أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الأحد 20 تموز 2014

 

 

 

 

الأسد يُثبت العطار… و«يتجاهل» الشرع

لندن، عمان، بيروت – «الحياة»، أ ف ب –

ثبت الرئيس السوري بشار الأسد نجاح العطار شقيقة المراقب العام السابق لـ «الإخوان المسلمين» عصام، نائباً له في وقت «تجاهل» فاروق الشرع الذي كان يشغل منصب نائب الرئيس للشؤون السياسية منذ بداية العام 2006.

 

وأفادت «وكالة الأنباء السورية الرسمية» (سانا) بأن الأسد سمى العطار «نائباً مفوضاً بمتابعة تنفيذ السياسة الثقافية في إطار توجيهات رئيس الجمهورية». وكانت العطار حضرت مراسم أداء الأسد اليمين الدستورية لولاية ثالثة الأربعاء الماضي، وجلست بين الأمين العام المساعد لحزب «البعث» الحاكم عبدالله الأحمر وأنيسة والدة الأسد. ولوحظ غياب الشرع عن مراسم الاحتفال، مقابل حضور رئيس مكتب الأمن الوطني اللواء علي مملوك.

 

وفي حال لم يصدر مرسوم بتثبيت الشرع في منصبه، يكون فقد آخر مناصبه بعدما خرج من عضوية القيادة القطرية لحزب «البعث» الحاكم والقيادة المركزية لـ «الجبهة الوطنية التقدمية» التي تضم الأحزاب المرخصة. ولاحظ مراقبون غياب الشرع عن النشاطات السياسية منذ تداول اسمه لتسلم منصب رئاسة حكومة انتقالية أو تسلم صلاحيات من الأسد، إضافة إلى ترؤسه حواراً وطنياً مع معارضين في العام 2011.

 

ميدانياً، قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن القوات النظامية تشن منذ مساء الجمعة عملية عسكرية لاستعادة السيطرة على حقل للغاز في ريف حمص وسط البلاد، ما أدى إلى مقتل 40 عنصراً من «الدولة الإسلامية» و11 جندياً من القوات النظامية. وقال مدير «المرصد» رامي عبدالرحمن، إن حصيلة الهجوم الذي وقع الخميس ارتفعت إلى 270 قتيلاً على الأقل، بينهم 11 مدنياً، والباقون من عناصر القوات النظامية و «قوات الدفاع الوطني» والحراس. واضاف: «هذا هو الهجوم الأكثر دموية ينفذه عناصر الدولة الإسلامية في سورية»، منذ ظهور هذا التنظيم في البلاد العام الماضي.

 

في حلب شمالاً، رفضت تشكيلات في «الجيش الحر» انسحاب «جبهة النصرة» من جنوب حلب وبدء مقاتليها شن هجمات على مقاتلي المعارضة تحت عنوان «ضرب المفسدين في الأرض»، ما يؤشر إلى احتمال بدء مواجهات بين الطرفين وسط مساعي قوات النظام لاستعادة حلب. وأضافت في بيان أن تصرفات «النصرة» ما هي إلا «نقضاً لاتفاق قضى بإرسال قوة تدخل سريع لإنقاذ حلب».

 

في موازاة ذلك، تصاعد التوتر بين «داعش» و «جيش الإسلام» أبرز تكتلات «الجبهة الإسلامية». وأفاد «المرصد» بأنه «سمع دوي انفجار عنيف في مدينة دوما (شرق العاصمة) ناجم من انفجار سيارة مفخخة، ما أدى إلى مقتل 9 أشخاص بينهم أطفال ومعلومات عن سقوط عدد آخر من الشهداء والجرحى بينهم مواطنات وأطفال». وهذا ثالث تفجير لسيارة في مدينة دوما خلال بضعة أسابيع.

 

وجاء التفجير بعد إصدار 9 فصائل إسلامية بياناً انتقدت فيه «داعش» ودعت فيه «المقاتلين في هذا التشكيل إلى تسليم سلاحهم والعودة إلى جماعة المسلمين»، إضافة إلى «حل ما يسمى تشكيل «الدولة الإسلامية» في جنوب دمشق وسحب السلاح من الفصيل المذكور ووضعه تحت وصاية الهيئة الشرعية وخضوع كل من تلوثت يداه بدماء المسلمين إلى محاكمة عادلة».

 

إلى ذلك، واصلت الحملة الوطنية السعودية لنصرة السوريين في محطتها الـ20 تقديم مساعداتها الغذائية للاجئين السوريين، إذ بلغ إجمالي عدد المستفيدين نحو 21600 لاجئ ونازح داخل سورية ودول الجوار.

 

ووزّعت الحملة (وكالة الأنباء السعودية) وجبات الإفطار الرمضانية، وحوالى 16 طناً من التمور و2194 طرداً غذائياً يكفي العائلة السورية مدة شهر كامل حيث تم استهداف اللاجئين والنازحين في منطقة ريف درعا الغربي. وفي تركيا، تم توزيع الوجبات اليومية المخصصة لـ 10 آلاف سوري، في وقت استكمل توزيع وجبات الإفطار المخصصة مسبقاً لـ11 ألفاً و600 من اللاجئين في جبل لبنان و5 آلاف وجبة وسبعة أطنان ونصف من التمور في مدينة صيدا.

 

وأعرب مغتربون سوريون عن قلقهم من مشروع قانون تدرسه الحكومة السورية لتغيير جوازات السفر الحالية، ما يهدد مئات آلاف السوريين، خصوصاً المعارضين، من فقدان وثائق سفرهم خارج البلاد.

 

سورية: ارتفاع حصيلة هجوم “داعش” على حقل الغاز إلى 270 قتيلاً

دمشق – أ ف ب

ارتفعت حصيلة قتلى سيطرة “الدولة الإسلامية في العراق والشام” (داعش) على حقل “شاعر” للغاز، وسط سورية، إلى 270 قتيلاً، على الأقل، أُعدم العديد منهم ميدانياً، في الهجوم الأكثر دموية في سورية يشنّه هذا التنظيم، الذي يسيطر كذلك على مناطق من العراق.

 

واستعادت القوات السورية، اليوم (السبت)، أجزاء من الحقل الواقع شرق حمص (وسط)، بعد يومين من هجوم “الدولة الإسلامية”، الذي يُعدّ الاكثر دموية له في سورية، منذ ظهوره فيها، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

 

وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن، في اتصال هاتفي مع وكالة “فرانس برس”، بعد ظهر اليوم (السبت): “سيطر النظام على أجزاء واسعة من حقل الشاعر للغاز، في ريف حمص، ويحاول السيطرة على المناطق المحيطة به كذلك”.

 

وأضاف “ثمة تقدم واضح للنظام في الحقل”، مشيراً إلى أن القوات النظامية لجأت إلى سلاح الطيران الذي “نفّذ غارات عدة على مناطق في أطراف حقل شاعر، مع استمرار الاشتباكات مع مقاتلي الدولة الإسلامية”.

 

وأدت هذه المعارك، التي بدأت ليل أمس (الجمعة)، إلى مقتل 40 عنصراً من “داعش”، و11 جندياً من القوات النظامية، بحسب المرصد.

 

وكان عبدالرحمن افاد فجراً أن حصيلة هجوم الخميس ارتفعت إلى 270 قتيلاً على الأقل، بينهم 11 مدنياً، فيما الآخرون من عناصر القوات النظامية، والدفاع الوطني، وحراس الحقل.

 

وأُعدم عدد كبير من هؤلاء بالرصاص، بينما قُتل الآخرون في المعركة. إلى ذلك، لا يزال مصير 90 شخصا آخرين مجهولاً، بحسب المرصد.

 

وأوضح عبدالرحمن أن “هذا هو الهجوم الأكثر دموية، ينفّذه الدولة الإسلامية في سورية”، منذ ظهور هذا التنظيم في البلاد، في ربيع 2013، مشيراً إلى أن الهجوم “نفّذه مئات المقاتلين عبر أربعة محاور”.

 

“داعش” يطرد 2100 عائلة في ريف حلب

دمشق – الاناضول

أوضحت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام” (داعش) تسبب في تهجير 2100 عائلة في ريف حلب الشرقي، وارتكب انتهاكات واسعة بحق السكان المدنيين في تلك المنطقة، من قتل وتشريد وخطف واعتداء على الممتلكات العامة والخاصة، مما تسبب بموجات نزوح كبيرة وكارثة إنسانية ما زالت مستمرة منذ بداية شهر تموز (يوليو) 2014 حتى الآن.

 

وأضاف البيان أن تنظيم “داعش” حشد قوات كبيرة في منطقة جرابلس (في ريف حلب الشرقي)، وفي بلدة الشيوخ التابعة لها بهدف مهاجمة القرى الكردية، القريبة من مدينة عين العرب (كوباني)، وأن قوات “الحماية الشعبية الكردية” انسحبت من المنطقة بعد اشتباكاتٍ مع قوات تنظيم داعش.

 

وأشار البيان، أن السكان المدنيين أجبروا على الهروب والنزوح إلى الحدود التركية، لتصبح أغلب تلك القرى خاوية من سكانها؛ كونها تحولت إلى خط اشتباك دائم منذ شهر شباط (فبراير) الماضي؛ إبان سيطرة تنظيم داعش على مدينة تل أبيض الواقعة شرق منطقة عين العرب، فيما استمرت الاشتباكات في ريف عين عرب الشرقي بين قوات داعش والمسلحين الأكراد، ونجم عن تلك الاشتباكات، مقتل العشرات من مقاتلي الطرفين وتدمير آليات عسكرية لهما.

 

وتابع البيان أن “إجبار السكان على ترك منازلهم وتشريدهم تحت قوة السلاح من أجل الحصول على الأراضي والامداد، يشكل جريمة حرب، وأن إعدام الأهالي دون محاكمات تستوفي كافة الشروط يعتبر جريمة حرب، إن تنظيم داعش يتحمل مسؤولية احترام الحقوق الأساسية في المناطق الخاضعة لسيطرته”.

 

وأوصى البيان مجلس الأمن الدولي، أن يساهم بشكل فعال في حظر وصول السلاح إلى التنظيم وملاحقة جميع المتورطين بذلك، وعلى المعارضة السورية أن تتعاون بكافة الوسائل الممكنة لايقاف تدفق الرجال والسلاح إليها، وجميع التنظيمات المشابهة له، محملاً مجلس الأمن “مسؤولية حماية المدنيين في سورية من جرائم داعش، والنظام السوري، وضمان عودة الاستقرار والسلم عبر ايقاف شلال الدماء اليومي”.

 

كما طالب البيان الدول الاقليمية، بالعمل على مراقبة منابع تمويل داعش، والتعاون بشكل جدي من أجل إيقاف وصول السلاح والأموال إلى التنظيم، وفي المقابل زيادة حجم مساعداتها الانسانية إلى النازحين في ريف حلب الشرقي.

 

انتخاب نذير الحكيم أمينا لسر الهيئة السياسية في الائتلاف

إجتماع مرتقب لتغيير رئيس الحكومة السورية المؤقتة أحمد طعمه

بهية مارديني

اجتمعت اليوم الهيئة السياسية الجديدة للائتلاف الوطني السوري المعارض، واختارت نذير الحكيم لمنصب أمين سر الهيئة السياسية للائتلاف، وسط أنباء عن قرب تغيير رئيس الحكومة المؤقتة أحمد طعمه.

 

بهية مارديني: فاز اليوم نذير الحكيم عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري في انتخابات منصب أمين سر الهيئة السياسية للائتلاف، ولم يترشح ضده أحد.

 

وقال الدكتور بدر جاموس عضو الهيئة السياسية لـ”إيلاف” إن “الحكيم أصبح أمين سر الهيئة، وانه لم يترشح ضده أحد من أعضاء الهيئة السياسية”.

 

وأضاف أنه تم خلال اجتماع الهيئة اليوم “مناقشة العمل المستقبلي للائتلاف ومناقشة التعديل الاخير للنظام الاساسي”.

 

وأشار جاموس الى اجتماعين الأحد والاثنين للهيئة العامة للائتلاف لمناقشة وضع الحكومة المؤقتة والعلاقة مع الائتلاف.

 

وكان هادي البحرة الرئيس الحالي للائتلاف أمين سر الهيئة السياسية ما قبل الانتخابات الاخيرة في الائتلاف التي شكل بموجبها رئاسة جديدة وهيئة سياسية جديدة.

 

وتم انتخابها في اجتماع الهيئة العامة الأخيرة التي اختتمت أعمالها في التاسع من الشهر الجاري.

 

وكانت الهيئة السياسية الجديدة للائتلاف الوطني السوري عقدت أول اجتماعاتها اليوم السبت في اسطنبول وتضمن جدول الأعمال انتخاب أمين سر للهيئة السياسية.

 

وعرض الاجتماع التقريرين السياسي والميداني. كما تناول الاجتماع وضع خطة عمل للمرحلة القادمة، وتوزيع المهام والوظائف بين الأعضاء لتنفيذ هذه الخطة وإرفاقها بخطة إعلامية مدروسة.

 

وعرض خلال الاجتماع، بحسب جدول الاعمال، ملخص عن اجتماع الدول الأعضاء لأصدقاء الشعب السوري.

 

وناقش أعضاء الهيئة السياسية تصورات متعددة لتخفيف الاحتقان ضد السوريين في البلدان المضيفة وتحديدا تركيا والأردن ولبنان والعراق ومصر، إضافة إلى مناقشة خطة لزيارة جميع المخيمات في دول الجوار وقضاء العيد معهم، وتقديم كافة سبل الدعم للاجئين السوريين وإجراء اجتماعات معهم لعرض أفكار الائتلاف والاستماع لمشاكلهم.

 

وجرى خلال الاجتماع توزيع ومناقشة تقارير الرئيس ونوابه والأمين العام، وتقارير اللجان المتوفرة، بالإضافة إلى البحث في الوضع السياسي والدولي، وإعادة النظر في وضع مؤسسات الائتلاف وإعادة تحديد أهدافها وطريقة عملها.

 

وأعلن المكتب الاعلامي للائتلاف أن أعضاء الهيئة العامة للائتلاف الوطني السوري سوف يجتمعون يومي غد الأحد والاثنين لمناقشة العلاقة الناظمة بين الائتلاف والحكومة السورية المؤقتة بالإضافة إلى الاطلاع على مسودة مشروع تعديل النظام الأساسي للائتلاف وإقرارها.

 

وترددت أخبار على مدار الأيام السابقة عن تغيير قادم لرئيس الحكومة المؤقتة أحمد طعمه ما بين مؤيد ومعارض ضمن الائتلاف الا ان رياح التغيير ليست في مصلحة طعمة بالمجمل وخاصة في ظل هجوم اعلامي وشعبي على أدائه.

 

واخر الانتقادات مهاجمة مالك تليفزيون أورينت رجل الأعمال السوري، غسان عبود، الحكومة المؤقتة بعدما نشر مكتبها الإعلامي بيانا توعد فيه مؤسسة الأورينت بعد نشرها مقالا كتبه عبد المعطي شرارة يهاجم فيه الحكومة و أوجه القصور والفساد في إداراتها ومكاتبها.

 

وقال عبود “لا أعرف من هو عبد المعطي شرارة وما كتبه! لكن طالما كتبتم هذه الترهات أعلن تبنيّ الكامل لما كتب مهما كان! وأنا بانتظاركم وبانتظار إجراءاتكم القانونية! على لساني وأعرف عددا من وزرائكم “حرامية””.

 

 

وكان المكتب الإعلامي التابع للحكومة السورية المؤقت قال إن موقع “أورينت نيوز” نشر مقالاً بقلم عبد المعطي شرارة، وتضمن هذا المقال افتراءات طالت الحكومة المؤقتة ومسؤولين فيها دون إيراد أية أدلة أو وثائق.

 

ونفى المكتب ما ورد في المقال نفياً قاطعاً ويعتبره جزءاً من حملة مغرضة هدفها الإساءة للحكومة المؤقتة كونها منجزاً وطنياً سورياً، وأن الحكومة ستتخذ عبر هيئاتها المختصة الإجراءات القانونية اللازمة بحق وسيلة الإعلام هذه، وأية وسيلة إعلام أخرى توجه الاتهامات الكيدية دون دلائل بعيداً عن المهنية الإعلامية.

 

وكان المقال تحت عنوان خفايا الفساد في حكومة “طعمة” للدكتور عبد المعطي شرارة قال فيه أنه على مدى 9 أشهرٍ من عمر الحكومة المؤقتة، غاب اعتماد خطط العمل الاستراتيجية من قبل رئاسة الوزراء، وتسيبت الوزارات بسبب غياب اللوائح التنظيمية الداخلية، وتضاربت آليات اتخاذ القرار وطرق تنفيذه بسبب غياب النظام الداخلي الذي يحدد السلطات ويعرف المناصب.

 

وقال شرارة “في الحكومة أيضاً تغيب القوانين الناظمة لطرق صرف الموازنة، وتحديد الجهة المسؤولة عنها، كما تتضارب الصلاحيات الممنوحة للجهات المسؤولة والوزارات بهذا الشأن. ولم تحدد الحكومة موازنات مالية للوزارات المختصة مما أعاق عملها، وأضعف من قدرتها على إعداد الخطط والاستراتيجيات وتنفيذ الوعود والالتزامات”.

 

وأكد شرارة” أنه لا يوجد نظام محدد للرقابة والمحاسبة والتفتيش في الحكومة المؤقتة، وتسود “شريعة الغاب” إلى حد ما، في ضوء الافتقاد للأنظمة الإدارية الداخلية المعنية بتفعيل المنطق الإداري المعروف (الثواب والعقاب). وما يزيد الأمر سوءاً هو تجاهل اعتماد المعايير المهنية في توظيف الكوادر الإدارية، وتمركز الصلاحيات بيد الوزراء فقط، في تخلٍّ واضح عن مبدأ التفويض الذي يُيَسِّر أعمال المدراء من الدرجات الأولى والثانية والثالثة”.

 

«الائتلاف»: خلايا نائمة لـ «داعش» والنظام تنفذ عمليات إرهابية في المناطق المحررة

«الحر» يستعيد السيطرة على مواقع استراتيجية في مورك بريف حماة

أعلن الجيش السوري الحر استعادة السيطرة على سوق الفستق والمشفى الجنوبي في مدينة مورك بريف حماة الجنوبي، بعد اشتباكات عنيفة دارت مع قوات بشار الأسد أسفرت عن قتلى وجرحى في صفوف الأخير. كما أعلنت «حركة حزم» سيطرتها على كتيبة الدبابات قرب مدينة مورك، «بعد معارك ضارية استمرت لأكثر من أربع ساعات، تكبّدت قوات النظام خلالها خسائر فادحة أجبرتها على الانسحاب». إلى ذلك، ألقت طائرات الأسد أربعة براميل متفجرة متتالية على مدينة كفرزيتا، ما أسفر عن إصابات في صفوف المدنيين، فيما قصفت قوات النظام بالرشاشات الثقيلة، بيوت المدنيين في قرية الزلاقيات في الريف الحموي.

 

وفي إدلب تعرضت أماكن في منطقة تل عايد في الجهة الجنوبية لبلدة التح لقصف من الطيران الحربي من دون أنباء عن سقوط ضحايا حتى الآن، كما ألقى الطيران المروحي برميلاً متفجراً على منطقة في ناحية التمانعة بالريف الجنوبي لمدينة إدلب، فيما استهدفت الكتائب الإسلامية بقذائف الهاون حاجزاً لقوات النظام في وادي الضيف.

 

وفي ريف دمشق، انفجرت سيارة مفخخة في مدينة دوما ظهر أمس، قرب مشفى اليمان الطبي، أسفرت عن 11 شهيداً في صفوف المدنيين، في أول إحصائية، بينهم نساء وأطفال، فيما تستمر عمليات البحث والإنقاذ. وتعتبر المنطقة بمثابة سوق عام نظراً للكثافة السكانية فيها.

 

عضو «الائتلاف الوطني السوري» محمد خير الوزير اعتبر أن: «أصابع الاتهام بخصوص المسؤول عن تفجير دوما (…)، تشير إلى تنظيم داعش أو نظام الأسد، فهما وجهان لعملة واحدة ويعملان بنفس الطريقة عبر تحريك خلايا نائمة تابعة لهما للتسلل إلى المناطق المحررة وتنفيذ عمليات تفجيرية إرهابية بحق المدنيين».

 

واستمرت المعارك بين قوات بشار الأسد والجيش السوري الحر على جبهة المليحة في الغوطة الشرقية لدمشق، وسط قصف جوي عنيف تشنّه طائرات الأسد على البلدة وما حولها. وألقت مروحيات نظام الأسد البراميل المتفجرة على بلدتي زبدين وخان الشيح في ريف دمشق، فيما شهدت مدينة الزبداني في القلمون، قصفاً بالمدافع وقذائف الهاون والدبابات شنته قوات نظام الأسد على الأحياء السكنية في المدينة. وفي جنوب دمشق، استمرت المعارك بين الجيش السوري الحر وتنظيم «دولة العراق والشام» (داعش) عند أطراف البلدة، سقط خلالها قتلى وجرحى من الطرفين.

 

وفي مدينة حلب، ألقى الطيران المروحي برميلاً متفجراً على حي مساكن هنانو، من دون وقوع إصابات. وفي الريف، أسفر القصف بالبراميل المتفجرة على مدينة الأتارب، عن 5 شهداء، هم 4 أطفال وسيدة، إضافة لعدد من الجرحى، كما شهدت مدينة اعزاز، سقوط جرحى جراء غارة جوية بالقنابل الفراغية نفذتها طائرات نظام الأسد، كما طال قصف بالقنابل الفراغية، بلدة اخترين أيضاً.

 

وقصف الطيران المروحي ببرميلين متفجرين مناطق في قرية الحاجب بالريف الجنوبي لمدينة حلب ما أدى لأضرار مادية في ممتلكات مواطنين.

 

وفي حلب أيضاً، أصدرت عدد من فصائل الثوار بياناً أمس أكدت فيه أولوية قتال قوات نظام الأسد في جبهة حلب، مطالبة جميع القوى الثورية بما فيها «جبهة النصرة» بتصويب بنادقهم بالاتجاه الصحيح. وأكدت الفصائل في بيانها على عدة نقاط أساسية وهي: التزامها بسلامة المواطنين السوريين في المناطق المحررة، ومحاسبة أي فصيل أو مقاتل ينتهك حقوقهم عبر الهيئات الشرعية والمدنية الفاعلة، وكذلك التزامها باتفاق إنقاذ حلب، وبذل ما أمكن بغية تحقيق الهدف المرجو منه. كما دعا البيان «جبهة النصرة للتوجه إلى حلب فوراً». واعتبر أي اعتداء على الجيش الحر في المناطق المحررة، من دون العودة إلى الهيئات الشرعية والمدنية الفاعلة «اعتداء على الفصائل الموقعة، ويؤدي إلى انحراف الثورة عن مسارها، وسيتم الرد عليه بشكل فوري وحاسم». وأعلن البيان «تعليق جميع أشكال التعاون والتنسيق مع جبهة النصرة.»

 

ويذكر أن الفصائل الموقعة على البيان هي : ألوية الأنصار، جبهة الحق المقاتلة، جبهة ثوار سورية، حركة حزم، لواء فرسان الحق، الفرقة ، الفرقة ، صقور الجبل.

 

في غضون ذلك، قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس إن القتلى من النظام والموظفين في حقل شاعر للغاز في حمص الذين قتلهم «داعش» عندما استولى على الحقل بلغ 270 شخصاً.

(«الائتلاف»، المرصد السوري، ا ف ب)

 

تفجير مفخخة قرب دمشق والثوار يتقدمون بحماة  

لقي 11 شخصا مصرعهم في مدينة دوما بريف دمشق السبت جراء انفجار سيارة مفخخة، كما أعلن الثوار استعادتهم السيطرة على مدينة مورك بريف حماة، بينما يواصل تنظيم الدولة الإسلامية تمدده في دير الزور.

 

وبث ناشطون صورا لموقع وسط مدينة دوما قرب دمشق، وقالوا إنها لآثار انفجار سيارة مفخخة حيث قتل 11 شخصاً وجرح عشرات آخرون. وأظهرت الصور حجم الدمار والأضرار التي لحقت بالمكان.

 

وقال الناشطون إن هذا الانفجار هو الثالث خلال شهر رمضان الذي وقع بمدينة دوما الخاضعة لسيطرة قوات المعارضة منذ أكثر من سنتين. وتدور اتهامات متبادلة بين تنظيم الدولة وقوات من المعارضة بسبب المعارك الأخيرة التي وقعت بين الفصيلين في بعض قرى الغوطة الشرقية.

 

وشهدت المنطقة أيضا غارات جوية على أطراف بلدة المليحة، وعلى بلدة زبدين الغربية، في حين أكدت شبكة شام تسبب القصف الجوي على بلدة دير العصافير بسقوط قتلى وجرحى.

 

معارك حماة

من جهة أخرى، ازدادت حدة المواجهات بمدينة مورك في ريف حماة، حيث أعلن مركز حماة الإعلامي فجر اليوم عن استعادة الجيش الحر سيطرته الكاملة على المدينة، إضافة لكتيبة الدبابات وحاجز المداجن.

 

وأفاد المركز بمقتل أكثر من 25 عنصرا من قوات النظام وكتائب حزب الله اللبناني وجرح العشرات، في مقابل مقتل 11 عنصراً من كتائب المعارضة، بينما رد النظام بشن عشرات الغارات الجوية على وسط المدينة استخدم خلالها عشرات الصواريخ الفراغية والبراميل المتفجرة, كما قصف المدينة بصواريخ أرض أرض.

 

وفي الأثناء، قالت وكالة مسار برس إن كتائب المعارضة استهدفت بصواريخ غراد مطار حماة العسكري، كما تحدث ناشطون عن سقوط قتيل وعدة جرحى جراء استهداف قوات النظام المدنيين بالرصاص عند أحد مخابز بلدة طيبة الإمام.

 

وشهدت محافظات عدة أعمال قصف وسقوط ضحايا على يد قوات النظام، ففي إدلب تجدد القصف على بلدتي تلمنس والتح، كما أسقط الطيران المروحي أربعة براميل متفجرة على بلدة كنسبا بريف اللاذقية، بينما سقطت عدة قذائف في حي الوعر بحمص.

 

وفي حلب، قصف الطيران الحربي مدينة إعزاز على الحدود مع تركيا، كما دارت اشتباكات بين كتائب المعارضة وتنظيم الدولة في قرية غيطون.

 

أما درعا، فشهدت سقوط ثلاثة قتلى وعدة جرحى جراء القصف ببلدة صيدا، كما سقطت براميل متفجرة على أطراف بلدة الغارية الغربية وبلدة عتمان.

 

تنظيم الدولة

على صعيد آخر، قالت مسار برس إن تنظيم الدولة دخل بلدة عياش شمال غرب مدينة دير الزور اليوم دون قتال، وذلك بعد الاتفاق مع الأهالي وكتائب المعارضة التي سلمت أسلحتها للتنظيم، في حين أصدر الأخير بيانا حذر فيه عناصره من اعتقال أي عنصر من كتائب المعارضة بدير الزور دون أمر مباشر من أمير التنظيم بالمدينة، كما حذر من التجاوزات التي ترتكبها بعض الفصائل باسمه.

 

وتأتي أهمية بلدة عياش من وقوعها على الطريق الواصل بين حلب ودير الزور، كما يقع بالقرب منها ثالث أكبر مستودع إستراتيجي للسلاح في سوريا، والذي ما يزال بيد قوات النظام.

 

وفي المحافظة نفسها، جرت اشتباكات بين تنظيم الدولة وقوات النظام بمحيط مطار دير الزور العسكري، وأسفرت عن مقتل جنديين للنظام، كما تعرضت مقار التنظيم بقرية الخريطة لقصف جوي.

 

وكان تنظيم الدولة قد احتجز أمس عددا من قادة كتائب المعارضة بمدينة دير الزور مدة ساعتين، كما اعتقل عضو الهيئة الشرعية بالمدينة.

 

وبعد يوم من إعلان التنظيم سيطرته على حقل الشاعر للغاز في حمص، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم إن تنظيم الدولة قتل وأعدم 270 شخصا من الجنود والحرس والموظفين، وذكر أن ما لا يقل عن أربعين من مقاتلي التنظيم قتلوا في الهجوم. ومن اللافت أن وسائل إعلام النظام لم تذكر شيئا عن الهجوم كما أكدت وكالة رويترز.

 

تنظيم الدولة يهدم مسجدا بالرقة  

أحمد العربي-الرقة

أقدم تنظيم الدولة الإسلامية منذ عدة أيام على هدم مسجد “فاطمة الزهراء” في مدينة الطبقة بريف الرقة الغربي التي يسيطر عليها، بحجة أنه مزار للطائفة الشيعية، وذلك بعد عدة أشهر من هدم مقام عمار بن ياسر في الرقة لنفس السبب أيضا.

وقال أبو ياسر أحد عناصر التنظيم الذين شاركوا في تدمير المسجد للجزيرة نت “لم يكن مسجدا قط منذ أول إنشائه حينما كان النظام السوري مسيطرا على المدينة، فقد أكد لنا كثير من أهالي المدينة أن هذا المسجد كان مزارا ومكانا للشيعة يدعون فيه الناس إلى الكفر والشرك بالله وأن من أقامه هو من الشيعة وحاول جر الناس من الطائفة السنية إلى الدخول في مذهبهم، وكانت تجمع فيه التبرعات وتقام العداوات على أهل السنة في الرقة، وجميع ما سبق دعانا لهدم هذا المزار”.

 

ويرى أبو ياسر أن التنظيم “يعمل على إقامة شرع الله وإزالة كل أشكال الشرك التي كانت موجودة في الرقة وريفها”. وعن هدمهم لمقام عمار بن ياسر يقول “قمنا بهدم مزارات كان يلجأ إليها العوام من الناس في الرقة، كمقام عمار بن ياسر الذي كان يجتمع حوله الناس بغية الاستجارة بغير الله، وهذا باب من أبواب الشرك بالله، ونعمل على إزالة جميع هذه المزارات من الرقة وريفها بشكل كامل”.

 

وقال أبو الحمزة الناشط الإعلامي في الرقة تعليقا على الموضوع إن تنظيم الدولة “قد قام بالاعتداء على حرمات المساجد على خلفية تدمير عناصره مسجد فاطمة الزهراء بحجة أنه مزار للشيعة، وهذا المسجد كان قبل عام ونصف مسجدا للشيعة، بالإضافة إلى أنه كان جامعة شرعية يدرس فيها كل من الطائفتين السنية والشيعية، وبعد تحرير مدينة الطبقة في مطلع العام الفائت قامت فصائل الجيش الحر بتحويل الجامعة الموجودة ضمن حرم المسجد إلى محكمة شرعية لمدينة الطبقة”.

 

وأضاف أبو الحمزة أنه منذ سيطرة المعارضة على المدينة “لم يفتح هذا المسجد نهائيا أمام المصلين، وبقي مغلقا تماما لحين ترميمه وإصلاحه، بعد أن قامت مقاتلات النظام السوري بقصفه عدة مرات”، مشيرا إلى أن الشيعة الذين كانوا يقطنون في المدينة خرجوا منها عند دخول الجيش الحر، ومن ثم لا يمكن أن يتحول إلى مزار شيعي”.

 

أما الشيخ أحمد أحد أئمة المساجد في الرقة فيؤكد أن هدم المساجد “ليس من الدين في شيء، ولم أقرأ أن أحدا من العلماء الثقات قد أفتى بهدم مسجد بحجة أو بأخرى”، مستشهدا بالجامع الأموي الشهير في العاصمة السورية دمشق حيث إنه كان كنيسة “للمسيحيين” حوله المسلمون إلى مسجد.

 

جبهات درعا ودمشق وحلب وحماة الأشد سخونة في سوريا

دبي – قناة العربية

تستمر قوات النظام السوري في تكثيف عملياتها العسكرية في عدة مناطق في ريف دمشق حيث أفادت الهيئة العامة للثورة أن مدينة دوما تعرضت لسقوط عدد من القذائف أدت إلى مقتل وجرح عدد من الأشخاص.

 

أما مدينة الزبداني فقد ألقت طائرات النظام البراميل المتفجرة على أحيائها السكنية ما تسبب في إحراق المنازل وتصاعد أعمدة الدخان في سماء المدينة.

 

وشهدت جبهة مورك في حماة اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والجيش الحر حيث تمكن من السيطرة على نقطتين عسكريتين تابعتين للنظام، كما أفاد مركز حماة الإعلامي بمقتل قائد الحملة العسكرية البرية في مورك وهو من عناصر حزب الله اللبناني.

 

هذا وقصفت قوات النظام حي الطوافرة في حماة بعدد من الصواريخ أدى لسقوط قتلى وجرحى.

 

إلى حلب حيث ألقت طائرات النظام عدداً من البراميل المتفجرة على بلدة كفرحمرة وحي بستان الباشا في ريف حلب تسببت في تدمير المزيد من المنازل وتهجير العائلات، إضافة إلى استهداف أطراف بلدة حيان في ريف حلب بالصواريخ بالتزامن مع اشتباكات عنيفة.

 

وفي ريف درعا قصفت قوات النظام بالصواريخ بلدة الغارية الشرقية، فيما تعرضت بلدة اليادودة لقصف مدفعي عنيف أدى إلى تدمير في المنازل.

 

أما في إدلب واصلت قوات النظام قصفها بالمدفعية الثقيلة بلدة البشيرية في جسر الشغور، فيما تعرضت مدينة الرستن في ريف حمص لقصف مدفعي من قبل قوات النظام بالتزامن مع اشتباكات عنيفة.

 

حرب على جدران حلب بين الخلافة والدولة المدنية

دبي – باسل الجنيدي

بعد طرد “داعش” من مدينة حلب، قام ناشطون في صباح أحد الأيام برسم لوحة جميلة على جدار في منطقة “بستان القصر” المحررة، ظهر في الرسم “قلعة حلب” وأسماء “الحارات” المحيطة بها وقد رمّزت برمز “القنّاص”، في دلالة على استهدافها من قبل النظام، وكتب فوقها: “حلب حكاية صمود في وجه الإرهاب”.

 

في صباح اليوم التالي، تفاجأ الأهالي بأنّ أحدهم قد تسلّل ليلاً، وتعمّد تشويه معالم الرسم حينما كتب عليه بخطٍّ رديء: الخلافة .. الخلافة.

 

يبدو أهالي حلب وقد اعتادوا على الملصقات التي تدعو لإقامة الخلافة، والتي انتشرت بكثافة على أغلب جدران المناطق المأهولة، ويتعاملون معها بنوعٍ من الاستخفاف، أجابني مالك أحد المحال التجاريّة حينما استأذنته لكي ألتقط صورة لأحد هذه الأوراق: “تركت كل الدمار وبدّك تصوّر هالورقة يلي ما بيقراها حدا!؟”.

 

ليس داعش وحده من ينشر هذه الملصقات، بل تختلف الجهات التي تشارك “داعش” حلمه، مثل “حزب التحرير” و”جبهة النصرة” وغيرها، تحذّر بعض هذه الملصقات من “قنوات الفتنة” والتكتلات الثوريّة لأنها تقف في وجه الخلافة الموعودة: “احذروا فضائيات الفتنة”، “احذروا الائتلاف الوطني والحكومة الانتقالية وهيئة الأركان”، “إلى الخلافة أيها المسلمون”.

 

وتواكب هذه الملصقات والرسومات الأحداث والتطورات السياسية، وتعلّق عليها داعية الناس إلى تبنّي وجهة نظر معيّنة، شنّ مثلاً “حزب التحرير” حملة ضخمة بالتزامن مع الدعوات إلى “جنيف2″، ونشر ملصقاتٍ في كلّ مكان تحارب انعقاده بعبارات من قبيل: “دماؤنا وتضحياتنا ليست سلعة تباع في جنيف”، “المؤتمرات الدولية مؤامرات على المسلمين”، “تصر أميركا على عقد جنيف إنقاذاً لعميلها المجرم ونظامه”.

 

تبدو جدران حلب في المناطق المحررة ساحة لكلّ المعارك التي تجري في سوريا، إذ تهدّم أغلبها منذ بداية حملة “البراميل” قبل 9 شهور، وأما ما بقي منها، فقد امتلأ بالخربشات والرسومات والملصقات المتناقضة، والتي تمثّل صراعاً بين مختلف القوى والإيدولوجيات، منها الإسلامي ومنها العلماني ومنها الدعوي ومنها الثوري، وتجد دوماً لوحةً معبّرةً بجانب بناءٍ مهدّم: “صامدون هنا رغم هذا الدمار”، “الحريّة ثمنها غالي”.

 

حينما كان تنظيم داعش في المدينة، شنّ حملةً على الجدران وقام بإزالة كلّ رسمٍ لا يتوافق معه، أزال مثلاً رسماً شهيراً عمره بعمر الثورة المسلّحة في حلب، مطرقة تطرق فوق رأس “عسكري” وفوق رأس “رجل ملتحي” وقد كتب فوق الرسم: “ثورة تكسير روس”، دلالة أنّ لا أحد يمكن أن يقف بوجه التطلعات الثورية للشعب السوري، وإن نطق بلسان العسكر أو لسان رجال الدين.

 

ولما طُرد داعش، عادت الجدران لتكون ساحة صراع، إلا أنّ هناك رسما يتعجب الناس من أنه صمد أمام كل التغيرات، لم تتمكن داعش منه رغم أنها شنت حملة واسعة على الجدران، وسقط بالقرب منه ثلاث براميل دون أن تمسسه بسوء، يقول على جدارٍ في أحد الحارات الشعبية،: “الشعب صاحب القرار، الدين لله”.

 

تبقى كل هذه الرسومات والملصقات شاهدةً على مراحل عدة مرت بها الثورة السورية، هي تشهد أن “جبهة النصرة” دعت للخلافة مثلاً يوماً من الأيام، في حين أنها اليوم تحارب من سبقها إليها، “داعش”، وتود أن تغير مشروعها ليكون دعوة لـ”إمارة”، وأن هناك قوى مدنية تعبر عن نفسها بوضوح، لا تريد خلافة ولا إمارة، تريد أهداف الثورة في الحرية والكرامة وفي سوريا واحدة.

 

سوريا.. المعارضة المسلحة تسيطر على مورك

أبوظبي – سكاي نيوز عربية

ذكر ناشطون في المعارضة السورية أن الجيش الحر تمكن من فرض سيطرته على مدينة مورك في ريف حماة بالكامل، فيما قتل نحو 77 شخصاً في معارك السبت في مناطق مختلفة من سوريا.

 

وقال اتحاد تنسيقيات الثورة إن مسلحي المعارضة تمكنوا من تحرير مدينة مورك بريف حماة بالكامل، مشيراً إلى مقتل العشرات من عناصر القوات الحكومية.

 

وقال مركز حماة الإعلامي إن قائد الحملة العسكرية البرية على مورك :وهو من عناصر حزب الله اللبناني” لقي مصرعه خلال المعارك.

 

كما سيطر الجيش الحر على حاجز المسكر ونقطة الكسّارة شرقي مورك، وعلى النقاط الخامسة والسادسة والسابعة في محيط المدينة.

 

وذكر المركز أن 8 من عناصر القوات الحكومية قتلوا وجرح العشرات أثناء معارك السيطرة على النقطة السابعة في مورك.

 

من ناحية ثانية، أفادت مصادرنا بوقوع انفجار قوي في صوامع الحبوب بمدينة البوكمال على الحدود السورية العراقية، أعقبه إطلاق رصاص كثيف.

 

وفي محيط ساحة العباسيين، بالقرب من مجمع الحافلات، بدأت العديد من العائلات القاطنة هناك بإخلاء منازلها تنفيذاً للإنذار الموجه لهم من القوات الحكومية.

 

وكان مسلحو المعارضة تمكنوا في الأيام الأخيرة من التقدم باتجاه الساحة، من جهة حي جوبر الذي سيطرت عليه، وخصوصاً بعد فرض سيطرتها على حاجز عارفة التابع للقوات الحكومية الذي يبعد نحو 500 متر عن الساحة.

 

وكانت المعارضة السورية ذكرت أن حصيلة قتلى السبت بلغت 77 شخصاً، معظمهم في إدلب ودمشق وريفها.

 

وكانت القوات الحكومية السورية شنت، السبت، هجوماً مضاداً لاستعادة حقل الشاعر للغاز الذي كان قد سقط في أيدي تنظيم “الدولة الاسلامية”، في وقت كثفت طائرات الجيش غاراتها على مناطق متفرقة من درعا.

 

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره بريطانيا، إن القوات الحكومية شنت هجوماً على حقل الشاعر في منطقة تدمر الصحراوية وسط محافظة حمص، واستعادت السيطرة على أجزاء من الحقل.

 

“سيداو” تطالب وفدا حكوميا سوريا بمعاقبة مرتكبي العنف الجنسي ضد السوريات

جنيف، سويسرا (CNN) — عقدت اللجنة المعنية بالقضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة التابعة للأمم المتحدة “سيداو” اجتماعا في جنيف استعرضت خلاله التقارير المقدمة من جمهورية أفريقيا الوسطى، وجورجيا، والهند، وليتوانيا، وموريتانيا، وبيرو وسوازيلاند وسوريا حول كيفية تنفيذ أحكام اتفاقية سيدوا، وعبرت أمام وفد حكومي سوري عن قلقها من انتهاكات ترتكبها القوات الحكومية.

 

وحضر وفد من الحكومة السورية إلى المؤتمر وقدم وجهة نظر دمشق، وقالت عضو “سيداو” نهلى حيدر إن “سيداو” عبرت عن “قلقها الشديد حيال الهجمات ضد المدنيين وحرمانهم من الوصول إلى المواد الغذائية في كل المناطق المحاصرة من جميع الأطراف.”

 

وأضافت حيدر أن “سيداو” طرحت أمام الوفد السوري قضايا الاختفاء القسري لسوريات والاستغلال الجسدي والعنف الجنسي الذي تمارسه القوات الحكومية ضد الناشطات السوريا” مضيفة أن “سيداو” عبرت عن قلقها من “تهميش أصوات النساء” في مفاوضات السلام.

 

ونقلت إذاعة “صوت أمريكا” الحكومية الأمريكية عن حيدر قولها إنها طرحت خلال الجلسة أيضا قضية الدستور السوري الجديد والذي قالت إنه “يفرض حكما دينيا على النساء” وهو أمر لم يكن موجودا بالدستور القديم.

 

من جانبها، نقلت إذاعة الأمم المتحدة عن حيدر قولها إن التوصيات توزعت على محاور، أولها إيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين حتى في المناطق التي تقع تحت الحصار، أما الثاني فهو “معاقبة وملاحقة كل مرتكبي جرائم العنف ضد المرأة في إطار النزاع المسلح” والثالث يتعلق بحرية الناشطات السياسيات والناشطات في مجال حقوق الإنسان.

 

أين يسير الإئتلاف السوري بعد انتصارات داعش؟

إبراهيم درويش: القدس العربي

أين هو موقع الإئتلاف السوري لقوى الثورة والمعارضة من الأحداث الحالية الجارية في سوريا والعراق؟ سؤال تحتاج الإجابة عليه النظر في مجمل الأهداف التي قامت عليها فكرة تأسيس التجمع السوري أو المظلة الجامعة لقوى المعارضة السورية في إطار واحد يمكن للقوى الداعمة للثورة السورية التحاور معه، وبالتالي يمكن لهذه القوى تنسيق جهود الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد. فقد جاء تأسيس الإئتلاف كمطلب إقليمي ودولي من أجل ان يكون للثورة عنوانها الذي يذهب إليه كل من يدعمها، وكي يكون للسوريين ممثل في جهود الحل الدبلوماسي الذي ظل حيا حتى نهاية مؤتمر جنيف-2، فعملية التسوية ظلت ناقصة من جهة الداعمين خاصة مجموعة «أصدقاء سوريا» التي لم يعد يسمع لها صوت في الآونة الأخيرة.

ولعل أهم هدف بعيدا عن الضغوط الإقليمية والتجادلات الخارجية في المسألة السورية كان إلغاء معادلة خارج/داخل في الثورة والقضاء على الخلافات بين فصائل المعارضة السورية التي تحولت إلى عبء على الثورة بدلا من أن تكون سندا لها وعونا. وهناك هدف آخر وهو منع صعود الجماعات الجهادية وملئها الفراغ حال انهيار النظام، والتحكم بالملف الأمني في المناطق المحررة وبناء مؤسسات حكم محلي قادرة على توفير الخدمات للسكان المحليين.

وفي جردة حساب للإئتلاف وما حققه منذ الإعلان عنه في 8 تشرين الثاني/نوفمبر 2012 نخشى القول أن الإئتلاف يسير في الطريق الذي سار فيه سلفه المجلس الوطني السوري الذي ظل يكافح من أجل الحصول على التمثيل والإعتراف وجمع الطيف السوري المعارض للأسد. وكانت اجتماعات المجلس المنقسم لتيارات غالبا ما تنتهي بشجارات وخلافات وتبادل إتهامات. ولا يخلو جو الإئتلاف من خلافات كهذه، فبعد إستقالة رئيسه الأول معاذ الخطيب، وتولي أحمد الجربا الرئاسة لولايتين ها هو الإئتلاف ينتخب رئيسه الثالث هادي البحرة. ويتولى البحرة رئاسة الإئتلاف في فترة حرجة من عمر الثورة السورية التي دخلت عامها الرابع، وتواجه تحديات عسكرية وسياسية وإنسانية. فعام 2013 لم يكن عاما جيدا بالنسبة للثورة السورية فقد خسرت فيه المعارضة المسلحة مواقع لها في حمص ودمشق والقلمون والرقة وكسب، ولم يعد بيدها زمام المبادرة كما كان الحال في عام 2012 حيث كانت الولايات المتحدة والدول الحليفة لها تتوقع سقوط النظام في مدى قصير.

وتواجه الفصائل معركة فاصلة في حلب حيث تتقدم قوات النظام نحو مناطق المعارضة، فيما يواجه المقاتلون واقعا جديدا فرضته إنتصارات تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش» على مسار الثورة السورية، فهذا التنظيم المعزز بالعتاد المتقدم والمقاتلين بات يجذب إليه مقاتلين من فصائل الجيش الحر الذي واجه معركة وجودية في الشمال لو نجح النظام بحصار أحياء حلب.

ونجح داعش في استعادة ما خسره أمام تحالف الجبهة الإسلامية في سوريا وجبهة ثوار سوريا في بداية العام الحالي مما يعني في النهاية تشرذما أكثر للجيش السوري الحر أو تحوله لكيان لا أهمية له. فالوضع الميداني هو تحد يواجهه البحرة في رئاسته للإئتلاف في ظل تدن لمعنويات المقاتلين في الفصائل «المعتدلة» وهجرة عدد من المقاتلين للفصائل الجهادية أو هجرة بعضهم لتركيا محبطا، فيما لم تعد جبهة النصرة لأهل الشام ممثلة القاعدة في سوريا والتي كانت على خلاف داعش تنسق وتخوض معارك ضد النظام مهتمة بقتاله.

وكما أوردت تقارير صحافية فهي مهتمة اليوم برسم حدود «إمارة» إسلامية في جنوب سوريا. وعليه فما قام الائتلاف لأجل تحقيقه لم يتحقق، بل ووقع في المحظور وهو تقوية سلطة الجهاديين وبالتحديد داعش المتهم بالتعاون مع النظام سواء كان هذا التعاون تكتيكيا أم فعليا. ففي الوقت الذي توقف فيه زحف داعش والجماعات السنية المتحالفة ضد حكومة نوري المالكي في العراق، إلا انه يتقدم في مناطق المعارضة السورية ويستعيد ما خسره أمام أعين الجيش الحر وفصائله التي تعاني من نقص في المال والسلاح.

فعلى ما يبدو لم تنجح سياسة الولايات المتحدة في تعزيز «المعتدلين» والتي تقوم على إختيار مجموعات بعينها بعد التأكد من ملفاتها الأمنية بتحقيق إنجازات على الأرض، وعلى ما يبدو فما تطرحه الولايات المتحدة وما تحدث عنه الرئيس باراك أوباما في خطابه في الأكاديمية العسكرية في «ويست بوينت» هو خطة طويلة الأمد، وطلبه الأخير من الكونغرس إقرار 500 مليون دولار أمريكي لن تمرر إلا في بداية العام المقبل وهذا بسبب الآلية التي يعمل من خلالها الكونغرس ولجانه المتعددة.

ومشكلة أوباما والدول الغربية مع سوريا ليست مشكلة تسليح بل ربط الحرب الأهلية السورية بمنظومة قتال الإرهاب الإسلامي، ولم يكن خافيا أن ميزانية أوباما لدعم السوريين كانت من صندوق دعم الحرب على الإرهاب الذي اقترحه في خطابه الأخير. كما كان واضحا حرص الولايات المتحدة على تجنيد المعارضة ومعها الإئتلاف في الحرب على الإرهاب عندما طلب جون كيري وزير الخارجية الأمريكي في جدة السعودية مع زعيم الإئتلاف السابق الجربا المساعدة في ضرب داعش، وجاء الطلب مباشرة بعد إعلان أوباما، وكأن كيري يتوقع من الجيش الحر خوض معارك خارج حدود سوريا. كما لم تنجح حتى الآن سياسة الولايات المتحدة باقناع دولها الحليفة في المنطقة، خاصة الأردن المشاركة علنا ببرامج تجنيد وتدريب المقاتلين السوريين.

صحيح ان الولايات المتحدة قدمت بعضا من العتاد العسكري المتقدم المضاد للدبابات ولكنها ترددت بتزويدها بالصواريخ المضادة للطائرات القادرة على تغيير ملامح اللعبة، فما قدمته لحركات مثل حزم وجبهة ثوار سوريا كان رمزيا، ومع أن مطلب التسليح كان واحدا من أهم بنود زيارة الجربا لواشنطن في أيار/مايو هو الدفع بهذا الإتجاه لكن ما حصل عليه من أوباما لم يتعد رفع التمثيل الدبلوماسي للإئتلاف الوطني، وهي خطوة مهمة لكنها رمزية ولا تساعد على تغيير ميزان القوة على الأرض.

يحظى الإئتلاف الوطني بدعم عدد كبير من الدول باستثناء روسيا وإيران ولكنه لم يستطع حتى الآن الحصول على تمثيل كامل للسوريين ولم يحصل على مقعد سوريا في الجامعة العربية بنفس الطريقة التي حاول فيها المجلس الوطني الحصول عليها، مع أن الإئتلاف يظل أحسن حظا من المجلس الذي ظلت الإتهامات توجه إليه بسبب تأثير الإسلاميين عليه. وعموما فما حققه الإئتلاف الوطني على الصعيد الدولي وهو متواضع لم يرفق بجهود ميدانية، فالحكومة المؤقتة التي استقال رئيسها الأول غسان هيتو نتيجة لإعتراضات إقليمية وعين أحمد طعمة بدلا منه ظلت غائبة عن الساحة، وجاءت إستقالة وزير الدفاع أسعد مصطفى الذي بررها بأنه لا يريد أن يكون شاهد زور على تدمير سوريا، لتعطي فكرة عن الدور الذي تضطلع به الحكومة المؤقتة. وكما أظهر تقرير نشرته صحيفة «لوس أنجليس تايمز» فمحاولات تشكيل وحدات شرطة محلية تابعة للفصائل تواجه مشاكل بسبب تشرذم فصائل المقاتلين وإنتشار عصابات الإجرام التي استفادت من الفراغ الأمني.

ووصف ناشط هرب من سوريا لتركيا نقلت عنه صحيفة «فايننشال تايمز» رحلته بأنها تمت عبر أربع دول – في سوريا- داعش ونظام الأسد والأكراد وعصابات فصائل المعارضة. كما وينسحب نفس الأمر على المجلس العسكري الأعلى للثورة السورية فـ «الإنقلاب» على سليم إدريس وتعيين العقيد عبدالإله البشير النعيمي بدلا عنه، لم يؤد لفرض المجلس سيطرته على الوضع الداخلي، وظل الحديث عن حملة الجنوب لتعزيز سطوة الجيش الحر هناك نظريا بل ودخلت جبهة النصرة المنطقة مع أن حضورها لم يكن بارزا هناك.

في ظل غياب أفق الحل العسكري، ونهاية الحل السياسي بعد فشل جنيف، ورحيل الأخضر الإبراهيمي دون وداع، محبطا لعدم نجاحه في إقناع أطراف النزاع بجسر هوة الخلافات بينها، وقيام النظام بتنظيم انتخابات رئاسية كرست للمرة الثالثة الأسد رئيسا، تقف المعارضة اليوم على مفترق طرق قد يقود لتحللها لمعارضات متعددة او إصلاح البيت وبناء جسور مع الداخل. من سوء حظ السوريين والإئتلاف السوري انهم رهنوا معركتهم منذ البداية بتدخل خارجي لم يأت، مما أدخل ثورتهم في التجادلات الإقليمية أو الصراع بين المحور الإيراني والسعودي، فالحرب الأهلية في سوريا خرجت من يد السوريين وأصبحت حروب وكالة ساحتها سوريا يدفع المدنيون الثمن الباهظ فيها ويمحى فيها التراث الحضاري والإنساني.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى