أحداث وتقارير اخبارية

أحداث السبت 21 نيسان 2018

مشروع قرار غربي «معدّل» حول سورية يطلب لجنة دستورية «جامعة»

موسكو – سامر الياس

 

مع مواصلة النظام السوري سياسة «الهندسة الديموغرافية» في محيط دمشق، حذّرت روسيا من «هندسة جيوسياسية» تخالف الاتفاقات الدولية في شأن تسوية الأزمة السورية، ودفعت في اتجاه حل سياسي يطوي صفحة «الفبركة الكيماوية»، ويضمن دوراً مهماً لمسار آستانة ومؤتمر سوتشي مع تجديد مفاوضات جنيف.

 

وفي نيويورك، أفاد ديبلوماسيون بأن فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا عرضت على شركائها في مجلس الأمن، «صيغة معدّلة من مشروع قرارها حول سورية»، تتناول جوانب الكيماوي والسياسي والإنساني في النزاع. ولا تزال الدول الغربية الثلاث، تنتظر مشاركة روسيا في المفاوضات.

 

ويُندد المشروع الثلاثي السابق باستخدام الأسلحة الكيماوية في دوما في 7 الشهر الجاري، في حين تكتفي الصيغة الجديدة، التي نَشرت وكالة «فرانس برس» مقتطفات منها، بـ «الإشارة» إلى استخدام هذا السلاح، كما تتطرق إلى الجانب الإنساني، وتطلب من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش «استكشاف سبل» استئناف المفاوضات، و «تشجع» على تشكيل لجنة دستورية «جامعة»، في إشارة لم ترد في الصيغة الأولى.

 

ومن غير المعروف إن كانت موسكو ستُرحب بإضافة هذه النقطة بعدما سعت قمة سوتشي التي عقدت نهاية كانون الثاني (يناير) إلى تشكيل لجنة مماثلة، رفضتها دمشق. ولم يُحدَد موعد لجلسة مشاورات جديدة لأعضاء مجلس الأمن، وقال ديبلوماسي: «سننتظر الأسبوع المقبل». غير أن ديبلوماسياً أوروبياً شكك في «قبول روسيا بمشروع يتضمن ثلاثة جوانب سبق أن رفضتها في شكل منفصل».

 

إلى ذلك، حذّر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من «محاولات تهدف إلى تدمير سورية وتقسيمها والمحافظة على وجود قوات أجنبية في أراضيها إلى الأبد»، مشدداً على رفض موسكو هذه المحاولات التي تأتي في إطار «الهندسة الجيوسياسية». وكان لافتاً تصريح نائبه سيرغي ريابكوف، على هامش لقاء مع تلفزيون «دوتشيه فيله» الألماني، قال فيه: «لا نعرف كيف سيتطور الوضع في ما يتعلق بمسألة إمكان أن تبقى سورية دولة واحدة».

 

وواصلت موسكو تحميل الغرب مسؤولية تعطيل دخول خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيماوية إلى موقع الهجوم الكيماوي في دوما، و «فبركة» الهجوم بالاستعانة بمنظمات «معروفة الانتماء والأهداف». وقال لافروفلا إن العسكريين الروس وجدوا عناصر مشبوهة في المدينة تشير إلى أن «الإرهابيين» كانوا يحضرون لهجمات كيماوية واتهام النظام، داعياً الخبراء إلى التواصل مع الروس لإطلاعهم على ما عثروا عليه من مواد كيماوية وأدوات مصنّعة في ألمانيا وبريطانيا.

 

وخلال مؤتمر صحافي مع المبعوث الأممي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا، انتقد لافروف دعوة الائتلاف السوري المعارض، الولايات المتحدة وحلفاءها مواصلة الضربات ضد النظام السوري. ووصف الهجوم على النظام بـ «عملية عدوانية أدت إلى عرقلة التفويض الذي يمارسه دي ميستورا»، وقال إن هذه الدول «لم تقصف المواقع الكيماوية المفترضة بل قصفت المفاوضات في جنيف».

 

وفي شأن العملية السياسية، قال لافروف: «نواصل الإصرار على بدء عمل اللجنة الدستورية في جنيف بمشاركة دي ميستورا، والتنسيق مع الدول الضامنة الأخرى في أقرب وقت». وكان مؤتمر سوتشي نهاية كانون الثاني (يناير) الماضي أعلن تشكيل لجنة دستورية بمشاركة النظام والمعارضة لصوغ دستور سوري جديد، في خطوة اعتبرتها المعارضة محاولة روسية للالتفاف على أولوية مناقشة قضايا الحكم.

 

من جهته، أعرب دي ميستورا عن سعادته بـ «ما سمعته من لافروف و(وزير الدفاع سيرغي) شويغو، وعلى رغم ما حصل الأسبوع الماضي (الضربات العسكرية)، هناك استعداد لدى الاتحاد الروسي للدفع بالعملية السياسية».

 

وفي دعم مباشر للجهود الروسية للتسوية السياسية عبر مسار آستانة ونتائج مؤتمر سوتشي للحوار، قال المبعوث الأممي: «أتطلع إلى هاتيْن المنصتين (سوتشي وآستانة) من أجل تطوير الحوار السوري بنجاح»، مع إشارته إلى ضرورة الانتباه إلى «دعم الصيغ الثلاث، سوتشي وجنيف وآستانة، لإنجاز قدر أكبر من المهام». وشدد على ضرورة «أن تصبح عملية آستانة أكثر انتظاماً، وأن تحظى سوتشي بمزيد من الدعم الدولي». ورأى أن ذلك بوابة لتحقيق نتائج إيجابية».

 

ميدانياً، أطلق النظام السوري عملية عسكرية للسيطرة على آخر مناطق «داعش» و «النصرة» جنوب دمشق، فيما تضاربت الأنباء حول إنجاز اتفاق لترحيل المقاتلين الرافضين المصالحة مع النظام في يلدا وببيلا وبيت سحم مع عائلاتهم والمدنيين الذين لا يرغبون بالعيش في ظل سيطرة النظام. وفي الجبهة الشرقية لدمشق، يبدأ اليوم خروج المقاتلين وعائلاتهم والراغبين من المدنيين من شرق القلمون باتجاه الشمال والبادية الشامية بعد اتفاق وافقت عليه المعارضة لـ «تجنيب المدنيين ما حصل في الغوطة الشرقية».

الحياة

 

اتفاق لخروج مقاتلين معارضين من القلمون قرب دمشق

دمشق – أ ف ب

 

يبدأ مقاتلون معارضون بالخروج اليوم (السبت) من بلدات تقع شمال شرقي دمشق، بحسب ما أعلنت وكالة الانباء السورية (سانا)، وذلك في إطار اتفاق بين الحكومة وفصائل معارضة محلية.

 

وأوردت «سانا» في وقت متأخر الجمعة أنه تم «التوصل إلى اتفاق في منطقة القلمون الشرقي يقضي بإخراج الإرهابيين من الرحيبة وجيرود والناصرية ويبدأ تنفيذه اعتباراً من صباح غد (السبت)».

 

وينص الاتفاق على أن يسلم المقاتلون الأسلحة الثقيلة والمتوسطة ومستودعات الذخيرة قبل إخراجهم إلى جرابلس (محافظة حلب) ومحافظة ادلب المجاورة.

 

وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان بأن حافلات وصلت إلى المكان مساء الجمعة بعد التوصل إلى الاتفاق. وتقع الرحيبة على بعد نحو 60 كلم شمال شرقي دمشق.

 

وتتوالى اتفاقات الاجلاء التي تشرف عليها روسيا، بينما يسعى النظام إلى ضمان أمن دمشق عبر إخراج المقاتلين المعارضين من مناطق «المصالحات»، وهي التسمية التي تطلقها الحكومة على مناطق توصلت فيها إلى اتفاقات مع الفصائل خلال السنوات الماضية. وغالباً ما تقضي هذه الاتفاقات ببقاء المقاتلين المعارضين مع توقف الأعمال القتالية، في مقابل سماح قوات النظام بدخول المساعدات والبضائع اليها.

 

وكانت القوات السورية أعلنت السبت الماضي استعادة السيطرة بالكامل على الغوطة الشرقية قرب دمشق، بعد عملية عسكرية استمرت حوالى شهرين وأسفرت عن مقتل 1700 مدني، بحسب المرصد، وعن سلسلة من الاتفاقات تلاها نزوح عشرات الآلاف من الاشخاص.

 

وهذا الاسبوع تم إجلاء 1500 مقاتل و3500 مدني من مدينة الضمير على بعد 50 كلم شمال شرقي دمشق نحو جرابلس بعد اتفاق مع فصيل «جيش الاسلام».

 

دي ميستورا: الأمم المتحدة تدفع المفتشين لإنجاز مهمتهم في دوما

موسكو، باريس – رويترز

 

قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص الى سورية ستافان دي ميستورا اليوم (الجمعة)، إن المنظمة الدولية تضغط من أجل قيام مفتشي منظمة «حظر الأسلحة الكيماوية لـ«إنجاز مهمتهم» في دوما السورية.

 

وأبلغ دي ميستورا الصحافيين بعد اجتماعه مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في موسكو بأن الأمم المتحدة تدفع المفتشين لفحص الموقع الذي يعتقد أنه شهد هجوماً بالغاز بـ«أسرع ما يمكن من دون أي تدخل».

 

وفي السياق، قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان اليوم إن روسيا تعرقل دخول مفتشي «حظر الأسلحة الكيماوية» إلى موقع الهجوم في دوما.

 

وقال الوزير في بيان مكتوب: «حتى الآن لا يملك مفتشو منظمة حظر الأسلحة الكيماوية إذنا بدخول موقع هجوم الغاز في دوما».

 

وأضاف أن هذا النهج يهدف لضمان اختفاء الأدلة على الهجوم، مشيراً إلى أن المنظمة يجب أن يسمح لها بدخول الموقع بشكل فوري وكامل ومن دون عراقيل.

 

من جهة ثانية، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزير الدفاع سيرغي شويغو قوله اليوم خلال اجتماع في موسكو مع دي ميستورا إن الضربات الجوية التي قادتها الولايات المتحدة في سورية أضرت بعملية السلام.

 

ونقلت الوكالة عن شويغو قوله إن وقت تنفيذ الضربات الجوية التي وقعت مطلع الأسبوع كان الأسوأ على الإطلاق.

 

النظام السوري يتجه للسيطرة على اليرموك والقلمون

بيروت – «الحياة»

 

واصل النظام السوري حملته العسكرية لتعزيز انتصاراته في جنوب العاصمة دمشق، حيث كثف القصف على مناطق سيطرة تنظيم «داعش» في مخيم اليرموك والحجر الأسود، بالتزامن مع البدء في تنفيذ اتفاق لإجلاء فصائل المعارضة من جبال القلمون، وإعلانه منطقة الضمير «خالية من الإرهاب».

 

وأفادت وكالة الأنباء السورية (سانا) بأن «قصفاً مكثفاً نفذه سلاح الجو والمدفعية استهدف تحصينات وأوكار ومراكز قيادة وغرف اتصالات التنظيمات الإرهابية في الحجر الأسود، ما أدى إلى تدمير عدد من مواقعها وتكبيد الإرهابيين خسائر في الأفراد والعتاد»، قبل أن تعود لتعلن «وجود معلومات عن اتفاق على وقف إطلاق النار، بعد استسلام الإرهابيين نتيجة خسائرهم الكبيرة». وأشارت الوكالة إلى أن «الاتفاق سيدخل حيز النفاذ حين التأكد من التزام المجموعات الإرهابية بكل تفاصيله التي تشمل خروج مجموعة منهم إلى مدينة إدلب وأخرى إلى البادية الشرقية، بعدما تم تخييرهم بين المغادرة النهائية أو البقاء في يلدا وببيلا وبيت سحم وتسوية أوضاعهم». وأكدت سانا «استمرار العملية العسكرية حتى الانتهاء من تفاصيل الاتفاق».

 

وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان تلك المعلومات، مشيراً إلى أن «داعش» أعلن عبر وسطاء التفاوض، عن قبوله شروط الاتفاق حول خروجه من جنوب دمشق، والذي جرى التوصل إليه بين ممثلين عن الجانب الروسي والنظام.

 

وعرض التلفزيون الرسمي السوري على الهواء مباشرة، لقطات أظهرت سحباً كثيفة من الدخان ترتفع من مبان سقطت قذائف مدفعية عليها مما أدى إلى انهيار أحدها. وصاحب ذلك دوي إطلاق أعيرة نارية من مدافع آلية وصوت انفجارات بعيدة.

 

وذكرت وكالة «أعماق» الناطقة باسم «داعش»، أن أكثر من 100 غارة جوية للنظام والطائرات الروسية، قصفت في شكل مستمر منذ يوم أمس مخيم اليرموك وأحياء الحجر الأسود والتضامن والقدم.

 

وكان اليرموك أكبر مخيم للاجئين الفلسطينيين في سورية قبل الحرب. وعلى رغم فرار معظم سكانه، لا يزال هناك 12 ألفاً يعيشون هناك وفي المناطق المحيطة تحت سيطرة جماعات متشددة أو مسلحة وفق ما تشير تقديرات الأمم المتحدة.

 

ويسرع رئيس النظام بشار الأسد حملته لاستعادة ما تبقي من جيوب يحاصرها الجيش في أنحاء سورية، ما سيجرد مقاتلي المعارضة من أي أراض إلا في معاقلهم الرئيسية في شمال غربي وجنوب غربي البلاد.

 

وكان «المرصد» أكد «استمرار القصف الجوي والصاروخي المكثف على أماكن سيطرة تنظيم داعش في مخيم اليرموك وحي التضامن وأطراف حي الحجر الأسود، في جنوب العاصمة»، لافتاً إلى أن ذلك «ترافق مع اشتباكات عنيفة في محيط اليرموك، بين داعش وقوات النظام والمسلحين الموالين لها».

 

إلى ذلك، دخلت الشرطة الروسية إلى مدينة الرحيبة في القلمون الشرقي، ضمن الاتفاق الذي وقعته الفصائل المسلحة في المنطقة مع روسيا والنظام السوري، الذي يقضي بانتشارها في مدن المنطقة بعد تسليم السلاح الثقيل، والبدء بإجلاء مقاتلي الفصائل وعائلاتهم وتسوية أوضاع من يرغب في البقاء، مع ضمان عدم دخول قوات النظام والاكتفاء بتمركزها خارج المدن فقط.

 

وأكدت مصادر قريبة من المعارضة إن فصائل القلمون بما فيها «جيش تحرير الشام»، «وافقت على الخروج».

 

وكشف «المرصد السوري» عن تحضيرات تجرى في بلدات القلمون الشرقي وجبالها، لتنفيذ الاتفاق الذي جرى التوصل إلى شكله النهائي بعد اجتماع جرى الخميس.

 

في غضون ذلك، أعلن النظام أمس بلدة الضمير «خالية من الإرهاب» بعد إخراج الدفعة الأخيرة من مسلحي «جيش الإسلام» وعائلاتهم ونقلهم إلى جرابلس. وأفادت «سانا» بدخول وحدات من الأمن الداخلي مساء الخميس إلى بلدة الضمير ورفع العلم السوري فيها، ولفتت إلى أن من المقرر أن تدخل خلال ساعات وحدات من الجيش إلى البلدة لتمشيطها وتطهيرها من الألغام والعبوات الناسفة، تمهيداً لإعادة تفعيل مؤسسات الدولة، فيما أكد «المرصد» أن قافلة المهجرين من الضمير والتي تحمل على متنها 2500 من المقاتلين وعائلاتهم، وصلت إلى شمال سورية.

 

وبعد استعادة الجيش للغوطة الشرقية هذا الشهر في معركة ضارية بدأت في شباط (فبراير) واستسلام الضمير والقلمون الشرقي، لم يتبق سوى جيب يقع جنوب دمشق خارج سيطرة الحكومة في المنطقة المحيطة بالعاصمة.

 

مليون دولار لمن يدلي بمعلومات عن صحافي أميركي مفقود في سورية منذ 5 سنوات

واشنطن – أ ف ب

 

أعلنت السلطات الفيديرالية الأميركية مكافأة قدرها مليون دولار في مقابل معلومات، من شأنها السماح بتعقب اثر الصحافي اوستن تايس الذي اختفى في سورية قبل أكثر من خمس سنوات.

 

وقدّم العرض مكتب التحقيقات الفيديرالي (أف بي آي)، مؤكداً عدم علاقته بـ«أي حدث معين».

 

وقد يكون تايس الصحافي الأميركي الوحيد المحتجز حالياً في سورية التي أصبحت أحد أخطر البلدان بالنسبة إلى المراسلين الحربيين.

 

وأوضحت الشرطة الاتحادية الأميركية أنه سيتم دفع المكافأة في مقابل «المعلومات التي تؤدي مباشرة إلى مكانه واسترداده والعودة الآمنة» للمراسل.

 

وأضافت أن كل من لديه معلومات عن الصحافي المفقود يمكنه أن يتصل بها عبر أحد عنواني بريديين الكترونيين أو أن يتصل بأقرب سفارة او قنصلية اميركية.

 

وعمل تايس وهو صحافي مستقل مع «ماكلاتشي نيوز» و«واشنطن بوست» وقناة «سي بي إس»، وغيرها من وسائل الإعلام بما في ذلك وكالة «فرانس برس» و«بي بي سي» و«اسوشيتد برس». وتم خطفه في 14 آب (اغسطس) 2012 قرب دمشق بعد أيام من عيد ميلاده الـ31.

 

ورحبت منظمة مراسلون بلا حدود بقرار «أف بي آي». وقالت مارغو ايوين المسؤولة عن مكتب الولايات المتحدة في المنظمة الحقوقية المختصة في الدفاع عن الصحافيين: «نأمل ان تشجع (هذه المكافأة) كل من لديه معلومة عن اوستن تايس على الادلاء بها».

 

اجتماع غير رسمي لمجلس الأمن الدولي المنقسم حول سوريا في مزرعة سويدية نائية

باكاكرا: يلتقي أعضاء مجلس الأمن الدولي في مزرعة معزولة على الطرف الجنوبي للسويد السبت، في مسعى لتخطي انقسامات عميقة حول انهاء الحرب في سوريا.

 

وفي أول خطوة من نوعها للمجلس الذي عادة ما يعقد جلسته السنوية في نيويورك، دعت السويد العضو غير الدائم في المجلس، السفراء ال15 والامين العام انطونيو غوتيريش هذه السنة لعقد اجتماعهم غير الرسمي في باكاكرا.

 

ولم يتم بعد تأكيد حضور الموفد الدولي الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا.

 

والمزرعة كانت المقر الصيفي لداغ همرخولد، الذي كان ثاني أمين عام للأمم المتحدة ولقي مصرعه في حادث تحطم طائرة في افريقيا بشكل غامض عام 1961.

 

وتضم المزرعة الواقعة في قلب محمية طبيعية على بعد مسافة قصيرة عن بحر البلطيق، أربعة مبان حول باحة وخضعت لأعمال ترميم في السنوات الاخيرة. والجناح الغربي هو المقر الصيفي للأكاديمية السويدية التي تمنح جوائز نوبل للأدب.

 

وبعيداً آلاف الكيلومترات عن نيويورك ودمشق، سيناقش المجلس “سبل تعزيز مهمات الأمم المتحدة لحفظ السلام وجعلها أكثر فعالية”، بحسب الحكومة السويدية.

 

ورحبت وزيرة الخارجية السويدية مارغوت فالستروم، بقرار عقد الاجتماع في السويد “التي تؤمن بالحلول السلمية للنزاعات ومنع حدوثها”.

 

وقال نائب السفير السويدي لدى الأمم المتحدة كارل سكاو إن فكرة الاجتماع، هي “لإعادة خلق حوار” و”إطلاق الزخم” ب”تواضع وصبر”، وذلك بعد أسبوع على ضربات جوية نفذتها فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة ضد النظام السوري.

 

وقال سكاو للصحافيين في نيويورك إن الاجتماع “مهم لمصداقية المجلس″.

 

ومع ان النزاع في سوريا لن يكون الموضوع البارز، الوحيد للمحادثات فإنها ستأخذ حيزاً كبيراً من الاجتماع لأنها مسألة تسببت بانقسامات عميقة بين أعضاء المجلس في الأشهر القليلة الماضية.

 

وقال سكاو إن باكاكرا “موقع مناسب وملهم” للتواصل مع قوة الدبلوماسية. واضاف “إنه مكان للعمل والابتعاد عن الرسميات والتوصل لطرق حقيقية وذات معنى للمضي قدماً”.

 

لا آمال مفرطة

 

استهدفت الضربات الغربية في 14 نيسان/ابريل في سوريا، ثلاثة مواقع تقول تلك الدول إنها تُستخدم من جانب نظام الرئيس بشار الأسد لبرنامج للأسلحة الكيميائية.

 

وسوريا متهمة باستخدام اسلحة كيميائية قبل أسبوع على الضربات في هجوم في دوما، المعقل الاخير للفصائل المعارضة قرب دمشق.

 

وينفي الاسد وحلفاؤه الروس مسؤولية سوريا عن تلك الهجمات التي أدت بحسب مسعفين إلى مقتل 40 شخصاً. لكن الدول الغربية تصر على أن النظام السوري تجاوز خطاً أحمر.

 

وأدت الضربات التي نفذت بدون قرار من مجلس الامن، إلى توتر كبير بين روسيا العضو الدائم في المجلس والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والصين.

 

واستخدمت موسكو الفيتو في مجلس الامن 12 مرة منذ عام 2011.

 

والجمعة حذرت الوزيرة فالستروم من “المبالغة في تعليق الامال على حل للقضية (السورية) برمتها”. وقالت “قبل كل شيء، نحتاج وقتاً للتحدث بشأن الدور الطويل الأمد لمجلس الأمن والأمم المتحدة في النزاع السوري”.

 

وينتظر فريق من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في دمشق السماح له بالتوجه إلى دوما.

 

وانتقدت بعض الدول غير الاعضاء في المجلس عقد الاجتماع في السويد.

 

وقال أحد السفراء طالباً عدم ذكر اسمه إنه وسط النزاعات التي سيناقشها المجلس ومنها النزاع في سوريا، فإنه من غير الطبيعي أن يسافر المجلس كل هذه المسافة.

 

وتساءل السفير “ما الذي سيحدث إذا حصل أمر سيء؟” (أ ف ب)

 

الخوذ البيضاء: أبلغنا “حظر الأسلحة الكيماوية” بمدافن ضحايا هجوم دوما

دمشق: قال مدير منظمة “الخوذ البيضاء” السورية (تطوعية)، رائد الصالح، إنّهم أبلغوا منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بمكان دفن ضحايا الهجوم الكيماوي في دوما.

 

وأضاف في بيان نشره على “تويتر” أنّ المنظمة “تخشى قيام النظام السوري وروسيا بنقل جثث الضحايا والعبث في الأدلة وإخفائها”.

 

وتابع “نأمل أن يسمح النظام السوري وروسيا بدخول المفتشين إلى دوما”.

 

وتتهم عدد من الدول الغربية على رأسها الولايات المتحدة، روسيا بعرقلة دخول لجنة تقصي حقائق تابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى دوما، للتحقيق في الهجوم الكيميائي.

 

وكان مقرراً دخول اللجنة الأربعاء الماضي، إلا انها ما زالت تواجه معوقات من جانب روسيا ونظام بشار الأسد، حسب بيان سابق لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية.

 

وفي السابع من أبريل/ نيسان الجاري، استخدم النظام السوري أسلحة كيميائية في هجوم على مدينة دوما؛ ما أسفر عن مقتل 78 شخصاً وإصابة المئات وفق مصادر طبية محلية. (الأناضول)

 

فريق محققي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية يرفض لقاء شهود أحضرتهم المخابرات السورية

هجوم للمعارضة في اللاذقية يقتل 15 بينهم 4 ضباط… وشكوك حول صحافيين دخلوا مواقع قبل المفتشين

عواصم ـ «القدس العربي» من هبة محمد ووكالات: قالت مصادر إعلامية مقربة من قوات النظام إن «فريق محققي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية رفض لقاء أشخاص من مدينة دوما شرقي العاصمة دمشق الجمعة»، بينما أكدت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية أن «بعثة استطلاعية للفريق الأمني دخلت صباح اليوم(أمس) مدينة دوما برفقة الشرطة العسكرية الروسية». تزامنا، قال متحدث باسم الخارجية الألمانية أمس الجمعة إن زيارة صحافيين روس لمواقع في سوريا لم يستطع مفتشو الأسلحة الكيميائية التابعون للأمم المتحدة دخولها يثير العديد من التساؤلات.

وكانت الولايات المتحدة قالت إن لديها معلومات موثوقة تشير إلى أن روسيا وسوريا تحاولان «تطهير» موقع الهجوم الكيميائي المشتبه في وقوعه في سوريا، فيما تحاولان أيضا تأجيل وصول مفتشي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لموقع الهجوم.

وأبدى قيادي في المعارضة السورية تفاؤله في البداية الجيدة لفريق المحققين، وقال إن «رفض خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لقاء عدد من الشهود الذين جلبهم الأمن السوري هو بداية مبشرة لعمل مهني من قبل لجنة التحقيق، لأن من يتم تقديمه الآن سيتحدث كما يطلب منه الأمن السوري». وقال القيادي الذي لم يفصح عن اسمه، في تصريح لـ(د.ب.أ) في تأكيد للعبث بأدلة الجريمة إن «القوات الحكومية السورية والروسية عملت على إخفاء آثار القصف الكيميائي من خلال إحداث تفجيرات عدة في المكان الذي حصلت فيه جريمة الكيميائي، بل عملت على تجهيز موقع آخر تعده لزيارة المحققين».

من جهتهم أفاد دبلوماسيون أن فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا عرضت لشركائها في مجلس الأمن الدولي صيغة معدلة لمشروع قرارها حول سوريا تتناول الجانب الكيميائي والسياسي والإنساني في النزاع. ولا تزال الدول الغربية الثلاث التي وجهت ضربات عسكرية في سوريا قبل أسبوع ردا على هجوم كيميائي مفترض، تنتظر مشاركة روسيا في المفاوضات.

ويندد المشروع السابق باستخدام الأسلحة الكيميائية في دوما قرب دمشق في السابع من نيسان/إبريل، في حين تندد الصيغة الجديدة التي حصلت فرانس برس على نسخة منها بـ«الإشارة» إلى استخدام هذا السلاح في اليوم المذكور. ونفت روسيا ودمشق استخدام السلاح الكيميائي. وأفادت وزارة الخارجية الألمانية من ناحيتها بأن نظام بشار الأسد استخدم الأسلحة الكيميائية 4 مرات على الأقل في سوريا خلال الفترة بين 2014 و2018، وفق المعلومات المتوفرة للوزارة.

أما مبعوث الأمم المتحدة الخاص بسوريا ستافان دي ميستورا فقد قال أمس إن المنظمة الدولية تضغط من أجل قيام مفتشي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية «بإنجاز مهمتهم» في دوما السورية. وأبلغ دي ميستورا الصحافيين بعد اجتماعه مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في موسكو بأن الأمم المتحدة تدفع المفتشين لفحص الموقع الذي يعتقد أنه شهد هجوما بالغاز «بأسرع ما يمكن دون أي تدخل».

عسكريا نفذت مجموعات من المعارضة السورية المسلحة، فجر الجمعة، 20 نيسان، 2018، هجوما بريا خفيا ضد قوات النظام السوري في ريف اللاذقية على الساحل، الأمر الذي أدى إلى مقتل 15 من ضباط وعناصر النظام، وإصابة آخرين، في هجوم يعد الأول من نوعه خلال الأشهر الأخيرة.

ووفق المعلومات الخاصة التي حصلت عليها «القدس العربي»، فإن الهجوم المفاجئ للمعارضة تم مع ساعات الفجر، عبر تسلل مجموعات من المعارضة نحو «تلة رشو» في ريف اللاذقية الشمالي، وأن من بين القتلى أربعة ضباط للنظام السوري، وخمسة من صف الضباط، وستة عناصر مجندين، بالإضافة إلى أكثر من عشرين عنصرا أصيبوا بجروح متوسطة وبالغة.

ومن أسماء قتلى قوات النظام السوري في الهجوم، الملازم شرف عمار محمد، الملازم شرف علي كزبر، الملازم شرف علي محمد علي، الملازم أول عمار مالك خيزران، الرقيب اياد اسماعيل، الرقيب بشار محمد، العريف محمد غانم، العريف احمد إسبر، العريف حسن علوش.

وأشارت مصادر محلية إلى أن مجموعات المعارضة، قد انسحبت من مكان الهجوم من دون وقوع خسائر تذكر، فيما لم يصدر عن المعارضة السورية المسلحة المشاركة في الهجوم أي بيانات رسمية، حول العملية الأمنية التي نفذتها في ريف اللاذقية الشرقي، والدوافع من وراء العملية.

أما صفحة القوى الأمنية في اللاذقية، التابعة للنظام السوري، فذكرت أن «ما حصل في ريف اللاذقية وتحديدا تلة «رشو» لم يكن هجوما بريا أو عملية عسكرية واسعة للجماعات المسلحة فقط، بل كان تسللا مدروسا إلى إحدى النقاط العسكرية القريبة من مواقع المسلحين في محور «كباني» ونتيجة المباغتة ارتقى عدد من الشهداء دون تحقيق مكاسب على الأرض».

كما تسبب الهجوم، وفق ما قاله المرصد السوري لحقوق الإنسان، بإصابة عناصر وضباط آخرين من قوات النظام بجراح متفاوتة الخطورة، ما يرشح عدد القتلى للارتفاع، فيما تجدر الإشارة إلى أن جبال اللاذقية الشمالية تشهد بين الحين والآخر،د عمليات قصف من قوات النظام على مناطق سيطرة الفصائل، واستهدافات من قبل الأخيرة لمواقع وتمركزات لقوات النظام والمسلحين الموالين لها في المنطقة، رغم أن المنطقة تخضع لاتفاق خفض التصعيد، المتفق عليه بين روسيا وإيران وتركيا.

 

النظام السوري يستخرج 117 جثة من قبور دوما قتلوا قبل أسبوعين

بيرقدار لـ «القدس العربي»: محاولة لمحو آثار الجريمة «الكيميائية»

دمشق- «القدس العربي» : كشف رئيس الهيئة العامة للطب الشرعي زاهر حجو انتشال فريق تابع للهيئة 117 جثماناً من مقابر مدينة دوما بالغوطة الشرقية، معظمهم قتلوا منذ أسبوعين فقط، بينهم أطفال ونساء، موضحاً لوسائل اعلام موالية للنظام ان «الجثث وصلت لمشفى المواساة بدمشق، وقد تشوهت نتيجة ارتفاع الحرارة».

أمام هذه التصريحات، رد قائد أركان جيش الإسلام حمزة بيرقدار في اتصال مع «القدس العربي»، ان النظام ينبش المقابر التي دفنت بها جثث الشهداء ممن سقطوا خلال مجزرة السلاح الكيميائي، فضلا عن العبث بمكان الجريمة ليخفي معالمها.

واتهم بيرقدار، النظامين السوري والروسي بعرقلة عمل لجنة التحقيق في حادثة استهداف دوما بالكيميائي الأخيرة، وافتعال التفجيرات والقصف على موقع الهجوم للحيلولة دون وصول المفتشين الدوليين إلى موقع المجزرة، فضلاً عن إخفاء الضحايا.

وكشف حجو أن سحب الجثث من مدينة دوما أنجز بالرغم من ان مختبر التحليل متوقف عن العمل منذ عشر سنوات، وينقصه المواد الاسياسية للعمل، إضافة إلى التكاليف الهائلة والتي تبلغ للعينة الواحدة 100 الف ليرة سورية بأقل تقدير، حيث قال: إن مخبر «الدي ان ايه» في سوريا متوقف منذ أكثر من عشر سنوات، لكننا استلمنا المخبر منذ شهرين وهو جاهز للعمل، وينقصنا المواد وسيكون خلال فترة قريبة جاهزاً لبدء العمل فيه، لكن الأعداد كبيرة والكلف هائلة، فكلفة العينة الواحدة هي 100 ألف ليرة، ولمقارنتها مع عينة أخرى تصبح 200 ألف ليرة».

رئيس الهيئة العامة للطب الشرعي في دمشق حجو زعم ان الجثث التي تم سحبها من مقابر مدينة دوما تبين بعد «الفحص وتحديد أسباب الوفاة أن القتل تم بطلق ناري»، مشيراً إلى أنه «يتم جمع عينات «دي ان ايه» لجميع الجثث، كما يتم التصوير وإرسال الصور للمخابر الجنائية، حيث يتم التعرف على الجثث بعدة طرق، إحداها وأهمها تحاليل «دي ان ايه»، كما يمكن التعرف عن طريق بصمات الأسنان أو العلامات الفارقة أو إصابات سابقة».

واضاف حجو أن «الهيئة تلقت عروضاً عدة للمساعدة من جهات دولية ومحلية، لتسهيل رفع الحالات المستهدفة بتحليل «دي ان ايه» فيما تولى فريق الأطباء الشرعيين الذي يتكون من تسعة أطباء ستة منهم أطباء أسنان هذه المهمة، وسيتم تقسيم الفريق إلى مجموعات بسبب عدد الجثث الكبير». وحسب المصدر فإن النظام السوري يعمل على تجهيز مركز الزاهرة في دمشق ليكون المركز الأساسي الذي تتوافر فيه المستلزمات الفنية التي تفيد في هذا الملف، حيث اخرج في الفترة الماضية جثثاً من الغوطة ولكن بعدد قليل جداً».

 

اتفاق على خروج تنظيم «الدولة» من مخيم اليرموك إلى شرقي سوريا

بعد تهجير النظام لأهالي مدينة الضمير في القلمون الشرقي

هبة محمد

دمشق – «القدس العربي» : انتهت مهلة النظام السوري لتنظيم الدولة في ريف دمشق الجنوبي، بتوصل الطرفين إلى اتفاق يقضي بتسليم احياء جنوبي دمشق التي يفرض تنظيم الدولة سيطرته عليها، إلى النظام السوري، مقابل خروج عناصر التنظيم من مخيم اليرموك ومحيطه إلى آخر معقل له شرقي سوريا.

وقالت وسائل إعلام رسمية «إن مقاتلي تنظيم الدولة وافقوا على الاستسلام يوم الجمعة بعد قصف متقطع في الليل وخلال الصباح»، وذكر مصدر قريب من المفاوضات بين جماعات المعارضة المسلحة والحكومة، لرويترز أن بعض المقاتلين من الجيب المحيط بمخيم اليرموك للاجئين سيرحلون إلى شرقي سوريا حيث يهيمن تنظيم الدولة على بعض الأراضي، بينما سيتوجه آخرون لمناطق تحت سيطرة المعارضة في الشمال الغربي.

وكالة سانا ذكرت امس الجمعة ان، سلاح الجو والمدفعية لدى النظام السوري نفذ منذ يوم أمس ضربات مركزة على تنظيم الدولة في الحجر الأسود ومحيطه في إطار العملية المستمرة لما سمته «تطهير محيط مدينة دمشق تمهيداً لاستكمال إعادة الأمن والأمان إلى المدينة وريفها بعد إخراج التنظيمات الإرهابية من جميع قرى وبلدات الغوطة الشرقية ومنها مدينة دوما وعائلاتهم إلى إدلب ومدينة جرابلس بريف حلب».

وذكرت وسائل إعلام موالية سابقاً ان قوات النظام نشرت تعزيزات عسكرية في محيط مخيم اليرموك استعداداً «لتطهير منطقة الحجر الأسود ومخيم اليرموك والجزء الجنوبي من حي التضامن من مسلحي التنظيمين المنتشرين هناك، ويقدر عددهم في الحجر الأسود ومخيم اليرموك وحي التضامن بنحو ألف و220 شخصاً».

الأمم المتحدة بدورها دعت أطراف النزاع في سوريا إلى تأمين خروج المدنيين من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوبي دمشق، وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستافان دوجاريك إن أوضاع سكان مخيم اليرموك تثير قلقاً لدى وكالة «الأونروا» الأممية لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين، مؤكداً أنه «على جميع الأطراف المتحاربة التحلي بأقصى قدر من ضبط النفس وتأمين سلامة السكان المدنيين واتخاذ الإجراءات لتفادي الإضرار بالبنية التحتية المدنية.

وأضاف أن «الأونروا» تدعو جميع الأطراف لتأمين خروج المدنيين من منطقة العمليات القتالية وإجلاء المرضى والجرحى، والسماح بنقل المساعدات الإنسانية إلى مخيم اليرموك، وحسب معطيات «الأونروا»، فإن نحو 12 ألف لاجئ فلسطيني يوجدون في مخيم اليرموك والمناطق المجاورة.

هذا، وكانت وسائل إعلام سورية قد ذكرت سابقاً «أن الجيش نشر تعزيزات عسكرية في محيط سيطرة تنظيمي «داعش» و»جبهة النصرة» جنوبي دمشق استعداداً لتطهير منطقة الحجر الأسود ومخيم اليرموك والجزء الجنوبي من حي التضامن من مسلحي التنظيمين المنتشرين هناك».

وكان النظام السوري قد أعطى مهلة 48 ساعة، تخللها قصف على منطقة جنوبي دمشق، لتنظيم الدولة، بهدف الضغط عليه للخروج من الاحياء التي يفرض سيطرته عليها في ريف دمشق الجنوبي، بينما حشد عشرات الميليشيات المحلية والاجنبية في محيط «مخيم اليرموك والتضامن والحجر الأسود والقدم» التي يسكنها نحو 100 ألف شخص على الأقل.

 

تهجير الضمير

 

من جهة أخرى انتهى النظام السوري من تهجير أهالي مدينة الضمير في منطقة القلمون الشرقي بريف دمشق، واعلن سيطرته الكاملة عليها، بعد إتمام تنفيذ اتفاق ااذي توصلت اليه فصائل المعارضة في المدينة مع الجانب الروسي.

وكالة أنباء «سانا» الناطقة باسم النظام نشرت امس مقطعًا مصورًا ظهر خلاله دخول عناصر الشرطة التابعين لوزارة داخلية النظام، إلى مدينة الضمير حيث رفعت الشرطة علم النظام وصورًا لبشار الأسد.

وحسب «مسنقو الاستجابة في الشمال السوري» فان قافلة مهجري مدينة الضمير وصلت إلى مناطق سيطرة «درع الفرات» بالقرب من مدينة الباب في ريف حلب، ضمن 31 حافلة، أقلت 1693 شخصاً، من أهالي ومقاتلي المدينة، فيما قالت مصادر أهلية لـ»القدس العربي» ان نحو 4000 شخص بقوا في مدينة الضمير، وسيقومون بتسوية اوضاعهم مع النظام السوري، وقدّر المصدر تعداد المطلوبين للخدمة الالزامية والاحتياطية نحو 10.000 شاب من أهالي المدينة.

وذكر «منسقو الاستجابة» أن القافلة تضم بالإضافة إلى الحافلات التي تقل الأهالي، 9 سيارات مدنية وسيارتي إسعاف، إضافة لسبع حافلات فارغة للطوارئ، وحافلة واحدة أقلت المهجرين والحقائب.

 

… ومناطق أخرى

 

المرصد السوري لحقوق الإنسان أفاد امس الجمعة بأن تحضيرات تجري في بلدات «الناصرية وجيرود والعطنة والرحيبة والجبل الشرقي وجبل البترا» في القلمون الشرقي وجبالها لتنفيذ الاتفاق الذي جرى التوصل إلى شكله النهائي يوم الخميس بين كل من فصائل وممثلين عن المناطق المذكورة بريف دمشق من جهة وبين ممثلين عن الروس والنظام من جهة اخرى.

وينص الاتفاق على وقف اطلاق النار والبدء بتسليم الاسلحة الثقيلة والمتوسطة، على ان يتكفل الجانب الروسي بتنظيم عملية خروج من يجري تسجيل اسمائهم من رافضي الاتفاق، نحو وجهتهم وتفتيش القوافل لمرة واحدة على ان يكون موجودًا في كل حافلة شرطي روسي. ويسمح حسب الاتفاق للخارجين بحمل الامتعة الشخصية والسلاح الفردي فيما تتولى الشرطة الروسية مهمة حماية قوافل المهجرين منذ خروجها وحتى وصولها إلى مناطق المعارضة، كما تعمد الشرطة العسكرية للانتشار على مداخل المدن ومنع دخول قوات النظام اليها على ان تجري تسوية اوضاع من يبقى في الداخل من خلال تشكيل لجنة داخل المدينة لاتمام هذه الخطوة.

ويضم الاتفاق على تشكيل لجنة ثلاثية بين القائمين على المنطقة والجانب الروسي والنظام السوري، مهمتها تسيير الأمور وحل قضايا السجناء والمعتقلين وامهال المتخلفين عن خدمة التجنيد الاجباري وعن الاحتياط مدة ستة اشهر قابلة للتمديد إلى سنة واحدة وتسليم المنشقين عن الجيش السوري لانفسهم خلال 15 يوماً على ان يصدر عفو خاص عنهم وتخييرهم بمغادرة المنطقة في حال رفضهم والمحافظة على املاك المهجرين وحقهم وعدم مسها او مصادرتها.

مصدر مطلع من مدينة الضمير، قال لـ «القدس العربي» ان أسباب تسريع عملية التسوية التي ابرمت في مناطق القلمون يعود إلى قرار القيادة المركزية في دمشق بتوجه قوات العقيد سهيل الحسن «قوات النمر» إلى الضمير وباقي مناطق القلمون لانتزاع السيطرة عليها تباعاً، الامر الذي ارعب الأهالي ودعا إلى اجتماع اعضاء اللجنة التفاوضية للبحث في الامر مع قيادة قاعدة الضمير العسكرية، حيث تم وضع اللجنة أمام خيارين فقط، اما خروج المقاتلين من المدينة أو تسوية اوضاعهم والبقاء في البلدة او الحرب. وتوصلت فصائل المعارضة المتواجدة في الضمير «جيش الإسلام وقوات الشهيد احمد العبدو» إلى قرار تجنيب المدينة ويلات الحرب والحفاظ على ارواح المدنيين الموجودين داخلها، من منطلق من خذل الغوطة لن ينجد الضمير.

وأضاف: «لا نريد لأطفالنا ان يكونوا فئران تجارب للاسلحة الروسية الحديثة التي تجرب في سوريا سنجنب بلدنا هذا ولا نريد لأطفالنا ايضا ان يكونوا عرضة للنابلم الروسي الحارق ولا نريد ان نقبل بالتسوية بعد تسوية البلدة بالأرض»، مشيرًا إلى ان بلدة الضمير كانت مأوى مئات العوائل النازحة من مناطق الغوطة وعموم الريف الدمشقي، حيث تؤوي المدينة نحو 150 الف مهجر من قرى وبلدات المناطق المحيطة.

 

الرد الإيراني على قصف “تيفور” بسورية كما تتوقعه إسرائيل

صالح النعامي

 

توقعت مصادر إسرائيلية، أن تقوم إيران بتصميم ردها العسكري على الهجوم على قاعدة مطار “تيفور” في سورية، قبل أسبوعين، بحيث تتمكن تل أبيب من التعايش مع نتائجه.

 

وذكر موقع صحيفة “معاريف”، اليوم السبت، نقلاً عن مصادر، أنّ التقديرات السائدة في تل أبيب، تتحدّث عن إمكانية أن يقدم الإيرانيون على تنفيذ الرد انطلاقاً من سورية، بحيث يتم استهداف جنود جيش الاحتلال الذين يتمركزون في منطقة الشمال، سواء من خلال مهاجمة موقع عسكري بالصواريخ أو عبر تفجير عبوة يتم زرعها بالقرب من الخط الحدودي، أو من خلال إطلاق قذائف على وحدات إسرائيلية تتمركز في هضبة الجولان المحتل.

 

وأوضحت المصادر، أنّ التقديرات في تل أبيب، ترجّح أن توكل إيران مهمة تنفيذ هذه العمليات لـ”بعض وكلائها” في سورية.

 

وكانت وزارة الدفاع الروسية قد ذكرت، في 9 أبريل/نيسان، أنّ طائرتين عسكريتين إسرائيليتين من طراز “إف-15” نفذتا ضربة على مطار “تيفور” العسكري في ريف حمص وسط سورية، بواسطة ثمانية صواريخ موجهة، بينما أشار “المرصد السوري لحقوق الإنسان” إلى مقتل 14 مقاتلاً، بينهم إيرانيون، في الضربة.

 

وأشارت المصادر لصحيفة “معاريف”، إلى أنّ إسرائيل مارست حرباً نفسية مكثّفة، من أجل ردع الإيرانيين عن الرد على الهجوم، لافتة إلى أنّ تل أبيب هدفت إلى التأثير بشكل خاص، على كل من قاسم سليماني قائد “فيلق القدس” في الحرس الثوري الإيراني، وسعد يزيدي الذي يقود هذه القوات داخل سورية.

 

وأوضحت المصادر للصحيفة، أنّ تل أبيب تعمّدت الكشف عن هوية الضباط الإيرانيين الذين قتلوا في الغارة على “تيفور”، لإيصال رسالة لكل من سليماني ويزيدي بأنّ لدى إسرائيل تغطية استخبارية تمكّنها من التعرف على كل الأنشطة الإيرانية في سورية.

 

وبحسب مصادر الصحيفة، فإنّ التهديدات التي أطلقها كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الحرب أفيغدور ليبرمان، ضد إيران، موجهة أيضاً لروسيا وتحمل رسالة تحذير للرئيس فلاديمير بوتين مفادها بأنّ إسرائيل قادرة على ضرب المصالح الروسية في سورية، في حال تم السماح لإيران بالتمركز هناك.

 

وأشارت إلى أنّ إسرائيل تعي أنّ بوتين معنيّ بأن يتم ضمان بقاء نظام بشار الأسد، لكي تحتكر موسكو من خلال الشركات الروسية تنفيذ مشاريع إعادة الإعمار في سورية، وهذا ما يدفعها إلى تكثيف بعث الرسائل له بأنّ تحقيق هذا الهدف مرتبط بمراعاة المصالح الإسرائيلية.

 

وأشارت المصادر للصحيفة، إلى أنّ إسرائيل لاحظت أنّ كلاً من الأمين العام لـ”حزب الله” اللبناني حسن نصر الله، ونائبه نعيم القاسم، حرصا على عدم التعهد بأن يقدم الحزب على الرد على الهجمات التي استهدفت إيران في سورية، على اعتبار أنّهما يعيان أنّه في حال أقدم الحزب على هذه الخطوة فإنّ الأمر سينتهي بمواجهة مع لبنان.

 

وفي السياق قال معلّق الشؤون الدولية في قناة التلفزة الإسرائيلية الرسمية، موآف فاردي، إنّ هناك ما يدلل على أنّ الروس معنيون بعدم تحطيم قواعد العلاقة الحالية مع تل أبيب.

 

وفي تعليق بثته القناة، الليلة الماضية، لفت فاردي إلى أنّ تصريحات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف التي أكد فيها أنّه “لا يوجد مانع” حول تزويد نظام الأسد بمنظومة الدفاع الجوية “إس-300″، لا تعني مطلقاً بأن موسكو عازمة على تزويد النظام بهذه المنظومة.

 

وأشار فاردي، إلى أنّ لافروف صاغ تصريحه بحيث يفضي إلى استدعاء تحرك إسرائيلي سياسي ودبلوماسي لدى موسكو لثنيها عن هذا التوجه، لافتاً إلى أنّ تأكيد لافروف أنّ الضربة الثلاثية الغربية التي استهدفت مواقع للنظام السوري مؤخراً، لم تتجاوز الخطوط الحمراء لروسيا، تمثّل مؤشراً إيجابياً بالنسبة لتل أبيب، على اعتبار أنّ هذا التصريح يدلل على جهوزية كل من واشنطن وموسكو، للتوصل لتفاهمات بشأن الأوضاع في سورية.

 

واعتبر فاردي، أنّ استجابة بوتين للدعوة التي وجهها له الرئيس الأميركي دونالد ترامب، للقائه في البيت الأبيض، تزيد من فرص التوصل لتفاهمات أميركية إسرائيلية بشأن سورية.

 

واستدرك فاردي قائلاً إنّه “من غير المنطقي أن تتطلع إسرائيل بأن تنهي إيران وجودها العسكري في سورية”. وأضاف: “عندما تتخذ قوة إقليمية مثل إيران قراراً إستراتيجياً بالتمركز في سورية، فإنّ الجهد الحربي الذي تقوم به إسرائيل على فترات متباعدة نسبياً، لا يمكن أن يمثّل رداً على القرار الإيراني”؛ معتبراً أنّ أقصى ما يمكن أن تقوم به إسرائيل، هو المس بمنظومات السلاح المتقدمة التي تجلبها طهران لسورية.

 

في المقابل، نقلت قناة التلفزة الإسرائيلية العاشرة، الليلة الماضية، عن مصدر إسرائيلي بارز، قوله إنّ “نتنياهو استنتج من المكالمة التي أجراها معه بوتين، الأسبوع الماضي، أّن الروس ليس لديهم القدرة على التصدي لإيران في سورية، والتأثير بشكل جوهري على مخططاتها هناك”.

 

وبادر بوتين، إلى الاتصال بنتنياهو، بعد ثلاثة أيام على قصف “تيفور”، لحثّه على عدم القيام بخطوات تسهم في تصعيد الأوضاع في سورية.

 

وذكر موقع صحيفة “يسرائيل هيوم”، في 12 أبريل/نيسان، أنّ الرئيس الروسي طلب من نتنياهو عدم القيام بعمليات عسكرية، من شأنها أن تمسّ باستقرار سورية وتهدد أمنها. ونقلت الصحيفة عن ديوان نتنياهو قوله إنّه ردّ على طلب بوتين، بالقول إنّ تل أبيب لن تسمح لإيران بالحفاظ على تواجد عسكري في سورية.

 

حمص الشمالي: الحرب أو “المصالحة”؟

تواجه “هيئة المفاوضات لريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي” استحقاقاً كبيراً لصياغة رؤية حل سياسي للمنطقة، بناء على طلب من الجانب الروسي في جلسة مفاوضات عقدت قبل أيام، ويرى مراقبون أنه قد لا يكون بمقدور الهيئة تحمل هذا الاستحقاق، بحسب مراسل “المدن” محمد أيوب.

 

“الهيئة” تشكلت منتصف العام 2017، في ظروف مغايرة، ولغرض مناقشة اتفاق القاهرة بين “تيار الغد السوري” والجانب الروسي، بالتزامن مع “اتفاق أستانة” وإدخال الريف مناطق “خفض التصعيد”. وفور تشكيلها، بدأت “الهيئة” المفاوضات مع الجانب الروسي، في منطقة الدار الكبيرة الخاضعة لسيطرة المعارضة، لتنفيذ “اتفاق أستانة” وتطبيق آليات تثبيت “خفض التصعيد”.

 

“الهيئة” تشكّلت لتمثل كافة مكونات الريفين، من هيئات مدنية ومكونات سكانية وفصائل عسكرية، ما يجعل من وضع رؤية تتوافق عليها هذه المكونات أمراً معقداً نظراً لضخامة المطلوب منها: الحرب أو “المصالحة”.

 

مصادر مطلعة قالت لـ”المدن”، إن “لجنة التفاوض” الممثلة لمدينة الرستن، أكبر مدن ريف حمص الشمالي، بدأت عقد لقاءات تشاورية مع هيئات المجتمع المدني والمؤسسات الفاعلة وممثلين عن العوائل، للمشاركة في وضع الرؤية التي قد تعبر عن رأي موحد للمدينة. وقد تم اتخاذ قرار تشكيل لجنة من بعض الشخصيات، التي لديها رؤية سياسية ولديها اطلاع على مجريات التفاوض الأخيرة، لكتابة مسودة للرؤية، ستحملها لجنة الرستن إلى “هيئة التفاوض لريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي”.

 

وبدأت لجنة الرستن، الجمعة، بكتابة المسودة، وسط تحفّظ الأعضاء في الإعلان عن بنودها، قبل طرحها على هيئة التفاوض للتوافق عليها، ومن ثمّ طرحها على الجانب الروسي، الأحد.

 

وكان الجانب الروسي قد أوصل رسالة للجنة التفاوض، خلال جلسة الأربعاء، تفيد بأن الروس لا يلتزمون في المرحلة الجديدة بأي اتفاق سابق، بما في ذلك “خفض التصعيد” أو “جنيف”، ويجب العمل على وضع اتفاق جديد.

 

القلمون الشرقي: التهجير القسري بدأ

دخل ما بات يُعرف باسم “اتفاق المدن الخمس” في القلمون الشرقي، حيز التنفيذ صباح السبت، وبدأت فصائل المعارضة في القلمون الشرقي بإخلاء مدن وبلدات المنصورة والعطنة والناصرية وجيرود والرحيبة، وركوب حافلات التهجير التي بدأت بالتوافد إلى المنطقة، مساء الجمعة وصباح السبت، بحسب مراسل “المدن” سيباستيان حمدان.

 

عملية الإخلاء بدأت تمام الساعة العاشرة من صباح السبت، وما تزال مستمرة، وسيتم فيها تهجير أكثر من 3000 مقاتل ومدني، مع عوائلهم. وبدأت أوائل حافلات التهجير القسري بالتحرك ظهيرة السبت، باتجاه الشمال السوري. وقد تطول عملية الإخلاء لأيام، لأن “اللجنة المشتركة” ما تزال تسجل أسماء الراغبين بالخروج نحو الشمال السوري. ولا يتوفر عدد دقيق عن الراغبين بالخروج، وقد يزيد في نهاية المطاف عن 6000 مدني وعسكري.

 

اللجنة لم تتمكن من انهاء قوائم الراغبين بالخروج من القلمون الشرقي، بسبب اصرار الجانب الروسي على دخول الاتفاق حيز التنفيذ بعد أقل من 24 ساعة من توقيع ممثلي الفصائل عليه في العاصمة دمشق. ولا يوجد وقت كافٍ لانهاء تسجيل الأسماء، واللجنة لا تزال تقوم بالتسجيل عبر مكاتب لها في المدن الخمس.

 

وستخرج جميع فصائل القلمون الشرقي، كـ”قوات أحمد العبدو” و”فيلق الرحمن” و”حركة أحرار الشام” و”هيئة تحرير الشام” و”جيش تحرير الشام” و”جيش الإسلام”، إلى مناطق في إدلب وأخرى في حلب.

 

وكانت قوات الشرطة العسكرية الروسية قد دخلت إلى مدينة الرحيبة، عصر الخميس، في 5 سيارات ومدرعات مصفحة، تمهيداً لإتمام تنفيذ الاتفاق. والتقت الشرطة العسكرية باللجنة المشتركة لإتمام الاتفاق.

 

وما تزال فصائل القلمون الشرقي تخلي مقراتها المتواجدة في المدن، وتقوم بتسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والمقرات إلى قوات النظام. وسلمت الفصائل الجمعة أكثر من 20 دبابة وآلية ومدرعة في جبل البتراء إلى قوات النظام، فضلاً عن منصة إطلاق صواريخ ميسلون، وعدد من الرؤوس الحربية لصواريخ ميسلون التي كانت لدى “جيش الإسلام”.

 

مجموعات عسكرية تتبع لفصائل القلمون الشرقي، كانت متواجدة في جبل البتراء، انشقت وانضمت إلى صفوف مليشيا “الدفاع الوطني”. كما انشق قادة ميدانيون ومسؤولون ماليون لدى فصائل المعارضة، وسلموا أنفسهم لقوات النظام على أطراف جبل البتراء.

 

ناجون من مجزرة دوما يتحدثون لـ”المدن”عن الرعب الكيماوي/ خالد الخطيب

تجاوز عدد مهجري مدينة دوما في الغوطة الشرقية الذين وصلوا إلى مناطق “درع الفرات” في ريف حلب الشمالي، 20 ألف شخص، توزعوا على عدد كبير من المخيمات المؤقتة والدائمة في المنطقة. وما يزال قسم كبير منهم يبيتون في الجوامع والمباني العامة، بانتظار إيوائهم في واحد من المخيمات التي لم ينتهِ العمل على تجهيزها بعد.

قسمت مجزرة الكيماوي في دوما، المُهجّرين قسرياً الذين وصلوا إلى “درع الفرات” تباعاً منذ أوائل نيسان/أبريل إلى قسمين؛ دفعات وصلت الى المنطقة قبل الاستهداف بالغازات السامة، وتضم المدنيين والجرحى وأصحاب الأمراض المزمنة، ومن خرج بعد الهجوم الكيماوي.

إذا كنت تبحث عن الناجين من المجزرة عليك أن تسأل: “أين تقع مخيمات مُهجّري دوما ما بعد الكيماوي؟”. مخيم البل، شمالي بلدة صوران تقيم فيه نحو 600 عائلة. وهو أكبر تجمع يضم ناجين من المجزرة. قسم كبير منهم عايش المجزرة بشكل مباشر، هناك عائلات فقدت أفراداً منها، ماتوا اختناقاً. عائلات أخرى وصل منها فقط فرد أو اثنان، إلى المخيم، وفي حين قضى البقية في المجزرة. في مخيم البل يعيش الرجال العازبين، في خيام كبيرة، قسم كبير منهم فقدوا زوجاتهم وأطفالهم، في مجزرة الكيماوي، واستقلوا وحدهم حافلات التهجير.

وتتوزع بقية مُهجّري دوما، ما بعد الكيماوي، في مخيمات بعضها دائم وبعضها مؤقت. مخيم الشرقية، ومخيم بزاعة قرب الباب، ومخيم زوغرة قرب جرابلس، ومخيم الشبيبة في اعزاز. الضحايا الذين ظهرت عليهم أعراض الإصابة بالغازات السامة، تم تحويلهم فور وصولهم المنطقة إلى المستشفيات المحلية في إعزاز والباب ومارع وصوران. أعراض التسمم بالغاز تركزت على الجهازين التنفسي والهضمي، وفي صورة طفح جلدي. الحالات الحرجة تم تحويلها إلى المشافي التركية. الأطفال الذين ظهرت عليهم أعراض الإصابة بالغازات السامة على شكل حساسية جلدية وطفوحات جلدية، بأشكال مختلفة، يتم التعامل معها من خلال النقاط الطبية التي تنتشر في المخيمات المؤقتة والدائمة، ويتم تحويل المرضى للعلاج في أقرب مشفى.

على الرغم من مرور أكثر من 10 أيام على وصول المهجرين المقيمين في مخيم البل، إلا أن آثار الصدمة ما تزال بادية عليهم. الحركة قليلة في شوارع المخيم، ونادراً ما تشاهد باب خيمة مفتوحاً، أو تلاحظ ملابس مغسولة منشورة، أو تسمع أصواتاً مرتفعة. القليل من العائلات تجمعت أمام الخيمة لتجرب “الوابور” المخصص للطبخ، والذي سلمته لهم إدارة المخيم.

التقت “المدن” في مخيم البل، ببشير دياب ضبعان، أمام خيمته، عندما كان يجرب “الوابور”. قال بشير: “ظننا أن القصف اعتيادي، مروحيات النظام كانت تلقي عشرات البراميل المتفجرة كل ساعة، والطيران الحربي لا يتوقف عن القصف”. وأضاف بشير، الأب لخمسة أطفال: “الانفجارات التي حصلت مع غروب شمس السبت، تبعتها رائحة كريهة، شبيهة بمادة الكلور، انتشرت في الأجواء. عدد من الشباب تطوعوا واستطلعوا مكان الضربة وعمموا على العائلات الموجودة في بنايتنا أن القصف بالغازات السامة، وعلى الجميع أن يأخذ الاحتياطات اللازمة”.

عائلة بشير كانت تسكن الطابق السفلي في مبنى عند ساحة الغنم في دوما، لم يكن يبعد عن الموقع المستهدف بالكيماوي إلا بمسافة 200 متر فقط. تابع بشير: “استطعنا التخفيف من حدة الروائح عن طريق المياه والخل. الأطفال بالتحديد تم تعريضهم للمياه والخل، وقمنا بتغطية وجوههم بالقماش المبلل بمادة الخل أثناء عمليات الإخلاء التي قمنا بها للمكان كي نبتعد قدر الإمكان عن المكان المستهدف”. الروائح بقيت فترة طويلة في الطبقات السفلية من المباني، وغطت مساحة 500 متر مربع على الأقل.

وأشار بشير إلى أن أطفاله لم تظهر عليهم أعراض الإصابة بالغازات السامة أثناء وجودهم في دوما، لكنهم بعدما وصلوا إلى ريف حلب، بدأت الأعراض تظهر. ابنه راشد، لا يتجاوز العامين، ويعاني منذ وصوله من الإسهال والقيء. تسنيم، 10 أعوام، ظهرت عليها طفوح جلدية في الأطراف. راشد بات يقضي وقته، بشكل يومي، في مراجعة النقطة الطبية في المخيم. في حين تمّ تحويل بقية أبناء بشير، أكثر من مرة، إلى مشفى معبر السلامة الحدودي، لتلقي العلاج. تسنيم تتناول أدوية متعددة، يومياً، ومراهم جلدية.

“المدن” التقت أيضاً ليث كنعان، أحد الناجين من مجزرة الكيماوي في دوما. ليث أب لأربعة أطفال. ابنته أميرة، 3 أعوام، ما تزال تعاني من ضيق التنفس، لأنها تعرضت للغازات السامة أكثر من أخوتها. يقول ليث: “كنا في القبو مع أكثر من 20 عائلة. القبو الذي كنا فيه يعتبر في دائرة الاستهداف المباشر في ساحة الشهداء في دوما. الأقبية المنتشرة تحت المباني المحيطة بالمشفى جميعها تعرضت للغازات. معظم شهداء المجزرة سقطوا في محيط ساحة الشهداء والمباني القريبة من المشفى. لم نتمكن من إخلاء جميع العائلات. القسم الأكبر من الشهداء كانوا من الأطفال الذين لم نتمكن من إخلائهم في الوقت المناسب”.

يضيف ليث: “سقط صاروخان في الساحة في مكان قريب من القبو الذي كنا متواجدين فيه عند الساعة السادسة تقريباً، خرجت وعدد من الرجال من القبو لنستطلع مكان سقوط الصواريخ. كان الدخان المتصاعد من مكان الانفجار بألوان مختلفة عما هو معتاد، أخضر وزهري، رافقته روائح كريهة، انتشرت بسرعة في المكان”. يتابع ليث: “في اللحظة ذاتها، سمعنا أصوات الأطباء والممرضين في المشفى القريب ينادون: كيماوي، كيماوي، احتموا، احتموا، عليكم بالإسعافات الأولية”. من دون نقاش “هرعنا إلى القبو مجدداً لكي نسعف العائلات ونخلي المكان في أسرع وقت ممكن، والاسعافات الأولية التي استخدمناها هي المياه والخل، استخدمت الأمهات فوط الأطفال المبللة بالخل لوقاية أطفالهم من استنشاق الغازات. وضعت الفوط على وجوه الأطفال بدلاً من الكمامات، كانت طريقة ناجحة. العائلات التي كانت تخرج من القبو كنا نرسلها إلى المناطق الواقعة غربي موقع الانفجار، أي بعكس الرياح التي كانت سائدة يومها. الأشخاص الذين بدت عليهم عوارض الاختناق حولناهم إلى المشفى القريب. الأطفال كانوا الأكثر تضرراً بالغازات. اختناق وزبد يغلق المجاري التنفسية”.

وبقي ليث أكثر من ساعة يسعف المصابين، ويساعد الرجال في الأقبية على إخلاء العائلات العالقة بعدما تأكد من خروج عائلته إلى مكان آمن من الغازات. طفلته أميرة أجريت لها اسعافات أولية ونجت بأعجوبة من الموت والتحقت بأمها. ليث استنشق كمية من الغازات السامة أفقدته وعيه. يقول: “فقدت وعيي داخل آخر مرة دخلنا فيها القبو، بعدما رأيت طفلين ممددين والزبد يغطي وجههما، وقد فارقا الحياة، لم نتمكن من اسعافهما في الوقت المناسب. بعد ساعة تقريباً عدت إلى وعيي مجدداً، وأنا داخل المشفى. أجريت لي اسعافات أولية وما زلت حتى الآن أعاني من مشاكل تنفسية”.

علاء كنعان، لديه ثلاثة أطفال، فهد وجواد وأحمد، بين عام واحد وثلاثة أعوام. علاء مصاب في قدمه ولا يستطيع المشي. كانوا في أحد الأقبية القريبة من مكان سقوط الصاروخ المحمل بالغازات السامة في ساحة الشهداء في دوما. كاد علاء أن يفارق الحياة لولا المسعفين الذين ساعدوه هو وأطفاله وزوجته على الخروج من القبو الذي كانوا يحتمون فيه، وزودوهم بالوسائل الأولية التي تحميهم من الغازات التي انتشرت في المكان.

علاء يعاني حتى الآن من مشاكل في الجهاز التنفسي، وسعال متقطع، وجحوظ في العينين، وانقطاع الشهية عن الطعام.

العديد من النساء الحوامل اللواتي كن في الأقبية القريبة من ساحة الشهداء أثناء الاستهداف بالكيماوي، تأثرن بقوة. نعيم محمد، مقاتل في “جيش الإسلام” لم يكن إلى جانب زوجته أمل، الحامل في شهرها السابع، أثناء القصف. تم اسعاف أمل مع المصابين بحالات الاختناق. وفي اليوم التالي للمجزرة وضعت أمل طفلها أسامة قبل شهرين من موعد ولادته. نجت أمل وطفلها بأعجوبة، لكنهما يعانيان، من مشاكل في الجهاز التنفسي، وطفوح جلدية، ويراجعان المشفى باستمرار لتلقي العلاجات اللازمة.

التقت “المدن” سليمان شحادة، 50 عاماً، ولديه تسعة أطفال. العائلة كانت قريبة من مكان الاستهداف. ويعاني سليمان من مشاكل في الجهاز البولي حتى اللحظة.

أبو عبدالرحمن فقد صديقه في المجزرة، وهو من عائلة حنن. أكثر من خمسين شخصاً من عائلة حنن، قتلوا في مجزرة الكيماوي في دوما. يقول أبو عبدالرحمن: “القبو الذي كانت فيه عائلة حنن تعرضت لأكثر كمية من الغازات السامة. كان المنظر مرعباً، أطفال ونساء ورجال وشيوخ ممددين على الأرض، وعلى السلالم والزبد يخرج من أفواههم. لم نتمكن من إنقاذ أحد منهم”.

يتحدث الناجون من مجزرة الكيماوي في دوما، عن تهديدات الجانب الروسي لهم بعد المجزرة. المفاوضات التي جرت في الكواليس، مختلفة عما هو شائع في وسائل الإعلام. المندوب الروسي الذي التقى المفاوض عن “جيش الإسلام” أخبره أنه باستطاعتهم استهداف المدينة بخمسة صواريخ محملة بالغازات السامة والقضاء على الأهالي. أي عليهم القبول بالخروج وإلا ستتكرر المجزرة. معلومات يتناقلها معظم الناجين من المجزرة، ويرجعون قرار القبول بالتهجير، إلى تفادي خطر الإبادة الجماعية، التي كانت تنتظرهم في حال رفضوا، واستهداف النقطة الطبية الأكثر تحصيناً بالغازات السامة قرب ساحة الشهداء في دوما رسالة لهم للقبول بالعرض الأخير: التهجير القسري أو الموت خنقاً.

المدن

 

لافروف ينعى جنيف:الهجوم الغربي عرقل مهمة دي ميستورا

قال وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف، الجمعة، إن الهجوم الأخير الذي شنته الولايات المتحدة، على سوريا، بالاشتراك مع بريطانيا وفرنسا، كان بمثابة هجوم على محادثات جنيف، وضع عراقيل أمام مهمة المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا.

 

وأضاف لافروف خلال مؤتمر صحافي في أعقاب محادثات أجراها مع دي ميستورا في موسكو، إن “هذا العمل العدواني زاد من صعوبة أشياء كثيرة، بما في ذلك المهمة التي يعمل على تنفيذها المبعوث الخاص إلى سوريا بتوجيه من الأمين العام للأمم المتحدة”.

 

وتابع “هذه الدول الـ3، أي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، لم تغر فقط يوم 14 أبريل (نيسان) على مواقع كيميائية مفتعلة في سوريا وإنما أغارت أيضا على مفاوضات جنيف (..) إننا متفقون مع أصدقائنا في الأمم المتحدة على أنه لا حل عسكريا للقضية السورية، ومن الواضح أن كل محاولات تطبيق هذا السيناريو محفوفة بتداعيات أكثر سلبية بالنسبة لسوريا نفسها بل للاستقرار الإقليمي والدولي”.

 

ووجّه لافروف تحذيراً إلى المعارضة السورية، ممثلة بالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية. وقال إنه يشعر بقلق بالغ من أن أولئك المعارضين “دعوا الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا لمواصلة أعمالها العسكرية العدوانية ونشر عمليتها في كامل أراضي سوريا.. التصريحات غير مقبولة تماماً.. نأمل في أن تتوصل الجهات، التي تحظى بنفوذ لدى هذه المجموعة المعارضة وتشرف عليها، إلى استنتاجات صحيحة وتدعوها للالتزام بالنظام”.

 

في المقابل، دعا دي ميستورا إلى تجاوز التوتر الذي أحدثته الضربة العسكرية الأخيرة لسوريا. وأضاف “تدعو أمانة الأمم المتحدة منظمة حظر الأسلحة الكيماوية لفعل ما يجب عليها القيام به، في أسرع وقت ممكن ودون أي تأجيلات”.

 

وتابع “الأمم المتحدة تفعل كل ما بوسعها لوصول خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى دوما، وعلينا أن نقلب صفحة الهجوم الكيميائي المفترض بأسرع ما يمكن”.

 

وشدد دي ميستورا على ضرورة “العودة إلى النقاط الأساسية، وهي خفض درجة التوتر، ودفع العملية السياسية قدما إلى الأمام، ومنع تحويل سوريا إلى ساحة دولية للعب الجيوسياسي والتصعيد”.

 

واعتبر المبعوث الدولي أن “الأولوية في سوريا تتمثل حاليا بضرورة تخفيف حدة التوتر في البلاد”، لأن الوضع الراهن يمثل “خطراً للأمن والسلام”. ولفت إلى أن ذلك من الممكن أن يتحقق في إطار الحوار بين روسيا والولايات المتحدة عبر عسكريي البلدين. مشدداً على أن “ذلك سيمكننا من تجنب التداعيات الأكثر رعباً”.

 

روسيا تهدد الغرب بتمكين النظام السوري من منظومة إس 300

 

دمشق – قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الجمعة، إن الضربات الجوية الغربية في سوريا تحل روسيا من أي التزام أخلاقي يمنعها من تسليم أنظمة إس 300 الصاروخية المضادة للطائرات لحليفها الرئيس بشار الأسد.

 

وكانت مواقع يشتبه بتصنيعها للمواد الكيمياوية تعرضت السبت الماضي لهجوم ثلاثي قادته كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، ردا على هجوم مفترض بالكيمياوي على منطقة دوما في ريف دمشق.

 

وعقب الهجوم وصف السفير الروسي لدى الولايات المتحدة، أن ما قامت به واشنطن وحليفتاها هو إهانة للرئيس فلاديمير بوتين تستوجب الرد، بيد أن لافروف في حواره مع وكالة “نوفستي” أوضح أن الجيش الأميركي لم يتجاوز “الخطوط الحمراء” في الضربات التي شنها في سوريا، لافتا إلى أن المسؤولين العسكريين الروس سبق وأن حددوا لنظرائهم الأميركيين المناطق التي يعتبرونها خطا أحمر لا يجوز المساس به.

 

 

تلوح روسيا بتمكين الجيش السوري من منظومة إس 300 المتطورة ردا على الهجوم الغربي على مواقع سورية السبت الماضي، بيد أن مراقبين يستبعدون هذه الخطوة ما لم تظهر القوى الغربية نية في تصعيد الوضع هناك.

 

ومع ذلك قال لافروف “الآن ليست لدينا أي التزامات أخلاقية تمنع تسليم دمشق منظومة إس 300. كانت لدينا التزامات في السابق وتعهدنا بألا نفعل ذلك منذ عشر سنوات على ما أعتقد بناء على طلب من شركائنا المعروفين”، في إشارة إلى دول مثل الولايات المتحدة وإسرائيل.

 

وإثر الضربة على مواقع في سوريا أعلن مسؤول كبير في الجيش الروسي أن موسكو تبحث تزويد سوريا بأنظمة إس 300.

 

وسبق وأن اتفقت دمشق مع موسكو على شراء المنظومة منذ 10 سنوات، إلا أن روسيا أجلت التسليم، نظرا لضغوط قادتها كل من واشنطن وتل أبيب للحيلولة دون ذلك.

 

ومنظومة “إس 300” قادرة على ضرب الأهداف على ارتفاعات مختلفة. وقد صممت في الفترة ما بين 1967 و2005.

 

ويستبعد مراقبون أن تقدم روسيا في القريب على تسليم الجيش السوري هذه المنظومة المتطورة جدا، وأن ما يصرح به المسؤولون الروس ليس سوى لتحذير القوى الغربية من تكرار الضربات الجوية.

 

ويستدرك هؤلاء بالقول إن موسكو قد تقدم في حالة وحيدة على تسليم هذه المنظومة، وهو عند شعورها بوجود توجه فعلي غربي للتصعيد في سوريا.

 

وعقب الهجوم على مواقع سورية صرحت كل من فرنسا وبريطانيا بأن الهدف لم يكن تغيير موازين القوى على الأرض أو استهداف النظام، وإنما فقط شل قدرته على القيام بهجمات كيمياوية جديدة بحق المدنيين.

 

وفي معرض تصريحاته أبدى وزير الخارجية الروسي انفتاح بلاده على التسوية في سوريا، رغم ما أحدثته الضربة الغربية من ضرر على العملية السياسية.

 

وأعلن لافروف أن الرئيس فلاديمير بوتين “مستعد للقاء” نظيره الأميركي دونالد ترامب، لكنه أوضح أنه “لا يتم التحضير” حاليا لمثل هذا اللقاء.

 

وكان ترامب اقترح على بوتين في اتصال هاتفي في مارس عقد لقاء في البيت الأبيض. ومن شأن هذا اللقاء ربما أن يحدث خرقا على مستوى الأزمة السورية، لأن استمرارها قد يقود في النهاية إلى صدام مباشر بين القوتين في ظل انحصار الجبهات المشتعلة، وهو ما لا يريده الطرفان.

 

 خلاف روسي ـ إسرائيلي على نشر «إس ـ 300»

موسكو ليست متأكدة من بقاء سوريا موحدة… وقوات النظام تقصف جنوب دمشق

موسكو: رائد جبر – تل أبيب: نظير مجلي

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مجدداً أن بلاده تنوي تزويد دمشق بمنظومة صاروخية متطورة من طراز «إس 300»، في وقت هدد فيه مسؤول إسرائيلي سابق بقصف هذه المنظومة إذا سلمت إلى دمشق.

 

وقال لافروف إن الغارات الأخيرة الأميركية – البريطانية – الفرنسية على سوريا «أسقطت الالتزام الأخلاقي الذي تعهدنا به قبل نحو 10 سنوات»، مضيفا: «بعد الاعتداء الأخير لا نجد سبباً للتمسك بتلك التعهدات».

 

من جهته، هدّد الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي، الجنرال عاموس يادلين، بأن إسرائيل ستقصف منظومات الدفاع الجوي «إس 300» الروسية، في حال تم منحها للنظام السوري.

 

إلى ذلك، نقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن سيرغي ريابكوف، نائب وزير الخارجية، قوله: «لا نعرف كيف سيتطور الوضع فيما يتعلق بمسألة إن كان من الممكن أن تبقى سوريا دولة واحدة».

 

ميدانياً، قصفت قوات النظام السوري مخيم اليرموك للفلسطينيين والحجر الأسود جنوب دمشق وسط أنباء عن التوصل لتسوية تتضمن تهجير معارضين ومتشددين وعائلاتهم إلى مناطق أخرى خارج العاصمة.

 

إرسال قوات عربية إلى شمال سوريا هل يُمثل بداية صِدام مع تركيا؟/ ياسين السليمان

كالعادة، كان الهدف المعلن من الحديث عن إرسال قوات عربية إلى شمالي سوريا هو تقليص نفوذ إيران، غير أن هناك ما يشير إلى أن تركيا هي المستهدفة ضمناً.

إذ لم يسبق أن تحركت السعودية ولا مصر ولا حتى الولايات المتحدة لإرسال قواتها رغم سيطرة إيران ومليشياتها على أراض كبيرة في سوريا، في حين قرروا الذهاب إلى الشمال السوري الذي تقترب أنقرة من إخلائه من المسلحين الأكراد المناوئين لها.

هذه الأفكار التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وتداولها الإعلام بشكل واسع بعد الضربة الثلاثية لمواقع النظام السوري مؤخراً، أثارت تساؤلات حول تركيز الصراع السوري ونقله إلى الجبهة الشمالية الشرقية تحديداً، حيث أعلنت أنقرة مراراً عن خطط تهدف إلى طرد العناصر الكردية المسلحة من منبج ومناطق شرق الفرات، لتأمين حددوها من مخاطر تلك القوات الممولة والمدعومة أمريكياً وفرنسياً.

الحديث عن إرسال قوات عربية إلى شمالي سوريا، رغم ما يحمله من إيجابيات بالنسبة لتركيا، التي تعاني من دوامة الصراع السوري منذ أكثر من 7 سنوات قرب حدودها الجنوبية الشرقية، تتناقض فيها مصالح واستراتيجيات 7 قوى متصارعة على النفوذ والسيطرة؛ وهي القوات الأمريكية والفرنسية والروسية والتركية وقوات النظام السوري وإيران والقوى الكردية، ما قد يُشكل تهديداً فعلياً بنشوب صراع دولي قرب الحدود التركية-السورية.

– كلفة مالية ومغامرة سعودية

وبسبب الكلفة المالية، التي تتكبدها الإدارة الأمريكية للإنفاق على القوات (قدرها البنتاغون بـ2000 مقاتل)، أبدى الرئيس الأمريكي في وقت سابق نيته سحب قوات بلاده من الشمال السوري، رغم اعتراض حلفائه الخليجيين، الذين يرون أن الانسحاب سيزيد من طموحات أنقرة في تعزيز نفوذها في الشرق الأوسط.

ويبدو أن الإدارة الأمريكية تحاول بالفعل تجميع قوة عربية بديلة لها في سوريا، إذ كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية في (17 أبريل 2017)، عن اتصال مدير الأمن القومي الجديد، جون بولتون، باللواء عباس كامل، القائم بأعمال مدير المخابرات العامة المصرية، لاستطلاع موقف القاهرة من العملية.

وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن واشنطن طلبت من دول خليجية منها السعودية والإمارات، المساهمة بمليارات الدولارات لإعادة إعمار الشمال السوري وإرسال قوات عسكرية، لتبدي الرياض استعدادها بعد ذلك لدعم هذه التحركات، على لسان وزير خارجيتها عادل الجبير، الذي أكد أن بلاده “تحافظ دائماً على الوفاء بحصتها من المساهمات المالية، وتحمل المسؤولية والعبء”.

لكن الإمكانيات المالية والعسكرية التي تمتلكها مصر والسعودية وحلفاؤهما، بحسب مراقبين، لا تكفي لخوض “مغامرة” جديدة وفتح جبهة خارج أراضي تلك الدول التي تكافح منذ سنوات من أجل إزالة المخاطر عن أمنها القومي منها: الصراع في سيناء بالنسبة لمصر، وحرب اليمن بالنسبة للسعودية وحلفاؤها، فضلاً عن تراكم المشاكل السياسية والاجتماعية والأمنية داخلياً.

– وضع عربي صعب

وتنقل “وول ستريت جورنال” عن مسؤولين وخبراء، أن تجميع وحدة قوات عربية يواجه عدة عقبات؛ فمصر منشغلة بعملية سيناء ضد تنظيم “داعش”، فضلاً عن تأمين حدودها الغربية مع ليبيا، ومن ثم فقد تتردد في المشاركة في نشر قواتها في مناطق غير خاضعة لقوات الأسد.

أما السعودية والإمارات فلا تزالان متورطتين في حرب “الاستنزاف” باليمن، رغم ترحيب وزير خارجية السعودية عادل الجبير بفكرة إنشاء تحالف واسع بقيادة واشنطن.

وقد يختصر الموقف السعودي على خطط ترامب الكثير من المشقة، كما تقول الصحيفة، لكن في حال لم تحتفظ واشنطن بحضور عسكري، فإن غيابها لن يطمئن شركاءها على الأرض، الأمر الذي قد يضعف هذه القوات في أول مواجهة محتملة مع إيران بمساعدة روسيا، في حال أرادت السيطرة على مناطق كانت بقبضة تنظيم الدولة.

فكرة نشر قوات عسكرية شمالي سوريا، يبدو أنها استهوت مؤسس شركة “بلاك ووتر” الأمنية، إيريك برينس، الذي تلقى اتصالات غير رسمية من مسؤولين عرب تتمحور حول إمكانية بناء قوة أمنية في سوريا.

لكن برينس والأطراف المحلية والإقليمية والدولية الفاعلة على الأرض السورية ينتظرون ماذا سيفعل ترامب، بمزيج من الترقب والارتياب، بحسب ما تذكر “قناة الجزيرة” الإخبارية.

ورجح الخبير في الشأن التركي علي حسين باكير، إمكانية نشر مرتزقة من شركات أمنية أمريكية بدعم خليجي، قائلاً: إنه على “الأغلب أن الدعم سيتركز على تمويل وجود الولايات المتّحدة أو مرتزقة من المقاتلين من شركات أمريكية”، رغم استبعاده تنفيذ مقترح إرسال قوات عربية إلى سوريا.

وقال باكير في حديث لـ”الخليج أونلاين”: “حتى لو افترضنا أن مثل هذا المقترح سينفذ، فستكون قوات مركزية فقط، ولن تحل محل القوات الأمريكية”، مضيفاً: “أستبعد بقوة إرسال قوات على الأرض. هذا المقترح غير قابل للتطبيق في الظروف الحالية، فلا دول الخليج لديها القدرة العسكرية والبشرية لإرسال قوات، ولا مصر التي امتنعت عن إرسال قوات إلى اليمن، فكيف سترسل إلى سوريا في مناطق غير خاضعة لسيطرة النظام السوري؟”.

– شكوك وتضارب مصالح

الخبير بالشؤون العربية-التركية، سعيد الحاج، شكّك في حقيقة الخطط الفعلية أو الواقعية حول إرسال القوات العربية. وقال لـ”الخليج أونلاين”: “هناك شكوك حقيقية وواقعية تجاه هذه الخطة”.

وأضاف الحاج: “هذا المقترح أمامه تحديات عسكرية ولوجستية وسياسة كبيرة، ربما الأقرب للفهم أن تكون هناك مشاركة عربية من نوع ما، أو مشاركة في التمويل أكثر منها في الوجود العسكري”.

وتابع: “قوات عربية من دول مأزومة في عدة جبهات سيكون من الصعب الاعتماد عليها في سوريا، فضلاً عن صعوبة المهمة دون الوجود العسكري الأمريكي”.

فكرة إضافة قوات عربية إلى القوات الأمريكية الموجودة هناك التي سيعتمد عليها ربما تكون فكرة صائبة، بحسب الحاج، الذي يعتقد أن أنقرة “لن تسارع في تسجيل موقف من هذه الأفكار التي ما زالت أفكاراً. لكنها بطبيعة الحال تراقب عن كثب”.

ويؤكد الحاج أن الشمال السوري “مهم جداً للأمن القومي التركي، وتحديداً فيما يتعلق بملف الإرهاب، والمنظمات المصنفة على قوائم الإرهاب التركية”، مضيفاً: “ومن ثم فقد تكون هناك نظرة ريبة تركية-إن صح التعبير- تجاه هذا المخطط، وما المقصود منه في نهاية المطاف”.

– توازن سياسي تركي

ويضيف الحاج: “صحيح أن تركيا تفضل وجود أي قوة عسكرية في الشمال السوري عدا الفصائل الكردية المسلحة، وستكون أهون عليها وأخفّ على أمنها القومي، لكن واضح جداً أن الدول التي ذُكرت أو معظمها على الأقل، إن كانت السعودية أو الإمارات أو مصر وغيرها، تصنف تركيا بطريقة معينة وهي غير راضية عن سياستها، وتهاجمها سياسياً وإعلامياً. ومن ثم قد تفترض تركيا أن هناك محاولة لمواجهتها ولو ضمنياً بفكرة وجود قوات عربية بشمالي سوريا”.

رى الخبير في الشؤون التركية أن هناك “مخاطر كبيرة”، لكن تركيا تدير علاقاتها حتى مع هذه الدول المختلفة معها ومع السعودية رغم كثير من السياسات محل الخلاف، والتحريض على تركيا، مؤكداً أن أنقرة “ما زالت حريصة على هذه العلاقات، ولا تريد أن تفسد علاقاتها مع المملكة، وترى فيها دولة عربية وإقليمية مؤثرة”.

وحول احتمالية المواجهة بين هذه القوات وتركيا مستقبلاً، يقول الحاج: “لا أعتقد أن الأمر سيصل إلى حد المواجهة العسكرية المباشرة. تركيا حريصة على ألَّا يصل الأمر إلى ذلك، وستنسق قدر الإمكان مع هذه الدول وتتحدث معها، كما تفعل الآن مع أمريكا وروسيا وإيران”.

هذا الأمر، يضيف الحاج، منوط ومعتمد على موافقة هذه الدول العربية، بفرض أن هذه الأفكار طُبِقَت على أرض الواقع، وأفكارها وطريقة تعاملها مع تركيا.

صحيح أن الأوضاع في سوريا “خطيرة جداً”، ووجود قوات عدة دول على الأرض السورية وتعارض المصالح بشكل كبير يمكن أن ينذر بطريقة أو بأخرى بمواجهة مقصودة أو غير مقصودة، لكن حتى الآن تركيا قادرة على تلافي ذلك وقادرة على التنسيق على مختلف الأطراف، بحسب المحلل السياسي.

ويتابع: “حتى لو طبقت الخطة -وهذا مستبعد- فلن يكون هناك اختلاف كبير ولن تكون هناك مصادمات معينة، ربما تكون هناك مضايقات أو تأطير للدور التركي في شمالي سوريا، ولكن لا أعتقد أن ذلك قد يؤدي إلى مواجهات عسكرية”.

وخلص إلى أن التطورات الميدانية هي التي ستفرض نفسها، وتفرض النتائج أكثر من الأفكار المبدئية التي نتحدث عنها الآن.

من جهة أخرى حذر الكاتب التركي إبراهيم قراغول من “مخطط غربي” لنشر قوات عربية في مناطق شمالي سوريا، مشيراً إلى أن هذا الأمر “يعد دعماً للتنظيمات الإرهابية ولا علاقة له بإيران، وقد يؤدي لحرب عربية- تركية”.

وقال قراغول في مقال نشره الأربعاء (19 أبريل 2018)، في صحيفة “يني شفق” التي يرأس تحريرها: “لقد جهزوا أنفسهم لتنفيذ مخطط عملية مخيفة جديدة خشية أن تتجه تركيا نحو شرق الفرات بعد عملية غصن الزيتون في عفرين”.

وكانت السعودية أعلنت عدم ممانعتها إرسال قوات إلى الشمال السوري في ظل تحالف كبير، لكن الأمر برمته ما يزال قيد موافقة الدول المعنية بالخطة، والتي لا تبدو راغبة في الانخراط فيها، بيد أن ضغوطاً أمريكية قد تدفعهم إلى فعل ما يكرهون.

– الخليج أونلاين

 

هل تضع قرية “باكاكرا” السويدية حدّاً للحرب في سوريا؟

ترجمة منال حميد – الخليج أونلاين

في مزرعة تقليدية تقع جنوب شرقي مقاطعة سكاين السويدية يلتقي، اليوم السبت، سفراء 15 دولة في “خلوة أممية” لمناقشة الأوضاع في سوريا، بعد أن وصلت نقاشاتهم في مجلس الأمن بنيويورك إلى طريق مسدود.

 

الغارديان البريطانية سلّطت الضوء عل هذه القرية الصغيرة المنسيّة، حيث وصل إليها سفراء الدول الـ 15 برفقة صحفيين ورجال أمن ومختصّين، مشيرة إلى أن المكان الذي سيجمعهم لا يبدو أنه قادر على استعياب كافة زوّراه.

 

المزرعة التقليدية تعود إلى ثاني أمين عام للأمم المتحدة، السويدي داغ همرشلود، الذي قُتل بتحطّم طائرته في زامبيا عام 1961، حيث وضع داغ تقليداً يتمثّل باللجوء إلى هذا المكان كل عام، ما يجعله معتكفاً سنوياً لمندوبي الدول الـ 15 في مجلس الأمن.

 

اشترى داغ مزرعته قبل 4 سنوات من وفاته، ومنذ ذلك التاريخ سعت السويد لتجعل منها تقليداً يلجأ إليه الأعضاء الكبار كل عامين.

 

المنزل والمزرعة خضعا لتجديد في الفترة الأخيرة، وتم الانتهاء منهما مؤخراً.

 

وبحسب كارين إيرلاندسون، مديرة الأعمال الخاصة بالمزرعة التقليدية، فإنهما يشهدان من وقت إلى آخر اجتماعات للشركات والمنظمات التي تشترك في أهدافها مع أهداف وتطلّعات راعي المكان ومالكه، داغ.

 

المندوب الروسي في الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، قال قبل سفره إلى السويد إنه قلق من إجباره على التقارب مع سفراء أمريكا وبريطانيا وفرنسا، وقال: “سأرى كيف يشعرون بشأن التعامل مع كل ما حدث في سوريا”.

 

وكان الأسبوع الماضي قد شهد نقاشات حادّة داخل أروقة مجلس الأمن بشأن القصف الذي شنه النظام السوري على مدينة دوما؛ فبينما تُحمّل أمريكا والدول الغربية نظام الأسد مسؤولية هذا القصف، تدافع روسيا عن الأسد وتنفي ارتكابه هذه الجريمة.

 

وأُصيب مجلس الأمن بالشلل؛ بسبب الخلافات الشديدة خلال الاجتماعات الستة التي عُقدت عقب الهجوم الكيماوي على دوما، في الـ 7 من أبريل الجاري.

 

وترى الصحيفة أن “لا أحد لديه الكثير من التوقعات حيال الخلوة الأممية في السويد، ولكن ربما تتيح هذه البيئة الريفية الفرصة بشكل أكبر لمندوبي الدول الـ 15 من أجل الاتفاق على حلّ سياسي معيّن في سوريا”.

 

وتنقل الصحيفة عن المندوبة البريطانية في الأمم المتحدة، كارين بيرس، قولها إنها تأمل “في أن تبدأ عملية مراجعة لما جرى، وأن نبدأ سوية بعملية سياسية تؤدّي في النهاية إلى السلام في سوريا. هذا هو الشيء الأكثر أهمية، آمل أن يتراجع الجميع عن مواقفهم وأن نحرز ولو بعض التقدّم في هذا الشأن”.

 

وتابعت الغارديان تقول: “جيل وجان، واحد من سكان القرية السويدية الهادئة، قال إنه يأمل أن تساعد الأجواء هنا على الاتفاق بين مختلف الأطراف، وأن تسهم في التوصل إلى اتفاق وحل الخلافات. هنا سيكون لديهم المزيد من الوقت للتفكير. التجوال في القرية يمنحك أفقاً أوسع”.

 

آخر مرة شهدت فيها القرية حدثاً كبيراً كان في العام 2005، بمناسبة مرور 100 عام على ميلاد همرشولد؛ يومها زارها الملك السويدي، كارل السادس عشر، غوستاف وملكة السويد سيلفيا.

 

وتختم الصحيفة البريطانية بالقول: إن “من حسن حظ المشاركين في الخلوة الأممية أن الطقس سيكون اليوم السبت مشمساً، فهل سيساعد ذلك على إيجاد طريق السلام في سوريا؟”.

 

خلاف روسي ـ إسرائيلي حول تسليم «إس 300» إلى دمشق

لافروف يؤكد نية بلاده تسليم المنظومة بعد القصف الثلاثي… ومسؤول سابق في تل أبيب يهدد بتدميرها

موسكو: رائد جبر- تل أبيب: نظير مجلي

عَكَس تأكيد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مجدداً أن بلاده تنوي تزويد دمشق بأنظمة صاروخية متطورة من طراز «إس 300»، أن القرار الروسي دخل مرحلة التنفيذ، وبات ينتظر فقط إعلاناً رسمياً قد يصدر عن الرئيس فلاديمير بوتين، بعدما وضع المستويان العسكري والدبلوماسي المقدمات اللازمة له، في وقت هدد مسؤول إسرائيلي سابق بقصف منظومات «إس 300» إذا سلمت إلى دمشق.

وقال لافروف إن «العدوان الغربي على سوريا أخيراً أسقط الالتزام الأخلاقي الذي تعهدنا به قبل نحو 10 سنوات». وأوضح أن بلاده «راعت حينئذ البرهان الذي استخدمه الشركاء (الغربيون) بأن تصدير هذه الأسلحة إلى سوريا قد يؤدي إلى نسف الاستقرار في المنطقة، رغم أن منظومات «إس 300» سلاح دفاعي حصراً (…) وبعد الاعتداء الأخير لا نجد سبباً للتمسك بتلك التعهدات».

يبدو هذا المبرر كافياً لإطلاق عملية تنفيذ العقد الموقع بين موسكو ودمشق منذ العام 2007، بعدما ماطلت موسكو طويلاً في تنفيذه استجابة لضغوط إسرائيلية وأميركية.

في ذلك التوقيت تقريباً وقعت سوريا عدة عقود عسكرية مع روسيا للحصول على أنظمة دفاع جوية متعددة الأغراض، بينها نظام «إيغلا» المحمول، وصواريخ «تونغوسكا» و«ستريليتس» و«بوك» و«بانتسير»، بالإضافة إلى «إس 125»، وكلها عقود تم تنفيذها، بعضها قبل اندلاع الأزمة السورية في 2011، وبعضها نُفذ خلال السنوات الماضية، بينما تأجل تسليم «إس 300» طوال تلك الفترة.

ورغم أن الإعلان عن عزم موسكو أخيراً تنفيذ العقد العتيد جاء كرد فعل على الضربة الغربية الأخيرة، وفي إطار تعهد المؤسسة العسكرية الروسية بمساعدة دمشق على إعادة تأهيل قدراتها الدفاعية، لكن هذا الإعلان يفتح على تطور غير مسبوق، فهو يهدد بتغيير موازين القوى إقليمياً، وبشكل يغضب إسرائيل التي توعدت أكثر من مرة بأنها ستضرب «إس 300» فور ظهوره لدى سوريا، ما يعني أن روسيا توجه رسائلها السياسية والعسكرية عبر هذا القرار ليس إلى الولايات المتحدة وحدها، بل تغامر بتوسيع الشرخ الحاصل حالياً مع تل أبيب بعدما حافظت طويلاً على توازن دقيق في علاقاتها معها من جانب، ومع طهران ودمشق من الجانب الآخر.

اللافت أن تنفيذ القرار في حال اتخذ بصياغته النهائية لن يحتاج إلى وقت طويل، ولن تضطر موسكو إلى إرسال بطاريات جديدة من هذه الصواريخ إلى سوريا، لأنها موجودة أصلاً في هذا البلد منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2016، وهي فقط ستلجأ إلى إعادة نشرها في منشآت حيوية سورية مثل المطارات وغيرها بدلاً من تمركزها حالياً قرب قاعدتي حميميم وطرطوس الروسيتين.

وكانت موسكو أعلنت في 6 أكتوبر 2016 أنها نشرت منظومة «إس 300» لمواجهة «التهديدات المتصاعدة من جانب واشنطن لشن عمليات عسكرية ضد مواقع في سوريا»، وعلقت في حينها وزارة الدفاع الروسية على انتقادات أميركية بأنها «لا تفهم سبب الاستياء الأميركي، ولماذا تبدو واشنطن قلقة من (إس 300)، بينما نشرت موسكو في وقت سابق (إس 400) الأكثر تطوراً».

قلق أميركي

لكن القلق الأميركي يبدو مبرراً، ليس فقط بسبب مراعاة واشنطن الموقف الإسرائيلي، ولكن لأن واشنطن تدرك أن دمج منظومتي «إس 300» و«إس 400» يشكل «مظلة دفاع جوية متينة وقادرة على التصدي لأي هجوم»، وفقاً للجنرال أندريه كارتابولوف الذي قاد القوات الروسية في سوريا حتى مارس (آذار) 2017، يقول الجنرال إن هذا الدمج مع الميزات التي تقوم بها المنظومات قصيرة المدى مثل «بانتسير» يؤدي إلى «إنشاء غطاء شامل يحمي سوريا بشكل فعال على صعيدي البر والبحر».

لكنْ للقلق الأميركي كما يبدو أسباب أخرى، فوجود منظومة «إس 300» تحت الإشراف الروسي، وفي إطار مظلة جوية متكاملة أمر، وأن يتم تسليمها للجيش السوري أمر مختلف تماماً، وهو ما أظهرته تجربة الضربة الأخيرة، إذ على الرغم من التباين في تقديرات الشرق والغرب حول عدد الصواريخ التي تم إسقاطها، لكن حقيقة أن أنظمة الدفاع السورية تحركت لصد الهجوم تثير القلق وحدها إذ كان بمقدور «إس 300» أن تكون سلاحاً فعالاً لو امتلكها الجيش السوري سابقاً.

وبهذا المعنى أيضاً، تعمدت وزارة الدفاع الروسية التذكير أكثر من مرة خلال العامين الماضيين بأن رادارات «إس 300» تحديداً «راقبت ورافقت كل الطلعات تقريباً التي قامت بها طائرات استطلاع أميركية في الأجواء السورية».

يبدو أن المخاوف الأميركية المبكرة من وجود «إس 300» في سوريا سببها قناعة أميركية بأن موسكو أصلاً عندما أرسلت هذه المنظومة كانت تنوي تسليمها في المحصلة إلى دمشق، وأنها انتظرت فقط التوقيت الملائم الذي وفرته الضربة الأميركية الأخيرة. بهذا المعنى يأتي تأكيد قناة «زفيزدا» التابعة لوزارة الدفاع أمس، أن الإعلان عن تسليم دمشق هذه المنظومة «ستكون له أبعاد عسكرية وسياسية مهمة، وسيؤدي إلى قيام أطراف عدة في المنطقة بإجراء مراجعة لحساباتها» فهو (القرار) يؤكد أن موسكو بدأت تعمل عملياً لإعادة تأهيل القدرات العسكرية السورية، ووضع قواعد جديدة لعرقلة محاولات تكرار توجيه ضربات غير مكلفة إلى منشآت سورية.

إلى ذلك، هدد الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي، الجنرال عاموس يادلين، بأن إسرائيل ستقصف منظومات الدفاع الجوي «إس 300» الروسية، في حال تم منحها للنظام السوري. وقال يادلين، الذي يشغل حالياً منصب مدير مركز أبحاث الأمن القومي، وتربطه علاقات قوية مع قيادات الجيش والأجهزة الأمنية في إسرائيل، إن نشر مضادات الصواريخ الروسية في سوريا «سيتم قريباً». وأضاف: «أعرف سلاح الجو جيداً، تم وضع الخطط للتعامل مع مثل هذا التهديد، بعد القضاء على هذا التهديد، وهذا بالضبط ما سنفعله، سنعود لنقطة البداية».

 

بعد دمشق.. ما مستقبل المعارضة المسلحة؟

زهير حمداني-الجزيرة نت

 

في أكبر خسارة للمعارضة السورية المسلحة منذ سنوات، بات معقلها الأبرز الغوطة الشرقية بيد النظام، الذي يستعد للسيطرة على آخر مواقع المعارضة في القلمون الشرقي وجنوب دمشق. وهذه التراجعات العسكرية الكبرى والمتتالية لفصائل المعارضة طرحت أسئلة عن مصيرها ومستقبلها العسكري والسياسي.

 

فبعد سيطرته على كامل الغوطة الشرقية ومركزها دوما، باشر النظام عملياته العسكرية في جنوب دمشق، حيث مواقع سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية وهيئة تحرير الشام (النصرة سابقا) بمخيم اليرموك وأحياء الحجر الأسود والقدم والتضامن، وفي القلمون الشرقي حيث تسيطر المعارضة المسلحة على عدد من البلدات والقرى، أبرزها الضمير وجيرود ورحيبة والناصرية وعنطة.

 

ويلجأ النظام إلى الضغط العسكري تمهيدا للحسم الميداني أو فتح المجال لاتفاقات -أو كما يسميها مصالحات- وهو ما طبقه في معركة الغوطة الشرقية وحاليا في القلمون الشرقي، حيث غادر مقاتلو “جيش الإسلام” بلدة الضمير إلى مدينة جرابلس في ريف حلب الشمالي الشرقي، بعد اتفاق على إجلاء مقاتلي المعارضة من المنطقة.

 

وبالنسبة للكثير من المعارضين السوريين، فإن مشهد التهجير وموكب الحافلات التي تحمل المقاتلين  إلى إدلب، ومؤخرا جرابلس؛ تثير مخاوف من انتهاء “الحالة الثورية المسلحة”، وتعد مؤشرا لانتصار النظام ، لا سيما أنها تكررت كثيرا منذ 2014، بداية من حمص إلى الغوطة الغربية (داريا والمعضمية)، إلى القلمون الغربي، فحلب ومنطقة وادي بردى، ومؤخرا الغوطة الشرقية والقلمون الشرقي.

 

متغيرات ميدانية

ويعد خروج المعارضة من الغوطة الشرقية ومن محيط دمشق والقلمون الشرقي -إذا حصل- نكسة كبيرة لها تفقدها ورقة عسكرية مهمة في العاصمة وما حولها وفي عموم سوريا، وتسقط نهائيا قدرتها على تغيير الموازين العسكرية؛ وبالتالي فرض نفسها سياسيا -وفق بعض المحللين- لكنها لا تسقطها بشكل كامل من معادلة الصراع.

 

ومنذ خسارتها معركة حلب أواخر عام 2016، تراجعت المعارضة المسلحة بشكل كبير، واستطاعت قوات النظام -مسنودة بحلفائها الإيرانيين وحزب الله وروسيا- استعادة السيطرة على مساحات واسعة، وجعلت مناطق المعارضة في النهاية بمثابة الجزر المعزولة.

 

في المقابل، ما زالت المعارضة المسلحة بفصائلها المختلفة تسيطر على نحو 60% من محافظة درعا، خاصة ريفها الشرقي، في حين يسيطر النظام على نحو 35%، وتنظيم الدولة الإسلامية (جيش خالد بن الوليد) على عدد من البلدات في حوض اليرموك (جنوب غرب المحافظة).

 

وتشكل درعا -المدرجة ضمن مناطق خفض التصعيد- منطقة حيوية بالنسبة للمعارضة، وعنصر ضغط على النظام، وهو ما ينطبق كذلك على محافظة القنيطرة التي تسيطر فصائل معارضة على مواقع مهمة فيها، وأيضا بعض مناطق السويداء، وهي كلها محافظات قريبة من دمشق.

 

ومع فقدانها مواقعها الإستراتيجية بدمشق، ما زالت المعارضة تراهن على معركة كبرى تقلب الموازين الميدانية من هذه المناطق، ومؤخرا اتهمت روسيا واشنطن بالعمل على تسليح ودعم فصائل المعارضة المسلحة لإقامة منطقة حكم ذاتي، رغم أنها ضمن مناطق خفض التصعيد.

 

وفي حوزة المعارضة أيضا مواقع أرياف اللاذقية وحماة وغربي حلب وشمالها، وفي محافظة حمص -الخاضعة لاتفاق خفض التصعيد- وأبرزها الرستن وتلبيسة (الريف الشمالي)، لكن تموقعها الأبرز يبقى في إدلب، حيث يوجد آلاف المقاتلين من فصائل مختلفة، لكن هيئة تحرير الشام تبقى المهيمن الأبرز في هذه المنطقة.

 

وأُجبرت هذه الفصائل على ترك معاقلها الرئيسية ومواقع حواضنها الشعبية -مثل جيش الإسلام- وسلاحها الثقيل والكثير من مواردها الذاتية، لكنها بقيت محافظة على هيكلها التنظيمي ومعظم مقاتليها؛ مما يجعلها عمليا قادرة على إعادة الانبعاث إذا وجدت الإطار المناسب لتوظيفها، وفق بعض المحللين.

 

الاندثار والانبعاث

فرغم الخسارات المتتالية لمواقعها، تصر فصائل المعارضة على أنها باقية ضمن المعادلة العسكرية والسياسية، ويؤكد المتحدث باسم “فيلق الرحمن” وائل علوان -لوكالة الأنباء الألمانية- أن فصيله لا يزال قائما، وهو يمر الآن باستراحة المحارب، وبعد الاستراحة الراهنة سيرتب صفوفه ويواجه النظام مجددا، على حد تعبيره.

 

من جانبه، أشار المتحدث باسم حركة أحرار الشام بالغوطة منذر فارس إلى أن فصيله “سيظل مرابطا كفصيل عسكري ما دامت هناك ولو جبهة واحدة للمواجهة مع نظام الأسد”، مؤكدا أن قرار التحول لحزب سياسي أو غير ذلك من خيارات متروك للظروف السياسية والعسكرية التي ستشهدها سوريا مستقبلا.

 

وأكد القيادي في “جيش الإسلام” محمد علوش أن فصيله يعكف بعد الخروج من الغوطة على “ترتيب أوراقه وصفوفه، مؤكدا أنه من المبكر جدا في الوقت الحاضر الحديث عن أي شيء يتعلق بمستقبل التنظيم.

 

ويرى بعض المحللين، أن وجود عشرات آلاف المقاتلين المتمرسين من المعارضة المسلحة في إدلب وحلب قد يكون عاملا إيجابيا يقوي شوكة المعارضة في مواجهة مقبلة مع النظام السوري- رغم أن منطقة إدلب ضمن مناطق خفض التصعيد- لكن آخرين يعتقدون بأن المعارضة المسلحة يصعب توحيدها، وستشهد اقتتالا داخليا مريرا كما حصل سابقا ويحصل في إدلب.

 

وفي هذا السياق، يؤكد محللون أن هذه الفصائل فقدت عمليا القدرة على المواجهة مجددا مع النظام، بعد تهجيرهم بأسلحتهم الفردية، وبفعل اتفاقات التهدئة وخفض التصعيد، ويؤكد المحلل السياسي وعضو الائتلاف السوري السابق سمير النشار لوكالة الأنباء الألمانية أن هذه الفصائل ستختفي تدريجيا من المشهد، وقد انتهى دورها، على حد تعبيره.

 

وفي قراءته للموضع الميداني -قبل سيطرة النظام على دوما- يؤكد الدكتور برهان غليون (وهو أول رئيس  للمجلس الوطني السوري المعارض) أن المعارضة المسلحة لن تستطيع أن تغير مجرى الأحداث، في وقتٍ لم تقم فيه بأي جهد لإخراج نفسها من الحصار، ولم تنجح في إحداث أي خرق مهم، ولا أي تغيير في إستراتيجياتها وأساليب عملها وتنظيمها.

 

ويرى آخرون أن مستقبل هذه الفصائل ودورها مرتبطان بعدة اعتبارات؛ فبعضها سيفقد الدعم المالي والعسكري بما سيؤثر على وجودها ودورها، خاصة “جيش الإسلام”، في حين ستكون معظم الفصائل أمام خيار الانضمام إلى “درع الفرات” أو عملية “غصن الزيتون” اللتين تديرهما تركيا للعب دور في الشمال السوري والشمال الشرقي.

 

وإذا كانت مقاربات ما بعد معركة الغوطة الشرقية تؤكد فقدان المعارضة المسلحة أي إمكانية لتغيير التوازنات العسكرية الراهنة -في المستقبل المنظور على  الأقل- فإن موقعها ودورها السياسي يبقى رهين  التحولات والتفاهمات الدولية، وما تحمله طبيعة الصراع من متغيرات.

المصدر : الجزيرة,الألمانية

 

مفتشو الكيمياوي في دوما.. والخوذ البيضاء تكشف مكان الضحايا

المصدر: دبي – العربية.نت

أعلنت وكالة سبوتنيك الروسية نقلاً عن مصدرٍ أمني دخول لجنةِ مفتشي منظمةِ حظرِ الأسلحة الكيمياوية إلى مدينة دوما بريف دمشق.

 

وأضاف المصدر، أن بعثةَ استطلاع أمنية تابعة لبعثةِ التفتيش الدولية دخلت دوما صباح أمس وعاينت المنطقة أمنياً قبيل دخولِ البعثةِ اليوم”.

 

من جانبه أكد مديرُ الخوذ البيضاء إبلاغَ فريق المحققين بأماكن دفن ضحايا الهجوم الكيمياوي.

 

وكان وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لو دريان، أمس الجمعة، إن #روسيا تعرقل دخول مفتشي منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية إلى موقع الهجوم المزعوم في #دوما السورية.

 

وكان شاهد عيان من “رويترز” قال إن مركبة تحمل شعار الأمم المتحدة كانت في منطقة قريبة من موقع الهجوم الكيمياوي المزعوم في مدينة دوما السورية، اليوم الجمعة، ترافقها الشرطة العسكرية الروسية.

 

وقبل أيام تم إعادة فريق أمني من الأمم المتحدة أثناء قيامه باستطلاع في دوما، تمهيدا لزيارة فريق من المفتشين الدوليين التابعين لمنظمة حظر الأسلحة الكيمياوية.

 

من جانبه قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص بسوريا ستيفان دي ميستورا اليوم الجمعة إن المنظمة الدولية تضغط من أجل قيام مفتشي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية “بإنجاز مهمتهم” في #دوما السورية.

 

مقتل طبيبة سورية وطفلتها.. وتمثيل بشع بجثتيهما

أبوظبي – سكاي نيوز عربية ذكرت وسائل إعلام سورية، أمس الجمعة، أن طبيبة وطفلتها قد قتلتا في إحدى مدن الغوطة الغربية بريف دمشق.

 

وأوضحت تقارير إعلامية إن الطبيبة لارا شحادة وطفلتها البالغة من العمر 5 سنوات وجدتا مقتولتين في منزلهما، بعد التمثيل بجثتيهما، من قبل مجهولين في مدينة زاكية.

 

ونقلت المصادر عن شهود عيان  أن الام وابنتهما تعرضا لتمثيل بشع في جثتهما.

 

وبينت التحقيقات الأولية أن الدافع هو وراء الجريمة هو السرقة إذ سرق المعتدون حوالي 20 ألف دولار أميركي و خمس ملايين ليرة سورية، بالإضافة إلى كميات كبيرة من المصاغ الذهبي.

 

محللة شؤون الأمن القومي بـCNN: أمريكا لا تضرب أي موقع بسوريا.. وهذا السبب

نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكي (CNN)– قالت سامانثا فينوغراد، محللة شؤون الأمن القومي في شبكتنا، إن الولايات المتحدة الأمريكية لا يمكنها استهداف أي موقع في سوريا وذلك لأن الروس انتشروا جغرافيا هناك ووضعوا خطوطا حمراء حولها.

 

وأوضحت فينوغراد قائلة: “أنا قلقة من أن الخطوط الحمراء الروسية في سوريا ستتضاعف، نحن نعلم أن الروس ومنذ تدخلهم في سوريا العام 2015 أسسوا خطوطا حمراء جغرافية وشخصية ويمكنهم نشر منشآت وأفراد بسوريا والقول لا يمكنكم توجيه ضربة هناك فلدينا أشخاص بالموقع وإذا قمتم بذلك سنصعد.”

 

وتابعت قائلة: “يحاولون (الروس) توسيع دورهم في الفضاء السياسي ولعب دور الوسيط الأساسي، والمشكلة هنا أنهم قد يؤسسون خطوطا حمراء جديدة والتهديد بعدم التعرض لها، الأمر الذي من شأنه أن يحد من الخيارات أمام الولايات المتحدة الأمريكية.”

 

محلل عسكري لـCNN: إرسال قوات عربية إلى سوريا قد يوسع المواجهة مع إيران

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)– حذر المحلل العسكري جون كيربي، المتحدث الأسبق باسم وزارة الدفاع الأمريكية، من أن إرسال قوات عربية إلى سوريا لتحل محل القوات الأمريكية، قد يؤدي إلى توسيع المواجهة مع إيران.

 

وقال كيربي، في تصريحات لـCNN، إنه “يوجد قلق حقيقي من أن الحلفاء العرب سوف يستخدمون العمليات في سوريا كذريعة لإثارة حرب أكبر بالوكالة ضد إيران، وتقديم الأسلحة إلى المقاتلين المعارضين”، وأضاف أن ذلك قد يؤدي إلى إجبار الولايات المتحدة على “التدخل في الحرب الأهلية بطرق ليست في مصلحتها”.

 

وكانت مصادر أكدت لـCNN أن الولايات المتحدة تسعى إلى تشكيل قوة عربية مشتركة من المملكة العربية السعودية ومصر والإمارات وقطر والبحرين وسلطنة عمان والكويت والأردن، وإرسالها إلى سوريا لتحل محل القوات الأمريكية بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن رغبته في سحب قواته.

 

كما كشفت مصادر أمريكية مسؤولة، في تصريحات لـCNN، أن إدارة ترامب تدرس تقديم ما وصفته بـ”مكافأة إجبارية” للمملكة العربية السعودية من أجل إرسال قوات عربية إلى سوريا. وقالت المصادر إن إقناع المملكة العربية السعودية بالمشاركة سيأتي بثمن. وأضافت المصادر أنه مع إبداء السعودية عن استعدادها للمشاركة في إرسال قوات عربية إلى سوريا سيكون على الولايات المتحدة تحديد ما الذي ستقدمه في المقابل.

 

وقال مصدر مطلع إن واحدة من الأفكار التي يدرسها حاليا مجلس الأمن القومي الأمريكي هو تقديم للسعودية عرض بأن تصبح دولة بدرجة “حليف رئيسي خارج الناتو” إذا وافقت على إرسال قوات وتقديم مساهمات مالية للتمويل اللازم.

 

وتصنيف المملكة العربية السعودية كحليف رئيسي من خارج حلف شمال الأطلسي سيكون اعترافا رسميا بوضعها كشريك استراتيجي عسكري مع الولايات المتحدة على درجة حلفاء رئيسيين مثل إسرائيل والأردن وكوريا الجنوبية.

 

وقال نيكولا هيراس، خبير شؤون الشرق الأوسط في مركز “الأمن الأمريكي الجديد”، إن “وضع حليف رئيسي خارج الناتو هو بمثابة ريشة على رأس عدة دول، وسيعزز دور الولايات المتحدة كضامن لأمن المملكة العربية السعودية”. وأضاف أن ذلك “سيضع على الورق ما كان اتفاق نبلاء”.

 

وكان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير قال، الثلاثاء، ردا على تقارير محاولة تشكيل قوة عربية لإرسالها إلى سوريا، إن “هناك نقاشات مع الولايات المتحدة منذ بداية هذه السنة، وفيما يتعلق بإرسال القوات إلى سوريا قدمنا مقترحا إلى إدارة أوباما أنه إذا كان الولايات المتحدة سترسل قوات فإن المملكة ستفكر كذلك مع بعض الدول الأخرى في إرسال قوات كجزء من هذا التحالف”.

 

وأضاف الجبير أن “الفكرة ليست جديدة، لدينا كذلك لدينا مقترحات لأعضاء من دول التحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب في السنة الماضية لإدارة أوباما، وأجرينا كذلك نقاشات مع الولايات المتحدة حول ذلك وإدارة أوباما في النهاية لم تتخذ إجراء بخصوص هذا المقترح”، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى