من تنسيقية السويداء/ فرع شهبا وقراها
إلى أهلنا الأحباء في جولاننا الغالي:
من ربوع السويداء.. من سفوح جبل العرب نبعث إليكم بأحر الأشواق ونقبل جباهكم المرفوعة.. يا من حفظتم كرامة الوطن والأمة أمام المحتل الإسرائيلي الغاصب..
أهلنا الأعزاء:
كنا ولا زلنا بفارغ الصبر نتطلع للقياكم، وقد علمنا أن زيارتكم هذا العام لربوع بلدنا الحبيب سوف تكون في الثاني عشر من شهر أيلول الجاري.. زيارتكم التي لطالما تمنينا أن تكون اعتيادية ودائمة وبغير إذن من أحد..
لكننا ومن المنطلق المؤكد بأن الوطن أكبر من كل الأفراد، وأن الشعب أبقى من حاكمه، وإذ نراهن على انحيازكم الأخلاقي لصالح شعبكم وأهلكم على امتداد الوطن الغالي نناشد فيكم روح التضحية والسمو بأن تمتنعوا هذا العام عن زيارة وطنكم في ظل هذه الظروف القاسية..
لقد تناهى إلى علمنا بشكل مؤكد أن النظام سوف يعمد إلى استغلال زيارتكم الغالية في معركته الهمجية ضد أبناء شعبه، وذلك عبر مرافقتكم إعلامياً في العديد من المحطات والزيارات: بدءاً بتنظيم زيارة لمشايخ الجولان إلى الجبل برفقة المأجور “وئام وهاب” وذلك لتأكيد الانطباع بولاء الطائفة المطلق من السويداء إلى الجولان وحتى لبنان للنظام الأسدي… إلى المقابلات الإعلامية التي ستبدأ مع وصول الوفد إلى معبر القنيطرة ولن تنتهي عنده والتي من البديهي أن تسبّح بحمد النظام ورئيسه… كما من المتوقع أن يتم استقبال الوفد لدى مسؤولين كبار في نظام القمع وليس من المستبعد أن يكون الرئيس نفسه.
أهلنا الغوالي:
نعلم تمام العلم مدى شوقكم لوطنكم وأهلكم.. ونعلم أيضا مقدار الحرمان والمعاناة التي تقاسون تحت الاحتلال بعيداً عن أهلكم وناسكم على مدى أربعين عاماً وأكثر.. إلا أن الظروف التي يمر بها الوطن اليوم تحتم علينا جميعاً الوقوف إلى جانب شعبنا الشجاع ومطالبه/ مطالبنا العادلة في الحرية والكرامة التي سلبها ويسلبها منا هذا النظام الفاشي.. هذا النظام الذي دأب على بث روح الفرقة الطائفية بين أبناء الشعب الواحد، والذي من المحتم أن يستغل زيارتكم البريئة والمشروعة لأغراضه الدنيئة في شرعنة سلطة الأسد الأبدية، وفي الإمعان بفصل الطائفة المعروفية عن أمتها ووصمها بالتذيل والتشبيح وخيانة الشعب.
كلنا أمل وثقة في حسن تقديركم
أهلكم في جبل العرب
تنسيقية السويداء / فرع شهبا وقراها
