أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الاثنين 19 شباظ 2018

 

عفرين تترقّب انتشار «ميليشيات نظامية» سورية

موسكو، بيروت – سامر الياس، «الحياة»، أ ف ب

 

تلعب روسيا دوراً أساسياً في «مفاوضات ماراثونية» متعدّدىة الأطراف تمهّد لتوسيع وجود القوات النظامية أو الجماعات الداعمة لها في مناطق كانت خارجة عن سيطرتها قرب الحدود التركية شمال غربي سورية أو في الريف الشرقي لدمشق.

 

وفي حين أفضت المفاوضات بوساطة روسية بين النظام والمقاتلين الأكراد إلى توقيع اتفاق على دخول «القوات الشعبية» شبه النظامية إلى منطقة عفرين أمس، لا تزال ملامح مفاوضات «التسوية» في الغوطة الشرقية غير واضحة، تزامناً مع تهويل دمشق بشنّ عملية عسكرية واسعة في المنطقة في حال فشلت المحادثات.

 

ورجّحت مصادر مطّلعة على مفاوضات عفرين في حديث إلى «الحياة»، بدء دخول «القوات الشعبية» إلى المنطقة انطلاقاً من صباح اليوم (الإثنين). وأكّدت أن الجانب الروسي لعب دوراً في مفاوضات «ماراثونية شاقة»، وأضافت أن دخول «القوات الشعبية» إلى المنطقة ربما يحتاج إلى «اتصالات مع قاعدة حميميم (الروسية) لضمان عدم حدوث احتكاك مع القوات التركية وحلفائها»، ما قد يؤخر عملية الدخول إلى عفرين التي تشهد منذ 20 كانون الثاني (يناير) الماضي، هجوماً عسكرياً تركياً بدعم من فصائل «الجيش السوري الحر».

 

وأوضحت المصادر أنه تم خلال الساعات الأخيرة «تجاوز عقدة تسليم وحدات حماية الشعب الكردية أسلحتها الثقيلة»، مشيرة إلى أن العمل متواصل على إتمام «الإجراءات اللوجيستية، والتنسيق في شأن نقاط تمركز الجيش السوري، وكيفية التعامل مع المقاتلين الأكراد لتنظيم العمل على الأرض».

 

ولم تتضح على الفور، كيفية تعامل القوات السورية في حال دخولها عفرين، مع مسألة امتلاك الأكراد أسلحة ثقيلة، وهو موضوع كان شائكاً خلال المفاوضات بين الجانبين.

 

وأوضح «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن الاتفاق يقضي بانتشار قوات سورية على الحدود مع تركيا وإيقاف العملية العسكرية التركية ضد المقاتلين الأكراد في المنطقة، فيما استمرت المشاورات حول «نقاط عالقة» بين الطرفين تتعلق بإدارة عفرين ووجود «وحدات حماية الشعب» الكردية بكامل سلاحها.

 

وأبلغت مصادر روسية «الحياة» بأن «موسكو وضعت طبخة عفرين على نار هادئة» وأن ما عطّل سرعة التوصل إلى اتفاق على دخول القوات السورية إلى المنطقة هو «كثرة اللاعبين، ومخاوف من أن يؤدي أي احتكاك بين دمشق وأنقرة إلى انهيار الجهود الروسية لتثبيت مناطق خفض التصعيد والمضي بمساري آستانة وسوتشي».

 

وسبق أن انتشرت قوات النظام بالتنسيق مع الأكراد في مناطق قرب منبج وفي الشيخ مقصود، لوقف تقدم عملية «درع الفرات» التركية، وشكّلت سدّاً في وجه تمدد الأتراك. وفي الأيام الأخيرة، تكررت نداءات بعض القادة الأكراد لدمشق بالدخول إلى عفرين والمحافظة على وحدة الأراضي السورية ورد «الغزو التركي».

 

في غضون ذلك، كثفت القوات النظامية السورية تعزيزاتها العسكرية قرب الغوطة الشرقية المحاصرة ما يُنذر بهجوم وشيك ضد آخر معاقل الفصائل المعارضة قرب دمشق. وقال مدير «المرصد» رامي عبدالرحمن إن «التعزيزات استُكملت والهجوم ينتظر إشارة البدء».

 

ولفت إلى مفاوضات تجرى حالياً بين القوات النظامية والفصائل المعارضة بوساطة روسية «لإخراج هيئة تحرير الشام من الغوطة الشرقية». ويقتصر وجود «الهيئة» على مئات المقاتلين في بعض المقار في الغوطة الشرقية، وفي شكل محدود في حي جوبر الدمشقي المحاذي لها.

 

في المقابل، نفى محمد علوش القيادي البارز في «جيش الإسلام»، الفصيل الأقوى في الغوطة الشرقية، أي مفاوضات مع النظام، وأكّد «التمسّك بحقنا المشروع في الدفاع عن أنفسنا بكل قوة»، مشيراً إلى أنه كان «فتح المجال أمام الحل السياسي وشاركنا في المفاوضات التي تؤدي إلى حقن دماء السوريين، لكن الطرف الآخر خالف هذه الاتفاقيات وخرق جميع الهدن».

 

أما وائل علوان الناطق باسم فصيل «فيلق الرحمن»، ثاني أبرز فصائل الغوطة، فنفى أي «تواصل أو مفاوضات مع النظام». وأكد الفصيلان نيتهما التصدي لأي هجوم مرتقب لقوات النظام.

 

قوات موالية لدمشق تدخل عفرين «خلال ساعات».. وتركيا تحذر

دمشق، عمان – أ ف ب، رويترز

 

ذكر الإعلام الرسمي السوري اليوم (الاثنين) أن قوات شعبية موالية إلى دمشق ستدخل مدينة عفرين «خلال ساعات» للتصدي إلى أي هجوم تركي، فيما حذر وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو من أن أنقرة ستواجه أي قوات للحكومة السورية تدخل المنطقة الواقعة شمال غربي سورية لحماية «مقاتلي وحدات حماية الشعب» الكردية.

 

ولم يتمكن أي من مراسلي وكالة «فرانس برس» في المنطقة السورية الحدودية مع تركيا تأكيد الخبر. كما لم يصدر أي تعليق عن القوات الكردية التي تسيطر على منطقة عفرين حتى الآن.

 

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مراسلها في حلب أن «قوات شعبية ستصل إلى عفرين، خلال الساعات القليلة المقبلة، لدعم صمود أهلها في مواجهة العدوان الذي تشنه قوات النظام التركي على المنطقة وسكانها منذ الشهر الماضي».

 

وتنفذ أنقرة مع فصائل سورية موالية لها منذ العشرين من الشهر الماضي هجوماً على منطقة عفرين التي تحدها تركيا شمالاً، تقول انه يستهدف المقاتلين الأكراد الذين تصنفهم أنقرة بـ«الارهابيين». وشهدت العملية التى تطلق عليها انقرة اسم «غصن الزيتون» إرسال قوات برية وتنفيذ ضربات جوية وإطلاق نيران المدفعية على منطقة عفرين.

 

وقال تشاووش أوغلو: «إذا دخل النظام هناك لتطهير (المنطقة) من حزب العمال الكردستاني وحزب الاتحاد الديموقراطي فلا توجد مشكلة». وأضاف في مؤتمر صحافي خلال زيارة للعاصمة الأردنية عمان «لكن إذا جاء للدفاع عن وحدات حماية الشعب الكردية فحينها لا شيء ولا أحد يمكنه وقفنا أو وقف الجنود الأتراك».

 

وكانت القوات الحكومية السورية انسحبت من المناطق ذات الغالبية الكردية في شمال البلاد في العام 2012، ما مهد الطريق أمام الاكراد للتوسع. ثم أعلن الاكراد تأسيس نظام الحكم الذاتي في المناطق التي سيطروا عليها.

 

وقال مسؤولون أكراد إن المفاوضات ما تزال مستمرة من أجل عودة محتملة للقوات الحكومية إلى المنطقة. وذكرت الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي في عفرين هيفي مصطفى لـ«فرانس برس» أمس أن «هذه المحادثات تجري على المستوى العسكري».

 

وأوضح القائد العام للوحدات سيبان حمو اليوم إنه «لا مشكلة لدى قواته بدخول الجيش السوري إلى منطقة عفرين من أجل الدفاع عن عنها وعن حدودها في وجه الاحتلال التركي».

 

ولم تكشف وسائل الاعلام الرسمية عن تشكيل «القوات الشعبية» التي من المقرر أن تدخل إلى عفرين يوم الاثنين، كما لم تشر إلى دخول قوات من الجيش. ونددت دمشق مراراً بـ«الاعتداء» الذي تنفذه أنقرة.

 

تركيا تقول إنها ستواجه قوات الأسد إذا دخلت عفرين لمساعدة الأكراد

عمان: حذر وزير الخارجية التركية مولود تشاووش أوغلو الاثنين من أن الجيش التركي سيواجه أي قوات للحكومة السورية تدخل منطقة عفرين في شمال غرب سوريا لحماية مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية.

 

وقال تشاووش أوغلو “إذا دخل النظام هناك لتطهير (المنطقة) من حزب العمال الكردستاني وحزب الاتحاد الديمقراطي فلا توجد مشكلة”.

 

وأضاف في مؤتمر صحافي خلال زيارة للعاصمة الأردنية عمان “لكن إذا جاء للدفاع عن وحدات حماية الشعب الكردية فحينها لا شيء ولا أحد يمكنه وقفنا أو وقف الجنود الأتراك”.(رويترز)

 

ظريف: واشنطن تستخدم أقليات كقوة برية لها في سوريا بهدف الاحتلال

أنقرة: قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الاثنين، إنّ الولايات المتحدة الأمريكية تحاول استخدام بعض الأقليات داخل سوريا، كقوة برية لها، بهدف احتلال بعض النقاط في هذا البلد.

 

وبحسب وكالة مهر الإيرانية، فإنّ تصريحات ظريف جاءت خلال مشاركته في مؤتمر فالداي الدولي بالعاصمة الروسية موسكو.

 

ووصف ظريف الوجود الأمريكي في سوريا بـ “الخطير جداً”، مبيناً أنّ واشنطن تبني سياساتها تجاه سوريا دون تفكير.

 

وأضاف الوزير الإيراني أنّ المواقف الأمريكية تجاه الأزمة السورية، قد تخلّف آثاراً سلبية وتسبب توترات داخلية في سوريا على المدى الطويل. (الأناضول)

 

عشرات القتلى والجرحى في قصف قوات الأسد بمئات الصواريخ للغوطة المحاصرة

اتفاق لدخول قوات النظام السوري إلى عفرين لدعم الوحدات الكردية

دمشق ـ حلب ـ «القدس العربي» من هبة محمد وعبد الرزاق النبهان: تزامناً مع حربين نفسية وعسكرية يشنهما النظام على الغوطة الشرقية حاضنة المعارضة السورية، أمطرت قواته المدينة المحاصرة بـ 240 صاروخاً، وقتلت وجرحت العشرات من الأهالي المنهكين من الحصار المستمر منذ سنوات، في وقت قالت مصادر كردية إن اتفاقاً جرى لدخول قوات النظام السوري إلى عفرين، حيث يخوض الجيش التركي عملية «غصن الزيتون» في المدينة ضد قوات الوحدات الكردية. وشنت قوات النظام السوري، أمس، قصفاً عنيفاً ومكثفاً بعشرات الصواريخ على غوطة دمشق الشرقية، مما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

ويستبق النظام حملته العسكرية «الضخمة» المرحب بها روسياً بحرب من طراز آخر، حيث بدأت فوهات مدافعه الإعلامية بالترويج لها، والتي تتمحور حول توجه العقيد سهيل الحسن، الملقب بالنمر، لحشد عسكري ضخم من نخبة الميليشيات الى الغوطة الشرقية لقيادة المعارك فيها، إلا أن المتابعين للشأن السوري رأوا أن الهالة الإعلامية التي يضخمها الإعلام الرسمي والموالي للنظام السوري حول «قوات النمر» تنسف معها أي جدوى عسكرية لنخبة فرق الأسد العسكرية «الحرس الجمهوري، والفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد».

من جانبها أعلنت موسكو عبر القناة المركزية لقاعدة حميميم الروسية دعمها للعملية العسكرية المقبلة للنظام، وارتكاب المجازر وقطع أوصال الحياة، حيث ذكرت حميميم أن «موسكو ستدعم تحركات القوات الحكومية البرية في منطقة خفض التصعيد في الغوطة الشرقية للقضاء على تنظيم جبهة النصرة الإرهابي في حال لم تفلح الوسائل السلمية في تحقيق ذلك» .

المحلل السياسي صلاح قيراطة المقرب من النظام السوري قال إن هناك «أنباء مؤكدة تتحدث عن مفاوضات بين الجيش السوري والفصائل المسلحة في غوطة دمشق الشرقية بوساطة روسية للمصالحة، وذلك مع وصول حشود للجيش السوري إلى المنطقة».

من جهته وصف محمد علوش رئيس وفد الثورة العسكري، ورئيس الهيئة السياسية في جيش الإسلام، عضو الهيئة العليا للمفاوضات وكبير المفاوضين في وفدها سابقًا عبر معرفاته الرسمية، آلة الإعلام لدى النظام المجرم بأنها «تعمل على ضخ حرب نفسية ضد أبطال الغوطة المحاصرة».

وفي شمالي سوريا ذكرت مصادر كردية أن النظام السوري ووحدات الحماية الكردية توصلا إلى اتفاق يقضي بدخول قوات النظام إلى مدينة عفرين ابتداء من اليوم. وأكد القيادي في حزب الوحدة الديمقراطي، وهو أحد الأحزاب المنضوية ضمن الإدارة الذاتية التي شكلتها الوحدات الكردية شيخو بلو، أن قوات النظام السوري ستدخل إلى مدينة عفرين اليوم، وذلك بعد التوصل لاتفاق بين النظام السوري والوحدات الكردية في المدينة. وقال بلو في تصريح لشبكة رووداو الإعلامية «إن الهدف من دخول قوات النظام إلى المدينة هو حمايتها والدفاع عنها».

من جهته أشار الباحث في مركز جسور للدراسات، عبد الوهاب عاصي، إلى أن دخول ميليشيات النظام السوري إلى عفرين شمال غربي حلب، غالباً لن يتم الاقتراب من الحدود التركية لمسافة تصل إلى 10 كم، حيث ستتخذ تركيا اتفاقية أضنة وسيلة لسيطرتها على هذه المساحة.

وأضاف في حديث لـ«القدس العربي» أن تركيا تريد خلق حزام آمن وممر يصل غرب حلب بشمالها، حيث لن تكون لديها مشكلة كبيرة مع دخول ميليشيا النظام السوري إلى عفرين، في حال تضمن ذلك إخراج مقاتلي PYD منها إلى شرق الفرات. ولفت إلى أن تركيا لن تقبل إلا بتحقيق هذا الهدف، وبالتالي هذا الأمر يجعل النظام غطاءً أو خطاً دفاعياً عن وحدات حماية الشعب في عفرين، مثلما فعلت في منبج.

وكان المستشار الإعلامي في وحدات الحماية الكردية في مدينة عفرين، شمالي محافظة حلب، ريزان حدو، قد أعلن في وقت سابق أن المحادثات بين الإدارة الذاتية والنظام السوري مستمرة. وقال حدو «إن المباحثات بين الإدارة الذاتية والنظام بشأن عفرين مستمرة، وسنعلن عن نتائجها حال التوصل إلى اتفاق». يذكر أن الجيش التركي وبمشاركة فصائل المعارضة السورية المسلحة كان قد بدأ في 20 كانون الثاني/ يناير الماضي عملية عسكرية واسعة النطاق، وذلك بهدف السيطرة على منطقة عفرين التي تسيطر عليها وحدات الحماية الكردية.

 

قوات النظام تمطر الغوطة الشرقية بـ 240 صاروخاً وتقتل وتجرح العشرات

علوش يصفها بالحرب النفسية… حملة إعلامية للنظام ضد حاضنة المعارضة بعنوان «حشود عسكرية ضخمة»

هبة محمد

دمشق – «القدس العربي»: في إطار مساعيه الحثيثة والحرب الإعلامية والنفسية ضد فصائل المعارضة السورية ومدنيي ريف دمشق المحاصرين على تخوم العاصمة، يروج النظام السوري إلى تبديل أذرعه العسكرية التي اوغلت في قتل المئات منهم، بمخالب أخرى يقول إنها أشد فتكاً، فيما يبدو انها لا تخرج عن كونها «كليشيهات» إعلامية مكررة، وما حقيقة يبدو انه عمل تنظيمي عسكري بغاية حشد نوعية القوى المناسبة لتشكيل هجوم ضاغط يحقق الأهداف المرجوة منه.

تزامناً شنت قوات النظام السوري أمس قصفاً عنيفاً ومكثفاً بعشرات الصواريخ على غوطة دمشق الشرقية مما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأوضح المرصد أنه «رصد بدء قوات النظام عمليات قصف عنيف ومكثف بالصواريخ على غوطة دمشق الشرقية، حيث قصفت بأكثر من 236 صاروخاً مناطق في مدن وبلدات دوما وسقبا ومسرابا وجسرين وحمورية وكفربطنا، ما تسبب باستشهاد شخص على الأقل، وإصابة عشرات الأشخاص، حيث لا تزال أعداد الشهداء قابلة للازدياد بسبب وجود جرحى بحالات خطرة، ووجود مفقودين، إضافة لصعوبة إنقاذ الجرحى نتيجة استمرار قوات النظام باستهداف الغوطة الشرقية».

وأضاف أنه بهذا القصف «يرتفع إلى 10 عدد الشهداء الذين قضوا أمس الأحد، بينهم 4 أطفال على الأقل استشهدوا في القصف بقذائف صاروخية على بلدة مسرابا والقصف من الطائرات الحربية على مزارع الشيفونية والأشعري، والقصف على سقبا، وأعداد الشهداء مرشحة للارتفاع لوجود أكـثر من 60 جريحـاً بعضـهم حالات خطـرة».

وتابع المرصد «هذا القصف المكثف الذي طال الغوطة الشرقية استهدفتها بأكثر من 236 صاورخاً خلال نحو نصف ساعة، ما تسبب بمزيد من الدمار في الغوطة التي يشهد محيطها تحشدات منذ أيام من قبل قوات النظام وحلفائها تمهيداً لبدء عملية عسكرية تسفر عن تحقيق تقدم واسع في المنطقة والسيطرة عليها».

ويستبق النظام حملته العسكرية الموعودة والمرحب بها روسياً بحرب من طراز آخر، حيث بدأت فوهات مدافعه الإعلامية بالترويج لها والتي تتمحور حول توجه العقيد سهيل الحسن الملقب بالنمر بحشد عسكري ضخم من نخبة الميليشيات إلى الغوطة الشرقية لقيادة المعارك فيها، الا ان المتابعين للشأن السوري رأوا بأن الهالة الإعلامية التي يضخمها الاعلام الرسمي والموالي للنظام السوري حول «النمر» تنسف معها أي جدوى عسكرية لنخبة فرق الأسد العسكرية «الحرس الجمهوري، والفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد».

ووفقاً لمراسل قناة العالم الإيرانية فإن النظام السوري أوكل مهمة قيادة الحملة العسكرية على الغوطة الشرقية العقيد سهيل الحسن قائلاً «النمر إلى الغوطة، جملة ترددت كثيراً في الايام الماضية لكن هذه الجملة تحمل في طياتها الكثير من الدلالات فالعديد من تشكيلات الجيش السوري والقوى الرديفة ستكون ضمن هذه الحملة التي وصفها مراقبون بأنها الاضخم منذ سنوات والتي ستكون وجهتها الغوطة الشرقية.

 

موقف «حميميم»

 

ويرجح مراقبون بأن «تأخير قرار الحسم باتجاه الغوطة كان سببه قلة الحشود العسكرية والآن بات الحشد جاهزاً بعد تحريره لمساحات واسعة من أراضي الجمهورية العربية السورية انطلاقاً من حلب وحماة وريف الرقة وفك الحصار عن دير الزور واستعادة مطار ابو الظهور».

من جانبها أعلنت موسكو عبر القناة المركزية لقاعدة حميميم الروسية دعمها للعملية العسكرية المقبلة التي حصدت مئات الأرواح من الأطفال والنساء المحاصرين، وارتكاب المجازر وقطع اوصال الحياة، حيث ذكرت حميميم ان «موسكو ستدعم تحركات القوات الحكومية البرية في منطقة خفض التصعيد في الغوطة الشرقية للقضاء على تنظيم جبهة النصرة الإرهابية في حال لم تفلح الوسائل السلمية في تحقيق ذلك» مضيفة ان «سعي الولايات المتحدة الأمريكية الدؤوب لإفشال المهام العسكرية للقوات الحكومية في منطقة الغوطة الشرقية يؤكد وجود ارتباط مصالح وثيق بين واشنطن والتنظيمات الإرهابية المتطرفة».

فيما لمحت أطراف موالية أخرى إلى ان ما يجري شرقي العاصمة هو حرب إعلامية للضغط على الحاضنة الشعبية لفصائل الثوار في ريف دمشق لاجبارهم على خيارين أحلاهما سم زعاف، فإما ابرام اتفاق مع الروس ربما ينتهي بإخراج أصحاب الأرض وتهجيرهم من أرضهم ومدنهم قسراً، على غرار سيناريوهات مدن ريف دمشق في معضمية الشام وداريا وقدسيا والهامة وعين الفيجة ومضايا والزبداني وغيرها من المناطق التي شن عليها النظام السوري بدعم من ميليشيات ومرتزقة العالم حملة عسكرية عنيفة انتجت اذعان اتفاق التهجير القسري، او عبر حرب يشنها جيش النظام بدعم من موسكو وطهران على المحاصرين.

 

وساطة روسية

 

المحلل السياسي صلاح قيراطة المقرب من النظام السوري قال إن هناك «انباء مؤكدة تتحدث عن مفاوضات بين الجيش السوري والفصائل المسلحة في غوطة دمشق الشرقية بوساطة روسية للمصالحة، وذلك مع وصول حشود للجيش السوري إلى المنطقة، وتؤكد المعلومات أن هذه المفاوضات قد تكثفت في الفترة الأخيرة بطلب من المعارضة المسلحة بعد أن ضاق الأفق أمامها، وتصاعد ضغط الجيش السوري عليها». مضيفاً انه «من الملفت، أن الغوطة الشرقية شهدت السبت هدوءاً عاماً، حيث لم تجر أي اشتباكات بين الجيش والمسلحين، ولم يسجل لا تحليق طائرات في سماء المنطقة، ولا استهداف أحياء العاصمة الآمنة بالقذائف من الغوطة، ويأتي ذلك وسط تقارير عن استقدام الجيش السوري لمزيد من التعزيزات إلى محيط الغوطة الشرقية، تمهيداً لتنفيذ عملية عسكرية واسعة تهدف لاستعادة السيطرة على شرقي الغوطة في حال فشلت المفاوضات».

مصادر عسكرية معارضة قالت لـ»القدس العربي» إن تسارع وتيرة الاعتداءات الروسية على الشعب السوري، وازدياد عمليات القصف والغارات الجوية والتوغل واستهداف الأماكن المدنية في مسلسل جديد من الحصار، بهدف تركيع السوريين، وإرغام الثوار على القبول بخطط واتفاقيات ماكرة مخادعة، هدفها الاعتراف غير المباشر بالاحتلال وشرعنته والتسليم به، واستخدام سلاح الحصار بحدّيه «السياسي والاقتصادي» ما هو إلا مؤشر على فشل من يستخدمه، وانتصار حققه الثوار بصمودهم في جبهات دمشق.

 

جيش الإسلام

 

محمد علوش رئيس وفد الثورة العسكري ورئيس الهيئة السياسية في جيش الإسلام عضو الهيئة العليا للمفاوضات وكبير المفاوضين في وفدها سابقًا ذكر عبر معرفاته الرسمية ان «آلة الاعلام لدى النظام المجرم تعمل على ضخ حرب نفسية ضد أبطال الغوطة المحاصرة، يساعد في ذلك أداة إيران (جبهة النصرة او تحرير الشام او القاعدة سموها ما شئتم) تعمل بالتزامن على تثبيت دعاوى النظام لتكون مسمار جحا، الذي حذرت الغوطة منها من سنتين بشكل مستمر، وحان الوقت الآن لقلع هذا المسمار الذي سلم 200 قرية في ادلب وعمل اتفاق المدن الاربع وسلمها وسلم حلب والتل والقلمون الغربي وخان الشيح و… و…، وتاجر بدم السوريين وفرخ لهم داعش اكبر طاعون في الثورة، وهذه المهمة هي مهمة جليلة تقع على عاتق الشعب ويجب أن يقوم بها مدنيو الغوطة وشعبها وأن لا يستجيبوا لنداءات بعض القادة الحمقى، ثم بعد طرد حصان طروادة هذا من الغوطة، يوحدون صفهم بعد نقائها ليدافعوا عن الغوطة ضد أي محاولة تستهدفهم».

وكان الاعلام الحربي التابع للفرقة العسكرية الرابعة التي يقودها شقيق رأس النظام السوري ماهر الأسد قد نشر نهاية العام الفائت قراراً لقيادة النظام السوري بتبديل القوات الأخيرة وسحبها من جبهات الغوطة الشرقية وخاصة عين ترما وجوبر وتكليف قوات الحرس الجمهوري كبديل عنها، مع نشر صور لمنصات اطلاق صواريخ من نوع ارض – ارض في محيط أحياء جوبر وعين ترما شرقي العاصمة دمشق.

 

تضارب أنباء حول دخول قوات النظام السوري إلى عفرين

أحمد الإبراهيم، جلال بكور

سيطر الجيش السوري الحر، اليوم الإثنين، على قرى إضافية جديدة انتزعها من المليشيات الكردية في محيط عفرين، شمال غرب سورية، في وقت ذكر الإعلام الرسمي التابع للنظام السوري، إن “قوات شعبية” ستدخل إلى عفرين خلال الساعات المقبلة، بعد أنباء عن التوصل إلى اتفاق بين المليشيات الكردية والنظام على دخول قوات الأخير إلى المنطقة بهدف وقف عملية “غصن الزيتون”.

 

وسيطرت قوات غرفة عملية “غصن الزيتون”، اليوم، على كل من قرية يكي دام وشلتاح ومرساوا وقلعة النبي هوري والجسر الروماني والتلال المحيطة بها على محور دير صوان، بما يجعل أمر ربط منطقة “درع الفرات” والمنطقة الشمالية من عفرين التي تسيطر عليها قوات الجيش السوري الحر مسألة وقت لا أكثر.

وتستمر كذلك عمليات تقدم الجيش السوري الحر على محور راجو، حيث سيطرت قواته، اليوم، على قمة 678 وقرين خانتللي، ومن المنتظر أن تشهد الساعات المقبلة عملية السيطرة على بلدة راجو الاستراتيجية.

 

إلى ذلك، قال الإعلام السوري الرسمي التابع للنظام، إن “قوات شعبية” ستدخل إلى عفرين، خلال الساعات المقبلة، وذلك بعد أنباء عن التوصل إلى اتفاق بين المليشيات الكردية والنظام على دخول قوات الأخير إلى المنطقة بهدف وقف عملية “غصن الزيتون”.

 

ونقلت قناة الإخبارية السورية الرسمية أن “قوات شعبية” ستدخل إلى عفرين، خلال الساعات المقبلة، من دون إضافة مزيد من التفاصيل.

 

وأكدت مصادر محلية لـ”العربي الجديد” أنه لم يتم رصد دخول أي من قوات النظام إلى مدينة عفرين، حتى ظهر اليوم.

 

وكانت الرئاسة المشتركة لـ”الهيئة التنفيذية لفدرالية شمال سورية” التي تقودها مليشيا “وحدات حماية الشعب الكردي”، نفت، في تصريح لها، مساء أمس، التوصل إلى أي اتفاق مع النظام السوري حول انتشار عناصره في محيط عفرين.

 

لكن وكالة “رويترز” نقلت عن مسؤول كبير في المليشيات الكردية، أمس الأحد، تأكيده التوصل إلى اتفاق مع قوات النظام السوري، يقضي بدخولها إلى عفرين، للانتشار في النقاط الحدودية، خلال يومين.

 

وقال المسؤول الكردي بدران جيا كرد، لـ”رويترز”، إن “قوات الجيش السوري ستنتشر على طول بعض المواقع الحدودية، وقد تدخل منطقة عفرين، خلال اليومين المقبلين”.

 

ويست فرانس”: العنف في سورية رهيب والمواجهة تتسع

باريس ــ محمد المزيودي

نشرت صحيفة “ويست فرانس”، اليوم الأحد، مقالاً حمل عنوان “التصعيد الخطير في سورية”، وبدأ بنداءٍ مؤلم “يرن بلا نهاية. ولا يمكنه أن يترك الضمائر الشريفة لا مبالية”، وجّهه مواطنٌ سوري إلى فرنسا، قائلاً فيه “لا تتركونا وحدنا”.

 

وكتبت الصحيفة، في المقال الذي حمل توقيع جام إيمانويل هوتان، أن هذا النداء لا يمكن أن يترك أصحابَ الضمائر الشريفة لا مبالين، لأنه يحمل شكاوى ملايين السوريين من ضحايا حرب لا إنسانية، تحولت إلى حربٍ ذات امتدادات عالمية.

 

ودقّت الأمم المتحدة، هذا الأسبوع، ناقوس الخطر، كما أن المندوب الفرنسي تحدّث عن “مَخاطر مواجهة إقليمية ودولية”، فيما تحدّث المبعوث الأممي إلى سورية، ستيفان دي ميتسورا، عن “هذه اللحظة التي تشهد أكثر درجات العنف، والأكثر خطورة، والأكثر إثارة للقلق”.

 

إلا أنه، كما تلاحظ الصحيفة الفرنسية، كان بالإمكان، وبعد الهزيمة شبه الكاملة لتنظيم “داعش”، “أن نأمل في فتح طريق سلام في سورية، حتى تتوقف معاناة هذا الشعب. ولكن البلد، وفي بضعة أيام، انقلب من جديد نحو العنف. وتواجَهَت على أراضيه دولٌ من المنطقة وقوى كبرى، بشكل مباشر، في ما بينها”.

 

تقسيم سورية

 

وقدمت الصحيفة الفرنسية ملخصاً للوضع السوري الخطير راهناً: “المدنيون يتواجدون تحت نيران معارك متعددة. النظام السوري مُتَّهمٌ باستخدام أسلحة كيميائية. الأوضاع الإنسانية تتفاقم، فيما تطالب الأمم المتحدة بإرساء هدنة من أجل إيصال الإغاثة إلى السكان المحاصَرين، خاصة في منطقة الغوطة، التي تعاني من نقصٍ حاد في المواد الغذائية”.

 

وأشارت “ويست فرنس” إلى مطالبة منظمة “اليونيسيف” بإجلاء الأطفال والجرحى، إذ يعاني أكثر من ستة ملايين شخص من الجوع، بحسب الأمم المتحدة، التي “لا أحد يسمع دعواتها، فيما العنف يتواصل.

 

وكتبت الصحيفة: “كما يقول الباحث جوزيف باوت، في صحيفة الزمن، فنحن نشهد تقسيم سورية إلى عدة مناطق تأثير. تركيا وإيران وروسيا والولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل.. الكل يبحث عن مصالحه الخاصة. وهي مصالح متعارضة. الجيش التركي دخل سورية ضد الأكراد. إيران وإسرائيل تتواجَهَان. روسيا أرسلت مرتزقة، قُتل البعض منهم من طرف الولايات المتحدة، حيث توجد مصادر هامة من الغاز والنفط. تنبثق، من جديد، التوترات الدولية القديمة بين قوى متحالفة على الأرض، مع جيوش أو مع مجموعات مسلحة”.

 

وأضافت: “ثمة مراقبون يستنتجون بعض الهدوء. ولكن لا شيء وجد طريقه نحو الحل. السلام في المنطقة يبدو أنه، أكثر فأكثر، تحت رحمة حادث، تُثيرُه الارتدادات العالمية التي يمكن أن يطلقها، القلقَ.

 

“لقد حان الوقت”، تكتب الصحفية الفرنسية، للاستجابة للنداءات المتواصلة لمنظمة الأمم المتحدة. وهي نداءات تطالب كل الأطراف باحترام القانون الدولي، وبالاجتماع، تحت رعايتها، للعثور على حل سياسي وحده القادر على “وضع حدّ للعنف الرهيب الذي يتعرض له الشعب السوري”.

 

وشددت الصحيفة على أن “مستقبل سورية يجب أن يرتسم في المصالحة وليس في الفوضى، في مفاوضات مبنية على القانون، وليس على ميزان القوى الذي يسحق الشعوب. وإذا واصَلت الدول، ذات المصالح الصراعية، مواجهاتِها في سورية، ولم يوقفها شيء، فحينها ستعلن عن بدايةِ مُواجهةٍ أكثر اتساعاً، وذات نتائج لا يتوقعها أحد.

 

وختمت الصحيفة الفرنسية مقالها لافتةً إلى أن “الشعب السوري سيدخل في شهر مارس/آذار، سنته الثامنة في الحرب. وهو، من الآن، يبكي 500 ألف قتيل وملايين الأشخاص من اللاجئين والمُرحَّلين. علينا ألا نتخلى عنهم”.

 

لافروف: واشنطن تستخدم أحزاباً وفصائل كردية لتقسيم سوريا

حذر وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف من محاولات تقسيم سوريا، داعياً الولايات المتحدة لعدم اللعب بالنار على الساحة السورية، ومتهماً إياها بالسعي إلى تقسيم سوريا من خلال فصائل وأحزاب كردية.

 

وقال لافروف، الاثنين، خلال جلسة لمنتدى “فالداي” في موسكو: “أدعو زملاءنا الأميركيين مرة أخرى لتجنب اللعب بالنار، وتحديد خطواتهم ليس انطلاقاً من إحتياجات الحالة السياسية العابرة، بل انطلاقاً من مصالح الشعب السوري وشعوب المنطقة، بمن فيها الأكراد”.

 

وأعرب لافروف عن قلق موسكو إزاء محاولات تقسيم سوريا، وأضاف “مثل هذه المخاوف سببها المخططات التي بدأت الولايات المتحدة بترجمتها على أرض الواقع، وخاصة شرق الفرات، في الأراضي الممتدة بين النهر وحدود سوريا مع العراق وتركيا”.

 

ورأى لافروف أن “الولايات المتحدة جرّت إلى مسارها الهادف لتقويض وحدة الأراضي السورية فصائل حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، ما أدى إلى توتير العلاقات مع تركيا، بما ترتب على ذلك من أحداث في عفرين”. واعتبر أن تأكيدات واشنطن بأن هدفها الوحيد في سوريا، هو محاربة الإرهاب، تتناقض مع تصرفاتها العملية، وتحتاج إلى إثبات “بأفعال ملموسة”.

 

من جهته، قال وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف في المؤتمر نفسه، إنّ الولايات المتحدة تحاول استخدام بعض الأقليات داخل سوريا، كقوة برية لها، بهدف احتلال بعض النقاط في هذا البلد.

 

ووصف ظريف الوجود الأميركي في سوريا بـ “الخطير جداً”، مضيفاً أنّ “واشنطن تبني سياساتها تجاه سوريا دون تفكير”. وإعتبر أن المواقف الأميركية تجاه الأزمة السورية، قد تخلّف آثاراً سلبية وتسبب توترات داخلية في سوريا على المدى الطويل.

 

وأضاف أن “سوريا لا تزال تحتاج إلى حل سياسي”، مشدداً على ضرورة بدء العملية السياسية لحل الأزمة. وقال إن “طهران وموسكو سعت خلال السنوات الأربع الأخيرة لتحقيق الحل السياسي في سوريا”.

 

وأكد أنه يمكن تفهم قلق تركيا تجاه تصرفات الولايات المتحدة في سوريا ويجب الإهتمام بالمخاوف التركية. وقال “من الأفضل عمل ذلك بشكل قانوني وعبر الحكومة السورية. لا شك في أن إحتلال أراضي الغير لن يساعد في حل المشكلة”.

 

القوات الشعبية” إلى عفرين.. على وقع تهديدات تركية

قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، إن مجموعات من “القوات الشعبية” ستصل إلى منطقة عفرين لدعم “صمود أهلها” في مواجهة عملية “غصن الزيتون” التي تشنها تركيا على المدينة، من دون أن تحدد موعد وصول هذه القوات إلى عفرين.

 

يأتي ذلك بعد إتفاق توصلت إليه الحكومة السورية وقوات سوريا الديموقراطية، الأحد، يقضي “بدخول الجيش السوري إلى مدينة عفرين اليوم لحمايتها والدفاع عنها”، حسب مسؤول في حزب “الوحدة الديموقراطي” الكردي، العامل في مناطق الإدارة الذاتية.

 

قائد “جيش النخبة”، التابع لـ”الفرقة الخامسة – جيش وطني” العقيد معتز رسلان، قال لـ”المدن”، إن “دخول أي قوات تابعة لنظام الأسد أو مليشيات تابعة له سيتم التصدي لها”. وأكد أن التقدم إلى عفرين مستمر، والهدف حالياً هو السيطرة على النواحي المحيطة بالمدينة.

 

وفي أول رد تركي على إعلان دمشق توجه قوات إلى عفرين، قال وزير الخارجية التركية مولود جاويش أوغلو، إنه “لا مشكلة إن كان النظام السوري سيدخل عفرين من أجل تطهيرها من ي ب ك، لكن إنّ كان دخولهم لحماية هذا التنظيم، فلا أحد يستطيع وقف الجنود الأتراك”.

 

وكان حزب “الوحدة الديموقراطي” الكردي في سوريا، قد أعلن، في وقت سابق الأحد، عن اتفاق تم التوصل إليه بشأن مدينة عفرين، يقضي بدخول قوات النظام إلى المنطقة للدفاع عنها في وجه العملية التركية المشتركة مع الجيش السوري الحر.

 

وقال القيادي في الحزب شيخو بلو، إن “الجيش السوري سيدخل إلى عفرين الاثنين”، مؤكداً أن هدف دخول قوات النظام هو حمايتها والدفاع عنها، على حد تعبيره.

 

غصن الزيتون” تسيطر على قرى جديدة في راجو وشران

تمكنت فصائل الجيش الحر، والقوات الخاصة التركية، الاثنين، من السيطرة على عدد من القرى في محيط مدينة عفرين، بعد معارك عنيفة ضد “وحدات حماية الشعب” الكردية. وسيطرت الفصائل على قرى يكي دام وشلتاح ومرساوا من محور ناحيتي بلبل وشران شمال شرقي عفرين، بعد معارك أوقعت قتلى وجرحى من الطرفين، بحسب مراسل “المدن” عدنان الحسين.

 

التقدم الجديد من محور ناحيتي بلبل وشيران أدى إلى حصار قرى في جيب يقع بين محور جبل برصايا-قسطل جندو غربي أعزاز، ومحور بلبل شمال غربي عفرين، حيث بقيت قرى جميلية وعرب ويران ودير وزيتونة فقط أمام الجيش الحر ليصل مواقع سيطرته في بلبل مع مناطق سيطرته في قسطل جندو وجبل برصايا.

 

كما سيطرت فصائل الفيلق الأول على قمة 687 المعروفة بجبل الصمود، فيما سيطرت فصائل الفرقة الخامسة على جبل النبي هوري بناحية راجو غرب عفرين.

 

السيطرة على قمة جبل الصمود، إحدى أعلى القمم المطلة على ناحية راجو، وعلى جبل النبي هوروي، أوقعت ناحية راجو تحت رصد محكم من ثلاث جهات تقريباً، خاصة بعد سيطرة الفصائل، الأحد، على قرى الدرويشة وحاجينكلي الفوقاني والتحتاني، حيث باتت الفصائل تطل على الناحية من الجهة الغربية ومن الجهة الشمالية وبعض اطراف الجهة الشرقية.

 

ووصلت تعزيزات جديدة للجيش السوري الحر من فصائل “درع الحسكة”، ولواء “مشعل تمو”، وهم من المقاتلين الأكراد، في إطار استمرار العمليات العسكرية ضمن غرفة عمليات غصن الزيتون.

 

قائد “جيش النخبة”، التابع لـ”الفرقة الخامسة – جيش وطني” العقيد معتز رسلان، قال لـ”المدن”، إن العمليات العسكرية مستمرة بشكل مكثف من محوري بلبل شمال عفرين وراجو غرب عفرين، وأكد أن العمل جار لربط هذين المحوريين من أجل الاقتراب أكثر من مدينة عفرين.

 

وأوضح رسلان أن الهدف الحالي للعمليات العسكرية هو التقدم باتجاه عفرين من الشمال تحديداً، والوصول لاطراف المدينة ومن ثم تستكمل بقية المحاور التقدم والسيطرة على النواحي المحيطة بالمدينة.

 

غصن الزيتون” تتسبب بتراشق بين الجامعة العربية وتركيا

أدى انتقاد أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، لعملية “غصن الزيتون” التركية في عفرين، خلال كلمة له في ندوة بمؤتمر ميونيخ للأمن، إلى تراشق كلامي مع وزير الخارجية التركية مولود جاويش أوغلو، الذي رفض إعتراض العربي على عملية بلاده العسكرية ضد “وحدات حماية الشعب” الكردية.

 

وطالب أبو الغيط تركيا بوقف العملية وسحب قواتها من سوريا، خلال جلسه نقاشية جمعته مع جاويش أوغلو على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن، الأحد. كما وصف الثورات العربية بأنها كارثة وقال “هذا ليس ربيعاً عربياً، هذا كارثة”. وأضاف أن تنظيم “داعش” هو حصيلة البيئة المحيطة، وهي مرتبطة بعدم وجود تسوية للقضية الفلسطينية.

 

في المقابل، انتقد جاويش أوغلو نظام جامعة الدول العربية وعدم قدرتها على منع النظام السوري من قتل ما لا يقل عن نصف مليون شخص في سوريا. وقال “أيها الأمين العام نحن هناك لمكافحة منظمة إرهابية، ونستخدم حقنا المشروع في الدفاع عن أنفسنا، إستناداً للقوانين الدولية والمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة”.

 

وأضاف “أتمنى أن يكون نظامكم قوياً بالدرجة الكافية لمنع قائد إحدى الدول الأعضاء (في جامعتكم) من قتل على الأقل نصف مليون شخص، أو منعه من استخدام الأسلحة الكيماوية”. وتابع “أتمنى أن يتذكر نظامكم الدول الأخرى في سوريا، والمتواجدة ضمن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش”، متسائلاً عما يؤرق الجامعة العربية “مشكلتكم داعش أم تنظيم ب ي د؟”.

 

وأردف الوزير التركي “أتمنى أن يكون نظامكم قوياً بما يكفي لمنع عدد من الدول الأعضاء من ممارسة ضغوط على الفلسطينيين والأردن كي لا يعترضوا على قرار الولايات المتحدة بشأن القدس، والتوقف عن الدفاع عن حقوق الفلسطينيين أو وضع القدس”. وختم بالقول “هذا هو نظامكم للأسف”.

 

ولاحقا، عقّب المتحدث الرسمى باسم الأمين العام للجامعة العربية محمود عفيفي على انتقادات جاويش أوغلو، وعبّر في بيان، عن دهشته إزاء ما وصفه بـ”رد الفعل العصبي وغير المبرر” من جانب الوزير التركي.

 

وقال عفيفي إن “أبوالغيط كان قد انتقد التدخل التركي في الأراضى السورية، كما انتقد كافة التدخلات الإقليمية والدولية الأخرى التي جاءت على حساب الشعب السوري”، غير أن الوزير التركي عقّب على كلام الأمين العام بـ”صورة إنطوت على انفعال غير مبرر، كما انتقد ما طرحه الأمين العام بشأن ضرورة صياغة ترتيبات إقليمية جديدة تكون نواتها عربية”.

 

وأوضح أن الأمين العام للجامعة العربية “يرفض أي تدخل فى الأراضي العربية تحت أي ذريعة، ولا يمكن أن تضفي الجامعة الشرعية على مثل هذه التدخلات المرفوضة والخارجة عن الشرعية الدولية”.

 

وأضاف أن كلام جاويش أوغلو فى مداخلته حول القضية الفلسطينية “لا يعكس سوى الرغبة فى المزايدة والاستعراض، فضلاً عن الغمز من المواقف العربية”.

 

قوات النظام إلى عفرين.. بعد اتفاق مع “الوحدات

أعلن حزب “الوحدة الديموقراطي” الكردي في سوريا، عن اتفاق تم التوصل إليه بشأن مدينة عفرين، يقضي بدخول قوات النظام إلى المنطقة للدفاع عنها في وجه العملية التركية المشتركة مع الجيش السوري الحر.

 

وقال القيادي في الحزب شيخو بلو، إن “الجيش السوري سيدخل إلى عفرين غداً الاثنين”، مؤكداً أن هدف دخول قوات النظام هو حمايتها والدفاع عنها، على حد تعبيره.

 

وكانت شبكة “رووداو” الكردية، قد نقلت في وقت سابق، السبت، عن المستشار الإعلامي لـ”وحدات حماية الشعب” الكردية في عفرين ريزان حدو قوله، إن “المباحثات بين الإدارة الذاتية ودمشق بشأن عفرين مستمرة، وسنعلن عن نتائجها حال التوصل إلى اتفاق”.

 

وقال حدو إن “وحدات الحماية” تقبل “بجميع الخيارات باستثناء الاحتلال التركي”. معتبراً أن “تركيا هزمت عسكرياً وتعاني من أزمة” وأن ذلك دفع تركيا إلى “استهداف البنية التحتية والآثار في عفرين”.

 

روسيا تحاول عرقلة اتفاق الأكراد مع النظام السوري بغية إرضاء تركيا والسيطرة على مناطق إضافية

بهية مارديني

تحاول روسيا عرقلة إنجاز اتفاق بين وحدات حماية الشعب وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) من جهة والنظام السوري من جهة أخرى خشية من تقلص تأثيرها الإقليمي ونفوذها الميداني على الأراضي السورية.

 

إيلاف: كشف مصدر ذو صلة لـ”إيلاف”، أن هناك اجتماعات متلاحقة “لمحاولة صياغة الاتفاق النهائي بين وحدات حماية الشعب وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) من جهة، والنظام السوري من جهة أخرى، والذي بموجبه ستنتشر قوات النظام السوري على النقاط الحدودية مع تركيا، وسيكون الدفاع عن عفرين ضد الهجوم التركي مسؤولية مشتركة بين الطرفين”.

 

لكن المصدر أشار إلى أنه “حتى الآن لم يتم الاتفاق بشكل نهائي على كل البنود، وننتظر الساعات المقبلة لبلورة تفاصيله”.

 

محاولات عرقلة

اتهم المصدر روسيا بمحاولة عرقلة الاتفاق، حيث أكد المصدر أن الحوار لا يزال موجودًا بين الطرفين، وأن الاتفاق “سيعيد ترتيب أوراق الكثير من القوى الدولية والإقليمية والسورية، لذلك تقوم هذه القوى بمحاولات لعرقلة الاتفاق، ومنها روسيا، لزيادة نفوذها في الشمال السوري، عبر أولًا إرضاء تركيا، التي لا تريد نجاح هذا الاتفاق، وثانيًا، تحاول روسيا السيطرة على مناطق تحت سيطرة (قسد)، وتصل إلى ضفاف الفرات”.

 

ويرى المصدر أن “النظام تأخر في النظر بجدية إلى إمكانية حدوث مثل هذا الاتفاق، وكان يجب بلورته منذ بدايات الغزو التركي لعفرين، ولكن يبدو أن كل ما حدث حرّض النظام على التعامل بشكل متكافئ مع الأكراد”.

 

إخراج الأتراك أولًا

بحسب المصدر، فإن الاتفاق “سيشمل انتشار قوات النظام السوري على الحدود، والدفاع سويًا عن سوريا مع قوات حماية الشعب وإنشاء مركز انطلاق للقوات من عفرين، وكيفية انتشار القوات في عفرين، إلا أن كل القضايا الإدارية والمدنية مؤجلة حتى إخراج الأتراك من عفرين”.

 

وكانت الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي لإقليم عفرين هيفي مصطفى قد نفت التوصل إلى اتفاق مع الحكومة السورية حول دخول قواتها إلى عفرين، لكنها أكدت استمرار المحادثات مع النظام السوري في هذا الشأن، رغم أن بدران جيا كرد المستشار في الإدارة التي تدير مناطق الحكم الذاتي الكردية في شمال سوريا، قال إن قوات الجيش السوري ستنتشر في بعض المواقع الحدودية، وقد تدخل إلى منطقة عفرين خلال يومين للمساعدة على صد الهجوم التركي.

 

مسؤولة كردية تنفي أي اتفاق بدخول الجيش السوري عفرين

نفت الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي لإقليم عفرين هيفي مصطفى التوصل إلى اتفاق مع الحكومة السورية حول دخول قواتها إلى عفرين.

 

لكنها أكدت في اتصال مع سكاي نيوز عربية استمرار المحادثات مع النظام السوري بهذا الشأن.

 

وكان بدران جيا كرد، المستشار بالإدارة التي تدير مناطق الحكم الذاتي الكردية بشمال سوريا، قال إن قوات الجيش السوري ستنتشر في بعض المواقع الحدودية وقد تدخل منطقة عفرين خلال يومين للمساعدة في صد الهجوم التركي.

 

ومن جانبه، قال وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو إن بلاده لم تستخدم قط الأسلحة الكيميائية في عملياتها في سوريا، وتتوخى أقصى درجات الحيطة في التعامل مع المدنيين، وذلك بعدما اتهمت قوات كردية سورية والمرصد السوري لحقوق الإنسان أنقرة بشن هجوم بالغاز في منطقة عفرين السورية.

 

وقال جاووش أوغلو للصحافيين في مؤتمر ميونيخ للأمن، “إنها مجرد قصة مختلقة. فتركيا لم تستخدم قط أي نوع من الأسلحة الكيميائية”. ووصف الوزير التركي هذه التقارير بأنها دعاية تروج لها منظمات قريبة من حزب العمال الكردستاني المحظور الذي يخوض تمردًا منذ 30 عامًا في الأراضي التركية.

 

وأضاف أن تركيا تتوخى أقصى درجات الحرص لحماية المدنيين في العملية العسكرية، بينما تستخدم وحدات حماية الشعب المدنيين “دروعًا بشرية” في المناطق الخاضعة لسيطرتها.

 

وذكرت وحدات حماية الشعب الكردية السورية والمرصد السوري أن الجيش التركي شنّ ما يشتبه أنه هجوم بالغاز أدى إلى إصابة ستة أشخاص في منطقة عفرين السورية يوم الجمعة.

 

وبدأت تركيا الشهر الماضي هجومًا جويًا وبريًا في منطقة عفرين لاستهداف المقاتلين الأكراد في شمال سوريا، لتفتح بذلك جبهة جديدة في الحرب السورية التي تشارك فيها عدة أطراف.

 

على صعيد آخر، كثفت قوات النظام السوري تعزيزاتها العسكرية قرب الغوطة الشرقية المحاصرة، ما يُنذر بهجوم وشيك على آخر معاقل الفصائل المعارضة قرب دمشق، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

 

وأفاد مراسل فرانس برس في دمشق عن حالة من القلق بين المدنيين خشية انعكاس أي هجوم مرتقب على العاصمة التي تطاولها باستمرار قذائف الفصائل المعارضة في الغوطة الشرقية.

 

تركيا تحذر النظام السوري من حماية الأكراد في عفرين

بعد إعلانه استعداد قواته دخول المدينة

بيروت – عمّان: «الشرق الأوسط أونلاين»

ذكر النظام السوري اليوم (الاثنين) أن قواته ستدخل مدينة عفرين في شمال سوريا «خلال ساعات» للتصدي لأي هجوم تشنه تركيا على المدينة. فيما لم يصدر أي تعليق عن القوات الكردية التي تسيطر على منطقة عفرين حتى الآن، حسبما قالت وكالة الصحافة الفرنسية.

 

وتنفذ أنقرة مع فصائل سورية موالية لها منذ العشرين من الشهر الماضي هجوماً على منطقة عفرين التي تحدها تركيا شمالا، تقول إنه يستهدف المقاتلين الأكراد الذين تصنفهم أنقرة بـ«الإرهابيين».

 

وشهدت العملية التي تطلق عليها أنقرة اسم «غصن الزيتون» إرسال قوات برية وتنفيذ ضربات جوية وإطلاق نيران المدفعية على منطقة عفرين.

 

وانسحبت قوات النظام السوري من المناطق ذات الأغلبية الكردية في شمال البلاد في عام 2012 ما مهد الطريق أمام الأكراد للتوسع. ثم أعلن الأكراد تأسيس نظام الحكم الذاتي في المناطق التي سيطروا عليها.

 

وقال مسؤولون أكراد إن المفاوضات لا تزال مستمرة من أجل عودة محتملة للقوات الحكومية إلى المنطقة.

 

وذكرت الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي في عفرين هيفي مصطفى لوكالة الصحافة الفرنسية أمس أن «هذه المحادثات تجري على المستوى العسكري».

 

وقال القائد العام لوحدات حماية الشعب الكردية سيبان حمو اليوم إن «لا مشكلة» لدى قواته بدخول قوات النظام السوري إلى منطقة عفرين من أجل الدفاع عنها وعن حدودها في وجه الاحتلال التركي».

 

من جهته، حذر وزير الخارجية التركية مولود جاويش أوغلو، من أن الجيش التركي سيواجه أي قوات للنظام السوري تدخل منطقة عفرين في شمال غربي سوريا لحماية مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية.

 

وقال جاويش أوغلو: «إذا دخل النظام هناك لتطهير (المنطقة) من حزب العمال الكردستاني وحزب الاتحاد الديمقراطي فلا توجد مشكلة». وأضاف في مؤتمر صحافي خلال زيارة للعاصمة الأردنية عمان: «لكن إذا جاء للدفاع عن وحدات حماية الشعب الكردية فحينها لا شيء ولا أحد يمكنه وقفنا أو وقف الجنود الأتراك».

 

من جانبه، أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، خلال المؤتمر الصحافي مع جاويش أوغلو في عمان، على أن بلده تتفق مع تركيا على التوصل لحل سياسي بشأن الصراع السوري.

 

صحيفة روسية: موسكو تفقد سيطرتها على شمال شرق سوريا

حمزة سيد

اعتبرت صحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا» الروسية، الإثنين، أن واقعة مقتل عدد من المرتزقة الروس جراء الضربة الأمريكية في سوريا في 8 فبراير/شباط الجاري، أربكت السلطات الروسية.

 

وقالت الصحيفة إن هذا الوضع لا يعود إلى الصراع السياسي الداخلي قبيل الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 18 مارس/ آذار المقبل فقط، وإنما إلى الأمزجة داخل النخبة العسكرية الروسية.

 

وأشارت الصحيفة الروسية إلى أن المشاركين في «اجتماع عموم روسيا للضباط» السبت الماضي، وقفوا دقيقة حداد على أرواح الضحايا في صفوف شركة «فاغنر» العسكرية غير المسجلة رسميا، كما أن بعضهم زاروا المرتزقة المصابين في المستشفيات العسكرية بموسكو.

 

ولفتت إلى غموض خطط موسكو في سوريا، ووجود تساؤلات حول تقديم روسيا تنازلات لتركيا فيما يتعلق بالموافقة الضمنية على عمليتها العسكرية ضد الأكراد في عفرين، وتعزيز أنقرة مواقعها في منطقة خفض التصعيد في إدلب عن طريق نشر نقاط للمراقبة، إضافة إلى الأحاديث عن إمكانية تشكيل تحالف تركي أمريكي ونشر قوات مشتركة شمالي سوريا.

 

ونقلت «نيزافيسيمايا غازيتا» تصريحات عضو أكاديمية العلوم العسكرية العقيد «إدوارد روديوكوف» الذي قال: «تعتبر دمشق أن القوات التركية والأمريكية هي قوة احتلال، لكن أنقرة، شأنها في ذلك شأن واشنطن، أعلنت أن نظام بشار الأسد غير شرعي».

 

وأضاف: «الأسد حليف لموسكو، وبإدخال قواتنا إلى سوريا، تعهدنا بدعم السلطة الشرعية في البلاد، دون نجاح كبير حتى الآن»، على حد زعمه.

 

ورأت الصحيفة أن واشنطن تظهر إشارات واضحة أن دمشق لن تتمكن من استعادة السيطرة على أصولها في مجال الطاقة شمال البلاد في ظل بقاء «الأسد» في السلطة رغم دعم موسكو.

 

وكانت وكالة «بلومبيرغ» قد كشفت، تفاصيل جديدة عن هجوم الأسبوع قبل الماضي، الذي قالت القوات الأمريكية إنه كان على قاعدة عسكرية في محافظة دير الزور، شرق سوريا.

 

وأوضح الموقع الأمريكي، أن حوالى 200 مرتزق، معظمهم من الروس ماتوا في العملية الفاشلة على القاعدة الأمريكية في منطقة «دير الزور» القريبة من حقول النفط الغنية التي يسيطر عليها المقاتلون الأكراد الذين تدعمهم الولايات المتحدة.

 

ووفقا لـ«بلومبيرغ» فإن حصيلة القتلى هي خمسة أضعاف خسائر الروس منذ تدخلهم العسكري في سوريا عام 2015، ويتزايد، حسب قائد مرتزِق، قال في مكالمة هاتفية إن عددا من مقاتليه يتلقون العلاج في مستشفى عسكري في سانت بطرسبرغ وموسكو.

 

موسكو تحذر واشنطن: لا تلعبوا بالنار في سوريا

موسكو – الخليج أونلاين

حذَّر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، من محاولات تقسيم سوريا، داعياً الولايات المتحدة لعدم اللعب بالنار على الساحة السورية.

 

وقال لافروف، خلال جلسة لمنتدى “فالداي” الدولي للحوار، المنعقد في موسكو الاثنين: “أدعو زملاءنا الأمريكيين مرة أخرى لتجنُّب اللعب بالنار، وتحديد خطواتهم، ليس انطلاقاً من احتياجات الحالة السياسية العابرة؛ بل انطلاقاً من مصالح الشعب السوري وشعوب المنطقة، ومن ضمنهم الأكراد”.

 

وأعرب لافروف عن قلق موسكو إزاء محاولات تقسيم سوريا، وأضاف: “مثل هذه المخاوف، سببُها المخططات التي بدأت الولايات المتحدة بترجمتها على أرض الواقع، وخاصة شرقي الفرات، في الأراضي الممتدة بين النهر وحدود سوريا مع العراق وتركيا”، وفقاً لقناة “روسيا اليوم” الإخبارية.

 

وأضاف: “الولايات المتحدة جرّت إلى مسارها، الهادف إلى تقويض وحدة الأراضي السورية، فصائل حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي؛ ما أدى إلى توتير العلاقات مع تركيا، بما ترتب على ذلك من أحداث في عفرين”.

 

واعتبر لافروف أن تأكيدات واشنطن أن هدفها الوحيد في سوريا هو محاربة الإرهاب، تتناقض مع تصرفاتها العملية.

 

وقال: “أعتقد أن تصريحات الزملاء الأمريكيين بأن هدفهم الوحيد هو محاربة داعش، والحفاظ على وحدة الأراضي السورية، بحاجة إلى إثبات بأفعال ملموسة”.

 

ودعا لافروف إلى إزالة ما يسمى “المنطقة الآمنة” التي أعلنتها الولايات المتحدة قرب بلدة التنف على حدود سوريا مع الأردن، مشيراً إلى ضرورة تأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى مخيم الركبان للاجئين هناك.

 

وتطرق لافروف إلى تسوية النزاع في الشرق الأوسط، حيث قال إن موسكو تسعى للمساعدة في منع انهيار المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية، بعد قرار واشنطن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

 

وأكد لافروف أن لا سبيل نحو التسوية سوى الحوار المباشر بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مبيناً أن الاقتراح الذي تقدمت به روسيا قبل سنة ونصف السنة حول ترتيب لقاء على الأراضي الروسية بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس وزراء “إسرائيل”، بنيامين نتنياهو، من دون شروط مسبقة، لا يزال قائماً، وأن موسكو في انتظار رد الطرفين.

 

وفي الشأن الليبي، أكد لافروف دعم موسكو استئناف الحوار بين طبرق وطرابلس وجهود الوساطة، التي يجب أن تقودها وتنسقها الأمم المتحدة.

 

وقال: “التقيت المبعوث الخاص الأممي، غسان سلامة، في ميونيخ، ونؤكد تأييدنا مبادراته وخرائط الطريق والحوار بين طبرق وطرابلس الذي تعتريه الصعوبات. نرى أن الاتفاقات التي تم التوصل إليها برعاية الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في يوليو الماضي، وبدأ تنفيذها الآن، باتت تتعثر”.

 

وأعرب عن تأييد روسيا كل من يحاول الإسهام في التسوية الليبية، وجهود مصر والجزائر وتونس والجامعة العربية، مشيراً إلى ضرورة تأمين الدور القيادي للأمم المتحدة، التي من شأنها تنسيق كل هذه المساعي.

 

واشنطن بوست: العالم تخلى عن الغوطة وتركها للجوع والقصف

ترجمة منال حميد – الخليج أونلاين

سلَّطت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية الضوء على معاناة السوريين في غوطة دمشق الشرقية، التي تحاصرها قوات النظام السوري منذ سنوات، مؤكدةً أن العالم تخلَّى عن هذه المنطقة وتركها تحت الحصار والقصف.

 

وتنقل الصحيفة عن أم محمد، وهي أمٌّ لطفلين وتعمل في مجال الإغاثة الإنسانية، قولها إن طفليها ينامان أحياناً وهما يتضوَّران جوعاً، “ولا يجد الأطفال هنا ما يأكلونه. نحن نريد أن نبقى أحياء”.

 

ولكونها المعقل الأخير لقوات المعارضة السورية المسلحة في ضواحي العاصمة دمشق، فإنها حوصرت وعُزلت عن العالم، على الرغم من الزيارات النادرة لقوافل المساعدات التابعة للأمم المتحدة.

 

ومطلع فبراير الجاري، قُتل نحو 210 أشخاص وأصيب مئات المدنيين، حسب الصحيفة، في هجوم شنته طائرات تابعة للنظام السوري، المسنود عسكرياً من روسيا.

 

وبرأي الصحيفة، فإن ما يجعل الغوطة مكاناً مختلفاً عن باقي مناطق سوريا، أنها محاصَرة ولا مجال فيها لوصول المساعدات؛ إذ إن القوى الدولية المشاركة في القتال بسوريا ليس لديها الكثير من المصالح في المنطقة، التي يبلغ عدد سكانها 350 ألف نسمة.

 

والغوطة الشرقية ليس لها حدود دولية، وبسبب ذلك ينعدم فيها وجود وسيط أو قوة (مثل تركيا أو روسيا أو أمريكا) لنشر قوات برية، أو عقد صفقات بشأن وقف قصف المنطقة، التي دُمِّرت فيها أحياء كاملة.

 

وفي زيارة نادرة إلى الغوطة الشرقية لوفد من الأمم المتحدة، الأسبوع الماضي، وصف عقبها الوضع بأنه “أكثر خطورة مما كان يُتصور، وتشبه أجزاء من أفريقيا”، مشيراً إلى أن الوضع يتطابق مع تقارير قدمتها المنظمة الأممية، العام الماضي، عن الغوطة.

 

ولا تبعد الغوطة الشرقية عن العاصمة دمشق سوى دقائق، وقد حاصرتها قوات الأسد في أبريل 2013، ومنعت وصول البضائع والمواد الغذائية إليها، الأمر الذي أسهم في ارتفاع الأسعار، ووفاة العشرات بسبب نقص الأدوية والأغذية.

 

وتحتاج منظمات الإغاثة الدولية العاملة في سوريا إلى إذن خاص من قوات النظام السوري؛ حتى تتمكن من الوصول إلى الغوطة الشرقية ودخولها.

 

وأعلنت الأمم المتحدة، الجمعة، أن مساعداتها الأخيرة للغوطة وصلت فقط إلى 3% من السكان هناك، في حين مُنعت قوافلها من شحن المياه النظيفة والبطانيات الشتوية، في وقت تُنكر فيه قوات النظام تقييد وصولها.

 

وتنقل الصحيفة الأمريكية عن بانوس مومتزيس، المنسق الإقليمي للأمم المتحدة، قوله إن الدبلوماسية الإنسانية فشلت حتى الآن في الغوطة الشرقية، “إننا نتحدث مع آذان صماء”.

 

وعلى الرغم من غياب الطائرات التابعة للنظام السوري عن سماء الغوطة الشرقية في بعض الأيام، فإن المدفعية الثقيلة تواصل قصفها بالقذائف.

 

ويعرب “سمير سليم”، (45 عاماً)، وهو رجل إنقاذ في الدفاع المدني (الخوذ البيضاء)، عن قلقه من استمرار القصف، مشيراً إلى أن “النظام يستعد لاعتداء جديد على الغوطة الشرقية، ويخطط لمهاجمتها من جميع الأطراف”.

 

وكانت مصادر داخل الغوطة قد أعلنت مؤخراً، أن القوات المسلحة الموالية للأسد تتجمع قرب ريف دمشق، “فيما يبدو أنه استعداد لعملية واسعة النطاق”، حسب الصحيفة.

 

وتنقل الصحيفة عن عمال إغاثة في المنطقة قولهم إنهم يجهزون قبوراً ما بين 20 و50 واحداً بشكل دائم؛ لغرض دفن ضحايا القصف، مشيرةً إلى “وجود عدد قليل من الأطباء الشرعيين الذين يُجرون عمليات فحص للجثث قبل دفنها أحياناً”.

 

وتلفت الصحيفة إلى مقترح تقدَّم به مسؤولون سويديون وكويتيون إلى الأمم المتحدة، يقضي بإيقاف القتال مدة شهر لدخول المساعدات، لكن إمكانية الموافقة عليه تبدو ضئيلة؛ إذ تحاول روسيا سحب الاقتراح.

 

فصائل “غصن الزيتون” تستعد لمواجهة النظام وتكشف عقبات التقدم

حلب – لين مراد – الخليج أونلاين (خاص)

أكد مسؤولون وقياديون في الجيش السوري الحر، المشارك في عملية “غصن الزيتون” التي تقودها تركيا بمنطقة عفرين (شمالي سوريا)، استعدادهم لمحاربة النظام السوري إذا ما تدخَّل بشكل رسمي كمساعد وحليف لقوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب الكردي.

 

وقال الناطق الرسمي باسم الجيش السوري الوطني، المشارك في العملية، المقدم محمد الحمادين، في حديث خاص لـ”الخليج أونلاين”: “إن النظام السوري هو عدوُّنا الأول؛ فنحن خرجنا بدايةً لإسقاطه، وسوف نقاتله بكل مكان، سواء في عفرين أو غيرها”.

 

في حين اعتبر أن الوضع لن يختلف كثيراً إن تدخلت قوات النظام بشكل رسمي؛ “حيث وضح لنا أنهم يشاركون في العملية بشكل خفي كمساعد للقوات الكردية؛ بداية بتسهيل عبورهم من المناطق الشرقية إلى عفرين، وليس انتهاءً بإمدادهم بالسلاح والذخائر، وحتى المدافع والصواريخ”.

 

– تحالف مشبوه

من جهتها، توصلت وحدات حماية الشعب الكردية والنظام السوري إلى اتفاق يقضي بنشر الأخير قواتٍ شعبية تابعة له بعفرين، في حين أكد شيخو بلو، القيادي في حزب الوحدة الديمقراطي الكردي، لشبكة “رووداو” الإعلامية الكردية، أن “الجيش السوري سيدخل إلى عفرين الاثنين؛ بهدف حمايتها والدفاع عنها”.

 

جاء ذلك بعد أيام من دعوة وحدات الحماية الشعبية قواتِ جيش النظام، على لسان قائدها العام “سيبان حمو”، لمساندتها في التصدي لهجمات القوات التركية على عفرين، على حد زعمه، معللين أن “النظام يعتبر عفرين جزءاً من سوريا، فمن الواجب عليه إذاً حمايتها، في حين أن (الوحدات الكردية) في الوقت ذاته تعتبر مناطق سيطرتها جزءاً من الأراضي السورية”.

 

وانطلقت عملية “غصن الزيتون” من قِبل القوات التركية وقوات الجيش السوري الحر متمثلاً في الجيش الوطني السوري، مساء السبت 20 يناير 2018، هادفةً إلى “القضاء على كلٍّ من حزب العمال الكردستاني وحزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب الكردية وداعش في مدينة عفرين شمال غربي سوريا”، كما ذُكر في بيان رئاسة أركان الجيش التركي.

 

– عقبات تؤخر التقدم

 

في سياقٍ متصل، برر القيادي العسكري في الجيش الوطني السوري أبو فيصل التركماني، في حديث خاص مع “الخليج أونلاين”، تباطؤ تقدُّم “الجيش الحر”، المدعوم بالقوات التركية، في عملية “غصن الزيتون”، مقارنة بالأيام الأولى لانطلاقتها، بالصعوبات التي يواجهونها بسبب وعورة الأرض وطبيعتها الجبلية؛ والتحصينات التي يتمركز بهاحزب العمال الكردستاني على الجبال المطلّة على القرى والبلدات المرادة السيطرة عليها، هذا عدا سوء الأحوال الجوية التي رافقت بداية العملية، ما زاد الأمر صعوبة وسوءاً.

 

كما أرجع “أبو فيصل” تباطؤ التقدم كذلك، إلى كثافة وجود المدنيين في المنطقة، ما جعلهم يُؤْثرون سلامة المدنيين على التقدم والسيطرة.

 

وهذا ما أكده أيضاً القائد العسكري بالجيش الوطني المشارك في العملية محمود أوسو، في حديثه الخاص مع “الخليج أونلاين”، بأن طبيعة المنطقة وتضاريسها أدت إلى صعوبة سرعة التقدم والسيطرة على المناطق.

 

من جهة أخرى، أرجع أوسو الصعوبات التي يواجهونها في العملية، إلى وعورة جغرافيا الأرض، وإلى “المقاومة الشرسة” التي يلاقونها من قوات سوريا الديمقراطية واتحاد حزب العمال الكردي، إضافة إلى ضعف الإمكانات نسبياً إلى حدٍ كبير.

 

وعن تقبُّل أهالي ومدنيي المنطقة لسيطرة “غصن الزيتون” على قرى وبلدات عفرين وريفها، قال أوسو: “إن المنطقة، كما هو متعارف، يسكنها مدنيون ذوو أغلبية كردية، وهو ما جعل الأهالي يتخوفون، في بادئ الأمر، من سيطرة الجيش السوري الحر والقوات التركية على مناطقهم، ولكن ما لبث أن تبدَّد ذلك الخوف شيئاً فشيئاً، بعد أن رأوا معاملتنا واحترامنا لهم، وتأمينهم وتأمين المناطق المسيطر عليها”.

 

من جهته، قال المصور الحربي أُسيد باشا، المشارك في عمليتَي “غصن الزيتون” ومِن قبلها “درع الفرات”، في حديث خاص مع “الخليج أونلاين”: “إننا يمكن أن نلمس بطء سير العملية الأخيرة مقارنةً بما قبلها؛ لأن (درع الفرات) كانت تقتصر على الألغام، ولم تكن هناك الاشتباكات القوية التي تجري الآن بيننا وبين قوات سوريا الديمقراطية”.

 

وأضاف: “عندما كنا نكسر خط دفاعٍ لتنظيم الدولة، كنا نسيطر مِن بعده على عدّة قرى، أما هنا في عملية غصن الزيتون، فالأمر يختلف تماماً؛ فالخطوط الدفاعية متلاحقة، وجميعها قوية”.

 

وأرجع أُسيد ضعف التغطية الإعلامية لعملية “غصن الزيتون”، مقارنةً أيضاً بعملية “درع الفرات”، إلى الأمور السياسية؛ حيث “حظيت (درع الفرات) باهتمامٍ عالمي دولي كبير؛ لاهتمامهم لأمر تنظيم الدولة ونقل أخبار خسائرهم لحظة بلحظة، وهو عكس ما يحدث اليوم في عملية (غصن الزيتون)؛ لقلة التعاطف مع القضية القائمة عليها العملية، حيث لا يهتم بنقل الحدث سوى وسائل الإعلام التركية بشكل رئيس ثم الإعلام المحلي، ثم تأتي بعض وسائل الإعلام الدولي”.

 

وفي آخر إحصائية، فقد تمكنت قوات الجيش التركي والجيش السوري الحر من السيطرة على 66 نقطة منذ انطلاق العملية، تشمل مركز ناحية واحداً، و45 قرية، و3 مزارع، و17 تلاً وجبلاً استراتيجياً، كما تم تحييد (1614) إرهابياً بمنطقة عفرين، و19 في آخر 24 ساعة.

 

قوات موالية للحكومة السورية تستعد لدخول عفرين

قال تلفزيون النظام السوري الرسمي اليوم الاثنين إن ما وصفها بـ قوات “شعبية” موالية للحكومة في سوريا ستدخل عفرين خلال ساعات، بينما نفى الناطق باسم وحدات حماية الشعب الكردية روجهات روج للجزيرة الخبر الذي نقلته وكالة الأنباء الرسمية (سانا) عن قرار دخول قوات “شعبية” إلى عفرين.

 

وشددت الوكالة على أن هذه القوات ستقوم بدعم صمود عفرين “في مواجهة العدوان الذي تشنه قوات النظام التركي على المنطقة وسكانها منذ الشهر الماضي”.

 

في غضون ذلك، أكدت مصادر من هذه القوات “الشعبية” لوكالة الأنباء الألمانية أنها “أنهت جميع استعداداتها وسوف تدخل منطقة عفرين عبر محور بلدتي نبل والزهراء التي تسيطر عليها القوات الحكومية السورية”.

 

ولفتت المصادر إلى أن تلك القوات “ستنخرط في المعارك مع الوحدات الكردية ضد المعارضة المسلحة المدعومة بقوات من الجيش التركي”.

 

وفي وقت سابق، أعلن الناطق باسم وحدات حماية الشعب في سوريا نوري محمود أن قواته وجهت دعوة لقوات النظام لدخول عفرين بهدف “الحفاظ على وحدة الأراضي” السورية.

الجيشان التركي والسوري الحر سيطرا على عدة مناطق بعفرين (وكالة الأناضول)

 

معارك عنيفة

في غضون ذلك، أفاد مراسل الجزيرة بأن الجيش السوري الحر مدعوما بالجيش التركي سيطر على قرى يكي دام وشلتاح ومرساوا وإحدى قمم “جبل الصمود” في ريف عفرين.

 

وأضاف مراسل الجزيرة أن هذا التطور جاء بعد معارك عنيفة خاضها الجيش السوري الحر ضد وحدات حماية الشعب الكردية.

 

وأوضح أن القرى التي أعلن الجيش الحر سيطرته عليها تقع على الشريط الحدودي مع تركيا، وبذلك يكون قد تمكن من الوصول إلى مناطق سيطرته في جبل برصايا مع مناطق سيطرته في شنكل شمال غرب عفرين.

 

يُشار إلى عملية الجيش التركي ضد وحدات حماية الشعب بمدينة عفرين الحدودية -والتي أطلق عليها اسم “غصن الزيتون”- بدأت رسميا السبت 20 يناير/كانون الثاني الماضي بعد تدشين المرحلة البرية، حيث أعلن الرئيس رجب طيب أردوغان أن العملية قد بدأت على الأرض، وستتبعها مدينة منبج، وستستمر حتى حدود العراق، وذلك لطرد وحدات حماية الشعب من تلك المناطق، وتحصين الأمن القومي.

المصدر : الجزيرة + وكالات

 

جبهة تحرير سوريا”.. كيان موحد لمواجهة الأسد  

 

كيان عسكري موحد للمعارضة السورية المسلحة أطلق عليه اسم “جبهة تحرير سوريا”، يضم حركتي “أحرار الشام” و”نور الدين زنكي”، ويؤكد تمسكه بثوابت الثورة السورية.

التأسيس

أعلن عن تأسيس “جبهة تحرير سوريا” يوم 18 فبراير/شباط 2018 من طرف حركتي “أحرار الشام” و”نور الدين زنكي”، وتتمتعان بوجود قوي في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة بالشمال السوري على طول الحدود بين محافظتي حلب وإدلب.

 

ودمجت الحركتان في كيان موحد بعد مشاورات عدة بين قادة الطرفين انتهت بالاتفاق على الاندماج النهائي.

 

وقد اختير لقيادة “جبهة تحرير الشام” قائد حركة أحرار الشام حسن صوفان، في حين عين القائد العام لـكتائب نور الدين زنكي توفيق شهاب الدين في منصب المساعد.

 

الثوابت والأهداف

حددت “جبهة تحرير سوريا” أهدافها في البيان المشترك الذي أصدرته أثناء الإعلان عن تأسيسها، حيث قالت إنها تسعى لأن تكون جسما عسكريا “جامعا ومدافعا” عن الثورة السورية.

 

ومع تأكيد تمسكها بثوابت الثورة السورية يشير التشكيل الموحد إلى أنه ليس من أهدافه التفرد في قرارات الثورة السورية أو الخيار السياسي، بل صد هجمات قوات نظام الرئيس بشار الأسد والمليشيات المساندة لها.

 

وتدعو “جبهة تحرير سوريا” جميع القوى الثورية والفصائل المسلحة إلى الانضمام للكيان الجديد لتكون مؤسسة وفاعلة في هذا الجسم الذي قال البيان إنه يتطلع إلى أن يكون نواة توحد الثورة السورية وانتصارها.

 

حركة أحرار الشام: نشأت مع دخول الثورة السورية مرحلة القتال المسلح، وظهرت يوم 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2011، يقدر عدد مقاتليها بحوالي 25 ألف مقاتل.

 

و”أحرار الشام” حركة سنية تصف نفسها -حسب موقعها على الإنترنت- بأنها “حركة إسلامية إصلاحية تجديدية شاملة، إحدى الفصائل المنضوية والمندمجة ضمن الجبهة الإسلامية”.

 

نشط مقاتلو الحركة في مختلف المحافظات السورية، لكن قوتها تتركز في محافظتي إدلب وحلب شمالي سوريا، حيث برزت قوتها في مواجهة جيش النظام بمواقع عدة، مثل طعوم وتفتناز وجبل الزاوية وسراقب وأريحا وبنش وغيرها من قرى إدلب.

 

وأعلنت “أحرار الشام” في 31 يناير/كانون الثاني 2014 اندماجها مع تشكيلات إسلامية ضمن الجبهة الإسلامية السورية، وهي لواء التوحيد وحركات الفجر الإسلامية وكتائب الإيمان المقاتلة وجيش الإسلام وصقور الشام وغيرها.

 

في أغسطس/آب 2017 اختير حسن صفوان قائدا عاما جديدا لحركة أحرار الشام، وهو معارض سوري كنيته “أبو البراء”، قضى حوالي 12 عاما قابعا في سجن صيدنايا السوري قبل أن يفرج عنه أواخر 2016 ضمن صفقة تبادل.

 

وجاء ذلك التعيين بعد الانهيار الذي واجهته الحركة في إثر الاقتتال مع هيئة تحرير الشام، والذي انتهى باتفاق بين الطرفين أفضى لانسحاب الحركة إلى منطقة ريف حماة.

 

حركة نور الدين زنكي: فصيل إسلامي مسلح، نشأ بعيد اندلاع الثورة السورية 2011 لإسقاط نظام بشار الأسد، يتمركز في مدينة حلب وريفها، ويجمع بين العملين العسكري والمدني.

 

تأسست “كتائب نور الدين زنكي” يوم 1 نوفمبر/تشرين الثاني 2011، وانتهجت منذ بدئها العمل العسكري في محافظة حلب ردا على عسكرة النظام للثورة التي بقيت شهورا بعد انطلاقها ثورة احتجاجية سلمية.

 

يقول قائد الحركة الشيخ توفيق شهاب الدين في لقاء مع الجزيرة يوم 14 مارس/آذار 2014 محددا المرجعية الفكرية لها “نحن مسلمون وسطيون، لا نقصد الوسط بين الخير والشر وإنما نعني روح الإسلام”.

 

كما تؤكد قيادة الحركة أن قرارها “مستقل”، وأنها لا تتبع لهيئة أركان الجيش السوري الحر ولا لقيادة الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية لأنهما “شكلا في الخارج ولم تكن لهما جذور حقيقية في الداخل ولا يقدمان دعما لأهله”.

 

وكانت حركة نور الدين زنكي أول فصيل معارض يدخل حي صلاح الدين بعد معارك شرسة مع قوات النظام والشبيحة في يوليو/تموز 2012، إضافة إلى مواجهات عديدة في كل من حوّر وسرمدا والراعي وعنتان وطريق الكاستيلو.

جميع حقوق النشر محفوظة، الجزيرة

2018

 

دبلوماسي روسي: سندفع عن إسرائيل أي عدوان إيراني

أعلن ليونيد فرولوف نائب السفير الروسي لدى تل أبيب أن من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها إذا تعرضت لعدوان من إيران. وقال في حوار مع صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” إنه إذا أقدمت إيران على “عدوان” ضد إسرائيل فلن تكون الولايات المتحدة وحدها من سيدافع عن إسرائيل بل روسيا كذلك.

 

وأضاف الدبلوماسي الروسي أن كثيرا من مواطنيه يعيشون في إسرائيل، وهي دولة صديقة ولن تسمح موسكو لأحد بالاعتداء عليها، وفق كلامه.

 

وأوضح بالحوار نفسه أن الإيرانيين ليسوا أغبياء، فهم يعرفون تماما ما يمكن أن يحصل في حال أرسلوا طائرات بدون طيار لإسرائيل. فلا أحد يشكك -وفق تعبيره- بقدرة إسرائيل في الانتصار على القوات الإيرانية في سوريا.

 

وبخصوص إسقاط الدفاعات الجوية السورية طائرة إسرائيلية في العاشر من الشهر الجاري، قال فرولوف إن سوريا دولة ذات سيادة ومن حقها أيضا الدفاع عن نفسها.

 

وكان الخبير العسكري الإسرائيلي ألون بن دافيد قال بوقت سابق إن تل أبيب وموسكو تعيشان مرحلة تحالف إستراتيجي كبير، وإن كلا منهما بات يقدر أهمية التعاون فيما بينهما بمنطقة الشرق الأوسط. وأشار إلى وجود حوار وتواصل دائم مع الروس.

المصدر : الجزيرة

 

دي ميستورا: جنيف السبيل الوحيد لوضع دستور سوريا الجديد

العربية.نت – وكالات

 

أكد المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان #دي_ميستورا، أن #محادثات_جنيف والرعاية الأممية، هما السبيل الوحيد لوضع أسس الدستور الجديد في سوريا.

 

وقال دي ميستورا في مؤتمر ميونيخ للأمن في ألمانيا مساء الأحد: “من الضروري علينا تشكيل لجنة دستورية في جنيف، ولا أحد سوانا يمكنه فعل ذلك”. وأضاف، “لذا نحن غارقون في هذه الجهود إلى درجة كبيرة”.

 

إلى ذلك، تطرق المبعوث الأممي إلى النتائج التي أحرزها #مؤتمر_سوتشي للحوار الوطني السوري، ووصف محادثات أستانا بالمفيدة، ما دامت تعمل على وقف التصعيد، رغم ضرورة أن يعيد المشاركون في هذه المفاوضات تقييم ما يحيط بسوريا من مخاطر.

 

يذكر أن مؤتمر سوتشي (مؤتمر الحوار الوطني السوري) الذي أنهى أعماله يوم 30 يناير 2018 خلص، على الرغم من غياب مجموعات بارزة في المعارضة السورية (هيئة التفاوض)، إلى الاتفاق على تأليف لجنة دستورية تتشكل من وفد النظام ووفد واسع التمثيل من المعارضة، من أجل صياغة إصلاح دستوري يسهم في التسوية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة وفقا لقرار مجلس الأمن رقم 2254″.

 

وزير خارجية تركيا من الأردن: دخول قوات النظام السوري لعفرين مرفوض إن كان لدعم الأكراد

 

عمان، الأردن (CNN)– قال وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو، إن دخول قوات النظام السوري إلى عفرين مرفوض إن كان الهدف منه الحفاظ على الميليشيات الكردية، فيما جدد التأكيد على أن عملية غصن الزيتون في عفرين هدفها القضاء على من وصفهم بـ”الارهابيين من داعش والميليشيات الكردية.”

وجاءت تصريحات أوغلو خلال مؤتمر صحفي عقده في عمان صباح الاثنين مع نظيره الأردني أيمن الصفدي، أعقبه لقاء بين أوغلو والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني.

 

وقال أوغلو في تصريحات مقتضبة: “نحن موقفنا واضح منذ بداية عملية غصن الزيتون ودرع الفرات، الهدف هو إنهاء وتطهير هذه المنطقة من إرهابيي داعش ومليشيات الاكراد… نحن ندعم وحدة أراضي سوريا وهناك تفاهم تام مع الأردن بهذا الخصوص.”

 

وأوضح أوغلو ردا على استفسار صحفي متسائلا: “لماذا ستقوم قوى النظام السوري بالدخول إلى عفرين؟ إن كانت ستدخل إلى هذه المنطقة بهدف تطهير المنطقة من الارهابيين نعم هذا جيد، لكن إذا كانت تريد الدخول للحفاظ على الميلشيات الكردية فنحن ضد هذا الدخول.”

 

وقال أوغلو إن تركيا لا تحمل أية أجندة خفية في سوريا، مؤكدا على إيمان بلاده بالسلام في سوريا والحفاظ على وحدة أراضيها .

 

ومن جهته، أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني الصفدي في تصريحه، إن موقف الأردن يؤكد على وحدة سوريا واستقلاليتها، وقال بشأن عملية غصن الزيتون: “نأمل أن ننتهي بشكل سريع بما يضمن حق تركيا في حماية أمنها ومصالحها ويوفر للأكراد حقوقهم كاملة كمواطنين داخل الدولة السورية نريد.. حلا سياسيا لسوريا.”

 

موغيريني تحضر لمؤتمر بروكسل مع المعارضة السورية

وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء 19 فبراير 2018

 

بروكسل – تلتقي الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، في وقت لاحق ببروكسل اليوم، رئيس الهيئة العليا للمفاوضات في سورية نصر الحريري.

 

ويهدف اللقاء للتحضير لمؤتمر بروكسل الدولي حول سورية المقرر يومي 24 و25 نيسان/أبريل القادم.

 

ويسعى الاتحاد الأوروبي، حسب رؤية موغيريني، إلى تعزيز العمل الدولي من أجل تنشيط عملية جنيف، المتعثرة، والمفترض أن تؤمن تسوية سياسية مستدامة للصراع السوري الدائر منذ ما يقارب السبع سنوات.

 

وتحرص موغيريني على التأكيد أن الاتحاد الأوروبي مستمر في دعم عملية جنيف بقيادة الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص ستافان دي ميستورا، مشددة على أن بروكسل لا تريد رؤية مسارات بديلة للحل.

 

ويشدد الأوروبيون على أن عملية جنيف التي تقودها الأمم المتحدة والتي تستند إلى قرارات أممية هي الخيار الممكن الوحيد للحل، وحسب كلام موغيريني، فإن “كل الطرق يجب أن تؤدي إلى جنيف”.

 

وكانت دول ومؤسسات الاتحاد قد عبرت عن معارضتها الصريحة لمؤتمر سوتشي، الذي رعته موسكو نهاية الشهر الماضي، كأحد المساعي السياسية لحل الأزمة السورية.

 

ويتعاون الاتحاد الأوروبي مع المعارضة السورية لتوحيد صفوفها وتحضيرها للانخراط أكثر فأكثر في عملية التفاوض، مشيراً إلى أنه نجح إلى حد كبير في هذا المسعى.

 

أما ما لا يستطيع الاتحاد فعله، فهو الحوار مع الحكومة السورية، “ومن هنا فنحن نتحاور مع الأطراف المؤثرة على دمشق لتشجيعها على المشاركة بشكل جدي وحقيقي مع عملية جنيف”، حسب تصريحات سابقة لموغيريني.

 

وكان الاتحاد الأوروبي، على لسان مسؤوليه، قد عبر عن قلقه تجاه تدهور الوضع الأمني في سورية في الآونة الأخيرة.

 

قوات “غصن الزيتون” تسيطر على 69 قرية شمال سورية

وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء 16 فبراير 2018

 

روما- قالت مصادر من فصائل الجيش السوري الحر، الذي يُقاتل ضمن عملية “غضن الزيتون” التي تدعمها تركيا للسيطرة على مدينة عفرين شمال غرب حلب، إن هذه الفصائل صارت تُسيطر على 69 قرية في محيط مدينة عفرين منذ إعلان هيئة الأركان التركية انطلاق هذه المعركة.

 

وقالت هذه المصادر لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء إن الجيش التركي تمركز في 6 مراصد في سورية، على أن يصل عدد نقاط اتشار الجيش التركي إلى 16 بانتهاء عملية “غضن الزيتون”.  وأوضحت أن هذه المراصد تتموضع في صلوة وفي جبل الشيخ بركة في مدينة دارة عزة وفي الشيخ عقيل في سمعان، وجميعها في ريف حلب الغربي، وكذلك في نقطة تلة العيس في ريف حلب الجنوبي، وفي تل الطوقان ببلدة أبو الظهور في ريف إدلب الشرقي، وأخيراً في صوامع الصرمان بريف معرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي.

 

كما أشارت  إلى أن قوات عملية “غضن الزيتون” مازالت تتقدم في شمال وشمال غرب عفرين، وسيطر اليوم (الجمعة) على 6 مواقع جديدة تبعد 18 كم شمال غرب عفرين، وتمكن من فتح طريق بين شمال وشمال غرب عفرين.

 

وأعلنت قناة الميادين التابعة لحزب الله اللبناني، المرتبطة بالنظام السوري وإيران، عن توصل وحدات حماية الشعب الكردية مع قوات النظام السوري، لاتفاق يقضي بدخول الأخيرة  إلى عفرين بتنسيق مع روسيا وإيران، كمخرج يدعم موقف الوحدات الكردية في عفرين مقابل وصول قوات النظام والقوات الروسية إلى حقل كونيكو بريف دير الزور، ما استدعى نشر الولايات المتحدة المزيد من القوات في حقل كونيكو النفطي.

 

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن المفاوضات بين الأكراد والنظام السوري حول دخول القوات السورية إلى عفرين جرت برعاية روسية وتتضمن نشر قوات حرس حدود وشرطة مدنية من النظام في منطقة عفرين.

 

وكان الجيش التركي وفصائل من الجيش الحر المدعومة من تركيا  قد أطلقوا عملية “غصن الزيتون” في 20 كانون الثاني/يناير الماضي ضد الميليشيات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة في مدينة عفرين شمال غرب سورية.

 

الرقة: اتهامات لميليشيات كردية بـ”قتل” الوسيط بينهم وبين تنظيم داعش

وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء 16 فبراير 2018

 

الرقة- قال ناشطون من مدينة الرقة شمال سورية إن عناصرا يتبعون لمكافحة الإرهاب التابعة لوحدات حماية الشعب الكردية قامت الخميس بقتل الوسيط بين تنظيم الدولة (داعش) وبين قوات سورية الديمقراطية الكردية من أجل خروج مقاتلي التنظيم وأسرهم من الرقة قبل سيطرة القوات الكردية عليها بدعم أمريكي.

 

وقال ناشطون من المدينة إن “مجموعة اغتيال” تتبع للوحدات الكردية ويرتدون زياً عسكرياً لوحدة كردية مقاتلة تُدعى وحدة مكافحة الإرهاب قامت بمداهمة منزل إبراهيم السلامة، الذي “لعب دور الوسيط بين الأكراد ومقاتلي داعش بسبب معرفته لقادة التنظيم في الرقة من أهالي المدينة نفسها، وحققت مع الرجل لنحو ساعتين ثم قامت بإطلاق الرصاص عليه وأردته قتيلاً داخل منزله في مدينة الطبقة وبحضور أفراد من أسرته”.

 

ونقل ناشطون عن أفراد أسرة الوسيط المقتول إن “المجموعة التي قامت بإعدامه في منزله كانت تتحدث بلهجة ليست عربية، واستولت على هواتفه النقالة، وهددت أفراد الأسرة بالقتل إن تم التحدث عن تفاصيل ما جرى من تحقيقات معه قبل إعدامه”.

 

وقال ناشطون إن إعدام السلامة جاء بسبب تسريبه للإعلام لمقاطع صوتية كان قد سجلها لمحادثات هاتفية بينه وبين قادة ميليشيات وحدات حماية الشعب الكردية، وتحوي تفاصيل سرية تتعلق بصفقة إخراج مقاتلي التنظيم الدولة  من الرقة “بأمان ودون التعرض لهم”.

 

ونقلوا عن أحد معارف السلامة “تأكيده على أنه قد سجّل كافة المكالمات بينه وبين قادة الميليشيات الكردية، وسلّمه كامل الملفات لمرصد حقوقي دولي، قال إنها تحوي معلومات خطيرة تتعلق بالتنظيم وطريقة تعامل الميليشيات الكردية معه، ونوعية الصفقة التي تمت”، ولم يُعلن عن تفاصيلها.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى