أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الأحد، 16 حزيران 2013

الازمة السورية تتصدر محادثات اوباما في قمة «الثماني»

عمان – تامر الصمادي

لندن، بيروت موسكو، باريس – «الحياة»، رويترز ، أ ف ب – ينتظر ان تتصدر الازمة السورية المحادثات التي سيجريها الرئيس الاميركي باراك اوباما اعتباراً من غد الاثنين مع القادة الاوروبيين في اطار قمة مجموعة الثماني التي تُعقد في ارلندا الشمالية. ويزيد من اهمية هذه المحادثات القرار الذي اتخذه البيت الابيض بالسماح بتسليح المعارضة السورية بعد اعلانه ان الادارة باتت متأكدة ان النظام السوري لجأ الى استخدام السلاح الكيماوي ضد المعارضة في اكثر من مكان.

واستبق قادة الدول الغربية بدء اعمال القمة بعقد سلسلة من الاتصالات لتنسيق موقفهم ازاء الازمة السورية، واعلنت الرئاسة الاميركية ان اوباما تشاور مساء الجمعة مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ورئيس الوزراء الايطالي انريكو ليتا والمستشارة الالمانية انغيلا مركل. واثار القادة الخمسة موضوع سورية «بما فيه قضية استخدام النظام للاسلحة الكيمياوية ضد شعبه وكيفية دعم انتقال سياسي لانهاء هذا النزاع». ويعقد كاميرون لقاء اليوم في لندن مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي يلتقي الرئيس الاميركي باراك اوباما غدا.

وعادت امس ظاهرة انشقاق كبار الضباط من الجيش النظامي، بوصول 71 منهم الى تركيا. واعلن البيت الابيض رفض اقامة منطقة لحظر الطيران فوق اجزاء من سورية، لكنه تمسك بتسليح «المعارضة المعتدلة» المتمثلة بـ»الجيش الحر»، فيما وافق وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) على طلب الاردن الابقاء على مقاتلات «اف – 16» وصواريخ «باتريوت» بعد انتهاء مناورات «الاسد المتأهب» نهاية الشهر الجاري.

واعلن البيت الابيض ان اوباما وكاميرون والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والمستشارة مركل ورئيس الوزراء الإيطالي انريكو ليتا بحثوا في اتصال عبر الدائرة التلفزيونية لمدة ساعة مساء اول من امس جدول اعمال قمة مجموعة الثماني، وأن «القادة الخمسة أثاروا (موضوع) سورية بما فيه قضية استخدام النظام للأسلحة الكيماوية ضد شعبه وكيفية دعم انتقال سياسي لإنهاء هذا النزاع»، وذلك بعد اعلان الرئاسة الفرنسية انه «جرى بحث معمق للموضوعات (التي ستبحثها) مجموعة الثماني وخصوصاً سورية».

وفيما أوردت وسائل اعلام اميركية ان وزارة الدفاع عرضت على ادارة اوباما اقامة منطقة حظر جوي محدودة خصوصاً لحماية معسكرات تدريب مقاتلي المعارضة السورية، قال بن رودس مساعد مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي في مؤتمر صحافي ان فرض هذه المنطقة «اكثر صعوبة وخطورة وكلفة في سورية». وأضاف: «في ليبيا كان ثمة وضع تسيطر فيه المعارضة على اقسام هائلة من البلاد وكان يمكن حمايتهم انطلاقاً من المجال الجوي»، مؤكداً ان ليبيا لم تكن تملك «أنظمة الدفاع الجوي نفسها الموجودة في سورية». وتابع «ينبغي ان نفهم ان منطقة الحظر الجوي ليست الحل المعجزة»، مدافعاً عن «محاولة تعزيز المعارضة المعتدلة».

وقال رئيس اركان «الجيش الحر» اللواء سليم ارديس بعد لقائه مسؤولين غربيين في اسطنبول امس لبحث موضوع تسليح المعارضة ان «اصدقاءنا في الولايات المتحدة لم يبلغونا بعد انهم سيمدوننا بالاسلحة والذخيرة». وقال مصدر مطلع على الاتصالات الاميركية مع المعارضة انه من المحتمل ان تشمل الاسلحة التي سترسلها الولايات المتحدة قذائف صاروخية وقذائف مورتر خفيفة واسلحة الية.

وكان ديبلوماسيون غربيون قالوا إن الولايات المتحدة تدرس اقامة منطقة حظر طيران قريبة من الحدود السورية الجنوبية مع الأردن. وأكد الأردن أمس أن طائرات «اف 16» وبطاريات «باتريوت» أميركية ستبقى في اراضيه بعد انتهاء مناورات «الأسد المتأهب» نهاية الشهر الجاري، التي تشارك فيها الولايات المتحدة ودول إقليمية وعربية. لكن عمان اكدت ان ذلك لن يكون «منطلقاً لأي أعمال عسكرية ضد سورية». واعلن في واشنطن، ان وزارة الدفاع الاميركية (بنتاغون) وافقت على الطلب الاردني.

وذكر البيت الأبيض أن اوباما سيجتمع مع بوتين غدا على هامش قمة الثماني على ان يبحثا الأزمة السورية. وقال رودس «نواصل التشاور مع الروس لمعرفة ما اذا كان ممكناً جمع ممثلين للنظام والمعارضة للتوصل الى حل سياسي».

واعتبرت موسكو ان اتهامات الولايات المتحدة حول استخدام الأسلحة الكيماوية من قبل النظام السوري «غير مقنعة». وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: «النظام يحرز انتصارات على الأرض، وقد اعترفت المعارضة بذلك صراحة». وأضاف: «ثمة تسريبات من وسائل اعلام غربية تتعلق ببحث جاد لفرض منطقة حظر طيران فوق سورية بنشر صواريخ باتريوت المضادة للطائرات ومقاتلات إف 16 في الأردن». وقال: «لا يحتاج الأمر لخبير لكي يدرك أن ذلك سينتهك القانون الدولي»، مضيفاً: «نأمل بأن يتحرك شريكنا الأميركي بما يتفق مع تفعيل المبادرة الروسية الأميركية الرامية الى التحضير لمؤتمر دولي» حول سورية.

الى ذلك، قال مسؤول تركي امس إن 71 ضابطاً سورياً فروا إلى تركيا في أكبر انشقاق جماعي لضباط كبار عن الجيش السوري خلال شهور. وعلم ان بين الضباط المنشقين ستة عمداء و20 عقيداً وأنهم عبروا الحدود الى بلدة الريحانية التركية مع أسرهم طالبين اللجوء، حيث جرى نقلهم الى مخيم خاص بالعسكريين الكبار. وتحدثت المعارضة امس عن انشقاق 30 جنديا من الحرس الجمهوري قرب دمشق.

ميدانيا، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن طائرات حربية قصفت امس حي جوبر في الطرف الشرقي لدمشق واطراف اخرى في دمشق. كما قصفت قوات النظام مناطق مختلفة في البلاد بينها مدينتا تلبيسة والحولة في حمص (وسط). واندلع حريق داخل مستودعات الذخيرة قرب قرية أم طويجية في الريف الشرقي لمدينة حماة.

واستهدفت كتائب مقاتلة من المعارضة بصواريخ حاجزي الكازية والسلام في منطقة خان شيخون بين حماه في الوسط وإدلب في شمال غربي البلاد، حيث أفيد عن إصابات في صفوف القوات النظامية. فيما قصفت قوات النظام مناطق في مدينة بنش القريبة من «موقع الإسكان العسكري» شرق ادلب الذي سيطرت عليه المعارضة اول امس.

من جهة اخرى أصدر «حزب الله» بياناً أمس رد فيه على اتهامات وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيليه لمقاتلي الحزب بقتل مدنيين في مدينة القصير. واعتبر «أن اتهامات وزير الخارجية الألمانية جاءت في إطار جوقة التحريض ضد حزب الله» واضاف ان الحزب يرفض الاتهامات الألمانية باستهداف المدنيين في القصير أو التعرض لهم بأي أذى … ويؤكد أنه يلتزم أرفع المعايير الأخلاقية والإنسانية في التعامل خلال الحرب مع العسكريين الذين يقاتلونه فكيف بالمدنيين».

مقاتلو “النصرة” يدمرون حسينية في دير الزور السورية

بيروت – ا ف ب

دمر مقاتلون موالون لتنظيم القاعدة حسينية شيعية في محافظة دير الزور شرق سورية، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان الاحد.

وافاد المرصد ان “الهجوم وقع الجمعة في قرية حطلة ذات الغالبية السنية بريف دير الزور حيث قتلت المعارضة المسلحة الثلاثاء 60 شخصا على الاقل من الشيعة المؤيدين للنظام عقب هجوم على مركز لمقاتلي المعارضة”.

وقال المرصد في بيان “اظهرت أشرطة مصورة تدمير “الدولة الاسلامية في العراق والشام”، حسينية للطائفة الشيعية في قرية حطلة بريف دير الزور”. وتنظيم “الدولة الاسلامية في العراق والشام” هو نتيجة اتحاد الجناح العراقي من تنظيم القاعدة واسلاميي جبهة النصرة.

وفي احد هذه التسجيلات المصورة، تظهر الحسينية مدمرة اثر انفجار في حين يطلق مقاتلون هتافات التكبير. ويتهافت عدد من الاشخاص نحو ركام المبنى في حين يحمل احدهم الراية السوداء التي يحملها عادة انصار تنظيم القاعدة.

وتم الاعلان عن تنظيم “الدولة الاسلامية في العراق والشام” في نيسان/ابريل من جانب زعيم الجناح العراقي في تنظيم القاعدة ابو بكر البغدادي، الا ان هذه المجموعة تم رفضها من جانب زعيم تنظيم القاعدة ايمن الظواهري.

وفي مدينة دير الزور، سيطر مقاتلون من جبهة النصرة على مقر مصرف ومبنى المحكمة العسكرية بعد مواجهات عنيفة مع القوات النظامية وفق المرصد.

الى ذلك، اشار المرصد الى قصف من جانب قوات النظام الاحد على جيوب لمقاتلي المعارضة في دمشق مثل مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين واحياء القدم والحجر الاسود والعسالي.

كذلك، اندلعت معارك في منطقة الغوطة الشرقية عند اطراف دمشق.

وفي حلب (شمال)، اطلقت القوات النظامية قذائف هاون على حيي الخالدية وبني زيد اللذين يسيطر عليهما مقاتلو المعارضة. كما قصفت القوات النظامية قرية عدنان ومحيط خان العسل في محافظة حلب، بحسب المرصد.

مقاتلون عراقيون في سورية: 9 قتلى سقطوا في يومين وشيعوا بحفاوة رسمية

عمّان- علي عبد الأمير

في اقل من أسبوع بدا وزير الخارجية العراقية هوشيار زيباري في موقفين لا يحسد عليهما، وإن كادا يكونان موقفاً واحداً، ففي مؤتمر صحافي إثر عودته من الكويت بعد أن وقّع وثائق ترسيم الحدود، قال: «لا معلومات لدي عن وجود مقاتلين عراقيين في سورية»، رداً على سؤال حول «تدفق مسلحين عراقيين (من عناصر المليشيات) للدفاع عن المراقد الشيعية في سورية»، وفي مؤتمر آخر، مشترك هذه المرة مع نظيره الكويتي، أراد أن يلغي الصورة المثيرة للشفقة التي ظهر بها في تصريحه الأول، فقال: «إذا كان هناك مسلحون عراقيون يذهبون للقتال في سورية، فهو من دون علم الحكومة ومساندتها»، مستدركاً: «مثلما يذهب مقاتلون من دول عربية إلى سورية، فقد يذهب مثلهم عراقيون إلى هناك». كأن وزير الخارجية العراقية يقول: «مثلما يكون هناك مقاتلون سنة من دول عربية يذهبون إلى سورية للقتال مع المعارضة، فإن مقاتلين عراقيين شيعة يذهبون إلى هناك للقتال مع النظام»، مكرراً بقصد أو من دونه، التفسير الطائفي لرئيس حكومته (نوري المالكي) ومعظم القوى الشيعية العراقية المسلحة «الميليشيات» لطبيعة الصراع في سورية: «الإرهاب السني ضد الحكومة العلوية».

هذا الحرج الذي وقع فيه زيباري، مع أنه حاول الظهور بأنه أكبر من الحديث عن تورط حكومته في الوقوف إلى جانب الأسد، بدا جلياً قبل نحو أسبوعين، وتحديداً في مؤتمره المشترك مع نظيره السوري الزائر إلى بغداد، وليد المعلم، الذي تحدث من دون مقدمات عن تنظيم رحلات «أفواج سياحية عراقية» إلى سورية، وهذه المرة «من دون انتظار إذن الدخول اليها»! وهو ما قرأه كثيرون في العراق وخارجه، على انه إشارة واضحة على «تنظيم عراقي- سوري» لتدفق المقاتلين دفاعاً عن الأسد، ولكن ضمن «افواج سياحية» تتمتع بتسهيلات من حكومة دمشق.

وبعد نحو 48 ساعة على مغادرة المعلم بغداد، وصل المئات من العراقيين إلى سورية لـ «إحياء ذكرى وفاة السيدة زينب» قادمين من مطار النجف وسط إجراءات أمنية. ويقول مدير مطار النجف الدولي مرتضى الموسوي: «تلقينا طلباً من الخطوط الجوية السورية بتسيير خمس رحلات من مطار النجف، وبما أن هذه الرحلات تعد رحلات إضافية وليست ضمن الجدول، قمنا بمخاطبة سلطة الطيران المدني في بغداد، وبعد الاستحصال على الموافقات قمنا بتسيير تلك الرحلات».

وأضاف الموسوي أن « الرحلات الخمس مُلئت الطائرات فيها بشكل كامل وسعة كل طائرة 150 راكباً، وذلك بسبب لهف الزائرين للوصول لزيارة السيدة زينب، وهذه الرحلات تم تسييرها على متن الخطوط الجوية السورية».

ولا يبدو غياب معلومات الوزير زيباري عن تدفق المقاتلين العراقيين الى سورية او تبريرها لاحقاً، مهماً عند المجموعات المسلحة الشيعية العراقية التي تدفع بالمقاتلين الى سورية، ففي الأسبوع الماضي شيعت ميليشيا «كتائب حزب الله في العراق» وحركة مسلحة جديدة باسم «حركة النجباء»، ثمانية من قتلاهما في سورية، أحدهم في كربلاء وسبعة في ميسان، أي بمعدل قتيل في اليوم، وهو ما يبدو متوافقاً مع الأرقام التي تفيد بأن نحو 700 مقاتل من المليشيات الشيعية العراقية يقاتلون في العراق. وشيعت «كتائب حزب الله في العراق» في مدينة كربلاء، أحد قتلاها رضا خضير عباس الخالدي، وقبلها بأيام شيعت «عصائب أهل الحق» قتيلها محمد العرداوي، فضلاً عن تشييع شهدته محافظة ميسان (جنوب شرق) بعد يومين لجثامين سبعة من قتلى «حركة النجباء» لقوا حتفهم في الاشتباكات الدائرة في سورية.

وفي حين أصبح «معتاداً» أن تكون الذرائع الطائفية حاضرة في مناسبات تشييع يومية صارت تشهدها المناطق الشيعية في العراق لقتلى الميليشيات الذين يسقطون في سورية: «القتال دفاعاً عن مرقد السيدة زينب» وغيره، لكن « كتائب حزب الله»، وهي إحدى المليشيات المدعومة إيرانياً ترفع من مستوى المواجهة الطائفية إلى «الصراع مع الصهيونية الأميركية»، وترى أنه أصبح «مفتوحاً ولا يقتصر على بقعة معينة»، في تبرير واضح لتدخلها إلى جانب قوات الأسد المدعوم إيرانياً ومن حزب الله اللبناني.

ويقول عضو المكتب السياسي لميليشيا «كتائب حزب الله في العراق» جاسم الجزائري، مبرراً التدخل في سورية لصالح الأسد: «هناك مشروع كبير ينفذ من قبل أميركا وإسرائيل في المنطقة وعلينا واجب التصدي له»، متوعداً بـ «قطع الأيدي التي تتعامل مع المشروع الأميركي في المنطقة».

ما يقوله المسؤولون في حكومة المالكي (وزير الخارجية زيباري أو علي الموسوي المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء) عن عدم دعم الحكم لأي مشاركة عراقية في القتال السوري، ينفيه حضور قادة ائتلاف المالكي لاستعراضات الميليشيات المدعومة إيرانياً (مالياً وتسليحاً واستخبارياً)، ومشاركة ضباط كبار ومسؤولين حكوميين في تشييع جثامين القتلى ممن يسقطون في سورية، ففي تشييع قتلى الأسبوع الماضي في كربلاء وميسان، تجلت المشاركة الواسعة والرسمية عبر حضور عدد من مسؤولي المحافظتين وقيادات من الأجهزة الأمنية، الذين يحيطون بعناصر الميلشيات المنشغلين بالتصريح لوسائل الإعلام بأن «ما قام به الشهداء لا يعد خرقاً لسيادة أي بلد، أو انتهاكاً للأعراف والقوانين، وإنما هو واجب عقائدي وديني».

الحدود العراقية مع سورية

مع تدفق الحشود العسكرية (مقاتلون ودبابات ومدفعية) على الأنبار المحاذية لسورية، آخرها أربع كتائب (أفواج) نقلت من الجنوب إلى المنافذ المؤدية إلى الحدود السورية، يخشى قادة عشائريون وحزبيون سنة من «خطط ممنهجة لإرسال المسلحين العراقيين من عناصر ميليشيات شيعية مدعومة من إيران إلى سورية من خلال منفذ الوليد الحدودي».

ولكن هذه الخشية «السنية» وإن تبدو «مبررة»، لجهة أن الميليشيات تمكنت ومنذ سنوات من اختراق الأجهزة الأمنية العراقية بموافقة بغداد وغض واشنطن النظر عنها، إلا أنها تبدو تبريراً لانتشار مسلحين في المنطقة تعتبرهم بغداد «إرهابيين» وإضفاء لشرعية ما على تحركهم. كما أن انتقال الميليشيات إلى سورية ليس بالضرورة عبر الطرق البرية، الطويلة والمكلفة أمنياً، بل عبر طريقين:

1- الأفواج «السياحية» على طريقة وليد المعلم عبر مطاري بغداد والنجف إلى دمشق مباشرة.

2 -المقاتلون الذين ترفع درجة جهوزيتهم القتالية عبر تدريبات مكثفة في معسكرات الدولة الإيرانية الراعية والموجهة المباشرة لهم، ويتم نقلهم جواً، من طهران إلى دمشق، حتى وإن تم إنزال طائراتهم في بغداد ضمن ما يصفها عراقيون «مسرحية تفتيش الطائرات الإيرانية في مطار بغداد نزولاً عند الضغط الأميركي».

غير أن ما يجعل الأمر (وجود المليشيات الشيعية العراقية على الحدود مع سورية) وارداً، هو أنها تجد في مقاتلة عناصر المعارضة السورية المسلحة، دافعاً عقائدياً «طائفياً» قد لا يبدو على المستوى الذي تتوافر عليه قطعات الجيش العراقي، أو الشرطة المحلية، وهي بغالبية منتسبيها من الأنبار السنية.

مرسي يعلن قطع العلاقات تماماً مع نظام الأسد

ويحمل بشدة على “حزب الله” لـ”عدوانه على سوريا”

اعلن الرئيس المصري محمد مرسي “قطع العلاقات تماما مع النظام السوري”. وحمل بشدة على “حزب الله” قائلاً إن “الشعب المصري وقف مع لبنان وحزب الله ضد العدوان الإسرائيلي على لبنان عام 2006 واليوم يقف الشعب المصري ضد حزب الله لعدوانه على سوريا”، مطالباً اياه بسحب مقاتليه من سوريا فوراً.

 وقال في كلمة ألقاها امام آلاف الاسلاميين المحتشدين في ستاد القاهرة في مؤتمر “لنصرة سوريا”، ان مصر “قررت اليوم قطع العلاقات تماما مع النظام الحالي في سوريا واغلاق سفارة النظام الحالي في مصر وسحب القائم بالاعمال المصري” في دمشق. وأكد أن مصر “شعباً وقيادة وجيشا مع الشعب السوري حتى ينال حقوقه وكرامته وسيادته”، مشيرا إلى أن “شعب مصر يدعم نضال الشعب السوري ماديا ومعنويا، فمصر كانت دائما عونا وقائدا وحاملا لمشعل الحضارة العربية”.

كيري

ورأى وزير الخارجية الاميركي جون كيري ان استخدام قوات الحكومة السورية أسلحة كيميائية وتدخل مقاتلي “حزب الله” يظهران عدم إلتزام الرئيس بشار الاسد المفاوضات ويهددان “بجعل التسوية السياسية بعيدة المنال”، في حين اعتبر نظيره الروسي سيرغي لافروف ان الرئيس السوري لا يحتاج الى استخدام الاسلحة الكيميائية ضد المقاتلين ما دامت قواته فرضت سيطرتها وحققت تقدماً في الاسابيع الاخيرة.

وأصدرت وزارة الخارجية الاميركية بياناً بعد محادثات كيري مع وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري جاء فيه: “أكد وزير الخارجية من جديد أن الولايات المتحدة تواصل العمل بنشاط من أجل حل سياسي بغية عقد اجتماع جنيف الثاني، لكن استخدام أسلحة كيميائية وتزايد تدخل حزب الله يظهران عدم التزام النظام المفاوضات ويهددان بجعل التسوية السياسية بعيدة المنال”.

وفي ما يتعلق بالمكالمة الهاتفية بين كيري ونظيره العراقي، قال البيان ان كيري “عبر عن قلقنا العميق للمنحى الطائفي المتزايد للحرب السورية من طرفي الصراع كليهما”. وأضاف: “في ضوء ذلك أشار الوزير الى تقديره لبيان وزير الخارجية (العراقي) في 11 حزيران لثني العراقيين عن المشاركة في القتال في سوريا. وحض الوزير ايضاً العراق على اتخاذ كل ما يمكن من إجراءات للمساعدة في وقف إعادة تزويد نظام الاسد العتاد العسكري وتالياً زيادة الضغط الذي سيكون ضروريا لتحقيق تقدم نحو حل سياسي”.

اوباما

ومن المقرر ان يجتمع الرئيس الاميركي باراك أوباما الاثنين المقبل مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في قمة مجموعة الثماني في ايرلندا الشمالية لمناقشة الوضع في سوريا.

وكان اوباما بحث في النزاع في سوريا مع قادة اوروبيين عشية انعقاد قمة الثماني. واوضحت الرئاسة الاميركية في بيان ان اوباما تشاور مساء الجمعة مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ورئيس الوزراء الايطالي انريكو ليتا والمستشارة الالمانية انغيلا ميركل. واضافت ان “القادة الخمسة اثاروا (موضوع) سوريا بما فيه قضية استخدام النظام للاسلحة الكيميائية ضد شعبه وكيفية دعم انتقال سياسي لانهاء هذا النزاع”.

لافروف

وفي موسكو، صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحافي مع نظيرته الايطالية ايما بونيونو التي تزور روسيا بأن “النظام يحرز انتصارات على الارض، وقد اعترفت المعارضة بذلك صراحة”. وتساءل “أي جدوى يمكن ان يجنيها النظام من استخدام اسلحة كيميائية خصوصا على نطاق ضيق جدا؟”. واعتبر ان واشنطن تخطئ عندما “ترسل اشارات” الى المعارضة من شأنها اعاقة انعقاد مؤتمر السلام المقرر في جنيف خلال الاسبابيع المقبلة.

واضاف ان اقامة منطقة حظر جوي في سوريا بالقرب من الاردن ستشكل في كل الاحوال انتهاكا للقانون الدولي”. وامل في ان “يتحرك شريكنا الاميركي بما يتفق مع تفعيل المبادرة الروسية – الاميركية الرامية الى التحضير لمؤتمر دولي” حول سوريا. وأعاد الى الاذهان ان احدى العقبات على طريق عقد المؤتمر تتمثل في “موقف ما يسمى الائتلاف الوطني الذي يطالب برحيل الاسد قبل عقد المؤتمر تارة، ويعلن تارة اخرى، انه لن يحضر المؤتمر ما لم يستعد التوازن العسكري على الارض”.

حزب الله يُشكّل “جبهة الدفاع الوطني السورية” للسيطرة على حلب

لميس فرحات

تستعد قوة شبه عسكرية تم تدريبها على يد حزب الله لقيادة هجوم بري على مدينة حلب لطرد الثوار من ثاني أكبر مدينة في سوريا، وفقاً لما قالته مصادر رفيعة المستوى هذا العام.

بيروت: “جبهة الدفاع الوطني السورية” التي يقدّر عدد عناصرها بنحو 80 ألف مقاتل حصلت على التدريب العسكري من حزب الله لشن الهجوم على الثوار في حلب وفقاً لتكتيكات حرب الشوارع التي اعتاد الحزب على تنفيذها.

خبرة في حرب الشوارع

ومن المعروف أن الحزب يملك تجربة وخبرة واسعتين في اعتماد تكتيكات حرب الشوارع، لا سيما في حرب المدن خلال معاركه مع القوات الإسرائيلية في لبنان.

وينقل الحزب هذه الخبرة إلى القوات السورية لتدريبها على محاربة الثوار، إلى جانب التدريبات العسكرية التي تقدمها إيران، إذ تقول المصادر إن قائد الجبهة خضع أيضًا للتدريب على يد الحرس الثوري الايراني.

بصمات لبنانية إيرانية

ومن المتوقع أن تكون المعركة في مدينة حلب الشمالية من أشرس الصراعات في الحرب السورية المستعرة منذ عامين، لا سيما وأنها تحمل بصمات لبنانية وإيرانية من خلال مساعدة القوات السورية مباشرة في المعركة ضد الثوار.

وستكون المعركة من أجل استعادة السيطرة على حلب ضد ثوار الجيش السوري الحر والجماعات الأخرى، بمن في ذلك الإسلاميون من العديد من البلدان في الشرق الأوسط وخارجه.

والقوات السورية حريصة على استثمار قوة الدفع المكتسبة من الانتصار الذي حققته في وقت سابق من هذا الشهر في بلدة القصير الاستراتيجية قرب الحدود اللبنانية. ويقال إن نحو 800 من مقاتلي حزب الله قد ساعدوا في تأمين المدينة، وقطع الإمدادات عن الثوار من لبنان.

وستعزز استعادة السيطرة على حلب، العاصمة التجارية لسوريا، الانطباع المتزايد بأن قوات الأسد كسبت الحرب، كما من شأنها أيضاً أن تقطع الإمدادات إلى الثوار عبر الحدود التركية 20 كيلومتراً إلى الشمال.

إشراف ومشورة!

وقال قائد عسكري في حزب الله لصحيفة الصنداي التايمز إن الحزب لن ينشر مقاتليه في المدينة، مشيراً إلى أن “المعركة من أجل حلب ستُخاض من قبل الجبهة والجيش السوري، فيما سيتولى حزب الله الإشراف وتقديم المشورة التكتيكية العسكرية حول كيفية تنسيق وشن الهجمات”.

وأضاف: “مهمة حزب الله هي أن القادة والخبراء سوف يقدمون المشورة ويقومون بالتخطيط جنباً إلى جنب مع قادة الجيش السوري في معركة حلب، من اجل التوصل إلى أفضل السبل للاستفادة من الرجال على الأرض، وكيفية التقدم، ومواقع القتال”.

“محور المقاومة”

وقال قائد حزب الله “حلب أكثر من قضية سورية” مشيراً إلى أن المجموعة تساهم في تقديم الخبرات للقوات الحكومية لأنها تريد ضمان بقاء نظام الأسد والحفاظ على ما تسميه “محور المقاومة” ضد إسرائيل. العضو الثالث في هذا المحور هو إيران، التي قيل إنها توفر المشورة الاستراتيجية إلى الجبهة من خلال عناصر من الحرس الثوري.

وقالت مصادر رفيعة المستوى في دمشق إن الجيش سوف يعمل على استعادة المناطق التي يسيطر عليها الثوار في حمص، ثالث مدينة في البلاد، قبل التركيز على حلب.

ومع ذلك، أشار مصدر حكومي إلى أن القتال في الريف حول حلب قد بدأ بالفعل. ونقلت الصحيفة عن نشطاء المعارضة قولهم إن الهجوم تكثف بين المدينة والحدود التركية، حيث دارت اشتباكات بين قوات الأسد والثوار هي الأشرس منذ أشهر.

خطط الحزب

وقال قائد آخر في حزب الله لـ “الصنداي تايمز” إن الجماعة اللبنانية الشيعية وجدت أنه باستطاعتها تعزيز احتمالات انتصار الجيش السوري بعد مراقبة أوجه القصور فيه. وأضاف: “في إحدى المناطق، نفّذ الجيش قصفاً كاملاً رداً على هجوم الثوار، مما تسبب في أضرار واسعة النطاق، فضلاً عن المصابين والجرحى الأبرياء، ولم يتم حل المشكلة”.

وأشار المصدر إلى أن حزب الله وضع خبير استطلاع لرصد المنطقة لمدة 48 ساعة، وتحديد مصدر إطلاق النار، ووضع خطة استجابة دقيقة، مضيفاً “لا بد من الصبر في هذه الحالات، كما أن معرفة تحركات العدو أمر حيوي”.

http://www.elaph.com/Web/news/2013/6/818681.html

السعودية تريد تسليح المعارضة السورية بصواريخ مضادة للطائرات

أ. ف. ب.

برلين: قالت مجلة دير شبيغل الالمانية الاحد ان المملكة العربية السعودية تعتزم تزويد المعارضة السورية بصواريخ مضادة للطائرات لمواجهة مقاتلات نظام الرئيس السوري بشار الاسد.

وذكرت المجلة الاسبوعية في مقال قالت انه يستند الى تقرير سري لجهاز الاستخبارات الاجنبية الالمانية والحكومة الالمانية الاسبوع الماضي ان السعودية تدرس ارسال صواريخ “مانبادس” مسترال الاوروبية الصنع والتي تعرف باسم انظمة الدفاع الجوي المحمولة.

واشارت المجلة الى ان الصواريخ ارض جو التي تطلق من الكتف يمكن ان تستهدف الطائرات التي تحلق على ارتفاعات منخفضة ومن بينها المروحيات، والتي ساعدت المقاتلين الاسلاميين في افغانستان في التغلب على القوات السوفياتية في الثمانينات.

وتعهدت واشطن الاسبوع الماضي بارسال مساعدات عسكرية الى المعارضين السوريين المسلحين الذين يقاتلون ضد نظام الاسد بعد ان قالت ان لديها ادلة على استخدام النظام اسلحة كيماوية على نطاق ضيق.

ورفع الاتحاد الاوروبي حظرا على تسليح المعارضة الشهر الماضي ممهدا الطريق لتقديم دعم غربي اوسع الى المسلحين في الحرب التي اودت بحياة نحو 93 الف شخص حتى الان.

http://www.elaph.com/Web/news/2013/6/818703.html

الولايات المتحدة ترسل أسلحة لـ«الجيش الحرّ» عبر قواعد سرية في تركيا والأردن

بعد اتهامها للمعارضة السورية بأنها مزيج فوضوي من عناصر علمانية وإسلامية

واشنطن: كريغ ميلر وجوبي واريك*

كشف مسؤولون أميركيون النقاب عن أن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية «سي آي إيه» تستعد لإرسال أسلحة للمعارضة السورية عبر قواعد سرية في تركيا والأردن، وهي القواعد التي كان قد تم توسعتها العام الماضي في محاولة لإيجاد طرق آمنة لإرسال أسلحة غير قتالية للمعارضة.

ومن المتوقع أن تبدأ هذه القواعد في إرسال شحنات محدودة من الأسلحة والذخيرة إلى المعارضة السورية في غضون أسابيع، وهو ما يعد بمثابة تطور ملحوظ في الدور الأميركي في الصراع السوري الذي شهد تفوقا لقوات الرئيس بشار الأسد في الآونة الأخيرة.

وحذر خبراء سوريون من أن المعارضة السورية ما زالت تتشكل من مزيج فوضوي من عناصر علمانية وإسلامية، مشيرين إلى خطورة وقوع الأسلحة الأميركية في أيدي جهات غير مرغوب فيها. وقال مسؤولون أميركيون مشاركون في وضع السياسة الجديدة التي تهدف لزيادة الدعم العسكري والتي أعلنت عنها إدارة أوباما الخميس الماضي إن «سي آي إيه» قد أظهرت فهما أوضح لتشكيل قوات المعارضة، التي بدأت تلتحم مع بعضها البعض خلال الأشهر الأخيرة. وخلال العام الماضي، أنشأت «سي آي إيه» مكتبا جديدا في مقرها في لانغلي للإشراف على دورها العملياتي المتنامي في سوريا.

وخلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض أول من أمس، قال مستشار أوباما للأمن القومي بنيامين بن رودس: «لدينا علاقات اليوم في سوريا لم تكن موجودة قبل 6 أشهر»، مضيفا أن الولايات المتحدة قادرة على إرسال الأسلحة «ليس فقط لسوريا، ولكن أيضا للجهات التي نرغب في تسليحها».

وتتناقض الثقة التي أظهرها رودس في بيانه مع القلق الذي أعرب عنه مسؤولون في «سي آي إيه» العام الماضي من أن وكالة الاستخبارات المركزية وغيرها من وكالات الاستخبارات كانت لا تزال تكافح من أجل فهم العناصر التي تتشكل منها المعارضة السورية، وهو أحد الأسباب التي تم الإعلان عنها آنذاك لرفض إدارة أوباما تسليح المعارضة السورية.

وقال مسؤول أميركي مطلع على تقييمات وكالة الاستخبارات المركزية للصراع في سوريا، والذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لأنه يناقش أمورا تتعلق بالتقييمات الاستخباراتية: «تم التركيز على اللغز السوري بصورة كبيرة خلال العام الماضي، ولا سيما تشكيل العديد من الجماعات المناهضة للنظام. لا تزال المعارضة تعاني من عدم الوحدة والتجانس، ولكنها شهدت بعض التحسن في الهياكل العسكرية وعمليات التنسيق».

وبالنسبة لـ«سي آي إيه» فإن تغيير السياسة المتعلقة بسوريا يمثل عودة إلى الدور السري الذي كان مألوفا لدى الوكالة خلال الصراعات التي ظهرت خلال الحرب الباردة، ولكنه سيفسح الطريق أمام عمليات قتالية مباشرة، في ظل تنامي قوة حملة الطائرات دون طيار التابعة للوكالة خلال السنوات التي أعقبت هجمات 11 من سبتمبر (أيلول) 2001.

وتنطوي مهمة وكالة الاستخبارات الأميركية في سوريا على مخاطر كبيرة، بما في ذلك الخوف من وقوع الأسلحة في أيدي المتطرفين الذين قد يسعون إلى فرض حكم إسلامي في سوريا أو تحويل تلك الأسلحة ضد أهداف في إسرائيل ودول غربية أخرى.

وتهدف شحنات الأسلحة التي ستقدمها «سي آي إيه» إلى تعزيز قدرات هيئة أركان الجيش السوري الحرّ التي يترأسها اللواء سليم إدريس وغيره من الضباط العسكريين السابقين الذين يفضلون تشكيل حكومة ديمقراطية، على الرغم من أن هذه المجموعة تضم جماعات إسلامية، مثل جبهة تحرير سوريا، وهي تحالف منفصل يسعى لتطبيق الحكم الإسلامي في سوريا، ولكن يتم النظر إليه على أنه كيان معتدل وبراغماتي.

ومن المتوقع أن يتم تجميع شحنات الأسلحة للخروج من تركيا والوصول إلى المعارضة في سوريا، غير أن مسؤولين أميركيين قد صرحوا بأنه من المحتمل أيضا أن تتدفق الأسلحة إلى جنوب سوريا عبر الأردن، حيث توجد علاقة راسخة بين أجهزة الاستخبارات الأردنية و«سي آي إيه».

وقال مسؤول أميركي آخر مطلع على شحنات الأسلحة: «بينما يتم تجميع المساعدات غير القتالية للمعارضة، فقد عرفت أجهزة الاستخبارات الأميركية الكثير والكثير عن هؤلاء الرجال، وأيهم جدير بالثقة». ومن غير الواضح حتى الآن مدى امتلاك «سي آي إيه» للوسائل التقنية التي تمكنها من رصد تدفق شحنات الأسلحة.

وفي محاولة لطمأنة الولايات المتحدة، قدم الحلفاء الإقليميون خطة في وقت سابق من العام الحالي يحصل بمقتضاها الثوار على عدد صغير من الصواريخ ثم يقومون بإعادة الأغلفة الفارغة لجميع الصواريخ قبل الحصول على شحنات جديدة، حسب تصريحات دبلوماسي شرق أوسطي مطلع على الخطة. وأضاف الدبلوماسي، الذي أصر على عدم الكشف عن هويته وهو يتحدث عن مناقشات خاصة مع الولايات المتحدة: «يرى العرب أنه يمكن تسليح المعارضة بأنظمة الدفاع الجوي المحمولة في ظل ظروف رقابية شديدة، وقالت الإدارة الأميركية إنها سوف تدرس الموضوع، ولكنها لم ترد مطلقا».

* خدمة «واشنطن بوست»

واشنطن : التسوية السياسية «بعيدة المنال».. وموسكو تعد أي حظر «انتهاكا» للقانون الدولي

«البنتاغون» توافق على طلب الأردن إبقاء طائرات «إف 16» وصواريخ باتريوت على أراضيه

واشنطن: محمد علي صالح عمان محمد الدعمة وماجد الأمير لندن: «الشرق الأوسط»

على الرغم من تأكيدات بن رودس نائب مستشار الأمن القومي الأميركي، أول من أمس، أن بلاده ليست بصدد إقامة منطقة حظر طيران جنوب سوريا، قرب الحدود مع الأردن، فإن التحذيرات الصادرة أمس توحي بأن التصريحات المعلنة لا تتطابق وأحاديث الغرف المغلقة، ففي حين قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إن استخدام نظام الرئيس بشار الأسد للأسلحة الكيماوية واستعانته بمقاتلين من إيران وحزب الله اللبناني يهددان «بجعل التسوية السياسية بعيدة المنال»، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن أي محاولة لفرض منطقة حظر طيران فوق سوريا باستخدام مقاتلات «إف 16» وصواريخ «باتريوت» من الأردن سينتهك القانون الدولي.

وأضاف الوزير الروسي أنه «ثمة تسريبات من وسائل إعلام غربية تتعلق ببحث جاد لفرض منطقة حظر طيران فوق سوريا بنشر صواريخ (باتريوت) المضادة للطائرات ومقاتلات (إف 16) في الأردن. لا يحتاج الأمر لخبير لكي يدرك أن ذلك سينتهك القانون الدولي، ونتمنى حقا أن يتصرف الزملاء الأميركيون وفقا لنهج المبادرة الروسية – الأميركية استعدادا للمؤتمر بشأن سوريا».

وتأتي تصريحات لافروف بعد ساعات مع اتصال أجراه مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري، للتشاور بشأن الأدلة التي حصلت عليها الإدارة الأميركية، بخصوص استخدام نظام الرئيس بشار الأسد أسلحة كيميائية ضد معارضين له. وقال لافروف: «هذه الأحكام التي استندت إلى عينات الدم والبول والتربة والملابس تعتبر أدلة خطيرة فقط إذا جمعها خبراء من منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، وإذا تحكم هؤلاء الخبراء في هذه المواد خلال فترة التحقيق بأكملها في مختبرات مناسبة».

وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أمس إن الولايات المتحدة ستبقي على بطاريات من صواريخ باتريوت وطائرات إف 16 في الأردن بعد انتهاء مناورات عسكرية مشتركة هذ الشهر.

وقال جورج ليتل المتحدث باسم البنتاغون في بيان إن وزير الدفاع الأميركي تشاك هاغل «وافق على طلب من المملكة الأردنية الهاشمية لبقاء مجموعة طائرات إف 16 وصواريخ باتريوت في الأرددن».

من جانبها، قالت الخارجية الأميركية إن مباحثات جرت بين كيري ووزير خارجية العراقي هوشيار زيباري، بخصوص «المنحى الطائفي المتزايد للحرب السورية»، ونقلت الخارجية في بيان عن كيري قوله إن «الولايات المتحدة تواصل العمل بنشاط من أجل حل سياسي بغية عقد اجتماع (جنيف 2) لكن استخدام أسلحة كيماوية وتزايد تدخل حزب الله يظهران عدم التزام النظام بالمفاوضات ويهددان بجعل التسوية السياسية بعيدة المنال».

وستكون سوريا هي الملف الأبرز على طاولة مجموعة الثماني، الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا وكندا واليابان وروسيا، في دبلن، ويتوقع أن تحاول الدول الغربية الضغط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للتخلي عن الأسد من خلال لقائي قمة مع أوباما ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون.

وسعيا لتوحيد الموقف الغربي تجاه الأزمة السورية، بحث أوباما في دائرة تلفزيونية مغلقة، أمس، مع كاميرون والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس الحكومة الإيطالية إنريكو ليتا الخطوة التالية في سوريا، وقال بيان أصدره البيت الأبيض إن «المحادثات استمرت نحو الساعة، وإن النقاش ركز على سبل التوصل إلى حل سياسي للصراع».

وفي الخارجية الأميركية، قالت المتحدثة الرسمية جين بسكاي إنه على الرغم من عدم اتخاذ أي قرار في موضوع حظر الطيران فإن هذه الاستراتيجية «لا تزال ضمن الخيارات» المتاحة للرئيس أوباما. وفي البنتاغون، قالت مصادر عسكرية إن الجنرالات عرضوا على الرئيس أوباما خطة إقامة منطقة حظر جوي محدودة.

في غضون ذلك، نفى وزير الدولة لشؤون الإعلام والناطق باسم الحكومة الأردنية محمد المومني خبر نشر قوات أجنبية أو عربية على الحدود الأردنية الشمالية مع سوريا. وقال المومني لـ«الشرق الأوسط» إن «قواتنا المسلحة الأردنية قادرة على حماية حدودنا الشمالية، ولا داعي لوجود مثل هذه القوات على الحدود الشمالية».

يذكر أن نحو 2400 من مشاة البحرية وصلوا للأردن على متن 3 بوارج للمشاركة في المناورات بالأردن، في المقابل لم يحدد المسؤولون الأميركيون عدد مقاتلات «إف 16» التي تم نشرها في الأردن.

وبينما يؤكد الأردن رفضه لأن تكون أراضيه منطلقا لعمليات عسكرية ضد نظام الأسد، رحب مسؤولون أتراك بالقرار الخاص بتزويد المعارضة السورية بالأسلحة والذخيرة، قائلين إن مثل هذه الخطوة قد تؤدي في نهاية الأمر إلى تغيير في ميزان القوة بين القوات النظامية والمسلحين السوريين في ميدان القتال. وردا على سؤال حول ما إذا كانت تركيا تعتزم أن تحذو حذو الحلفاء، أشار المسؤولون إلى أن تركيا لا تعتزم اتخاذ خطوة مماثلة، لأنها تقوم منذ فترة طويلة بدورها فيما يتعلق بالسوريين، حسبما ذكرت صحيفة «حرييت» التركية الصادرة أمس.

في غضون ذلك، استمرت القوات النظامية بقصف مناطق في دمشق وضواحيها بالطيران والمدفعية الثقيلة. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الغارات استهدفت حي جوبر، شرق دمشق، التي تشهد معارك شبه يومية بين الجنود والمقاتلين. وقصفت قوات النظام مجددا حي الحجر الأسود في جنوب العاصمة، ودهمت منازل في حي ركن الدين. في المقابل، وقعت معارك فجر السبت في ضواحي مخيم اليرموك الفلسطيني في الضاحية الجنوبية للعاصمة، التي تتعرض أيضا لعمليات قصف يشنها النظام. وبالقرب من العاصمة، تعرضت معضمية الشام (غرب) والسبينة (جنوب) ومنطقة وادي بردى (شمال غرب) لقصف بمدافع الهاون أسفر عن إصابات وأضرار مادية.

وعند أطراف مليحا في شرق دمشق أسفرت معارك عنيفة عن ضحايا في صفوف الجانبين، وفق المرصد.

فرنسا تربط إقامة منطقة حظر طيران بقرار من مجلس الأمن

الأولوية اليوم لإعادة التوازن الميداني وليست الدعوة لجنيف 2

باريس: ميشال أبو نجم

لا تريد باريس أن يكون مصير حمص وحلب شبيها بمصير القصير التي استولت عليها قوات النظام الأسبوع الماضي بمشاركة فعالة من قوات حزب الله ومن إيران. وتقول الخارجية الفرنسية إن سقوط القصير «غير نظرتنا إلى التطورات الحاصلة ميدانيا» وطرح بقوة إشكالية «إعادة التوازن ميدانيا» بين قوات النظام والمعارضة باعتباره «شرطا لا بد منه» من أجل عقد مؤتمر جنيف 2 والتوصل إلى حل سياسي بموجب محددات جنيف 1.

بيد أن هذه التأكيدات المبدئية لم تفض حتى الآن إلى قرار فرنسي بالبدء بإرسال السلاح إلى المعارضة السورية المسلحة وتحديدا إلى رئاسة أركان الجيش السوري الحر التي يقودها اللواء سليم إدريس. وكان وزير الخارجية لوران فابيوس واضحا في تحذيره من سقوط حلب بأيدي النظام وفي الوقت عينه، واضحا في أن بلاده «ملتزمة بالقرار الأوروبي» القاضي، رغم رفع الحظر عن السلاح قانونيا، بالامتناع عن البدء بتسليمه حتى نهاية يوليو (تموز) المقبل.

وكانت مصادر دبلوماسية قالت لـ«الشرق الأوسط» إن «التريث» الأوروبي مرده إلى أربعة أمور: الأول، الامتناع عن «تنفير» روسيا، التي باستطاعتها أن «تستغل» تطورا من هذا النوع لإلقاء اللوم على الغربيين وسلاحهم والثاني إعطاء فرصة للتعرف على ما قد يسفر عنه اجتماع جنيف 2 والثالث انتظار بدء واشنطن تنفيذ قراراها بتسليح المعارضة وأخيرا توجيه رسالة سياسية – عسكرية للسلطات السورية حول جدية الاتحاد الأوروبي بتحاشي التصعيد والبحث عن حل سياسي. أما الآن، فإن باريس تعتبر أن الأمور تغيرت «جذريا» بسبب ثلاثة تطورات: أولها، سقوط القصير وثانيها، دخول العامل الإيراني – حزب الله بقوة إلى ساحة القتال «حيث تحولت القوات السورية إلى رديف» لحزب الله وثالثها ثبوت استخدام القوات السورية أسلحة كيماوية وتحديدا غاز السارين. وآخر من أكد ذلك الولايات المتحدة الأميركية التي سبق لها أن اعتبرت تطورا من هذا النوع «تخطيا للخط الأحمر» أو «تغييرا للمعادلة» وفق تعبير الرئيس الأميركي نفسه.

وتقول المصادر الفرنسية إن باريس «لا تخفي قلقها» من النتائج المترتبة على التحولات الميدانية. غير أن السؤال الذي تطرحه يمكن صياغته كالتالي:

ما الخطوات العملية الممكنة التي من شأنها إعادة التوازن إلى ما كان عليه لحمل الطرفين المتقاتلين على الجلوس إلى طاولة الحوار ودفع الرئيس السوري إلى قبول انتقال السلطات إلى حكومة انتقالية؟ تريد باريس، كما قال الناطق باسم خارجيتها فيليب لاليو أمس «ردا جماعيا».

وما زالت حتى الآن متمسكة بضرورة صدور قرار من مجلس الأمن الدولي تحت الفصل السابع للتدخل في سوريا بما في ذلك إقامة منطقة حظر جوي جزئي أو بشكل كامل فوق الأراضي السورية أو إنشاء مناطق آمنة أو أي تدبير يستدعي استخدام القوة. وبعد التسريبات الأميركية التي تحدثت في الساعات الـ48 الماضية عن إمكانية إقامة منطقة حظر جوي جزئية بعمق 30 إلى 40 كلم فوق الأراضي السوري المحاذية للحدود مع الأردن بحيث توفر الحماية للاجئين ولمخيمات التدريب المخصصة للمعارضة جاء الرد الفرنسي واضحا وقاطعا لجهة تأكيد الحاجة للمرور بمجلس الأمن الدولي. ويعتبر تحفظ باريس «ردا» على المروجين لحل منطقة الحظر الجوي الجزئية الذين يؤكدون أن لا حاجة لضرب الدفاعات الصاروخية السورية ولا حاجة لتحليق الطائرات في الأجواء السورية بل يمكن فرضها من داخل الأجواء الأردنية من جهة ولا حاجة لقرار دولي لأن لا اختراق للأجواء السورية. ولذا، يمكن اعتبار «التوضيح» الفرنسي «إجهاضا» للمشروع الأميركي غير الرسمي حتى الآن الذي لا حظ له بأن يصوت عليه في مجلس الأمن بسبب روسيا والصين.

يبقى الخيار الآخر وهو تسليح المعارضة. وفي هذا السياق تراهن باريس على ما ستسفر عنه اجتماعات تركيا بين خبراء وكبار موظفي الدول الداعمة للمعارضة واللواء سليم إدريس والوفد العسكري من المعارضة السورية المسلحة. كذلك، فإن باريس تنتظر نتيجة المشاورات التي ستحصل على هامش قمة الثمانية الاقتصادية في آيرلندا الشمالية يومي 17 و18 الجاري وخصوصا القمة المرتقبة بين الرئيس الأميركي أوباما ونظيره الروسي بوتين. وتفيد المؤشرات المتوافرة، وفق مصادر دبلوماسية أوروبية في باريس أن «الأولوية» اليوم تحولت من الدعوة إلى جنيف 2 الذي حدد له في اجتماع جنيف الثلاثي «الأمم المتحدة وروسيا والولايات المتحدة» تاريخ مبدئي هو 8 يوليو (تموز) المقبل إلى دعم المعارضة عسكريا وإعادة التوازن للميزان العسكري «لتمكينها من الجلوس من موقع قوة إلى طاولة المفاوضات». وبعكس الأسابيع الماضية، لم يعد هم الغربيين اليوم تلافي إجهاض جنيف 2 بالتزام الامتناع عن تسليح المعارضة بل تحول اليوم إلى الحاجة لتسليحها وبأسرع وقت لتحاشي وأد المؤتمر المذكور قبل أن يولد.

وأمس، أشار لاليو إلى أن بلاده قررت التحرك على ثلاثة أصعدة: إنسانية وسياسية وأمنية لمساعدة المعارضة السورية. وفي الملف الأمني، نوه بالمساعدة التي تقدمها بلاده على صعيد التدريب وتقديم المعلومات الاستخبارية والمساعدة على التخطيط العسكري فضلا عن أجهزة الاتصال.

اشتباكات بين الحر والنظامي بأحياء دمشق

                                            اندلعت اشتباكات بين الجيش السوري الحر والجيش النظامي في عدد من أحياء العاصمة دمشق, وذلك وفق ما أفادت مصادر للجزيرة, قالت أيضا إن الجيش الحر دمر دبابة لقوات النظام في حي بورسعيد بالقدم, كما دمر مدرعة ناقلة للجند من نوع “بي أم بي” في حي العسالي.

جاء ذلك بينما نشبت حرائق في عدد من أحياء العاصمة جراء حملة من القصف بالطائرات والمدفعية وراجمات الصواريخ بدأت بها قوات النظام منذ أمس السبت ومست صباح اليوم عددا من أحياء دمشق منها جوبر شرقا وبرزة والقابون شمالا والحجر الأسود والقدم والعسالي.

وأفاد المركز الإعلامي السوري بتعرض حي الحجر الأسود لقصف عنيف فجر اليوم، وسط اشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام عند مدخل مخيم اليرموك، في حين أشارت شبكة شام إلى قصف يتركز على الأحياء الجنوبية من العاصمة ومعظم مناطق الريف الجنوبي والغربي لدمشق.

وفي السياق نفسه، قال مجلس قيادة الثورة في دمشق إن الجيش الحر صد محاولة تسلل لقوات النظام من ساحة العباسيين إلى حي جوبر المجاور.

وقد أفاد ناشطون أن الطيران الحربي للنظام نفذ غارتين على حيي جوبر والقابون بالعاصمة، مما أدى إلى دمار في عدد من المباني. كما ذكر ناشطون للجزيرة أن قوات النظام قصفت مسجد الصحابة في حي تشرين، ونفذت حملات دهم واعتقالات في حي ركن الدين.

في غضون ذلك، أعلن الثوار تدمير دبابة بمدينة الزبداني في ريف دمشق، مما أدى إلى مقتل عدة جنود من جيش النظام. وقال مصدر من الثوار لقناة الجزيرة إن اشتباكات مستمرة تدور حول أطراف المدينة.

وبالقرب من دمشق، تعرضت معضمية الشام والسبينة ومنطقة وادي بردى لقصف بمدافع الهاون أسفر عن إصابات وأضرار مادية. ووفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد قصف جيش النظام بقذائف الهاون أحياء في حمص والرستن.

وفي حلب هاجمت قوات النظام حيي الأشرفية وبني زيد، وشهدت منبج توقيع اتفاق بين مجموعة كردية ومقاتلين معارضين بهدف إسقاط النظام، وتجنب المشاكل التي وقعت بين العرب والأكراد بمناطق أخرى، وفق ما أوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن.

وذكر المرصد السوري أن قصفا بالمدفعية الثقيلة استهدف مسلحي المعارضة في دير الزور، وذلك بالتزامن مع تصعيد على جبهات إدلب ودرعا.

ويتشبث مقاتلو الثوار بمواقع في حلب ودير الزور رغم انتكاسات تعرضوا لها بالآونة الأخيرة، ومنها سقوط بلدة القصير الحدودية بأيدي القوات الحكومية بعد هجوم عنيف لقوات الرئيس بشار الأسد بدعم من مقاتلي حزب الله اللبناني.

انشقاقات

على صعيد آخر، أعلن عشرات الضباط انشقاقهم عن القوات النظامية والتحاقهم بصفوف المعارضة. وأوضح المركز الإعلامي الموحد للجيش الحر أن ثلاثة ضباط قد انشقوا عن النظام أثناء وجودهم في روسيا حيث كانوا موفدين للتدريب هناك، وأوضح المركز أن الضباط وصلوا تركيا وهم الآن في مخيم للضباط المنشقين في الريحانية جنوب تركيا.

وفي تصريح للجزيرة، قال العميد عبد العزيز رعدون -أحد الضباط المنشقين- إنهم انشقوا إيمانا بقيم الحرية والكرامة للثورة وردا على تفشي الفساد بالبلاد، وأوضح أن ما أخّر انشقاقهم هو الخوف على مصير عائلاتهم.

من جانب آخر، أفاد مصدر رسمي تركي أن أكثر من سبعين ضابطا بينهم ستة جنرالات و22 عقيدا انشقوا عن الجيش النظامي بالساعات الـ36 الماضية وتوجهوا إلى تركيا.

وتأتي موجة الانشقاقات هذه بعدما قررت الولايات المتحدة الخميس تقديم “مساعدة عسكرية” لمسلحي المعارضة. ومنذ بدء النزاع السوري في مارس/آذار 2011، أعلن عشرات من الضباط السوريين الكبار انشقاقهم، وانضم كثير منهم إلى صفوف الجيش الحر.

وتقول الأمم المتحدة إن المعارك في سوريا أودت بحياة 93 ألفا على الأقل بينهم مدنيون ومقاتلون، وإن متوسط عدد القتلى العام الماضي بلغ خمسة آلاف كل شهر.

الائتلاف يرحب بقرار مرسي والنظام يشجبه

إيران تحذر من تسليح المعارضة السورية

                                            حذر رئيس هيئة الأركان العامة الإيراني، حسن فيروز آبادي، من تسليح من سماهم الإرهابيين في سوريا, وقال إن ذلك سيكون الخطأ الأكثر خطورة من الرئيس الأميركي باراك أوباما بإيعاز من إسرائيل.

واعتبر فيروز آبادي أن هذا التسليح لم يعد مجديا “بعد ما أرغمهم الجيش السوري على الانكفاء والتراجع”.

وكان بن رودس -نائب مستشار الأمن القومي الأميركي للشؤون الإستراتيجية- قد أعلن أن الولايات المتحدة قررت تعزيز دعمها العسكري للمعارضة في سوريا.

وكشف مسؤولون أميركيون أيضاً أن أوباما سمح وللمرة الأولى منذ بدء الأزمة السورية بتزويد المعارضة السورية بأسلحة خفيفة وذخائر، بعد أن تأكدت الولايات المتحدة من استخدام النظام السوري أسلحة كيمياوية.

موقف مصر

من ناحية أخرى, أعلن الرئيس المصري محمد مرسي أمس السبت قطع العلاقات “تماما” مع النظام السوري، ودعا لعقد قمة طارئة لنصرة الشعب السوري، كما طالب المعارضة السورية بالوحدة والاستعداد لبناء سوريا الجديدة.

وقال مرسي في كلمة ألقاها مساء أمس السبت أمام آلاف الحاضرين -في مؤتمر “لنصرة سوريا” بالصالة المغطاة بملعب القاهرة- إن مصر “قررت قطع العلاقات تماما مع النظام الحالي في سوريا، وإغلاق سفارة النظام الحالي في مصر، وسحب القائم بالأعمال المصري” في دمشق.

ووصف مرسي ما يجري في سوريا بالإبادة الجماعية، وتعهد بالتواصل مع الدول العربية والإسلامية من أجل تنظيم مؤتمر لنصرة سوريا، مشيرا إلى أن بلاده تطالب المجتمع الدولي بفرض منطقة حظر طيران فوق سوريا من أجل وقف نزيف الدم.

وطالب حزب الله اللبناني بمغادرة الأراضي السورية، وأكد أن بلاده تقف ضد الحزب في “عدوانه” على الشعب السوري. واعتبر الرئيس المصري أنه “لا مجال ولا مكان” للنظام السوري الحالي في سوريا مستقبلا، معتبرا أنه ارتكب “جرائم ضد الإنسانية”.

ودعا مرسي الشعب المصري إلى “معاملة المواطنين السوريين” اللاجئين في مصر “مثل المواطنين المصريين تماما”. ووجه رسالة إلى الشعب السوري، وطالبه بالتمسك بالحرية لأنه لا بديل عنها سوى “المذلة والإهانة”، ودعا لتوحيد الصف و”الارتفاع على الخلافات” والاستعداد بشكل موحد وممثل لكل أطياف الشعب السوري “لعمل شاق وأدوار صعبة وأيام تتطلب جهد الجميع لبناء سوريا الجديدة”.

وقد رحب الائتلاف الوطني السوري بقرار مرسي, وقال رئيس الائتلاف الوطني السوري بالوكالة جورج صبرة -في اتصال مع الجزيرة من إسطنبول- إن السوريين استعادوا بقرارات الرئيس المصري دعما كان مفقودا، وإن مصر استعادت دورا كان غائبا. وأضاف صبرة أن بقاء السفارة المصرية في دمشق كان مؤلما للسوريين واعترافا بشرعية النظام السوري، مشيرا إلى أن القرار “وقع بردا وسلاما وكنا ننتظره من زمن”.

في مقابل ذلك, قال مصدر مسؤول في سوريا إن مرسي انضم إلى ما سماها جوقة التآمر والتحريض التي تقودها الولايات المتحدة وإسرائيل ضد دمشق.

ونقلت وكالة الأنباء السورية عن المصدر أن “سوريا تدين هذا الموقف اللا مسؤول الذي يعكس محاولة مرسي تنفيذ أجندة الإخوان المسلمين هروبا من الاستحقاقات الداخلية القادمة”.  كما اعتبر المصدر أن قرار مرسي لا يعبر عن إرادة الشعب المصري.

إندبندنت: الآلاف من حرس الثورة إلى سوريا

                                            قالت صحيفة إندبندنت البريطانية، في خبر حصري، إن إيران قررت إرسال وحدة من الحرس الثوري الإيراني قوامها أربعة آلاف فرد إلى سوريا لدعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

وأشارت الصحيفة إلى أن القرار اتخذ قبل أسبوع من الانتخابات الرئاسية الإيرانية التي انتهت البارحة بفوز حسن روحاني من الجولة الأولى.

ولم تكشف الصحيفة عن مصدر هذه المعلومات التي تتناقض مع تصريحات لحسين أمير عبد اللهيان نائب وزير الخارجية الإيراني من العاصمة الروسية موسكو الأسبوع الفائت، قال فيها إن بلاده لن ترسل قوات إلى سوريا.

ونقلت وسائل إعلام روسية عن عبد اللهيان قوله بهذا الشأن بأنه لا توجد أية مؤشرات لحدوث عدوان عسكري على سوريا. إذا حدث ذلك، فإن الجيش السوري وإمكانياته تسمح لسوريا بالدفاع عن وحدة أراضيها.

من جهة أخرى، تمارس الولايات المتحدة -التي حسمت أمرها مؤخرا بدعم الثوار السوريين بالسلاح- ضغوطا على فرنسا وبريطانيا لمساندة الجهد العسكري للإطاحة بالأسد.

وكانت الولايات المتحدة قد اتخذت قرارا بإبقاء طائرات مقاتلة وصواريخ باتريوت بالأردن، بالإضافة إلى قوة من المارينز في بوارج قبالة السواحل الأردنية، تحسبا لأي تطورات عسكرية ناتجة عن القتال الدائر في سوريا.

وقالت تقارير صحفية إن هناك تخوفا برلمانيا في بريطانيا، من أن تجر لندن لحرب بين الفصائل الإسلامية حيث يوجد على الأرض السورية ثوار من ذوي التوجهات الإسلامية السنية، بينما تضع المحاور الإسلامية الشيعية مثل إيران وحزب الله كل ثقلها خلف الأسد الذي ينتمي للطائفة العلوية.

غير أن صحيفة ديلي ستار صنداي، اليوم الأحد، ذكرت أن بريطانيا أرسلت قوات إلى الحدود السورية، في إطار ما اعتبرته انجرارها إلى الصراع الدائر في هذا البلد منذ أكثر من عامين.

وقالت الصحيفة إن أكثر من 350 جندياً من مشاة البحرية الملكية البريطانية سيتوجهون هذا الأسبوع إلى الأردن، بعد أن هاجم رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون النظام السوري لاستخدامه الأسلحة الكيمياوية.

تأتي هذه التطورات بعد فوز رجل الدين، الذي يوصف بالمعتدل، حسن روحاني بالانتخابات الإيرانية يوم أمس السبت، والذي تميزت حملته الانتخابية بإطلاق وعود بالتخلي عن السياسات التي تسببت بعزلة طهران.

700 قذيفة على جنوب دمشق و4000 مقاتل إيراني إلى سوريا

مجلس قيادة الثورة أكد أن قوات النظام أطلقت الغازات السامة على حي العسالي بالعاصمة

دبي – قناة العربية

سقط صباح الأحد قرابة 700 قذيفة خلال نصف ساعة فقط على أحياء دمشق الجنوبية، حسب ما أكدته لجان التنسيق، في وقت أشارت فيه مصادر عن قرب إرسال 4000 عسكري إيراني للقتال في سوريا.

وحصلت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية على معلومات تفيد باتخاذ قرار عسكري في إيران لإرسال أربعة آلاف عنصر من الحرس الثوري إلى سوريا بهدف دعم قوات النظام.

ونقلت الصحيفة عن مصادر إيرانية قولها إن هذا القرار اتخذ قبل أسبوع من الانتخابات الرئاسية الإيرانية، مضيفةً أن طهران ملتزمة بدعم نظام الأسد حتى لو كلف الأمر فتح جبهة جديدة في الجولان.

ومن جهة أخرى، أكدت “الإندبندنت” وجود نحو ثلاثة آلاف من الخبراء الأميركيين حالياً بالأردن للتحضير لإقامة منطقة حظر جوي. وكان الأردن قد أعلن أنه لن يسمح بأن تكون أراضي المملكة منطلقاً لأي هجوم على سوريا ونفى وجود قوات أميركية على حدوده الشمالية مع سوريا.

اختبار رئاسة روحاني

وعلق على الموضوع سفير الائتلاف الوطني السوري في فرنسا منذر ماخوس قائلاً إن خبر إرسال إيران لعناصر من الحرس الثوري الى سوريا، إن صح، سيشكل “اختباراً لرئاسة روحاني” وسيحدد ما اذا كان الرئيس الايراني الجديد إصلاحياً بالفعل.

واعتبر في مداخلة مع قناة “العربية الحدث” ان كيفية تعامل روحاني مع هذا الأمر سيؤشر الى مدى رغبته وقدرته على “إعادة توجيه المشاريع العدوانية الفارسية بالاتجاه الصحيح”.

وأكد أن إرسال 4000 عنصر من الحرس الثوري لسوريا يؤشر للتحضير لحرب شاملة، ويؤكد كل ما قيل من قبل عن محاولات غير مسبوقة لـ”هز استقرار المنطقة وبسط الإمبراطورية الفارسية الجديدة في المنطقة”. وشدد على وجود “مشروع استعماري كبير”، معتبراً أن ليس لدينا حل سوى التصدي له والدفاع عن انفسنا امامه” ومؤكداً اهمية التحالف العربي والدولي مع المعارضة السورية في هذا الشأن.

غازات سامة على العاصمة

وفي سياق آخر، ذكر مجلس قيادة الثورة في دمشق أن قوات النظام أطلقت اليوم الأحد الغازات السامة على حي العسالي.

أما لجان التنسيق فأكدت أن قوات النظام أمطرت صباح اليوم جنوب دمشق بـ700 قذيفة. وتم إطلاق القذائف من مواقع قوات النظام في صهيا حيث اللواء الـ58 ومدرسة الشهداء وثكنة سفيان الثوري، ومن الفرقة الأولى في الكسوة جبل قاسيون.

وطالت الصواريخ عدة مناطق في حي العسالي والقدم والحجر الأسود وتشرين وحي المادنية، ما أدى إلى نشوب العديد من الحرائق في منطقة البوابة بحي الميدان ومنطقة الدحاديل.

أما في حماة سخونة وحماوة فاستمر القصف والاشتباكات واقتحم جيش النظام عدة قرى منها أبو حبيلات ومسعود وسوحا.

كما طال القصف المدفعي والصاروخي العنيف جبهة كفرزيتا وكفرنبودة وعقرب وسط اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وجيش النظام تمكن خلالها الجيش الحر من تحرير كتيبة شرقي قرية مور.

اشتباكات على كافة محاور حلب

وفي سياق متصل، أفادت الهيئة العامة للثورة السورية من حلب عن قصف مدفعي لقوات النظام على أحياء الحيدرية والهلك والأشرفية وبعيدين واستمرار الاشتباكات بين الجيش الحر وجيش النظام في حي الشيخ مقصود بالمدينة.

وتزامن القصف المدفعي على بلدة بيانون بريف حلب الشمالي مع اشتباكات بين الجيش الحر وحزب الله والشبيحة في قريتي نبل والزهراء. أما الطيران الحربي فنفذ غارات جوية على مدينة إعزاز.

أما في ريف حلب الجنوبي فطال قصف دبابات النظام المتمركزة في عين عسان قرية الصفيرة والقرى المحيطة. وأفادت الهيئة أيضا بوقوع اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وجيش النظام في محيط كتيبة النقل شرقي بصر الحرير في درعا وعن قصف مدفعي على حي الحميدية بدير الزور.

أبوعمر.. ستيني يحمل سلاحه ويقاتل قوات الأسد

الشبيحة سلبوا منه مصدر رزقه وأهانوه وهددوه بقطع رقبته

دبي – قناة العربية

يروي أبوعمر ابن الـ65 عاماً، أحد الذين فرض عليهم جور نظام الأسد حمل السلاح والانضمام إلى الثورة السورية، قصته بعد أن فقد مصدر عيشه الوحيد، واعتُقل في سجون النظام.

يقول أبوعمر: “لجأتُ للثورة السورية لأن نظام الأسد اضطهدنا. كان لديّ دكان صغيرة وكانت قوات الشبيحة يومياً تقتحم البلد، ودخلوا عليّ وأنا في دكاني أمارس عملي اليومي في البيع والشراء، حيث قام أحدهم برميي على الأرض ووضع رجله على رقبتي، وأخذ يهددني سأقطع رقبتك، وقاموا بوضع الأكياس على رؤوسنا وأركبونا في الباصات، وقاموا بنقلنا لمركزهم، وكُنا على الأقل 50 رجلاً لم يبقَ منا إلا قرابة 20، بعد أن قتلوهم”.

ويضيف “كنتُ قد قاتلت في حرب تشرين الخيانية وليست التحريرة – كما يدعون – وكنت أقاتل في القطاع الشمالي، ودباباتنا وصلت لطبريا وشربنا من مائها، وأخذت إسرائيل منا 36 قرية من القطاع الشمالي، وأعطونا بعد ما انتهت الحرب 265 ورقة سورية ثمناً للأرض التي باعها حافظ الأسد”.

ويتحدث أبوعمر الذي فقد 10 من أقربائه، ويقول: “كنت متجهاً إلى أحد المواقع، وجاء صاروخ أمام عيني، ووقعت على الأرض ومازالت الشظية في قدمي حتى هذه اللحظة”، ويضيف: “كنا مضطهدين لا يستطيع الشخص منا رفع رأسه، ولم يكن يستطع الفرد منا حمل بارودة للصيد، أما الآن فهذه بارودتي بيدي، وسأظل أقاتلك يا بشار الأسد وأنا عمري 65 سنة حتى ألحق بأخوتي الشهداء”.

لم تقعده سنين عمره وضعف سمعه عن القتال والدفاع عن أرضعه وعرضه وشرفه، بل صرخ أبوعمر بأعلى الصوت منشداً عن العزة والكرامة، والقتال حتى الموت.

الزعبي: الغرب لم يقرر تسليح المعارضة بل اعترف بالتسليح

وزير الإعلام السوري اعتبر أن الدول الأجنبية ليست طرفاً في الحل السياسي للأزمة

العربية.نت

اعتبر وزير الإعلام السوري، عمران الزعبي، أن الحديث الآن عن تقديم الولايات المتحدة السلاح للمعارضة السورية “ليس قراراً بتسليحها بل اعتراف بهذا التسليح”، الذي كان قائماً من قبل، حسب تأكيده.

وقال الزعبي في مؤتمر صحافي: “نحن لا نواجه الجيش الحر أو جبهة النصرة أو تنظيم القاعدة. هؤلاء هم في الواجهة. نحن نواجه حقيقة الذين يقدمون السلاح والمال والأسلحة غير الفتاكة حتى لهؤلاء”.

وأكد أن “السلاح كان يقدم أساساً منذ اليوم الأول وكان يراكم من قبل بدء الأحداث في سوريا”، مشيراً إلى وجود تنظيمات كانت تعمل على إدخاله إلى البلاد وتدرب المعارضين على استخدامه.

وذكر الزعبي أن حديث أميركا عن استخدام النظام للسلاح الكيماوي هو لتبرير الاعتراف بتسليح المعارضة ولرفع معنويات المقاتلين.

وشدد على أن تسليح المعارضة لا يرعب النظام، معتبراً أن “لا شيء سيحدث أكثر مما قد حصل حتى الآن”. وأضاف: “خيار الدفاع عن سوريا ووحدتها ووحدة شعبها قرار نهائي”.

واعتبر الزعبي أنه ما زال أمام المعارضين “فرصة، ولو ضئيلة زمنياً، للاستسلام وتسليم السلاح والانسحاب من سوريا بالنسبة للعناصر الأجنبية والاعتذار من السوريين والقيادة السورية بالنسبة للحكومات الأخرى”.

وفي سياق متصل، أكد الزعبي أن بشار الأسد ماض في مسارين متوازيين هما البحث عن حل سياسي ومواجهة الإرهاب، حسب تعبيره. وأوضح أن الحل السياسي يتم الاتفاق عليه مع السوريين فقط وليس مع الدول الأجنبية التي ليست طرفاً في الحل، حسب تعبيره.

وأضاف الزعبي أن “الحل السياسي يعني الجلوس إلى طاولة النقاش السياسي وليس أبداً الذهاب إلى جنيف لتسليم السلطة”، متسائلاً: “إن كنا سنسلم السطلة سنسلمها هنا، لما الذهاب إلى جنيف؟”. وعاد وأكد أن تسليم السلطة في سوريا لن يتم إلا من خلال صناديق الاقتراع.

اعتبر وزير الإعلام السوري، عمران الزعبي، أن الحديث الآن عن تقديم الولايات المتحدة السلاح للمعارضة السورية “ليس قراراً بتسليحها بل اعتراف بهذا التسليح”، الذي كان قائماً من قبل، حسب تأكيده.

وقال الزعبي في مؤتمر صحافي: “نحن لا نواجه الجيش الحر أو جبهة النصرة أو تنظيم القاعدة. هؤلاء هم في الواجهة. نحن نواجه حقيقة الذين يقدمون السلاح والمال والأسلحة غير الفتاكة حتى لهؤلاء”.

وأكد أن “السلاح كان يقدم أساساً منذ اليوم الأول وكان يراكم من قبل بدء الأحداث في سوريا”، مشيراً إلى وجود تنظيمات كانت تعمل على إدخاله إلى البلاد وتدرب المعارضين على استخدامه.

وذكر الزعبي أن حديث أميركا عن استخدام النظام للسلاح الكيماوي هو لتبرير الاعتراف بتسليح المعارضة ولرفع معنويات المقاتلين.

وشدد على أن تسليح المعارضة لا يرعب النظام، معتبراً أن “لا شيء سيحدث أكثر مما قد حصل حتى الآن”. وأضاف: “خيار الدفاع عن سوريا ووحدتها ووحدة شعبها قرار نهائي”.

واعتبر الزعبي أنه ما زال أمام المعارضين “فرصة، ولو ضئيلة زمنياً، للاستسلام وتسليم السلاح والانسحاب من سوريا بالنسبة للعناصر الأجنبية والاعتذار من السوريين والقيادة السورية بالنسبة للحكومات الأخرى”.

وفي سياق متصل، أكد الزعبي أن بشار الأسد ماض في مسارين متوازيين هما البحث عن حل سياسي ومواجهة الإرهاب، حسب تعبيره. وأوضح أن الحل السياسي يتم الاتفاق عليه مع السوريين فقط وليس مع الدول الأجنبية التي ليست طرفاً في الحل، حسب تعبيره.

وأضاف الزعبي أن “الحل السياسي يعني الجلوس إلى طاولة النقاش السياسي وليس أبداً الذهاب إلى جنيف لتسليم السلطة”، متسائلاً: “إن كنا سنسلم السطلة سنسلمها هنا، لما الذهاب إلى جنيف؟”. وعاد وأكد أن تسليم السلطة في سوريا لن يتم إلا من خلال صناديق الاقتراع.

سيدا: موقف نصر الله سيكلف الطائفة الشيعية الكثير

تيار المستقبل ينفي وجود عناصر مسلحة له تقاتل في سوريا بجانب المعارضة

العربية.نت

في إطار ردود الأفعال على خطاب حسن نصر الله، أمين عام حزب الله، قال عبدالباسط سيدا، رئيس المجلس الوطني السوري السابق من استوكهولم، إن نصر الله اتخذ قراراً بكل شفافية ووضوح بالتحالف مع النظام السوري والإيراني، وهو جزء من هذا المشروع في المنطقة. ولفت إلى أن موقف نصر الله، سيكلف لبنان وحزب الله كثيراً وتحديداً الطائفة الشيعية.

وصرح سيدا خلال مداخلة هاتفية لقناة “العربية”، رداً على قول نصر الله إن تدخله في سوريا مسؤولية شرعية، قائلاً: “يبدو أن هناك عناية إلهية تلزم نصر الله بقتل السوريين والسوريات إلى جانب النظام السوري، وهذا ما يثبت عجرفة حزب الله إن صح التعبير”.

وخاطب رئيس المجلس الوطني السوري السابق، العقلاء من حزب الله بأن يتراجعوا عن هذا الخطر، لكون النتائج ستكون كارثية ووخيمة على الجميع.

ورداً على سؤال حول وجود من أسماهم نصر الله التكفيريين، قال سيدا إن النظام السوري الذي يسانده حزب الله هو المؤسس الرئيس لهؤلاء التكفيريين، وقام بإيفادهم إلى العراق ولبنان بغية زعزعة الاستقرار.

ودافع سيدا عن اتهام زعيم حزب الله بأن المعارضة السورية لها تحالفات مع الولايات المتحدة والمجتمع الغربي، وبالتالي فهي مربوطة بقوى إقليمية، قائلاً: لو كان للمعارضة تحالفات مع الغرب لكان نظام الأسد سقط منذ أمد، والكل على دراية بأن الغرب هو الذي مكن هذا النظام من الاستمرار في سدة الحكم، وغض الطرف عن تدفق الأسلحة إليه من إيران وروسيا.

وتابع: “بعد أن شعرت تلك القوى الغربية بأن الأمر بات يخرج على نطاق السيطرة بسوريا، تحركت على هذا الأساس، خشية امتداد الصراع إلى دول الجوار”، داعياً في الوقت ذاته حزب الله والطائفة الشيعية إلى أن تتحول إلى جزء من المشروع الوطني اللبناني، وأن يدخل الحزب في حوار وطني مع كافة القوى اللبنانية.

تهديدات بنقل القتال إلى حلب

وفي نفس المسار، علق النائب في البرلمان عن تيار المستقبل، عمار الحوري، على خطاب نصر الله، حيث أبدى استغرابه من حديثه عن وجود عناصر مقاتلة من تيار المستقبل بسوريا، حيث قال: “أتحدى حسن نصر الله أن يسمي قتيلاً واحداً من تيار المستقبل سقط بسوريا، أو يسمي جنازة واحدة، فهو لم يذكر أي اسم”، وأضاف “ليس من حقه إلصاق التهم بالآخرين ليبرر ما يفعله بسوريا”.

وبخصوص قضية تجنب الفتنة السنية الشيعية التي أثارها نصر الله في خطابه، أكد الحوري أن من أرسل 15 ألف مقاتل شيعي إلى قرية فيها 40 ألف سني لا أتصور أنه يتجنب أي مشكلة سنية شيعية.

وشدد على أن كلام نصر الله حمل تهديدات بنقل القتال من القصير إلى دمشق وحلب ومناطق متفرقة من سوريا، عندما قال “عندما نريد أن نذهب إلى أي منطقة سنذهب”، واصفاً في الوقت ذاته حديث نصر الله “بالمرتبك”، نظراً لتورطه في المستنقع السوري.

وتعليقاً على مهاجمة حزب الله لبعض الفضائيات العربية، ومنها قناة “العربية”، أشار إلى أن هذا الحزب ليست لديه مساحة للرأي الآخر على جميع المستويات بما فيها الإعلام، فإما أن يكون الرأي الآخر مذعناً لوجهة نظر حزب الله أو يكون خائناً.

وأنهى عمار الحوري حديثه لـ”العربية” قائلاً: “أستغرب تحريم حزب الله إطلاق النار في لبنان، ولكنه لم يحرم أو يشجب إطلاق النار على الشاب اللبناني الذي تظاهر أمام السفارة الإيرانية في بيروت اعتراضاً على تدخلها في سوريا، مثلما لم يحرم احتلال حزب الله للعاصمة بيروت قبل سنوات مضت”.

تصاعد القتال في حلب وريف دمشق

الجيش الحر يحاصر بلدتي نبل والزهراء المؤيدتين للنظام

أبوظبي – سكاي نيوز عربية

استمرت الحملة العسكرية التي تشنها القوات السورية على معاقل المعارضة المسلحة في حلب ودمشق ودرعا وحمص، بينما كشفت تقارير صحفية غربية أن إيران سترسل 4000 مقاتل من الحرس الثوري لدعم قوات الرئيس السوري بشار الأسد.

ففي حلب قال ناشطون إن حي قاضي عسكر يتعرض لقصف من المدفعية الثقيلة، وسط اشتباكات متقطعة في عدد من جبهات أحياء حلب الشرقية، وإن قصفا من مدافع الهاون يستهدفها.

وأفاد مراسلنا بأن الجيش الحر دمر دبابات بصواريخ كونكورس في منطقة مغارة الأرتيق بريف حلب. وقال ناشطون إن الجيش السوري الحر تصدى لطائرة مروحية حاولت إنزال مؤن للقوات الحكومية المحاصرة في المحطة الحرارية بالسفير في ريف حلب أيضا.

وأسفرت معارك السبت في أنحاء مختلفة من سوريا عن مقتل 79 شخصاً في اشتباكات حسب ناشطين، في وقت يشهد فيه حي العسالي في دمشق اشتباكات عنيفة، كما تحاصر قوات حكومية حي القابون شمالي العاصمة،

وقال ناشطون إن مدينة إنخل بريف درعا الشمالي تتعرض لقصف عنيف من القوات الحكومية، بينما تعرضت منطقة الإنشاءات الجديدة في حمص لقصف بالهاون استهدفت المباني السكنية.

ويقوم الجيش السوري المتركز في قرية تل الحماميات في حماه بإطلاق نار من رشاشات متوسطة باتجاه المزارع والحقول في القرية، بحسب ناشطين.

في غضون ذلك، أفاد مصدر تركي، السبت، أن أكثر من 70 ضابطاً، بينهم 6 جنرالات و22 عقيداً، انشقوا عن الجيش السوري في الساعات الست والثلاثين الماضية وتوجهوا إلى تركيا المجاورة.

في بريطانيا، ذكرت صحيفة الإندبندنت أن إيران سترسل 4000 مقاتل من الحرس الثوري الإيراني لمؤازرة القوات الحكومية السورية في معاركها مع المعارضة المسلحة.

يأتي ذلك بعد أيام من إعلان الولايات المتحدة إرسال مساعدات عسكرية للمعارضة السورية المسلحة.

وكانت واشنطن أعلنت أن الرئيس الأميركي باراك أوباما سيقدم أدلة عن استخدام سوريا السلاح الكيماوي ضد مقاتلي المعارضة، إلى نظيره الروسي فلاديمير بوتن خلال قمة مجموعة الثماني.

في المقابل شكك وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في معلومات الولايات المتحدة في هذا الشأن.

وعلى الصعيد الدبلوماسي، قرر الرئيس المصري محمد مرسي السبت قطع جميع العلاقات مع دمشق، وطالب بفرض منطقة حظر جوي فوق سوريا.

ودعا مرسي حزب الله إلى سحب قواته ووقف التدخل في الشأن السوري”.

وكان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، دعا الرئيس الإيراني المنتخب حسن روحاني، إلى “إصلاح” موقف بلاده التي تدعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

وقال الائتلاف في بيان، السبت، إنه “يجد من واجبه أن يدعو الرئيس الإيراني الجديد إلى تدارك الأخطاء التي وقعت فيها القيادة الإيرانية، ويؤكد الأهمية القصوى لإصلاح الموقف الإيراني” من الحرب المستمرة في سوريا منذ أكثر من عامين.

وفاز روحاني، في الانتخابات الرئاسية الإيرانية، السبت، منهيا 8 أعوام من حكم المحافظين في الجمهورية الإسلامية، وفق ما أعلن وزير الداخلية الإيراني.

دمشق تدين موقف مرسي “اللامسؤول” في قطع العلاقات الدبلوماسية معها

بيروت (رويترز) – أدانت الخارجية السورية يوم الاحد موقف الرئيس المصري محمد مرسي الداعي الى قطع العلاقات الدبلوماسية بالكامل مع دمشق ووصفته بانه “لا مسؤول”.

وقالت الخارجية السورية في بيان “إن محمد مرسي انضم الى جوقة التآمر والتحريض التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل ضد سوريا بإعلانه يوم أمس قطع جميع العلاقات معها وذلك بعد الانجازات التي حققها الجيش العربي السوري ضد الإرهاب في مختلف أنحاء سوريا.”

واضافت ان سوريا “تدين هذا الموقف اللامسؤول الذي يعكس محاولة مرسي تنفيذ أجندة الإخوان المسلمين هروبا من الاستحقاقات الداخلية القادمة والتي تتطلبها تطلعات الشعب المصري الحريص على تحقيق أهداف ثورته الشعبية التي التف عليها مرسي وزمرته من جماعة الإخوان المسلمين.”

وكان الرئيس المصري أعلن مساء يوم السبت قطع العلاقات مع سوريا وإغلاق السفارة السورية فى مصر وسحب القائم بالاعمال المصرى من سوريا ودعا حزب الله اللبناني الى سحب مقاتليه من سوريا.

كما طالب في كلمة أمام مؤتمر نظمه عدد من رجال الدين في القاهرة القوى العالمية بعدم التردد في فرض منطقة حظر جوي فوق سوريا ملقيا بثقل مصر خلف المعارضة السورية ضد حكومة دمشق المدعومة من إيران.

واعتبرت الخارجية السورية “أن مطالبة مرسي باستدعاء التدخل الخارجي وإقامة منطقة حظر جوي في الأجواء السورية تشكل استباحة للمنطقة ومسا لسيادتها وحرمة أراضيها خدمة لأهداف إسرائيل والولايات المتحدة الامريكية وادواتهما في المنطقة.”

وقالت “كان يفترض أن يضج مرسي بهذه الحماسة وهو يعلن إغلاق سفارة إسرائيل وأن ينتشي وهو يقطع العلاقات مع عدو لا يزال يقتل الشقيق الفلسطيني على مرأى من عين مرسي وعلى مسافة قصيرة من مصر.”

(اعداد ليلى بسام للنشرة العربية – تحرير علا شوقي)

المقاتلات السورية تقصف المعارضة في العاصمة دمشق

بيروت (رويترز) – قصفت المدفعية والطائرات السورية يوم السبت المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في دمشق في حين ناشد معارضو الرئيس بشار الأسد الولايات المتحدة تزويدهم باسلحة متطورة. ووعدت واشنطن المعارضة بمساعدات عسكرية غير محددة.

واحجمت القوى الغربية في السابق عن تسليح المعارضة السورية ناهيك عن امدادها بصواريخ متطورة مضادة للطائرات قد تصل لايدي متشددين إسلاميين في صفوف المعارضة يدينون بالولاء لتنظيم القاعدة.

وقال سالم ادريس قائد الجيش السوري الحر -الذي مني بنكسات في الأسابيع القليلة الماضية- لرويترز ان قواته تحتاج بشكل عاجل لصواريخ مضادة للطائرات والدبابات وفرض منطقة حظر طيران.

وبعد اجتماع مع مسؤولين امريكيين واوروبيين قال ادريس “لكن اصدقاءنا في الولايات المتحدة لم يبلغونا بعد انهم سيمدونا بالاسلحة والذخيرة.”

وقال مصدر مطلع على الاتصالات الامريكية مع المعارضة ان من المحتمل ان تشمل الاسلحة التي سترسلها الولايات المتحدة قذائف صاروخية وقذائف مورتر خفيفة واسلحة الية.

وحذرت روسيا حليفة دمشق التي تعارض بشدة التدخل العسكري الخارجي من أي محاولة لفرض منطقة حظر طيران فوق سوريا باستخدام مقاتلات إف 16 وصواريخ باتريوت من الأردن.

وقال سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإيطالي “لا ينبغي ان تكون خبيرا كبيرا كي تدرك أن ذلك سينتهك القانون الدولي.”

وقال دبلوماسيون غربيون يوم الجمعة إن الولايات المتحدة تدرس اقامة منطقة حظر جوي في سوريا ولكن البيت الابيض ذكر في وقت لاحق ان هذه الخطوة ستكون أكثر صعوبة وتكلفة مما حدث في ليبيا وان الولايات المتحدة لا تجد لها مصلحة وطنية في المضي قدما في هذا الخيار.

ولا تملك المعارضة وسائل تذكر للتصدي لسلاح الجو السوري وقال المرصد السوري لحقوق الانسان إن المقاتلات والمدفعية قصفت حي جوبر يوم السبت حيث تنشط المعارضة على اطراف وسط دمشق.

وتابع ان المدفعية الثقيلة تقصف مقاتلي المعارضة في محافظات حمص وحلب ودير الزور.

وقال مسؤول تركي يوم السبت إن 71 ضابطا سوريا بينهم ستة من كبار الضباط فروا إلى تركيا في أكبر انشقاق جماعي عن قوات الجيش خلال شهور.

وتقول الأمم المتحدة ان المعارك في سوريا اودت بحياة 93 الفا على الاقل بينهم مدنيون ومقاتلون وان متوسط عدد القتلى في العام الماضي بلغ خمسة الاف كل شهر.

ويوم الخميس قال مسؤول امريكي ان الرئيس باراك اوباما سمح لأول مرة بارسال اسلحة للمعارضة في سوريا بعد ان اعلن البيت الابيض انه يملك دليلا على ان الحكومة السورية استخدمت الاسلحة الكيماوية ضد مقاتلي المعارضة.

ورحب ابو نضال من جماعة احرار الشام المعارضة بالمساعدة الامريكية ولكنه شكك في مدى فعاليتها.

وقال في محادثة عبر موقع سكايب “اشك في ان يسهم وصول الاسلحة في تحول كبير في ميزان القوة لصالحنا. قد يسهم في التصدي للهجمات التي شنها النظام في الأونة الاخيرة.”

وفصيل ابو نضال ليس جزءا من الجيش السوري الحر الذي قررت واشنطن ان ترسل الاسلحة اليه ولكن ابو نضال ذكر ان الجانبين يقاتلان جنبا إلى جنب مضيفا “لسنا على خلاف مع الجيش السوري الحر الآن. نقاتل معا.”

وابدت مصادر اخرى في المعارضة تشككها في نوعية وكمية الاسلحة التي سترسلها الولايات المتحدة.

ويساور القوى الغربية القلق خاصة من ارسال صواريخ أرض جو التي تطلبها المعارضة لصد هجمات القوات الجوية الحكومية نظرا لامكانية استخدامها ضد طائرات الركاب.

ومنذ اندلاع الانتفاضة في مارس آذار 2011 طالبت الدول الغربية الأسد بالرحيل لكنها لم تلجأ للقوة مثلما فعلت في ليبيا بسبب خطورة محاربة دولة لديها جيش قوي وتعج بالانقسامات الطائفية وتدعمها ايران وروسيا.

لكن تحول ميزان القوى فيما يبدو لصالح الأسد خاصة بعد وصول الاف من مقاتلي حزب الله من لبنان جعل الاطاحة السريعة بالرئيس السوري مستبعدا بدون تدخل اجنبي.

ولكن موشى يعلون وزير الدفاع الاسرائيلي لمح الى أن ميزان القوة قد يتحول لصالح الطرف الاخر رغم سيطرة الجيش السوري على بلدة القصير المعقل السابق للمعارضة قرب الحدود اللبنانية.

وقال يعلون “انتصار بشار الأسد في القصير ليس نقطة تحول في الحرب الاهلية في سوريا. لا اعتقد ان لديه قوة الدفع لتحقيق النصر.”

وقال يعلون الذي يزور واشنطن “يسيطر على 40 بالمئة فقط من الاراضي السورية.”

وتابع في بيان “يشارك حزب الله في القتال في سوريا ومني بخسائر بشرية فادحة في المعارك .. على حد علمنا أكثر من ألف.”

وتابع “علينا ان نهيء انفسنا لحرب اهلية طويلة بتقلباتها.”

من اوليفر هولمز

(إعداد هالة قنديل للنشرة العربية – تحرير أحمد حسن)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى