بيانات الانتفاضة

لماذا اختار الشعب النضال السلمي؟

 


إن سلمية الثورة أفسحت الطريق للإبداع والعقل، وأتاحت للجميع فرصة المشاركة، فالأطفال والشيوخ والنساء قادرون على المشاركة بدون تدريب وبدون خوف وبدون حاجة لا لتمويل ولا لإمداد ولا لاحتياطات سرية ولا لخطط عسكرية.

إن المناضل السلمي مناضل شريف، لا يستطيع أحد إلا أن يتعاطف معه في كل مكان، حتى السلطة ووسائل الإعلام السورية إنما تحاول أن تلصق تهم العنف بالمتظاهرين لتتمكن من توجيه التهم إليهم، إذ لا يمكن توجيه أي تهم جدية لمن يقدم مطالبه وينادي بالسلمية.

هذا ما يحتم علينا التأكيد في كل لحظة على السلمية، وأن نكرر ونعيد ونمارس السلمية في كل مكان، يجب أن نصل في هذا إلى درجة يصبح عندها من العسير أن تلصق بنا تهمة التخريب والعنف.

يمكن في النضال السلمي أن تشارك كافة قطاعات المجتمع، من نساء ورجال وأطفال وشابات وشباب وشيوخ وعجائز ومرضى بما يكاد يصل نظرياً إلى 90% من عدد السكان ولا يمكن في غالب الأحيان أن تواجه بعدد مساو مسلح من الطرف الآخر. فيما يقتصر النضال الثوري المسلح على نسبة لا تزيد عن 2% من السكان تواجه بطرف آخر أكثر عدداً وعدة بالتأكيد.

استخدام السلاح يعطي مبرر للرد، وهذا ما يحتاجه الطرف الآخر لتتعقد المسألة.

العنف من طرف المتظاهرين ليس سوى تفريغ شحنات لا يحقق هدفاً. فيجب التركيز على التنظيم، بحيث لا يتسرب إلى الجموع من يحدثون الشغب، ولا ينفلت الغضب من أحدهم فيكون ضرره أكثر من نفعه.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى