أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الاثنين 04 آذار 2013

يشيد بدعم روسيا وايران و«حزب الله»

لندن، بيروت، دمشق – «الحياة»، رويترز، ا ف ب، سانا، ا ب

الإثنين ٤ مارس ٢٠١٣

ونقلت وكالة الانباء السورية الرسمية «سانا» عن الاسد قوله، لصحيفة «صاندي تايمز» البريطانية، أن «الموقف الروسي واضح جداً في ما يتعلق بالأسلحة، إنهم يزودون سورية بأسلحة دفاعية وبشكل يتوافق مع القانون الدولي». واضاف ان «حزب الله، وإيران وروسيا يدعمون الشعب السوري في حربه ضد الإرهاب، دور روسيا بنّاء جداً، ودور إيران داعم جداً ودور حزب الله هو الدفاع عن لبنان وليس عن سورية».

وابدى الأسد استعداده للتفاوض مع المسلحين المعارضين «اذا سلموا اسلحتهم»، مجدداً رفضه الرحيل من سورية، لأن التنحي عن السلطة «لا يحل الازمة».

ورأى الاسد، الذي تشجع بالدعم الايراني المطلق، ان القول ان تنحيه عن السلطة يحل الازمة «تفكير سخيف، بدليل السوابق في ليبيا واليمن ومصر». وقال: «وحدهم السوريون يمكنهم ان يقولوا للرئيس إبق او إرحل، تعال او إذهب، ولا احد غيرهم».

وكانت طهران شددت السبت بوضوح، كما كرر وزير خارجيتها علي اكبر صالحي، تأكيد «الموقف الرسمي» الذي يُشدد على أهمية بقاء الأسد في السلطة حتى موعد الانتخابات الرئاسية المقبلة السنة 2014 على الاقل.

وانتقد الاسد الدول الغربية، لا سيما بريطانيا التي اعلنت تأييدها رفع الحظر عن تسليح المعارضين السوريين، وتركيا وقطر وغيرها بسبب «الدعم الذي تقدمه للارهابيين» كما قال. وسارع وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ الى القول «ان الرئيس السوري يعيش في الاوهام».

ومع نشر حديث الاسد زار رئيس الائتلاف السوري المعارض معاذ الخطيب بصفته «زعيماً للثورة» منطقتين يسيطر عليهما مقاتلو المعارضة في شمال سورية لـ «تقوية العلاقات بين المعارضة في الداخل والخارج».

والتقى اثناء الزيارة عدداً من الوجهاء ونشطاء الثورة «ثم قابل رؤساء واعضاء الهيئة الشرعية ومجلس القضاء كما استطلع احد معسكرات الجيش الحر والتقى فيه عددا من القادة الميدانيين والعسكريين» بعدما شارك في اجتماع ضم أكثر من 220 من قادة المقاتلين ونشطاء المعارضة لانتخاب المجلس التأسيسي لمدينة حلب.

وتحدثت وكالة «رويترز» عن وجود مسلحين شيعة من العراق في سورية. ونقلت عن مصدر مقرب من «لواء ابو الفضل العباس»، الذي تشكل قبل سبعة شهور، انه «يخوض معاركه أساساً حول مرقد السيدة زينب على المشارف الجنوبية لدمشق لحماية المرقد من السنة».

واتهم مسؤول الاعلام في القيادة المشتركة لـ»الجيش السوري الحر» فهد المصري امس «حزب الله» بالإعداد لاجتياح المناطق الحدودية بين سورية ولبنان، محذراً من «مخاطر وانعكاسات الحملة العسكرية الواسعة التي يعد لها حزب الله».

ونقلت مواقع الكترونية عن المصري قوله في بيان ان «الحزب جند للحملة آلاف المقاتلين وأجيالاً عدة من الأسلحة الثقيلة في منطقة بعلبك ـ الهرمل والمناطق الحدودية مع سورية خصوصاً من جهة ريف حمص والقصير بغية اجتياح عسكري واسع للمنطقة يصل مداه حوض العاصي في ريف حماة وبعض مناطق الساحل السوري».

وشدد على أن أي اجتياح عسكري من قبل «حزب الله» لمناطق سورية سيعتبر بمثابة «إعلان حرب» مفتوحة من ميليشيا مسلحة على سورية.

ومع خسارة النظام الأكاديمية العسكرية في خان العسل قرب حلب، والتي احتلتها قوات من المعارضة بعد معارك ضارية استغرقت ثمانية ايام وسقط خلالها مئات من الثوار وعناصر الجيش النظامي، كما قال المرصد السوري لحقوق الانسان، اطلقت المعارضة ثلاث قذائف هاون سقطت في محيط رئاسة الاركان و»المربع الامني» في دمشق.

وتحدثت «سانا» عن بدء النظام حملات عسكرية ضخمة على كل من داريا ودوما قرب دمشق وحمص، ومنطقة جبل التركمان في ريف اللاذقية الساحلية.

وافادت مصادر محلية عن مشاركة «قوات الدفاع الوطني» في العمليات العسكرية. كما حصلت اشتباكات في محور جوبر – العباسيين شرق دمشق. وفجرت عبوة ناسفة سيارة في منطقة القصاع فيها. ولاحظ شهود عيان قدوم سيارات اسعاف تحمل مصابين من القوات النظامية الى المستشفى العسكري في دمشق.

وفي محافظة درعا، افاد المرصد السوري بسيطرة مقاتلين معارضين على مركز سرية مدفعية في قرية جملة الواقعة على الحدود مع الجولان السوري المحتل من اسرائيل، اثر معارك قتل فيها 11 مقاتلاً معارضاً.

واشار المرصد الى ان المقاتلين الذين استولوا على السرية «أعدموا» قائدها، وهو برتبة رائد باطلاق النار على رأسه. كما «اعدم» مقاتلون آخرون بالطريقة نفسها، بحسب المرصد، ضابطاً برتبة نقيب «بعد اسره على حاجز استولوا عليه في قرية معرية الحدودية ايضا مع الجولان ومع الاردن والقريبة من السرية».

ملك الأردن يزور تركيا: الوضع السوري أولاً

عمان – ا ف ب

يزور عاهل الاردن الملك عبد الله الثاني انقرة لـ”إجراء مباحثات مع الرئيس التركي عبدالله غول ورئيس وزرائه حول الازمة السورية”، وفق بيان صادر عن الديوان الملكي.

وبحسب البيان، يقوم الملك الثلاثاء “بزيارة رسمية الى انقرة تستمر يومين يجري خلالها مباحثات مع الرئيس غول ورئيس وزرائه رجب طيب اردوغان تتناول التطورات الراهنة في المنطقة لاسيما المستجدات على الساحة السورية”.

وتأتي زيارة العاهل الاردني الى تركيا بعد اقل من اسبوعين على زيارته موسكو وبحث الازمة السورية مع المسؤولين الروس.

وزير الدولة البريطاني أليستر بيرت لـ «الحياة»: استمرار الأسد في القتل قد يعدّل قرار حظر الأسلحة

لندن – بارعة علم الدين

اعتبر وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط أليستر بيرت أن على الرئيس السوري بشار الاسد وقف المجازر واعمال القتل لأنها تدفع العالم، وخصوصاً الاتحاد الأوروبي، الى اعادة النظر في قرار حظر توريد الاسلحة الى سورية. ودعا من جهة ثانية المعارضة في البحرين الى فصل نفسها عن المجموعات التي تمارس العنف، مشدداً على ضرورة استمرار الحوار الوطني في هذا البلد.

وقال بيرت في حوار مع «الحياة» في مكتبه بوزارة الخارجية البريطانية ان «القرار الذي اتخذه الاتحاد الاوروبي في شأن تعديل العقوبات على سورية يتيح للمملكة المتحدة وآخرين مرونة في تقديم مساعدات واسعة النطاق، ومنها على سبيل المثال مواد دفاعية لم تستطع إرسالها من قبل لوجود حظر على توريد الأسلحة» الى سورية.

وأوضح ان «وجهة النظر الأوروبية والبريطانية بالنسبة الى هذا الموضوع هي أن إرسال المزيد من الأسلحة الى سورية في وضعها الذي يشهد أعمال عنف شرسة جداً لن يساعد، ولكننا في الوقت نفسه ننظر الى اتخاذ خطوات واسعة النطاق ستقول للأسد أنه لا يستطيع الاعتماد على هذا الموقف الى الأبد».

وأضاف: «على الأسد أن يعلم أن لا شيء يقوم به الآن يمكن أن يستمر، فاستمرار المذابح والقتل أمر غير مقبول نهائياً. والنظام يعلم هذا، ويستطيع وقف المجازر، ونحن نعتبره المسؤول الأول عن كل ما يجري، وعليه حل القضية سلماً وليس من طريق القتل. ثم انه من الواضح اليوم وجود إعتراف صريح بأن الوضع في سورية يزداد سوءاً، ولذا أعتقد أنه لا يمكن استبعاد اجراء الاتحاد الأوروبي تغييرات في سياسته هذه».

وتابع الوزير البريطاني: «هناك رسائل واضحة للأسد بأن الخناق يضيق وأفضل شيء يمكنه فعله هو أن يقبل بسرعة بالحلول المقدمة من الأمم المتحدة».

وأشار الى ان هيغ «سيعلن بعد التشاور مع رئيس الوزراء (ديفيد كاميرون) عن تقديم مساعدات واسعة النطاق وجديدة، منها حزمة مواد دفاعية، لم نستطع ارسالها من قبل».

وفي ما يتعلق بالتدخل الايراني في سورية والبحرين والعراق ولبنان، أكد الوزير البريطاني أن «هناك صراعاً حقيقياً بين الايرانيين وآخرين حول النفوذ في المنطقة، ونحن نعتقد أن النفوذ يجب ممارسته من أجل خير سكان المنطقة، ومن خلال العمل يداً بيد في مجالات العمل والتجارة والاقتصاد، وكذلك من خلال دعم الحكومات التي تمر بمرحلة انتقالية مثل اليمن، ونحن ندين بقوة أي نشاطات تقوض الاستقرار والأمن في دول المنطقة».

وأضاف: «من الواضح أن ايران تتعرض للكثير من الانتقادات، ونحن قلقون جداً من تصرفاتها العدائية، وعلى سبيل المثال فإن تصرفات طهران في سورية غير مقبولة. كما نعتقد أن على ايران عدم ممارسة أي ضغوط ينتج منها زعزعة الاستقرار في لبنان الذي حافظ على أمنه خلال السنتين الماضيتين».

ويضيف من جهة أخرى أن «استئناف الحوار مع ايران حول برنامجها النووي مهم جداً، خصوصاً أنه حقق بعض التقدم من خلال الاتفاق على لقاء آخر للخبراء التقنيين». وشدد على أن «هناك الكثير من الآراء حول نشاطات ايران في المنطقة، والحقيقة أننا حذرون جداً من النشاطات الايرانية التي قد تقود الى عدم الاستقرار، ولكننا نريد الاستمرار اليوم في الحوار معها، ونرى أن هذه أولوية ستساهم في التخفيف من مخاطر النشاطات الايرانية في المنطقة».

ورداً على سؤال حول زيارة هيغ لبنان والوضع الأمني المتردي والسياسي المحتقن فيه، رأى بيرت أن لبنان «أثبت أنه مستقر حقاً وبشكل واضح خلال الفترة القصيرة الماضية، وهذا نتيجة لجهود الحكومة اللبنانية التي قاومت جميع محاولات جرها الى الفتنة من الخارج، ولأن اللبنانيين يعرفون المخاطر. هذا لا يعني أن الوضع ليس صعباً، ولكنني أعتقد أن لا أحد يريد العودة الى زمن العنف. ومن هنا صمود الوضع في لبنان حتى الآن».

وشدد على أن زيارة هيغ لبنان «كانت جزئياً من أجل دعم اولئك الذين يدعمون السلام والاستقرار فيه، وكذلك من أجل تقديم المزيد من الدعم والتدريب للجيش اللبناني الذي برهن على فاعليته في الحفاظ على السلم الأهلي».

وبالنسبة الى مؤتمر «أصدقاء اليمن» الذي سيعقد في لندن في السابع من الشهر الجاري، وامكان توصله الى حلول لمشكلتي الجنوب والشمال وعدم الاستقرار في اليمن والتدخل الايراني فيه بالسلاح والمال، شدد الوزير البريطاني على أنه «لا توجد دلائل جدية على احتمال تعرض اليمن للتقسيم، بل أنه لو تمت مقارنة الوضع فيه مع دول المنطقة الأخرى، لوجدنا أن المرحلة الانتقالية مرت، وللعجب، من دون نزاع يذكر، وهذا جاء نتيجة لدعم دول مجلس التعاون الخليجي والضغوط الديبلوماسية، وكذلك التوافق بين الفرقاء الاساسين، الى جانب انتخاب الرئيس عبد ربه منصور هادي».

واعترف الوزير بأنه لا يمكن حل كل مشاكل اليمن من خلال مؤتمر، مشدداً على أن «الهدف منه دعم الحوار الوطني وتشجيعه، إضافة الى التأكد من أن الدعم الذي قدم لليمن خلال مؤتمرات سابقة وبلغ 7.9 بليون دولار، سينفق على مشاريع محددة ومدروسة. والسبب في عدم ارسال هذه الاموال الى اليمن في السابق كان رغبة الدول المانحة في صرف هذه الأموال على مشاريع محددة وليس لخزانة الدولة مباشرة، بعد أن نهبت وتبخرت هذه الأموال في السابق».

وحول زيارته بعد أيام الى البحرين، لحضور فعاليات مجموعة العمل البريطانية – البحرينية المشتركة، شدد بيرت على أهمية عمل هذه المجموعة التي تشمل شتى مفاصل العلاقات بين البلدين.

ورداً على سؤال حول الحوار الوطني في البحرين وإمكان إستمراره مع تواصل العنف، قال بيرت: «العنف مرفوض، بل أن العنف في شوارع البحرين لن يحل المشاكل السياسية التي تواجهها المملكة. ما يحل هذه المشاكل هو الحوار الذي يدور الآن، ومن الضروري استمراره».

وأضاف «نحن رحبنا بموقف منْ نبذ العنف من أعضاء المعارضة، وعليهم الاستمرار في هذا الموقف، بل عليهم أن يفصلوا أنفسهم كلياً عن أولئك الذين يملأون الشوارع بالعنف. وأكرر: نأمل بألاّ يتوقف الحوار ونحن ندعمه».

الأسد يحاور المقاتلين إذا ألقوا السلاح

مجلس التعاون يطالب بـ”التعامل” مع الخطيب

    (و ص ف، رويترز، أ ب، ي ب أ، أ ش أ)

وسط تصعيد عسكري في انحاء مختلفة من سوريا، اكد الرئيس بشار الاسد في مقابلة اجرتها معه صحيفة “الصنداي تايمس” البريطانية في دمشق أن حكومته مستعدة للتحدث مع المقاتلين الذين يلقون سلاحهم، مشدداً على أنه لن يغادر البلاد ولن يتنحى تحت ضغط أجنبي. وفي المقابل، تفقد رئيس “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية” احمد معاذ الخطيب، للمرة الاولى منذ انتخابه رئيساً للائتلاف، مناطق تسيطر عليها المعارضة السورية في ريف حلب، ثم عاد الى الاراضي التركية.   ص11

ورأى الاسد انه ليس صحيحاً ان تنحيه عن السلطة يحل الازمة في البلاد كما يقول بعض المسؤولين الغربيين، وقال: “لو كانت هذه المقولة صحيحة فمعنى ذلك ان رحيلي سيوقف القتال… من الواضح انه تفكير سخيف، والسوابق الاخرى الاخيرة في ليبيا واليمن ومصر تشهد على ذلك”.

وكرر انه “وحدهم السوريون يمكنهم ان يقولوا للرئيس ابق او ارحل، تعال او اذهب، ولا احد غيرهم… لن يفكر أي شخص وطني في العيش خارج بلاده. وأنا مثل أي سوري وطني آخر”. وجدد استعداده للتحاور مع المعارضين، قائلاً: “نحن مستعدون للتفاوض مع اي كان، بمن في ذلك المقاتلون الذين يسلمون سلاحهم… يمكننا بدء حوار مع المعارضة، ولكن لا يمكننا اقامة حوار مع الارهابيين”.

وانتقد الدول الغربية، ولا سيما منها بريطانيا التي اعلنت تأييدها رفع الحظر عن تسليح المعارضين السوريين. وتساءل: “كيف يمكن ان تطلب منهم ان يلعبوا دورا في تحسين الوضع وجعله اكثر استقراراً، وكيف يمكن ان نتوقع ان يقللوا العنف وقت يريدون ان يرسلوا امدادا عسكريا للارهابيين؟”. وندد بحكومة كاميرون معتبراً أن “هذه الحكومة تتصرف باسلوب ساذج ومرتبك وغير واقعي. اذا كانوا يريدون لعب دور فعليهم ان يغيروا ذلك وعليهم ان يتصرفوا باسلوب اكثر منطقاً ويتسم بالمسؤولية”. وتعليقاً على اعلان وزير الخارجية الاميركي جون كيري والاتحاد الاوروبي عن تزويد مقاتلي المعارضة السورية بمساعدات “غير فتاكة”، قال الاسد ان “المعلومات الاستخبارية واجهزة الاتصال والمساعدة المالية التي تقدم فتاكة جداً”.

واعلن انه لا يستبعد رد بلاده على الغارة التي شنتها اسرائيل قرب دمشق في كانون الثاني الماضي. وقال: “الرد لا يعني صاروخا بصاروخ، او رصاصة برصاصة. ونحن غير مضطرين الى الاعلان عن الطرق التي سنستخدمها”.

زيارة الخطيب

وبعد المكاسب التي حققها مقاتلو المعارضة على الارض في الشمال وخصوصاً في حلب، زار الخطيب مدينتي منبج وجرابلس في ريف حلب. وقبل الزيارة، صوتت المعارضة السورية في تركيا لانتخاب 29 عضوا في مجلس محلي يهدف الى ادارة المناطق التي يسيطر عليها المقاتلون المعارضون في محافظة حلب. واختير اعضاء المجلس المحلي من نحو 240 شخصاً، هم عموماً مسؤولون محليون في المعارضة مفوضون من السكان. وستعلن النتائج اليوم.

وتزامن ذلك مع استيلاء المعارضة على مدرسة الشرطة في بلدة خان العسل غرب حلب بعد معارك استمرت ثمانية ايام مما اسفر عن سقوط 200 قتيل من الجانبين استناداً الى “المرصد السوري لحقوق الانسان” الذي يتخذ لندن مقراً له. وتعتبر المدرسة آخر موقع رئيسي للقوات النظامية غرب حلب. والى الشرق، سيطرت المعارضة على معبر ربيعة مع العراق، مما حمل السلطات العراقية على اقفال المعبر من الجانب العراقي. كما تمكن مقاتلو المعارضة من اقتحام السجن المركزي في مدينة الرقة شمالاً.

وتعد هذه المكاسب ضربة قوية للنظام السوري على رغم ان القوات النظامية استعادت السيطرة على بلدات وقرى عدة على طول طريق رئيسي قرب مطار حلب الدولي، الامر الذي ينذر ببدء معركة فاصلة للسيطرة على مدينة حلب.

وأمس، شنت القوات النظامية هجمات واسعة في محافظات اللاذقية وحماه وحمص في محاولة لطرد مقاتلي المعارضة من عدد من البلدات والقرى في هذه المحافظات. كما قصف الجيش النظامي بالمدفعية والطيران معاقل المعارضة حول دمشق مثل حرستا وداريا ودوما والزبداني. وقال ناشطون ان النظام يقوم بـ”محاولات يائسة” لصد التقدم الذي حققته المعارضة.

        مجلس التعاون الخليجي

¶ في الرياض، طالب وزراء الخارجية لدول مجلس التعاون الخليجي في ختام اجتماعهم الدوري “الاطراف في سوريا والمجتمع الدولي بالتعامل مع مبادرة” الخطيب “الهادفة الى الاتفاق مع أطراف النظام الذين لم تتلطخ ايديهم بالدماء على خطوات لنقل سريع للسلطة”.  وخلصوا الى ان “ما يقوم به النظام السوري من اعتداء وحشي وصل الى استخدام صواريخ سكود المدمرة ضد المدنيين العزل يتطلب تمكين الشعب السوري من الدفاع عن نفسه”.

ووصل وزير الخارجية الاميركي جون كيري الى الرياض مساء في زيارة تستغرق يومين يبحث خلالها مع وزراء خارجية لدول مجلس التعاون في مسائل عدة ابرزها ايران وسوريا. وقد التقى وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل.

أحمدي نجاد

¶ في طهران، أكد الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد لدى استقباله الوزير السوري وليد المعلم ضرورة بدء الحوار الوطني في سوريا، قائلا انه “لا سبيل الى حل الازمة وانتصار الشعب السوري الا بوقف العنف وبدء الحوار الوطني”.

وأضاف: “لا بد من نزع سلاح الذين يقتلون الشعب السوري ويعتدون عليه باستخدام العنف والسلاح وفي  الوقت عينه يرفعون شعار الديموقراطية”، فيما اعرب عن تمنياته لان يعود الامن والاستقرار الى ربوع سوريا ليعود الشعب السوري الى حياته العادية.

الخطيب في سوريا: تحت سماء “محررة

 معاذ الخطيب في شمال سوريا. ولن تكون الزيارة الأولى لمسؤولين في المعارضة السورية، لكنها تأتي بعد مؤتمر روما، الذي شهدت كواليسه –أكثر من خطاباته- تبلور تحوّل في الغطاء الدولي لعملية تسليح المعارضة. هذا التسليح، الذي انعكس على الأرض وفي الجو أيضاً، حيث باتت طائرات النظام أقل توجهاً إلى الشمال، لتُستبدل بالصواريخ.

 كل التقارير تشير إلى انتقال في مستوى تسليح المقاتلين المعارضين في سوريا، على صعيد المضادات الجوية، والأسلحة الخارقة للدروع، والآليات، فعندما يبدأ وزراء غربيون بالتصريح عن توجههم نحو التسليح، تكون النقلة قد حصلت قبل ذلك بأسابيع. لكن أصداء الأنباء عن سيطرة المسلحين المعارضين على صاروخ “سكود” في دير الزور، وصلت إلى اسرائيل حيث يحتلّ “القلق السوري” موقع المادة الإعلامية المفضلة.

 المدوّن اليوت هيغينز (brown moses) الذي أصبح مرجعيةً في تّتبع تحولات تسليح المعارضة من خلال الشرائط المصورة المنشورة على الانترنت، والذي كان أوّل من أشار إلى تواجد أسلحة يوغوسلافية الصنع، أكدته “نيويورك تايمز” لاحقاً لتضيف تمويل قدومه من قبل السعودية، أشار في مدوّنته إلى ظهور متكرّر لمضادات طيران محمولة على الكتف في الشمال السوري، حيث يتجوّل معاذ الخطيب، وفي دير الزور أيضاً.

 ويتزامن ظهور هذه الأسلحة مع تقارير نشرتها صحيفة “الغارديان” البريطانية، ونقلت فيها عن مسؤولين في المعارضة قولهم إنه تم السماح لأسلحة كتلك، كانت المعارضة قد اشترتها سابقاً، بعبور الحدود من تركيا إلى داخل سوريا للمرة الأولى. إضافة إلى ما نقلته وكالة “رويترز” عن قادة كتائب ومقاتلين أكدوا وصول مضادات جوية محمولة وأسلحة خارقة للمدرعات، عبر تركيا في شباط الماضي.

 وإذا صحت هذه التقارير، فهي تتماشى مع ما أعلنه المعارضون المسلحون عن تمكنهم من فرض حظر جوي حول مطار منغ في ريف حلب، والذي يستخدمه النظام لشن غارات في المنطقة الشمالية. وقد تكون هذه إحدى رسائل زيارة الخطيب إلى ريف حلب، حيث تجول خاصة في منبج وجرابلس، حسبما دلّت شرائط مصورة رفعت على شبكة الانترنت.

 في المقابل، وفيما كانت “جبهة النصرة” و”لواء جعفر الطيار” قد أعلنا سيطرتهما على قاعدة الكبر العسكرية في دير الزور في 22 شباط الماضي، وظهر شريط مصور بعد الاستيلاء عليها قال مقاتلون خلاله أنّهم استولوا على صاروخ “سكود” كان داخل القاعدة، تداولت الصحف الاسرائيلية التساؤلات حول إمكانية قيام المسلحين المعارضين باستخدام هذا الصاروخ ضد الدولة العبرية.

 نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي موشيه يآلون، قال الأحد “لا أظن أنهم (المعارضون في سوريا) يملكون القدرة على إطلاق صواريخ إلى داخل أراضينا”، وأضاف “نراقب الأوضاع عن قرب. طالما لا نشعر بتهديد، لن نتدخل. وفي هذه المرحلة لا نرى تهديداً”. كما أكد أن الدولة العبرية ستحمل بشار الأسد مسؤولية “أي شيء يحصل على الحدود”.

 أما الأسد، فكان في هذه الأثناء يؤكد لصحيفة “صنداي تايمز” البريطانية، أن “سوريا ردّت في كل مرة” على الاعتداءات الاسرائيلية التي كان آخرها استهداف عدد من المواقع العسكرية داخل سوريا، لكنه أكد على سرّية هذا الردّ الخفي، مؤكداً أن “أحداً لن يفهم ما أعني غير الاسرائيليين أنفسهم”!

 كما وجه الأسد انتقادات لبريطانيا وأميركا حول دعمهما للمعارضة، فيما رد وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ بقوله إن “الأسد يهذي”، وأكد أنه لن يعلن عن قرار لدعم المعارضة السورية بالسلاح الأسبوع المقبل، مستدركا بأن لندن لا تستبتعد احتمال تسليح المعارضة في المستقبل.

كيـري فـي الـريـاض .. ومطالبـة خليجـيـة بنقـل الـسلطـة

الأسـد: سوريا خط تماس إقليمي خطير

حذر الرئيس السوري بشار الأسد، أمس، من ان «سوريا هي بمثابة خط تماس جغرافياً وسياسياً، واجتماعياً، وأيديولوجياً، لذلك فإن اللعب بهذا الخط ستكون له تداعيات خطيرة في سائر أنحاء الشرق الأوسط»، وشن هجوماً على تركيا وقطر والسعودية وبريطانيا والولايات المتحدة لدعمهم «الإرهابيين»، مؤكداً استعداده للتحاور مع المعارضين، بمن في ذلك من «يسلمون سلاحهم».

في هذا الوقت، كانت القوات السورية تحرز تقدماً ميدانياً مهماً على الأرض، وسيطرت بشكل كامل على الطريق الدولية من حماه إلى حلب، وهو أمر يتيح لقوى الجيش وقواعده في مدينة حلب الحصول على تعزيزات مباشرة وسريعة، في المعركة المستمرة منذ ثمانية أشهر.

وفي طهران، أعلن الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد، خلال لقائه وزير الخارجية السوري وليد المعلم أمس الأول، أن «الحوار والتوافق الوطني للشعب السوري هما السبيل الوحيد لتحقيق عزته

وكرامته وإنهاء محنته»، وذلك بعد ساعات من تأكيد وزير الخارجية الإيراني علي اكبر صالحي أن الأسد «سيشارك» في الانتخابات الرئاسية المقبلة المقررة العام 2014. (تفاصيل صفحة13)

وقبل ساعات من اجتماعهم مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري، الذي استقبله وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل في الرياض امس، طالب وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، في بيان في ختام اجتماعهم، «الأطراف في سوريا والمجتمع الدولي التعاطي مع مبادرة» رئيس «الائتلاف الوطني السوري» المعارض احمد معاذ الخطيب «الهادفة إلى الاتفاق مع أطراف النظام الذين لم تتلطخ أيديهم بالدماء على خطوات لنقل سريع للسلطة». وطالب مجلس الأمن بإصدار «قرار ملزم يحدد منهجية واضحة وإطاراً زمنياً للمحادثات». واعتبر ان «ما يقوم به النظام السوري من اعتداء وحشي وصل الى استخدام صواريخ سكود المدمرة ضد المدنيين العزل، يتطلب تمكين الشعب السوري من الدفاع عن نفسه».

وقال وزير خارجية البحرين الشيخ خالد آل خليفة، الذي تترأس بلاده المجلس الوزاري الخليجي، إن «تسليح المعارضة السورية أمر يخص الجامعة العربية، والموضوع ليس مطروحاً أمام مجلس التعاون، ونحن جزء من الجامعة». وأضاف «نعاني من التدخلات الإيرانية والتدريب والتسليح وليس فقط من البرنامج النووي. قدمت للمجلس تقريراً واضحاً أعدته وزارة الداخلية مرفق بأدلة وصور حول تورط إيران مع جماعات مثل حزب الله».

وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والمبعوث العربي والدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي أكدا، في بيان مشترك في لوزان أمس الأول، أن «الأمم المتحدة سترحب وتكون مستعدة لتسهيل الحوار بين وفد قوي يمثل المعارضة ووفد للحكومة السورية يتمتع بمصداقية ولديه تفويض منه». وأعربا عن «خيبة أمل شديدة لفشل المجتمع الدولي في القيام بتحرك موحد» لوضع حد للنزاع في سوريا.

واستقبل رئيس الحكومة وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني في الدوحة الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، قبل انعقاد اجتماع وزراء الخارجية العرب في العاصمة القطرية الأربعاء المقبل. وزار رئيس «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية» احمد معاذ الخطيب قريتين في ريف حلب، قبل أن يعود إلى تركيا.

الأسد

واعتبر الأسد، في مقابلة مع صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية نشرت أمس، انه ليس صحيحاً أن تنحيه عن السلطة يحل الأزمة في البلاد كما يقول بعض المسؤولين الغربيين، موضحاً «لو كانت هذه المقولة صحيحة فمعنى ذلك أن رحيلي سيوقف القتال»، مضيفاً «من الواضح انه تفكير سخيف، والسوابق الأخرى الأخيرة في ليبيا واليمن ومصر تشهد على ذلك». وأعلن «وحدهم السوريون يمكنهم أن يقولوا للرئيس ابقَ أو ارحل، تعالَ أو اذهب، ولا احد غيرهم»، مضيفاً «ما من مواطن أو شخص وطني يمكن أن يفكر بالعيش خارج بلاده. وأنا حالي كحال أي سوري وطني».

وجدد الأسد استعداده لمحاورة المعارضين غير المسلحين. وقال «نحن مستعدون للتفاوض مع أي كان، بمن في ذلك المقاتلون الذين يسلمون سلاحهم»، مضيفاً «يمكننا بدء حوار مع المعارضة، لكن لا يمكننا إقامة حوار مع الإرهابيين». وانتقد الرئيس السوري الدول الغربية، لا سيما بريطانيا والولايات المتحدة لتسليحهم المعارضين. وقال «بصراحة بريطانيا معروفة بلعب دور غير بناء في منطقتنا في عدد من القضايا منذ عقود، والبعض يقول منذ قرون. أنا أتحدث عن الانطباع السائد في منطقتنا». وأكد أن «المشكلة مع هذه الحكومة (البريطانية)، هي أن خطابها السطحي وغير الناضج يبرز فقط هذا الإرث من الهيمنة والعدائية».

وطالب كل من يريد وقف العنف في سوريا أن يضغط على تركيا وقطر والسعودية «للتوقف عن تزويد الإرهابيين بالمال والسلاح». وقال «إذا كان احد يريد بصدق، وأشدد على كلمة بصدق، أن يساعد سوريا وأن يساعد في وقف العنف في بلدنا يمكنه القيام بأمر واحد هو الذهاب إلى تركيا والجلوس مع (رئيس وزرائها رجب طيب) اردوغان ويقول له: توقف عن تهريب الإرهابيين إلى سوريا، توقف عن إرسال الأسلحة وتأمين الدعم اللوجستي لأولئك الإرهابيين. وأن يذهب إلى قطر والسعودية ويقول لهما توقفا عن تمويل الإرهابيين في سوريا».

وجدد تحذيره من تداعيات استمرار الأزمة السورية على المنطقة والعالم. وأوضح أن «الجريمة لا تتعلق فقط بالضحية والمجرم، بل بالمتواطئ والشريك الذي يقدم الدعم، سواء كان الدعم معنوياً أو لوجستياً. لقد قلت مراراً إن سوريا هي بمثابة خط تماس جغرافياً وسياسياً، واجتماعياً، وأيديولوجياً، ولذلك فإن اللعب بهذا الخط سيكون له تداعيات خطيرة في سائر أنحاء الشرق الأوسط. وفي الوقت ذاته، هل الوضع أفضل في ليبيا اليوم، في مالي، وتونس ومصر؟ إن أي تدخل لن يجعل الأمور أفضل، بل سيجعلها أسوأ. وعندما يتزعزع استقرار هذه المنطقة، فإن أوروبا والولايات المتحدة والمتواطئين الآخرين سيدفعون الثمن عاجلاً أو آجلاً. إنهم لا يستشرفون ما سيحدث في المستقبل». وأعلن الأسد انه لا يستبعد رد سوريا على الغارة التي شنتها إسرائيل على مركز للبحوث قرب دمشق في كانون الثاني الماضي. وقال «لقد ردت سوريا في كل مرة، لكن بطريقتها، وليس بالمثل، والإسرائيليون وحدهم يعرفون ما نقصده، أي كيف كان ردنا. الرد لا يعني صاروخاً بصاروخ أو رصاصة برصاصة. لا ينبغي أن يكون ردنا معلناً بالضرورة، والإسرائيليون وحدهم يعرفون ما أعنيه».

انقر هنا لقراءة المقابلة الكاملة للأسد

http://assafir.com/pdf/AssadInterview.pdf

وعلق وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ، في مقابلة مع قناة «بي بي سي»، على تصريحات الأسد، معتبراً أن «هذا الرجل يقود مذبحة». وقال إنه «سيعلن هذا الأسبوع عن تقديم المزيد من المساعدات للمعارضة السورية على شكل معدات غير قتالية»، رافضاً استبعاد احتمال تسليح مقاتلي المعارضة في المستقبل.

ميدانياً

أعلنت قيادة الجيش السوري، للمرة الأولى منذ أشهر، تمكنها من السيطرة على كامل الطريق الممتد لمطار حلب الدولي، وذلك بعد معارك استمرت عدة أسابيع، وتركزت في القرى الأقرب للمطار وعلى الطريق الدولي كالسفيرة. وتقع القرى والبلدات على ما يعرف بـ«طريق البادية» الذي يصل السلمية في حماه بمطار حلب الدولي. ورغم أن عملية استعادة الطريق الدولي استغرقت وقتاً طويلا، إلا أنها تعتبر تغيراً مهماً في المجرى الميداني، باعتبار أن تشتت السيطرة على الطريق كانت تعيق وصول إمدادات لوجستية لقوى الجيش التي تقاتل في حلب، الأمر الذي كان يتطلب الاستعانة بسلاح الطيران بشكل دائم. (تفاصيل صفحة13)

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، في بيانات، «قتل 183 شخصاً في أعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا (أمس)، هم 84 جندياً و75 مسلحاً و24 مدنياً». وكان ذكر إن «182 شخصاً قتلوا السبت».

(«السفير»، ا ف ب، ا ب، رويترز، ا ش ا)

غوردون منسّقاً لأوباما في الشرق الأوسط

خلط الأوراق داخل فريق الأمن القومي

جو معكرون

يعيد البيت الأبيض ترتيب أولويات سياساته الخارجية من خلال تعيينات تعيد خلط الأوراق في مفاصل فريق الأمن القومي، وتعكس مدى التناغم داخل هذا الفريق في المرحلة المقبلة، كما يأتي تعيين فيليب غوردون في البيت الأبيض في سياق اعتقاد الرئيس باراك أوباما أن التعاون مع الحلف الأطلسي والاتحاد الأوروبي هو مفتاح سياسة واشنطن في الشرق الأوسط.

غوردون، الذي يعمل حالياً كمساعد وزير الخارجية للشؤون الأوروبية والأوراسية، سيتولى في البيت الأبيض ابتداءً من 11 آذار المقبل مسؤولية «المنطقة الوسطى» في فريق عمل أوباما للأمن القومي، أي أنه سيتسلم عملياً منصب دينيس روس الذي استقال منه في العاشر من تشرين الثاني العام 2011. سيكون غوردون مسؤولاً عن ثلاث مناطق جغرافية هي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ومنطقة الخليج وإيران والعراق، وجزء من جنوب آسيا (أفغانستان وباكستان). المسؤول عن منطقة الخليج والعراق وإيران في البيت الأبيض هو بونيت تالوار، والمسؤول المؤقت عن الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هو بريم كومار (بعد مغادرة ستيف سيمون)، وكان كومار تولى سابقاً الشؤون الفلسطينية والإسرائيلية والمصرية في مجلس الأمن القومي، وليس معروفاً بعد إذا ما سيتم تثبيته في هذا المنصب. هذه الهيكلة أو توزيع المناصب الجغرافية أقرب إلى الجيش الأميركي من توزيع المهام الذي تعتمده وزارة الخارجية.

مستشار الأمن القومي توم دونيلون ذكر في بيان أنه خلال السنوات الأربع الأخيرة كان غوردون «لا غنى عنه في مساعدتنا على وضع سياسات ومعالجة قضايا حول العالم، بما في ذلك ليبيا وسوريا وإيران»، وهو خدم في التسعينيات أيضاً كمسؤول عن الشؤون الأوروبية في البيت الأبيض خلال ولاية الرئيس الأسبق بيل كلينتون. وتربط غوردون علاقة قديمة مع فريق عمل أوباما، فهو كان مستشار السياسة الخارجية لحملته الرئاسية في العام 2008. وخلال جلسة الاستماع حول تعيينه في منصبه الحالي في وزارة الخارجية، طرح عليه السيناتور روبرت مينينديز أسئلة صعبة حول موقفه من الإبادة الجماعية الأرمنية، لأنه كان كتب في مقالات سابقة أن الإقرار بهذه الإبادة في الكونغرس سيؤدي إلى تعطيل لا مبرر له في العلاقات الأميركية ـ التركية.

وخلال تجربة غوردون في الخارجية، ركز بشكل خاص على الحلف الأطلسي والاتحاد الأوروبي وتركيا، ما يعني أن تعيينه في منصبه الجديد يعكس مدى اهتمام أوباما بالتعاون مع هذه الأطراف لمقاربة التحديات في سوريا وإيران وليبيا وأفغانستان.

نشر غوردون في العام 2008 كتاباً تحت عنوان «كسب تركيا: كيف يمكن لأميركا وأوروبا وتركيا إعادة إحياء شراكة تتضاءل»، حيث دعا إلى خطة تتفادى خسارة تركيا، وتقضي بإجراء تسوية بين أنقرة من جهة وأرمينيا وقبرص والأكراد من جهة ثانية، بالإضافة إلى تجديد التزام الاتحاد الأوروبي بعضوية تركيا. في تموز الماضي، وخلال زيارة إلى اسطنبول، صرح غوردون «نحن لا نرى لمستقبل سوريا منطقة حكم ذاتي كردية، نريد أن نرى سوريا تبقى موحدة»، وتابع «لقد كنا واضحين مع كل من الأكراد في سوريا ونظرائهم في تركيا إننا لا ندعم تحركاً نحو الحكم الذاتي أو الانفصال».

وهو أيضاً شخصية مقربة من الفرنسيين، وقد ترجم في العام 2007 كتاب الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي تحت عنوان «شهادة: فرنسا وأوروبا والعالم في القرن الواحد والعشرين». ونشر مع وزير الخارجية الفرنسي السابق هوبير فيدرين في العام 2001 كتاباً تحت عنوان «فرنسا في عصر العولمة».

حتى لو أن لبنان ليس مدار اهتمام في واشنطن هذه الأيام، إلا أنه لا بد من طرح تساؤل حول نظرة غوردون لهذا الملف. لا يوجد الكثير من المؤشرات لاهتمام غوردون بالتفاصيل اللبنانية، لكنه كتب مقالاً في صحيفة «واشنطن بوست» في 25 تموز العام 2006 تحت عنوان «القوة الجوية لن تقوم بالأمر». ويقول في بداية المقال «لدى المؤرخين العسكريين اسم للمنطق وراء حملة إسرائيل العسكرية في لبنان، إنها مغالطة القصف الإستراتيجي». ويشرح السياق التاريخي لفشل إستراتيجية القصف الجوي، ويضيف «النظرية تكاد تكون متقنة مثل أولئك الذين افترضوا أن عرض القوة الأميركية في العراق سيجلب السلام والديموقراطية في أنحاء المنطقة، ولكن حتى هذا أقل واقعية. المسألة ليست إذا ما كان حزب الله مسؤولاً عن هذه الأزمة، وهو مسؤول، أو إذا ما كان لدى إسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها، ولديها الحق، المسألة إذا ما كانت هذه الإستراتيجية المحددة ستنجح. ولن تنجح».

ويأتي تعيين غوردون في سياق تعيين كيري ووزير الدفاع تشاك هايغل، أي شخصيات تتماهى مع أوباما في رفض الخيار العسكري، والإصرار على التعاون الدولي والعقوبات لدفع جدول أعمال واشنطن في السياسة الخارجية.

التعيينات لا تزال في بداياتها، وقد بدأت الآن مرحلتها الثانية بعد الانتهاء من المناصب الرئيسية. جينيفر بساكي، وهي المتحدثة السابقة باسم حملة أوباما، ستتولى قريباً منصب المتحدثة باسم وزارة الخارجية فيكتوريا نولاند، التي قد تحل محل غوردون في الخارجية الأميركية، لكن هذه المعلومات غير مؤكدة بعد. أما مدير سياسة التخطيط في وزارة الخارجية جايك ساليفن فانتقل إلى البيت الأبيض، وأصبح مستشار الأمن القومي لنائب الرئيس جو بايدن، كما يتوقع بقاء كل من نائب وزير الخارجية بيل بيرنز ووكيل وزير الخارجية ويندي شيرمان في منصبيهما، لكن هناك حديث غير مؤكد حول عدم استمرار مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط اليزابيث جونز في منصبها.

وفي هذا الوقت يستمر وزير الخارجية جون كيري في تعيين مساعديه لتنطلق الوزارة بيروقراطياً في عملها. كبير موظفيه السابق في مجلس الشيوخ فرانك لوينشاين سيركز على قضايا الشرق الأوسط، وهناك احتمال أن يتم تعيينه مبعوثاً يتابع قضايا التفاوض الفلسطيني الإسرائيلي بدلاً من المبعوث الحالي ديفيد هيل الذي لا يزال مؤقتاً في منصبه منذ استقالة سلفه جورج ميتشل.

خليط خطير في سورية

صحف عبرية

لم تستخدم قوى المعارضة السورية حتى الان السلاح الاستراتيجي الذي وقع في أيديها في المناطق التي احتلتها (بما في ذلك مخزن واحد على الاقل من السلاح الكيميائي). المشكلة هي أن هذه ‘المعارضة’ ليست مصنوعة من مادة واحدة: فضد نظام الاسد تقاتل قوات الاغلبية السنية المعتدلة في الدولة، والتي تتلقى المساعدات من الغرب، الى جانب رجال الجهاد العالمي الذين يعتبرون اسرائيل وباقي ‘الكفار’ عدوهم القادم، ما أن يتخلصوا من بشار. من هذه الناحية فان الصور التي نشرت في ‘اليو تيوب’ مقلقة بالفعل: المزيج بين رجال الجهاد العالمي وبين صواريخ أرض ـ أرض هو مزيج اشكالي.

ومع ذلك يجب النظر الى التهديد الجديد بشكل متوازن: فالاستخبارات في الغرب تقدر في نقطة الزمن الحالية انه يوجد في سوريا بضع مئات من رجال القاعدة والجهاد العالمي الواضحين معظمهم في شمالي الدولة وفي منطقة دمشق، وبعضهم في درعا على مسافة قريبة نسبيا من الحدود مع اسرائيل. وفي القدس يقدرون بانه كلما مر الوقت يتبين وضع يفيد بان الاسد سيعمل على اقامة دولة علوية في شمالي الدولة، مع مخرج الى البحر المتوسط في اللاذقية. وهو يتمتع بهذا الغرض بمساعدة سخية من جانب روسيا، ايران وحزب الله. وسيحاول الاسد ان يدخل الى المنطقة التي ستبقى تحت سيطرته مخزون السلاح الاستراتيجي ولكنه سيواصل فقدان أجزاء منه في المناطق التي ينهزم فيها.

من ناحية ترسانة صواريخ الجيش السوري، الاكثر خطورة من ناحية اسرائيل، هي صواريخ ام 600 ذات مدى يصل الى مئات الكيلومترات وقدرة اصابتها للاهداف تصل الى بضعة امتار. حتى الان لم تضطر اسرائيل الى مواجهة تهديد صاروخي ذي دقة كهذه. ولكن ليس فقط صواريخ أرض أرض: فالسلاح الاستراتيجي الذي تخشى اسرائيل سقوطه في اياد ‘غير مسؤولة’ يتضمن ايضا صواريخ شاطىء بحر من طراز ياخنت وصواريخ أرض جو من طراز SA-17. صواريخ ياخنت هي صواريخ ذات سرعة تفوق مرتين سرعة الصوت، وقدرة اصابة دقيقة بأمتار في قلب البحر في مدى 300كم. ويدور الحديث عن صواريخ كفيلة بان تهدد في المستقبل طوافات الغاز الاسرائيلية في البحر المتوسط، وكذا السفن الاسرائيلية العسكرية والمدنية. وتمس صواريخ مضادات الطائرات بالتفوق الجوي المطلق لسلاح الجو الاسرائيلي في كل مكان يوجد فيه.

ومع ذلك، لا يبدو أنه ستكون مصلحة للثوار في اطلاق الصواريخ الي ظهرت على ‘اليو تيوب’ نحو اسرائيل، وكما يبدو ليس لهم القدرة على تنفيذ ذلك. وبالتالي، فان القلق الاسرائيلي الحقيقي سيبقى من تسرب السلاح الاستراتيجي ولا سيما الى حزب الله. الهجوم في سوريا في الشهر الماضي، والذي نسبته لاسرائيل مصادر أجنبية، جاء لمنع هذه الامكانية بالضبط.

وماذا سيكون بشأن سوريا؟ في كل يوم سيواصل التعرض للقتل هناك اكثر من مائة شخص بالمتوسط. عدد القتلى في الحرب الاهلية تجاوز منذ الان مستوى الخمسين ألف ويقدر عدد اللاجئين بنحو مليون، وانتهاء المعارك لا يزال لا يبدو في الافق.

عمير ربابورت

هآرتس 3/3/2013

الاسد: من يريد انهاء الازمة عليه الطلب من السعودية وقطر التوقف عن ارسال الاسلحة للمعارضة

ابراهيم درويش

لندن ـ ‘القدس العربي’: وزير الخارجية الايرانية يقول ان الرئيس السوري بشار الاسد سيظل الرئيس الشرعي لسورية حتى يقرر الناخبون مصيره في العام المقبل، وليد المعلم وزير الخارجية السوري يتهم امريكا بازدواجية المعايير وانها قادرة على حل الازمة ان ارادت ذلك، الاخضر الابراهيمي المبعوث الدولي لسورية، وبان كي مون يتهمان طرفي النزاع بالاستهانة بحياة السوريين ويعبران عن استعدادهما للمساعدة في تسهيل الحوار. الرئيس الامريكي باراك اوباما اتصل مع الرئيس السوري فلاديمير بوتين ويتفقان للعمل معا على تسريع عملية الانتقال السياسي لانهاء الازمة في اسرع وقت ممكن. في المقابل اعلنت امريكا يوم الخميس عن دعم مباشر للمعارضة، وقال ممثلها في لندن، ان دول الاتحاد الاوروبي قد تبدأ خلال الاشهر القادمة وخلافا للموقف الامريكي بامداد المقاتلين بذخيرة واسلحة نوعية. ونقلت ‘الغارديان’ يوم السبت عن وليد صفور توقعه ان يشهد اجتماع مجموعة اصدقاء سورية في نهاية الربيع تقدما ينهي القيود المفروضة على بيع السلاح لسورية. ولم يسم صفور ايا من الدول لكن بريطانيا تقود الحملة. واشارت تقارير صحافية الاسبوع الماضي الى ان المقاتلين السوريين يتلقون اسلحة بدعم من حلفاء امريكا، السعودية والاردن وتركيا وقطر. وتعتبر تركيا من اكثر الدول الناقدة للموقف الامريكي ورفض واشنطن تمويل حملة للاطاحة بالاسد، خاصة ان انقرة منحت المقاتلين ملجأ امنا واستقبلت اكثر من 200 الف لاجىء وتدعو لاقامة منطقة آمنة في شمال سورية، لكن اعلان جون كيري كان مخيبا لامال المعارضة، لانه لم يشر ابدا الى امكانية تزويدها بستر واقية وعربات مصفحة كما سرب مسؤولون لوسائل الاعلام الامريكية. كما لم يرض اعلان ادارة اوباما النواب الجمهوريين الداعين للتدخل العسكري، فقد وصف جون ماكين، المرشح الجمهوري السابق الاعلان قائلا ‘ اعتقد اننا كتبنا فصلا مخزيا من التاريخ الامريكي’. وفي نفس الوقت كتب فرانسيس فوكوياما صاحب ‘نهاية التاريخ’ ‘من الواضح ان اوباما لا يريد التورط في حروب جديدة في الشرق الاوسط’. وقال ان اوباما ‘يجر جرا لسورية باقل الطرق، فهو يرفس ويصرخ، بدلا من القفز، لانه كان عليهم التدخل قبل ستة او تسعة اشهر على الاقل، لان عدم تسليح المعارضة للاسد فقد تخلوا عن تأثير كبير ومحتمل عليهم’. وعليه يفهم تأكيد كيري على اهمية الحل السياسي مع انه لم يصادق على الجهود الروسية لانجاز تسوية بين الطرفين.

ليست على شخصي ومستقبلي

فالنقطة الاساسية في النقاش هي مستقبل الرئيس السوري وموقعه من الحل، فالمعارضة ترى ان التفاوض هو على رحيل الاسد لكن النظام يقول ان الحوار يجب ان يكون بلا شروط والاسد نفسه قال يوم امس في لقاء مع صحيفة ‘صاندي تايمز’ البريطانية ان على من يريدون اسقاطه الحضور للتفاوض لانجاز اخراجه من السلطة. وقال ان اي شخص لديه حس من الوطنية لا يمكنه التفكير بالعيش خارج وطنه، وهو اي بشار مثل اي سوري، في رفض واضح لاي اقتراح بالخروج للمنفى من اجل تحقيق التسوية في البلاد وانهاء الازمة التي مضى عليها اكثر من 23 شهرا. لانه يعتقد ان النزاع في سورية ليس على شخصه ومستقبله، مضيفا ان نقاشا كهذاغريب فالامثلة الاخيرة في مصر ولبنان واليمن تحكي العكس. تصريحات الاسد لـ’صاندي تايمز’ لا تحمل جديدا من ناحية تمترسه على مواقفه واعتقاده انه يقاتل حربا من اجل سورية وليس من اجل شخصه. وهو وان اظهر ونظامه في الاونة الاخيرة استعدادا للتفاوض الا انه اكد على نبرة مواصلة القتال حتى النهاية، وشجب كل من ساعد ويساعد المعارضة لنظامه بالسلاح والمال. الرسالة اذا واضحة من الاسد للدول الداعمة للمقاتلين وهي ان من يدعمهم هو متورط في الجريمة ‘تعرفون ان الجريمة ليست هي عن الضحية والمجرم ولكن المتورطين بتقديم الدعم، ايا كان هذا الدعم اخلاقيا او لوجيستيا’. وحذر الاسد من عدم التلاعب بالوضع السوري. فسورية تقع على خطوط قابلة للاشتعال سياسيا وايديولوجيا و جغرافيا، واي تلاعب بهذه الخطوط سيترك اثارا خطيرة على الشرق الاوسط. وحذر الاسد ان اي تدخل لن يؤدي الى حل الازمة بل مفاقمة الوضع. مؤكدا ان امريكا وبريطانيا والاخرين سيدفعون عاجلا ام اجلا ثمن نتائج لم يفكروا بها. وشجب الاسد الحكومة في لندن واتهمها بممارسة ما اسماه البلطجة. واكد على ان نظامه سيرد على الهجوم الاسرائيلي الشهر الماضي على مركز للبحوث العلمية، فيما قلل من اهمية الجهود التي يقوم بها وزير الخارجية الامريكي جون كيري الذي قال انه يضيع وقته بالتركيز على جهود الاطاحة به اي الاسد، مؤكدا ان الازمة في سورية هي شأن داخلي مشيرا انها ليست قابلة للنقاش ‘مع اي شخص قادم من الخارج’.

حكومة كاميرون الساذجة

كما واتهم حكومة ديفيد كاميرون التي تحاول ان تخفف من شروط حظر بيع السلاح على سورية بحيث يسمح بنقلها للمعارضين لنظامه ووصفها بالساذجة وغير الواقعية. مضيفا ان خطوة كهذه لن تؤدي الا الى زيادة العنف وتقوية عناصر القاعدة خاصة جبهة النصرة التي تقوم الان ‘بالقتل وقطع الرؤوس ومنع الاطفال من الخروج للمدارس’. وربط هجومه على بريطانيا بدورها التاريخي وغير البناء في المنطقة منذ عقود ان لم يكن منذ قرون ‘وخطاب بريطانيا الفارغ وغير الناضج يشير الى هذه التقاليد من البلطجة والهيمنة’. وتساءل الاسد مضيفا ‘كيف يمكن لبريطانيا لعب دور وهي مصممة على عسكرة المشكلة؟ وكيف يمكنها تخفيف العنف وهي تريد ارسال اسلحة للارهابيين؟ والمقصود بهم المعارضة التي اكد في خطابه الشهر الماضي على انها ليست موجودة ولكنه في اللقاء تبنى لهجة تصالحية ودعاها للحوار بمن فيها حملة السلاح ‘نحن مستعدون للتفاوض حتى مع المقاتلين حالة تسليمهم السلاح’، فالتفاوض لن يكون مع ‘ارهابيين مصممين على حمل السلاح، وترهيب الشعب وقتل المدنيين واستهداف المنشآت العامة والخاصة وتدمير البلاد’. وكالعادة فرق الاسد بين معارضتين تلك التي تشمل على كيانات سياسية واخرى ارهابية وهذه ‘لا يمكن التفاوض معها لاننا نقاتل الارهابيين’.

نقاتل القاعدة وجبهة النصرة

وعلق الاسد على تعهد الولايات المتحدة تقديم مساعدة للمعارضة بقيمة 60 مليون دولار على شكل مساعدات غير قتالية قائلا ان الاستخبارات واجهزة الاتصالات والدعم المالي هي اسلحة فتاكة، مشيرا الى ان الهجمات على نيويورك وواشنطن في 9/11 تمت بوسائل غير فتاكة. وكانت الولايات المتحدة ومجموعة اصدقاء سورية قد قررت دعم المعارضة ‘المعتدلة’ وتعزيز مواقعها من اجل مواجهة صعود المتشددين في الانتفاضة السورية، ولكن الاسد يرفض هذا التفريق لان المعارضة التي يتحدث عنها الغرب ليست موجودة حيث قال ‘الكل يعرف اننا نقاتل القاعدة او جبهة النصرة الخارجة من عباءة القاعدة والجماعات الاخرى التي تحمل ايديولوجيات متشددة’. وعلق على هذه الجهود قائلا انها ‘نفاق ما بعده نفاق’. ويبدو ان الاسد مطلع على الاعلام البريطاني حيث اشار الى استطلاع مسحي اخير قامت به احدى الصحف واظهر ان نسبة لا بأس بها تريد ان تبقي بريطانيا خارج سورية. ومع ذلك فالحكومة البريطانية تقوم بالضغط على الاتحاد الاوروبي كي يرفع حظر تصدير الاسلحة عن سورية كي ترسل للمقاتلين، ووصف هذا انفصاما عن الواقع و’عن الرأي العام البريطاني’. ويعتقد بشار الاسد ان مفتاح انهاء الازمة هو الطلب من قطر والسعودية اللتين شملتهما زيارة جون كيري وتوقف بهما يوم امس، ‘وقف ارسال الاسلحة للارهابيين في سورية’. واكد في لقائه على اهمية قتال ايديولوجية القاعدة الممثلة بجبهة النصرة التي قال ان صعودها سيجعل من ‘غالبية السوريين المعتدلين اقلية، مما يعني نهاية سورية’ مضيفا ان من ‘يخاف على سورية عليه ان يخاف على الشرق الاوسط، لاننا اخر معقل من معاقل العلمانية في المنطقة’ ومن هنا فعلى العالم اجمع ان يخاف على استقرار الشرق الاوسط.

برنامج الحوار

وعليه فدعوة الاسد للحوار هي دعوة بناء على برنامجه حيث يقول للصحيفة ان الـ 23 مليون سوري لهم الحق في ان يكون لهم رأي في تشكيل مستقبل بلدهم. وفي الوقت الذي تقول فيه المعارضة ان لا حوار قبل رحيل الاسد، الا انه يقول ان لا تفاوض الا حول الخطة التي اعلن عنها النظام. ويشير الى ما تقوله المعارضة من ان الحوار يعني اسقاط الرئيس قائلا ان كان هذا هو الحال ‘فلماذا لا يأتون للحوار ويسقطونه؟’ وفي الوقت نفسه انتقد في الوقت نفسه الدول الغربية التي تدعم الجيش الحر وتقدمه على انه كيان واحد في الوقت الذي يتكون فيه من فصائل متعددة. وفي اطار آخر علق على مطالب المعارضة بتقديمه واركان نظامه لمحكمة جرائم الحرب حيث رد ان كانت نفس المعارضة تزمع على تقديم قادة بريطانيا وامريكا المسؤولين عن قتل نصف مليون عراقي. وفي سياق الارقام، حيث تقول الامم المتحدة ان قتلى الحرب في سورية يزيد عددهم عن 70 الف شخص، لكن الاسد يعلق بالقول انه يتم التلاعب بالارقام لتبرير التدخل. واشار الى البعد المأساوي في الحرب فالضحايا ليسوا ارقاما بل هناك الاف العائلات التي فقدت اعزاء عليها وستندبهم طوال حياتها ‘ولا احد سيشعر بألمها’. وفي نهاية اللقاء قال ان سورية عادة ما ردت على افعال اسرائيل وعدوانها ولكن بطريقتها الخاصة’، وفقط الاسرائيليون هم من يعلمون ما نعني. الانتقام لا يعني اطلاق صواريخ او رصاص على جنود، وطريقتنا لا يمكن الافصاح عنها’. ورفض الاسد التعليق على تقارير قالت ان سورية حركت اسلحة كيماوية من مواقعها، كما رفض تلك التي قالت ان ايران وروسيا وحزب الله ارسلوا مقاتلين لمساعدة الجيش السوري، مؤكدا على الدور البناء الذي تمارسه روسيا والداعم من ايران وان مهمة حزب الله هي الدفاع عن لبنان وليس سورية ‘بلد الـ 23 مليون نسمة، ولديه جيش قوي وقوات شرطة قوية، ولسنا بحاجة لمقاتلين اجانب للدفاع عنا’.

الحرب على الحدود

بعيدا عن تصريحات الاسد ونفيه اي دور لحزب الله، فالازمة السورية وصلت للبنان او اجبرت الحزب على الدخول في الازمة، فالمواجهات بين المقاتلين التابعين للحزب وجيش سورية الحر داخل سورية قد تؤدي الى نقل الحرب للبنان. فقبل اسبوعين شهدت بلدة القصير معارك ادت الى مقتل عنصرين من الحزب وعدد من مقاتلي المعارضة السورية. وقد دعا هذا الحادث بالجيش الحر للتهديد ونقل المعركة الى داخل لبنان. ويخشى ان تؤدي هذه المواجهات التي تعبر عن انقسام طائفي يدعم فيها حزب الله نظام الاسد العلوي والسنة اللبنانيين الذين يرسلون المقاتلين والاسلحة للمعارضة السورية السنية في الغالب، الى انتقال الحرب لداخل لبنان. واي انفجار في الوضع على الحدود من السهل انتقاله الى طرابلس وصيدا وبيروت، المدن التي شهدت في الاعوام الماضية مواجهات طائفية الطابع. وتقول صحيفة ‘واشنطن بوست’ ان النزاع السوري واطرافه المحلية له انعكاسات اقليمية، من ناحية ارتباط حزب الله بايران، والمعارضة بتركيا والسعودية وقطر.

بريطانيا تصف الاسد بانه ‘يعيش في الاوهام

لندن ـ ا ف ب: قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ الاحد ان الرئيس السوري بشار الاسد ‘يعيش في الاوهام’ لانه لا يستطيع ان يرى ان يديه ملطختان بالدماء التي تسفك في بلاده.

وقال هيغ انه سيعلن هذا الاسبوع تقديم مزيد من المساعدات للمعارضة السورية على شكل معدات غير قتالية، رافضا استبعاد احتمال تسليح مقاتلي المعارضة السورية في المستقبل.

واتهم الاسد بريطانيا في مقابلة مع صحيفة ‘صندي تايمز’ بانها تريد تسليح ‘الارهابيين’ في بلاده.

وسعت بريطانيا الى رفع الحظر عن امداد مسلحي المعارضة السورية بالاسلحة، لكن وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي لم يوافقوا في اجتماع الشهر الماضي سوى على تزويد المسلحين مساعدات ‘غير قتالية’ و’مساعدات تقنية’.

وقال الاسد في المقابلة ‘بصراحة بريطانيا معروفة بلعب دور غير بناء في منطقتنا في عدد من القضايا منذ عقود، والبعض يقول منذ قرون’.

وتابع ‘كيف يمكن ان نتوقع منهم تخفيف حدة العنف في حين انهم يريدون ارسال معدات عسكرية الى الارهابيين ولا يحاولون تسهيل الحوار بين السوريين؟’.

وتقدر الامم المتحدة عدد قتلى النزاع في سوريا المستمر منذ 23 شهرا ب70 الف شخص على الاقل.

وقال هيغ في مقابلة مع تلفزيون بي بي سي ‘هذا الرجل يقود هذه المذبحة’.

واضاف ‘الرسالة التي نوجهها اليه هي اننا نحن بريطانيا نرسل الطعام والماوى والبطانيات لمساعدة الشعب الذي شرد عن منازله واسره بسببه’.

وتابع ‘نحن من يرسل امدادات طبية لمحاولة رعاية من اصيبوا بجروح وتعرضوا لاساءات من قبل الجنود العاملين لحساب هذا الرجل’.

وقال ايضا ‘الاسد يعتقد، والدائرة المحيطة به تبلغه، ان كل ما يحدث هو مؤامرة دولية، وليس ثورة وتمردا حقيقيين من شعبه’.

واعتبر ان ‘هذه (مقابلة الاسد) ستصنف انها اكثر المقابلات الواهمة التي يدلي بها قيادي وطني في هذا العصر’.

واتهم الاسد في المقابلة كلا من فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة ب’دعم الارهاب في سورية بشكل مباشر او غير مباشر، عسكريا او سياسيا’.

وقال هيغ انه سيعلن امام البرلمان هذا الاسبوع تفاصيل عن تقديم مزيد من المساعدات على شكل معدات مباشرة الى المعارضة السورية، مؤكدا ان بريطانيا لا يمكنها ان تبقى ‘مكتوفة اليدين’ حيال النزاع.

واضاف ‘كلما طال (النزاع)، زاد خطر ترسخ التطرف، وزاد خطر زعزعة استقرار الدول المجاورة .. وزادت المعاناة الانسانية، ولذلك لا يمكننا ان نجلس على الهامش ونكتفي بمراقبة ما يحدث’.

ورأى ان ‘الوضع في سورية الان خطير جدا على سلام وامن المنطقة بكاملها والعالم، وبالتالي لا يمكن تجاهله’.

وردا على سؤال حول تسليح المعارضة السورية، قال هيغ ‘لا اعتقد اننا يمكن ان نستبعد ذلك في المستقبل .. يجب تقدير المخاطر في هذه الامور’.

واضاف ‘قد نصل الى مرحلة في النهاية تصبح فيها الحاجة الانسانية وفقدان الارواح كبيرة جدا لدرجة تدفع الى فعل شيء جديد من اجل انقاذ الارواح’.

القوات النظامية السورية تحاول استعادة أحياء يسيطر عليها المعارضون بحمص

بيروت- (ا ف ب): تشن القوات النظامية السورية حملة واسعة لاستعادة احياء يسيطر عليها المقاتلون المعارضون في مدينة حمص وسط البلاد حيث تدور اشتباكات هي الاعنف منذ اشهر، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان الاثنين.

وقال المرصد في بريد الكتروني “تدور اشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلين من الكتائب المقاتلة عند اطراف حيي القرابيص وجورة الشياح وحي الخالدية واطراف احياء حمص القديمة، تترافق مع قصف عنيف من القوات النظامية على مناطق في هذه الاحياء”.

واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان الاشتباكات في حمص “هي من الاعنف منذ اشهر”، وان العملية العسكرية “كبيرة وواسعة”.

واشار المرصد الى ان “القوات النظامية وقوات الدفاع الوطني المسلحة الموالية لها بدأت هجوما امس على هذه الاحياء” الواقعة وسط المدينة، ما اسفر عن “مقتل وجرح العشرات من القوات النظامية وقوات الدفاع الوطني”.

وشكل النظام السوري مطلع السنة قوات للدفاع الوطني تتألف من مدنيين مسلحين يساعدون القوات النظامية في قتالها ضد مسلحي المعارضة.

وما زالت بعض احياء المدينة التي يعدها الناشطون المعارضون “عاصمة الثورة” التي اندلعت ضد الرئيس السوري بشار الاسد منتصف آذار/ مارس 2011، خارج سيطرة القوات النظامية التي تفرض عليها حصارا منذ اشهر.

في مدينة الرقة (شمال)، تحدث المرصد عن “اشتباكات بين مقاتلين من الكتائب المقاتلة والقوات النظامية في ساحة الاطفائية ومحيط دوار الدلة ومحيط فرع الهجرة والجوازات” بعد منتصف ليل الاحد الاثنين.

واشار الى ان المقاتلين المعارضين “دخلوا مبنى الهجرة والجوازات” في المدينة ليل امس، قبل ان يعاودوا الانسحاب منه.

وقال المرصد اليوم ان طائرات حربية تابعة للقوات النظامية “نفذت غارات جوية استهدفت المنطقة الواقعة شمال سجن محافظة الرقة والتي يتمركز فيها مقاتلون من الكتائب المقاتلة”، بعد سيطرتهم ليل السبت الاحد على هذا السجن الواقع الى الشمال من المدينة.

وشهدت ضواحي الرقة السبت اشتباكات وصفها المرصد بانها “الاعنف” منذ بدء النزاع السوري قبل نحو عامين، وادت الى مقتل نحو 30 مقاتلا معارضا وجنديا نظاميا.

ويشن المقاتلون منذ ايام هجمات على حواجز عسكرية في محيط المدينة التي تسيطر عليها القوات النظامية، علما ان اجزاء واسعة من ريف الرقة تحت سيطرة مسلحي المعارضة.

سيطرة التيار الإسلامي على انتخابات مجلسي مدينة ومحافظة حلب السورية

أسطنبول- (د ب أ): أعلنت اللجنة المنظمة لانتخابات مجلسي مدينة ومحافظة حلب السورية الاثنين نتائج الانتخابات التي جرت على مدى الأيام الثلاثة الماضية التي أظهرت سيطرة التيار الإسلامي وغياب العنصر النسائي.

وسيطرت على نتائج مدينة حلب الوجوه الشابة ذات الخلفية الإسلامية المعتدلة نسبيا بتعداد 25 شخصا اغلبهم من الداخل السوري فيما قال مراقبون إن “الإسلاميين الأكثر تشددا” سيطروا على نتائج انتخابات المحافظة التي تشمل الريف الواسع بواقع 29 شخصا وكان القاسم الأبرز المشترك بين المجلسين غياب العنصر النسائي.

وجرت الانتخابات في مدينة غازي عنتاب التركية الحدودية مع سورية والتي تبعد عن حلب أقل من ساعة ونصف في طريق البر حيث شارك المئات من السوريين الذين حضروا من مختلف أنحاء حلب لا سيما من “المناطق المحررة من قبضة نظام بشار الأسد” حسب وصف المعارضة السورية التي أشرفت على الانتخابات .

ووصف احمد رمضان عضو المجلس الوطني المعارض الانتخابات “بالتجربة الأولى من نوعها بالنسبة للسوريين وهي تحتاج إلى تطوير وزمن حتى تنضج كتجربة في إطار العمل الديمقراطي المنشود”.

وأضاف رمضان لوكالة الأنباء الألمانية إنه “لا بد من أخطاء في التجربة الأولى وأهميتها أن العجلة بدأت في الدوران .. نحن بحاجة إلى الاعتماد على الذات في إدارة شؤون المناطق المحررة لذلك سنستفيد من هذه التجربة بغية تلافي النواقص و الأخطاء و لا بد من مشاركة كل الأطياف المحلية في حلب ومشاركة المرأة”.

وأوضح أن هذه التجربة راعت الظروف الراهنة لا سيما الأمنية منها و قلة الخبرة في العمل الديمقراطي ، ونحن نأمل أن تأخذ المجالس المنتخبة قرارات شجاعة لصالح الأهالي في إطار العمل المؤسساتي لأننا نعول على هذه التجربة الأولى”.

ويشكل عدد سكان محافظة حلب حوالي ربع سكان سورية التي يقترب تعداد سكانها من 25 مليون نسمة.

دول الخليج تدعو إلى التعاطي مع مبادرة الخطيب للحوار في سوريا

الرياض- (ا ف ب): طالبت دول الخليج في ختام اجتماعها مساء الأحد في الرياض “الاطراف في سوريا التعاطي” مع مبادرة رئيس ائتلاف المعارضة أحمد معاذ الخطيب، منددة في الوقت ذاته بـ”القتل العنيف غير المبرر للشعب السوري” وباستمرار التدخلات الايرانية في شؤون دول مجلس التعاون.

وافاد البيان الختامي للاجتماع الدوري أن المجلس الوزاري “يطالب الاطراف في سوريا والمجتمع الدولي التعاطي مع مبادرة” الخطيب “الهادفة إلى الاتفاق مع أطراف النظام الذين لم تتلطخ ايديهم بالدماء على خطوات لنقل سريع للسلطة”.

كما “يطالب مجلس الأمن باصدار قرار ملزم يحدد منهجية واضحة واطارا زمنيا للمحادثات”.

واكد البيان أن المجلس يشدد على “اهمية السعي لتوحيد الرؤية الدولية في التعامل مع الازمة السورية وصولا الى عملية نقل سلمي للسلطة” واعتبر ان ما يقوم به النظام السوري من اعتداء وحشي وصل الى استخدام صواريخ سكود المدمرة ضد المدنيين العزل، يتطلب تمكين الشعب السوري من الدفاع عن نفسه”.

كما طالب “الاطراف المستمرة في تزويد النظام بالاسلحة والمساعدات بالتوقف عن ذلك”.

من جهته، قال وزير خارجية البحرين الشيخ خالد آل خليفة خلال مؤتمر صحافي ان “تسليح المعارضة السورية امر يخص الجامعة العربية والموضوع ليس مطروحا امام مجلس التعاون ونحن جزء من الجامعة”.

الا انه ندد باعمال “القتل العنيف غير المبرر للشعب السوري”.

واضاف ان “الازمة السورية تحولت الى ما يشبه الكارثة عبر اعمال القتل العنيف غير المبرر للشعب السوري” موجها انتقادات ازاء “عدم تحرك المجتمع الدولي الجاد والسريع” في هذا الشأن.

وشجب آل خليفة “استمرار تدخل إيران في شؤون دول الخليج” موضحا ان هذه الدول “تتطلع الى علاقات افضل مع ايران لكن من المؤسف ان يستمر التدخل الايراني في الشؤون الداخلية لدول المجلس واحتلالها الجزر الاماراتية ورفضها التفاهم او الحلول السلمية”.

وتتولى البحرين رئاسة الدورة الحالية لمجلس التعاون الخليجي.

وشدد على “اهمية وقوف دولنا مجتمعة امام هذه التدخلات وما يواجهنا من تحديات دولية او اقليمية” الامر الذي “سيكون له حسابات مهمة لدى الاخرين باحترام سيادتنا وعدم التدخل في شؤوننا”.

ووصل وزير الخارجية الامريكي جون كيري إلى الرياض مساء الأحد في زيارة تستغرق يومين يبحث خلالها مع وزراء خارجية دول الخليج الاثنين مسائل عدة ابرزها ايران وسوريا، بحسب مصدر خليجي.

وقال المصدر لوكالة فرانس برس رافضا ذكر اسمه ان كيري سيلتقي المجلس الوزاري الخليجي الاثنين لبحث عدد من المواضيع “ابرزها ايران وسوريا بالاضافة الى اليمن والدرع الصاروخي وقضايا اخرى”.

واضاف دون مزيد من التفاصيل “للاميركيين مصالح اخرى مهمة في هذه المنطقة الحيوية غير النفط الذي يهم دولا اسيوية واوروبية بدرجة اكبر”.

وسيلتقي كيري في زيارته الاولى للمنطقة كوزير للخارجية كبار المسؤولين السعوديين ايضا.

ويقول محللون ان الدول الخليجية تبدي تحفظات حيال سياسة واشنطن في الملف السوري مع استمرار رفض تسليح المعارضة، وسياستها التي تفتقر بالنسبة لهذه الدول للحزم الكافي مع ايران.

وتبدي دول الخليج تخوفا ازاء برنامج ايران النووي وتطالب طهران باثبات نواياها السلمية بهذا الخصوص.

كما ان السعودية وقطر ما انفكتا تطالبان بالسماح بتسليح المعارضة السورية.

وسيتوجه كيري بعد الرياض الى ابوظبي والدوحة.

واضاف الوزير البحريني ردا على سؤال “نعاني من التدخلات الايرانية والتدريب والتسليح وليس فقط من البرنامج النووي (…) قدمت للمجلس تقريرا واضحا اعدته وزارة الداخلية مرفق بادلة وصور حول تورط ايران مع جماعات مثل حزب الله”.

وتابع الوزير البحريني “سنؤكد لكيري التزامنا ونشكره على التزام بلاده امن المنطقة (..) الجميع استفاد من العلاقات الاستراتيجية مع الولايات المتحدة وسننقل وجهة نظرنا في ما يتعلق بايران سوريا”.

وقال ان المجلس الوزاري اكد لمساعدة وزير الخارجية الاميركي للشؤون السياسية ويندي شيرمان ان هناك “استهدافا واضحا لاضعاف التحالف الدولي القائم لاشاعة الامن والاستقرار (…) نريد حلا دبلوماسيا لا عسكريا مع ايران”.

واشار الى ان شيرمان ابلغت المجلس “رفض المجموعة الدولية خمسة زائد واحد ادراج اي بند من خارج جدول اعمال البرنامج النووي الايراني ردا على طلب طهران ادراج سوريا والبحرين في محادثات كازاخستان” قبل خمسة ايام.

الاسد يجدد رفضه التنحي ويتهم بريطانيا بالسعي لتسليح المعارضة

لا يستبعد الرد على الغارة الاسرائيلية.. وعرض التفاوض على المقاتلين الذين يسلمون سلاحهم

الخطيب يزور حلب.. ومقتل مئتين من قوات النظام والمعارضة بريفها

دمشق ـ بيروت ـ وكالات: اكد الرئيس السوري بشار الاسد استعداده للتفاوض حول انهاء الازمة في بلاده مع المعارضين ‘الذين يسلمون سلاحهم’، مجددا رفضه التنحي عن السلطة، في حين قام رئيس الائتلاف السوري المعارض بزيارة لمنطقة ريف حلب التي تشهد معارك ضارية بين القوات المعارضة وتلك التابعة للنظام السوري، في وقت توسعت وتيرة العمليات التصعيدية الى مناطق سورية كانت بمنأى نسبيا عن القتال.

ورأى الاسد في مقابلة مع صحيفة ‘صنداي تايمز’ البريطانية نشرت الاحد انه ‘لو كان صحيحا’ ان تنحيه عن السلطة يحل الازمة كما يقول بعض المسؤولين الغربيين، فمن شأن رحيله ‘ان يضع حدا للقتال’. لكنه اضاف ‘من الواضح ان هذا تفكير سخيف، بدليل السوابق في ليبيا واليمن ومصر’.

وقال الرئيس السوري ‘وحدهم السوريون يمكنهم ان يقولوا للرئيس ابق او ارحل، تعال او اذهب، ولا احد غيرهم’.

وجدد الاسد استعداده للتحاور مع المعارضين، وقال ‘نحن مستعدون للتفاوض مع اي كان، بمن في ذلك المقاتلون الذين يسلمون سلاحهم’، مضيفا ‘يمكننا بدء حوار مع المعارضة، لكن لا يمكننا اقامة حوار مع الارهابيين’.

وانتقد الرئيس السوري الدول الغربية، لا سيما بريطانيا التي اعلنت تأييدها رفع الحظر عن تسليح المعارضين السوريين.

وقال ‘بصراحة بريطانيا معروفة بلعب دور غير بناء في منطقتنا في عدد من القضايا منذ عقود، والبعض يقول منذ قرون (…)’.

واكد ان المشكلة مع الحكومة البريطانية ‘هي ان خطابها السطحي وغير الناضج يبرز فقط هذا الارث من الهيمنة والعدائية’، متسائلا ‘كيف يمكن ان نتوقع منهم تخفيف حدة العنف في حين انهم يريدون ارسال معدات عسكرية الى الارهابيين ولا يحاولون تسهيل الحوار بين السوريين؟’.

وقال ‘اذا كان احد يريد بصدق واشدد على كلمة بصدق، ان يساعد سورية وان يساعد في وقف العنف في بلدنا يمكنه القيام بأمر واحد هو الذهاب الى تركيا والجلوس مع (رئيس وزرائها رجب طيب) اردوغان ويقول له: ‘توقف عن تهريب الارهابيين الى سورية، توقف عن ارسال الاسلحة وتأمين الدعم اللوجستي لاولئك الارهابيين’ (…) وان يذهب الى قطر والسعودية ويقول لهما توقفا عن تمويل الارهابيين في سورية’.

واتهم الاسد فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة بانها ‘تدعم الارهاب في سورية بشكل مباشر او غير مباشر، عسكريا او سياسيا’.

وعلق وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ الاحد على تصريحات الاسد، فقال في مقابلة مع تلفزيون ‘بي بي سي’ ان ‘هذا الرجل يقود (…) مذبحة’.

واضاف ‘الاسد يعتقد، وتقول له الدائرة الضيقة المحيطة به، ان كل ما يحدث هو مؤامرة دولية، وليس ثورة وتمردا حقيقيين من شعبه’.

واشار الى ان المقابلة الصحافية مع الاسد ‘ستصنف على انها اكثر المقابلات المتضمنة للاوهام التي يدلي بها رئيس دولة في هذا العصر’.

وقال هيغ انه سيعلن هذا الاسبوع عن المزيد من المساعدات التي ستقدمها بلاده الى المعارضة السورية على شكل معدات غير قتالية، من دون ان يستبعد احتمال تسليح مقاتلي المعارضة السورية في المستقبل.

وفي خطوة لم يعلن عنها مسبقا زار رئيس الائتلاف السوري المعارض احمد معاذ الخطيب صباح الاحد مناطق في ريف حلب، وذلك للمرة الاولى منذ انتخابه رئيسا للائتلاف، بحسب ما ذكر مسؤول في المجلس الوطني السوري، احد ابرز مكونات المعارضة.

وقال المصدر رافضا كشف هويته ‘دخل احمد معاذ الخطيب سورية للمرة الاولى منذ تعيينه وزار مدينتي منبج وجرابلس لبضع ساعات قبل ان يغادر’ عائدا الى تركيا.

وفي شريط فيديو بثته تنسيقية مدينة جرابلس على موقع ‘يوتيوب’ على شبكة الانترنت، يمكن مشاهدة الخطيب وهو ‘يتجول في شوارع مدينة منبج’، بحسب ما يقول المصور. واوضح المصدر ان الزيارة احيطت بالكتمان ‘لاسباب امنية’.

وقال ان الخطيب ‘زار المنطقة ليطمئن الى احوال الناس، ويناقش اوضاعهم المعيشية’.

واوضح المسؤول في المجلس الوطني ان ‘الناس في المناطق المحررة يعيشون في ظروف صعبة، وزيارة الخطيب تندرج في اطار الجهود المبذولة لتحسين اوضاعهم’.

وفي الموصل اعلن متحدث عسكري عراقي مقتل جندي عراقي واصابة ثلاثة اشخاص بينهم جندي بجروح السبت جراء الاشتباكات بين القوات النظامية السورية ومقاتلين معارضين عند منفذ اليعربية بين سورية والعراق.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الفريق الركن محمد العسكري لوكالة فرانس برس ان ‘جنديا عراقيا توفي واصيب جندي اخر ومدنيان بجروح جراء الاشتباكات عند منفذ اليعربية في داخل سورية’.

واضاف ان ‘القوات العراقية التي اصابتها النيران كانت تتمركز على بعد نحو 600 متر من نقطة المعبر الحدودي’ الواقع في شمال غرب العراق في محافظة نينوى.

في الرياض اعلن وزير خارجية البحرين الشيخ خالد آل خليفة امام المجلس الوزاري الخليجي في دورته العادية ان ‘الازمة السورية تحولت الى ما يشبه الكارثة عبر اعمال القتل العنيف غير المبرر للشعب السوري’ موجها انتقادات ازاء ‘عدم تحرك المجتمع الدولي الجاد والسريع’ في هذا الشأن.

ميدانيا، قتل حوالى مئتي عنصر من قوات النظام ومقاتلي المعارضة في معركة استمرت ثمانية ايام في بلدة خان العسل في ريف حلب (شمال) وانتهت بسيطرة مسلحي المعارضة ‘بشكل شبه كامل’ الاحد على مدرسة الشرطة في البلدة، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان.

واكد مصدر عسكري لوكالة فرانس برس ان مسلحي المعارضة استولوا على المدرسة.

واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان ‘بين القتلى 120 عنصرا على الاقل من قوات النظام’.

واشار الى ان المدرسة تمتد على مساحة كبيرة جدا تتعدى ثمانية هكتارات، وان مسلحي المعارضة سيطروا على المباني الرئيسية، ويواصلون ‘تمشيط المدرسة حيث لا تزال تسمع طلقات نارية’.

واضاف ‘بذلك، يكون النظام خسر اهم معاقله في ريف حلب الغربي’.

في محافظة درعا (جنوب)، افاد المرصد عن سيطرة مقاتلين معارضين على مركز سرية مدفعية في قرية جملة الواقعة على الحدود مع الجولان السوري المحتل من اسرائيل، اثر معارك قتل فيها 11 مقاتلا معارضا.

واشار المرصد الى اقدام المقاتلين الذين استولوا على السرية على ‘اعدام’ قائدها وهو برتبة رائد باطلاق النار على رأسه. كما ‘اعدم’ مقاتلون آخرون بالطريقة نفسها، بحسب المرصد، ضابطا برتبة نقيب ‘بعد اسره من على حاجز’ استولوا عليه في قرية معرية الحدودية ايضا مع الجولان ومع الاردن والقريبة من السرية.

الاردن: أبو محمد المقدسي يرفض طلبا من المخابرات لتوجيه رسالة تمنع الذهاب للجهاد في سورية

لندن ـ ‘القدس العربي’: رفض أبرز منظري التيار السلفي الجهادي في الأردن عصام البرقاوي المعروف باسم أبو محمد المقدسي والمسجون حاليا، طلبا من المخابرات الأردنية بإصدار رسالة لنهي أتباعه عن الذهاب للقتال في سورية ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد، حسبما ذكر مصدر مطلع للمرصد الاسلامي الاعلامي.

وقال المصدر ‘إن أحد كبار جنرالات المخابرات الأردنية وأحد مدراء الدوائر الأمنية الهامة قاما بلقاء المقدسي في سجن (أم اللولو) الواقع بمنطقة المفرق شمال شرق الأردن’.

وطلب المسؤولان من المقدسي توجيه رسالة إلى أعضاء التيار السلفي الجهادي بعدم جواز الذهاب إلى سورية للقتال ضد النظام السوري بسبب ‘أنها ليست معركة أردنية ومن الممكن أن تضع الأردن في حرج أمام الدول الأخرى’.

وتابع المصدر أن المقدسي ‘رفض ذلك بعد تأكيده على أهمية الجهاد في سورية’.

وشنت السلطات حملة اعتقالات للعديد من أفراد التيار السلفي الجهادي بالأردن من أبرزهم القيادي سعد الحنيطي إضافة إلى الشيخ أبو محمد الطحاوي.

ووصل عدد الأردنيين الذين ذهبوا للقتال في سورية إلى 400 شاب طوال فترة الثورة السورية، قتل منهم ما لا يقل عن 30 شخصا إما في أعمال تفجيرية أو أثناء مواجهات مع الجيش السوري النظامي، بحسب تقارير غير رسمية.

إعدام فلسطينيين في مخيم اليرموك ومطالبات ببحث الخيارات ‘غير السياسية’ لأزمة المخيم

رام الله ـ د ب أ: اتهمت ‘الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة’ عناصر الجيش الحر وجبهة النصرة بإعدام شابين فلسطينيين في مخيم اليرموك وتعليق جثتيهما على الأشجار.

وقالت الجبهة في بيان أصدرته الأحد في رام الله إن ‘هذا العمل المشين يظهر الوجه الحقيقي لهذه المجموعات التي تسيطر علي مخيم اليرموك وتزرع الرعب والخوف بين أبنائه’، مضيفة أن ‘هذا التطور الخطير في أعمال المعارضة المسلحة في مخيم اليرموك يستدعي وقفة جادة من جميع الفصائل الفلسطينية ومغادرة مربع اللامبالاة والتفرج ووضع اتفاق القاهرة في خصوص أزمة مخيم اليرموك موضع التنفيذ .

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن ‘كتيبة مقاتلة في مخيم اليرموك قامت بإعدام رجلين متهمين بالتعامل مع النظام’السوري ووضع شرائح توجيه قذائف القوات النظامية الأسبوع الماضي وعلقتهما على”الأشجار في دوار فلسطين بمخيم اليرموك’.

وأشارت الجبهة في البيان الذي وصل لوكالة الأنباء الألمانية نسخة منه إلى أن ‘هذا العمل الشنيع ليس الأول من أعمال المعارضة المسلحة وإنما الأول الذي قررت فيه هذه المجموعات أن تنشر هذه الأعمال على وسائل الإعلام لتخويف وإرهاب سكان المخيم ومنع النازحين من العودة إليه’.

وكشفت الجبهة أن كل الحلول السياسية التي اتفقت عليها الفصائل الفلسطينية ‘فشلت بسبب إصرار جبهة النصرة ومن معها في مخيم اليرموك على رفض أي حل سياسي يتضمن خروج المسلحين من المخيم وعودة النازحين إليه ووضع شروط تعجيزية لذلك’.

وتابع البيان أن الحل الوحيد الممكن لأزمة المخيم بعد فشل كل الحلول السياسية ‘يتمثل في اتفاق وطني من جميع الفصائل يتضمن دراسة كل الخيارات بما فيها القوة لوضع اتفاق القاهرة الأخير موضع التنفيذ’.

الفيصل: لا نستطيع أن نقف صامتين أمام المجرزة في سوريا

أ. ف. ب.

شدد وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل خلال اجتماعه مع نظيره الأميركي جون كيري في الرياض على أهمية أن يتمكن الشعب السوري من الدفاع عن نفسه كحق مشروع، فيما تعهد كيري بالمزيد من الدعم للمعارضة السورية لكنه استبعد تسليحها.

الرياض: تعهد وزير الخارجية الأميركي جون كيري في الرياض الاثنين بالمزيد من الدعم للمعارضة السورية لكنه استبعد تسليحها، في حين تشدد السعودية على تمكين السوريين من الدفاع عن انفسهم. وقال كيري خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره السعودي الامير سعود الفيصل ان الولايات المتحدة “تتعهد بمواصلة العمل على تعزيز المعارضة السورية”.

وأضاف وزير الخارجية الذي ترفض بلاده تسليح المعارضين السوريين انه “ليست هناك ضمانات بان لا تصل الاسلحة إلى الايدي الخطأ”. من جهته، قال الفيصل إن السعودية “تشدد على أهمية ان يتمكن الشعب السوري من الدفاع عن نفسه كحق مشروع”.

وتابع “بحثنا وقف إمداد النظام السوري بالاسلحة التي سيسخدمها في قتل شعبه”. وردا على سؤال حول الاسلحة المرسلة إلى المعارضة، اجاب الفيصل بالانكليزية وفقا للترجمة الفورية “لا نستطيع ان نقف صامتين امام المجرزة في سوريا. لدينا واجب اخلاقي (…) لم نر نظاما يستخدم صورايخ استراتيجية ضد شعبه”. وأضاف “لا يمكن ان يحق لشخص يقتل شعبه ان يبقى حاكما لبلده”.

واعلن وزير الخارجية الاميركي ان المفاوضات مع ايران حول برنامجها النووي المثير للجدل لن تستمر الى “ما لا نهاية”، في محاولة على ما يبدو لتبديد قلق حلفائه العرب في الخليج.

وقال كيري خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير خارجية السعودية الامير سعود الفيصل “نفضل نحن (واشنطن والرياض) خيار الدبلوماسية لكن نافذة الحل الدبلوماسي لن تبقى بكل بساطة مفتوحة الى ما لا نهاية”.

واضاف ان “المفاوضات لن تستمر من اجل التفاوض فقط (…) ليس هناك متسع من الوقت لا نهاية له” مكررا بذلك الموقف الذي تعتمده بلاده منذ اشهر حيال مفاوضات مجموعة الخمسة زائد واحد مع طهران.

من جهته، عبر الفيصل عن “الامل في ان تسفر المفاوضات مع يران عن حل جذري (…) لا يمكن ان تستمر الى ما لا نهاية”.

وقال “يجب الاصرار على ايران لكي تظهر دوافعها بوضوح وتدرك ان التفاوض سيكون لفترة زمنية معينة (..) لا يمكن ان تستمر الى الابد”.

كما اكد كيري ان بلاده ستقوم بما هو ضروري لمنع ايران من امتلاك سلاح نووي وذلك من اجل منع انتشار هذا النوع من السلاح في المنطقة.

وتابع امام نظيره الذي تخشى بلاده طموحات ايران ان “الطريق الى عالم باسلحة نووية اقل لا يمر اطلاقا بطهران نووية”.

 واوضح في هذا السياق “لن يكون هناك شرق اوسط اكثر امانا او عالم اكثر امانا عندما تكون هناك دولة تصدر الارهاب وتتدخل في شؤون الدول الاخرى وتنتهك توقيعها لمعاهدة منع الانتشار النووي”.

واكد كيري ان “التهديدات ليست ناجمة عن قنبلة نووية فقط بل ايضا عن تهديدات ناجمة عن قنبلة قذرة او مواد يستخدمها الارهابيون”.

إلى ذلك، التقى كيري ولي عهد السعودية الامير سلمان بن عبد العزيز. ويجري محادثات حول ايران وسوريا وقضايا اخرى مع نظرائه الخليجيين الذين اعلنوا تاييدهم تسوية النزاع السوري عبر الحوار مطالبين في الوقت ذاته بحماية دولية للمدنيين.

والتقى كيري بشكل منفصل عددا من نظرائه الخليجيين قبل الظهر. وكان التقى فور وصوله إلى الرياض مساء الاحد وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل. وسيتوجه كيري بعد الرياض إلى ابوظبي والدوحة.

الوزراي الخليجي يندد بالقتل غير المبرر

وقد طالبت دول الخليج في ختام اجتماعها مساء الاحد في الرياض “الاطراف في سوريا التعاطي” مع مبادرة رئيس ائتلاف المعارضة احمد معاذ الخطيب، منددة في الوقت ذاته بـ”القتل العنيف غير المبرر للشعب السوري” و”بحماية المدنيين وفقا للفصل السابع”.

وافاد البيان الختامي للاجتماع الدوري ان المجلس الوزاري “يطالب الاطراف في سوريا والمجتمع الدولي التعاطي مع مبادرة” الخطيب “الهادفة إلى الاتفاق مع اطراف النظام الذين لم تتلطخ ايديهم بالدماء على خطوات لنقل سريع للسلطة”. كما “يطالب مجلس الامن باصدار قرار ملزم يحدد منهجية واضحة واطارا زمنيا للمحادثات”.

واكد البيان ان المجلس يشدد على “اهمية السعي لتوحيد الرؤية الدولية في التعامل مع الازمة السورية وصولا إلى عملية نقل سلمي للسلطة” واعتبر ان ما يقوم به النظام السوري من اعتداء وحشي وصل إلى استخدام صواريخ سكود المدمرة ضد المدنيين العزل، يتطلب تمكين الشعب السوري من الدفاع عن نفسه”. كما طالب “الاطراف المستمرة في تزويد النظام بالاسلحة والمساعدات بالتوقف عن ذلك”.

من جهته، قال وزير خارجية البحرين الشيخ خالد آل خليفة خلال مؤتمر صحافي ان “تسليح المعارضة السورية امر يخص الجامعة العربية والموضوع ليس مطروحا امام مجلس التعاون ونحن جزء من الجامعة”. وشجب آل خليفة “استمرار تدخل ايران في شؤون دول الخليج”.

وتابع “سنؤكد لكيري التزامنا ونشكره على التزام بلاده امن المنطقة (..) الجميع استفاد من العلاقات الاستراتيجية مع الولايات المتحدة وسننقل وجهة نظرنا في ما يتعلق بايران وسوريا”.

كيري التقى الرئيس الفلسطيني في الرياض

,اعلن مسؤول اميركي ان وزير الخارجية جون كيري التقى الاثنين في الرياض الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي وصل الى العاصمة السعودية مساء امس في اطار اول جولة يقوم بها في عدد من دول العالم بعد توليه مهامه.

واوضح المصدر الذي يرافق وزير الخارجية الاميركي ان كيري التقى عباس على “الغداء” بعيد ظهر اليوم الاثنين.

وقد اكد كيري الاجتماع مع عباس مشيرا الى ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو “على علم” باللقاء.

ولا تشمل جولة كيري في المنطقة التوقف في اسرائيل والاراضي الفلسطينية.

من جهته، اعلن سفير فلسطين لدى الرياض جمال الشوبكي ان عباس سيستعرض مع كيري موقف الادارة الاميركية الجديدة بشان القضية الاسرائيلية الفلسطينية قبل زيارة الرئيس باراك اوباما للمنطقة في العشرين من اذار/مارس الحالي.

واضاف للاذاعة الفلسطينية ان عباس سيؤكد “المطالب والثوابت الفلسطينية ومدى التجاوزات الاسرائيلية في القدس والاستيطان وقضية المعتقلين المضربين عن الطعام الذين يعانون دون ان نرى ردة فعل اميركية او تدخل بمستوى الجريمة الاسرائيلية”.

واكد الشوبكي “ترتيب اللقاء في الرياض بعد الغاء لقاء كان مقررا في المنطقة بسبب عدم تشكيل الحكومة الاسرائيلية الجديدة”.

وقال ان “عباس يريد من اللقاء ان تطرح الادارة الاميركية موقفا يدعم حرية الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال وينهي الاحتلال الاسرائيلي كما تدعم الادارة الاميركية حرية الشعوب في المنطقة”.

http://www.elaph.com/Web/news/2013/3/797149.html

الخطيب يتجول في «المناطق المحررة».. ويبحث انتخابات حلب المحلية

المعارضة تستولي على مدرسة الشرطة بريف حلب وسجن الرقة

بيروت: ليال أبو رحال دمشق – لندن: «الشرق الأوسط»

في خطوة مفاجئة وصفها ناشطون بـ«الجريئة»، زار رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد معاذ الخطيب صباح أمس مناطق سورية «محررة»، حيث تجول للمرة الأولى منذ انتخابه رئيسا للائتلاف، في أسواق وشوارع بريف حلب. وجاءت الزيارة بينما استمرت المعارك الدامية في أكثر من مدينة سورية بين قوات المعارضة والقوات الموالية لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، حيث استولى المقاتلون أمس على مدرسة الشرطة في ريف حلب، وسجن الرقة المركزي.

وقال مصدر في المعارضة السورية رافضا كشف هويته: «دخل أحمد معاذ الخطيب سوريا للمرة الأولى منذ تعيينه وزار مدينتي منبج وجرابلس (في ريف حلب) لبضع ساعات قبل أن يغادر» عائدا إلى تركيا.

وفي شريط فيديو بثته تنسيقية مدينة جرابلس على موقع «يوتيوب» على شبكة الإنترنت، يمكن مشاهدة الخطيب وهو «يتجول في شوارع مدينة منبج».

ويظهر الخطيب محاطا بمجموعة رجال وهو يسير على رصيف تحده محال تجارية من جهة وطريق تمر فيه سيارات من الجهة الأخرى. ثم يستوقفه أحدهم أمام «مكتب نور الرحمن للنقل» ويقبله، مما يجذب انتباه آخرين يبدأون بالتقدم نحوه لمصافحته أو تقبيله. وبدا الخطيب هادئا ومبتسما، ولم يدل بأي كلام.

وأوضح المصدر أن الزيارة أحيطت بالكتمان «لأسباب أمنية»، وأضاف أن الخطيب «زار المنطقة ليطمئن على أحوال الناس، ويناقش أوضاعهم المعيشية».

وذكر أن رئيس الائتلاف التقى «مسؤولين محليين وناقش معهم انتخابات مجلس محافظة حلب الجارية اليوم (أمس) في غازي عنتاب في تركيا».

وأوضح المسؤول في المجلس الوطني أن «الناس في المناطق المحررة يعيشون في ظروف صعبة، وزيارة الخطيب تندرج في إطار الجهود المبذولة لتحسين أوضاعهم».

ويفترض أن ينتخب مندوبون تم اختيارهم عن 5 مناطق في محافظة حلب، في غازي عنتاب مجلس محافظة يتولى إدارة شؤون المواطنين اليومية. وهي أول انتخابات على هذا المستوى في سوريا ينظمها معارضون.

في غضون ذلك، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل نحو 200 عنصر من قوات النظام ومقاتلي المعارضة في معركة استمرت 8 أيام في بلدة خان العسل في ريف حلب انتهت بسيطرة مسلحي المعارضة «بشكل شبه كامل» أمس على مدرسة الشرطة في البلدة.

وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن «بين القتلى 120 عنصرا على الأقل من قوات النظام»، وأشار إلى أن المدرسة تمتد على مساحة كبيرة جدا تتعدى الثمانية هكتارات، وأن مسلحي المعارضة سيطروا على المباني الرئيسية، ويواصلون «تمشيط المدرسة حيث لا تزال تسمع طلقات نارية»، وأضاف: «بذلك، يكون النظام خسر أهم معاقله في ريف حلب الغربي»، مشيرا إلى وجود قطع عسكرية أخرى في المنطقة «لكنها أقل أهمية»، حسب ما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.

وفي مدينة الرقة، أكد ناشطون معارضون سيطرة مقاتلين من «جبهة النصرة» و«ثوار الرقة» و«أحرار الشام» و«شهداء سوريا» على سجن الرقة المركزي، وتحريرهم قرابة ألف سجين كانوا محتجزين فيه، بينهم عدد من معتقلي الرأي، وذلك غداة اشتباكات عنيفة شهدها محيط السجن في اليومين الأخيرين.

وقال المرصد السوري إن «نحو ألف سجين تم تحريرهم ونقل بعضهم إلى مدينة تل أبيض ليتم عرضهم على الهيئة الشرعية لارتكابهم جرائم جنائية».

في غضون ذلك، حاولت القوات النظامية السورية أمس إحراز تقدم بري على محور مدينة داريا الواقعة في ريف دمشق، في إطار محاولاتها المستمرة منذ أكثر من 3 أشهر لاقتحامها. وكان المجلس المحلي لمدينة داريا قد أعلن أمس أن رتلا عسكريا توجه صباحا من مطار المزة العسكري باتجاه داريا، تزامنا مع قصف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة وهجوم بري استهدف المدنية، التي تعيش أوضاعا إنسانية مزرية ونزح قرابة 90% من أهاليها. وأوضح عضو مجلس قيادة الثورة بريف دمشق محمد الدوماني لـ«الشرق الأوسط» أن القوات النظامية «تستقدم بشكل يومي تعزيزات عسكرية إلى محيط داريا بهدف اقتحامها، فيما لا يزال (الجيش الحر) قادرا على التصدي لهذه المحاولات»، وقال إن «القوات النظامية تحاول اقتحام داريا من الجهة الشرقية، في حين يتمركز (الجيش الحر) على أطراف المدينة ويمنع النظام من التقدم».

إلى ذلك، سقطت عدة قذائف على مبنى قيادة الأركان العامة في منطقة أبو رمانة بدمشق، وأخرى على المنطقة الحرة المجاورة لإدارة الجمارك. وقال ناشطون إن مقاتلي «الجيش الحر» استهدفوا «مبنى الأركان» بعدد من قذائف الهاون، وسُمع دوي صافرات الإنذار لمدة 30 ثانية من مبنى الأركان، تلاه انتشار أمني بالمنطقة.

المتحدث باسم أشتون: لا تأكيد لخطط تخفيف العقوبات عن مناطق سورية «محررة»

قال لـ «الشرق الأوسط» : زيارة الإبراهيمي لبروكسل مهمة

بروكسل: عبد الله مصطفى

رفض مايكل مان المتحدث باسم كاثرين أشتون منسقة السياسة الخارجية الأوروبية، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، تأكيد وجود خطط أوروبية لتخفيف العقوبات على مناطق سورية «محررة» أصبحت في قبضة المعارضة المناوئة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد. وقال إن كل ما جرى الاتفاق عليه بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، هو ما جاء في نص القرار الذي اعتمده المجلس الأوروبي، الخميس الماضي، ويتضمن تمديد العقوبات لـ3 أشهر حتى نهاية مايو (أيار)، مع تغيير طفيف للسماح بتصدير بعض المعدات غير الفتاكة، وذلك بغرض حماية المدنيين. وكان مصدر في المجلس الوزاري الأوروبي كشف في وقت سابق عن مشاورات تجري على مستوى الخبراء من أجل دراسة إمكانية رفع تدريجي للعقوبات المفروضة على بعض المناطق «المحررة» من سوريا. وأوضح أن «بعض الأطراف الأوروبية قد تقدمت بالفعل باقتراح من أجل رفع العقوبات عما يسمى بالمناطق السورية المحررة»، أي الخاضعة لقوات المعارضة «من أجل إتاحة الفرصة لاستئناف التجارة مع هذه المناطق وتوفير تمويل اقتصادي ذاتي للمعارضة».

ووصف مان، المتحدث باسم أشتون، الزيارة المرتقبة للمبعوث الدولي والعربي الأخضر الإبراهيمي إلى بروكسل بأنها «مهمة»، وحول ما يمكن أن يتمخض عن لقاء الإبراهيمي مع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، قال مان: «من المهم أن يأتي الإبراهيمي ويجتمع مع وزراء الخارجية، وسيلقى منهم تجديد الدعم لمهمته، والتأكيد على الموقف الأوروبي الذي يشجع مبادرة معاذ الخطيب رئيس ائتلاف المعارضة للالتقاء، والتحدث مع بعض أعضاء النظام، ونأمل أن لا يضيع النظام السوري هذه الفرصة».

سفير «الائتلاف» لدى قطر: افتتاح السفارة السورية في الدوحة خلال أيام

ماخوس: الملفات السياسية والإغاثية في مقدمة اهتمامنا في باريس

القاهرة: أدهم سيف الدين

قال نزار الحراكي سفير الائتلاف الوطني لقوة الثورة والمعارضة السورية لدى دولة قطر، إنه سيتم خلال الأيام القادمة الإعلان عن افتتاح السفارة السورية في الدوحة ورفع علم الثورة السورية عليها، لكي تباشر أعمالها الدبلوماسية والإدارية كأي سفارة رسمية.

وأضاف الحراكي في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط» أن «الاعتراف القطري بالائتلاف السوري تخطى الاعتراف السياسي، والسفارة ستقوم بكل أعمالها الاعتيادية، حالها حال السفارات العادية».

وعما إذا كان بإمكان الجاليات السورية في دول مجلس التعاون الخليجي الاعتماد على السفارة في قطر لتسيير معاملاتهم، قال الحراكي: «الآن ليس لدينا هذه الصلاحيات، ولكن في الفترة المقبلة ستفتح سفارات في جميع دول الخليج العربي».

وعن مدى جدية ومصداقية هذه الخطوة التي قدمتها قطر، لفت الحراكي إلى أنها رسالة رمزية قوية للنظام السوري، وإلى كل الذين اعترفوا بالائتلاف سياسيا بألا يكون الاعتراف حبرا على الورق، مؤكدا أن الخطوة لها مدلولات سياسية وقانونية لدى المعارضة السورية.

ونفى الحراكي وجود معوقات تعترض سبل التقدم في هذه الخطوة، وأشار إلى بعض الإشكالات البسيطة التي يمكن تجاوزها فيما يتعلق بالمبنى الخاص بالسفارة وكذلك تجديد جوازات السفر وبعض الأمور الإدارية.

في السياق ذاته، أشار سفير الائتلاف لدى فرنسا منذر ماخوس إلى أن الفترة الأخيرة شهدت لغطا بشأن مصداقية الاعتراف الفرنسي بالائتلاف السوري كممثل شرعي للشعب السوري، وعلى وجه التحديد حول تصريحات الرئيس الفرنسي بشأن الحل السياسي في سوريا، لكن الحكومة الفرنسية تعتبر الائتلاف القناة الرسمية لها مع السوريين.

وأكد ماخوس أن كلا من فرنسا وبريطانيا تعتبران أن الرئيس السوري بشار الأسد خارج أي حل سياسي، مشيرا إلى أن «الدولتين تقودان مجموعة دول في الاتحاد الأوروبي لرفع الحظر عن توريد الأسلحة إلى المعارضة المسلحة، وهناك آليات أخرى تخص رفع الحظر عن الأسلحة، ولكن على الائتلاف أن يثبت قدرته على إدارة المناطق المحررة، وتطوير عمليات توحيد الجيش الحر».

وتابع ماخوس أن الأكثر أهمية هو البحث عن طرق خلاقة ومبدعة للالتفاف على قضية الحظر على الأسلحة، وهناك إمكانية للحصول على قدر ما من الأسلحة، وهو عامل مهم للجيش الحر لكسب المزيد من المواقع على الأرض وتغيير موازين القوى وهو ما سيدفع بالضرورة إلى تغيير الموقف الدولي تجاه دعم الشعب السوري.

وعن تطور عمل سفارة الائتلاف على كافة الأصعدة في باريس، قال ماخوس: «السلطات الفرنسية اقترحت تسليم الائتلاف مبنى داخل إحدى مؤسسات الدولة الفرنسية، لكن لم نقبل لأنها لا تخدم المعارضة ولأنها ستعمق الاتهامات الباطلة الموجودة أصلا بأن المعارضة تمارس عملها تحت أغطية الدول الأخرى

النظام يكثف حملته في حمص وداريا

                                            بعد مقتل 134 في سوريا أمس الأحد

يواصل النظام السوري حملته العسكرية اليوم الاثنين التي وصفها ناشطون بالأشرس على حمص ومدينة داريا في ريف دمشق في مسعى منه لاقتحامهما، وقد وثقت لجان التنسيق المحلية مقتل 134 أمس الأحد.

وقال الناطق باسم الهيئة العامة للثورة السورية في حمص هادي العبد الله للجزيرة إن أحياء حمص تتعرض لحملة عسكرية منذ أمس، ووصفها بأنها الأعنف.

وأضاف أن القصف المدفعي لحمص تجدد منذ الساعة الخامسة صباح الاثنين بعد فترة من الهدوء النسبي، في محاولة لاقتحام أحياء المدينة من خمسة محاور تشهد اشتباكات مع الثوار، وقال إن أعنفها في حي الخالدية.

وأشار إلى أن قوات النظام تسببت في حرق 17 منزلا في حي الخالدية وحده، مؤكدا أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل ستين من عناصر النظام منذ يوم الأحد.

من جانبها أكدت شبكة شام أن النظام جدد صباح اليوم قصفه بالصواريخ والمدفعية الثقيلة على مدينة الرستن بريف حمص، وقال ناشطون إن مواجهات بين النظام والثوار وقعت في حي باب هود بمدينة حمص.

وكان المجلس الوطني السوري المعارض قد أكد أمس الأحد أن النظام أرسل تعزيزات عسكرية إلى حمص في محاولة للسيطرة عليها.

داريا

وفي ريف دمشق، تتعرض مدينة داريا منذ صباح اليوم لقصف صاروخي ومدفعي من قبل قوات الجيش النظامي التي تحاول اقتحامها، حيث دخلت المعارك في هذه المنطقة بين قوات النظام ومقاتلي الجيش السوري الحر يومها الـ 111.

وقال ناشطون إن الأهالي النازحين من مدينة داريا جراء القصف والاشتباكات المستمرة يتعرضون من قبل قوات النظام لحملات تضيق واعتقالات عشوائية، وأحياناً إعدامات ميدانية في مناطق نزوحهم.

ورصدوا اليوم انفجارات هزت داريا نتيجة ما قالوا إنه تجدد لحملة تلغيم المنازل وتفجيرها في المناطق المحيطة بمطار المزة العسكري.

وقد أعلن ما يُعرف بلواء الإسلام إطلاق عدة صواريخ على مبنى هيئة الأركان والمربع الأمني في كفر سوسة بدمشق. وتزامن  ذلك مع اشتباكات عنيفة خاضها الجيش الحر مع قوات النظام في حي جوبر الدمشقي المواجه لساحة العباسيين.

وذكر مراسل الجزيرة أمس أن الثوار استهدفوا في ريف دمشق مقر هيئة الأركان ونادي الضباط في العاصمة بعدة صواريخ محلية الصنع، وأن الثوار تقدموا أكثر باتجاه ساحة العباسيين.

وأكد مجلس قيادة الثورة في دمشق أن الجيش الحر ضرب آخر معاقل الشبيحة في مدخل العاصمة من جهة المتحلق الجنوبي، وأسر عددا منهم، في حين تدور اشتباكات في محيط أحياء جوبر ومخيم اليرموك، كما سيطر الثوار على حواجز عسكرية في بلدة معربا.

قصف واشتباكات

وفي محافظة حلب، قال ناشطون أمس الأحد إن مائتي عنصر من قوات النظام ومقاتلي المعارضة قتلوا في معركة استمرت ثمانية أيام في بلدة خان العسل بريف حلب، وانتهت بسيطرة الثوار “بشكل شبه كامل” على مدرسة للشرطة في البلدة، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

من جهتها وثقت شبكة شام سقوط عدد من قذائف المدفعية على حي الجب بمدينة حماة، كما قصفت راجمات الصواريخ مدينة كفرزيتا تزامنا مع اشتباكات عند قريتي تل ملح والجديدة.

أما دير الزور فشهدت قصفا بالمدفعية على معظم أحيائها وسط اشتباكات عنيفة، كما تدور اشتباكات في مدينة الرقة مع سقوط الكثير من القذائف على المدينة وبلدات مجاورة.

وفي محافظة درعا (جنوبي البلاد) أفاد المرصد بسيطرة الثوار على مركز سرية مدفعية في قرية جملة الواقعة على الحدود مع الجولان المحتل من إسرائيل، إثر معارك قتل فيها 11 مقاتلا معارضا.

الفيصل طالب بحظر الأسلحة على النظام

كيري: نريد وصول السلاح للمعتدلين بسوريا

                                            قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إن بلاده تريد أن تضمن وصول السلاح إلى “فئة معتدلة” من المعارضة السورية، وأشار -في مؤتمر صحفي مشترك بالعاصمة السعودية الرياض مع نظيره السعودي الأمير سعود الفيصل- إلى أن الرئيس بشار الأسد يدمر بلده وشعبه، وبدوره طالب الفيصل بحظر الأسلحة على النظام السوري الذي “يقتل شعبه”.

وأكد الوزير الأميركي ضرورة توفير الأمن والسلام والعدالة للشعب السوري، متعهدا بمواصلة الضغط على الأسد والاستمرار في دعم المعارضة.

وبدوره، وصف الوزير السعودي ما يحدث في سوريا بالـ”مجزرة التي يجب أن تتوقف”، مضيفا أن الحديث يجب ألا يقتصر على المساعدات الطبية والغذائية للشعب السوري الذي “يـُذبح” يوميا، كاشفا أن الأسد فقد السيطرة على كامل الأراضي السورية.

أما الملف الثاني الذي استحوذ على المؤتمر المشترك فكان الملف الإيراني، إذ أكد الطرفان تفضيلهما الحل الدبلوماسي للملف النووي الإيراني، لكنهما أبقيا الحلول الأخرى على الطاولة.

فقد كشف كيري عن وجود مهلة محددة للمحادثات النووية بين طهران والقوى الكبرى، وكرر عزم واشنطن منع إيران من امتلاك السلاح النووي، مطالبا طهران بالالتزام بشروط الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

ومن جانبه، اعتبر الفيصل أن الإيرانيين لم يثبتوا أي جدية في المفاوضات مع الدول الكبرى داعيا إلى إيجاد حل سريع لهذه القضية التي قد تفتح سباقا نوويا في المنطقة.

وكان مجلس التعاون الخليجي دعا -في ختام اجتماعها أمس بالرياض- الأطراف في سوريا إلى التعاطي مع مبادرة رئيس ائتلاف المعارضة أحمد معاذ الخطيب، منددا في الوقت ذاته “بالقتل العنيف غير المبرر للشعب السوري”، داعيا إلى “حماية المدنيين وفقا للفصل السابع”.

وأفاد البيان الختامي للاجتماع الدوري أن المجلس الوزاري “يطالب الأطراف في سوريا والمجتمع الدولي بالتعاطي مع مبادرة” الخطيب “الهادفة إلى الاتفاق مع أطراف النظام الذين لم تتلطخ أيديهم بالدماء على خطوات لنقل سريع للسلطة”.

رؤية وتسليح

كما طالب البيانُ مجلسَ الأمن بإصدار قرار ملزم يحدد منهجية واضحة وإطارا زمنيا للمحادثات. وأكد البيان أن المجلس يشدد على أهمية السعي لتوحيد الرؤية الدولية في التعامل مع الأزمة السورية، وصولا إلى عملية “نقل سلمي للسلطة”، وقال إن ما يقوم به النظام السوري من “اعتداء وحشي وصل إلى استخدام صواريخ سكود ضد المدنيين العزل، يتطلب تمكين الشعب السوري من الدفاع عن نفسه”.

كما طالب “الأطراف المستمرة في تزويد النظام بالأسلحة والمساعدات بالتوقف عن ذلك”.

ومن جهته، قال وزير خارجية البحرين الشيخ خالد آل خليفة -خلال مؤتمر صحفي- إن تسليح المعارضة السورية أمر يخص الجامعة العربية التي “نحن جزء منها”، وأضاف أن الموضوع ليس مطروحا أمام مجلس التعاون. إلا أنه ندد بأعمال “القتل العنيف غير المبرر للشعب السوري”.

وعزا ذلك “إلى عدم تحرك المجتمع الدولي الجاد والسريع في توحيد مواقفه في تعامله مع الشأن السوري”. وشجب الوزير البحريني “استمرار تدخل إيران في شؤون دول الخليج”.

وتابع “سنؤكد لكيري التزامنا ونشكره على التزام بلاده بأمن المنطقة (..)، الجميع استفاد من العلاقات الإستراتيجية مع الولايات المتحدة، وسننقل وجهة نظرنا في ما يتعلق بإيران وسوريا”.

وسيتوجه كيري بعد لقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الرياض إلى أبو ظبي والدوحة.

مقتل 11 إعلاميا في فبراير بسوريا

                                            منهم المصور الفرنسي أوليفييه فوازان

وثقت لجنة الحريات الصحفية في رابطة الصحفيين السوريين مقتل 11 إعلاميا في فبراير/شباط الماضي بنيران قوات النظام، بينهم المصور الفرنسي أوليفييه فوازان الذي قتل أثناء تغطيته لعمليات عسكرية للجيش السوري الحر في إدلب، لترتفع بذلك حصيلة الضحايا من الإعلاميين في سوريا إلى 138 صحفيا وناشطا إعلاميا منذ اندلاع الثورة السورية في مارس/آذار 2011.

وقالت الرابطة في بيان تلقت الجزيرة نت نسخة منه إن الشهر الماضي شهد مقتل الصحفي محمد سعيد الحموي، أثناء قصف جيش النظام السوري لحي القابون في دمشق، حيث كان طالبا في كلية الإعلام وينشط في تغطية الاشتباكات عندما أصيب بشظية في رأسه أودت بحياته.

وجاء في البيان أن دمشق شهدت أيضا مقتل الناشط الإعلامي محمد محمد برصاص قناص أثناء تصويره الاشتباكات بحي الحجر الأسود، بينما شهد ريف دمشق مقتل الناشطين عبد اللطيف خليل خضر وزيد أبو عبيدة ومحمد الكردي وعدنان أبو عبده أثناء عملهم الإعلامي.

ووثقت الرابطة مقتل الناشط الإعلامي يوسف عادل بكري أثناء القصف على حي كرم الطراب في حلب أثناء تغطيته للمعارك، ومقتل حمادة عبد السلام الخطيب أثناء تصويره أعمال القصف على بلدة تلبيسة في حمص، إضافة لمقتل وائل عبد العزيز في حي بابا عمرو بحمص، ونبيل النابلسي في درعا.

أما الصحفي الفرنسي أوليفييه فوازان فتوفي متأثرا بإصابته بشظايا قذيفة أثناء تغطيته عمليات عسكرية للجيش السوري الحر في إدلب، وكان يعمل مع صحف لوموند وإيكسبرس وليبيراسيون والغارديان، كما تعاون مع وكالة الصحافة الفرنسية.

علاوة على ذلك، قالت الرابطة في بيانها إن الناشط في المركز السوري للإعلام وحرية التعبير أيهم مصطفى غزول لقي مقتله تحت التعذيب في فرع المخابرات الجوية في العاصمة دمشق، مشيرة إلى مرور عام على اعتقال رئيس المركز مازن درويش، حيث نددت باستمرار اعتقاله تعسفيا مع زميليه هاني الزيتاني وحسين الغرير.

من جهة أخرى، أوضح البيان أن لواء أحرار سوريا اعتقل عدة إعلاميين من مركز حلب الإعلامي وشبكة حلب نيوز بحجة نشرهم أخبارا كاذبة عن اللواء، ثم أطلقهم بعد فترة وجيزة.

وأضاف أن مسلحين وجهوا السلاح إلى نشطاء في إذاعة دير الزور الحرة، مما دفع بالإذاعة إلى الإضراب عن العمل تعبيرا عن رفضها للتضييق الإعلامي.

خطوات نحو إدارة مدنية في سوريا

الجزيرة نت-خاص

بعد شهور من شلل الحياة والخدمات في مدينة دوما بريف دمشق جراء العنف، استطاع أحمد أن يوثق عقد زواجه في سجلات المجلس المحلي الذي تم تأسيسه مؤخرا، حيث يحاول الأهالي سد الفراغ الذي أحدثه الصراع المسلح بإيقاف الخدمة المدنية التي تقدمها البلديات والمؤسسات الحكومية في المناطق التي يفقد فيها النظام السيطرة.

ومع تكرار إنشاء مجالس محلية تقوم بتلك المهام وتطبع إدارة المناطق الخاضعة للثوار بطابع مدني، زارت الجزيرة نت مقر المجلس المحلي في مدينة دوما والتقت برئيسه الشيخ أبو محمود وعدد من رؤساء اللجان فيه، حيث تحدثوا عن طريقة إنشاء المجلس، والمهام التي يضطلع بها، والعوائق التي يواجهونها.

وقال أبو محمود “قمنا بدعوة عامة للأهالي عبر ملصقات جدارية لعدة اجتماعات، وطلبنا ممن يجد في نفسه الأهلية الترشح ومن ثم التصويت، حيث شُكلت 12 لجنة تشرف على تقديم الخدمات للأحياء”.

مهام مختلفة

ويقوم المجلس بالتحفظ على الأوراق والوثائق التي كانت موجودة في المحكمة والبلدية، ومنها ما يتعلق بالمالية والضرائب وسندات الملكية، كما بدأت لجنة بتوثيق عمليات البيع والشراء والعقود والزواج وتسجيل الولادات، وتفعيل السجلات المدنية والعقارية.

وتهتم لجنة قضائية بحل الإشكالات الواقعة ضمن نطاق المدينة، كما أسس المجلس مخفرا أمنيا يضم 60 عنصرا من الشرطة المدنية لضبط الأمن، وتنظيم الازدحام عند المخابز ونقاط بيع الغاز، بينما يتولى 60 عنصرا من الشرطة العسكرية مهمة ضبط مخالفات عناصر الجيش الحر.

وقال أبو محمود إن المخفر يضم سجنا يوضع فيه من تثبت مخالفاتهم لقطع أشجار الزيتون بطريقة جائرة، فالمسموح به هو قطع الأغصان اليابسة وتقليمها وفقا للأصول الزراعية، كما تم سجن المتهمين بالسرقة والاعتداء، وبتهم تتعلق برفع السلاح على مدنيين من قبل الجيش الحر.

وتقوم لجان أخرى بتأمين المياه من آبار محلية يقولون إنها غير صالحة للشرب بعد انقطاع المياه عن المدينة، وإصلاح شبكة الكهرباء المدمرة، وهناك مكتب طبي يشرف على مجموعة من النقاط الطبية، لكن المدينة في المجمل تفتقر إلى العدد الكافي من الأطباء.

وأشار رئيس المجلس إلى أن تجارا محليين يقدمون للمجلس بعض الدعم المادي، ويبحثون إمكانية تأمين كميات إضافية من الخبز عبر شراء الطحين، مما يعني تضاعف ثمن الخبز، حيث تعمل الآن أربعة مخابز فقط في دوما من أصل تسعة، بسبب انقطاع مخصصاتهم من الطحين.

وأضاف أبو محمود “يوم أمس عندما مررت بأحد الأفران كان هناك حوالي 400 شاب و200 سيدة ينتظرون دورهم للحصول على الخبز”. ولا يقتصر الأمر على عناء الانتظار، حيث تعد هذه التجمعات خطيرة بسبب احتمال استهدافها من قبل النظام.

مكتب عام

ويوجد حاليا في المدن والبلدات الخاضعة للثوار بريف دمشق وحدها 22 مجلسا محليا، وقد أنشئ مكتب عام للمجالس المحلية يساهم في توفير التدريب الفني للكوادر وإعداد الخطط، وتقديم رؤية تنظيمية للمجالس التي ما زالت في طور التشكيل.

وقالت متحدثة باسم المكتب للجزيرة نت “معظم نشاطنا مقتصر حاليا على الجانب الإغاثي بسبب تردي الوضع المادي، وكل مجلس يحاول تقديم الخدمات، مثل تنظيف الشوارع من آثار الدمار بعد القصف، وإعادة استخدام المواد التالفة لتأمين سبل الحياة في المناطق المحاصرة”.

وأوضحت أن أهم عمل للمجالس المحلية هو الحفاظ على الناحية الأمنية، فهناك سجن مركزي لعدة مناطق، حيث يتم توقيف الأشخاص المتهمين بتجاوز النظام الأمني، أو القيام بأعمال تخل بالأخلاق.

وعن تمويل المكتب، قالت إنهم شاركوا في مؤتمر بباريس العام الماضي، وتم التخطيط لمشاريع توأمة مع بلديات أوروبية، وتعهدت الحكومة الفرنسية بدعم المكتب، وذلك عن طريق الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية.

وكان المجلس المحلي في مدينة داريا المحاصرة بريف دمشق عقد مؤتمرا صحفيا بثه ناشطون على الإنترنت، يوضح الوضع الإنساني والعسكري في المدينة.

“العربية” تتعرف إلى الطفل الذي تحدثت عنه “صنداي تايمز”

الصحافية سألت عن الطفل خلال مقابلة الأسد قبل أن يردّ الأخير بالسؤال عن جنسيته

دبي – قناة العربية

تمكّنت قناة “العربية” من التعرف إلى الطفل الذي تحدثت عنه الصحافية في جريدة “صنداي تايمز” خلال حوارها مع الرئيس السوري بشار الأسد.

وفقد الطفل عمار ياسر السلامات، ابن مدينة الحراك، يده وساقه إثر استهداف ملجأ كان يأوي مدنيين بقذائف مدفعية النظام، وخلف القصف عدداً من الأطفال القتلى والعديد من الجرحى في أول أيام رمضان الماضي الموافق 24 من شهر يوليو/تموز من العام الماضي.

وكان الأسد قد رد على تساؤل الصحافية عن إصابة الطفل ومقتل آخرين من رفاقه بالسؤال هل هو سوري، قبل أن يردف بالسؤال عن اسمه.

وتمكنت قناة “العربية” بالتعاون مع المركز الإعلامي السوري من التعرف إلى الطفل الذي تحدثت عنه صحافية الجريدة البريطانية خلال حوارها مع الرئيس السوري.

وقالت الصحافية أثناء المقابلة إنها قابلت طفلاً في أحد المخيمات الأردنية فقد يده وقدمه وخمسة من أصدقائه خلال قصف تعرضت له بلدة الحراك في ريف درعا جنوب دمشق، وهو الأمر الذي لم يرد عليه الرئيس إلا بسؤال عما إذا كان الطفل سوريّاً وعن اسمه.

فذاكرة الأسد لم تسعفه في تذكّر الطفل عمار ولا أقرانه من آل السلامات الذين قضوا في نفس اليوم، وهو ما دفعه لسؤال الصحافية في “صنداي تايمز” عن اسم هذا الطفل بعد أن شكّك في جنسيته.

وعمار ليس وحده من يعاني في سوريا، فأكثر من 5 آلاف طفل قتلوا خلال عامين فيما اعتقل 9 آلاف وشرّد ويتّم آلاف آخرون. فهي أرقام تجعل من تذكر أسمائهم جميعاً أمراً يصعب على أيٍّ كان حتى لو كان رئيساً.

إلا أن ذاكرة الثورة في سوريا تمكنت من متابعة القصة واستطاع المركز الإعلامي السوري تحديد الطفل عمار وتوثيق قصته حتى يتم التذكير بها في حال نسيها أحدهم.

الجيش السوري الحر يؤكد سيطرته على معبر “اليعربية

العراق يفرض حظراً للتجوال في بلدة الربيعة والعشائر تطالب المالكي بعدم التدخل في سوريا

دبي – قناة العربية

ما زال معبر “اليعربية “الحدودي بين العراق وسوريا يتصدر المشهد في الأزمة السورية، فعلى الجانب السوري من الحدود، ما زال الجيش السوري الحر يسيطر على المعبر بعد معارك كر وفر.

أما على الجانب العراقي من الحدود، فعاشت بلدة ربيعة الموازية لمعبر “اليعربية” ، حظراً للتجوال فرضته قوات الأمن العراقية على وقع التوتر الذي تشهده المنطقة.

هذا.. وقد طالبت العشائر العربية المجتمعة في بلدة ربيعة، بالقرب من الحدود العراقية السورية، الحكومة العراقية بعدم التدخل في الشأن السوري.

وقال عبدالله الياور، وهو زعيم قبيلة شمر، في تصريح لقناة “العربية” إنهم طالبوا الحكومة بوقف التعديات على المناطق الحدودية وتعويض المتضررين.

كيري: نعمل على حل سلمي في سوريا

كيري: يجب فرض المزيد من الضغوط على بشار الأسد

أبوظبي – سكاي نيوز عربية

قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إن بلاده مستمرة في دعم المعارضة السورية، وتعمل على تمكينها من الوصول إلى حل سلمي، مؤكدا استمرار ضغط واشنطن على الرئيس السوري بشار الأسد.

وتعهد كيري في الرياض، الاثنين، بالمزيد من الدعم للمعارضة السورية لكنه استبعد تسليحها، في حين تشدد السعودية على تمكين السوريين من الدفاع عن أنفسهم.

وقال كيري خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السعودي الأمير سعود الفيصل إن الولايات المتحدة “تتعهد بمواصلة العمل على تعزيز المعارضة السورية”.

وأضاف وزير الخارجية الذي ترفض بلاده تسليح المعارضين السوريين أنه “ليست هناك ضمانات بأن لا تصل الأسلحة إلى الأيدي الخطأ”.

وتابع “بحثنا وقف إمداد النظام السوري بالأسلحة التي سيستخدمها في قتل شعبه”. كما التقى كيري ولي عهد السعودية الأمير سلمان بن عبد العزيز.

ويجري محادثات حول إيران وسوريا وقضايا أخرى مع نظرائه الخليجيين الذين أعلنوا تأييدهم تسوية النزاع السوري عبر الحوار مطالبين في الوقت ذاته بحماية دولية للمدنيين.

وقد طالبت دول الخليج في ختام اجتماعها، مساء الأحد، في الرياض “الأطراف في سوريا التعاطي” مع مبادرة رئيس ائتلاف المعارضة أحمد معاذ الخطيب، منددة في الوقت ذاته بـ”القتل العنيف غير المبرر للشعب السوري” و”بحماية المدنيين وفقا للفصل السابع”.

وأفاد البيان الختامي للاجتماع الدوري بأن المجلس الوزاري “يطالب الأطراف في سوريا والمجتمع الدولي التعاطي مع مبادرة” الخطيب “الهادفة إلى الاتفاق مع أطراف النظام الذين لم تتلطخ أيديهم بالدماء على خطوات لنقل سريع للسلطة”.

كما “يطالب مجلس الأمن بإصدار قرار ملزم يحدد منهجية واضحة وإطارا زمنيا للمحادثات”.

وأكد البيان أن المجلس يشدد على “أهمية السعي لتوحيد الرؤية الدولية في التعامل مع الأزمة السورية وصولا إلى عملية نقل سلمي للسلطة” واعتبر أن ما يقوم به النظام السوري من اعتداء وحشي وصل إلى استخدام صواريخ سكود المدمرة ضد المدنيين العزل، يتطلب تمكين الشعب السوري من الدفاع عن نفسه”.

أول انتخابات بمناطق سيطرة المعارضة المسلحة

صوتت المعارضة السورية في تركيا، الاثنين، لانتخاب 29 عضوا في مجلس محلي يهدف إلى إدارة المناطق التي يسيطر عليها قوات المعارضة في محافظة حلب.

وقال أمين سر اللجنة الانتخابية محمد صبرا، في مؤتمر صحفي عقب إعلان نتائج الانتخابات، إن الانتخابات تمت في مدينة غازي عنتاب دون مشاكل أو مخالفات تذكر.

وعن آلية التصويت قال عضو المجلس الوطني السوري عبد الرحمن الحاج إنها كانت معقدة مع تقسيم محافظة حلب إلى 5 أقاليم.

وجرت هذه الانتخابات، والتي تعتبر الأولى في مناطق تسيطر عليها المعارضة المسلحة، في مدينة عنتاب التركية الحدودية بمشاركة المئات من السوريين.

المعارضة المسلحة تسيطر على مدينة الرقة

أفادت مصادر خاصة لموقع سكاي نيوز عربية أن المعارضة المسلحة سيطرت على مدينة الرقة شمالي سوريا لتكون بذلك أول مدينة تحت سيطرة الكتائب المقاتلة بشكل كامل.

وأضافت المصادر أنه تم تسليم الفروع الأمنية وقصر المحافظ في المدينة إلى الكتائب المقاتلة.

وبث ناشطون على يويتوب تسجيل فيديو لما قالوا إنه معارضون في ساحة مدينة الرقة أمام مبنى المحافظة وقد أسقطوا ما يبدو أنه تمثال للرئيس السابق بشار الأسد.

وتشن القوات الحكومية حملة واسعة لاستعادة أحياء يسيطر عليها مقاتلون معارضون في مدينة حمص وسط البلاد، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، في وقت قتل 42 شخصا باشتباكات وأعمال عنف بمدن سورية عدة الاثنين.

وتتركز الاشتباكات في حمص عند حي القرابيص والخالدية وجورة الشياح، بالتزامن مع قصف للقوات الحكومية على باب هو وباب التركمان في حمص القديمة ما أدى لسقوط العديد من الجرحى.

ويشارك القوات الحكومية هجومها المكثف على أحياء في حمص قوات الدفاع الوطني المسلحة والموالية للنظام السوري والتي تشكلت مطلع العام الحالي، حسب المرصد.

الخطيب يزور شمالي سوريا في يوم دام

أبوظبي – سكاي نيوز عربية

زار رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض معاذ الخطيب الأحد مناطق تخضع لسيطرة المعارضة المسلحة في ريف حلب شمالي سوريا، حسب ما أكد لسكاي نيوز عربية مسؤول بالمعارضة، في وقت تواصلت أعمال العنف بمناطق عدة في البلاد.

وقال رئيس المكتب السياسي للمجلس الثوري في ريف حلب حسن الريفي إن الخطيب زار مدينتي منبج وجرابلس صباح الأحد وتجول لعدة ساعات وتواصل مع الأهالي والثوار.

وتعد هذه الزيارة الأولي للخطيب إلى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة السورية المسلحة في شمال البلاد.

وقال إن زيارة رئيس الائتلاف المعارض إلى بلدات الشمال السوري تبعث برسالة إلى النظام بأن “المعارضة في الخارج والداخل والثوار متواجدون وعلى تواصل دائم”.

ولفت الريفي إلى أن كافة المعابر مع تركيا تقع تحت سيطرة الثوار، لكنه لم يحدد من أي جهة تمكن الخطيب من دخول البلاد.

وأوضح أن مدن الشمال السوري “المحررة” آمنة بالكامل وتحظى بتأمين الثوار والأهالي.

على صعيد آخر قالت لجان التنسيق المحلية إن 154 شخصا قتلوا في سوريا الأحد أغلبهم في دمشق وريفها.

وأضافت لجان التنسيق أن العاصمة دمشق شهدت قصفا من القوات الحكومية طال مخيم اليرموك، كما نشبت اشتباكات بين الجيشين الحر والحكومي في العسالي.

وفي ريف دمشق قصفت القوات الحكومية مدن داريا والمعضمية ودوما، كما قصفت القوات الحكومية حي الصالحية في مدينة دير الزور.

من جهة أخرى، أفادت مصادر خاصة لسكاي نيوز عربية، الأحد، عن مقتل أكثر من 34 فردا من القوات الحكومية في هجوم لقوات المعارضة المسلحة على مدرسة الشرطة في مدينة حلب شمالي البلاد.

وذكر مراسلنا في دمشق أنه تم إطلاق سراح الصحفي السوري في جريدة “الفداء” أحمد نعوف، بعد اختطاف دام 15 يوما من قبل جهات مسلحة طالبت بفدية قدرها 20 ألف دولار لإطلاق سراحه.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان، تلقت سكاي نيوز عربية نسخة منه، إن جبهة النصرة وكتائب مقاتلة سيطرت على مدرسة الشرطة في بلدة خان العسل بريف حلب الغربي بعد اشتباكات عنيفة مستمرة منذ 8 أيام، قتل فيها 200 مقاتل من القوات الحكومية والمعارضة.

وفي محافظة الرقة تم تحرير مئات السجناء من السجن المركزي في المدينة، من بينهم 18 من المعتقلين لأسباب سياسية، وذلك بعد أن تمكن مقاتلون من جبهة النصرة وعدة كتائب مقاتلة من السيطرة على السجن، حسب ذات البيان.

كما انشق ضابط و 6 عناصر من سرية حفظ النظام المجاورة لسجن الرقة المركزي، في وقت انسحب بقية أفراد القوات الحكومية إلى مدينة الرقة التي أعلن فيها عن تشكيل جبهة مسلحة موالية للنظام من أجل مقاومة جبهة النصرة.

وتستمر الاشتباكات بين مقاتلي المعارضة والجيش السوري في جبل التركمان في ريف اللاذقية في محاولة للقوات الحكومية فرض سيطرتها على المنطقة.

العراق يغلق “اليعربية” بعد سيطرة الحر

قالت مصادر في الجيش العراقي إن العراق أغلق معبرا حدوديا مع سوريا، الأحد، بعد أن سيطر مقاتلو المعارضة الذين يحاربون للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد على الجانب الآخر من النقطة الحدودية.

وذكرت مصادر عسكرية أن المعبر الحدودي مغلق الآن بجدران خرسانية، وأنه تم إجلاء الموظفين، وأضافت أن الهدوء يسود جانبي الحدود وليس هناك مؤشر على وجود القوات السورية أو قوات الجيش الحر على الجهة الأخرى من الحدود، حسب وكالة رويترز.

ووفقا لمسؤول عسكري فقد تم تسليم أكثر من 20 جنديا سوريا للمخابرات العسكرية بعد أن فروا من القتال إلى العراق وإنهم أرسلوا إلى بغداد.

القوات النظامية السورية تفشل بالسيطرة على داريا برغم حصار فاق المائة يوم

روما (2 آذار/مارس) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

تتعرض أحياء مدينة (داريا) المحاذية للعاصمة السورية دمشق من جهة الجنوب، لقصف مدفعي عنيف بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ والدبابات بالتزامن مع اشتباكات عنيفة على عدة محاور بين قوات النظام وكتائب المعارضة المسلحة. وأكّد ناشطون أن مقاتلي المعارضة كبّدوا القوات النظامية خسائر دون أن تستطيع هذه القوات السيطرة على المدينة رغم مرور 110 أيام على حصارها وقصفها المتواصل

وتتحول المدينة التي كان يعيش بها نحو 150 ألف شخص إلى أسطورة بالنسبة للناشطين، فقد استطاعت الصمود لنحو أربعة أشهر دون أن تستطيع القوات النظامية السيطرة عليها، وأطلق عليها بعض الناشطين تسمية “ستالينغراد” لـ”قوة صمودها في وجه القوات النظامية”. ولا يمر يوم إلا ويقصفها الطيران الحربي والمدفعية، وتُسمع أصوات القصف من أحياء عديدة في العاصمة كما يستطيع سكان حي المزة رؤية الانفجارات والحرائق بعينهم المجردة بشكل مستمر

ويقول ناشطون إن الأرتال العسكرية المدعومة بالدبابات والآليات المدرعة والجنود القادمة لأطراف المدينة لم تتوقف منذ أشهر قادمة في الغالب من مطار المزة العسكري وبعض الفرق العسكرية القريبة من دمشق التابعة للحرس الجمهوري، على حد وصفهم

ويؤكد عبد السلام، أحد سكان المدينة القلائل الذي أصرّ على البقاء بداخلها رغم كل المخاطر “مازال هناك عدة آلاف من سكان المدينة، غادرها 90% من السكان، والموجودين يقضون معظم أوقاتهم بالملاجئ خوفاً من القصف المتواصل ليل نهار”. وتابع “بالإضافة للقصف الجوي والمدفعي، تقوم القوات النظامية بتفجير الأبنية السكنية المحيط بالمدينة، وكذلك الأبنية السكنية الشعبية والفاخرة المحيطة بمطار المزة العسكري من جهة مدينة داريا، خوفاً من تقدّم الجيش السوري الحر نحو المطار” حسب وصفه

وقال عبد السلام “لا يمر يوم إلا وتتكبد القوات النظامية خسائر كبير، دبابات ومدرعات وعربات بي إم بي وجنود، ومن الصعب تقدير خسائر الطرفين نظراً لاستحالة وضع إحصائيات بذلك، لكن القوات النظامية تستهدف كل شيء، مدنيين ومسلحين، فيما يستهدف المقاتلون قوات النظام فقط ويعملون بجدّية لحماية سكان المدينة المتبقين وتأمين سبل العيش لهم”

وتحاصر القوات النظامية المدينة من أربعة جهات، وسط دمار واسع في الأحياء والأبنية والورشات الصناعية، ونقص شديد بكافة مقومات الحياة، ويؤكد بعض السكان أن “الجيش الحر يؤمن لهم الطعام والمحروقات ويوفر ممراً آمناً لمن يريد الخروج” من المدينة.

يقول عبد السلام “في الغالب، ومع غروب الشمس كل يوم، تخرج معظم التعزيزات العسكرية التي حاصرت المدينة أو دخلت لها، خوفاً من استهدافهم بالليل، فالمدينة بالليل للمقاتلين”

ويقول ناشطون وشهود عيان إن القوات الحكومية تتقدم في المدينة على الطرق الرئيسية، لكنها لا تتوغل كثيراً في الطرق الفرعية التي يسيطر عليها مقاتلون من الكتائب الثورية المسلحة، ويؤكدون على أن أجزاء كبيرة من المدينة أصبحت ركاماً وخراباً نتيجة القصف المتواصل عليها منذ أكثر من 110 أيام.

وصرّحت السلطات السورية ووسائل الإعلام المقربة من هذه السلطات أكثر من مرة أنها ستُعلن “خلال ساعات” عن أن مدينة داريا آمنة وتحت سيطرة الجيش والقوات الأمنية وهو ما لم يحصل حتى اليوم

وتعتبر مدينة داريا استراتيجية بالنسبة للنظام السوري، ويخشى أن يسيطر عليها الثوار لأن مطار المزة العسكري الذي تُقصف منه أحياء دمشق الجنوبية سيصبح على بعد عشرات الأمتار منهم، وعلى بعد مئات الأمتار من أحياء دمشق كالمزة وكفرسوسة

وتقول مراصد أهلية سورية مساندة للمعارضة إن خسائر القوات العسكرية للنظام السوري في داريا وحدها “قاربت الخمسة آلاف قتيل، كما دمّر الثوار حول المدينة وداخلها نحو 120 دبابة وأعطبوا تحو 50 عربة مدرعة” مختلفة

زعيم المعارضة يزور سوريا وسط هجوم للاسد

عمان (رويترز) – قال نشطاء إن زعيم المعارضة السورية معاذ الخطيب الذي يعيش في المنفى زار سوريا يوم الاحد لأول مرة منذ مغادرته البلاد العام الماضي في الوقت الذي قال فيه مقاتلو المعارضة ان قوات الرئيس بشار الاسد بدأت هجمات مضادة في مناطق مختلفة من سوريا.

وقالت مصادر المعارضة ان قتالا عنيفا اندلع في مدينة حمص الواقعة في وسط سوريا بين القوات الموالية للحكومة والوية المعارضة المتحصنة هناك استعدادا لشن هجوم .

وقال ناشطون من المعارضة ان الهجوم المضاد جزء على ما يبدو من استراتيجية جديدة للاسد تركز على استعادة ثلاث مناطق يسيطر عليها مقاتلو المعارضة وتشكل تهديدا لسيطرته على دمشق وخطوط الامداد من المناطق الساحلية حيث يعيش عدد كبير من الاقلية العلوية التي ينتمي لها الاسد.

وقال محمد مروح وهو عضو في “لجنة للازمات” تابعة للمعارضة “ربما نشاهد المرحلة الاولى من هجوم ضخم على حمص.”

ودخل الخطيب رئيس الائتلاف الوطني السوري الى شمال سوريا من تركيا المجاورة وتجول في بلدتي جرابلس ومنبج.

والخطيب (52 عاما) واعظ سابق بالمسجد الأموي في دمشق وقد اختير في نوفمبر تشرين الثاني لرئاسة الائتلاف الوطني السوري المعارض للأسد ويبدو ان زيارته تهدف الى التغلب على تشكك بين بعض قوى المعارضة إزاء ائتلافه الذي يتخذ من القاهرة مقرا له.

وقال الخطيب أيضا إنه مستعد لإجراء محادثات مع ممثلين لحكومة الأسد للمساعدة على إيجاد حل سياسي للصراع الذي اندلع قبل عامين تقريبا وتحول إلى حرب أهلية مما أودى بحياة نحو 70 ألف شخص.

وقال الائتلاف الوطني السوري ان اي محادثات لابد وان تركز على تنحي الاسد في الوقت الذي يصر فيه قادة مقاتلي المعارضة على رحيله قبل امكان بدء المحادثات.

وقبل دخول سوريا حضر الخطيب اجتماعا شارك فيه 220 من قادة مقاتلي المعارضة ونشطاء المعارضة في مدينة غازي عنتاب التركية لانتخاب مجلس لادارة محافظة حلب التي يقطنها ستة ملايين نسمة.

وقال الأسد في مقابلة مع صحيفة صنداي تايمز البريطانية إن حكومته مستعدة للتحدث مع المقاتلين الذين يلقون سلاحهم ولكنه شدد على أنه لن يغادر البلاد ولن يتنحى تحت ضغط أجنبي.

وذكر الأسد وفقا للنص الذي نشرته وسائل إعلام رسمية “نحن مستعدون للتفاوض مع أي أحد بما في ذلك المسلحين الذين يسلمون سلاحهم.”

ولكنه أضاف أنه لن تكون هناك محادثات مع “إرهابيين مصرين على حمل السلاح.”

غير أن الأسد الذي ورث السلطة عن أبيه في عام 2000 قال إنه لن يذهب إلى أي مكان.

وقال الرئيس السوري للصحيفة البريطانية “لن يفكر أي شخص وطني في العيش خارج بلاده. وأنا مثل أي سوري وطني آخر.”

وقالت مصادر المعارضة ان مقاتلي المعارضة صدوا هجوما من جانب ميليشيا الشبيحة الموالية للاسد على حلب التي توجد بها مصفاتان نفطيتان سوريتان وطريق يربط قواعد امداد الجيش الساحلية بدمشق.

واضافت ان مقاتلي المعارضة سيطروا على اكاديمية للشرطة على اطراف حلب بعد اشتباكات استمرت اياما قتل خلالها مقاتلو المعارضة 150 جنديا في الوقت الذي واجهوا فيه خسائر كبيرة في صفوفهم.

وإلى الشرق قالت مصادر عسكرية عراقية ان العراق اغلق معبرا حدوديا مع سوريا بعد ان سيطر مقاتلو المعارضة على الجانب السوري من الموقع الحدود القريب من بلدة اليعربية السورية.

وقالت الشرطة “السلطات العراقية أصدرت أمرا بغلق منفذ ربيعة الحدودي حتى إشعار آخر وذلك بسبب فقدان سيطرة الحكومة السورية على الجانب الآخر من المعبر.”

وفي عمان قالت شركة الخطوط الجوية الملكية الاردنية إنها أوقفت تحليق طائراتها فوق المجال الجوي السوري لأسباب أمنية.

وأوقفت الشركة رحلاتها المعتادة إلى دمشق العام الماضي مثل بعض الشركات الأخرى.

(إعداد أحمد صبحي خليفة للنشرة العربية)

من خالد يعقوب عويس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى