أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الأحد 27 نيسان 2014

المعارضة تتقدم لربط القنيطرة ودرعا … وتحاصر «الجوية» بحلب
لندن، باريس، بيروت – «الحياة»، أ ف ب –
واصل مقاتلو المعارضة السورية تحقيق مكاسب عسكرية جنوب دمشق بهدف ربط المناطق التي يسيطرون عليها في درعا والقنيطرة قرب حدود الأردن وخط الاشتباك في الجولان المحتل من إسرائيل، في وقت حاصر مقاتلو المعارضة من ثلاث جهات مبنى الاستخبارات الجوية معقل قوات نظام الرئيس بشار الأسد في حلب شمالاً.
وسيطر مقاتلو المعارضة، بعد مواجهات استخدم فيها المعارضون أسلحة ثقيلة بينها مضادات للدروع، على تل الجابية ومواقع أخرى، ويحاولون السيطرة على تل قريب منه لربط المناطق الخاضعة لسيطرتهم بين محافظتي القنيطرة ودرعا الحدوديتين في جنوب البلاد. في المقابل، شنت القوات النظامية هجوماً معاكسا لاستعادة السيطرة على تل الجابية، ما أدى إلى سقوط قتلى في المواجهات العنيفة.
وقال مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» رامي عبدالرحمن في اتصال هاتــــفي مع وكالة «فرانس برس»: «أدت المعارك المتواصلة منذ فجر الخميس حول تل الجابية الاستراتيجي في ريف مدينة نوى في محافظة درعا، إلى مقتل 45 مقاتلاً من مقاتلي جــــــبهة الـــنصرة وحركة أحرار الشام ومقاتلي الكتائب المقاتلة و43 عــــنصراً من القـــوات النظامية».
وسيطر مقاتلون معارضون، بينهم عناصر من «جبهة النصرة»، على تجمعات القوات النظامية في تل الجابية الذي يبعد نحو عشرة كيلومترات إلى الغرب من نوى، وفق «المرصد»، الذي أشار إلى أن المقاتلين استولوا على أسلحة وذخائر في الهجوم. وسيطر مقاتلو «الجيش الحر» أمس على كتيبة القوات النظامية المتمركزة في رقة تــــل خزنة قرب تل الجابية على أطراف بلدة نوى «ما أدى إلى مقتل 3 عناصر من الــــقوات النظامية على الأقل». وبث نشطاء امس دخول قوات المعارضة مقر «اللواء 61» في مدينة نوى وسيطرتهم علــــى حاجز طيروث قرب مدينة نوى «عقب انسحاب القوات النظامية منه»، وفق «المرصد».
وفي وسط البلاد، قالت مصادر في المعارضة لـ «الحياة»، إن مفاوضات تجري بين ممثلي «جماعة الأنصار» و «لواء الحق» وممثلي النظام لعقد هدنة تتضمن مبادلة 25 أسيراً للنظام بينهم «واحد مهم» بضمانات لخروج نحو 1500 مقاتل معارض من حمص القديمة المحاصرة عبر ممرات آمنة إلى ريف حمص الشمالي.
وأفادت «الهيئة العامة للثورة» أن مقاتلي المعارضة «اقتحموا (أمس) حي جمعية الزهراء في حلب، وسيطروا على مبنى القصر العدلي الجديد، الملاصق لفرع الاستخبارات الجوية من جهة الشمال، حيث حاصر الثوار الفرع من ثلاث جهات، ولم تبق تحت سيطرة النظام سوى الجهة الشرقية» للمبنى الذي يعتبر المعقل الرئيسي للقوات الحكومية والميلشيات الموالية في شمال البلاد.
وفي شمال شرقي البلاد، تحدث نشطاء عن أنباء أفادت بانتقال زعيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) أبو بكر البغدادي من الرقة المقر الرئيسي للتنظيم إلى الأنبار في غرب العراق.
سياسياً، قال السفير الأميركي الأسبق روبرت فورد خلال ندوة في «معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى» قبل أيام وبثت على موقع المعهد، إن سورية ستضم «كانتونات» في المرحلة المقبلة تحت مظلة من «حرب استنزاف» داخلية بين الأطراف المتقاتلة و «حرب استنزاف إقليمية» سنية – شيعية، ذلك أن المعارضة لن تكون قادرة «في المدى القصير والمتوسط» على استعادة السيطرة على القوس الممتد من دمشق إلى القلمون وحمص والساحل السوري غرباً، في مقابل سيطرة فصائل من المعارضة على مناطق شمال غربي البلاد وشمالها الشرقي وسيطرة فصائل أخرى على مدينة حلب شمالاً.
ويجري في عواصم غربية تداول أربعة مرشحين لخلافة المبعوث الدولي – العربي الأخــــضر الإبراهيمي، وهم رئيس وزراء استراليا الأسبق كيـــــفن راد، والمــــنسق الخاص السابق للأمين العام للأمم المتحدة مايكل وليامز، إضافة إلى كمال مرجان آخر وزير خارجـــية في عهد الرئــــيس التــونسي المخلوع زين العابدين بن علي، كـــما جرى تداول بـــدرجة أقل اسم منسق الشؤون الأمنية والخارجية الأوروبـــية السابق خافير سولانا.
في باريس، نفى ناطق باسم الحكومة الفرنسية تقريراً أفاد بأن فرنسا دفعت فدية لإطلاق سراح أربعة صحافيين فرنسيين احتجزوا رهائن في سورية لأكثر من عشرة أشهر.
وكانت مجلة «فوكوس» الألمانية نشرت على موقعها الإلكتروني تقريراً نقلاً عن مصادر في حلف شمال الأطلسي (ناتو) في بروكسل، أفاد بأن فرنسا دفعت 18 مليون دولار لإطلاق سراح الصحافيين.
وقال التقرير إن وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان نقل مبلغ الفدية إلى العاصمة التركية أنقرة.
كاغ تدعو دمشق إلى “احترام التزاماتها” تسليم 8 في المائة متبقية من ترسانتها الكيميائية
دمشق – أ ف ب
اعلنت البعثة المشتركة لمنظمة حظر الاسلحة الكيميائية والامم المتحدة الاحد ان حوالي 8 بالمئة من الترسانة الكيميائية لا تزال في سورية، على اعتبار ان اليوم الأحد هو اليوم المحدد لإنجاز التسليم.
وقالت منسقة البعثة سيغريد كاغ في مؤتمر صحافي عقدته في دمشق “يتعلق الامر بـ 7,8 في المائة من ترسانة الأسلحة الكيميائية التي لا تزال موجودة في موقع محدد في البلاد”، داعية دمشق الى “احترام التزاماتها” تسليم الكمية المتبقية.
حزب “الجمهوريّة”: أصغر أبناء الثورة السوريّة
إسطنبول ــ عبسي سميسم
اختار مؤسسو حزب “الجمهورية” السوري، تاريخاً مركزياً لإعلان ولادة حزبهم، في 17 أبريل/ نيسان الحالي، في إسطنبول، أي في “ذكرى عيد الجلاء في سوريا”، وذلك بحضور 57 عضواً. وجاء شكل افتتاح الجلسة من قبل أصغر الأعضاء سناً، تكريماً لدور الشباب في الثورة، ليعطي فكرة عن هوية وفلسفة الحزب.
ويقول رئيس المؤتمر التأسيسي للحزب، حازم نهار، إن اعتبار الحزب “قيد التأسيس” جاء بهدف تحويله إلى مركز جاذب للخبرات والكفاءات، يشارك في بنائه الشباب السوري خصوصاً، وبهدف أن يشكل هذا الحزب الجديد “نموذجاً يحتذى من قبل القوى السياسية، لإعادة النظر في أفكارها وأيديولوجياتها وآليات عملها على المستويات كافة، وكذلك لدفع السوريين لتشكيل أحزاب أخرى جديدة في حال لم يجدوا ما يرضيهم في ما هو موجود”.
عن فكرة تشكيل هذا الكيان السياسي ودواعيه في الظرف الذي تمر به سوريا، يرى نهار أن “بناء المؤسسة السياسية الحديثة لا يستجيب للرغبات والإرادات فحسب، بل هو أمرٌ في غاية التعقيد، وله معاييره وشروطه، التي يفترض العناية بها وإعطاؤها الأولوية على حساب الاهتمام بالمهرجانات الإعلامية الصاخبة”. ويشدد على أنه “لا يكفي أن يجتمع بعض الأفراد في فندق ما ليقرروا إنشاء مؤسسة سياسية استناداً لرغبات ذاتية. فلحظة الإعلان عن مؤسسة ما تعني أن الحوار العميق في الجوانب كافة بين أعضائه قد وصل إلى درجة من النضج تتطلّب اندراجهم في تشكيل سياسي واحد، وهي أيضاً اللحظة التي يبدأ فيها عملهم على الصعد كافة”.
وعن طموحات حزب الجمهورية وقدرته على التأثير في الساحة السياسية السورية، يجيب نهار: “لا ندّعي أن هذا الحزب سيقوم بعمل خارق على الساحة السياسية السورية، فالأوضاع معقدة والمأساة كبيرة، بل سيكون جزءاً من الحركة السياسية الوطنية، إنْ جاز التعبير، وسيساهم قدر استطاعته، مع باقي القوى، في الدفع بعجلة تحول الدولة السورية إلى دولة وطنية ديموقراطية حديثة”.
أما رئيس الحزب، محمد صبرة، فيشير إلى أن الحزب “ليس نخبوياً، وسيكون الانتساب إليه متاحاً لكل السوريين الذين يشاركون الحزب الفكرة الأساسية، وهي بناء الدولة الوطنية الجامعة القائمة على فكرة المواطنة المتساوية”. ويقول صبرة: “نحن، في المرحلة المقبلة، سنركز على وصول فكرنا لأكبر شريحة ممكنة من السوريين، وسيكون خطابنا واضحاً وينسجم مع نتاج السوريين الثقافي والسياسي والقانوني”.
وعن رؤية الحزب لبعض القضايا الاساسية التي تتعلق بالشأن السوري، يجيب أنه “في ما يخص قضية عسكرة الثورة، ينظر الحزب لهذه القضية نظرة عقلانية قائمة على فكرة أن المجتمع السوري ذهب للعسكرة مضطراً نتيجة القمع الشديد الذي تعرض له من قبل نظام مارَس، فضلاً عن القتل بالسلاح الثقيل، مجموعة من الانتهاكات التي استفزّت كرامات السوريين الذين لم يجدوا بدّاً من حمل السلاح للدفاع عن أنفسهم في ظل تقاعس المجتمع الدولي ببسط الحماية اللازمة للإنسان السوري”. ويلفت صبرة إلى أن السلاح لم يكن خيار السوريين، وهو ليس هدفاً بحدّ ذاته، “فالهدف هو بناء الدولة الوطنية الحامية للحقوق وللاحتماء من بطش السلطة”، خالصاً إلى أن “الثابت الأساسي هو حماية كرامة السوريين وحريتهم أيّاً كانت الوسائل”.
أما عن رؤية الحزب للكيانات التمثيلية للثورة، سواء “الائتلاف الوطني” أو “المجلس الوطني” أو الحكومة المؤقتة، فيشدد صبرة على أن الحزب الجديد “سيتعامل مع جميع الكيانات السياسية في الوسط السياسي السوري من زاوية قدرة هذه الكيانات على تمثيل قيم وأهداف الثورة السورية، وعلى قدرة هذه الكيانات في تجسيد أهداف الشعب السوري”. ويتابع: سنمدّ أيدينا إلى الجميع ولن يقف أي حاجز سياسي أو أيديولوجي بيننا وبين أي كيان سياسي سوري ما دام هذا الكيان يعبّر عن مصالح السوريين.
وعن مدى قدرة الحزب على التوفيق بين الخطاب الذي يمثل تطلعات السوريين، ويراعي في الوقت نفسه الإرادات والمصالح الدولية، يرى صبرة أن “مصلحة العالم أجمع تكمن في دعم توجهات الشعب السوري، وفي تمكينه من تحقيق أهدافه ببناء دولته واستعادة مكانة سوريا كدولة أساسية في حماية الأمن الإقليمي”. وينهي كلامه باعتبار أنه “لا تناقض بين مصلحة المجتمع الدولي ومصلحة الشعب السوري، والتناقض الوحيد هو وجود هذا النظام الذي بات يشكل خطراً على الكيان السوري وعلى الأمن الإقليمي”.
جميع حقوق النشر محفوظة 2014
سوريا: المعارضة تقترب من مبنى الاستخبارات الجوية بحلب
سيطرت كتائب المعارضة السورية المسلحة، اليوم السبت، على مبنى القصر العدلي الجديد، المحيط بمبنى الاستخبارات الجوية في حي جمعية الزهراء بحلب.
وأعلنت فصائل “غرفة عمليات أهل الشام”، في بيان نشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، السيطرة على مبنى القصر العدلي الجديد، مشيرةً إلى أن هذه السيطرة ستضيق الخناق على قوات النظام المتمركزة بمبنى الاستخبارات الجوية.
وأفاد متحدث إعلامي باسم الغرفة، لـ “العربي الجديد”، أن “العملية بدأت منذ ليل أمس الجمعة، ومع ساعات الصباح الأولى سيطر المقاتلون على كامل المبنى، الذي كان مصدر رعب للمدينة وريفها”.
وأضاف المتحدث، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن فصائل المعارضة سيطرت على دوار المالية في حي جمعيات الزهراء، لافتاً إلى مقتل عشرة من قوات النظام.
في هذه الأثناء، قتل مدنيان وجرح عدد آخر، في قصف قوات النظام بالمدفعية الثقيلة، الشارع الرئيسي لحي الحندرات في مدينة حلب من تلة الشيخ يوسف، في حين قتلت امرأة وطفلة، إثر قصف الطيران الحربي بالصواريخ مدينة مارع في ريف حلب الشمالي.
وفي ريف اللاذقية، تحدثت مصادر ميدانية عن معارك عنيفة بين “كتائب إسلامية” يساندها “الجيش الحر” وقوات النظام، التي قتل وجرح عدداً من جنودها، خلال محاولتها استعادة السيطرة على مدينة كسب بريف اللاذقية، من جهة نبع تشالما. وتزامن ذلك مع قصف براجمات الصواريخ على المدينة من بلدة قسطل معاف.
وأوضح القيادي في لواء جبل التركمان التابع للجيش الحر، محمد العبد الله، لـ”العربي الجديد” أن “عملية الجيش النظامي تأتي استكمالاً لمحاولات سابقة للسيطرة على قمة تشالما الإستراتيجية للنظام”، مبيناً أن “الطبيعة الجغرافية تساعد الجيش الحر والكتائب الإسلامية بسبب سيطرتهم على القمة”.
وأوضح العبد الله أن القمة عبارة عن خمسة تلال، مشيراً إلى أن قوات النظام “تحاول السيطرة على التلة المرتفعة، لأنها ستتمكن من السيطرة على مفرق النبعين، وبالتالي السيطرة على مدينة كسب”.
وكانت “كتائب إسلامية” قد أعلنت، قبل نحو شهر، بدء معركة أطلق عليها “الأنفال”، استطاعت من خلالها السيطرة على معبر وبلدة كسب، وقرية السمرا، التي مكنت المعارضة من السيطرة على أول منفذ بحري منذ انطلاق الثورة السورية.
في غضون ذلك، قتل 16 عنصراً من قوات النظام وجرح آخرون، إثر محاولة الجيش السوري استعادة السيطرة على تل الجابية العسكري في ريف درعا الغربي، بينما سقط نحو 40 قتيلاً لكتائب إسلامية في اليومين الماضيين، خلال محاولات التصدي لقوات النظام، المترافقة مع قصف عنيف بالطيران المروحي وقذائف الهاون والمدفعية الثقيلة.
وسيطرت “الكتائب الإسلامية” مع “الجيش الحر”، قبل يومين على المعسكر، بعيد إعلان الفصائل المقاتلة معركة أطلق عليها “وبشر الصابرين”، بهدف السيطرة على التل وفتح طريق مدينة نوى باتجاه طريق دمشق.
وكان آخر تقدم للمعارضة في درعا، قبل نحو شهر، اذ سيطر “الجيش الحر” على محطة للغاز وحاجزي الصوامع وقصاد، قبل أن يتمكن بعدها من السيطرة على منطقة غرز التي تحوي سجناً أفرج من خلاله عن عشرات المعتقلين.
جميع حقوق النشر محفوظة 2014
«واشنطن بوست»: الكويت مصدر رئيسي لتمويل الإرهابيين في سورية
الوطن السعودية
قالت إن مئات الملايين من الدولارات تتدفق من الكويتيين والجمعيات الخيرية
تمويل الجماعات المتمردة في سورية أصبح محط منافسة بين رجال الأعمال ورجال الدين في الكويت
المنافسة الكويتية في ارسال الأموال ساهمت في زيادة الجماعات المتطرفة في سورية
ديفيد كوهين: الكويت بؤرة جمع التبرعات للإرهابيين في سورية
وحدة التحريات المالية في الكويت «لا تعمل»
كتب أحمد زكريا ونبيل زلف:
عاودت صحيفة واشنطن بوست مجدداً المزاعم التي اتهمت الكويت بدعم الارهاب وسبق نشرها حيث وصفت الكويت بالمصدر الرئيسي لتمويل من اسمتهم بالارهابيين المقاتلين في سورية المرتبطين بتنظيم القاعدة وفقاً لما نقلته عن مسؤولين في الادارة الأمريكية.
وتابعت الصحيفة في تقرير لها أمس قائلة «كمية الأموال التي تدفقت من الكويتيين والجمعيات الخيرية لمن اسمتهم الصحيفة بالجماعات المتمردة في سورية مثل جبهة النصرة تقدر بمئات الملايين من الدولارات وفقاً لما نقلته وزارة الخزانة الأمريكية عن بعض الخبراء».
وأضافت «حتى وقت قريب لم تقم الكويت بالرقابة العامة على هذا الأمر، في حين أنه كان هناك انتباه لمسألة تمويل الارهاب في المملكة العربية السعودية والامارات وقطر».
في الشهر الماضي قررت الادارة الأمريكية ان تعبر عن مخاوفها علانية ففي تصريح غير دبلوماسي وصف ديفيد كوهين، مساعد وزير الخزانة الأمريكي لشؤون مكافحة الارهاب، الكويت بأنها «بؤرة جمع التبرعات للجماعات الارهابية السورية».
كما نقلت الصحيفة التصريحات السابقة للحكومة الكويتية في أعقاب هذه الاتهامات حيث قالت الحكومة على لسان وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد العبدالله المبارك «ان الكويت ترفض كافة أشكال الارهاب بغض النظر عن مبرراته مع اعادة التأكيد على التعاون مع كافة الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الدولية في مكافحة الارهاب».
وذكرت الصحيفة ان السفارة الكويتية في واشنطن لم تجب عن الطلبات المتكررة للرد على الادعاءات الأمريكية، فيما أشارت ان الكويت على عكس دول الخليج تتمتع فيها الجمعيات بحرية.
وقال التقرير ان تمويل الجماعات المتمردة في سورية أصبح محط منافسة بين رجال الأعمال وكذلك رجال الدين في الكويت بينما يوجد قمع على جمع التبرعات في دول الخليج الأخرى.
وأضاف التقرير «تنتشر صور ومقاطع فيديو في مواقع التواصل الاجتماعي للأثرياء ورجال الدين الكويتيين الذين يقدمون الأموال للجماعات المتمردة مثل جبهة النصرة التي صنفتها الخارجية الأمريكية على أنها مرتبطة بتنظيم القاعدة، كما ان العديد من هذه الجماعات التي يطلق عليها ألوية لديها ممثلون في الكويت».
واعتبرت ان هذه المنافسة الكويتية ساهمت في زيادة الجماعات المتطرفة في سورية، مشيرة الى قيام مسؤولين رفيعي المستوى من وزارة الخزانة الأمريكية بزيارة الكويت عدة مرات خلال الثلاث سنوات الماضية للحديث حول قضايا تمويل الارهاب.
وقالت الصحيفة نقلا عن مسؤول في وزارة الخزانة الأمريكية ان وحدة التحريات المالية (في الكويت) مازالت لا تعمل، متسائلا حول ما اذا كان هناك ارادة كافية لمتابعة الخطوات القانونية في هذا الصدد.
وتابع التقرير «حتى وقت قريب، خفت حدة الانتقادات الأمريكية للكويت بحكم العلاقات الدبلوماسية القوية بين البلدين وكون الكويت هي المتبرع الأكبر في الخليج والخامس عالميا للمساعدات التي تقدمها الأمم المتحدة لسورية».
وتابع التقرير «الحكومة الكويتية استضافت مؤتمرين عالميين للمساعدات الانسانية في سورية حيث تم جمع قرابة 3.6 مليارات دولار، فيما أشاد وزير الخارجية الأمريكي بالكويت في هذا الصدد. وسأل كيري في اجتماعاته الخاصة خلال زيارته للكويت عن الأشخاص والجمعيات الكويتية في ارسال أموال لجبهة النصرة وغيرها من الجماعات المتطرفة التي تحارب الرئيس السوري بشار الأسد».
وأضاف التقرير «لقد ذكر مسؤول في وزارة الخزانة الأمريكية ان هذه التبرعات تأتي على شاكلتين اما أنها احتيال حيث يكون في الحقيقة ان الجمعيات الخيرية تقدم الدعم للجماعات المتطرفة، أو ان بعضها يقدم البطاطين والخبز واقامة المدارس وأيضاً الأموال للنشاطات الارهابية وموقفنا ان تقديم الأموال للارهابيين لا يمكن ان يغسله تقديم أموال أيضاً لمن يحتاجها». وذكرت الصحيفة ان الرد الكويتي كان أنهم يعملون على هذا الأمر وأن ثمة خطوات يجب ان يتم اتخاذها.
ونقلت الصحيفة التصريحات السابقة لكوهين والتي قال فيها ان تعيين وزير الأوقاف د.نايف العجمي كان خطوة في الاتجاه الخطأ، لافتاً الى تاريخ العجمي في دعم الجهاد.
وأشارت الصحيفة الى تقدم العجمي باستقالته التي رفضها مجلس الوزراء، لافتة الى ما قاله حول ان ما قام به كان جزءا من الجهود الكويتية الرسمية وغير الرسمية المعترف بها في مجال العمل الخيري والانساني.
المعارضة والنظام يتقدمان في حلب الغارقة في الظلام
88 قتيلا في معارك «نوى» بدرعا.. والقوات النظامية تفشل في اقتحام كسب
بيروت: «الشرق الأوسط»
تواصلت الاشتباكات العنيفة، أمس، قرب منطقة نوى الاستراتيجية في محافظة درعا، جنوب سوريا، بين القوات النظامية ومقاتلي كتائب المعارضة، مما أسفر عن ارتفاع حصيلة القتلى من الطرفين إلى 88 شخصا على الأقل. وتزامن ذلك مع إعلان كل من القوات النظامية والمعارضة إحراز تقدم في مدينة حلب التي لا تزال غارقة في الظلام لليوم التاسع على التوالي جراء انقطاع التيار الكهربائي، إذ سيطرت المعارضة على مبنى القصر العدلي، القريب من فرع المخابرات الجوية في حي جمعية الزهراء في المدينة، الواقعة شمال البلاد، بعد اشتباكات عنيفة استمرت ثلاثة أيام. بينما أعلن النظام السوري سيطرته على منطقة المطاحن والعثور على أنفاق حفرتها قوات المعارضة.
وأعلنت غرفة عمليات «أهل الشام» المعارضة، التي تضم كتائب معارضة من «جبهة النصرة» و«الجبهة الإسلامية» و«جيش المجاهدين»، أن «السيطرة على قصر العدل جاءت في سياق معركة (بتر الكافرين)، التي أطلقتها الغرفة في الأحياء الغربية من مدينة حلب، والتي تخضع لسيطرة النظام السوري»، مشيرة إلى أن «هدف هذه المعركة السيطرة على فرع المخابرات الجوية والتقدم داخل الأحياء الغربية».
وأوضح القيادي الميداني في المعارضة السورية بحلب، منذر سلال، لـ«الشرق الأوسط» أن «مبنى قصر العدل الذي سيطرت المعارضة عليه متاخم لفرع المخابرات الجوية، إذ يفصل بينهما شارع واحد من الجهة الشمالية»، لكنه استبعد في الوقت نفسه «سقوط ما يعرف بمبنى (الجوية) بيد المعارضة في القريب العاجل»، مؤكدا أن «المعركة صعبة في هذه المنطقة بسبب ضخامة المباني ومتانتها، مما يجعل الطرفين، المعارضة والنظام، يتمركزون في مواقع محصنة يصعب خرقها بسهولة».
ويعد مقر المخابرات الجوية أكبر المراكز الأمنية للنظام في مدينة حلب وأشدها عنفا في التعامل مع المعتقلين، بحسب ما تؤكده شهادات الناشطين. وإذا ما تمكنت المعارضة من السيطرة عليه، فإنها ستصبح على بعد خمسة كيلومترات من مبنى الأمن العسكري، أي في المنطقة الوسطى لمدينة حلب الخاضعة لسلطة النظام.
وبثت غرفة عمليات «أهل الشام» المعارضة شريط فيديو يظهر عددا من الجثث في أحد المباني التي سيطرت عليها قرب مبنى المخابرات الجوية في حي جمعية الزهراء بحلب، متهمة «عناصر من فرع المخابرات بتصفية عدد من المعتقلين ورميهم في هذا المبنى». ويظهر في الشريط ما يقارب 10 جثث متفسخة وملقاة في قبو، قالت المعارضة إنه يصعب التعرف على ملامحها وتحديد هويتها.
وسبق لفرع المخابرات الجوية أن «صفّى عشرات المعتقلين» ورمى جثثهم في طرقات أحياء خاضعة لسيطرة النظام السوري في المدينة، و«سحل بعضها» خلال الأشهر الماضية، وفق ما قالته مصادر المعارضة.
وفي غضون ذلك، أعلنت قوات النظام السوري إحكامها السيطرة على منطقة المطاحن بين الشيخ زياد والطعانة على طريق الشيخ نجار في حلب، والعثور على أنفاق حفرتها قوات المعارضة، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء السورية (سانا).
وفي سياق آخر، استمر انقطاع التيار الكهربائي عن حلب لليوم التاسع على التوالي، وذلك بعد قطع الكتائب المعارضة، والتي تسيطر على محطات التوليد والتغذية الكهربائية، الكهرباء عن المدينة، في محاولة لإجبار القوات النظامية على إيقاف القصف بالبراميل المتفجرة الذي يستهدف الأحياء الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة في حلب، وفق ناشطين معارضين من المدينة.
في موازاة ذلك، ارتفعت حصيلة القتلى في المعارك العنيفة التي تخوضها كتائب المعارضة ضد القوات النظامية للسيطرة على مدينة نوى في درعا، إلى 88 قتيلا من الطرفين، بحسب ما أكده ناشطون. وكان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» ذكر أن «16 عنصرا من القوات النظامية لقوا مصرعهم عند محاولة استعادة السيطرة على منطقة تل جابية التي سيطرت عليها المعارضة قبل يومين»، مشيرا إلى أن «العدد تجاوز الـ45 قتيلا».
وتمكنت المعارضة من فك الحصار النظامي عن مدينة نوى بعد سيطرتها على «تل الجابية»، بحسب ما أكده عضو هيئة أركان الجيش الحر عن الجبهة الجنوبية أبو أحمد القاصمي لـ«الشرق الأوسط»، موضحا أن «المعارك لا تزال محتدمة للسيطرة على المدينة التي تعد الأكبر في المحافظة وتمتلك أهمية كبيرة خاصة لأنها تصل بين درعا وريف دمشق مما يتيح لمقاتلي المعارضة فتح خطوط التواصل والإمداد».
ويدافع عن مدينة نوى من جهة النظام كل من اللواءين 61 و75، في حين تتولى كتائب من جبهة «ثوار سوريا» وغرفة عمليات «الفاتحين» و«غرباء حوران» الهجوم على البلدة من جهة المعارضة.
من جهة ثانية، دارت اشتباكات بين كتائب إسلامية والقوات النظامية في ريف اللاذقية، بحسب ما أفادت به وكالة «سمارت» المعارضة، موضحة أن «القوات النظامية حاولت اقتحام مدينة كسب الخاضعة لسيطرة المعارضة من جانب نبع تشالما، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوفها».
وتزامنت المعارك مع قصف صاروخي نظامي على مدينة كسب من بلدة قسطل معاف، بينما استهدف مقاتلو كتائب المعارضة بقذائف الهاون مقار القوات النظامية في رأس البسيط وبرج الـ«45» وبلدة قسطل معاف. كما ألقى الطيران المروحي برميلين متفجرين على الطريق الدولي قرب قرية باشورة، بينما سقط برميل آخر على منطقة سد برادون، وفق وكالة «سمارت».
وفي حماه، استهدفت المروحيات النظامية بالبراميل المتفجرة منازل في أحياء سكنية في بلدة اللطامنة، الخاضعة لسيطرة قوات المعارضة في ريف حماه الشمالي، مما أدى إلى سقوط 10 جرحى مدنيين، بينهم أطفال.
كما اندلعت اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة غرب بلدة قمحانة بريف حماه بين قوات المعارضة من جهة، والقوات النظامية وعناصر من «الدفاع الوطني» الذين يقاتلون إلى جانب النظام داخل البلدة من جهة أخرى، وذلك في محاولة من قبل قوات المعارضة للسيطرة على البلدة، وفتح الطريق باتجاه مدينة حماه الخاضعة لسيطرة النظام بشكل كامل.
المعارضة السورية تتقدم بالقلمون في “عواصف الصحراء”
أعلنت المعارضة السورية المسلحة أمس السبت سيطرتها على عدة مواقع قرب مطار الضمير في منطقة القلمون بريف دمشق. كما سيطرت على موقع جديد في درعا جنوبي البلاد بعدما سيطرت قبل ذلك بساعات على مبنى ملاصق للمخابرات الجوية في حلب، في حين وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 91 شخصا معظمهم في حلب وإدلب ودمشق وريفها.
وقال بيان صادر عن مركز القلمون الإعلامي إن الاشتباكات التي استمرت على مدى ثلاثة أيام قرب الضمير كانت ضمن معركة “نوعية” أسمتها المعارضة المسلحة “عواصف الصحراء” وقطعت فيها الطريق الدولي دمشق-بغداد، وسيطرت خلالها على مقر كتيبة صواريخ مضادة للطائرات محمولة على الكتف من نوع “سْتريلا”، فضلا عن مفرزة بئر الجروة، إضافة إلى تدمير حاجزين لقوات النظام شرق مدينة الضمير.
كما تم إسقاط طائرة حربية من طراز “سوخوي” قرب مطار الضمير وتدمير ثلاثة مقاتلات من طراز “ميغ” كانت رابضة على أرض المطار. وأشارت المعارضة المسلحة إلى أنها كبدت قوات النظام خسائر فادحة فقتلت في المعركة عشرات من الجنود داخل القطع العسكرية التي سيطرت عليها ومن القوات المساندة التي بعث بها النظام إلى المنطقة.
ويحتل مطار الضمير موقعا إستراتيجيا, وتنطلق منه الطائرات العسكرية بشكل يومي لقصف مناطق مختلفة في ريف دمشق.
وقد رصدت كاميرات الناشطين السوريين هبوط طائرات روسية بواقع مرتين أسبوعيا في مطار الضمير وهي تحمل إمدادات عسكرية من أسلحة وذخائر, وقطع غيار لطائرات النظام المقاتلة.
تقدم في درعا
وفي محافظة درعا الجنوبية سيطرت قوات المعارضة السورية على موقع تل الجابية العسكري بعد معارك عنيفة. وتكمن أهمية المنطقة في أنها أحد مواقع النظام التي تحاصر مدينة نوى في ريف درعا منذ فترة طويلة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن جبهة النصرة وفصائل أخرى سيطرت أمس السبت على كتيبة للقوات النظامية في منطقة تل خزنة قرب موقع تل الجابية الإستراتيجي القريب من مدينة نوى بريف درعا, والذي استولت عليه تلك الفصائل الجمعة إثر معركة دامية قتل فيها 43 جنديا نظاميا ونحو خمسين معارضا.
وأضاف المرصد أن مسلحي المعارضة قتلوا ثلاثة جنود نظاميين أثناء سيطرتهم على الكتيبة العسكرية في تل خزنة.
وكانت القوات النظامية قد قصفت أمس ومساء أول أمس تل الجابية بواسطة المروحية ومدفعية الميدان في محاولة لاستعادته.
سيطرة بحلب
وفي حلب شمالي البلاد, واصلت قوات النظام السوري قصف عدة أحياء في المدينة مما أسفر عن مقتل عدد من الأشخاص وإصابة آخرين.
وقد تمكنت فصائل معارضة من السيطرة على مبنى القصر العدلي الجديد في حي جمعية الزهراء، لتحقق بذلك تقدما جديدا في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام.
وقال مراسل الجزيرة عمرو الحلبي إن القصر العدلي الذي سيطرت عليه المعارضة يلاصق سور مبنى المخابرات الجوية بحي جمعية الزهراء.
من جهته, قال المرصد السوري إن 13 جنديا نظاميا قتلوا وجرحوا في اشتباكات بمحيط مدفعية الزهراء ومحيط دوار المالية بحلب, بينما قتل في المقابل خمسة من مسلحي المعارضة.
وكانت المعارضة السورية تقدمت مطلع هذا الشهر في حي الراموسة, وقطعت أحد طرق الإمداد الرئيسية للقوات النظامية. وفي مقابل سيطرة المعارضة على القصر العدلي, سيطرت القوات النظامية أمس السبت على منطقة المطاحن على طريق حي الشيخ نجار شمالي حلب وفقا لوكالة الأنباء السورية.
وقالت الوكالة إن تلك القوات حققت أيضا تقدما في حيي الشيخ سعيد والعامرية بحلب, وقتلت وأصابت عددا مممن وصفتهم “بالإرهابيين”.
وعلى صعيد المعارك أيضا قال المرصد السوري إن فصائل معارضة قصفت مدفعية الجبل المطل على مطار دير الزور العسكري (شرقي البلاد) مما أدى إلى مقتل وجرح جنود نظاميين. كما قصفت المعارضة مواقع للقوات النظامية في محيط المرصد 45 بريف اللاذقية الشمالي، وفقا للمرصد أيضا.
وفي إدلب شمالي البلاد أيضا, قصف مقاتلو المعارضة حاجز الخزانات قرب مدينة خان شيخون وفقا لناشطين. وتجدد القتال في محيط مدينة مورك بريف حماة الشمالي (وسط سوريا) وفقا للمرصد السوري الذي تحدث عن خسائر في صفوف النظام والمعارضة.
كما تجدد القتال في محيط بلدة المليحة بالغوطة الشرقية في ريف دمشق, وسجلت أيضا اشتباكات في محيط مدينة داريا, بينما تحدثت الوكالة السورية عن تقدم للقوات النظامية في حي باب هود بحمص (وسط البلاد).
في غضون ذلك وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان السبت مقتل91 شخصا في محافظات مختلفة، بينهم تسعة أطفال وست سيدات وخمسة تحت التعذيب و20 من الجيش الحر، سقط معظمهم في حلب وإدلب ودمشق وريفها.
جميع حقوق النشر محفوظة، الجزيرة
2014
مروحيات عراقية تقصف “مركبات” داخل سوريا
أبوظبي – سكاي نيوز عربية
قصفت مروحيات عراقية، الأحد، موكبا مؤلفا من 8 مركبات داخل الأراضي السورية، كانت تحاول نقل وقود إلى مقاتلين مرتبطين بالقاعدة، في محافظة الأنبار العراقية، حسب المتحدث باسم وزارة الداخلية.
وأوضح المتحدث العميد سعد معن لـ”فرانس برس” أن “مروحيات الجيش ضربت في وقت مبكر من صباح اليوم (الأحد) 8 صهاريج وقود في وادي الصواب في البوكمال داخل سوريا (شرق) كانت تحاول الدخول إلى الأراضي العراقية”.
وهذه المرة الأولى التي يعلن فيها العراق قصف موكب داخل سوريا.
وأضاف معن أن “8 أشخاص على الأقل قتلوا في هذه العملية، هم سائقو المركبات” التي كانت تحاول نقل الوقود للأنبار، حيث تشهد تلك المحافظة الشاسعة اشتباكات متقطعة بين الجيش العراقي ومسلحين.
وأوضح لـ”فرانس برس” أنه “لم يكن هناك من تنسيق مع النظام السوري. مسؤوليتنا هي حماية حدودنا والحدود من الجانب الآخر، لأنه ليست هناك من حماية من الجانب الآخر”.
ويقع وادي الصواب قرب مدينة البوكمال السورية، التي لها معبر حدودي مع مدينة القائم العراقية (340 كلم غرب بغداد)، يسيطر عليه مسلحون معارضون للنظام السوري.
دمشق نقلت 92% من ترسانتها الكيماوية
أبوظبي – سكاي نيوز عربية
أعلنت البعثة المشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية والأمم المتحدة، الأحد، أن نحو 8% بالمائة من الترسانة الكيماوية السورية لا تزال داخل البلاد، في اليوم الذي كان من المفترض أن تنقل فيه الترسانة بالكامل.
وقالت منسقة البعثة، سيغريد كاغ، في مؤتمر صحفي عقدته في دمشق: “يتعلق الأمر بـ7.8% من ترسانة الأسلحة الكيماوية التي لا تزال موجودة في البلاد، في موقع محدد”، داعية دمشق إلى “احترام التزاماتها” في تسليم الكمية المتبقية.
وأضافت كاغ أنه تم نقل الـ 92 % من الترسانة عبر 18 شحنة، في قوافل تعرضت أحيانا لهجمات من مسلحين.
وأوضحت أن “تفويض مهام بعثتنا ينتهي نهاية الشهر المقبل، ونتمنى ألا يكون هناك تأخير أو تمديد بالفترة، وإذا لم يتحقق ذلك فإن مجلس الأمن هو من يبت في الأمر”.
وأشارت كاغ إلى “تعاون الحكومة السورية مع البعثة خوفا من وقوع الأسلحة في الأيدي الخاطئة، لأنه هناك تحديات أمنية وبيئية”، حسب تعبيرها.
وكانت دمشق وافقت قبل أشهر على الانضمام لمعاهدة حظر الأسلحة الكيماوية، مما جنبها ضربة عسكرية غربية محتملة هددت بها الولايات المتحدة.
سوسن الحداد.. أول مرشحة لرئاسة سوريا
أبوظبي – سكاي نيوز عربية
تقدمت السيدة، سوسن عمر الحداد، الأحد، بطلب الترشح إلى الانتخابات الرئاسية السورية المزمع إجراؤها في الثالث من يونيو.
وأعلن مجلس الشعب السوري، أنه تلقى من المحكمة الدستورية العليا طلب ترشيح السيدة سوسن عمر الحداد، وهي مهندسة من محافظة اللاذقية، لانتخابات رئاسة الجمهورية العربية السورية.
كما أعلن المجلس أنه تلقى طلبا من سمير أحمد معلا، من محافظة القنيطرة، للترشح لانتخابات الرئاسة.
وتقضي الفقرة الثالثة من المادة 85 من الدستور الذي تم الاستفتاء عليه في فبراير 2012 بأن “لا يقبل طلب الترشيح إلا إذا كان طالب الترشيح حاصلاً على تأييد خطي لترشيحه من خمسة وثلاثين عضواً على الأقل من أعضاء مجلس الشعب، ولا يجوز لعضو مجلس الشعب أن يمنح تأييده إلا لمرشح واحد”.
ولم يعلن الرئيس بشار الأسد حتى الآن رسميا ترشحه إلى الانتخابات، إلا أنه قال في مقابلة مع وكالة “فرانس برس” في يناير أن فرص قيامه بذلك “كبيرة”.
فيما أعلن في وقت سابق كل من النائب ماهر حجار، والوزير السابق حسان النوري، ترشحهما لرئاسة الجمهورية.
المعارضة تستهدف مخزنا للذخيرة في حلب
أبوظبي – سكاي نيوز عربية
قالت مصادر في المعارضة السورية إن قوات المعارضة استهدفت مصنع أسمنت في حلب، تستخدمه القوات الحكومية كمخزن للذخيرة.
وبث ناشطون صورا على الإنترنت تظهر ما قالوا إنها عملية قصف شنتها قوات المعارضة على المصنع، فيما استمرت الاشتباكات في محيط المخابرات الجوية.
كما قال ناشطون إنه تم العثور على مقبرة جماعية في حي جمعية الزهراء بحلب، وأضافوا أن الجثث التي تم العثور عليها بالمقبرة يرجح أن تكون لـ”معتقلين كانوا في سجن المخابرات الجوية بمدينة حلب”، على حد قولهم.
ولم تصدر تصريحات من جانب الحكومة السورية بخصوص تلك المقبرة.
وعلى الساحل السوري تستمر المعارك على عدة جبهات بين مقاتلي المعارضة والقوات الحكومية.
واستهدف مقاتلو المعارضة بالصواريخ معاقل للقوات الحكومية في عدة مناطق بريف اللاذقية، ومستودعات لها في منطقة سد بلوران، حسب ناشطين.
و في دمشق، ذكر ناشطون أن الطيران السوري شن غارات جوية على بلدة المليحة في ريف العاصمة، وسط اشتباكات تشهدها البلدة، وقصف مدفعي مكثف من قبل القوات الحكومية.
وفي ريف دمشق الشمالي، ذكر مقاتلو المعارضة أنهم سيطروا على الطريق الدولي دمشق- بغداد في القلمون الشرقي، كما سيطروا على عدد من النقاط التي تتمركز فيها القوات الحكومية في المنطقة.
وكانت براميل متفجرة أسقطت من مروحية حكومية السبت، أسفرت عن مقتل 6 أشخاص، بينهم طفلان، في منطقة خاضعة لسيطرة مسلحي المعارضة في بلدة سرمين في محافظة إدلب شمال غربي سوريا.
دمشق ترد بهجوم مزدوج على الجربا وجعجع بعد اتصالهما “الرئاسي”
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) — شنت وسائل الإعلام السورية الرسمية هجوما مزدوجا على رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض، أحمد الجربا، ورئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، المرشح للانتخابات الرئاسية في بلاده، معتبرة أن الاتصال الأخير بين الرجلين يأتي في إطار:”تلاقي المصالح” مع ما وصفتها بـ”أدوات المشروع الصهيوني – الأمريكي.”
وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية: “في إطار الارتباط الوثيق وتلاقي المخططات والمصالح بين ائتلاف الدوحة وأدوات المشروع الصهيوني الأمريكي في المنطقة.. (أجرى) المدعو أحمد الجربا متزعم ائتلاف الدوحة، اتصالا مع رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع.”
وتابعت الوكالة بالقول: “وفقا لمراقبين فإن اتصال الجربا بجعجع يكشف حقيقة ما يجمعهما من عمالة للمشروع الذي بات مفضوحا في استهدافه للمنطقة وكذلك حجم الدماء التي تلطخت أيديهما بها سواء في لبنان أو سوريا.. ويرى المراقبون أن العجز الذي بات واضحا لدى أدوات المشروع الأمريكي الصهيوني يدفع بها إلى الاقتصار على تقديم التمنيات بالنجاح” مضيفة أن جعجع لن يتمكن من الوصول إلى الرئاسة بسبب “وقوف القوى الوطنية اللبنانية بوجه أحلامه” وفق تعبيرها.
وكان الائتلاف الوطني السوري قد أشار إلى أن جربا أجرى السبت اتصالات بجعجع أكد له خلاله أن الشعب السوري “سيكون مرتاحا ومسرورا بوصوله” إلى سدة الرئاسة، في حين رد جعجع بالتأكيد على أن اللبنانيين “قلبا وقالبا مع الشعب السوري في نضاله من أجل قيام دولة مدنية، ديموقراطية، تعددية وحديثة في سوريا.”
ويعتبر جعجع أحد أبرز الشخصيات المسيحية في تحالف “14 آذار” السياسي اللبناني المناوئ للنظام السوري، وهو الخصم الأبرز للقوى المسيحية في تحالف “8 آذار” المؤيد لدمشق، وقد انتهت الجولة الانتخابية الأولى في البرلمان اللبناني الأربعاء الماضي دون حصول أي مرشح على غالبية الثلثين المطلوبة، ومن المقرر عقد جلسة ثانية الأربعاء المقبل.
سوريا تنفي تقريرا دوليا عن انتهاكات جنسية وتتهم الأمم المتحدة بتجاهل “جهاد النكاح”
نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) — هاجمت دمشق بشدة تقريرا دوليا حول وجود اعتداءات جنسية واسعة النطاق ترتكب في الحرب الدائرة بالبلاد على يد القوات الحكومية، وكذلك جماعات معارضة، قائلة إن الأمم المتحدة “تجاهلت” ما وصفها بـ”الأدلة” حول “جهاد النكاح” وتعرض النساء لـ”استعباد.”
وقال مندوب سوريا في الأمم المتحدة، بشار الجعفري، إن تقرير الممثلة الخاصة للأمين العام لشؤون العنف الجنسي في حالات النزاعات، زينب بنغورا، في القسم المتعلق بالحالة في سوريا “مجتزأ وأحادي المصدر والتفسير ويعتمد على مزاعم مصدرها إعلامي وتضليلي ويتجاهل الوثائق التي قدمتها سوريا” على حد تعبيره.
وتابع الجعفري قائلا أمام مجلس الأمن: “وجهنا لممثلة الأمين العام دعوة رسمية لزيارة سوريا عدة مرات فور تسلمها منصبها وقبل أن تعد تقريرها بهدف مساعدتها على تقييم الأحداث على أرض الواقع بدلا من الاعتماد على مزاعم مصدرها إعلامي وتضليلي” مضيفا أن الحكومة السورية “ترفض أي اتهامات مزعومة تم توجيهها لقوات الجيش بما في ذلك اتهامات تعرض النساء للعنف الجنسي على الحواجز.”
وزعم الجعفري أن دمشق زودت بنغورا بـ”وثائق حول جرائم عنف جنسي ارتكبها أفراد المجموعات الإرهابية ضد النساء من قتل واختطاف واغتصاب عشوائي واغتصاب جماعي واستعباد النساء وتعذيب وتبادل ضحايا وجهاد النكاح”، واصفا الأمر الأخير – الذي لم يتمكن التقرير الدولي من تأكيد صحته – بأنه “ظاهرة غير مسبوقة في ازدراء المرأة وهي ظاهرة لم تعد تؤثر فقط على النساء السوريات وإنما باتت تؤثر على فتيات العالم أجمع.”
وزعم الجعفري وجود تقارير إعلامية غربية تشير إلى وجود فتيات سوريا قاصرات “وجدن أنفسهم في سوق نخاسة كبير يمتد على رقعة العالم العربي حيث ينهش شيوخ البترودولار ومافيا الاتجار بالبشر أجسادهن ويحولوهن إلى جاريات باسم الدين” وفق قوله.
وكانت بانغورا قد أشارت في تقريرها إلى انتهاكات جنسية واسعة تتعرض لها النساء في سوريا على يد القوات الحكومية والمعارضة أيضا، مضيفة أن الخوف من الاغتصاب في سوريا هو من بين أبرز العوامل التي تدفع العائلات السورية إلى الهجرة والنزوح خارج البلاد.
انتهاء المهلة المحددة لتسليم الترسانة الكيميائية السورية
تنتهي اليوم الأحد المهلة المحددة للحكومة السورية لاستكمال تسليم كامل مخزونها من الأسلحة الكيميائية وفقا لاتفاق بين دمشق ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
وتقول المنظمة الدولية إنه تم نقل ما يقرب من تسعين في المئة من الترسانة الكيميائية.
ومع ذلك فقد أعربت الأمم المتحدة عن قلقها من تقارير تفيد بأن القوات السورية استخدمت غاز الكلور كسلاح.
ونفت الحكومة السورية الاتهامات وقالت إنها مسيسة.
وكان مجلس الأمن الدولي طالب الأربعاء الماضي بإجراء تحقيق في شأن مزاعم بأن القوات الحكومية هاجمت المناطق التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة بغاز الكلور السام في الاسابيع والأشهر الأخيرة.
ورفضت روسيا تلك المزاعم وقالت إنها مجرد أكاذيب.
ولم يدرج غاز الكلور في الصفقة التي وافقت عليها سوريا وينظر إليها باعتبارها جنبت دمشق عملا عسكريا أمريكيا ضدها.
وكان الرئيس السوري، بشار الأسد، اتفق مع الولايات المتحدة وروسيا على التخلص من أسلحته الكيمائية، التي لم يسبق لدمشق الاعتراف بوجودها رسميا، بعد مقتل المئات في هجوم بغاز السارين، في شهر أغسطس/ آب، بضواحي دمشق.
وقالت واشنطن وحلفاؤها الغربيون إن القوات الحكومية السورية هي التي نفذت الهجوم، الذي يعد أعنف هجوم بالسلاح الكيماوي في ربع قرن.
بينما تتهم الحكومة السورية عناصر المعارضة المسلحة بشن ذلك الهجوم.
BBC © 2014
براميل البارود المتفجرة فى سوريا تشهد على وحشية الحرب
جوناثان ماركوس
مراسل البي بي سي للشؤون العسكرية
بالرغم من استحواذ موضوع الأسلحة الكيمياوية فى سوريا على الإهتمام، فإن الأسلحة التقليدية تظل وراء الغالبية العظمى من حالات الإصابة والوفاة، لا سيما بين المدنيين.
وكثير من تلك الأسلحة – مثل العبوات المتفجرة التى يقال ان القوات الحكومية السورية استخدمتها أخيرا فى مدينة حلب – هى اسلحة محلية الصنع، بدائية نسبيا ولا تميز ضحاياها.
والبرميل الحارق هو عبارة عن عبوة مصنعة محليا وتتكون من برميل أو وعاء مستدير ممتلئ بوقود بترولي، يحتوي على مسامير أو شظايا حادة ومواد متفجرة ويزود بفتيل مناسب. ثم يكفى بعد ذلك إسقاط تلك العبوات من أية طائرة مروحية.
واستخدم هذا السلاح للمرة الأولى فى أواخر أغسطس/آب عام 2012.
ومنذ ذلك الحين يقوم خبراء الأسلحة مثل المدون براون موزيس وجماعات حقوق الإنسان بالمراقبة الدقيقة للدور الذى تلعبه هذه النوعية من الأسلحة فى المعركة الدائرة.
كانت المواسير العريضة تستخدم فى تصنيع تلك الأسلحة إلا ان النماذج المحدثة منها تقترب من حجم اسطوانات النفط.
وتم تصويرها بالفيديو مرة داخل مخزن فى موقع اجتاحته قوات المعارضة السورية ومرة أخرى وهو يتم إسقاطه من مروحية تابعة للقوات الحكومية.
كما التقطت بعض الصور لذخائر غير منفجرة من نفس النوع.
وتمنع اتفاقية الأمم المتحدة بشأن حظر أو تقييد بعض الأسلحة التقليدية استخدام الأسلحة الحارقة بغرض الإصابة فى المناطق المأهولة بالسكان.
وبالرغم من أن سوريا ليست من الدول الموقعة على هذه الإتفاقية، فإن منظمة هيومان رايتس ووتش المدافعة عن حقوق الإنسان تؤكد أن استخدام مثل تلك الأسلحة يعد جريمة حرب تستوجب محاكمة المسؤولين عنها.
واحبطت مجددا مساع دولية لإدانة استخدام تلك الأسلحة إذ ترددت أنباء بشأن رفض روسيا مساندة قرار أعدته دول غربية لطرحه على مجلس الأمن لإدانة استخدام الرئيس السورى بشار الأسد لهذه الأسلحة بغير تمييز فى مناطق آهلة بالسكان.
لماذا تستخدم العبوات الحارقة؟
وفى تصريحاته، أكد المتحدث بإسم الوفد الأمريكى على “خيبة أمل” الولايات المتحدة من إحباط المساعى الرامية إلى إستصدار تصريح من مجلس الأمن يعبر عن “الغضب الجماعى من الأساليب التى ينتهجها النظام السوري والتى تتسم بعدم التمييز”.
ويعتبر موقف موسكو متسقا مع تعاطيها الدبلوماسى مع الأزمة السورية إذ بصفتها من الحلفاء القليلين للحكومة السورية، قامت موسكو بتعطيل كافة الترتيبات داخل مجلس الأمن بهدف اجهاض اى تحرك بشأن سوريا.
أما لماذا تلجأ الحكومة السورية لإستخدام هذا النوع من الأسلحة فالسبب لا يبدو واضحا.
ولكن بالرغم من عدم دقتها، فإن هذه الأسلحة تعتبر أسهل فى إسقاطها على المناطق العمرانية بواسطة المروحيات.
وهو ما قد لا يتاح باستخدام الطائرات المقاتلة نظرا لسرعتها وثبات أجنحتها.
وكما استخدمت سوريا انواعا أخرى من الذخائر العنقودية روسية الصنع أمدتها بها روسيا جوا.
واستخدام الحكومة السورية لهذه الأسلحة ضد مواطنيها فى المناطق التى يسيطر عليها المعارضون يعد مؤشرا على وحشية الحرب.
ولا يظهر فى الأفق دليل على فتور حدتها فى الوقت الذى يعتزم المجتمع الدولى إخلاء البلد من الأسلحة الكيمياوية.
BBC © 2014
فرنسا تنفي دفع فدية لإطلاق سراح صحفيين في سوريا
باريس (رويترز) – نفى متحدث باسم الحكومة الفرنسية يوم السبت تقريرا أفاد بأن فرنسا دفعت فدية لإطلاق سراح أربعة صحفيين فرنسيين احتجزوا رهائن في سوريا لأكثر من عشرة أشهر.
وكانت مجلة فوكوس الألمانية نشرت على موقعها الإلكتروني تقريرا نقلا عن مصادر في حلف شمال الأطلسي في بروكسل أفاد بأن فرنسا دفعت 18 مليون دولار لإطلاق سراح الصحفيين. وقال التقرير إن وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لو دريان نقل مبلغ الفدية إلى العاصمة التركية أنقرة.
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الفرنسية لرويترز “الحكومة تنفي بشكل قاطع هذا التقرير وتؤكد من جديد موقف فرنسا من مسألة إطلاق سراح الرهائن الذي ذكره (وزير الخارجية) لوران فابيوس السبت الماضي.”
وأضاف المتحدث “لنتذكر أيضا أن (الرئيس فرانسوا) أولوند قال إن من المبادئ المهمة للغاية أنه لا يجب تشجيع محتجزي الرهائن على احتجاز آخرين. كل شيء تم من خلال المفاوضات والمباحثات.”
وعاد الصحفيون الأربعة إلى فرنسا يوم 20 أبريل نيسان واستقبلهم أولوند وعائلاتهم وأصدقاؤهم في قاعدة جوية.
ولم تكشف السلطات الفرنسية الكثير من تفاصيل إطلاق سراح الصحفيين الأربعة وهم نيكولا انين وبيير توريس وادوار الياس وديدييه فرانسوا. لكن وكالة دوجان التركية للأنباء ذكرت أن جماعة غير معروفة نقلتهم إلى الحدود الجنوبية الشرقية لتركيا حيث عثر عليهم جنود أتراك.
وأضافت دوجان أن جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) هي التي احتجزت الصحفيين.
وقال فابيوس وقت الإفراج عن الصحفيين إن فرنسا لم تدفع فديه لكن سرية الإجراءات تمنعه من الإدلاء بالكثير من التفاصيل بشأن احتجازهم وإطلاق سراحهم.
وفي الشهر الماضي تم الافراج عن صحفيين من اسبانيا كانت داعش تحتجتزهما في سوريا منذ سبتمبر أيلول.
وقال الصحفيون إنهم تعرضوا لعمليات إعدام وهمية وعوملوا بطريقة سيئة أثناء احتجازهم. وخطف الصحفيون في يونيو حزيران 2013 واحتجزوا في قبو مغلق قرب حلب. وتم تقييدهم مع بعضهم البعض أحيانا.
(إعداد أشرف راضي للنشرة العربية – تحرير أحمد حسن)
حملة في شمال سوريا رفضا لممارسات “الدولة الاسلامية في العراق والشام”
اف ب / زكريا الكافي
سيارى اسعاف تابعة للهلال الاحمر تهرع الى موقع تعرض لغارة جوية في حلب في 31 كانون الثاني/يناير 2014
تحت عنوان “الرقة تذبح بصمت”، أطلق ناشطون في المدينة الواقعة في شمال سوريا والتي تعد ابرز معاقل “الدولة الاسلامية في العراق والشام”، حملة ضد الممارسات المتشددة لهذا التنظيم الذي يتهمونه باحتجاز المئات منهم.
وسلط الافراج الاسبوع الماضي عن اربعة صحافيين فرنسيين اعتقلوا لأشهر لدى “الدولة الاسلامية”، والفظاعات التي رووها عن سجونها، الضوء على معاناة مئات العائلات التي تحتجز “داعش” أبناءها.
ويقول الناشط عامر مطر (28 عاما) لوكالة فرانس برس “كل يوم، تتجمع الامهات خارج مقار +داعش+ في الرقة (في شمال سوريا). يبكين، ويرجون الحصول على معلومات عن اولادهن او موعد الافراج عنهم”.
واعتقلت “الدولة الاسلامية” الناشط الاعلامي محمد نور مطر، شقيق عامر، قبل نحو تسعة اشهر. ومنذ ذلك الحين، لم تعرف عائلة عامر المقيم حاليا في المانيا بعدما اضطر لمغادرة بلاده اثر مشاركته في الاحتجاجات ضد النظام السوري، اي شيء عن شقيقه.
ويقول عامر “امي تعاني يوميا لانها لا تحصل على اي معلومات عن نجلها الاصغر” البالغ من العمر 21 عاما.
وظهرت “الدولة الاسلامية” في سوريا في ربيع 2013، وقوبلت بداية باستحسان معارضي الرئيس بشار الاسد، الباحثين عن اي مساعدة في قتالهم ضد القوات النظامية. الا ان هذه النظرة سرعان ما تبدلت مع ارتكاب التنظيم “اساءات” بحق السوريين، وسعيه للسيطرة على مناطق وجوده.
وتدور منذ مطلع كانون الثاني/يناير معارك عنيفة بين “الدولة الاسلامية” وتشكيلات اخرى من مقاتلي المعارضة، وطردوها من مناطق واسعة في شمال سوريا. الا ان مدينة الرقة، مركز المحافظة الوحيد الخارج عن سيطرة النظام السوري، لا تزال المعقل الاساسي للتنظيم المتشدد.
وترجح الناشطة في مجال حقوق الانسان سيما نصار ان “الدولة الاسلامية في العراق والشام تحتجز اكثر من الف سوري في محافظة الرقة”، مشيرة الى ان “تحديد رقم دقيق لهؤلاء أمر شبه مستحيل”.
وتوضح ان الاعتقالات تطال اي شخص يعارض “القوانين” التي تفرضها “الدولة الاسلامية”، ولا يصبح ممكنا الحصول على اي معلومة بشأنه.
وتشير نصار الى ان الرقة تضم عددا غير محدد من السجون، وان التعذيب الذي يتعرض له المعتقلون في السجون السرية هو الأسوأ.
ويفيد ناشطون ان عناصر التنظيم يقومون احيانا بتنفيذ اعدامات ميدانية لأشخاص يسوقون بحقهم تهما مختلفة. كما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان السبت عن قيام عناصر من التنظيم “بجلد مواطنة 40 جلدة” في ريف الرقة، وذلك بتهمة “رفضها ارتداء النقاب”.
ويقول خبراء في الحركات المتشددة ان التنظيم يتصرف على انه “دولة” قائمة بذاتها، ويحق له فرض سلطته على كل من يخالف “قوانينه”.
ودفع الخوف من ممارسات “الدولة الاسلامية” بالعديد من الناشطين السلميين الى مغادرة الرقة، وانتقلت غالبيتهم الى تركيا المجاورة.
وتقول نصار ان “الدولة الاسلامية ترى في الناشطين تحديا لسلطتها، ويجدر التخلص منهم”.
وأطلقت مجموعة من الناشطين الذين يستخدمون هويات سرية الاسبوع الماضي، حملة تطالب بخروج “الدولة الاسلامية” من الرقة.
ولقيت الحملة تأييدا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي. وحمل المتظاهرون المعارضون للنظام الجمعة شعارات تدعو الى “تطهير الرقة من عصابة (زعيم الدولة الاسلامية في العراق والشام ابو بكر) البغدادي”.
وردد متظاهرون شعارات عدة منها “لا اله الا الله، داعش يا عدو الله”، و”الرقة حرة حرة، وداعش برا برا”.
ويقول ابو ابراهيم، وهو احد منظمي الحملة، لوكالة فرانس برس عبر الانترنت “الرقة تذبح بصمت… معارضة +داعش+ بات امرا شديد الخطورة، لكن علينا ان نكسر جدار الصمت”.
يضيف “علينا ان نقدم تضحيات، والا سيحكموننا الى الابد، وهذا امر غير مقبول”.
واثارت الحملة حنق “الدولة الاسلامية” التي نفذت سلسلة اعتقالات طالت نحو 70 ناشطا في الرقة خلال الاسبوع الماضي وحده، بحسب نصار التي تنشط مع “الشبكة السورية لحقوق الانسان”.
وتقول نصار “اعتقلوا كل من وجدوه يستخدم موقع +فيسبوك+ ولو حتى لمجرد التسلية، واحتجزوا اشخاصا لا علاقة لهم بالشأن السياسي. لقد فرضوا صيغة جنونية من قانون الطوارىء في الرقة”.
واتهمت المعارضة السورية قبل اشهر “الدولة الاسلامية” بانها على “علاقة عضوية” بالنظام السوري وتعمل على تحقيق “مآربه”.
وكان مصدر امني سوري افاد فرانس برس في وقت سابق ان القوات النظامية لن تعمل لاستعادة السيطرة على الرقة “لتكون المدينة مثالا. نريد ان يرى الناس ماذا يحصل عندما يسيطر المسلحون على زمام الامور”.
وفي حين سجلت على امتداد النزاع السوري انتهاكات متعددة لحقوق الانسان من كل الاطراف، الا ان الناشطين يرون في ممارسات “الدولة الاسلامية”، استخفافا تاما بأدنى الحقوق.
وتقول نصار “يعتقد عناصر الدولة الاسلامية انهم يقومون بالامر الصحيح. لا يكترثون لسمعتهم”.
وتشير الباحثة في “هيومن رايتس ووتش” لما فقيه الى ان المنظمة تحض على وقف الدعم المالي الذي تناله “الدولة الاسلامية”، وعلى ضمان ان يرفع الشأن السوري برمته الى المحكمة الجنائية الدولية.
وتقول ان احالة مماثلة “ستسمح لبعض الضحايا بتحقيق العدالة، وستمثل رادعا لانتهاكات كهذه في المستقبل”.
الا ان اقارب المعتقلين لدى “الدولة الاسلامية” لا يبدون متفائلين.
ويقول عامر مطر “نحن مستعدون لكل ما يلزم لضمان الافراج عن محمد نور، لكن +داعش+ لم يقر حتى انه محتجز لديه”.
يضيف “نشعر باننا مشلولون. نحن السوريون مواطنو اللامكان، ولا يمكننا ان نلجأ الى اي دولة او قوة عالمية، لطلب الدعم”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى