أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الاثنين 18 آب 2014

مئة غارة سورية على معاقل «داعش»
لندن، بيروت – «الحياة»، أ ف ب –
غداة مطالبة «الائتلاف الوطني السوري» المعارض لأميركا بشن غارات على مواقع تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) في سورية أسوة بما يجري في العراق، شنت قوات النظام السوري اكثر من 100 غارة، بينها 84 على معاقل التنظيم في شمال البلاد وشمالها الشرقي، في اعنف هجوم يشنه النظام على «داعش».

وقال «المرصد السوري لحقوق الانسان» ان االطيران شن «ما لايقل عن 122 غارة وقصفاً بالبراميل المتفجرة، من الطائرات المروحية، بينها 43 غارة على شمال شرقي البلاد و41 على شمال البلاد وجنوبها»، اضافة الى القاء 38 «برميلاً». وقال مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن قال لـ «فرانس برس»، ان الغارات «هي الاكثر كثافة» يشنها سلاح الجو ضد مراكز التنظيم منذ ظهوره في سورية في ربيع العام 2013، لافتاً الى ان «النظام السوري يريد ان يظهر للأميركيين انه مثلهم قادر على ضرب الدولة الاسلامية»، في اشارة الى الغارات التي تنفذها الطائرات الاميركية منذ اكثر من اسبوع ضد «الدولة» في شمال العراق.

وقالت مصادر في المعارضة لـ «الحياة» ان مسؤولين اميركيين سألوا قادة «الجيش الحر» في الايام الماضية اسئلة تقصيلية عن مواقع «داعش» في سورية ونتائج توجيه اميركا ضربات جوية لمواقعه، مشيرة الى المؤتمر الصحافي الذي عقده رئيس «الائتلاف» هادي البحرة اول امس ومطالبته بوضوح بضرب معاقل التنظيم. وزادت ان واشنطن كانت بصدد الاستجابة لطلب «الائتلاف».

وكان «المرصد» افاد بأن «أكثر من 31 عنصراً وقيادياًَ من تنظيم الدولة الإسلامية قتلوا وأصيب عشرات من تنظيم الدولة بجروح جراء تنفيذ طائرات النظام الحربية 28 غارة جوية على الأقل على الرقة (شمال شرق)، بينها 17 على مبان تابعة للتنظيم، إضافة إلى 11 غارة على مدينة الطبقة ومحيطها وريفها. كما استشهد وجرح ما لا يقل عن 18 مواطناً مدنياً، بينهم أطفال، خلال الغارات على الرقة».

وشن الطيران ايضاً خمس غارات على مناطق «داعش» في محافظة دير الزور، اضافة الى غارتين على مناطق في مدينة أعزاز في ريف حلب، التي يسيطر التنظيم عليها وغارة على مناطق في قرية بنان الحص بالريف الجنوبي لحلب، وفق «المرصد» الذي أشار إلى شن الطيران ثلاث غارات على الأقل على مدينة الباب بريف حلب الشرقي التي تخضع لسيطرة التنظيم. كما نفذ غارة أخرى على الطريق الواصل بين مدينة الباب وبلدة الراعي التي يسيطر عليها تنظيم «الدولة» أيضاً، وغارة أخرى على منطقة في بلدة اخترين بريف حلب الشمالي الشرقي. وأفاد «المرصد» انه ارتفع إلى «10 عدد الغارات التي نفذتها طائرات النظام الحربية على مناطق التنظيم الدولة في ريف حلب».

وأوضح عبدالرحمن ان «النظام يضرب الدولة الاسلامية في المناطق حيث تتمتع بوجود قوي. ولا يتدخل في المناطق حيث تخوض الدولة الاسلامية معارك مع مقاتلي المعارضة، كي يصبح عدواه ضعيفين»، مشيراً الى انه «ما ان يتفوق احدهما على الآخر، يقوم بالقصف».

على صعيد المواجهات بين قوات النظام ومقاتلي المعارضة، شن الطيران غارات على مناطق في ريف حماة في وقت «دارت اشتباكات في محيط قرية شرعايا وسط انباء عن سيطرة المقاتلين على تلة شرعايا في محاولة للاقتراب من مطار حماة العسكري وشل حركته»،وفق «المرصد» الذي اشار الى انه «تأكد مقتل ما لا يقل عن 20 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها جراء تفجير مقاتلي الكتائب الإسلامية لنفق في مدينة داريا في الغوطة الغربية» لدمشق.

في غضون ذلك، ارتفع الى 15 عدد القتلى في الصدامات المسلحة بين البدو والدروز في السويداء جنوب البلاد معقل الدروز في البلاد، وكان بين القتلى شيوخ من الطائفة الدرزية. ودعا عضو «الائتلاف» جابر زعين أهالي قرية الداما وجوارها إلى «ضبط النفس وتجنب الفتنة والتمسك بالوحدة الوطنية، وعدم السماح لنظام الأسد بإشعال فتيل الفتنة طالما سعى الأسد اليها لتوطيد حكمه الاستبدادي».

مقتضيات قتال «حزب الله» في سورية قد تفرض الشغور الرئاسي مدة طويلة
بيروت – وليد شقير
تميل أكثرية الأوساط السياسية إلى التشاؤم بإمكان حصول اختراق يسمح بإنهاء الشغور الرئاسي، بعدما سرت في لبنان تكهنات وأسئلة عما إذا كانت التطورات الإقليمية ستسمح بتغيير الجمود الحاصل في لبنان، لا سيما بعدما سمي التراجع الإيراني في العراق عن التمسك برئيس الوزراء السابق نوري المالكي، وتسهيل إيران اكتمال عقد الرئاسات الثلاث في بلاد الرافدين، لعلّه ينسحب على لبنان أيضاً.

وعلى رغم أن بعض هذه الأوساط الذي يتابع انعكاسات التحولات الإقليمية التي فرضها بروز «داعش» والإرهاب والتطرف في العراق ما زال يرصد تحولات في السياسة الإيرانية نتيجة تلقيها ضربة لنفوذها هناك، حيث المدى الحيوي لهذا النفوذ الممتد إلى سورية ولبنان، فإن المؤشرات وفق معظم هذه الأوساط لا تفيد بأن ما أقدمت عليه طهران في العراق يمكن تعميمه على سائر ساحات نفوذها لأسباب تتعلق باختلاف الأوضاع في كل من هذه الساحات التي تتمتع بدينامية لها خصوصية وفقاً لكل بلد.

وإضافة إلى أن المتشائمين من تعديل في السياسة الإيرانية التي يعتقدون أنها وراء الشغور الرئاسي في لبنان عبر دعمها نية زعيم «التيار الوطني الحر» العماد ميشال عون الترشح، يعتقدون أن الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله كان قاطعاً في إشارته يوم الجمعة الماضي، إلى أن لا مجال لتوقع جديد على الصعيد الإقليمي يتيح التوافق على رئيس للبنان، فإنهم يلفتون إلى موانع أخرى ترجح تشاؤمهم.

ويردد الوسط السياسي الداعي إلى عدم توقع إيجابيات تتعلق بالرئاسة، مجموعة من الوقائع والتقديرات في هذا المجال كالآتي:

1 – تداول الحلقة الضيقة التي تابعت المحاولة التي قام بها رئيس «اللقاء النيابي الديموقراطي» وليد جنبلاط مع السيد نصرالله حين التقاه في 27 تموز (يوليو) الماضي، والتي انتهت إلى تشديد نصرالله على استمرار دعمه ترشح العماد عون طالما هو مستمر بترشحه، وتضيف بعض الدوائر السياسية على ذلك وقائع تفيد بأن جنبلاط حين بدا غير مقتنع بجواب نصرالله هذا، ابتسم، وأن الأمين العام لـ «حزب الله» بادله الابتسامة وأكثر أيضاً، بما يعني أن الحزب يحتفظ لنفسه بحق المناورة بالتمسك بعون، بل إن هذه الأوساط تتحدث عن أن جواب نصرالله على سؤال جنبلاط ماذا لو بقي العماد على إصراره على المجيء رئيساً، كان بالقول: سنبقى على هذه الحالة من الشغور الرئاسي مدة طويلة. والبعض استنتج أن المدة مفتوحة… ولسان حال «حزب الله» هو «لماذا تطلبون منا أن نقترح على عون التخلي عن طموح الرئاسة، والرجل لنا معه علاقة تحالف قد يصل عمرها قريباً إلى 10 سنوات ولا تطلبون من الفريق الذي له علاقة مع الجنرال عمرها 10 أشهر (تيار المستقبل) أن يقترح على العماد عون أن يتخلى عن طموحه هذا؟».

2 – إذا كانت وقائع اللقاء بين نصرالله وجنبلاط قبل 3 أسابيع سابقة على تطورات العراق، فإن الوسط الذي لا يرى إيجابيات تنسحب على لبنان في السياق الإقليمي، يعتبر أن اختلاف الحالتين العراقية واللبنانية تأتي لتؤكد وقائع هذا اللقاء لا لتنقضها.

وبين هذه الأوساط المتشائمة من إمكان الإفادة مما حصل في العراق، قياديون في قوى 14 آذار وتيار «المستقبل»، يعتقدون أن الترجمة الوحيدة لاضطرار إيران لتقديم تنازلات في بغداد نتيجة حاجتها إلى اشتراك المكونات العراقية لا سيما السنّية، لمحاربة «داعش» والتطرف الإسلامي، هو الإجماع الوطني على محاربة الإرهاب حين أطل برأسه على الأرض اللبنانية من خلال اقتحام التنظيمات المسلحة المتطرفة بلدةَ عرسال، مهدداً البلد والسنّة والشيعة على السواء. وهذه الترجمة تجلت بالدفع الذي أعطته لوحدة الموقف في مواجهة الإرهاب، عودة زعيم تيار «المستقبل» رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، وبالالتفاف السياسي والشعبي، لا سيما الحكومي خلف المؤسسات الأمنية في مكافحتها للظاهرة. بل إن هذه الأوساط ترى أن الجانب الإيراني قدم تراجعاً شبيهاً بالذي قدمه في العراق لجهة العودة عن الاستفراد بالسلطة، حين دفع «حزب الله» إلى التخلي عن شروطه لتشكيل حكومة الرئيس تمام سلام، وقبل بصيغة 8+8+8 بدل الصيغة التي تضمن أرجحيته التي كانت له في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، والتي كانت شبيهة بالتي كانت لطهران في حكومة المالكي، وهذا يعني أن التراجع في لبنان سبق الذي حصل في العراق. أما موضوع الرئاسة اللبنانية فله حساب مختلف.

وكان الدافع الإيراني للتراجع في لبنان (نهاية عام 2013 وبداية 2014) أنه لا يجوز للحزب أن يبقي على الفراغ الحكومي، وهو يخوض معركة عسكرية قاسية في سورية.

3 – إن ظروف تراجع طهران في العراق مختلفة عن توقع هذا التراجع في لبنان بالنسبة إلى الرئاسة لأن الخريطة السياسية الداخلية في بلاد الرافدين فرضت العودة عن التمسك بالمالكي… فطهران ضربت بعرض الحائط التمرد السنّي على استفرادها عبر المالكي بسلطة القرار، لكنها لم تستطع الصمود في موقعها هذا أمام موقف القيادات الشيعية، سواء المرجعية الدينية أو الأطياف السياسية المعارضة تلك السياسة. بهذا المعنى، فإن المرشد السيد علي خامنئي بتأييده إزاحة المالكي وتكليف حيدر العبادي تأليف الحكومة لحق بموقف المرجع العراقي السيد علي السيستاني ومراجع أخرى مهمة، فضلاً عن الرفض الكامل للمالكي من جانب المجلس الأعلى بقيادة عمار الحكيم، ومن جانب التيار الصدري ومن التحالف الوطني الذي ينضوي فيه المالكي، وحتى من بعض أجنحة «حزب الدعوة» الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء السابق، إضافة إلى أن هذا الأمر يعيد طرح استقلالية المرجعية الشيعية النجفية عن مرجعية طهران الضاربة جذورها في التاريخ، على رغم التلاقي الذي ظهر بينهما في العقدين الماضيين، فإن مظاهر هذه الاستقلالية ما زالت ضعيفة في لبنان سياسياً ودينياً، حيث ما زال «حزب الله» يسيطر على رموزها ويحول بإمكاناته وسطوته دون بروز أي منها، كما أن تغليب الوطنية العراقية عند مكونات سياسية شيعية على الولاء لإيران وسياستها له حسابات أخرى في لبنان.

4 – إن حسابات الرئاسة في لبنان مختلفة عن التركيبة في العراق، وهي تتصل بالميدان السوري – اللبناني، بعد أن بات تورط «حزب الله» بقرار إيراني يترجم مجدداً شعار «وحدة المسار والمصير» بين لبنان وسورية فيفتح الحدود بين البلدين، لمقاتلي الحزب، وللنازحين وللمعارضة السورية بسائر تشكيلاتها، وللتدفق المالي والخدمات التي تفرضها الحرب على كل الأصعدة.

وفي وقت يدفع الحزب أثماناً وتضحيات في هذه الحرب، فإنه ليس بوارد المغامرة بمجيء رئيس يفاجئ طهران وحلفاءها بالإصرار على سياسة النأي بالنفس، وإعلان بعبدا بتحييد لبنان عن الصراعات الإقليمية، مثلما فعل الرئيس السابق ميشال سليمان الذي أزعج الحزب والقيادة الإيرانية بمواقفه. وكان السيد نصرالله واضحاً يوم الجمعة الماضي بتكريس تراجعه عن النأي بالنفس الذي كان دفعه قبل أكثر من سنة ونصف السنة إلى إعلان نظرية «فلنقاتل في سورية ونحيّد الساحة اللبنانية».

وفي رأي الأوساط التي تميّز بين الاضطرار الإيراني للقبول بملء فراغ الرئاسات في العراق، وبين لبنان، أن حسابات طهران السورية تجلّت بمظاهر عدة منها أن الدعم الإقليمي لترشح العماد عون جاء من الرئيس السوري بشار الأسد، وأن حرص طهران على تثمير تثبيتها الأسد في السلطة، نتيجة الحرب التي تخوضها في سورية للاحتفاظ بأوراقها السورية، دفع نصرالله إلى التشديد على مطالبة الحكومة اللبنانية بالتواصل مع الحكومة السورية في قضية النازحين، وهو أمر سبقه إليه العماد عون بالدعوة إلى التنسيق مع الجيش السوري في الحرب على «النصرة» و «داعش» في عرسال…

وتنتهي هذه الأوساط إلى القول إنه طالما أن إبقاء ترشح العماد عون معلّقاً، ومعه مصير الرئاسة في لبنان، لا يعاكس السياسة التي تتبعها إيران في سورية، فإنها لن تعدل موقفها، خصوصاً أن لا مؤشرات إلى أنها ستتخلى عن الأسد كما تخلت عن المالكي.

خطة أميركية لمحاربة «داعش» تستثني الجيش
طهران – محمد صالح صدقيان { بغداد – «الحياة»
علمت «الحياة» من مصادر سياسية عراقية رفيعة المستوى أن الولايات المتحدة عرضت على مسؤولين أكراد وسنة خطة لمواجهة تنظيم «الدولة الاسلامية»، يكتفي الجيش الاتحادي، خلال تنفيذها، بالثبات في مواقعه، وتقديم إسناد محدود. وأكد ضابط كردي أمس أن قوات «البيشمركة» استعادت سد الموصل، وعدداً من القرى في سهل نينوى. (للمزيد)

وأكدت مصادر في الموصل أن التنظيم «بدأ، منذ أيام، ملاحقة عناصر الجيش والشرطة التائبين الذين حصلوا على عفو من الخليفة ابو بكر البغدادي، وقتلوا عدداً منهم واحتجزوا آخرين».

من جهة أخرى، أعربت مصادر إيرانية لـ «الحياة» عن استعداد طهران للتعاون مع بقية الدول لمحاربة «الدولة الإسلامية»، لكنها لم تتلق طلباً من أي دولة، خصوصاً من بريطانيا التي لم يستبعد رئيس وزرائها ديفيد كاميرون إشراكها في «الجهود الدولية للقضاء على التنظيم».

وأوضحت المصادر العراقية أمس أن «مسؤولين أميركيين عرضوا، خلال لقاءات شبه يومية مع مسؤولين أكراد وسنة في اقليم كردستان، خطة لمواجهة داعش في المناطق التي يسيطر عليها، شمال وغرب البلاد».

وأضافت أن الأميركيين اقترحوا أن تضطلع قوات «البيشمركة، بمساعدة مسلحين من الأقليات بتطهير نينوى وبقية المناطق، حتى الشريط الحدودي مع سورية، والأجزاء الشمالية الغربية من محافظة ديالى، فيما يعهد إلى العشائر والفصائل المسلحة السنية، بالتعاون مع افواج الطوارئ، تطهير الأنبار، تمهيداً لتشكيل قوات نظامية من سكان المحافظة تابعة لوزارة الدفاع».

وكان محافظ نينوى اثيل النجيفي دعا في بيان أمس «العشائر العربية في مناطق تلكيف، من الحديدين وطي والجحيش وبني ربيعة والنعيم والآخرين، الى الوقوف مع قوات البيشمركة في الحرب على داعش».

وزادت المصادر أن المسؤولين الأكراد «يدرسون الأمر، ويطالبون بالإسراع في تزويد قواتهم أسلحة ثقيلة لمواجهة التنظيم، ولكنهم يخشون من أن يتورطوا في نزاع دام معه إذا توغلوا في مناطق خارج حدود إقليم كردستان والمناطق المتنازع عليها».

وتابعت أن «البيشمركة هي الأقرب إلى معاقل داعش الرئيسية في الموصل، حيث لا تبعد المسافة اكثر من 80 كلم، بينما تبعد قوات الجيش الموجودة في سامراء وجنوب تكريت نحو 220 كلم، وقوات عمليات دجلة في ديالى حوالى 390 كلم».

وأشارت الى أن المسؤولين السنة «وافقوا على الخطة، خصوصاً انها تتضمن عدم اعطاء دور كبير للجيش لدواعٍ طائفية، بسبب تعاونه مع ميليشيات تثير حفيظة السكان والعشائر، وبسبب عدم قدرته على القتال».

ميدانياً، قالت مصادر كردية إن قوات «البيشمركة استعادت سد الموصل، وتحقق تقدماً على الأرض بعد دخولها أمس قرى وبلدات تابعة لقضاء تلكيف، ومنها تلسقف والباطنية لكنها وجدتها خالية من عناصر داعش».

وقال ضابط كردي (أ ف ب) إن «البيشمركة تواصل تقدمها في نينوى لكن ببطء بسبب زرع الطرق عبوات ناسفة». وأكد كاوة ختاري، المسؤول في الإقليم العراقي الذي يتمتع بحكم ذاتي «تمكنا من السيطرة على نصف المنطقة الشرقية التي تقع في محيط السد». واضاف ان «قواتنا تتوجه الى منطقة تلكيف لكن الطريق الرئيسي مزروع عبوات ناسفة، ما يعطل تقدمنا».

في غضون ذلك، التزم المسؤولون الإيرانيون الصمت حيال تصريحات كامرون الذي أعلن مشاركة بلاده بكل «خبرتها العسكرية والديبلوماسية، في محاربة «داعش» ولم يستبعد مشاركة طهران للقضاء علی التنظيم. إلا ان مصدراً مسؤولاً في وزارة الخارجية الإيرانية استبعد، في تصريح إلى « الحياة» ان تستجيب طهران دعوة كامرون « في الأجواء المحيطة بالعلاقات الإيرانية الغربية».

وقال ان طهران كانت وما زالت، تطالب ببذل جهود دولية وإقليمية مشتركة للقضاء علی ظاهرة الإرهاب التي اصبحت تهدد كل المجتمعات في المنطقة. لكنها «لاترغب في أن تكون أداة تستخدم في إطار ما يسمی حروباً بالنيابة. المطلوب ان تكون هناك رغبة صادقة في القضاء علی كل الحركات الارهابية. وأن يتم تجفيف الحواضن المالية والعسكرية لهذه الحركات».

وتابع إن «طهران لم تتلق من الجانب الغربي، حتى الآن، اي طلب في هذا الخصوص وهي مستعدة لدراسة مثل هذا الطلب، في ضوء الأجواء المحيطة به لتعطي رأيها».

بريطانيا لن ترسل قوات برية إلى العراق ولكن مهمتها ليست إنسانية فقط
لندن ـ رويترز
قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اليوم الاثنين إن بلاده لن ترسل قوات برية للتدخل في الازمة العراقية.

واقتصر الدور البريطاني حتى الآن على انزال المساعدات جوا والمراقبة ونقل امدادات عسكرية للقوات الكردية المتحالفة مع الحكومة المركزية في بغداد ضد المتشددين الاسلاميين الذين استولوا على الكثير من المناطق في شمال العراق.

وقال كاميرون لـ”بي.بي.سي” إن “بريطانيا لن تتورط في حرب ثانية في العراق. لن نرسل جنودا على الأرض. لن نرسل الجيش البريطاني.”

وصرح وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون بأن الدور البريطاني في الأزمة العراقية تخطى “المهمة الانسانية” وإن عملياتها الموسعة قد تستمر لأشهر.

وأضاف فالون لصحيفة “ذا تايمز” أن طائرات تورنيدو عسكرية وطائرة تجسس تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني تحلق فوق العراق في مناطق أخرى غير منطقة الكارثة الانسانية الرئيسية في اقليم كردستان العراق لجمع معلومات عن قوات تنظيم الدولة الاسلامية.

وتابع “هذه ليست مجرد مهمة انسانية”.

وتكافح قوات اقليم كردستان العراق شبه المستقل لمواجهة متشددي الدولة الاسلامية الافضل تسليحا والذين يجتاحون شمال العراق منذ حزيران (يونيو) مما أدى إلى تراجع قوات البيشمركة الكردية وفرار عشرات الآلاف من الاقليتين اليزيدية والمسيحية من ديارهم.

وبعدما قال رئيس الوزراء البريطاني أمس الاحد إن على بريطانيا استخدام قوتها العسكرية للتصدي لمتشددي الدولة الاسلامية ومنعهم من اقامة “دولة ارهابية على سواحل البحر المتوسط” سعى كاميرون اليوم الاثنين لطمأنة البريطانيين على أن المساعدة البريطانية لن تصل إلى حد خوض حرب ثانية.

وقال كاميرون “يجب أن نستخدم كل ما نملك.. دبلوماسيتنا وعلاقاتنا السياسية ومساعداتنا والقدرة العسكرية والخبرة التي نملكها لمساعدة الآخرين.”

وكانت بريطانيا عضوا رئيسيا في التحالف الذي قادته الولايات المتحدة لغزو العراق عام 2003 والاطاحة بصدام حسين.

وبالإضافة إلى ذلك قال المبعوث التجاري البريطاني إلى العراق إن قوات جوية خاصة تجمع معلومات مخابرات هناك.

«تويتر» يحاصر «داعش»
الدمام – محمد الداوود
فيما بدأ موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، حظر حسابات خاصة بمنتسبين ومتعاطفين مع تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، بدأ عدد منهم تنظيم حملات «استجداء» واسعة للمتعاطفين، أملاً في دعم الحسابات المتبقية، وكذلك الحسابات الجديدة التي ينشئها المنتسبون لتوصيل رسائلهم الإعلامية على أوسع نطاق. ويأتي ذلك بالتزامن مع احتفال «داعش» بانضمام «الهاكر» البريطاني من أصل باكستاني جنيد حسين، المكنى «أبوحسين البريطاني»، الذي على رغم أن عمره لا يتجاوز 20 عاماً، إلا أنه اشتهر بعمليات الاختراق الإلكتروني لعدد من حسابات المشاهير، ومنهم رئيس الوزراء السابق توني بلير، وحسابات مصرفية في بريطانيا.

ووصل جنيد إلى سورية، إذ انضم إلى التنظيم، بهدف تدريب منتسبيه على عمليات الأمن والاختراق، بعد أن فر من بريطانيا إثر اتهامه باختراق حسابات المشاهير المصرفية، وتحويلها إلى حسابات مخصصة لدعم «الدولة الإسلامية». وأشارت صحيفة «ميرور» البريطانية إلى أن موازنة «الدولة الإسلامية» تجاوزت 1.5 بليون جنيه إسترليني (9 بلايين ريال)! وأسهم التضييق الذي فرضه «تويتر» على حسابات المنتسبين لـ«داعش» في دفعهم للبحث عن موقع تواصل اجتماعي آخر، لمواصلة الترويج للتنظيم، ونشر أخبار عملياته الإرهابية.

ووجد التنظيم ضالته في موقع (JustPAste.it)، الذي تعود ملكيته لزوراويك، وهو شاب بولندي لا يتجاوز عمره 26 عاماً، وانتشرت خلال اليومين الماضيين حملات واسعة في مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، ورسائل ترويجية لعدد من الحسابات على موقع التواصل الاجتماعي الجديد، أوضح ناشروها أنها «الحسابات الجديدة لولايات دولة الإسلام». وتتضمن حسابات إلكترونية «مُزَكَّاة» لمجموعات منتسبة لـ «الدولة الإسلامية»، وكذلك حسابات شخصية لعدد من المنتسبين إليها يبلغ عددها زهاء 100 حساب. واعترف زوراويك بأنه قام بمسح عدد من الصور والمقاطع المرئية التي ينشرها التنظيم على موقعه، بناء على توصيات من جهة أمنية، مشيراً إلى أنه يسعى إلى «الابتعاد عن الأطر والنظريات السياسية والانحياز لأية جهة».

شباب بغداد ودعوا المالكي بتمزيق صوره
بغداد – خلود العامري
اختفت بسرعة البرق صور رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي بعدما أقدم بعض الشباب على تمزيقها بعد ساعات قليلة من تكليف رئيس الوزراء الجديد حيدر العبادي في مجلس النواب.

معظم الشباب الذين تحركوا لتمزيق صور المالكي كانوا من المعترضين على سياساته ومن المشاركين في التظاهرات التي عمت بغداد قبل ثلاثة أعوام وطالبت بمحاسبة الفاسدين في الحكومة ثم عدلت شعاراتها للمطالبة بإسقاط الحكومة بعدما تعرض المتظاهرون للقمع مرات عدة في ساحة التحرير وسط بغداد.

محمد جابر السلطان أحد الشباب الذين شاركوا في التظاهرات الأسبوعية في ساحة التحرير قبل أعوام يقول: «لن أنسى ما فعلته بنا القوات الأمنية بأمر من المالكي، فقد تم ضربنا بالهراوات لا لشيء سوى لتمسكنا بمحاسبة المفسدين والمقصرين وتحسين الخدمات».

ويضيف: «أقمت مع بعض أصدقائي احتفالاً شبابياً لمناسبة رحيل المالكي وخلاص شعبنا منه، عسى أن تكون المرحلة المقبلة أفضل».

حفلات «الرحيل»، أو هكذا أطلق عليها الشباب، أقيمت في العديد من مناطق بغداد من قبل الشباب الذين شاركوا في تظاهرات التحرير والمعترضين على سياسات المالكي.

وقبل قرار استبعاد «حزب الدعوة» للأخير، شن نشطاء شباب حملة واسعة ضد رئيس الوزراء المنتـــهية ولايته وطالبوه بالرحيل وأنزلوا صوراً كاريكاتيرية على مواقعهم وبعضهم كتب عبارة «ارحل» على مواقعهم الإلكترونية.

فالناشطون الشباب كرسوا مواقعهم في الأسبوعين الماضيين للتعليق على سوء إدارة المالكي وعلى تمسكه بالحكم، حتى إن بعضهم نشر صوراً للأخير وهو يتمسك بالكرسي فيما تجري محاولة قلعه بالشاكوش».

أحد الناشطين الشباب نشر على صفحته على «فايسبوك» صورة كرسي يسقط في هاوية، وسرعان ما تناقل الشباب الصورة وكتبوا عليها تعليقات ساخرة.

سعد مجيد حامد أحد المدونين الشباب على فايسبوك نشر الصورة وكتب تحتها: «أخيراً سقط العرش وطار الملك».

المطالبة بالرحيل اشتدت بشكل كبير بعد تكريس تنظيم «الدولة الإسلامية» المتشدد أساليب القمع ضد الأقليات والسكان في المدن التي يسيطر عليها والتي قوبلت بتعاطف كبير مع الضحايا من قبل الشباب، فبدأ الكثيرون منهم التحرك على مواقع التواصل الاجتماعي لمطالبته بالرحيل والكف عن استنزاف أرواح الناس للاحتفاظ بالكرسي.

تغيير وجهة نظر الشباب العراقي بالمالكي حصل أيضاً لأسباب تتعلق بفقدان الكثيرين منهم أشقاءهم وأقاربهم في المعارك التي دارت الموصل وتكريت والأنبار، وما زاد نسبة المعارضة للمالكي بين الشباب الرواياتُ التي نقلها جنود عائدون من أرض المعركة أكدوا فيها إن الحكومة رمت مئات الجنود في التهلكة من دون أن تجهزهم بالأسلحة والعتاد اللازمين للقتال، وإن قادتهم أنفسهم هم الذين سلموهم للمتشددين أو هربوا وتركوا الساحة من دون قائد.

يقول ضياء سالم أحد الشباب الذين نجوا من الموت بأعجوبة أثناء محاولة اقتحام الجيش تكريت، إنه عمل في الجيش عاماً كاملاً قبل ازمة الموصل، وتم نقله إلى تكريت بعد الأزمة بأسبوعين، وإنه شاهد عجباً أثناء معركة اقتحام جامعة الموصل.

ويضيف: «تركَنا القادة بأسلحتنا التي كنا نحملها وغادروا المكان ولم ينج منا الكثيرون، إذ فقدت اثنين من أصدقائي في المعركة ثم عدت إلى عائلتي وأنا احمل جثثهما ورويت كل ما حدث. أحد أفراد ميليشيا عصائب أهل الحق قال لنا إن القيادات العليا باعتنا للإرهاب ومنذ ذلك الحين وأنا انتظر تغيير الحكومة».

التفجيــــرات المــــتــواصــــلة والوضع الأمني السيئ في بغداد ومدن عراقية أخرى، كانت سبباً آخر لمطالبة الشباب بتغيير الحكومة ومطالبة المالكي بالرحيل وترك الكرسي لمن يتمكن من إدارة البلاد من دون إراقة الدماء وتقديم الضحايا.

“داعش” يتقدم في محيط مطار عسكري في الرقة
بيروت – “الحياة”
تجددت الاشتباكات بعد منتصف ليل السبت – الأحد بين تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) من جهة وقوات النظام من جهة أخرى في محيط مطار الطبقة العسكري في محافظة الرقة، وسط معلومات عن تقدم للتنظيم في محيط المطار، وفق ما أفاد “المرصد السوري لحقوق الإنسان”.

وقصفت قوات النظام بعد منتصف ليل السبت – الأحد مناطق في الحي الثاني من مدينة الطبقة في ريف الرقة الغربي، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن. ونقل المرصد عن مصادر في المدينة أن “داعش” قام صباح اليوم بصلب وجلد شاب بتهمة “الإحتيال على المسلمين” عند دوار النعيم وسط الرقة.

ونفذ الطيران الحربي السوري صباح اليوم غارة على منطقة المرآب في الحي الأول في مدينة الطبقة في ريف الرقة الغربي والذي اتخذه تنظيم “داعش” مقراً له ومرآباً لآلياته، وغارتين ثانتين على مناطق في بلدة هنيدة في الريف الغربي للرقة، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن.

كما نفذ طيران النظام سبع غارات على مدينة الرقة التي يسيطر عليها “داعش”، ووردت معلومات عن سقوط قتلى وجرحى من المدنين ومصرع عدد من مقاتلي التنظيم، وفق المرصد.

14 غارة جديدة للطيران السوري ضد “داعش” في الرقة
بيروت ـ أ ف ب

شن الطيران الحربي السوري الاثنين غارات جوية على مناطق يسيطر عليها تنظيم “الدولة الاسلامية” في شمال سورية لا سيما مدينة الرقة، في يوم ثان من القصف المكثف على مواقع التنظيم الذي يسيطر على مناطق واسعة في سورية والعراق، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

وشن الطيران الحربي الاحد 43 غارة على مناطق سيطرة “الدولة الاسلامية” في محافظة الرقة، ما ادى الى مقتل 39 شخصا بينهم 31 عنصرا من التنظيم، في ضربات هي “الاكثر كثافة” ينفذها نظام الرئيس بشار الاسد ضد التنظيم منذ ظهوره في سورية ربيع العام 2013.

وقال المرصد في بريد الكتروني ان الطيران الحربي السوري نفذ 14 غارة على الاقل اليوم، استهدفت سبع منها “مباني الامن السياسي وفندق الكرنك السياحي والملعب البلدي ومنطقة المقص دوار العلم وكازية أبو هيف وحارة الحرامية ومنطقة الصناعة” في مدينة الرقة، ابرز معاقل التنظيم.

كما شن الطيران ثلاث غارات على مدينة الطبقة في الريف الغربي للرقة، واربع غارات على محيط مطار الطبقة العسكري، بحسب المرصد.

ولم يحدد المرصد حصيلة لضحايا الغارات اليوم. وادت الغارات الاحد الى مقتل 31 عنصرا من “الدولة الاسلامية” وثمانية مدنيين في مدينة الرقة.

واشار مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي ان الطيران الحربي “ينفذ الغارات مستخدما صواريخ”، علما ان الطيران السوري غالبا ما يلجأ في قصف المناطق التي يسيطر عليها معارضون الى “البراميل المتفجرة” التي تلقى من الطائرات المروحية دون نظام توجيه.

وكثف النظام من ضرباته ضد التنظيم الجهادي، منذ شن الاخير قبل شهرين هجوما كاسحا اتاح له السيطرة على مناطق واسعة في شمال العراق وغربه، وقيامه بتوسيع نطاق مناطق سيطرته في سوريا. وتأتي هذه الغارات مع تلك التي ينفذها الطيران الاميركي ضد مواقع “الدولة الاسلامية” في شمال العراق منذ اكثر من اسبوع.

كما يأتي القصف المكثف بعد سيطرة “الدولة الاسلامية” في الفترة الماضية على موقعين عسكريين اساسيين للنظام في محافظة الرقة، هما الفرقة 17 (في 25 تموز/يوليو)، واللواء 93 (في الثامن من آب/اغسطس)، اثر معارك ادت الى مقتل اكثر من 120 عنصرا من النظام، بحسب المرصد.

ويسيطر التنظيم الجهادي بشكل شبه كامل على دير الزور والرقة، ويتقدم في الايام الاخيرة على حساب مقاتلي المعارضة في ريف حلب (شمال).

43 غارة جوية سورية على الرقّة معارك بين البدو والدروز في السويداء
تحدث “المرصد السوري لحقوق الانسان” الذي يتخذ لندن مقراً له عن مقتل 39 شخصاً بينهم 31 عنصرا من “الدولة الاسلامية” في 43 غارة جوية لسلاح الجو السوري، في “الاكثر كثافة” على مراكز للتنظيم في محافظة الرقة منذ ظهور التنظيم في سوريا ربيع 2013.
ورأى مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان “النظام السوري يريد ان يظهر للاميركيين انه مثلهم قادر على ضرب الدولة الاسلامية”، في اشارة الى الغارات التي تشنها المقاتلات الاميركية منذ أكثر من أسبوع على التنظيم في شمال العراق.
الى ذلك، أفاد المرصد ان 23 شخصاً قتلوا السبت في معارك بين مقاتلين معارضين ومسلحين من البدو من جهة، واخرين موالين للنظام وسكان قرية داما في محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية في جنوب البلاد من جهة أخرى.
وبث التلفزيون السوري الرسمي ان “المجموعات الارهابية المسلحة اعتدت على اهالي قرية داما في ريف السويداء مما أدى الى استشهاد عدد من المواطنين واصابة آخرين”، مضيفاً ان “أبطال الجيش والقوات المسلحة ومجموعات الدفاع الشعبية والمواطنين الشرفاء تصدوا لهم وأوقعوا في صفوفهم عدداً من القتلى والاصابات”.
من جهة أخرى، شن الطيران الحربي والمروحي السوري “عشرات الغارات” على مناطق مختلفة تسيطر عليها المعارضة، خصوصاً في حلب وارياف دمشق وحماه وحمص في الوسط وادلب في الشمال الغربي.

غارات جوية سورية هي “الأكثر كثافة” على مراكز “الدولة الإسلامية” المعارضة تدقّ ناقوس الخطر وتُطالب الغرب بالتدخل
(وص ف، رويترز، أ ب)
سقط 31 مقاتلاً على الاقل من “الدولة الاسلامية” أمس في غارات جوية للطيران الحربي السوري هي “الاكثر كثافة” على مراكز للتنظيم في محافظة الرقة.
فيما يخوض مقاتلو المعارضة السورية المدعومة من دول عربية وغربية، معركة مصيرية في حلب، مع تقدم افراد تنظيم “الدولة الاسلامية” على حسابهم في شمال المحافظة قرب الحدود التركية، واقتراب قوات النظام من معاقل لهم في المدينة، أفاد “المرصد السوري لحقوق الانسان” الذي يتخذ لندن مقراً له أن” ما لا يقل عن 31 عنصراً وقيادياً من الدولة الإسلامية لقوا مصرعهم، وأصيب العشرات بجروح، جراء تنفيذ طائرات النظام 25 غارة جوية على الأقل”، بينها 14 على مدينة الرقة، أحد ابرز معاقل التنظيم الذي يسيطر على مناطق واسعة في العراق وسوريا.
وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن الغارات “هي الاكثر كثافة” يشنها سلاح الجو التابع لنظام الرئيس بشار الاسد على مراكز التنظيم، منذ ظهوره في سوريا ربيع 2013.
واستهدفت 14 غارة “مباني القضاء العسكري والرقابة والتفتيش وفرع الامن السياسي” التي يتخذها التنظيم مراكز له في مدينة الرقة، بينما استهدفت 11 غارة مناطق في مدينة الطبقة ومحيطها في ريف الرقة.
وقال المرصد إن الغارات أدت الى جرح “ما لا يقل عن 18 مدنيا”.
وأوردت حسابات على الانترنت تابعة لتنظيم “الدولة الاسلامية” في الرقة، صوراً لمنازل مدمرة، مرفقة بعبارة “تدمير عدد من بيوت المسلمين في قصف لنظام الطيران النصيري على ولاية الرقة”.
وأضاف أن الطيران الحربي السوري قصف مناطق في محافظة دير الزور التي تسيطر “الدولة الاسلامية” على معظم ارجائها، وبلدات في الريف الشمالي لحلب، وتحديداً اخترين ودابق، التي سيطر عليها مقاتلو التنظيم الجهادي قبل أيام في معارك مع مقاتلي المعارضة السورية.
وكثف النظام السوري ضرباته للتنظيم الجهادي، منذ شن الاخير قبل نحو شهرين هجوماً كاسحاً أتاح له السيطرة على مناطق واسعة في شمال العراق وغربه، وتوسيع نطاق سيطرته في سوريا.
ورأى عبد الرحمن ان “النظام السوري يريد ان يظهر للاميركيين انه مثلهم قادر على ضرب الدولة الاسلامية”، في اشارة الى الغارات التي تشنها المقاتلات الاميركية منذ أكثر من اسبوع على مراكز “الدولة الاسلامية” في شمال العراق، لافتاً الى أن “النظام يضرب الدولة الاسلامية في المناطق حيث تتمتع بوجود قوي. أما في المناطق حيث تخوض الدولة الاسلامية معارك مع مقاتلي المعارضة، فلا يتدخل لكي يصبح عدواه ضعيفين”… و”ما ان يتفوق أحدهما على الآخر، يقوم بالقصف”.

المعارضة على مفترق
ويسيطر التنظيم الجهادي على نحو شبه كامل على محافظتي دير الزور والرقة، ويتقدم منذ أيام على حساب مقاتلي المعارضة في الريف الشمالي لمحافظة حلب.
ودقت المعارضة ناقوس الخطر، داعية واشنطن بطريقة غير مباشرة، الى شن غارات جوية على التنظيم الجهادي ونظام الرئيس بشار الاسد، على غرار تلك التي يشنها سلاح الجو الاميركي في شمال العراق على التنظيم.
ولاحظ مدير البحوث في معهد العلاقات الدولية والاستراتيجية كريم بيطار: انه “أكثر من أي وقت مضى، تجد المعارضة المسلحة نفسها بين فكي كماشة النظام والدولة الاسلامية… ثمة خطر حقيقي حالياً ان تخسر هذه المعارضة سريعاً الاوكسيجين الذي يبقيها على قيد الحياة”.
ويواصل التنظيم تقدمه نحو معقلين أساسيين للمعارضين، هما بلدة مارع ومدينة اعزاز، مما يهدد بقطع امداداتهم من تركيا المجاورة.
وأصدر التنظيم بياناً مساء السبت، أعلن فيه عزمه على “تحرير مناطق الريف الشمالي (لحلب) وطرد الصحوات منها”، وهي التسمية التي بات تنظيم “الدولة الاسلامية” يستخدمها للاشارة الى كل التشكيلات المسلحة المناوئة له.
في المقابل، تضيّق القوات النظامية السورية الطوق حول مناطق في شمال حلب وشمال شرقها ، مما يهدد احياء يسيطر عليها المعارضون في المدينة.
ويقول الخبير في شؤون المعارضة المسلحة آرون لوند، إن هذه “تقف على مفترق طرق، وان يكن الوضع في حلب قد يمتد أشهراً اضافية”.
وفي رأي العقيد عبد الجبار العكيدي، أحد أبرز قادة مقاتلي المعارضة الذين اطلقوا الهجوم على حلب صيف 2012، ان الوضع “خطير جداً”، ذلك ان خسارة المقاتلين مواقعهم في المحافظة “تعني فقدان الخزان البشري الاساسي” للمعارضة المسلحة.
وحذر سمير نشار، العضو في “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية” والامانة العامة لـ”اعلان دمشق”، من ان تنظيم “الدولة الاسلامية” يريد “قطع خطوط الامداد التي تأتي من تركيا الى الثوار … لتصبح قوى المعارضة معزولة نهائياً عن الخطوط الخلفية أو خطوط الامدادات، وهذا موضوع خطير جدا”.
وإزاء هذه التطورات المتسارعة، دعا رئيس الائتلاف هادي البحرة السبت الغرب، وتحديداً واشنطن، الى “تدخل سريع” ضد “الدولة الاسلامية” والنظام، وان “يتعاملوا مع الوضع في سوريا كما تعاملوا مع الوضع في كردستان العراق، فالمسببات واحدة والعدو واحد ولا يجوز الكيل بمكيالين”!

البشمركة استعادوا سدّ الموصل بدعم أميركي كاميرون يخشى تمدّد “الدولة” إلى المتوسط
(“النهار”، و ص ف، رويترز، أ ش أ)
استعادت قوات البشمركة الكردية مدعومة بالطيران الحربي الاميركي، السيطرة امس على سد الموصل العملاق الذي استولى عليه تنظيم “الدولة الاسلامية” قبل نحو اسبوعين، بينما يشن مقاتلون عشائريون من العرب السنة في الانبار هجوما على مواقع تابعة لمقاتلي التنظيم المتطرف.
وصوّت مجلس الأمن في وقت متقدم الجمعة بالإجماع على قرار بالرقم 2170 بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة لوضع ستة أفراد تابعين لتنظيم “الدولة الإسلامية” و”جبهة النصرة” على قائمة العقوبات الدولية المفروضة على تنظيم “القاعدة”، والتي تشمل حظر الأسلحة وحظر السفر وتجميد الأموال، فضلاً عن التهديد بعواقب للجهات الداعمة.
وقال المسؤول في اكبر الاحزاب الكردية علي عوني: “تمت استعادة السيطرة بشكل كامل على سد الموصل” مشيرا الى ان المعارك تدور حاليا في منطقة تلكيف.
وأكد ضابط في قوات البشمركة ومسؤولون حزبيون آخرون ان قوات البشمركة استعادت السد الذي يزود منطقة نينوى المجاورة الكهرباء فضلا عن ري المزروعات.
واعلنت القيادة المركزية الاميركية ان المقاتلات والقاذفات الاميركية والطائرات من دون طيار شنت 14 غارة امس قرب سد الموصل، بعد تسع غارات أخرى قرب اربيل والموصل السبت.
وفي محافظة الانبار يتواصل لليوم الثالث انضمام العشائر السنية الى القوات الامنية للقتال ضد مسلحي تنظيم “الدولة الاسلامية”.

كاميرون
في لندن، حذر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون من خطورة امتداد “الدولة الإسلامية” على سواحل البحر المتوسط. وكتب في مقال نشرته “الصنداي تلغراف” في موقعها الالكتروني ان الغرب متورط في صراع ممتد على مدار اجيال ضد نوع من التطرف الخطير الذي سيجلب الإرهاب إلى شوارع بريطانيا إذا لم يتخذ اجراءات عاجلة لدحره.
وأضاف أن العالم لا يمكنه غض الطرف عن مسألة اقامة ما يسمى “دولة خلافة متطرفة” في قلب العراق، لافتا الى أن مقاتليها يسيطرون فعلاً على آلاف الأميال المربعة من الاراضي وإذا لم تتم مواجهة هؤلاء المتطرفين الهمجيين الآن وفورا فإنهم سيؤسسون دولة إرهابية على شواطئ البحر المتوسط.
وأضاف أنه سيتعين على بريطانيا استخدام براعتها العسكرية للمساعدة في دحر هذه الجماعة الشديدة الخطورة وإلا فإن الإرهابيين ذوي النيات الإجرامية سيستهدفون الناس في بريطانيا.
ورأى أن بريطانيا والغرب في حاجة الى رد أمني صارم على الازمة الراهنة فى العراق لأن العناصر المقاتلة التى تنتمي الى تنظيم “القاعدة” لن يُقضى عليهم ببساطة بالغارات الجوية وحدها، منبها الى مدى تأثير هذه الازمة وتهديدها للامن الاوروبي.
وبالنسبة الى التقارير الواردة عن ان بريطانيا تدرس الانضمام إلى فرنسا والدول الاوروبية الأخرى في تسليح القوات الكردية في العراق لمساعدتهم في قتال قوات “الدولة الاسلامية”، كشف كاميرون انه يدرس ارسال دروع واقية ومعدات متخصصة في مكافحة المتفجرات للاكراد، كما انه سيعين ممثلا لبلاده فى المنطقة لاجراء اتصال مباشر مع الأفراد هناك.
وأعلن أن بريطانيا ستطرح الموضوع على طاولة مناقشات حلف شمال الاطلسي المقرر عقدها في ويلز، كما ستضغط في اتجاه اتخاذ مزيد من الاجراءات في الامم المتحدة لمصلحة حشد دعم المجتمع الدولي للاكراد الذين يقاتلون المتطرفين في شمال العراق.
وكشف ان بريطانيا تبحث في اجراء محادثات رفيعة المستوى مع ايران للتصدي لتهديد مقاتلي “الدولة الاسلامية” فى المنطقة، إذ قال انه يجب العمل المشترك مع بلدان مثل السعودية وقطر والامارات ومصر وتركيا وربما حتى مع ايران ضد هذا “التهديد المشترك”.

أوباما

وفي ادغارتاون بولاية ماساتشوستس الاميركية، قال البيت الابيض في بيان إن الرئيس باراك اوباما أبلغ الكونغرس أنه وافق على غارات جوية اميركية في العراق للمساعدة في استعادة السيطرة على سد الموصل الذي أوضح البيان انه أمر يتفق وهدف أوباما الخاص بحماية المواطنين الأميركيين في العراق.
وأضاف ان “تعطل سد الموصل يمكن أن يهدد أرواح عدد كبير من المدنيين ويهدد الافراد الأميركيين والمنشآت – بما في ذلك السفارة الأميركية في بغداد – ويمنع الحكومة العراقية من توفير خدمات حيوية للسكان العراقيين… هذه العمليات محدودة في طبيعتها ومدتها ونطاقها وتنفذ بالتعاون مع حكومة العراق وبناء على طلبه

القرار 2170 بلا أنياب: لا جداول زمنية ولا آليات
لا حرب أممية على «داعش»
محمد بلوط
لا حرب أممية ضد «داعش»، ولكن مجرد إنذار لمن يدعمها. لا ينتظر الكثير من القرار 2170، الذي يختصر «بمنع تجنيد وتسليح عناصر التنظيمات الجهادية الإرهابية»، ويرسل رسالة ملتبسة إلى رعاة «النصرة» و«داعش»، لوقف عمليات التجنيد والتمويل، وهي رسالة تعني بشكل مباشر بلدان الجوار من الأردن وتركيا بشكل خاص، والأجهزة الاستخبارية التي قامت وتقوم بتسهيل عمليات العبور إلى الاراضي السورية.
ويختصر القرار الدولي «جبهة الإرهاب» الجديدة في السعودية بأميرَي «النصرة» عبد الرحمن الجهمي وعبد المحسن الشارخ المعروف بـ«سنافي النصر» والمطلوب في السعودية على لائحة الـ86، وأحد أبرز الكوادر التي أرسلتها قيادة خراسان «القاعدية» من أفغانستان للقتال في سوريا.
وتضمنت اللائحة الداعيين الكويتيين حامد حمد العلي، وحجاج فهد العجمي، والضابط الجزائري الفار من فرنسا إلى «النصرة» في سوريا سعيد عارف. وبرغم أن القرار يزعم استهداف «داعش»، إلا أنه لا ينال منها إلا عبر المتحدث باسمها السوري صبحي طه فلاحة، المعروف باسم أبو محمد العدناني المتحدر من بنش، ويتجاهل قياداتها العسكرية الكبرى، فضلاً عن نسيانه «الخليفة» إبراهيم البدري السامرائي البغدادي.
وبالرغم من أن القرار يقع تحت الفصل السابع الشهير، إلا أنه لا يمتلك ما يكفي من الأنياب لإعلان الحرب الأممية على الارهاب، ولا يشير إلى قيام أي تحالف دولي ضد «داعش» في العراق أو سوريا، ولا يبشر بأي عملية عسكرية ضدها، كما قال المندوب الروسي فيتالي تشوركين.
ولا يملك القرار أي آليات تطبيقية تهدد الدول التي تسهل التمويل والتجنيد، لا سيما تركيا، ويترك أمر مراقبة الانصياع له للجنة الأمم المتحدة في العراق، وليس في تركيا أو الأردن، اللتين يعبر منهما الآلاف من المقاتلين الإجانب إلى سوريا، لتقديم تقرير فصلي عن الأوضاع كل 90 يوماً.
ويظهر اقتصار القرار على ستة أسماء، أربعة منها خليجية يتصل نشاطها بالتجنيد والتمويل مباشرة، على الرغبة أميركياً أولا، في عدم الذهاب بعيداً في مواجهة البيئة الخليجية الحكومية والشعبية الحاضنة والمسهلة للإرهاب في سوريا والعراق من السعودية إلى قطر فالكويت، ووقوفه أحياناً عند حدود الرمز، إذ لم يشمل القرار عشرات الجمعيات السعودية الشعبية، والدعاة والشخصيات التي تعمل عبر شبكات دولية في دعم «داعش»، وتوفر له شبكة مالية معقدة وواجهات وجمعيات استفادت من تجربة «القاعدة» السابقة لتوفير ضخ التمويل اللازم. كما لم يشمل القرار أسماء شخصيات قطرية، كانت الولايات المتحدة قد وضعتها على لائحة الإرهاب، كالشيخ عبد الرحمن النعيمي رئيس «منظمة الكرامة لحقوق الإنسان» القطرية، شريك «هيومن رايتس ووتش»، الذي صادرت وزارة الخزانة الأميركية أمواله في كانون الأول من العام الماضي، بتهمة دعم الإرهاب وتمويل «القاعدة».
ولم ينل القرار من الشبكة المالية الكويتية التي اقتصرت على تسمية الداعيين حجاج فهد العجمي وحامد حمد العلي، ولم تأت على شريك العجمي شافي العازمي، الذي يتولى مع نواب في مجلس الأمة الكويتي الدعوة إلى دعم «لواء أحرار الشام»، بشكل خاص، بل والقتال إلى جانبهم، لا سيما في حملة «أمهات المؤمنين» العام الماضي في ريف اللاذقية.
بيد أن القرار بنصه على منع التجنيد والتمويل، يتضمن جوانب إيجابية، إذ يصيب بشكل محدود ومباشر دول العبور القريبة إلى سوريا، كتركيا أو الأردن. وسيكون على الأتراك اتخاذ موقف أكثر وضوحاً عندما تكتمل لـ«داعش» السيطرة على كامل ريف حلب الشمالي، إذا ما توصل مسلحوها في الأيام المقبلة إلى طرد «الجبهة الاسلامية» و«لواء التوحيد»، خصوصاً من معقله في مارع، والزحف إلى تل رفعت وأعزاز، والوصول إلى خط التماس المباشر مع الأتراك على معبر باب الهوى.
ويقول مصدر ديبلوماسي غربي إن عدم تضمين القرار أي مهل أو آلية تطبيقية يجنب أصحابه الاصطدام بالأتراك في هذه المرحلة، ويترك لهم الوقت الكافي ليبرهنوا على تعاونهم الحقيقي في التصدي لـ«النصرة» ولـ«داعش».
ومن جهة أخرى، يقدم القرار اعترافاً سياسياً نسبياً متأخراً، بأن المعركة التي يخوضها الجيشان العراقي والسوري على نحو خاص، دخلت منذ عامين وأكثر في إطار الحرب على الإرهاب.
وكان المندوب السوري في الأمم المتحدة بشار الجعفري قد قال إن «حسابات الدول الغربية قد تغيرت، بعدما أصبح الأمر يخص أمنهم. وعندما كان هؤلاء يقتلون السوريين، كان يتم الترويج أنهم أبطال حرية وديموقراطية».
وليس صحيحاً أن القرار يقدم تغطية سياسية أو شرعية دولية لأي عملية في المنطقة، لأنه لا يأتي بعد انتهاء الأميركيين من المرحلة الأولى من العمليات الجوية فحسب، بل وبعد الإعلان عن سحب وحدات الاستطلاع الأميركية من المنطقة التي تعمل فيها شركات النفط الأميركية «شيفرون» و«إكسون»، والفرنسية «توتال»، وبعد استعادة بشمركة مسعود البرزاني، بفضل هذه العمليات، المبادرة جزئياً، وطردها «داعش» أمس، من سد الموصل. كما ان أي عمليات عسكرية غربية في المنطقة لا تحتاج إلى أي قرار دولي، نظراً إلى وجود تفاهم إيراني أميركي حولها، واتفاقات عراقية أميركية مشتركة.
وبحسب مصادر ديبلوماسية غربية، حرص الروس بموافقة أميركية، على نص قرار محدود التفسير لا يتيح في المستقبل أي تدخل في سوريا بحجة مواجهة الإرهاب أو خطره.
ومن الواضح أن أي تطوير في نص القرار، من خلال تزويده بآليات تطبيقية لا تزال تنقصه، سيحتاج إلى العودة إلى مجلس الأمن للتوافق عليه مجدداً.
والراجح أن القرار المحدود بمفاعيله، يستجيب أصلاً لإستراتيجية أميركية وأوروبية لمنع استفادة الجيش السوري من أي عائدات إيجابية للعمليات العسكرية، ولتجفيف التمويل والتجنيد في الدول المجاورة.
ولكن القرار يفيض عن قدرة الأميركيين والسعوديين بالتحكم في عملية تطبيقه، التي تستند إلى المادتين 41 و42 من ميثاق الأمم المتحدة، والتي تهدد بالعقوبات كل من يخالف القرار 2170.
وتقول مصادر المعارضة السورية، إن السعوديين استبقوا القرار بإرسال أعتدة وأسلحة وصواريخ، إلى الجماعات الجهادية التي تعيد تنظيم نفسها في ريف حلب الشمالي، لخوض معركة يائسة وأخيرة، في القرى والبلدات الأخيرة التي لا تزال تسيطر عليها، لمنعها من طردها إلى تركيا، لا سيما «الجبهة الإسلامية»، و«جبهة أنصار الدين».
وجلي أن الغربيين والأميركيين لا يقرأون القرارات التي يصدرونها، أحادية من الاتحاد الأوروبي أو جماعية دولية من مجلس الأمن، والتي ينقصها بعض الذاكرة والانسجام، إذ لا تزال «داعش» تستفيد من مفاعيل القرار الأوروبي الذي يتيح لكتائب المعارضة السورية، بيع النفط السوري إلى تركيا وأوروبا بعد نهبه في حقول دير الزور وغيره، بحجة مساعدة المعارضة السورية، التي تلاشت تقريباً مع «الجيش الحر»، على تمويل نفسها بموارد سورية.
وتقول مصادر إن بيروت واسطنبول تشكلان أسواق الصفقات النفطية لتلك الكتائب التي تعمل «داعش» تحت اسمها للاستفادة من علاقاتها الجيدة بالأوروبيين وشبكة المصارف العالمية. كما أن قرار ملاحقة «داعش» أو «النصرة» أو «الفكر القاعدي» كما نص القرار، لا يزال رهينة تجاذبات سياسية داخل الديبلوماسيات الغربية نفسها.
مثلاً أن تضع الأمم المتحدة حجاج فهد العجمي على لائحة من يجب منعهم من تمويل «القاعدة»، وهو معروف بعلاقته المباشرة وتمويله لـ«لواء أحرار الشام»، فيما لم تتوقف مساعي الإدارة الأميركية طويلاً لضمه إلى تحالف إسلامي بديل عن المعارضة «المعتدلة»، بل إن روبرت فورد وسفراء الدول الغربية من أصدقاء سوريا، وتركيا ووزير الخارجية القطري، بذلوا جهوداً كبيرة في اجتماع اسطنبولي في تشرين الماضي، لإقناع التنظيم، الذي قاده أبو خالد السوري أحد أمراء «الجهاد الأفغاني» قبل مقتله في حلب العام الماضي، إلى المشاركة في وفد المفاوضات إلى جنيف.

وزير خارجية بريطانيا لـ”السفير”: الخطوة الأولى حكومة عراقية شاملة
نحو تحالف دولي لمحاربة “داعش”.. بمشاركة إيران والسعودية
وسيم ابراهيم
تحالف دولي إقليمي لمحاربة تنظيم “داعش” بدأت ملامحه العريضة تنضج. ولادة هذا التحالف أظهرته أكثر تماسكاً حتى من ذاك الذي قاد إلى التدخل العسكري في ليبيا. بدا ذلك واضحاً في إجماع أوروبي، نادر تقريباً، على دعم تسليح أكراد العراق. لكن هذا الإجماع لم يكن “على بياض”، والشرط الأساسي ألا يتم تجاوز حكومة بغداد.

هذه الخلاصات خرج بها وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، بعد اجتماع طارئ عقدوه يوم الجمعة الماضي، وكان ملفّ أزمة العراق على رأس أولوياته.

في بيانهم الذي يوضح موقفهم المشترك، رحّب الأوروبيون بالدعم العسكري الذي بدأت بعض دولهم تقدّمه لحكومة أربيل، مؤكدين أن الاستجابة إلى حاجات هذا الإقليم في مواجهته تهديد “داعش” يجب أن تتم “بموافقة السلطات الوطنية العراقية”.

ورداً على سؤال لـ”السفير” في هذا السياق، قال وزير الخارجية البلجيكي ديديه ريندرز: “أنا متأكد أنه من الممكن تقديم دعم عسكري لكن عبر الحكومة في بغداد وليس عبر دول أخرى في المنطقة”، مشدداً على أن “القضية الأولى هي أن نتعاون جميعاً مع حكومة بغداد”.

نظيره الاسباني جوزيه غارسيا مارغالو أبدى تشدداً كبيراً تجاه هذا الشرط. ردّد بلهجة حازمة أن “اسبانيا تصرّ بشدة أنه (تدفق الأسلحة) يجب أن يتم عبر بغداد”.

يخفي ذلك مخاوف نقلها للصحافيين ديبلوماسيون اطلعوا على مداولات وزراء الخارجية. أبرزها الخشية من أن يهدد تدفق الأسلحة على أربيل وحدة العراق، ويشجع القيادة هناك أكثر على مساعيها الانفصالية. البيان المشترك تصدره إعلان الاتحاد الأوروبي “الالتزام بسيادة العراق ووحدة أراضيه”.

لكن كل هذا لا يمنع أن الإجماع الأوروبي أعطى ضوءاً أخضر لا لبس فيه، للدعم العسكري كيفما اختارته الدول الأوروبية. إجماع كهذا لطالما كان متعذّراً كلما تعلق بتدخل عسكري أو تسليح، خصوصاً مع توجيهات أوروبية تحظر توريد الأسلحة إلى مناطق النزاع.

التغير الأبرز ظهر في موقف ألمانيا. لم تعد ممانعة ولا مترددة، كما كانت حيال التدخل العسكري الدولي في ليبيا العام 2011. وقتها دافعت برلين عن موقفها بإصرار، بعدما امتنعت عن التصويت في مجلس الأمن على قرار الحظر الجوي فوق ليبيا، رغم تضمينه عبارة “فعل كل ما يلزم لحماية المدنيين” التي استخدمت لتبرير التدخل.

وزير الخارجية الألماني فرانك والتر شتاينماير قال يوم الجمعة الماضي، إن بلاده لا تزال تدرس إمكانية تقديم دعم عسكري، وهو ما كرره أمام القيادات العراقية والكردية، خلال زيارته إلى بغداد وأربيل أمس الأول.

الأوروبيون وضعوا أنفسهم طرفاً في الحرب الدائرة في العراق، وأعلن وزراء الخارجية أن الاتحاد الأوروبي “يقرّ بالمسؤولية الدولية والأوروبية للتعاون مع العراق في قتالنا المشترك ضد الإرهاب”.

صاحب الإجماع الأوروبي التحذير البريطاني والفرنسي من “التهديد” الذي يشكله “داعش” على الأمن الداخلي الأوروبي. رفع آخرون عناوين إنسانية كبرى. فخلال السنوات الماضية كرر وزير خارجية لوكسمبورغ جون أسلبورن مواقف معارضة لسياسة التدخل العسكري. لكنه جاء هذه المرة مع عبارات منتقاة، مبرراً موقفه الداعم لتقديم الانخراط العسكري في حالة العراق.

ورداً على سؤال لـ”السفير”، قال أسلبورن: “إنه ليس قتالاً بين السنة والشيعة. إنه قتال دفاعاً عن شرف الإسلام ومن أجل العالم العربي كله. لذلك فكل تحالف يتشكل لدعم العراق، إنسانياً وعسكرياً، هو تحالف يدافع عن شرف الحياة”.

قصة إنشاء تحالف دولي لدعم العراق انطلقت مع الإعلان عن الاجتماع الأوروبي الطارئ. نقل مسؤول أوروبي رفيع المستوى للمراسلين في بروكسل أن الفكرة التي يناقشها الأوروبيون هي توفير مظلة دولية لحرب “داعش”، تضم إليها دول المنطقة مثل إيران والسعودية، وتمتد إلى لبنان والأردن.

حينما سألت “السفير” وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند عن ذلك، أكد العمل على إنشاء التحالف، لكنه لفت إلى خطوة تسبقه. اعتبر أن “الشيء الأول هو عمل السيد (حيدر) العبادي على تشكيل حكومة شاملة تمثل جميع العراقيين”، قبل أن يضيف “وأنا واثق أنك سترى المجتمع الدولي يوحد جهوده لدعم هذه الحكومة الشاملة في صدّ التهديد الخطير الذي يواجه العراق من داعش”.

طبيعة التحرك العسكري الدولي تجاه العراق وحدوده، لم تتضح تماماً. ليس معروفاً بعد إن كان الأمر سيتوقف على تدفق الأسلحة إلى أربيل وبغداد، أم ستلحق دول أوروبية بواشنطن لتنفيذ ضربات عسكرية.

لكن بعدما تبنّى مجلس الأمن قراراً دولياً ضد “داعش” و”النصرة”، قال ممثل بريطانيا إن تبني القرار الذي اقترحته بلاده “هو فقط الخطوة الأولى” في هذه المواجهة.

ديبلوماسي أوروبي واسع الإطلاع أكد لـ”السفير” أن العمل جار لبلورة التحالف الدولي لحرب “داعش”، موضحاً أن “هناك اتصالات قائمة مع الدول التي يعنيها استقرار العراق لتشكيل هذه المجموعة الدولية”.

الاتحاد الأوروبي أورد إشارة لهذا التحالف في البيان المشترك، وقال إنه “يدعو الدول المجاورة للعراق والشركاء الآخرين لزيادة التعاون وتطوير إجراءات ملموسة لتسهيل حل طويل الأمد للأزمة الراهنة ومحاربة التهديد الإرهابي المشترك والحفاظ على عراق موحّد وديموقراطي”.

لا يُخفي الديبلوماسي الأوروبي أن إيقاف تهديد “داعش” يغدو أكثر صعوبة إذا لم يستهدف وجوده في سوريا أيضاً. مع ذلك، يشدّد على أن هناك “نهجين منفصلين لدينا تجاه أزمتي سوريا والعراق، برغم أن “داعش” عامل مشترك بينهما”.

بكلمات أخرى، العداوة مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد، والعمل على إطاحته، لا يزالان عنواناً رئيساً للسياسة الخارجية الأوروبية، مدفوعة بالموقف الفرنسي والبريطاني بشكل أساسي. هناك حرص واضح على تأكيد أن محاربة “داعش” لم تغيّر هذا الموقف.

في هذا السياق، تحدث ديبلوماسي كردي، يمثل حكومة أربيل لـ”السفير” عن التعقيد الذي يواجههم في قتال “داعش”، بسبب حركة الإمداد المفتوحة عبر الحدود السورية، مقراً بـ”صعوبة احتواء تهديد داعش من دون مواجهته في سوريا والعراق معاً”.
مع ذلك، لفت الديبلوماسي الكردي إلى أن تجنّب قصف “داعش” في سوريا يأتي “لأن الغرب سيبدو وكأنه يدعم الأسد. في حال قصفوا فعلاً، فمَن سيستفيد؟ إما النصرة أو الأسد، وهم لا يريدون الخيارين”.

في الوقت نفسه، لا يبدو الممثل الكردي متفائلاً تجاه ضمّ دول الجوار إلى تحالف دولي ضد “داعش”. يؤكد أن “الصراع بين السعودية وإيران، والمواجهة القائمة بينهما في سوريا، يجعل من الصعب دخولهما في تحالف حول العراق الذي صار تحت النفوذ الإيراني منذ تركه الأميركيون”، قبل أن يضيف بلهجة محبطة “لو أن الأمر انتهى في سوريا لما كنا رأينا أبداً ما يحصل لنا الآن في العراق”.

إبعاد إيران عن التحالف الدولي ضد “داعش”، مسألة حذر من عواقبها وزير الخارجية الألماني.
في مؤتمره الصحافي في بروكسل، تحدث شتاينماير عن دور طهران في تنحّي نوري المالكي وتكليف حيدر العبادي، مشدداً على أن موقفه كان دائماً لمصلحة إشراكها.
في مقاربة معبرة، استعاد شتاينماير فشل مؤتمر مونترو، أو “جنيف 2” السوري، في وقت كان يطالب هو بوجود طهران على الطاولة. كل ذلك قبل أن يخلص الوزير المحنك إلى أنه “عندما تتعقد الأمور وتصعب، لا يمكن الحصول على نتائج من دون إشراك دول الجوار”.

الإرهابيون الستة المشمولون بالعقوبات الأممية
اعتمد مجلس الامن الدولي بالإجماع القرار رقم 11520، الذي أدرج ستة قياديين تابعين لتنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام” و”جبهة النصرة”، على قائمة الجزاءات المفروضة على تنظيم القاعدة في محاولة لقطع التمويل عنهم.
ويوعز القرار إلى فريق الرصد أن يقدم تقريراً إلى لجنة العقوبات في غضون 90 يوماً عن الخطر الذي يشكله “داعش” و”النصرة”، وعن مصادر أسلحتهما وتمويلهما والتجنيد في صفوفهما وتركيبتهما الديموغرافية، وتوصيات بشأن اتخاذ إجراءات إضافية للتصدي لهذا الخطر.
وفي الآتي نبذة عن الإرهابيين الستة المشمولين بالعقوبات الأممية:
عبدالرحمن محمد ظافر الدبيسي الجهني
من حي الأزهري في المدينة المنوّرة، وهو في منتصف الأربعينيات من العمر، وكنيته “أبو الوفا”.
حاصل على شهادة الثانوية العامة وكان عسكرياً في منطقة تبوك.
متزوج ولديه عدد من الأبناء، وقد خلعته زوجته بقرار من المحكمة بعد غيابه.
يُعد من أبرز المطلوبين أمنياً من قبل السلطات السعودية، وقد أُدرج اسمه ضمن قائمة السبعة والأربعين التي اعلنت في كانون الثاني العام 2011.
التحق بتنظيم “القاعدة” في العام 2005، وقاتل في أفغانستان وباكستان، وتولى مهمة استقبال المقاتلين الوافدين من الممر الإيراني.
تولى التدريبات على “الأمنيّات”، وهو المصطلح المستخدم في أدبيات “القاعدة” للحديث عن أساليب التأمين والتخفّي.
وصل إلى سوريا في منتصف العام 2013، مبعوثاً لتنظيم “القاعدة”، وكُلّف ملف المصالحة بين “جبهة النصرة” و”داعش”، بالإضافة إلى التدريب على “الأمنيّات”، واستقبال المتطوعين والتبرعات من الخارج لمصلحة “النصرة”.
أدرج اسمه في قائمة العقوبات الاميركية.
حجاج بن فهد العجمي
داعية كويتي متشدد.
يعتبر مهندس عمليات تمويل “جبهة النصرة” في سوريا، ويشتبه في أنه يتنقل بين الكويت وسوريا لنقل الأموال، وتجنيد كويتيين لتولي مواقع قيادية في التنظيم.
نشر صوره مع قادة في “النصرة” على مواقع التواصل الاجتماعي، وقد منع من جمع الأموال في السعودية والكويت منذ سنوات.
وخلال مقابلة أجرتها معه قناة “روتانا خليجية” السعودية، في تموز الماضي، قال العجمي إنه منع من دخول الاردن، وتعرّض لمضايقات في الكويت وقطر، واعتقل عدد من مناصريه في السعودية، التي اشترطت عليه توقيع تعهد بعدم جمع التبرعات كشرط للسماح له بدخول المملكة.
وفي المقابلة ذاتها، وصف العجمي تنظيم “داعش” بأنه “تنظيم إجرامي لاستباحتهم الدماء وتكفيرهم الناس بغير حق”.
يعتبر العجمي ناشطاً بارزاً على موقع “تويتر” حيث يتابعه أكثر من 60 ألف مغرّد.
صنفته وزارة الخزانة الأميركية كداعم للإرهاب في سوريا والعراق.
ابو محمد العدناني
المتحدث الإعلامي باسم “داعش”.
يعتقد ان اسمه الحقيقي هو طه صبحي فلاحة، وهو من مواليد العام 1977، في قرية بنش في ريف ادلب.
أعلن العدناني قيام “دولة الخلافة” في التاسع والعشرين من حزيران الماضي.
كان من أوائل المهاجرين إلى العراق، حيث قاتل الى جانب تنظيم “القاعدة”. خلال الازمة السورية، صار العدناني امير “جبهة النصرة” في ادلب، لكن خلافات حادة نشبت بينه وبين زعيم “النصرة” ابو محمد الجولاني، الذي عزله وأمره بالعودة إلى العراق، وذلك في المرحلة التي عرفت بمرحلة “الفتنة الجهادية” في سوريا خلال العام 2014.
عيّن “أميراً” لتنظيم “داعش” في “الإقليم الشامي”، كما أنه أحد القياديين البارزين في “مجلس شورى المجاهدين”.
من أبرز تصريحات العدناني قوله «من أراد شرع الله، فعليه بالسلاح والجهاد، فالسلمية لا وجود لها في دين الله».
سعيد عريف
جزائري الجنسية.
من مواليد العام 1965 في وهران.
كان ضابطاً في الجيش الجزائري، قبل أن ينشق وينضم إلى تنظيم “القاعدة”.
تدرّب في معسكرات تابعة لـ”القاعدة” في افغانستان، ويعتبر من كبار المسؤولين عن تجنيد المقاتلين الأجانب للقتال في سوريا والعراق، ومن بينهم فرنسيون.
اعتقل في دمشق العام 2003 ورحل الى فرنسا، حيث كان يواجه تهماً بالارهاب. وحكم عليه بالسجن لعشرة أعوام لـ”انتمائه إلى منظمة إجرامية على علاقة بشبكة إرهابية”، ثم حصل على افراج مشروط، وفرضت عليه الإقامة الجبرية، ولكنه تمكن من الهرب في تشرين الاول العام 2012، وانضم الى القتال في سوريا.
عبد المحسن عبد الله ابراهيم الشارخ
سعودي الجنسية.
ولد في الشقراء في العام 1985.
يعرف باسم سنافي النصر، ويشتبه في انه يقود عمليات تنظيم “القاعدة” في سوريا ولديه علاقات وثيقة بمتطرفين في باكستان.
يُعد من أبرز المطلوبين أمنياً من قبل السلطات السعودية، وقد أُدرج اسمه ضمن قائمة الخمسة والثمانين الصادرة في العام 2009.
قاتل في أفغانستان، ونشط مع القاعدة في إيران، ثم أرسل إلى سوريا بعد مبايعة الجولاني لأيمن الظواهري، ويتزعم حالياً جبهة “النصرة” في اللاذقية.
والى جانب انخراطه في القتال، يلاحظ أن سنافي النصر ناشط جداً على مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي آذار الماضي، اعلنت جبهة النصرة مقتل الشارخ خلال الاشتباكات مع الجيش السوري في كسب في ريف اللاذقية.
حميد حمد حميد العلي
كويتي الجنسية.
أدرجته الامم المتحدة على قائمتها السوداء لصلاته بتنظيم القاعدة والجماعات المرتبطة به. هو متهم بتمويل وتخطيط وتسهيل او تنفيذ اعمال على علاقة بالتنظيمات الجهادية في سوريا.

السعودية تدعو الدول لتوحيد جهودها لمواجهة “الإرهاب” وترحب بقطع تمويل داعش والنصرة
أحمد المصري- الأناضول: جددت السعودية دعواتها لتوحيد جهود الدول والشعوب لمواجهة خطر “الإرهاب”، ورحبت في هذا الصدد بموافقة مجلس الأمن الدولي بالإجماع على قطع التمويل عما يسمى بتنظيم “داعش” وجبهة “النصرة”.

جاء ذلك خلال جلسة مجلس الوزراء، التي ترأسها الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولي ولي العهد السعودي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، المستشار والمبعوث الخاص للعاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز، وعقدت بعد ظهر اليوم الاثنين، في قصر السلام بجدة (غرب).

وأوضح وزير الثقافة والإعلام عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة، في بيان بثته وكالة الأنباء السعودية الرسمية، عقب الجلسة، أن مجلس الوزراء جدد دعوات المملكة “لتوحيد جهود الدول والشعوب لمواجهة خطر الإرهاب وأهمية التنسيق الأمثل بين الدول للقضاء عليه”.

وبين أن المجلس أشاد بدعم العاهل السعودي للمركز الدولي لمكافحة الإرهاب بمبلغ مائة مليون دولار، إيماناً منه “بأن الإرهاب شر يقلق المجتمع الدولي ويهدد الإنسانية جمعاء”.

كما رحب مجلس الوزراء- بحسب خوجة- “بموافقة مجلس الأمن الدولي بالإجماع على قطع التمويل عما يسمى بتنظيم (داعش) وجبهة (النصرة) ، ووضع عدد من الأشخاص على القائمة السوداء لارتباطهم بالجماعتين المسلحتين، والتهديد بفرض عقوبات على أي شخص يساعد الجماعتين الإرهابيتين”.

وأصدر مجلس الأمن الدولي، السبت الماضي، قراراً يستهدف إضعاف جماعة “الدولة الإسلامية” و”جبهة النصرة”، جناح تنظيم القاعدة في سوريا.

ومنذ أكثر من شهرين، تسيطر جماعات سنية، يتصدرها تنظيم “الدولة الإسلامية”، على مناطق واسعة في محافظات شمالي وغربي العراق.

وتمكنت القوات العراقية، مدعومة بميليشيات مسلحة موالية لها، وقوات إقليم شمال العراق (البيشمركة)، وبعد تدخل عسكري أمريكي، من طرد المسلحين وإعادة سيطرتها على عدد من المدن والبلدات بعد معارك ضارية خلال الأسابيع القليلة الماضية.

وبينما وصف رئيس الوزراء العراقي السابق، نوري المالكي، هذه الجماعات بـ”الإرهابية”، تقول شخصيات سنية إن ما يحدث هو “ثورة عشائرية سنية ضد ظلم وطائفية حكومة المالكي الشيعية”.

الكويت تعتقل لفترة وجيزة داعية إسلاميا تتهمه أمريكا بتمويل متشددين
الكويت- (رويترز): قال محامي الداعية الإسلامي السني شافي العجمي لرويترز اليوم الاثنين إن السلطات الكويتية أخلت سبيل موكله الذي تشتبه الولايات المتحدة بتمويله لجماعات متشددة في العراق وسوريا بعد أن اعتقلته السلطات عدة ساعات.

وقال محمد الجميع محامي العجمي وهو شخصية إسلامية كويتية معروفة بدعمها للانتفاضة السورية إن موكله “تم استجوابه لعدة ساعات ثم تم إخلاء سبيله دون توجيه أي اتهام.. وهو الآن في البيت”.

واستغل بعض النشطين الاسلاميين في الخليج دعم حكوماتهم للانتفاضة ضد الرئيس السوري بشار الاسد لتقديم ملايين الدولارات لمقاتلي المعارضة.

والكويت من كبار المانحين للمساعدات الانسانية المخصصة للاجئين السوريين وتفعل ذلك من خلال الامم المتحدة لكنها تسعى للسيطرة على حملة غير رسمية يقوم بها أفراد لجمع الاموال لصالح جماعات المعارضة في سوريا.

وأوضح المحامي أن جهاز مباحث أمن الدولة احتجز العجمي الليلة الماضية بعد عودته من السعودية عبر منفذ النويصيب بسبب إدراج اسمه على قائمة العقوبات من قبل وزارة الخزانة الأمريكية.

وقال الجميع “سنقوم برفع دعوى ضد وزارة الخزانة الأمريكية على الأراضي الأمريكية لرفع اسمه من القائمة”.

ولم تتمكن رويترز من الوصول على الفور لتعليق من وزارة الداخلية الكويتية.

وحظرت الكويت العام الماضي برنامجا تلفزيونيا ظهر فيه الداعية الاسلامي قائلة انه يحض على الكراهية.

يوم ثان من الغارات المكثفة للطيران السوري ضد “الدولة الاسلامية” في الرقة
بيروت- (أ ف ب): شن الطيران الحربي السوري الاثنين غارات جوية على مناطق يسيطر عليها تنظيم “الدولة الاسلامية” في شمال سوريا لا سيما مدينة الرقة، في يوم ثان من القصف المكثف على مواقع التنظيم الذي يسيطر على مناطق واسعة في سوريا والعراق، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

وشن الطيران الحربي الأحد 43 غارة على مناطق سيطرة “الدولة الاسلامية” في محافظة الرقة، ما أدى إلى مقتل 39 شخصا بينهم 31 عنصرا من التنظيم، في ضربات هي “الاكثر كثافة” ينفذها نظام الرئيس بشار الاسد ضد التنظيم منذ ظهوره في سوريا ربيع العام 2013.

وقال المرصد في بريد الكتروني ان الطيران الحربي السوري نفذ 14 غارة على الاقل اليوم، استهدفت سبع منها “مباني الامن السياسي وفندق الكرنك السياحي والملعب البلدي ومنطقة المقص دوار العلم وكازية أبو هيف وحارة الحرامية ومنطقة الصناعة” في مدينة الرقة، ابرز معاقل التنظيم.

كما شن الطيران ثلاث غارات على مدينة الطبقة في الريف الغربي للرقة، واربع غارات على محيط مطار الطبقة العسكري، بحسب المرصد.

ولم يحدد المرصد حصيلة لضحايا الغارات اليوم. وادت الغارات الاحد الى مقتل 31 عنصرا من “الدولة الاسلامية” وثمانية مدنيين في مدينة الرقة.

واشار مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي ان الطيران الحربي “ينفذ الغارات مستخدما صواريخ”، علما ان الطيران السوري غالبا ما يلجأ في قصف المناطق التي يسيطر عليها معارضون الى “البراميل المتفجرة” التي تلقى من الطائرات المروحية دون نظام توجيه.

وكثف النظام من ضرباته ضد التنظيم الجهادي، منذ شن الاخير قبل شهرين هجوما كاسحا اتاح له السيطرة على مناطق واسعة في شمال العراق وغربه، وقيامه بتوسيع نطاق مناطق سيطرته في سوريا. وتأتي هذه الغارات مع تلك التي ينفذها الطيران الاميركي ضد مواقع “الدولة الاسلامية” في شمال العراق منذ اكثر من اسبوع.

كما يأتي القصف المكثف بعد سيطرة “الدولة الاسلامية” في الفترة الماضية على موقعين عسكريين اساسيين للنظام في محافظة الرقة، هما الفرقة 17 (في 25 تموز/ يوليو)، واللواء 93 (في الثامن من آب/ اغسطس)، اثر معارك ادت الى مقتل اكثر من 120 عنصرا من النظام، بحسب المرصد.

ويسيطر التنظيم الجهادي بشكل شبه كامل على دير الزور والرقة، ويتقدم في الايام الاخيرة على حساب مقاتلي المعارضة في ريف حلب (شمال).

دعوات لوقف التصعيد بين الدروز والسنة في درعا والمعارضة تتهم نظام الأسد بتوتير الوضع
دمشق ـ دعت المعارضة السورية سكان قرى درزية مجاورة لمدينة درعا، التي يصفها المعارضون بـ”مهد الثورة” إلى “ضبط النفس وتجنب الفتنة” متهمة نظام الرئيس السوري بشار الأسد بمحاولة الإيقاع بين السنة والدروز في المنطقة، في حين أشارت تقارير إلى صد هجوم مسلحين على قرى درزية.

وكانت وكالة الأنباء السورية الرسمية قد ذكرت أن من وصفتهم بـ”الإرهابيين اعتدوا على “أهالي قرية داما ودير داما في ريف السويداء” التي يشكل الدروز غالبية سكانها، وقد قام الجيش ومجموعات الدفاع الشعبية والسكان بالتصدي لهم وأوقعوا في صفوفهم عددا من القتلى والاصابات، وذلك بعد يوم على مقتل تسعة أشخاص وجرح 20 بقصف بالهاون على قريتى داما وعريقة الواقعتين على الحدود الادارية بين درعا والسويداء.

ورد الائتلاف الوطني السوري المعارض على تلك التقارير الاثنين، إذ دعا عضو الائتلاف، جابر زعين، أهالي قرية الداما وجوارها إلى “ضبط النفس وتجنب الفتنة والتمسك بالوحدة الوطنية،” وعدم السماح لمن وصفهم بـ”أذناب نظام الأسد بإشعال فتيل الفتنة بين أهالي السهل والجبل اللذان يعتبران عائلة واحدة”.

واعتبر زعين أن الأسد ومعاونيه “طالما سعوا للإيقاع″ بين سكان الجبل (الدروز) والسهل (السنة) بغية توطيد الحكم الاستبدادي، وطالب زعين كلا الطرفين بـ”الاحتكام إلى العقل والوحدة الوطنية وعدم السماع لأصوات التفريق والقتل التي تنادي بها سياسة نظام الأسد وتبثّها بين السوريين من أجل التشويش على الصوت الحقيقي المنادي بإسقاطه”.

كما نددت “الهيئة الاجتماعية للعمل الوطني في السويداء” بالنزاع بين أهالي ما وصفته بالبيت الواحد، حيث جاء في بيان أشارت من خلاله بأصبع الاتهام لنظام الأسد “يأبى الرعاع الذين لا يفقهون إلا أن يوقظونها، ويحرضوا أبناء البيت الواحد في حوران السهل والجبل واللجاة”.

من جانبها، قالت “مشيخة عقل دروز سوريا” التي تعتبر المرجعية الدينية الأعلى للدروز في البلاد، إن على أبناء الوطن “عدم الانجرار وراء الفتنة وعدم الاستماع إلى مثيريها، لأنها أشد من القتل ولا تؤدي الا للخراب والتدمير وازهاق الارواح وتهديم صروح العيش الكريم والوطن”.

ودعت المشيخة “الأهل من مختلف أطياف المجتمع الى التمسك بشعار الاجداد ابان الثورة السورية الكبرى ضد المستعمر الفرنسي – الدين لله والوطن للجميع – والتعامل مع بعضهم بروح الاخوة والتمسك بالقوانين والانظمة وتطبيقها على الجميع دون استثناء” وفقا لتعبيرها.

يشار إلى أن الدروز في سوريا حافظوا بشكل كبير خلال السنوات الماضية على حيادهم حيال الصراع الدائر في البلاد، وتتهم المعارضة النظام بمحاولة جرهم إلى المعركة ضمن سعيه لحشد الأقليات إلى جانبه.

المعارضة السورية المسلحة تسقط طائرة حربية للنظام وتأسر قائدها
إسطنبول- الأناضول: أفادت شبكة سوريا مباشر، وهي تنسيقية معارضة، أن فصائل مسلحة تمكنت من إسقاط طائرة حربية، تابعة للجيش النظامي، من نوع ميغ 23، وذلك بواسطة رشاشات مضادة للطيران، في ريف حماة الشمالي الاثنين، وأسر قائدها، بعد هبوطه بالمظلة.

وأضافت الشبكة عبر بريدها الإلكتروني، أن “كتائب الثوار تمكنت ظهر اليوم، من إسقاط طائرة حربية من نوع ميغ 23، برشاشات مضادة للطيران، حيث سقطت الطائرة غرب قرية (تيزين)، الواقعة قرب مطار حماة العسكري”. ولفتت إلى أن “الطائرة تحمل الرقم 617، وتمكنت الفصائل المعارضة من أسر قائدها، وذلك بعد هبوط مظلي، انتهى به في بلدة خطاب بريف حماة الشمالي”.

كما أكدت عدة تنسيقيات أخرى نبأ إسقاط الطائرة، من بينها الهيئة العامة للثورة السورية، التي أوضحت أن الطائرة تحمل الرقم 617، وتعرف باسم الأفعى، وأن مقاتلو المعارضة تمكنوا من أسر الطيار.

ولم يتبنى حتى 09:50 ت غ، أي فصيل معارض عملية إسقاط الطائرة، كما لم يصدر أي تعليق رسمي من قبل النظام حول اختفاء الطائرة وقائدها.

هذا، وتدور معارك عنيفة في ريف حماة بين الجبهة الإسلامية وفصائل أخرى، وقوات نظام بشار الأسد منذ نحو شهر، حيث سجلت قوات المعارضة تقدما واضحا، وسيطرت على عدد من البلدات المؤيدة للنظام.

ومنذ مارس/ آذار (2011)، تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من (40) عاماً من حكم عائلة الأسد، وإقامة دولة ديمقراطية، يتم فيها تداول السلطة، لكن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات، ما دفع سوريا إلى معارك دموية بين القوات النظامية، وقوات المعارضة، حصدت أرواح أكثر من (150) ألف شخص، بحسب المنظمات الحقوقية.

«الإئتلاف» طالب واشنطن بالتدخل… ونشطاء سوريون تحدثوا عن «إصابات دقيقة»
سوريا: أنباء عن قصف جوي أمريكي لمواقع «داعش»
الرقة ـ وكالات ـ «القدس العربي» ـ من عمر الهويدي: قال ناشطون سوريون معارضون، أمس الأحد، إن الطائرات الحربية التي شنت عشرات الغارات الجوية على معاقل تنظيم «الدولة الإسلامية» في مدينة الرقة وريفها شمالي سوريا ليست تابعة للنظام وإنما أمريكية.
وقال الناشط الإعلامي ماهر الأسعد في مدينة الرقة إن الطائرات الحربية التي شنت الغارات الجوية على المدينة كان لون بعضها مائلاً للسواد وصوت هديرها أخفض من هدير طائرات النظام التي تقوم بشن الغارات عادة على الرقة.
ودلّل الأسعد على أقواله بأن الطائرات أصابت أهدافها وهي معاقل «الدولة الإسلامية» بدقة أكبر بكثير من طائرات النظام القديمة نوعاً ما ولا تمتلك عادة مستوى كبيراً من إصابة أهدافها، مرجحاً أن تكون الطائرات التي شنت غارات امس على الرقة «أمريكية» .
في سياق متصل، قال الناشط الإعلامي وسام الصالح من مدينة الرقة إن الطائرات الحربية التي شنت غارات امس مختلفة عن الطائرات التي تشن عادة غارات على مدينة الرقة وريفها، مشيراً إلى ان صوتها ودقة إصابتها للهدف هو ما دفعه ودفع أبناء الرقة للاعتقاد بأنها «أمريكية» وليست تابعة للنظام.
وأوضح وسام أن الصواريخ التي أطلقتها الطائرات أصابت مواقع لتنظيم «الدولة» بشكل مباشر وأوقعت قتلى وجرحى كثر في صفوفهم، والقتلى القليلون من المدنيين كانوا في مناطق قريبة من تلك المواقع.
وحفلت صفحات العشرات من الناشطين الإعلاميين على صفحات التواصل الاجتماعي على الانترنت بتعليقات مماثلة لما ذكره الناشطان الإعلاميان، مستندين إلى الدلائل نفسها التي استندا إليها.
ويأتي حديث الناشطين، بعد دعوات متكررة أطلقتها قيادات في المعارضة السورية للولايات المتحدة الأمريكية لشن ضربات جوية مماثلة كالتي بدأت بشنها منذ 10 أيام على مواقع لتنظيم «الدولة الإسلامية» شمالي العراق.
جاء ذلك فيما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان عن مقتل 31 عنصرا على الاقل من «الدولة الاسلامية» في قصف جوي للطيران السوري، هو «الاكثر كثافة» على مراكز للتنظيم في محافظة الرقة (شمال)، بحسب ما افاد.
وقال المرصد «لقي ما لا يقل عن 31 عنصرا وقيادياً من الدولة الإسلامية مصرعهم، وأصيب العشرات بجروح، جراء تنفيذ طائرات النظام الحربية 25 غارة جوية على الأقل»، بينها 14 في مدينة الرقة، أحد أبرز معاقل التنظيم الذي يسيطر على مناطق واسعة في العراق وسوريا.
واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان الغارات «هي الاكثر كثافة» التي يشنها سلاح الجو التابع لنظام الرئيس بشار الاسد ضد مراكز التنظيم، منذ ظهوره في سوريا في ربيع العام 2013.
واستهدفت 14 غارة «مباني القضاء العسكري والرقابة والتفتيش وفرع الامن السياسي» التي يتخذها التنظيم مراكز له في مدينة الرقة، في حين استهدفت 11 غارة مناطق في مدينة الطبقة ومحيطها في ريف الرقة. واوضح المرصد ان الغارات ادت الى جرح «ما لا يقل عن 18 مدنيا».
وبثت حسابات على الانترنت تابعة لتنظيم «الدولة الاسلامية» في الرقة، صورا لمنازل مدمرة، مرفقة بعبارة «تدمير عدد من بيوت المسلمين في قصف لنظام الطيران النصيري على ولاية الرقة».
ورأى عبد الرحمن ان «النظام السوري يريد ان يظهر للامريكيين انه مثلهم قادر على ضرب الدولة الاسلامية»، في اشارة الى الغارات التي تنفذها الطائرات الامريكية منذ اكثر من اسبوع ضد «الدولة» في شمالي العراق.
واضاف «النظام يضرب الدولة الاسلامية في المناطق حيث تتمتع بوجود قوي. اما في المناطق حيث تخوض الدولة الاسلامية معارك مع مقاتلي المعارضة، لا يتدخل لكي يصبح عدواه ضعيفين»، مشيرا الى انه «ما ان يتفوق احدهما على الآخر، يقوم بالقصف» .
ويسيطر التنظيم الجهادي بشكل شبه كامل على محافظتي دير الزور والرقة، ويتقدم في الأيام الاخيرة على حساب مقاتلي المعارضة في الريف الشمالي لمحافظة حلب
وذكرت مصادر من المعارضة السورية أن القصف امتدّ أمس على أرجاء سوريا وتم رصد أكثر من 150 غارة جوية.

لبنان: مشغّل موقع «لواء أحرار السنّة بعلبك» ينتمي إلى حزب الله
بيروت ـ «القدس العربي» ـ من سعد الياس: علم أنّ الموقوف حسين شامان الحسين (مجنّس لبناني من أصل إيراني) لدى شعبة المعلومات بتهمة تشغيل موقع لواء «أحرار السنّة بعلبك»، سوف يُحال اليوم الاثنين على النائب العام التمييزي القاضي سمير حمود لتحويله إلى القضاء المختص ومواصلة التحقيقات معه.
ولم يشر الحسين خلال التحقيق معه إلى أي علاقة لـ»حزب الله» بتشغيل الموقع المذكور، إلاّ أنّه اعترف بأنّه ينتمي إلى الحزب، ما يثير تساؤلات حول إمكانية لجوء فرد حزبي من تلقاء نفسه إلى القيام بهذا العمل الفتنوي بامتياز الذي أثار حساسيات طائفية ومذهبية.
وقد نوّه وزير العدل اللواء أشرف ريفي بالجهود التي أفضت إلى كشف حقيقة وهوية مشغّل موقع لواء أحرار السنة بعلبك، وقال «إن شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي كشفت المؤامرات واللعبة المخابراتية الكبرى التي تريد زعزعة الاستقرار في لبنان، وما قامت به شعبة المعلومات هو عمل بطولي ويجنب البلد ما يحاك ضده من فتن وقريباً سيسمع اللبنانيون إنجازاً آخر عما يسمى موقع لواء الصليبيين».

كاميرون: حذفنا آلاف المواقع الجهادية… وسنسحب جنسيات البريطانيين في «داعش» ونعتقل من يرفع علمه
إبراهيم درويش
لندن ـ «القدس العربي»: حدد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون استراتيجية بلاده لمواجهة أيديولوجية تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش» «السامة» والتي قال انها لا تمثل تهديدا على العراق وسوريا وعلى بريطانيا.
ويرى كاميرون ان خطة مواجهة داعش لم تترك أمام بريطانيا ودول الغرب أي خيار بل مواجهتها وعلى كل الأصعدة : إغاثة شمال العراق ودعم حكومة رئيس الوزراء العراقي المكلف حيدر العبادي، وخطة دبلوماسية عسكرية وسياسية ذكية.
ولفت في مقالته التي نشرتها صحيفة «صنداي تليغراف» اللندنية انتباه البريطانيين القلقين مما يحدث في العراق ويشاهدون «المآسي تتكشف أمامهم» ويدعون حكومتهم والحالة هذه إلى «المساعدة الإنسانية ولكن ليس المشاركة» العسكرية، ان هذا الموقف من باب «غمض العين « قد يكون له محأولة التحايل على دفع الثمن الواجب عليهم دفعه.

الأمن والاقتصاد أولا

صحيح ان بريطانيا كما يقول عانت من جمود اقتصادي ومن آثار مشاركتها في حربي العراق وأفغانستان، لكن سيطرة داعش على آلاف الأميال المربعة وإلغاءه الحدود بين سوريا والعراق لا يحقق «الأمن والاستقرار» الذي ينشده البريطانيون، الباحثون عن مستقبل زاهر ووظيفة محترمة تؤمن الحياة الكريمة للمواطنين.
فمع ان حكومته تقوم بهذه المهمة إلا ان عدم لعب «دور قيادي» فيما يجري في العراق سيؤدي حسب قوله لتقوية الدولة الإسلامية التي ستبني «خلافة» على شواطئ البحر الأبيض المتوسط وقريبة من حدود دولة عضو في الناتو- تركيا وهو ما لا يجب التساهل معه.
فبقوله «يجب ان تكون الأولوية لأمننا واقتصادنا» حدد كاميرون ملامح الدور البريطاني في مواجهة داعش و»أيديولوجيته السامة» وهي تقوم على مواجهته داخل بريطانيا وعراقيا ودوليا.
وتقوم أيضا على خطة عسكرية، أمنية، دبلوماسية وسياسية، ذكية وذات نفس طويل. ويقول كاميرون «أوافق على عدم إرسال جيوشنا للقتال أو الاحتلال ولكن علينا الاعتراف ان المستقبل المشرق الذي نريده يحتاج لخطة طويلة المدى تتعلق بأمننا وباقتصادنا».
ولهذا يرى ان الدولة الإسلامية في العراق والشام «ليست بعيدة عن الوطن بأميال ولا هي مشكلة يمكن النظر إليها من خلال الحرب (التي شاركت فيها بريطانيا) قبل عشرة أعوام، فهي مشكلة تهمنا الآن، لاننا لو لم نتحرك لوقف تقدم هذه الحركة الإرهابية الخطيرة بشكل استثنائي فستصبح قوية لدرجة تستطيع استهدافنا في شوارع بريطانيا».
وعدد كاميرون الجهود التي قامت بها حكومته في المجال الإنساني من ناحية مشاركة القوات المسلحة البريطانية ومنظمات الإغاثة الإنسانية في التخفيف عن الإيزيديين الذي علقوا في جبل سنجار. كما وقدمت الحكومة مبلغ 22 مليون دولار أمريكي لدعم جهود الإغاثة الدولية.

إجراءات داخلية

هذا من جهة ومن جهة أخرى قررت الحكومة مواجهة محأولات التعاطف، التجنيد أو حتى المشاركة لدعم قضية «الأيديولوجية المتطرفة» لداعش «في بريطانيا أصدرنا تشريعا من خلال قانون الهجرة لحرمان حملة الجنسية البريطانية من حق المواطنة ان ثبت تورطهم بنشاطات إرهابية. وقمنا بحذف 28.000 مادة لها علاقة بالإرهاب من الانترنت، بما فيها 46 شريط فيديو لداعش».
وناقش طبيعة التهديد الإرهابي مع المفوض العام للشرطة سير بيرنارد هوغان – هأو. وكان الموقف واضحا «فلو رفع البعض راية الدولة الإسلامية أو حاول تجنيد أشخاص للقضية الإرهابية فسيتم اعتقاله ومصادرة المواد التي بحوزته. نحن متسامحون ولكن لا تسامح يفتح الباب أمام هذا التطرف المسموم في البلاد».
وبالإضافة للجهود المحلية، حدد رئيس الوزراء البريطاني معالم الرد البريطاني على داعش دوليا مشيرا لاتفاق دول الإتحاد الأوروبي يوم الجمعة تقديم الدعم العسكري لقوات البيشمركة الكردية، حيث تدرس الحكومة تزويدهم بدروع واقية ومعدات خاصة لمكافحة المتفجرات.
كما وقرر كاميرون تعيين مبعوث خاص له لدى حكومة إقليم كردستان وهذا من ضمن الجهود الدبلوماسية حيث قال ان بريطانيا ستحاول حشد الدعم الدولي لمواجهة داعش في قمة دول حلف الناتو التي ستعقد في مقاطعة ويلز البريطانية وكذا في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة القادم.
وثمن كاميرون ما تم تحقيقه في المنظمة الدولية من قرار يلاحق المتعاطفين مع داعش ويفرض عقوبات مالية عليهم. ووصف من يدعمون داعش بانهم يعيشون مئات الأميال بعيدا عن ساحات المعركة. ويؤكد كاميرن ان المواجهة مع داعش «ليست «حربا على الإرهاب» ولا حربا ضد أديان بل هي معركة لتحقيق الاحترام والتسامح والاعتدال في عالمنا الحديث»، وهي بالضرورة كما يقول «معركة ضد أيديولوجية سامة شجبتها كل الأديان وقادتها، أيا كانوا مسيحيين، يهودا أو مسلمين».
وفي الوقت الذي يشهد فيه العراق صراعا بين السنة والشيعة إلا ان كاميرون يعتقد ان ما يجري في العراق هو «معركة بين الإسلام من جهة والمتطرفين الذين يحاولون انتهاكه من جهة أخرى.
ويتلقى هؤلاء في العادة دعما من المتطرفين الذين يعيشون في مناطق بعيدة عن ساحات المعارك.
يحرفون الدين الإسلامي كطريقة لتبرير أيديولوجيتهم البربرية، ولا يفعلون هذا في العراق وسوريا فقط ولكن في كل انحاء العالم، من بوكو حرام للشباب لطالبان للقاعدة».

دعم الديمقراطية

ودعا كاميرون للتصدي للظروف التي تؤدي إلى انتعاش الجماعات الإرهابية وتحقيق الاستقرار وإرساء دعائم الديمقراطية وحماية حقوق الأقليات، وتوفير حرية الإعلام وانشاء الأحزاب طبعا «ولا يمكن فرض أي من هذه الأشياء من قبل الغرب» ولكن الأخير يمكنه المساعدة في هذا.
ولم يكن داعش قادرا على تحقيق ما حقق لولا غياب الحكومة العراقية القوية في بغداد.
وفي هذا السياق رحب بتكليف حيدر العبادي تشكيل حكومة عراقية. وعبر عن الدعم البريطاني للعبادي في مكالمة هاتفية، وعبر عن أمله ان تفضي جهوده لحكومة وحدة وطنية توحد السنة والشيعة والأكراد «ضد العدو المشترك داعش».
ويرى كاميرون أهمية لعب جيران العراق في المنطقة دورا في مكافحة متشددي داعش، وذكر اسم «السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة و مصر وتركيا وربما مع إيران والتي ستختار في هذه اللحظة التعاون مع المجتمع الدولي ضد هذا التهديد المشترك». ويعترف كاميرون في نهاية مقاله بخطورة وتصميم ومثابرة داعش وأهدافه التوسعية وخططه لكل من الأردن ولبنان وتركيا لكن هذا لا يعني قهره.
كما أكد ان المعركة مع داعش هي «معركة جيلية ضد أيديولوجية سامة ومتطرفة والتي سنواجهها على ما أعتقد حتى نهاية حياتي السياسية».

الخوف يجمع الإعداء

وفي دعوة كاميرون إيران للانضمام للجهود الدولية لمكافحة داعش تكتمل الدائرة من ناحية توحد الأعداء والحلفاء ضد تنظيم الدولة. وما يجمع هذا الحلف هو الخوف.
فبحسب باتريك كوكبيرن في تعليق نشرته صحيفة «اندبندنت أون صنداي» فصعود داعش أو الدولة الإسلامية المفاجئ «منح عدوا مشتركا للولايات المتحدة، إيران، دول الإتحاد الأوروبي، السعودية، تركيا وشيعة العراق وأكراده والمعادون لداعش من السنة».
ويرى الكاتب ان سقوط الموصل بيد داعش في 10 حزيران/يونيو كانت سببا في نهاية حكم نوري المالكي الذي استمر ثمانية أعوام. ويقول كوكبيرن ان قطاعا واسعا من السياسيين العراقيين المدعومين من قوى خارجية حاولوا التخلص منه ولسنوات ولكنهم فشلوا بسبب انقسامهم ولسيطرة المالكي على كل مؤسسات الدولة، واستطاع مسلحو داعش الذين ركبوا عربات الهمفي الأمريكية الصنع وتقدمو قريبا من بغداد، وهو ما خلق الظروف المناسبة للإطاحة بالمالكي.
ويقول ان تقدم داعش نحو بغداد وإربيل أثارالذعر في واشنطن وطهران رغم الخلافات الكبيرة بينهما خاصة في العراق، وهو نفس الخوف الذي أبدته الرياض التي عارضت سرا وعلانية إيران والشيعة في العراق لكنها أصبحت عرضة لتهديد داعش الذي يهدد شرعية الدولة السعودية.
ومن هنا دعا إمام الحرم المكي عبدالرحمن السديس في خطبة الجمعة الدولة لاتخاذ خطوات تمنع العلماء والشباب من دعم العنف والإرهاب وهي دعوة للدولة لمنع الدعاية المؤيدة للجهاديين عبر الانترنت والقنوات الفضائية التي غضت الدولة الطرف عنها.

إيران خائفة

كما يواجه الإيرانيون خطرا أكبر في المستقبل حيث يقوم مقاتلو داعش بتعزيز سيطرتهم على محافظة ديالى القريبة من حدود إيران.
وأشار الكاتب لما قاله عنصر في الحرس الثوري الإيراني عن التدخل الإيراني في سوريا وأهمية القتال في دمشق مع انها بعيدة 870 ميلا عن طهران، ولكن داعش استطاع السيطرة الإسبوع الماضي على جلولاء التي تبعد 25 ميلا عن إيران.
وهذا يفسر السبب الذي دعا طهران للتخلي عن المالكي الذي دافعت عنه ولمدة طويلة باعتباره الشخص المؤهل لانهاء الأزمة السياسية في بغداد.
ويضيف ان إيران والغرب كان بطيئا في فهمه لطبيعة التهديد الذي يمثله داعش، فقد كانوا يعتقدون ان الجهاديين ما هم إلا مجموعات مقاتلة تتحرك بسرعة ويمكن هزيمتها لو قام المالكي بإصلاحات مناسبة تدفع رجال العشائر السنية للتخلي عن داعش وقتاله. ولم يفهم الإيرانيون والغرب ان داعش عندما كان تنظيما تابعا للقاعدة فهم دروس الماضي عام 2006 و 2007 وإمكانية تلقيه طعنة في الظهر، ولهذا اتخذ كل الإجراءات المناسبة من خلال مطالبة شركائه في المعركة الحالية البيعة للخليفة، وبحسب تقارير من الموصل قام باعتقال 300 من ضباط البعث السابقين كرهائن. وهذا يقلل فرص اندلاع مقاومة مضادة ضد الدولة الإسلامية كما حدث عندما جندت الولايات المتحدة الصحوات. كل هذا لا يعني ان الدولة لم تخلق عددا من الأعداء وفقدت أيضا الميزة التي ساعدتها على تحقيق الانتصارات الأخيرة وهي «انقسام» أعدائها.
فقد وحد الجهاديون من جديد بين بغداد وإربيل رغم العلاقة «المسمومة» بينهما حسبما قال وزير الخارجية السابق هوشيار زيباري للكاتب.
ولكن تقدم داعش دفع الخصمين للتعاون، بل ونسي الأكراد خلافاتهم عندما تدفق مقاتلو حزب العمال الكردستاني (بي كي كي) للمساعدة رغم العلاقات العدائية بين الطرفين. وبعدد قليل من الغارات استطاعت الولايات المتحدة استعادة نفوذها الذي خسرته منذ عام 2011 نظرا لحاجة الأكراد والشيعة لها.
ومع ذلك تتصرف واشنطن بمسؤولية اليوم خلافا لجهلها وغطرستها عام 2003 حيث تعرف الولايات المتحدة الكثير عن العراق وواعية للمستنقع الذي علقت به ولا تريد التورط فيه مرة أخرى. وبنفس السياق ستجد الدول الجارة للعراق التي اختلفت حول السياسة تجاهه مثل تركيا والسعودية وإيران طرقا للتعاون لمواجهة مقاتلين أشداء متمرسين على القتال وباتوا يهددون حدود هذه البلاد وبالتالي التعاون مع الولايات المتحدة. وعلى خلاف ما يجري في العراق من تداع الأعداء للتعاون معا ضد داعش فهذا الأمر لا يحدث في سوريا حيث تواصل دول أوروبا والولايات المتحدة وقطر والسعودية وتركيا سياستها الفاشلة للإطاحة ببشار الأسد أو إضعافه على الأقل. ويشير إلى غياب الجماعات المعتدلة عن الساحة السورية مما يعني ان الثورة السورية قد تكون مشروعا يسيطر عليه داعش كما في العراق، وقد يجد داعش القدرة على زيادة تأثيره بسبب الغالبية السنية في سوريا. ولهذا فأية محاولة لاستهداف داعش في العراق فقط سيكون فاشلا لان الخلافة تمتد على مساحات سورية.
وينقل الكاتب ما قاله المحلل الأمريكي انتوني كوردسمان، من معهد الدراسات الإستراتيجية والدولية الذي حذر من سياسة الولايات المتحدة التي تترك الأسد ونظامه يقاتل، بدعم من إيران وروسيا وحزب الله، داعش.
ويرى ان سياسة الولايات المتحدة تعمل في حالة لم يخسر نظام الأسد مناطق جديدة أو مدنا رئيسية لصالح داعش. ويقول ان افتراض الولايات المتحدة وحلفاءها وجود معارضة معتدلة تسيطر على المعارضة لا داعش ولكن حالة عزز الجهاديون وجودهم في شرق سوريا فستتمكن الخلافة من زيادة قدراتها في العراق وتقوم بتهديد الأردن والسعودية ولبنان وتركيا.

ماذا بعد؟

وعلى العموم فالمسألة لا تتعلق بقدرة الولايات المتحدة وحلفائها على هزيمة داعش بل تتعلق بالخطة التالية كما قدم الجنرال المتقاعد ديفيد كيلكولين الذي عمل مستشارا لقائد القوات الأمريكية في العراق سابقا ديفيد بترايوس عام 2007.
وتساءل كيلكولين في مقال نشرته صحيفة «صنداي تايمز» عن الكيفية التي سيتطور فيها العمل العسكري ضد داعش؟ فالعملية التي حظيت بدعم دولي ستبدأ بحملات جوية مستمرة تضعف دفاعات داعش مثلما فعل الأمريكيون أثناء الغزو، وحتى الان أظهرت الغارات الجوية في الإسبوع الماضي نتائج جيدة. كما يجب ان لا تنحصر العملية في العراق بل ويجب ضرب جيوب داعش الآمنة في سوريا.
وتحتاج العملية قوات خاصة على الأرض لارشاد الضربات الجوية كما يجب ان تكون هناك قوات قتالية لانقاذ والبحث عن الطيارين حالة تم إسقاط طائرات.
ويعترف الخبير العسكري بعدم كفاية الغارات الجوية خاصة ان داعش يقوم بالتكيف مع الهجمات الجوية حيث تتحرك قواتها في المدن وبين المدنيين.
فالغارات الجوية ستكون كافية لوقف تقدم قوات داعش لكن هناك حاجة لعملية عسكرية لإجبار المقاتلين على التراجع. وهذه العملية ستكون من مهمة البيشمركة مع وجود عدد قليل من الخبراء العسكريين الغربيين. ولتحقيق هذا يجب تزويد المقاتلين الأكراد بمعدات عسكرية، مضادة للدبابات ومعدات اتصال ودعم لوجيستي.
ويرى كيلكولين ضرورة نشر الخبراء والمدربين للإشراف على وصول الدعم العسكري وتدريب الجيش العراقي والقوات الكردية. وهناك قوات مثل هذه موجودة في العراق تحت غطاء تقييم الوضع لكن هناك حاجة للتحضير والدعم والتدريب الذي يقتضي شهورا من العمل.

من الجو ومن الأرض

ويقترح الخبير العسكري مرحلتين لمواجهة داعش، جوية تقوم بوقف تقدمه وإعطاب قدراته وتحديد مواقعه وبرية يتم من خلالها التركيز على استعادة المدن التي وقعت في يد داعش. ولا يتوقع الخبير وقوع معارك كما في الحروب التقليدية نظرا لعدم وجود قوات نظامية لدى داعش.
وستكون المرحلة هذه من أطول مراحل النزاع وأكثرها دموية وستقودها قوات محلية وستتطور فيما بعد لحرب ضد عصابات مسلحة وعملية أمنية.
والتخلص من تهديد داعش في العراق لا يعني القضاء عليه كاملا فسيظل موجودا في سوريا وقد يعود ويظهر من جديد. ويرى الخبير العسكري ان هذه هي المرحلة الأصعب، فمن السهل قيادة حملة على غرار ما جرى في ليبيا لكن ماذا بعد؟
ويجيب ان توسع داعش جاء بسبب سياسات حكومة بغداد الطائفية وحتى يوافق السنة على اتباع الحكومة فالمشكلة ستظل قائمة «فلو مات كل مقاتل تابع لداعش بطريقة سحرية الليلة واستمرت بغداد بمعاملة السنة كما فعلت من قبل، فسيظهر داعش جديد في عام أو أكثر، وهو نفس العامل الذي دفع بالأكراد لانشاء منطقة حكم ذاتي ومن الصعب رؤية عراق موحد يخرج من فوضى عام 2014».
ويؤكد الخبير ان ضرب داعش في العراق ليس مهما طالما لم يتم استهداف مناطقه الآمنة في سوريا، وأي عمل كهذا سيكون في صالح الأسد وحلفائ ه من الروس والإيرانيين. ولان وكلاء إيران هم من يسيطرون على العراق وسوريا فهزيمة داعش لن تؤدي إلا لنشوء حزام نفوذ إيراني يمتد من أفغانستان حتى مرتفعات الجولان.
ويرى ان ضرب داعش قد يكون من مصلحة الغرب، خاصة ان التنظيم خطير ومن أكثر التنظيمات ثراء في العالم ولكن علينا ان لا نخدع انفسنا فما جرى في العراق كان كارثة كبيرة وعملية عسكرية لن تكفي لإصلاح الضرر. وهذا يحتاج لاستراتيجية مكافحة إرهاب جديدة تصلح لعالم يبدو مختلفا عما كان قبل بداية الصيف الحالي.

700 قتيل على يد «داعش» في شرق سوريا خلال أسبوعين والمعارضة تطالب واشنطن بالتدخل
عواصم ـ وكالات: قتل تنظيم «الدولة الإسلامية» خلال أسبوعين أكثر من 700 فرد من عشيرة سنية حأولت التمرد ضده شرق سوريا، في حين طالبت المعارضة واشنطن بتدخل في سوريا ضد التنظيم المتطرف ونظام الرئيس بشار الاسد، على غرار ضرباتها الجوية في العراق.
وتأتي هذه المناشدة بينما يجد مقاتلو المعارضة في حلب (شمال) انفسهم بين فكي كماشة، مع مواصلة عناصر «الدولة الإسلامية» التقدم على حسابهم قرب الحدود التركية، ومحأولة قوات النظام التقدم نحو مناطق في شمال المدينة، تشرف على أحياء يسيطرون عليها.
وبعد أكثر من أسبوعين على اندلاع معارك بين «الدولة الإسلامية» التي باتت تسيطر بشكل شبه كامل على محافظة دير الزور الحدودية مع العراق، وعشيرة الشعيطات السنية التي «انتفضت» ضدها، أفاد المرصد السبت عن مقتل أكثر من 700 شخص من العشيرة على يد التنظيم المتطرف، في حين لا يزال مصير نحو 1800 آخرين مجهولا.
وقال المرصد ان غالبية القتلى سقطوا «في بلدات غرانيج وابو حمام والكشكية التي يقطنها مواطنون من أبناء (عشيرة) الشعيطات»، موضحا ان «نحو مئة من هؤلاء هم من أبناء العشيرة المسلحين، في حين ان الباقين هم من الرجال المدنيين».
واكد ان المدنيين «إما أعدموا بعد الأسر أو قتلوا فورا» اثناء هجوم التنظيم على البلدات الواقعة في الريف الشرقي لمحافظة دير الزور.
وسيطر التنظيم الذي عرف عنه تطبيقه المتشدد للشريعة الإسلامية وتنفيذه إعدامات ميدانية بحق معارضيه، تدريجا على مجمل دير الزور في النصف الثاني من حزيران/يونيو، بعد انسحاب مقاتلي المعارضة ومبايعة عدد كبير منهم إياه، كان آخرهم عشيرة الشعيطات بموجب اتفاق شرطه عدم التعرض لأبنائها، بحسب المرصد.
إلا ان معارك اندلعت بين الطرفين منذ 31 تموز/يوليو، اثر قيام «الدولة الإسلامية» بخطف ثلاثة من أبناء الشعيطات. وأدت المعارك إلى مقتل العشرات وتهجير أكثر من خمسة آلاف شخص، بحسب المرصد.
وغداة «انتفاضة» العشيرة، انسحب التنظيم من البلدات الثلاث، قبل ان يشن عناصره هجوما مضادا ويسيطروا عليها في التاسع من آب/اغسطس والعاشر منه، بحسب المرصد.
وحذر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية مساء الجمعة من تقدم «الدولة الإسلامية» في ريف حلب، معتبرا في بيان ان «خطر هذا التنظيم في العراق وسوريا كل لا يتجزأ».
ودعا الائتلاف السبت عبر رئيسه هادي البحرة الولايات المتحدة، إلى التعامل مع الوضع السوري كما تتعامل مع العراقي، في إشارة غير مباشرة إلى الغارات الجوية التي تنفذها واشنطن في شمال العراق منذ أسبوع.
وقال خلال مؤتمر صحافي في تركيا «انني وباسم الانسانية أدعو الأمم المتحدة وجميع الدول المؤمنة بالحرية وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأميركية، ان يتعاملوا مع الوضع في سوريا كما تعاملوا مع الوضع في كردستان العراق، فالمسببات واحدة والعدو واحد ولا يجوز الكيل بمكيالين».
ودعا إلى التدخل «بشكل سريع لوقف المجازر التي ترتكبها عصابات الإرهاب الداعشي (في إشارة إلى «الدولة الإسلامية») والأسدي بحق الشعب السوري المظلوم».
ميدانيا في دمشق، قتل شخص واصيب 29 آخرون على الأقل في سقوط قذائف هاون مصدرها معاقل المعارضين قرب العاصمة، بحسب المرصد.
إلى ذلك حذرت «هيئة التنسيق الوطنية» المعارضة السورية من استخدام قرار مجلس الأمن ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» و»جبهة النصرة» الإرهابيين، للمساس بوحدة سورية وسيادتها والتدخل عسكرياً فيها.
ونقلت صحيفة «الوطن» المحلية المقربة من السلطات اليوم ان المنسق العام لهيئة التنسيق، حسن عبد العظيم، اعتبر قرار مجلس الأمن الذي دعا للامتناع عن دعم وتمويل وتسليح تنظيم «الدولة الإسلامية» و»جبهة النصرة»، «مهم جداً وضروري لأن المجموعات المتطرفة أصبحت تشكل ظاهرة خطيرة لا تهدد سورية فحسب وإنما تهدد العراق ولبنان وكل دول المنطقة وحتى الدول الإقليمية». ولفت عبد العظيم إلى أهمية ألا يكون هناك «انتقائية في استخدام القرار، أو استخدامه بمسألة تمس وحدة الوطن وسيادته أو العدوان عليه أو يتيح أي فرصة لتدخل عسكري في البلاد على اعتبار ان القرار جاء تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة». وفق رأيه. وبين ضرورة ان «ينفذ القرار وفق جوهره ومحاربة هذه التنظيمات المتطرفة وما يسمى (الدولة الإسلامية) التي لا تمت للإسلام بصلة».

كاتب وإعلامي سوري كردي معارض ينفي طرد العرب من المناطق الكردية ويدعو العشائر العربيّة إلى اتخاذ موقف واضح وصريح من «داعش»
جوان سوز
الحسكة ـ «القدس العربي» أصدرت هيئة الثقافة التابعة للإدارة الذاتية المدنيّة في مدينة عفرين شمال حلب، قراراً جديداً يقضي بترخيص حفلات الزفاف (الأعراس)، حصلت «القدس العربي» على نسخة منه وجاء فيه، انطلاقاً من مبدأ تنظيم حفلات الزفاف وبناءً على قرار «اتحاد ستار النسائي» الذي ينص على تحديد سن زواج الفتيات في الثامنة عشرة من العمر، فإن هيئة الثقافة تطلب من جميع الراغبين بإقامة حفلات الزفاف، الالتزام بالترخيص الخاص من أجل ذلك عن طريق مراجعة هيئة الثقافة في مدينة عفرين والفروع التابعة لها في البلدات المحيطة بها، تحت طائلة المسؤولية القانونية والجزائية، حيث كلّفت قوات الأمن «الأسايش» بشكل رسمي لمتابعة وإحالة المخالفين للجهات المختصة .
من جهتها، ذكرت «شبكة نوروز» الإخبارية الكرديّة، ان القرار الصادر عن هيئة الثقافة لم يشر إلى ان الترخيص مرهون بمبلغ مالي مقداره خمسة عشر ألف ليرة سورية (أي ما يعادل المئة دولار أمريكي تقريباً) وكذلك لم يحدد مصير الفتيات اللواتي سيتزوجن قبل بلوغ السن المحددة حسب تنظيم اتحاد ستار النسائي .
من جهة اخرى نفى الكاتب والإعلامي الكردي السوري المعارض سليمان كرو، تعرض السكان العرب من أهالي مدينة الحسكة شمال شرق سوريا لإبادة جماعية في حيّ غويران على يد وحدات حماية الشعب التابعة للإدارة الذاتية المدنية كما تروج له صفحات التواصل الاجتماعي «فيسبوك» وبعض المواقع الإخباريّة، حيث أضاف في تصريح خاص لـ»القدس العربي»، ان وحدات حماية الشعب تتصدى لهجمات مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش» الذي دخل حيّ غويران نتيجة تأييد السكان له وموافقة البعض منهم على ذلك، مما أدى إلى محاصرتهم .
وتابع، على الرغم من عدم تأييدي للإدارة الذاتية المدنية إلا ان الوقائع تشير إلى ان تنظيم الدولة هو من بدأ يقصف الأحياء الكردية من البيوت العربيّة في حيّ غويران ومن الطبيعي جداً ان يدافع الطرف الآخر عن نفسه، مستغرباً «ألا يعتبر تأييد الأخوة العرب للتنظيم جريمة بحق الأكراد بمجرد تساهلهم مع التنظيم في قصف الأحياء الكردية التي يعيش فيها عشرات الآلاف من المدنيين الأكراد بحجة ان الإدارة الذاتية متعاونة مع النظام، فهل يعقل ان يكون كلّ الأكراد من موالي حزب الاتحاد الديمقراطي الـ (بي اي دي)، ومن هذه النقطة أدعو العشائر العربية في الحسكة إلى أخذ موقف واضحٍ وصريح من تنظيم الدولة وهنا أطالب وحدات الحماية بفك الحصار عن حي غويران فيما لو كان الخبر صحيحاً على الرغم من نفي مصدر عربي علماني لذلك في الحي» . وأوضح كرو «استغل النظام السوري ذلك حتى أصبح العربي البسيط يعتبر الكُردي كافراً ويجوز قتله وهذا ما نشهده في حي غويران أيضاً والذي أيدت العشائر العربية فيه تنظيم الدولة الذي يحلل دماء الأكراد كما يحصل الان في سنجار، شمال غرب العراق».
وتجدر الإشارة إلى ان معارك كرّ وفر، بدأت بين وحدات حماية الشعب وتنظيم الدولة في حيّ غويران بمدينة الحسكة قبل عّدة أيام، راح ضحيته عشرات القتلى والجرحى من الطرفين بعد انسحاب قوات النظام السوري منها، مما ساعد على تمركز تنظيم الدولة فيه إلى ساعة إعداد هذا التقرير.

«داعش» يتوسع دون قتال عبر «المبايعة» وتتحضّر لإجتياح «مارع» معقل «النصرة» شمال حلب
كامل صقر
دمشق ـ «القدس العربي» لن يجدَ «خليفة المسلمين» أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم داعش ما يسر قلبه أكثر من نبأ يرده عن مبايعة عشرات المقاتلين له المتحدرين مما يُعرف بالجيش الحر أو من آخرين منتسبين لجبهة النصرة أو لجيش المجاهدين أو جيش الإسلام أو غيره من الفصائل المسلحة المنتشرة في الجغرافية السورية. آخر المبايعات حسب المرصد السوري لحقوق الانسان ووفقاً لشريط مصور أدى العشرات من مقاتلي الجيش الحر البيعة لـ «أمير المؤمنين أبي بكر البغدادي» بعد صلاة الجمعة، في أحد المساجد بريف حمص الشمالي.
قبل ذلك كان المئات من مقاتــــلي زهران علوش زعيم جيش الإسلام الذي يتخــــذ من بلدة دوما مقراً له انشقوا عن علوش وبايعوا البغدادي وأيضاً انضم عشرات المسلحين من مقاتلي جبهة النصرة وأجناد الشام لتنظيم داعش في البلدات الواقعة جنوب دمشق كـ ببيلا ويبدا والحجر الاسود.
وتفيد تسريبات إعلامية مؤكدة ان أعداد مقاتلي جيش الإسلام الذي يتزعمه زهران علوش انخفضت إلى النصف بفعل انشقاقات كبيرة حصلت في صفوفه حيث انضم عدة آلاف من مقاتلي جيش الإسلام إلى تنظيم داعش. القدرة المالية لداعش أغرت مقاتلي جيش الإسلام في الانتقال لضفة داعش إضافة إلى القوة التي تتمتع بها داعش والتي ترهب عدداً كبيراً من مقاتلي الفصائل الإسلامية المسلحة وتدفعهم للانتقال لصفوفها كما ان داعش توزع مواد غذائية على عائلات المقاتلين الذين ينضمون لصفوفها.
وعلمت «القدس العربي» ان جبهة النصرة أخذت تطالب خلال الساعات الأخيرة بالمساعدة الميدانية والدعم البشري من ألوية إسلامية متحالفة معها لتدعيم الجبهة في بلدة «مارع» معقل النصرة بريف حلب الشمالي والذي ينوي تنظيم داعش اقتحامه. وحسب معلومات «القدس العربي» فإن مقاتلي جبهة النصرة في مارع والبالغ عددهم حوالي 1000 مقاتل يحاولون تأمين انسحاب عائلاتهم، في وقت يسعى فيه عدة مئات من مقاتلي جيش المجاهدين وفيلق الشام الوصول إلى داخل مارع لمؤازرة النصرة مما يُنبئ بمواجهات حامية جداً بين داعش من جهة والنصرة وحلفائها من جهة أخرى مسرحها بلدة مارع الاستراتيجية التي سيعني سقوطها بيد داعش، وسقوط بلدة اعزاز في الشمال وبلدة تل رفعت جنوب مارع.

المعارضة المسلحة تشن هجوما على «داعش» لاستعادة ريف حلب
ياسين رائد الحلبي
حلب ـ «القدس العربي» شنت فصائل من المعارضة المسلحة هجوماً معاكساً على تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» في الريف الشمالي من حلب خلال استمرارها في معاركها مع قوات النظام السوري في منطقة «البريج» وسيطرتها على «مناشر الحجر» شرقي حلب، وجاء هجوم الكتائب المعارضة بعد التقدم الكبير لتنظيم الدولة في المنطقة وسيطرته على عشر قرى صغيرة وتكبيد المعارضة المسلحة خسائر كبيرة في الشمال السوري.
ودارت اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة بين «داعش» وكتائب المعارضة المؤلفة من فصائل عسكرية عدة، والتي التحقت معظمها بجبهة القتال مع «داعش» بعد التقدم الكبير للأخيرة، الذي أحرزته في شمال مدينة حلب.
وفي هذا السياق انفجرت سيارة مفخخة بأحد مقرات «داعش» في بلدة «تركمان بارح» الحدودية مع تركيا، وقتل في الآنفجار العديد من العناصر وسط حالة من الارتباك في صفوف التنظيم، وقالت مصادر عسكرية ان سبب الآنفجار هو عملية تفجير قامت بها جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة، وذلك رداً على تقدم التنظيم في الشمال، بينما قالت مصادر أخرى بان سبب الآنفجار هو سيارة مفخخة كان يتم إعدادها من قبل التنظيم لتفجيرها بمدينة كبيرة في مناطق الريف الشمالي.
وفي لقاء خاص لـ»القدس العربي» مع عبد الكريم ليلى مسؤول «الجبهة الإسلامية» في حلب قال «هناك جهود كبيرة تبذل الآن من أجل تفعيل غرفة عمليات موحدة بــــين فصــــائل الثوار، حيث انضم بالأمس جيش المجاهدين إلى الجبهة الإسلامية التي كانت تخوض المعارك، إضافة إلى تنسيق عالي المستوى مع كل من حركة حزم ونور الدين الزنكي وفصائل أخرى للالتحاق بغرفة العمليات الموحدة في ريف حلب الشمالي، وذلك بعد مطالب ثورية و شعبية للمشاركة في إيقاف جرائم التنظـــيم في ريف حلب الشمالي». وأضاف عبد الكريم «ما يعيقنا في وقف تقدم التنظيم هو حصول الأخير على تعزيزات عسكرية مكثفة و أسلحة نوعية حصل عليها التنظيم مؤخرا، لاسيما تلك التعزيزات التي استقدمها من العراق إلى سوريا، واستغلال التنظيم استعدادات الثوار لشن عمل عسكري موسع ضد قوات النظام بالقرب من المدينة الصناعية، بالإضافة إلى تزامن هجوم التنظيم على ريف حلب الشمالي مع معاركنا في حندرات وجمعية الزهراء، ومحاولات النظام التقدم باتجاه الكندي في نفس الوقت الذي تحاول فيها داعش السيطرة على مارع وما حولها».
وأكد أبو فراس ان بعضاً من الخلايا النائمة سهلت دخول التنظيم إلى بعض القرى، حيث بايع هؤلاء التنظيم سرا في وقت سابق، ثم انقلبوا على الثوار عند بدء المعارك.
وتابع «بالنسبة للمعتقلين من التنظيم فقد قمنا بإعداد دورات شرعية نوضح من خلالها المنهج الخاطئ الذي يسيرون عليه، و لنكشف لهم منهج الغلو والتكفير الفاسد الذي يتم تغرير مقاتلي تنظيم داعش به».
وحاول التنظيم التقدم نحو بلدة «صوران» في الريف الشمالي، لكنه لم يتمكن من الوصول إلى وسط البلدة، ودارت اشتباكات عنيفة بالتزامن مع حدوث تفجيرات قوية بسبب القصف المتبادل بالسلاح الثقيل بين الطرفين، وواجه التنظيم خطوطا دفاعية قوية في منطقتي «صوران و مارع» بسبب توافد كتائب المعارضة من كافة مناطق حلب وريفها. و يقول بركان أحد أعضاء المكتب الإعلامي في تل رفعت لـ»القدس العربي»: «كان الثوار في حالة الدفاع وانتقلوا الآن إلى وضعية الهجوم، والأوضاع الآن جيدة بالنسبة لنا، وهناك خسائر في صفوف التنظيم وما يؤكد ذلك هو وصول الجرحى والقتلى من التنظيم إلى مشفى الباب الميداني، ان المعنويات مرتفعة الآن في صفوف ثوارنا، بينما هناك حالة ارتباك في صفوف التنظيم»
وأعلنت جبهة الأكراد عن مقتل 24 عنصراً من التنظيم من خلال كمين نصب لهم أثناء محاولتهم التقدم نحو «حور كلس» على الحدود السورية التركية، ما اضطر التنظيم للانسحاب والتراجع عن اقتحام البلدة، و تكبده لخسائر في هذه الهجمة. من جهة أخرى دارت اشتباكات بين قوات النظام والمعارضة في مناطق «البريج والسجن المركزي وحندرات»، وذلك بعد محاولة قوات النظام التسلل إلى المناطق المذكورة، و تمكن الثوار التصدي لتلك المحاولة وإيقاع خسائر في صفوف قوات النظام، وأعلن ناشطون عن سيطرة المعارضة على منطقة «مناشر الحجر» بالقرب من منطقة «البريج» شرق مدينة حلب.

“الائتلاف” يحذّر من إبادة “داعش” لعشيرة الشعيطات
إسطنبول ـ غيث الأحمد
حذّر رئيس المكتب الإعلامي للائتلاف الوطني السوري المعارض، خالد الصالح، اليوم الإثنين، من مجزرة جديدة يحضر لها تنظيم “الدول الإسلامية” (داعش) في ريف دير الزور، بعدما أمر بإعدام 800 شخص من أبناء عشيرة الشعيطات كعقاب لهم نتيجة رفضهم الانصياع لأوامره.

وأوضح الصالح، في حديث لـ”العربي الجديد”، أنّ من حق أبناء عشيرة الشعيطات “الذين يتعرضون للإبادة الجماعية والتهجير”، أن يتعامل معهم المجتمع الدولي كما تعامل مع “الأيزيدين” في جبل سنجار في العراق، مشيراً إلى أنّ على “المجتمع الدولي تقديم الحماية والعون لأبناء العشيرة في أسرع وقت ممكن”.

وأضاف الصالح أن الائتلاف “أطلع مختلف حكومات العالم بتفاصيل ما يحدث في ريف دير الزور وحلب وما يرتكبه “داعش” من مجازر بحق أبناء الشعب السوري”، مشيراً إلى أنّ الحل الوحيد في صدّ هجوم التنظيم هو “الإسراع في تزويد قوّات المعارضة المعتدلة بالسلاح النوعي والذخائر”.

وأفاد ناشطون لـ”العربي الجديد”، رفضوا الإفصاح عن أسمائهم بسبب خوفهم من ملاحقة “داعش” لهم، بأنّ الأخير قتل ما يزيد عن 700 شخص في الأيام القليلة الماضية جميعهم من أبناء عشيرة الشعيطات القاطنين في كل من قرى (أبو حمام، الكشكية، غرانيج)، موضحين أنّ من بين القتلى أطفالاً ونساء وشيوخاً، وهناك من تم ذبحهم بالسكّين.

وجاء ذلك بعد موجة احتجاج لأبناء العشيرة نتيجة إقدام “داعش” على اعتقال ثلاثة من أبناء العشيرة في بلدة الكشكية، ما أدى إلى نشوب اشتباكات بين الطرفين انتهت بمقتل عناصر من التنظيم، وطرد آخرين من عدة قرى واقعة بين مدينتي البوكمال والميادين، قبل أن يعود التنظيم ويحشد أعداد كبيرة من المقاتلين ويشن حملة عسكرية واسعة على المنطقة ليقتل جميع من يحمل السلاح ويخطف آخرين.

وبحسب روايات الناشطين، فانّ “داعش” لم يسمح لسكان قريتي أبو حمام والكشكية بالعودة إلى منازلهم التي هجروها أثناء الاشتباكات حتى هذه اللحظة، لافتين إلى أنّ التنظيم فجر العديد من المنازل داخل قرية أبو حمام يعود ملكها لأشخاص قاتلوه، وهذا ما دفع وجهاء القريتين إلى مناشدة زعيم “داعش”، أبو بكر البغدادي، بالسماح للأهالي بالعودة إلى منازلهم، والعفو عن الذين لم يشاركوا في القتال، وتبرأوا من كل من يحارب تنظيم “الدولة الإسلامية”.

وبث ناشطون صور بشعة عبر مواقع الانترنت تظهر جثث بعض الضحايا من أبناء العشيرة الذين قتلوا على يد (داعش) في كل من قرى أبو حمام والكشكية وغرانيج.

هَرَبوا من معارك عرسال واختفوا
عرسال ــ شيرين قباني
مع إعلان السفير السوري في لبنان، علي عبد الكريم علي، معالجة أوضاع السوريين العالقين في منطقة المصنع اللبنانية الحدودية مع سورية، وإيجاد مقار ملائمة لهم داخل الأراضي السورية، بعدما فرّوا من المعارك التي شهدتها منطقة عرسال البقاعية الأسبوع الماضي، ظنّ هؤلاء أن أزمتهم قد حلّت.

ومع أن معظمهم عادوا الى بلادهم، غير أن أخبارهم انقطعت تماماً عن ذويهم في لبنان. فيما مكثت حوالي عشر عائلات، مُنعت من دخول سورية، في مخيّم مجدل عنجر، المحاذي لمنطقة المصنع لبضعة أيام، قبل أن تعود إلى عرسال.

تقول إحدى اللاجئات فاطمة (12 عاماً)، التي تعمل متسوّلة عند نقطة المصنع، إن “وضع العائلات السورية النازحة من عرسال كان كارثياً”. اشترت فاطمة لصديقتها حنان، زجاجة مياه، وشوكولا. وتتحدث بثقة “في أحد الأيام، كسبت 7 آلاف ليرة (حوالى 5 دولارات). أعطيت حنان ألف ليرة لأنها كانت جائعة ولم تأكل منذ يومين. بعدها دخلت سورية ولم أرها منذ ذلك الوقت”.

من جهته، لا يزال أبو زينب ينتظر وصول عائلته إلى بلدتهم قارة (سورية) بعد خمسة أيام على نزوحهم من عرسال، هرباً من القذائف والصواريخ التي انهالت على مخيّم الربيع، حيث كانوا يقطنون، ودمرته بالكامل. كانت هذه العائلة قد نزحت من قارة بعد سيطرة قوات النظام السوري على أحيائها بشكل كامل.

يقول أبو زينب لـ”العربي الجديد”، إن “الحرب في عرسال كانت شبيهة بتلك التي شهدناها في سورية. استهدف القصف مخيمات المدنيين بشكل عشوائي. حالة الأطفال النفسية لم تترك لنا خياراً إلا المغادرة في ظل غياب الملاجئ”. ويضيف: “قررت إرسالهم مع النازحين الذين تركوا عرسال، وتوجهوا إلى سورية برعاية رئيسة دير مار يعقوب في القلمون بريف دمشق، الأم أغنيس، لأحميهم وأحافظ على أرواحهم”. يصرخ أبو زينب. يلوم نفسه. “ما كان يجب إرسالهم إلى سورية. ماذا لو تم الاعتداء على أطفاله؟”. علماً أنه شارك في بداية الحرب في القتال إلى جانب الثوار.

“عالسكين يا بطيخ”

يؤكد أبو زينب: “اسمي موجود لدى جميع الحواجز، ويُعرف عني ولائي للثورة السورية ضد نظام بشار القاتل”. ويشير الى أن “أوراقنا الثبوتية رسمية وغير مزورة. أطفالي أيضاً لديهم هويات”. يتقاسم أبو زينب مشاعر القلق والخوف مع شقيقه محمد، سائق الأجرة على خط بيروت ــ دمشق. يلفت محمد في تصريحات لـ “العربي الجديد”، الى أن “كل من دخل إلى سورية، ولديه قريب ينتمي إلى المعارضة السورية، سيُنادى عليه كما ينادي البائع: عالسكين يا بطيخ”.

من جهتها، تروي عائلة رقية المعاناة التي عاشتها في المصنع قبل عودتها إلى عرسال. هي التي مُنعت من دخول سورية بحجة عدم وجود أوراق ثبوتيّة. تقول لـ”العربي الجديد”، “نمنا على الطرقات لمدة أربعة أيام. كنا نأكل من بقايا النفايات، لنحافظ على وعينا ونحمي أولادنا. ولولا مساعدة المسافرين على الحدود، وإعطاؤنا بعض المال ومدّنا بالطعام، لما تمكنّا من الصمود يوماً واحداً”. وتتساءل: “احترق منزلي ودمر خلال الحرب، فكيف أجلب أوراقاً ثبوتية؟”.

عادت رقية وعائلتها إلى عرسال لتجد أن خيمتها قد احترقت تماماً. توجهت مع أولادها وزوجها المُقعد إلى جرود القلمون المحاذية لجرود عرسال، واحتمت بأشجار الكرز، من رصاص الاشتباكات بين المسلحين الثوار وقوات النظام هناك، على حد قولها. تضيف بحرقة: “حفرت حُفَراً لأطفالي وخبأتهم فيها لأحميهم. كنا نتقاسم بقايا الخبز الذي ينقله لنا شباب مخيم وادي الحصن، في بلدة عرسال تحت القصف والمعارك”.

تتابع: “جئنا إلى عرسال تاركين قصورنا في سورية لنحمي أطفالنا من مشاهد الجثث المقطعة والممددة على أرصفة شوارع سورية، ونجنبهم سماع أصوات القذائف التي كانت ترعبهم. لكن المعاناة لحقت بنا”.

تُقاطعها امرأة مسنّة كانت ترتدي الأسود حداداً على صهرها، الذي تقول إنه توفي أثناء تواجده في مسجد وادي الحصن في البلدة، للاحتماء من القذائف. إلا أنه لم يكن يدرك أنه “حتى المقامات الدينية لم يعد لها قيمة لدى أصحاب الأسلحة المدمرة”. تردّ على الأم أغنيس التي دعت إلى ضرورة عودة النازحين السوريين جميعاً إلى ديارهم “لعدم تكرار مأساة اللجوء الفلسطيني إلى لبنان”. تقول: “العودة إلى سورية تعني نهايتنا. فكل من خرج من البلاد لا يعود إليها إلا إذا قرر وضع حد لحياته”.

تنهي حديثها بغضب وغصة قائلة: “لا نأخذ من الرؤساء سوى الكلام. فليتركونا بسلام”. ولا يزال من بقي في لبنان يُحاول عبثاً معرفة مصير حوالى 1800 سوري قرروا العودة إلى بلادهم.

اسرائيل تؤكد : الوسيط المصري يعرقل الاتفاق في غزة
أحمد خليل
لا يبدو أن من وضع الخطوط العريضة للمبادرة المصرية الجديدة للتهدئة في قطاع غزة يريد التوصل لاتفاق ينهي القتال الذي امتد لأكثر من ثلاثين يوماً، لكن الواضح أن المطلوب هو إخضاع حركة “حماس”، ومعها الفصائل الفلسطينية، وعقابهم على موقفهم من أول مبادرة مصرية للتهدئة.
ووفق معطيات “المدن” فإن اتفاقاً لوقف إطلاق النار لا يبدو قريباً، وخاصة أن الوسيط يحاول بكل الوسائل الوصول لاتفاق لا يغضب إسرائيل، وفي الوقت ذاته لا يعطي الفلسطينيين أي شيء جديد يقدموه لغزة، التي فقدت ألفي شهيد وعشرات المنازل المدمرة وعشرة آلاف جريح ونحو مائتي ألف نازح ومشرد.
يرغب الوسيط المصري، وهو هنا جهاز المخابرات وخلفه مؤسسة الرئاسة المصرية، في إيصال الطرف الفلسطيني لحالة من اليأس ومن ثم التسليم بما يريد أن يملى عليه في الورقة الجديدة، التي تؤجل كل القضايا إلى شهر، وتركن كل التقدم إلى النوايا “الحسنة” من إسرائيل. هذا ما قاله مسؤول كبير في الوفد المفاوض لـ”المدن”.
في ظل كل المعطيات الحالية، لا يبدو أن اتفاقاً سيتم، إلا إذا تغير شيء جوهري أيضاً، لكن الأهم هو شعور الفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء بأن مصر لا تريد أن يتوصل الطرفان إلى اتفاق، لكن إسرائيل تخشى من حرب استنزاف لا تريدها، لأن الجبهة الداخلية لديها ليست مهيئة لذلك.
في هذا السياق، قال محلل الشؤون السياسية في التلفزيون الإسرائيلي، القناة العاشرة، رفيف دروكر، إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ليس معنياً بنهاية المعركة في قطاع غزة، كما أنه يبدو غير مهتم إلى أبعد حد في إمكانية وقفها أو تجددها، هو لا يبالي..
وأوضح دروكر أن السيسي والوسيط المصري يحاولان إحباط محاولات حركة “حماس” ومعها الوفد الفلسطيني الموحد بتحقيق أي إنجازات على الأرض لتقديمها لأهالي غزة، كما أن مصر تتعامل مع حركة “حماس” بقسوة وتتمسك بشروطها.
وأضاف دروكر: “إذا قامت إسرائيل بتعديل المبادرة فلن تقبلها حماس، أما إذا ما تمسكت بها إسرائيل فإن حماس سترفضها، لكن رئيس السلطة (محمود عباس) سيقبلها. وهذه معضلة تواجه الوضع الفلسطيني الداخلي، إذ أن هناك تبايناً حول المفاوضات والورقة المصرية الجديدة بالذات، بين حركتي حماس والجهاد من جهة، والسلطة الفلسطينية من جهة أخرى”.
لكن الاحتلال في محاولة للتحايل على الوضع الضبابي الحالي ودفع استحقاقات جدية للفلسطينيين، بدأ بفرض خطوات من جانب واحد لتخفيف الحصار عن غزة، وذلك في خطوة استباقية إذا ما فشلت محادثات القاهرة ولإظهار أنه قدم شيئاً للقطاع.
وتشير الخطوات الإسرائيلية إلى أن الاحتلال يعتزم التنصل من اتفاق وقف إطلاق نار طويل الأمد مع فصائل المقاومة ينطوي على أثمان واستحقاقات دولية، فاتخذ قراراً بالقيام ببعض التسهيلات لاستخدامها دعائياً في المحافل الدولية والتلويح برد قاس على عمليات المقاومة إذا ما تجددت عمليات إطلاق الصواريخ بعد انتهاء الهدنة المؤقتة.
وقال موقع “أن آر جي” العبري، إن إسرائيل قامت بتوسيع منطقة الصيد لمسافة 3 اميال بحرية، ونقل الموقع عن مسؤول إسرائيلي قوله إنه بالرغم من أن مصير المحادثات لم يحسم بعد فإن الحكومة بدأت باتخاذ خطوات عملية من جانب واحد.
وذكرت تقارير صحافية إسرائيلية، أن وزيرة المفاوضات، تسيبي ليفني، العضو في المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت)، دفعت خلال الأسابيع الماضية باقتراح يقضي بتنفيذ إسرائيل خطوات أحادية الجانب، تحت عنوان “تسوية مقابل العالم”.
ووفقاً لاقتراح ليفني، فإن إسرائيل ستنفذ خطوات أحادية الجانب تشمل تسهيلات لسكان قطاع غزة وتحظى بدعم المجتمع الدولي والدول العربية، من دون التوقيع على اتفاق مع حركة حماس، العالقة بين حالة الشد والرخي التي يمارسها الوسيط في المفاوضات.

وجهاء الشعيطات يتوبون إلى داعش.. واشتباكات في السويداء
أكد “المرصد السوري لحقوق الإنسان” أن نحو 150 رجلاً وشاباً من أبناء عشيرة الشعيطات، لا يزالون معتقلين لدى تنظيم الدولة الإسلامية، في حقل العمر النفطي بريف دير الزور الشرقي، وسط مخاف من إعدامهم. يأتي ذلك بعد أنباء متواترة عن قتل داعش لأكثر من 800 شخص من أبناء العشيرة خلال الأسبوعين الماضيين. وأصدر وجهاء بلدتي الكشكية وأبو حمام، من أبناء عشيرة الشعيطات، بريف دير الزور الشرقي، مقطعاً مصوراً، يناشدون فيه “الخليفة أبي بكر البغدادي”، جاء فيه: “إلى أميرنا خليفة المسلمين الشيخ أبي بكر البغدادي حفظه الله ورعاه وجعله نصرة للمسلمين والمظلومين. نحن أبناء مدينتي الكشكية وأبو حمام، نشهد أن لا إله إلا الله ونشهد أن محمداً عبده ورسوله، وأن الدولة الاسلامية حق، وما تدعو إليه حق، من تحكيم شرع الله في أرضه، وأن من يحاربها فهو يحارب الله تعالى ورسوله”. وتبرأ وجهاء الشعيطات “من تلك الزمرة الفاسدة التي حاربت دين الله تعالى وغدرت بجنود الدولة الإسلامية، أولئك السفهاء الذين تبين أنهم أّذناب النظام النصيري ومن والاهم، ومن الذين انحرفوا عن المنهج الصحيح، واتبعوا خطوات الشيطان، الذي يريد التفريق والتحريش بين المؤمنين”.

من جهة ثانية، قتل أكثر من عشر أشخاص وأصيب العشرات السبت، بينهم مسلحون ورجال دين من قرية دير داما شرق السويداء، نتيجة اشتباكات بين مسلحين من البدو وجبهة النصرة من طرف ومسلحي أهل القرية “الدرزية”. وقام مسلحو البدو بقصف القرية بقذائف الهاون، مما تسبب في نزوح معظم أهلها، في حين انسحبت قوات النظام من المنطقة. وشهدت مدينة السويداء مظاهرات تدعو إلى حمل السلاح لحماية الطائفة الدرزية، وتوجه أصابع اللوم إلى النظام، الذي عمد إلى تفجير الأوضاع، وإثارة الفتن.

وألقى الطيران المروحي برميلين متفجرين على قرية بنان الحص، في حين جدد الطيران الحربي قصفه على قرية كفر عبيد بريف حلب الجنوبي. ودارت اشتباكات فجر الأحد في محيط جبل عزان، مترافقة مع قصف من قبل قوات النظام على قريتي المفلسة وعبطين. كما دارت اشتباكات فجر الأحد، في الجهة الغربية من سجن حلب المركزي، وفي البريج بالمدخل الشمالي الشرقي من مدينة حلب، ترافقت مع فتح الطيران الحربي نيران رشاشاته الثقيلة على مناطق الاشتباكات. كما جرت اشتباكات بين قوات المعارضة المسلحة يساندها لواء جبهة الأكراد، مع تنظيم الدولة الإسلامية، في محيط بلدة صوران إعزاز من جهة احتيملات، وفي محيط قرية أرشاف. بينما قصف الطيران الحربي منطقة باشكوي.

وفي مدينة حلب، تعرضت مناطق بالقرب من جسر المشاة في حي الصاخور، لقصف ببرميلين متفجرين. بينما درات اشتباكات متقطعة في محيط حي الشيخ سعيد، ومنطقة الفرن والمخفر بحي الراموسة جنوب حلب. وشارك في المعارك جبهة أنصار الدين، التي تضم جيش المهاجرين والأنصار وحركة فجر الشام الإسلامية، وحركة شام الإسلام، والكتيبة الخضراء من طرف، وقوات النظام تدعمها قوات الدفاع الوطني، ومليشيا حزب الله اللبناني من طرف آخر. وألقى الطيران المروحي برميلين متفجرين على حي مساكن هنانو، وقصفت قوات النظام حيي طريق الباب والجزماتي شرق حلب. ودارت اشتباكات في حي الراشدين، كما قصف الطيران المروحي ببرميل متفجر حي باب الحديد بحلب القديمة، وحي الفردوس ببرميل متفجر، وحي الألمجي ببرميلين، ولا تزال عمليات البحث تحت الأنقاض جارية عن القتلى والناجين.

وتجددت الاشتباكات فجر الأحد، بين تنظيم الدولة الإسلامية وقوات النظام في محيط مطار الطبقة العسكري بريف الرقة، وسط تقدم للتنظيم في محيط المطار. في حين قصفت قوات النظام الحي الثاني، وأغار الطيران الحربي على المرآب بالحي الأول، في مدينة الطبقة. وقامت داعش الأحد بصلب وجلد شاب بتهمة “الاحتيال على المسلمين،” وذلك عند دوار النعيم وسط الرقة. ونفذ الطيران الحربي غارتين على بلدة هنيدة بالريف الغربي للرقة، وسبع غارات بالصواريخ على مقرات لداعش في مدينة الرقة.

وفي حماة، تجري معارك في محيط قرية شرعايا، وسط تقدم لقوات المعارضة المسلحة في المنطقة. ونفذ الطيران الحربي ثلاث غارات على بلدة اللطامنة بريف حماة الشمالي. في حين استهدفت المعارضة بصاروخ، آلية لقوات النظام بالقرب من منطقة كفر الطون، وبقذائف الهاون مطار حماة العسكري. كما قصف الطيران الحربي قرية الفاسدة بالريف الشرقي لحماة.

وقتل خمسة أشخاص على الأقل، واصيب نحو ستة آخرين، جراء قصف بالبراميل المتفجرة على قرية تردين بجبل الأكراد، في ريف اللاذقية الشمالي. كما قصفت قوات النظام قريتي غمام والسكرية.

يوم ثانٍ من الغارات المكثفة على مراكز الدولة الاسلامية
براميل متفجرة على مخيم خان الشيح بريف دمشق
قصفت طائرات النظام السوري مخيم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين بخمسة براميل متفجرة دفعة واحدة، ما أدى إلى دمار هائل في المخيم، وإلى سقوط جرحى، فيما استمرت الغارات النظامية المكثفة على مقرات تنظيم الدولة الاسلامية.

بيروت: لقي نحو 40 شخصًا مصرعهم في المعارك الدائرة في مناطق مختلفة من سوريا الأحد، وانفجرت سيارة مفخخة عن طريق الخطأ بالقرب من أحد مقرات تنظيم الدولة الإسلامية في مدينة الباب بريف حلب، بينما قتل 5 أشخاص في قصف بالبراميل المتفجرة على حي الصاخور في المدينة الواقعة شمالي سوريا.

الأحد

في ريف دمشق، قصف الطيران المروحي مخيم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين بالبراميل المتفجرة، ما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى، وخلّف دماراً في المنازل.

وقالت مصادر المعارضة السورية إن الطيران المروحي ألقى 5 براميل متفجرة دفعة واحدة على المخيم بعد منتصف الليل، تزامنًا مع قصف مدفعي من تلة الكابوسية استهدف الطريق العام في المخيم. وفي وسط سوريا، سيطرت كتائب مسلحي المعارضة على قرية شرعايا بالقرب من بلدة أرزة في ريف حماة الشمالي.

وكانت معارك الأحد في سوريا خلفت 42 قتيلًا معظمهم في الرقة، التي قتل فيها 11 شخصًا على الأقل جراء غارة جوية على المدينة وريفها، ما أدى كذلك إلى إصابة 12 آخرين بجروح. وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الطيران السوري شنّ الأحد 43 غارة جوية على أهداف لتنظيم الدولة الإسلامية في محافظة الرقة.

ووصف المرصد هذه الضربات بأنها الأشد كثافة منذ ظهور التنظيم في سوريا ربيع العام الماضي، مؤكدًا مقتل 39 شخصًا في الغارات، بينهم 31 من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية. وشنت القوات الحكومية غارات جوية على مدينة الرستن بمحافظة حمص. وبثت المعارضة صورًا قالت إنها لقصف تعرضت له أحياء سكنية في المدينة، خلف خسائر مادية وبشرية.

الاثنين

وشن الطيران الحربي السوري الاثنين غارات جوية على مناطق يسيطر عليها تنظيم الدولة الاسلامية، لا سيما مدينة الرقة، في يوم ثانٍ من القصف المكثف على مواقع التنظيم، بحسب المرصد.

وقال المرصد إن الطيران الحربي السوري نفذ 14 غارة على الاقل الاثنين، استهدفت سبع منها مباني الامن السياسي وفندق الكرنك السياحي والملعب البلدي ومنطقة المقص ودوار العلم وكازية أبو هيف وحارة الحرامية ومنطقة الصناعة في الرقة، أبرز معاقل التنظيم.

كما شن الطيران ثلاث غارات على مدينة الطبقة في الريف الغربي للرقة، واربع غارات على محيط مطار الطبقة العسكري، بحسب المرصد.

واشار مدير المرصد رامي عبد الرحمن إلى أن الطيران الحربي التابع للنظام ينفذ الغارات مستخدمًا صواريخ موجهة، علمًا أنه يقصف مناطق المعارضين بالبراميل المتفجرة، التي تلقى من الطائرات المروحية، من دون نظام توجيه.

ويأتي القصف المكثف بعد سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية على موقعين عسكريين اساسيين للنظام في الرقة، هما الفرقة 17 واللواء 93، اثر معارك ادت إلى مقتل اكثر من 120 عنصرًا من النظام. ويسيطر التنظيم بشكل شبه كامل على دير الزور والرقة، وتقدم في الايام الاخيرة على حساب مقاتلي المعارضة في ريف حلب.

نساء تنظيم الدولة الإسلامية خطيرات كرجاله
مروان شلالا
غالبيتهن من جنسيات غير سورية وغير عراقية
لا يشتهر تنظيم الدولة الاسلامية برجاله فقط بل بنسائه شديدات البأس أيضًا، أبرزهن أميرة النساء وأخت جليبيب وأم ليث التي تأتي بالنساء الغربيات إلى صفوف التنظيم.

بيروت: بسرعة أذهلت العرب والعالم، تمدد تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا وفي العراق، مسيطرًا على مساحة واسحة من الأراضي الغنية بالنفط، أعلن عليها خلافته الاسلامية، مسميًا أبو بكر البغدادي خليفة على المسلمين… وعلى المسلمات.

ففي صفوف التنظيم، برزت أسماء نساء فاق خطرهن خطر رجال التنظيم، بينهن أميرة نساء داعش، التي ذاع صيتها.

أميرة النساء

وأميرة نساء التنظيم هي أم المقداد، لم تتجاوز منتصف أربعيناتها، ورمي على عاتقها مسؤولية تجنيد فتيات ونساء الأنبار العراقية.

وفي 22 كانون الثاني (يناير) الماضي، تمكنت القوات الامنية العراقية من إلقاء القبض على 4 عناصر من التنظيم، بينهم أميرة نساء التنظيم، غربي الرمادي. وذكر مصدر أمني عراقي حينها أن القوات الامنية القت القبض على امرأة تلقب بأم المقداد، في منطقة البو بالي غربي مدينة الرمادي، بعد ورود معلومات استخبارية.

وإلى جانب أم المقداد، هناك أم مهاجر، التونسية التي انتقلت من العراق إلى سوريا مع زوجها، لتتولى مسؤولية قيادة كتيبة “الخنساء” النسائية في الرقة بسوريا. وهذه الكتيبة تشتهر بتغطية النساء فيها وجوههن باللثام، وبحملهن أسلحة فتاكة. وزوّجت أم مهاجر بناتها لكبار المسؤولين في التنظيم، لتكون قريبة من دائرة القرار فيه.

كما هناك أم حارثة، العضو في كتيبة الخنساء، وهي بريطانية الجنسية مهمتها نشر صور إنتصارات التنظيم في سوريا، وصور فصل رؤوس الجنود السوريين وعناصر المعارضة السورية عن أجسامهم، تنشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، من خلال صفحات عديدة تديرها وتغرد فيها بالإنكليزية.

لا خير فينا

وتبقى ندى معيض القحطاني، أو أخت جليبيب، أول مقاتلة سعودية في تنظيم الدولة الاسلامية، إنضمت إليها مع أخيها تاركة زوجها وأطفالها بسبب تخاذل الرجال كما نقل عنها عبر تغريداتها على صفحتها الخاصة بموقع تويتر. قالت: “تخاذل أكثر الرجال، فلا يجب أن نتخاذل نحن أيضًا، لا خير فينا إن فسدت الشام”.

وحين وصلت إلى سوريا، غرّدت قائلة إنها وصلت إلى أرض الشام سالمة غانمة، حامدة الله على أن جمعها بشقيقها جليبيب بعد عام من الفراق.

وتصف القحطاني نفسها بأنها ابنة رجلٍ عظيم وزوجة شيخ فاضل من خريجات جامعة يوسف عليه السلام، وشقيقة مُجاهدٍ دولاوي (نسبة إلى تنظيم الدولة الإسلامية). كما أعلنت نيتها القيام بعملية إنتحارية، لتكون أول إنتحارية في التنظيم. وغردت: “دعواتكم لي بالعملية الاستشهادية، وأن يثبتني الله”.

وأثار وصولها إلى سوريا للانضمام إلى التنظيم جدلًا على المواقع الجهادية، ورأى فيه البعض دليلًا على شجاعة والتزام بأحكام الشريعة، فيما انتقده البعض الآخر، واعتبروه انتهاكًا لأحكام الدين وأعراف المجتمع التي لا تجيز للمرأة السفر من دون محرم.

أم التجنيد

إن كانت أخت جليبيب عنوان الشجاعة لدى الجهاديين، فالملقبة “أم ليث” هي عنوان الخطورة النسائة في التنظيم، إذ تتولى مهمة تجنيد النساء الغربيات، بعدما هاجرت إنكلترا إلى سوريا، تاركة مباهج الدنيا للقتال في سوريا والعراق.

تدعو أم ليث النساء الغربيات ليحذين حذوها، وينضممن للتنظيم، وتنصحهن بعدم الاهتمام بما يقوله العالم عنهن حول جهاد النكاح، بل تشجعهن على أن يكن زوجات للشهداء.

والبريطانية أم ليث متزوجة من أحد مقاتلى التنظيم، يتابعها أكثر من ألفي متابع على تويتر، وتقدّم النصائح والمشورة عبر دليل على شبكة الإنترنت، مركزة على مباهج الحياة الأسرية الجهادية، وشرف إنجاب مقاتلين جدد لخدمة التنظيم وقضيته، والسعادة التي تشعر بها المرأة مع تقديم الحياة الأسرية التي يحتاجها المجاهد المحارب لخدمة الإسلام.

توأمتان بريطانيتان

سلمى وزهرة حالاني (16 عاما) توأمتان بريطانيتا الجنسية صوماليتا الأصل، إنتقلتا إلى سوريا للانضمام إلى التنظيم والزواج من رجاله. وكشفت صحيفة ديلي ميل البريطانية أن التوأمتين تعهدتا عدم عودتهما إلى بريطانيا، وهما تتدربان على إستخدام القنابل اليدوية وبنادق كلاشنيكوف، معترفتين بأنهما سعيدتان بلقبهما “التوأمتان الإرهابيتان”، وقد أطلقت إحداهما إسم “أم جعفر” على نفسها.

في 11 تموز (يوليو) الماضي، ذكرت الشرطة البريطانية أن التوأمتين هربتا من منزلهما في مانشستر، وسافرتا إلى سوريا، وتسعيان وراء جهاد النكاح. وأعربت الشرطة البريطانية عن اعتقادها بأن سلمى وزهرة سافرتا إلى سوريا للانضمام الى شقيقهما الأكبر، الذي يقاتل في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية، وقد توقفتا في دراستيهما وكانتا تأملان في أن تصبحا طبيبتين.

وقال السير بيتر فاهي، رئيس شرطة مانشستر، إن عائلتهما لم تكن تعلم بخطتهما السفر الى تركيا ومنها الى سوريا، “ونحن قلقون للغاية بشأن سلامتهما، لم تكن هذه العائلة على علم بأي من مخططاتهما، لقد اختفيا من منزل العائلة في وقت مبكر صباح أحد الأيام”.

هيئة التنسيق تحذر من التدخل العسكري في سوريا بـ«ذريعة» استهداف «داعش»
مروة لـ {الشرق الأوسط} : المجتمع الدولي يتعامل بمكيالين في العراق وسوريا
بيروت: كارولين عاكوم
تستبعد المعارضة السورية ومحللون إمكانية إقدام أميركا على تدخل عسكري قريب في سوريا، ويجمعون في الوقت عينه على أن خطر تمدد «داعش» يشكل خطرا كبيرا على المعارضة العسكرية أكثر من أي وقت مضى. وهو ما يشير إليه مدير البحوث في معهد العلاقات الدولية والاستراتيجية كريم بيطار عادا أن «المعارضة المسلحة تجد نفسها اليوم بين فكي كماشة النظام و(داعش)، وهناك خطر حقيقي بأن تخسر سريعا الأكسجين الذي يبقيها على قيد الحياة».
وفي حين توقع عضو الائتلاف الوطني هشام مروة أن تقدم واشنطن على شن هجمات جوية في سوريا في المدى البعيد، حذرت أمس «هيئة التنسيق الوطنية» التي تعد جزءا مما يعرف بـ«معارضة الداخل»، من المساس بوحدة سوريا وسيادتها والتدخل عسكريا فيها، في رد منها على قرار مجلس الأمن الأخير ضد تنظيم «داعش» وجبهة النصرة وطلب الائتلاف السوري من أميركا شن ضربات جوية ضد «داعش» ونظام الرئيس بشار الأسد، على غرار تلك التي ينفذها سلاح الجو الأميركي في شمال العراق.
وكان رئيس الائتلاف هادي البحرة دعا السبت الغرب ولا سيما واشنطن، إلى «تدخل سريع» ضد «داعش»، وأن «يتعاملوا مع الوضع في سوريا كما تعاملوا مع الوضع في كردستان العراق، فالمسببات واحدة والعدو واحد ولا يجوز الكيل بمكيالي ».
واستبعد مروة في حديثه لـ«الشرق الأوسط» تنفيذ أي تدخل عسكري بري في سوريا، عادا في الوقت عينه أنه ومع تزايد الأعمال الإرهابية الذي يقوم بها تنظيم «داعش» في المنطقتين الشرقية والشمالية والتي تسيء إلى الثورة السورية والدين الإسلامي أصبح لا بد من التدخل لوضع حد لما يحصل في سوريا. وفي حين رأى أن قرار مجلس الأمن الأخير أتى متأخرا، طالب المجتمع الدولي بالقيام بواجباته تجاه الشعب السوري وتنفيذ القرار الذي اتخذه بالإجماع.
وسأل مروة: «لماذا يتعامل المجتمع الدولي مع هذا التنظيم والنظام في العراق وسوريا بمكيالين وهل السيادة السورية لا تمس عندما يقتل النظام شعبه؟». مضيفا «التدخل العسكري لحماية المدنيين أمر مشروع في ظل كل ما يقوم به النظام من مجازر وخرق للقانون الدولي».
ورأى مروة أن ما قام به النظام السوري أمس بقصفه معاقل «داعش» في الرقة، لا يعدو كونها، وهو المستفيد الأول من هذا التنظيم، ضربات خجولة ومحاولة للقول إنه ضد «داعش» ومستعد للقتال ضدها، لكن الوضع على الأرض مختلف تماما وهذه الضربات غير قادرة على تغيير الواقع. وأضاف: «لو كان جادا في محاربتها لماذا سمح بنقل السلاح من العراق والموصل إلى سوريا ولم يعمد إلى استهدافها بينما كان يستهدف المساعدات الغذائية ».
وأتى طلب «معارضة الخارج» العلني بتدخل عسكري في سوريا، بعد امتناع الدول الغربية عن تزويد مقاتلي المعارضة بأسلحة نوعية، متذرعة بالتخوف من وقوعها في أيدي المسلحين المتطرفين.
ونقلت صحيفة «الوطن» المحلية المقربة من السلطات أن المنسق العام لهيئة التنسيق، حسن عبد العظيم، عد قرار مجلس الأمن الذي دعا للامتناع عن دعم وتمويل وتسليح تنظيم «داعش» وجبهة النصرة، مهما جدا وضروريا لأن المجموعات المتطرفة أصبحت تشكل ظاهرة خطيرة لا تهدد سوريا فحسب وإنما تهدد العراق ولبنان وكل دول المنطقة وحتى الدول الإقليمية.
ولفت عبد العظيم إلى أهمية ألا يكون هناك «انتقائية في استخدام القرار، أو استخدامه بمسألة تمس وحدة الوطن وسيادته أو العدوان عليه أو يتيح أي فرصة لتدخل عسكري في البلاد على اعتبار أن القرار جاء تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة». وبين ضرورة أن «ينفذ القرار وفق جوهره ومحاربة هذه التنظيمات المتطرفة وما يسمى (داعش) التي لا تمت للإسلام بصلة».
وتسعى أطياف المعارضة السورية في الخارج منذ أكثر من ثلاثة أعوام إلى إقناع الغرب بدعم «الجيش الحر» بالسلاح والتمويل، وفرض منطقة حظر جوي في سوريا.
وبينما يرى المحللون أن شن هجمات أميركية في سوريا على غرار العراق، لا يزال أمرا غير مؤكد، ولا يخفي المقاتلون والمعارضون مرارتهم من مسارعة الولايات المتحدة إلى التدخل في العراق بعد نحو شهرين فقط على هجوم «داعش»، في حين أن الغرب أحجم عن أي تدخل مباشر في سوريا خلال أعوام.
ويرى مدير البحوث في معهد العلاقات الدولية والاستراتيجية كريم بيطار أن سياسة واشنطن «تعد أن الأزمة السورية لا تمثل تهديدا للمصالح الحيوية الأميركية، على عكس الوضع في العراق».
كذلك يرى الخبير في شؤون المعارضة المسلحة آرون لوند أن التصرف الأميركي في سوريا سيتحدد وفق ما تنوي إدارة الرئيس باراك أوباما القيام به إزاء «داعش»، بمعنى أن الضربات ستقتصر على العراق إذا كانت واشنطن تريد حصرا «احتواء» التنظيم، وقد تمتد إلى سوريا في حال أرادت «تدميره بشكل كامل».
من جهته، يحذر عضو الائتلاف الوطني سمير النشار من أن عدم حصول ضربات أميركية في سوريا سيجعل «داعش» يتقدم على حساب الجيش السوري الحر والقوى المعتدلة.
ولم تعلق الولايات المتحدة بعد على طلب المعارضة السورية. ويقول نشار إن «الأخيرة وجهت رسائل إلى الإدارة الأميركية وكبار المسؤولين لتوضيح خطورة الوضع في شمال سوريا، إلا أنه لم تأت أجوبة بعد».
ويعد العقيد عبد الجبار العكيدي، أحد أبرز قادة مقاتلي المعارضة الذين أطلقوا الهجوم على حلب في صيف 2012، أن الوضع «خطير جدا». ويضيف في حديث لوكالة الصحافة الفرنسية أن خسارة المقاتلين لمواقعهم في المحافظة «تعني فقدان الخزان البشري الأساسي» للمعارضة المسلحة.
ويقول العكيدي «هناك شعور بالغضب بحيث إن النظام يقتل ومنذ ثلاث سنوات الشعب السوري ويرتكب أفظع الجرائم الإنسانية والمجتمع الدولي يتفرج».

النظام يشن غارات جوية على معاقل «داعش» في الرقة ودير الزور
التنظيم يتقدم في محيط مطار الطبقة ويواصل زحفه نحو مارع وأعزاز
بيروت: «الشرق الأوسط»
شن طيران النظام السوري 26 ضربة جوية على معاقل تنظيم «داعش» في محافظة الرقة وريفها، شمال سوريا، وذلك بعد يومين على اتخاذ مجلس الأمن الدولي قرارا بالتضييق على التنظيم المتطرف، ومطالبة الائتلاف الوطني المعارض واشنطن بالتدخل العسكري. وبينما أشارت أنباء إلى تقدم التنظيم في محيط مطار الطبقة العسكري في المحافظة، أعلن «داعش» نيته الاستيلاء على ريف حلب الشمالي استكمالا لـ«غزوة الثأر للعفيفات»، وفق ما قال في بيان له.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس إن «ما لا يقل عن 31 عنصرا وقياديا من (داعش) لقوا حتفهم، وأصيب العشرات بجروح، جراء تنفيذ طائرات النظام الحربية 26 غارة جوية على الأقل»، بينها 14 في مدينة الرقة، أحد أبرز معاقل التنظيم الذي يسيطر على مناطق واسعة في العراق وسوريا.
وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية، أن الغارات «هي الأكثر كثافة» يشنها سلاح الجو التابع لنظام الرئيس بشار الأسد ضد مراكز التنظيم، منذ ظهوره في سوريا في ربيع 2013.
واستهدفت 14 غارة مباني القضاء العسكري والرقابة والتفتيش وفرع الأمن السياسي، التي يتخذها التنظيم مراكز له في مدينة الرقة، في حين استهدفت 11 غارة مناطق في مدينة الطبقة ومحيطها في ريف الرقة. وأوضح المرصد أن الغارات أدت إلى جرح «ما لا يقل عن 18 مدنيا».
وبثت مواقع تابعة لتنظيم «داعش» في الرقة، صورا لمنازل مدمرة، مرفقة بعبارة «تدمير عدد من بيوت المسلمين في قصف لنظام الطيران النصيري على ولاية الرقة».
وبحسب المرصد، قصف الطيران السوري أيضا مناطق في محافظة دير الزور (شرق) الذي يسيطر «داعش» على معظم أرجائها، وبلدات في الريف الشمالي لحلب، لا سيما اخترين ودابق، اللتين سيطر عليهما مقاتلو التنظيم الجهادي قبل أيام، بعد معارك مع مقاتلي المعارضة السورية.
وكثف النظام السوري من ضرباته ضد التنظيم الجهادي، منذ شن الأخير قبل نحو شهرين هجوما كاسحا، أتاح له السيطرة على مناطق واسعة في شمال العراق وغربه، وقيامه بتوسيع نطاق مناطق سيطرته في سوريا.
ورأى مدير المرصد أن «النظام السوري يريد أن يظهر للأميركيين أنه مثلهم قادر على ضرب (داعش)»، في إشارة إلى الغارات التي تنفذها الطائرات الأميركية منذ أكثر من أسبوع ضد التنظيم في شمال العراق. وأضاف: «النظام يضرب (داعش) في المناطق، حيث تتمتع بوجود قوي. أما في المناطق حيث يخوض (داعش) معارك مع مقاتلي المعارضة، لا يتدخل لكي يصبح عدواه ضعيفين»، مشيرا إلى أنه «ما إن يتفوق أحدهما على الآخر، يقوم بالقصف».
ويسيطر التنظيم المتطرف بشكل شبه كامل على محافظتي دير الزور والرقة، ويتقدم في الأيام الأخيرة على حساب مقاتلي المعارضة في الريف الشمالي لمحافظة حلب.
وتُعَدّ الرقة معقلا رئيسا لتنظيم «داعش»، الذي سيطر على واحد من آخر مواقع الحكومة السورية هناك، يوم الخميس الماضي.
وقال مواطن سوري مقيم في الرقة إن الطائرات الحكومية صعدت قصفها قبل خمسة أيام.
وأضاف لوكالة «رويترز»: «يوم السبت شهد 16 ضربة جوية ونفذت القوات الحكومية قصفا مدفعيا عشرات المرات على مناطق خاضعة لسيطرة (داعش)»، مشيرا إلى أن 30 في المائة من الضربات تقريبا أصابت مواقع «داعش»، والباقي أصاب مناطق مدنية.
وكان المرصد قال إن الاشتباكات تجددت ليلا بين «داعش» من طرف، وقوات النظام من طرف آخر، في محيط مطار الطبقة العسكري، بمحافظة الرقة، وسط معلومات عن تقدم للتنظيم في محيط المطار، ترافق مع قصف متبادل بين الطرفين.
في موازاة ذلك، يواصل «داعش» تقدمه نحو معقلين أساسيين للمعارضين في حلب، هما بلدة مارع ومدينة أعزاز، مما يهدد بقطع إمداداتهم من تركيا المجاورة.
ودعا «داعش» في بيان له، وفق ما ذكر المصدر، المواطنين إلى الابتعاد عن مقرات ومراكز ما سماهم بـ«الصحوات»، لأنها «أهداف مشروعة للمجاهدين»، على حد تعبير البيان، كاشفا عن نيته «تحرير كامل مناطق الريف الشمالي لحلب»، استكمالا لغزوة الثأر للعفيفات»، بحسب البيان.
وأفاد المرصد بأن «داعش» طرد مواطنين من قرى الحميدية والصالحية واسنبل والعيون وأرشاف بريف حلب الشمالي الشرقي، بحجة «الحفاظ على سلامتهم»، وذلك عقب سيطرة التنظيم على هذه القرى منذ أيام.

غاب الدعم فسقطت “المليحة” بيد النظام السوري
سامح اليوسف-الغوطة الشرقية
لم يكن سقوط بلدة المليحة بـالغوطة الشرقية في أيدي قوات النظام السوري الخميس الماضي سهلا، فقد خاضت في سبيل ذلك معارك غير متكافئة مع قوات المعارضة استمرت 135 يوما، حتى أطلق الناشطون اسم “ستالينغراد بلاد الشام” على البلدة المحاصرة.

وتأتي سيطرة قوات النظام على بلدة المليحة بعد ليلة مشتعلة طوقت فيها البلدة من كافة الجهات بمعاونة مقاتلي حزب الله اللبناني، وحاصرت مقاتلي المعارضة بداخلها، قبل أن تتمكن قوات المعارضة من فتح ثغرات والانسحاب إلى تخوم البلدة.

وتقع بلدة المليحة شرق العاصمة دمشق ضمن الغوطة الشرقية، وتبعد عنها مسافة خمسة كيلومترات، ويحدها من جهة الشمال بلدة جرمانا الموالية لنظام الأسد ومن الشرق بلدة شبعا القريبة من طريق مطار دمشق الدولي، ومن الجنوب بلدتا زبدين ودير العصافير الواقعتان تحت سيطرة المعارضة، وكان يقطنها قبل بداية الثورة السورية قرابة أربعين ألف مدني.

وقال التلفزيون السوري الرسمي إن وحدات الجيش سيطرت على المليحة بالغوطة الشرقية، وبث صورا منها تظهر حجم الدمار نتيجة المعارك التي دارت هناك.

معركة تاريخية
من جهتها، أصدرت غرفة العمليات المشتركة في جبهة المليحة بيانا في اليوم التالي يثمن جهود مقاتلي الفصائل المعارضة الذين قاتلوا فيها، وجاء فيه “إن المقاتلين لم ينسحبوا من المليحة دون أن يقدموا الغالي والرخيص ويسطروا أروع البطولات، بينما اكتفى العالم بمتابعة المعركة التاريخية دون أن يقدم أي دعم لثوار الغوطة الشرقية الذين صمدوا لأشهر في وجه الاجتياح الطائفي”.

يُشار إلى أن أبرز الفصائل العسكرية التي كانت تقاتل في المليحة هي فيلق الرحمن والاتحاد الإسلامي لأجناد الشام وجبهة النصرة وحركة أحرار الشام الإسلامية وجيش الإسلام.

ويشرح الناطق الرسمي باسم فيلق الرحمن أبو الحمزة الدمشقي أسباب الانسحاب موضحا أن النظام استطاع الالتفاف على البلدة انطلاقا من إدارة الدفاع الجوي مرورا بمزارع زبدين وحتيتة الجرش ليطوق المدينة من الجنوب والغرب وصولا إلى الشمال، على حد قوله.

ويضيف في حديث للجزيرة نت “مع استمرار استنزاف مقاتلي المعارضة وزج النظام المزيد من المرتزقة، استطاع الثوار المحاصرون داخل المليحة -والذين يقدر عددهم بأكثر من أربعمائة مقاتل- الخروج من البلدة. وأوضح المتحدث “أن ذلك “التكتيك” جاء حفاظا على أرواح المقاتلين من شدة القصف الهمجي بالطيران وصواريخ أرض-أرض، وتم فك الحصار عنهم وإخراجهم من البلدة، وهم الآن مرابطون في محيط البلدة من جهة البساتين ومعمل تاميكو للأدوية ومعمل المطاط”.

ويتابع الدمشقي أن الثوار استُهدفوا خلال القتال بـ786 غارة للطيران الحربي، و790 من صواريخ أرض-أرض بينها الصواريخ المعروفة باسم الفيل، وسبعة آلاف قذيفة مدفعية ودبابة وهاون و12 برميلا متفجرا.
ثوار المليحة خاضوا المعركة بقدرات ذاتية بعد أن أحجم المجتمع الدولي عن دعمهم (الجزيرة)

تغييب المعالم
وبحسب الدمشقي، فإن القصف قد خلّف دمارا هائلا قدرت نسبته بـ70%، كانت كفيلة بتغييب معالم أحياء بكاملها.

واتفق المتحدث باسم الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام وائل علوان مع الدمشقي، وأضاف أن “التناسي المتعمد للغوطة وترك المجاهدين فيها لملاقاة عدوهم المدعوم من معظم دول العالم بالمال والعتاد والذخيرة بل وبالرجال أيضا هو السبب الأكبر لسقوط البلدة، حيث وقف العالم أجمع ينظر لثوار الغوطة في معركتهم دون تقديم أي دعم”.

وعن الدمار الذي أصاب البلدة، قال مسؤول العلاقات العامة في المجلس المحلي لبدة المليحة عبد الله الحافي إن الدمار في البدة شمل جميع المساجد والمدارس ومداخل البلدة، مؤكدا أن سكان المليحة نزحوا إلى معظم بلدات الغوطة.

ويضيف الحافي للجزيرة نت أن “العودة للبلدة بعد سيطرة الجيش عليها شبه مستحيلة، حيث لا توجد فيها منازل صالحة للسكن ولا يمكن الوثوق بقوات الأسد والتي ستتمركز بالبلدة ويُخشى أن تعتقل الناس إذا عادوا إليها”.

إندبندنت: كي يبقى العراق لا بد من تحويله لأقاليم
أولت الصحف البريطانية الصادرة صباح اليوم اهتماما بتسارع الأحداث في الشأن العراقي والتعاون الغربي مع إيران في مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية ومخاوف تقسيم العراق.

فقد كتب مالكوم ريفكيند وزير الخارجية البريطاني الأسبق والرئيس الحالي للجنة الاستخبارات والأمن بالبرلمان، في مستهل مقال له بصحيفة ديلي تلغراف أنه إذا اضطر الغرب للتعاون مع إيران لدحر تنظيم الدولة فلا مانع من ذلك، وأشار إلى أن هذا التعاون كان باديا بين إيران وأميركا بالعراق في تنحية رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، وبدا كذلك أيضا في عدم معارضة إيران أميركا في تسليح قوات البشمركة الكردية.

وذكر الكاتب أن هذا التعاون بين البلدين ليس جديدا، وأنه تكرر أكثر من مرة بشكل غير رسمي منذ إطاحة الثورة الإيرانية بالشاه عام 1979، وأنه عندما كان يحدث لم يُنظر إليه على أنه نفاق أو ازدواجية في المعايير من أي من الجانبين لأنه تصادف أن مصالح البلدين كانتا متطابقتين في قضايا معينة، وبدا هذا التعاون نتيجة منطقية.

تنظيم الدولة
وفي مقال له بالصحيفة نفسها، حذر رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون من أن تشكيل ما أسماه “دولة خلافة متطرفة في قلب العراق وسوريا” يمكن أن يمثل مشكلة لبريطانيا، وأن عدم التحرك لاقتلاع هذا التنظيم “الإرهابي الخطير” سيجعله ينمو وتقوى شوكته إلى أن يتمكن من استهداف المواطنين البريطانيين.

ويرى كاميرون أن الرد بتقديم المعونة الإنسانية في الأزمة العراقية لا يكفي، وأن الأمر يحتاج أيضا إلى رد سياسي ودبلوماسي وأمني أوسع لمحاصرة تنظيم الدولة وشل حركته، ومن ثم القضاء عليه. وأشار إلى أن التنظيم له أطماع توسعية، وأن هذا يشكل خطرا على أوروبا وأمنها، لكنه ليس منيعا ويمكن دحره بالإرادة السياسية، ومن ثم فليس هناك خيار سوى النهوض لمواجهة هذا التحدي.

“إذا قُدّر للعراق أن يحيا على الأمد الطويل، فيجب على العراقيين أن يتبنوا تحويله إلى أقاليم، وقبول أن عراقا موحدا حقيقة بعيدة الآن”

تفكك العراق
وفي سياق متصل، أشار مقال صحيفة إندبندنت إلى أن قرار الغرب المشاركة بشكل مباشر في مكافحة تنظيم الدولة فيه اعتراف بعدد من الحقائق التي تجاهلها صناع القرار لفترة طويلة: أولا أن الأكراد قوة منظمة ويمكن الاعتماد عليها في مواجهة “المتطرفين الإسلاميين” في العراق والمنطقة، وثانيا أن الأكراد سيعلنون استقلالهم عاجلا أم آجلا، وأخيرا أن العراق بـالأكراد أو دونهم قد يتفكك على أية حال.

وأشارت الصحيفة إلى أن تقسيم العراق إلى مناطق عرقية طائفية مختلفة كان مطروحا في الماضي ولم يعد من الممكن تجاهله، كما أن النزاع الطائفي لم يعد يعرف كمشكلة أتت ورحلت مع الأميركيين، ولكن كمشكلة عراقية ستخيم على العراق لعقود قادمة.

وختمت بأنه إذا قُدّر للعراق أن يحيا على الأمد الطويل، فإنه يجب على العراقيين أن يتبنوا تحويله إلى أقاليم وقبول أن عراقا موحدا حقيقة بعيدة الآن، وأضافت أن تحويل العراق إلى مناطق لا مركزية لا يرقى إلى التقسيم الذي يعارضه الكثيرون، وأن هذا قد يشكل في نهاية المطاف متنفسا ضروريا لبروز هوية عراقية موحدة.

خسائر للنظام بحماة وغارات على درعا والغوطة
قال ناشطون إن قوات المعارضة السورية أسقطت اليوم الاثنين طائرة حربية للنظام بقرية قريبة من مطار حماة العسكري، في حين قصفت قوات النظام مدنا وبلدات بريف درعا والغوطة الشرقية في ريف دمشق.
وأوضح مركز حماة الإعلامي أنه تم إسقاط طائرة حربية من نوع ميغ23 تم استهدافها برشاشات مضادة للطيران غربي قرية تيزين بريف حماة الغربي.

وأفادت مصادر من كتائب المعارضة بأن الطائرة تحمل الرقم 617 وتم أسر قائدها بعد هبوط مظلي انتهى به في بلدة خطاب في ريف حماة الشمالي.

من جهته قال اتحاد تنسيقيات الثورة السورية إن مقاتلي الجيش الحر استهدفوا بالمدفعية وصورايخ غراد مطار حماة العسكري.

وأظهر شريط فيديو استهداف كتائب المعارضة بمدفع محلي الصنع معاقل لقوات النظام على أطراف بلدة مورك بريف حماة الشمالي، ويأتي ذلك بينما استهدفت قوات النظام بلدة تل الملح بريف حماة الشمالي أيضا.
قصف سابق للنظام بالبراميل المتفجرة على مدينة إنخل بريف درعا

قصف وغارات
وفي درعا جنوبا قال ناشطون إن كتائب المعارضة استهدفت تجمعا لقوات النظام في حي المنشية بقذائف الهاون.

وفي ريف المحافظة ذاتها قصفت قوات النظام بالصواريخ والمدفعية مدينة إنخل وبالمدفعية فقط بلدة اليادودة.

من جهتها قالت سوريا مباشر إن غارات بالبراميل المتفجرة استهدفت مدينة نوى وبلدة داعل بريف درعا.

وفي ريف دمشق قالت سوريا مباشر إن النظام شن خمس غارات جوية على مدن وبلدات الغوطة الشرقية.

وكانت غارة جوية قد أدت أمس الأحد إلى نشوب حريق في بناء سكني بمدينة كفربطنا بالغوطة الشرقية أيضا، في حين سقط جرحى جراء قصف عنيف من الطيران المروحي بـالبراميل المتفجرة استهدف مخيم خان الشيح بريف دمشق.
جرحى واشتباكات
وفي حلب سقط جرحى جراء غارة بالبراميل المتفجرة على حي الهلك، في حين استهدفت ثلاثة براميل متفجرة حي النيرب.

في المقابل ذكرت شبكة شام أن كتائب المعارضة تمكنوا من تدمير دبابة ثانية تابعة لقوات النظام في قرية البريج بريف حلب.

على صعيد مواز جرت اشتباكات بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة بين تنظيم الدولة الإسلامية والنظام في مطار الطبقة العسكري بريف الرقة الغربي.

يشار إلى أن الشبكة السورية لحقوق الإنسان وثقت ليوم أمس الأحد مقتل خمسين في محافظات سورية مختلفة بينهم خمسة أطفال وسيدة وستة تحت التعذيب وخمسة مقاتلين.

عبارة الجني المارد لعلاء الدين تلهم الثوار السوريين
لندن – كمال قبيسي
لا يمر يوم أو يومان، وخصوصاً يوم الجمعة من كل أسبوع، إلا ويرفع أبناء مدينة “كفرنبل” في محافظة إدلب بالشمال السوري، رسماً أو شعاراً يكتبونه بالعربية أو الإنجليزية على لافتة يعبرون به عن ثورتهم ضد النظام، ثم يلتقطون صورة للافتة وبعضهم حولها، ويقومون بنشرها في حساب لهم عنوانه “لافتات كفرنبل المحتلة” في موقع “فيسبوك” الشهير.

إلا أن ما رفعوه يوم الجمعة الماضي كان ملفتاً أكثر من أي شعار، لأنهم اختاروه بطريقة ذكية انتشر معها خبره وخبرهم في معظم وسائل الإعلام العالمية، فعاد العالم ليتذكر الثورة الثورية، ولو عن طريق مارد جني لفظ عبارة في فيلم هوليوودي.

كان العالم يتحدث طوال الأسبوع الماضي عن انتحار الممثل الأميركي روبن وليامز، فاستغلها أبناء “كفرنبل” الصغيرة، واختاروا من أحد أفلامه عبارة تناسب ثورتهم، وكتبوها بأصلها الإنجليزي، كما يراها قارئ “العربية.نت” في الصورة، وترجمتها: “أن تكون حراً، أمر سيكون أعظم من كل سحر ومن كنوز العالم كله” وتحتها كتبوا RIPالتي نجدها على قبور أوروبيين وأميركيين كأحرف باللاتينية تختصر كلمات requiescat in pace أو “أرقد بسلام” الشهيرة.

وسائل إعلام عدة ومتنوعة تطرقت للافتة التي وردت عبارتها في فيلم “علاء الدين” الشهير للممثل المنتحر، وهو رسوم متحركة أنتجته في 1992 استوديوهات والت ديزني، كقصة استمدتها مما ورد من حكايات في التراث العربي عن علاء الدين والمصباح السحري، وهي في “ألف ليلة وليلة” بشكل خاص.

الممثل المنتحر شنقا روبن وليامز، وفيلمه الذي كلف 28 مليونا وبلغت ايراداته 500 مليون دولار
وحبيبة قلبك يا ولدي نائمة في قصر مرصود

في ذلك الفيلم الذي كلف 28 مليون دولار، وعائداته زادت عن 500 مليون، قام الممثل روبن وليامز، بصوته فقط، بدور جني مارد يظهر بعد خروجه من المصباح لعلاء الدين، وفي أحد الحوارات بينه وبين الفتى الملهم بالأميرة ياسمين، نسمعه يقول لعلاء الدين العبارة التي جعلها أبناء “كفرنبل” شعاراً لهم، في معرض تكريمهم للممثل الراحل.

وفي اليوم نفسه، أي الجمعة الماضي، أعد أبناء “كفرنبل” لافتة ثانية نشروا صورتها في “فيسبوك” وبعضهم حولها أيضاً، وعبارتها تقول: “سكين، برميل، صاروخ، كيمياوي وقلوب سود.. وحبيبة قلبك يا ولدي نائمة في قصر مرصود”. أما قبلها بأسبوع، فكانت اللافتة: “نخرج من تحت الركام وسنبقى، رغم طيرانك ومدافعك سنبقى، رغم الكيمياوي والنووي سنبقى، رغم الألم والدماء سنبقى، وسترحل”.

ولو تحريت عن معنى “كفرنبل” التابعة لمنطقة معرة النعمان، لوجدت الكلمة الأولى تعني “قرية” في أصلها الآرامي. ومع الثانية، الرومانية الأصل، أصبحت كفرنبل “قرية النبلاء” واستمرت كذلك مئات السنين، إلى أن دمرت معظمها مدافع وطائرات النظام، ولم يعد فيها إلا اللافتات تعبر عن آلام سكانها، وقد أصبحوا 30 ألفاً فقط.

سوريا.. 31 قتيلاً من “داعش” في قصف مكثف على الرقة
بيروت – فرانس برس
قتل 31 عنصراً على الأقل من تنظيم “داعش” اليوم الأحد في قصف جوي مكثف للطيران السوري على مراكز للتنظيم في محافظة الرقة (شمال)، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال المرصد في بريد إلكتروني “لقي ما لا يقل عن 31 عنصراً وقيادياً من تنظيم الدولة الإسلامية مصرعهم، وأصيب العشرات بجروح، جراء تنفيذ طائرات النظام الحربية 25 غارة جوية على الأقل”، بينها 14 في مدينة الرقة، أحد أبرز معاقل التنظيم الذي يسيطر على مناطق واسعة في العراق وسوريا.

وقتل تنظيم “داعش” خلال الأسبوعين الماضيين أكثر من 700 شخص من أفراد عشيرة سنية حاولت التمرد ضده في محافظة دير الزور السورية (شرق) مع الحدود العراقية، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان السبت.

قتال عنيف للجيش الحر مع قوات الأسد في حلب ودير الزور
دبي – قناة العربية
يخوض الجيش الحر قتالاً عنيفاً في دير الزور وحلب، مع قوات موالية للنظام السوري، الذي قتل أمس نحو 80 شخصاً في مختلف أنحاء سوريا.

وأفادت شبكة سوريا مباشر بسقوط قتلى وجرحى بقصف جوي طال حي الصالحين في مدينة حلب، فيما أكد ناشطون تصدي الثوار لمحاولات جيش النظام التقدم باتجاه مشفى الكندي شمال حلب.

وفي الريف أشارت الهيئة إلى اندلاع اشتباكات بين الثوار وقوات النظام قرب قرية البريج.

كما أفاد ناشطون بسيطرة الجيش الحر على منطقة مناشر السيحة غربي حماة ومقتل العديد من جنود النظام.

وأفاد مركز صدى الإعلامي باستهداف مقاتلي المعارضة مواقع تابعة لجيش النظام على أطراف مورك، وفي حمص سقط عدد من الجرحى نتيجة استهداف النظام مدينة الرستن بالقصف المدفعي، بالإضافة إلى تجدد القصف على أحياء درعا البلد في مدينة درعا بحسب الناشطين.

المقدسي بأقسى هجوم على داعش: أنتم قتلة وذباحون كرّهتم الناس بالدولة الإسلامية والخلافة
عمّان، الأردن (CNN) — شن عاصم البرقاوي، المعروف بـ”أبومحمد المقدسي،” أحد أبرز منظّري التيار السلفي الجهادي، هجوما قاسيا على تنظيم “الدولة الإسلامية” المعروف إعلاميا بـ”داعش” متهما إياها بـ”تشويه صورة الجهاد والإسلام” من خلال عرض مشاهد “الذبح وفلق الرؤوس” مضيفا أن الناس باتت تكره الخلافة والدولة الإسلامية لأجل ما تراه من التنظيم.

وقال المقدسي، في كلمة صوتية له تناقلتها المنتديات التي دأبت على نشر البيانات الخاصة بالتنظيمات الجهادية، إنه قد بات هناك “خشية على دعوة الإسلام من حماقات البعض، ومواصلتهم لذبح شبان بالعشرات” وأضاف: “صبغ الجهاد بالذبح لا نرضاه، النبي كان يعفو ويتألف قلوب الناس فمتى نلتفت لمثل هذا ونغلب ما غلبه النبي من الرحمة؟”

وتابع المقدسي بالقول: “هذه الدعوة اليوم تحتاج إلى من ينزل إلى الناس ويدلهم ويعلمهم حقيقة الدين، الذين أريد له أن يشوه وأن يصبغ بالدماء وبالذبح والنحر، لقد صبغ هذا الدين بغير صبغته الحقيقية. النبي لم يقل الذبح إلا مرة واحدة لقريش، وحياته كلها كانت رحمة للعالمين.. وبعد أن تمكن من قريش قال لهم اذهبوا فأنتم الطلقاء.”

وتحدث المقدسي عن ما أصاب التيار السلفي جراء ممارسات داعش بالقول: “الذبح بات ينسب إلى هذا التيار وكأنه من خصوصياته، وهذا غير صحيح، لو كان هذا الذبح لصناديد الكفر أو اليهود الذين يصبون حممهم على غزة لما انتقدناه ولا تكلمنا عليه، ولكن أن يصبغ هذا التيار بمقاطع الفيديو كل يوم. شباب بريعان الشباب يُنحرون.. وكأن من يفعل ذلك يعطي أعداء هذا الدين مستمسكات ليزيدوا من تشويه الدين.”

وندد المقدسي بـ”عرض صور العشرات والمئات ينحرون ويطلق الرصاص على رؤوسهم وتفلق رؤوسهم ويخرج ما فيها من المخ” مستطردا بالقول: “هذا الدين جاء لإخراج الإبداع والرحمة من رؤوس الناس.. هؤلاء الشباب الذين يُنحرون لو جرى تعليمهم أليس أحسن من قتلهم؟ هناك مقاطع يقولون فيها للمسلح: علمني، ولكن بدلا من التعليم يُخرج لهم المسدس.”

وأردف المقدسي، الذي وجه خلال الفترة الماضية انتقادات قاسية إلى “داعش” بالقول: “هذا السلوك سببا تشرذما، كيف يحب الناس الأنصار (المقاتلين) وهم يشوهون ويوصفون بأنهم ذباحين وسفاكين للدماء؟ هذا يصد الناس عن الإسلام والخلافة والدولة التي يتمناها كل مسلم. من ادعى أنه يختص بالسعي إلى الدولة الإسلامية فهي كاذب، الجميع يريدون الخروج من جور تلك الحكومات وينساقون مع شرع الله ولكن هذه الممارسات تكرّه الناس بالشريعة وبالدولة، لا والله دولتنا رحمة للناس كافة وخلافتنا لنخرج الناس من جور الطواغيت إلى العدل.”

كما انتقد المقدسي قيام جماعات إسلامية متعددة باتخاذ الراية الإسلامية شعارا لها، معتبر أن ذلك تسبب بتحويل “راية التوحيد إلى سبب للفرقة.”

منظّرو داعش يردون على المقدسي: سبق أن دافعت عن قطع الزرقاوي للرؤوس وحزه للرقاب
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) — شهدت المنتديات والمواقع الإلكترونية التي دأبت على نشر بيانات التنظيمات الجهادية نقاشا حادا حول الخطبة الأخيرة للمرجع الروحي للعديد من الجماعات السلفية المعاصرة، أبومحمد المقدسي، والتي ندد فيها بأفعال تنظيم الدولة الإسلامية، المعروف إعلاميا بـ”داعش” وخاصة إقدام عناصره على قطع الرؤوس، كان أبرزها إشارة مقربين من داعش إلى أن المقدسي كان يدافع عن تلك الممارسات في السابق.

وقامت “مؤسسة الغرباء” التي تعتبر الذراع الإعلامية للتنظيم بإعادة تغريد ما كتبه الناشط المدافع عن داعش “أبوحفص الأثري” الذي استعان بخطبة قديمة للمقدسي، كانت منشورة على “منبر التوحيد والجهاد” المقرب من المقدسي، والتي ينقلها عن لسانه أحد الناشطين، مضيفا أنه أدلى بها خلال وجوده في سجن قفقفا الأردني.

ويقول المقدسي، في الخطبة المنسوبة إليه، والتي تتناول قضايا حول “الجهاد”، منتقدا من “لا يحملون همّ هذا الدين ولا يشاركون المجاهدين الثكل والآلام والأحزان” إذ اعتبر أنهم “كتبوا يشنعون على المجاهدين ويطعنون في جهادهم .. أمثال من كتبوا حول عدم مشروعية (حزّ الرؤوس) ووصفوا المجاهدين بأنهم لا رحمة في قلوبهم.”

ويتابع المقدسي، في خطبته التي تعود بالتأكيد إلى ما قبل عام 2006، باعتبار أنه يدافع فيها عن زعيم تنظيم القاعدة في العراق، أبومصعب الزرقاوي، الذي قتل عام 2006 بالقول: “أنا مضطر في هذه الخطبة أن أنزل إلى مستوى هؤلاء فأنزل عن السلم درجات كي أخاطبهم على قدر عقولهم وعلى مستوى أفهامهم فأقول: إن حزّ الرؤوس من ديننا إي والله إن ذبح أعداء الله من ديننا فمع مراعاة مصلحة الأمة ومنفعتها والتوقيت المناسب والسياسة الشرعية والخطاب المتلائم.”

ويتابع المقدسي، والذي كان قام خلال السنوات الماضية بمراجعات فكرية واسعة طالت الكثير من طروحاته السابقة، في الخطبة المنسوبة إليه بالقول: “إن حزّ الرؤوس هو من هذا الدين، والذبح والقتل لأعداء الله هو من هذا الدين كما جاء في سيرة سيد المجاهدين وكما قرّره عليه الصلاة والسلام في جهاده ودعوته لقومه.”

يشار إلى أن المقدسي، الذي أمضى سنوات في السجون الأردنية، كان قد أطلقت عدة مواقف منددة بتنظيم “داعش” آخرها الأحد، إذ اتهم التنظيم بـ”تشويه صورة الإسلام ودولة الخلافة” من خلال الإقدام على ممارسة “قطع الرؤوس” ونشر الصور على نطاق واسع، معتبرا أن هذا الأمر لا يجوز إلا بحق “صناديد الكفر” مشككا في دوافع “داعش” ومدى إدراكها لعواقب ما تقوم به.

جنرال أمريكي لـCNN: داعش أقوى وأخطر على أمريكا من القاعدة وتأسيس الخلافة حلمه الأول
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) — قال المحلل العسكري الخاص لـCNN العميد المتقاعد بالجيش الأمريكي مارك هارتلنغ، إن خطورة تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” يفوق خطر تنظيم القاعدة، معتبرا أن الجماعة التي أعلنت قيام “خلافة إسلامية” بالعراق لديها ميزات لا تمتلكها القاعدة، وعلى رأسها التنظيم القوي والتمويل الجيد والنية لتأسيس دولة وتجنيد المقاتلين من حول العالم.

وقال هارتلنغ، ردا على سؤال لـCNN حول صحة التقديرات التي تشير إلى أن داعش أخطر من القاعدة بالقول: “أظن ذلك بالفعل.. فلدى التنظيم الكثير من نقاط القوة التي كان تنظيم القاعدة يمتلكها، ولكن بمستويات أدنى، فهو يمتلك – على سبيل المثال – الكثير من الأموال النقدية التي سرقها من البنوك، كما بات يسيطر على الكثير من المنشآت النفطية التي تدر عليه المال أيضا، ولديه قيادة أفضل والقدرة على الإدارة المركزية بسوريا والعراق بشكل يفوق ما كانت تمتلكه القاعدة.”

ولفت هارتلنغ إلى أن التنظيم يركز على الساحة العراقية بشكل كبير، وهي ميزة افتقدتها القاعدة، وأوضح رؤيته بالقول: “كان العراق مجرد مسرح جانبي لتنظيم القاعدة الذي دخل ذلك البلد بهدف مقاتلة الأمريكيين، ولكن بعد انسحاب القوات الأمريكية برز هدف جديد وهو إقامة الخلافة، هذا هو الهدف الرئيسي لداعش، أي إقامة الخلافة وتأسيس دولة خاصة به، ولذلك يمكن القول أن قوتهم تفوق بكثير قوة القاعدة.”

وحول ما يتردد في الأوساط الأمريكية عن مرارة يعيشها الجنود الذين خدموا بالعراق لدى رؤيتهم لتطورات الأحداث وشعورهم بأن “تضحياتهم ذهبت هباء” قال: “بالنسبة للأمريكيين الذين قاتلوا في العرق، سواء ضمن القوات البرية أو الجوية أو البحرية، فعليهم أن يفهموا أن ما قاموا به في ذلك البلد وفر فرصة للعراقيين من أجل التقدم، ولكن لسوء الحظ، فقد حصل ارتداد عن ذلك إلى حد معين، ولكن نرى مؤشرات تدل – إلى حد ما – على أن رئيس الوزراء الجديد، حيدر العبادي، يعتزم العودة بالبلاد إلى السكة الصحيحة وهو يحظى بدعم من الآخرين لتحقيق ذلك.”

وتابع الضابط الأمريكي المتقاعد بالقول: “أرى أن ما يحصل هو مجرد حلقة في سلسلة التاريخ، وأن الجيش الأمريكي الذي قاتل في العراق قدم خدمة جليلة لذلك البلد وأظن أننا نحاول استكمال ذلك الآن. للأسف فإن تنظيم داعش – وهو جماعة جهادية معادية بشكل عنيف للإسلام الوسطي – ينظر إلى أراضي العراق على أنها المكان الذي سيؤسس عليه خلافته، ولذلك يجب محاربته.”

ولم يستبعد هارتلنغ أن يسعى تنظيم داعش إلى مهاجمة الأراضي الأمريكية قائلا: “قد يحاول التنظيم مهاجمة أمريكا، وهو بالتأكيد يعمل على تجنيد الجهاديين من حول العالم ومن جنسيات مختلفة، ولكنني أظن أن الحكومة العراقية ستحاول وقف ذلك خلال الأشهر والسنوات المقبلة، وهو أمر شديد الأهمية للأمن العالمي ككل.”

دعوات لوقف التصعيد بين الدروز والسنة جنوب سوريا والمعارضة تتهم نظام الأسد بتوتير الوضع
دمشق، سوريا (CNN) — دعت المعارضة السورية سكان قرى درزية مجاورة لمدينة درعا، التي يصفها المعارضون بـ”مهد الثورة” إلى “ضبط النفس وتجنب الفتنة” متهمة نظام الرئيس السوري بشار الأسد بمحاولة الإيقاع بين السنة والدروز في المنطقة، في حين أشارت تقارير إلى صد هجوم مسلحين على قرى درزية.

وكانت وكالة الأنباء السورية الرسمية قد ذكرت أن من وصفتهم بـ”الإرهابيين اعتدوا على “أهالي قرية داما ودير داما في ريف السويداء” التي يشكل الدروز غالبية سكانها، وقد قام الجيش ومجموعات الدفاع الشعبية والسكان بالتصدي لهم وأوقعوا في صفوفهم عددا من القتلى والاصابات، وذلك بعد يوم على مقتل تسعة أشخاص وجرح 20 بقصف بالهاون على قريتى داما وعريقة الواقعتين على الحدود الادارية بين درعا والسويداء.

ورد الائتلاف الوطني السوري المعارض على تلك التقارير الاثنين، إذ دعا عضو الائتلاف، جابر زعين، أهالي قرية الداما وجوارها إلى “ضبط النفس وتجنب الفتنة والتمسك بالوحدة الوطنية،” وعدم السماح لمن وصفهم بـ”أذناب نظام الأسد بإشعال فتيل الفتنة بين أهالي السهل والجبل اللذان يعتبران عائلة واحدة.”

واعتبر زعين أن الأسد ومعاونيه “طالما سعوا للإيقاع” بين سكان الجبل (الدروز) والسهل (السنة) بغية توطيد الحكم الاستبدادي، وطالب زعين كلا الطرفين بـ”الاحتكام إلى العقل والوحدة الوطنية وعدم السماع لأصوات التفريق والقتل التي تنادي بها سياسة نظام الأسد وتبثّها بين السوريين من أجل التشويش على الصوت الحقيقي المنادي بإسقاطه”.

كما نددت “الهيئة الاجتماعية للعمل الوطني في السويداء” بالنزاع بين أهالي ما وصفته بالبيت الواحد، حيث جاء في بيان أشارت من خلاله بأصبع الاتهام لنظام الأسد “يأبى الرعاع الذين لا يفقهون إلا أن يوقظونها، ويحرضوا أبناء البيت الواحد في حوران السهل والجبل واللجاة”.

من جانبها، قالت “مشيخة عقل دروز سوريا” التي تعتبر المرجعية الدينية الأعلى للدروز في البلاد، إن على أبناء الوطن “عدم الانجرار وراء الفتنة وعدم الاستماع إلى مثيريها، لأنها أشد من القتل ولا تؤدي الا للخراب والتدمير وازهاق الارواح وتهديم صروح العيش الكريم والوطن”.

ودعت المشيخة “الأهل من مختلف أطياف المجتمع الى التمسك بشعار الاجداد ابان الثورة السورية الكبرى ضد المستعمر الفرنسي – الدين لله والوطن للجميع – والتعامل مع بعضهم بروح الاخوة والتمسك بالقوانين والانظمة وتطبيقها على الجميع دون استثناء” وفقا لتعبيرها.

يشار إلى أن الدروز في سوريا حافظوا بشكل كبير خلال السنوات الماضية على حيادهم حيال الصراع الدائر في البلاد، وتتهم المعارضة النظام بمحاولة جرهم إلى المعركة ضمن سعيه لحشد الأقليات إلى جانبه.

لماذا تدافع أمريكا عن سدّ شيده صدام؟.. ولماذا يعدّ الأخطر في العالم على الإطلاق؟
نشر تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام أو ما يعرف بـ “داعش” مقطع فيديو، السبت، أظهر فرض سيطرة التنظيم على “سد الموصل” في محافظة نينوى، الجمعة، فيما أسماه ناشر المقطع “جولة في المناطق المحررة.”

(CNN)– أطلق الجيش الأمريكي على سد الموصل لقب “أخطر سد في العالم” وهو الآن محلّ صراع عنيف جدا بين متطرفي تنظيم “داعش” والقوات الكردية التي تحاول استعادته بمساعدة القوات الأمريكية.

ولا يتعلق الأمر بمصير السدّ وإنما بمصير ملايين العراقيين الذين يعيشون عليه وهو الذي يعدّ الأكبر في البلاد. وقال رئيس منتدى الشرق الأوسط دانييل بايبس لـCNN “إذا سيطرت على سد الموصل فإنّه يمكنك أن تهدد أي شخص وجزءا كبيرا جدا من العراق سواء بالفيضان والسيول وقطع إمدادات الكهرباء والماء. إنه أفق رهيب.”

تم تشييد السد بداية ثمانينيات القرن الماضي في ظل حكم صدام حسين، على نهر دجلة نحو 50 كلم شمال الموصل، ويعد مصدرا رئيسا للكهرباء والريّ والحماية من الفيضانات. ولكن وقوعه تحت أيادي تنظيم داعش في وقت سابق من الشهر حوّله إلى سلاح. ولهذا التنظيم تاريخ من استخدام المياه سلاحا لتهديد أعدائه.

وفي وقت سابق من العام فتح مسلحو “داعش” بوابات سد الفلوجة وسط العراق لوقف تقدم القوات العراقية مما أدى إلى إغراق قرى تقع على طريق بغداد التي انقطعت عنها المياه لأيام. كما قال بابيبس إنّ “داعش” استخدم سدودا أصغر أيضا لمدّ السيطرة على أراض والضغط على السنة للحصول على دعمهم وكذلك لمعاقبة الشيعة.

يبلغ طول سد الموصل 3.2 كلم ويحتوي على 12.5 مليون متر مكعب من الماء، وفقا لأرقام رسمية مستقلة. وإذا انهار لسبب أو لآخر فإنه سيطمر الأراضي من دجلة حتى الموصل بسكانها الـ1.7 مليون. كما أنه سيتسبب في ما يشبه تسونامي وسيولا في أغلب المدن وصولا إلى بغداد.

وشرح الرئيس الأمريكي باراك أوباما في رسالة إلى الكونغرس سبب تنفيذ غارات قريبة من السد بالقول “سقوط السد يمكنه أن يهدد حياة عدد كبير من المدنيين ويضع موضع الخطر الموظفين الأمريكيين ومنشآتنا بما فيها سفارتنا في بغداد، كما أنه سيمنع الحكومة العراقية من توفير خدمات أساسية وحساسية للشكان العراقيين.”

وقارن بابيبس ما يمكن أن يحدث بتداعيات تدمير الحكومة القومية الصينية سدا في البحر الأصفر عام 1938 في محاولة لوقف تقدم القوات اليابانية. فقد أدى ذلك إلى مصرع مئات الآلاف من الصينيين بسبب السيول.

غير أن بعض المحللين يستبعدون أن يلجأ تنظيم “داعش” إلى إلحاق الضرر بالسد. ويقول محلل الشؤون العسكرية في CNN جيمس سبايدر ماركس إنّ تدميره يعني دفع السيول على طول دجلة ولكنني أعتقد أنّ “داعش” يرغب في الاحتفاظ بالسيطرة عليه مثلما هو لأنه يوفر الكهرباء بما يجعلهم قادرين على استخدامه سلاحا نظاميا ضد من هم واقعون تحت سيطرتهم .

وأضاف بابيبس إنّه يمكن لداعش أن يستخدم السد عنصر تأثير مذكّرا بتاريخ النزاعات حول المياه في الشرق الأوسط الذي يعيش تحت وطأة نقص في الإمدادات من هذه المادة الحيوية.

ولكن حتى في حال رغبة المسلحين في عدم إلحاق الضرر به، يعاني السد من ضعف في أساسته منذ إنشائه لأنه هناك مشكلة مزمنة تتعلق بتهديدات انجرافه الداخلي وتربته شديدة التأثر بالمياه حتى أن هناك انهيارات أرضية في محيطه مما يعني ضعفا تحت سطحه.

وأنفقت السلطات الأمريكية أثناء احتلالها العراق عشرات الملايين من الدولارات لصيانة السدّ، ولكن مع تزايد التهديدات وتحوله إلى موضوع نزاع دموي، سيبقى من غير الواضح ما إذا كان سيتلقى أي نوع من أنواع الصيانة في المستقبل المنظور.

معارضون يطالبون بهيئة رقابة مالية دولية للائتلاف السوري ومؤسساته
روما (18 آب/أغسطس) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء
طالب معارضون بهيئة رقابة مالية دولية لتدقيق أعمال ائتلاف قوى الثورة والمعارضة السورية والمؤسسات والهيئات التابعة له، في خطوة تشكك في صدقية ونزاهة ائتلاف المعارضة السورية، ودعوا لتشكيل قضاء اقتصادي ثوري.

ودعا معارضون سوريون الأحزاب والقوى السياسية والثورية والعسكرية الفاعلة في سورية إلى تبني فكرة إنشاء هيئة رقابة وتفتيش مالي تستعين بمؤسسات رقابة دولية مستقلة لوضع حد لما وصفوه بـ “حالة الفساد المستشري وكشف المتلاعبين بأموال الشعب السوري تمهيداً لتقديمهم إلى القضاء”.

وقال فهد المصري، رئيس مركز الاستراتيجية والأمنية والعسكرية حول سورية، لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء “لابد من هذه الخطوة أمام ضخامة حجم الأموال المقدمة من دول وهيئات لدعم وإغاثة الشعب السوري وتوالي الشكاوى والتقارير عن حالات فساد خطيرة”، وأشار إلى تلقّي وحدة تنسيق الدعم التابعة للائتلاف والمعنية بعمليات الإغاثة على مختلف الأصعدة مبالغ طائلة وقال “المداخيل المالية للوحدة تجاوزت مليار و100 مليون دولار، وما قدّمته الوحدة والحكومة المؤقتة وبقية هيئات الائتلاف لا تتناسب بالمطلق مع هذه المداخيل الهائلة، وسنعمل على تشكيل هيئة رقابة مالية تستعين بمؤسسات مالية دولية مستقلة لكشف تفاصيل حركة أموال الشعب التي استلمها الائتلاف ومؤسساته”، على حد وصفه.

من جهته، قال محمود سليمان الحاج حمد، المفتش الأول في الجهاز المركزي للرقابة المالية في رئاسة الوزراء ومفتش وزارة الدفاع المنشق عن النظام، “منذ أن بدأ المجلس الوطني بالحصول على الإعانات والتمويل أياً كان شكله كان لابد من وجود جهاز رقابي يقوم بإعداد القوانين والأنظمة لضبط هذه الأموال وعدالة وصحة توزيعها وكذلك التدقيق عليها والتأكد من وصولها للغايات المحددة لأجلها، وتقدّمنا بمشروع لكن قادة المجلس الوطني اعترضوا على مشروع الرقابة هذا ورفضوه، وانعدام الرقابة والضبط القانوني والمحاسبة أغرى الجميع وحصل الكثيرون على أموال دون رقيب أو حسيب” حسب تأكيده.

وتابع “لقد أسسنا قبل سنتين ما يسمى بالمجلس الأعلى للمساءلة والمحاسبات بجهود شخصية يضم مفتشي الدولة المنشقين، ورفض المجلس ثم الائتلاف تقديم أي دعم لهذا المجلس، وكذلك رفض عملنا التجمع الوطني الحر، ونرفض أن تتبع الرقابة للحكومة المؤقتة بل يجب أن تتبع للائتلاف الذي يرفضها، ليمارس دوره الرقابي حتى على إيرادات الحكومة ونفقاتها ويحاسبها” وفق قوله.

وأوضح “العمل الرقابي عمل فني ومتراكم وله قواعده وقوانينه، وأحد القضايا التي قامت الثورة السورية من أجلها هي الفساد، والآن هناك مئات التجمعات السياسية والإغاثية ونحن لا نعرف شيئاً عن حجم تمويلها وطريقة إنفاقها، وحقيقة ما حصل في هذا المجال أمر يثير الاشمئزاز” على حد تعبيره.

وكانت قوى معارضة ومجالس محلية وتنسيقيات اتّهمت وحدة تنسيق الدعم والإغاثة التابعة للائتلاف بـ”الفساد”، وهي الموكلة بمهمة استلام المعونات وتقديم المساعدات للسوريين

غليون: “حلم الدولة المدنية الديمقراطية لم يتبخر والمجتمع ‏الدولي تخلى عن الثورة السورية”
تحدث الدكتور برهان غليون، الرئيس السابق للمجلس الوطني ‏السوري، لـ”مونت كارلو الدولية” عن ظروف الثورة السورية في ‏الفترة الأخيرة، ورأى أنها تعاني من ‏تدخلات أجنبية ومن حضور منظمات وجماعات متشددة، واعتبر ذلك سببا في ‏تشتت المعارضة التي يتوجب عليها طرح مبادرة جديدة يتصالح ‏من خلالها كل أطياف الشعب السوري.‏

كما اتهم برهان غليون المجتمع الدولي بالتقصير في مد يده ‏لمساعدة الشعب السوري وحماية المدنيين. الأمر الذي أدى ببعض ‏الشباب إلى التسلح والالتحاق بالجماعات المتطرفة.

أما عن طلب الائتلاف السوري من واشنطن دعم المعارضة ضد ‏داعش والنظام السوري مثلما فعلت في كردستان العراق، فيقول ‏غليون إن تدخل الولايات المتحدة الأمريكية في العراق لن يأتي ‏بنتائج وأن واشنطن لا يمكنها تلبية طلب الائتلاف.‏ حوارته أمل بيروك.

يوم ثان من الغارات المكثفة للطيران السوري ضد “الدولة الاسلامية” في الرقة
شن الطيران الحربي السوري الاثنين غارات جوية على مناطق يسيطر عليها تنظيم “الدولة الاسلامية” في شمال سوريا لا سيما مدينة الرقة، في يوم ثان من القصف المكثف على مواقع التنظيم الذي يسيطر على مناطق واسعة في سوريا والعراق، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

وشن الطيران الحربي الاحد 43 غارة على مناطق سيطرة “الدولة الاسلامية” في محافظة الرقة، ما ادى الى مقتل 39 شخصا بينهم 31 عنصرا من التنظيم، في ضربات هي “الاكثر كثافة” ينفذها نظام الرئيس بشار الاسد ضد التنظيم منذ ظهوره في سوريا ربيع العام 2013.

وقال المرصد في بريد الكتروني ان الطيران الحربي السوري نفذ 14 غارة على الاقل اليوم، استهدفت سبع منها “مباني الامن السياسي وفندق الكرنك السياحي والملعب البلدي ومنطقة المقص دوار العلم وكازية أبو هيف وحارة الحرامية ومنطقة الصناعة” في مدينة الرقة، ابرز معاقل التنظيم.

كما شن الطيران ثلاث غارات على مدينة الطبقة في الريف الغربي للرقة، واربع غارات على محيط مطار الطبقة العسكري، بحسب المرصد.

ولم يحدد المرصد حصيلة لضحايا الغارات اليوم. وادت الغارات الاحد الى مقتل 31 عنصرا من “الدولة الاسلامية” وثمانية مدنيين في مدينة الرقة.

واشار مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي ان الطيران الحربي “ينفذ الغارات مستخدما صواريخ”، علما ان الطيران السوري غالبا ما يلجأ في قصف المناطق التي يسيطر عليها معارضون الى “البراميل المتفجرة” التي تلقى من الطائرات المروحية دون نظام توجيه.

وكثف النظام من ضرباته ضد التنظيم الجهادي، منذ شن الاخير قبل شهرين هجوما كاسحا اتاح له السيطرة على مناطق واسعة في شمال العراق وغربه، وقيامه بتوسيع نطاق مناطق سيطرته في سوريا. وتأتي هذه الغارات مع تلك التي ينفذها الطيران الاميركي ضد مواقع “الدولة الاسلامية” في شمال العراق منذ اكثر من اسبوع.

كما يأتي القصف المكثف بعد سيطرة “الدولة الاسلامية” في الفترة الماضية على موقعين عسكريين اساسيين للنظام في محافظة الرقة، هما الفرقة 17 (في 25 تموز/يوليو)، واللواء 93 (في الثامن من آب/اغسطس)، اثر معارك ادت الى مقتل اكثر من 120 عنصرا من النظام، بحسب المرصد.

ويسيطر التنظيم الجهادي بشكل شبه كامل على دير الزور والرقة، ويتقدم في الايام الاخيرة على حساب مقاتلي المعارضة في ريف حلب (شمال).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى