أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الجمعة،25 كانون الثاني 2013

قمة أميركية ـ روسية قريباً لبحث «مبادئ الحل»

دافوس – راغدة درغام

لندن، دمشق، بيروت، باريس – «الحياة»، رويترز، ا ف ب – ذكرت مصادر ديبلوماسية غربية لـ «الحياة» امس ان سلسلة اجتماعات ستحصل في الايام المقبلة لـ «تتوج» بلقاء بين الرئيسين الاميركي باراك اوباما والروسي فلاديمر بوتين لوضع «مبادئ» حل الازمة السورية في الشهر المقبل، اضافة الى البحث في قضايا دولية اخرى لها علاقة بالملف النووي الايراني، و»تسهيل» موسكو خروج القوات الاميركية من افغانستان والدرع الصاروخي في اوروبا.

واوضحت المصادر ان ذلك يتضمن الايجاز الذي سيقدمه المبعوث الدولي – العربي الاخضر الابراهيمي الى اعضاء مجلس الامن في نيويورك في 29 الشهر الجاري و»الاستجابة» لاقتراح موسكو عقد لقاء مع ممثلي الدول الاعضاء الدائمة العضوية في مجلس الامن، ولقاء وزيري الخارجية الاميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف بحضور الابراهيمي، ذلك بهدف البحث عن حل سياسي للازمة السورية على اساس «بيان جنيف» وتفاصيل المرحلة الانتقالية مع «الاخذ بالاعتبار موازين القوة على الارض».

واكدت المصادر الغربية ان عملية تسليح المعارضة شهدت «تخفيفا» في الاسابيع الاخيرة، لاعطاء اشارة الى استعداد دول غربية للبحث عن «حل سياسي» للازمة والبدء في تنفيذ اول بند للحل المتعلق بـ»وقف العنف». غير انها اشارت الى ان المجلس الوزاري الاوروبي سيبحث في 30 الشهر الجاري اقتراحا بريطانيا برفع الحظر عن تسليح سورية، علما ان التمديد الاخير للحظر الذي اتخذه المجلس الوزاري كان لمدة ثلاثة اشهر تنتهي في نهاية الشهر المقبل.

وذكرت المصادر ان خروج قمة اوباما وبوتين بمبادئ للحل سيترجم بمشروع قرار دولي للمرحلة الانتقالية يصدر بموجب الفصل السادس، ويتضمن نشر قوات حفظ سلام دولية.

وكانت الامانة العامة للامم المتحدة طلبت من عدد من الدول البحث في استعدادها للمشاركة في هذه القوات عندما تتوفر الظروف لذلك. وقالت ان احد السيناريوهات يتضمن نشر مئات العناصر من قوات حفظ السلام في جنوب لبنان والجولان مع رفع عددها ليصل الى نحو 30 الفاً بموجب تقديرات فريق الابراهيمي.

وكان الإبراهيمي ابلغ ديبلوماسيين من الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن أنه وصل الى «طريق مسدود» في مساعيه لإقناع المجلس بالتحرك نحو إصدار قرار بناء على إعلان جنيف «يتضمن النقاط التي تم الاتفاق عليها حتى الآن» فيما بقي «دور الرئيس السوري وموقعه خلال المرحلة الانتقالية» نقطة خلافية أساسية بين الولايات المتحدة وروسيا. لكن المصادر نفسها استبعدت «تقديم الإبراهيمي استقالته خصوصاً بعد الدعم القوي الذي حصل عليه من الأمين العام للأمم المتحدة والجامعة العربية والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن».

وقال السفير الروسي فيتالي تشوركين، رداً على سؤال عن مدى التقدم في المحادثات الجارية في نيويورك في شأن سورية: «ليس هناك أي جديد».

الى ذلك اعتبر غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي إن إرسال قوات حفظ سلام الى سورية «يتطلب موافقة أطراف النزاع». وقال في تصريحات لوكالة «إيتار – تاس» الروسية إنه «في مسألة إرسال قوات حفظ السلام إلى سورية يرجع كل شيء إلى الوضع الميداني العام». واضاف: «يجب اخذ رأي الحكومة، وبالطبع يجب أخذ موقف المعارضة في الاعتبار، إذا أردنا خلق الظروف لتحقيق استقرار الأوضاع». لكنه أوضح أن «هذه المسألة لم تُناقش في إطار عملي بعد». وقال: «إذا نضجت الظروف مستقبلاً لإرسال قوات دولية، فسيكون ذلك عنصراً إيجابياً. ولكن يجب أن ننظر إلى الوضع بواقعية، فالوضع الراهن لا يسمح بإرسال مراقبين دوليين أو أية قوات حفظ سلام دولية أخرى إلى هناك».

وقال ديبلوماسي غربي في مجلس الأمن ان «التوقعات منخفضة في شأن جلسة المجلس المقررة في ٢٩ الشهر الحالي ومن غير المنتظر أن يقدم الإبراهيمي خلالها أي مفاجأة». وقال ان «السيناريو الأفضل بالنسبة لنا يكون بتبني مجلس الأمن قراراً تحت الفصل السابع يقضى بتنحي الأسد وفرض عقوبات ومحاسبة كل من يرتكب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب في سورية» لكن «من الناحية الواقعية هذا غير وارد الآن».

وبحسب ديبلوماسيين في مجلس الأمن وخارجه، لا تزال روسيا تعمل على عقد اجتماع بين الدول الخمس الدائمة العضوية لبحث الوضع في سورية بحضور الإبراهيمي، لكن الدول الغربية غير متحمسة لذلك حتى الآن.

واعتبر ديبلوماسيون أن «الجمود السياسي والديبلوماسي مرجح أن يستمر، والتطورات الميدانية هي ما سيحسم اتجاه الأمور».

وبحث الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الوضع في سورية مع وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو على هامش منتدى دافوس الاقتصادي. وقال بان في بيان إنه تبادل وأوغلو «وجهات النظر في شأن الأزمة في سورية واحتمالات (التوصل الى) تسوية سياسية» وانه «عبر عن تقديره استضافة تركيا اللاجئين السوريين منذ بداية الأزمة».

ودعا وزير الخارجية الأميركي السابق هنري كيسنجر الولايات المتحدة وروسيا الى «التعاون وتحديد أهداف مشتركة للتوصل الى حل في سورية»، مضيفاً أن «التعامل الأفضل مع المشكلة السورية دولياً من جانب روسيا والولايات المتحدة يكون بعدم جعلها مصدراً لتضارب المصالح الوطنية».

في هذا الوقت قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس انه لا توجد مؤشرات على ان الأزمة السورية في طريقها الى الحل قريبا. وقال ان «الامور لا تتحرك والحل الذي كنا نأمل فيه، أعني سقوط بشار ووصول الائتلاف الى السلطة لم يحدث.» ويتناقض هذا التصريح مع توقعات فابيوس الشهر الماضي بأن نهاية الرئيس السوري بشار الأسد قد اقتربت.

واشار فابيوس الى ان زعماء المعارضة السورية وممثلين عن نحو 50 دولة ومنظمة سيجتمعون في باريس في 28 كانون الثاني (يناير) الحالي للبحث في كيفية تنفيذ التعهدات السابقة.

كيري شدد على ضرورة رحيل الأسد: هدفنا منع إيران من حيازة السلاح النووي

واشنطن – جويس كرم

وضع السناتور جون كيري في جلسة الاستماع أمام لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس لتعيينه وزيراً للخارجية، أسس السياسة الأميركية في المنطقة في السنوات الأربع المقبلة، مشيراً إلى أن واشنطن «لا تنتهج سياسة احتواء حيال إيران… وستمنعها من حيازة السلاح النووي»، وأكد أن على الرئيس السوري بشار الأسد «الرحيل»، مشيراً إلى أن على الولايات المتحدة أن تبذل جهداً أكبر لتحسين علاقتها مع روسيا. وأشاد كيري بمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز حول حوار الأديان، ولفت إلى أن الشرق الأوسط يمر بأكبر مرحلة تخبط منذ تفكك الدولة العثمانية.

وأكد كيري، في جلسة استماع للمصادقة على تعيينه خلفاً لهيلاري كلينتون، أن العالم والمنطقة «يتطلعان إلى الولايات المتحدة للقيادة» وأن السياسة الخارجية الأميركية لا يمكن تعريفها «من خلال الإنزالات العسكرية والطائرات من دون طيار»، ملوحاً بديبلوماسية أميركية أقوى في الشرق الأوسط، خصوصاً في الملف الإيراني ومعالجة تحديات الربيع العربي. وأوضح كيري أن سياسة أوباما «ليست لاحتواء إيران بل لمنعها من الحصول على السلاح النووي». واعتبر «أن هناك فرصة للديبلوماسية اليوم إنما سنفعل ما علينا فعله لمنع إيران من حيازة السلاح النووي». وشدد على أن أي اتفاق حول الملف النووي بين المجتمع الدولي وإيران يتطلب كحد أدنى «التزام إيران شروط وكالة الطاقة الذرية وقرارات الأمم المتحدة ومعاهدة عدم الانتشار النووي» التي وقعت عليها إيران، وأن هذا يتم بواسطة رقابة دولية قوية على البرنامج النووي الإيراني لضمان سلميته.

وفي الملف السوري، قال كيري الذي التقى الرئيس السوري بشار الأسد أكثر من مرة قبل بدء الاحتجاجات في آذار (مارس) ٢٠١١، أن الانفتاح على الأسد كان «وليد لحظة وفرصة لتقريب سورية من الغرب. إن هذا الأمر أضحى تاريخاً قديماً والأسد اتخذ قرارات خاطئة وغير مبررة… وعليه الرحيل». وأشار إلى أن على الولايات المتحدة أن «تغير في حسابات الأسد لتمهد للمرحلة الانتقالية»، ولفت إلى أن مسؤولين روساً بدأوا يدركون «مسار العملية وتقدم المعارضة وهي أجلت بعض رعاياها من سورية».

ودعا كيري الذي تجمعه بموسكو علاقة جيدة إلى تعاون روسي – أميركي أكبر في ملفي سورية وإيران ومن خلال زيادة العقوبات على طهران والضغط على الأسد لمباشرة المرحلة الانتقالية.

وتزامنت تصريحات كيري مع نقل شبكة «سي.أن.أن» عبر موقع «تويتر» عن السفير الأميركي لدى سورية روبرت فورد أن الناطق باسم الخارجية السورية جهاد المقدسي «موجود في الولايات المتحدة ووالدة الأسد، أنيسة مخلوف هي في الإمارات العربية المتحدة». ويقوم فورد بزيارة لتركيا حيث زار مخيمات للاجئين السوريين.

لبنان: طرابلس من زمن الدولة إلى زمن السلفية

طرابلس – حازم صاغية وبيسان الشيخ

أسبوع تقريباً مر على ما سمته الصحافة اللبنانية «قطوعاً» أمنياً نجت منه مدينة طرابلس الشمالية على اثر إطلاق نار استهدف موكب وزير الشباب والرياضة فيصل كرامي، ووقع ضحيته 11 جريحاً بينهم مشاركون في اعتصام نفذه إسلاميون سلفيون في ساحة عبدالحميد كرامي (ساحة النور) عند مدخل المدينة الجنوبي. وإذ تعيش عاصمة الشمال اليوم على وقع التشنج السني – العلوي في منطقة باب التبانة وجبل محسن من جهة، والثورة السورية من جهة أخرى، يبدو وكأن الحالة السلفية في المدينة تتعاظم حتى تكاد تطغى على ما دونها. وإذا كان عدد السلفيّين غير مهم بحد ذاته إلا أنّهم كحالة نجحوا في طبع الجوّ العامّ للمدينة بطابعهم فتقلص دور العائلات والزعامات التقليدية لمصلحة أسماء جديدة تقترن غالباً بلقب «شيخ»، ويخطب ودها الراغبون في كسب الشارع بما يذكّر بمناخ احتضان الثورة الفلسطينيّة في الستينات والسبعينات.

وتشكل الثمانينات مفصلاً أساسيّاً من وعي المدينة. ففي مطالعها نشأت «حركة التوحيد» فيما نشأ «حزب الله» في بيروت والجنوب. غير أنّ المقارنة بين مصائر الحزبين كفيلة بإقناع الإسلاميّ الطرابلسيّ بواقع المظلوميّة الذي كان النظام السوريّ مهندسه الأوّل. ذاك أنّ السوريّين الذين عزّزوا الحزب الشيعيّ، دمّروا الحركة السنّيّة ومعها أجزاء من المدينة قبل أن يُحكموا إخضاع الاثنتين.

ولا تبدو الحركة السلفيّة اليوم الأقوى في طرابلس فحسب، بل في مناطق الشمال السنّيّة عموماً، لكنّها تفتقد القائد الكاريزميّ القادر على جمع السلفيّين حوله إذ يتبدّى أنّ كلّ شيخ لديه «تنظيمه» انطلاقاً من الجامع الذي يصلّي فيه أو الحارة التي ينشط فيها.

وحيال الثورة السورية لا يتصرف السلفيّون كلبنانيّين متضامنين معها، مؤمنين بحقّها، بل يفعلون ذلك كسوريّين منخرطين فيها. فالثورة أظهرت الواقع السلفيّ ولم تنتجه ومنحت جرعة ثقة وقوة لـ «أهل السنّة» عموماً والاسلاميين منهم خصوصاً. وليس أدل على ذلك من أعلام الثورة ترفرف في الأسواق الشعبية وشبّان يتجوّلون بأسلحتهم في الاحياء الداخلية من دون حاجة الى مواربة أو تخفٍ.

وإذا كان رئيس الحكومة وابن المدينة نجيب ميقاتي له دالة على جزء من الاسلاميين بسبب مساعداته لجمعيّاتهم ودعم مالي لبعض شيوخهم، فهذا لا يحميه من انتقادات يكيلها له أبناء طرابلس لتحالفه مع «حزب الله». فالمحكّ هنا هو الموقف من النظام السوريّ ومن الثورة عليه.

هذا ومن يدعم النازحين السوريّين ليسوا السياسيّين، بل «الطرابلسيّ الشهم الذي يضع السوريّ في قلبه»، وميقاتي لا يستطيع إلاّ أن يأخذ هذا الواقع في اعتباره.

وفيما يحاول الطرابلسيون جميعهم، والسلفيون من ضمنهم، نفي صفة «القندهارية» عن مدينتهم والتهكم على من يصفها بـ «تورا بورا» لبنان، يبقى أن شيئاً من روح طرابلس ومدينيتها انكفأ وتريف.

حرب غير معلنة بين محافظتي السويداء الموالية ودرعا المعارضة للنظام السوري

السويداء- (ا ف ب): تشهد الملابس المضرجة بالدماء والجدران المهدمة وواجهات المباني التي كساها السواد، على عنف الاشتباكات التي دارت في جبل الدروز بالقرب من السويداء في جنوب سوريا، بين القوات النظامية والسكان من جهة ومقاتلين معارضين قدموا من درعا من جهة اخرى.

في ضهر الجبل، على ارتفاع 1400 متر، احتل حوالى مئة مسلح من المعارضة قبل عشرة ايام سبع فيلات استعدادا لشن هجوم كبير على مدينة السويداء التي يقطنها حوالى 110 آلاف شخص.

غير ان توقيت الهجوم تزامن مع تساقط كمية كبيرة من الثلوج، ما جمد حركتهم. اما سكان الجبل الدرزي المعتادين على الطقس القاسي، فقد اثارت شكوكهم الحركة حول هذه المنازل الفخمة التي يأتي اليها سكانها في فصل الصيف فقط. فما كان منهم الا ان ابلغوا السلطات التي ارسلت إلى المكان أربعة عناصر امن قتلوا فور وصولهم.

على الاثر، اندلعت معارك عنيفة انتهت بمقتل ثمانية مقاتلين معارضين على رأسهم قائدهم خلدون زين الدين، وهو ضابط درزي منشق كان يعرف جيدا جغرافية المنطقة، بحسب ما افاد مسؤول في المحافظة.

وذكر ناشطون معارضون للنظام ان زين الدين هو اول ضابط درزي انشق عن الجيش بعد اشهر من بدء الانتفاضة على نظام الرئيس بشار الاسد “للانضمام الى الثورة”.

واخرج هذا الحادث الى العلن الحرب الكامنة بين محافظة درعا التي شكلت “مهد الثورة”، اذ انطلقت منها اولى الاحتجاجات ضد نظام الرئيس بشار الاسد في منتصف آذار/ مارس 2011، ومعها سهل حوران من جهة، والسويداء التي انطلقت منها الثورة السورية الكبرى بقيادة سلطان باشا الاطرش ضد الانتداب الفرنسي بين 1925 و1927.

في 19 كانون الاول/ ديسمبر الماضي، كان حوالى 300 مقاتل معارض قد هاجموا مركزا للجيش في مجيمر على بعد 16 كلم جنوب غرب السويداء. ويقول الضابط في الجيش السوري ابو رائد لوكالة فرانس برس وهو يشير الى مكان صخري في ارض ذات تربة حمراء، “هنا قتل محمد جراد، شقيق زوجة ابو مصعب الزرقاوي، قائد تنظيم القاعدة في العراق”.

ويضيف “كان يطلق النار من رشاش من طراز (بي كاي سي) عندما ارديناه مع عشرين ارهابيا آخرين”.

وتطلق السلطات السورية اسم (الارهابيين) على مسلحي المعارضة. وكان التيار السلفي الجهادي في الاردن اعلن في 17 كانون الثاني/ يناير مقتل عنصرين من التيار ضمن صفوف جبهة النصرة الاسلامية المتطرفة في سوريا، احدهما محمد جراد (22 عاما)، شقيق زوجة الزعيم السابق لتنظيم القاعدة في العراق ابو مصعب الزرقاوي الذي قتل في 2006.

كل اسبوع، يسجل حادث او مواجهة مسلحة في السويداء. في ايار/ مايو وحزيران/ يونيو، تم خطف موظفين دروز في درعا، فرد سكان السويداء بعملية مماثلة استهدفت سنة من درعا. ورغم وجود حوالى تسعة الاف نازح من درعا في محافظة السويداء، فان العلاقات بين المنطقتين تتسم بالحذر الشديد وانعدام الثقة.

ويقول جهاد الاطرش من منزله في عرى “قام المسلحون اخيرا بخطف حوالى عشرين شخصا من قرى درزية. اننا حاليا في وضع استنفار في 18 قرية حدودية مع محافظة درعا. رجالنا مسلحون يقومون بدوريات ليلا نهارا للحؤول دون تكرار هذا الامر”.

وخطف جهاد الاطرش، وهو حفيد الامير حسن الاطرش، هو ايضا قبل مدة على ايدي عناصر من جبهة النصرة لمدة ثلاث ساعات قبل ان يتم الافراج عنه.

الا ان الاطرش يؤكد رغم ذلك على حسن الجوار مع سكان درعا “الذين نقيم معهم علاقات تاريخية”، مشيرا إلى أن “الخوف هو من النصرة التي نحن على اهبة الاستعداد لصد هجماتها علينا”.

ولا يزال الجزء الاكبر من سكان محافظة السويداء يدين بالولاء لنظام الرئيس بشار الاسد.

ويقول شيخ عقل الدروز حكمت الهجري “رغم الازمة التي تمر بها البلاد، لا نزال نؤمن بالدولة والقانون. نحن ضد الفوضى ومع العدالة. نحن ضد المجموعات المتطرفة التي تريد خرق الامن. نحن مع الحوار الوطني” الذي يدعو اليه الاسد.

ويضيف في منزله في بلدة قنوات حيث علقت صورة لبشار الاسد “خلال السنوات العشر الاخيرة، نجحنا في تعميق علاقاتنا مع المجتمع الدرعاوي، لكن للاسف، بسبب الاحداث الجارية والفوضى القائمة، تمت ازاحة اعيان المحافظة المجاورة التي كنا على اتصال بهم، وقد فقدوا نفوذهم”.

غارات جوية متواصلة في سوريا وصلوات بالمساجد لعودة الأمن إلى البلاد

مقتل ما لايقل عن ثمانية من عناصر المخابرات العسكرية

دمشق- (ا ف ب): اقيمت صلوات في المساجد السورية بدعوة من السلطات “لصلاة مليونية” الجمعة من أجل عودة الأمن إلى البلاد، اشار الاعلام الرسمي إلى “مشاركة شعبية واسعة” فيها، بينما دعا الناشطون المعارضون إلى التظاهر ضد النظام كما يفعلون كل يوم جمعة منذ بدء النزاع قبل 22 شهرا.

في الوقت نفسه، استمرت الغارات الجوية الكثيفة التي يشنها الطيران الحربي السوري لا سيما في ريف دمشق والمعارك والعمليات العسكرية في مناطق اخرى، لا سيما في حمص (وسط).

وافادت وكالة الانباء الرسمية (سانا) عن “مشاركة شعبية واسعة لاداء صلاة الحاجة في المساجد الجامعة في سوريا على نية عودة الامن والامان إلى الوطن”.

وبث التلفزيون السوري مشاهد مباشرة عن الصلاة التي اقيمت في مسجد بني امية الكبير في دمشق امها العلامة محمد سعيد رمضان البوطي رئيس اتحاد علماء بلاد الشام اثر صلاة الجمعة.

وقال البوطي بعد اتمام الصلاة “اللهم اننا نتوسل اليك (…) في مثل هذه الشدة. ارنا خاطرة من خواطر لطفك تعيد بها السلم والامان الى ربوع شامنا. أرنا خارقة من خوارق جبروتك تطهر بلدنا بها من الطغاة والمارقين الذي يستمرئون الظلم، يستمرئون القتل ويستمرئون الذبح (…) فاستجب اللهم وحقق اللهم رجاءنا ولا تخيبنا في امالنا”.

كما توجه البوطي بالدعاء للرئيس السوري بشار الاسد “وفق عبدك الذي ملكته زمام امورنا بالسير على الصراط (…) زده ايمانك زده محبتك زده تعظيما لحرماتك”.

وكان البوطي اكد في خطبة الجمعة التي القاها قبل الصلاة على ضرورة التمسك بالوحدة الوطنية، قائلا “لن تفرقنا الخلافات والمذاهب وأعداء الدين”.

وكانت السلطات السورية دعت قبل أيام إلى اقامة “صلاة مليونية” الجمعة في جميع المساجد السورية على نية عودة الامن إلى البلاد.

في المقابل، دعا الناشطون المعارضون للنظام الى التظاهر تحت شعار “قائدنا محمد، سيدنا إلى الابد”.

وكتبت صفحة (الثورة السورية ضد بشار الأسد) على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي “باخلاقه صلى الله عليه وسلم سننتصر”، ودعت إلى “الصبر والثبات”.

ميدانيا، شن الطيران الحربي السوري الجمعة “غارات جوية على بلدات ومدن الغوطة الشرقية” في ريف دمشق، تزامنت مع اشتباكات عنيفة في مدينة داريا جنوب غرب العاصمة التي تحاول القوات النظامية منذ حوالى الشهرين فرض سيطرتها الكاملة عليها.

والى الجنوب من دمشق، افاد المرصد عن مقتل “ما لا يقل عن ثمانية من عناصر المخابرات العسكرية اثر تفجير رجل من جبهة النصرة سيارة مفخخة” ليل الخميس استهدف فرع المخابرات في سعسع.

واوضح ان عنصرا آخر من هذه الجبهة الاسلامية المتطرفة قام بتفجير سيارة اخرى عند حاجز للجيش النظامي في محيط الفرع، ما أدى إلى “مقتل عدد من الجنود واصابة آخرين”، بحسب المرصد.

وأوردت سانا خبر “التفجير الارهابي في سعسع”.

وتشن القوات النظامية حملة عسكرية واسعة في ريف العاصمة للسيطرة على معاقل للمقاتلين المعارضين يتخذونها قواعد خلفية لهجماتهم تجاه دمشق.

وقصف الطيران الحربي اليوم بلدة بصرى الحرير في ريف درعا (جنوب)، وشن غارتين على بلدة حيش في ريف ادلب (شمال غرب)، بحسب المرصد.

وتحدث المرصد عن “اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلين من كتائب احرار الشام ولواء صقور الشام” في محيط سجن ادلب.

ونقل عن ناشطين في المنطقة ان المقاتلين “تمكنوا من اقتحام اسوار السجن في بعض المناطق”، وان الاشتباكات ادت الى مقتل ما لا يقل عن عشرة مقاتلين.

في محافظة حمص (وسط)، تتعرض احياء القصور وجورة الشياح والخالدية المحاصرة لقصف من القوات النظامية تزامنا مع اشتباكات على اطراف المدينة الغربية مستمرة منذ ستة ايام، بحسب المرصد.

وفي محافظة الحسكة (شمال شرق)، تستمر منذ اكثر من اسبوع الاشتباكات في مدينة راس العين الحدودية مع تركيا بين مقاتلين اكراد وآخرين معارضين للنظام.

وافاد المرصد في وقت سابق الجمعة ان “مقاتلي وحدات حماية الشعب (الكردية) سيطروا على حي الخرابات والمشفى الوطني في المدينة، فيما تراجع مقاتلو الكتائب من مواقع عدة داخل المدينة وانسحب بعضهم” إلى تركيا.

وادت اعمال العنف في مناطق مختلفة من سوريا الخميس إلى مقتل 98 شخصا، بحسب المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا ويقول انه يعتمد على شبكة من الناشطين والمصادر الطبية في كل انحاء سوريا للحصول على معلوماته.

والجمعة، اعلنت متحدثة باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة ان قرابة 6400 لاجىء سوري جديد وصلوا إلى مخيم الزعتري في الاردن في الساعات الاربع والعشرين الماضية، ما يرفع عدد اللاجئين إلى الاردن منذ مطلع الشهر إلى ثلاثين الفا.

السفير الأمريكي لدى سوريا: جهاد المقدسي موجود في الولايات المتحدة

وقال فورد لشبكة (سي إن إن) الأمريكية ان المقدسي، موجود فعلاً في الولايات المتحدة التي قصدها بعد مغادرته لبلاده قبل أسابيع مطلقاً سلسلة من التخمينات حول وجهته.

وأوضح ان المقدسي يعيش في الولايات المتحدة بصفة لاجئ، نافياً الشائعات التي ترددت حول عمله مع الحكومة الأمريكية.

وأكد فورد أيضاً أن أنيسة مخلوف، والدة الرئيس الأسد، تعيش في الإمارات حالياً، بعدما غادرت سوريا قبل فترة.

وكانت الأنباء حول مصير المقدسي قد تباينت منذ 4 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، إذ أفادت وسائل إعلام مقربة من النظام السوري ان السلطات “أقالته” من منصبه، في حين قالت وسائل إعلام أخرى إنه “في إجازة،” بالترافق مع تزايد الحديث عن انشقاقه عن النظام ومغادرته دمشق.

فرنسا لا ترى مؤشرا على قرب الإطاحة بالاسد

باريس ـ بيروت ـ رويترز: قالت فرنسا الخميس إنه لا توجد مؤشرات على قرب الاطاحة بالرئيس السوري بشار الاسد وهو ما يتناقض مع توقعاتها خلال الشهور الماضية بأن نهاية الرئيس السوري باتت قريبة.

ودخلت الانتفاضة ضد حكم الاسد الآن شهرها الثاني والعشرين. ووفقا للامم المتحدة قتل أكثر من 60 الف سوري وفر 650 الفا اخرين الى الخارج.

وفرنسا إحدى أقوى الداعمين للمعارضين الذين يسعون للاطاحة بالاسد وكانت أول من اعترف بائتلاف المعارضة.

وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في خطابه السنوي لوسائل الاعلام بمناسبة العام الجديد ‘الامور لا تتحرك والحل الذي كنا نأمل فيه .. أعني سقوط بشار ووصول ائتلاف (المعارضة) الى السلطة.. لم يحدث’.

وكان فابيوس قال لراديو فرنسا الدولي في كانون الاول (ديسمبر) ان ‘نهاية (الاسد) تقترب.’ لكنه قال اليوم ان الوساطة الدولية والمحادثات بشأن الأزمة التي بدأت في اذار (مارس) 2011 لم تحرز أي تقدم. واضاف ‘لا توجد مؤشرات ايجابية في الاونة الأخيرة’.

وقال إن زعماء المعارضة السورية وممثلين لنحو 50 دولة ومنظمة سيجتمعون في باريس يوم 28 كانون الثاني (يناير) لبحث كيفية تنفيذ التعهدات السابقة. لكنه لم يقدم تفاصيل.

معارك حمص مستمرة.. الحكومة السورية تجدّد الدعوة إلى صلاة جمعة مليونية لـ’عودة الأمن

دبلوماسي ايراني يعتبر ان الحل السلمي في سورية ‘بعيد المنال’ خلال 2013

دمشق ـ بيروت ـ طهران ـ وكالات: ظهر الرئيس السوري بشار الاسد على شاشة التلفزيون السوري الخميس مشاركا في مراسم عيد المولد النبوي الشريف في احد مساجد دمشق، فيما كانت قواته تواصل قصفها الجوي والمدفعي لاحياء في مدينة حمص حيث حصدت خمسة ايام من المعارك المتجددة 73 قتيلا.

وفيما تغيب مؤشرات اي انفتاح في افق المساعي الدبلوماسية لحل الازمة المستمرة منذ 22 شهرا، بحسب ما اكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس امس، رأى دبلوماسي ايراني ان حلا سلميا للنزاع في سورية لا يزال ‘بعيد المنال’، بعد ايام من تأكيد موسكو، حليف دمشق الآخر، ان النزاع ‘قد يطول’.

وبث التلفزيون الرسمي السوري بعد ظهر الخميس صورا مباشرة ظهر فيها الاسد وهو يؤدي الصلاة الى جانب مفتي الجمهورية احمد بدر الدين حسون ورئيس الوزراء وائل الحلقي ووزير الاوقاف محمد عبد الستار السيد ومسؤولين آخرين في جامع الافرم الواقع في حي المهاجرين في شمال دمشق.

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اعلن الاربعاء ان الحلول السياسية في سورية تصطدم بإصرار المعارضة السورية على ازاحة الاسد من السلطة.

في بغداد، رأى السفير الايراني في العراق حسن دانائي – فر الخميس ان حلا سلميا للصراع الجاري في سورية مستبعد خلال العام الجاري.

وقال دانائي ـ فر ردا على سؤال لوكالة فرانس برس عما اذا كان يعتقد بان السلام قد يحل في سورية في 2013، ‘اعتقد انه بعيد المنال’.

وتابع في الحديث الذي تم عبر مترجم في السفارة الايرانية، انه يعتقد بان الصراع في سورية ‘فيه ملامح حرب اهلية’.

وعلى الارض، ذكر مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن ان 73 شخصا قتلوا في الاشتباكات المتجددة في غرب حمص منذ الاحد الماضي والتي تتركز في حيي جوبر والسلطانية ‘اللذين تحاول القوات النظامية السيطرة عليهما’.

واوضح ان بين القتلى 42 مدنيا هم 12 رجلا وتسع نساء وخمسة اطفال، و16 مقاتلا معارضا، و31 عنصرا من قوات النظام.

ونفذ الطيران الحربي غارات جوية على هذه المناطق كما تقصف قوات النظام احياء حمص القديمة والخالدية المحاصرة منذ اشهر.

واعلنت السلطات السورية عن اقامة ‘صلاة مليونية ‘ اليوم الجمعة في جميع المساجد السورية من اجل عودة الامن الى البلاد.

ودعا وزير الأوقاف السوريين الى المشاركة في ‘صلاة الحاجة التي تقام بعد صلاة الجمعة في المساجد الجامعة في سورية على نية عودة الأمن والأمان الى ربوع الوطن’.

ويتظاهر السوريون المعارضون للنظام عادة في ايام الجمعة بعد الصلاة.

صحيفة: نساء وفتيات سوريات يُعرضن للبيع للزواج القسري أو البغاء بعد أن يصبحن لاجئات

لندن ـ يو بي آي: ذكرت صحيفة ‘ديلي تليغراف’، الخميس، أن نساء وفتيات سوريات لا تتجاوز أعمارهن 14 سنة يُعرضن للبيع للزواج القسري أو البغاء بعد أن يصبحن لاجئات، وفقاً لعمال اغاثة وجمعيات خيرية دينية.

وقالت الصحيفة ‘إن المئات من اللاجئات السوريات في الأردن تأثرّن بهذه التجارة غير الرسمية التي ظهرت منذ بداية الحرب في سورية، حيث يقوم الرجال الطامعون بهن باستخدام عملاء كمدخل لاستخدامهن لأغراض الجنس مقابل المال’.

وأضافت أن هذه الممارسات تتم غالباً تحت ستار الزواج المؤقت، والذي يستمر بضعة أيام أو حتى ساعات فقط، مقابل دفع مهور للاجئات السوريات.

ونسبت الصحيفة إلى زياد حمد، من الجمعية الخيرية (كتاب السنة)، التي تُعد واحدة من أكبر المنظمات العاملة مع اللاجئين السوريين في الأردن، قوله ‘يتقاطر رجال من السعودية ودول أخرى على مخيمات اللاجئين السوريين للإقتران بفتيات مقابل استئجار منازل لعائلاتهن خارج المخيمات والتعهد بدعمهن مالياً قبل ممارسة الجنس معهن وتطليقهن بعد أسبوع واحد’.

وأضاف حمد ‘هؤلاء الرجال يبلغون الفتيات السوريات بأنهم سيتزوجونهم بهذه الطريقة ومن ثم سيضفون الطابع الرسمي للزواج بعد عودتهم إلى السعودية، لكنهم يغادرون ويغيّرون أرقام هواتفهم، وأدركنا أن هذه الممارسات هي زواج استمتاعي وزواج وهمي تستخدم وثائق مكتوبة بخط اليد غير مسجلة في الدوائر المعنية، وتركت الكثير من الفتيات السوريات حاملات وتم التخلي عنهن بهذه الطريقة’.

وفيما اعترف حمد بأن جمعيته الخيرية (كتاب السنة) اصبحت واحدة من الهيئات التي تربط الرجال الراغبين بالزواج من اللاجئات السوريات، أصرّ على ‘أن هذه الممارسة ليست مسيئة بسبب القيود الصارمة، ونشرنا في البداية بياناً في الصحف وعلى مواقع الإنترنت المحلية بأننا لن نقبل أية طلبات من الرجال العرب للزواج من الفتيات السوريات، لكنه جاء بنتائج عكسية وغمرتنا الطلبات وأدركنا بعد ذلك بأن العديد من هؤلاء الرجال لديهم نوايا حقيقية’.

وقال حمد، إن جمعيته الخيرية ‘زوّجت نساء سوريات من رجال مسلمين من مختلف أنحاء العالم العربي ومن بلدان أوروبية، بما في ذلك بريطانيا وفرنسا’.

واشارت ديلي تليغراف، إلى أن لجنة الإنقاذ الدولية ذكرت في تقرير نشرته مؤخراً أن الإغتصاب ‘اصبح الآن سمة من سمات الحرب الأهلية في سورية، حفّز النساء والفتيات على الهروب من البلاد واللجوء إلى دول الجوار’.

وقالت الصحيفة إن حراساً في مخيم الزعتري للاجئين السوريين في الأردن، ابلغوها بأنهم ‘تلقوا طلبات من رجال عرب، معظمهم من الأردن والسعودية، للدخول إلى المخيم للعثور على عروس شابة لطيفة’.

واضافت أن شاباً أردنياً اسمه ‘وسام’ على معرفة بالأشخاص المتورطين في تجارة الجنس، أكد ‘أن هناك إمرأة ترتب لقاءات الزبائن بالفتيات من مخيمات اللاجئين مقابل 50 ديناراً أردنياً للساعة الواحدة، و100 دينار في حال كانت الفتاة فقدت عذريتها مؤخراً’.

مصير الاكراد معلق بالثورة السورية وضمان الحقوق واقامة نظام ديمقراطي مقدمة على الوطن القومي

ابراهيم درويش

لندن ـ ‘القدس العربي’: تقول بعض الجماعات الكردية ذات التوجه الاسلامي انها مع سورية للجميع وانهم ليسوا انفصاليين، لكن مواقف هذه الجماعات التي وردت تصريحات لها في تقرير’ نيويورك تايمز’ (22/1/2013) لا تعبر الا عن توزع الطيف الكردي الذي ظل صامتا منذ بداية الازمة في سورية قبل عامين تقريبا، وكان الرابح الاكبر من ناحية الحصول على قدر من الاستقلالية في ادارة مناطقه التي تركها الجيش السوري لجماعات كردية موالية كي يركز جهوده على مواجهة المعارضة المسلحة في مناطق اخرى متفجرة من البلاد.

ولكن الحرية النسبية في ادارة مناطق الاكراد في شرق البلاد تعني مواجهة الاحتياجات اليومية للسكان، والخلافات داخل اطياف المجتمع التركي، ولا تعني الحرية هذه تحقيقا لحلم ينتظره الاكراد باقامة منطقة مستقلة لهم اسوة باخوانهم الاكراد في العراق، فهم اي اكراد سورية الذين يشكلون نسبة 10 بالمئة من السكان تحكمهم السياسة المحلية اي العلاقة مع العرب الغالبية في البلاد، والتجادلات الاقليمة، تركيا التي تراقب مجريات الاحداث في سورية وعين لها على النظام والاخرى على المناطق الكردية التي تقول انها اصبحت مناطق انطلاق لحزب العمال الكردستاني ‘بي كي كي’ لضرب تركيا.

الجغرافيا

وعليه فاي انجاز يمكن للاكراد تحقيقه من الثورة السورية مرهون بقدرتهم على التوصل لصيغة تعاون او تعايش مع الدولة السورية في مرحلة ما بعد الحرب والثانية تجاوز الخلافات الداخلية والاتفاق على برنامج موحد يأخذ بعين الاعتبار مصالح الاكراد ـ وطموحاتهم ومشاكلهم الناجمة عن عقود من الحرمان والقمع في ظل الحكم الديكتاتوري لنظام الاسد. والشيء الاكبر الذي يقف امام تحقيق الطموح الكردي السوري، هو الجغرافيا، فعلى خلاف اخوانهم الاكراد في العراق وايران وتركيا، لا يقطنون مناطق محددة، وان كانت كثافتهم في شرق البلاد، خاصة في منطقة الحسكة، قرب الحدود مع تركيا والعراق، مما يعني ان حصولهم على منطقة حكم ذاتي صعبة، كما يعيش الاكراد في المناطق القريبة من حلب ودمشق، وبعضهم يسكن في القنيطرة وقراهم تفتقد للتواصل الجغرافي حيث تقع بين قرى عربية وتركمانية واشورية. وينقصهم ما يتوفر للكردي وهو الجبل، فالكردي المعروف عنه انه عندما يتمرد على السلطة في العراق وتركيا يلجأ للجبل، وفي سورية لا توجد هناك جبال تحميه لكي يلجأ اليها. الملح الاخر للعامل الكردي في سورية هي قدرة النظام سابقا على السيطرة على مناطقهم واخماد اية ثورة او تمرد، حدث طوال الفترات السابقة. فالنظام وان تسامح مع تمثيل سياسي وحزبي ووجود ميليشياوي لبعض الفصائل طالما توجهت بنادقهم الى الخارج، وغض الطرف عن بعض نشاطات التهريب الا ان الاكراد في الاعم الاغلب ظلوا اقلية هادئة، تعاني من التمييز والقمع، وحالة اللامواطنة فهناك 300 الف اي نسبة 15 بالمئة من مليوني كردي سوري بلا جنسية او حق بالمواطنة مما يحرمهم من ابسط حقوقهم الانسانية، حاول الاسد في بداية الثورة شراء الاكراد ومنحهم الجنسية لكنها تظل خطوة متأخرة. فالثورة السورية قلبت المعادلات الداخلية للاكراد وسورية نفسها والمنطقة بأسرها.

خلافات حول الانتفاضة

ففي بداية الانتفاضة السورية انضم الشباب الكردي للتظاهرات السلمية التي اندلعت في انحاء البلاد، لكن الكبار منهم والكوادر الحزبية خافت من رد النظام الذي تعودته، وظلت تشك في المشاعر العربية تجاههم، ولم تنس ان احدا لم يقف مع الاكراد عندما انتفضوا عام 2004 واخيرا خافت القيادة الكردية ان يظهر جيل جديد يتحدى سلطتهم، ولهذا فضلت القيادة البقاء على السياج. فالنظام الذي خاف ان يفتح جبهة جديدة تؤثر عليه فضل ترك الاكراد وشأنهم، حيث وقفوا على الحياد بين المعارضة والنظام، مع بروز مشاعر شك نحو المعارضة التي اعتبروها جماعة تحمل مشروعا عربيا واسلاميا. ومن هنا فالخارطة السياسية الكردية الحالية يتسيدها حزب الاتحاد الديمقراطي ‘بارتيا يكيتيا ديمقراط’ (بي واي دي)، الذي انشىء عام 2003 ويعتبر بذراعه العسكرية ‘فرق الدفاع الشعبي’ الاكثر تنظيما وعددا، وبذراع وما يميز مواقفه هو تردده في مواجهة النظام مما عرضه لتهم التعاون مع النظام. والحزب هو احد فروع حزب العمال الكردستاني، حيث كانت عناصره تتدرب مع عناصر بي كي كي في جبال شمال العراق، وبعد الانتفاضة انفصل الفرع السوري عن الفرع الام وعاد عناصره لسورية.

وفي تموز (يوليو) 2012 استفاد الحزب من الانسحاب الجزئي للجيش السوري من خمس بلدات، حيث قام بطرد مسؤولي الحكومة من المجالس البلدية والمؤسسات الخدمية، والامنية واستبدلها بافراده وقواته العسكرية وانزل العلم السوري، ورفع بدلا عنه علم الحزب. ويواجه الحزب مجموعة من الاحزاب الصغيرة تعمل بشكل قريب من رئيس اقليم كردستان العراق، وزعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني، مسعود بارزاني، حيث تجمعت هذه الاحزاب تحت مظلة ‘المجلس الوطني الكردستاني’ لتصبح المنافس الوحيد لحزب ‘بي واي دي’، ولكن الخلافات الداخلية وغياب العناصر العسكرية داخل سورية لهذا المجلس تجعل من تأثيره ضعيفا. ولا يمنع هذا من القول ان الفراغ الذي تركه النظام في مناطق الاكراد ادى الى ظهور الخلافات بين هذين التيارين. ويضاف الى هذا فالجماعات الكردية تتنافس مع بقية الجماعات المعارضة ـ غير الكردية على المصادر والارض والتأثير. ويشعر الاكراد بالتهميش من هذه الجماعات نظرا لخطابها العروبي والاسلامي اضافة الى ان رعاتها دول الخليج المحافظة وتركيا. وعليه ومع تحول الانتفاضة السورية الى حرب اهلية فالنزعات الطائفية والاثنية بدأت تبرز بشكل كبير مما يهدد بجر الاكراد لها كطرف. بل وشهدت الفترة الماضية مواجهات بين ‘بي واي دي’ والجماعات المرتبطة بالجيش السوري الحر. ومع ان هذه المواجهات نتجت عن معارك على المصادر الا انها مرشحة في ظل الازمة السورية للتصعيد.

تيارات داخلية وخارجية

ولا بد من القول ان تياري السلطة في داخل المناطق الكردية السورية محكمومان بنموذجين للاكراد، ثوري وسياسي. فحزب الاتحاد الديمقراطي ‘بي واي دي’ مرتبط بالـ ‘بي كي كي’، الذي يقاتل في جنوب تركيا والتي يعيش فيها غالبية اكراد العالم، يؤمن بالحل الثوري لاجبار الحكومة التركية على الاستجابة لطموحات الاكراد القومية. وبالمقابل فالمجلس الوطني الكردستاني مرتبط بحكومة اقليم كردستان العراق التي تحكم اقليما شبه مستقل يحاول قادته لتعزيز الانجازات الاقتصادية والتنمية كوسيلة للضغط على تركيا والتحلل من التبعية لحكومة بغداد. في المنظور التركي فـ ‘بي واي دي’ لا يمثل الا فرعا لحزب العمال الكردستاني الذي يحاول ان توجد له قاعدة انطلاق له من سورية للاراضي التركية.

وفي ضوء المعادلة الكردية السورية، يرى تقرير لمجموعة الازمات الدولة تحت عنوان ‘اكراد سورية: كفاح في داخل الكفاح’ ان طرفي التأثير في المناطق الكردية لديه منافعه ومساوئه. فالمجلس الوطني الكردستاني يتمتع بدعم راع قوي يحظى بشرعية دولية ولكن ما ينقصه هو تواجده على الارض ومعاناته من الخلافات الداخلية. وفي المقابل فحزب ‘بي واي دي’ يفتقد الدعم الدولي بسبب علاقته مع ‘بي كي كي’ المصنف كجماعة ارهابية ولكنه يسيطر على الارض. ومع ان البرزاني حاول ان يحمع بين الطرفين المتنافسين في اطار ما اطلق عليه ‘اللجنة الكردية العليا’ الا ان الخلافات لم تختلف، كما ان العلاقات بينهما متوترة، وفي ظل غياب الثقة بينهما، وتشتت المواقف تجاه الجماعات المعارضة السورية، فكل طرف ينتظر ما ستنجلي عنه الازمة السورية وبعدها يفصح عن نياته الحقيقية.

تركيا تراقب

وسيترك هذا اثارا على الدول المنطقة خاصة تركيا التي امتنعت في الوقت الحالي عن التدخل وضرب ‘بي واي دي’ ولخشيتها من الوقوع في مستنقع لا يمكنها الخروج منه. لكن ضبط النفس قد ينفد وقد تغير تركيا موقفها لانها لا تريد منطقة حرة لـ ‘بي كي كي’ ليوجه ضرباته لها. ومع انها تركت الملف للبارزاني كيف يحتوي الحزب الكردي في سورية، الا ان مصالح الاخير وحلفائه الاتراك قد تختلف، فالاكراد في العراق قد ينظرون لنتائج الازمة السورية عامل دعم لهم ولاخوانهم فيها، فيما قد ترى تركيا في النتيجة تهديدا لها لانها ستؤثر على مواطنيها الاكراد وتعزز بالتالي مطالبهم الاستقلالية.

ومن هنا يدعو التقرير الاكراد الى عمل جهدهم لتجنب التورط في المعادلة الاقليمية في محاولتهم للحصول على الاستقلال، مشيرا الى ان مصيرهم الآن معلق بما يحدث في سورية، ومع السوريين يجب ان يتفاوضوا مع النظام القادم وعليهم ان يتأكدوا من ان اي اتفاق او توافق مع السوريين يجب ان يضمن حقوقهم الاساسية. ومن اجل ان يتحقق هذا يدعو التقرير اصحاب الرأي بين الاكراد التنسيق فيما بينهم على الصعيد السياسي والاداري والعمل معا على توفير الاحتياجات اليومية لمناطقهم. مد يد العون للمجتمع السوري بشكل عام بدون التورط في مواجهة مع النظام، ويتم هذا من خلال توفير مواد الاغاثة والمستشفيات الميدانية وما الى ذلك بعيدا عن الولاء الطائفي او السياسي. والامتناع عن افعال تثير مشاعر الخوف من النزعات الانفصالية عند الاكراد من مثل استبدال الرموز الوطنية برموز كردية.

كما ويوصي التقرير اللجنة الكردية العليا بالاتفاق على اجندة موحدة وواضحة تضمن الحقوق الاساسية للاكراد والتفاوض مع النظام الجديد في سورية بناء عليها. وكما ويحذر التقرير من التصرفات غير المنضبطة للجناح العسكري لـ ‘بي واي دي’ وان يحصر نشاطاته الامنية في حراسة وحماية المناطق الكردية وان يمتنع عن الاستفزاز وافعال تحمل الجيش التركي على التدخل.

حكومة كردستان والدور الايجابي

ولا بد في النهاية من لعب حكومة اقليم كردستان دورا ايجابيا والامتناع عن لعب كل طرف ضد الاخر، وعوضا عن ذلك عليها تشجيع التعاون والوحدة وتعزيز شرعية وتمثيل اللجنة الكردية العليا. ويمكن لاقليم كردستان تشجيع طرفي التنافس الكردي في سورية وهما اللجنة الكردية العليا وبي واي دي على تنسيق العمل في مناطق الغالبية الكردية والاستعانة بالجماعات الشبابية فيها. ويحتوي التقرير على معلومات مفصلة عن حزب ‘بي واي دي’ وزعيمه صالح مسلم، الذي اعتقل في سورية عدة مرات لنشاطاته السياسية قبل هروبه الى معسكرات بي كي كي في جبال قنديل شمال العراق.

ويقدم التقرير سردا للطريقة التي اكدت فيها فرق الدفاع الشعبي سلطاتها في خمس بلدات كردية باستثناء القامشلي، وما جرى الحديث عنه عندما انسحب الجيش السوري من المناطق هذه على انه تم باتفاق بين الجماعة المسلحة هذه والنظام، بشكل تعمل فيه هذه الجماعة كوكيل عن النظام لقمع التظاهرات، ولم تتأكد المنظمة من صحة الوثائق التي قيل انه عثر عليها وتشير لهذا الاتفاق.

ويشير التقرير ان من بين مجموعة الاحزاب الكردية السورية القوية الممثلة داخل ‘المجلس الوطني الكردستاني’ الحزب الشقيق لحزب البارزاني، الحزب الديمقراطي الكردستاني السوري والذي يتزعمه عبدالحكيم بشار. اضافة للحزب الكردي التقدمي الديمقراطي في سورية والذي يتزعمه عبدالحميد درويش، وهو الحزب الشقيق لحزب جلال طالباني- الزعيم العراقي (الاتحاد الوطني الكردستاني).

تاريخ من القمع

ويقدم التقرير سردا تاريخيا للعلاقة بين الدولة في سورية والاكراد وموقف حزب البعث الذي وصل للسلطة عام 1963 منهم، حيث رفض النظام البعثي الاعتراف في الاحصاء السكاني بمئة وعشرين الف مواطن في منطقة الجزيرة في شمال ـ شرق البلاد، واعتبرهم مهاجرين غير شرعيين من تركيا، ويبلغ عدد هؤلاء واحفادهم الان حوالي 300 الف يعتبرون من فئة البدون حيث يعيشون بدون حقوق ولا يستطيعون التملك او المشاركة في الانتخابات وتولي المناصب بل والمصادقة على عقود الزواج والطلاق. ومنع الاكراد من التمتع بخصوصيتهم الثقافية فقد منع قانون عام 1958 تدريس الكردية في المدارس او طباعة مواد بها.

ويشير التقرير الى ان الوضع لم يتغير في ظل حافظ الاسد وابنه بشار، وقد اثر وضعهم وحركتهم عام 2004 في القامشلي على توزع مواقفهم من الانتفاضة السورية، حيث شعروا بالخوف من النظام. وينقل التقرير عن ناشط في القامشلي قوله انه عندما اندلعت لانتفاضة كان هناك خوف في الشارع الكردي اولا لعدم تشجيع الاحزاب السياسية للتظاهرات وثانيا لخشيتهم من اتهامهم بالنزعة الانفصالية.

غارات جوية متواصلة في سوريا وصلوات في المساجد لعودة الأمن إلى البلاد

أ. ف. ب.

دمشق: اقيمت صلوات في المساجد السورية بدعوة من السلطات “لصلاة مليونية” اليوم من اجل عودة الامن الى البلاد، اشار الاعلام الرسمي الى “مشاركة شعبية واسعة” فيها، بينما دعا الناشطون المعارضون الى التظاهر ضد النظام كما يفعلون كل يوم جمعة منذ بدء النزاع قبل 22 شهرا.

في الوقت نفسه، استمرت الغارات الجوية الكثيفة التي يشنها الطيران الحربي السوري لا سيما في ريف دمشق والمعارك والعمليات العسكرية في مناطق اخرى، لا سيما في حمص (وسط).

وافادت وكالة الانباء الرسمية (سانا) عن “مشاركة شعبية واسعة لاداء صلاة الحاجة في المساجد الجامعة في سوريا على نية عودة الامن والامان الى الوطن”.

وبث التلفزيون السوري مشاهد مباشرة عن الصلاة التي اقيمت في مسجد بني امية الكبير في دمشق امها العلامة محمد سعيد رمضان البوطي رئيس اتحاد علماء بلاد الشام اثر صلاة الجمعة.

وقال البوطي بعد اتمام الصلاة “اللهم اننا نتوسل اليك (…) في مثل هذه الشدة. ارنا خاطرة من خواطر لطفك تعيد بها السلم والامان الى ربوع شامنا. أرنا خارقة من خوارق جبروتك تطهر بلدنا بها من الطغاة والمارقين الذي يستمرئون الظلم، يستمرئون القتل ويستمرئون الذبح (…) فاستجب اللهم وحقق اللهم رجاءنا ولا تخيبنا في امالنا”.

كما توجه البوطي بالدعاء للرئيس السوري بشار الاسد “وفق عبدك الذي ملكته زمام امورنا بالسير على الصراط (…) زده ايمانك زده محبتك زده تعظيما لحرماتك”.

وكان البوطي اكد في خطبة الجمعة التي القاها قبل الصلاة على ضرورة التمسك بالوحدة الوطنية، قائلا “لن تفرقنا الخلافات والمذاهب وأعداء الدين”.

وكانت السلطات السورية دعت قبل ايام الى اقامة “صلاة مليونية” الجمعة في جميع المساجد السورية على نية عودة الامن الى البلاد.

في المقابل، دعا الناشطون المعارضون للنظام الى التظاهر تحت شعار “قائدنا محمد، سيدنا الى الابد”.

وكتبت صفحة “الثورة السورية ضد بشار الاسد” على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي “باخلاقه صلى الله عليه وسلم سننتصر”، ودعت الى “الصبر والثبات”.

ميدانيا، شن الطيران الحربي السوري اليوم “غارات جوية على بلدات ومدن الغوطة الشرقية” في ريف دمشق، تزامنت مع اشتباكات عنيفة في مدينة داريا جنوب غرب العاصمة التي تحاول القوات النظامية منذ حوالى الشهرين فرض سيطرتها الكاملة عليها.

والى الجنوب من دمشق، افاد المرصد عن مقتل “ما لا يقل عن ثمانية من عناصر المخابرات العسكرية اثر تفجير رجل من جبهة النصرة سيارة مفخخة” ليل الخميس استهدف فرع المخابرات في سعسع.

واوضح ان عنصرا آخر من هذه الجبهة الاسلامية المتطرفة قام بتفجير سيارة اخرى عند حاجز للجيش النظامي في محيط الفرع، ما ادى الى “مقتل عدد من الجنود واصابة آخرين”، بحسب المرصد.

واوردت سانا خبر “التفجير الارهابي في سعسع”.

وتشن القوات النظامية حملة عسكرية واسعة في ريف العاصمة للسيطرة على معاقل للمقاتلين المعارضين يتخذونها قواعد خلفية لهجماتهم تجاه دمشق.

وقصف الطيران الحربي اليوم بلدة بصرى الحرير في ريف درعا (جنوب)، وشن غارتين على بلدة حيش في ريف ادلب (شمال غرب)، بحسب المرصد.

وتحدث المرصد عن “اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلين من كتائب احرار الشام ولواء صقور الشام” في محيط سجن ادلب.

ونقل عن ناشطين في المنطقة ان المقاتلين “تمكنوا من اقتحام اسوار السجن في بعض المناطق”، وان الاشتباكات ادت الى مقتل ما لا يقل عن عشرة مقاتلين.

في محافظة حمص (وسط)، تتعرض احياء القصور وجورة الشياح والخالدية المحاصرة لقصف من القوات النظامية تزامنا مع اشتباكات على اطراف المدينة الغربية مستمرة منذ ستة ايام، بحسب المرصد.

في محافظة الحسكة (شمال شرق)، تستمر منذ اكثر من اسبوع الاشتباكات في مدينة راس العين الحدودية مع تركيا بين مقاتلين اكراد وآخرين معارضين للنظام.

وافاد المرصد في وقت سابق اليوم ان “مقاتلي وحدات حماية الشعب (الكردية) سيطروا على حي الخرابات والمشفى الوطني في المدينة، فيما تراجع مقاتلو الكتائب من مواقع عدة داخل المدينة وانسحب بعضهم” الى تركيا.

وادت اعمال العنف في مناطق مختلفة من سوريا الخميس الى مقتل 98 شخصا، بحسب المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا ويقول انه يعتمد على شبكة من الناشطين والمصادر الطبية في كل انحاء سوريا للحصول على معلوماته.

واليوم، اعلنت متحدثة باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة ان قرابة 6400 لاجىء سوري جديد وصلوا الى مخيم الزعتري في الاردن في الساعات الاربع والعشرين الماضية، ما يرفع عدد اللاجئين الى الاردن منذ مطلع الشهر الى ثلاثين الفا.

العاهل الأردني يطلب مزيدًا من المساعدة للاجئين السوريين

هذا وقد طلب العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني الجمعة في دافوس من المجموعة الدولية مزيدًا من المساعدة لمواجهة تدفق اللاجئين السوريين. وقال العاهل الاردني في خطاب القاه في المنتدى الاقتصادي العالمي الثالث والاربعين ان “اللاجئين المعوزين يكافحون من اجل البقاء (…) نحتاج مزيدًا من المساعدة الدولية”.

ويتدفق الى الاردن اللاجئون الذين يفرّون من النزاع في سوريا، الذي دخل شهره الثاني والعشرين، من دون ان يلوح في الافق اي حل قريب. ويستضيف الاردن الان اكثر من 300 الف لاجئ سوري، سجلت 206.630 منهم المفوضية العليا للامم المتحدة للاجئين، بمن فيهم 6400 لاجئ جديد وصلوا في الساعات الاربع والعشرين الماضية الى مخيم الزعتري.

وتتوقع الامم المتحدة ان يتضاعف عدد اللاجئين السوريين في البلدان الاربعة الاخرى المجاورة، ليبلغ بالاجمال 1,1 مليون قبل حزيران/يونيو اذا ما استمر النزاع. وفي كانون الاول/ديسمبر، سجلت المفوضية العليا 16,413 لاجئا سوريا جديدا في الاردن، و13 الفا في تشرين الثاني/نوفمبر و10 الاف في تشرين الاول/اكتوبر.

http://www.elaph.com/Web/news/2013/1/788752.html

داود أوغلو: خطاب الأسد الأخير غلّق الأبواب أمام مقترحات الأزمة

وكالة الأناضول للأنباء

 قال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو، إن الخطاب الأخير للرئيس السوري بشار الأسد غلَّق الأبواب أمام المقترحات الجديدة لحل الموقف المتأزم في سوريا، لافتا إلى أن الفترة المقبلة ستشهد بكل تأكيد تحركا على الساحة الدبلوماسية، وواصفا الجمود الدبلوماسي الحالي بالشيء المخزي للغاية.

جاء ذلك في مقابلة للوزير التركي، مع قناة “سي إن إن” الناطقة بالتركية، والتي تحاور فيها حول العديد من القضايا الإقليمية والدولية، وأجاب على العديد من الأسئلة المتعلقة بآخر المستجدات على جميع المستويات.

وأشار داود أوغلو أن 135 عضوا في الجمعية العمومية للأمم المتحدة، اقروا خطة انتقالية تقتضي فترة انتقالية بدون الأسد، وذلك في رد منه على سؤال متعلق برأيه حول ما غذا كان موافقا على فترة انتقالية في سوريا بدون الأسد أم لا.

وأوضح أن كلا من روسيا وإيران قبلوا تشكيل حكومة انتقالية في محادثات جنيف، لكن شريطة بقاء الأسد، والهيكل الأمني الموجود في الوقت الراهن، مستغربا ذلك المطلب الذي لا يوضح كيف سيأمن 10 وزراء من جناح المعارضة على أنفسهم غذا ذهبوا غلى سوريا لممارسة أعمالهم في إطار الحكوم الانتقالية.

وذكر داود أوغلو أن المواقف الروسية التركية حيال الأزمة السورية، باتت أكثر تقاربا أثناء زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأخيرة غلى تركيا، موضحا أن أجندة اللقاءات بين المسؤولين من البلدين شهدت أفكارا جديدة، بلغ به المبعوث الأممي والعربي الخاص غلى سوريا الأخضر الإبراهيمي وآخرين.

واستدرك قائلا “إن خطاب الأسد الأخير أغلق الأبواب أمام تلك الأفكار”، موضحا أن هذا هو سلوك دائم يتبعه الأسد على مختلف الأزمنة التي اتسمت بعدم وفائه بتعهداته التي قطعها على نفسه، مما أدى إلى فقد ثقة المجتمع الدولي، والسوري فيه.

وأضاف داود أوغلو أن الشأن السوري يعذب ضمير الإنسانية، ويؤلمه بشكل كبير، معربا عن تألمه الشديد حيال حالة الصمت التي اصابت المجتمع الدولي تجاه الأزمة السورية، حتى وإن تناولوا قضيتها في العديد من المنتديات والمؤتمرات، موضحا أن هذا وحده لا يكفي.

ولفت إلى أن الشعب السوري تمارس ضده سياسات قمع وحشية أدت إلى مقتل الألوف منهم على مدار عامين كاملين، وعلى الطرف الآخر يقف مجلس الأمن الدولي موقف المتفرج، ولم يصدرا قرارا واحدا لوقف آلة القتل والتدمير في سوريا، في حين أنه أصدر ثلاثة قرارات بشأن مالي في آخر ستة شهور فقط.

 وتابع داود أوغلو قائلا “إنني في غاية الاستغراب من سرعة تحرك مجلس الأمن الدولي في بعض القضايا، وركونه وجموده في قضايا أخرى”، مناشدا المنظمة الدولية أن تتخلى عن حالة الصمت الرهيب التي ينهجها حيال سوريا، وأن يكون أكثر إيجابية في تعاطيه مع الأزمة، وذلك لأنه هو الجهة المنوط بها التأثير في أقدار الدول والشعوب، على حد تعبيره.

وأكد المسؤول التركي على ضرورة أن يكون ثمة توافق في القضايا والمسائل الإنسانية، حتى وإن كان التوافق سياسيا صعب المنال، وذلك لأن المسائل الإنسانية أهم، مشيرا إلى أن  قافلة للمساعدات بالأمس مرت بـ21 حاجزا وهى في طريقها من دمشق لحمص، وعند الحاجر الـ21 أجبرت على الرجوع.

http://www.elaph.com/Web/news/2013/1/788813.html

 أهالي سراقب يتظاهرون ضد تجاوزات الاسلاميين

في أعقاب التجاوزات التي قام بها عناصر “جبة النصرة” الإسلامية المتطرفة في أكثر من مدينة سورية، آخرها في سراقب بمحافظة إدلب، حيث منعوا الصحافيين الأجانب من الدخول وفرضوا الحجاب على النساء، خرجت في سراقب تظاهرة مدنية حاشدة، ردّ فيها المتظاهرون على تصرفات عناصر “النصرة” وعلى اقتحام مسلّحين ملثّمين إسلاميين لمقر “المنتدى الثقافي” و”مشروع التكافل الاجتماعي” في المدينة.

وأفاد الناطق بإسم “شبكة شام الإخبارية” في إدلب وريفها أحمد قدور موقع “NOW” أن “جبهة النصرة هي الوحيدة التي كانت على علم بما حدث، على عكس معظم الكتائب التي نفت معرفتها بأمر الاقتحام”، وأضاف قدور: “لقد قدمنا شكوى ضدهم في المحكمة الشرعية (التابعة لمقاتلي المعارضة)، ونحن في انتظار النتيجة، ولن نسكت عن هذا العمل”.

في المقابل، قال الناشط منهل باريش لـ”NOW” إن “اللجنة الأمنية (المشتركة لكتائب المعارضة) هي من تتحمل مسؤولية ما حدث، فهي الأداة التنفيذية للمحكمة الشرعية”، معتبراً أن “تحميل طرف بعينه المسؤولية خطأ كبير ويجافي الحقيقة”.

في الوقت عينه، رفض ناشطون آخرون القول إن التظاهرة التي خرجت اليوم كانت موجّهة ضد أحد، وأكدوا أنها “ضد الخطأ في أي مكان، وهي تعبير سلمي لوجهة نظر الأهالي رداً على الأحداث الأخيرة”. وأصدرت “تنسيقية سراقب” في “لجان التنسيق المحلية” بياناً قالت فيه: “إننا إذ نحمّل “لواء جبهة ثوار سراقب وريفها” وقادة الكتائب شخصياً مسؤولية حماية وأمن المواطنين والنازحين والصحفيين العرب والأجانب وضمان الحريات الفردية للجميع، ننتظر تحقيق المحكمة الشرعية ومحاسبة كل من تورط من بهذه الفعلة القذرة بالسرعة القصوى منعاً للصيد بالمياه العكرة”.

روسيا تسوّق لقبول اقتراحات الأسد

                                            أعربت الرئاسة الروسية عن ثقتها في أن “المبادرة” التي طرحها الرئيس السوري بشار الأسد أخيراً “يمكن أن تكون أساسا ملائما لحل الأزمة السورية”. وذلك قبل لقاء متوقع قريبا بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي باراك أوباما بشأن الأزمة.

ففي تصريح لإحدى الصحف الأميركية، قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف “إن الحل ينبغي أن ينطلق من توافق جميع أطراف النزاع -بما فيها الأسد وحكومته- ومن يسمون أنفسهم المعارضة”.

وفي غضون ذلك، ذكرت مصادر دبلوماسية غربية أن اجتماعات ستعقد في الأيام المقبلة لوضع مبادئ حلٍ للأزمة السورية تتوج بقمة بين الرئيس الأميركي باراك أوباما ونظيره الروسي فلاديمير بوتين.

وأوضحت المصادر أن نتائج هذه القمة ستترجم إلى مشروع قرار دولي للمرحلة الانتقالية، يصدر عن مجلس الأمن الدولي بموجب الفصل السادس من ميثاق الأمم المتحدة، ويتضمن نشر قوات حفظ سلام دولية.

ومن جهته، دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مجلس الأمن الدولي إلى الاتحاد وتحمل مسؤولياته حيال سوريا، لتفادي “دمار” هذا البلد وما يترتب عن ذلك من تداعيات.

وقال بان -في تصريحات أدلى بها إلى جانب رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون خلال مشاركتهما في المنتدى الاقتصادي العالمي الـ43 في دافوس أمس- “من الضروري أن يتجاوز مجلس الأمن حال المراوحة ويحقق وحدة تتيح القيام بعمل ناجع”.

وحذر بان من أن “البديل غير المقبول سيكون دمار سوريا مع كل ما يترتب عن ذلك إقليميا”. واعتبر أن وقوف القوى الكبرى في مجلس الأمن في موقع المتفرج سيعني “التنازل عن مسؤوليتنا الجماعية في حماية الشعوب”، معتبرا أن الحوار في سوريا لا يزال ممكنا.

وجدد المسؤول الأممي دعمه للوسيط الدولي والعربي في سوريا الأخضر الإبراهيمي الذي تلقى أخيرا انتقادات حادة من السلطات السورية، ويبدو أن وساطته لم تحقق أي نتائج إيجابية. ومن المقرر أن يتحدث أمام مجلس الأمن في نيويورك الثلاثاء المقبل.

الشرعية

وفي نيويورك, دعا السفير السوري لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري إلى التفاعل الإيجابي مع “البرنامج الجديد الذي طرحته الحكومة السورية لحل الأزمة”.

وقال الجعفري -في الجلسة التي عقدها مجلس الأمن بشأن الوضع في الشرق الأوسط- إن الحكومة السورية طرحت مؤخراً “برنامجاً سياسياً شاملاً لحل الأزمة الجارية في سوريا، حلاً وطنياً عبر الحوار بين السوريين أنفسهم وبقيادة سوريا”.

وأضاف “وبشكل متواز ندعو كل من يدعي الحرص على حل الأزمة في سوريا حلاً سلمياً أن يتفاعل إيجاباً مع هذا البرنامج، ويطرح أفكاراً بناءة لدعم تنفيذه، بدلاً من التحريض على رفض الحلول السياسية ورفض الحوار”.

 وكان السفير السعودي لدى الأمم المتحدة عبد الله بن يحيى المعلمي قال إن النظام السوري فقد شرعيته ولم يعد قادراً على الاستمرار في السلطة، مشدداً على أن “التشبث بالسلطة على جثث الشهداء لا يمكن أن يطول”.

تشاؤم

وفي إطار مواقف بقية الأطراف الدولية من الأزمة، قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إن الوضع في سوريا يشهد “جمودا”، واعتبر أن حل النزاع “بعيد المنال”.

 واعتبر فابيوس أن الأزمة السورية تنتقل إلى الدرجة الثانية من الأحداث بسبب بروز أزمات أخرى، رغم تسجيل مزيد من القتلى واللاجئين يوميا.

ورغم حديثه عن مواصلة فرنسا لبذل جهودها من أجل التوصل إلى “حل لاستبدال بشار”، وضمان “سوريا موحدة تحترم كل مجموعاتها”، فإن فابيوس قال إن تلك الأهداف تبقى “بعيدة المنال” حاليا.

وبدوره رأى السفير الإيراني لدى بغداد حسن دانائي فار أن إيجاد حل سلمي للصراع الجاري في سوريا “بعيد المنال”، وعرض -في حديث لوكالة الصحافة الفرنسية- تقييما قاتما للأحداث الدامية الجارية في سوريا منذ أكثر من 22 شهرا.

 وقال إنه يعتقد أن الصراع في سوريا “فيه ملامح حرب أهلية، وأن هناك خصوما خطرين ومدافعين شرسين عن النظام يقاتل بعضهم بعضا”، وتابع “أنا لا أقول إن أي شخص يعارض الحكومة السورية هو إرهابي، لكن أقول إنهم أوجدوا ظروفا أفسحت المجال للمرتزقة لضخ المال والسلاح داخل سوريا”.

قتلى بقصف للنظام وعملية “للنصرة” بالقنيطرة

لقي 35 شخصاً بنيران قوات النظام السوري مصرعهم اليوم، معظمهم في حلب وريفها ودرعا بينما قصفت القوات النظامية بالأسلحة الثقيلة ريف دمشق وحمص ودرعا وحلب، في حين تحدثت جبهة النصرة عن مقتل 200 عنصر نظامي في هجوم بالقنيطرة.

وقال ناشطون سوريون إن طائرات النظام شنت اليوم غارات على مناطق عدة في ريف دمشق شملت بلدات الغوطة الشرقية وداريا، بينما تجدد القصف بالهاون والمدفعية الثقيلة على بلدات عقربا وبيت سحم.

وقد قصفت القوات السورية اليوم بالأسلحة الثقيلة بما في ذلك صواريخ أرض أرض ريف دمشق وحمص ودرعا وحلب، في وقت يتأهب فيه مناهضو النظام للتظاهر. وتجددت الاشتباكات في الأثناء في مواقع متفرقة، وتحدثت جبهة النصرة عن مقتل 200 عنصر نظامي في هجوم بالقنيطرة.

وقالت لجان التنسيق المحلية وشبكة شام إن القوات النظامية قصفت صباح اليوم بعنف بلدة بيت سحم في ريف دمشق بمدافع الميدان والهاون.

في غضون ذلك خرجت مظاهرات في مدن سورية مختلفة في جمعة أطلق عليها الناشطون اسم “قائدنا إلى الأبد سيدنا محمد”.

ففي محافظة إدلب خرجت مظاهرات في مدن وبلدات كفرنبل وحاس وكفرومة والهبيط. كما خرجت مظاهرات في معرة مصرين وبنّش وسلقين, وهتف المتظاهرون بإسقاط النظام وطالبوا بوقف العمليات العسكرية والقصف.

وفي العاصمة دمشق خرج متظاهرون في شوارع حي برزة، وهتف المتظاهرون للجيش الحر، وطالبوا بوقف الحملة العسكرية على المدن والبلدات، كما خرجت مظاهرات مناوئة للنظام في مدن دوما ويبرود وقارة بريف دمشق.

وكان الجيش الحر قال إنه صادر أمس دبابة من الجيش النظامي خلال المعارك الجارية في محيط بلدة داريا بريف دمشق. وتقول دمشق من جهتها إن قواتها تكبد المسلحين خسائر في داريا -التي تتعرض لمحاولات اقتحام منذ شهرين- وفي بلدات أخرى بريف العاصمة.

وبسبب القصف، اندلعت حرائق كبيرة في بلدة عقربا القريبة من مطار دمشق الدولي، والتي تشهد منذ أسابيع قتالا بين الجيشين النظامي والحر، في حين تحدث ناشطون عن قتلى في قصف متزامن على يبرود بريف دمشق أيضا.

وسُجل صباح اليوم أيضا قصف عنيف بالمدفعية وراجمات الصواريخ على أحياء حمص المحاصرة وفقا للجان التنسيق وشبكة شام. وكان 17 شخصا قتلوا في قصف على بلدة القصير بريف حمص، وكان هؤلاء بين 116 شخصا قتلوا أمس، حسب حصيلة للجان التنسيق.

وفي درعا التي تشهد قتالا في المدينة والريف على حد سواء، تعرضت بلدة اليادودة لقصف مدفعي صباح اليوم.

وقالت الهيئة العامة للثورة السورية من جهتها إن القوات النظامية أطلقت فجر اليوم صواريخ أرض أرض على بلدة مارع بريف حلب مما تسبب في جرح مدنيين بينهم أطفال، وتهدم عدد كبير من المنازل.

وفي ظل هذا القصف، يستعد معارضو نظام الرئيس بشار الأسد للتظاهر اليوم في جمعة أطلقوا عليها “قائدنا للأبد، سيدنا محمد”.

هجمات واشتباكات

ميدانيا أيضا، أعلنت جبهة النصرة عن تدمير مبنى الأمن العسكري في بلدة سعسع بمحافظة القنيطرة جنوبي غربي البلاد بعد تحرير المعتقلين فيه.

وقالت الجبهة إن أكثر من مائتي عسكري وعنصر أمن قتلوا في العملية، في حين ذكرت شبكة سانا الثورة من جهتها أن سيارة انفجرت في مبنى المخابرات الجوية بالقنيطرة.

وفي دمشق، هاجم مقاتلون من الجيش الحر صباح اليوم حاجز البزورية، واستهدفوا موقعين للمليشيات الموالية للنظام (الشبيحة) في مئذنة الشحم والقيميرية وفقا للجان التنسيق.

وتجددت صباح اليوم الاشتباكات العنيفة في بلدة بصر الحرير بدرعا وسط قصف عنيف بالراجمات والمدافع وتحليق للطيران الحربي، حسب لجان التنسيق.

وفي الرقة، تمكن الجيش الحر من السيطرة على حاجز المخابرات الجوية الواقع على الطريق التي تصل المحافظة بحلب، حسب ما قالت شبكة شام.

ووقعت مساء أمس اشتباكات في الرقة التي تعرضت بدورها لقصف عنيف من المطار العسكري حسب ناشطين.

وكان الجيش الحر أسقط أمس مروحية عسكرية قرب مطار حلب الدولي، وقال إن أفراد طاقمها -وعددهم أربعة- قتلوا.

غارات جوية شرق دمشق وتفجير ضد المخابرات العسكرية ليلاً

مقاتلو الوحدات سيطروا على حي الخرابات والمشفى الوطني في المدينة

بيروت – فرانس برس

شن الطيران الحربي السوري، صباح الجمعة، غارات جوية على مناطق شرق دمشق، بعد ساعات من تفجير إلى الجنوب منها أدى إلى مقتل ثمانية عناصر من المخابرات العسكرية على الأقل، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقتل ما لا يقل عن ثمانية من عناصر المخابرات العسكرية إثر تفجير رجل من جبهة النصرة بسيارة مفخخة في فرع المخابرات في سعسع الواقعة جنوب ريف دمشق، بحسب المرصد الذي أوضح أن العدد مرشح للارتفاع لوجود جرحى من المخابرات في حالة خطرة.

وتشن القوات النظامية في الفترة الأخيرة حملة عسكرية واسعة في ريف العاصمة للسيطرة على معاقل للمقاتلين المعارضين يتخذونها قواعد خلفية لهجماتهم تجاه دمشق.

وشهد حي التضامن في جنوب دمشق ومحيط مخيم اليرموك اشتباكات بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين ليل الخميس/الجمعة.

وفي محافظة حمص، تعرض حيا الخالدية وجورة الشياح وأحياء محاصرة في مدينة حمص لقصف من القوات النظامية تزامناً مع اشتباكات على أطرافها، بحسب المرصد الذي أفاد بتعرض مناطق محيطة بمدينة تدمر في ريف حمص للقصف ليلاً.

وشهدت حمص مؤخراً اشتباكات واسعة لا سيما في غرب المدينة، أدت إلى مقتل العشرات من المقاتلين المعارضين منذ الأحد، لا سيما في حيي جوبر والسلطانية.

وفي محافظة الحسكة شمال شرق، أفاد المرصد باشتباكات عنيفة بعد منتصف الليل بين مقاتلين من وحدات حماية الشعب الكردي ومقاتلين معارضين في مدينة راس العين الحدودية.

وأشار إلى أن “مقاتلي الوحدات سيطروا على حي الخرابات والمشفى الوطني في المدينة، فيما تراجع مقاتلو الكتائب من مواقع عدة داخل المدينة وانسحب بعضهم” إلى تركيا.

وأدت أعمال العنف الخميس إلى مقتل 98 شخصاً، بحسب المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقراً، ويقول إنه يعتمد على شبكة من الناشطين والمصادر الطبية في سوريا.

سوريا.. الجيش الحر يحرر 300 معتقل

أبوظبي – سكاي نيوز عربية

اقتحم الجيش الحر سجن إدلب المركزي وحرر 300 معتقل عقب اشتباكات عنيفة مع القوات الحكومية، في وقت قتل 86 شخصا باشتباكات بين الجيشين السوري والحر.

وشن الطيران الحربي صباح الجمعة غارات جوية على مناطق شرق دمشق، بعد ساعات من تفجير جنوبي العاصمة أدى إلى مقتل 8 أفراد من المخابرات العسكرية، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

كما استهدف الجيش الحر حاجز البزورية وسط العاصمة، أما بلدة خان الشيح في ريف دمشق، فتعرضت لقصف صاروخي.

وقتل ليل أمس “ما لا يقل عن 8 أفراد من المخابرات العسكرية إثر تفجير رجل من جبهة النصرة سيارة مفخخة” في فرع المخابرات في سعسع، جنوب ريف دمشق، بحسب المرصد.

كذلك، قامت جبهة النصرة الإسلامية المتطرفة التي أدرجتها واشنطن على لائحة التنظيمات الإرهابية، بتفجير سيارة أخرى عند حاجز للجيش النظامي في محيط الفرع ما أدى إلى مقتل عدد من الجنود وإصابة آخرين، حسب المرصد.

وتشهد قرية عريقة في السويداء جنوبي البلاد اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري وقوات المعارضة المسلحة.

وفي حمص تجدد القصف براجمات الصواريخ و المدفعية الثقيلة على أحياء المدينة القديمة. وسيطر الجيش الحر على حاجز المخابرات الجوية، في الطبقة في الرقة.

كما أظهرت صور بثها ناشطون على الإنترنت، عملية إسقاط طائرة في حلب، من قبل لواء التوحيد التابع للجيش السوري الحر، فيما لم يتسن لسكاي نيوز عربية التحقق من الصور من مصدر مستقل.

تركي الفيصل يدعو لتسليح “الحر” بالطائرات

أبوظبي – سكاي نيوز عربية

دعا أحد كبار أفراد الأسرة السعودية الحاكمة، الجمعة، إلى تزويد المعارضة السورية بأسلحة مضادة للدبابات وللطائرات لتحقيق تكافؤ في معركتهم ضد الرئيس بشار الأسد.

وقال الأمير تركي الفيصل، رئيس المخابرات السعودية السابق وشقيق وزير الخارجية السعودية، إنه يفترض أن بلاده ترسل أسلحة للمعارضة، واعتبر أن عدم إرسال أسلحة سيكون خطأ مروع، موضحا أنه ليس مضطرا الآن التحدث بدبلوماسية لأنه ليس عضوا في الحكومة، حسب وكالة رويترز.

وأضاف في كلمة أمام المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا أنه لابد من تحقيق تكافؤ، مشيرا إلى أن معظم الأسلحة الموجودة لدى المعارضة تم الاستيلاء عليها من مخازن الجيش السوري ومن خلال الذين انشقوا عن الجيش بأسلحتهم.

وتابع قائلا إن المطلوب هو أسلحة متطورة عالية المستوى قادرة على إسقاط الطائرات وإعطاب الدبابات من مسافات بعيدة وهو ما لم يتحقق.

وكانت السعودية دعت في الماضي إلى تسليح المعارضة لكن دبلوماسيين يقولون إن الدول الغربية ترفض السماح بدخول أسلحة متقدمة إلى سوريا خشية أن تسقط في أيدي القوى الإسلامية التي تزداد قوة.

واعتبرت الولايات المتحدة جماعة جبهة النصرة وهي إحدى الجماعات الإسلامية في سوريا منظمة إرهابية وعبرت عن قلقها من تنامي قوة المتشددين في سوريا.

لكن الأمير تركي قال إنه يتعين على القوى الغربية الحصول على معلومات كافية عن كتائب المعارضة المسلحة العديدة لضمان وصول الأسلحة لعدد محدد من الجماعات فقط.

وأضاف أن تحقيق التكافؤ العسكري بين قوى المعارضة والقوات السورية يجب أن يكون مصحوبا بمبادرات دبلوماسية، مشيرا إلى أنه بالإمكان اختيار من وصفهم بالأخيار من المعارضة وتزويدهم بهذه الوسائل بما يعزز مصداقيتهم.

وقال إن هؤلاء لا يملكون الآن الوسائل في حين أن المتطرفين يملكونها ويعززون مكانتهم.

دمشق تدعو اللاجئين إلى العودة

أبوظبي – سكاي نيوز عربية

دعت الحكومة السورية مئات الآلاف من مواطنيها الفارين من الحرب الأهلية إلى العودة للوطن.

وأعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” أن الحكومة ستساعد مواطنيها على العودة، سواء غادروا “بشكل قانوني أو غير قانوني”.

ونقلت “سانا” الخميس أن “شخصيات المعارضة السورية الراغبة في حوار المصالحة سيسمح لها أيضا بالعودة”.

وهذا الحوار هو جزء من مبادرة الرئيس بشار الأسد لإنهاء الصراع، الذي حصد أرواح ما يزيد على 60 ألف شخص.

وقد رفضت المعارضة تلك المبادرة، مصرة على أن الأسد يجب أن يتنحى.

وفر أكثر من نصف مليون سوري إلى دول الجوار خلال الحرب الأهلية الممتدة منذ 22 شهرا، وهم يضمون ناشطي معارضة ومنشقين، بينهم ضباط جيش، حولوا ولاءهم إلى جانب الثوار الساعين للإطاحة بالأسد.

سوريا: 65 قتيلا بجمعة “قائدنا للأبد سيدنا محمد

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) — أكدت المعارضة السورية ارتفاع عدد قتلى جمعة “قائدنا للأبد سيدنا محمد” إلى 65، سقط معظمهم في دمشق وريفها التي أعلنت السلطات السورية أن وحدات الجيش كبدت المجموعات المسلحة خسائر فادحة فيها، في وقت أعلن فيه الجيش الحر، المعارض لنظام الرئيس بشار الأسد، تحرير 300 سجين بعد سيطرته على سجن إدلب.

وقالت لجان التنسيق المحلية في سوريا إن حصيلة القتلى ارتفعت إلى 65، توزعوا بواقع 23 في دمشق وريفها و16 في درعا و11 في حمص وسبعة في إدلب وثلاثة في حماه وثلاثة في دير الزور، وقتي في كل من حلب والحسكة.

كما أشارت اللجان إلى أن الجيش الحر اقتحم سجن إدلب المركزي وحرر 300 معتقل عقب اشتباكات عنيفة مع قوات النظام.

أما وكالة الأنباء السورية الرسمية فأكدت أن وحدات الجيش كبدت من وصفتها بـ”المجموعات الإرهابية” خسائر كبيرة في داريا ودوما والحسينية وحجيرة والذيابية، كما أشارت إلى أن العمليات العسكرية أدت إلى القضاء على عدد كبير من المسلحين وتدمير آلياتهم في حلب وأرياف دمشق وحمص وإدلب.

وفي حمص، أشارت الوكالة إلى حصول عملية عسكرية في الحيدرية بريف المحافظة، أدت إلى قتل عدد من المسلحين وتدمير عتادهم، علما أن CNN لا يمكنها التأكد من صحة المعلومات الميدانية الواردة من سوريا بشكل مستقل نظرا لرفض السلطات السورية السماح لها بالعمل على أراضيها.

قاعدة بيانات الثورة السورية: نحو 42 ألف قتيل موثّق على يد النظام العام الماضي فقط

روما (25 كانون الثاني/يناير) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

أكّدت (قاعدة بيانات شهداء الثورة السورية) أن عام 2012 كان دموياً للغاية بالنسبة للسوريين، وأشارت إلى سقوط نحو 42 ألف قتيل نتيجة الحملة الحربية التي تشنها القوات العسكرية والأمنية السورية في مختلف أنحاء سورية

وأشارت إلى أنه قُتل العام الماضي وحده 41822 سورياً بمعدل 114 قتيل يومياً، منهم 4042 سيدة و3781 طفلاً و4683 من أفراد الجيش السوري الحر

ووفق إحصائيات قاعدة البيانات فإن 15224 قتلوا بإطلاق رصاص و12334 بالقصف المدفعي و2710 بالقصف الجوي و2266 برصاص القناصة و1462 تحت التعذيب فيما قُتل الآخرون بوسائل مختلفة لم تذكرها

وكان شهر آب/أغسطس الأكثر دموية على السوريين بواقع مقتل 6301 شخصاً، تلاه أيلول/سبتمبر بواقع مقتل 5458 شخصاً، أما بالنسبة لإجمالي قتلى الثورة السورية منذ انطلاقها في 18 آذار/مارس 2011 وحتى اليوم، فقد بلغ 51086 قتيلاً في 678 يوماً، بينهم 4786 سيدة و4546 طفلاً

أما أكثر المحافظات التي دفعت الثمن فهي ريف دمشق مع 11105قتيلاً، وحمص بـ9183قتيلاً، فحلب بـ6987، فإدلب بـ6565، ثم درعا بـ4370، فحماة بـ4065، ثم دمشق مع 3715قتيلا

معارض سوري لـ آكي: ضمانات الأسد لعودة المعارضين حرب نفسية ولا محاور له سوى المعتقلين

روما (25 كانون الثاني/يناير) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

وصف معارض سوري مستقل دعوة القيادة السورية المعارضة للحوار وتقديم السلطات ضمانات لحضور المعارضين من الخارج بأنها نوع من الحرب النفسية، وأعرب عن قناعته بأن الرئيس السوري بشار الأسد وحلفائه الروس والإيرانيين يهجمون في دعوتهم للحوار بسلاح الديماغوجية، نافياً وجود أي فرصة للحوار مع النظام، وشدد على أنه مع تشرذم المعارضة لم يبق أمام الأسد من مُحاور ممثل للشعب والثورة غير المعتقلين الأسرى لديه وبقية قوى المعارضة هي رديف إغاثي إعلامي لهم

وحول إعلان الحكومة السورية بأنها ستسمح للمعارضين خارج سورية بدخولها للمشاركة في مؤتمر للحوار تعتزم السلطات السورية عقده لبحث الأزمة وستقدّم لهم ضمانات لذلك، قال المعارض السوري المستقل بشار العيسى لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء “قناعتي في هذا الموضوع هو أن إرضاخ شعب الثورة للحوار مع سلطة الأسد أصبح مسألة حيوية روسية إيرانية أمريكية أكثر مما هو بالنسبة لسلطة الأسد” حسب قوله

وكانت وزارة الداخلية السورية قد قررت (استناداً إلى البرنامج السياسي لحل الأزمة، والفقرة المتعلقة بتقديم الضمانات لكل القوى السياسية المعارضة بالدخول إلى القطر دون التعرض لها للمشاركة في الحوار) أن تسمح لجميع القوى السورية المعارضة خارج القطر التي ترغب في المشاركة بالحوار بالدخول إلى سورية بغض النظر عن الوثائق التي تحملها، وسيتم تقديم جميع التسهيلات لهم ومعالجة أوضاعهم

وفيما إن كان لدى النظام السوري أي أمل بمشاركة المعارضة السورية ليصدر هكذا قرار، أم أن الهدف تسويقي إعلاني، قال العيسى المقيم خارج سورية “يرى الأسد وحلفاؤه الظاهريون والباطنيون أن الثورة شُتّت بما فيه الكفاية ما بين جيش حر، وقوى سلفية، وتظاهرات سلمية، ومجاميع جهادية تكفيرية متنافسة بين بعضها وتغييب الجيش الحرّ”، وأضاف “كذلك ترى السلطة أنها امتصّت صدمة الهزيمة في الأرياف وفي حلب وأنها صارت في موقع القادر على القضاء على الجيوب الخطرة مثل ريف دمشق خاصة داريا والمعضمية والغوطة الشرقية باستخدام سلاح أشد فتكاً” حسب قوله

وتابع “إن إعادة ترتيب السلطة لبيتها الداخلي بدعم دولي وإقليمي فوّت على المعارضة إنجاز أي نجاح أو استثمار أي انتصار على الأرض بشكل إيجابي بين فوضى السلاح وفوضى المجالس العسكرية وصولاً إلى ائتلاف التفاوض، ولقد أنجزت السلطة بدعم تركي فتنة عربية كردية وسط صمت مخز للمجلس الوطني والائتلاف، وأنجزت بنية إرهابية اشد تطوراً، بنية وسيط بين الحرس القومي الرعاعي وسرايا الدفاع السيء الذكر ومظلياته” حسب وصفه

وأضاف “ترى السلطة أنه حان وقت إرباك هذه المجاميع السياسية التي تغرّد في الفنادق باسم الثورة بأصوات نشاز بغير خطة سياسية وبغير برنامج ورؤية سياسية بتجريدها من تمثيلها الشعبي السياسي كحجة لمن بقي يدعم الثورة شكلاً، وبهذه الدعوة الحوارية (الأبوية والمنتصرة) نوعاً من حرب نفسية تعيد حقن قواها الذاتية بجرعة هجومية” حسب قناعته

وقال العيسى “هذا ما يجب أن ترد به قوى المعارضة (المجلس الوطني السوري والكردي والائتلاف)، فبشار الأسد وحلفاؤه الروس والإيرانيون يهجمون في دعوتهم للحوار بسلاح الديماغوجية، فالسلطة التي رفضت الشراكة منذ اليوم الأول، ما زالت ترفض بعد سنتين من حرب فئوية شرسة على الشعب، فالأسد في خطابه الأخير لم يترك فرصة الشراكة حتى لعملائه المقربين فكيف بمعارضة تقول بإسقاطه من أجل التغيير” على حد تعبيره

وتابع “ليس أمام الأسد من مُحاور ممثل للشعب والثورة غير المعتقلين الأسرى لديه، وهم 140 ألف، عليه أن يطلق سراحهم ويتحاور معهم، ونحن نقبل بهم كقادة رأي ونشطاء للثورة وهم من أطلقها، أو فليذهب إليهم في زنازينهم وبالتأكيد ليسوا بقادرين على سدّ أبواب الزنازين في وجهه، وهؤلاء الأسرى هم قادتنا وهم الممثلون الشرعيون الوحيدون للثورة وللشعب السوري، ونحن رديف إغاثي إعلامي لهؤلاء وإذا لم تفعل المعارضة المنثورة بين استانبول والقاهرة وباريس وأربيل هذا الشيء تكون تمد بشار الأسد بسلاح مجاني” حسب قوله

سوريا: ثمانية قتلى في انفجار سيارتين مفخختين

وفقا لإحصاءات الأمم المتحدة، فإن أكثر من 60 ألفا قتلوا في الصراع الممتد منذ ما يقرب من عامين.

أفاد ناشطون في المعارضة السورية بأن ثمانية أشخاص قتلوا في انفجار مزدوج بسيارتين مفخختين في بلدة القنيطرة في مرتفعات الجولان جنوب غربي سوريا.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا الجمعة إن سيارتين محملتين بالمتفجرات انفجرتا بالقرب من مبنى تابع للاستخبارات العسكرية الخميس ما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص.

وبحسب إحصاءات الأمم المتحدة، فإن أكثر من 60 ألفا قتلوا في الصراع المتواصل منذ ما يقرب من عامين.

دعوة للعودة للوطن

من جهة أخرى دعت الحكومة السورية مئات الآلاف من المواطنين الذين فروا من البلاد في خضم الصراع القائم إلى العودة للبلاد، ومن بينهم المعارضون لنظام الرئيس بشار الأسد.

وذكرت وكالة الأنباء الرسمية “سانا” أن الحكومة ستساعد المواطنين على العودة سواء غادروا “بصورة قانونية أو غير قانونية”.

وقالت سانا في بيان في وقت متأخر من الخميس إن شخصيات المعارضة السورية التي تريد المشاركة في محادثات المصالحة سيسمح لها بالعودة أيضا.

وبحسب وكالة اسوشيتد برس للأنباء، فإن هذه المحادثات تأتي في إطار مبادرة من الأسد لإنهاء الصراع الذي أودى بحياة عشرات الآلاف.

ورفضت المعارضة هذه المبادرة، وأكدت على ضرورة تنحي الأسد.

وفر أكثر من نصف مليون سوري إلى دول الجوار خلال الصراع الممتد من اثنين وعشرين شهرا، ومن بينهم ناشطون في المعارضة ومنشقون في صفوفهم ضباط من الجيش انضموا للمعارضة التي تقاتل من أجل إطاحة نظام الأسد.

BBC © 2013

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى