أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الثلاثاء 31 تشرين الأول 2017

موسكو تحضر لـ «مؤتمر الحوار الوطني» في سوتشي

لندن، موسكو – «الحياة»

اتخذت التحضيرات الجارية لتنفيذ فكرة الرئيس فلاديمير بوتين بعقد مؤتمر شامل لمكونات الشعب السوري، أبعاداً جديدة أمس مع إعلان مصادر روسية بدء التحضير لتوجيه دعوات إلى عدد يراوح بين ألف و1300 شخص إلى مؤتمر جامع يُتوقع أن يُعقد في سوتشي الشهر المقبل.

ونقلت وكالة «نوفوستي» الحكومية الروسية عن مصدر مطلع، أن الدعوات ستوجه إلى ممثلين عن الحكومة السورية والقوى الموالية لها، وإلى الفصائل المعارضة، إضافة إلى ممثلين عن مكونات قومية ودينية سورية.

وزاد أن موضوع المصالحات ومناقشة مسودة دستور جديد لسورية سيكونان على رأس جدول أعمال اللقاء.

وأفاد مصدر روسي تحدثت إليه «الحياة»، بأن «الحديث لا يدور عن تنظيم مؤتمرين، بل عن بحث أفضل الخيارات لإنجاح فكرة جمع مكونات الشعب السوري في مؤتمر شامل»، لافتاً إلى أن «الفكرة لا تزال تختمر ولم يتم وضع ملامحها النهائية». وزاد أن المطلوب «أوسع تحضير ممكن لتوفير مجالات للحوار وتقريب وجهات النظر بين المكونات السورية»، ما يعزز فرص نقل المؤتمر إلى سوتشي لضمان حضور أطراف في المعارضة السورية «الخارجية» كانت أعلنت رفضها التوجه إلى «حميميم»، إضافة إلى أن الأمم المتحدة تحفظت عن فكرة عقد المؤتمر «كي لا يتحول بديلاً من مسار جنيف».

وكانت موسكو عرضت على المبعوث الدولي إلى سورية ستيفان دي ميستورا، تولّي عملية التنظيم والإدارة لمؤتمر «شعوب سورية»، لكنه اعتذر عن عدم القيام بدور تنظيمي، وطرح شروطاً للحضور بصفة «مراقب»، بينها الحصول على ضمانات روسية «تؤكد أن الرئيس السوري بشار الأسد ملتزم البحث عن سبل للمصالحة الوطنية».

وأشار المبعوث الروسي إلى مفاوضات آستانة ألكسندر لافرينتيف، إلى أنه ناقش أخيراً مع الرئيس السوري بشار الأسد مسألة المرحلة الانتقالية، وأن «الأسد يدرك أهمية إطلاق حوار وطني لحل الأزمة السورية».

في هذه الأثناء، تتم التحضيرات لمؤتمر جديد للمعارضة السورية في الرياض، يهدف إلى توحيد وفد المعارضة في مفاوضات جنيف. وأبلغ رئيس منصة موسكو قدري جميل «الحياة»، بأن الأطراف السورية «لم تتلق حتى الآن دعوات للمؤتمر الذي يُنتظر أن يعقد بين 10 و15 من الشهر المقبل»، لكنه أكد استعداده للمشاركة فور تلقي الدعوة.

وانطلقت أمس في آستانة جولة مفاوضات جديدة بحضور طرفي الحكومة والمعارضة والدول الضامنة وقف النار (روسيا وتركيا وإيران). وأكدت وزارة خارجية كازاخستان، أن الوفود المشاركة أجرت لقاءات ثنائية وجماعية لمناقشة أجندة الاجتماع، وأن الجلسة العامة ستعقد بعد ظهر اليوم (الثلثاء).

تطرق المبعوث الروسي لافرينتيف إلى جهود عقد مؤتمر جامع للسوريين، مشيراً إلى أنه «يتم العمل لتحديد المكان والآليات»، ولفت إلى أن عنوان المؤتمر سيكون «مؤتمر الحوار الوطني»، كصياغة بديلة من تسمية «شعوب سورية» التي أثارت تساؤلات كثيرة.

إلى ذلك، دخلت القوات النظامية السورية أمس، حي الحميدية، أكبر أحياء مدينة دير الزور مساحةً، ضمن المعارك التي تخوضها في الأحياء المتبقية بيد تنظيم «داعش» الإرهابي، وذكر «الإعلام الحربي المركزي» أنها سيطرت على الملعب البلدي في المدينة، وتتقدم حالياً في أحياء المطار القديم والجبيلية.

من جهة أخرى، دخلت قافلة مساعدات إنسانية أممية أمس، غوطة دمشق الشرقية محملة مساعدات تكفي لأربعين ألف شخص وهي مشتركة مع الهلال الأحمر السوري، وتتألف من 49 شاحنة.

والقافلة مخصصة وفق الهلال الأحمر والأمم المتحدة لمنطقتي سقبا وكفربطنا. وتضم كفربطنا مدناً وبلدات عدة، بينها حمورية وعين ترما وجسرين. وتعاني عائلات في الغوطة الشرقية من ندرة المواد الغذائية ولا يمكن دخول المساعدات إليها إلا بالتنسيق مع السلطات السورية.

 

«مؤتمر الحوار الوطني» السوري يعقد في سوتشي الشهر المقبل

موسكو – رائد جبر

تداخلت معطيات المصادر الروسية عن ترتيبات عقد مؤتمر «شعوب سورية» في قاعدة «حميميم» الروسية الشهر المقبل، مع إشارات إلى مؤتمر آخر يتم التحضير له تحت عنوان مماثل في منتجع سوتشي على البحر الأسود، وسط أنباء عن «شروط» وضعها المبعوث الدولي إلى سورية ستيفان دي ميستورا لحضور الثاني بصفة مشارك.

واتخذت التحضيرات الجارية لتنفيذ فكرة الرئيس فلاديمير بوتين حول عقد مؤتمر شامل لكل مكونات الشعب السوري أبعاداً جديدة أمس، مع إعلان مصادر روسية بدء التحضير لتوجيه دعوات إلى عدد يراوح بين 1000 و1300 شخص إلى مؤتمر جامع يُتوقع أن يُعقد في سوتشي الشهر المقبل.

ونقلت وكالة «نوفوستي» الحكومية الروسية عن مصدر مطلع أن الدعوات ستوجه إلى ممثلين عن الحكومة السورية والقوى الموالية لها، وإلى الفصائل المعارضة، إضافة إلى ممثلين عن مكونات قومية ودينية سورية.

وزاد أن موضوع المصالحات ومناقشة مسودة دستور جديد لسورية سيكونان على رأس جدول أعمال اللقاء.

وأفاد مصدر روسي تحدثت إليه «الحياة» بأن «الحديث لا يُجرى عن تنظيم مؤتمرين، بل عن بحث أفضل الخيارات لإنجاح فكرة جمع مكونات الشعب السوري في مؤتمر شامل»، لافتاً إلى أن «الفكرة لا تزال تختمر ولم يتم وضع ملامحها النهائية». وزاد أن المطلوب «أوسع تحضير ممكن لتوفير مجالات للحوار وتقريب وجهات النظر بين المكونات السورية»، ما يعزز فرص نقل المؤتمر إلى سوتشي لضمان حضور أطراف في المعارضة السورية «الخارجية» كانت أعلنت رفضها التوجه إلى «حميميم»، إضافة إلى أن الأمم المتحدة تحفظت عن فكرة عقد المؤتمر «كيلا يتحول بديلاً من مسار جنيف».

ونقلت قناة «أر تي» الروسية عن مصدر أن موسكو كانت عرضت على دي ميستورا تولّي عملية التنظيم والإدارة لمؤتمر «شعوب سورية»، لكنه اعتذر عن عدم القيام بدور تنظيمي، وطرح عدة شروط للحضور بصفة «مراقب»، بينها الحصول على ضمانات روسية «تؤكد أن الرئيس السوري بشار الأسد ملتزم البحث عن سبل للمصالحة الوطنية».

في هذه الأثناء، تُجرى التحضيرات لمؤتمر جديد للمعارضة السورية في الرياض، يهدف إلى توحيد وفد المعارضة في مفاوضات جنيف. وأبلغ «الحياة» رئيس منصة موسكو قدري جميل أن الأطراف السورية «لم تتلق حتى الآن دعوات للمؤتمر الذي يُنتظر أن يعقد بين الـ10 والـ15 من الشهر المقبل»، لكنه أكد استعداده للمشاركة فور تلقي الدعوة. وقال جميل إن التصريحات التي أطلقها رئيس هيئة التنسيق الوطني حسن عبدالعظيم حول مآلات لقاء الرياض «يجب أن تؤخذ على محمل الجد لأنه مطّلع»، مضيفاً أن ما طرحه من أفكار سيتم درسه خلال اللقاء.

وزاد أنه يتوقع في حال نجحت جهود توحيد وفد المعارضة في الرياض، أن تسفر جولة جنيف عن إطلاق مفاوضات مباشرة بين وفدي الحكومة والمعارضة. وكان عبدالعظيم أشار إلى أن لقاء الرياض سيسفر عن تغيير في تركيبة وفد المعارضة وآلية التعامل مع المفاوضات، لافتاً إلى ضرورة الاكتفاء بتشكيل وفد موحد بدلاً من اعتماد مستويين للتمثيل يقومان على الوفد والهيئة العليا للمفاوضات.

 

القوات الروسية

على صعيد آخر، أفادت صحيفة «كوميرسانت» الروسية نقلاً عن مصدر ديبلوماسي- عسكري روسي، بأن موسكو تتجه لتقليص عديد قواتها العاملة في سورية بعد إنجاز المهمات المطلوبة على صعيد دحر الإرهاب.

وأضافت أنه في ظل تحرير أكثر من 90 في المئة من الأراضي السورية من قبضة الإرهابيين، لم تعد دمشق بحاجة إلى الدعم الروسي بهذا الحجم الكبير.

ورجح المصدر أن يطاول التقليص مجموعة الطيران التابعة للقوات الجوية الروسية، إضافة إلى سحب بعض الوحدات العسكرية، بينها الفنية والهندسية، لكن قرار التقليص لن يشمل قوات حراسة المنشآت في حميميم وطرطوس، ووحدات الشرطة العسكرية والمستشارين العسكريين.

وستبقى في سورية منظومتا الصواريخ من نوع «إس-400 تريومف»، اللتان تتمركزان في حميميم ومصياف، ومنظومة الصواريخ «إس-300 بي5» التي تغطي طرطوس، إضافة إلى عدد من أنظمة «بانسير» للدفاع الجوي القصير والمتوسط المدى.

كما أن من المرجح الإبقاء أيضاً على الطائرات الروسية من دون طيار، التي تستخدم لمراقبة مناطق خفض التوتر في إدلب وحمص ودرعا والغوطة الشرقية، والتي بلغت مدة تحليقاتها الإجمالية 96 ألف ساعة حتى الآن.

لكن الصحيفة نقلت في الوقت ذاته عن وزارة الدفاع الروسية، نفيها وجود أي خطط لتقليص قواتها في سورية حالياً، وقال مصدر عسكري أن «الأمر ليس مطروحاً حالياً للنقاش».

تزامنت هذه الإشارات مع إعلان رئيس لجنة الدفاع في مجلس الدوما فلاديمير شامانوف، توقعات بإحكام الجيش السوري سيطرته على كل المناطق الشرقية في البلاد قبل حلول نهاية العام الحالي»، وزاد أنه سيكون بالإمكان «الإعلان في نهاية العام عن إنجاز مهمة القضاء على التشكيلات الإرهابية الأساسية في سورية واختفاء تنظيم «داعش» كهيكل عسكري منظم».

وأشار الجنرال السابق إلى أنه «تم حتى الآن تنفيذ المهمات الرئيسة للعملية العسكرية في سورية».

 

مفاوضات آستانة

إلى ذلك، انطلقت أمس في آستانة جولة مفاوضات جديدة بحضور طرفي الحكومة والمعارضة والدول الضامنة وقف النار (روسيا وتركيا وإيران). وأكدت وزارة خارجية كازاخستان، أن الوفود المشاركة أجرت لقاءت ثنائية وجماعية لمناقشة أجندة الاجتماع، وأن الجلسة العامة ستعقد بعد ظهر اليوم (الثلثاء).

وأشار البيان، إلى أن المشاركين في المباحثات، يخططون لإنشاء مجموعة عمل خاصة بإطلاق سراح الرهائن والمعتقلين، وتسليم جثامين القتلى والبحث عن المفقودين.

كما تعتزم الأطراف النظر في قضايا مكافحة الإرهاب، وتبنّي البيان المشترك بشأن عملية نزع الألغام في سورية.

ونقلت وكالة «إنترفاكس» الروسية عن مصدر مطلع مقرب من اجتماع «آستانة 7» أن كلاً من روسيا وتركيا وإيران، اعتبرت أن «مناطق خفض التوتر أظهرت فاعليتها المميزة خلال الفترة الماضية».

وأشاد المبعوث الروسي إلى المحادثات ألكسندر لافرينتيف بعمل المراقبين الروس في مناطق خفض التوتر. وأكد أن الوضع في غوطة دمشق «جيد»، وأن السلطات السورية «لم تضع عراقيل أمام وصول مساعدات إنسانية».

وزاد أن الأطراف الضامنة تواصل نقاشاتها في هذه الجولة حول نشر مراقبين من تركيا وإيران في منطقة خفض التصعيد في إدلب.

وتطرق إلى جهود عقد مؤتمر جامع للسوريين، مشيراً إلى أنه «يُجرى العمل لتحديد المكان والآليات»، ولفت إلى أن عنوان المؤتمر سيكون «مؤتمر الحوار الوطني» كصياغة بديلة من تسمية «شعوب سورية» التي أثارت تساؤلات كثيرة.

وكان لافرينتييف قال في حديث إلى «روسيا اليوم»، إن موسكو تدعو «المعارضة السورية إلى التخلي عن الشروط المسبقة للمشاركة في الحوار».

وأشار الديبلوماسي الروسي إلى أنه ناقش مع الرئيس السوري بشار الأسد مسألة المرحلة الانتقالية، وأن «الأسد يدرك أهمية إطلاق حوار وطني لحل الأزمة السورية».

وأعرب عن أمل بالقضاء على «داعش والمجاميع الإرهابية في سورية خلال أسابيع»، مشيراً إلى أن مستوى التوتر في إدلب لا يزال عالياً، وإلى أن تركيا لم تُنشئ بعد حواجز التفتيش وفق اتفاق آستانة، داعياً الجانب التركي إلى الوفاء بالتزاماته.

 

جنود أشباح يقاتلون في محيط دير الزور

موسكو – رائد جبر

جنود «أشباح» يقاتلون في سورية. يحتلون مواقع نفطية في محيط دير الزور، تنتقل سريعاً إلى سيطرة القوات الحكومية السورية. يتقدمون ويتراجعون كما حصل في تدمر أكثر من مرة، حيث ترك بعضهم بصمات لا تمحى على أعمدتها التاريخية، كلمات حفرت على الصخر بينها «غروزني» (عاصمة الشيشان) و «نينا» (اسم فتاة). يتحركون بحرية وهم مدججون بالسلاح. لكنهم إذا قتلوا أو وقع بعضهم في الأسر… يختفون. لا تظهر أسماؤهم على لوائح القتلى الروس في سورية، وتراوغ وزارة الدفاع طويلاً، عندما ينشر تنظيم «داعش» مقطع فيديو يظهر فيه أسيران منهم. وفي المحصلة تعلن روسيا أن «كل جنودنا وضباطنا في ثكناتهم ومواقعهم ولا صحة للمعطيات عن أسر أي منهم».

بعض ما يتبقى من الجنود الأشباح، زوجة من يكاتيرنبورغ تلاحق الشركة، التي كان يعمل فيها للحصول على مستحقاته بعد الوفاة. وتعلن لشبكة «نيوز رو» أن زوجها كان عاطلاً من العمل لفترة طويلة وفشل في وظائف عدة بينها نادل في مقهى وعامل توصيل طلبات للمنازل، قبل أن يأتيه «الفرج» عبر شركة خاصة راسلها العام الماضي عبر الإنترنت، ومنحته وظيفة «محارب» في سورية. راوح راتبه بين 4 و5 آلاف دولار، وكان يستعد للعودة بعد انتهاء عقده نهاية العام، لكنه قتل قبل أسابيع في عملية قرب دير الزور.

واحدة من القصص التي باتت تتردد كثيراً في وسائل الإعلام الروسية، وسط تجاهل وزارة الدفاع، وتأكيد الكرملين أكثر من مرة أن «لا معلومات لديه».

ألوف المقاتلين المتعاقدين مع شركات خاصة، أبرزها «فيغنر» ينشطون في سورية، لكن لا وجود لهم رسمياً. بعضهم يقاتل في مواقع نفطية بهدف توسيع رقعة سيطرة النظام فيها، على أساس اتفاق بين شركة «يوروبوليس» التي يملكها رجل الأعمال يفغيني بريغوجين، المقرب من الكرملين. وتلتزم الشركة وفقاً لبنود الاتفاق الذي وقّع مطلع العام، ونشرت شبكات إعلامية روسية تفاصيله في حزيران (يونيو) الماضي، بتحرير مناطق تضم آبار نفط ومنشآت وحمايتها، مقابل حصولها على ربع الإنتاج النفطي.

ويقاتل آخرون لحساب شركة أخرى تعمل في مجال الغاز، هي «ستروي ترانس غاز» المملوكة لصديق طفولة بوتين، البليونير غينادي تيموشينكو، وهي وقّعت عقداً مشابهاً مع حكومة النظام، يقضي بحماية منشآت الغاز والفوسفات في سورية، وتأمين عمليات الإنتاج والنقل والتصدير.

و «الشركات العسكرية الخاصة» التي تؤمن لرجال الأعمال المقاتلين والعتاد لتنفيذ المهمات الخاصة المطلوبة، تعمل «وفقاً للمصالح الروسية»، كما قال أحد العائدين من سورية أخيراً، لصحيفة «كومسومولسكايا برافدا» الروسية الواسعة الانتشار. وأوضح الرجل الذي خاض الحرب الشيشانية والجورجية والأوكرانية لاحقاً وامتهن حمل السلاح: «ندرك تماماً طبيعة عملنا، إذا قتلنا لن يتم نقل جثثنا، وإذا أسرنا لن يتحرك أحد لحمايتنا، هذه الأخطار نتحملها، والمكافآت مجزية».

تتحدث تقارير روسية عن أن دوافع المنضمين إلى الشركات الخاصة تنحصر بين الحاجة إلى المال في حالات كثيرة، عند شبان ليست لديهم خبرات قتالية كبيرة، أو بالعكس من ذلك، مقاتلين امتهنوا حمل السلاح وخاضوا الحروب ووجدوا أنفسهم فجأة، يعملون في شركات حراسة أو يبحثون عن عمل.

ووفقاً للصحيفة، فإن راتب 5 آلاف دولار، يعتبر رقماً محترماً جداً بالمقارنة مع رواتب الجنود النظاميين، ناهيك عن أن تعويضات الإصابة تصل إلى أكثر من مليوني روبل، وفي حالة الوفاة تحصل العائلة على مبلغ يصل إلى 4 ملايين روبل (مقابل مليون روبل تقريباً لعائلة الجندي النظامي).

وتشير إلى أن «وزارة الدفاع لا تكذب عندما تنفي صلتها بهؤلاء، لأن عناصر الشركات العسكرية الخاصة لا يتبعون لها رسمياً، وهذه ممارسات موجودة في مناطق أخرى من العالم ولا تقتصر على روسيا».

تراوح تقديرات مصادر إعلامية روسية لعدد القتلى من «الجنود الأشباح» بين 500 و600 تقريباً، وأوردت تقارير إعلامية مستقلة أنه من الصعب احتساب الرقم الحقيقي للقتلى كون غالبيتهم لا ينقلون إلى روسيا وتُجرى لهم مراسم دفن رمزية وسط حضور ضيق للعائلة. لكن تقديرات أوردتها وكالة «رويترز» أخيراً أشارت إلى أن عدد القتلى ربما بلغ 131 شخصاً. وهي استندت إلى شهادات وفاة صادرة عن القنصلية الروسية في دمشق.

 

سوريا: مقتل 5 أشخاص في قصف طال مدرسة شرق دمشق

حلب – (د ب أ): أفادت المعارضة السورية بمقتل خمسة أشخاص بينهم ثلاثة أطفال وإصابة 15 آخرين بجروح، في قصف طال مدرسة في بلدة جسرين شرق العاصمة دمشق الثلاثاء .

 

وقال مصدر في الدفاع المدني في الغوطة الشرقية ، التي تسيطر عليها المعارضة :”قتل مدنيان وثلاثة أطفال وأصيب 15 آخرون في قصف مدفعي من قوات النظام السوري على مدرسة ابتدائية في بلدة جسرين بالغوطة الشرقية “.

 

وأضاف المصدر أن “قذائف أخرى سقطت على منازل البلدة ما أدى لجرح عدد من المدنيين وحدوث أضرار مادية كبيرة “.

 

ووسعت قوات النظام السوري قصفها المدفعي على مناطق شرق العاصمة دمشق حيث قصفت مدينة دوما وبلدات جسرين ومسرابا .

 

«أستانة 7» حول سوريا: اتفاق على المساعدات العاجلة للمناطق المحاصرة ومفاوضات شاقة حول المعتقلين

السفير الفرنسي: «اجتماع حميميم» مرفوض مؤتمر تدعمه روسيا بشأن سوريا قد يعقد الشهر المقبل

أستانة (كازاخستان) ـ حلب ـ «القدس العربي» من عبد الرزاق النبهان ووكالات: أعلنت سلطات كازاخستان انطلاق جولة جديدة من المحادثات، أمس، بين النظام السوري وممثلين لفصائل المعارضة، ستتركز بصورة خاصة حول الوضع الإنساني الذي يثير مخاوف متزايدة. وهي سابع جولة في هذه المفاوضات التي ترعاها روسيا وإيران حليفتا دمشق، وتركيا الداعمة لفصائل معارضة، وقد أدت خصوصاً حتى الآن إلى تشكيل أربع مناطق لخفض التوتر في سوريا. وأوردت وزارة الخارجية الكازاخستانية أن هذه الجولة التي تستمر يومين، ستتضمن مشاورات ضمن جلسات مغلقة الإثنين، فيما يصدر إعلان صحافي اليوم الثلاثاء.

وقالت مصادر في المعارضة السورية لـ«القدس العربي» إن اتفاقاً جرى أمس بين وفد قوى الثورة العسكري مع وفد الأمم المتحدة خلال جولة مفاوضات «أستانة 7» في العاصمة الكازاخية على إدخال مساعدات إنسانية عاجلة لمدينة سقبا المحاصرة في الغوطة الشرقية، إضافة إلى ريف حمص الشمالي، في حين نفت مصادر من داخل أروقة اجتماعات أستانة فشل المفاوضات حول ملف المعتقلين، إلا أنها وصفتها بالصعبة بسبب تعنت النظام السوري.

وأكد عضو وفد قوى الثورة العسكري إلى مفاوضات أستانة، إدريس الرعد، في حديثه لـ«القدس العربي» إن اتفاقاً جرى بين وفد قوى الثورة العسكري ووفد الأمم المتحدة على إدخال مساعدات إنسانية عاجلة أمس لمدينة سقبا المحاصرة والتي يقطنها ما يقارب الـ 40 ألف مدني.

وإقراناً للقول بالفعل فقد أكدت الأمم المتحدة أمس تزامناً مع انعقاد المؤتمر في الاستانة أن قافلة مشتركة بين المنظمة الدولية والهلال الأحمر العربي السوري دخلت بلدتي كفر بطنا وسقبا في الغوطة الشرقية المحاصرة في ريف دمشق، حاملة مساعدات لنحو 40 ألف شخص لأول مرة منذ حزيران/ يونيو 2016.

وأوضح الرعد أن الوفد العسكري قام بتسليم وفد الأمم المتحدة ملفات ووثائق تتعلق بالمجازر والانتهاكات المرتكبة في جميع أنحاء سوريا والتي مارسها النظام السوري والروس والتحالف الدولي وميليشيات الـ» ب ي د» الكردية.

وفيما يتعلق بالميليشيات الأجنبية أكد إدريس أن وفد قوى الثورة العسكري طالب الأمم المتحدة باستصدار قرار من مجلس الأمن يلزم بخروج الميليشيات الإيرانية والطائفية كافة من الأراضي السورية.

وجرى اجتماع جانبي جمع الوفد العسكري لقوى الثورة مع الوفد الأردني، وذلك من أجل بحث وتنسيق الملفات المطروحة على جدول أعمال مفاوضات «أستانة 7».

وقال إدريس في هذا الشأن إن الوفد الأردني أوضح لنا موقفه الثابت أن الحل السياسي مرتبط بمسار جنيف.

ونقل إدريس عن السفير الفرنسي الذي يمثل بلاده في «أستانة7» تأكيده لوفد قوى الثورة العسكري خلال لقاء جمعهما في مستهل مفاوضات أستانة أن الاجتماع في حميميم مرفوض لأن من ينظمه محتل، ومكان الاجتماع قاعدة عسكرية.

وكان وفد قوى الثورة العسكري اجتمع مع الوفد التركي من أجل مناقشة الملفات المطروحة في جولة مفاوضات «أستانة 7»، حيث جدد وفد القوى شكره للاتراك على موقفهم الصلب والثابت في دعم الشعب السوري وثورته، وعلى ما يبذلونه من جهود لتحقيق مطالب الشعب السوري وثورته المشروعة.

من جهتها نقلت وكالة الإعلام الروسية أمس عن مصدر مطلع قوله إن مؤتمراً للسوريين من مختلف الطوائف تدعمه موسكو قد يعقد في روسيا منتصف الشهر المقبل على أقرب تقدير، ويبدأ العمل على وضع دستور جديد لسوريا.

وأضافت الوكالة أن المؤتمر الذي طرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فكرته للمرة الأولى خلال منتدى هذا الشهر، قد يعقد منتصف تشرين الثاني/ نوفمبر في منتجع سوتشي الروسي المطل على البحر الأسود.

 

انطلاق عملية عسكرية من ريف حلب نحو مطار «أبو الظهور» في إدلب

روسيا تأمل أن تتمكن تركيا من فرض الاستقرار في المدينة

كامل صقر

دمشق ـ «القدس العربي» : أجرت القيادة العسكرية السورية تبديلات في قادة التشكيلات العسكرية بين كبرى المدن والجبهات في الجغرافية السورية خلال الساعات الماضية، ووفق مصادر «القدس العربي»، جرى تكليف القائد العسكري اللواء محمد خضور الذي يرأس أركان الفيلق الثالث في الجيش السوري، بقيادة العمليات العسكرية التي تستهدف الوصول إلى مطار أبو الظهور العسكري الواقع في ريف إدلب الغربي، وهذه هي المرة الأولى التي ينوي الجيش السوري استعادة هذا المطار منذ سقوطه بيد مقاتلي جبهة فتح الشام (النصرة سابقاً) وفصائل إسلامية أخرى متحالفة معها في أيلول/سبتمبر من العام 2015.

وكان اللواء خضور قد قاد عمليات الجيش السوري التي انطلقت من مدينة تدمر الأثرية وسط البلاد نحو مدينة دير الزور عبوراً بمدينة السخنة ثم نحو فك الحصار عن دير الزور في واحدة من أكبر المعارك بين الجيش السوري وتنظيم الدولة الإسلامية.

وتقول مصادر «القدس العربي» إن العملية العسكرية الزاحفة نحو مطار أبو الظهور انطلقت من مدينة خناصر في ريف حلب وبهدف السيطرة على واحد من أهم القواعد الجوية العسكرية في الشمال الغربي السوري.

وفي سياق التبديلات العسكرية أيضاً كان قرارٌ عسكري صدر من دمشق بتعيين العميد في قوات الحرس الجمهوري «مالك عليا» رئيساً للجنة الأمنية والعسكرية في محافظة حلب، ليخلُف بذلك اللواء زيد صالح في هذا الموقع الذي يعد واحداً من أكثر المواقع أهمية على مستوى الميدان السوري، ليخلُف بذلك اللواء زيد صالح الذي تمت إعادته إلى العاصمة دمشق وتعيينه نائباً لقائد قوات الحرس الجمهوري اللواء طلال مخلوف.

وتقول التسريبات أن اللواء الأمني رفيق شحادة الذي سبق له أن شغل منصب رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية ثم رئيساً للجنة الأمنية العسكرية في دير الزور، ربما سيكون في موقع أمني كبير بعد النجاح الميداني العسكري الذي حققه في جبهة الشرق السورية حيث تمكن الجيش بإدارته من فك تطويق تنظيم الدولة لدير الزور والذي دام ثلاث سنوات.

ويأتي نقل اللواء زيد صالح من محافظة حلب إلى دمشق بعد نجاحه هو الآخر في إدارة العمليات العسكرية الطاحنة التي شهدتها مدينة حلب وغربي حلب وأحياؤها الشرقية، والتي انتهت بسيطرة القوات الحكومية على المدينة الاستراتيجية بدعم روسي – إيراني كبيرين.

من جهة أخرى نقلت وكالة الإعلام الروسية عن دبلوماسي روسي رفيع قوله أمس إن روسيا تأمل أن تتمكن تركيا من فرض الاستقرار في محافظة إدلب السورية حيث تعتقد موسكو أن هناك مخاطر شديدة لوقوع هجمات يشنها متشددون.

ونقلت الوكالة عن ألكسندر لافرنتييف رئيس الوفد الروسي في محادثات آستانة بشأن الأزمة السورية قوله «هناك مستوى عال للغاية من التوتر هناك ولا يزال هناك خطر شن جماعات أصولية هجمات هناك.

لكننا نتمنى أن يؤدي شركاؤنا الأتراك دورهم في الالتزامات الخاصة بمنطقة عدم التصعيد في إدلب ويفرضون الاستقرار هناك».

ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن مشرع روسي كبير قوله إن روسيا تتوقع القضاء على جميع «الإرهابيين» في سوريا بحلول نهاية العام كما تخطط للإبقاء على ما يكفي من القوات هناك لمنع وقوع أي صراع جديد. وأضافت الوكالة نقلا عن فيكتور بونداريف رئيس لجنة الدفاع والأمن بمجلس الاتحاد في البرلمان «سنبقي في سوريا على القوات اللازمة لتفادي أي تكرار محتمل لهذا الإرهاب».

 

اليوم الثاني لـ”أستانة 7″ حول سورية: المعتقلون والمساعدات

جلال بكور

انطلقت، اليوم الثلاثاء، أعمال اليوم الثاني من الجولة السابعة لمحادثات أستانة حول الملف السوري، بلقاء جمع بين الوفود الضامنة للمحادثات، أي الثلاثي التركي، الإيراني، الروسي.

ومن المتوقع وفق مصادر لـ”العربي الجديد”، أن تناقش الوفود الضامنة، ملف المعتقلين، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق التي يحاصرها النظام السوري، فضلاً عن آليات مراقبة وقف إطلاق النار في مناطق اتفاق “خفض التصعيد”.

من جانبه، عقد وفد “قوى الثورة السورية” التابع للمعارضة، اليوم الثلاثاء، اجتماعاً مع الوفد الأميركي، ومساعد وزير الخارجية الأميركي للشرق الأوسط تيم ليندركينغ، لمناقشة آخر التطورات بشأن محاور أستانة 7.

وبحسب مصادر إعلامية سورية، فقد التقى وفد النظام السوري برئاسة بشار الجعفري، اليوم الثلاثاء، مع وزير خارجية كازاخستان خيرت عبد الرحمانوف، الدولة المستضيفة للمحادثات.

وانطلقت، أمس الاثنين، أعمال الجولة السابعة من اجتماعات أستانة، وعلى رأس جدول أعمالها ملفات المعتقلين والمفقودين، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة، وفك الحصار عنها، والآليات الفنية والتقنية لمراقبة الخروقات المتكررة لمناطق “خفض التصعيد”، وانتشار قوات المراقبة فيها.

وعقد وفد المعارضة السورية العسكري إلى أستانة، اجتماعات مع الوفد الأردني، ووفد الأمم المتحدة، والوفد الفرنسي، تم خلالها مناقشة العديد من النقاط المتعلّقة بالملف السوري، واتفاق “خفض التصعيد”، فضلاً عن مؤتمر تعتزم روسيا عقده، الشهر المقبل.

وتم خلال الاجتماعات، اطلاع الأمم المتحدة على أوضاع المحاصرين من قبل النظام السوري في الغوطة الشرقية بريف دمشق، والانتهاكات التي تقوم بها مليشيات “وحدات حماية الشعب” الكردية والقوات الروسية، بحق المدنيين في سورية.

مؤتمر “الحوار السوري” بدل “شعوب سورية”

والليلة الماضية، أعلنت “القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية” الروسية في سورية، أنّه تم تغيير اسم مؤتمر “شعوب سورية” الذي تعتزم روسيا عقده، في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، إلى مؤتمر “الحوار السوري”، بينما لم يتحدّد مكان المؤتمر.

وأوضحت القناة، أنّ قاعدة حميميم الروسية على الأراضي السورية، قد تكون مكان انعقاد المؤتمر، مضيفة أنّه “من المقرّر أن يكون المؤتمر حول دراسة دستور سورية الجديد”.

وتسعى روسيا لفرض مسار جديد يتبنّى رؤيتها لحل الأزمة السورية، ويكون بديلاً عن مفاوضات جنيف، مستغلّة تقدّم النظام على الأرض، وعدم تحقيق مفاوضات جنيف أي إنجاز يُذكر.

وكانت مصادر روسية، قد تحدّثت عن احتمال عقد مؤتمر “شعوب سورية” في مدينة سوتشي الروسية، بحضور المبعوث الدولي إلى سورية ستيفان دي ميستورا.

وبينما لم يتبيّن موعد محدّد لعقد المؤتمر، ترجّح مصادر انعقاده في منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، بمشاركة عدد من الوفود المحلية، فيما ترفض المعارضة السورية متمثلة بـ”الهيئة العليا للمفاوضات” حضور المؤتمر.

وكان رئيس وفد قوى الثورة والمعارضة السورية إلى جنيف نصر الحريري، قد صرّح في حديث مع “العربي الجديد”، بأنّ روسيا تسعى للاستفراد بالحل السوري، وتهدف إلى خلق مسار بديل وبعيد عن جنيف والأمم المتحدة، والقرارات الدولية، وعملية الانتقال السياسي.

 

أستانة 7: غذاء وماء للغوطة وريف حمص

محمد أمين

تأمل المعارضة السورية أن تحقق الجولة السابعة من مباحثات أستانة، التي بدأت أمس الاثنين، اختراقاً حقيقياً في العديد من الملفات الإنسانية المفترض أن تكون “فوق التفاوض” وفق قرار دولي، وأبرزها ملف عشرات آلاف المعتقلين في سجون النظام، و90 ألف عائلة، تحاصرهم قوات النظام في غوطة دمشق الشرقية التي تواجه كارثة إنسانية نتيجة الحصار.

وأكدت مصادر في وفد قوى الثورة العسكري أن الوفد لن يكون “شاهد زور” في أستانة 7، مشيرة الى أن ملف المعتقلين “أولوية”، وأن وفد المعارضة، وضع أمام الأمم المتحدة العديد من الملفات الإنسانية التي ستقدم أيضاً إلى الجانب الروسي الضامن للنظام. ومن المرجح أن يحاول وفد النظام إلى أستانة المناورة مرة أخرى الحيال دون فتح ملف المعتقلين والمفقودين لأنه يدرك أن فتح هذا الملف ربما يفضي إلى سوق أركان النظام بمن فيهم رأسه إلى محاكم دولية.

وانطلقت، أمس الاثنين، أعمال الجولة السابعة من مسار أستانة، وعلى رأس جدول أعمالها ملفات المعتقلين، والمفقودين، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة، وفك الحصار عنها، والآليات الفنية والتقنية لمراقبة الخروقات المتكررة لمناطق خفض التصعيد، وانتشار قوات المراقبة فيها.

 

وأكدت اللجنة الإعلامية لوفد قوى الثورة السورية العسكري أنه “تم الاتفاق مع وفد الأمم المتحدة على إدخال مساعدات عاجلة الاثنين لمدينة سقبا المحاصرة (في الغوطة الشرقية للعاصمة دمشق)، والتي يقطنها ما يقرب من 40 ألف مدني”. وأشارت إلى أنه “تم الاتفاق مع وفد الأمم المتحدة على إدخال مساعدات عاجلة لأكثر من 100 ألف مدني محاصر في ريف حمص الشمالي خلال الـ 72 ساعة المقبلة”.

وتقع غوطة دمشق الشرقية وريف حمص الشمالي ضمن مناطق خفض التوتر، لكن النظام الذي يحاصر المنطقتين لم يلتزم باتفاق التهدئة، ولا يزال يمنع دخول المساعدات إليهما.

 

وأشارت اللجنة الى أن وفد قوى الثورة العسكري “سلم الأمم المتحدة ملفات، ووثائق تتعلق بالمجازر والانتهاكات في أنحاء سورية والتي مارسها النظام السوري، والروسي، والتحالف وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي(pyd)، إضافة الى تسليم ملفات أخرى منها “مجزرة القريتين التي قام بها النظام السوري بالتنسيق مع داعش وهي موثقة بالصور والفيديو والشهادات السرية”، وفق اللجنة.

وارتكبت أخيراً مجزرة في بلدة القريتين جنوب شرقي مدينة حمص أثناء سيطرة تنظيم “داعش” عليها، إذ أكدت مصادر أن أكثر من 100 مدني قتلوا في البلدة على يد التنظيم الذي تدل المعطيات أن النظام سهل له الدخول إليها.

كما سلّم وفد قوى الثورة ملفات أخرى للأمم المتحدة منها ما يتعلق “بإضراب البطون الخاوية في سجن حمص المركزي ويحوي على شهادات وصور لما يتعرض له السجناء من انتهاكات ممنهجة”. كما “تم تسليم ملف عن عمليات التهجير القسري والتجنيد القسري والتغيير الديمغرافي الذي مارسه النظام ومليشيات الاتحاد الديمقراطي الكردي بحق المناطق التي تسيطر عليها”، وفق اللجنة.

 

والتقى وفد قوى الثورة العسكري في اليوم الأول من مباحثات أستانة 7 مع الوفد الأردني المشارك في المؤتمر. وأشارت مصادر في وفد المعارضة إلى أن الوفد الأردني “أوضح موقفه الثابت بأن الحل السياسي مرتبط بمسار جنيف، ومسار أستانة هو داعم لتهيئة الظروف المناسبة للحل السياسي في جنيف”. ولفتت المصادر إلى أن الوفد الأردني “أكد أن منطقة بيت جن هي من ضمن مناطق خفض التصعيد، وتم الحديث فيها مطولاً مع الجانب الروسي والأميركي”.

وتقع بلدة بيت جن جنوب غربي العاصمة السورية دمشق، وحاول النظام إخراجها من منطقة خفض التوتر الأولى التي شملت جنوب سورية، ومن ضمنها أجزاء من محافظة القنيطرة.

 

من جهته، قال المستشار السياسي لوفد قوى الثورة العسكري، يحيى العريضي، إن الملفات التي قُدمت الى الأمم المتحدة “ستقدم أيضاً إلى الجانب الروسي”، مضيفاً في تصريحات لـ “العربي الجديد”، أنه تم خلال “اليوم الأول عقد لقاءات مع وفد الأمم المتحدة والوفد الأردني”. ولفت إلى أن “زخم الجولة السابعة سيكون اليوم الثلاثاء”. وأضاف “جئنا إلى أستانة وملف المعتقلين في رأس الأولويات، إضافة إلى أن أكثر من ربع مليون سوري تحاصرهم قوات النظام هم بمثابة رهائن لديها”. ونفى العريضي الأنباء عن تعيين وسيط بين المعارضة والنظام بما يخص موضوع المعتقلين، مضيفاً “لم نسمع بهذا الأمر”. وأشار إلى أن موضوع المعتقلين “فوق التفاوض”، وفق ما نص عليه القرار الدولي 2254.

وشدد العريضي على أن وفد قوى الثورة العسكري “لن يكون شاهد زور على الإطلاق… لدينا قضية عادلة ولنا حقوق يجب أن نحصل عليها، والمجتمع الدولي يدرك ذلك جيدا”.

 

في غضون ذلك، لا يزال النظام يتهرب من استحقاق المعتقلين في سجونه لأنه يدرك أن هذا الملف في حال فتحه سيؤدي إلى سوق أركان النظام، لا سيما الأمنيين والعسكريين منهم إلى المحاكم الدولية، خصوصاً أن هناك من الأدلة والقرائن الكفيلة بإدانة رأس النظام نفسه.

وفي هذا الصدد، قال عضو في وفد قوى الثورة العسكري، فضل عدم الكشف عن اسمه لأنه غير مخول بالحديث العلني، إن الوفد جاء “إلى أستانة لإنقاذ عشرات آلاف المعتقلين”. وأضاف في حديث مع “العربي الجديد”، أنه “إذا لم يحدث اختراق حقيقي في هذا الملف خلال هذه الجولة، فلكل حادث حديث”، وفق تعبيره.

ويعد ملف المعتقلين في سجون النظام من الملفات الشائكة في القضية السورية، إذ ضرب النظام عرض الحائط بقرارات دولية، أبرزها القرار 2254، ومناشدات المنظمات الدولية، ورفض إطلاق سراح عشرات آلاف المعتقلين، الذين قضى آلاف منهم تحت التعذيب. وتسرّبت آلاف الصور التي تؤكد وحشية النظام في تعامله مع المعتقلين على خلفية مشاركتهم في الثورة السلمية ضده، وإقدامه على قتلهم بأبشع طرق التعذيب.

وشرح معتقلون خرجوا نتيجة عمليات تبادل مع المعارضة، للرأي العام الدولي ما يجري في معتقلات نظام بشار الأسد من ممارسات وحشية. لكن المجتمع الدولي لم يستطع دفع النظام إلى إطلاق معتقلين، بل إن عمليات الاعتقال لا تزال مستمرة حتى اللحظة في مناطق سيطرته، ولا يزال ينفذ إعدامات ميدانية.

 

في موازاة ذلك،  من المقرر أن يتطرق أستانة 7 إلى مناطق خفض التوتر في سورية، والإجراءات المتخذة من الثلاثي الضامن (إيران، تركيا، روسيا) لضمان تنفيذ اتفاق التهدئة. ونقلت وسائل إعلام روسية عن رئيس الوفد الروسي في محادثات أستانة، ألكسندر لافرنتييف، قوله إن بلاده تأمل أن تتمكن تركيا من فرض الاستقرار في محافظة إدلب. وأضاف “هناك مستوى عالٍ للغاية من التوتر هناك ولا يزال هناك خطر شنّ جماعات أصولية هجمات هناك، لكننا نتمنى أن يؤدي شركاؤنا الأتراك دورهم في الالتزامات الخاصة بمنطقة عدم التصعيد في إدلب ويفرضوا الاستقرار هناك”.

وكان الجيش التركي بدأ أخيراً عمليات انتشار في مناطق معينة في شمال غربي سورية من أجل مراقبة اتفاق التهدئة في محافظة ادلب وريف حلب الغربي، ومن المتوقع أن يواصل عمليات الانتشار لتشمل نقاطاً جديدة. وتسيطر هيئة تحرير الشام ـ وهي غير مشمولة بمخرجات أستانة، على أغلب منطقة التوتر الرابعة، لكنها لم تعترض سبيل القوات التركية التي دخلت البلاد، وهذا مؤشر على نيّة الهيئة الالتزام بما يقرره مسار أستانة، ما قد يؤسس لحل الهيئة لسحب ذريعة “الإرهاب” من الطرف الروسي الذي يقوم بقصف المنطقة بين وقت وآخر.

 

النظام السوري يهاجم الغوطة تزامناً مع أستانة 7

جلال بكور

شنّت قوات النظام السوري، ليلة الإثنين الثلاثاء، هجوماً على مواقع المعارضة السورية المسلحة، في الغوطة الشرقية بريف دمشق، بالتزامن مع انعقاد الجولة السابعة من محادثات أستانة، في حين وردت أنباء عن بدء مفاوضات بين النظام، وتنظيم “داعش” الإرهابي، بمدينة دير الزور.

وذكرت مصادر محلية لـ”العربي الجديد”، أنّ اشتباكات عنيفة وقعت بين المعارضة السورية المسلحة، وقوات النظام السوري، في محور مدينة عين ترما وحي جوبر بريف دمشق، ومحور طريق حمص- دمشق، إثر محاولة تقدّم جديدة من قوات النظام.

وتأتي تلك المحاولة، في ظل انعقاد الجولة السابعة من محادثات أستانة في عاصمة كازاخستان، من أجل تثبيت وقف إطلاق النار، وإدخال مساعدات إنسانية إلى الغوطة.

وبيّنت المصادر، أنّ هجوم النظام، جاء مباشرة عقب خروج وفد من الأمم المتحدة من الغوطة، بعد اطلاعه على أوضاع الأطفال المرضى نتيجة الحصار، إثر دخوله برفقة شحنة مساعدات، ووفد من الهلال الأحمر السوري، أمس الإثنين.

في المقابل، قصفت فصائل المعارضة، مواقع لقوات النظام السوري، في منطقة ضاحية الأسد بالغوطة الشرقية لريف دمشق، وقرية قرفا بالغوطة الغربية، لم يتبّين حجم الأضرار الناتجة عنها.

من جهة أخرى، أفادت مصادر محلية، “العربي الجديد”، بأنّ المعارك تجدّدت بين مسلّحي تنظيم “داعش”، وقوات النظام السوري، في المنطقة الشمالية الشرقية من مدينة دير الزور شمال شرقي سورية.

وتركّزت أعنف المعارك، بحسب المصادر، في محيط أحياء الحميدية والشيخ ياسين وكنامات، وسط غارات من الطيران الروسي، على جسري الحويقة والأعيور، ما أدى إلى تدميرهما بشكل كامل.

ولفتت المصادر، إلى ورود أنباء شبه مؤكدة، عن بدء مفاوضات بين النظام و”داعش”، لمنح مسلّحي الأخير ممراً نحو مناطق سيطرته في ريف دير الزور الشرقي، مع المدنيين الراغبين بالخروج، أو منح المدنيين الراغبين بالخروج إلى مناطق سيطرة النظام ممراً آمناً، قبل التفاوض على مصير مسلحي “داعش”.

وفي سياق متصل، قُتل خمسة مدنيين من عائلة واحدة، أمس الإثنين، جرّاء غارة جوية من الطيران الحربي الروسي على بلدة السوسة بريف دير الزور الشرقي.

من جانب آخر، أفادت مصادر بأنّ مليشيات “قوات سورية الديمقراطية” (قسد)، تمكّنت من السيطرة على بلدة جديد عكيدات بريف دير الزور الشرقي، بعد اشتباكات مع تنظيم “داعش”، في حين تدور معارك بين الطرفين على أطراف بلدة جديد بكارة.

وتواصل “قسد”، بدعم من التحالف الدولي ضد “داعش” بقيادة واشنطن، التقدّم والاستيلاء على القرى والبلدات الواقعة على ضفة الفرات الشمالية الشرقية.

وفي الجنوب السوري، أفاد تجمّع “أحرار حوران”، بمقتل مدنيين اثنين تحت التعذيب في سجون النظام السوري، فيما قُتل عنصر من “الجيش السوري الحر”، في معارك مع تنظيم “داعش”، في حوض اليرموك بريف درعا الغربي.

 

160 مليار دولار أموال سورية هاربة… ونزيف الاقتصاد مستمر

إسطنبول ــ عدنان عبد الرزاق

أكد تقرير حديث لمركز دمشق للأبحاث “مداد” أن حجم الأموال السورية المهربة، يناهز 160 مليار دولار، ما يؤدي إلى تفاقم نزيف الاقتصاد السوري، حسب محللي اقتصاد.

 

وفي هذا السياق، يقول الاقتصادي السوري محمود حسين، لـ “العربي الجديد” ربما الأهم أن نسأل لماذا تهرب أموال السوريين من سورية، وهل أمنت حكومات بشار الأسد، منذ صدور قانون الاستثمار عام 1991، مناخاً جاذباً للاستثمار، أم أن رؤوس الأموال تهرب نتيجة المحاصصة التي يفرضها نظام الأسد وأقاربه وتفاقم عمليات الفساد خلال السنوات الست الماضية.

 

ويضيف حسين: أعتقد أن الجزء الأكبر من الأموال السورية الهاربة، موجودة في أوروبا والولايات المتحدة، وجلها هاجر وتضاعف هناك، منذ استلام حافظ الأسد السلطة عام 1970، مشيراً إلى تزايد هروب الأموال والمستثمرين بعد اندلاع الثورة السورية عام 2011، حيث حجز نظام الأسد، ليس على أموال واستثمارات السوريين الذين اتهمهم بتمويل الثورة، بل وعلى الاستثمارات العربية التي لها موقف مؤيد للثورة.

 

وأشار مركز مداد الكائن بالعاصمة دمشق، أن حجم الأموال السورية في لبنان، تبلغ 16 مليار دولار، ناسباً ارتفاع احتياطي مصرف لبنان المركزي، إلى الأموال السورية التي هاجرت مع بداية الحرب.

 

وقال إن رؤوس الأموال السورية المستثمرة بالأردن، حتى نهاية عام 2014، بلغت نحو 140 مليون دولار وتشكل حوالي نسبة 15% من حجم الاستثمارات الأجنبية فيه في ذلك الوقت، في حين بلغ عدد المستثمرين 191 سورياً، وبلغت المصانع السورية المسجلة هناك 370 مصنعاً.

 

ويضيف التقرير، الذي اطلع عليه “العربي الجديد”، أن رؤوس الأموال السورية التي هربت إلى مصر للاستثمار بها بعد الثورة تقدر بملياري دولار.

 

إذ ناهز عدد المستثمرين السوريين في القاهرة وحدها 100 مستثمر وظفوا أموالهم في قطاعات مختلفة، كان أهمها صناعة الملابس الجاهزة والمطاعم والمحلات التجارية، كما يوجد لدى السوريين 370 مصنعاً وشركة قيد الإنشاء.

 

وفي تركيا، قدّر المركز مجموع الاستثمارات السورية هناك بنحو 1.2 مليار دولار، إذ توجه الكثير من رجال الأعمال مع أموالهم وممتلكاتهم إلى الأراضي التركية بفعل الأزمة، وتصدر السوريون قائمة الأكثر تأسيساً للشركات في تركيا.

 

ولم يشر التقرير إلى حجم الأموال السورية في المصارف الأوروبية، وخاصة ما ينسب منها لأسرة الأسد أو شركائهم، والتي كشفتها “وثائق بنما” المسربة من شركة “موساك فونسيكا” للخدمات القانونية العام الماضي.

 

حلب:هل يُعد النظام للاستيلاء على شرقي سكة الحديد؟

خالد الخطيب

قال مصدر معارض لـ”المدن” إن النظام وحلفاءه يسعون للتوسع على حساب المعارضة المسلحة في المناطق الواقعة شرقي سكة حديد الحجاز، وتشمل أجزاء من ريف حلب الغربي والجنوبي وريف إدلب الشرقي وريف حماة الشمالي الشرقي.

 

وتتعرض هذه المناطق لهجمات برية وقصف متواصل من قبل قوات النظام ومليشياته، في ظل استقدام تعزيزات عسكرية إلى المنطقة. ويهدف النظام من خلال العملية العسكرية المحتملة إلى تأمين طريق جديد إلى حلب يمر من مناطق حيوية، من بينها أبو ظهور ومطارها.

 

وفي ظل عجز النظام عن السيطرة على طريق حلب–دمشق الدولي، فالسيطرة على خط سكة القطار والطريق البري الموازي لها قد تكون الخيار الأفضل للنظام. إذ يمكن الاستفادة منها كطريق مختصر، عوضاً عن طريق إثريا-خناصر، وفي الوقت ذاته تشغيل خط القطار الذي يربط وسط وغربي سوريا بحلب.

 

وبقيت المناطق التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة في ريف حلب الغربي، وشرقي سكة الحديد في أرياف حلب وحماة وإدلب، خارج نطاق اتفاق “خفض التصعيد”، عملياً، على الرغم من دخول كامل المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في المحافظات الثلاث ضمن الاتفاق. وذلك، بحسب ما تؤكده المعارضة التي حضرت اجتماعات “أستانة-6”.

 

الحصة الأكبر من القرى والبلدات التي تقع على خطوط التماس المتوترة، تقع في حلب، وقد شهدت تلك المناطق هجمات برية متقطعة من قبل النظام والمليشيات في محاولة منها للتقدم والسيطرة على مواقع تراها حيوية. وآخر الهجمات التي شنها النظام كانت نحو منطقة الراشدين في ضواحي مدينة حلب الغربية. وسبق الهجوم قصف عنيف على مواقع “هيئة تحرير الشام” و”فيلق الشام” المتمركزين في منطقة الراشدين ومعظم الجبهات غربي حلب.

 

القائد العسكري في “فيلق الشام” النقيب قاسم إسماعيل، قال لـ”المدن”، إن مقاتلي “الفيلق” تصدوا لمحاولة التقدم المفاجئة التي شنها النظام في المنطقة، وأسفرت الاشتباكات التي استمرت لساعات عن مقتل وجرح 15 عنصراً من القوات المهاجمة، وتم تدمير آليتين عسكريتين للنظام، ولم يحرز النظام أي تقدم على الأرض.

 

وفي ريف حلب الجنوبي لم تهدأ الاشتباكات بين النظام والمعارضة، طيلة الفترة الماضية، وشهدت بلدات القراصي وحميرة وخلصة وبرنة وزيتان والعيس ومريودة وتل ممو وكفر حداد ومكحلة، وغيرها من القرى القريبة من خطوط التماس غربي بلدة الحاضر قصفاً مدفعياً وصاروخياً تسبب بتهجير معظم الأهالي نحو الريف الغربي.

 

وفي مناطق تل الضمان وجبل الحص في ريف حلب الجنوبي، وصولاً إلى الحدود الإدارية لريف حماة الشمالي الشرقي، كان التصعيد جوياً في أغلب الأحيان. وتعرضت قرى جب الهيب ورشادية والمشيرفة ودبسان وبيشة وأم اسطبل وحرمكية وأم حلبوس وأبو عبدو وطيبة ومدرسة، لغارات جوية متواصلة شنتها المقاتلات الحربية الروسية وتلك التابعة للنظام، بالإضافة لاستهدافها بشكل متقطع بالمدفعية والصواريخ.

 

وبحكم توزع قرى منطقتي جبل الحص وتل الضمان بشكل موازٍ لطريق حلب-حماة، مروراً بخناصر، فقد بقيت مناطق توتر تشهد اشتباكات مستمرة بين “هيئة تحرير الشام” ومليشيات النظام. وتعتبر المنطقة مجالاً حيوياً لانتشار مقاتلي “قاطع البادية” من “هيئة تحرير الشام”. وتتميز منطقتا جبل الحص وتل الضمان بطبيعتهما العشائرية كما في مناطق ريفي حماة الشمالي الشرقي وادلب الشرقي في أبو ظهور وسنجار، شرقي سكة الحديد.

 

ويعتبر النظام هذه المناطق منطلقاً لعمليات “الهيئة” وخطوطها الخلفية في قتالها المستمر منذ أكثر من شهر في ريف حماة الشمالي الشرقي، على جبهتي النظام و”الدولة الإسلامية” التي خسرت فيهما أكثر من 200 عنصر، وكميات كبيرة من العتاد والذخائر وسط قصف جوي ومدفعي عنيف. وتمكنت “الهيئة” من استعادة غالبية القرى التي دخلها التنظيم، لكنها خسرت في مواجهة النظام بسبب الضغط الجوي والبري الذي تتعرض له. وكانت بلدات الخفية وتل أحمر آخر البلدات التي سيطر عليها النظام في طريقه لاستعادة بلدة أبو دالي  التي خسرها منتصف تشرين الأول/أكتوبر.

 

القصف الجوي امتد ليشمل مواقع وقرى قريبة من بلدة أبو ظهور ومطارها، وشمل أيضاً ناحية سنجار في ريف إدلب الجنوبي الشرقي والتي تتبع إدارياً لمنطقة معرة النعمان. وتضم سنجار أكثر من 70 قرية ومزرعة تابعة لها. واستهدف القصف الروسي المنطقة على الرغم من أنها مكتظة بآلاف المهُجّرين الفارين من مناطق القتال في ريف حماة الشمالي الشرقي، ومن أقصى جنوب ريف حلب الجنوبي. وتعتبر سنجار مع أبو ظهور، الخط الفاصل بين المناطق شرقي السكة، وغربي إدلب التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة، وهي مناطق لم يتوقف فيها القصف الجوي.

 

النظام كان قد عيّن قبل أيام رئيس أركان “الفيلق الثالث” اللواء محمد خضور، خلفاً للواء زيد صالح، كقائد عسكري جديد لـ”اللجنة العسكرية والأمنية” في حلب. وبحسب كتاب التكليف الصادر عن “وزارة الدفاع” التابعة للنظام فإن خضور بات يشغل منصب قائد “غرفة عمليات” النظام في الشمال، والتي تنوي العمل على أكثر من محور في ريف حماة الشمالي الشرقي، وريف حلب الجنوبي ومناطق سنجار وأبو ظهور، بالإضافة إلى توسيع نطاق سيطرة النظام في ضواحي حلب الغربية.

 

وبينما أصبح اللواء زيد صالح نائباً لقائد “الحرس الجمهوري”، فقد أصبح اللواء خضور في الوقت ذاته قائداً لـ”الفرقة 30 حرس جمهوري” في حلب، خلفاً لصالح أيضاً، وهي أكبر التشكيلات العسكرية التابعة للنظام في حلب. ووجه خضور بعد تسلمه العمليات في حلب المزيد من التعزيزات العسكرية إلى جبهات الضواحي الغربية، وأوعز لمليشيا “درع القلمون” باستقدام المزيد من التعزيزات نحو جبهات ريف حماة الشمالي الشرقي حيث المعارك مستمرة على أكثر من محور.

 

القائد العسكري في “فيلق الشام” النقيب قاسم إسماعيل، قال لـ”المدن”: “لقد تمّ رصد تعزيزات جديدة للنظام في مختلف الجبهات غربي حلب، خلال الأيام القليلة الماضية، ونتوقع محاولة جديدة للنظام خلال الفترة القادمة باتجاه منطقة الراشدين وباقي مناطق ضواحي حلب الغربية، وهي مناطق لا يمكن للنظام التخلي عن التفكير بها كهدف استراتيجي يعزز من سيطرته على مدينة حلب ويُبعدُ خطر الفصائل عنها”.

 

وأشار النقيب إسماعيل إلى أن المليشيات بما فيها “حزب الله” اللبناني، و”النجباء” العراقية، والأفغان كانت لهم تحركات مشابهة في ريف حلب الجنوبي بالقرب من الحاضر. وتعتبر هذه الجبهات للتغطية النارية والدعم البري للنظام في جبهاته غربي حلب. وتوقع النقيب إسماعيل أن يحاول النظام وحلفاؤه التهرب من اتفاق أستانة، والعمل على إفشاله في أي لحظة، لذلك تتهيأ المعارضة لأي تطور ولا تستبعد أن يشن النظام عملية واسعة في ظل التغيرات العسكرية التي طرأت والتعزيزات التي وصلت مؤخراً.

 

القوات الإيرانية التي تدير بشكل مباشر عمليات المليشيات في ريف حلب الجنوبي، أصبح لديها قاعدتين عسكريتين في المنطقة؛ الأولى في جبل عزان بالقرب من “معامل الدفاع” وهي الأكبر، والثانية بالقرب من بلدة الحاضر. وعززت إيران من تواجدها خلال الفترة الأخيرة باستقدام أعداد إضافية من عناصر “اللواء 65″ التابع لـ”الحرس الثوري”. وتتطلع المليشيات ومن خلفها إيران للسيطرة على مطار أبو ظهور العسكري وحرمان تركيا من هذا الموقع الاستراتيجي الذي لا يبعد كثيراً عن مواقعها جنوبي حلب.

 

وما يزال انتشار القوات التركية متركزاً في ريف حلب الغربي، والمناطق الحدودية مع إدلب، وتُجري فرق الهندسة والاستطلاع التركية جولات خجولة نحو العمق لاختيار مواقع استراتيجية يمكن أن تتمركز فيها، في مراحل لاحقة. لكن، وإلى الآن يبدو أن وصول القوات التركية إلى مطار أبو ظهور صعباً للغاية.

 

ولا يبدو التفاهم التركي-الروسي-الإيراني حول منطقة “خفض التصعيد” في إدلب وما حولها قد ثبّت الحدود، ما يجعل الباب مفتوحاً لاحتمالات كثيرة. ونفت المعارضة أن يكون اتفاق “خفض التصعيد” قد ضَمِنَ للنظام التقدم شرقي سكة الحديد، والوصول إلى مطار أبو ظهور، كما يروج النظام عبر وسائل إعلامه.

 

قائد “فرقة السلطان مراد”، عضو الوفد العسكري في اجتماعات “أستانة-7” العقيد أحمد عثمان، أكد لـ”المدن”، أن موضوع الخروق المتواصلة للنظام وروسيا شرقي إدلب وريف حماة الشمالي الشرقي وريف حلب، مدرجة في جدول أعمال “أستانة-7″، وسيتم بحثها مع الأطراف الأخرى، وسيطالب الوفد بالتزام النظام وحلفائه باتفاق “خفض التصعيد” في كل المناطق من دون استثناء.

 

فهل ستنجح المعارضة في الحصول على إلتزام فعلي؟ أم أن للميدان كلاماً آخر؟

 

داعشي» مغربي: قتلنا الأب باولو

تحدث إلى من سجنه في الرقة

الرقة (سوريا): كمال شيخو

ترك «الداعشي» المغربي «ع.ع» الرباط وتوجه شرقاً إلى مدينة الرقة في سوريا ليصبح مقاتلا ثم «قائداً» في صفوف التنظيم المتطرف. وكان يحلم بالعيش في ظل «الخلافة» المزعومة، لكن انتهى حاله في أحد السجون الأمنية بشمال سوريا حيث حاورته «الشرق الأوسط». وبسؤاله عن اختفاء وقتل الكاهن الإيطالي الأب باولو دالوليو الذي زار مدينة الرقة في شهر يوليو (تموز) 2013. أكد «ع.ع» أن التنظيم قتله بعد أيام من احتجازه. وأضاف: «نقل لي قادة التنظيم أن أبو لقمان الرقاوي قام بتصفية الكاهن المسيحي».

 

وبعد سيطرة تنظيم داعش على كامل مدينة الرقة، عين «ع.ع» قائدا على الحدود الشمالية، وبات مسؤولاً عن الشريط الحدودي الواصل بين بلدة رأس العين الواقعة أقصى شمال محافظة الحسكة، ومدينة تل أبيض بريف الرقة الشمالي، وعن بوابتها الحدودية مع تركيا.

 

وكشف «ع.ع» أن التنظيم كان يقوم بتصفية المختطفين والمعتقلين لديه، وقال: «عندما كان يخسر مدينة يقوم بقتل السجناء، ويبقي على حياة الذين سيتفاوض عليهم في صفقات التبادل أو فدية مالية، والمسؤول الأمني عن هذا الملف كان يدعى أبو لقمان الرقاوي».

 

«داعشي» مغربي: التنظيم كيان هش وفارغ من الداخل و تحدث عن رحلته إلى الرقة ودوره في «داعش»

الرقة (سوريا): كمال شيخو

في شهر سبتمبر (أيلول) عام 2013، ترك «ع.ع» مدينته الرباط المطلة على البحر الأبيض المتوسط وتوجه شرقاً إلى مدينة الرقة في سوريا، إحدى أكثر المناطق حرارة في الشرق الأوسط ليصبح مقاتلا ثم «قائداً» في صفوف تنظيم داعش المتطرف. وكان يحلم بالعيش في ظل «الخلافة» المزعومة، لكن انتهى مصيره في سجن بأحد السجون الأمنية شمال سوريا.

«ع.ع» من مواليد الرباط 1982، يحمل شهادة المعهد العالي للتكنولوجيا، وبعد الانتهاء من الدراسة، افتتح شركة خاصة لبيع الأجهزة الإلكترونية، وسافر دون إخبار أسرته. «الشرق الأوسط» أجرت المقابلة معه في مقر أمني تابع لجهاز مكافحة الإرهاب الخاص بـ«قوات سوريا الديمقراطية» في ريف الرقة الشمالي، وبحسب مسؤولي المركز قام «ع.ع» بتسليم نفسه في شهر أغسطس (آب) الماضي بعد اشتداد المعركة في مدينة الرقة.

يروي الشاب الثلاثيني، أن الصور المروعة التي نُشرت عن مجريات الحرب في سوريا على وسائل التواصل الاجتماعي أثارت مشاعره، وقرر تقديم المساعدة بالانضمام إلى القتال، ونفى انتسابه إلى الجماعات الإسلامية المتشددة في المغرب، لكن الأزمة السورية وويلات الحرب كانت تأخذ الحيز الأكبر من نقاشات أفراد عائلته، حتى ظن الجميع بداية أنه ينوي السفر إلى الحدود لتقديم يد المعونة للنازحين واللاجئين في المخيمات.

في صيف العام 2013، تواصل مع متطرفين عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وحصل على التذكية المطلوبة من عناصر كانوا يعملون مع تنظيم القاعدة، وذكروا له سير الطريق وأعطوه أرقام شخصيات للتواصل معها عند وصوله.

وفي شهر سبتمبر من العام نفسه، سافر جواً إلى مدينة إسطنبول التركية، ومنها سافر براً عبر حافلة حديثة، قاصداً مدينة غازي عنتاب القريبة من الحدود مع سوريا، ثم توجه إلى مدينة شانلي أورفة، ويقول عصام: «اتصلت مع المهرب الذي كان لديه علم بقدومي، أدخلني سراً عبر الشريط الحدودي مع سوريا، عند نقطة قريبة من تل أبيض واستقبلني عناصر التنظيم، وذهبت معهم إلى مضافة الاستقبال».

في اليوم التالي، ذهب «ع.ع» مع مجموعة من الوافدين الجدد إلى مدينة إدلب، شمال غربي سوريا، بقي فيها نحو شهرين وخضع خلال هذه الفترة لدورة تعليمية وكيفية حمل السلاح وفنون القتال، اتصل مع عائلته ليخبرهم أنه أصبح في سوريا وقرر القتال إلى جانب تنظيم «جبهة النصرة» الجناح السوري لتنظيم «القاعدة». وأضاف: «والدي لم يحتمل الخبر ولم يكمل حديثه معي دقيقة واحدة، في حين والدتي كانت أقوى وطلبت مني أن أبقى على اتصال معهم، وحاولت إقناعي بالرجوع عن قراري والعودة إلى المنزل».

بعد شهرين من وصوله إلى سوريا، اشتدت الخلافات آنذاك بين تنظيمات «القاعدة» في سوريا بين جناح أبو بكر البغدادي وجناح «جبهة النصرة» التي كان يترأسها أبو محمد الجولاني، وفضل الكثير من المقاتلين الأجانب والعرب الالتحاق بتنظيم البغدادي بينهم «ع.ع». ويعزو السبب إلى: «الجولاني كان قاسيا مع المقاتلين الأجانب، وكان يجبرهم على البقاء خارج المدن، أما السبب المباشر فكان غياب مشروع واضح عند (النصرة)، في حين (داعش) أعلن أن هدفه إقامة خلافة» مزعومة.

وفي بداية يناير (كانون الثاني) وبعد سيطرة تنظيم داعش على كامل مدينة الرقة، عين «ع.ع» قائدا على الحدود الشمالية، وبات مسؤولاً عن الشريط الحدودي الواصل بين بلدة راس العين الواقعة أقصى شمال محافظة الحسكة، ومدينة تل أبيض بريف الرقة الشمالي، وعن بوابتها الحدودية مع تركيا.

وتابع حديثه: «لأنني أتحدث الإنجليزية والفرنسية والإسبانية إلى جانب لغتي الأم العربية، وكان لقبي أبو المنصور»، ولفت أنه حتى نهاية العام 2013، كان عدد الوافدين الأجانب إلى سوريا لا يتجاوز 150 مقاتلا في الشهر، ويضيف: «بعد تسلمي المنصب ومنذ بداية 2014 كان يدخل يومياً وبمعدل وسطي نحو 300 أجنبي يرغبون في القتال في صفوف التنظيم».

وعناصر التنظيم أنشأوا مكتباً خاصاً لدخول الأجانب يتبع مجلس الشورى، حيث يتم تسجيل أسماء الداخلين وجنسيتهم وتاريخ دخولهم، وكان قائدهم يدعى «أبو محمد العراقي» يترأس «هيئة الهجرة والتجهيز»، وقال «ع.ع»: «في حين كان أبي حفصة المصري، وهو مصري الجنسية مسؤول عن هيئة التجهيز والمعسكرات، في حين كان أبو أسامة المدني تونسيا مسؤولا عن هيئة الهجرة، والطرف الشمالي غرب نهر الفرات كان أميرهم أبو محمد الشمالي وكانت جنسيته خليجية».

أما الجنسيات التي التحقت بتنظيم داعش، وبحسب قائد شؤون الحدود الذي ذكر أن: «الأكثر نسبة كانت الشيشان وجورجيا والجمهوريات الروسية، أما الدول العربية فكانت تونس الأعلى نسبة، تأتي بعدها المغرب، ثم الجزائر، ومصر، وليبيا».

بعد مرور عام حدثت خلافات حول الحدود والعلاقة المريبة بين قادة التنظيم وأجهزة استخبارات تتبع دول إقليمية ودولية، بين «ع.ع» و«أبو محمد الفرقان»، المسؤول الأول عن الجهاز الإعلامي والتخطيط في التنظيم، والأخير أحاله إلى التحقيق وتقرر معاقبته بإقامة جبرية مدة سنة في الرقة، ويزيد: «في البداية كانت شديدة لدرجة أنني كنت لا أخرج من المنزل، بعد ثلاثة أشهر خفّت قليلاً، وبعد انتهاء المدة وفي صيف العام 2015 تم تجريدي من منصبي ونقلت للقتال كجندي إلى مدينة حماة وسط سوريا بغية إبعادي عن الحدود».

وبعد مرور عامين على إعلان ما سمي بـ«الخلافة» المزعومة في المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش، خسر الكثير من البلدات عند أطراف الرقة؛ أبرزها تل أبيض وعين عيسى والطبقة التي سيطرت عليها «وحدات حماية الشعب» الكردية، قبل أن يطرد لاحقاً من معقله الأبرز مدينة الرقة في 17 من الشهر الحالي.

ويقول «ع.ع»: «خلافة من دون عواصم تاريخية لا تعني شيئا، وخلافة من دون السيطرة على دمشق أو بغداد لم تكن مكتملة، والسيطرة على كل هذه المساحات لا قيمة لها دون السيطرة على العواصم».

ولجأ التنظيم إلى الإعدامات الجماعية وقطع الرؤوس وعمليات الاغتصاب والسبي والخطف والتطهير العرقي والرجم وغيرها من الممارسات الوحشية في الرقة وباقي المدن التي سيطر عليها، وحرص التنظيم على استخدام كل التقنيات الحديثة لتصوير فظاعته على أشرطة فيديو نشرها على الإنترنت لنشر الرعب بين الناس.

وعن منهجية التوحش في الإجرام عند التنظيم، وبحسب «ع.ع»، العنصر في صفوف أكثر التنظيمات تشدداً في العالم، يقول: «أبو محمد الفرقان وهو عراقي الجنسية كان أحد أبرز قادة التنظيم والعقل المخطط لجميع الإصدارات المرئية وإعلام التنظيم، كان يريد نشر الرعب بين المدنيين وإخافة خصوم التنظيم، واستقطاب المقاتلين من باقي أنحاء العالم».

وكشف عن أن التنظيم كان يقوم بتصفية المختطفين والمعتقلين لديه، وقال: «عندما كان يخسر مدينة يقوم بقتل السجناء، ويبقي على حياة الذين سيتفاوض عليهم في صفقات التبادل أو فدية مالية، والمسؤول الأمني عن هذا الملف كان يدعى أبو لقمان الرقاوي، وهو سوري ينحدر من الرقة».

وكشف عن أن أبرز السجون لدى التنظيم «النقطة 11 وكانت تحت الملعب الأسود (الملعب البلدي بالرقة)، إلى جانب سجن الطبقة، وبعد طرد التنظيم منها نقل أغلب المختطفين والمعتقلين إلى منجم الملح غرب الرقة بداية، ثم نقلوا بعدها إلى مدينة الميادين شرق محافظة دير الزور»، والكلام لمسؤول الحدود في التنظيم. ويزيد: «قائد مكتب الأسرى كان قائده يدعى أبو مسلم التوحيدي، وهو أردني الجنسية، هذا الشخص يعلم من تمت تصفيته أو من بقي على قيد الحياة؛ كل الملفات كانت لديه».

وعن قضية اختفاء وقتل الكاهن الإيطالي المسيحي الأب باولو دالوليو، الذي زار مدينة الرقة في شهر يوليو (تموز) 2013، أكد «ع.ع» أن التنظيم قتله بعد أيام من احتجازه. وقال: «صيف العام 2014 وبعد مرور عام على الحادثة، اتصلت جمعية كانت على صلة بالفاتيكان عبر وسطاء من تركيا، وطلبوا إجراء مقابلة معنا على الحدود الفاصلة بين سوريا وتركيا، لمعرفة مصير الأب باولو وصحافي إيطالي اختفى فترتها، اتصلت مع القائد العام أبو محمد العراقي وحذر عدم السؤال عن الأب باولو ورفض لقاءهم، ونقل لي قادة التنظيم أن أبو لقمان الرقاوي قام بتصفية الكاهن المسيحي».

وأعلن وزير الداخلية المغربي عبد الوافي لفتيت، في تصريحات صحافية، أن العدد الإجمالي للمقاتلين الذين التحقوا بتنظيمي «داعش» و«النصرة»، يحملون الجنسية المغربية وقاتلوا في سوريا والعراق، وصل عددهم إلى 1631 شخصاً، لكن 558 متطرفاً منهم لقوا مصرعهم في معارك هناك، كما أن هذا العدد يشمل 284 امرأة و333 طفلا قاصرا التحقوا أيضا بمعاقل التنظيمات المتشددة، ناهيك عن 265 شخصا عادوا إلى المغرب، بينهم 52 امرأة و15 طفلا.

لكن «ع.ع»، أكد أنه لا يريد العودة إلى المغرب، وقال: «أحتاج إلى فترة طويلة للعودة إلى حياتي الطبيعية؛ لأن 5 سنوات من الحرب مرت عليّ كأنها 25 سنة، فالشيب يغزو شعر رأسي وأنا بهذا العمر، وإذا خرجت من السجن سأعمل بشكل مغاير وأستخدم أدوات ووسائل مختلفة عن المنهج العنفي والمشاركة في القتال».

وفي ختام حديثه، قال: «مشتاق إلى أخي الأكبر كثيراً، فقبل سفري إلى سوريا وأثناء نقاشاتي معه لاحظ أن لدي رغبة في الانضمام إلى الجماعات الإسلامية المقاتلة، حاول كثيراً معي بالعدول عن الفكرة، قال لي وقتها إنها خدعة كبيرة، لو ترجع آلة الزمن سأختار أن تتوقف عند حديث أخي، للآسف هذا الشيء لم يعد ممكناً».

التعليقات

الشرق الأوسط

 

أستانا.. ملف المعتقلين أبرز نقاط البحث في الاجتماعات

دبي – العربية.نت

أفاد مراسل “الحدث” في #كازاخستان أن الدول الثلاث الضامنة ستعقد اجتماعاً مغلقاً في ثاني أيام محادثات أستانا.

وتسعى الدول الضامنة لمسار #أستانا أي تركيا وروسيا وإيران إلى تحقيق توافق في ثاني أيام المؤتمر حول عدد من الملفات. ومن المنتظر أن تتواصل الاجتماعات قبل ظهر الثلاثاء لحين التوافق على البيان الختامي، على أن تعقد في وقت لاحق الجلسة الختامية الرسمية الرئيسية.

وتتناول النقاشات كما هو متوقع، تموضع قوات المراقبة في #منطقة_خفض_التوتر في محافظة #إدلب، إضافة إلى ملف المعتقلين المؤجل من المؤتمر السابق، وسبل إيصال المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة، خاصة منطقة #الغوطة_الشرقية ضمن إطار إجراءات بناء الثقة.

 

مسؤول كردي سوري: روسيا دعتنا لحضور المؤتمر المقترح

دبي – العربية.نت

أكد مسؤول كردي كبير لوكالة رويترز أن روسيا دعت الإدارة التي يقودها الأكراد في شمال سوريا لحضور المؤتمر الشعبي السوري المقترح.

وكان مصدر مطلع قد قال إن مؤتمراً تدعمه #موسكو للسوريين من مختلف الطوائف قد يعقد في #روسيا منتصف الشهر المقبل على أقرب تقدير، ويبدأ العمل على وضع #دستور_جديد_لسوريا.

وأضاف المصدر أن المؤتمر الذي طرح الرئيس الروسي فلاديمير #بوتين فكرته للمرة الأولى خلال منتدى هذا الشهر، قد يعقد منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني في منتجع #سوتشي الروسي المطل على البحر الأسود.

 

بوتين يزور طهران لبحث أزمة سوريا

دبي – العربية.نت

أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، سيناقش #الأزمة_السورية والتعاون مع إيران في مجال الطاقة خلال زيارة لطهران الأربعاء.

وكان الكرملين قد أعلن أن الرئيس الروسي فلاديمير #بوتين سيتوجه بزيارة إلى العاصمة الإيرانية #طهران، يوم الأربعاء 1 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، لعقد لقاء ثلاثي يضم إلى جانبه، الرئيسين الإيراني حسن روحاني، والأذربيجاني إلهام علييف.

وجاء في بيان الكرملين: “رئيس روسيا الاتحادية، فلاديمير بوتين، يتوجه بزيارة رسمية يوم الأربعاء 1 نوفمبر إلى طهران للمشاركة في لقاء ثلاثي مع الرئيس الإيراني حسن روحاني، والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى