صفحات المستقبل

الثورة السورية . مع اعتذاري

الثورة . الشعب . اسقاط النظام و غيره. حديث امتدت مسافته من تونس ووصل عبقها الى سورية
لم ارد الحديث مطلقا عن الثورة السورية و لا الشهداء و لا حمام الدم . و ارجو ان يغفر لي الشهداء محاولتي الدائمة باشاحة وجهي و نظري و عقلي و تعليقي الدائم ” صح عم يصير بسوريا ثورة لكن فيها شي غلط ”
شو الغلط ؟؟؟؟
ثمة اسباب كثيرة تدفعني الى عدم فهم الثورة السورية و عدم الحديث عنها
اولا : الثورة و الحديث حولي عنها ….
كثير من الناس في العالم العربي فجاة تذكروا ان الحكم السوري او راس النظام هو علوي ( سبحان الله لما كانت مجزرة حماة ما كان علوي ) و ان اردت ان تحشد حشدا في هذه الايام تكلم فقط بصيغة طائفية و ستجني الكثير
صارت الهتافات تعلو فقط لان بشار علوي فاسق كما يزعمون و نسي اصحاب الشعارات ان الثورة قامت لشيئ انبل من الطائفية الا و هي الحرية .
اصحاب الذقون الرفيعة المستوى يهيبون بالثورة السورية و شهدائها على تويتر و فيس بوك و عندما اراد احد اولاد شيخ معروف ان يذهب للجهاد ضد الاحتلال بلغ عنه والده الامن ليضبطه و يعود به الى المنزل
برايهم :
الشهداء في اي مكان هم قتلى
فلسطين هي اخر الامر و ليست اوله . فقط ندعم غزة و لكن فلسطين كلها امر اخر
و لكن موقفهم من الثورة السورية امر اخر فهو مدخل للهجوم على اعدائهم ( طبعا مو اسرائيل ) اعدائهم الشيعة و يتمثل النظام السوري احد الاذرع التي برايهم يجب قطعها لاضعاف ايران …. (اذا الشغلة مو شغلة ثورة و بس هدول بلش يصير عندهم تخطيط استراتيجي و طبعا ماميتو امريكا هي اللي فكرت )
عندما يقف هؤلاء بجانب احدهم فعلي التفكير جيدا في ما يدعمونه
ربما موقفهم المساعد و المتضامن جعلني و الكثير غيري نشك ان هناك ( شي غلط )
كان ردي الاول على من يهاجم بشار لعلويته فقط ” هيهم السنة حاكمين شو اخدنا منهم ؟ ) ليس لانني ادعم او ارى ان النظام السوري هو حكم الملائكة في الارض و لا ان سوريا بدونهم لا شيئ كما تعتقد صديقتي ( المنبكجية )
اخاف من الطائفية و الحديث عنها . فالقتل باسم الدين من ابشع انواع القتل بل و احرمها ايضا
انا من انصار و جادلهم بالتي هي احسن و من سيقول لي ” هم مش تاركينا بحالنا ” سارد عليه …. هو وين حالنا مش لما يصير النا حال بالاول
ثانيا : المعارضة السورية و غليون :
غليون يطل على قناة العربية لتساله المذيعة اذا كان هناك تدخل اجنبي قريب فيرد انه ينادي بالتدخل لا بل يشجعه
سقطت المعارضة على ارض توقعاتي و ما عدت ابالي
ثالثا : العراق و عقدة التحرير على الطريقة البغدادية
خفت و جبنت و قلبي على الشام ان يحدث بها ما حدث في العراق
احتلال . طائفية – تفجيرات – قتل – اجرام – تراجع في اسهم الانسانية الى درجة ان الكلب الامريكي ذو اللسان الوردي يساوي حياة رجلين و امراة من البصرة
صارت عندي عقدة دار السلام و اخاف ان يغتال الياسمين الدمشقي تحت مسمى حرب التحرير .
رابعا : انني صرت اخجل من الشهداء لانني اخاف على اخوتي و اهلي . صدقا اخاف عليهم يوما ان يسحلوا او يعذبوا او ان يصيبهم اي مكروه .اسمع قصصا ترويها زميلات لي عن حمص و ما جرى باهلهن فيها و هجرة الكثير من اهلها و ما حدث للبيت و كيف دمر و كيف سقطت دالية العنب و سرق صندوق الذهب و غيره الكثير من ثرثة من الممكن ان يبالغ بها البعض و لكن وجه احداهن الاصفر و رجفة شفتيها و هي تتحدث مع امها التي تركت بيتها في احد شوارع حمص و الالتجاء الى القلمون
جعلني افكر في امي و اخوتي و ابي الف مرة
و لعنت الثورة
ثم استغفرت
اعتذر مع ان اعتذاري لا شيئ . انا بالنسبة لهم جميعا لا شيئ
اعتذر من اصدقاء التدوين السوريين
اعتذر من كريم عربجي و رزان و حسام و كل الذين اتابع اخبارهم او اترحم عليهم
مع ان اعتذاري لا شيئ
اعتذر من ياسين و جابرييل
انا معكم لكنني خائفة
لكن بيننا شيئ مشترك
اننا نخاف على سورية
انا مع الحرية . مع حق الفرد بان يعيش حياة كريمة . مع احترام الانسان و رغباته
و للان افكر ” في الثورة السورية : اين الخطأ؟ )
http://jafra78.blogspot.com/2012/03/blog-post.html

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى