أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الاثنين 22 تشرين الأول 2012

الإبراهيمي لا يملك غير «مناشدة الضمائر» لتطبيق الهدنة

دمشق، بيروت -»الحياة»، أ ف ب، رويترز

رفض المبعوث الدولي -العربي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي الكشف عن رد الرئيس السوري بشار الأسد على اقتراح هدنة عيد الأضحى، داعيا في المقابل طرفي الأزمة إلى أن يتخذا «قرارا منفردا» بالهدنة «كي تصبح قرارا جماعيا». وأقر الإبراهيمي أنه لا يملك «ضمانات» من أحد، بل «وعود من الناس أنهم سيوقفون القتال، فإما أن يلتزموا أو هم وضميرهم». ونقل التلفزيون السوري عن الأسد ان «أي مبادرة أو عملية سياسية يجب أن تقوم في جوهرها على مبدأ وقف الإرهاب»، ووقف دعم أو تمويل أو تسليح المعارضة، وذلك في إشارة ضمنية إلى ان النظام لن يبادر إلى وقف العنف أولا من جانب واحد. وجاء اللقاء وقع سقوط ما لا يقل عن 120 قتيلا في تفجيرات سيارات مفخخة في العاصمة دمشق وضواحيها وحلب، واشتباكات عنيفة في إدلب وحمص.

وفي تصريحات للصحافيين بعد لقاء الأسد، قال الإبراهيمي:»لن أتكلم عما دار بيني وبين الرئيس من حديث، تكلمنا بهذا الموضوع (هدنة العيد) وأعتقد أنه فاهم القصد من كلامنا وهو وحكومته سيقولون رأيهم بهذه الفكرة». واضاف: «لو أخذ كل طرف قراراً منفرداً (بالهدنة) فسيصبح قراراً جماعياً بعدم استعمال السلاح في فترة عيد» الأضحى نهاية الأسبوع الجاري، لافتاً إلى أن المعارضين في الخارج والمسؤولين في الدول المجاورة الذين التقاهم أعربوا عن تأييدهم فكرته. واعتبر أن كل طرف يمكن أن يبدأ بهذا «متى يريد اليوم أو غداً»، مشيرا إلى ان دعوته موجهة إلى «كل سوري سواء كان في الشارع أو القرية أو مسلحاً في جيش سورية النظامي أو من هم معارضون للدولة السورية».

وأعرب الإبراهيمي عن أمله في أن يكون عيد الأضحي في سورية «هادئا… إذا لم يكن عيدا سعيدا، وإن شاء الله لنا عودة بعد العيد، وإذا لقينا هذا الهدوء قد تم فعلا أثناء فترة العيد سنحاول البناء عليه، وإذا لم يحصل سوف نسعى رغم ذلك، ونأمل في أن ينفتح طريق الانفراج أمام شعب سورية. ونذكر دائما بهذه المناسبة بأنني شخصيا كقائم بهذه المسؤولية ليس عندي أي أجندة أخرى غير خدمة الشعب السوري».

وفي رده على سؤال عن خطة مطولة أو ورقة باتت جاهزة لديه، قال المبعوث الدولي: «نحن نعمل على تحضير هذه الورقة مع الأطراف المختلفة الداخلية والخارجية»، موضحاً أن «الشعب السوري يتوقع أكثر من هذه الهدنة لبضعة أيام ومن حقه ذلك وكل ما نستطيع أن نعد به أننا سنعمل دون كلل أو ملل لتحقيق طموحات الشعب السوري».

وعن حصوله على ضمانات من المجموعات المسلحة بالالتزام بوقف القتال، رأى الإبراهيمي إن هذا» النداء لا يتطلب ضمانات مرتبة، والضمانات عبارة عن وعود من الناس أنهم سيوقفون القتال، فإما أن يلتزموا أو هم وضميرهم، وإذا لم يلتزموا فالشعب السوري هو من سيحاسبهم».

من جانبها، نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية السورية (سانا) عن الأسد ان «أي مبادرة أو عملية سياسية يجب أن تقوم في جوهرها على مبدأ وقف الإرهاب وما يتطلبه ذلك من التزام الدول المتورطة في دعم وتسليح وإيواء الإرهابيين في سورية بوقف القيام بمثل هذه الأعمال».

وانضمت روسيا أمس إلى قائمة الدول الداعمة لفكرة الهدنة، بعد تركيا وإيران والصين والولايات المتحدة. إلا ان التطورات على الارض لم تظهر دلائل على تهدئة. إذ قتل وجرح العشرات في انفجار قرب قسم للشرطة في حي باب توما المسيحي في دمشق. وقالت «سانا» أن عبوة ناسفة أخرى انفجرت قرب جامع العدنان بين السبينة والعسالي في ريف دمشق، ما اسفر عن مقتل «عدد من الإرهابيين وإصابة آخرين».

وأشار المرصد السوري لحقوق الانسان إلى «انتشال ست جثث لسيدة وخمسة أطفال من تحت الأنقاض في بلدة سقبا في ريف دمشق. وفي حلب، أفاد المرصد بانفجار سيارة مفخخة في حي السريان في المدينة ما أدى إلى سقوط جرحى.

تفجير في باب توما والأسد يربط أي مبادرة بوقف الإرهاب

الإبراهيمي: الهدنة بقرار «شخصي» من كل مسلح

زياد حيدر

أبلغ الرئيس السوري بشار الأسد المبعوث الدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي، أمس، أن أية مبادرات سياسية «يجب أن تقوم في جوهرها على مبدأ وقف الإرهاب، وما يتطلبه ذلك من التزام الدول المتورطة في دعم وتسليح وإيواء الإرهابيين في سوريا»، فيما تراجع المبعوث الدولي خطوة إلى الوراء بشأن مبادرته للهدنة، معتبراً المسألة بمثابة قرار شخصي لكل مسلح من الطرفين، لا أجندة بخطوات وتواريخ وخطة عمل. ودعا «الأطراف كافة في سوريا إلى الالتزام بهدنة العيد بشكل منفرد»، فيما تعرض حي باب توما، ذو الغالبية المسيحية، إلى تفجير أدى إلى مقتل 13 شخصاً.

ورحبت المعارضة الداخلية العلنية بفكرة الهدنة، فيما لم يتضح بعد موقف المعارضة

المتخفية، التي قد يلتقي الإبراهيمي بعض قياداتها العسكرية والمدنية عبر شبكة الانترنت، في ظل أنباء عن تمديد المبعوث الدولي لإقامته في دمشق حتى الغد، وهي معلومة رفضت مصادر الأمم المتحدة في دمشق تأكيدها لـ«السفير».

وقتل 13 شخصاً، وأصيب 29، بانفجار سيارة قرب قسم للشرطة في حي باب توما، ذي الغالبية المسيحية، في دمشق، بينما استمرت العمليات العسكرية في مناطق أخرى. وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان، في بيانات، إلى أن الاشتباكات متواصلة عند المدخل الجنوبي لمدينة معرة النعمان الإستراتيجية التي سيطر عليها المسلحون وتحاول القوات النظامية استعادتها. وقال المرصد، في بيان أمس، «قتل 118 شخصاً، هم 52 مدنياً و24 مقاتلاً و42 جندياً نظامياً»، وذلك بعد يوم من «مقتل 130 شخصاً».

(تفاصيل صفحة 13)

واستقبل الأسد الإبراهيمي، في دمشق، باعتباره «مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا». وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) انه «جرى خلال اللقاء بحث تطورات الأوضاع في سوريا والجهود التي يقوم بها الإبراهيمي، ونتائج جولته الأخيرة على عدد من دول المنطقة».

وأكد الأسد، خلال اللقاء، أن الحكومة السورية «تدعم جهود المبعوث الأممي، ومنفتحة على أي جهود مخلصة لإيجاد حل سياسي للأزمة على أساس احترام السيادة السورية ورفض التدخل الخارجي»، موضحاً أن «أي مبادرة، أو عملية سياسية، يجب أن تقوم في جوهرها على مبدأ وقف الإرهاب وما يتطلبه ذلك من التزام الدول المتورطة في دعم وتسليح وإيواء الإرهابيين في سوريا بوقف القيام بمثل هذه الأعمال».

وبعد لقائه الرئيس السوري رفض الإبراهيمي الكشف عن رد الأخير على موضوع هدنة عيد الأضحى. وقال «لن أتكلم عما دار بيني وبين الرئيس من حديث. تكلمنا بهذا الموضوع، وأعتقد انه يفهم القصد من كلامنا، وهو وحكومته سيقولون رأيهم بهذه الفكرة». ووصف اجتماعه مع الأسد بأنه «صريح ومسؤول».

وأضاف «تكلمت مع الأسد بهذا الشأن، كما تكلمت مع كل من قابلته في سوريا وخارجها عن هذه المبادرة الشخصية، التي هي ليست مشروعاً مطوراً، وليست جزءاً من عملية السلام التي نريدها لهذا البلد»، معتبراً أنها «مبادرة شخصية، ودعوة ونداء لكل سوري في هذا البلد، سواء كان فرداً في الشارع وفي القرية والحقل، أو مسلحاً في الجيش السوري النظامي، أو المعارضين للدولة السورية».

وأشار إلى أن مبادرته هي «نداء لهؤلاء جميعاً بأن يتوقفوا بقرار منفرد بعدم استعمال السلاح خلال العيد»، موضحاً أنه في ما «لو كل شخص اتخذ قراراً منفرداً لأصبح قراراً جماعياً». وأضاف «إذا لم يلتزم طرف بالهدنة فالشعب السوري هو الذي سيحاسبه».

ولفت الإبراهيمي إلى أنه اتصل «ببعض المسؤولين من المعارضة في الخارج والداخل وبعض الجماعات المسلحة في الداخل»، معتبراً أنه لقي «تجاوباً كبيراً جداً». وقال «لم نقابل أي شخص من الخارج، من المعارضين ولا من المسؤولين في الدول المجاورة، إلا وقال إنها فكرة جيدة وإنه يؤيدها ويقبلها، وأيضاً من التقينا بهم هنا في الداخل، وكذلك من اتصلنا بهم من مسلحين وغير مسلحين». وأضاف «ستكون لنا عودة بعد العيد. وإذا تم الهدوء فعلاً فسنحاول البناء عليه، إذا لم يحصل فسنسعى رغم ذلك إليه».

والتقى الإبراهيمي سفيري روسيا عظمة الله كولمحمدوف والصين زانغ زون في دمشق. وأعلن كولمحمدوف، بعد اجتماعه بالإبراهيمي، إن موسكو ستدعم مبادرة الهدنة.

الإبراهيمي والمعلم و«المعارضة»

وكان الإبراهيمي أجرى محادثات مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم، أمس الأول، وصفها بيان صحافي «بالبناءة والجادة، استعرض خلالها الجانبان آخر التطورات الإقليمية والجهود التي تقوم بها الأمم المتحدة حالياً في سوريا، سواء على الصعيد الإنساني أم على صعيد مهمة الإبراهيمي». وأضاف البيان إن الطرفين بحثا «سبل تطوير هذا التعاون وما تقدمه سوريا بهذا الصدد لتسهيل مهمة الإبراهيمي، بالإضافة لما هو مطلوب من قبل باقي الأطراف التي تقوض مهمة الإبراهيمي عبر استمرار تسليح وإيواء وتدريب وتمويل المجموعات الإرهابية المسلحة».

ووضع الإبراهيمي الجانب السوري بصورة «نتائج محادثاته التي أجراها خلال جولته المحلية والإقليمية على دول المنطقة». كما ناقش الجانبان، وفقاً للبيان، «الظروف الموضوعية والواقعية لوقف العنف من أي طرف كان من أجل تحضير الأجواء للحوار الشامل بين السوريين، الذي تراه الحكومة السورية الطريق الوحيد للخروج من الأوضاع الحالية بعيداً عن أي شكل من أشكال التدخل الأجنبي».

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية جهاد مقدسي، في تصريحات صحافية إن «السلطات السورية ترغب بتهدئة الوضع داخل البلاد لبلوغ حل للأزمة بالحوار وليس كرمى لعيون احد».

ووفقاً لمعلومات «السفير» فإن دمشق تتخوف من أن تكون الهدنة بمثابة فرصة جديدة لتحصن المسلحين في مواقعهم والامتداد لمناطق جديدة، كما حصل سابقاً مع توافد المراقبين العرب ومن بعدهم الدوليين. ويسود الانطباع لدى أوساط السلطة أن هذه الهدنة لن تزيد الأمور سوى سوءاً، وأنها ستضاعف معدلات العنف بعد انتهائها، ولا سيما أن الفكرة مرفوضة تماماً من قبل قيادة الجيش السوري.

والتقى الإبراهيمي مع أقطاب من المعارضة الداخلية، ضمت هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديموقراطي وأعضاء من لجنة المتابعة المنبثقة عن مؤتمر الإنقاذ الدائم الانعقاد (حزب التضامن وحزب التنمية الوطني وممثلين عن منظمات حقوق الإنسان)، بينهم حسن عبد العظيم، رجاء الناصر، منذر خدام، عبد المجيد منجونة، محمود مرعي، وأمينة أوسي، بالإضافة إلى صفوان عكاش، باسل تقي الدين عن حزب التنمية، ومحمد أبو قاسم عن حزب التضامن.

وقال بيان للهيئة إن الإبراهيمي أشار «إلى الصعوبات التي أن حلت لأسرعت بحل الأزمة، لخصها في تشتت المعارضة بالرغم من وحدة الهدف، وتشبث جناح منها برؤية استجرار التدخل العسكري الذي لم يعد أحد من الأطراف الدولية يقتنع بنجاعته وجدواه». وأضافت «هناك بوادر مهمة ومؤشرات تفضي بأن جميع الأطراف الدولية باتت أكثر من مقتنعة بوجوب التمسك بالحل السياسي للأزمة السورية، ضمن إطار إقليمي شديد التعقيد والخطورة».

وقال المتحدث باسم الهيئة، منذر خدام، إنه يجب العمل على ضمان استمرارية الهدنة «عندما تتحقق، ومن ثم البناء عليها للوصول إلى تنفيذ بعض شروط المعارضة الداخلية وما يطلبه الحراك، من أجل إطلاق مرحلة تفاوض سياسي يمكن أن يتمخض عنها شكل ما من التوافق حول حكومة انتقالية تكون ذات صلاحيات كاملة دستورية، تشريعية وتنفيذية، وتضم جميع أطياف المعارضة من دون إقصاء أحد، ويكون رئيسها كذلك مختاراً من بين أطياف المعارضة الناشطة من أجل التغيير الجذري المنشود».

واعتبر وزير الداخلية السعودي، الأمير احمد بن عبد العزيز، ان تحذير الإبراهيمي من أن الأزمة السورية ستقضي على الأخضر واليابس «مبالغ فيه وغير صحيح». وقال «حدثت أحداث في دول أخرى وقامت حروب كبيرة جداً، ومع هذا ذهب الشر وبقي الخير، وانتصر الخير على الشر». وأضاف إن «شاء الله نار الفتنة تطفأ في سوريا، ونأمل الخير في كل بلد عربي وإسلامي والعالم اجمع».

وأيدت الجزائر، على لسان وزارة الخارجية أمس الأول، دعوة الإبراهيمي إلى هدنة خلال عيد الأضحى، آملة في أن يؤمن هذا الأمر «ديناميكية حوار ومصالحة» بين الاطراف السوريين. كما اعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ تاييد لندن للهدنة.

حزب الله قتل وسام الحسن

صحف عبرية

يزن وزير السياحة اللبناني، فادي عبود، رفع دعوى قضائية على منتجي المسلسل التلفزيوني الناجح ‘هوملاند’ بسبب طريقة عرضه لعاصمة لبنان. ففي مشهد أغضب اللبنانيين يظهر قناصون امريكيون يراقبون لقاء بين ارهابي وقائد حزب الله في وسط بيروت. يعتقد الوزير اللبناني ان المسلسل يضر بالسياحة في بلده لأن بيروت تضج بالحياة وهي غير خطيرة. ونوصي وزير السياحة ان يرفع الدعوى القضائية على منظمة حزب الله والنظام السوري وخصوصا بعد العملية التفجيرية أول أمس التي اغتيل فيها في وسط بيروت رئيس شعبة المعلومات في الاستخبارات اللبنانية، وسام الحسن.

يجب ان يغضب فادي على دمشق وعلى حزب الله لأن الهدوء تم الحفاظ عليه في بيروت منذ كانت عملية السيارة المفخخة في 2008. وتهدد العملية الاخيرة كما تكتب الصحف اللبنانية، الهدوء في الدولة الذي تم احرازه في أعقاب اتفاقات الدوحة (صحيفة ‘السفير’).

سارع معسكر 14 آذار المعارض لسوريا الى اتهام نظام الاسد. واتهم سعد الحريري والزعيم الدرزي وليد جنبلاط رئيس سوريا بشار الاسد بتصفية الحسن. لكنهما فضلا عدم اصدار اتهامات مباشرة لحزب الله برغم بصمات المنظمة الواضحة على تلك العملية.

‘تعالوا نكن حذرين من ألا نصدر اتهامات لجهات داخلية في لبنان، وتعالوا نمتنع عن الاختلافات’، قال جنبلاط، وهذا يثبت مبلغ خوفهم في لبنان من اشتعال جديد لتوتر ديني عنيف بين الطوائف. وقد اتهم المحلل اللبناني صلاح المشنوق منظمة نصر الله خصوصا: ‘يا أيها المغتالون من حزب الله يكفي فقد ضقنا ذرعا بدفن أعزائنا من غير ان نقول من المسؤول عما يحدث في الدولة’.

ان حزب الله في المدة الاخيرة أصبح وظهره الى الحائط: فهم في المنظمة يرون كيف يبتعد اعضاء تحالفه السياسي (تحالف 8 آذار) عن النظام السوري بسبب الرأي العام في الشارع اللبناني ولا سيما في مدينة طرابلس. ويُصعد حزب الله الذي يخشى على مصير وكيله، من الوضع. ولهذا السبب أعلنت المنظمة قبل اسبوعين أنها أرسلت مقاتلين الى سوريا مع النظام، واعترفت بارسال طائرة بلا طيار الى اسرائيل وهي ايضا مسؤولة لذلك عن العملية التفجيرية أول أمس. ان حزب الله مسؤول عن قتلٍ سياسي بامتياز جاء ليهدد الجهاز السياسي في لبنان لئلا يزداد ابتعادا عن الاسد. ان حزب الله بعكس حماس لا يستطيع ان يسمح لنفسه بالاعراض عن الاسد فهذا عنده يعادل الانتحار.

بوعز بسموت

اسرائيل اليوم 21/10/2012

الاردن: المخابرات احبطت مخططا كبيرا لـ’القاعدة’ بالعاصمة عمان

اعضاؤها قدموا من سورية

عمان ـ ‘القدس العربي’ ـ من منال الشملة: تمكنت دائرة المخابرات العامة في الاردن من احباط امخطط ارهابي كبيرب خططت له مجموعة مرتبطة بتنظيم القاعدة، وكان يستهدف مراكز تجارية وبعثات دبلوماسية من خلال هجمات انتحارية تستخدم فيها احزمة ناسفة وعبوات متفجرة وسيارات مفخخة.

وأشارت السلطات الاردنية الى ان الخطة تضمنت متفجرات تستخدم لأول مرة وخطة لهجوم متعدد بعدة أسلحة بينها قذائف الهاون على ضاحية عبدون الراقية غربي العاصمة عمان والتي توجد فيها سفارات أجنبية مهمة للغاية من بينها الأمريكية والبريطانية.

وقال وزير الإعلام والاتصال الأردني سميح المعايطة، امس الأحد إن ‘المجموعة الإرهابية’، تضم 11 أردنياً قدموا من سورية عبر الحدود المشتركة.

وقال المعايطة في مؤتمر صحافي مساء امس، إن ‘المجموعة الإرهابية’ المرتبطة بتنظيم القاعدة والتي أحبطت المخابرات الأردنية مخططها الذي يستهدف دبلوماسيين أجانب وفنادق والأمن الوطني الأردني، مؤلفة من 11 أردنياً، تم توقيفهم أثناء عودتهم من سورية عبر الحدود المشتركة بين البلدين.

وبحسب وكالة الانباء الاردنية الرسمية (بترا) التي اوردت النبأ مساء الاحد اتمكنت دائرة المخابرات العامة من احباط مخطط ارهابي استهدف الامن الوطني الاردني خططت له مجموعة ارهابية مرتبطة بفكر تنظيم القاعدة ضمت 11 عنصرا تحت مسمى عملية 911 الثانية نسبة الى تفجيرات فنادق عمان عام 2005ب.

وتابعت ان االمجموعة التي كانت دائرة المخابرات العامة ترصدها وترصد كل تحركاتها قامت باجراء تجارب على المتفجرات وحصلت على المواد الاولية وقامت باستشارة كبار خبراء المتفجرات من تنظيم القاعدة في العراق عبر المواقع الارهابية والمتطرفة على شبكة الانترنتب.

واشارت الوكالة الى ان اتجارب المجموعة تركزت على تصنيع المتفجرات لضمان وقوع تفجيرات ذات اثر تدمير عال وايقاع اكبر عدد من الخسائر بالأرواح والمنشآت وكذلك التخطيط لاحضار متفجرات وقذائف هاون من سورية، مستغلين الاوضاع الراهنة فيهاب.

واكدت الوكالة ان المجموعة بدأت باختيار عناصر لتنفيذ مخططها اومن بينهم عناصر انتحارية’، مشيرة الى ان امخططات المجموعة تركزت في البداية على استهداف دبلوماسيين اجانب من الفنادق والاماكن العامة وصولا الى منطقة عبدون ليتم تنفيذ المخطط الاجرامي الرئيسي فيها كونها منطقة حيوية وحساسة ويوجد فيها العديد من المصالح والبعثات الاجنبية.’

واشارت الوكالة الى اضبط اسلحة رشاشة وعتاد ومواد اولية تدخل في صناعة المتفجرات وادوات مخبرية لتصنيع المتفجرات واجهزة حاسوب وكاميرات ووثائق مزورة بحوزة المجموعةب.

واشارت الوكالة الى انه ‘تم تحويل القضية الى مدعي عام محكمة امن الدولة حيث باشر التحقيق فيها’.

السوريون متشائمون من زيارة الإبراهيمي وهدنة العيد

دمشق ـ د ب أ: جعلت الأوضاع التي يعيشها السوريون من مواجهات مسلحة وأصوات قصف، بالإضافة إلى المشاكل الاقتصادية وغلاء المعيشة ومصاعب الحياة اليومية لا يهتمون بزيارة المبعوث الدولي إلى بلادهم الأخضر الإبراهيمي.

يقول أبو أحمد، لوكالة الأنباء الألمانية ‘د.ب.أ’، ساخرا، إن وصول الإبراهيمي إلى دمشق ‘أراحنا لوقت قصير من أصوات قصف طيارات الميغ التابعة للسلطات التي كانت تحلق فوق دمشق وريفها إضافة إلى الحوامات ليل نهار في طريقها لقصف المدن الثائرة في الريف’.

ويضيف الرجل الأربعيني الذي يعمل في توزيع المواد الغذائية أن ‘وصول كل مبعوث دولي أو بعثة مراقبين إلى سورية لا يعني إلا تأجيل عمليات القتل بضعة أيام وإعطاء فرصة لسفك المزيد من دماء السوريين، السلطات لم تعد تمسك بكل زمام الأمور وهي غالبا التي أوصلت البلاد إلى ما هي عليه’.

من جانبها ترى الناشطة مايا الحداد أن زيارة الإبراهيمي و’مجرد وجوده برغم استمرار العمليات العسكرية هو مرآة لعجز المجتمع العربي والدولي مقابل وقاحة النظام السوري’، معتبرة أن اقتراح المبعوث الدولي لهدنة خلال عيد الأضحى هو ‘مؤامرة على ثورة الشعب السوري’.

أما ماجد صيدناوي، المقيم في حي القصاع الذي توجد به أغلبية موالية للنظام السوري، فيرى أن الهدنة غير قابلة للتطبيق لأن ‘المجموعات المسلحة كثيرة، وترفض الجلوس إلى طاولة الحوار أساسا’، ويشير إلى أن ‘المعارضة السورية مشتتة وغير قادرة على اتخاذ قرار موحد وبالتالي يبدو اقتراح الإبراهيمي للهدنة غير منطقي أساسا’.

وتتفق، هدى الاحمد، الموظفة في شركة استشارات اقتصادية، مع مايا في أن الهدنة ستكون ‘مضرة للثورة’، مشيرة إلى أن زيارة الإبراهيمي ‘مجرد لعب على الوقت ومساعدة له لكسب المزيد من الوقت’، وكذلك يرى أيمن المهنا صاحب سوبر ماركت أن ‘الهدنة أفضل بالنسبة للنظام لأنها ستساعد النظام على التقاط أنفاسه’.

أما السياسي والكاتب لؤي حسين، رئيس تيار بناء الدولة السورية المعارض، كتب في حسابه على موقع تويتر: ‘نعم نريد وقف إطلاق نار في أيام العيد، ونريده لبقية الحياة، ونريد إنهاء العنف نهائيا..وهذا يتطلب أساسا إنهاء الاستبداد’.

ويعتقد علي طاهر وهو من شبيحة السلطات أن ‘ الإبراهيمي أو غيره بالنسبة لنا الحل سوري والنظام باق وعلي من يتحدث عن إيقاف العنف أن يطلب إلى من يساند المسلحين الإرهابيين بوقف دعمهم بالسلاح والأموال ‘.

ترتفع وتيرة العنف باطراد في الشارع السوري ويزداد منسوب الفلتان الأمني في كل مكان ويعتبر السوريون أن كل ما يحصل هو ‘ نتيجة الخيار الأمني والعسكري الذي اتخذته وأعلنته السلطات ولا تزال مستمرة’ .

سورية: الابراهيمي يدعو بعد لقاء الاسد كل الاطراف لوقف النار ‘بقرار منفرد’ و13قتيلا في انفجار بباب توما… واستمرار القتال بين قوات النظام والمعارضة

عواصم ـ وكالات: رفض المبعوث العربي والدولي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي الكشف عن رد الرئيس السوري بشار الأسد على موضوع هدنة عيد الأضحى، وذلك بعد لقاء جمعهما امس الاحد في العاصمة السورية دمشق.

وأوضح الإبراهيمي، في تصريح للصحافيين عقب اللقاء ‘لن أتكلم عما دار بيني وبين الرئيس من حديث، تكلمنا بهذا الموضوع (هدنة العيد) وأعتقد هو فاهم القصد من كلامنا وهو وحكومته سيقولون رأيهم بهذه الفكرة’.

ووصف الإبراهيمي لقاءه مع الأسد بأنه ‘صريح ومسؤول’، وأضاف ‘تطرقنا إلى كل الأمور المتعلقة بالشأن السوري، متطلعين إلى المستقبل وإلى ما نأمل أنه حل للأزمة السورية وعودة الوئام إلى هذه الربوع’.

وتابع المبعوث الدولي ‘تكلمت مع الرئيس الأسد بهذا الشأن كما تكلمت مع كل من قابلته في سورية وفي خارجها عن هذه المبادرة الشخصية التي هي ليست مشروعا مطورا وليست جزءا من عملية السلام التي نريدها لهذا البلد’.

وأعتبر أنها ‘مبادرة شخصية ودعوة ونداء لكل سوري في هذا البلد، سواء كان فردا في الشارع وفي القرية والحقل، أو مسلح في جيش سورية النظامي أو من هم معارضون للسلطات السورية’.

وأردف الإبراهيمي أن مبادرته هي ‘نداء لهؤلاء جميعا بأن يتوقفوا بقرار منفرد.. بعدم استعمال السلاح خلال العيد’، موضحا أنه فيما ‘لو كل شخص اتخذ قرارا منفردا لأصبح قرارا جماعيا’.

وردا على سؤال حول آليات تطبيق الهدنة، رأى المبعوث العربي والدولي أنه ‘إذا لم يلتزم طرف بالهدنة فالشعب السوري هو الذي سيحاسبه’.

ولفت الإبراهيمي إلى أنه اتصل ‘ببعض المسؤولين من المعارضين في الخارج والداخل من المعارضة السلمية وبعض الجماعات المسلحة في الداخل’، واضاف ‘لقينا تجاوبا كبيرا جدا، لم نقابل شخصا من الخارج من المعارضين ولا من المسؤولين في الدول المجاورة إلا وقال إنها فكرة جيدة وإنه يؤيدها ويقبلها، وأيضا من التقينا بهم هنا في الداخل وكذلك من اتصلنا بهم من مسلحين وغير مسلحين’.

وأعرب الإبراهيمي عن أمله أن ‘هذا العيد (الأضحى) في سورية يكون هادئ إذا لم يكن عيدا سعيدا، وإن شاء الله لنا عودة بعد العيد، وإذا لقينا هذا الهدوء قد تم فعلا أثناء فترة العيد سنحاول البناء عليه، وإذا لم يحصل سوف نسعى رغم ذلك، ونأمل في أن ينفتح طريق الانفراج أمام شعب سورية، ونذكر دائما بهذه المناسبة بأنني شخصيا كقائم بهذه المسؤولية ليس عندي أي أجندة أخرى غير خدمة الشعب السوري’.

ونقلت وكالة الانباء السورية الرسمية ‘سانا’ عن الاسد تأكيده خلال الاجتماع ان ‘سورية تدعم جهود المبعوث الاممي ومنفتحة على اي جهود مخلصة لايجاد حل سياسي للازمة على اساس احترام السيادة السورية ورفض التدخل الخارجي’.

واضاف ان ‘اي مبادرة او عملية سياسية يجب ان تقوم في جوهرها على مبدأ وقف الارهاب وما يتطلبه ذلك من التزام الدول المتورطة في دعم وتسليح وايواء الارهابيين في سورية بوقف القيام بمثل هذه الاعمال’.

وتتهم السلطات السورية السعودية وقطر وتركيا بتمويل وتسليح ‘مجموعات ارهابية’ وارسالها الى سورية.

وكانت دمشق جددت السبت خلال لقاء الابراهيمي مع وزير الخارجية وليد المعلم استعدادها لاجراء حوار وطني في سورية للخروج من الازمة بعيدا عن اي تدخل خارجي.

ميدانيا، اوقع انفجار قرب قسم للشرطة في حي باب توما المسيحي في العاصمة، 13 قتيلا وفق حصيلة جديدة اوردتها وكالة الانباء السورية الرسمية، بينما استمرت العمليات العسكرية في مناطق اخرى.

وبلغت حصيلة قتلى اعمال العنف الاحد 55 قتيلا، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

وقتل 13 شخصا على الاقل واصيب 29 آخرون بجروح في انفجار قرب قسم للشرطة في حي باب توما المسيحي في دمشق الاحد، بحسب ما ذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية ‘سانا’.

وقالت الوكالة ‘انفجرت قبل ظهر الاحد عبوة ناسفة وضعتها مجموعة ارهابية مسلحة تحت سيارة في ساحة باب توما بدمشق ما اسفر عن سقوط 13 قتيلا و29 جريحا’.

من جهته، افاد المرصد السوري لحقوق الانسان ان عشرة اشخاص قتلوا واصيب 15 آخرون بجروح في انفجار قرب قسم للشرطة في حي باب توما المسيحي في دمشق.

واوضح المرصد انه لم يتبين بعد ما اذا كان الضحايا من عناصر الشرطة او المدنيين.

وقال احد السكان في اتصال هاتفي مع فرانس برس ان السيارة المفخخة كانت مركونة في موقف قبالة قسم الشرطة الذي تضرر جراء الانفجار.

وعرض التلفزيون السوري الرسمي مشاهد لبقايا سيارات محترقة وشظايا على الارض.

وشهد محيط حي باب توما في الاول من آب/اغسطس الفائت للمرة الاولى اشتباكات بين مقاتلين معارضين والقوات النظامية، تسببت بسقوط قتيل على الاقل.

ويقع الحي المسيحي في وسط دمشق القديمة ويتميز بوجود فنادق وحركة سياحية لافتة فيه.

وشهد حي العسالي في جنوب العاصمة صباح الاحد ‘اشتباكات عنيفة’، بحسب المرصد، تلت اشتباكات في حي تشرين في المنطقة نفسها.

وافاد المرصد عن قصف واشتباكات في مناطق من ريف دمشق.

واشار الى ‘انتشال ست جثث لسيدة وخمسة اطفال من تحت الانقاض في بلدة سقبا في ريف دمشق التي شهدت قصفا عنيف من القوات النظامية منذ ايام’.

وتحدث المصدر نفسه عن مقتل تسعة اشخاص بينهم طفل في قصف تعرضت له مدينة حرستا في ريف دمشق.

من جهة اخرى، شنت القوات النظامية هجوما على مدينة عرطوز التي يتمركز فيها مقاتلون معارضون حيث احرقت مساكن فيما تواصل القصف العنيف على مدينة الزبداني.

وفي حلب في شمال البلاد، افاد المرصد عن انفجار سيارة مفخخة في حي السريان في المدينة ما ادى الى سقوط جرحى.

وذكر مراسل وكالة ‘فرانس برس’ نقلا عن مصدر امني ان الانفجار نتج ‘عن تفجير انتحاري نفسه بسيارته قرب المشفى الفرنسي’.

وشاهد المراسل اشلاء بشرية في مكان الانفجار واضرارا مادية في السيارات والابنية.

وعلى مقربة من المكان ثكنة طارق بن زياد التي تعرضت خلال الاسبوعين الماضيين لاكثر من هجوم من مجموعات معارضة.

وقال المرصد وناشطون ان بعض احياء حلب شهدت امس الاحد قصفا او معارك.

وفي محافظة ادلب (شمال غرب)، تستمر الاشتباكات، بحسب المرصد، عند المدخل الجنوبي لمدينة معرة النعمان الاستراتيجية التي سيطر عليها المقاتلون المعارضون قبل اكثر من اسبوعين وتحاول القوات النظامية استعادتها.

وتأتي هذه الاحداث غداة يوم دام قتل فيه 130 شخصا في اعمال عنف في مناطق مختلفة من سورية.

وتجاوزت حصيلة القتلى في سورية 34 الف قتيل منذ منتصف آذار/مارس 2011، بحسب المرصد السوري.

وفي لبنان المجاور، شارك الاف الاشخاص في وسط بيروت في تشييع رئيس فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي اللواء وسام الحسن الذي قتل الجمعة في انفجار ضخم في منطقة الاشرفية في شرق بيروت.

وبعد انتهاء التشييع حاول متظاهرون من المعارضة اقتحام مقر رئاسة الحكومة في وسط بيروت، فاطلق حراس المبنى النار من اسلحة رشاشة وقنابل مسيلة للدموع في الهواء لتفريقهم.

واتهمت المعارضة النظام السوري بعملية الاغتيال، ولم تعلق دمشق بعد على الاتهامات، الا انها وصفت العمل بـ’الارهابي الجبان’.

سوريا: 110 قتلى وتحذير من “مجزرة” بسجن حمص

دبي: أشارت المعارضة السورية إلى سقوط 110 قتلى الأحد، في حين شهدت مدينة حلب مواجهات قاسية وعمليات قصف بالمدافع والطائرات، أما المجلس الوطني، التجمع الأكبر للمعارضة السورية، فاستغرب حصول تفجيرات في أحياء مسيحية بدمشق وحلب الأحد، محذراً في الوقت نفسه من خطر وقوع مجزرة في سجن حمص المركزي.

وقالت لجان التنسيق المحلية الأحد إن عدد القتلى ارتفع إلى 110 بينهم ستة أطفال وثماني سيدات وتوزعوا بواقع 61 في دمشق وريفها و15 في إدلب و14 في حلب وستة في حمص وخمسة في درعا وثلاثة في القنيطرة، إلى جانب قتيلين في كل من القامشلي واللاذقية والرقة.

وفي مدينة حلب، ذكرت المعارضة أن سلاح الجو قام بقصف جسر النيرب بشكل عنيف، بينما حاول الجيش الحر التصدي له بمضاد الطيران، كما وقعت اشتباكات في أحياء العقبة والعواميد وباب انطاكيه وسط المدينة، وحالة من الرعب تسود بين أهالي سوق باب جنين، وتعرضت كفر داعل في حلب أيضاً لقصف مدفعي عنيف من قوات النظام.

وأصدرت صفحة المجلس الوطني عبر فيسبوك تعليقاً تناول التفجيرات الأخيرة في البلاد جاء فيه: “أليست مطابقة عجيبة انفجار سيارتين مفخختين في أهم الأحياء المسيحية في حلب ودمشق، في حلب في حي السريان وفي دمشق في باب توما؟ أليس مفارقة أعجب أن يتطابق التفجيرين مع يوم الأحد المقدس ويوم تشييع الشهيد وسام الحسن في لبنان؟”

وأضافت الصفحة: “النظام السوري يحاول أن يزرع حقداً طائفياً بقنابله وفخاخه لكنه صبياني في ردود أفعاله، ساذج جاهل في استراتيجياته، فلا ينقصه إلا إن يشير ويجهر باتهام ذاته بالقتل خارج وداخل سوريا.”

كما أصدر المجلس ما وصفه بـ”نداء استغاثة” من سجن حمص المركزي، جاء فيه: “في ظل إضراب السجناء عن الطعام وفي مواجهة تهديدات عناصر السجن والشبيحة الذين تم إدخالهم إلى السجن بأنهم سوف يقتحمون مهاجع السجناء ثمة مخاوف جدية من ارتكاب مجزرة بحق السجناء.”

وفي الجانب الحكومي، أقرت وكالة الأنباء الرسمية بوقوع مواجهات في مدينة حلب، وقالت إن قوات الجيش “نفذت عمليات نوعية استهدفت تجمعات الإرهابيين في حيي الشيخ خضر وسليمان الحلبي” على حد تعبيرها، مشيرة إلى أن العملية أسفرت عن “القضاء على العشرات من الإرهابيين وإصابة آخرين.”

وذكرت الوكالة أيضاً أن القوات الحكومية “أحبطت محاولات تسلل مجموعات إرهابية مسلحة من الأراضي اللبنانية إلى سوريا عبر عدة مواقع بريف تلكلخ في حمص وكبدتها خسائر فادحة.”

http://www.elaph.com/Web/news/2012/10/769393.html

القصير تتحضر لرابع محاولة لاقتحامها خلال أسبوع

أول حالة وفاة جراء انفجار قنبلة عنقودية.. وناشطون: «قنابل فراغية» على الغوطة الشرقية

بيروت: نذير رضا

بينما كانت منطقة القصير على الحدود اللبنانية السورية تتعرض لقصف عنيف ومركّز «تمهيدا لاقتحامها»، وقعت اشتباكات بين الجيشين الحر والنظامي في دمشق وريفها، وقصف عنيف بالطائرات تعرضت له قرى ريف إدلب ومعرة النعمان ومناطق من ريف دمشق، التي تصدرت قائمة الضحايا الذين أحصتهم لجان التنسيق المحلية أمس، وفاق عددهم الـ80 قتيلا.

وأكدت مصادر ميدانية لـ«الشرق الأوسط» أن منطقة القصير شهدت أمس «أعنف المعارك مع الجيش النظامي الذي حاول، للمرة الرابعة خلال أسبوع، استعادة سيطرته على قرى ريف القصير». وأشارت المصادر إلى أن الجيش النظامي «أطلق صواريخه ومدفعيته الثقيلة من المنطقة المحاذية للحدود اللبنانية، والمقابلة لجرود الهرمل، باتجاه أكثر من قرية في ريف القصير، وسمع دوي القذائف في قرى حنيدر وغيرها من القرى اللبنانية».

وقالت المصادر إن القصف انطلق من حاجز الجيش السوري الموجود في قرية «تل منّو» بمحاذاة الحدود اللبنانية، لافتة إلى أن الجيش الحر «يسيطر على المنطقة بشكل كامل، ويقاتل بشراسة، وهو من يبادر إلى مهاجمة حواجز الجيش النظامي».

من جهة ثانية، أفاد ناشطون بحدوث «قصف كثيف تعرض له ريف القصير، في محاولة من الجيش النظامي لبسط سيطرته على المنطقة». وأشارت مواقع المعارضة السورية إلى أن القصف «يأتي تمهيدا لاقتحام بعض القرى في المنطقة التي يسيطر عليها المعارضون».

وشهدت دمشق وريفها اشتباكات بين الجيشين النظامي والحر، وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن حي العسالي في جنوب العاصمة شهد اشتباكات عنيفة، مشيرا إلى العثور على جثتي رجلين في حي القابون جنوب دمشق مصابين برصاص مباشر. وذكرت لجان التنسيق المحلية أن حي تشرين في العاصمة شهد اشتباكات عنيفة بجميع أنواع الأسلحة الخفيفة والثقيلة بين الجيش الحر وقوات النظام، بالتزامن مع قطع الكهرباء عن الحي.

وذكرت لجان التنسيق المحلية أن العمليات العسكرية في ريف دمشق تواصلت أمس، وأفادت بمقتل خمسة أشخاص بينهم طفل جراء القصف على منطقة غبور في حرستا، ومقتل شخص على الأقل في حيي القدم وبرزة وحي القابون الذي عثر فيه على جثتي شهيدين مجهولي الهوية في منطقة الحفيرية، وقد أعدما ميدانيا بعد تقييد الأيدي والأرجل، وبدت آثار التعذيب على الجثتين. كما أفادت بحدوث قصف تعرضت له مناطق عدة من الزبداني وعربين والسيدة زينب في ريف دمشق.

إلى ذلك، قال ناشطون سوريون إن الطائرات الحربية أغارت على مبان في الغوطة الشرقية «مستخدمة نوعا جديدا من القنابل يدمر المباني بشكل كامل». وأضاف الناشطون أن «القنابل المستخدمة هي قنابل فراغية». ووفقا للناشطين فإن تلك القنابل التي تلقيها طائرات «ميغ» أدت إلى سقوط عدد كبير من القتلى في كفربطنا وسقبا وجسرين معظمهم من النساء والأطفال. وتسبب تلك القنابل تخلخلا هائلا في الضغط في موقع الانفجار، الأمر الذي يؤدي إلى تدمير البنى الهيكلية للمباني فتنهار بشكل كامل.

من ناحيته، أفاد المرصد السوري بوقوع اشتباكات في مدينة حرستا رافقها سقوط عدد من القذائف على المدينة. وتتعرض بلدات وقرى الغوطة الشرقية وزملكا والزبداني والمزارع المحيطة بمدينة دوما للقصف من القوات النظامية. أما الهيئة العامة للثورة السورية فذكرت أن قصفا استهدف صباح أمس بلدة السيدة زينب قرب دمشق، فأسفر عن سقوط جرحى، وقتيل على الأقل. كما أشارت إلى انتشال ست جثث لسيدة وخمسة أطفال من تحت الأنقاض في بلدة سقبا التي شهدت قصفا عنيفا من القوات النظامية منذ أيام. وأفادت لجان التنسيق المحلية بسقوط العديد من الشهداء واحتراق الكثير من المنازل جراء قصف قوات النظام لمنطقتي عرطوز وجديدة عرطوز بالدبابات والهاون، ورافقت ذلك حملة عسكرية عنيفة تقوم بها قوات النظام على البلدتين.

في غضون ذلك، انتشر على موقع «يوتيوب» فيديو زعم أصحابه أنه يظهر عناصر من الجيش السوري النظامي وهو يقتحم أحد المستشفيات الميدانية، في سوريا. ويظهر الفيديو أحد العناصر يدوس على حلق مريض، قائلا «قل لي وين السلاح؟».

من جهة ثانية، ذكرت «سانا» أن عبوة ناسفة أخرى انفجرت خلال «قيام عدد من الإرهابيين بزرعها قرب جامع العدنان بين السبينة والعسالي في ريف دمشق، مما أسفر عن مقتل عدد من الإرهابيين وإصابة آخرين»، على حد قولها. وأفادت بوجود عبوة ناسفة انفجرت في أحد شوارع بلدة منين وفي ريف دمشق، مما أسفر عن إصابة عدد من المارة في منطقة الانفجار. وذكر مصدر في قيادة شرطة ريف دمشق لوكالة «سانا» أن الانفجار أدى إلى وقوع أضرار مادية في المنازل والمحلات في المكان.

من جهته، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن أحياء باب النصر وقسطل حرامي وباب الحديد في حلب تعرضت للقصف، فيما وقعت اشتباكات في حي بستان القصر سقط فيها مقاتل معارض بالإضافة إلى عمليات قنص أسفرت عن مقتل عدة أشخاص في أحياء حلب.

وفي محافظة إدلب، قال المرصد إن الاشتباكات ما زالت مستمرة عند المدخل الجنوبي لمدينة معرة النعمان. وفي أول حادثة من نوعها، أشارت لجان التنسيق المحلية إلى مقتل الطفل حكيم أديب الفاضل، 12 عاما، في سراقب في إدلب، إثر انفجار قنبلة عنقودية كان يلعب بها مع رفاقه، مشيرة إلى أنه توفي في تركيا متأثرا بجراحه.

معارضون سوريون يرفعون علم الثورة السورية وسط بيروت ويهتفون ضد الأسد

قالوا لـ «الشرق الأوسط» : الحسن شهيد ثورتنا

بيروت: ليال أبو رحال

شكل تشييع رئيس فرع المعلومات اللواء وسام الحسن ورفيقه في ساحة الشهداء وسط بيروت مناسبة ليرفع فيها السوريون، من نازحين وناشطين ومقيمين في لبنان، راية الثورة السورية عاليا إلى جانب الأعلام اللبنانية وأعلام تيار المستقبل وأحزاب القوات والكتائب والوطنيين الأحرار والرايات الإسلامية.

ولم تقتصر المشاركة السورية على رفع أعلام الثورة التي رصدتها عدسات وسائل الإعلام كافة فحسب، بل تخللها إطلاق هتافات مناهضة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، شارك فيها شبان لبنانيون هاتفين «ارحل ارحل يا بشار»، فيما هتف آخرون «حرية للأبد.. غصبا عنك يا أسد».

ويواجه الناشطون السوريون المعارضون لنظام الأسد صعوبة في التعبير عن آرائهم السياسية في بيروت، بسبب خوفهم من التعرض لملاحقات أو مضايقات من الأطراف الحليفة لنظام الأسد. لكن قسما منهم خرج من خوفه أمس وتوجه إلى ساحة الشهداء في بيروت للمشاركة في تشييع الحسن باعتباره ينتمي لـ«خط مناصر وداعم للثورة السورية».

وفي هذا السياق، يقول علاء، أحد الناشطين السوريين المقيمين في مدينة طرابلس، لـ«الشرق الأوسط»: «صحيح أن العقيد وسام الحسن لم يكن يصرح في الإعلام، لكننا نعرف أنه كان يناصر ثورتنا الرامية إلى إطاحة نظام (البعث) المجرم».

ويقول سعد، عامل سوري مقيم في الضاحية الجنوبية لبيروت حضر برفقة زميله رائد، لـ«الشرق الأوسط»: «الشهيد الحسن نعتبره شهيد ثورتنا السورية، وهذه هي المرة الأولى التي نرفع فيها علم الثورة السورية في قلب بيروت، وجئنا لنواسي الشعب اللبناني كما يواسينا في شهداء الثورة السورية ويحتضن أقاربنا والسوريين النازحين إلى مناطق لبنانية عدة»، فيما يضيف زميله «المجرم نفسه يقتل في سوريا ولبنان واسمه بشار الأسد». ويوضح أن «أكثرية المعارضين في بيروت لا يستطيعون الخروج والتعبير عن آرائهم بحرية»، قبل أن يتابع مبتسما «سنترك الأعلام هنا لأننا لن نتجرأ على السير بها في طريق عودتنا إلى أماكن سكننا، وربما سيكون مصيرنا سيئا إذا تعرّف أحد الممانعين علينا».

من ناحيته، يوضح ياسر، لـ«الشرق الأوسط»، أنه «يشارك في التشييع ليقول إن الثورة السورية حاضرة في بيروت وفي كل بقعة تحتضن الأحرار والشرفاء، ولأننا نعتبر الشهيد وسام الحسن شهيد الثورة السورية»، مؤكدا أن في الساحة «معارضين وناشطين وعناصر من الجيش السوري الحر جاءوا ليقفوا إلى جانب إخوانهم اللبنانيين الذين يحاولون منذ سنوات طويلة منع النظام السوري من التدخل في شؤونهم واغتيال قادتهم».

أما محمد، الذي كان يحمل علما كبيرا للثورة السورية التقطته عدسات وسائل الإعلام من عربية وأجنبية، فقال لـ«الشرق الأوسط»: «أنا لبناني ولست سوريا، لكنني أحمل هذا العلم، علم الشرفاء، للتعبير لإخواننا في سوريا أنهم موجودون معنا وفي قلوبنا، وثورتهم ثورتنا حتى يسقط بشار الأسد».

تزايد حالات المعارضة داخل الطائفة العلوية

يرفضون التجنيد في جبلة.. ويشتبكون مع الجيش النظامي في منطقة وادي العيون

بيروت: «الشرق الأوسط»

يبدو أن ظاهرة التململ والرفض بدأت تتزايد في أوساط الطائفة العلوية التي يتحدر منها الرئيس السوري بشار الأسد ويعتمد على تأييد أبنائها للبقاء في الحكم، إذ أشار ناشطون سوريون إلى وقوع اشتباكات في بلدة وادي العيون العلوية بين السكان العلويين وقوات النظام السوري، و«ذلك بعد دفن عدد من الضحايا الذين سقطوا بسبب الأحداث الأخيرة، حيث يتهم السكان العلويون النظام بقتل أبنائهم ووضعهم في المواجهات الحامية مع الشعب السوري».

وتتبع منطقة وادي العيون لمحافظة حماه، وتمتد من الشرق إلى الغرب على السفح الغربي من سلسلة الجبال الغربية في سوريا وترتفع عن سطح البحر ما بين 450 إلى 900 متر، وتعد من الأماكن السياحية في سوريا.

ويكشف الناشطون أن هذه الحادثة ليست الوحيدة في سياق التململ والرفض الذي بدأ يبديه العلويون في سوريا ضد نظام الأسد، إذ يشير هؤلاء إلى أنهم رصدوا «حالة رفض وتذمر في حي تشرين العلوي في اللاذقية بسبب مقتل شاب ووالده على حاجز للشبيحة في بلدة دمسرخو العلوية القريبة من اللاذقية، التي كانت شهدت قبل عدة أشهر مظاهرة احتجاجية على الأمن والمخابرات».

ويؤكد الناشطون أنه إضافة إلى وادي العيون وحي تشرين في اللاذقية شهدت قرية بسيسين التابعة لمدينة جبلة تطورات في هذا الشأن، «حيث طلبت شعبة التجنيد أبناء المنطقة من الطائفة العلوية للاحتياط فلم يلبِّ شباب المنطقة الطلب.. فأرسلت قوات الأسد قوة عسكرية لجلب المطلوبين لخدمة النظام بالقوة، مما دفع الأهالي لمقاومة إرسال أبنائهم إلى الجيش الذي أصبح يعمل لحماية العائلة وليس الوطن».

وكانت منطقة القرداحة، مسقط رأس عائلة الأسد التي يتحدر منها الرئيس السوري، قد شهدت في الأسابيع الماضية اشتباكات عنيفة بين عائلات الخير وعثمان وعبود من جهة، وآل الأسد وشاليش من جهة أخرى، انتهت بمقتل خمسة أشخاص من آل عثمان وثلاثة من آل الخير، إضافة إلى جرح ثمانية أشخاص كان منهم محمد الأسد مؤسس ميليشيا الشبيحة في سوريا.

وقد حدث ذلك كما قال ناشطون معارضون «على خلفية اعتقال الدكتور عبد العزيز الخير القيادي في هيئة التنسيق من قبل الأمن السوري أثناء عودته ورفاقه في الهيئة من اجتماعات لهم في الصين، ونشب جدال عنيف بين مجموعة من شباب هذه العائلات في أحد مقاهي القرداحة انتهى إلى اندلاع اشتباكات الليل، بعد محاولة محمد الأسد قتل جميع المجتمعين بواسطة قنبلة».

وينتشر العلويون في سوريا بشكل أساسي في الجبال الساحلية من البلاد، من عكار جنوبا إلى طوروس شمالا. ويتوزع بعضهم في محافظات حمص وحماه ودمشق وحوران ولواء الإسكندرونة، حيث يشكلون نسبة من 8 إلى 9 في المائة من السكان. ويوجد منهم أقليات صغيرة في لبنان (محافظة الشمال)، كما تجد منهم جاليات في كل من العراق وفلسطين وإيران، وكذلك في أوروبا من تركيا واليونان وبلغاريا إلى ألبانيا، وفي أميركا وحدها يوجد أكثر من ربع مليون علوي.

أنان يعارض التدخل العسكري في سوريا

رغم أنه أيده سابقا في البوسنة وكوسوفو

واشنطن: محمد علي صالح

بعد أن كان استقال في الصيف من وظيفته كمبعوث خاص للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية في سوريا، وحمل الدول الكبرى الأعضاء في مجلس الأمن مسؤولية فشله، عارض كوفي أنان، أول من أمس، أي تدخل عسكري أجنبي في سوريا. وقال، في مقابلة في تلفزيون «سي إن إن»، إن التدخل «سيجعل الوضع أكثر سوءا». لكن أنان نفسه، في مقابلة سابقة، كان قد اعترف بأن التدخل العسكري أحيانا «لا بد منه»، مثلما حدث في البوسنة وكوسوفو بموافقته عندما كان أمينا عاما للأمم المتحدة.

في مقابلة تلفزيون «سي إن إن»، وإجابة عن سؤال عن التدخل العسكري في ليبيا، قال «في ليبيا، التي يشير إليها كثير من الناس، الوضع مختلف. سوريا ليست ليبيا، سوريا تقع في واحدة من المناطق الأكثر تقلبا في العالم. سوريا تجاور العراق، وتجاور لبنان حيث توجد مشاكل كبيرة. سوريا تقع في منطقة فيها مختلف أنواع العناصر الجهادية.. ثم هناك طبيعة المجتمع السوري، وهو مجتمع فسيفسائي (متنوع الطوائف)».

وسخر أنان من دعوات بعض الدول الكبرى بأن «شيئا ما» أو «أي نوع من أنواع التدخل» يجب أن يحدث لوقف الحرب في سوريا. وانتقد الذين «يقولون إن أي محاولة للتوسط تعطي الأسد مزيدا من الوقت لقتل شعبه»، وقال إن «هذا هراء». وأشار إلى أن من بين الذين يدعون إلى التركيز على الحل العسكري نائب المرشح الرئاسي الجمهوري بول رايان.

ووصف أنان ريان بأنه «مخطئ»، وتابع أن «رفع مستوى آمال السوريين؛ في الوقت الذي لا تتوافر فيه الحماسة الكافية لدى الدول الأخرى للتدخل، يزيد من تعقيد الأمور».

غير أن أنان نفسه كان هدف انتقادات كثيرة له بسبب استقالته، وبأنه يتحمل مسؤولية فشل مهمته.. وأن أنان لم ينتقد الرئيس بشار الأسد عندما كان وسيطا، وأراد أن يكون محايدا بين نظام ديكتاتوري ومعارضة تريد الحرية.

إلا أن أنان، بعد استقالته وبمناسبة صدور كتاب مذكراته، هاجم الرئيس الأسد، وقال إنه «يجب أن يرحل». وقال في مقابلة مع إذاعة «إن بي آر» الأميركية عن كتابه «على الأسد أن يرحل. لا يمكنك البقاء في السلطة عندما يلقى الكثير من الناس مصرعهم، أو يموتون في الوقت الحالي. لا يمكن لأي حاكم التمتع بالشرعية بعد ذلك. السؤال هو: كيف يذهب؟ ومتى يذهب؟».

وعن لماذا استقال من منصبه كمبعوث للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى سوريا، قال في مقابلة «إن بي آر»: «أول من يجب أن يتحمل مسؤولية الفشل هو الحكومة السورية، بسبب تعنتها، ورفضها تنفيذ الخطة التي قدمتها (خطة النقاط الست)». وأضاف «والمعارضة التي – في نهاية المطاف – تخلت عن العملية السلمية، وقررت تسريع عملياتها العسكرية في مواجهة الحكومة».

وفي مقابلة «إن بي آر»، قال أنان، رغم أنه فضل الحلول السلمية، إن وضعا معينا – أحيانا – يمكن أن يقود إلى حلول عسكرية. وأضاف «أحيانا، لا يمكن التوصل إلى حل سلمي، ولكن تنبغي المحاولة على الأقل. لكن، قد يكون هناك وضع لا يحل السلام المشكلة فيه». وأشار أنان إلى الإجراءات العسكرية التي قامت بها الأمم المتحدة في كوسوفو، وأن هناك أوقاتا يمكن أن تستعمل فيها القوة لخدمة السلام. وقال «كأمين عام (آنذاك) للأمم المتحدة، وافقت على العمل العسكري في البوسنة. وقلت إنه لا بد من القوة أحيانا لإحقاق الحق. وذلك لأن ما حدث في البوسنة (قبل ما حدث في كوسوفو) دفعني لأقول إنه من غير المعقول أن يسترخي العالم، ويوافق على السماح بتكرار ما حدث في البوسنة في كوسوفو».

انفجار سيارتين مفخختين في حيين مسيحيين بدمشق وحلب

ناشطون مسيحيون: النظام لا يحمي الأقليات

بيروت – لندن: «الشرق الأوسط»

بالتزامن مع لقاء المبعوث العربي الدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي مع الرئيس بشار الأسد، في مباحثات حول تفعيل هدنة في عيد الأضحى، وقع انفجار ظهر أمس في ساحة بابا توما (الحي المسيحي)، حيث يقع الباب الأثري بدمشق أمام قسم للشرطة، وفي حصيلة أولية قتل نحو 13 شخصا وجرح أكثر من 30 آخرين.

وتعتبر ساحة بابا توما مركزا لانطلاق حافلات النقل الداخلي والتاكسي، كما أن وقت وقوع الانفجار يتزامن مع موعد صلاة الأحد في الكنائس التي يقع غالبيتها في محيط الساحة. من جهتها، أشارت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) إلى أن الانفجار نتج عن «عبوة ناسفة وضعتها مجموعة إرهابية مسلحة تحت سيارة في ساحة باب توما بدمشق».

وقال شهود عيان في الحي، إن من بين القتلى 5 شبان، ليسوا من سكان المنطقة، كانوا في سيارة تصادف وجودهم لحظة التفجير، وموظف في مركز بيع الخبز، وعامل للنظافة، و4 رجال من الشرطة الموجودين في محيط القسم. وذكر مصدر في وزارة الداخلية لوكالة «سانا» أن التفجير «أدى إلى استشهاد 13 شخصا وإصابة 29 آخرين من المارة والموجودين في المكان». وأضاف أن التفجير تسبب بأضرار مادية كبيرة في منازل المواطنين وعشرات السيارات الموجودة في المكان، وذكر أن «سيارات الإسعاف شوهدت في المنطقة».

وفي تزامن لافت مع وقوع انفجار في حي باب توما المسيحي داخل دمشق أكدت لجان التنسيق المحلية في سوريا وقوع تفجير ثان، قرب المستشفى السوري الفرنسي في حي السريان المسيحي في مدينة حلب شمال البلاد. وأشارت معلومات الناشطين إلى أن الانفجار تسبب بسقوط مدنيين وعدد من الجرحى، كما تسبب بأضرار بالغة في المستشفى، حيث إن معظم الضحايا من الكادر الطبي في المستشفى السوري – الفرنسي.. وقد خلف الانفجار حفرة بعرض مترين وعمق نصف متر، وفرضت قوى الأمن السوري طوقا مشددا على مكان الانفجار الذي تبعه إطلاق نار كثيف.

وقد دفع التوقيت الواحد لوقوع انفجاران في حيين مسيحيين داخل دمشق وحلب الناشطين السوريين، لا سيما المسيحيين منهم إلى اتهام النظام السوري بالوقوف وراء هذه «الأفعال الإجرامية» بهدف «تخويف الأقليات؛ وتحديدا الطوائف المسيحية». وقال رامي وهو ناشط مسيحي يقطن في دمشق لـ«الشرق الأوسط»: «منذ فترة طويلة يقوم النظام السوري ببث الشائعات في صفوف مسيحيي دمشق بقصد تخويفهم من الأكثرية السنية»، ويضيف: «لقد عرض علينا التسلح كي نساعده في حربه ضد الشعب السوري، لكن الأغلبية العظمى من المسيحيين رفضت هذا الخيار وتحديدا القيادة الكنسية». وفي حين استبعد الناشط المعارض أن يكون الجيش الحر وراء هذا التفجير، أشار إلى أن «الجيش الحر يتعامل بذكاء مع حساسية المناطق المسيحية».

من جانبه، لا يرى جورج أي انفصال بين تفجيرات باب توما وحي السريان وتفجير منطقة الأشرفية الذي وقع يوم الجمعة في بيروت، ويعلق الناشط المسيحي المقيم في بيروت بالقول: «النظام السوري يستهدف المسيحيين في سوريا ولبنان ويستخدمهم درعا للبقاء في الحكم، إذ يدعي الدفاع عنهم ويقوم في الوقت ذاته باستهدافهم ليوحي للعالم أن الثورة متطرفة وتريد القضاء على الأقليات».

120 قتيلا وقصف أحياء بحلب وحمص

                                            أفاد نشطاء سوريون بأن نحو 120 شخصا قتلوا أمس الأحد معظمهم في دمشق وريفها وحلب وحمص، فيما قصف الجيش النظامي السوري أحياء عدة في مدينتي حلب وحمص. واتهم ناشطون قوات النظام بارتكاب مجزرتين في حرستا بريف دمشق وفي مساكن هنانو بحلب.

كما نفذ الجيش النظامي عمليات عسكرية جديدة أعنفها في ريف دمشق, وواصل قصف المناطق المنتفضة في العاصمة دمشق.

وأحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس في حصيلة غير نهائية 118 قتيلا على الأقل بينهم 42 عنصرا نظاميا و24 من مقاتلي المعارضة.

وحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فإن من بين القتلى 41 سقطوا في دمشق وريفها و17 في حلب و16 في إدلب وسبعة في حمص وأربعة في دير الزور وخمسة في درعا وثلاثة في حماة وقتيل واحد في اللاذقية.

من جهتها قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن تسعة قتلى على الأقل سقطوا برصاص قوات النظام السوري في بلدة مسحرة بالرقة.

قصف وعمليات

وشملت العمليات الميدانية أمس على وجه الخصوص دمشق وريفها، حيث قتل العشرات في تفجير وعمليات متزامنة للقوات النظامية. وقتل ما لا يقل عن 15 شخصا وجرح مثلهم حين انفجرت سيارة مفخخة أمام مخفر للشرطة في حي باب توما بدمشق الذي تسكنه غالبية من المسيحيين وفقا للتلفزيون السوري.

وكان المرصد السوري تحدث قبل ذلك عن مقتل عشرة أشخاص, بينما قال ناشطون إن الانفجار أحدث إصابات في صفوف قوات الأمن التي سارعت إلى غلق المنطقة.

وفي دمشق أيضا سقط قتلى جراء قذائف هاون على حي القابون, وقتل ثلاثة بينهم عسكري منشق في اشتباكات بحي القدم وفقا للجان التنسيق المحلية.

وفي ريف دمشق، اقتحم الجيش النظامي مدعوما بمليشيات الشبيحة بلدة جديدة عرطوز, ونفذ حملة اعتقالات ونهب وتخريب للمنازل وفقا لناشطين.

وفي الوقت نفسه، قصفت القوات النظامية بلدات أخرى بريف دمشق مما تسبب في مقتل تسعة في حرستا, وثمانية في السبينة وفقا للجان التنسيق, بينما ذكر ناشطون أن القصف شمل أيضا دوما والزبداني والغوطة.

وفي إدلب قصفت قوات الجيش السوري مدينة معرة النعمان التى سيطر عليها الثوار قبل أسبوعين.

وأمام استمرار القصف دفع الجيش الحر بتعزيزاته باتجاه مصدر القصف في وادي الضيف القريب من المدينة.

وبشكل متزامن، قصف الطيران السوري أحياء في دير الزور بالقنابل العنقودية وفقا لناشطين. كما شمل القصف بلدات في إدلب منها كفرنبل ومعرة النعمان, مما أدى في الجملة إلى مقتل 13 شخصا على الأقل وفقا للجان التنسيق التي تحدثت عن قتلى في قصف مماثل لمناطق في حمص ودرعا والقنيطرة واللاذقية.

جبهة حلب

وعلى جبهة حلب، قال مراسل الجزيرة عبد الرحمن مطر إن اشتباكات تجري على أكثر من محور بين الجيشين النظامي والحر. وقال إن أمس الأحد كان “استثنائيا” من جهة انخفاض وتيرة الغارات الجوية بسبب حالة الجو التي لا تسمح للطائرات الحربية بالتحليق وضرب الأهداف.

بيد أنه أشار إلى أن مدفعية الجيش النظامي ضربت عددا من الأحياء بينها حي مساكن هنانو (شرقي حلب) حيث قتل سبعة أشخاص وأصيب آخرون. وأكد مراسل الجزيرة أن الجيش الحر أحرز تقدما في المواجهة القائمة بينه وبين الجيش النظامي في حلب منذ يوليو/تموز الماضي.

وفي المدينة نفسها، تحدث المرصد عن انفجار في حي السريان تسبب في إصابات. وفي ريف حلب، يستمر الجيش الحر في محاصرة مواقع للجيش النظامي في محيط بلدة الأتارب.

طهران أكدت إجراءها محادثات مع المعارضة بشأنها

الإبراهيمي يدعو السوريين للتعجيل بالهدنة

                                            دعا موفد الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي جميع أطراف النزاع إلى إعلان هدنة بشكل منفرد أثناء فترة عيد الأضحى، في حين أكد وزير الخارجية الإيراني أن دمشق مستعدة لوقف إطلاق النار، مشيرا إلى أن بلاده تجري اتصالات مع تيارات المعارضة بهذا الشأن.

 وناشد الإبراهيمي عقب محادثات أجراها مع الرئيس السوري بشار الأسد الجميع الإعلان عن قرار من جانب واحد بوقف الأعمال القتالية بمناسبة العيد، وأن “تحترم هذه الهدنة اعتبارا من اليوم أو غد”.

وشدد على أن “هذا نداء لكل سوري”، وأضاف أنه وجد أن موقف طرفي النزاع “موات وإيجابي للغاية تجاه فكرة إعلان هدنة”.

ووصف الإبراهيمي لقاءه مع الأسد بأنه “صريح ومسؤول”، وأضاف “تطرقنا إلى كل الأمور المتعلقة بالشأن السوري، متطلعين إلى المستقبل وإلى ما نأمل أنه حل للأزمة السورية وعودة الوئام إلى هذا البلد”.

وتابع المبعوث الدولي “تكلمت مع الرئيس الأسد بهذا الشأن، كما تكلمت مع كل من قابلته في سوريا وفي خارجها عن هذه المبادرة الشخصية التي هي ليست مشروعا مطورا وليست جزءا من عملية السلام التي نريدها لهذا البلد”.

وأوضح الإبراهيمي أن ما يقوم به “مبادرة شخصية ودعوة ونداء لكل سوري في هذا البلد، سواء كان فردا في الشارع وفي القرية والحقل، أو مسلحا في جيش سوريا النظامي أو من هم معارضون”. وأكد أن مبادرته “نداء لهؤلاء جميعا بأن يتوقفوا بقرار منفرد.. بعدم استعمال السلاح خلال العيد”، وأوضح أنه عندما يتخذ كل شخص قرارا منفردا يصبح القرار جماعيا.

وأعرب عن أمله بأن “يكون العيد في سوريا هادئا إن لم نقل وسعيدا، مشيرا إلى أنه سيعود بعد العيد، و”إذا وجدنا أن التهدئة التزم بها فسنحاول البناء عليه، وإذا لم يحصل فسوف نسعى رغم ذلك. ونأمل أن ينفتح طريق الانفراج أمام شعب سوريا، ونذكر دائما بهذه المناسبة بأنني شخصيا كقائم بهذه المسؤولية ليس عندي أي أجندة أخرى غير خدمة الشعب السوري”.

تأييد وانفتاح

وبدوره قال الأسد إن “سوريا تؤيد جهود الإبراهيمي، وهي منفتحة علي أي مبادرة لإيجاد حل سياسي على أساس احترام وحدة وسيادة البلاد”، وفق ما نقله التلفزيون السوري الرسمي.

وأضاف أن أي مبادرة يتعين أن ترتكز على وقف ما سماه الإرهاب الذي يتطلب تعهد الدول التي تساند الجماعات المسلحة.

من جهتهم أعرب زعماء معارضة الداخل الذين اجتمعوا أيضا مع الإبراهيمي في دمشق عن  ترحيبهم باقتراح وقف إطلاق النار.

ونقلت وسائل إعلام عن رئيس هيئة التنسيق الوطنية المعارضة في سوريا حسن عبد العظيم قوله “الوضع في سوريا وصل إلى مستوى خطير من العنف، الأمر الذي يمثل تهديدا لاستقلال وسيادة البلاد”.

اتصالات إيرانية

في طهران قال وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي إن الحكومة السورية مستعدة لوقف إطلاق النار أثناء عيد الأضحى.

وأكد صالحي أن بلاده تجري اتصالات مع بعض تيارات المعارضة السورية بهدف التوصل إلى وقف لإطلاق النار, وأضاف أن أغلب أطياف المعارضة لم توافق على هذا الاقتراح.

من جهة ثانية، دعا وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو كل الأطراف إلى الالتزام بوقف إطلاق النار لثلاثة أيام أو أربعة، وأيدت إيران تلك الدعوة ولكنها أضافت أن المشكلة الرئيسية بسوريا هي التدخل الأجنبي.

وعبرت واشنطن أيضا عن تأييدها للمقترح، وقالت المتحدثة باسم الخارجية فيكتوريا نولاند “نحث الحكومة السورية على وقف العمليات العسكرية، وندعو قوى المعارضة إلى أن تحذو حذوها”.

في هذه الأثناء رحبت الصين بالمساعي المبذولة لوقف إطلاق النار أثناء عيد الأضحى, وقالت على لسان المتحدث باسم الخارجية هونغ لي في بيان إنها تدعم بيانات الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي التي تدعو كل الأطراف إلى تلبية دعوة الإبراهيمي إلى وقف إطلاق النار في فترة عيد الأضحى. وشدد هونغ لي على أن وقف النار وكل أشكال العنف يعد أولوية لحل القضية السورية.

وحث المتحدث الصيني كل الأطراف في سوريا على “أخذ مصالح البلاد والشعب الأساسية والطويلة الأمد بعين الاعتبار، والاستجابة للدعوة إلى هدنة وتطبيقها حتى يتم تفادي إراقة مزيد من الدماء ويبدأ حوار سياسي وعملية انتقال سياسية في وقت مبكر”.

يذكر أن الإبراهيمي اقترح على الأطراف المتحاربة في سوريا إعلان وقف لإطلاق النار أثناء عطلة عيد الأضحى التي تستمر لاربعة أيام وتبدأ في 26 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

وكان وقف سابق لإطلاق النار انهار في أبريل/نيسان بعد بضعة أيام فقط من سريانه، وألقى كل طرف باللوم على الطرف الآخر في ذلك.

صحيفة أميركية تشكك في هدنة سورية

                                            ذكرت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور أن مبعوث الأمم المتحدة لسوريا الأخضر الإبراهيمي، الذي قام بمثل هذه المهمة الكبيرة كمبعوث أممي للعراق وأفغانستان، كان يحاول استمالة الأطراف المتنازعة في سوريا لوقف إطلاق النار لمدة ثلاثة أيام بمناسبة عيد الأضحى.

وقالت الصحيفة إن الأمر ينطبق أيضا على إيران التي تدعم نظام بشار الأسد وتركيا التي تدعم الثوار، وتساءلت هل ستكون هناك هدنة؟

وشككت الصحيفة في إمكانية التوصل لوقف لإطلاق النار حيث إنه كانت هناك وعود سابقة بذلك وتم تجاهلها تماما. وليس هناك سبب معين للتفكير بأن هذه المحاولة ستكون مختلفة عن غيرها.

وعلى الرغم من أن بلدانا مثل إيران وتركيا وغيرهما تدعم فصائل الحرب الأهلية السورية، فإن هذا لا يعطيها سيطرة كبيرة على تصرفاتها. وغالبا ما يُتصور بحماقة أن أي “متمرد” أو حكومة مدفوع لها هي حكومة أو متمرد يمكن شراؤه. فهي تحافظ على مصالحها الخاصة.

وأشارت الصحيفة إلى أنه ربما يكون هناك توقف وجيز للحرب الوحشية في سوريا. ويبدو أن الإبراهيمي يقول للصحفيين إنه يأمل أن هدنة مؤقتة قرب عطلة العيد ستشكل الأساس لتسوية تفاوضية للحرب.

وإذا كان يعتقد حقا أنه سيصاب بإحباط شديد فهذا ببساطة لأنه لا توجد أسس لتسوية تفاوضية في هذه المرحلة. والثوار لن يقبلوا بقاء هيمنة النظام العلوي البعثي للأسد ولا الدول الراعية في الخليج المؤيدة للعناصر الإسلامية السنية للثوار المسلحين جيدا.

وختمت الصحيفة بأن الحرب الأهلية السورية ستحل من تلقاء نفسها يوما ما. لكن في الوقت الحالي فإن فرص أن يكون هذا الأمر بشروط مقبولة للطرفين فهذا أمر غير مرجح بدرجة كبيرة.

المصدر:كريستيان ساينس مونيتور

24 قتيلا بسوريا معظمهم في درعا

أبوظبي – سكاي نيوز عربية

ذكرت مصادر المعارضة السورية أن 24 شخصا قتلوا منذ فجر الاثنين في مناطق مختلفة من سوريا، معظمهم في محافظة درعا.

وأوضحت لجان التنسيق المحلية أن بين القتلى 9 في درعا و8 في دمشق وريفها و5 في إدلب وقتيل في كل من حمص وحماه واللاذقية.

وفي بلدة الطيبة في درعا، قتل 6 أشخاص، قالت المعارضة المسلحة إنهم أعدموا ميدانياً.

وفي محافظة اللاذقية شددت القوات الحكومية من حملتها العسكرية على عده مناطق في الساحل السوري، بحسب مصادر المعارضة.

وأفادت لجان التنسيق المحلية أن الطائرات المقاتلة تقصف جبل الأكراد ومدينه الحفة بالبراميل المتفجرة، بينما تطلق المدرعات والدبابات النار على جبل التركمان بشكل يومي.

وأوضحت أن اشتباكات عنيفة تدور بين الجيش الحر والجيش الحكومي بالقرب من قمة النبي يوسف بعد سيطرة الجيش الحر عليها، فيما تشن قوات الأمن حملات دهم واعتقالات في مدينه اللاذقية وجبلة وبانياس.

وكان الأحد شهد مقتل 135 شخصاً، معظمهم في دمشق وريفها، بينما هزت الانفجارات عدة مناطق في دمشق والرقة وحلب.

اعتقال رسام كاريكتير بسبب استفزاز ريشته للأسد

أكرم رسلان رسمه يحرق البلد والنار تقترب منه وقد أذابت قدميه

دمشق – جفرا بهاء

اعتقلت المخابرات العسكرية فرع حماة قبل 20 يوماً رسام الكاريكاتير أكرم رسلان من مقر عمله في جريدة الفداء الحكومية.

وممارسة النظام السوري للعنف ضد رسامي الكاريكاتير لم يفتتحه رسلان باعتقاله، وإنما سبق للنظام أن أرسل شبيحة لمهاجمة الرسام العالمي السوري علي فرزات لضربه وتكسير أصابعه.

وتبدو الريشة شبحاً مخيفاً بالنسبة للنظام السوري إلى الآن، على الرغم من العنف الأعمى الذي يمارسه ضد الشعب السوري كله، ومن الواضح أن ريشة رسلان استفز النظام السوري على اعتبار أنه قام بنشر العديد من رسوم الكاريكاتير في عدة صحف يهاجم فيها ممارسات النظام ويعلن انتماءه للثورة السورية.

تناول رسلان شخص الرئيس السوري بأكثر من لوحة، وفي واحدة من هذه الرسومات رسم الأسد حاملاً لعبارة “الأسد أو نحرق البلد” والنار تحيط به وتقترب منه كثيراً وقد أذابت قدميه.

يبدو غريباً ومرعباً في الوقت عينه أن يتجرأ رسام كاريكاتير يعمل في جريدة حكومية رسمية، أن يرسم ضد النظام الذي يقصف شعبه ببراميل الـ TNT، ذلك أنه إلى الآن وبعد ما يقارب العامين على بداية الثورة السورية، فإن الكثير من الناشطين لا يستخدمون الاسم الصريح خوفاً من بطش النظام بهم وبعائلتهم.

ولطالما تهكم بعض أصدقاء أكرم بالقول “نهايتك بالمخابرات العسكرية”، وللأسف هذا ما حدث، إذ أنه يقبع فعلاً في أقبية المخابرات العسكرية الأكثر بطشاً وعنفاً مقارنة بغيرها من فروع المخابرات السورية.

ويتخوف أصدقاء الرسام رسلان على حياته، إذ إن المخابرات العسكرية مشهورة بموت الكثير من المعتقلين فيها تحت التعذيب، ولعل السوريين وحدهم يعرفون ما هي ضريبة تحدي النظام بالطريقة المباشرة التي اعتمدها رسلان.

الفنان أكرم رسلان من مواليد 1974، من صوران بالقرب من حماة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى