أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الأحد 25 أيار 2014

سورية: هدنة بين مقاتلي المعارضة والجيش في الوعر قرب حمص
بيروت ـ أ ب
قال نشطاء سوريون السبت إن مقاتلي المعارضة السورية والقوات الحكومية وافقوا على هدنة في منطقة تسيطر عليها المعارضة قرب مدينة حمص وسط سورية.
وبدأت الهدنة في الوعر التي تقع على ضفة نهر العاصي قرب حمص الجمعة وتهدف إلى منح الطرفين الفرصة للتفاوض على اتفاق يسمح لمقاتلي المعارضة مغادرة المنطقة من دون التعرض للهجوم أو الاعتقال.
وقال الناشط السوري الذي يستخدم اسم ثائر خالدية إن الهدنة دخلت حيز التنفيذ الجمعة ومن المقرر أن تدوم ثلاثة أيام حتى ليل الأحد.
وأكد رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتخذ من لندن مقراً له، وقناة المنار التابعة لحزب الله خبر الهدنة.
وتشبه الهدنة في الوعر، الهدنة التي توصل إليها مقاتلو المعارضة والقوات الحكومية في أوائل أيار (مايو) الجاري التي أدت في النهاية إلى خروج مئات المقاتلين المعارضين من مناطق كانوا يسيطرون عليها في حمص القديمة.
وتخضع الوعر لحصار منذ ستة أشهر من قبل القوات الحكومية التي منعت دخول الغذاء والمياه إليها حيث يعيش مئات الآلاف المديين.
وقال خالدية إنه على الرغم من أن مقاتلي المعارضة في موقع قوة في الوعر، إلاّ أنهم تعرضوا لضغوط من السكان لمغادرة المنطقة، لأنهم يخشون أن يصابوا بالمجاعة إذا دام الحصار فترة أطول.

الجربا يؤكد بعد لقاء رجوي دعم المعارضة الإيرانية
باريس ـ أ ف ب
أكد رئيس الإئتلاف الوطني السوري المعارض، أحمد الجربا، دعمه لرئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، مريم رجوي، خلال لقائهما في باريس، بحسب ما أعلن المجلس الوطني، اليوم (السبت).

وقال المجلس الوطني، في بيان، إنه خلال هذا الاجتماع الذي عُقد أمس (الجمعة)، لمناسبة زيارة الجربا لفرنسا، أشاد الأخير بـ”التضامن والأخوّة بين المقاومة الإيرانية والثورة السورية”.

وقال الجربا، بحسب ما نقل عنه البيان “نحن والشعب الإيراني في معسكر واحد، نقاتل ضد عدو مشترك، من أجل تحقيق هدف مشترك. إن الملالي الحاكمين في إيران لا يتمتعون بأي شرعية. إن مصير الشعب السوري والثورة السورية مرتبط بمصير الشعب الإيراني وممثله الشرعي، أي المقاومة الإيرانية برئاسة السيدة مريم رجوي”.

وندّدت رجوي بـ”الدعم الكامل” الذي يوفّره النظام الإيراني لنظام الرئيس السوري بشار الأسد وسياسته القمعية، وفق المصدر نفسه.

وقال أفشين علوي، من المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية “خلال هذا اللقاء، تم التشديد على أن القيادة العسكرية واللوجستية وانتشار القوات المقاتلة بالآلاف، يجريان بإشراف فيلق القدس التابع للحرس الثوري” الإيراني.

وإيران هي أبرز الحلفاء الإقليميين للنظام السوري في النزاع العسكري الذي يخوضه منذ أكثر من ثلاثة أعوام مع مقاتلي المعارضة.

وقُتل أكثر من 162 ألف شخص جرّاء النزاع السوري المستمر منذ آذار (مارس) 2011، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

الأسد يعرب عن “تقديره” للدعم الروسي
دمشق ـ أ ف ب
أعرب الرئيس السوري بشار الأسد عن “تقديره” لدعم حليفته روسيا، لا سيما في “الحرب ضد الإرهاب”، خلال استقباله، اليوم (السبت)، مسؤولاً روسياً كبيراً.

وأفادت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا)، أن الرئيس السوري “استقبل صباح اليوم وفداً حكومياً روسياً، برئاسة ديمتري روغوزين، نائب رئيس حكومة روسيا الاتحادية (…) حيث عبّر الرئيس الأسد عن تقديره لمواقف روسيا الداعمة للشعب السوري في الحرب التي يخوضها ضد الإرهاب”.

وشدّد الأسد على”أهمية الدور الروسي في حماية الاستقرار في العالم، والوقوف في وجه محاولات الغرب الهيمنة على دول المنطقة”.

ويـأتي موقف الأسد بعد يومين من استخدام موسكو وبكين حق النقض (الفيتو)، لرفض مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي لإحالة النزاع السوري على المحكمة الجنائية الدولية، وقبل أقل من أسبوعين على الانتخابات الرئاسية، التي يُتوقّع أن تبقيه في منصبه.

ويعتبر النظام السوري أن الاحتجاجات التي اندلعت ضده، منتصف آذار (مارس) 2011، وتحوّلت بعد أشهر إلى نزاع دام، أودى بأكثر من 162 ألف شخص، “مؤامرة” ينفّذها “إرهابيون”، تدعمهم دول عربية وغربية.

وتُعدّ روسيا، إلى جانب الصين وإيران، أبرز حلفاء النظام السوري، وتوفّر له دعماً سياسياً وعسكرياً واقتصادياً.

وأكد روغوزين، من جهته، “ثبات الموقف الروسي في تعزيز صمود سورية، واستعدادها الكامل لترسيخ التعاون بين الجانبين، في شتى المجالات”، بحسب ما نقلت عنه وكالة “سانا”.

وحال فيتو روسي صيني مشترك، الخميس، دون إصدار مجلس الأمن قراراً بإحالة النزاع السوري على المحكمة الجنائية الدولية، بتهمة ارتكاب جرائم حرب من قبل طرفي النزاع، بناءً لمشروع تقدّمت به القوى الغربية.

وهذه هي المرة الرابعة التي تستخدم الدولتان (روسيا والصين)، حقّ النقض (الفيتو) ضد قرارات قد تدين النظام السوري، منذ بدء النزاع في البلاد.

ومن المُقرّر أن تجرى الانتخابات الرئاسية السورية في الثالث من حزيران (يونيو) المقبل. وتعتبر المعارضة السورية والدول الغربية الداعمة لها هذه الانتخابات “مهزلة”، و”غير شرعية”.

ونقلت “سانا” عن المسؤول الروسي اعتباره أن هذه الانتخابات “تكتسب أهمية كبرى في ظلّ الظروف الراهنة، لأنها تتيح الفرصة للسوريين للتعبير عن إرادتهم، ورسم مستقبل بلادهم”.

وأشارت “سانا” إلى أن لقاء الأسد بالوفد الروسي تناول أيضاً “العلاقات الثنائية بين البلدين، وأهمية توسيع آفاق التعاون القائم بينهما”، مشيرة إلى أن روغوزين هو “رئيس الجانب الروسي في اللجنة المشتركة الروسية السورية للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والفني”.

وقال التلفزيون الرسمي السوري إن اللجنة وقّعت “مذكرة تفاهم حول مجالات التعاون في الإطار الجمركي والاقتصادي”، من دون تقديم تفاصيل إضافية.

ويشغل المسؤول الروسي منصب نائب رئيس الوزراء، وهو مبعوث خاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ورئيس اللجنة العسكرية الصناعية في روسيا، بحسب صفحته الخاصة على موقع “تويتر”.

السعفة لشتاء تركي طويل وجائزة التحكيم لشيخ السينما وفتاها العشريني
كان (جنوب فرنسا) – إبراهيم العريس
… وفي نهاية الأمر، كما يحدث في أغلب دورات «كان»، لم تنطبق حسابات البيدر على حسابات لجنة التحكيم في الدورة السايعة والستين لمهرجان كان السينمائي، إلا فيما يخص جائزتين أو ثلاث أساسية منها طبعا «السعفة الذهبية» التي وكما كنا توقعنا منذ مشاهدة الفيلم في الأيام الأولى للمهرجان أدركنا دون التباس انها ستذهب الى التركي نوري بلجي جيلان عن تحفته الجديدة «السبات الشتوي». قبل ذلك كان هذا المبدع الذي أعلن سروره بجائزة تنالها سينماه التركية وهي تحتفل هذا العام بمئويتها وأهدى نجاحه الى شبيبة بلاده، كان اقترب من الجائزة السينمائية الأسمى ثلاث مرات في ثلاثة أفلام سابقة ولكن من دون جدوى. هذه المرة فعلها وكان التصفيق كبيرا بقدر ما كان الفيلم كبيار.

لكن جيلان لم يكن وحده الفائز. ففي «كان» هناك دائما فائزون آخرون. صحيح انهم ليسوا كثرا، لكنهم فائزون. بعضهم كان من ضمن المتوقع، لكن البعض الآخر أتى مفاجئا. من ضمن المتوقع كان طبعا فوز بطل فيلم «مستر تورنر» لمايك لي بجائزة التمثيل الرجالي، وكانت جائزة مستحقة بقوة. فالحال ان تيموثي سبال الممثل الكبير الذي يتعاون مع سينما مايك لي منذ ثلث قرن، قدم في أدائه دور الرسام الإنطباعي الإنكليزي ويليام نورنر تمثيلا يليق بكبار الفنانين الذين قدمهم المسرح الإنكليزي الى العالم. في المقابل وعلى رغم ان فيلم دافيد كروننبرغ الجديد «خارطة الى النجوم» لم يعجب كثرا، فإن نجمته جوليان مور كانت من الإقناع في دور النجمة المتهاوية فيه الى درجة نيلها جائزة أفضل تمثيل نسائي.

أما جائزة أفضل سيناريو فقد نالها الروسي آندري زفياغنتسيف ( صاحب الرائعتين السابقتين «العودة» و»ايلينا») عن فيلمه الجديد «ليفياتين» الذي شكل عرضه آخر ايام المهرجان واحدة من لحظاته القوية. فيما ذهبت جائزة الإخراج الى مخرج فيلم «فوكسكاتشر» الذي كان له انصاره الأقوياء منذ عرض، متوقعين منذ البداية لمخرجه بينيت ميلر ( الذي كان قبل سنوات قدّم تحفة عن الكاتب الراحل ترومان كابوتي)ألا يخرج من دون جائزة ما.

وهنا أخيرا إذا غضضنا الطرف عن جائزة «الكاميرا الذهبية» التي أعطيت لفيلم «بارتي غيرل» الذي لم ينل إعجابا منذ عرضه، تبقى أمامنا جائزنان إحداهما «الجائزة الكبرى» – وهي ثاني الجوائز من ناحية الأهمية بعد «السعفة» وأعطيت الى فيلم «لا ميرافيليوزا» للإيطالية ، آليس رورواخر فتسلمتها شاكرة من يدي النجمة الأسطورية صوفيا لورين التي تحدثت بأسى وحنين عن مارتشيلو ماستوياني، «الذي يطل علينا بمكر من ملصق المهرجان». أما الجائزة الأخيرة وكانت الأطرف فهي جائزة التحكيم الخاصة التي كمنت طرافتها في كونها أعطيت مناصفة للفيلمين الأكثر تجريبية في المسابقة. فيلمين يفصل بين عمري مخرجيهما ستون سنة. فقد أعطيت الجائزة الى جان – لوك غودار عن «وداعا للغة» وكزافييه نولان عن «مامي» وهما بدورهما فيلمان عرضا في الأيام الأخيرة.

سوريا: ما لا يأتي بالسلاح يأتي بالصفقات
صبر درويش
يتعرض الريف الشرقي للعاصمة السورية دمشق، إلى قصف شديد من قبل قوات النظام. وتتركز المعارك العسكرية الدائرة بين الطرفين على عدد من المحاور أهمها جبهة مدينة المليحة، شرقي دمشق، وجبهة حي جوبر الدمشقي، ومحور المتحلق الجنوبي على تخوم بلدة زملكا، مستخدماً الطيران الحربي وكل انواع المدفعية الثقيلة، بما فيها صواريخ أرض- أرض.

وفي الوقت الذي يجد فيه نظام الأسد صعوبة بالتقدم على صعيد عسكري، فإنه يسعى إلى التقدم وتحقيق بعض المكتسبات على صعيد آخر كعقد هدنة هنا، وتوقيع صفقة وتحرير بعض الأسرى الذين وقعوا في قبضة قوات المعارضة هناك.
ويذكر ناشطون لـ”المدن” قيام قوات النظام بإجراء صفقة عقدها مع “جيش الاسلام”، المتواجد في الغوطة الشرقية، والذي يقوده زهران علوش، أفضت إلى الافراج عن احد مقاتلي الجيش الحر وعائلته، مقابل الافراج عن بعض الضباط الأسرى، الذين وقعوا في قبضة قوات المعارضة في وقت سابق.

وبحسب ناشطين، أفرجت المخابرات السورية عن المدعو أبو حسن الدوماني وعائلته (زوجته وطفليه)، حيث كانوا محتجزين لدى قوات النظام، مقابل إفراج “جيش الاسلام” عن سبعة ضباط من مناطق مختلفة من سوريا.

وشملت قائمة أسرى النظام، الملازم أول غدير اليوسف، وهو ابن أحد كبار الضباط في القصر الجمهوري. وكان اليوسف قد تم أسره على يد قوات “جيش الاسلام” أثناء عملية حصار فوج النقل في منطقة الشيفونية، في الغوطة الشرقية منذ أكثر من عام.
ومن المعلوم أن قوات “جيش الاسلام” و”جبهة النصرة” كانوا قد أسروا العديد من المدنيين أثناء اقتحامهم لمدينة عدرا، الواقعة على تخوم الغوطة الشرقية بالقرب من مدينة دوما، وذلك قبل أشهر مضت.

أحد المقاتلين المتواجدين في المنطقة أكد لـ”المدن” وجود عوائل مدنية من مدينة السلمية التابعة لمحافظة حماة، وعوائل اخرى من الساحل، إلى جانب العديد من المقاتلين أو التابعين لنظام الأسد؛ وبحسب المقاتل، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، فإنه يجري العمل على مقايضة هؤلاء الأسرى مقابل افراج قوات النظام عن معتقلين تابعين للمعارضة.

بعض الناشطين يحتجون على قيام عناصر من “جيش الاسلام” وغيرها من قوى المعارضة، بأسر عوائل وأفراد مدنيين في غالبيتهم، وذلك فقط لأنهم من الأقليات! كما حدث في مدينة عدرا، وكما حدث أيضاً في معركة الساحل الأولى، وهو ما كشفته صفقة مبادلة الأسرى التي عقدها النظام مع “الجبهة الاسلامية” أثناء خروج مقاتلي المعارضة من مدينة حمص قبل أسابيع قليلة، حيث كان من بين الأسرى الذين تم إطلاق سراحهم نساء وأطفال، كانوا قد أسروا على يد مقاتلي “جيش الاسلام” في وقت سابق.

على صعيد آخر سمحت قوات النظام بدخول لجنة للأمم المتحدة إلى الغوطة الشرقية للمرة الثالثة بمرافقة وفد من الهلال الاحمر العربي السوري، حيث قامت بإدخال مساعدات اغاثية و انسانية بلغت حوالي 400 وجبة غذائية، وسلمتها اللجنة لشعبة دوما للهلال الاحمر”، كما أورد أحد الناشطين الاعلاميين في دوما. وقال الناشط لـ”المدن”: “الجدير بالذكر أن موقع تفريغ الشاحنات المحملة بالمساعدات الإغاثية قد تعرض للقصف, مما أدى إلى إتلاف بعض من هذه المساعدات الانسانية”. وربط العديد من الناشطين بين سماح النظام بإدخال المساعدات إلى دوما، وبين إتمام “جيش الاسلام” لتنفيذ صفقة تبادل الأسرى على أكمل وجه.

من جهة ثانية، استمرت قوات النظام في تصعيدها على مدينة نوى في ريف درعا، وسط أنباء عن تعزيزات ضخمة يحشدها النظام في محيط المدينة. وقال ناشطون إن 13 برميلاً متفجراً، سقطت على المدينة في ساعات الصباح الاولى من يوم الاحد، سبقه قصف عنيف على المدينة الأكبر في درعا، والأقرب إلى الجولان السوري المحتل.

وفي شمال البلاد، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن “اشتباكات عنيفة” دارت بين “قوات النظام، مدعمة بقوات الدفاع الوطني من جهة، ومقاتلي جبهة النصرة ومقاتلي الكتائب الإسلامية والكتائب والألوية المقاتلة من جهة أخرى، في محيط الحواجز الأربعة” التي استهدفتها “جبهة النصرة”، الأحد، في ريف إدلب. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، في تصريحات إعلامية، إن استهداف الحواجز الأربعة كان بهدف قطع طريق رئيسية، بين محافظتي إدلب واللاذقية.

النظام يقصف دوما أثناء توزيع المساعدات وانفجار سيارة شرق دمشق
المعارضة تعلن مقتل 60 عنصرا نظاميا في عمليتين انتحاريتين
بيروت: «الشرق الأوسط»
شن الطيران السوري النظامي أمس غارات جوية على مدينة دوما قرب دمشق، أثناء توزيع الأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري مساعدات إنسانية على المدينة المحاصرة، حسبما أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، تزامنا مع انفجار سيارة مفخخة شرق العاصمة دمشق، مما أدى إلى مقتل أربعة مدنيين، وفق وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).

ونقلت «سانا» عن مصدر في قيادة الشرطة قوله إن «إرهابيين فجروا عبوة ناسفة بعد وضعها بسيارة كانت مركونة في شارع بكورنيش التجارة، مما أدى إلى مقتل أربعة مواطنين وإصابة تسعة آخرين». وقدر المصدر كمية المتفجرات «بنحو 30 كلغ ألصقت بين مقعد السائق والمقعد الخلفي وأدت إلى احتراق السيارة وسيارة أخرى بجانبها».

وقال ناشطون معارضون إن الطيران الحربي النظامي نفذ غارتين على مناطق في مدينة دوما، أثناء وجود وفد من الأمم المتحدة على أطراف المدينة لتوزيع مساعدات على السكان المحاصرين.

وتعد دوما التي في الغوطة الشرقية لدمشق، أحد معاقل المعارضة قرب العاصمة. وتفرض القوات النظامية حصارا خانقا عليها، مما تسبب بظروف إنسانية ومعيشية صعبة.

وأفاد ناشطون بأن «إحدى الغارتين استهدفت منطقة قريبة من مستودع كانت المساعدات تخزن فيه، إلا أن ذلك لم يحل دون توزيعها»؛ إذ نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الناشط حسان تقي الدين قوله إن «400 وحدة غذائية وزعت في كل الغوطة الشرقية. هذا رقم قليل جدا». وتعد عملية التوزيع الأولى التي تنفذها الأمم المتحدة في المنطقة منذ مارس (آذار)، بحسب ناشطين.

وفي دمشق أيضا، سقط عدد من الجرحى بين المدنيين في بلدة المليحة الواقعة في منطقة الغوطة الشرقية بريف دمشق جراء قصفها بثلاثة صواريخ أرض – أرض من قبل القوات النظامية المتمركزة في مطار المزة العسكري، وفق ناشطين. كما تجددت الاشتباكات على مختلف محاور المليحة بين القوات النظامية وكتائب المعارضة.

أما في حلب، فقد أعلنت «الغرفة المشتركة لأهل الشام» التي تضم «الجبهة الإسلامية» و«جبهة النصرة» و«جيش المجاهدين» عن مقتل أكثر من 60 عنصرا من القوات النظامية إثر تنفيذ مقاتلي كتائب المعارضة عمليتين انتحاريتين استهدفتا القوات النظامية الموجودة قرب دوار البريج بالقرب من سجن حلب المركزي. كما أشارت الغرفة إلى «وقوع اشتباكات بين الطرفين استخدمت فيها الأسلحة المتوسطة والخفيفة تزامنا مع قصف المنطقة من قبل القوات النظامية باستخدام الطيران الحربي والمدفعية الثقيلة».

في غضون ذلك، تجدد القصف الجوي النظامي على الأحياء الشرقية في مدينة حلب حيث استهدفت المروحيات العسكرية حي مساكن هنانو بأربعة براميل متفجرة دون أن ترد أنباء عن وقوع إصابات بعد نزوح معظم سكان الحي منه نتيجة استهدافه بشكل شبه يومي بالبراميل والصواريخ، وفق ناشطين. كما تضرر الكثير من المباني السكنية في حي الحيدرية إثر سقوط برميلين متفجرين على الحي.

أما على الجبهة الجنوبية من مدينة حلب فقد استهدف الطيران الحربي محيط معمل الإسمنت في منطقة الشيخ سعيد بعدة صواريخ. وأفاد ناشطون بأن خمسة مدنيين أصيبوا في مدينة تل رفعت في ريف حلب الشمالي نتيجة استهداف المباني السكنية فيها بصاروخ مصدره إحدى المقاتلات الحربية التابعة للقوات النظامية.

من جهة أخرى، ارتفعت حصيلة القتلى في مدينة درعا جنوب سوريا، إلى 37 قتيلا بسبب قصف مقاتلي المعارضة لتجمع انتخابي موال للرئيس بشار الأسد، حسبما ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان».

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مدير المرصد رامي عبد الرحمن قوله إن: «القتلى هم 19 مدنيا بينهم أربعة أطفال، و12 عنصرا من اللجان الشعبية الموالية للنظام، وستة جنود».

وكانت كتائب المعارضة استهدفت بقذائف هاون أول من أمس، خيمة في حي المطار في مدينة درعا كانت تشهد تجمعا في إطار الحملة الانتخابية المؤيدة للأسد. واتهمت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) «المجموعات الإرهابية المسلحة» باستهداف «مواطنين مدنيين في خيمة وطنية في مدينة درعا».

وفي دير الزور، استهدفت عناصر تابعة لـتنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» شاحنة تحمل مواد للبناء بالرشاشات الثقيلة قرب منطقة الشولا في ريف دير الزور الجنوبي، بعد أن منعت مرور أي مركبات باتجاه مدينة دير الزور، مما تسبب بانفجار الشاحنة ومقتل كل من فيها.

ويمنع تنظيم «داعش» عبور أي سيارات أو شاحنات باتجاه دير الزور ويطلق مقاتلوه النار من الرشاشات الثقيلة على المركبات المتجهة إلى المدينة الشرقية من سوريا، وذلك في سياق الحصار الذي يفرضه «التنظيم» على المدينة منذ بدء الاشتباكات بينه وبين قوات المعارضة السورية.

الائتلاف يناقش تحديد عمل سفاراته بعد رفع التمثيل الدبلوماسي
هيئته السياسية درست فتح مكاتب في الداخل وأبعاد «الفيتو الروسي ـ الصيني»
بيروت: «الشرق الأوسط»
ناقشت الهيئة السياسية للائتلاف الوطني السوري المعارض أمس خلال اجتماع أعضائها في مدينة إسطنبول التركية المهام التي ستوكل إلى سفارات الائتلاف في الخارج بعد رفع بعض الدول الغربية التمثيل الدبلوماسي للمعارضة، إضافة إلى بحث الأبعاد الاستراتيجية للفيتو الروسي – الصيني ودراسة الخطوات البديلة لردعه، بحسب بيان صدر عن الائتلاف.

وأوضح الائتلاف في بيانه أن الهيئة السياسية «حددت النقاط الأساسية التي سيشرع مسؤولو سفارات الائتلاف بتنفيذها، بعد رفع التمثيل الدبلوماسي داخل الدول التي قام رئيس الائتلاف بزيارتها أثناء جولته الدبلوماسية».

وفي هذا السياق، نقل مكتب الائتلاف الإعلامي عن سفير الائتلاف في فرنسا منذر ماخوس قوله إن «الرئيس الفرنسي تعهد بمنح سفارة الائتلاف كل الصلاحيات القانونية في المستقبل، دون أن يحدد موعدا معينا لذلك»، مطالبا الحكومة الفرنسية بـ«مواصلة دعمها وجعل الائتلاف هو الجهة التي تشرف على الأمور الخدمية للجالية السورية في فرنسا، خصوصا أن نظام الأسد يعرقل الأمور الخدمية لمعارضيه من الشعب السوري في فرنسا».

ونوه ماخوس بأن «مثل هذه الخطوات الدبلوماسية تعد إحدى الخطوات التكتيكية لسحب ما تبقى من شرعية نظام الأسد القانونية في المستقبل»، كاشفا عن «تحرك دبلوماسي آخر على مستوى وزراء الخارجية العرب خلال الشهر القادم، من أجل اتخاذ القرار بشأن تسليم مقعد الجامعة العربية للائتلاف الوطني، بعد أن اعترفت به ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب السوري».

كما ناقشت الهيئة السياسية، بحسب بيان الائتلاف، «الأبعاد الاستراتيجية لاستخدام روسيا والصين للفيتو، ودراسة الخطوات البديلة التي من الممكن أن تحد من فاعلية الفيتو الروسي على المسار السياسي للثورة السورية».

وعدّ عضو الهيئة السياسية للائتلاف نذير الحكيم أن «استخدام الفيتو كان متوقعا، ويؤكد التماهي المطلق ما بين الموقف الروسي والصيني مع نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد».

وأفاد الحكيم في مقابلة خاصة أجراها معه المكتب الإعلامي للائتلاف بأن تعطيل المجتمع الدولي لمثل هذا القرار «يعد حكما مبرما بالقتل ضد السوريين، وتعطيلا كاملا لوظائف مجلس الأمن الدولي»، متهما الدول الغربية «بعدم امتلاك الرغبة الجادة في وقف هذه الحملة الهمجية التي يشنها الأسد على السوريين».

وعدّ الحكيم «فرض الحظر الجوي أهم الخطوات التي لا بد من اتخاذها وبشكل عاجل، لمنع طائرات الأسد من ارتكاب جرائمها الحربية التي اعتادت عليها، بسبب الصمت الدولي الغريب تجاهها».

وختم الحكيم تصريحه بقوله: «المجتمع الدولي يستطيع التدخل المؤقت لحماية المدنيين، الذين يتعرضون لأبشع المجازر التاريخية»، مشيرا إلى وجود «خيارات كثيرة أمام الدول لإنقاذ السوريين، ولكن نحتاج إلى إرادة دولية، تتخذ من القانون الدولي منهجا لإسقاط الأسد ومحاسبته».

كما ناقشت الهيئة السياسية للائتلاف التي ستختتم اجتماعاتها اليوم «خطوة فتح المكاتب في الداخل السوري كخطوة عملية لتوثيق العلاقة مع الأهالي والمقاتلين الذين يحاربون لحمايتهم ضد القوات النظامية والميليشيات الموالية لها»، بحسب بيان الائتلاف.

وفد روسي يلتقي الأسد وسط تحذيرات من ضربة غربية
ارتفاع قتلى تفجير التجمع الانتخابي للأسد إلى 37
لندن: «الشرق الأوسط»
زار وفد حكومي روسي دمشق يوم أمس والتقى الرئيس بشار الأسد، الذي عبر عن «تقديره لمواقف روسيا، مشددا على أهمية الدور الروسي في حماية الاستقرار بالعالم والوقوف في وجه محاولات الغرب الهيمنة على دول المنطقة»، بحسب بيان رئاسي مقتضب لم يأت على ذكر مناسبة زيارة الوفد الروسي برئاسة ديمتري روغوزين نائب رئيس حكومة روسيا الاتحادية، مكتفيا بالإشارة إلى أن الحديث تناول «العلاقات الثنائية بين البلدين وأهمية توسيع آفاق التعاون القائم بينهما».

وتأتي زيارة الوفد الحكومي الروسي بعد يوم من تعطيل روسيا والصين مشروع قرار فرنسي لإحالة ملف النظام السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية، كما تزامنت الزيارة مع تحذيرات روسية من «تحول دمشق إلى مركز لتصدير الإرهاب والسلاح والمخدرات إلى أوروبا في حال سقط نظام بشار الأسد». ونقلت وسائل إعلام في موسكو عن رئيس هيئة الأركان للقوات المسلحة الروسية، الجنرال فاليري غيراسيموف، قوله خلال المؤتمر الدولي للأمن في موسكو إنه «لا يستبعد» شن الدول الغربية عملية عسكرية ضد سوريا، محذرا من أنه «في حال سقوط النظام السوري، فإن البلاد ستتحول إلى مركز لتصدير الإرهاب، والتطرف، والسلاح، والمخدرات من الشرق الأوسط إلى أوروبا، وغيرها من المناطق في العالم».

وكانت روسيا والصين استخدمتا حق الفيتو (النقض) بمجلس الأمن الدولي، الخميس الماضي، ضد مشروع القرار الفرنسي، الذي يطلب من المحكمة الجنائية الدولية التحقيق في الجرائم التي ارتكبها نظام الأسد وراح ضحيتها ما لا يقل عن 165 ألف قتيل.

من جانب آخر، يواصل النظام السوري حملة الدعاية لانتخابات الرئاسة، وقالت صحيفة «الوطن» السورية إن عدد مراكز الانتخابات في دمشق وحلب وريفهما وصل إلى أكثر من خمسة آلاف مركز. ونقلت عن عضو اللجنة الفرعية للانتخابات بمدينة دمشق، سامر علي، قوله إن عدد المراكز الانتخابية في مدينة دمشق وصل إلى 1500 مركز، مشيرا إلى أن هناك مراكز لم يجر تحديدها بعد وأن اللجنة الفرعية تنتظر من الجهات الحكومية، كوزارتي الدفاع والداخلية، أن تمدها بباقي المراكز. وفي ريف دمشق، وصل عدد المراكز إلى 1535. أما في حلب، فقد أكد رئيس اللجنة الفرعية، أحمد منير ريحاوي، أن عدد المراكز التي جرى تحديدها في المدينة بلغ 1200 مركز، وفي الريف ما يقارب ألف مركز.

وبينما قال ناشطون إن تعميما صدر عن قيادة حزب البعث بالتوقف عن الأنشطة والتجمعات في الخيم الانتخابية التي نصبت في غالبية الأحياء الواقعة تحت سيطرة النظام في العاصمة دمشق.

وارتفعت حصيلة القتلى في مدينة درعا بجنوب سوريا إلى 37 نتيجة استهداف «الجيش الحر» تجمعا انتخابيا للرئيس بشار الأسد مساء الخميس الماضي في خيمة بحي المطار في مدينة درعا بقذائف هاون. وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية: «ارتفعت حصيلة القتلى في درعا إلى 37، وهم 19 مدنيا بينهم أربعة أطفال، و12 عنصرا من اللجان الشعبية، وستة جنود».

واتهمت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) «المجموعات الإرهابية المسلحة» باستهداف «مواطنين مدنيين في خيمة وطنية بمدينة درعا».

وفي السياق ذاته، قتل أربعة أشخاص وأصيب تسعة آخرون في تفجير عبوة ناسفة بحي التجارة شرق العاصمة.

قتلى للنظام بإدلب ومعارك بدرعا وريف دمشق
قال ناشطون سوريون فجر اليوم إن مقاتلي جبهة النصرة استهدفوا حواجز قوات النظام في قمة جبل الأربعين بمحافظة إدلب شمال غرب البلاد. وقالت وكالة سوريا برس إن خمسة مقاتلين فجروا أنفسهم في هجمات متزامنة مع اشتباكات عنيفة بالمنطقة، مما تسبب في سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف جنود النظام.
في غضون ذلك شنت طائرات النظام السوري قصفا بالبراميل المتفجرة على حلب وأحياء درعا البلد ألحق أضرارا بالمباني السكنية، كما شنت غارات جوية على بلدة المليحة في ريف دمشق وسط اشتباكات بين قوات المعارضة وجيش النظام. تزامن ذلك مع إدخال فريق من الأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري كميات من المساعدات للمحاصرين في مدينة دوما بريف العاصمة.

وقال ناشطون إن قوات النظام قصفت أمس بالمدفعية الحي الشرقي لمدينة بصرى الشام في ريف درعا. كما شن سلاح الجو غارات على الأحياء الخاضعة لسيطرة المعارضة في مدينة نوى بريف درعا أدت إلى تدمير وإحراق عدد من المنازل. وذكر الناشطون أن المدينة تشهد غارات جوية وقصفا براجمات الصواريخ والمدفعية منذ أيام بهدف تسهيل السيطرة على المدينة من قبل قوات النظام.

من جهتها أفادت شبكة شام بأن الطيران الحربي شن أكثر من 13 غارة على مدينة نوى بريف درعا. بدورها قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن قوات النظام قصفت تل شهاب في ريف درعا.

كما شن سلاح الجو السوري غارات جوية على بلدة المليحة في ريف، دمشق وسط اشتباكات بين قوات المعارضة وجيش النظام.

وقالت الهيئة العامة إن المعارضة المسلحة اقتحمت مواقع جديدة بعد اشتباكات مع قوات النظام. وبث ناشطون مشاهد لهجوم قوات المعارضة على نقطة لقوات النظام على الطريق الرئيسي قرب بلدة المليحة. وتحدث مكتب دمشق الإعلامي عن قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام جراء انفجار سيارة مفخخة قرب حاجز لقوات النظام على كورنيش التجارة بدمشق.

صد محاولة
في هذه الأثناء قال ناشطون إن مسلحي المعارضة صدوا محاولة جديدة من قوات النظام لاقتحام مدينة مورك بريف حماة.

وذكر مركز حماة الإعلامي أن أكثر من عشرة عناصر من قوات النظام قتلوا إثر محاولة جديدة من تلك القوات لاقتحام مدينة مورك، وكان بين القتلى القائد العسكري محمد الأحمد الغابي.

واستهدف الجيش الحر بأكثر من عشرين صاروخ غراد فرع الأمن السياسي بحماة ومطار حماة العسكري, في حين شن طيران النظام غارات باستخدام البراميل المتفجرة على قرى عبيان وأبو الخنادق بريف حماة الشرقي.

وفي حلب أفاد مراسل الجزيرة بأن اشتباكات اندلعت في حي الراشدين، حيث تحاول كتائب المعارضة السيطرة على مقر البحوث العلمية، أهم معاقل النظام في الحي.

من جهة أخرى، تعرضت عدة أحياء خاضعة لسطيرة المعارضة في حلب للقصف بالبراميل المتفجرة. كما استهدف القصف بلدتي تل رفعت وتل جبين في ريف حلب الشمالي، مما أوقع عشرات الجرحى بين المدنيين. كما وقعت أضرار مادية جراء إلقاء الطيران المروحي برميلا متفجرا على حي بستان القصر بحلب فجر اليوم.

وذكر مراسل الجزيرة أن مقاتلي المعارضة استهدفوا بصواريخ غراد قوات النظام في محيط سجن حلب المركزي، كما استهدفوا تجمعات لقوات النظام في منطقة دوار البريج، بالإضافة إلى مبنى القصر العدلي في حلب.

وكانت قوات النظام قد أعلنت أنها نجحت في فك الحصار الذي فرضته المعارضة على السجن لأكثر من عام ونصف.

وقف إطلاق نار
وفي حمص قال ناشطون بحي الوعر بمدينة حمص أمس السبت إن وقفا لإطلاق النار بين قوات الجيش الحر وقوات النظام دخل حيز التنفيذ مساء الجمعة.

ويستمر وقف إطلاق النار لمدة ثلاثة أيام قابلة للتمديد، على أن تبحث أثناءها بنود هدنة مطولة بين الطرفين. وتحاصر قوات النظام الحي منذ نحو سبعة أشهر. يذكر أن الحي يستضيف عشرات آلاف النازحين.

من جهة ثانية أفادت الهيئة العامة للثورة السورية بأن فريقا من الأمم المتحدة دخل بصحبة الهلال الأحمر السوري إلى مدينة دوما في الغوطة الشرقية بريف دمشق.

وأدخل الفريق مساعدات إلى المحاصرين في تلك المناطق، وهي أول دفعة من المساعدات تدخل إلى هناك منذ شهور. وقالت الهيئة إن الجيش الحر أمن الحماية اللازمة للجنة الأممية.
جميع حقوق النشر محفوظة، الجزيرة
2014

13 برميلاً متفجراً على نوى بريف درعا
دبي – قناة العربية

صعدت قوات النظام من قصفها لمدينة نوى في ريف درعا، فيما تحدث ناشطون عن استقدام النظام تعزيزات عسكرية في محيط نوى؛ استعداداً لاقتحامها على ما يبدو.

وأمطرت قوات النظام مدينة نوى خلال ساعات الصباح الأولى بأكثر من 13 برميلاً متفجراً.

وتتعرض هذه المدينة – التي يسيطر عليها الجيش الحر – لقصف عنيف منذ أسبوعين من قبل قوات النظام، ويحاول الحر الذي يسيطر عليها تمتين مواقعه فيها لصد هجوم متوقع قريباً من قوات النظام.

يذكر أن القصف استمر في الساعات الماضية، مع استعداد النظام لاقتحامها على ما يبدو، إذ استقدم تعزيزات من شمالها من منطقة تل الجابية.. فيما تستمر الاشتباكات في تل أم حوران القريب الذي تمكن الجيش الحر من السيطرة على أجزاء منه.

المعارك الشرسة في نوى قد تتصاعد وتيرها في الساعات القادمة، نظرا لأهمية هذه المدينة. فهي تعد أكبر مدن درعا وأقربها للجولان .

ويحتفظ الجيش الحر داخلها بأكبر تجمعاته في المحافظة.. نظرا لأنها قريبة جداً من القنيطرة الواقعة في معظمها تحت سيطرة المعارضة.

وهذه المعركة تبدو صعبة لقوات النظام التي تحاول توسيع انتشارها في المحافظة، بسبب حساسية موقعها، وقربها من الحدود الأردنية والجولان المحتل من قبل إسرائيل في الوقت نفسه.

قتلى وجرحى بتفجير حواجز للجيش السوري
أبوظبي – سكاي نيوز عربية
فجر عناصر من مقاتلو المعارضة المسلحة 4 حواجز للقوات الحكومية، الأحد، في ريف إدلب شمال غربي سوريا، في محاولة لقطع طريق رئيسية بين مدينتي إدلب واللاذقية، بينما كثف الجيش السوري قصفه على بلدتي دوما والمليحة في ريف دمشق.

وقال ناشطون إنه جرى تفجير 4 عربات مفخخة في 4 حواجز للقوات الحكومية في منطقة جبل الأربعين قرب مدينة أريحا، على مسافة 14 كلم جنوب مدينة إدلب.

وتلت التفجيرات اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية مدعمة بقوات الدفاع الوطني من جهة، ومقاتلو المعارضة المسلحة من جهة أخرى في محيط الحواجز الأربعة مع تقدم للمقاتلين في المنطقة.

وأدت التفجيرات إلى “مقتل وجرح العشرات” من القوات الجيش السوري، بينما قتل مقاتلان وأصيب أكثر من 15 بجروح في قصف جوي نفذه الطيران الحربي على المناطق التي تدور فيها المعارك.

وتسيطر القوات الحكومية على مدينتي إدلب وأريحا الواقعة على تقاطع طرق رئيسية، لا سيما بين إدلب واللاذقية، أحد أبرز معاقل الموالين للرئيس بشار الأسد.

ووفقا لناشطين، يحاول المقاتلون التقدم لإنهاء وجود القوات الحكومية المتمركزة قرب أريحا، والتقدم باتجاه المدينة لقطع الطريق بين إدلب واللاذقية.

وفي الريف الجنوبي لإدلب، قتل 7 عناصر من القوات الحكومية ليل السبت إثر سيطرة مقاتلين معارضين على حاجزين لها.

قصف على ريف دمشق

وفي دوما بالغوطة الشرقية، ذكر ناشطون، أن سلاح الجو السوري قصف بلدة دوما المحاصرة، التي يسيطر عليها مسلحون معارضون فيما كانت قوافل الأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري توزع المساعدات.

وأوضحت مصادر المعارضة السورية أن إحدى الغارتين استهدفت المنطقة المجاورة لأحد مستودعات تخزين المساعدات، مشيرين إلى أنه رغم الغارة فقد تم توزيع هذه المساعدات تقدر بـ 400 طرد من المساعدات على الغوطة الشرقية.

وفي المليحة، قال “اتحاد تنسيقيات الثورة” إن الجيش السوري استهدف البلدة الواقعة في الريف الدمشقي بثلاثة صواريخ، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة على محاورها.

كما تعرضت البلدة لاحقا لأكثر من 10 غارات جوية شنتها الطائرات الحربية، وفقا لناشطين.

لقاء بين المعارضة السورية و”مجاهدي خلق” تنديدا بالأسد ونظام “ملالي” طهران
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) — تقدمت المعارضة السورية خطوة جديدة بسياسة المواجهة مع إيران، الحليف الأساسي لنظام الرئيس بشار الأسد، إذ قام رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض، أحمد الجربا، بعقد لقاء مع رئيسة المجلس الوطني للمعارضة الإيرانية وتنظيم “مجاهدي خلق” مريم رجوي، وأكدا معا على مواجهة النظامين في دمشق وطهران.

وقال الائتلاف الوطني السوري المعارض في بيان له إن الجربا “اجتمع برجوي في مقر اقامته في العاصمة الفرنسية، باريس، وناقش الجانبان قتل النظام الايراني للشعب السوري ودعم طهران اللامحدود لنظام (الرئيس بشار) الأسد وما يجري من تطورات على الارض في سوريا اضافة الى التنسيق بين الجانبين.”

وأضاف الائتلاف أن الجربا “وضع السيدة رجوي في صورة تحركاته الدبلوماسية والسياسية والخطوط العامة لنتائج زياراته الناجحة الأخيرة إلى عواصم القرار في العالم.”

أما موقع “مجاهدي خلق” فأشار إلى أن رجوي ناقشت مع الجربا “الصراع المشترك ضد النظامين غير الشرعيين للأسد والولي الفقيه والسبل المتاحة لتحقيق الحرية والديمقراطية للشعبين السوري والإيراني” ونقل عن الجربا انتقاده لنظام “الملالي” في إيران، مؤكدا أنه لا يجب أن يتحكم بمصير السوريين والإيرانيين.

“جبهة النصرة” تعلن انشاء مؤسسة لتصنيع السلاح وتطويره في سوريا
اعلنت جبهة النصرة، ذراع تنظيم القاعدة في سوريا، تأسيس “مؤسسة للتصنيع والتطوير الحربي”، داعية في بيان اصدرته “كل المسلمين” للانضمام الى المؤسسة التي تهدف الى مواجهة “شح” التسليح.

وقالت الجبهة في البيان الذي نشر ليل السبت على حسابها على موقع “تويتر”، “كمحاولة منا لارساء اسس صناعة عسكرية حقيقية لتكون بداية لاستعادة الريادة في هذا المجال (…) قام اخوانكم في جبهة النصرة بانشاء مؤسسة +بأس+ للانتاج والتطوير الحربي، لتكون اول نواة لتصنيع وتطوير سلاح فعال يصنع بنسبة 100 بالمئة على ايدي اخوانكم المجاهدين وبصورة فنية مدروسة”.

واضافت “ان كنت كادرا او فنيا في اي مجال من مجالات تصنيع السلاح او تطويره وتقطعت بك السبل للوصول للجهاد على ارض الشام، فهذه فرصتك كي تخدم الجهاد والمجاهدين في الشام بل في كل الساحات”.

واكدت ان “دعوتنا عامة لكل المسلمين في جميع المجالات والتخصصات، بل وحتى لغير المتخصصين، فرب ناقل فقه لمن هو أفقه منه، فشاركونا برأيكم وخبراتكم واستشاراتكم في هذا المشروع”.

وانطلقت جبهة النصرة مطلع العام 2012، وتبنت سلسلة هجمات ضخمة ضد مقار امنية ومواقع عسكرية تابعة لنظام الرئيس بشار الاسد. وتحولت مع الوقت الى احدى ابرز المجموعات المقاتلة في الميدان السوري.

واعلن زعيم تنظيم القاعدة ايمن الظواهري في 2013 ان النصرة هي “فرع” التنظيم في سوريا.

واشار بيان النصرة الى ان “الحصار المفروض على المسلمين في الشام مقابل دعم النظام النصيري (في اشارة الى الانتماء العلوي للاسد) بكافة أنواع الأسلحة الفتاكة” دفع خلال السنوات الماضية “المجاهدين في الشام إلى السعي لمحاولة تقليص الهوة العسكرية بين إمكانات المجاهدين وقدرات الجيش النصيري المدعوم دوليا، باستخدام إمكانات محلية بسيطة”.

الا ان هذه الجهود كانت “فردية”، وتعاني “ضعف الخبرات وقلة الكفاءات التصنيعية في مجال صناعة السلاح”.

واوضح ان قرار انشاء المؤسسة الجديدة التي فتح لها حساب خاص على “تويتر” جاء بعد ان “شهدنا تأخرا ملحوظا من الكوادر الفنية والعسكرية والتصنيعية (للقتال في الشام)، مع ما يلاقيه المجاهدون من شحّ في الأسلحة والذخائر نتيجة الحصار الخانق على جميع أنواع الأسلحة تارة، وقصره على فئات معينة ومختارة تارات أخرى”.

ويحظى النظام السوري بدعم عسكري من روسيا وايران، في حين امتنعت الدول الغربية الداعمة للمعارضة عن تزويدها بأسلحة فتاكة، خشية وقوعها في ايدي جماعات متشددة تقاتل في سوريا، ومن بينها النصرة التي ادرجتها واشنطن على لائحة المنظمات الارهابية في العام 2012.

وتخوض الجبهة منذ مطلع كانون الثاني/يناير معارك الى جانب مجموعات اخرى من المعارضة المسلحة، ضد “الدولة الاسلامية في العراق والشام” المتطرفة التي تبرأت منها قيادة القاعدة.

معهد دراسات أميركي: النظام يسعى لتكرار سيناريو حصار حمص في حلب
تكتيك القوات التابعة للنظام يبدو وكأنه يهدف الى قطع الصلة بين أحياء حلب الخاضعة لسيطرة المعارضة وبين المناطق الريفية المتاخمة لها
الأنباء-
حذر تقرير صادر عن معهد دراسات الحرب التابع لكلية الحرب الأميركية من احتمال استعادة القوات الحكومية السورية لمدينة حلب وطرد المعارضين المسلحين منها أسوة بما حدث في حمص.

وقالت الدراسة ان القوات الحكومية السورية تتحرك الآن بحرية اكبر بعد سيطرتها على المناطق المحيطة بجنوب حلب وفك الحصار عن السجن المركزي واستيلائها على قرية خانصر وحتى منطقة سفيرة المجاورة للمصانع الحربية في محيط حلب.
وقال التقرير ان تكتيك القوات التابعة للنظام يبدو وكأنه يهدف الى قطع الصلة بين أحياء حلب الخاضعة لسيطرة المعارضة وبين المناطق الريفية المتاخمة لها ثم تضييق الحصار على تلك الأحياء حتى لتوصل الى اتفاق يقضي بإجلاء المعارضين عن حلب على غرار الاتفاق الذي توصل إليه الجانبان في حمص بعد حصار أحيائها لأكثر من 700 يوم.
وقال التقرير ان القوات الحكومية تمكنت أيضا من تأمين مواقعها في مناطق بغرب حلب في وقت سابق إضافة الى احتفاظها بالمطار في الشرق.

ومن قطع طريق إمدادات المعارضة المسلحة في حلب بالشمال بالقرب من شيخ نجار الى الشمال الشرقي من المدينة.

وأشار التقرير الى ان أغلب سكان الأحياء التي يسيطر عليها المعارضون في حلب قد غادروا المدينة بسبب البراميل المتفجرة والقصف الجوي المكثف، الذي تتعرض له من سلاح الجو السوري وخشية محاصرة تلك الأحياء بصورة كاملة من قبل قوات النظام ومن ثم انقطاع الإمدادات الغذائية والطبية إليها.
وقال التقرير ان هناك طرقا أخرى لوصول الإمدادات الى المعارضين من المناطق الشمالية الخاضعة لسيطرتهم حتى الحدود التركية إلا ان قوات الحكومة تحرز تقدما تدريجيا في إغلاق تلك المنافذ على الرغم من صعوبة هذه المهمة.
كما أشار الى ان مواقع المعارضة المسلحة في شرق حلب تعتمد أساسا على طريق واحد للحصول على الإمدادات وهو ما يسمى طريق كاستيللو الذي يسميه سكان المدينة طريق الموت بسبب عنف قصف القوات الحكومية له بصورة يومية.
وحذر من ان توسعة مناطق سيطرة القوات الحكومية شمال شرقي المدينة، لاسيما في المناطق المجاورة للشيخ نجار يمكن ان يؤدي الى إغلاق أغلب منافذ الإمدادات للمعارضين المسلحين.
وقال التقرير ان المعارضين حققوا تقدما في مارس إلا ان وتيرة التقدم تراجعت بعد ذلك على الرغم من المحاولات المكثفة للسيطرة على منطقة الزهراء وموقع إدارة المخابرات الجوية المجاور وهي محاولات يمكن ان تفتح طريا إضافيا لوصول الإمدادات للمعارضة.
وختم التقرير بأن استعادة قوات النظام لحلب سيوجه ضربة عنيفة للمعارضة المسلحة في بقية أرجاء سورية، كما انه يلقي ظلالا من الشك حول قدرتها على الاستمرار.

نيويورك تايمز: الأسد وخصوم واشنطن أفضل مدافع ضد المجموعات الجهادية
إلى جانب الرئيس أوباما, معظم الأمريكان يرفضون التدخل العسكري المباشر في سوريا. إذ يعتقدون أن ذلك سوف يزج الولايات المتحدة في حرب شرق أوسطية أخرى غير معروفة العواقب. ولذلك فإنهم يفضلون الحل الدبلوماسي.
أنهم محقون. ولكن سوريا ليست بذلك التهديد البعيد كما يعتقد البعض, والمساعدات العسكرية المحدودة والمتقطعة التي تقدم للمعارضة السورية يمكن أن تعزز أمن الولايات المتحدة وأن تجعل من فرص تحقيق الحل الدبلوماسي أكثر قربا.
صحيح أن قيادة القاعدة الرفيعة في باكستان طلبت من الجهاديين في سوريا تركيز جهودهم على إسقاط الرئيس بشار الأسد, والاهتمام بالأعداء الآخرين فيما بعد. ولكن نفوذ قيادة القاعدة أصبح أكثر محدودية فيما بين أتباعهم مما كان عليه الأمر من قبل.
أحد أكبر الجماعات, الدولة الإسلامية في العراق والشام, رفضت توجيهات القيادة للتوجه للقيام بعمليات أكثر طموحا, مما حدا بزعيم القاعدة أيمن الظواهري للتخلي عنها لصالح الجماعة ذات التوجه السوري الأكبر, جبهة النصرة. ولكن عوضا عن التراجع, تفوقت الدولة الإسلامية على جبهة النصرة في سوريا, وتحدى زعيمها أبو بكر البغدادي السيد الظواهري على قيادة القاعدة.
أي تقارب بين الجماعتين سوف يشكل تحديا بالنسبة لأمن أمريكا. القاعدة في شبه الجزيرة العربية هي الجماعة الأكثر قدرة بين فصائل القاعدة المختلفة حيث دبرت محاولة عام 2009 قام بها عمر الفاروق عبد المطلب من خلال وضع قنبلة تحت ملابسه لتفجير طائرة فوق ديترويت, كما أرسلت حزمة من المتفجرات للولايات المتحدة المتحدة عام 2010 , وهددت بمهاجمة عدد من السفارات الأمريكية عام 2013. كما وفرت ملاذا آمنا لأنور العولقي المواطن الأمريكي الذي كان له أتباع في جميع أنحاء العالم باعتباره منظر القاعدة قبل مقتله في غارة نفذتها طائرة دون طيار عام 2011.
ولكن ومع استمرار الفوضى في اليمن, فإن حكومتها تعمل بصورة حثيثة مع القوات الأمريكية, مما أعاق عمليات القاعدة في شبه الجزيرة العربية. لو وجدت قاعدة جديدة ومجموعة من الموارد في سوريا من خلال حليفتها الدولة الإسلامية فإنها يمكن أن تصبح أكثر قدرة على ضرب الولايات المتحدة. مثل هذا التطور يمكن أن يعني أيضا أن أساليب الولايات المتحدة الجديدة في مواجهة فصائل القاعدة – التي تتمثل في تبادل المعلومات الاستخبارية والتعاون في أمن الحدود- سوف تكون أقل فعالية.
كل ذلك سوف يضع الرئيس أوباما في موقف صعب: شئنا أم أبينا, في الوقت الراهن فإن نظام الأسد وخصوم الولايات المتحدة المتمثلون في إيران وحزب الله يشكلون أفضل مدافع في مواجهة المجموعات الجهادية العابرة للحدود التي تكسب المزيد من الأرض في سوريا وحولها وتزداد قوة يوما بعد يوم. ولكن ذلك لا يعني أن على الولايات المتحدة أن تقبل, ناهيك عن تشجيع, الرعب المستمر في الصراع السوري. ولكن ذلك لا يعني أيضا أن يدعم أوباما مجرد إسقاط الأسد, ولكن عليه أيضا أن يضمن أن الحكومة التي سوف تحل مكان نظامه سوف تكون معتدلة وقوية.
إن تسوية تقاسم السلطة التي تسعى إليها الولايات المتحدة والتي سوف تضع المتطرفين من السنة والشيعة جانبا, والدبلوماسية الأمريكية يجب أن تستمر من أجل استكشاف السبل الكفيلة لتحقيقها بما في ذلك المشاركة الحذرة مع إيران.
في ضوء المواقف المتصلبة لكل من متطرفي القاعدة وإيران وحزب الله في سوريا, فإن الدبلوماسية لوحدها لن تكون كافية على الأرجح. الولايات المتحدة بحاجة إلى الذهاب لما هو أبعد وتقديم مساعدات سرية مستمرة للجماعات السورية المعارضة المعتدلة. حصول ذلك سوف يشير إلى عزم وقوة الولايات المتحدة وشركائها, وتقديم الضمانات بأنها تنوي مواجهة القاعدة والجماعات السنية الأخرى التي تشكل خطرا على الانتقال السياسي السلمي في سوريا.
بعض الخطوات إضافة إلى ما ذكر اتخذت فعلا. فقد ألمحت الإدارة إلى أنها تكثف تدريبها السري وبرامج التنسيق مع الجماعات المعارضة المعتدلة, وقد ظهرت أدلة على أن الولايات المتحدة تزودهم بصواريخ مضادة للدبابات.
مثل هذه الخطوات لها وظيفة مزدوجة, من ناحية, فهي تؤكد لإيران وحزب الله أن الولايات المتحدة ملتزمة بالخروج بنتائج لا يمكن أن تعزز المتطرفين السنة, ومن ناحية أخرى, ولأن المعارضة المعتدلة هي الأخرى في مواجهة مع الأسد وحلفائه الخارجيين, فإن المساعدات العسكرية السرية الأمريكية تزيد من كلفة المشاركة العسكرية لكل من إيران وحزب الله, وتجعلهم أكثر ميلا للقدوم إلى طاولة المفاوضات.
ويمكن عمل المزيد. يمكن أن تدرس واشنطن إنشاء قوة نخبة موثوقة إلى حد كبير وتدريب مقاتلي المعارضة بحيث يمكنهم مواجهة الدولة الإسلامية وجبهة النصرة, والمساعدة في حماية المجموعات المختلفة في مواجهة الجهاديين المتطرفين وتشكيل نواة لتحقيق الاستقرار في سوريا.
قد تبدو هذه الاستراتيجية متناقضة مع استراتيجية الإدارة الأكبر, والمتمثلة في تفضيل القوة الناعمة على العنف كأداة للسياسة الخارجية. ولكن على النقيض من ذلك, على الولايات المتحدة أن تصل إلى حل دبلوماسي في سوريا, وبالتالي إثبات فعالية القوة الناعمة, وعليها أن تقوم بكل ذلك دون المساس بالأمن القومي.
لتحقيق هذه الغاية, ومن خلال إظهار تصميم أمريكا على مواجهة الإرهاب الجهادي لإيران وروسيا, فإن دعم برامج التدريب وتقديم المعدات للمعارضة السورية يمكن أن يدعم الجهود الدبلوماسية. ومن خلال تخفيض مستوى التهديدات الإرهابية العالمية, فإن ذلك يمكن أن يساعد في ضمان أمن الأرض الأمريكية
ترجمة مركز الشرق العربي

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى