أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الجمعة 11 أذار 2016

«نصائح» للنظام والمعارضة بمفاوضات «جديّة» في جنيف واختلاف بين دمشق وموسكو حول «سوريي النصرة»

لندن – إبراهيم حميدي

تبلغت الحكومة السورية والمعارضة من حلفائهما بضرورة الذهاب إلى جنيف مستعدين للتفاوض على «القضايا الجوهرية» بدءاً من تشكيل «حكم تمثيلي غير طائفي» وسط بوادر ظهور شقوق بين موسكو ودمشق وبروز موقف مرن من روسيا تمثّل في وضع «جبهة النصرة» في المنطقة الرمادية للإفساح في المجال لعناصرها السوريين بالانضمام إلى الهدنة مع الاستمرار في العمل مع أميركا لتطوير «وقف العمليات العدائية» إلى وقف دائم للنار.

ووفق المعلومات، فإن «الهيئة العليا للمفاوضات» المعارضة تبلّغت «نصيحة» من حلفائها بضرورة عدم عقد اجتماع طارئ لبحث قرار المشاركة في المفاوضات، بل الذهاب إلى جنيف وبحث هذا الأمر وموضوع تركيبة الوفد التفاوضي قرب مقر الأمم المتحدة.

وكانت اتجاهات عدة برزت بين اعضاء «الهيئة العليا» الثلاثين، يمكن تلخصيها في اتجاهين: الأول، يرفض الذهاب إلى جنيف قبل وصول الخروقات في الهدنة إلى صفر ورفع الحصار عن المناطق المحاصرة والتمسك بتركيبة الوفد المفاوض برئاسة العميد أسعد الزعبي وبقاء ممثل «جيش الاسلام» محمد مصطفى علوش «كبير المفاوضين». وضمّ هذا الاتجاه ممثلي فصائل مقاتلة واعضاء في «الائتلاف الوطني السوري» ويعبّر عنه المنسق العام لـ «الهيئة» رياض حجاب. الاتجاه الثاني، ضم مستقلين وأعضاء في «هيئة التنسيق الوطني» وبعض «الائتلافيين» ويدعو إلى تغيير في تركيبة الوفد بحيث يشمل خبراء مختصين في شؤون التفاوض و «تنحي» الشخصيات الاشكالية، بحيث يذهبون إلى جنيف للدخول في مفاوضات جوهرية على أساس وثائق تتعلق بدستور جديد والعمل على تشكيل هيئة حكم انتقالية بصلاحيات تنفيذية كاملة بموجب «بيان جنيف».

وأمام هذا المشهد تبلّغ اعضاء «الهيئة» النصيحة بالذهاب إلى جنيف قبل الاثنين المقبل، الأمر الذي ينطبق ايضاً على نقل الخارجية الروسية «نصيحة» إلى دمشق كي يذهب الوفد برئاسة السفير بشار الجعفري مستعداً للدخول في مفاوضات جوهرية لتنفيذ القرار ٢٢٥٤. وكان معارضون تحفظوا عن عضوية رجل أمن له علاقة بالعمليات العسكرية في دوما (الغوطة الشرقية)، لكن لم تتبلغ الأمم المتحدة أي تغييرات في وفدي الحكومة والمعارضة. ويتوقع أن تكون هذه الأمور ضمن النقاط التي سيتحدث عنها وزير الخارجية السوري وليد المعلم في دمشق في الساعات المقبلة.

ويراهن المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا على إيصال وفدي الحكومة و «الهيئة» والشخصيات المعارضة والمدنية خلال عشرة أيام من التواجد في جنيف إلى بحث البنود الثلاثة على جدول الأعمال، وهي: «الحكم، الدستور الجديد، والانتخابات البرلمانية والرئاسية خلال ١٨ شهراً». وبدا واضحاً أن موقف دمشق واضح من البندين الأولين، إذ إنها تريد «حكومة وحدة وطنية» بضم شخصيات معارضة، إضافة الى تعديل الدستور الحالي بموجب اضافات يحملها الوفد معه الى جنيف.

هنا، يبرز الخلاف مع موسكو، التي ترى ضرورة توسيع مروحة الأفق السوري ليكون أوسع من «حكومة وحدة» وبالذهاب الى اعلان مبادئ دستور. وعقدت في الأيام الماضية اجتماعات غير علنية تبحث في صيغ مختلفة لإعلان المبادئ للدستور كحل وسط بين اقتراح النظام الحفاظ على دستور العام ٢٠١٢ وتمسك المعارضة بدستور جديد. كما بدأت القاعدة العسكرية الروسية في اللاذقية باستضافة معارضين مقبولين من النظام، وتحدثوا عن تعديل الدستور والحل السياسي.

كما برز خلاف آخر بين موسكو ودمشق، يتعلق بالانتخابات البرلمانية المقررة في ١٣ الشهر المقبل. إذ إن دمشق ترى أنها ضمن الإطار الدستوري السوري، فيما يرى الجانب الروسي أنها تتناقض مع «خريطة الطريق» المقترحة في القرار ٢٢٥٤، إذ إن موضوع الانتخابات البرلمانية والرئاسية خاضعة للتوافق بين النظام والمعارضة. لكن موسكو لم تصل بعد الى مستوى تظهير انزعاجها من قرار دمشق إلى العلن.

على الضفة الأخرى، تتمسك «الهيئة التفاوضية» بمبدأ تشكيل «الهيئة الانتقالية»، لكن خلافاً ظهر بين أطرافها، إذ بعدما رأى الناطق باسمها سالم المسلط امراً ايجابياً في اقتراح دي ميستورا أجندة تضم تشكيل «حكم تمثيلي»، اتخذ «الائتلاف» أمس موقفاً آخر. إذ أفاد في تصريح لمسؤول فيه أن تصريحات دي ميستورا عن «تشكيل حكومة وحدة وطنية في سورية» تُعتبر «انقلاباً سياسياً على كل مرجعيات المفاوضات»، مذكراً بأن «إعلان جنيف نص صراحة على تشكيل هيئة حكم انتقالي بصلاحيات كاملة تضم ممثلين عن المعارضة وشخصيات من النظام ليست ضالعة بعمليات القتل».

في موازاة ذلك، يستمر التقدم البطيء في ملف المساعدات الانسانية، اذ قال يان إيغلاند الذي يرأس فريق العمل الدولي إن الأمم المتحدة سلمت مساعدات إلى عشر من بين 18 منطقة محاصرة في سورية في الأسابيع الأربعة الماضية وتعمل للتغلب على المعوقات والوصول إلى المناطق الباقية. لكن الشكوى الدولية لا تزال من بطء منح المساعدات الى قوافل الأمم المتحدة وإن كانت دمشق خفضت الجهات التي يجب ان توقع على الطلبات أو أنها سعت الى «اغراق» الامم المتحدة بموافقة تفوق طاقتها التنفيذية.

وبرزت مدينة داريا في جنوب غربي دمشق ملفاً رمزياً. وعلى رغم اعلان دي ميستورا ان قوافل المساعدات ستدخل اليها، فإن تقدماً لم يحصل، بل انها تتعرض لقصف عنيف وإلقاء «البراميل». وقال المسلط، الذي لاحظ تراجعاً في خروقات الهدنة، انه يجب رفع الحصار عن داريا لأن هذا «هو ليس شرطاً بل سيمهد الطريق لبدء هذه المفاوضات».

وفي الملف العسكري، يدفع الأميركيون والروس والأمم المتحدة باتجاه تطوير اتفاق «وقف العمليات القتالية» حيث ترأست الأطراف الثلاثة مساء أول من أمس، اجتماعاً لمجموعة العمل بحضور ممثلي دول «المجموعة الدولية لدعم سورية». ودفعت دول غربية إلى تطوير آلية الرقابة على الاتفاق، اضافة الى تطوير آلية حل الخروقات الحاصلة في الاتفاق. وإذ اقترحت دولة غربية «آلية اميركية – روسية» لمعالجة أي خرق، بدا أن الجانب الروسي يشترط التنسيق بين الجيش الأميركي والروسي لتشكيل هذه الآلية، الأمر الذي لا تزال واشنطن تفضّل عدم الوصول اليه. كما أن روسيا تضع أولوية موضوع فصل الشمال السوري عن تركيا لوقف الامدادات للمعارضة.

وفيما وزعت وزارة الدفاع الروسية خريطة للمناطق غير المشمولة باتفاق الهدنة، لوحظ ان الدول الغربية تقصدت عدم تقديم خريطة مقابلة «بسبب الخوف من أن يعطي ذلك شرعية لروسيا لقصف المناطق المستثناة»، وفق مسؤول غربي. وقال: «نفضل أن تبقى الأمور في المنطقة الرمادية». لكن اللافت انه اتفق مع مسؤولين آخرين على ملاحظة ان الطيران الروسي خفف قصف مناطق لـ «النصرة» التي انسحبت من مناطق عدة في ريف ادلب، شمال غربي سورية.

وبدا أن موسكو «أرادت إعطاء فرصة للعناصر السورية في جبهة النصرة للانضمام الى الهدنة»، وفق المسؤول الذي أشار أيضاً الى ان هذا كان أحد الأسباب في عدم تشميل روسيا «جيش الاسلام» و «حركة احرار الشام» في قائمة التنظيمات الإرهابية. وهذا شكّل خلافاً آخر بين موسكو من جهة ودمشق من جهة أخرى، إذ تعتبر الأخيرة «كل من حمل السلاح ضد الدولة ارهابياً». لكن لا تزال موسكو تقدم الغطاء الجوي للقوات النظامية لتحقيق «تقدم استراتيجي» في نقاط معينة، الأمر الذي يعقّد على الفصائل الإسلامية «إعادة التموضع» والابتعاد من «النصرة» والمتطرفين.

 

دي ميستورا: انتخابات الرئاسة في سورية في غضون 18 شهراً

موسكو – أ ف ب

أعلن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا اليوم (الجمعة)، أن انتخابات رئاسية وتشريعية ستجرى في سورية بإشراف الأمم المتحدة في غضون 18 شهراً.

وصرح دي ميستورا في مقابلة مع وكالة «ريا نوفوستي» الروسية أن مفاوضات السلام المقررة في جنيف بين 14 و24 آذار (مارس)، ستتناول «ثلاث مسائل هي تشكيل حكومة جديدة جامعة، ودستور جديد وإجراء انتخابات في الأشهر الـ18 المقبلة اعتباراً من موعد بدء المفاوضات أي 14 آذار (مارس) الجاري».

وأضاف، بحسب الترجمة الروسية لكلامه، أن «الانتخابات الرئاسية والتشريعية ستتم بإشراف الأمم المتحدة».

وتابع: «آمل أن نتوصل في المرحلة الأولى من المحادثات إلى تحقيق تقدم على الأقل في المسألة الأولى» المتعلقة بتشكيل حكومة جديدة جامعة.

وأعلن دي ميستورا الأربعاء الماضي، أن جولة جديدة من المفاوضات بين ممثلين عن النظام السوري والمعارضة ستتم في جنيف بإشراف الأمم المتحدة بين 14 و24 آذار(مارس) الجاري.

وقال إن هذه الجولة سيليها «توقف لمدة أسبوع إلى عشرة أيام وأن (المحادثات) ستستأنف بعدها»، وأوضح أن المحادثات ستصل في قاعات منفصلة مع ممثلي النظام والمعارضة على حدة.

ونظمت جولة سابقة من المفاوضات في جنيف في شباط (فبراير) الماضي، ولكنها لم تتمكن من الإقلاع عملياً نتيجة رفض المعارضة الدخول في صلب المحادثات السياسية قبل وقف القصف على المدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة.

ودعت الحكومة السورية في شباط (فبراير) إلى انتخابات تشريعية في 13 نيسان (أبريل)، ومنذ 27 شباط، تسري في سورية هدنة دعت إليها روسيا والولايات المتحدة.

 

لافروف يدعو إلى اشراك الأكراد في المفاوضات حول سورية

موسكو – أ ف ب

دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم (الجمعة)، مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستافان دي ميستورا الى اشراك الأكراد في مفاوضات السلام حول سورية، الأمر الذي تعارضه تركيا بشدة.

وصرح لافروف في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الصيني وانغ يي في موسكو أن «اطلاق المحادثات من دون مشاركة هذه المجموعة سيكون مؤشر ضعف من جانب الأسرة الدولية».

وتابع: «سيكون انتهاكاً لحقوق مجموعة كبيرة ومهمة من سكان سورية»، مضيفاً أن استبعاد الأكراد من مفاوضات السلام حول سورية «سيغذي طموحات الذين لا يريدون البقاء ضمن سورية بل يريدون تقسيمها».

ومضى لافروف يقول: «على ستافان دي ميستورا ان يتخذ القرار الصائب. نحن على اتصال معه مراراً ونعبر عن موقفنا بحزم. وقمنا بذلك مجددا امس».

في سياق متصل، قال الكرملين إن الحفاظ على وحدة أراضي سورية مسألة أساسية بالنسبة الى روسيا، وإن موسكو تتوقع مشاركة الأطراف المعنية كلها في محادثات السلام التي تهدف لإنهاء الصراع السوري في جنيف الأسبوع المقبل.

وذكر ديمتري بيسكوف الناطق باسم الكرملين للصحافيين أن الحفاظ على وحدة سورية هو على الأرجح «حجر زاوية» لكثير من الدول كما أنه أولوية بالنسبة الى روسيا.

 

برلين وأثينا تنتقدان بشدة إغلاق طريق البلقان

برلين، بروكسيل – أ ف ب، رويترز

نددت برلين وأثينا بشدة بإغلاق طريق البلقان «من جانب واحد» أمام المهاجرين واعتبرتا أن هذا القرار لا يمكن أن يحل ازمة الهجرة، فيما بحث وزراء داخلية الاتحاد الأوروبي مشروع خطة العمل مع تركيا لوقف تدفق اللاجئين. وباتت طريق البلقان مغلقة منذ أول من أمس، بعد قرار سلوفينا عدم السماح بمرور لاجئين عبر أراضيها، في اجراء هدف إلى ثني المهاجرين الجدد عن القدوم إلى اوروبا لكنه زاد أخطار حصول أزمة انسانية في اليونان حيث علق آلاف منهم. وانتقدت المستشارة الألمانية انغيلا مركل أمس، الإجراءات الأحادية التي اتخذتها الدول الواقعة على طريق البلقان معتبرةً أن اغلاق الحدود أمام المهاجرين «لا يحل المشكلة».

وقالت مركل: «اذا لم نتمكن من التوصل إلى اتفاق مع تركيا، فلن تتمكن اليونان من تحمل عبء المهاجرين لفترة اطول».

وانتقد رئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيبراس مساء أول من أمس، اغلاق طريق البلقان بعدما علق عشرات آلاف المهاجرين الوافدين من تركيا على الأراضي اليونانية بعد اغلاق الحدود المقدونية. وقال تسيبراس في تغريدة: «ليس هناك أي مستقبل للاتحاد الأوروبي في حال استمر هذا الأمر»، مندداً بقرار «أحادي الجانب». أما وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزيير فقال بعدما لفت إلى تراجع عدد الوافدين في شكل كبير، إنه يريد أن «يستمر هذا الأمر بطريقة دائمة». من ناحية أخرى، اعتبر مفوض الأمم المتحدة الأعلى لحقوق الإنسان زيد بن رعد الحسين عمليات الترحيل الجماعية للمهاجرين الواردة في مشروع الاتفاق بين أنقرة والاتحاد الأوروبي وإعادتهم الى تركيا بأنها «غير شرعية».

وقال بن رعد الحسين أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف: «أنا قلق خصوصاً ازاء احتمال الترحيل الجماعي والتعسفي الذي يعتبر غير شرعي». وأضاف أن «القيود على الحدود التي لا تتيح تحديد ظروف كل فرد تنتهك القانون الدولي والأوروبي». ويُعدّ الشق الأبرز في مسودة الاتفاق التي احتجت عليها منظمات غير حكومية ولا تحظى بإجماع الدول الـ 28 الأعضاء في الاتحاد، هو الذي يتضمن موافقة تركيا على أن تعيد إلى أراضيها طالبي اللجوء الذين وصلوا بطريقة غير شرعية إلى اليونان، بمن فيهم السوريون الفارون من الحرب في بلادهم. وفي المقابل، يتعهد الأوروبيون باستقبال لاجئ سوري من مخيمات في تركيا في مقابل كل سوري تستقبله تركيا من اليونان.

لكن الوزير التركي المكلف الشؤون الأوروبية فولكان بوزكير أكد أمس، أن أنقرة لن تعيد المهاجرين المتواجدين في الجزر اليونانية إلى أراضيها في اطار مشروع الاتفاق مع الاتحاد الأوروبي. وأوضح بوزكير أن الذين سيشملهم قرار الإعادة يقدَرون «بعشرات الآلاف» وليس بـ «الملايين». من جانب أخر، أشاد زيد بن رعد الحسين بالسخاء الذي تبديه دول مثل ألمانيا واليونان في التعامل مع أزمة الهجرة.

في غضون ذلك، عقد وزراء داخلية الدول الأعضاء في الاتحاد اجتماعاً في بروكسيل لبحث أزمة الهجرة وخصوصاً خطة العمل التركية – الأوروبية.

وسينظر القادة الأوروبيون في الخطة ويضعون اللمسات الأخيرة عليها بحلول القمة المقبلة المرتقبة في 17 و 18 آذار (مارس) في بروكسيل. وانتقدت وزيرة داخلية النمسا يوهانا ميكل – ليتنر بشدة أمس، مسودة الاتفاق مع تركيا مؤكدة انها تمس بالقيم الأوروبية.

إلى ذلك، أعلنت هنغاريا أول من أمس، أنها شددت المراقبة على حدودها مؤكدة انها سترسل تعزيزات من الشرطة والجيش بعد اغلاق طريق البلقان أمام الهجرة.

وقضى 5 أشخاص من بينهم طفل غرقاً مساء أول من أمس، قبالة السواحل الغربية لتركيا.

وأوضحت مصادر صحافية أن القارب الذي كان ينقل مهاجرين أفغاناً وإيرانيين غرق على بعد 500 متر قبالة سواحل محافظة جنقلي (شمال غرب). وتمكن خفر السواحل التركي من إنقاذ 9 مهاجرين آخرين كانوا على متن القارب الذي كان في طريقه الى جزيرة ليسبوس اليونانية. وأُعلن شخصان في عداد المفقودين.

 

منشق يكشف هوية 22 ألف «داعشي»… وخبراء يشككون

لندن- اف ب

ذكرت شبكة «سكاي نيوز» التلفزيونية البريطانية أمس (الاربعاء) أن عنصراً منشق عن تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) سلم وثائق تتضمن بيانات شخصية لـ22 الفاً من افراد التنظيم المتطرف تشمل اسماءهم الحقيقية والحركية وعناوينهم وأرقام هواتفهم وجنسياتهم، لكن خبراء شككوا في صحة الوثائق وقالوا أنها تحتوي على أخطاء لغوية واضحة وعبارات غريبة عن قاموس «داعش».

وبعد مراجعته الوثائق، وجد موقع «زمان الوصل» السوري المعارض الذي قال انه حصل على الوثائق نفسها، ان البيانات تتعلق في الواقع بـ1700 اسم فقط، وان آلاف الاسماء الاخرى مكررة.

ووجدت وكالة «فرانس برس» ومحللون ان البيانات تحتوي معلومات متضاربة، اذ كتب على سبيل المثال اسم التنظيم المتطرف بطريقتين مختلفتين في الوثيقة الواحدة، وهما «دولة الاسلام في العراق والشام» و«الدولة الاسلامية في العراق والشام».

وبين الخانات الواردة «تاريخ القتل والمكان»، بدلا من مصطلح «استشهادي» الذي يستخدمه التنظيم.

وبحسب الباحث في «جامعة جورجيا» تشارلي وينتر، فإن «شكوكا تحيط» بالبيانات، وخصوصا في ما يتعلق بالاختلاف في اسم التنظيم المتطرف والاخطاء اللغوية، الامر الذي «لا ينطبق على ما اعتاد عليه التنظيم».

وكانت «سكاي نيوز» قالت ان العنصر المنشق سرق هذه البيانات من رئيس شرطة الأمن الداخلي في التنظيم، وسلمها إليها على وحدة ذاكرة ومضية (فلاش ميموري)، وأن البيانات التي تحتويها مصدرها استمارات انضمام الى «داعش» ملأها «الجهاديون» انفسهم الموزعون على 51 جنسية.

واضافت ان بعض هذه الوثائق يكشف هويات افراد في التنظيم لم يكونوا معروفين سابقا وهو موجودون في أوروبا الغربية والولايات المتحدة وكندا والشرق الاوسط وشمال افريقيا.

ووصف المدير السابق لعمليات مكافحة الارهاب العالمي في المخابرات البريطانية (أم آي6) ريتشارد باريت الحصول على الوثائق بـ «الرائع»، مؤكداً انها ستشكل «منجماً من المعلومات المهمة والأساسية خصوصاً لأجهزة الاستخبارات».

وبحسب صور لبعض الاستمارات نشرتها «سكاي نيوز» فكل منها مؤلف من 23 خانة تظهر البيانات الشخصية للملتحق بالتنظيم بما فيها اسمه وكنيته ولقبه الحركي واسم امه وفصيلة دمه وتاريخ ولادته وجنسيته ووضعه الاجتماعي وعنوانه ورقم هاتفه ومكان اقامته وعمله السابق ومهاراته وتحصيله الدراسي.

كما تشمل الاستمارات اسئلة حول خبرات المنتسب القتالية والدول التي زارها ومدة مكوثه في كل منها والمنفذ الذي دخل منه وكيف ومتى، وما اذا كان لديه «تزكية» من شخص في التنظيم.

ومن الاسئلة الواردة في الخانات ايضا «هل سبق لك الجهاد واين» وهل يريد الانتساب «كمقاتل ام استشهادي ام انغماسي» و«مستوى السمع والطاعة».

وورد في هذه الوثائق اسماء جهاديين معروفين مثل عبد الماجد عبد الباري مغني الراب البريطاني السابق الذي نشر صورة لنفسه على تويتر وهو يحمل رأسا مقطوعة.

وقالت «سكاي نيوز» أن مقاتلاً سابقاً في «الجيش السوري الحر» يدعى «أبو حامد» كان التحق بـ «داعش» هو من سلم الوثائق الى صحافي في تركيا، موضحاً انه انشق «بعد انهيار المبادئ الاسلامية التي يؤمن بها» في التنظيم.

من جهتها رجحت الشرطة الجنائية الألمانية صحة القوائم التي تتضمن أسماء مقاتلين ألمان التحقوا بالتنظيم ونشرتها وسائل الاعلام الالمانية وقالت لوكالة «فرانس برس» إنها تتقاطع مع المعلومات الموجودة لديها.

وقال الناطق باسم الشرطة الجنائية ماركوس كوتس ان «الشرطة الجنائية الفدرالية على علم بهذه الوثائق». وكانت وسائل إعلام محلية قالت الاثنين إنها حصلت على لائحة بمقاتلين المان في «داعش».

وأضاف «ننطلق من مبدأ أن الأمر يتعلق على الأرجح بوثائق صحيحة ونحن نأخذها في الاعتبار في اطار ملاحقاتنا الجنائية وإجراءاتنا الأمنية».

ولم يشر الناطق الى الـ 22 الف اسم الذين تحدثت عنهم محطة التلفزيون البريطانية. كما رفضت الشرطة الجنائية اعطاء اية تفاصيل حول عدد الوثائق التي تمتلكها السلطات الالمانية أو مضمونها.

وبحسب جهاز المخابرات الداخلي الألماني، فإن نحو 740 شخصاً غادروا ألمانيا إلى سورية أو العراق، وعاد ثلثهم تقريباً، فيما قتل حوالى 120 منهم.

 

«داعش» يفقد «ذاكرته» … وأسماء المتطوعين في صفوفه

لندن – «الحياة»

في مؤشر جديد إلى تضعضع «القبضة الحديد» لتنظيم «داعش»، كُشفت أمس لوائح بأسماء آلاف العناصر من المتطوعين في صفوفه والذين وصلوا من عشرات الدول الأجنبية للقتال في سورية والعراق. وتُعتبر اللوائح بلا شك «كنزاً» لأجهزة الاستخبارات، إذ إنها لا تتضمن فقط اسم المتطوع وكنيته، بل أيضاً عنوانه في الدولة التي جاء منها، وطريقة تهريبه إلى سورية، وأسماء الأشخاص الذين «يكفلونه» وأرقام هواتف لأفراد من العائلة يمكن الاتصال بها عند الضرورة.

وفي حين قالت أجهزة أمن غربية إنها تدرس اللوائح والأسماء الواردة فيها، أفادت «سكاي نيوز» البريطانية إنها حصلت على ملفات المتطوعين والبالغ عددها 22 ألفاً محفوظة في «ذاكرة» إلكترونية، أمّنها «منشق» عن «داعش» أراد كشف عدم صلة التنظيم بالإسلام. وأشار موقع «زمان الوصل» السوري المعارض إلى أن الملفات التي حصل عليها أيضاً تتضمن فعلاً 22 ألفاً لكنها عبارة عن أسماء وملفات متكررة، موضحاً أن عدد المتطوعين الذين تتناولهم الملفات يقع في حدود 1700. وعلى رغم أن الملفات تعود إلى العام 2014 عندما كان «داعش» ما زال يطلق على نفسه إسم «الدولة الإسلامية في العراق والشام»، إلا أن قيمتها «الاستخباراتية» تظل مرتفعة نظراً إلى الكم الهائل من المعلومات المتعلقة بالمتطوعين. وهي تذكّر في الحقيقة بـ «الكنز» الذي حصل عليه الأميركيون في تشرين الأول (اكتوبر) عام 2007 عندما حصلوا على «ملفات سنجار» التي ضمت تفاصيل عن 700 متطوع التحقوا بـ «القاعدة في بلاد الرافدين» بين العامين 2006 و2007 ودخلوا إلى العراق عبر الأراضي السورية من خلال معبر قريب من سنجار.

وذكرت «سكاي نيوز» في تقرير من تركيا إن الملفات تكشف أن المتطوعين في صفوف «داعش» وصلوا من نحو 51 دولة، بما فيها بريطانيا، وأنهم سلّموا التنظيم معلومات مفصلة عن خلفياتهم قبل تطوعهم، وتم تسجيلها في ملف شخصي يحوي 23 سؤالاً لكل متطوع. وبعض المتطوعين من بريطانيا معروفون في وسائل الإعلام ولدى أجهزة الاستخبارات مثل عبدالباري عبدالمجيد المصري الأصل والذي كان مغنياً للراب قبل سفره إلى سورية عام 2013 مروراً بليبيا ومصر وتركيا. وهو اشتهر في وسائل الإعلام عندما نشر على صفحته في «فايسبوك» صورة شخصية مع رأس مقطوعة. وبين الأسماء البريطانية أيضاً جُنيد حسين الذي قُتل بغارة على الرقة العام الماضي، ورياض خان (من ويلز) الذي التحق بسورية عام 2013 وقُتل لاحقاً.

وتتضمن الملفات ملاحظات في شأن المتطوعين الذين عليهم الإجابة عن سؤال يتعلق بما إذا كانوا يريدون أن يكونوا «مقاتلين» أو «انغماسيين» أو «استشهاديين». ونشرت «زمان الوصل» أسماء 122 شخصاً من هؤلاء الذين تطوعوا لأن يكونوا «استشهاديين» بمجرد وصولهم إلى سورية. وتضمن ملف «ابو عبيدة اللبناني»، الذي اطلعت عليه «الحياة»، إشارة إلى أنه يحمل الجنسية الأسترالية وجاء بـ «مكتوب من الشيخ أبو بكر العراقي لإرساله إلى حلب» وأنه يشكو من «ضعف النظر» و «لا يرى في الليل» و «لا يعرف غير قيادة السيارات الأوتوماتيكية» لكنه جاء ليكون «استشهادياً»، ما يعني أن التنظيم كان عليه أن يتدبر آلية تُقاد بطريقة أوتوماتيكية إذا ما أراد اللبناني – الأسترالي أن يفجّر نفسه بها.

ولفتت «سكاي نيوز»، إلى أن عدداً من الأرقام الواردة في اللوائح ما زالت تعمل، وأن كثيراً منها تستخدمه عائلات المتطوعين. وكشفت أنها حصلت على اللوائح من شخص يدعى «أبو حامد» كان سرقها من مسؤول شرطة الأمن الداخلي في «داعش» الذي كان يضعها على جهاز حفظ صغير (ذاكرة إلكترونية). ونقلت عن «أبو حامد» أنه التحق بـ «داعش» من صفوف «الجيش الحر» لكنه اكتشف أن ممارسات التنظيم ليست لها علاقة بتعاليم الدين الإسلامي وأنه يُدار من جنود سابقين في الجيش البعثي للرئيس الراحل صدام حسين.

وقال المنشق إن التنظيم ينهار في سورية حالياً وإنه يستعد للانسحاب من معقله في مدينة الرقة في اتجاه البادية السورية ومنها إلى العراق.

وفي برلين (أ ف ب)، رجّحت الشرطة الجنائية صحة القوائم التي تتضمن اسماء العناصر الألمان الذين التحقوا بـ «داعش». وقال متحدث باسم الشرطة الجنائية: «ننطلق من مبدأ أن الأمر يتعلق على الأرجح بوثائق صحيحة ونحن نأخذها في الاعتبار في إطار ملاحقاتنا الجنائية وإجراءاتنا الأمنية».

 

أوسع هجوم لـ”النصرة” على مواقع النظام في حماه منذ الهدنة المرصد السوري: أبو عمر الشيشاني مصاب لكنه لم يمت

المصدر: (و ص ف، رويترز)

هاجمت جماعات مسلحة معارضة عدداً من مواقع الحكومة السورية في محافظة حماه ووصف قائد عسكري معارض الهجوم بأنه الأكبر للفصائل المسلحة في المنطقة منذ سريان اتفاق وقف النار قبل أسبوعين،

أفاد “المرصد السوري لحقوق الإنسان” الذي يتخذ لندن مقراً له أن الهجوم فشل مع مقتل ما لا يقل عن 20 من المهاجمين الذين وصفهم بأنهم إسلاميون بينهم مقاتلون أجانب.

وقال قائد الفرقة الشمالية المنضوية تحت لواء “الجيش السوري الحر” فارس البيوش إن الهجوم شنته “مجموعات محلية من الريف الشمالي” لحماه. وأضاف انه رد على “الاختراقات التي حصلت من قوات النظام خلال الهدنة”، مشيراً إلى أن الموقعين قد سقطا.

وبثّ التلفزيون السوري أن الهجوم شنته “جبهة النصرة” التابعة لتنظيم “القاعدة” غير المشمولة باتفاق الهدنة، لكنه فشل وأسفر عن “مقتل أكثر من 70 إرهابياً”.

 

أبو عمر الشيشاني

في غضون ذلك، قال المرصد إن أبو عمر الشيشاني القائد العسكري في تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) مصاب بجروح خطرة لكنه لا يزال حياً، وهو ما يتعارض مع ما أعلنه مسؤولون أميركيون من أنه قتل على الأرجح في غارة جوية أميركية.

وكان المسؤولون الأميركيون قد كشفوا الثلثاء أن الشيشاني – الذي تصفه وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” بأنه “وزير الحرب” في التنظيم – استهدف في بلدة الشدادي في سوريا.

لكن عبد الرحمن أوضح أن الشيشاني “لم يمت” لكنه مصاب إصابات بالغة وانه نقل الى الرقة.

ويشتهر الشيشاني المولود عام 1986 في جورجيا التي كانت عامذاك من جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق بأنه مستشار عسكري مقرب من أبو بكر البغدادي زعيم “داعش” الذي يقول أتباعه إنه يعتمد بقوة عليه.

وقال مسؤول أميركي إن الغارة الجوية شملت طلعات بطائرات وطائرات من دون طيار واستهدفت الشيشاني قرب بلدة الشدادي في سوريا.

وتعتقد وزارة الدفاع الأميركية أن الشيشاني أرسل إلى هناك لتعزيز قوات التنظيم بعدما تكبدت سلسلة خسائر على أيدي القوات العربية والكردية المتحالفة مع الولايات المتحدة.

والثلثاء تحدث مسؤول في “وحدات حماية الشعب” الكردية السورية التي تقاتل التنظيم المتشدد في الشدادي عن تلقي الوحدات معلومات تفيد أن الشيشاني قتل ولكن ليست لديها تفاصيل ولم تتمكن من التأكد من ذلك.

 

بيانات لعناصر “داعش”

من جهة أخرى، شكك خبراء في صحة وثائق أعلنت شبكة “سكاي نيوز” البريطانية للتلفزيون حصولها عليها تتضمن بيانات شخصية لعناصر في “داعش”، نظراً الى وجود اخطاء ظاهرة للعيان وعبارات غريبة عن قاموس التنظيم الجهادي.

ونشرت الشبكة بيانات انتساب شخصية لأفراد من “داعش” يتحدرون من 51 دولة، قالت إنها حصلت عليها من عنصر منشق عن التنظيم سرقها من شرطة الامن الداخلي في التنظيم.

وبعد مراجعته الوثائق الـ22 الفاً، وجد موقع “زمان الوصل” السوري المعارض الذي قال إنه حصل على الوثائق نفسها، أن البيانات تتعلق في الواقع بـ1700 اسم فقط، وان آلاف الاسماء الاخرى مكررة.

والوثائق المسربة عبارة عن استمارات تشتمل على 23 خانة منها اسم المنتسب الى التنظيم واسم عائلته واسمه الحركي وجنسيته وتحصيله العلمي ومدى إلمامه بالشريعة، فضلا عن اسئلة عن الخبرات القتالية والدول التي سافر اليها والطريق الذي وصل منه الى التنظيم، وهل سبق له “الجهاد”، وهل يريد الانتساب “كمقاتل أم استشهادي أم انغماسي”.

 

“داعش” يعدم الشاعر بشير العاني ونجله في دير الزور

أعدم تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام”- “داعش”، الشاعر محمد بشير العاني ونجله إياس، في مدينة دير الزور، بحسب ما نقلت مواقع سورية الكترونية، اليوم الخميس، مشيرة الى ان التنظيم الإرهابي الذي يسيطر على جزء كبير المحافظة الواقعة شرق سوريا على نهر الفرات، أبلغ ذوي الشاعر، بخبر اعدامه وولده.

وأكدت، من ناحيتها، شبكة “ناطق” الاخبارية المحلية خبر الإعدام، مشيرة إلى أن الحكم جاء على خلفية اتهامهما بالردة.

وكان التنظيم اعتقل الشاعر وابنه إياس من منزلهما في مدينة دير الزور عاصمة المحافظة، مطلع العام الجاري، واقتادهما إلى جهة مجهولة، بحسب ما أكد موقع “سيريا نيوز”.

ومحمد بشير العاني، عضو اتحاد الكتاب العرب في سوريا، وعضو جمعية الشعر، وهو من أبرز شعراء محافظة دير الزور. ولد في العام 1960، وحصل  على شهادة بكالوريوس في الهندسة الزراعية، وله ثلاث دواوين شعرية، أولها “رماد السيرة” 1993. ثم “وردة الفيحة” – دار علاء الدين، دمشق 1994، و”حوذي الجهات” الصادرة عن دار المجد العام 1994.

 

المعارضة السورية تؤكد مشاركتها في محادثات جنيف في 14 آذار/مارس

بيروت – أ ف ب – اكدت الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة لاطياف واسعة من المعارضة السورية عزمها على المشاركة في مفاوضات جنيف المقررة الاثنين المقبل، وفق ما اعلنت في بيان الجمعة.

واعلنت أن الهيئة “ستشارك في جولة المفاوضات المرتقبة في جنيف يوم الإثنين 14 آذار/مارس وذلك بناء على التزامها بالتجاوب مع الجهود الدولية المخلصة لوقف نزيف الدم السوري وإيجاد حل سياسي للوضع في سوريا”.

 

الكرملين يشدد على وحدة اراضي سوريا ومواطنوها هم من يقررون مستقبل نظامهم السياسي

موسكو – د ب ا – شدد دميتري بيسكوف المتحدث باسم الرئيس الروسي الجمعة على وحدة اراضي سوريا، وان السوريين هم من يقررون مستقبل النظام السياسي في بلادهم.

جاء تصريح بيسكوف للصحفيين تعليقا على تقارير عن المحادثات التي تجريها روسيا مع دول غربية بشان مستقبل النظام السياسي في سوريا، بحسب وكالة ايتار تاس .

وقال بيسكوف ” حجر الزاوية بالنسبة للاغلبية العظمى من الدول، بما في ذلك روسيا ، هوالحفاظ على وحدة اراضي سوريا .. هذا الامر مهم من الناحية السياسية للمنطقة باسرها”.

واشار الى ان روسيا تعول على مشاركة كل الاطراف السوريا المعنية في الجولة المقبلة للمحادثات التي تتوسط فيها الامم المتحدة والتي من المقرر ان تبدأ في الرابع عشر من الشهر الجاري.

واضاف” من الطبيعي ، ان كل الامور تتوقف على مشاركة كل الاطراف المعنية “.

يذكر ان روسيا تساند بشدة حكومة الرئيس السوري بشار الاسد وتقوم منذ نهاية ايلول /سبتمبر الماضي بشن هجمات جوية ضد النظيمات الارهابية المعارضة له في سوريا بناء على طلب الاخيرة.

 

النظام السوري يشن عملية عسكرية برية على المعارضة في اللاذقية

هطاي – الأناضول – شنَّت قوات النظام السوري عملية عسكرية برية الجمعة، على مواقع المعارضة في ريف اللاذقية، بعد قصفها بالمدفعية والقذائف الصاروخية.

وأفادت مصادر محلية يأنِّ النظام قصف في الصباح القرى التركمانية التي تسيطر عليها المعارضة، أتبعها بتحركٍ برِّي باتجاه قرى “كلز″ وصراف، و”قره مان”.

وأشارت المصادر إلى أنَّ قوات المعارضة تصدت لقوات النظام، مبينة حدوث اشتباكات عنيفة في المنطقة.

كما تم سماع أصوات القصف والاشتباكات في القرى التركمانية في الجانب السوري من الحدود، في ولاية هطاي التركية الحدودية مع اللاذقية.

 

الحروب المقبلة لن تخلو من مكون «الكتروني» وأوباما فكر في استخدام هجمات الانترنت في ليبيا

كيف يطلب كيري مساعدة هوليوود لمواجهة سرديات تنظيم «الدولة» … وأفلامها تشيطن العرب والمسلمين؟

إبراهيم درويش

لندن ـ «القدس العربي»: في نهاية شهر شباط/فبراير تحدث وزير الدفاع الأمريكي أمام لجنة فرعية في الكونغرس وأخبرها أن «القيادة المركزية السايبرية (الالكترونية)» تقوم بشن عمليات ضد تنظيم «الدولة».

ورحب الكثير من الخبراء والمحللين بالتصريحات ووصفها بيتر سينغر من معهد «نيو أمريكا» بأنها «تحرك مهم» ويعلن تحولاً حيث اعترفت الولايات المتحدة بقيامها ولأول مرة بشن هجمات «الكترونية» أثناء انخراطها في حروب مسلحة. فالحملة التي تشنها القيادة المركزية «السايبرية» (الكترونية) تقوم بدمج القدرات والإستراتيجيات «الالكترونية» مع الأساليب العسكرية.

وكتب ديفيد فيدلر الخبير في شؤون الأمن الالكتروني بمجلس العلاقات الخارجية الأمريكي أن الحملة الالكترونية ضد تنظيم الدولة الإسلامية تهدف لتحقيق هدفين: ضرب قدراته على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وشل قدرته على استخدام الوسائل الالكترونية في القيادة والتحكم والاتصالات للقيام بعمليات العسكرية.

وفيما يتعلق بوسائل التواصل الإجتماعي، يكشف إصدار البيت الأبيض أوامر لوزارة الدفاع الأمريكية باستخدام القدرات الالكترونية ضد الجهاديين بعد عمليتي باريس وسان بيرناندينو عن الطريقة التي يستغل فيها تنظيم الدولة مواقع التواصل الإجتماعي للتجنيد وتحويل الشبان لمتشددين.

ويقول فيدلر إن تدخل الجيش هو نتاج لفشل محاولات الحكومة والقطاع الخاص مواجهة نشاطات كهذه مثل جهود وزارة الخارجية الأمريكية وحملتها المضادة، فقد ظل المقاتلون الأجانب يتدفقون إلى التنظيم.

دور القيادة «الالكترونية»

وأمام عدم فاعلية «مجالات الإنترنت الحكومية وتلك التابعة للشركات التجارية» فقد طلب البيت الأبيض من وزارة الدفاع استخدام القيادة المركزية الالكترونية لتعطيل وإضعاف حضور تنظيم «الدولة» على الإنترنت.

ويعلق فيدلر أن التحرك هذا مرتبط بالإجراءات التي تلت مرحلة ما بعد هجمات إيلول/سبتمبر 2001 حيث تعزز دور الجيش والمؤسسات الاستخباراتية عندما أثبتت مؤسسات حماية القانون (الشرطة) والجهود الدبلوماسية عدم فعاليتها.

ومن هنا فالنتيجة التي توصلت إليها الإدارة الأمريكية حول دور للجيش في الحرب الالكترونية تعتبر غير مسبوقة أو متوقعة، فلم يكن إضعاف استخدام التويتر على أجندة الحرب الالكترونية. أما الهدف الثاني للحرب الالكترونية فهو بناء وتحقيق قدرات العدو أثناء الحرب المسلحة.

وتقوم الحرب الالكترونية باستهداف قدرة التنظيم وقيادة عملياته في ساحة المعركة، سواء كانت تحركات المقاتلين واتصالات القيادة معهم أثناء المعركة. وعادة ما ينسق الهجوم الالكتروني مع غارات جوية ضد قوات تابعة للتنظيم بالإضافة للقوات الخاصة وهجمات برية تهدف لعزل وهزيمة التنظيم. ويقول فيدلر إنه تم استخدام الحرب الالكترونية في الحملة لاستعادة بلدة الشدادي السورية في نهاية شباط/فبراير. وهذه أول مرة تقوم فيها الولايات المتحدة بدمج هجوم الكتروني في داخل تحرك عسكري.

من الدفاع إلى الهجوم

ومن هنا يحمل الدمج بين الفعل الالكتروني والعسكري أهمية أبعد من النزاع مع تنظيم الدولة الإسلامية.

فهو يظهر الكيفية التي انتقلت فيها الحرب الالكترونية من الأسلوب الدفاعي إلى قدرات «كاملة الطيف» تجعل من القيادة المركزية الالكترونية قوة في العمليات العسكرية.

وبهذه الطريقة تكون القيادة المركزية الالكترونية قد دخلت منطقة غير معروفة في تاريخ الحروب.

وأيا كان فاجتياز الولايات المتحدة الخطوط يعني أنها حلت المشاكل التي كانت سبباً في قرارات سابقة حدت من استخدام الهجمات الالكترونية في النزاعات العسكرية.

ففي الهجوم الجوي الذي شن عام 2011 على ليبيا للإطاحة بنظام الزعيم معمر القذافي فكر الرئيس باراك أوباما باستخدام الهجمات الالكترونية ولكنه قرر عدم التحرك لأسباب عدة منها أسباب قانونية.

ويعتقد أوباما الآن أن السلطات المحلية والقانون الدولي يسمحان له بشن حرب الكترونية ضد تنظيم الدولة. وفي الإطار نفسه يسمح قانون النزاعات المسلحة للولايات المتحدة بشن حرب ضد تنظيم الدولة وأن الهجوم لا يتعارض مع قوانين النزاع.

ويرى الكاتب أن الكشف عن التحول للهجمات الالكترونية هو إشارة من إدارة الرئيس باراك أوباما للاعبين آخرين غير تنظيم «الدولة» ويعبر عن جاهزية بلاده لحرب من هذا النوع. ويرى فيدلر أن الإدارة كانت واضحة في حديثها عن السياق الالكتروني واستخدامه لتحقيق أهداف معينة مثل تطوير نظام «ردع الكتروني».

فنظام كهذا يقوم على تطوير قدرات عسكرية واستعداد لاستخدامها. ويضيف فيدلر أن التأكيد على استخدام القيادة المركزية الالكترونية في الهجمات يؤكد نية الحكومة لتطوير أسلحة الكترونية ومن ثم دمجها في مجمل القوة العسكرية واستخدامها مع بقية الأسلحة في الحرب. ويأتي الحديث عن حرب كهذه في إطار مناقشة عناصر «الحرب المهجنة» والتي زاد الحديث عنها في السنوات الماضية وكذا ضرورة مواجهة ملامح الضعف في القطاع الالكتروني العام والدفاعي.

وبهذه المثابة علق ألان بولر من معهد «سانز» أن الحملات العسكرية المقبلة لن تكتمل في المستقبل بدون «مكون الكتروني» وقال «نعرف أن هذه اللحظة ستأتي وعندما تحين فسنواجه ضباب الحرب الرقمية».

تقدم في العراق وسوريا

وفي الوقت الحالي تركز القيادة المركزية الجديدة حربها الالكترونية على سوريا وتهدف كما قال كارتر الشهر الماضي «لتشويش عمل داعش» ودفعه لخسارة الثقة بشبكاته ويحملها أكبر من طاقتها بطريقة لا تستطيع العمل.

وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت عن «القيادة المركزية الالكترونية» في عام 2009 وطورت أسلحة هجومية ودفاعية ويقودها الأدميرال مايك روجرز. وفي كانون الثاني/يناير قال الأدميرال الذي يترأس أيضاً وكالة الأمن القومي أن الحكومة الأمريكية وصلت إلى»نقطة تحول» عندما يتعلق الأمر بالسلاح الالكتروني. في إشارة إلى أن الجيش مستعد لاستخدامها.

ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» في حينه عن بيتر سينغر من معهد «نيو أمريكا» إن كارتر ورئيس هيئة الأركان الجنرال جوزيف دانفورد «يريدان التوضيح أن الجيش الأمريكي يمكنه بل ويقوم بهجمات الكترونية».

وتقول الصحيفة أن التطور في الحرب الالكترونية جاء نتاجاً لاهتمام كارتر الذي تولى وزارة الدفاع عام 2015 حيث جعل من تطوير القدرات الالكترونية أولوية. وقدمت الهجمات الالكترونية ضد الجهاديين آثاراً جيدة «ونحن نتعلم ونصعد كما نصعد كل شيء نفعله في سوريا والعراق» كما علق كارتر.

ولم يتضح بعد فيما إذا كانت الحرب الالكترونية مسؤولة عن تشويش عمل تنظيم «الدولة» على «تويتر» و»فيسبوك» وغيرهما من وسائل التواصل الإجتماعي أو استطاعت اختراق شبكات الكمبيوتر التي يستخدمها الجهاديون. وكان كارتر قد أشار إلى أن الولايات المتحدة تقوم باستخدام قدرات الكترونية في الموصل قبل بدء الحملة لاستعادتها.

اعتقال وتسريبات

وأعلنت الولايات المتحدة في الأيام الماضية اعتقال خبير في مجال السلاح الكيميائي. وقالت مصادر أمريكية أن الرجل كان يعمل في مجال السلاح الكيميائي قبل الغزو الأمريكي الذي أطاح بنظام الرئيس صدام حسين.

وقالت مصادر أن اسم الخبير هو سليمان داوود الغفاري وقبض عليه الشهر الماضي. ولم يكشف عن الطريقة التي اعتقل بها، وإن كانت عبر معلومات بشرية أو الكترونية. ولا بد من الملاحظة أن التسريبات عن هيكلية التنظيم لا تأتي، على الأقل في الوقت الحالي من خروق لشبكات التنظيم بل ومن منشقين عن النظام كما في الأسماء التي حصلت عليها شبكة «سكاي نيوز».

وسلم منشق لقبه أبو حامد «مفتاح ذاكرة» لصحافي في تركيا يحتوي على 22 ألف اسم. وقام أبو حامد بسرقة المعلومات من رئيس شرطة الأمن الداخلي.

ومعظم الوثائق هي استمارات انتساب إلى تنظيم الدولة ملأها الأعضاء الذين ينتمون إلى 55 دولة، من السعودية وتونس وأوروبا وكندا والولايات المتحدة. وتحتوي الإستمارة على 23 سؤالاً «خانة» وفيها يملأ المنتسب معلومات عن اسمه واسم عائلته واسمه الحركي واسم أمه وفصيلة دمه وتاريخ ولادته وجنسيته وحالته الاجتماعية. عنوانه ورقم هاتفه ومكان إقامته وعمله السابق ومهاراته، وتحصيله الدراسي ومدى إلمامه بالشريعة ومن أين دخل «الدولة» وماذا يرغب أن يعمل فيها.

وتشتمل الاستمارة على أسئلة حول خبرات المنتسب القتالية وعن الدول التي سافر إليها ومدة مكثه في كل منها، والكيفية التي دخل فيها إلى «الدولة» ومن أي معبر ومتى، وما إذا كان لديه «تزكية» من شخص في التنظيم. وهناك خانة لمكان وتاريخ موته تملأ لاحقاً.

ومن الأسئلة الواردة في الخانات أيضا: «هل سبق لك الجهاد؟ وأين؟». وأسئلة عما إذا كان يريد الانتساب «كمقاتل أم استشهادي أم انغماسي» وعن «مستوى السمع والطاعة». وذكرت صحيفة ألمانية أنها حصلت على معلومات مماثلة. وتكتسي هذه التسريبات أهمية لكونها تساعد المخابرات الغربية على تحديد هوية المواطنين الذين انضموا إلى التنظيم. ويعتقد أن هناك حوالي 700 بريطاني و800 ألماني وأكثر من ألف فرنسي من ضمن الذين انضموا للتنظيم.

كيري في هوليوود

وتظل الحرب الالكترونية جزءاً من الحملة التي تقوم بها إدارة أوباما في ملاحقة والتصدي لتنظيم الدولة. ففي 16 شباط/فبراير كتب وزير الخارجية جون كيري تغريدة عن زيارة له لاستوديوهات في هوليوود حيث اجتمع مع مدراء يونيفرسال ستوديوز، وورنر، فوكس، ديزني وسوني ودريم ووركس وغيرهم من اللاعبين الكبار في مجال السينما.

وجاء في التغريدة أن كيري أراد معرفة ما فعله صناع السينما لمواجهة «رواية داعش». وتساءل ستيف روز في مقال نشرته صحيفة « الغارديان» يوم الثلاثاء عن الدور الذي يمكن أن تلعبه هوليوود في التصدي لرواية الجهاديين مشيراً إلى أنه لو نظرنا لما يصدر عنها من أفلام يظهر انها ليست جزءاً من الحل بل المشكلة. وأضاف قائلاً «لو قبلنا مفهوم «سرديات الحرب» فهي المناطق التي نجح فيها الجهاديون».

ويتحدث عما قاله زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري عام 2005 «نحن في معركة ونصفها يجري في ساحة الإعلام». وتعلم تنظيم الدولة الدرس حيث ملأ الساحة الغربية بفيديوهات مصنوعة بطريقة حرفية واستقبلها المعلقون الغربيون بنوع من القلق والرعب والإعجاب. وردت أمريكا والدول المتحالفة معها بطريقة ميتة.

ويعلق روس أن زيارة كيري لهوليوود جاءت بعد شهر من إعادة وزارة الخارجية تنظيم برنامجها «مواجهة العنف المتطرف».

فمن عام 2010 يقوم المركز للإتصالات الإستراتيجية ومكافحة الإرهاب والذي كانت رسائله لمواجهة التطرف تودي بنتائج عكسية. فواحدة من الإستراتيجيات التي تبناها المركز هو التواصل مباشرة مع جهاديي داعش عبر التويتر مما أعطى لصوتهم مشروعية.

كما قام المركز بإعادة انتاج ساخرة لفيديوهات أصدرها التنظيم حيث حاول تحوير هدف دعايته ونشرها من خلال وزارة الخارجية. ففي إعلان «أهرب ولا تمش نحو أرض داعش» فـ «السفر غير مكلف لأنك لا تحتاج لتذكرة عودة».

وسخرية كهذه ليست ناجحة في إقناع الراغبين في الإنضمام للتنظيم. وقال المعلق التلفزيوني الساخر جون أوليفر «نحن نعول كثيراً على فهم المتشددين المحتملين على سخرية كهذه». ويقول ريتشارد ستينغل مساعد وزير الخارجية للدبلوماسية العامة «إذا كانت رسالتنا هي أن داعش منظمة إجرامية تمثل انحرافاً عن الإسلام فإن الولايات المتحدة ليست الناقل الأفضل لها». مضيفاً أن «أحسن الناقلين لها هم الناس المحليون والمسلمون والمشايخ والمنظمات غير الحكومية، وليس محاولة القيام بحرب تغريدات مع داعش».

وقال إنه بدلاً من إرسال الرسائل فعلى الولايا ت المتحدة تقوية الموجود منها وتوسيعها.

ويشير الكاتب إلى أن محاولة واشنطن الحصول على دعم هوليوود ليست الأولى من نوعها في هذا القرن. فبعد شهر من هجمات 9/11 عقد كارل روف كبير مستشاري الرئيس جورج دبليو بوش اجتماعاً مع مسؤولي الصناعة السينمائية لمحاولة البحث عن طرق للمساعدة في مكافحة التطرف ولم يثمر الإجتماع أي نتيجة. ولم يتم طرح فكرة تضمين دعاية الحكومة في الأفلام حيث قال جاك فالنتي رئيس جمعية السينما الأمريكية «أي حديث عن محتويات لا مكان له». ولم يكن المحتوى حاضراً في اجتماع جون كيري. ويقول ستيغل إن الزيارة لم تكن «من أجل أن يطلب منهم انتاج هاري بوتر مسلم». مضيفاً «الأمر ليس مثل الحرب الباردة وهي محاولة تضمين سرد إيجابي في الأفلام ولكنه متعلق بالطرق الممكنة لهزيمة داعش. وكانت فرصة للحديث مع هؤلاء الأشخاص الذين يلعبون دوراً في تشكيل المحتويات حول العالم وتشكيل الماركة الأمريكية حول العالم. وكانت فرصة للذهاب إليهم والقول: ماذا يمكنكم عمله للمساعدة؟ فيم وصفه كيري الحرب الجيلية التي نشهدها اليوم».

مسألة محتوى

ولكن إن أرادت هوليوود لعب دور فيجب أن يكون من خلال تغيير المحتوى كما يقول روز. فقد استخدمت عبر تاريخها سلسلة من النمطيات الضيقة عن العرب والمسلمين والتي كانت مدعاة للرثاء.

بحسب المؤرخ والباحث الأمريكي جاك شاهين فقد كان المسلمون والعرب «أكثر الجماعات شيطنة في تاريخ هوليوود».

وكتاب «شريط العربي السيئ» احتوى على دراسة وتحليل صورة العربي في حوالي 1.200 فيلم. وبحسب تقييمه فهناك نسبة 97% منها قدمت العربي بصورة سيئة. واعتمدت على الأساطير الإستشراقية والعنصرية والمثيرة للعداء والرهاب.

ويقول «هناك عدد منها أطلق عليه متوازن أو يحتوي على صور إيجابية أما البقية فالعرب ظهروا فيها إما إرهابيين أو «شيوخ زعران» أو ناساً لا ترغب بأن تقيم علاقة معهم. ولا تزال هذه الصور تعيش في نفسياتنا».

وهناك عدد من الأمثلة الفظيعة التي وردت في قائمة شاهين وعلى رأسها فيلم «أكاذيب حقيقية» (ترو لايز) الذي مثل فيه أرنولد شوارزنيغر الذي حاول التصدي لإرهابي فلسطيني (أرت مالك) كان يريد تفجير فلوريدا بقنبلة نووية. أما «بروتوكول» فقد لعبت غولدي هون دور الخليلة لشيخ عربي من أجل السماح للولايات المتحدة بناء قاعدة عسكرية في بلاده. وعن فيلم «حصار» (سيج) عام 1998 والذي صور فيه احتجاز العرب الأمريكيين بعد الهجمات الإرهابية على نيويورك كتب الناقد روجر إيبرت أن «المواقف المتحيزة في الفيلم هي شريرة مثل العداء للسامية الذي أصاب الرواية والصحافة في ثلاثينات القرن العشرين». والكلام نفسه يقال عن فيلم صموئيل لي جاكسون «قواعد الإشتباك» (رولز أوف إنغجيمنت) الذي يقوم هو وقوات مارينز بذبح يمنيين ولكنه يبرئ وجماعته عندما يظهر أن القتلى هم أشرار. وقالت اللجنة العربية – الأمريكية لمكافحة التمييز أن «رولز أوف إنغجيمنت» كان «أكثر الأفلام عنضرية ضد العرب في هوليوود».

بعد 9/11

وزاد الأمر سوءا بعد هجمات 9/11 حيث احتوت أفلام هوليوود على صور معادية للإسلام مثل «سقوط لندن» (لندن هاز فولن). ولم يقتصر الأمر على الفيلم بل انتقل للمسلسلات التلفزيونية مثل «24» و «هوملاند» و»سليبر سيل» والتي صورت المسلمين بأنهم «إرهابيون».

ويقول شاهين «خلقت هوليوود والتلفزيون صوراً غير مسبوقة في خطورتها من خلال شيطنة العرب الأمريكيين والمسلمين الأمريكيين» و»قاموا بخلط النمطية التي أخذوها من هناك بتلك التي استعاروها من هنا».

وعندما حاولت هوليوود معالجة العراق وأفغانستان اتسمت معظم المعالجات بالسلبية «أسود وحملان» (ليونز أند لامبز)، «الرسول» (ذا ميسنجر)، «المنطقة الخضراء» (غرين زون) وغيرها. ويقول روز إن الأفلام هذه وغيرها عندما ينظر إليها من منظور مكافحة «سرديات داعش» فهي تقدم صورة غير مريحة ففيلم مقتل زعيم القاعدة أسامة بن لادن «زيرو دارك ثيرتي» وإن انتقد الحرب على الإرهاب بطريقة ما إلا أنه صور العرب وهم يعذبون. أم في «القناص الأمريكي» فالجندي الأمريكي يركز على قتل «أشرار» لا أسماء لهم. ويشير إلى أفلام كهذه هي سرديات عن السياسة الخارجية الأمريكية، فحرب العراق لعبت دوراً في ظهور «داعش».

وفي النهاية ماذا يمكن أن تفعله هوليوود لتغير النمطية ومواجهة الرواية الجهادية. يرى شاهين أن عليها أن تتوقف أولاً عن تكرار الصور النمطية والخطاب المثير للإنقسام الذي يحمله أعداؤها وهي لا تحتاج إلا انتاج سلسلة من الإفلام الناجحة جداً «بلوكباستر» وهذه كافية لأن تمحو كل هذه النمطيات وعلى الساسة التحلي بالمسؤولية والتوقف عن تشجيع الناخبين عن كراهية المسلمين كما يفعل المرشح الجمهوري دونالد ترامب.

ويقول شاهين إن هوليوود نظفت سجلها فيما يتعلق باليهود والأفرو أمريكيين والمثليين من خلال تقديم شخصيات يتعاطف معها الجمهور لا يكرهها.

 

شكوك أوروبية حول التزام تركيا بمشروع اتفاق «أزمة اللاجئين» واتهامات باستغلال المأساة

صهيب أيوب وعلاء جمعة

برلين ـ باريس ـ «القدس العربي»: تزداد شكوك بعض الدول الأوروبية من مشروع الاتفاق مع تركيا بشأن احتواء أزمة المهاجرين. اذ أبدت دول أوروبية عن مخاوفها من احتمال تقديم تنازلات لنظام الرئيس رجب طيب اردوغان، المتهم بأنه يملك نزعة «سلطوية» في الحكم، بعد تقارير عن مواجهته المعارضة التركية بالاعتقال التعسفي وتدني حرية الصحافة.

ولا تزال الاقتراحات الجديدة التي أبدت تركيا استعدادها لتنفيذها موضع مفاوضات يديرها الاتحاد الأوروبي ورئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، لكن وزراء الداخلية الأوروبيين المجتمعين في بروكسل بدأوا مناقشة العديد من «التفاصيل» التي تحتاج إلى توضيح، خصوصاً بما يتعلق بزيادة المساعدات لتركيا في مقابل تعاونها في ملف الهجرة.

وقالت وزيرة الداخلية النمساوية يوهانا ميكل ـ لايتنر أنه «من المقلق ان تضع تركيا يدها على صحيفة تنتقد الحكومة، ثم تقدم بعد ثلاثة ايام قائمة طلبات»، في اشارة إلى صحيفة «زمان» المعارضة، واضافت: «اتساءل حقا ما إذا كنا لا نزال نحترم انفسنا وقيمنا».

من جهته، أكد وزير الداخلية البلجيكي جان جامبون ان الاتراك «بعيدون جداً من قيم ومبادئ أوروبا»، علماً بأن احد شروط انقرة للتعاون في ملف الهجرة هو المسارعة إلى فتح فصول جديدة في مفاوضات انضمامها إلى «الاتحاد الأوروبي»، مشيراً إلى أن الاتفاق مع تركيا «لم ينجز، وإلا كان تم الاتفاق الاثنين. ينبغي النظر إلى التفاصيل».

ودعا وزير داخلية لوكسمبورغ جان اسلبورن إلى التأكد من «امكان تطبيق المشروع مع تركيا على الصعد القانونية والديبلوماسية والسياسية وايضا الإنسانية».

وأيّد وزير الداخلية الالماني توماس دي ميزيير الخطوط العريضة للمشروع الذي دفعت برلين في اتجاهه، وقال: «لا نحرز تقدما بتوجيه انتقادات بل بنتائج ملموسة»، واوضح ان «تركيا التي تستقبل 2.7 مليون لاجىء لديها واجبات على صعيد حقوق الإنسان»، لكنها «بذلت جهوداً كبيرة لاستقبال اللاجئين ينبغي «الاقرار بها».

وذكرت انقرة بأنه إذا ابصر الاتفاق مع الاتحاد الأوروبي النور، فإن اعادة استقبال المهاجرين ستنطبق فقط على الوافدين الجدد إلى اليونان.

وابدى الوزيران الايطالي والاسباني خشيتهما من ان يؤدي إغلاق طريق البلقان، المعبر الرئيسي للمهاجرين الواصلين إلى اليونان من تركيا، إلى «فتح طرق جديدة» عبر بلديهما. والشق الابرز في مسودة الاتفاق التي احتجت عليها منظمات غير حكومية ولا يحظى بإجماع الدول الـ28 الأعضاء في الاتحاد، يتضمن موافقة تركيا على ان تعيد إلى أراضيها طالبي اللجوء الذين وصلوا بطريقة غير شرعية إلى اليونان، بمن فيهم السوريون الفارون من الحرب في بلادهم. في المقابل يتعهد الأوروبيون باستقبال لاجئ سوري من مخيمات في تركيا مقابل كل سوري تستقبله تركيا من اليونان.

الأمم المتحدة: الترحيل غير شرعي

وفي سياق متصل، اعتبر مفوض الأمم المتحدة الأعلى لحقوق الإنسان زيد بن رعد الحسين ان «عمليات الترحيل الجماعية للمهاجرين الواردة في مشروع الاتفاق بين انقرة والاتحاد الأوروبي واعادتهم إلى تركيا غير شرعية». واضاف ان «القيود على الحدود التي لا تتيح تحديد ظروف كل فرد تنتهك القانون الدولي والأوروبي».

وقال انه يعتزم بحث هذه المسألة خلال زيارة إلى بروكسل مطلع الاسبوع المقبل قبل قمة الاتحاد الأوروبي المرتقبة في 17 و 18 آذار/ مارس حين سيتم وضع اللمسات الاخيرة على مسودة الاتفاق. وقال: «يتزايد حالياً السباق الهادف إلى طرد هؤلاء الاشخاص وهو امر ينتهك المبادئ الاساسية للتضامن والكرامة الإنسانية وحقوق الإنسان»، مشيراً إلى «السخاء» الذي اظهرته المانيا باستقبالها حوالى مليون مهاجر العام الماضي و«الجهود» التي بذلتها اليونان في العام 2015 لتحاشي حجز هؤلاء او طردهم.

الى ذلك، حذرت منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية في تقرير سنوي أمس من ان «أزمة الهجرة قد تتسبب بمشاكل كبيرة» لليونان. ووفق التقديرات الاولية التي تضمنها التقرير، فإن تدفق اللاجئين في اليونان والذين علقوا بسبب اغلاق طريق البلقان، كلف البلاد ما قيمته 0.35٪ من اجمالي الناتج الداخلي للعام 2015.

ووفق مصدر حكومي صرح لوكالة «فرانس برس» فإن اليونان التي عبرها 850 الف مهاجر ولاجىء في العام 2015، اضطرت إلى دفع 300 مليون يورو من مواردها الضئيلة لمواجهة هذا الوضع. وطلبت مساعدة استثنائية لقروض محددة في اطار مبلغ عاجل بقيمة 700 مليون على ثلاث سنوات. واثر لقاء مع رئيس الوزراء اليوناني الكسيس تسيبراس، تحدث الامين العام لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية انجل غوريا عن امكان حصول تداعيات لهذه الازمة على قدرة اليونان على الوفاء بالتزاماتها مع دائنيها، الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي. وقال: «لم تزيدوا من حجم ديونكم وافلاسكم (…) ولكن هناك حدود لما يمكن ان تقوموا به» في هذا المجال.

دفاع عن أنقرة

من جانبه، دافع رئيس مكتب المستشارية في ألمانيا بيتر ألتماير عن تركيا في ظل النقاش القائم حول التعاون معها في سياسة اللجوء. وقال لصحيفة «دي فيلت» في لقاء أمس الخميس «إنني لا أجمل شيئا، ولكن تركيا استقبلت ثلاثة ملايين شخص منذ بداية الحرب الأهلية السورية وزحف تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في العراق».

وتابع قائلا: «إن تركيا تصرفت في هذا الموقف المتعلق باللاجئين على نحو أوروبي أكثر من بعض الدول الواقعة في أوروبا، وإنها تعد على الرغم من كل شيء أكثر ديمقراطية ودستورية من أغلب الدول في منطقتها».

وأكد أنه لهذا السبب من الصواب «أن نقوم بمحاولة لإقامة تعاون مباشر ويمكن أن ينشأ من ذلك أيضا تعاون على المستوى الجيوستراتيجي».

ويبدو أن الحكومة الألمانية أرادت التوضيح بأهمية الإتفاق مع تركيا بعد موجة تذمر وانتقاد من قبل الإعلام الالماني، والذي اتهم أردوغان وتركيا بإستغلال مأساة اللاجئين. وكتبت صحيفة «الغيمانير تسايتونغ» الألمانية تعقيبا على الإتفاق مع تركيا «هذه مساومة رخيصة من تركيا على حساب مئات آلاف اللاجئين، الذين أضحوا مادة للتفاوض والأخذ والرد، ومن يحتفظ بهم يخسر نهاية الأمر».

وقالت الصحيفة في موضع أخر « تركيا يمكنها لعب هذه اللعبة، فهي بلد العبور الأهم بالنسبة للاجئين وهي التي تملك مفاتيح الأزمة وإمكانية التغلب عليها، لأن الاتحاد الأوروبي كمؤسسة غير قادر على التفاوض، ولأن البلد الأقوى في الاتحاد (ألمانيا) ينهج سياسة انعزالية».

اللاجئون يقربون المسافة بين تركيا وألمانيا

كما نشرت مجلة دير شبيغل الألمانية تعليقا على الشروط التركية لوقف تدفق المهاجرين إلى أوروبا حيث قالت: «أصبح الأمر واضحا الآن. أزمة اللاجئين غيرت من علاقتنا مع تركيا بشكل أساسي. ومن الآن فصاعدا ستصبح لأنقرة كلمة في بروكسل، سواء شاء الأوروبيين ذلك أم لا. يمكن القول الآن: إن أوروبا امام خيارين: إما اللاجئين أو الأتراك».

وبدأ وزراء داخلية دول الاتحاد الأوروبي أمس الخميس اجتماعا ليومين في بروكسل لبحث أزمة الهجرة وخصوصا خطة العمل التي أعدها الاتحاد وتركيا فيما باتت طريق البلقان مغلقة أمام المهاجرين.

ويرى دبلوماسيون أن الاقتراحات المقدمة من تركيا تحتاج إلى مزيد من البحث بين رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك وأنقرة، قبل أن تطرح للنقاش على الدول الأعضاء في الاتحاد. والشق الأبرز في مسودة الاتفاق التي احتجت عليها منظمات غير حكومية ولا تحظى باجماع الدول الـ 28 الأعضاء في الاتحاد، يتضمن موافقة تركيا على أن تعيد إلى أراضيها طالبي اللجوء الذين وصلوا بطريقة غير شرعية إلى اليونان، بمن فيهم السوريون الفارون من الحرب في بلادهم. في المقابل يتعهد الأوروبيون باستقبال لاجئ سوري من مخيمات في تركيا مقابل كل تستقبله تركيا من اليونان. كما طلبت أنقرة من بروكسل مضاعفة المساعدة الأوروبية الموعودة إليها من ثلاثة إلى ستة مليارات يورو لاستيعاب 2.7 مليون سوري متواجدين على أراضيها.

وتواجه المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل رياحا معاكسة مؤخرا من صفوف الاتحاد المسيحي الذي تتزعمه بسبب احتمالية تقديم الاتحاد الأوروبي لتنازلات لتركيا. وتم ذكر أوجه قصور في مجالات سيادة القانون وحرية الرأي والتجمع في التقرير الأخير للاتحاد الأوروبي عن تركيا.

وكشف إستطلاع للرأي أجرته مؤسسة فورسا أن ميركل التي تواجه مقاومة في داخل معسكرها المحافظ لسياسة الباب المفتوح التي تتبعها مع المهاجرين ستفوز بخمسين في المائة من الأصوات في انتخابات افتراضية على غرار النظام الرئاسي ضد منافسها زيغمار غابرييل من الحزب الديمقراطي الاشتراكي الذي سيحصل على 13 في المائة. وارتفعت شعبية ميركل نقطتين مئويتين عن آخر استطلاع.

ورغم ذلك لم يستفد التكتل المحافظ الذي يضم الاتحاد الديمقراطي المسيحي والاتحاد الاجتماعي المسيحي البافاري من هذا التطور المهم وظلت نسبة تأييده دون تغيير عند 35 في المائة. أما الحزب الديمقراطي الاشتراكي، الشريك الأصغر في حكومة ميركل الائتلافية، فقد هبطت شعبيته نقطة مئوية واحدة إلى 23 في المائة.

من جانبها نبهت صحيفة «تاغس شبيغل» الصادرة في برلين لمخاطر اللعبة التركية على المدى البعيد حيث قالت

«يستغل اردوغان الوضع الأوروبي الحرج لصالح أجندته الشخصية ويزيد الضغط على مخالفيه في الرأي. لكنه بذلك ينتهج سياسة قصيرة المدى على الصعيد الخارجي. بالنسبة لمصالحها البعيدة المدى فتركيا ترى: «ما يهمني من أوروبا» فهي تقطع جسدها بيدها. بيد أن أزمة اللاجئين لن تدوم للأبد فسيأتي يوم تكون فيه تركيا بحاجة لحلفاء يقفون معها في المواقف الصعبة، مثلا، لو ازداد الموقف تصعيدا مع روسيا بشأن سوريا، أو حين يزداد مستوى الصراع في المنطقة بعد رفع العقوبات عن إيران نتيجة الاتفاق النووي. فالشرق الأوسط منطقة دائمة التوتر والصراعات، حيث يحتاج المرء دائما لحلفاء أقوياء».

وبات طريق البلقان مغلقا منذ الأربعاء بعد قرار سلوفينا عدم السماح بمرور لاجئين عبر أراضيها، في إجراء هدفه ثني المهاجرين الجدد عن القدوم إلى أوروبا لكنه يزيد مخاطر حصول أزمة إنسانية في اليونان. وانتقدت المستشارة الالمانية أنغيلا ميركل الإجراءات الأحادية الجانب التي اتخذتها الدول الواقعة على طريق البلقان معتبرة أن إغلاقه أمام المهاجرين «لا يحل المشكلة». وقالت لاذاعة «أم دي آر» العامة «لا نحل المشكلة عبر اتخاذ قرار أحادي الجانب». وأضافت «إذا لم نتمكن من التوصل إلى اتفاق مع تركيا، فلن تتمكن اليونان من تحمل عبء المهاجرين لفترة أطول».

 

أمريكا تتوقع مشاركة وفد المعارضة في المفاوضات السورية ولا يهمها تسمية حكومة وحدة وطنية أو غيرها

تمام البرازي

واشنطن ـ «القدس العربي»: أعرب مسؤول أمريكي عن تفاؤله بأن وفد المعارضة السورية سيحضر المفاوضات مع النظام السوري التي ترعاها الأمم المتحدة في جنيف يوم الاثنين المقبل. وأكد الناطق باسم الخارجية جون كيربي ان الاتجاه هو ان يشارك الوفد السوري المعارض، ويحثهم الامريكيون على المشاركة بالمفاوضات، وان قرارهم سيتخذ قريباً. وأشار كيربي إلى ان رياض حجاب رئيس الهيئة العليا للمفاوضات السورية أعرب في حديثه مع وزير الخارجية جون كيري عن ارتياحه لصمود وقف الاعمال العدائية وتراجع العنف والخروقات ودخول المساعدات الانسانية للمناطق المحاصرة ووصلت حتى الآن إلى 225 ألف سوري محاصر.

وان العملية السياسية ستؤدي إلى حكومة انتقالية. وعندما سئل ان الروس يصرون على الحديث على تشكيل حكومة وحدة وطنية أجاب كيربي ان المهم ايجاد هيكل انتقالي سواء سميتها حكومة وحدة وطنية أو حكومة انتقالية. فالولايات المتحدة لم تحدد سياستها حول تسميتها. والجدير بالذكر ان عبارة حكومة وحدة وطنية طرحها النظام السوري لتمييع القضية والحؤول دون الحديث عن عملية انتقالية وتبناها الايرانيون وأخيراً الروس.

 

اللاجئون السوريون في فرنسا يحظون بمنح جامعية لاستكمال تعليمهم العالي

إيلاف قداح

باريس ـ «القدس العربي»: مع بدء عام 2016 شرعت الحكومة الفرنسية في زيادة نسبة استقبال اللاجئين السوريين داخل أراضيها وخاصة أصحاب الكفاءات العلمية منهم عبر منحهم فرصاً للجوء بواسطة السفارات المنتشرة في الدول المجاورة لسوريا، وترافق مع هذا الإجراء «الاستثنائي» خلال سنين الثورة فتح أبواب الجامعات الفرنسية وتقديم المنح الدراسية للطلاب والخريجين الراغبين في متابعة دراساتهم العليا.

وتشهد الفترة الحالية اقبالاً كبيراً من الطلبة والنخب السورية المتواجدة في فرنسا ـ باريس تحديداً ـ على هذه المنح والتي بدأت بمنهاج مكثف لتعليم اللغة الفرنسية في وقت لا يتجاوز الستة أشهر ليستطيع اللاجئون من بعدها الحصول على دبلوم لغة يؤهلهم لدخول الاختصاص العلمي أو الأدبي المفضل لديهم.

وتقول ليز الشامي «مسؤولة التواصل بين الجامعات الفرنسية والطلبة السوريين» في لقاء خاص مع «القدس العربي» أن كل جامعة في باريس تتمتع باستقلالية وسياسة خاصة حيث استقبلت جامعة السوربون بمساعدة دولة قطر وبعد طول انتظار أولى المنح، بينما قامت جامعة باريس 8 بعد ذلك باستقبال أكثر من 60 طالباً معظمهم لديه شهادات جامعية علياً.

وتستطرد الشامي بالقول «هناك العديد من الجامعات المهتمة بدعم اللاجئين السوريين أهمها جامعة باريس 1 وباريس 10 وباريس 8 ومعهد العلوم السياسية إضافة لبعض البرامج المحلية المهتمة بتعليم اللغة الفرنسية».

وعن تفاصيل هذه المنح الدراسية ومدى فاعليتها تؤكد الشامي أنها تبدأ بدورة للغة مدتها 18 أسبوعاً وفي كل أسبوع خمسة أيام دوام بالإضافة ليوم خاص بالنشاطات الثقافية والزيارات خارج الجامعة، مشيرة إلى أن نهاية الدورة ستشهد توزيع شهادات دبلوم جامعية للغة الفرنسية تؤهل الطلبة السوريين لدخول الفرع المناسب داخل الجامعة.

إلى ذلك يرى الصحافي محمد الحمادي «أحد المستفيدين من المنحة الدراسية في جماعة باريس 8 «أن اللاجئ السوري مجبر على تعلم لغة الدولة التي يقيم فيها لتساعده على الاندماج في المجتمع ومتابعة أموره اليومية وإجراءات اللجوء». وينوه لـ«القدس العربي» بالفوائد الجمة التي تقدمها المنحة على رأسها إعادة النخب والطلبة إلى مقاعد الجامعات بعد خمس سنوات من الحرمان بسبب تدمير قوات النظام السوري للمدن والقرى واضطرار العائلات إلى النزوح واللجوء بعيداً عن وطنهم الأم سوريا.

وفي السياق نفسه يعتقد محمد نور «بكالوريوس علاقات دولية»: أن هذه الفرصة المقدمة من خلال المنحة تسمح لنا كلاجئين سوريين بإتقان اللغة الفرنسية ومن بعدها الدخول إلى سوق العمل أو استكمال الدراسة الأكاديمية، لافتاً لعدم اعتماد الحكومة الفرنسية لبرنامج واضح بتعليم اللغة للاجئين كما هو الحال في ألمانيا على حد تعبيره.

من جانب آخر توضح الطالبة سارة العبد الله ـ إحدى المستفيدات من المنحة القطرية في جامعة السوربون أن الطلبة السوريين الذين تم قبولهم جميعهم تحت سن الـ28، فيما تم رفض الأعمار الأكبر أو الطلبة الذين يحملون شهادة علمية لأن الجامعة تعنى بتدريس العلوم الانسانية فقط.

وتضيف العبد الله وهي طالبة في قسم التاريخ «مستوى التدريس داخل جامعة السوربون مميز للغاية وهي حلم للكثير من الطلبة حول العالم، ولكن المنحة المقدمة لم تشمل عدداً كبيراً من اللاجئين السوريين كما أن المساعدات المالية المقدمة لا تتجاوز الـ 200 يورو شهرياً وهو مبلغ متواضع مقارنة بالغلاء الكبير للحياة في باريس».

يذكر أن أعداد اللاجئين السوريين المقيمين في فرنسا حاليا بلغ نحو 15 ألف لاجئ معظمهم من أصحاب الشهادات الجامعية وسيصل الرقم إلى 30 ألف لاجئ مع بداية عام 2017 بحسب تصريحات الحكومة الفرنسية.

 

تحالف قبيلة شمر مع الميليشيات الكردية يثير حساسيات تاريخية مع قبيلة العقيدات في دير الزور

وائل عصام

إسطنبول ـ «القدس العربي»: تطل الحساسيات القبلية برأسها كعامل جديد يذكي النزاعات في الحرب الاهلية في سوريا، ففي محافظات تلاشى فيها وجود مؤسسات الدولة عادت المكونات الاجتماعية الاساسية كالطوائف والقبائل لتبرز كلاعب أول في المشهد السياسي مكان الاحزاب والتنظيمات التي كانت هشة وشكلية في الأصل في سوريا.

ولعل خلافات العشائر في مناطق القبائل مكنت أطرافاً عدة من الحصول على موطئ قدم، بالتحالف مع عشيرة ضد أخرى، مستفيدين من استدعاء تاريخ العداوات والثارات التي ما زالت تحتفظ بها ذاكرة ابناء القبائل رغم قدمها.

الميليشيات الكردية التي تسيطر على معظم شمال سوريا فيما يعرف بمناطق الادارة الذاتية السورية استفادت من العلاقة المتوترة قديماً بين شمر والعقيدات، الممتدة لقرون من المعارك والمشاحنات في منطقة جزيرة الفرات.

فقد تحالف الأكراد مع مجموعات من قبيلة شمر التي تقطن منطقة تمتد من الموصل غرباً نحو الحسكة والقامشلي، وشارك ابناء شمر مع الوحدات الكردية منذ سنوات بمعارك عدة كهجوم السيطرة على بلدة ربيعة على الحدود السورية العراقية، اما اخيراً فان اشتراك مجموعات من شمر وان كانت صغيرة مقارنة بالوحدات الكردية في معارك الشدادي جنوب الحسكة قد أثارت حفيظة ابناء قبيلة العقيدات في دير الزور وهي مناطق باتت من المعاقل الاساسية لتنظيم «الدولة»، خاصة أن الشدادي هي اقرب نقطة وصلت اليها قوات سوريا الديمقراطية التي يهيمن عليها الأكراد قرب ريف دير الزور معقل قبيلة العقيدات.

وبرز اسم الشيخ حميدي الدهام الشمري كمتصدر لحالة التحالف مع الأكراد، فهو يقود حالياً ما يعرف بـ «الصناديد» وهي ميليشيا قبلية تتلقى دعماً من التحالف الدولي ضد الارهاب وينضوي ضمن قوات سوريا الديمقراطية التي يغلب عليها ويقودها الأكراد.

ولم يجد الشيخ حميدي الدهام حرجاً في تفضيل الأكراد على قبيلة العقيدات، مستدعياً حادثة تعود للاربعينيات من القرن الماضي عندما هاجمت قبيلة شمر مناطق الخابور التي تسكنها العقيدات تضأمناً مع الأكراد ، ويقول في فيديو سابق نشر له بهذا الخصوص «حنا جماعة قبليين وبينا تاريخ ضحينا مع بَعضنَا قبل هذه الأحداث في عام 1942 حتى شمر من ابو غريب فزعو على الخابور لمقاتلة عشيرة ما، من اجل امرأة كردية، ضحايانا من بيت المشيخة أكثر من 12 واحد ومن شمر راح اكثر من 200 رجال وتمنينا ان لا تكون» ويتحدث شيوخ العقيدات عن معركة «مغيليث» بين العقيدات وشمر عام 1944 عندما هجمت قبيلة العقيدات على شمر وقتلت بعض الشيوخ وأبرزهم الشرابي.

ولا يتردد الشيخ حميدي في الإعلان عن الاصطفاف بجانب الأكراد ليس فقط في وجه قبيلة عربية اخرى، بل بوجه الأتراك، ويقول انه «في حال هاجمت تركيا الأكراد فإن هذا يعتبر هجوماً علينا».

ويقول رامي الدوش وهو احد شيوخ قبيلة العقيدات ان «حميدي الدهام ليس مستغرباً منه أن يقدم على استغلال الفوضى التي تجتاح المنطقة لترسيخ مكاسب لقبيلته ويدخل مع الـ(بي كا كا) بذريعة حرب داعش». ويضيف الدوش «أن هذا الفعل إن حصل ليس من صالح شمر في المنظور القريب والبعيد فالذي يؤازر ألبي يدا والبي كا كا يعتبر في صف النظام وهذا بحد ذاته وصمة عار بحق القبيلة التي تقف في صف الجزارين وفي المنظور البعيد ستكون ردة الفعل قاسية جداً كما أتصور فعلى عقلاء شمر ان لا يطلقوا العنان لحميدي الدهام لكي يمارس خيالاته التي ستجلب الويلات على قبيلته».

اما عمار الحداوي وهو من وجهاء ومشايخ قبيلة العكيدات وينتمي لمدينة الشحيل فيرى ان تلميحات واعمال بعض من يتصدرون شمر «لا تسر ابناء العقيدات»، ويضيف «الصراع لم يكن بين شمر والعقيدات فحسب إنما لم تبق عشيرة الا وخاضت حروباً مع جارتها وبعد جلاء الفرنسيين إستطاعت كل القبائل والعشائر السورية طَي صفحة الماضي والتوافق على العيش المشترك، اما اليوم فان كل من يدعو إلى نبش هذا التاريخ الأسود في هذه الظروف اما ان يكون عميلاً وأداة بيد دول إقليمية غايتها تفتيت المكون القبلي بصراع دموي مبني على حمية قبلية ضيقة، أو قد يكون شخصاً لا يمكلك الأفق السياسي الذي تتطلبه المرحلة الراهنة والمخاض العسير الذي نمر به والذي يروج لهذه الأسطوانات عليه ان يعلم ان لكل فعل ردة فعل مضاعفة».

 

اقتصاديون سوريون يسخرون: «المونة» و«الكون سروة» فخر صناعة النظام

الاستثمارات الكبيرة تتراجع إلى ما دون الـ 5% من حجم الاستثمارات الخاصة

مصطفى محمد

غازي عينتاب ـ «القدس العربي»: ذكر تقرير اقتصادي متخصص صادر عن المنتدى الاقتصادي السوري، أن نسبة الاستثمارات الخاصة الكبيرة تراجعت بشكل كبير بفعل الحرب التي تشهدها البلاد، لتصل إلى ما دون الـ 5%، بعد أن وصلت نسبتها في العام 2010، إلى حوالي 58%، من إجمالي حجم الاستثمارات الخاصة.

وعزا التقرير هذا الانخفاض، إلى هجرة أصحاب رؤوس الأموال إلى خارج البلاد بنسبة 70% عن العام 2010، عقب تأثرهم الكبير بأحداث الدمار الممنهج للمؤسسات والمصانع من قبل قوات النظام، كما أشار التقرير إلى استمرار بعض المستثمرين في عملهم، وخصوصاً أصحاب الاستثمارات الصغيرة الحجم منهم.

ولفت التقرير إلى ارتفاع نسبة البطالة بنسبة تجاوزت الـ 80%، وإلى ارتفاع معدلات التضخم إلى 173%، وهو معدل من أعلى معدلات التضخم في العالم. بالمقابل كشف وزير الصناعة في حكومة النظام كمال الدين طعمة، خلال رده على استفسارات بعض أعضاء مجلس الشعب قبل أيام قليلة، أن خسائر القطاع الصناعي العام في سوريا، بلغت 500 مليار ليرة سورية، ومثلها بالقطاع الخاص، بعد خمس سنوات من عمر الأزمة السورية. تصريحات الوزير الأخيرة قوبلت بتشكيك واضح من قبل اقتصاديين سوريين، ليؤكدوا أن حجم الخسائر التي تكبدها الاقتصاد السوري أكبر بكثير من الأرقام التي تحدث عنها الوزير، وقّدر الاقتصادي منذر محمد – أحد المشككين- خسائر الاقتصاد السوري بشقيه العام والخاص بحوالي 250 مليار دولار أمريكي خلال خمس سنوات، مستنداً في تقديره إلى رقم أورده تقرير قدمه مركز أبحاث سوري في العام 2015. وأردف محمد المفتش المالي المنشق عن النظام، في تصريحات لـ «القدس العربي»، «لم يعد هناك اقتصاد سوري بالمعنى الدلالي للكلمة، الاقتصاد السوري الراهن هو «اقتصاد مرتبط بالحالة العسكرية»، أي بمجرد رفع الدول الداعمة للنظام (روسيا، إيران) الغطاء العسكري عنه، فحينها لن نلاحظ وجود شيء يسمى بالاقتصاد السوري»، مضيفاً «معظم إن لم نقل كل مؤسسات الدولة اليوم مرهونة لدول أجنبية، واحتياطي النقد الأجنبي نفد بشكل شبه تام».

وتابع المتحدث: الصناعة السورية في الوقت الراهن معتمدة بشكل أساسي على الصناعات الغذائية، بنسبة قد تصل إلى 50%، ومع عدم اغفالنا لأهمية هذه الصناعة، لكن هنالك صناعات استراتيجية غابت بشكل كامل.

ورغم مشاطرته لحديث الاقتصادي منذر محمد، يرى الباحث الاقتصادي الدكتور عبد الله حمادة، في توجه المستثمرين إلى الاستثمار في تأمين الحاجات الأساسية للشعب وخاصة المواد الغذائية منها، «أمراً مبرراً» في ظل اقتصاد الحرب، موضحاً لـ «القدس العربي»، «انه من الطبيعي جداً في الوقت الذي تشهد فيه البلاد حرباً قاسية، أن تتجه لتلبية طلب السوق، وطلب السوق في هذه الأوقات يتجه لتأمين الغذاء، والحاجات الأساسية، بما فيها الدواء، والألبسة، والأحذية». وأضاف حمادة مسؤول الأبحاث في المنتدى الاقتصادي السوري لـ «القدس العربي»، «لقد تراجعت نسبة صناعة الغزل والنسيج، والصناعات الكيميائية بنسب كبيرة، مقابل افراد المجال للصناعات الغذائية، وذلك لتوفر المواد الأولية، على اعتبار أن سوريا بلد زراعي بالدرجة الأولى». واستطرد، «قد يكون الموسم الزراعي الماضي 2015، من المواسم الجيدة التي مرت على البلاد، بفعل ارتفاع منسوب الأمطار عن الأعوام السابقة، ولذلك لجأ النظام إلى المنتجات الزراعية، لإظهار نفسه على أنه لا زال يمتلك مقوماً هاماً من مقومات الدولة».

وفي سياق متصل، قالت وكالة الأنباء «سانا» التابعة للنظام، إن مهرجان التسوق الشهري «صنع في سوريا بكل فخر» الذي أقامته غرفة صناعة دمشق في مدينة طرطوس الذي اختتم في السابع من آذار/مارس الحالي، شهد إقبالاً جيداً». ولعل البارز الذي يجب التوقف عنده بحسب الاقتصادي منذر محمد، هو اقتصار المعرض على المنتجات الغذائية، بالإضافة إلى صناعة المنظفات، مضيفاً «لم يعد للنظام ما يتفاخر به، بعد أن دمر اقتصاده إلا «البسطات» التي يسميها زوراً «معارض»، لصناعة الكون سروة، والمونة، ليقدمها على أنها فخر الصناعة السورية، عوضاً عن النسيج، والأدوات المنزلية».

 

المعارضة السورية تعلن موافقتها على المشاركة في محادثات جنيف

محمد أمين

أكدت الهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة السورية أنها ستشارك في جولة المفاوضات المرتقبة في جنيف يوم الاثنين القادم، بناء “على التزامها بالتجاوب مع الجهود الدولية المخلصة لوقف نزيف الدم السوري وإيجاد حل سياسي للوضع في سوريا”.

وأشارت الهيئة في بيان صدر اليوم الجمعة إلى أن “جهود الوفد المفاوض ستتركز على الأجندة التي وضعتها الهيئة بناء على بيان جنيف (2012) وغيره من القرارات الدولية فيما يتعلق بإنشاء هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات التنفيذية، والتمسك بوحدة الأراضي السورية، والحفاظ على مؤسسات الدولة مع إعادة هيكلة وتشكيل مؤسساتها الأمنية والعسكرية، ورفض الإرهاب بكافة أشكاله، وإقامة نظام تعددي يمثل كافة أطياف الشعب السوري، دون أن يكون لبشار الأسد وأركان ورموز نظامه مكان فيه أو في أية ترتيبات سياسية قادمة”.

 

وأوضحت الهيئة أنها لا تضع أية شروط مسبقة للمشاركة في المفاوضات، لكنها تؤكد “على ضرورة العمل وفق القرارات الدولية، بل تدعو إلى الالتزام الفوري بها دون قيد أو شرط”، موضحة أن العائق الذي يحول دون تنفيذ هذه القرارات “يكمن في محاولة النظام وحلفائه وضع شروط مسبقة، وخاصة فيما يتعلق بالتنفيذ المباشر وغير المشروط للمواد 12 و13 و14 من قرار مجلس الأمن (2254/2015)، والتي تنص على: رفع الحصار عن المناطق والمدن والبلدات المحاصرة، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى جميع من هم في حاجة إليها، وإطلاق سراح المعتقلين وسجناء الرأي والسجناء وفقاً للقوانين الاستثنائية أو غير المنسجمة مع مبادئ احترام حقوق الإنسان، لاسيما النساء والأطفال، ووقف أية هجمات موجهة ضد المدنيين والأهداف المدنية والاستخدام العشوائي للأسلحة بما في ذلك القصف المدفعي والقصف الجوي وضمان عودة اللاجئين والمهجرين”، مشيرة إلى أن الهدنة لم تكن كفيلة بتحقيق هذه البنود، وعلى المجتمع الدولي أن يكون واضحاً وحاسماً في مسألة رفع المعاناة عن الشعب السوري الذي لا يزال يعاني من القصف الجوي والحصار الجائر والاعتقال التعسفي والتهجير القسري، وفق البيان.

 

وقال المنسق العام للهيئة رياض حجاب (وفق البيان): “لسنا بصدد اختبار نوايا النظام وحلفائه، فنحن على علم بما يرتكبونه من جرائم وما يعدون له من تصعيد جوي وبري في الفترة المقبلة، لكننا معنيون في الوقت نفسه بتمثيل القضية العادلة للشعب السوري في الأروقة الدولية، واستثمار كافة الفرص المتاحة للتخفيف من معاناة الشعب السوري، ونؤمن بضرورة فصل المجالات الإنسانية والسياسية والعسكرية للثورة السورية عن بعضها، وعدم الخلط بينها، إذ لا يسوغ مقايضة معاناة الشعب السوري بالمواقف السياسية”.

 

وقلّل حجاب من فرص التوصل إلى اتفاق مع النظام الذي يستثمر معاناة السوريين لتفادي الاستحقاقات الحتمية للعملية السياسية، مؤكداً أنه ما يزال ينتهج السياسة العدائية نفسها منذ الجولة التفاوضية الأولى التي عقدت في فبراير/ شباط 2014، مؤكدا أن النظام ما يزال ينتهك الحقوق الأساسية للشعب السوري ويمعن في ارتكاب جرائم الحرب ضده وذلك بهدف إفشال العملية السياسية وإقصاء قوى الثورة والمعارضة عن المسار الدبلوماسي مقابل ترجيح أجندة تنظيم “داعش” الذي ثبت تواطؤه مع النظام.

 

سورية: المعارضة ترفض مناقشة “النظام الفيدرالي

رامي سويد – أمين محمد

جددت المعارضة السورية رفضها محاولات دولية لإقامة نظام اتحادي على أساس فيدرالي في البلاد، مؤكدة تمسكها بوحدة سورية، أرضا وشعبا، معتبرة أن ما طرحه المبعوث الأممي إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، وغيره، بهذا الخصوص، مقدمة لتقسيم سورية.

 

وقال يحيى القضماني، نائب المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات، التابعة للمعارضة السورية، في تصريحات لـ”العربي الجديد” “هذه مقدمة لتقسيم سورية، وهذا الطرح في هذه المرحلة خطير، وله مدلولات يجب أن لا نغفل عنها”، معتبراً أنها “محاولة مفضوحة لتخريب المفاوضات، وخلق الحجج لإنجاح مخططاتهم”.

 

وأشار إلى أن الكيان الفيدرالي “يولد من مناطق منفصلة، تتوحد في شكل فيدرالي، وليس العكس”، موضحا أن المعارضة السورية “سترفض إدراج المقترح في جدول المفاوضات”.

 

ويأتي رد المعارضة السورية بعد إطلاق دعوات غير مسبوقة، خلال الأيام الأخيرة، لبحث موضوع تقسيم سورية إلى أقاليم فيدرالية، مع الحفاظ على وحدتها كدولة، في مقابل منح السلطات المحلية حكما ذاتيا موسعا.

ومن بين تلك الدعوات ما ذكره المبعوث الأممي إلى سورية، الذي قال، أمس، في تصريحات تلفزيونية، إنه لا يستبعد بحث إقامة نظام اتحادي (فيدرالية) في سورية، موضحا أن كل السوريين يرفضون التقسيم، “إلا أن الفيدرالية كنظام حكم يمكن أن تناقش في المفاوضات”.

كما نقلت وكالة “رويترز” عن دبلوماسي بمجلس الأمن، طلب عدم نشر اسمه، قوله “إن بعض القوى الغربية الكبرى، وليست روسيا فحسب، تبحث أيضا إمكانية إقامة نظام اتحادي لسورية، وعرضت الفكرة على دي ميستورا”.

 

من جهته، شدد رياض حجاب، المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات، قبل يومين، على أن “وحدة سورية هي خط أحمر”، مضيفا، وهو يرد على سؤال حول تطبيق الفيدرالية: “هذه المسألة غير قابلة للنقاش”، معتبراً أن “فكرة الفيدرالية هي مقدمة للتقسيم، وهي غير مقبولة إطلاقاً”.

 

وأضاف”اتفقنا على فكرة اللامركزية الإدارية في سورية”، في إشارة إلى المؤتمر الذي عقدته أطياف واسعة من المعارضة السورية السياسية والعسكرية في الرياض، في ديسمبر/ كانون الأول، ونتج عنه تشكيل الهيئة العليا للمفاوضات.

 

وفي مقابل موقف المعارضة الرافض لنقاش التقسيم الفيدرالي، لم يقابل المقترح برفض مماثل من النظام السوري وحلفائه، ذلك أن أول من طرح إمكانية تحويل سورية إلى دولة فيدرالية هو نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، في المؤتمر الصحافي الذي عقده في التاسع والعشرين من شهر فبراير/ شباط الماضي.

بشار الأسد بدوره لم يغلق الباب أمام إمكانية بحث الفيدرالية، حيث قال في حوار سابق مع وكالة “فرانس برس”، جوابا عن إمكانية إعطاء الأكراد في شمال سورية منطقة حكم ذاتي: “هذا السؤال متعلق مباشرة بالدستور السوري، وهذا الدستور لا يعطى من قبل الحكومة، وإنما تشارك فيه كل الأطياف ويُطرح على الاستفتاء الشعبي، لذلك هذا السؤال يجب أن يكون سؤالاً وطنياً، وليس سؤالاً موجهاً لأي مسؤول سوري، سواء كان هذا الموضوع متعلقاً بحكم ذاتي أو فيدرالية، لامركزية أو أي شيء مشابه. هذه الأشياء تكون كلها جزءاً من الحوار السياسي بالمستقبل”.

 

وتمثل قضية شكل الحكم في المرحلة الانتقالية، كذلك، إحدى أبرز نقاط الخلاف بين النظام والمعارضة، ففي حين تتحدث المعارضة عن هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات، يصر النظام على تمسكه بتشكيل حكومة وحدة وطنية، تضم في تركيبتها معارضين للنظام.

 

ويطرح بحث النظام الفيدرالي في جنيف مجددا مدى إمكانية دعوة حزب “الاتحاد الديمقراطي” الكردي، الذي يسيطر جناحه المسلح، المعروف باسم قوات “حماية الشعب”، على مناطق واسعة شمال وشرق سورية، إلى المفاوضات.

 

ولم يستبعد المبعوث الدولي توجيه الدعوة إلى ممثلي الحزب في المستقبل للمشاركة في المفاوضات السورية، التي تجري تحت رعاية أممية، مؤكدا، في تصريحاته التلفزيونية، أنه يدرك تماما أهمية هذا الأمر، مضيفا أنه مكلف من جانب مجلس الأمن الدولي لضمان الطابع الأكثر شمولا للمفاوضات، ومشاركة جميع السوريين القادرين على المساهمة في مستقبل البلد.

وعاد المتحدث ذاته للتوضيح أن الحديث لا يتناول، في الوقت الراهن، توجيه دعوات جديدة إلى أطراف أخرى للمشاركة في المفاوضات.

 

إلى ذلك، وفي تصريحات له اليوم، أكد دي ميستورا لوكالة “ريا نوفوستي” الروسية، أن مفاوضات السلام، المقررة في جنيف الاثنين المقبل، والرابع والعشرين من مارس/ آذار الجاري، ستتناول “ثلاث مسائل، هي تشكيل حكومة جديدة جامعة، ودستور جديد، وإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية في الأشهر الـ18 المقبلة، اعتبارا من موعد بدء المفاوضات”، أي الاثنين.

 

وأضاف، بحسب الترجمة الروسية، إن “الانتخابات الرئاسية والتشريعية ستتم تحت إشراف الأمم المتحدة. آمل أن نتوصل في المرحلة الأولى من المحادثات إلى تحقيق تقدم على الأقل في المسالة الأولى”، المتعلقة بتشكيل حكومة جديدة جامعة.

 

“ليبراسيون” الفرنسية تتحول لـ”تحرير”: الثورة بقلم السوريين

باريس ــ محمد المزديوي

لطالما ناصرت صحيفة “ليبراسيون” الفرنسيّة، الثورة السوريّة. وها هي، اليوم تُكرّس عدداً خاصاً عن “الحياة اليومية للسوريين”، مستبدلةً، ليوم واحد، اسمها إلى العربية لتُصبح “تحرير”.

ولأن الصحيفة تنحاز إلى الثورة السورية، فإن العدد الخاص لهذا اليوم من الصحيفة أنجزه صحافيون ومثقفون وفنانون سوريون، وهم “يحكون لنا بلداً يعيش حرباً مستمرة منذ خمس سنوات”، لتنشره الصحيفة، قبل أيام من ذكرى الثورة السورية، باللغة العربية على موقعها.

الحالة في سورية هي موضوع العدد، وبالطبع تحضر مدينة حلب، رمز الثورة، في الملف، من خلال مقال لمصطفى محمد، مراسل صحيفة “صدى الشام”، وهو يروي أيام الهدنة التي تعرفها أكبر مدينة سورية. حيث يروي اليوم القاسي الذي تعيشه نساء وأطفال، في ظل الخوف رغم الهدوء السائد. أما هالة قضماني، فتكتب عن “استحالة إحصاء عدد ضحايا الثورة السورية”، لأن التقديرات الرسمية لا تتحدث سوى عن 260 ألف قتيل “وتوقف العدّاد على هذا الرقم”.

 

ولأن دور الأطباء مهم وحاسم في هذه الظروف، ترسم الصحيفة “بروفايلاً” عن رشا الحاج، الطبيبة السورية، في إدلب، وهي من الأطباء القلائل الذين ظلوا في عين المكان، للتخفيف عن الضحايا في هذه الحرب المستعرة.

 

وفي الصحيفة الفرنسية حوار مع قائد سابق في الجيش السوري، عبد الناصر العائد، أجرته هالة قضماني، يكشف الدور الروسي في سورية والمتمثل في خنق المعارضة المعتدلة للنظام الأسدي وجعل تنظيم “داعش” العدو الأوحد.

 

في الصحيفة تقرير حافل، أجراه مراسل صحيفة “كلنا سوريون” عن الحياة في مدينة اللاذقية، حيث يساهم الفساد المستشري ونتائج الحرب السورية في إرهاب هذه المدينة الساحلية، رغم استقبال بعض الأهالي للقوات الروسية، قبل خمسة أشهر، باعتبارهم منقذين.

وفي الصحيفة أيضاً، مقال عن الصراع الخفي/الظاهر بين القوى العظمى والإقليمية من أجل الاستفادة من الذهب الأسود (السوري) ومن أجل استخدام سورية ممرًا لتصدير النفط والغاز إلى أوروبا.

 

ولا يمكن للملف أن يغفل مدينة الرقة، عاصمة “داعش” في سورية، حيث يقول أحمد مهيدي، مراسل صحيفة “عين المدينة” في الرقة، إن سكان المدينة يعانون، إما من تصرفات التنظيم القمعية أو من الدمار الذي يسببه القصف الذي تتعرض له المدينة. ويبشر الصحافي أن التنظيم بدأ يعاني من صعوبات ومشاكل ووَهَن، وهو ما يعني أن هذا المعقل الداعشي لم يَعُد منيعاً كما كان في البداية.

 

“لييراسيون” (“تحرير” اليوم) تتحدث عن وضع الاستخبارات الألمانية يدها على سجل لأسماء 22 ألف مقاتل من تنظيم داعش، وهو ما يعني أن “التنظيم ليس بالمناعة التي يتصورها الكثيرون”، وأنه “قابل لأن يُهزَم”.

 

قسم الرأي دشنه الباحث السوري فاروق مردم بيك بمقال: “من هم أصدقاء سورية حقيقةً؟”، وهو ذات السؤال الذي أجاب عنه أكثر من مرة المفكر السوري برهان غليون. وملخص المقال هو أن “منظمات إقليمية ودولية ونحو ستين بلداً، لم يفوا ـ أبداً، بتعهداتهم، ولم يقدّموا أي دعم، حتى حين تجاوز بشار الأسد الخطوط الحمراء، باستخدامه السلاح الكيماوي”.

 

نائبة رئيسة منظمة “سوريون مسيحيون من أجل السلام”، سميرة مبيض، تطرقت إلى دور المسيحيين السوريين في مقاومة تطرّف السلطة القمعي والتطرف الديني.

الثورة السورية شاملة، والفن ليس بمعزل عنها، إن لم يكن في الطليعة. وفي بانوراما عن الفنون في سورية، تكتب ندى قروي، بأن “التابوهات تحررت في الفنون التشكيلية السورية”. فالفنانون السوريون، المسكونون بالغضب والتمرد والثورة، لا يترددون في تناول الصراعات التي تعصف ببلدهم”.

 

موضوع آخَر، بتوقيع الكاتبة روزا ياسين حسن المقيمة في ألمانيا، (صاحبة رواية “حراس الهواء”)عن الكتابة بعنوان “القلم والرصاص”، وهو نص يفكر ويتأمل في أدب السجون في سورية.

 

أما الصفحة الأخيرة من صحيفة “ليبراسيون”، فكانت “بورتريه” عن فتى سوري، شاءت الأقدار أن يكون أول من يخربش رسماً معادياً للأسد على الحيطان في الثورة السورية، وقد تعرض للتعذيب من قبل الشرطة السورية، قبل أن يلتحق بصفوف الجيش الحر. البورتريه يرصد الثورة السورية منذ بداياتها وإرهاصاتها الأولى، إلى الآن. وقد أنجز البورتريه مراسل صحيفة “زيتون”، في درعا، أسامة عيسى.

 

ويأتي هذا العدد المكرّس للثورة السورية والمنحاز لها، في ظل أجواء غير متفائلة عن الحالة في سورية، تحديداً على وقع وقف إطلاق النار، وغموض المرحلة المقبلة، والتي دفعت موقع “ميديا بارت” (الفرنسي والمنحاز للثورة السورية) إلى تكريس مقال طويل عنها، يوم 10 مارس/آذار بعنوان مثير للقلق: “انتصار المحكيّ الروسي الإيراني في سورية”.​

 

دي ميستورا: انتخابات رئاسية بعد 18 شهراً.. و”الفيدرالية” مطروحة

كشف المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، في مقابلة مع وكالة “نوفوستي” الروسية، الجمعة، أن الأمم المتحدة ستشرف على انتخابات رئاسية في سوريا، ستجري في غضون 18 شهراً.

 

وأوضح دي ميستورا أن موعد انطلاق الانتخابات سيُطرح في محادثات السلام، المُقرر استئنافها في 14 آذار/مارس في جنيف، معرباً عن أمله في إحراز تقدم حول مسألة تشكيل حكومة انتقالية في سوريا، خلال الجولة الأولى من المفاوضات.

 

وكان المبعوث الدولي قد أشار في لقاء سابق مع وكالة “سبوتنيك الروسية”، أن جدول أعمال المفاوضات يتضمن ثلاث مسائل حددها مجلس الأمن الدولي والقرار 2254، وهي حكومة شاملة جديدة، ودستور جديد، وانتخابات رئاسية وبرلمانية تحت رقابة الأمم المتحدة، يجب أن تجري بعد 18 شهراً من بدء المفاوضات، أي اعتبارا من 14 الحالي.

 

وبينما لم يستبعد دي ميستورا إشراك الأكراد في المفاوضات السورية في المستقبل، لفت إلى أن “الحديث لا يدور في الوقت الراهن عن توجيه دعوات جديدة إلى أطراف أخرى للمشاركة في المفاوضات”.

 

من جهته، قال وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف، الجمعة، إنه مقتنع بضرورة إشراك الأكراد في محادثات السلام الروسية، ودعا دي ميستورا إلى أن يأخذ قراراً بذلك. واعتبر لافروف أن إجراء محادثات السلام دون مشاركة الأكراد “سيعكس ضعف” المجتمع الدولي.

 

في غضون ذلك، أعلنت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، الجمعة، أن الحكومة السورية ستشارك في مفاوضات جنيف، الاثنين المقبل، وقالت إن الحكومة السورية “مستعدة وستكون أول من يصل حيثما تكون هناك حاجة”.

 

وأصدر الكرملين بياناً، الجمعة، أكد فيه أن الحفاظ على وحدة أراضي سوريا “مسألة أساسية بالنسبة لروسيا”، وإن موسكو تتوقع مشاركة كل الأطراف المعنية في محادثات السلام التي تهدف لإنهاء الصراع السوري في جنيف الأسبوع المقبل. وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، أن الحفاظ على وحدة سوريا هو على الأرجح “حجر زاوية” لكثير من الدول كما أنه أولوية بالنسبة لروسيا، الا اذا اراد السوريون نظاما فيدرالياً.

 

ولم يصدر أي تصريح سوري رسمي حول المشاركة في المفاوضات بعد، ومن المقرر أن يعلن ذلك خلال مؤتمر صحافي يعقده وزير الخارجية السوري وليد المعلم السبت.

 

إلى ذلك، نقلت وكالة “رويترز” عن دبلوماسي في مجلس الأمن، الجمعة، قوله إن قوى كبرى قريبة من محادثات السلام السورية، تبحث إمكان تقسيم سوريا اتحادياً، بشكل يحافظ على وحدتها كدولة ويمنح السلطات الإقليمية حكماً ذاتياً موسعاً.

 

وأوضح المسؤول أن “بعض القوى الغربية الكبرى وليست روسيا فحسب”، تبحث إمكان إقامة نظام اتحادي لسوريا وعرضت الفكرة على دي ميستورا. وأشار إلى وجود أنواع النماذج المختلفة لنظام اتحادي “سيكون متحررا للغاية من المركزية ويعطي الكثير من الحكم الذاتي لمختلف المناطق”.

 

وكانت المعارضة السورية قد رفضت، في وقت سابق من هذا الأسبوع، اقتراحاً قدمته روسيا بأن تناقش محادثات السلام مسألة النظام الاتحادي للبلاد. وقال منسق الهيئة العليا للتفاوض رياض حجاب، إن “أي حديث عن هذه الاتحادية أو شيء قد يمثل توجها لتقسيم سوريا غير مقبول على الإطلاق”، فيما أعلن رئيس حزب “الاتحاد الديموقراطي” الكردي في سوريا صالح مسلم، أن الحزب “منفتح” على الفكرة. وقال مسلم لوكالة “رويترز” إن التسمية ليست بمهمة، مضيفاً “قلنا مراراً وتكراراً أننا نريد سوريا لا مركزية.. فلنسمها إدارات أو لنسمها اتحادية.. كل شيء ممكن”.

 

في السياق، دافع الرئيس الأميركي باراك أوباما عن قراره بالتراجع عن ضرب نظام الرئيس الوسري بشار الأسد، على خلفية استخدامه السلاح الكيماوي في هجمات على الغوطة الشرقية في العام 2013. وقال في مقابلة مع مجلة “ذي أتلانتيك”، نشرت الخميس، إنه “فخور” بهذا القرار. وأضاف “كان التصور السائد أن مصداقيتي على المحك، ومصداقية أميركا على المحك. وبالنسبة لي، فإن الضغط على زر التوقف في تلك اللحظة كان من شأنه ان يكلفني سياسياً، كنت اعرف ذلك”. وتابع “قدرتي على الانسحاب بوجه الضغوط المباشرة وعلى التفكير في مصلحة أميركا، وليس فقط في ما يتعلق بسوريا ولكن أيضاً في ما يتعلق بديموقراطيتنا، كان القرار الأصعب الذي اتخذته. واعتقد في نهاية المطاف انه كان القرار الصحيح”.

 

ودعا أوباما إيران والسعودية إلى العمل على التوصل إلى ما أسماه “السلام البارد”، معتبراً أن “المنافسة بين السعوديين والإيرانيين التي ساعدت في إذكاء الحروب بالوكالة والفوضى في سوريا والعراق واليمن، تتطلب منا أن نقول لأصدقائنا وكذلك للإيرانيين أنهم بحاجة للتوصل إلى طريقة فعالة للتعايش معاً”.

 

مقترحات يجري التفكير فيها من أجل إيجاد مخرج للأزمة في سوريا

سوريا: مباحثات حول دولة اتحادية.. و«دي ميستورا» يقترح انتخابات رئاسية خلال 18 شهرا

خالد المطيري

قال دبلوماسيون إن قوى كبرى قريبة من محادثات السلام، التي ترعاها الأمم المتحدة بشأن سوريا، تبحث إمكانية تقسيم الدولة على أساس اتحادي.

 

يأتي ذلك فيما اقترح المبعوث الأممي إلى سوريا، «ستيفان دي ميستورا» إجراء انتخابات رئاسية في سوريا خلال 18 شهرا.

 

وتكشف هذه الأنباء، على ما يبدو، المقترحات التي ربما يجري التفكير فيها من أجل إيجاد مخرج للحرب في سوريا التي أوقعت أكثر من 300 ألف قتيل، وشردت أكثر من 11 مليون سوري.

 

وقال «دي ميستورا» في مقابلة مع وكالة الإعلام الحكومية الروسية، تم نشرها اليوم الجمعة، إن سوريا ستجري انتخابات رئاسية في غضون 18 شهرا.

 

وأضاف أن وقت انطلاق الانتخابات الرئاسية سيطرح في أحدث جولات محادثات السلام المقرر أن تعقد في 14 مارس/آذار في جنيف.

 

ولم ترد المعارضة السورية حتى الآن على مقترح المبعوث الأممي بشأن الانتخابات الرئاسية، لكن الأخيرة ترفض عقد أية انتخابات يكون «بشار الأسد» متنافسا فيها.

 

وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قال البرلماني الروسي «ألكسندر يوشتشينكو»، بعد زيارة إلى دمشق، إن «الأسد» مستعد للمشاركة في انتخابات رئاسية في سوريا بمشاركة كل القوى السياسية، لكن فقط بعد القضاء على تنظيم «الدولة الإسلامية».

 

وفي حينها رفضت المعارضة العرض، مؤكدة أن تنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية أمر «غير واقعي».

 

في سياق متصل، نقلت وكالة «رويترز» للأنباء عن  دبلوماسيين إن قوى كبرى قريبة من محادثات السلام السورية تبحث تقسيم سوريا تقسيما اتحاديا يحافظ على وحدتها كدولة واحدة، بينما يمنح السلطات الإقليمية حكما ذاتيا.

 

وقال دبلوماسي بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، طلب عدم نشر اسمه، إن بعض القوى الغربية الكبرى، وليست روسيا فحسب، تبحث أيضا إمكانية إقامة نظام اتحادي لسوريا، وعٌرضت الفكرة على «دي ميستورا».

 

وأضاف الدبلوماسي: «مع التأكيد على الحفاظ على سلامة أراضي سوريا من أجل بقائها كدولة واحدة، يوجد بالطبع جميع أنواع النماذج المختلفة لنظام اتحادي سيكون، كما في بعض هذه النماذج، متحررا للغاية من المركزية، ويعطي الكثير من الحكم الذاتي لمختلف المناطق».

 

ولم يقدم أي تفاصيل عن نماذج تقسيم اتحادي للسلطة يمكن تطبيقه على سوريا.

 

وأكد دبلوماسي آخر بالمجلس التصريحات ذاتها.

 

وأمس الخميس، قال «دي ميستورا» في حديث مع فضائية «الجزيرة» الإخبارية: «السوريون كلهم رفضوا تقسيم (سوريا)، ويمكن مناقشة مسألة الاتحادية في المفاوضات».

 

المعارضة لا تحبذ الاتحادية ويؤيدها الأكراد

لكن فكرة تقسيم البلاد لا أساس اتحادي لا تحبذها المعارضة.

 

وقال منسق المعارضة السورية، «رياض حجاب»، في تصريحات صحفية الأسبوع الماضي، إن أي حديث عن هذه الاتحادية أو شيء قد يمثل توجها لتقسيم سوريا «غير مقبول على الإطلاق».

 

الأكراد من جانبهم منفتحون على المقترح.

 

وقال «صالح مسلم»، زعيم حزب «الاتحاد الديمقراطي الكردي»، الذي يتمتع بنفوذ واسع على المناطق الكردية في سوريا، إن الحزب منفتح على الفكرة.

 

وأضاف لـ«رويترز»: «ما تصفونه ليس مهما، قلنا مرارا وتكرار أننا نريد سوريا لا مركزية؛ فلنسمها إدارات أو لنسمها اتحادية، كل شيء ممكن».

 

فكرة الاتحادية أيضا تجد قبولا عند نظام «بشار الأسد».

 

إذ لم يستبعد «الأسد»، في مقابلة أجريت معه في سبتمبر/أيلول الماضي، فكرة الاتحادية عندما سئل عنها، لكنه قال إن أي تغيير يجب أن يكون عبر الحوار بين السوريين، وإجراء استفتاء لإدخال التغييرات الضرورية على الدستور.

 

وآنذاك، أضاف أنه عندما يكون السوريون على استعداد للتحرك في اتجاه معين فإن الحكومة توافق بالطبع على هذا الأمر.

 

ويتوقع أن يواجه مقترح الدولة الاتحادية معارضة من تركيا التي لا تريد إقليما للأكراد على حدودها يشجع أكراد الداخل على المطالبة بالخطوة ذاتها.

 

وفي كل الأحوال يبقى مصير «الأسد» في مستقبل سوريا أكبر عثرة أمام حدوث انفراجه في أية مباحثات بشأن هذا البلد العربي.

 

فبينما تصر حكومات غربية وخليجية على ضرورة رحيل «الأسد»  في نهاية فترة انتقالية طرحت بموجب خارطة طريق أعدتها القوى الكبرى في فيينا العام الماضي، تقول روسيا وإيران إن السوريين هم الذين يجب أن يقرروا هذه المسألة.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

 

الجوازات السورية والعراقية المزورة تقلق أوروبا

بروكسيل – نور الدين الفريضي

أعرب مجلس وزراء الداخلية لدول الاتحاد الأوروبي عن قلقه الشديد من المخاطر الأمنية التي يمثلها حصول تنظيم داعش والمنظمات الإرهابية على جوازات سفر عراقية وسورية. ودعا تقرير عرضه على الوزراء المنسق الأوروبي لشؤون مكافحة الإرهاب جيل دي كيركهوف إلى اتخاذ دول الاتحاد الأوروبي إجراءات عاجلة لمواجهة المشكلة”.

واقترحت فرنسا على شركائها إرسال خبراء متخصصين في تقنيات وثائق الهويات إلى مراكز فرز المهاجرين في اليونان وإيطاليا لمواجهة المشكلة التي تمثل خطراً أمنياً ملموساً. وكان المحققون الفرنسيون في اعتداءات باريس تمكنوا من تحديد هوية انتحاريين، أمام ملعب فرنسا، دخلا البلاد بجوازي سفر سوريين، اتضح لاحقا أن الانتحاريين عراقيان. كما كشفت التحقيقات الأمنية أن معتقلين اثنين في النمسا دخلا عن طريق اليونان في 3 أكتوبر الماضي بهويات مزورة. ويشتبه في أنهما قد يكونا أعضاء من خلية رابعة قد تكون جزءاً من خطة اعتداءات باريس أو تهدف للتحضير لارتكاب اعتداءات إرهابية في بلد أوروبي آخر.

ونسبت مصادر أمنية إلى جهاز الشرطة الدولية “الإنتربول” تقدير عدد جوازات السفر التي سرقت من المقرات الرسمية في سوريا والعراق بأكثر من 235 ألف جواز سفر، بعضها استخدم في تهريب المهاجرين إلى اليونان.

 

قوى كبرى تبحث “فدرلة” سوريا والمعارضة ترفض

الأمم المتحدة – رويترز

في الوقت الذي تعالت فيه معظم أصوات المعارضة السورية رافضة ما حكي عن “تقسيم أو فدرلة” لسوريا بعد أن أثير على لسان مسؤولي روسيا، وأتى الموقف التركي رافضاً بدوره لهذا الطرح، قال دبلوماسيون إن قوى كبرى قريبة من محادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة بشأن سوريا تبحث إمكانية تقسيم الدولة التي مزقتها الحرب تقسيماً اتحادياً يحافظ على وحدتها كدولة واحدة بينما يمنح السلطات الإقليمية حكماً ذاتيا موسعا.

ويتزامن استئناف محادثات السلام في جنيف مع الذكرى الخامسة لبداية الثورة السورية والاحتجاجات ضد نظام بشار الأسد.

تقسيم سوريا على أساس اتحادي

وفي حين يستعد وسيط الأمم المتحدة للسلام ستافان دي ميستورا للاجتماع مع وفود من النظام السوري والمعارضة فإن فكرة تقسيم سوريا على أساس اتحادي تعد من بين الأفكار التي تحظى باهتمام جاد في الوقت الراهن.

وقال دبلوماسي بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة طلب عدم نشر اسمه إن بعض القوى الغربية الكبرى وليست روسيا فحسب تبحث أيضا إمكانية إقامة نظام اتحادي لسوريا وعرضت الفكرة على دي ميستورا. وأضاف الدبلوماسي “مع التأكيد على الحفاظ على سلامة أراضي سوريا من أجل بقائها كدولة واحدة، يوجد بالطبع جميع أنواع النماذج المختلفة لنظام اتحادي سيكون -كما في بعض هذه النماذج- متحررا للغاية من المركزية ويعطي الكثير من الحكم الذاتي لمختلف المناطق”.

ولم يقدم أي تفاصيل عن نماذج تقسيم اتحادي للسلطة يمكن تطبيقه على سوريا. وقد أكد دبلوماسي آخر بالمجلس التصريحات.

المعارضة لا تحبذ والديمقراطي الكردي لا يمانع

يذكر أن المعارضة السورية رفضت هذا الأسبوع اقتراحا قدمته روسيا بأن توافق محادثات السلام على نظام اتحادي للبلاد. وقال منسق المعارضة السورية رياض حجاب إن أي حديث عن هذه الاتحادية أو شيء قد يمثل توجها لتقسيم سوريا غير مقبول على الإطلاق.

لكن فكرة الاتحادية بالنسبة لسوريا ليست مستبعدة. ففي حديث صحفي يوم الخميس قال دي ميستورا “السوريون كلهم رفضوا تقسيم سوريا ويمكن مناقشة مسألة الاتحادية في المفاوضات”.

ولم يستبعد الأسد في مقابلة أجريت معه في سبتمبر الماضي فكرة الاتحادية عندما سئل عنها، لكنه قال إن أي تغيير يجب أن يكون عبر استفتاء لإدخال التغييرات الضرورية على الدستور.

من جهته، أوضح صالح مسلم زعيم حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في سوريا الذي يتمتع بنفوذ واسع على المناطق الكردية في سوريا أن الحزب منفتح على الفكرة. وقال مسلم لرويترز يوم الثلاثاء “ما تصفونه ليس مهما.. قلنا مرارا وتكرار أننا نريد سوريا لا مركزية.. فلنسمها إدارات أو لنسمها اتحادية .. كل شيء ممكن”.

وليس من المتوقع عقد الجولة القادمة من محادثات السلام السورية قبل 24 مارس. وبعد انتهاء تلك الجولة فإنه من المتوقع حدوث استراحة في المحادثات لمدة أسبوع أو عشرة أيام قبل استئنافها مرة أخرى.

 

علوش: نفاوض على هيئة انتقالية بسوريا لا حكومة وحدة

العربية.نت

أكد محمد علوش كبير المفاوضين السوريين في الهيئة العليا للمفاوضات، أن المعارضة لم تقرر بعد المشاركة في مفاوضات جنيف، وتتوقع الابتزاز السياسي، مشيرًا إلى أن مشاركتها مرتبطة بتحقيق شروط، والتفاوض على أساس واحد هو تشكيل هيئة حكم انتقالية، وليس حكومة وحدة وطنية.

وفي مقابلة مع صحيفة “الشرق الأوسط”، قال بعد تشديده على أن المعارضة لن تشارك في المفاوضات ما لم تتحقق بعض خطوات حسن النية: “وفد هيئة المفاوضات سيذهب إلى المباحثات المقبلة على أساس واحد، وهو التفاوض على تشكيل هيئة حكم انتقالية، وليس حكومة وحدة وطنية كما يروج له البعض، غير أنه توقع أن يتعرض الوفد المفاوض لابتزاز سياسي مقابل السماح بدخول مواد طبية بسيطة ومساعدات عاجلة للمناطق المحاصرة.

وأشار إلى تسجيل نحو 350 خرقًا للهدنة الإنسانية، منذ بدايتها وحتى الخميس، موضحًا أن الهدنة الإنسانية لم تؤتِ ثمارها بالشكل الذي كان مأمولاً منها، عازيًا ذلك لتعنت النظام السوري، ورفضه الالتزام بإدخال المساعدات وكثرة خروقاته لها.

وتطرق إلى أن الهدنة أتت على أساس توفير ظروف وبيئة مساعدة لتدفق المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة، ورغم ذلك لم تدخل المساعدات لبعض المناطق التي تعاني من حصار مطبق، ومنها مدينة داريا وبعض المناطق الريفية الشمالية.

النظام السوري وسلاح التجويع

وأشار علوش، وهو القيادي في جيش الإسلام، إلى تسجيل سرقة للمساعدات الإنسانية جعلها تنحصر في مناطق النظام، وعدم الالتفات للأسرة التي تعاني الحصار. وشدد على أنه من ضمن الشروط قبل الدخول في جولة مفاوضات جديدة، حلحلة ملف المعتقلين، موضحًا أنه لم يحقق أي تقدم في إطلاق النظام السوري لسراح النساء والأطفال المحتجزين لديه، رغم ترويج إشاعات لا قيمة لها مصدرها النظام السوري.

وشدد محمد علوش على أن النظام السوري يبرر استثناء بلدة داريا من المساعدات، إلى وجود عناصر من تنظيم النصرة فيها، نافيًا صحة ذلك، في السياق ذاته، قال إن الفصائل العسكرية وضعت نقاطًا أمنية لتأمين دخول المساعدات، لتبديد الأقاويل التي روج لها النظام حول وجود ألغام زرعت على مداخل البلدة.

وتحدث عن وجود أمراض جديدة بدأت تنتشر في بلده مضايا بريف دمشق، لافتًا إلى وجود 90 حالة تعاني من تحلل أعضاء الجسم، بسبب استخدام النظام السوري سلاح التجويع، ومنع دخول الأدوية إلى تلك المناطق المحاصرة.

كما جدد كبير المفاوضين السوريين، التأكيد على أن الحديث عن وفد ثالث أو طرف آخر في المفاوضات، أمر ترفضه الهيئة العليا للمفاوضات، داعيًا أي حزب آخر لديه اتصالات وتنسيق مع النظام السوري إلى الدخول مع وفد النظام، واصفًا: “الأكراد الذين لم يُمثلوا في المعارضة، بتبعيتهم للنظام السوري، وعليه فإن مشاركتهم لا بد أن تكون ضمن وفد النظام”.

 

المعارضة السورية تؤكد مشاركتها بمحادثات جنيف

أبوظبي – سكاي نيوز عربية

أكدت الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة لأطياف واسعة من المعارضة السورية، الجمعة، عزمها على المشاركة في مفاوضات جنيف المقررة الاثنين المقبل الموافق 14 مارس.

وأعلنت الهيئة العليا في بيان أن المعارضة السورية “ستشارك في جولة المفاوضات المرتقبة في جنيف يوم الاثنين 14 مارس وذلك بناء على التزامها بالتجاوب مع الجهود الدولية المخلصة لوقف نزيف الدم السوري وإيجاد حل سياسي للوضع في سوريا”.

 

وأشارت الهيئة في بيانها إلى أن جهود الوفد المفاوض ستتركز على الأجندة التي وضعتها الهيئة بناء على بيان جنيف (2012) وغيره من القرارات الدولية فيما يتعلق بإنشاء هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات التنفيذية، والتمسك بوحدة الأراضي السورية”.

 

وذكر البيان: “يجب الحفاظ على مؤسسات الدولة مع إعادة هيكلة وتشكيل مؤسساتها الأمنية والعسكرية، ورفض الإرهاب بكافة أشكاله، وإقامة نظام تعددي يمثل كافة أطياف الشعب السوري، دون أن يكون لبشار الأسد وأركان ورموز نظامه مكان فيه أو في أية ترتيبات سياسية قادمة”.

 

وأوضحت الهيئة أنها لا تضع أية شروطاً مسبقة للمشاركة في المفاوضات، لكنها تؤكد على ضرورة العمل وفق القرارات الدولية، بل تدعو إلى الالتزام الفوري بها دون قيد أو شرط.

 

وأضاف البيان أن العائق الذي يحول دون تنفيذ هذه القرارات يكمن في محاولة النظام وحلفائه وضع شروط مسبقة، وخاصة فيما يتعلق بالتنفيذ المباشر وغير المشروط للمواد 12 و13 و14 من قرار مجلس الأمن (2254/2015).

 

وتابع البيان: “الهدنة لم تكن كفيلة بتحقيق هذه البنود، وعلى المجتمع الدولي أن يكون واضحا وحاسما في مسألة رفع المعاناة عن الشعب السوري الذي لا يزال يعاني من القصف الجوي والحصار الجائر والاعتقال التعسفي والتهجير القسري”.

 

وقال المنسق العام للهيئة، رياض حجاب: “لسنا بصدد اختبار نوايا النظام وحلفائه، فنحن على علم بما يرتكبونه من جرائم وما يعدون له من تصعيد جوي وبري في الفترة المقبلة، لكننا معنيون في الوقت نفسه بتمثيل القضية العادلة للشعب السوري في الأروقة الدولية”.

 

وأضاف “يجب استثمار كافة الفرص المتاحة للتخفيف من معاناة الشعب السوري، ونؤمن بضرورة فصل المجالات الإنسانية والسياسية والعسكرية للثورة السورية عن بعضها، وعدم الخلط بينها، إذ لا يسوغ مقايضة معاناة الشعب السوري بالمواقف السياسية”.

 

وقلّل حجاب من فرص التوصل إلى اتفاق مع النظام الذي يستثمر معاناة السوريين لتفادي الاستحقاقات الحتمية للعملية السياسية، مؤكدا أنه لا يزال ينتهج السياسة العدائية نفسها منذ الجولة التفاوضية الأولى التي عقدت في فبراير 2014.

 

وكان المبعوث الدولي السابق إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي قد أعلن عن فشل المفاوضات آنذاك، مرجعا ذلك إلى سلوك النظام ورفضه مناقشة الأجندة التفاوضية.

 

المعارضة السورية تعلن مشاركتها في مفاوضات جنيف.. وتشكك في إمكانية التوصل إلى اتفاق مع النظام

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)– أكدت الهيئة العليا للمفاوضات التي تمثل فصائل المعارضة السورية، الجمعة، أنها ستشارك في جولة المفاوضات المرتقبة في جنيف، الإثنين المقبل، دون شروط مسبقة، إلا أنها شككت في إمكانية التوصل إلى اتفاق مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

 

وذكرت الهيئة، في بيان، أن “جهود الوفد المفاوض ستتركز على الأجندة التي وضعتها الهيئة بناء على بيان جنيف 2012 وغيره من القرارات الدولية فيما يتعلق بإنشاء هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات التنفيذية، والتمسك بوحدة الأراضي السورية، والحفاظ على مؤسسات الدولة مع إعادة هيكلة وتشكيل مؤسساتها الأمنية والعسكرية، ورفض الإرهاب بكافة أشكاله، وإقامة نظام تعددي يمثل كافة أطياف الشعب السوري، دون أن يكون لبشار الأسد وأركان ورموز نظامه مكان فيه أو في أية ترتيبات سياسية قادمة”.

 

وأضاف البيان أن الهيئة “لا تضع أي شروط مسبقة للمشاركة في المفاوضات، لكنها تؤكد على ضرورة العمل وفق القرارات الدولية، بل تدعو إلى الالتزام الفوري بها دون قيد أو شرط، موضحة أن العائق الذي يحول دون تنفيذ هذه القرارات يكمن في محاولة النظام وحلفائه وضع شروط مسبقة، وخاصة فيما يتعلق بالتنفيذ المباشر وغير المشروط للمواد 12 و13 و14 من قرار مجلس الأمن (2254/2015)”.

 

وأشارت إلى أن هذه المواد “تنص على رفع الحصار عن المناطق والمدن والبلدات المحاصرة، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى جميع من هم في حاجة إليها، وإطلاق سراح المعتقلين وسجناء الرأي والسجناء وفقاً للقوانين الاستثنائية أو غير المنسجمة مع مبادئ احترام حقوق الإنسان، لاسيما النساء والأطفال، ووقف أية هجمات موجهة ضد المدنيين والأهداف المدنية والاستخدام العشوائي للأسلحة بما في ذلك القصف المدفعي والقصف الجوي وضمان عودة اللاجئين والمهجرين”.

 

وأكدت أن “الهدنة لم تكن كفيلة بتحقيق هذه البنود، وعلى المجتمع الدولي أن يكون واضحاً وحاسماً في مسألة رفع المعاناة عن الشعب السوري الذي لا يزال يعاني من القصف الجوي والحصار الجائر والاعتقال التعسفي والتهجير القسري”.

 

وعن جدوى المشاركة في المفاوضات رغم الخروقات المتكررة، قال المنسق العام للهيئة الدكتور رياض حجاب: “لسنا بصدد اختبار نوايا النظام وحلفائه، فنحن على علم بما يرتكبونه من جرائم وما يعدون له من تصعيد جوي وبري في الفترة المقبلة، لكننا معنيون في الوقت نفسه بتمثيل القضية العادلة للشعب السوري في الأروقة الدولية، واستثمار كافة الفرص المتاحة للتخفيف من معاناة الشعب السوري، ونؤمن بضرورة فصل المجالات الإنسانية والسياسية والعسكرية للثورة السورية عن بعضها، وعدم الخلط بينها، إذ لا يسوغ مقايضة معاناة الشعب السوري بالمواقف السياسية”.

 

وقلل حجاب من فرص التوصل إلى اتفاق مع النظام، مؤكداً أنه لا يزال ينتهج السياسة العدائية نفسها منذ الجولة التفاوضية الأولى التي عقدت في فبراير 2014. وأضاف أن “النظام لا يزال ينتهك الحقوق الأساسية للشعب السوري ويمعن في ارتكاب جرائم الحرب ضده وذلك بهدف إفشال العملية السياسية وإقصاء قوى الثورة والمعارضة عن المسار الدبلوماسي مقابل ترجيح أجندة تنظيم داعش الذي ثبت تواطؤه مع النظام”.

 

بثينة شعبان: محادثات جنيف لا تقلقنا.. والمهم القضاء على الإرهاب وإنهاء سفك الدماء

دمشق، سوريا (CNN)– قالت مستشارة الرئيس السوري، بشار الأسد، بثينة شعبان، إن سوريا ليست قلقة من مصير الحوار حول الأزمة السورية في جنيف، مشددة على أنه ليس هناك تناقض بين السياسة السورية وتلك الروسية، كما انتقدت القرار الخليجي بتصنيف “حزب الله” منظمة إرهابية، واصفة إياه بقرار يدل على “العجز والفشل”، في تصريحات لها، الاثنين.

 

إذ قالت شعبان: “سوريا غير قلقة من مصير الحوار السوري في جنيف لأن معيارنا هو بلدنا وشعبنا ووحدة أرضنا واستقلال قرارنا وكرامة بلدنا وعزته وهذا المعيار لن يتغير ولن يتمكن أحد من تغييره.”

 

وأكدت شعبان جدية النظام السوري حول وضع حد لما وصفته بـ”العنف وسفك الدماء” وعزم النظام على إيجاد حل سياسي للأزمة وأن “المهم بالنسبة للدولة هو القضاء على الإرهاب وعودة الأمن والأمان ووحدة الأراضي والشعب السوري الذي لن يقبل إلا بسوريا موحدة بعد كل هذه التضحيات التي قدمت وصمود الشعب والجيش السوري،” حسبما نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا”.

 

وأشادت بعلاقات دولتها مع روسيا، قائلة: “ليس هناك تناقض بين السياسة السورية والحليف الروسي.. وما تروجه وسائل الإعلام عن خلافات أمر غير موجود فروسيا تتعامل مع سوريا بكامل الاحترام ولذلك كل شيء يناقش ويحضر ويتفق عليه والعلاقة بينهما ممتازة،” على حد تعبيرها.

 

كما تحدثت عن المعارضة، قائلة إن “بعض الأطراف في المعارضة السورية تمثل مصالح دول ترسل السلاح والأموال لقتل الشعب السوري وقالت: “حين يكون هناك أناس أدوات لدولة ترسل السلاح والمال والمرتزقة إلى سورية وتدمر مؤسساتها وتقتل أبناءها فهل نسمي هذه الأدوات معارضة؟”

 

واستطردت بدعوة إلى ما وصفته بـ”وقفة حقيقية وجريئة بعد هذا الجحيم العربي الذي تعرضت له الأمة العربية، حيث خطفوا صفة العروبة ومفهومها عن كل من يؤيد فلسطين وأرادوا انتزاع البوصلة عن فلسطين من الضمير العربي وتآمروا مع الغرب لإلغاء حق العودة.”

 

كما علقت على قرار مجلس دول التعاون الخليجي بتصنيف جماعة “حزب الله” اللبناني منظمة إرهابية، قائلة: “هذا القرار هو نتاج عجز وفشل ونتاج الارتماء في أحضان الصهيونية.. وهو نتاج تاريخ طويل من التعاون مع خصوم الأمة على الأمة العربية،” على حد تعبيرها.

 

دي ميستورا يعلن استئناف المحادثات السورية.. ويؤكد: اتفاق الأعمال العدائية غير محدد المدة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)– أعلنت الأمم المتحدة استئناف المحادثات السورية، بداية من الأربعاء، بجلسات تقارب تحضيرية على أن تبدأ المحادثات الفعلية، الاثنين المقبل، وتستمر حتى 24 مارس/آذار الحالي.

 

وأكدت المتحدثة الإعلامية باسم الأمم المتحدة أن مبعوث المنظمة الدولية إلى سوريا ستيفان دي ميستورا سيكون وأعضاء فريقه مستعدين لاستقبال جميع المشاركين، وسيعقد اجتماعات تحضيرية قبل المناقشات الجوهرية.

 

وقال دي ميستورا، في مؤتمر صحفي، إن “اليوم سيشهد محادثات تقارب بين الوفود السورية المشاركة في جنيف وبحث في ملف إيصال المساعدات إلى المناطق السورية المحاصرة”، مضيفا أن “المحادثات الفعلية ستبدأ في 14 مارس الحالي”.

 

وأوضح دي ميستورا أن “المحادثات بين الوفود السورية ستركز على قضايا الحكم وإجراء انتخابات خلال 18 شهرا ودستور جديد”، وقال: “لن نتحدث عن المساعدات الإنسانية أو وقف إطلاق النار في هذه المحادثات”. وأضاف أن جدول الأعمال مرتبط بوصول الوفود المشاركة، وسيستمر حتى 24 من الشهر الحالي.

 

وأكد دي ميستورا أن اتفاق وقف الأعمال العدائية في سوريا هو مستمر لأجل غير مسمى من وجهة نظر الأمم المتحدة والقوى الكبرى، وذلك وسط تقارير تحدثت عن أن الاتفاق محدد بمدة أسبوعين.

 

أوباما: على السعودية وإيران والسنة والشيعة إيجاد طريقة للتعايش.. وبوتين مهذب وصريح وليس غبيا تماما

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)— قال الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، إن على المملكة العربية السعودية وإيران والسنة والشيعة بشكل عام إيجاد طريقة للتعايش والتوصل لعلاقات حسن الجوار، وذلك بحسب مقابلة نقلتها صحيفة “ذا اتلانتيك.”

 

وذكر التقرير: “في الوقت الذي يرى فيه أوباما أن إيران كانت عدوا للولايات المتحدة الأمريكية منذ 1979، إلا أن أوباما قال إن المنافسة بين إيران والسعودية أدت لحروب بالوكالة والفوضى من سوريا إلى العراق واليمن، مضيفا أن الوقوف إلى جانب شركائنا الخليجيين سيجبر الولايات المتحدة لاستخدام القوة العسكرية لتعديل النتائج.. وأن على السنة والشيعة التوصل إلى طريقة فعالة للتعايش وحسن الجوار وتأسيس نوع من السلام البارد.”

 

وعلى الصعيد الروسي، نقل التقرير على لسان أوباما قوله: “إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مهذب بصورة دقيقة وصريح للغاية،” واصفا لقاءاته مع نظيره الروسي: “تطغى عليها طابع اجتماعات الأعمال.”

 

وأضاف: “بوتين ليس غبيا تماما، هو يفهم أن مكانة روسيا بشكل عام في العالم قد اضمحلت.. وحقيقة أنه احتل جزيرة القرم ويحاول دعم بشار الأسد في سوريا لا تجعل منه لاعبا أساسيا فجأة، القوة الحقيقية تعني أنه يمكنك الحصول على ما تريد دون الاضطرار لاستخدام العنف.”

تقارير: سوء الانترنيت فساد على هامش الحرب السورية

روما (11 آذار/مارس) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

يشتكي غالبية السوريين من سوء خدمات الإنترنت في بلدهم، على الرغم من أنه بات الوسيلة شبه الوحيدة لتواصلهم مع العالم الخارجي في ظل العجز الاقتصادي عن استخدام الاتصالات الأرضية وعدم توفرها نهائياً في أكثر من نصف الأراضي السورية

 

وعلى الرغم من عدم توفر الانترنيت أساساً لقسم كبير يُقدرّه البعض بنحو 50%من الأراضي المأهولة في سورية، إلا أنه برأي الكثيرين لم تأت عليه الحرب، ويأملون أن لا يطاله التدمير كحال معظم البنية التحتية والخدمات الأساسية، على الرغم من رداءة الخدمة وضعفها وانقطاعها

 

وأكدت مسؤولة في الشركة السورية للاتصالات التابعة للدولة على أن المبلغ المطلوب لتوفير بوابات جديدة للانترنيت وزيادة سرعته “ليس كبيراً ويمكن تأمينه بسهولة، لا سيما وأن واردات هذه المؤسسة ضخمة”، كما “يمكن تجاوز حظر الاستيراد المفروض على بعض التقنيات بسهولة عبر وسطاء”، لكنها أشارت إلى وجود “قرار سياسي ببقاء الخدمة متخلفة لدفع السوريين للاشتراك بشركات خاصة وخليوية يملكها متنفذون”، حسب قولها

 

وأضافت المسؤولة التي طلبت عدم ذكر اسمها “صحيح أن البنية التحتية للانترنيت في سورية سيئة حالها كحال البنية التحتية للكهرباء والماء وغيرها”، وأن “الأجهزة قديمة ولا صيانة وتحديث لها”، إلا أن “شبكة توزيع الانترنيت مُرهقة من التوزيع العشوائي والإلزامي الذي تفرضه الأجهزة الأمنية على الشركة”، وقالت إن “عدد السوريين الواصلين للانترنيت لا يزيد عن نصف مليون سوري”، أي “نحو 2%من الشعب”، ويشمل هذا العدد دوائر الدولة ومؤسساتها والأجهزة الأمنية

 

وتقول معلومات الشركة المسؤولة عن الانترنيت في سورية إن 62%من السوريين يختارون سرعة الـ(512 كيلو بايت) لاشتراكات الانترنيت لأنها الأرخص، وهي شريحة بطيئة نُسّقت في غالبية دول العالم، بينما يشترك بالسرعات الكبيرة (8 ميغا بايت) ألف سوري فقط، وبسرعة الـ(24) ميغا ثمانية أشخاص في بلد كان يبلغ عدد سكانه قبل الحرب نحو 25مليوناً

 

وقطعت السلطات السورية الانترنيت والخدمات الهاتفية عن محافظات كاملة في سورية، أو جزء كبير من هذه المحافظات، كدرعا ودير الزور والرقة وريف حلب والقنيطرة وغيرها عقاباً لسكانها لخروجها عن سيطرة النظام، ما يعني أن نحو 95%من المناطق المعارضة للنظام بلا خدمات انترنيت

 

وتضم شركة الاتصالات التابعة للدولة فرعاً أمنياً كاملاً مختصاً بأمن الاتصالات ومراقبتها، وهو الذي يقرر من يستفيد من الانترنيت ومن يُحرم، وكم ساعة يُقطع وأي السرعات تتدفق، بالإضافة إلى مراقبة البريد الإلكتروني وأخبار الناشطين والمعارضين

 

مصدر: الجيش السوري يحاول استعادة تدمر للتقدم شرقا صوب دير الزور

من توم بيري

 

بيروت (رويترز) – قال مصدر قريب من الحكومة السورية إن الجيش السوري مدعوما بغارات جوية روسية يسعى لانتزاع مدينة تدمر التاريخية من تنظيم الدولة الإسلامية ليفتح لنفسه طريقا صوب محافظة دير الزور الشرقية في هجوم بدأ بالفعل هذا الأسبوع.

 

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن سلاح الجو الروسي قصف تدمر عشرات المرات منذ يوم الأربعاء الماضي. وتقاتل القوات الحكومية السورية يوم الجمعة متشددي الدولة الإسلامية على بعد نحو سبعة كيلومترات من الموقع الأثري الذي سقط في أيدي الجهاديين في مايو أيار الماضي.

 

ووصف رامي عبد الرحمن مدير المرصد العملية بأنها هجوم واسع النطاق لاستعادة السيطرة على المنطقة. وقال المصدر القريب من الحكومة إن الهدف هو “السيطرة على الطريق الواصل من تدمر إلى دير الزور.”

 

ونسف متشددو الدولة الإسلامية معابد ومقابر أثرية منذ سيطرتهم على تدمر ووصفت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) ذلك بأنه جريمة حرب. وتقع تدمر عند مفترق طرق في منطقة معظمها صحراوي.

 

ولا يشمل اتفاق وقف الأعمال القتالية الذي بدأ في 27 فبراير شباط الدولة الإسلامية وحقق فترة هدوء في المعارك بين الحكومة وقوات المعارضة التي تقاتل الرئيس السوري بشار الأسد في غرب سوريا.

 

ومنذ أن تدخل سلاح الجو الروسي لدعم الأسد في سبتمبر أيلول الماضي مال الميزان العسكري لصالحه وانتقدت دول غربية موسكو لأنها توجه غالبية ضرباتها الجوية لقوات المعارضة في غرب سوريا لا إلى تنظيم الدولة الإسلامية.

 

واستعادة تدمر والتقدم شرقا في محافظة دير الزور التي تسيطر عليها الدولة الإسلامية سيكون أهم نصر تحققه الحكومة في مواجهة الدولة الإسلامية منذ التدخل الروسي.

 

وبمساعدة روسيا انتزعت دمشق فعلا بعض الأراضي من الدولة الإسلامية أهمها مناطق إلى الشرق من حلب.

 

(إعداد أميرة فهمي للنشرة العربية – تحرير سها جادو)

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى