أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الأحد 26 تشرين الثاني 2017

أميركا تهادن تركيا لمواجهة روسيا وإيران

واشنـطن، الريــاض، لندن، بـيروت – «الحياة»، أ ف ب، رويترز

 

بينما تستعد أطراف الأزمة السورية والقوى الإقليمية والدولية لمحادثات جنيف المقرر أن تبدأ الثلثاء المقبل، وفي ظل الخسائر المتتالية لتنظيم «داعش» المحاصر في جيوبه الأخيرة في سورية، تسعى الولايات المتحدة للحصول على دعم تركي لمواجهة نفوذ روسيا وإيران في ذلك البلد. وتعهد الرئيس دونالد ترامب لنظيره التركي رجب طيب أردوغان بعدم تسليح «وحدات حماية الشعب» الكردية في سورية، التي تعتبرها أنقرة تنظيماً إرهابياً مسانداً لـ «حزب العمال الكردستاني».

 

وقدمت واشنطن وأنقرة روايتين متباينتين لما دار في المكالمة الهاتفية بين ترامب وأردوغان، فبعدما صرح وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أول من أمس بأن الرئيس الأميركي وعد «بوضوح» بعدم تزويد «الوحدات» الكردية بالأسلحة، نقل البيت الأبيض عن ترامب قوله أمس، أنه أبلغ الرئيس التركي خلال الاتصال بأن واشنطن بدأت «تعدل الدعم العسكري لشركائها على الأرض في سورية».

 

في هذه الأثناء، قال الناطق باسم الحزب الكردي السوري إبراهيم إبراهيم أمس، إن السلطات التي يقودها الأكراد في شمال سورية ستجري المرحلة الثانية من الانتخابات في الأول من كانون الأول (ديسمبر)، في إطار عملية تفضي إلى تشكيل برلمان محلي بحلول أوائل عام 2018.

 

وأجرت منطقة شمال سورية المرحلة الأولى من الانتخابات في أيلول (سبتمبر)، واختار الناخبون رؤساء نحو 3700 بلدية في ثلاث مناطق بالشمال حيث أسست الجماعات الكردية حكماً ذاتياً منذ 2011 عندما تفجر الصراع السوري. وتشير الانتخابات إلى طموح الجماعات الكردية وحلفائها الذين يسيطرون على نحو ربع مساحة سورية ويهدفون إلى تأمين حكم ذاتي في إطار دولة لامركزية.

 

وضمن مزيج من التوافق والتنافس بين القوى المؤثرة على الأرض في سورية، قبل يومين من الموعد المقرر لمحادثات جنيف، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني لنظيره السوري بشار الأسد في مكالمة هاتفية أمس، إن «إيران ستقف بجانب الشعب السوري والحكومة السورية في الحرب ضد الإرهاب. وطهران مستعدة لأن يكون لها دور فاعل في إعادة إعمار سورية».

 

وفي الرياض، عبّر مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السعودية عن ترحيب المملكة بنتائج الاجتماع الموسع الثاني للمعارضة السورية الذي عقد في الرياض ونجح في توحيد موقفها وتأسيس هيئة تفاوضية تمثل الجميع. وأكد وزير الخارجية عادل الجبير أن موقف المملكة من تسوية الأزمة السورية هو أنها يجب أن تقوم على إعلان «جنيف1» وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، لتشكيل مجلس الحكم الانتقالي وفترة الانتقال التي من شأنها أن تنقل سورية نحو مستقبل جديد.

 

وهنأ وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون الدكتور نصر الحريري على انتخابه رئيساً للهيئة العليا للمفاوضات، والسعودية لاستضافتها اجتماع المعارضة السورية في الرياض.

 

وكان الحريري صرح بأن المعارضة ذاهبة إلى جنيف لعقد محادثات مباشرة ومستعدة لمناقشة كل شيء في المفاوضات.

 

وكان من المقرر وصول نائب المبعوث الأممي إلى سورية رمزي عز الدين رمزي، أمس إلى دمشق، قبيل انعقاد الجولة الثامنة من محادثات جنيف.

 

مقتل «أسد القوات الخاصة» في ريف دمشق

دبي – «الحياة»

 

قتل العميد الركن المظلي في الجيش السوري علي محمد بدران الملقب بـ «أسد القوات الخاصة»، خلال المعارك المستمرة مع قوات المعارضة في الغوطة الشرقية للعاصمة دمشق.

 

ونعت صفحات موالية للنظام السوري اليوم (الأحد)، العميد الركن بدران، ونقل موقع «عنب بلدي» عن صفحة «دمشق الآن» قولها إنه قتل «أثناء تأديته مهمة عسكرية بالتصدي للمجموعات المسلحة في حرستا».

 

وبدأت حركة «أحرار الشام الإسلامية»، هجوماً على «إدارة المركبات» في حرستا في 14 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري، تخلله قصف نظامي مدفعي وجوي مكثف على مدن وبلدات الغوطة، أسفر عن مقتل وإصابة عشرات المدنيين.

 

وقال موقع «عنب بلدي» ان «المعارضة سيطرت على مساحات واسعة من الثكنة العسكرية، وثبتت نقاطها قبل أيام، في محيط المعهد الفني المتبقي داخل الإدارة، واقتصرت المواجهات أخيراً على الكر والفر من دون أي تقدم».

 

ووفق الموقع فإن «جثمان العميد سيشيع غداً في شارع ابن عساكر، في منطقة باب مصلى، وسط العاصمة».

 

ووصف موالوان للأسد العميد بأنه «أسد القوات الخاصة»، بينما تحدث آخرون عن مقتل النقيب المهندس محمود محمد متلج، المتحدر من قرية دير ماما في مصياف، في ريف حماة.

 

ويتحدر العميد بدران من دريكيش التي تبعد قرابة 38 كيلومتراً شرق محافظة طرطوس.

 

وكان قتل خلال المواجهات التي تدور في محيط إدارة المركبات منتصف الشهر الجاري، العماد شرف وليد خواشقي الذي كان يشغل منصب نائب مدير إدارة المركبات.

 

ويعني تعبير «العماد شرف» ان هذه الرتبة منحت الى خواشقي بعد مقتله، وكان اصلاً برتبة لواء.

 

وتعتبر إدارة المركبات في حرستا أكبر ثكنة عسكرية لقوات النظام في الغوطة الشرقية، وتمتد بين مدن حرستا وعربين ومديرا. وشهدت المنطقة محاولات عدة من قبل المعارضة لاقتحامها منذ عام 2011، باءت جميعها بالفشل.

 

ارتدادات قمة سوتشي: توافقات تسعى لحل شامل وتُجبر ترامب على محاولة «استرضاء» أردوغان/ إسماعيل جمال

إسطنبول ـ «القدس العربي»: أجمع مراقبون ومحللون سياسيون على أن قمة سوتشي التي عقدها زعماء روسيا وتركيا وإيران الأربعاء الماضي في روسيا ستشكل نقطة تحول هامة في مسار الأزمة السورية المتواصلة منذ أكثر من 6 سنوات والتي تحاول الدول الثلاث إنهائها بعد أن أنهكت الحرب جميع الأطراف.

وعقب القمة التي شهدت توافقاً على عقد مؤتمر للسلام السوري يجمع النظام والمعارضة في سوتشي، بدأت تظهر مؤشرات على تقارب تركي محتمل مع النظام السوري وربما التسليم مستقبلاً ببقاء رئيسه بشار الأسد في الفترة الانتقالية بالحكم، وسط خلافات مستقبلية متوقعة بين المعارضة السورية وأنقرة الداعم الأكبر لها وخلافات أخرى قد تتصاعد بين أنقرة وموسكو على خلفية اشراك ممثلي الوحدات الكردية في سوريا في المؤتمر المتوقع في سوتشي الروسية.

بيد أن الارتداد الأهم حتى الآن لقمة سوتشي تمثل في اتصال هاتفي مفاجئ للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنظيره التركي رجب طيب أردوغان ومحاولة «استرضاءه» من خلال التعهد بوقف إمداد وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا بالأسلحة والتأكيد على عمق «الشراكة الإستراتيجية» بين الولايات المتحدة وتركيا التي تبتعد أكثر فأكثر عن واشنطن وحلف الناتو باتجاه روسيا.

تركيا ومصير الأسد

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وفي تصريحات أدلى بها لوسائل إعلام تركية خلال عودته من سوتشي لأنقرة، نفى أن تكون هناك أي اتصالات مع النظام السوري «في الوقت الحالي»، لكنه قدم إشارات غير مسبوقة لإمكانية تغير الموقف التركي وفتح قنوات اتصال مع النظام الذي طالبت بإسقاطه منذ بداية الثورة السورية.

وفي رده على سؤال حول إمكانية إجراء اتصالات أو إقامة تعاون مع الأسد، قال أردوغان: «الأبواب السياسية دائماً مفتوحة حتى اللحظة الأخيرة»، في أبرز إشارة إلى إمكانية تغير موقف أنقرة التي عززت تعاونها مع روسيا وإيران حلفاء الأسد في مسعى لوقف الحرب في سوريا بصيغة تضمن إحباط مساعي الوحدات الكردية لإقامة كيان مستقل في شمالي سوريا، وهو ما ألمح إليه أردوغان بالقول: «إن الأسد ينظر باستياء إلى وحدات حماية الشعب الكردية ولا يريدها أيضاً أن تجلس على طاولة المفاوضات».

تصريحات أردوغان سبقتها بيوم واحد تصريحات مشابهة للناطق باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم ماهر أونال قال خلالها «من السابق لأوانه تحديد ما إذا كان الأسد سيكون جزءا من المرحلة الانتقالية» التي يفترض أن تمهد لإنهاء الحرب في سوريا، مشددا على ضرورة ألا يكون له مستقبل سياسي على المدى الطويل.

تحرك أمريكي مفاجئ

وفي اتصال هاتفي لم معلن عنه سابقاً، بادر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالاتصال بأردوغان، الجمعة، جرى خلاله حسب بيان الرئاسة التركية استعراض نتائج مباحثات سوتشي والتعاون الأمريكي التركي في الحرب على الإرهاب وتحسين العلاقات الثنائية بين البلدين، فيما قال ترامب قبيل الاتصال عبر تويتر إنه سيبحث «سبل إنهاء الفوضى وإعادة السلام للمنطقة».

لكن الأبرز في هذه المكالمة التي وصفتها أردوغان بـ»البناءة» التعهد المفاجئ للإدارة الأمريكية لتركيا أنها لن ترسل مستقبلاً أي أسلحة لوحدات حماية الشعب الكردية في شمالي سوريا، وهو ما عارضته أنقرة على الدوام وتسبب في خلافات بين البلدين.

وبينما كان البيض أقل وضوحا بالقول إن «ترامب سيراجع سياسات تسليح الوحدات الكردية في شمالي سوريا»، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن ترامب تعهد مرتين وبشكل واضح بوقف تسليح التنظيم، مضيفاً: «ترامب قال إنه أصدر تعليمات واضحة لمؤسسات بلاده بعدم إرسال شحنات إضافية من الأسلحة لتنظيم (ب ي د)».

لكن «تطمينات ترامب» لأردوغان جاءت بعد يوم واحد من كشف صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية عن نية إدارة ترامب إنشاء إدارة محلية بالمناطق الكردية شمالي سوريا، وبعد يوم واحد من إعلان مسؤولين أمريكيين، السبت، أن العدد الحقيقي للقوات الأمريكية في شمالي سوريا يتجاوز الألفين وهو ما يثير مخاوف أنقرة من نية الإدارة الأمريكية مواصلة دعم الوحدات الكردية في مسعاها لإقامة كيان منفصل شمالي سوريا.

وشكك سياسيون ومحللون أتراك في جدوى القرار الأمريكي سيما وأنه يأتي عقب قرب انتهاء الحرب على تنظيم «الدولة» في سوريا وبعد أن باتت الوحدات الكردية تمتلك فعلياً جيشاً معززاً بأسلحة متطورة، حيث اتهمت أنقرة بالسابق واشنطن بتقديم ما مجمله أكثر من 4 آلاف شاحنة أسلحة لهذه الوحدات.

مؤتمر الحوار السوري

ومن أبرز العقبات المتوقعة خلال الفترة المقبلة، احتمال رفض المعارضة السورية المشاركة في مؤتمر سوتشي الذي توافقت عليه تركيا مع روسيا وإيران، مناقشة مصير رئيس النظام السوري بشار الأسد، في حين تسعى أنقرة التي تعتبر أبرز داعمي المعارضة السورية وتستضيفها على أراضيها إلى إنجاح المؤتمر.

والمعارضة السورية التي باتت مقربة من السعودية بشكل أكبر لكنها لا تستطيع التخلي عن تركيا المجاورة للأراضي السورية وتستضيفها على أراضيها أكد رئيس هيئتها التفاوضية الموحدة الجديد نصر الحريري أن تركيزها ينصب حالياً على محادثات جنيف التي تنطلق بعد أيام برعاية الأمم المتحدة.

واعتبر الحريري أن «اقتراح روسيا عقد مؤتمر للحكومة والمعارضة السورية في سوتشي لا يخدم العملية السياسية»، داعياً المجتمع الدولي وروسيا إلى أن «نركز كل أعمالنا من أجل خدمة العملية السياسية وفقا للمرجعية الدولية في جنيف برعاية الأمم المتحدة حتى نختصر الوقت وحتى نصل للحل المنشود»، وأكدت المعارضة مجدداً خلال مؤتمر الرياض أنها ما زالت تتمسك بـ «لا دور للأسد في الفترة الانتقالية».

خلافات متوقعة

وعلى الجانب الآخر، وفي حال قبول المعارضة السورية حضور مؤتمر «السلام السوري» في سوتشي، يتوقع أن تبرز خلافات أكبر بين أنقرة وموسكو حول مشاركة ممثلي الوحدات الكردية في المؤتمر، حيث شدد أردوغان في ختام القمة على أنه «لا يتوقع أحد أن تجلس بلاده إلى جانب الإرهابيين»، مضيفاً: «لا يمكن أن نعتبر عصابة إرهابية أياديها ملطخة بالدماء طرفاً شرعياً».

وقال جاويش أوغلو: «تركيا عارضت مشاركة (ب ي د) في مؤتمر الحوار السوري في مدينة سوتشي الروسية، وهو ما عارضته إيران أيضا»، مشدداً على ضرورة «عدم مشاركة المنظمات الإرهابية في مؤتمرات الحوارات السورية، وعلى وجه الخصوص تلك التي لا تحترم وحدة التراب الإقليمي السوري».

لكن المتحدث باسم الرئاسة الروسية «الكرملين» ديمتري بيسكوف، وعلى الرغم من قوله إن موسكو تعلن أن «شركاءنا الأتراك لديهم تحفظات حيال موضوع بعض القوى التي يعتبرون أنها تشكل تهديدا لأمنهم»، شدد على أن «هذا لا يعني أن العمل لن يجري. يقوم خبراؤنا بعمل مكثف لكي يقرروا ويتفقوا على لوائح (المشاركين)».

القدس العربي»

 

أستانة والرياض خيبتان في أقل من عام: هل خسرت الثورة السورية آخر الحلفاء؟/ منهل باريش

أسهم التوافق الروسي ـ السعودي الذي بدأت تتكشف ملامحه منذ زيارة الملك سلمان بن عبد العزيز إلى موسكو، في تشرين الثاني (أكتوبر)، في استدارة سعودية تجاه الملف السوري، شبيهة بتلك التي قامت بها تركيا عقب إسقاط القاذفة الروسية، حيث أثمرت عن السماح لتركيا بإطلاق عملية «درع الفرات» وإجبار الفصائل العسكرية على الموافقة على اتفاق أنقرة الذي نتجت عنه جولات أستانة ومناطق «خفض التصعيد».

وتعتبر الدعوة إلى الرياض-2 أولى علائم تلك الاستدارة، حيث قامت الخارجية السعودية بتوجيه الدعوات إلى «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة»، إضافة إلى منصتي القاهرة وموسكو ونحو سبعين مستقلا من الشخصيات العسكرية والسياسية، وقامت الخارجية السعودية باستثناء أغلب أعضاء «الهيئة العليا للمفاوضات» وعلى رأسهم الدكتور رياض حجاب، ما أسفر عن استقالته وتسعة من أعضاء الهيئة العليا، أبرزهم رياض نعسان آغا، واللواء عبد العزيز شلال والشيخ سالم المسلط، إضافة إلى تيار «الصقور» لدى الفصائل والذي يتزعمه الرائد حسن إبراهيم الملقب «أبو أسامة الجولاني».

واستُثنيت «هيئة التنسيق» من قائمة المبعدين من أعضاء «الهيئة العليا» ليحضر أعضاؤها بشكل كامل ويحصلون على «كوتــا» لممثــليــهم مع الائتلاف الوطني ومنصة القاهرة ومنصة موسكو، مع «كوتا» للفصائل غير مقنعة لها، الأمر الذي جعلها تهدد بالانسحاب.

وبعيدا عن الكتل السياسية التي يبدو أنها أخذت قرارا بقبول «الحل السياسي» على الطريقة الروسية وحسب ما يشتهي المبعوث الأممي ستافان ديمستورا، فان الفصائل العسكرية تقع في حرج كبير مع بقائها ضمن التركيبة الجديدة لـ«الهيئة العليا». فاليوم أصبحت الفصائل العسكرية شريكة مع منصة موسكو صنيعة الروس والاستخبارات السورية، ولا تقبل برحيل بشار الأسد، بل وتستعدي على الثورة صراحة وعلانية، حيث اتهم قدري جميل الثورة السورية بأنها «صنع الصهيونية والإمبريالية الأمريكية». وقال عن مطلب رحيل الأسد إنه «غير واقعي» ويعطل الحل السياسي، واقترح أن تقبل المعارضة بأربعة نواب للأسد يقومون بالإصلاح من الداخل.

البيان الختامي يُتهم فريق ديمستورا بصياغته حسب متابعين ومقربين مع جولات المفاوضات في جنيف، ورفض رئيس مركز الخليج للأبحاث عبد العزيز بن صقر، ومدير الجلسات، أي تغيير في فقرات مسودة البيان التي نوقشت على مدار يوم ونصف. والجدير بالإشارة أن إدارة المؤتمر لم تسلم أي نسخة ورقية إلى المؤتمرين وإنما قامت بتغيير بعض العبارات على الشاشة أمام الحاضرين الذين فوجئوا أن المسودة الأساسية ما زالت على حالها ومررت إليهم وهم على طاولات الغداء يوم الخميس ليوقعوا عليها. وهو ما يعتبر فضيحة بحق الخارجية السعودية، ناهيك عن المعارضة السياسية التي اعتادت الفضائح سابقا ومنذ قبولها بمنصتي موسكو والقاهرة في جولة جنيف 4.

وبعيدا عن البيان الختامي الفضفاض والهلامي، فإن منتج المؤتمر الواضح حتى كتابة هذه السطور يدل على أن أغلبية الوفد التفاوضي المكون من 11 عضوا أصبحت فيه أغلبية ستوافق على الانخراط في المسار الروسي للحل، وذلك حسب النسب المعطاة لكل فريق من الكتل الأربة إضافة إلى المستقلين. ولن ينفع انسحاب الفصائل لاحقا ولن تنزع شرعيته بعد تسميته. هذا إن افترضنا أن لقادة الفصائل الشجاعة على رفض الضغوط في الرياض، لكن تجربة أستانة أفادت أن «العسكر» لا يقاومون أي ضغط بسبب ارتباطهم بالدول الداعمة، وضعف خبرتهم السياسية.

إلى ذلك، أعلن المبعوث الأممي ديمستورا أن صياغة دستور جديد هو على رأس جدول أعمال جنيف المقبلة، والتي ستعقد في 28 الشهر الجاري، ما يعني انقلابا واضحا على بيان جنيف لعام 2012 ويفسر بشكل لا يقبل الشك أن الرياض 2 عقد للإطاحة بالهيئة العليا للمفاوضات بسبب تمسكها بالانتقال السياسي، وهو ما ينفي أي تفسير إيجابي لبيان الرياض 2 يتذرع البعض به. وتصبح القرارات الدولية في المفاوضات المباشرة مرهونة بالتوازنات الدولية والإقليمية وهي بعد الاستدارتين التركية والسعودية أصبحت في صالح النظام بما لا يقبل الشك.

في التوازي، فان توطئة مناقشة الدستور في جنيف ستنتقل إلى موتمر سوتشي للحوار الوطني، التي ستعقده روسيا مطلع الشهر المقبل بعد جنيف مباشرة. فروسيا ترى أن الحل السياسي في سوريا قائم على «إصلاح دستوري» و« انتخابات» يحق للأسد المشاركة فيها باشراف دولي.

وهو أيضا أحد أفخاخ البيان الختامي: «اتفق المشاركون على أن هدف التسوية السياسية هو تأسيس دولة ديمقراطية تقوم على مبدأ المواطنة المتساوية ما يمكن السوريين من صياغة دستورهم دون تدخل، واختيار قياداتهم عبر انتخابات حرة ونزيهة وشفافة يشارك فيها السوريون داخل وخارج سوريا تحت إشراف الأمم المتحدة». وهو جوهر حديث بوتين في القمة الثلاثية، الروسية ـ التركية ـ الإيرانية، التي عقدت منتصف الأسبوع في منتجع سوتشي الروسي.

مخرجات مؤتمر الرياض 2 سترسم تحولا جديدا في القضية السورية تسعى من خلاله روسيا إلى إعادة تأهيل بشار الأسد ونظامه، عبر مطلب تعديل الدستور والقبول بترشحه بضمانة دولية، لكن هذه المرة لم تبق روسيا وحيدة في هذا التوجه، بل أصبحت الدول الصديقة هي اليد الضاربة في عمليات تطويع الرافضين.

القدس العربي»

 

سورية: معركة “إدارة المركبات” مستمرة والنظام ينتقم من الغوطة

أحمد حمزة

لليوم الحادي عشر على التوالي، تواصلت أمس السبت، معركة “إدارة المركبات” في مدينة حرستا في الغوطة الشرقية لدمشق، بين “حركة أحرار الشام” التي تحاول تحصين النقاط التي تقدّمت إليها، وقوات النظام السوري التي تسعى لاستعادة ما خسرته. في حين استأنفت الأخيرة أمس هجماتها في محور جوبر-عين ترما، بالتزامن مع تعرّض بلداتٍ في الغوطة الشرقية لغاراتٍ وقصف مدفعي. ويأتي هذا في الوقت الذي شن فيه تنظيم “داعش”، هجوماً سريعاً الجمعة وفجر السبت في ريف دير الزور، أخضع خلاله مجدداً، مدينتي القورية والعشارة لسيطرته، بعد أن فقدهما لصالح النظام قبل يومين.

وقالت “حركة أحرار الشام” في الغوطة الشرقية، إن مقاتليها صدوا أمس السبت، هجوماً لقوات النظام، التي تقدّمت لإعادة بسط نفوذها في نقاطٍ خسرتها لصالح “الأحرار” داخل “إدارة المركبات” في وقت سابق؛ وأكدت الحركة التي قادت هجوماً مفاجئاً في الرابع عشر من الشهر الحالي على أضخم تجمعٍ عسكري للنظام في الغوطة الشرقية، أنها ما زالت تحتفظ بكامل المواقع التي تقدّمت إليها داخل “إدارة المركبات” خلال الأيام العشرة الأولى التي أعقبت بداية المعركة.

كما نفى المتحدث باسم “أحرار الشام” في الغوطة الشرقية منذر فارس، الأنباء التي تحدثت عن اتصالات تهدف للتوصل إلى وقف إطلاق النار في حرستا، وحديث “مركز حميميم” الروسي عن “التوصل إلى اتفاق مع المعارضة المسلحة في سورية بشأن الهدنة” في الغوطة الشرقية، مشيراً في تصريحات صحافية إلى أن المعركة “مستمرة”، وحركته ليست طرفاً في أي اتصالات حالياً.

و”إدارة المركبات” تجمع ثكنات عسكرية لقوات النظام تمتد على مساحةٍ تقدر بأربعة آلاف متر مربع بين مدينتي حرستا وعربين، وهي شديدة التحصين، على اعتبار أنها أهم المقرات العسكرية للنظام ضمن الغوطة الشرقية لدمشق. وحصّنت قوات النظام “إدارة المركبات” مع اشتداد المعارك في الغوطة الشرقية عام 2012، إذ استقدمت تعزيزات عسكرية كبيرة من الحرس الجمهوري والقوات الخاصة والفرقة الرابعة، ونصبت فيها مدفعية ثقيلة وراجمات صواريخ، فضلاً عن أنها مقر للدبابات والمدرعات.

في السياق نفسه، قال ناشطون في الغوطة الشرقية بريف دمشق، إن قوات النظام واصلت بالتزامن مع معارك “إدارة المركبات”، استهدافها لمدنٍ وبلداتٍ في الغوطة؛ واستهدفت أمس بالغارات والمدفعية مدينة حرستا، إضافة لقصفٍ مدفعي في عربين ومديرا القريبتين، وذلك ضمن حملة قصفٍ شرسة بدأت قبل أسبوعين، وأسقطت عشرات الضحايا المدنيين.

وفي سياق التطورات الميدانية السورية أمس، لكن وسط البلاد، ذكرت مصادر ميدانية لـ”العربي الجديد”، أن معارك النظام مع “هيئة تحرير الشام” في ريف حماة الشرقي، بقيت مستعرة، إذ يحاول النظام بدعم الطيران الروسي، بسط نفوذه على مزيد من المساحات شرقي حماة، وتعمل قواته منذ يومين، على اقتحام قرية المستريحة؛ لكن “الحزب الإسلامي التركستاني” المتحالف مع “هيئة تحرير الشام”، صد خلال يومين ثلاث هجماتٍ واسعة لقوات النظام هناك، وبث أمس صوراً ومشاهد فيديو، أظهرت تكبيده القوات المهاجمة خسائر مادية وبشرية.

أما في ريف دير الزور، فقد شنّ مسلحو “داعش” مساء الجمعة وفجر السبت، هجماتٍ سريعة استهدفت نقاط تمركز قوات النظام والمليشيات المساندة قرب الضفة الغربية لنهر الفرات جنوب المحافظة. وأخضع التنظيم لسيطرته في هذه الهجمات، مدينتي القورية والعشارة، بعد يومين على تقهقر دفاعاته ودخول قوات النظام لتلك المناطق.

وفي التفاصيل، قالت مصادر محلية لـ”العربي الجديد”، إن “التنظيم تمكّن من دخول الأحياء الجنوبية والشرقية من القوية بهجومٍ مباغت، دفع قوات النظام والمليشيات التي كانت معها للانسحاب من هذه الأحياء على وقع الهجوم”، مضيفة أن “الطائرات الحربية الروسية شنّت عشرات الغارات الجوية على الأحياء التي دخلها التنظيم”، وذلك تزامناً مع اشتباكات عنيفة على أطراف الأحياء التي سيطر عليها التنظيم، فيما استمرّت الاشتباكات حتى ساعات الصباح الأولى أمس السبت.

ويأتي هجوم “داعش”، بعد أن كانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت الخميس، أنّ قوات النظام سيطرت على القورية، بدعم من الطيران الروسي ومن مستشارين عسكريين روس. وكان التنظيم قد استخدم الأسلوب ذاته بعد خسارته مدينة البوكمال، إذ عمد إلى إعادة تجميع نفسه وشن هجوم مباغت ما أسفر عن انسحاب المليشيات الداعمة للنظام منها، قبل أن يُحكم النظام مع المليشيات التي تسانده السيطرة تماماً في وقت لاحق.

على صعيد آخر، واصلت “قوات سورية الديمقراطية” سياسة اعتقال نازحين هاربين من مناطق تنظيم “داعش” في ريف دير الزور، بزعم أن بينهم موالين للتنظيم. وقالت مصادر في دير الزور، إن “سورية الديمقراطية”، اعتقلت الجمعة عشرات الشبان الفارين من مناطق سيطرة التنظيم في بادية الشعيطات بريف دير الزور الشرقي الشمالي. وكانت “سورية الديمقراطية” قد سيطرت في الأيام الماضية على آخر مناطق “داعش” بين ضفاف نهري الفرات والخابور في ريف دير الزور الشرقي، عقب سيطرتها على بلدة البصيرة، وقريتي البغدادي والفليت إلى الغرب من نهر الخابور. من جهة أخرى، اعتقل تنظيم “داعش” عدداً من الأشخاص الذين يعملون في تهريب المدنيين من مناطق سيطرته، وسط تشديد أمني على مداخل مدينة هجين في ريف دير الزور الشرقي.

 

مقتل 20 مدنياً بقصف للنظام السوري على الغوطة الشرقية

جلال بكور

 

قُتل عشرون مدنياً، في حصيلة أولية، وجُرح العشرات، اليوم الأحد، نتيجة قصف جوي وصاروخي من قوات النظام السوري على مدن وبلدات الغوطة الشرقية المحاصرة في ريف دمشق، في حين ارتفع إلى اثنين وعشرين قتيلاً عدد ضحايا القصف الجوي الروسي على مخيم للنازحين بالقرب من مدينة البوكمال في ريف دير الزور الشرقي شمال شرقي سورية.

 

وقالت مصادر محلية لـ”العربي الجديد” إن طيران النظام السوري شنّ غارات جوية عدة على بلدة مديرا في الغوطة الشرقية وبلدة مسرابا القريبة، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.

 

 

وارتفعت حصيلة القتلى في بلدة مسرابا إلى أربعة عشر قتيلاً، بينهم ثلاثة أطفال، وفي بلدة مديرا ارتفعت إلى ستة قتلى، بينهم طفل وامرأتان، بحسب ما أفاد به الدفاع المدني السوري في ريف دمشق.

 

وقالت “تنسيقية مسرابا” إن طيران النظام السوري استهدف منازل المدنيين والسوق الشعبي في البلدة بصواريخ، مشيرة إلى وجود عشرات الجرحى، بينهم حالات بتر للأطراف والعديد من الإصابات الخطيرة.

 

وفي الشأن ذاته، نشر “مركز الغوطة الإعلامي” صوراً للمصابين والجرحى في مسرابا يتلقّون العلاج في أحد المراكز الطبية.

 

في المقابل، أفادت مصادر محلية لـ”العربي الجديد”، بأنّ حصيلة ضحايا القصف الجوي الروسي على مخيم “سوح الرفاعي” في قرية السيال قرب مدينة البوكمال بلغت اثنين وعشرين قتيلاً، بينهم أحد عشر شخصاً من عائلة واحدة.

 

وتعرّض مخيم “سوح الرفاعي”، أمس السبت، لقصف من طائرة روسية، أسفر عن مقتل أحد عشر مدنياً من النازحين المقيمين في المخيم، في حصيلة أولية، في حين لا تزال الحصيلة مرجّحة للارتفاع، نتيجة وجود مصابين بجروح خطيرة، وسط حصار المنطقة من قبل قوات النظام، في ظل أوضاع إنسانية سيئة.

 

إلى ذلك، قالت مصادر محلية إن طيران التحالف الدولي ضد تنظيم “داعش” قصف الأحياء السكنية في بلدة درنج الواقعة على الضفّة الشرقية من نهر الفرات في بادية البوكمال، على الطريق الواصل بين ناحية هجين وحقل العمر النفطي، ما أدى إلى مقتل أربعة مدنيين وإصابة آخرين بجروح مختلفة.

 

في غضون ذلك أُصيب مدنيون بجروح بقصف مماثل تعرضت له بلدة الشعفة على الضفة الشرقية من نهر الفرات شمال غرب مدينة البوكمال القريبة من الحدود السورية العراقية، كذلك طاول القصف بلدة سويدان جزيرة وأدى إلى وقوع أضرار مادية.

 

كذلك قُتل مدنيان بقصف صاروخي من قوات النظام على الأحياء السكنية في مدينة دوما، كما جُرح آخرون، في حين تبقى حصيلة الضحايا مرشحة للزيادة نتيجة وجود مصابين بجروح خطيرة.

 

من جانبه، نشر الدفاع المدني السوري في ريف دمشق مقطع فيديو يُظهر عمليات إنقاذ المدنيين في مدينة دوما، بعد تعرّض المدينة للقصف من قوات النظام.

 

وطاول القصف الجوي والمدفعي من قبل قوات النظام مدينة حرستا وأطرافها، موقعاً إصابات بجروح بين المدنيين، بالتزامن مع معارك عنيفة بين المعارضة السورية المسلحة وقوات النظام في محور ثكنة إدارة المركبات.

 

وقالت مصادر موالية للنظام السوري إن قواته قصفت مواقع داخل “إدارة المركبات” بالمدفعية، ما يرجّح سيطرة المعارضة على مناطق داخل الثكنة.

 

وذكر “مركز الغوطة الإعلامي” المعارض أن معارك عنيفة تدور على محاور عدة في “إدارة المركبات”، بين فصائل المعارضة السورية المسلحة وقوات النظام السوري.

 

وتشهد “إدارة المركبات” في الغوطة الشرقية معارك كر وفر بين الطرفين منذ أسبوعين، إثر هجوم شنّته فصائل من المعارضة السورية المسلحة وتمكنت فيه من السيطرة على مواقع داخل الثكنة. وقالت مصادر مقربة من قوات النظام لاحقاً إنّ الأخيرة تمكّنت من استعادة السيطرة عليها.

 

في سياق متصل، هاجم تنظيم “داعش” الإرهابي موقعاً لقوات النظام، في حي الشغلة شمال بلدة صبيخان بريف دير الزور الشرقي، وقع على إثره قتلى وجرحى من الطرفين. ويأتي الهجوم، بحسب مصادر، في محاولة من تنظيم “داعش” لاستعادة البلدة التي خسرها قبل أيام لمصلحة النظام.

 

إلى ذلك، سيطرت مليشيات “قوات سورية الديمقراطية” (قسد) على المساحة الممتدة بين حقل الكشمة النفطي بريف دير الزور الشمالي الشرقي والحدود العراقية، وتمكنت من فصل مناطق سيطرة تنظيم “داعش” في بادية البوكمال الشمالية عن ريف دير الزور القريب من ريف الحسكة الجنوبي وحصاره في المنطقتين.

 

وبات تنظيم “داعش” محاصراً من قبل “قسد”، في منطقة هجين شمال غرب البوكمال، على الضفاف الشمالية من نهر الفرات، ومن قبل قوات النظام على الضفة الجنوبية المقابلة لها، والتي تمتد بين بلدة صبيخان ومدينة البوكمال.

 

من جانب آخر، أفادت حملة “الرقة تذبح بصمت” بمقتل ثلاثة مدنيين، نتيجة انفجار ألغام من مخلفات تنظيم “داعش” في مدينة الرقة، بعد عودتهم إلى المدينة التي سيطرت عليها مليشيات “قوات سورية الديمقراطية”.

 

وقضى، مؤخراً، عشرات المدنيين، نتيجة انفجار ألغام خلّفها تنظيم “داعش” في الرقة، حيث سمحت المليشيات للمدنيين بالعودة إلى المدينة من دون تفكيك الألغام المزروعة في المنازل، بحسب ما أفادت به مصادر من هناك.

 

وفي ريف دمشق الشرقي، قصفت قوات النظام السوري، الليلة الماضية، مناطق في مدينة عربين ومدينة حرستا وبلدة مديرا في الغوطة، موقعة أضراراً مادية.

 

أما في ريف دمشق الغربي، فقد سيطرت قوات النظام على منطقتي تل التين وحلف الشور في محيط بلدة بيت جن، بعد معارك مع فصائل المعارضة و”هيئة تحرير الشام”، في حين أُصيب ضابط وعنصران من قوات النظام بجروح، نتيجة استهدافهم بالمدفعية في المنطقة ذاتها، من قبل الفصائل، بحسب ما أفادت به مصادر محلية.

 

وتدور معارك بين الطرفين، في مواقع على الطريق الواصل بين بلدة بيت جن وقرية مزرعة بيت جن، في سهل الحرمون القريب من جبل الشيخ في الغوطة الغربية لدمشق، حيث تسعى قوات النظام، منذ أسابيع، إلى السيطرة على المنطقة.

 

إلى ذلك، شن الطيران الحربي الروسي غارات على مناطق في قرى المعكر وثروث، بالتزامن مع قصف مدفعي على قرى الرهجان والشّاكوسية وأم ميّال ومستريحة بريف حماة الشمالي الشرقي.

 

وجاء القصف تزامناً مع هجوم شنه تنظيم “داعش” على مواقع “هيئة تحرير الشام” وقوات المعارضة السورية في محور قرية أبو عجوة، إذ تمكن التنظيم من بسط سيطرته على القرية بعد اشتباكات عنيفة أسفرت عن خسائر في صفوف الطرفين.

 

ويشهد ريف حماة الشمالي الشرقي معارك عنيفة إثر هجمات يشنها النظام السوري بدعم من الطيران الحربي الروسي وتنظيم “داعش”، على مواقع “هيئة تحرير الشام” وقوات من المعارضة السورية المسلحة.

 

ورقة الشرع ترفع في سوتشي.. رجل المرحلة الانتقالية؟/ دينا أبي صعب

أوراق روسية وسورية جديدة تطرح عشية الدخول الى مفاوضات “جنيف-8” المقررة في 28 نوفمبر/تشرين الثاني. مصدر بارز في المعارضة السورية قال لـ”المدن”، إن أهم الاوراق التي ستظهر في مؤتمر “الحوار الوطني السوري في سوتشي”، هي “عودة فاروق الشرع، نائب الرئيس السوري السابق، الى الظهور بعد غياب استمر لسنوات، ليترأس وفد الحكومة السورية الى مؤتمر سوتشي”، ما يعني أن هذا المؤتمر، المكمل لمسار جنيف، قد يرسم ملامح المرحلة المقبلة من الحل السياسي في سوريا.

ويشير المصدر، إلى أن طرح اسم الشرع جاء باقتراح تقدم به عدد من المعارضين الى الجانب الروسي، وجاءت الموافقة عليه لاسباب عديدة، أهمها اعتبار الشرع شخصية وسطية، تحظى بقبول رسمي ومعارض في آن، وهو ظل بعيداً من العمل السياسي لسنوات، ما يعني أن شرط المعارضة المتكرر بقبول “من لم تتلوث ايديهم بالدم السوري ينطبق ايضاً على الشرع، الذي سيُطرح، بقبول من المعارضة وروسيا، ليكون رئيساً لسوريا خلال المرحلة الانتقالية”.

لكن “إقناع شركاء” موسكو بالشرع قد لا يكون عملية سهلة، وتشير مصادر تابعت قمة سوتشي الثلاثية، الايرانية-التركية-الروسية، الى أن ايران مازالت متمسكة بالرئيس السوري بشار الأسد في منصبه، فيما “لا تهتم روسيا بشخص الاسد بذاته بقدر ما يهمها الحفاظ على وحدة الدولة وتماسك مؤسساتها، ووجود بديل كالشرع لن يعرقل مسار الدولة، وسيكون مقبولاً من النظام ومؤسساته كما من المعارضة والدول الداعمة لها التي لطالما تمسكت برحيل الاسد عن سدة الحكم” وفقاً للمصادر.

وتشير المصادر الى ان مصالح المعارضة السورية تتقاطع مع القبول الروسي بطرح الشرع، فهو قادر “على تسلم الرئاسة في المرحلة الانتقالية، والخوض في عملية الاصلاح السياسي والدستوري ولا يهدد وحدة مؤسسات الدولة واستمراريتها”، ورجحت المصادر أن تسير الامور بالاتجاه الذي تريده روسيا، بعدما أصبحت تدير الملف السوري بكل تفاصيله، وخصوصاً السياسية.

ويرى مراقبون أن أهمية “مؤتمر سوتشي” تكمن في توقيته والشخصيات التي ستحضره، بالإضافة إلى الدعم الدولي الذي بات يحظى به. ومن المتوقع حضور مئات المدعوين ممن وقعوا اتفاقيات “خفض التصعيد العسكري” عبر “مركز المصالحة الروسي” في قاعدة حميميم العسكرية، بالاضافة الى مستقلين وممثلين عن تكتلات سياسية ومجالس محلية، باعتباره محطة مكملة لـ”جنيف-8″، الذي سيعقد على مرحلتين يتوسطهما “مؤتمر سوتشي”.

ويخطط المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا إلى تخصيص الجولة الجديدة من المحادثات لطرح سلتيه الثانية والثالثة، الدستور والانتخابات، تحت سقف القرار الدولي 2254. وتشير المعلومات الى ان “سوتشي” لن تكون بعيدة عن هذه العناوين، حيث ستشكل فرصة حضور هذه الاعداد الكبيرة من اطياف السوريين، المعارضين والموالين، فرصة مثالية لبحث مسألة الدستور والخيارات المتاحة حياله، إن لناحية التعديل او صياغة دستور جديد للبلاد.

واشارت مصادر دبلوماسية في جنيف، إلى أن مندوبين عن الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن سيعقدون اجتماعاً في جنيف 27 نوفمبر/تشرين الثاني، تحضيراً للاشراف على مسار العملية التفاوضية. ويتزامن ذلك مع وصول وفد المعارضة السورية الى جنيف، بعد ولادة عسيرة أفضت إلى تشكيله في “الرياض-2”.

وتقول مصادر حضرت المؤتمر، إن الرياض “ارادت ان تنجز الجزء المتعلق بها حيال تشكيل وفد المعارضة بأي شكل، وفرضت تشكيل الهيئة العليا من ٣٦ شخصية وكان على الجميع الموافقة”. واضافت المصادر أن الرياض تجنبت الفشل نظراً للوعود التي قدمتها للدول المشرفة على الملف السوري، وكانت بالتالي مضطرة للتفاوض مع منصتي القاهرة وموسكو على عدد من المقاعد تسمح بمنح المنصتين القدرة على تعطيل القرارات المتخذة من قبل الهيئة.

وفي هذا الخصوص قال رئيس “منصة موسكو” قدري جميل لـ”المدن”، إن المنصتين حصلتا على ثمانية مقاعد “بعد اجتماع لساعات بين رئيس منصة القاهرة جمال سليمان وممثل منصة موسكو علاء عرفات، ولقد رفضنا دخول المعارضة في مفاوضات جنيف بشروط مسبقة لأن وضع شروط مخالف للقانون الدولي 2254”.

المدن

 

المعارضة السورية تشارك في المحادثات بوفد موحد والنظام يقصف الغوطة الشرقية

19 حصيلة القتلى وهي مرشحة للارتفاع

بيروت – جنيف: «الشرق الأوسط أونلاين»

قتل 19 مدنياً على الأقل اليوم (الأحد)، نتيجة قصف لقوات النظام السوري استهدف مناطق في الغوطة الشرقية المحاصرة، آخر معقل للفصائل المعارضة قرب دمشق والمشمول باتفاق خفض التوتر، حسبما أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان».

ووثق المرصد مقتل «17 مدنياً في قصف جوي لقوات النظام على بلدتي مسرابا ومديرا، واثنين آخرين في قصف صاروخي على مدينة دوما».

وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد، إن «حصيلة القتلى مرشحة للارتفاع لوجود عدد كبير من الجرحى المصابين بجروح خطرة».

وارتفعت حصيلة القتلى نتيجة قصف قوات النظام للغوطة الشرقية خلال الأسبوعين الماضيين لتبلغ «123 قتيلاً مدنياً بينهم 26 طفلاً»، وفق المرصد.

وصعدت قوات النظام منذ منتصف نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي قصفها لمناطق في الغوطة الشرقية، رغم كونها منطقة خفض توتر، بموجب اتفاق توصلت إليه موسكو وطهران حليفتا دمشق، وأنقرة الداعمة للمعارضة في آستانة في مايو (أيار) الماضي. وبدأ سريانه عملياً في الغوطة بيوليو (تموز) الماضي.

ورداً على هذا التصعيد، قصفت الفصائل المعارضة بالقذائف مناطق في دمشق، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى. وتعاني الغوطة الشرقية، التي يعيش فيها نحو 400 ألف نسمة، من حصار خانق منذ عام 2013، ما أدى إلى نقص فادح في المواد الغذائية والمستلزمات الطبية.

وعلى وقع غارات النظام، تستأنف في جنيف يوم الثلاثاء المقبل المفاوضات حول النزاع السوري، وتأمل الأمم المتحدة بأن يشكل وجود وفد موحد للمعارضة السورية للمرة الأولى، فرصة لإنجاح هذه المفاوضات التي سبق أن أخفقت في التوصل إلى تسوية.

ولم تحقق المحادثات التي ترعاها الأمم المتحدة لحل الأزمة التي تسببت بمقتل أكثر من 340 ألف شخص منذ عام 2011 الكثير خلال سبع جولات سابقة، فطغت عليها إثر ذلك تحركات دبلوماسية منفصلة تقودها روسيا وتركيا وإيران.

وأعرب موفد الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا الذي يصف نفسه بأنه «متفائل دائما»، إذ يشير إلى وجود تقدم تدريجي حتى حينما يتحدث آخرون عن طريق مسدود، عن أمله بأن تشكل الجولة الثامنة التي تبدأ الثلاثاء أول «مفاوضات حقيقية».

وسيتعين على طرفي النزاع تجاوز العقبة التي أدت إلى خروج محادثات سابقة عن مسارها وهي مصير رئيس النظام السوري بشار الأسد.

وقال دي ميستورا، وهو دبلوماسي حذر بطبعه، للهيئة العليا للمفاوضات الممثلة لأطراف واسعة من المعارضة السورية إن مطلبها برحيل الأسد قد لا يكون أمرا ممكنا. وأشار في سبتمبر (أيلول) إلى أن على الهيئة العليا للمفاوضات أن تكون «واقعية» وتدرك بأنها «لم تربح الحرب»، في تصريحات أثارت حفيظة المعارضة.

وخلال لقاء عقد في العاصمة السعودية هذا الأسبوع، اتفقت تيارات متباينة من المعارضة السورية على إرسال وفد موحد إلى جنيف.

وانضمت مجموعات من المعارضة تتخذ من موسكو والقاهرة مقرات لها ولديها نهج أقل تشددا حيال مستقبل الأسد إلى الهيئة العليا للمفاوضات.

واستبقت شخصيات معارضة بارزة انطلاق مؤتمر الرياض بإعلان استقالتها من الهيئة العليا للمفاوضات، في مقدمها منسقها العام رياض حجاب الذي استقال «أمام محاولات خفض سقف الثورة وإطالة أمد نظام بشار الأسد».

واختارت الهيئة الجمعة نصر الحريري لترؤس وفدها المكون من 36 عضوا إلى جنيف.

وأصر الحريري الذي كان المفاوض الرئيسي عن الهيئة خلال جولات سابقة على ضرورة تنحية الأسد، في حين لم تظهر أي إشارات فورية إلى أن تكتل المعارضة الجديد سيتراجع عن موقفه حيال الرئيس.

وطغت على الجهود الأممية خلال الأشهر الأخيرة مبادرات منفصلة تولتها روسيا في الغالب.

ورعت روسيا وإيران حليفتا دمشق، وتركيا التي تدعم فصائل معارضة سورية، مفاوضات جرت في آستانة وأثمرت عن إقامة أربع مناطق «خفض توتر» ساعدت في تراجع العنف ميدانياً، رغم استمرار القصف الجوي والمعارك في بعض المناطق.

وهذا الأسبوع، دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى عقد «مؤتمر وطني سوري» يضم ممثلين عن النظام السوري والمعارضة، وهو اقتراح دعمته أنقرة وطهران.

وتؤكد الأمم المتحدة من جهتها أن محادثات آستانة تتكامل مع مفاوضات جنيف.

واعتبر بوتين أن المؤتمر الذي اقترحه سيشكل «حافزا» لجنيف.

وبالنسبة لرئيس مجلس السياسة الخارجية والدفاعية الروسي فيودور لوكيانوف، ستكون جهود موسكو الدبلوماسية بشأن سوريا بلا معنى «ما لم يتم إقرارها من قبل المنظمات الدولية، بدءا من الأمم المتحدة». وأصر على أنه «لا شيء سينجح» إلا إذا حصل على الموافقة في جنيف.

وكان جون كيري، وزير خارجية الرئيس السابق باراك أوباما، أجرى زيارات متكررة إلى المدينة السويسرية لدعم المفاوضات الأممية.

أما وزير الخارجية الحالي ريكس تيلرسون فأجرى زيارته الأولى إلى جنيف الشهر الماضي، حيث أعلن عقب لقائه دي ميستورا أن «حكم عائلة الأسد اقترب من نهايته».

ورغم أن التصريح يشي بتشدد في لهجة واشنطن حيال النظام السوري، فإنه من غير الواضح إلى أي درجة ستسعى الولايات المتحدة للتأثير على شكل المفاوضات المقبلة.

 

قصف للطيران الروسي يوقع قتلى بالغوطة

قال مراسل الجزيرة إن 19 مدنيا قتلوا وأصيب آخرون بجروح بينها خمس حالات بتر للأطراف، وذلك جراء قصف جوي للطيران الروسي على السوق الشعبي وسط الأحياء السكنية في بلدة مسرابا بالغوطة الشرقية المحاصرة بريف دمشق.

 

كما أفاد المراسل بمقتل مدني وإصابة آخرين في قصف بصواريخ أرض أرض من قبل قوات النظام، للأحياء السكنية في مدينة دوما في الغوطة.

 

وطال القصف الجوي والصاروخي الأحياء السكنية في مدينة حرستا ومواقع المعارضة في إدارة المركبات ومحيطها، وتزامن ذلك مع اشتباكات متقطعة بين المعارضة المسلحة وقوات النظام.

 

وفي سياق متصل قالت المعارضة السورية المسلحة إنها صدت هجوما واسعا لقوات النظام على مواقعها في مدينة حرستا وإدارة المركبات بريف دمشق.

 

وأوضحت أن الهجوم وقع تحت غطاء جوي وقصف مدفعي لمدينة حرستا، ومناطق أخرى تسيطر عليها المعارضة في الغوطة الشرقية.

 

وفي حماة قالت المعارضة السورية إنها صدت هجمة لقوات النظام باتجاه بلدة “بليل” بالريف الشرقي، وقتلت عشرة من عناصرها، وأكدت مصادر ميدانية حصول اشتباكات بين الطرفين بريف إدلب الجنوبي.

 

وكانت مصادر تحدثت للجزيرة عن مفاوضات بين المعارضة المسلحة وقوات النظام لتفعيل اتفاق خفض التصعيد في الغوطة، ووصفت المصادر المفاوضات بالشاقة والصعبة ورجحت وصولها لطريق مسدود.

 

وبحسب المصادر فإن قوات النظام تشترط انسحاب المعارضة من مواقعها في منطقة إدارة المركبات، وهو ما رفضته المعارضة وطالبت بفتح ممرات إنسانية إلى الغوطة الشرقية.

المصدر : الجزيرة

 

لوموند: أدلة على تخلي المعارضة عن شرط رحيل الأسد

قالت صحيفة لوموند إن الرسالة الضمنية التي بعثتها الرياض وموسكو إلى قوى المعارضة لدى اجتماعها في الرياض الأسبوع الماضي هو أن عليها تشكيل وفد موحد وخفض سقف مطالبها بشأن رحيل الرئيس بشار الأسد.

 

وهما شرطان يرى الدبلوماسيون المشاركون في العملية أنهما ضروريان لضمان عدم تحول محادثات السلام المقرر أن تبدأ يوم الثلاثاء 28 نوفمبر/شرين الثاني في جنيف تحت رعاية الأمم المتحدة، إلى حوار للصم، كما كان مصير سابقاتها.

 

وحسب مراسل لوموند في بيروت بنيامين بارت فإن الــ150 معارضا الذين شاركوا في تلك المفاوضات نفذوا ما طلب منهم، فشكلوا لجنة جديدة ممثلة للمعارضة السورية تضم 36 عضوا من بينهم أعضاء في منصتي القاهرة وموسكو، اللتين تحظيان بتأييد موسكو، وهما أقرب إلى النظرة السورية من المجلس الوطني السوري المدعوم غربيا.

 

وقد وردت مسألة رحيل الدكتاتور السوري -كما وصفه الكاتب- في البيان الختامي لاجتماع الرياض بطريقة “ملتوية” كما لو كان “طموحا عاما وليس شرطا مسبقا ملحا”.

 

ورأى بارت في تشكيل هذه اللجنة والبيان الختامي للاجتماع طريقة للإقرار ضمنيا بفشل الثورة السورية دون رفع الرايات البيضاء، ونقل في هذا الصد عن دبلوماسي غربي حضر المفاوضات قوله إن الذي حصل هو “صيغة فضفاضة جمعت كل حساسيات المعارضة”.

 

ولاحظ الكاتب في تطور الأحداث تقدما لأفكار موسكو ونظرتها للحل، ونبه في هذا الإطار إلى صعود نجم رجل الأعمال خالد المحاميد الذي كان يشارك في مفاوضات وقف إطلاق النار ذات العلاقة بالروس وأصبح اليوم أحد نواب رئيس وفد المفاوضات طبيب القلب نصر الحريري.

 

وأضاف أن المحاميد ارتكب فضيحة هذا الصيف عندما قال إن المعارضة فقدت الحرب وإن الوقت قد حان لتغيير نهجها، وهو ما ردت عليه المعارضة بطرده من المجلس الأعلى الوطني، “ولا شك أن عودته مبجلا دليل واضح على تقدم أفكار موسكو داخل المعارضة السورية”، على حد تعبير المراسل.

المصدر : لوموند

 

جمال سليمان: من حقنا مناقشة مستقبل الأسد

دبي -العربية.نت

أعلن نائب رئيس هيئة المفاوضات السورية، جمال سليمان، أن أهم إنجازات #مؤتمر_الرياض هو توحيد المجموعات المختلفة في المعارضة السورية في وفد واحد وفقاً لمرجعية واضحة وهي أنه لا حل للأزمة من غير القرارات الدولية.

 

وأشار سليمان في مقابلة مع “الحدث” مساء السبت، إلى أنه من حق المعارضة أن تناقش كافة القضايا في جنيف 8، بما في ذلك ملف الرئاسة.

 

كما لفت إلى أن وفد المعارضة سيضم مجموعات دعم، وأن المفاوضات ستكون طويلة ومعقدة، وستضم ملفات الدستور والانتخابات والملفات العسكرية، إضافة إلى الملف السياسي.

 

وأضاف سليمان أن الأولوية في مفاوضات جنيف المزمع عقدها في 28 نوفمبر هي للمرحلة الانتقالية وآلياتها التنفيذية، مشدداً في الوقت ذاته على أن إجراءات بناء الثقة كإطلاق سراح المعتقلين ورفع الحصار وإيصال المساعدات ستكون على طاولة البحث.

 

نائب دي ميستورا: الدستور والانتخابات على طاولة جنيف 8

دبي – قناة العربية

 

أعلن نائب المبعوث الأممي إلى #سوريا، رمزي رمزي، أن موقف المبعوث الخاص إلى سوريا ستيفان #دي_ميستورا واضح ولم يتغير، وأن هناك سلالا أربعا لا بد من التعامل معها في محادثات جنيف 8، غير أن التركيز سيكون على السلتين الثانية والثالثة الخاصة بالانتخابات والدستور.

 

وقال رمزي، السبت، إن هذا لا يمنع من تناول السلال الأربع، فضلاً عن ورقة المبادئ العامة التي تحكم مستقبل سوريا.

 

كما وصف رمزي، أثناء تواجده في دمشق، العملية السياسية في سوريا بالصعبة والمعقدة، نظراً للوضع الحاصل في البلاد، متمنياً أن يعقد الاجتماع المقبل بمشاركة فعالة من النظام مع وجود وفد واحد من المعارضة، ما يساهم بدفع العملية إلى الأمام.

 

وكان دي ميستورا التقى يوم الجمعة الماضي وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في موسكو، ووصف الاجتماع بالمفيد، دون إعطاء تفاصيل.

 

وفي وقت سابق الجمعة، أعلن المبعوث الأممي أن جلسات لقاء “جنيف 8” ستركز أعمالها على بحث الدستور والانتخابات في سوريا.

 

يذكر أن المعارضة السورية التي اجتمعت الأسبوع الماضي في الرياض، توصلت إلى تأليف وفد موحد إلى مفاوضات جنيف.

 

روحاني يقول قمة سوتشي “خطوة صحيحة في التوقيت المناسب” لسوريا

من بوزورجمهر شرف الدين

 

لندن (رويترز) – قال الرئيس الإيراني حسن روحاني لنظيره السوري بشار الأسد في مكالمة هاتفية إن القمة الثلاثية التي عقدت بين إيران وروسيا وتركيا في منتجع سوتشي الروسي الأسبوع الماضي كانت ”خطوة صحيحة في التوقيت المناسب“ للاستقرار في سوريا.

الرئيس الإيراني حسن روحاني في اجتماع مع نظيره الروسي في روسيا يوم 22 نوفمبر تشرين الثاني 2017. صورة لرويترز من وكالة سبوتنيك الروسية.

 

وحصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على دعم تركيا وإيران يوم الأربعاء لاستضافة مؤتمر من أجل السلام في سوريا ليتولى دورا محوريا المحوري في حملة دبلوماسبة كبيرة تهدف لإنهاء الحرب التي حسمها تقريبا الأسد لصالحه.

 

ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن روحاني قوله في اتصال هاتفي مع الأسد ”قمة سوتشي…كانت خطوة صحيحة في التوقيت المناسب“.

 

وأضاف أن عقد مؤتمر وطني بهدف إجراء محادثات مباشرة بين الحكومة والمعارضة قد يكون ”خطوة مناسبة في سياق الاستقرار والأمن داخل سوريا“.

 

وأبرمت إيران تعاقدات اقتصادية كبيرة مع سوريا لتجني على الأرجح مكافآت مجزية عن مساعدتها للأسد في حربه ضد الفصائل المسلحة وتنظيم الدولة الإسلامية المتشدد.

 

وأضاف روحاني ”طهران مستعدة للقيام بدور نشط في إعادة إعمار سوريا“.

 

ويوم الخميس قال أيضا قائد الحرس الثوري الإيراني الذي أرسل أسلحة وآلاف الجنود إلى سوريا لدعم نظام الأسد إن قواته مستعدة للمساعدة في إعادة بناء سوريا وتحقيق ”وقف دائم لإطلاق النار“ هناك.

 

وحث الزعماء الثلاثة في بيان مشترك في سوتشي الحكومة السورية والمعارضة المعتدلة على ”المشاركة بإيجابية“ في المؤتمر المزمع والذي سيعقد في سوتشي أيضا في موعد لم يتحدد بعد.

* معارضة سعودية

 

ورعت السعودية، منافس إيران اللدود في الشرق الأوسط، اجتماعا يوم الأربعاء في فندق فخم في الرياض لفصائل المعارضة السورية.

 

وتصاعدت حدة التوتر في الأسابيع الأخيرة بين السعودية وإيران.

 

ووصف ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي بأنه ”هتلر الشرق الأوسط الجديد“

 

وتنظر إسرائيل أيضا إلى إيران على أنها الخطر الرئيسي في المنطقة وقال وزير إسرائيلي هذا الشهر إن بلاده أجرت اتصالات سرية مع السعودية.

 

وقال روحاني للأسد في الاتصال الهاتفي ”من الغريب أن تعتبر دولة إقليمية إيران عدوتها فيما تصف الكيان الصهيوني على أنه صديق لها“.

 

وستعقد في 28 نوفمبر تشرين الثاني في جنيف الجولة المقبلة من محادثات السلام التي تدعمها الأمم المتحدة بهدف إنهاء الصراع في سوريا.

 

إعداد حسن عمار للنشرة العربية – تحرير أحمد حسن

 

أكراد سوريا يستعدون لتنظيم المرحلة الثانية من الانتخابات في شمال البلاد

بيروت (رويترز) – قال متحدث يوم السبت إن السلطات التي يقودها الأكراد في شمال سوريا ستجري المرحلة الثانية من الانتخابات في الأول من ديسمبر كانون الأول في إطار عملية تفضي إلى تشكيل برلمان محلي بحلول أوائل عام 2018.

 

وقال إبراهيم إبراهيم المتحدث باسم الحزب الكردي السوري إن الانتخابات التي يشارك فيها أكثر من 30 حزبا وكيانا ستجرى على مجالس البلدية والمدينة.

 

وأجرت منطقة شمال سوريا المرحلة الأولى من الانتخابات في سبتمبر أيلول حيث اختار الناخبون رؤساء نحو 3700 بلدية في ثلاث مناطق بالشمال حيث أسست الجماعات الكردية حكما ذاتيا منذ 2011 عندما تفجر الصراع السوري.

 

وتشير الانتخابات إلى طموح الجماعات الكردية وحلفائها الذين يسيطرون على نحو ربع سوريا ويهدفون إلى تأمين حكم ذاتي في إطار دولة لا مركزية.

 

وتصر الجماعات على أنها لا ترغب في أن تحذو حذو أكراد شمال العراق الذين صوتوا في استفتاء على الاستقلال في سبتمبر أيلول وهو ما عارضه الغرب ولاقى مقاومة شديدة من بغداد وأنقرة وطهران.

 

وتأمل الجماعات الكردية الرئيسية في سوريا في مرحلة جديدة من المفاوضات التي تدعم حكمها الذاتي في شمال سوريا. لكن حكومة الرئيس السوري بشار الأسد تؤكد بعبارات شديدة اللهجة أن لها السيادة على المناطق التي استولت عليها قوات سوريا الديمقراطية من تنظيم الدولة الإسلامية.

 

وفي وقت سابق هذا الشهر قالت بثينة شعبان مستشارة الرئيس السوري إن ما حدث في كردستان العراق ”يجب أن يكون درسا“ لقوات سوريا الديمقراطية مضيفة أنها لا تعتقد أن ”أي حكومة تستطيع أن تحاور أي فئة حين يتعلق الأمر بوحدة البلاد“.

 

إعداد حسن عمار للنشرة العربية – تحرير أحمد حسن

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى