صفحات العالم

سميرة المسالمة رئيس تحرير صحيفة تشرين السورية تصدق نفسها ؟!

 


هفال زاخويي

على نشرة الثالثة عصراً بتوقيت دمشق في 25 مارس 2011 كانت الرفيقة البعثية سميرة المسالمة رئيس تحرير صحيفة تشرين البعثية السورية في لقاء مع قناة الجزيرة ، ولقد أطلقت اعترافات خطيرة بالنسبة لها لكنها حقائق بالنسبة لنا ، فمن ضمن اعترافاتها هو غياب حرية التعبير والنشر في سوريا واعترفت ان صحيفتها تشرين كانت تحجب كل الحقائق عن ( السيد الرئيس بشار الأسد) على حد تعبيرها ، وقالت ان ضحايا درعا هم شهداء وان من اطلق عليهم الرصاص هم اعداء سوريا ، أي ان الرفاق البعثيين وقوات البلطجة التابعة للأمن السياسي السوري هم أعداء سوريا ، واكدت وشددت في حديثها ان الشعب لايثق بأحد باستثناء الرئيس بشار الأسد ، وتملقت أكثر لتتسلق أكثر فتتألق أكثر وقالت(الرئيس بشار الأسد دائماً عند وعوده)… بالطبع عندما كانت الرفيقة سميرة تتحدث للجزيرة كان هناك أزلام للأمن السياسي يقفون بالقرب منها ، ثم بالتأكيد هي قد حصلت على موافقات أمنية وحزبية كي تتحدث للجزيرة وتم تلقينها واعطائها الضوء الأخضر لكي تدلي ببعض الإعترافات التي تأخر الوقت كثيراً عليها ، ويبدو ان تحمسها اليوم كان بسبب من ان زيادة الرواتب بمقدار 1500 ليرة سورية قد شمل راتبها أيضاً .

أي عاقل يثق بوعود النظام البعثي السوري يا سيدة سميرة ، وهل أنت شخصياً في قرارة نفسك تثقين بتلك الوعود التي سمعنا بها منذ ان ورث الرئيس بشار الخلافة عن أبيه ؟! الوقت متأخر جداً ، لقد حول نظامك السياسي سوريا الى معتقل كبير وأرض عذاب وقهر للبشرية كما فعل ذلك نظام الدكتاتور صدام حسين في العراق ، وحولت المنظمة السرية للأمن السوري المجتمع السوري الى مجتمع أمني الى درجة ان اي مواطن سوري يدقق في العيون التي تراقبه ويحسب الف حساب لكل كلمة ينطق بها ، بالأمس كانت السيدة سهير الأتاسي وكذلك اخريات يضربن ويسحلن في الشارع بدمشق على أيدي البلطجية فأين كنت أنت من حقوق المرأة والعنف الذي يمارس بحق بنات جنسك من قبل القوات التي تحميك وتحمي نظامك؟ أليس كل من يختلف معكم في الرأي تحكمون عليه بالعمالة والخيانة لإسرائيل وللولايات المتحدة على اعتبار انكم رأس الرمح في حماية الأمة وعلى اعتبار ان نظامكم القومي الشوفيني هو الدرع والحصن الحصين للدفاع عن قضايا الأمة … انت تتناقضين مع نفسك يا رفيقة سميرة فبالامس عرضت فضايتكم السورية صورا وكذلك نشرت صحيفتك ان قواتكم الأمنية قد عثرت في الجامع العمري على اسلحة ووثائق ومبالغ مالية واتهمتم عبر أجهزة اعلامكم ان المحتجين تقف وراءهم جهات خارجية (بالطبع هذه فبركة بعثية وتمثيلية هزيلة )، واليوم انت على شاشة الجزيرة تقولين ان ضحايا درعا ليسوا قتلى بل شهداء ! ما هذه التناقضات ؟ ما هذه الدراما المبتذلة ؟ أنت هل تصدقين نفسك عندما تتكلمين هكذا ، قبلك كان الياس مراد نقيب الصحفيين البعثيين في سوريا يتحدث ويصف كل المتظاهرين بانهم خرجوا لتأييد النظام الحاكم ، ما الذي يحدث هل نسيتم ان تنسقوا فيما بينكم لكي تكون هناك وحدة موضوعية في الكلام الذي اطلقتموه على هذه القنوات ؟ تذكرونني بالصحاف الكذاب وزير الإعلام العراقي على عهد الدكتاتورية البعثية الصدامية … لقد سقط نظام البعث اليميني توأمكم في العراق وكانت نهاية الطغاة جميلة للغاية… وبقي اليسار المتهريء منه فهلا تعتبرون وتستفيدون من الدرس يا سيدة سميرة ؟!

•                    رئيس تحرير الأهالي الليبرالية العراقية/بغداد

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى