضي.

 

وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في بيان نقلته قناة “إن.تي.في” التلفزيونية أن الإفراج عن الرهائن كان جزءا من عملية للإستخبارات التركية “معدة مسبقا”.

 

وصرّح رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو في وقتٍ سابق اليوم السبت أن وكالة الاستخبارات التركية أعادت الرهائن إلى تركيا سالمين، مؤكّداً أنه يجري حاليا نقلهم إلى مدينة سانليورفا في الجنوب.

 

وقال أوغلو على حسابه على “تويتر” إنه “اليوم السبت في الساعة الخامسة صباحا أعدنا مواطنينا الذين احتُجزوا في العراق إلى بلادنا. من قلبي أشكر العائلات التي حافظت على كرامتهم.”

 

وشكر أوغلو أيضا جهاز الاستخابرات التركي.

 

يُذكر أن مقاتلي “داعش” خطفوا القنصل التركي في مدينة الموصل الشمالية مع أكثر من 24 من مساعديه وأفراد حمايته، في حزيران (يونيو) الماضي.

 

وصول 300 كردي من تركيا لمحاربة “داعش” في سورية

بيروت – أ ف ب

أفاد “المرصد السوري لحقوق الإنسان” اليوم السبت عن عبور 300 مقاتل كردي على الأقل الحدود التركية إلى سورية ليل الجمعة – السبت لقتال مسلحي تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) الذين يحاولون السيطرة على بلدة حدودية استراتيجية.

 

وقال “المرصد” إن المقاتلين الأكراد انضموا إلى وحدات حماية الشعب الكردي السورية لقتال “داعش” الذي يسعى إلى السيطرة على بلدة عين العرب التي يطلق عليها الأكراد اسم “كوباني”.

 

45 ألف كردي سوري عبروا الحدود إلى تركيا

اسطنبول – رويترز

أعلن نائب رئيس وزراء تركيا نعمان قورتولموش اليوم السبت أن 45 ألفاً من أكراد سورية عبروا الحدود إلى تركيا خلال اليوم الماضي، وذلك هرباً من مقاتلي “تنظيم الدولة الإسلامية” (داعش).

 

وكانت تركيا فتحت ممراً حدودياً أمس الجمعة للمدنيين الأكراد الذي فروا من ديارهم خشية هجوم وشيك على بلدة عين العرب.

 

كيري منفتح على الحوار مع إيران لمحاربة “داعش” تركيا تقيم منطقة عازلة مع تدفق اللاجئين الأكراد إلى أراضيها

المصدر: (و ص ف، رويترز)

مع تدفق موجة جديدة من اللاجئين الاكراد السوريين الى الاراضي التركية هرباً من تنظيم “الدولة الاسلامية” الذي يواصل تقدمه نحو مدينة عين العرب (كوباني) ذات الغالبية الكردية في ريف حلب الشمالي، تستعد تركيا لإقامة منطقة عازلة على الحدود مع شمال سوريا لاستقبال اللاجئين، فيما ناشد رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني المجتمع الدولي استخدام كل الوسائل لحماية المدينة كوباني من هجوم وشيك للمقاتلين المتشددين الذين قال المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يتخذ لندن مقراً له، انهم سيطروا في الايام الاخيرة على نحو 60 قرية كردية في شمال

 

سوريا.

ومع التقدم الجديد الذي يحرزه “داعش” على الارض، بحثت الولايات المتحدة وايران الاربعاء والخميس الماضيين في التصدي للتنظيم المتطرف وذلك على هامش المحادثات في شأن البرنامج النووي الايراني في نيويورك، فيما أعلن وزير الخارجية الاميركي جون كيري للمرة الاولى ان واشنطن منفتحة على ايران في ما يتعلق بمحاربة “داعش”. وباتت فرنسا الدولة الاولى تنضم الى الولايات المتحدة في شن غارات جوية على مواقع لـ”داعش” في شمال العراق.

الى ذلك، أكد الناطق باسم وزارة الدفاع الاميركية “البنتاغون” الاميرال جون كيربي إن المملكة العربية السعودية ستساهم في الائتلاف الدولي بتدريب المعارضة المعتدلة السورية في معسكرات تدريب على أراضيها. وقال ان التدريب سيستمر اشهراً.

وحض مجلس الأمن في جلسة علنية رفيعة المستوى برئاسة كيري المجتمع الدولي على توسيع دعمه للحكومة العراقية في حربها على “داعش” وغيرها من الجماعات الإرهابية المرتبطة بتنظيم “القاعدة”.

وكشفت مصادر إعلامية أن الجيش التركي يستعد لفرض منطقة عازلة في شمال سوريا لاستقبال النازحين الفارين من مجازر “داعش” مع استمرار حدة الاشتباكات للسيطرة على منطقة كوباني ذات الغالبية الكردية.

 

مجلس الأمن يندّد بهجمات الإرهاب في العراق وسوريا ولبنان

واشنطن: لإيران دورها وتباحثنا بمواجهة «داعش»

تراجعت الولايات المتحدة عن مواقفها المعلنة خلال الايام الماضية بشأن رفض فكرة الدور الايراني في محاربة التنظيمات الارهابية، وأعلنت امس في ما يبدو استدراكاً لحقيقة ان طهران سبقت الاميركيين بأشواط في مواجهة «داعش»، ان محادثات جرت بالفعل مع الايرانيين في نيويورك قبل ايام تناولت خطر التنظيم، في حين قال وزير الخارجية الاميركي جون كيري خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي على مستوى وزراء الخارجية، حضره ما يقارب الثلاثين دولة، من ضمنها إيران، ان لكل دول العالم، محدداً إيران بالاسم، دورها في المواجهة مع التنظيم الارهابي.

وفي هذه الأثناء، يراوح العراق عند الواقع الأمني المرير، حيث تواصلت الغارات التي تشنها الدول الغربية على مواقع «داعش»، وأقدمت فرنسا على أولى خطواتها العسكرية في هذا الإطار، حيث شنت طائرات حربية فرنسية غارات على مواقع التنظيم، في وقت هزت سلسلة تفجيرات شوارع بغداد وكركوك.

ودعا مجلس الأمن الدولي، أمس، إلى دعم بغداد في حربها ضد «داعش»، في بيان تبناه اجتماع وزاري برئاسة وزير الخارجية الأميركي جون كيري، وحث البيان «المجتمع الدولي، على تعزيز وتوسيع عملية دعم الحكومة العراقية في تصديها لداعش والمجموعات المسلحة المرتبطة بها».

وندد المجلس «بقوة بالهجمات التي تشنها تنظيمات إرهابية بينها ما ينشط تحت اسم (الدولة الإسلامية في العراق والشام) في العراق وسوريا ولبنان»، مشدداً على «أن هذا الهجوم الواسع النطاق يشكل تهديداً كبيراً للمنطقة»، ولفت إلى «ضرورة أن تشارك كل فئات المجتمع العراقي في العملية السياسية (في العراق) وإجراء حوار سياسي».

وكرر وزير الخارجية الأميركي جون كيري، خلال الاجتماع مرة أخرى موقف بلاده حول ضرورة مواجهة تنظيم «داعش»، لكنه أكد أن «التحالف المطلوب للقضاء على التنظيم ليس تحالفاً ذا طابع عسكري فقط، أو حتى ليس تحالفاً عسكرياً بالأساس»، معتبراً أنه «يجب أن يكون تحالفاً شاملا وأن يشتمل على تعاون وثيق يجمع العديد من الجهود»، وقال: «هناك دور لكل دولة في العالم تقريباً بما في ذلك إيران».

وفي هذا السياق أعلن المتحدث باسم الخارجية الأميركية جيف رسكي أن «مباحثات حول التهديد الذي يمثله تنظيم داعش»، بين إيران والولايات المتحدة، «جرت على هامش المحادثات حول البرنامج النووي الايراني»، منتصف الأسبوع الحالي في نيويورك، وأوضح رسكي أن هذه المحادثات التي تناولت «العراق والتصدي لداعش منفصلة» عن المفاوضات بشأن النووي الإيراني.

بدوره أكد وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري خلال اجتماع مجلس الأمن، على موقف بلاده بـ«ضرورة محاربة الإرهاب كآفة دولية والقضاء عليه»، مشيراً إلى أن «خطر الإرهاب لن يقتصر على العراق وسوريا بل على عموم المنطقة»، ولفت إلى أن «العراق منتَهكُ الإنسان والسيادة والأرض، وأن انتهاكات تنظيم داعش طالت العراقيين كافة».

وشدد الجعفري على أن بلاده «تدرك أن المسؤولية الأولى لمواجهة داعش» تقع على عاتقها في الأساس، غير أن «متطلبات الإسناد الجوي تقضي مشاركة الدول الصديقة»، معتبراً أن «تدهور الحالة في العراق ينعكس على سوريا»، وشدد على ضرورة «الاستمرار بالضربات الجوية ضد داعش».

وفي هذا السياق، أعلنت الرئاسة الفرنسية في بيان، أمس، أن طائرات فرنسية من طراز «رافال» نفذت «ضربة أولى على مستودع لوجستي لإرهابيي تنظيم داعش في شمال شرق العراق»، وأضاف البيان أنه «تمت إصابة الهدف وتدميره بشكل كامل».

ومن جانبه قال المتحدث باسم قوات «البشمركة» هلكورد حكمت إن الغارات الفرنسية استهدفت منطقة تل موس بين الموصل وزمار، كما أوضح مصدر عسكري فرنسي أن المستودع يحوي «كميات كبيرة من الذخيرة» والعربات العسكرية واحتياطي الوقود.

وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما قد أشاد بقرار فرنسا القيام بضربات جوية في العراق ضد تنظيم «داعش»، مثمناً الدور الذي تلعبه فرنسا، واصفاً إياها بـ«الحليف القديم والمقرب» والـ«شريك الصلب» في مواجهة «الإرهاب».

وفي ظل الزحمة الأمنية الدولية حول العراق، هزت سلسلة تفجيرات العاصمة بغداد لليوم الثاني على التوالي، كما فجر انتحاري نفسه في كركوك شمالا.

وقال مصدر أمني، في بغداد، إن «سيارة مفخخة انفجرت، قرب مطاعم شعبية في منطقة أريختا مستهدفاً حسينية آل مبارك بحي الكرادة وسط بغداد، ما أسفر عن مقتل 12 شخصًا وإصابة 51 آخرين بجروح»، وأضاف المصدر أن «الانفجار ألحق أضراراً مادية كبيرة بالمطاعم كما احترقت حوالي 10 سيارات».

كما أكد المصدر أن عبوة ناسفة انفجرت في «سوق شعبي في منطقة البياع جنوب غربي بغداد أدت إلى مقتل 3 وإصابة 10 آخرين بجروح»، كما انفجرت عبوة ناسفة أخرى في منطقة النهروان شرقي بغداد أسفرت عن مقتل شخص وإصابة 8 آخرين بجروح.

وفي كركوك، أكد العقيد في شرطة المدينة إدريس رفعت أن «انتحارياً فجّر دراجة نارية مفخخة في سوق للأسلحة في حي عصري جنوب المدينة، ما أدى إلى إلحاق أضرار كبيرة بالمحلات القريبة واشتعال النيران»، بينما ذكر مصدر من دائرة صحة كركوك، أن الحادث أسفر عن مقتل 8 أشخاص، بينهم الانتحاري، وإصابة 14 آخرين.

وفي هذه الأثناء حذر المرجع الديني السيد علي السيستاني من جعل مساعدة العراق الخارجية مدخلا «للمساس» بالقرار العراقي أو «ذريعة للهيمنة» على مجريات الأحداث فيه.

وفي ظل التهافت الدولي على الأجواء العراقية، طالب ممثل السيستاني، عبد المهدي الكربلائي، خلال خطبة الجمعة، أمس، «القيادات السياسية العراقية بالحذر والوعي وعدم جعل المساعدات الخارجية للعراق في الحرب على الإرهاب، مدخلا للمساس بالقرار العراقي وأن لا تكون ذريعة للهيمنة على مجريات الأحداث فيه، خصوصاً المجريات العسكرية الميدانية»، مشدداً على «ضرورة الحفاظ على سيادة واستقلالية القرار العراقي، حتى وإن كان هو بحاجة إلى مساعدة الأشقاء والأصدقاء في حربه ضد الإرهاب»، مشيرا إلى أن «الحاجة إلى التعاون الدولي في محاربة الإرهاب، لا يعني عدم قدرة العراق وقواته المسلحة على ذلك».

وفي خطوة لافتة، تعتزم الصين افتتاح قنصلية لها في أربيل، عاصمة إقليم كردستان، وعينت تان بانكلين كأول قنصل لها في الإقليم.

وقالت رئاسة الإقليم في بيان إن «رئيس الإقليم مسعود البرزاني استقبل الدبلوماسي الصيني، في مدينة دهوك وخلال الاجتماع بين الطرفين تم الإعلان عن عزم الصين افتتاح قنصلية عامة في أربيل خلال الشهرين المقبلين، واختيار بانكلين كأول قنصل لبلاده لدى الإقليم»، ولفت البيان إلى أن البرزاني ثمّن بدء علاقات دبلوماسية مباشرة بين الصين والإقليم، معبرًا عن أمله في أن «تخدم هذه العلاقات مصلحة الطرفين».

ونوّه البرزاني إلى أن «الصين بحكم موقعها الدولي بإمكانها أن تلعب دورا بارزا في مجال مكافحة الإرهاب»، مثمنا «تقديم الصين المساعدات الإنسانية للإقليم».

ومن جانبه، قال بانكلين إن «هذه الخطوة ستفتح المجال أمام علاقات رسمية ومباشرة بين الصين وكردستان»، لافتًا إلى أن «أفق الازدهار في الإقليم بادية للعيان وهناك مجالات واسعة للشراكة بين الطرفين»، بحسب البيان نفسه.

(أ ف ب، رويترز، «الأناضول»)

 

آلية تنسيق في سماء سوريا بين الأميركيين والإسرائيليين

حلمي موسى

كشفت مجلة «ديفنس نيوز» الأميركية، أمس، النقاب عن أن هناك اتفاقاً عسكرياً بين الولايات المتحدة وإسرائيل، يسمح باستخدام منسَّق لأسلحة الجو في إسرائيل والدول الشريكة في الائتلاف الدولي ضد تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» ـ «داعش» في سوريا.

وذكرت المجلة أنه سيكون هناك تنسيق بين سلاح الجو الإسرائيلي وهذه الأسلحة، إذا تطلب الأمر العمل في جوار جغرافي للقوات الجوية في المجال الجوي السوري.

وأوضحت المجلة، وفق ما أبلغتها مصادر عسكرية إسرائيلية، أن الاتفاق بين إسرائيل وأميركا بهذا الشأن مبرم منذ أكثر من عام، وأنه جزء من خطة وزارة الدفاع الأميركية للقصف المحتمل لمواقع السلاح الكيميائي السوري. وحسب هذه المصادر فإن هذا الاتفاق ينظم ترتيبات لسيناريوهات تضطر فيها طائرات إسرائيلية وأميركية للعمل في وقت واحد، وبشكل متزامن في الأجواء السورية.

وقال مصدر رسمي إسرائيلي للمجلة إن الاتفاق كان «موضوعاً على الرف» بعد نجاح المبادرة الروسية في إخراج الأسلحة الكيميائية من سوريا وتدميرها. لكن المصدر شدد على أنه أثناء الاستعداد لتنفيذ الإستراتيجية الأميركية لإضعاف وتدمير «داعش» فقد بات هذا الاتفاق يوفر «آلية ذات صلة» لعمليات محتملة ضد أهداف في سوريا.

وأكد المصدر الإسرائيلي أنه ما دامت إسرائيل تؤيد مبدئياً دعوة الرئيس الأميركي باراك أوباما لإنشاء جبهة موحدة ضد «داعش» وضد المنظمات الإرهابية الأخرى، فإن الهدف الأساس هو منع سقوط الترسانة الإستراتيجية للرئيس السوري بشار الأسد بأيدي «حزب الله» أو المتحالفين ضد النظام السوري.

وقال ضابط إسرائيلي رفيع المستوى للمجلة «لقد كنا بحاجة إلى آلية، تستجيب لأوضاع نستطيع أن نجد فيها أنفسنا نعمل سوياً في المجال الجوي ذاته، مع مصالح دولية أخرى، والحديث لا يدور عن تخطيط مشترك أو عمليات جوية مشتركة بالمعنى التقليدي، غير أن الاتفاق يساعدنا بدرجة كبيرة جداً في منع مواجهة في السماء مع أسلحة جو صديقة».

وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أعلن، في مؤتمر مكافحة الإرهاب في هرتسليا، أن إسرائيل «تؤدي دورها» من أجل بلورة ائتلاف ضد «داعش». وقال إن «إسرائيل تؤيد من دون تحفظ دعوة أوباما للتعاون ضد داعش. هناك بعض الأمور معروفة وأمور أخرى غير معروفة».

كما أن ضابطاً في شعبة الاستخبارات تحدث مؤخراً عن أنه رغم كون إسرائيل «ليست ضمن أهداف داعش» إلا أنها تقدم معلومات استخبارية إستراتيجية وتكتيكية لقوات التحالف الدولي. وقال إن «تسليم المعلومات هو بالمستوى الإستراتيجي العملياتي، ولا يتعلق بمعلومات استخبارية حول أهداف». وأضاف «إذا كانت هناك نية للهجوم في سوريا، فإن إسرائيل ستنقل للتحالف معلومات استخبارية».

 

«القاعدة» مع من: «داعش» أم أميركا؟

عبد الله سليمان علي

يجد تنظيم «القاعدة العالمي» نفسه أمام أخطر اختبار يواجهه في تاريخه. وقد لا نكون أمام المرة الأولى التي تتقاطع فيها مصالح «القاعدة» مع مصالح واشنطن وحلفائها الإقليميين والدوليين في مواجهة عدو مشترك، لكن الأمر هذه المرة مختلف من نواحٍ عديدة شرعية وواقعية، لذلك كان التعبير عن الموقف الحقيقي يستوجب تمويهه بكثير من الكلام المنمّق، والتدرج في كشفه بحسب متطلبات كل مقام.

فالحرب المعلنة اليوم هي بين «التحالف الدولي»، بقيادة واشنطن، من جهة، وبين تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام»-»داعش» من جهة ثانية. وإذا كانت واشنطن حسب الأدبيات المنشورة ألدّ أعداء «القاعدة» وأوجبهم بالقتال، فإن «الدولة الإسلامية» أخطر منافسيه على قيادة «الجهاد العالمي» وأكثرهم قوة ونفوذاً. وبالتالي لن يكون سهلاً على قيادة «القاعدة» أن تختار الجهة التي تقف في صفها.

لا يعني ذلك بأي حال من الأحوال أن «القاعدة» يمكن أن يفكر بإعلان تأييده للحرب الأميركية على «داعش»، غير أن مجرد رفضه الوقوف إلى جانب «إخوة» الأمس سيعتبر بشكل مباشر أو غير مباشر نصرةً لواشنطن وخذلاناً لـ«المجاهدين»، كما سماهم زعيم «القاعدة» أيمن الظواهري نفسه في آخر خطاب له بخصوص أحداث «الفتنة الجهادية» في الشام، وهو ما يزيد من تعقيد الوضع بالنسبة إلى تنظيم «القاعدة» وعجزه عن صياغة موقف يراعي الاعتبارات المتناقضة التي تتحكم بمجرياته وتطوراته.

وربما هذا التعقيد، والعجز عن مواجهته، هو ما دفع الظواهري إلى أن يلوذ بالصمت حتى الآن، وعدم إبداء موقفه إزاء الأحداث الجسام التي من المتوقع أن تترك تداعياتها على مصير المنطقة بكاملها عموماً، ومصير «التنظيمات الجهادية» خصوصاً. ولكن إذا كان الظواهري، بسبب ابتعاده الجغرافي وعزلته في جبال أفغانستان، يملك ترف الصمت، فإن أفرع «القاعدة» الأخرى وجدت نفسها مضطرة إلى الإعلان عن موقفها من التحالف الدولي، قبل أن تؤدي الخلافات داخلها إلى تشرذمها وانقسامها.

وفي هذا السياق صدر الأسبوع الماضي «بيان مشترك» عن فرعي «القاعدة» في كل من الجزيرة العربية وبلاد المغرب الإسلامي، حمل عنوان «نصرة المسلمين على حلف الصليبيين والمرتدين». ورغم أن ظاهر البيان يوحي بوقوف فرعي «القاعدة» ضد التدخل الأميركي، ويهدد بالتصدي له، مستنداً إلى مقولة زعيم «القاعدة» الراحل أسامة بن لادن «لا تشاور أحداً في قتال الأميركان»، إلا أن التمعن في البيان، وقراءة ما بين أسطره، قد يأخذنا إلى مكان مختلف.

فالبيان يؤيد بشكل غير مباشر، ومن طرف خفي، مقولة المؤامرة بين واشنطن من جهة و«الدولة الإسلامية» من جهة ثانية، وتبدّى ذلك بقوله «ها هي أميركا، رأس الكفر، تقود حملة صليبية لحرب الإسلام والمسلمين، تحت ذريعة ضرب الدولة الإسلامية، والقضاء عليها».

وبالتالي يعتبر البيان أن حرب «داعش» هي مجرد ذريعة يتذرع بها الأميركيون لتحقيق أهدافهم في قتال المسلمين عامةً، بمعنى آخر أن «الدولة الإسلامية» هي من أعطت الأميركيين هذه الذريعة لتحقيق مآربهم. ويعزز من هذا ما ورد في خاتمة البيان من تعزية بقادة «أحرار الشام» الذين قضوا مؤخراً بشكل جماعي في عملية لم تعرف ملابساتها حتى الآن. إذ من المعروف حجم العداوة بين «أحرار الشام» وبين «الدولة الإسلامية»، وبالتالي فإن التعزية فيهم في نفس البيان يعتبر مؤشراً مقصوداً من قبل واضعي البيان.

على أنه لا يمكن فهم البيان بأي شكل من الأشكال على أنه تغيير في الموقف من «الفتنة الجهادية في الشام»، وهو الموقف الذي طالما عبّر عنه الظواهري نفسه، مبدياً انحيازه الواضح إلى «جبهة النصرة» و«أحرار الشام» في صراعهما مع «داعش».

وما قاله البيان المشترك تلميحاً وبشكل موارب، تولّى القيادي في «أحرار الشام» أبو العباس الشامي (محمد أيمن أبو التوت) قوله صراحةً ومن دون أقنعة، فهو مقتنع أن «المعادلة الصعبة التي يعيشها الجهاد الشامي هي الدفع به للارتماء في أحضان أحد قطبي المؤامرة». وبالنسبة إليه «لا يمكن حل هذه القضية من خلال البحث الفقهي الصرف بأحكام الاستعانة والإعانة ونحوها، بل في معرفة حقيقة المؤامرة ومعرفة أدواتها»، وذلك بعد أن فصّل تفصيلاً مملاً في اتهام «الدولة الإسلامية» بتنفيذ الأجندات الغربية.

وقد يكون أخطر ما قاله الشامي، وأكثره تعبيراً عن حقيقة موقفه، هو تحذيره لأنصاره من الوقوف إلى جانب أحد طرفي النزاع، وتنبيههم من الوقوع في فخ مقولة «عدو عدوي صديقي»، محدداً أنه يعني بذلك «بالضبط الاتجاه باتجاه داعش» ونسيان جرائمه وحقيقة دوره. ولا يفوت الشامي أن يشير باقتضاب إلى أن «أي تدخل خارجي في الداخل السوري هو احتلال»، لكنه لا يسترسل في مناقشته والتحذير منه لأن «الموقف الشرعي تجاهه واضح لا يحتاج إلى البيان».

وقد يكون الموقف الأهم هو الذي عبّر عنه «المسؤول الشرعي العام» السابق لـ«جبهة النصرة» أبو ماريا القحطاني، باعتباره محسوباً على تنظيم «القاعدة»، ويفترض أنه يعبر عن مواقفه وأدبياته. فلا يخفي القحطاني يقينه بنظرية المؤامرة، ويتساءل «من الذي عجّل بدخول الحملة الصليبية؟ من دعاهم إلى الدخول بفعله؟»، مشيراً بذلك إلى «داعش»، مجددا اتهاماته له بقتل «المجاهدين» وتكفير المسلمين.

ويذهب القحطاني بعيداً، ويرى أن قتال واشنطن لـ«داعش» ليس مبرراً لتكفير «من يضرب الخوارج إن ضربتهم أميركا»، معتبراً ذلك مشابهاً لقيام «الدولة الإسلامية» بضرب «المجاهدين» بالتزامن مع ضربهم من قبل الجيش السوري. وهذا من أخطر المواقف التي تبرر التدخل الأميركي من قبل أحد زعماء «فرع القاعدة في الشام»، لأن مقتضى كلام القحطاني هو حثّ أنصاره على عدم قتال القوات الأميركية التي تدخل إلى الأراضي السورية والعراقية بذريعة قتال «داعش»، وهو ما لم يجرؤ على قوله بمثل هذه الصراحة أبو العباس الشامي رغم عدم انتمائه إلى «القاعدة».

 

«داعش» يخنق عين العرب والبرزاني يدعو لحماية الأكراد

الجيش السوري يؤمّن جبهة الحسكة الداخلية

علاء حلبي

يتابع الجيش السوري عمليات التمشيط في مدينة الحسكة، حيث سيطر على أكبر معاقل المسلحين داخل المدينة، لتغدو المدينة بالكامل تحت سيطرة الحكومة، وذلك بعد نحو 18 يوماً من بدء عملية عسكرية استهدفت حي غويران شرق الحسكة، والذي يعتبر أكبر حي في المدينة من حيث المساحة، ويبلغ عدد سكانه نحو 30 ألف نسمة، وكان يتمركز فيه مسلحون من فصائل محلية عدة، إضافة إلى وجود فصائل تابعة إلى «جبهة النصرة» و«حركة أحرار الشام».

وفي الوقت الذي واصل فيه تنظيم «الدولة الاسلامية في العراق والشام» – «داعش» خنق مدينة عين العرب (كوباني) ذات الغالبية الكردية، حث «رئيس» اقليم كردستان العراق مسعود البرزاني المجتمع الدولي الى استخدام كل الوسائل لحماية مدينة كوباني في سوريا. وقال، في بيان، إنه «يدعو المجتمع الدولي لاستخدام كل الوسائل المتاحة، وبأسرع ما يمكن، لحماية كوباني». واضاف «داعش جماعة إرهابية، ويجب أن تُضرب اينما كان».

وقال مصدر عسكري، لـ«السفير»، إن الهدف من العملية العسكرية في حي غويران هو «تأمين الجبهة الداخلية» للمدينة، التي خرج ريفها عن السيطرة، وسط تقدم كبير لمسلحي تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» – «داعش»، ما «يساهم بالاستعداد لعمليات عسكرية خارج حدود المدينة، من المتوقع أن تبدأ قريباً».

وقدّر المصدر عدد قتلى المسلحين، خلال عملية السيطرة على الحي، والتي تمت بمؤازرة من الطيران والمدفعية، بـ 32 مسلحاً، تم دفنهم في حديقة وسط الحي، في حين تمكن بقية المسلحين من الخروج من الحي نحو ريف الحسكة الغربي بعد أن اشتدّ الخناق عليهم.

في موازاة ذلك، شدد «داعش» حصاره لمنطقة عين العرب (كوباني)، أحد أهم المدن الكردية في الشمال السوري، والحدودية مع تركيا، وذلك بعد أيام عدة من بدء هجمات عنيفة ينفذها التنظيم على المنطقة وقراها من ثلاثة محاور.

وقال مصدر أهلي في عين العرب، لـ«السفير»، إن «الحصار المفروض على المنطقة (داعش من ثلاثة محاور، والسلطات التركية من المحور الرابع) أصبح خانقاً، ما يهدد حياة سكان المنطقة، خصوصاً أن المواد الطبية بدأت بالنفاد».

وفي حين تناقلت صفحات كردية على مواقع التواصل الاجتماعي أنباء عن وصول تعزيزات كردية إلى عين العرب، نفى مصدر ميداني صحة هذه المعلومات، مؤكداً أن آخر دفعة من المقاتلين وصلت إلى المنطقة كانت قبل أشهر عدة.

وأبدى المصدر خشيته من وقوع مجازر في القرى التي يسيطر عليها التنظيم، أو التي من الممكن أن يسيطر عليها، حيث تمكن من السيطرة على 27 قرية حتى الآن، وسط حركة نزوح كبيرة نحو الحدود التركية. وناشد المنظمات الإغاثية التوجه إلى الحدود وتقديم المساعدات اللازمة للنازحين.

وذكرت قنوات تلفزة تركية إن تركيا فتحت حدودها أمام مئات الأكراد السوريين الذين يفرون أمام تقدم «داعش». وعرضت شبكة «سي ان ان تورك» مشاهد ظهر فيها مئات الأشخاص، معظمهم من النساء والمسنين والأطفال، يدخلون إلى تركيا أمام أنظار قوات الأمن وعدسات التلفزيون. وكانت علامات الإعياء الشديد تظهر على النازحين الذين يحملون أغراضاً قليلة.

وكان رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو قال إن حكام المحافظات الحدودية في تركيا تلقوا توجيهات بتقديم المساعدة إلى اللاجئين، لكن على الجانب السوري من الحدود.

وفي حين بدأ ناشطون وصفحات مؤيدة لـ«داعش» بترويج أنباء عن سيطرة التنظيم على عين العرب، أشار المصدر إلى أن مسلحي التنظيم تمترسوا في المناطق التي يسيطرون عليها، على بعد نحو 30 كيلومتراً من المدينة، وبدأوا بتطبيق حصار خانق، يبدو أن الهدف منه خنق القوات الكردية الموجودة في الداخل، تمهيداً لهجوم ينتهي بـ«إبادة سكان المنطقة وسيطرة التنظيم على كامل المنطقة الحدودية»، مشدداً على أن ما يجري في الشمال السوري في الوقت الحالي هو «معركة وجود»، وأن تركيا هي المستفيد الأكبر مما يجري.

 

مجموعة إسلامية مسلحة تونسية تعلن مبايعتها تنظيم الدولة الاسلامية

تونس- (أ ف ب): اعلنت مجموعة اسلامية مسلحة تونسية مبايعتها لتنظيم “الدولة الاسلامية” ودعته للتحرك خارج سوريا والعراق بحسب ما اعلن السبت المركز الأمريكي لمراقبة المواقع الاسلامية.

 

وبحسب بيان ترجمه الموقع فان “الاخوة المجاهدين في كتيبة عقبة بن نافع (..) يدعمون بقوة ويبايعون تنظيم الدولة الاسلامية ويدعونه الى التقدم وتجاوز الحدود وتحطيم عروش الطغاة في كل مكان”.

 

وتطارد تونس منذ نحو عامين مقاتلي “كتيبة عقبة بن نافع″ في مناطق جبلية على الحدود التونسية الجزائرية خصوصا جبل الشعانبي الذي يعد معقلا لهذه المجموعة الاسلامية المسلحة.

 

ويأتي هذا الاعلان في الوقت الذي قالت فيه السلطات التونسية ان مجموعات ارهابية تهدد الانتخابات التشريعية والرئاسية التي ستنظم في تشرين الاول/ اكتوبر وتشرين الثاني/ نوفمبر لتنهي مرحلة انتقالية مستمرة منذ اكثر من ثلاث سنوات.

 

ومع اعلان السلطات التونسية بين الفينة والاخرى عن قتل او اعتقال مسلحين اسلاميين الا انها لم تتمكن حتى الان من القضاء على هذه المجموعة.

 

وكانت “كتيبة عقبة بن نافع″ تعلن حتى الان انها جزء من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي.

 

وتاتي مبايعتها، بحسب الموقع الامريكي، لتنظيم الدولة الاسلامية بعد ايام من دعوة فرعي القاعدة في المغرب الاسلامي واليمن المسلحين الاسلاميين المتطرفين في سوريا والعراق الى الاتحاد ضد التحالف الدولي الذي بادرت واشنطن لتشكيله بهدف القضاء على تنظيم “الدولة الاسلامية”.

 

وكان تنظيم الدولة ناى بنفسه عن القاعدة واعلن اقامة “خلافة” في قسم من العراق وسوريا في حين بقيت جبهة النصرة (القاعدة في سوريا) موالية لايمن الظواهري.

 

وشهدت تونس خلال مرحلتها غير المستقرة اثر الاطاحة بزين العابدين بن علي في بداية 2011، عدة هجمات لاسلاميين متطرفين اوقعت عديد القتلى بين عسكريين وامنيين.

 

كما شهدت البلاد ازمة سياسية عميقة في 2013 اثر اغتيال اثنين من رموز السياسة التونسية محمد البراهمي (ناصري) وشكري بلعيد (يساري) في عمليتين نسبتا الى متطرفين دينيين.

 

أوباما سيدعو الأمم المتحدة إلى تشكيل تحالف اوسع ضد تنظيم الدولة الاسلامية

واشنطن- (أ ف ب): يعتزم الرئيس الامريكي باراك أوباما حشد مزيد من الدعم العالمي لمحاربة تنظيم الدولة الاسلامية في كلمته أمام الجمعية العامة للامم المتحدة الاسبوع المقبل.

 

وقال أوباما “لن نتردد في التحرك ضد هؤلاء الارهابيين في العراق وسوريا” حيث يسيطر التنظيم على مساحات شاسعة.

 

واكد في كلمته الاذاعية الاسبوعية هذه ليست حرب الولايات المتحدة فقط”.

 

وتقود الولايات المتحدة جهود بناء رد فعل عالمي على تزايد تهديد تنظيم الدولة الاسلامية.

 

وقال “سنقود تحالف واسع يضم دول لها مصلحة في ذلك”.

 

واكد “هذه ليست حرب اميركا ضد تنظيم الدولة الاسلامية. هذه حرب شعب تلك المنطقة ضد التنظيم. وحرب العالم ضد التنظيم”.

 

ورغم الدعم الواسع بين الشعب الاريكي لاتخاذ موقف اكثر تشددا، الا ان اوباما وعد بعدم ارسال قوات برية للقتال في منطقة النزاع خشية اعادة قواته الى المستنقع العراقي بعد ثلاث سنوات من سحبها.

 

واشاد الرئيس بتصويت الكونغرس الاسبوع الماضي- في موقف موحد نادر في الكونغرس المنقسم بشدة- الذي ايد خطته تسليح المعارضة السورية وتجهيزها لقتال تنظيم الدولة الاسلامية وشن غارات جوية داخل سوريا.

 

واضاف “لقد بعثت هذه الاصوات مؤشر قوي الى العالم بان الاميركيين متحدون في مواجهة هذا الخطر”.

 

وقال “وآمل في ان يواصل الكونغرس ضمان حصول قواتنا على ما تحتاجه للقيام بهذه المهمة”.

 

وعدد اوباما اكثر من 40 دولة اقترحت حتى الان المساعدة في “حملة واسعة” ضد التنظيم المتطرف على شكل تدريب ومعدات ومساعدات انسانية ومهمات قتالية جوية.

 

واضاف “هذا الاسبوع ساواصل في الامم المتحدة حشد العالم ضد هذا التهديد”.

 

وذكّر الاميركيين بان “هذه هي لحظة القيادة الامريكية .. وهذا جهد لدى الولايات المتحدة قدرة فريدة على قيادته”.

 

وقال “عندما يتعرض العالم إلى تهديد، وعندما يحتاج العالم الى مساعدة، فانه يستدعي امريكا. ونحن نستدعي قواتنا”.

 

أولى غارات فرنسا ضد «الدولة الإسلامية» في شمالي العراق

ثلاث طائرات انطلقت من قاعدة «الظفرة» الجوية في أبوظبي

باريس- «القدس العربي» – من محمد واموسي: بدأت فرنسا اولى ضرباتها الجوية ضد مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية بعد ساعات قليلة على إعلان الرئيس الفرنسي فرانسوا اولاند في مؤتمر صحافي في قصر الإيليزيه ان بلاده ستنفذ ضربات جوية في العراق وترسل قوات خاصة اليه للمساعدة في تدريب القوات المسلحة.

وجاء في بيان للرئاسة الفرنسية وصلت»القدس العربي» نسخة منها «مقاتلات رافال الفرنسية بدأت عند الساعة الـ9.40 دقيقة من صباح أمس الجمعة بالتوقيت الفرنسي في قصف مواقع لوجيستية لتنظيم داعش شمال شرق العراق ونجحت المقاتلات الفرنسية في تدميرها بالكامل».

وبحسب البيان فإن» ضربات جوية أخرى ستنفذ خلال الأيام القليلة»، مؤكدا أن «رئيس الحكومة مانويل فالس سيخبر البرلمان بشكل رسمي وفق ما ينص عليه الدستور الأسبوع المقبل بخصوص أسباب تحرك القوات الفرنسية لمؤازرة القوات العراقية ومقاتلي البشمركة بهدف إضعاف تنظيم داعش ودعم الوحدة العراقية».

وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الفرنسية في اتصال هاتفي مع «القدس العربي» إن المواقع اللوجيستية التي دمرتها المقاتلات الفرنسية هي عبارة عن خزانات للوقود ومخازن للإمداد بالأسلحة والذخيرة حيث جرى تدميرها عن آخرها دون أن تتعرض الطائرات الفرنسية لأي رد فعل».

وأضاف «الهدف من استهداف خزانات الوقود بالدرجة الأولى هو تعطيل السيارات رباعية الدفع التي يستخدمها مقاتلو داعش في تنقلاتهم وأن في حوزة سلاح الجو الفرنسي مئات الأهداف التي قد تقصف في أي لحظة بالاعتماد على ما يصله من طائرات الاستطلاع التي أرسلتها فرنسا إلى سماء العراق قبل أسبوع».

وبخصوص عدد الطائرات الفرنسية التي شاركت في الهجوم حدد مصدر «القدس العربي» ذلك في طائرتين إلى ثلاثة، معلنا أنها انطلقت من قاعدة الظفرة الجوية في العاصمة الإماراتية أبوظبي.

وبحسب المصدر دائما فإن «طائرات الاستطلاع الفرنسية نفذت أربع مهمات استطلاع واستكشاف فوق مواقع لتنظيم داعش في العراق منذ يوم الإثنين الماضي للوقوف على قدرات «داعش» العسكرية خاصة ما في جعبتها من صواريخ مضادة للطائرات» و»تحديد أهداف بدقة تمهيدا لقصفها من الجو».

وزادت القوات الفرنسية من درجة تأهبها من قاعدتها العسكرية في أبوظبي المتحدة الأسبوع الماضي استعدادا لبدء القصف الجوي ضد داعش،حيث أرسلت باريس نحو 40 شخصا من قوات النخبة الخاصة استعدادا لأي إنزال على الأراضي العراقية في حال وجود خطر مستعجل،كما أرسلت أكثر من 13 طنا من المعدات العسكرية الإضافية رفضت مصادر وزارة الدفاع الفرنسية الكشف عن طبيعتها، إضافة إلى كميات كبيرة من الرشاشات من نوع 12.7 جاهزة للاستخدام من قوات النخبة الخاصة.

وكان الرئيس الفرنسي قد أعلن قبيل بدء الضربات الجوية ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» في العراق أن الهجمات الجوية الفرنسية ستبدأ بمجرد أن تحدد طلعات الاستطلاع الأهداف،مستبعدا في الوقت نفسه القيام بأي عمل عسكري ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.

واستبعد الخبراء العسكريون الفرنسيون وجود خطر على الطائرات الفرنسية «رافال» من مقاتلي داعش من خلال استهدافها بصواريخ مضادة للطائرات،بحجة أن ميزة مقاتلات رافال انها تقصف اهدافها من علو مرتفع ما يعني ان نسبة استهدافها تكاد تكون منعدمة.

وتتميز مقاتلة رافال بكونها متعددة المهام إذ أنها مقاتلة وقاذفة قنابل ومثلثية الجناحين مما يضمن لها الاستقرار في الجو بسرعة عالية وتمت تقوية عجلات الهبوط حتى تتحمل صدمة الهبوط العنيف ومزودة بمنظومة رادار متطورة يمكنها أن ترصد الطائرات المعادية من على بعد 80 كم كما يمكنها التعرف على الدفاعات الجوية الأرضية من على ارتفاعات شاهقة وتلك المنظومة تعمل بالاشعة تحت الحمراء بما يمكنها من الاشتراك في المعارك الجوية الليلية ويقود هذه الطائرة طيار واحد أو طياران حسب الطراز.

دخلت رافال القادرة على رصد 40 طائرة في مجالها والتعامل مع 8 في وقت واحد، الخدمة لأول مرة عام 2007 في عمليات قتالية في أفغانستان كجزء من قوات إيساف، وقد قامت هذه الطائرة للقوات الفرنسية بعد أيام من نشرها من إسقاط قنابل موجهه بالليزر في عمليات دعم لقوات الناتو في مواجهة طالبان.

من ناحية أخرى أفاد مصدر من قصر الإيليزيه تحدث لـ»القدس العربي» أن الرئيس الفرنسي ترأس صباح يوم الخميس في ساعة مبكرة و دون إخبار للإعلام مجلس الدفاع المصغر ويضم وزيري الدفاع و الداخلية و كبار المستشارين العسكريين،لاتخاذ قرار ببدء العمليات الجوية العسكرية ضد داعش.

واحتضنت فرنسا مؤتمرا دوليا حول الأمن والسلام في العراق شارك فيه وزراء خارجية 23 دولة خصص لبحث الاستراتيجيات الممكنة لاستئصال تنظيم داعش من المناطق التي يسيطر عليها في العراق وإمكانية تشكيل حلف دولي ضده،غير أن الخلافات بشأن تكاليف العمليات العسكرية ومن يدفعها إضافة إلى وضع سوريا خطا أحمر في وجه أي تدخل عسكري ضد مقاتلي الدولة الإسلامية في سوريا حال دون توزيع الأدوار بدقة.

وأشاد الرئيس الأمريكي باراك أوباما، بقرار فرنسا الانضمام إلى القوات المشاركة في شن ضربات جوية ضد تنظيم «داعش» في العراق،مؤكدا أنها شريك صلب في الجهود التي نبذلها ضد الإرهاب.

 

واشنطن تدعم بناء حرس وطني للسنّة… وجيش للمعارضة في شمال سوريا

إبراهيم درويش

لندن ـ «القدس العربي»: اعترف مدير الأمن القومي جيمس كلابر بأخطاء ارتكبتها الولايات المتحدة في تقدير قوة مقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام بالطريقة نفسها التي أساءت فيها التقدير في فييتنام.

وجاءت تعليقات كلابر في مكالمة هاتفية يوم الأربعاء مع المعلق الأمريكي ديفيد إغناطيوس الذي سردها في مقالته بصحيفة «واشنطن بوست»، وفيها عرض بعضا من ملامح الإستراتيجية الأمنية الجديدة التي كشف عنها هذا الأسبوع.

ويضيف إغناطيوس إن كلابر أجاب على عدد من الأسئلة المرتبطة بالقضايا الأمنية الشائكة التي تواجه الولايات المتحدة. وعندما سئل حول نجاح المجتمع الأمني في تقديم «معلومات استباقية» عن الحركة المتطرفة في كل من سوريا والعراق.

أجاب أن المحللين لدى الوكالة قدموا معلومات عن ظهورها وقوتها وقدراتها ومظاهر ضعفها ولكن «ما لم نقم به هو التكهن بقدرة التنظيم واستعداده للقتال، وهو ما تجاهلناه في فييتنام، فقد قللنا من قدرات «الفيت كونغ» والفييتناميين الشماليين، وفي هذه الحالة أسأنا تقدير قدرات تنظيم الدولة الإسلامية، وأسأنا تقدير القدرات القتالية للجيش العراقي، ولم أر أن انهيار القوات الأمنية العراقية في الشمال قادم، ولم أكن واعيا بهذا، وكل هذا يعود للتكهن بالإستعداد للقتال وهو أمر يصعب تحديده».

ورغم أن المسؤولين الأمريكيين لم يتحدثوا عن منظور نجاح استراتيجية الرئيس باراك أوباما لهزيمة تنظيم الدولة الإسلامية ومن خلال تحالف من الدول بدون إرسال قوات برية لكن مسؤولين بارزين عبروا عن قلقهم. ونقل عن مسؤول بارز قوله «لو كنت مسؤولا عن دائرة التحليل لما قمت بالإعلان»، خاصة «أنني لم أنظم مشاركة كل عضو في التحالف وما يمكن أن يقدمه»، مضيفا أن ما يحدث هو معيار جديد تتعامل فيه الولايات المتحدة مع مشاركة كل دولة بشكل موضوعي. ويصف التحالف الجديد بمثابة امتحان، حيث لم تفعل الولايات المتحدة شيئا مثله في السابق وكانت الجهود تقوم على مساهمة القوات الأمريكية فقط وهو ما يجعله وغيره يترددون في الحديث حول الكيفية التي سيعمل فيها التحالف.

ويرى كلابر أن تنظيم «داعش» يمثل تهديدا للولايات المتحدة «على المدى البعيد»خاصة أن تصريحات وبيانات التنظيم تؤكد على حتمية المواجهة مع الولايات المتحدة. ولكنه قال إنه لا يستطيع تقديم جدول زمني عن هجمات قد ينفذها ولا عن قدراته.

وفي التقييم الأمني الذي صدر يوم الخميس تحدثت الوكالة الأمنية عن التحديات التي تواجه أمريكا من مختلف المناطق، ويصف التقرير النوايا الصينية بالغامضة.

وعبر كلابر عن قلقه من برنامج تحديث الجيش الصيني الذي يتم في كل المجالات حتى مجال السايبر. واعتبر روسيا ورئيسها فلاديمير بوتين تهديدا حيث توقع مواصلتها لتأكيد قوتها والتأثير بطريقة تضعف المصالح الأمريكية.

 

المرحلة الثانية

 

وتواجه الولايات المتحدة المرحلة القادمة في تنفيذ استراتيجيتها لهزيمة وتقويض أركان «داعش» وهي على ما يبدو المرحلة الأكثر تعقيدا، فالغارات الجوية التي توسعت في الأيام الماضية تظل الجزء الأسهل من الخطة.

وستشهد جهودا لاستعادة المناطق التي سيطر عليها التنظيم، خاصة مدينة الموصل ثاني كبرى المدن في العراق وتكريت والفلوجة، وتحتاج المرحلة هذه انخراطا من المستشارين الأمريكيين في عمليات تدريب وتنسيق الغارات والعمل مع القوات العراقية. ويرى العسكريون في البنتاغون أن المرحلة تقتضي نشر قوات أمريكية خاصة وهو ما يحاول المسؤولون في البيت الأبيض تجنبه.

ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مسؤول في وزارة الدفاع قوله إن عملية «تنظيف المدن سيكون أصعب».

وكان رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي قد تحدث في بداية الإسبوع عن إمكانية إرسال قوات برية إن تغيرت الظروف، مشيرا إلى أن المرحلة الثانية «معقدة بدرجة كبيرة».

وحديثه الجنرال ديمبسي يشير لتجربة الأمريكيين في الفلوجة عام 2004، ومعاركهم للسيطرة على الموصل وبعقوبة وغيرها من المدن خاصة ما عرف بالمثلث السني. وسيجد العراقيون صعوبة بعد فشلهم أمام مقاتلي «داعش».

وستعتمد الولايات المتحدة هنا على لاعبين محليين مثل الجيش العراقي والبيشمركة والعناصر السنية أي إعادة بناء وحدات الصحوات التي أسهمت في هزيمة القاعدة، وقد تتعاون مع الميليشيات الشيعية التي أصبحت تلعب الدور القيادي في المعارك ضد «داعش».

ويعترف الأمريكيون أن جهودا مثل هذه قد تأخذ وقتا ولن تكون الكتائب جاهزة إلا بعد وقت. فمن بين 50 كتيبة في الجيش العراقي تم تحديد 26 منها يمكن العمل معها لكونها جاهزة وقيادتها موالية للجيش وليس للميليشيات.

وفي الوقت نفسه تعمل الولايات المتحدة على تجميع قوات من الصحوات القديمة وجعلها جزءا من المؤسسة العسكرية وتحت مسمى «الحرس الوطني» وذلك لتجنب إرسال قوات الجيش العراقي الشيعي في غالبيته لمناطق السنة وللحصول على ولاء السنة.

وكان رئيس الوزراء العراقي الجديد حيدر العبادي قد أمر بوقف القصف على المدن السنية، ويشير مسؤول في وزارة الدفاع إلى أن الطيران العراقي ليس دقيقا في أهدافه وارتكب أخطاء حقيقية، ولهذا السبب قرر العبادي وقف القصف حتى على المناطق التي تقع تحت سيطرة «داعش». وعليه فستقع مسؤولية الغارات على الولايات المتحدة وحلفائها لتنسيق عمليات القصف الجوي.

ويعمل المستشارون الأمريكيون بشكل قريب مع الفرق العراقية في الميدان. ويتم تنسيق عمليات الغارات من خلال مركز للعمليات في إربيل يديره الأمريكيون والعراقيون حيث يتلقى المركز المعلومات عن مواقع «داعش» ومن ثم تمرر إلى الطيارين.

ورغم تأكيد المسؤولين العسكريين على الدور الذي سيلعبه المستشارون في الميدان إلا أن البيت الأبيض أكد أن اي حاجة لتنسيق الغارات أو توفير الدعم التكتيكي للفرق العراقية يجب أن يتم بعد استشارة الرئيس. ويواجه الأمريكيون في العراق عدوا بدأ يتكيف مع الغارات الأمريكية حسب الجنرال ديمبسي.

 

الحرس الوطني

 

ولاحظت صحيفة «كريستيان ساينس مونتيور»أن الجهود لإنشاء حرس وطني لمواجهة «داعش» بدأت تحصل على دعم من أبناء السنة الذي رحبوا أولا بالجهاديين ولكنهم بدأوا يشعرون بالسخط من ممارساتهم.

وتقول الصحيفة إن «شهر العسل» بين السنة وتنظيم الدولة يخفت في الموصل. فبعد فرض التنظيم سلسلة من القيود على السكان وتدميره لمعالم تاريخية ودينية. قام السكان بتنظيم حركة معادية لهم ولكنها سرية.

ويقول أحمد يونس «بدأت الثورة من الداخل»، ويقول و قد كان يتحدث بالهاتف من داخل المدينة إن معظم الناس كانوا يؤيدون «داعش» أما الآن فيشعرون بالندم والخجل. ويقولون إن أربعة من مقاتلي «داعش» قتلوا في الموصل باستخدام كواتم للصوت، فيما طعن اثنان بالسكاكين.

ويأتي إنشاء الحرس الوطني بعد تقييم البنتاغون للجيش العراقي حيث وجدت أن نصف كتائبه طائفية. وسيساعد تشكيل الحرس الوطني على توفير الأمن للمناطق المحلية وسيتم قيادتها على مستوى المحافظة.

ولكنها ستعتبر جزءا من البنية الأمنية العسكرية العراقية. أي صحوات من داخل الجيش العراقي. ويقول يونس «ننتظر العبادي لتنشيط سياسة الحرس الوطني ونشعر بالراحة لأننا سنقوم بحراسة مدننا وأهلنا».

وترى الصحيفة إن الدينامية نفسها التي أدت لولادة الصحوات قبل 7 أعوام حاضرة بعد سيطرة «داعش» على مناطق واسعة من البلاد.

ويواجه السكان في مناطقه قيودا على التحرك فقد ألغى عددا من المواد الدراسية مثل الفلسفة وعلم النفس والفن، وهو ما أجبر بعض السكان للإمتناع عن إرسال أبنائهم للمدارس رغم التهديدات التي تلقوها. وقام التنظيم بإعدام ثمانية من السنة بتهمة التآمر.

وترى الصحيفة أن ملامح تغير مواقف السكان جاء الإسبوع الماضي عندما انتقد الشيخ علي حاتم سليمان من مجلس ثوار العشائر التنظيم و قال «تجاوز «داعش» كل الحدود وعلينا قتاله».

وأضاف «أؤكد لكم استعداد القبائل للتعاون مع المجتمع الدولي بكل الوسائل. وأثنى على فكرة الحرس الوطني الذي وصفه بالضمانة للعراق. ويظل الحرس الوطني مجرد فكرة ولم يتم تقديم تفاصيل عنها، ومن سيدفع لعناصرها ويديرها. ويأمل المسؤولون العراقيون تمرير التشريعات اللازمة لإنشائها في غضون أسابيع. ويرى زهير الجلبي أحد سكان الموصل «لن تكون سهلة- الحرس الوطني- لأن نسبة 50% من السنة يدعمون «داعش» بعد 11 عاما من الظلم الذي مورس عليهم». ويضيف أن مشرحة الموصل تستقبل في الإسبوع ما بين 30-40 جثة ولكن التفجيرات توقفت لأن من كان ينفذها يحكم الموصل اليوم. ويرى الجلبي أهمية «تحرير أبناء الموصل مدينتهم ولأن الغارات الأمريكية لا تكفي ويجب عليهم أن يكونوا على الأرض للسيطرة عليها».

ولكن السنة لم ينسوا الصحوات وكيف عومل أفرادها، حيث رفضت حكومة نوري المالكي دمجها في الجيش العراقي أو دفع رواتبها وتعامل معها كطابور خامس، ويرى الجلبي أن تجربة الصحوات فشلت لعدم دمجها في الجيش العراقي، قائلا إن تجربة الحرس الوطني ستكون مختلفة و «سيكون منظما بقواعد وقوانين». وسيكون عبارة عن قوات محلية على غرار قوات البيشمركة الكردية.

 

الجزء السوري

 

ويظل هذا ضمن الجزء العراقي من الحملة وهو الأسهل، أما بالنسبة لسوريا وضرب «داعش» فيها فستعمل الإدارة على تدريب وحدات من المقاتلين حتى يكونوا جاهزين لمواجهتها ميدانيا.

وقدر ديمبسي مدة تدريب 5400 مقاتل بأنها تحتاج إلى 12 شهرا، ولكن هذه الأعداد هي بداية قوة تعمل وزارة الدفاع على تشكيلها حتى يصل تعدادها إلى 12.000 مقاتل وهي القوة الواجب توفرها للسيطرة على المناطق المحررة في سوريا واستعادة الحدود مع العراق. وقدرت وكالة الإستخبارت الأمريكية عدد المقاتلين في داعش بما بين 20.000 31.000 مقاتل. فحتى وقت قريب ظل يعمل العملاء الأمريكيين التابعين للسي آي إيه في تركيا حيث قاموا بتزويد المقاتلين بالسلاح والمال، من أجل العمل على تحويل مجموعاتهم لقوة تستطيع الوقوف أمام داعش.

لكن المستفيدين من البرنامج يرون أن تحقيق هذه المهمة يحتاج لدعم ضخم من الدول الاجنبية. ويشكو الكثير منهم من نقص السلاح، ويتعرض قادتهم للإغتيالات فيما اعترف بعضهم أن ضرورات المعركة جعلتهم يتعاونون مع «جبهة النصرة» الموالية ل «القاعدة». ويشيرون المقاتلون إلى أن هدف المجتمع الدولي يختلف عن هدفهم فهم يريدون محاربة الأسد لا «داعش».

ويقول حمزة الشمالي زعيم حركة «حزم» المدعومة من قيادة العمليات العسكرية «كما هي أولوية المجتمع الدولي قتال «داعش» فألويتنا محاربة الأسد». وفي البداية كانت جهود قيادة العمليات العسكرية تتركز على تدريب المئات، لكن حجم البرنامج في توسع وأصبح الدعم المالي يمر عبر القيادة بعد الإجراءات التي قامت بها تركيا للحد من نشاط المتبرعين الخاصين، وتتعاون مع قيادة العمليات العسكرية مخابرات دول أخرى وتسهل تركيا عملها وتمول دول الخليج برنامجها و هي تعبر عن طموح أمريكي لبناء قوة جديدة.

و أكدت القيادة أن عمل الإئتلاف الوطني أن يقوم بالإشراف عليها مع المجلس العسكري الأعلى للثورة السورية، وقامت بالإتصال مباشرة مع جماعات مثل حزم وجبهة ثوار سوريا التي يتزعمها جمال معروف. وتدعم قيادة العمليات العسكرية في شمال سوريا 10.000 مقاتل يتلقى الواحد منهم 100 دولار وتستفيد منه 8 فصائل.

ورغم كل هذا يتساءل عدد من العسكريين إن كانت إدارة أوباما قد صممت خطة كافية لهزيمة «القاعدة» ونقلت «نيويورك تايمز» عن الجنرال المتقاعد جيمس ماتيس «لسوء الحظ فالإستراتيجية عملت بشكل سريع وكان الأولى ان يتم تحديد الأهداف السياسية وتقديمها بطريقة مقنعة».

 

لبنان: توتّر في البقاع بعد إعدام جندي مختطف

بيروت ــ العربي الجديد

يعيش ذوو الجنود اللبنانيين المختطفين لدى المجموعات المسلّحة ساعات عصيبة، خصوصاً بعد دخول “جبهة النصرة” على خط إعدام الجنود.

ويتأكد شيئاً فشيئاً إقدام “الجبهة” على قتل الجندي محمد حمية المخطوف لديها منذ مطلع أغسطس/ آب الماضي، لينضم إلى كل من الجنديين علي السيّد وعباس مدلج، اللذين أعدمهما تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) تباعاً قبل ثلاثة أسابيع.

 

وفي حين أكدت وكالة “الأناضول” حصولها على فيديو إعدام حمية برصاصة في الرأس، أصرّ والده معروف حمية على أنّ “الاتصالات التي قامت بها العائلة مع بعض الوسطاء لا تزال تؤكد أنه بخير”. وشدّد على “تحميل الدولة مسؤولية بطء المفاوضات وتعريض أبناء الجيش للخطر”.

 

ودعا حمية الأب جميع اللبنانيين المعنيين بهذا الملف إلى نبذ لغة الفتنة وعدم التعرّض للاجئين السوريين في لبنان “لأن لا ذنب لهم”. وأضاف أن “المسؤولية تقع أيضاً على رئيس بلدية عرسال علي الحجيري، والشيخ مصطفى الحجيري الذي كان يؤدي دور الوسيط بين الدولة والمجموعات الخاطفة”.

 

وعلى الرغم من هذا الموقف المتماسك، إلا أن معلومات لـ”العربي الجديد”، أشارت إلى تعرّض أحد أفراد عائلة الحجيري للقتل على الأوتوستراد الممتد بين بعلبك والهرمل (شرقي لبنان)، بالإضافة إلى شخص آخر من آل سكرية، مساء الجمعة.

 

أما الدولة اللبنانية فلم تحرّك ساكناً بعد، إذ لم ينعقد مجلس الوزراء استثنائياً ولا حتى عقد اجتماعاً للوزراء المعنيين بالملف، بينما تحدثت مصادر لـ”العربي الجديد” مشيرة إلى إمكانية ترؤس رئيس الحكومة تمام سلام لاجتماع أمني في مكتبه في السرايا الحكومية.

 

البقاع الشمالي بعد “الاعدام”: الانفجار آت

لوسي بارسخيان

المصير نفسه يلقاه أسير عسكري ثالث في عرسال. لم يعد هناك فرق بين أسير بيد “الدولة الاسلامية” واخر بيد “جبهة النصرة” الا في طريقة القتل. فالاولى اعتمدت اسلوب الذبح الاكثر ترسخا في مخاوف الناس، اما الثانية فأطلقت الرصاص المباشر على أول ضحية لديها، بعد ان حاولت مد جسور “انسانية” اكثر تحريكا لمخاوف ذوي الاسرى من اجل تحقيق مطالب محددة، سواء عبر بث اشرطة فيديو تظهر تواصل العسكريين المباشر مع ذويهم، وصولا الى ترتيب لقاءات مباشرة معهم كما حصل مع الاسير جورج خوري، ما جعل عائلة حمية تشكك في الخبر الاول الذي نشر حول تصفية ابنها، وابقى لوالده حبال الامل معلقة على ما نقل اليه من بلدة عرسال مباشرة عن عدم صحة الخبر.

 

خبر استشهاد الجندي محمد حمية يؤكده شريط فيديو، تقول شبكة انباء الاناضول انه يظهر تصفيته، وقد ظهر الى جانبه المجند علي بزال يطلب من اهله التحرك في الشارع للضغط من اجل تحقيق مطالب الخاطفين تداركا لإعدامه.

 

تريد جبهة النصرة الافراج عن 15 موقوفا في سجن روميه، وهذه المرة في مقابل تسليم جثة حمية فقط. اما ثمن ابقاء علي بزال على قيد الحياة فهو بحسب جبهة النصرة ايضا “عودة الحال الامنية الى طبيعتها في عرسال، واطلاق سراح كافة المعتقلين”. إذا، بات الخاطفون يملكون مفاتيح المساومة. يحددون الشروط، ويمسكون القيادة الامنية من اليد التي تؤلمها.

 

لا تستطيع الدولة اللبنانية ان تفاوض منظمات ارهابية كما اجمعت حكومتها سابقا، ولكن لا يمكن لقيادة الجيش ايضا ان تتجاهل صرخات عائلات الاسرى في يد هذه الجماعات الارهابية. المنحى الاكثر دموية الذي بدأت تتخذه قضية الاسرى، اصبح يولد حالة من الغليان، وخصوصا في القرى البقاعية الشمالية، التي تلقت خبر استشهاد إبنها الثاني في اقل من اسبوعين.

 

وعليه، هل يتم الاكتفاء بتنفيس الاحتقان عبر التظاهرات المحدودة التي سمح بها في هذه القرى، وآخرها تحرك عائلة علي بزال واقفالها طريق البزالية، وعبر غض النظر عن الاعتداء على بعض تجمعات السوريين التي شردتها الاحداث الاخيرة. ام بات الامر على شفير انفجار امني كبير يستدرج الفتنة بين عرسال وجاراتها وخصوصا مع استمرار أسر العسكريين وتصفيتهم ؟

 

قبل تلقي خبر تصفية محمد حمية ، تجنب المتظاهرون للمطالبة بجهود اضافية من قبل الدولة اللبنانية للافراج عن العسكريين في الايام الماضية، التوجه بالاتهام المباشر الى عرسال واهلها وفعالياتها. “فحياة اولادنا بالدق” كما عبر احد الاباء اعتراضا على توجيه احد المعتصمين الاتهام المباشر الى رئيس بلدية عرسال علي الحجيري والشيخ مصطفى الحجيري باحتجاز العسكريين وتغطية عملية تصفيتهم.

 

زان المتظاهرون كل كلمة نطقوا بها، ولم يتبنوا اي كلام خارج النصوص المكتوبة بعناية. إلا أن المحظورات سقطت اليوم السبت بالنسبة لعائلة حمية. والده قال في مؤتمر صحافي: “اذا تبين ان عملا اجراميا طاول ابننا محمد، فنحن نحمل المسؤولية للدولة اللبنانية اولا، لانها مازالت حتى اليوم تمارس مفاوضات بطيئة، وغير مجدية، كما ونحمل المسؤولية الى كل من رئيس بلدية عرسال علي الحجيري والشيخ مصطفى الحجيري بشكل خاص، والى كل عائلة الحجيري بشكل عام، لانكم اكدتم في اكثر من مناسبة ان ابناءنا ليسوا مخطوفين بل ضيوف وانهم ضيوف عندكم، فهل تكرمون ضيفكم بالقتل والتهديد.” وحذر الوالد “من مغبة التعرض لابننا لانه حينها لن تحد من حركتنا اية مواثيق او عهود، لأن الجمرة ما بتكوي الا محلها، فكونوا على قدر المسؤولية واكرموا ابناءنا المخطوفين الذين تقولون انهم ضيوف.”

 

ولكن خارج التصريحات الانفعالية، ثمة معادلة، لا تزال تمنع خروج الامور عن السيطرة. واللبوة، بوابة عرسال الوحيدة الى باقي القرى البقاعية قد تعتبر بوصلة في عملية ضبط النفس الجارية من قبل جمهور حزب الله تحديدا.

 

حتى يوم السبت كان لا يزال صوت اللبوة خافتا. لم يحركها خبر استشهاد عنصر ثان من ابناء البقاع الشمالي، هي التي كانت تبادر الى رفع السواتر الترابية بوجه عرسال عند كل صاروخ طال اطراف البلدة والبلدات المجاورة، ولو لم يلحق ضررا ماديا فيها. هدوء اللبوة قرار حزبي حتى الآن. كما هو حال احتكام الشارع الشيعي الذي يغلي حاليا، وحال العشائر التي لم تبادر الى رد الصاع صاعين كما درجت عليه في البقاع. ومع ذلك فإن كل المؤشرات تدل على ان الانفجار مؤجل، ولكنه واقع لا محالة.

 

تركيا: عودة الرهائن تزيل سبباً لرفض قتال داعش

اسطنبول – بيسان أبو حمدان

داود أوغلو يغرد على تويتر قائلاً “اليوم السبت في الساعة الخامسة صباحا أعدنا مواطنينا الذين احتُجزوا في العراق إلى بلادنا. من قلبي أشكر العائلات التي حافظت على كرامتهم واشكر جهاز الاستخبرات التركي”.

 

في الحقيقة ليس مفهوماً بعد من قصد بقوله “العائلات التي حافظت على كرامتهم”، ولكن يبدو أن المواطنين الأتراك سيحتفلون بمرحلة جديدة من الشعور بالأمان والثقة في بلدهم، التي استعادت رهائنها الـ49 المختطفين لدى داعش منذ حزيران الماضي في مدينة الموصل، بشمال العراق، وسط فشل المحاولات الأميركية والبريطانية، في إنقاذ الأسرى الذين ذبحوا.

 

الأسرى المحررون، جرى نقلهم إلى مدينة سانليورفا بجنوب تركيا، على وقع تصريحات للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أشاد فيها بجهود مخابرات دولته في عودة المختطفين، ما اعتبره “مؤشراً مهماً على المستوى الذي وصلت إليه تركيا الكبرى”. وكذلك، كان نبأ عودة الأتراك مناسبة لأن يقطع رئيس الوزراء، أحمد داوود أوغلو زيارته إلى أذربيجان، ليعود إلى الأراضي التركية لاستقبال الأتراك المحررين.

 

لا أحد يملك يقيناً كاملاً بالمباحثات التي جرت، ولا بالاتفاقيات التي أثمرت عن هذه العملية، إلا أن البعض يربط ما حدث كتحليلات مبدئية على أن تركيا على صلة وثيقة مع التنظيم، وسط همس عن علاقة ما بين الإفراج عن الأتراك واجتياح داعش للمناطق الكردية في سوريا.

 

وبينما يركز البعض على موقف تركيا من المشاركة في الضربة العسكرية التي تحشد لها واشنطن، ضد التنظيم، حيث أنها اقتصرت على تقديم الدعم اللوجستي والانساني فقط، وهو موقف أعلنته أنقرة مراراً، معبرة عن قلقها من قيام داعش بذبح الرهائن الاتراك لديها إذا ما قامت تركيا بأي استفزاز للتنظيم، تبرز تساؤلات كبيرة عن حقيقة الموقف التركي مما حدث في مدينة كوباني (عين العرب) الكردية السورية، الذي مارس مماطلة غير بريئة في فتح الحدود أمام سبعة آلاف نازح، هربوا من كوباني (عين العرب) بالتزامن مع هجوم تنظيم “الدولة الإسلامية” على المنطقة.

 

عملية الإفراج عن الأتراك، أعادت الحديث مجدداً عن كل ما كان يجري خلال الفترة التي احتجز فيها التنظيم الرهائن الأتراك، إذ سرت آنذاك أنباء، كان أبرزها أن السلطات التركية أبرمت اتفاقاً مع التنظيم يسمح لها بحراسة ضريح سليمان شاه، جد مؤسس الدولة العثمانية، الذي كان تحت تهديد مباشر من قبل داعش بالهدم، فسُمح للأتراك بحمايته، وتسيير دوريات لأجل ذلك الغرض، وكانت دوريات المناوبة على الحراسة تمر عبر حواجز لداعش وقت التبديل.

 

وتبع هذا ما جاء في صحيفة “ترف” القريبة من المعارضة التركية، التي قالت إن “داعش” منحت السلطات التركية ثلاثة أسابيع للتخلي عن الضريح الذي يقع بعمق 25 كيلومتراً داخل الأراضي السورية، في مقابل الإفراج عن الرهائن الأتراك، وقالت الصحيفة أن السلطات التركية أبدت موافقتها على مبدأ هذا التبادل، وأصدرت أوامر لقواتها بالاستعداد لإخلاء الضريح، لكن وزارة الخارجية نفت قطعاً هذه الانباء، وقالت في بيان “في مثل هذه المسائل بالغة الحساسية، يتعين على الجميع احترام الأخلاقيات الصحافية والامتناع عن نشر مثل هذه التخمينات التي لا أساس لها وغير المسؤولة، وتنطوي على مغالطة للرأي العام”.

حتى الآن لم تتضح الأسباب الحقيقية وراء الموافقة المفاجئة للتنظيم المتششد على الافراج عن الرهائن الاتراك، مع ترجيحات بتصديق تصريح أردوغان على قناة “إنتي في” التركية، إذ اكتفى بالقول عمّا جرى بإنه عملية استخبارتية دقيقة ومعدة مسبقاً.

 

هذه القضية من شأنها إحراج المعارضة التركية، إذ كانت تتهم أردوغان وداوود أوغلو، بالمسؤولية عن السماح لتنظيم “الدولة الإسلامية” باختطاف المواطنين الأكراد. لكن الأبعد من ذلك قد تحمله الأيام القليلة المقبلة، لاسيما على صعيد التحالف الدولي ضد داعش، إذ كانت قضية الرهائن الأتراك أحد الأسباب المعلنة وراء رفض تركيا المشاركة في عمليات عسكرية مع التحالف الدولي ضد “الدولة الإسلامية”.

 

لبنان يعلن الحرب على مسلحي القلمون!

منير الربيع

لم يعد للإيجابية والتفاؤل اي مكان، أصبح لبنان على فوهة إنفجار، أعلنت الحرب بمواجهة الجماعات المسلّحة التي تختطف الجنود في الجرود المتاخمة لبلدة عرسال، لم تجدِ المفاوضات التي أجريت على مدى أكثر من شهر، وكانت تقطع بحدّ السكين تارة والإعدام بالرصاص طوراً. أعلن الرئيس تمام سلام جهاراً وقف المفاوضات لاسيما أن عمليات إعدام الجنود الأسرى مستمرّة، ودق ناقوس المواجهة مؤكداً الإلتفاف خلف الجيش والوقوف خلفه وخلف القوى الأمنية في المعركة ضد الإرهاب.

 

قبل إعلان سلام عن وقف المفاوضات، كانت الوساطة التي يقودها وفد قطري قد اصطدمت بحائط مسدود وفق المعلومات المتوفرة لـ”المدن” خصوصاً أن خلاصة ما توصّل إليه الوسيط القطري هو ما كانت قد توصّلت إليه هيئة العلماء المسلمين، أي تمسّك المسلّحين بمبدأ المقايضة وعدم التراجع عنه، في مقابل حسابات الحكومة اللبنانية التي كانت في مكان آخر، إذ بحسب مصادر سياسية واسعة الإطلاع، فإن التعويل الحكومي كان على الوساطة القطرية لجهة إنهاء هذه القضية بواسطة الأموال وتأمين رعاية اللاجئين إضافة إلى إعتماد سياسة كسب الوقت مع التلويح بالمقايضة على معتقلين في السجون السورية، لكنّ ممثلي الجهات الخاطفة تشبّثوا بمطالبهم ورفضوا الحديث عن المال، واعتبروا أن ما جرى من إعتقالات وإعتداءات بحق السوريين في لبنان هو نقض للشرط الأول الذي اشترطوه من أجل ضمان سلامة العسكريين ولذلك عادوا إلى تنفيذ عمليات الإعدام، أما الشق الثالث والمتعلّق بإطلاق سراح بعض المعتقلين في سجن رومية فإن معلومات “المدن” تشير إلى أن من بين الأسماء المطلوبة وهي كثيرة بعض الفقهاء لدى هذه الجماعات والأشخاص الذين يتمتعون بحيثية نافذة لجهة الفكر والفقه معهم.

 

 

في المقابل فإن الجانب اللبناني يعتبر أن الخاطفين لا يريدون حلّ هذا الملفّ ولذلك همّ يرفعون سقف مطالبهم، ويشير مصدر بارز في تيار المستقبل لـ”المدن” إلى أن ما يهمّ المجموعات المسلّحة عدم إيجاد حلّ لأن هدفهم الأساس هو التخريب، وحتى لو تم إطلاق سراح السجناء الذين يطالبون بإطلاق سراحهم، لن تنتهي القضية قبل أن تظهر أية نتائج ومترتبات على الحراك الدولي الذي يجري في المنطقة.

 

ويتّجه الجيش إلى تنفيذ عمليات عسكرية ضد المسلّحين في الجرود، والتعويل هو على خوض الأطراف الدولية الحرب ضد تنظيمي داعش وجبهة النصرة في سوريا والعراق على أن تحصد نتائج هذه الضربات في لبنان في ما بعد في ظل إستبعاد تنفيذ ضربات جوية ضد هذه التجمعات في جرود القلمون ولكن هذا قد يطول لأشهر، وهو ما يجعل لبنان في عين العاصفة طوال هذه المدّة، لذا إتخذ القرار العسكري الداخلي اللبناني، الذي سيكون أمامه صعوبات في المناطق الجردية، وقد ينتج توجيه ضربات في الداخل اللبناني على بعض مواقع الجيش لإلهائه، لا سيما في ضوء المعلومات التي تتحدّث عن وجود خلايا إرهابية نائمة في عدد من المناطق.

 

لم تعد الأمور قابلة للأخذ والردّ على الأقلّ بالنسبة لموقف الحكومة، ولا يمكن للمفاوضات ان تجري في ظروف عادية، لكن في ظل إعلان الحرب على الإرهاب لا يمكن للبنان أخذ خيار المفاوضات بالنسبة لرؤية الحكومة، إذ تعتبر أنه لم يعد من مجال للوسطية في هذا المجال، وترجمة هذا الكلام على أرض الواقع ستبدأ بإتخاذ الجيش لإجراءات جديدة في أرض المعركة تستكمل خطواته في تضييق الخناق على المسلّحين في الجرود، وتشير مصادر بارزة لـ”المدن” إلى أن السعي الأساس الآن وقبل بدء أي عمل عسكري، ان الجيش سيعمل على إخلاء مخيمات اللاجئين السوريين في عرسال قبل التوجه إلى الجرود كي يضمن سلامة ظهره كون معلوماته الأمنية تفيد بوجود بعض المسلحين داخل المخيمات وفي هذا السياق أتت المداهمات لبعض المخيمات وإعتقال العشرات من السوريين.

 

الائتلاف يدعو لبنان لاطلاق سراح الناشط أحمد القصير

لجنة تحقيق سورية في كارثة لقاحات الأطفال تباشر أعمالها

بهية مارديني

باشرت اليوم لجنة التحقيق التي شكّلها الائتلاف الوطني السوري المعارض أعمالها لدارسة النتائج النهائية التي توصل إليها تقرير الحكومة المؤقتة بخصوص كارثة لقاحات الأطفال في مدينة إدلب.

 

بهية مارديني: شكل الائتلاف السوري المعارض منذ يومين لجنة تحقيق برئاسة نصرالحريري الأمين العام، مهمتها دارسة النتائج النهائية التي توصل إليها تقرير الحكومة المؤقتة بخصوص كارثة لقاحات الأطفال في مدينة إدلب.

 

وضمت اللجنة كلًا من جواد أبو حطب رئيس اللجنة الطبية وهشام الديري مدير برنامج اللقاحات في وزارة الصحة بحكومة نظام الأسد سابقاً، إضافة للمحامي عبد الجليل الحريري نقيب المحامين السوريين ومهند عبد القادر أمين سر اللجنة الطبية في الائتلاف.

 

وعلمت “إيلاف” أن اللجنة بدأت أعمالها اليوم بالاستماع الى المشرفين على اللقاحات وستلتقي بمدير صحة أدلب الحرة وعدد من الاطباء السوريين.

 

وتوفي عشرات الأطفال في بعض قرى ريف إدلب، فيما أصيب المئات، بحالات تسمم ناتجة عن إعطائهم لقاحات لمرض الحصبة، من قبل الائتلاف المعارض.

 

وتناقل الناشطون على صفحات مواقع التواصل الإجتماعي صوراً ومقاطع فيديو لعشرات الأطفال في قرى جرجناز وسراقب والغدفة وأم مويلات وتلمنس والشيخ بركة، نقلوا إلى المستشفيات، فيما فارق العشرات منهم الحياة.

 

وزارت لجنة التحقيق اليوم مبنى الحكومة المؤقتة ووحدة الدعم واطلعت على المعلومات الأساسية حول الحملة، كما درست تقرير لجنة التحقيق الأولية التي قدمت تقريرا وضعت فيه شبهة عمل جنائي وراء مقتل الأطفال.

 

وكلّفت اللجنة بتقديم تقريرها النهائي وتوصياتها إلى الهيئة الرئاسية والسياسية للائتلاف بتاريخ ٢٥/ ٩/ ٢٠١٥. حيث تم تخصيص جلسة مساءلة خاصة لرئيس حكومة تسيير الأعمال أحمد طعمة ووزير الصحة عدنان حزوري تعقدها الهيئة الرئاسية والسياسية يوم ٢٥- ٩ لبحث نتائج التحقيق وسط أنباء عن اقالة أحمد طعمة لوزير الصحة ومعاونيه.

 

وقال الأمين العام للائتلاف في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك” “لن تقرّ نفسي ولن تهدأ أركاني، حتى آخذ حق أولئك البراعم التي قطفتها يد التسيب والإهمال. فكيف تسكن نفس أب مكلوم، حرم من أطفاله مالم يلقى القبض على قاتلهم والجاني على براءتهم. التحقيق جار وسنقدّم الجاني للحساب ونآخذ حقّ أطفالنا منه. إخواني الآباء وأخواتي الأمهات، مصابكم هو مصابي، وأطفالكم أطفالي، وأسأل الله أن يكونوا لكم فرطا على الحوض يوم القيامة وشـفعاء لا يدخلون الجنة حتى يأخذوا بأيديكم إليها، فاصبروا وأبشروا خيرا بإذن الله. أما من أشرف على حملة التلقيح وضحى بنفسه من أجل بثّ روح الحياة والفرحة بقلب الطفل السوري المحاصر من قبل نظام أرعن وغادر، أتفهم موقفكم وأعدكم بالتقصي عن المجرم الحقيقي، فمن أصعب الأشياء أن تخاطر بنفسك من أجل بثّ الحياة بأجساد الأطفال ولكن فجأة تجد نفسك قد زرعت بهم لــقاح الموت”.

 

من جانب آخر نشر ناشطون صورة يظهر فيها اللاجئون السوريون العزل المعتقلون من عرسال قد بدت على أجسادهم آثار الضرب والتعذيب ، فيما دعا الائتلاف الوطني المعارض السلطات اللبنانية لإطلاق سراح أحمد القصير الناشط السوري المشارك في مفاوضات عرسال.

 

وشدد الائتلاف في بيان له تلقت “إيلاف” نسخة منه، على “ضرورة إطلاق الحكومة اللبنانية سراح الناطق باسم (الهيئة العامة للثورة السورية) في حمص الناشط أحمد القصير ومن معه، وتأمينهم والحفاظ على سلامتهم ليتابعوا دورهم المتعلق بمساعدة الوفد المذكور بالتعاون مع هيئة العلماء المسلمين في لبنان، ما يحمّل السلطات اللبنانية مسؤولية إضافية”.

 

واعتقلت السلطات اللبنانية الناشط السوري أحمد القصير، يوم الخميس الماضي, من منطقة مصيدة بالقرب من عرسال.

 

وأشار الائتلاف الى أن “نشاط القصير المشهود له في الثورة السورية، وبدوره في إعادة الأوضاع إلى طبيعتها في عرسال اللبنانية منذ فترة وجيزة، إضافة إلى النشاطات السلمية المختلفة التي قام بها لدعم اللاجئين السوريين في لبنان”.

 

وبدأ الجيش اللبناني بشن حملة اعتقالات بحق عدد من السوريين بعد الأحداث التي شهدتها عرسال مؤخرا من اشتباكات بين مسلحين سوريين وقوات أمنية لبنانية كما أوقف الأشهر الماضية عشرات السوريين بتهمة الانتماء لتنظيمات إرهابية.

 

مجلس الأمن يدعم بغداد وكيري يتحدّث عن دور لطهران

واشنطن مستعدة للهجوم على «داعش» في سوريا

أعلنت الولايات المتحدة أمس أنها مستعدة لشن هجمات جوية على أهداف لتنظيم «داعش« في سوريا، لكنها رفضت ذكر أي موعد لتلك الهجمات، مع كشفها عن دور لإيران في الجهود العالمية لمواجهة تهديد متشددي التنظيم المنتشرين في مناطق واسعة في كل من سوريا والعراق، الذي أبدى مجلس الأمن دعمه لحكومته في حربها ضد «داعش» والمرتبطين بها. وقالت سوزان رايس مستشارة الأمن القومي للرئيس الأميركي باراك أوباما، إن الولايات المتحدة مستعدة لشن هجمات جوية على أهداف لتنظيم «داعش« في سوريا، لكنها لا تريد الكشف عن موعد حدوثها.

 

وتؤكد تصريحاتها التساؤلات المتزايدة بشأن موعد توسيع الولايات المتحدة نطاق غاراتها الجوية من العراق إلى سوريا، بعد أن كشف أوباما عن الخطوط العريضة للضربات التي تهدف إلى حرمان مقاتلي «داعش« من ملاذ آمن في كلا البلدين.

 

وقالت رايس للصحافيين في البيت الأبيض «لا أظن أنه من الصواب أو الحكمة أن أعلن من هذه المنصة على وجه التحديد متى سيحدث ذلك وما هي الخطوات التي يجب اتخاذها قبل أن يحدث«. واضافت «لن أعطيكم أي معلومة دقيقة أو تنبؤ متى يحدث ذلك«.

 

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جون إرنست إن كل ضربة جوية لن تستلزم موافقة أوباما. واضاف انه «على العكس من بعض التقارير المنشورة، فإنه لن يكون في موقف يمكنه فيه الموافقة على ضربات جوية منفردة في سوريا أو رفضها«.

 

ورفض إرنست أن يقول هل سيتعين على أوباما الموافقة على الضربة الأولى في سوريا مكتفيا بقوله إن أوباما وفريقه يراجعون الخطط التي وضعتها وزارة الدفاع (البنتاغون). وقال ان الولايات المتحدة تتخذ احتياطات لتخفيف اي ضرر أو إصابة تلحق بالمدنيين في العراق وسوريا.

 

أميركياً كذلك، قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إن هناك دورا لإيران في الجهود العالمية لمواجهة تهديد متشددي «داعش«. وأوضح أن «الأمر يتعلق بشبكة شاملة تدمر وتشوه سمعة طائفة، وهي متشددة تتنكر في هيئة حركة دينية.» وقال «لكل دولة في العالم تقريبا دور بما في ذلك إيران.»

 

وأعلن أمام اجتماع لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ان «التحالف المطلوب للقضاء على تنظيم داعش ليس تحالفا ذا طابع عسكري فقط أو حتى ليس تحالفا عسكريا بالأساس.» وأضاف «يجب أن يكون تحالفا شاملا وأن يشتمل على تعاون وثيق يجمع ضروبا متعددة من الجهود«.

 

وقال كيري خلال الجلسة الخاصة التي عقدها المجلس بمقر الأمم المتحدة، «إن هذا التنظيم الارهابي يمثل خطرا علينا جميعاً». وأوضح أن الحملة التي يعنيها لا تتضمن فقط الجوانب العسكرية، وإنما هي حملة تتولى كل الدول المعنية دورا فيها، مبينا أن الأمر ملح في هذا الشأن، مشيرا الى أن هؤلاء الإرهابيون يقومون بأعمال فريدة في وحشيتها داخل منطقة عاشت الكثير من أحداث العنف وأن علينا ألا نفوت فرصة التكاتف من أجل التصدي لهم.

 

وذكر كيري في حديث إلى فضائية «العربية»، أنه حصل على تعهدات وضمانات بشأن ومنع تمويل «داعش» ومنع تدفق المقاتلين إليه من بعض الدول. ديبلوماسيا، دعا مجلس الامن الدولي أمس، الى دعم بغداد في حربها ضد تنظيم «داعش«، وذلك في بيان تبناه اجتماع وزاري برئاسة وزير الخارجية الاميركي.

 

وحضّ البيان في نصه «المجتمع الدولي (…) على تعزيز وتوسيع عملية دعم الحكومة العراقية في تصديها لداعش والمجموعات المسلحة المرتبطة بها».

 

وندد المجلس «بقوة بالهجمات التي تشنها تنظيمات ارهابية بينها ما ينشط تحت اسم «الدولة الاسلامية في العراق والشام« في العراق وسوريا ولبنان»، مشددا على «ان هذا الهجوم الواسع النطاق يشكل تهديدا كبيرا للمنطقة».

 

وفي العراق، شنت طائرات حربية فرنسية غارات أمس على مواقع لتنظيم داعش لتصبح فرنسا اول بلد ينضم الى حملة الضربات الجوية الاميركية ضد المتطرفين المسيطرين على مناطق شاسعة في العراق وسوريا. وشنت طائرات رافال صباحا «ضربة أولى على مستودع لوجستي لارهابيي تنظيم داعش في شمال شرق العراق»، بحسب ما اعلنت الرئاسة الفرنسية. واضاف قصر الاليزيه في بيان «تمت اصابة الهدف وتدميره بشكل كامل».

 

من جهته، قال هلكورد حكمت المتحدث باسم البشمركة لفرانس برس ان المكان المستهدف يقع في تل موس بين الموصل وذمار. واوضح مصدر عسكري فرنسي ان المستودع يحوي «كميات كبيرة من الذخيرة» والعربات العسكرية واحتياطي الوقود.

 

وقامت طائرات رافال بطلعات استكشافية فوق العراق في الايام الاخيرة انطلاقا من قاعدة الظفرة الجوية في الامارات العربية المتحدة. وبرغم اتخاذ القرار، حذر هولاند في مداخلته بان بلاده لن ترسل قوات على الارض ولن تقوم بعمليات سوى في العراٌق، مميزا بذلك موقفه عن الاستراتيجية الاميركية التي تنص على شن غارات على معاقل تنظيم داعش في سوريا ايضا.

 

واشاد الرئيس الاميركي باراك اوباما بقرار فرنسا القيام بضربات جوية في العراق ضد تنظيم داعش مشيرا الى الدور الذي يلعبه هذا «الشريك الصلب». وقال اوباما في كلمة مقتضبة في البيت الابيض ان «فرنسا احد حلفائنا القديمين والمقربين، شريك صلب في الجهود التي نبذلها ضد الارهاب».

 

واعلنت القيادة الاميركية الوسطى انه تم شن غارتين الخميس والجمعة في العراق، الاولى «دمرت زورقا في نهر الفرات يقل عتادا للتنظيم« في جنوب شرق بغداد، والثانية استهدفت «وحدة صغيرة» للتنظيم في جنوب غرب العاصمة العراقية.

 

ومن الجانب الاخر من الحدود في سوريا، انسحب مسلحو تنظيم داعش من العديد من مواقعهم في محافظة دير الزور (شرق) التي يسيطرون على معظمها خشية التهديد بضربات جوية اميركية، غير انهم سيطروا خلال 48 ساعة على ستين قرية يقطنها اكراد في الريفين الغربي والشرقي لمدينة عين العرب ثالث مدينة كردية في سوريا، وفق المرصد السوري.

 

وامام فرار مئات الاكراد من المنطقة فتحت تركيا الجمعة حدودها بعدما كانت فضلت في مرحلة أولى تقديم المساعدة لللاجئين على الاراضي السورية.

 

ويرجح الخبراء ان ينكفئ مقاتلو داعش الى المدن ويشنوا عمليات حرب شوارع لتفادي الضربات الاميركية.

 

وفي المقابل من المتوقع ان يحد التنظيم من وجوده في المناطق المكشوفة حيث يسهل رصد مقاتليه ومعداته. وفي استراليا التي اعلنت اعتقال 15 شخصا واحباط مخططات لتنظيم داعش لتنفيذ عمليات قتل على ارضها، اوضحت كانبيرا الجمعة ان المخططات كانت تستهدف ارفع المسؤولين في الدولة.

 

قتال “الدولة” والأكراد يتواصل بسوريا ويهجر الآلاف لتركيا  

تتواصل في شمال سوريا مواجهات بين مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية ومقاتلين أكراد سقط فيها قتلى من تنظيم الدولة الذي سيطر في وقت سابق على عدد من البلدات القريبة من مدينة حلب، وأدت المعارك إلى نزوح آلاف نحو تركيا التي فتحت حدودها أمس الجمعة أمام الهاربين من القتال.

 

وقتل 18 عنصرا من تنظيم الدولة الإسلامية في مواجهات ليلة أمس مع مقاتلين أكراد قرب مدينة عين العرب شمال شرق محافظة حلب.

 

وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن أحد مسلحي تنظيم الدولة الذين قتلوا أمس قرب المدينة الحدودية الإستراتيجية صيني الجنسية.

 

وكان المرصد أعلن أمس الجمعة أن تنظيم الدولة سيطر على ستين بلدة قرب الحدود السورية التركية في هجوم كبير بدأه التنظيم قبل يومين، مستخدما أسلحة ثقيلة منها المدفعية والدبابات وراجمات الصواريخ، ولا تزال معارك عنيفة تدور قرب المدينة المعروفة لدى الأكراد باسم كوباني، وإذا تمكن التنظيم من السيطرة عليها فسيتحكم في شريط طويل من الحدود مع تركيا.

 

تقدم الدولة

وقال عصمت الشيخ قائد القوات الكردية التي تدافع عن عين العرب إن معارك شرسة تدور في شرق وغرب وجنوب المدينة، وأضاف أن تنظيم الدولة أصبح على بعد عشرين كلم منها، فيما قال نائبه أوجلان إسو إنه لا يعرف عدد القرى التي سقطت بيد الدولة، إلا أنه أقل من العدد الذي ذكره المرصد.

 

وذكر المسؤول الكردي أن قرابة مائة قرية أخليت من المدنيين فيها لحمايتهم بعدما تحولت إلى ساحة حرب بين المقاتلين الأكراد وقوات الدولة الإسلامية، وأشار الشيخ إلى أن عشرات المدنيين من النساء والأطفال وكبار السن قتلوا كما احتجز التنظيم آخرين.

 

وأدت المعارك إلى نزوح آلاف الأكراد من المنطقة إلى تركيا التي فتحت حدودها أمامهم الجمعة، وقال نعمان قورتولموش نائب رئيس وزراء تركيا اليوم إن 45 ألفا من أكراد سوريا عبروا الحدود إلى تركيا أمس.

 

نزوح إلى تركيا

وأضاف المسؤول التركي في تصريحات لقناة “سي إن إن ترك” أن النازحين أتوا من ثماني نقاط على مسافة ثلاثين كيلومترا من أقجة قلعة إلى مورسيتبينار منذ فتحت الحدود، وقد دعا رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني أمس إلى تدخل دولي لحماية كوباني ذات الأغلبية الكردية من تقدم الدولة الإسلامية، وطالب بضرب مقاتلي التنظيم والقضاء عليهم أينما وجدوا.

 

وعبر متحدث باسم الخارجية الأميركية عن قلق بلاده البالغ من تقدم تنظيم الدولة نحو مدينة باب العرب، وذلك في وقت تستعد فيه واشنطن لتوجيه ضربات جوية للتنظيم داخل سوريا في إطار الحرب على التنظيم في العراق وسوريا.

 

تركيا: 45 ألف كردي سوري عبروا حدودنا خلال يوم

اسطنبول – رويترز

قال نائب رئيس وزراء تركيا، نعمان قورتولموش، اليوم السبت، إن 45 ألفاً من أكراد سوريا عبروا الحدود إلى تركيا خلال اليوم الفائت، بعد أن فتحت ممراً حدودياً، وذلك هرباً من مقاتلي تنظيم “داعش”.

 

وقال قورتولموش لقناة “سي.أن.أن.ترك”: “عبر نحو 45 ألف كردي سوري الحدود حتى الآن من 8 نقاط على مسافة 30 كيلومتراً من أقجة قلعة إلى مورسيتبينار منذ أن فتحنا الحدود أمس”.

 

وفتحت تركيا ممراً حدودياً، أمس الجمعة، للمدنيين الأكراد الذين فروا من ديارهم خشية هجوم وشيك على بلدة عين العرب (“كوباني” باللغة الكردية).

 

وفي سياق متصل، قال عصمت الشيخ، قائد القوات الكردية التي تدافع عن كوباني، إن الاشتباكات تدور شمالي البلدة وشرقها اليوم السبت.

 

وأوضح لوكالة “رويترز” أن مقاتلي “داعش” تقدموا صوب كوباني الليلة الماضية، مستخدمين الصواريخ والمدفعية والدبابات والمركبات المدرعة، شارحاً أنهم يبعدون الآن نحو 15 كيلومتراً عن البلدة.

 

ومن جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم السبت، إن أكثر من 300 مقاتل كردي دخلوا سوريا عبر تركيا للمساعدة في التصدي لتقدم “داعش” صوب بلدة عين العرب أو “كوباني” الكردية الحدودية مع تركيا.

 

وقال رامي عبدالرحمن مدير المرصد إن المقاتلين عبروا أمس الجمعة وإن عددهم أكثر من 300. وذكر أنه لم يتضح إلى أي جماعة ينتمي المقاتلون، لكنه أكد أنهم انضموا للقوات الكردية في سوريا التي تقاتل تنظيم “داعش”.

 

وطلب أكراد المنطقة المساعدة مع تقدم “داعش” في شمال سوريا، خوفاً من حدوث مذبحة في كوباني وهي تحتل موقعاً استراتيجياً قرب الحدود التركية.

 

وقتل 18 على الأقل من مقاتلي “داعش” في اشتباكات مع الأكراد السوريين الليلة الماضية، بعد أن سيطر التنظيم على عدد أكبر من القري حول البلدة، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

 

وأمس الجمعة، دعا رئيس إقليم كردستان العراق، مسعود البرزاني، لتدخل دولي لحماية كوباني من تقدم “داعش”، مطالباً بضرب مقاتلي التنظيم والقضاء عليهم أينما وجدوا.

 

تركيا تفتح حدودها للسوريين الهاربين من حصار “داعش” لقرى الأكراد

(CNN)– فتحت تركيا حدودها للاجئين السوريين الفارين من هجمات تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” في شمال البلاد بحسب ما أعلنت الجمعة، وكالة أنباء الأناضول شبه الرسمية.

 

وجاءت هذه التطورات بعد سيطرة “داعش” على أجزاء جديدة، في العراق وسوريا، ومحاصرتها الخميس لـ 16 قرية تقطنها غالبية كردية قرب الحدود مع تركيا.

 

وتشن الولايات المتحدة غارات على مواقع للتنظيم في شمال العراق، لدعم القوات الكردية “البيشمرغة” التي تتولى مواجهة “داعش” على الأرض إلى جانب القوات العراقية.

 

ودخلت فرنسا في التحالف الدولي الذي بعد مؤتمر باريس لمكافحة الإرهاب، وبدأت الجمعة أولى غاراتها داخل العراق باستخدام طائرات مقاتلة من طراز رافاييل، لكن باريس أحجمت عن المشاركة في أي غارات على مواقع التنظيم في سوريا.

 

ولم تشن الولايات المتحدة أيضاً وأي من الدول الأربعين التي أعلن الرئيس أوباما أنها عرضت المساعدة في هذه الحرب، أي غارات داخل سوريا.

 

وأقر الكونغرس استراتيجية أوباما لمحاربة “داعش” والتي تتضمن تدريب قوات المعارضة السورية، وقال أوباما بأن خطته حافظة على “المبدأ الرئيسي” بعدم إرسال جنود على الأرض، وأوضح بأن العسكريين الموجودين في العراق لا يشتركون في القتال المباشر على الأرض.

 

وتأتي هذه التطورات بعد أن نشر “داعش” تسجيل فيديو لرهينة بريطاني، يعمل صحفيا، يتحدث منتقدا الحكومة الأمريكية والبريطانية.

 

داعش” يعدم 11 كرديا في عين العرب ومئات من أكراد تركيا يشاركون بمحاربته

(CNN)– شهدت منطقة عين العرب شمال سوريا، ذات الغالبية الكردية اشتباكات عنيفة بين مقاتلي الدولة الإسلامية “داعش” ومقاتلي ما يطلق عليها “وحدات حماية الشعب الكري” من طرف آخر، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

 

وقال المرصد إن مئات المقاتلين وصلوا من المناطق الكردية في تركيا، وانضموا إلى وحدات حماية الشعب الكردي، للدفاع عن سكان المنطقة التي يسميها الأكراد “كوباني”.

 

وقال مواطنون كرد من ريف مدينة عين العرب، إن تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” أعدم أعدم 11 مواطناً كردياً على الأقل من ذويهم في قرى بريف “كوباني” بحسب ما نقل عنهم المرصد.

 

وذكر المواطنون أن من ضمن القتلى فتيان، كما وردت معلومات عن مصرع مواطنة برصاص قناص تابع لتنظيم ” الدولة الإسلامية”، ونقل المرصد عن “مصادر موثوقة” بأن تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” أعدم مواطنين اثنين في مدينة منبج بريف حلب الشرقي، والتي يسيطر عليها التنظيم، أحدهم بتهمة التعامل مع ” الصحوات”، والاخر بتهمة ” الردة”.

 

وتقول تقارير بأن “داعش” سيطر على أكثر من 60 قرية في منطقة عين العرب، وتقول وحدات حماية الشعب الكردي بأن “المسألة لم تعد تتعلق بالانسحاب من تلك القرى، أو السيطرة على ذلك المكان، بل إنها بالنسبة لوحدات حماية الشعب تتعلق بمقاومة هجوم داعش والدفاع عن 500000 كردي من خطر التعرض لمذبحة.”

 

الاف من أكراد سوريا عبروا الحدود إلى تركيا مع تقدم الدولة الإسلامية

من دارين بتلر

سروج (تركيا) (رويترز) – عبر عشرات الالاف من أكراد سوريا الحدود إلى تركيا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية هربا من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية الذين سيطروا على عشرات القرى القريبة من الحدود ويتقدمون باتجاه بلدة سورية.

 

وفتحت تركيا ممرا حدوديا يوم الجمعة للمدنيين الاكراد الذي فروا من ديارهم خشية هجوم وشيك على بلدة عين العرب التي تسمى بالكردية كوباني. وبات تنظيم الدولة الإسلامية على بعد 15 كيلومترا من البلدة.

 

وطلب اكراد المنطقة المساعدة مع تقدم الدولة الإسلامية في شمال سوريا خوفا من حدوث مذبحة في كوباني التي تتميز بموقعها الاستراتيجي قرب الحدود التركية.

 

وقال لقمان عيسى (34 عاما) وهو مزارع عبر الحدود إلى تركيا “بدأت الاشتباكات في الصباح وهربنا بالسيارة. وكنا 30 أسرة في المجمل.”

 

وذكر أن مقاتلي الدولة الإسلامية دخلوا قريته بالاسلحة الثقيلة وأن أفراد القوات الكردية التي كانت تتصدى لهم كانوا يحملون أسلحة خفيفة.

 

وقال لرويترز في بلدة سروج التركية “دمروا كل مكان ذهبوا إليه. شاهدنا ما فعلوه في سنجار بالعراق وهربنا خوفا.”

 

وقال نعمان قورتولموش نائب رئيس الوزراء التركي لقناة (سي.ان.ان ترك) “عبر نحو 45 ألف كردي سوري الحدود حتى الان من ثماني نقاط على مسافة 30 كيلومترا من أقجة قلعة الي مورسيتبينار منذ ان فتحنا الحدود أمس.”

 

وأخلت القوات الكردية مئة قرية على الأقل على الجانب السوري منذ بدأت الدولة الإسلامية تتقدم يوم الثلاثاء كما تخلوا عن عشرات القرى الأخرى مع تقدم التنظيم.

 

وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يراقب الحرب الأهلية السورية إن تنظيم الدولة الإسلامية يرى أن كوباني مجرد عقبة في الطريق.

 

وذكر أن أكثر من 300 مقاتل كردي عبروا الحدود إلى سوريا من تركيا مساء يوم الجمعة للمساعدة في صد تقدم مسلحي الدولة الإسلامية مضيفا أنه لم يتضح إلى أي مجموعة ينتمي هؤلاء المقاتلون.

 

وقال عصمت الشيخ قائد القوات الكردية التي تدافع عن كوباني إن الاشتباكات تدور شمالي البلدة وشرقها يوم السبت.

 

وصرح لرويترز عبر الهاتف بأن مقاتلي الدولة الإسلامية تقدموا صوب كوباني مساء الجمعة مستخدمين الصواريخ والمدفعية والدبابات والمركبات المدرعة وانهم يبعدون الان نحو 15 كيلومترا عن البلدة.

 

وقتل 18 على الأقل من مقاتلي الدولة الإسلامية في اشتباكات مع الاكراد السوريين الليلة الماضية بعد ان سيطر التنظيم على عدد أكبر من القري حول البلدة بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

 

ويوم الجمعة دعا الزعيم الكردي العراقي مسعود البرزاني لتدخل دولي لحماية كوباني من تقدم الدولة الإسلامية مطالبا بضرب مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية والقضاء عليهم اينما وجدوا.

 

وتعد الولايات المتحدة خطة للقيام بعمل عسكري ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا وكان التنظيم سيطر على مساحات واسعة في سوريا والعراق.

 

وتتواصل الدول الغربية مع حزب الاتحاد الديمقراطي وهو الحزب الكردي الرئيسي في سوريا منذ أن حققت الدولة الإسلامية تقدما خاطفا في العراق في يونيو حزيران.

 

وقال الجناح العسكري للحزب إن لديه 50 الف مقاتل وذكر ان مشاركته في التحالف الذي تحاول الولايات المتحدة تشكيله لمحاربة الدولة الإسلامية أمر طبيعي.

 

ولكن مثل هذا التعاون قد يكون صعبا بسبب علاقة اكراد سوريا بحزب العمال الكردستاني الذي تعتبره عدد من الدول الغربية منظمة ارهابية بسبب أعمال العنف التي ارتكبها من أجل حقوق الاكراد في تركيا.

 

ودعا حزب العمال الكردستاني يوم الخميس شباب جنوب شرق تركيا وهو المنطقة التي تسكنها أغلبية كردية إلى الانضمام للقتال ضد الدولة الإسلامية.

 

(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية – تحرير أحمد حسن)

 

المرصد السوري:أكثر من 300 مقاتل كردي دخلوا سوريا عبر تركيا

بيروت (رويترز) – قال المرصد السوري لحقوق الإنسان يوم السبت إن أكثر من 300 مقاتل كردي دخلوا سوريا عبر تركيا للمساعدة في التصدي لتقدم تنظيم الدولة الإسلامية صوب بلدة كردية حدودية.

 

وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد الذي يراقب الحرب باستخدام مصادر على الأرض إن المقاتلين عبروا يوم الجمعة وإن عددهم أكثر من 300.

 

وذكر أنه لم يتضح إلى أي جماعة ينتمي المقاتلون لكنه قال إنهم انضموا للقوات الكردية في سوريا التي تقاتل تنظيم الدولة الإسلامية في بلدة عين العرب المعروفة للأكراد باسم كوباني.

 

(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية – تحرير علا شوقي)

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى