أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الثلاثاء، 6 آب 2013

النظام السوري يتلقى صفعة رمزية في اللاذقية وقواته تستخدم «الكيماوي» مجدداً في ريف دمشق

بيروت، لندن، دمشق – «الحياة»، أ ف ب، أ ب

وجهت المعارضة السورية صفعة رمزية الى النظام عندما سيطرت على اربع قرى في ريف محافظة اللاذقية، معقل الغالبية العلوية التي ينتمي اليها الرئيس بشار الأسد، فيما استخدمت القوات النظامية مجدداً السلاح الكيماوي في قصف مدينة عدرا بريف دمشق.

وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» ان مقاتلي المعارضة حققوا تقدماً في ريف اللاذقية وسيطروا على اربع قرى ذات غالبية علوية»، مشيراً الى ان القوات النظامية «استعادت السيطرة على قرية بيت الشكوحي، عقب اشتباكات عنيفة».

وأضاف المرصد ان «»20 مقاتلاً على الأقل استشهدوا، وقتل 32 عنصراً من القوات النظامية والمسلحين الموالين لها»، في الاشتباكات، وأوضح ان «القوات النظامية وقوات الدفاع الوطني وكتائب البعث الموالية لها، ترسل تعزيزات الى المنطقة».

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان مناطق جبل الأكراد وجبل التركمان في شمال المحافظة الممتدة على الساحل السوري، حيث تدور المعارك، تضم خليطاً من السنة والعلويين «ما يجعل من شبه المستحيل تفادي تحول النزاع فيها الى طابع مذهبي».

وكان القتال بدأ فجر الأحد، عندما هاجم مقاتلو المعارضة المتمركزون في بلدة سلمى عشر قرى علوية ليسيطروا على اربعة منها، قبل ان يفقدوا احداها امس. وأعاد ناشطون اسباب فتح هذه الجبهة الجديدة الى ان القرى المستهدفة تستخدم كمنصة لإطلاق الصواريخ وللقصف المدفعي على مناطق المعارضة.

وحيا «الائتلاف الوطني السوري» المعارض «ثوار الساحل الشرفاء وإخوانهم الذين آزروهم من المدن السورية كافة».

في هذا الوقت، استخدمت القوات النظامية مرة جديدة الغازات السامة في قصف مدينة عدرا التي تعرضت لغارات جوية أيضاً ادت الى سقوط قتلى وجرحى، فيما تجددت الاشتباكات في محيط ساحة الحرية بمدينة داريا اثر محاولة دبابات للقوات النظامية فك الحصار عن عناصره المحاصرين في احد الأبنية.

وأشار «المرصد السوري» من جهة اخرى الى مقتل «15 مواطناً هم ثماني سيدات وطفلتان وخمسة رجال جراء غارة نفذها الطيران الحربي على مناطق في بلدة بليون بمنطقة جبل الزاوية» في ادلب. كذلك قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في بلدات كفرلاته وسرجة وكنصفرة، ما ادى الى سقوط جرحى وتضرر بعض المنازل.

وتفقد وزير الدفاع السوري العماد فهد جاسم الفريج امس وحدات للجيش النظامي في حي الخالدية في حمص (وسط) الذي استعادته القوات النظامية الأسبوع الماضي لكن لا تزال هناك جيوب للمعارضة عند اطرافه. وذكرت «وكالة الأنباء السورية» الرسمية (سانا) ان فريج الذي يشغل كذلك منصب نائب القائد العام للجيش والقوات المسلحة «يقوم بجولة في حي الخالدية بحمص ويتفقد الوحدات التي اعادت الأمن والاستقرار الى الحي».

وكان الأسد اعتبر مساء اول من امس في افطار اقامه لشخصيات في احد القصور الرئاسية، ان المعارضة «ساقطة أخلاقياً وشعبياً وليس لها اي دور» في حل الأزمة المستمرة في بلاده منذ عامين ونصف العام. وقال ان لا حل ممكناً سوى «بضرب الإرهاب بيد من حديد».

وأضاف «صحيح ان المعركة تخاض في الإعلام وفي المواقع الاجتماعية وفي المجتمع، لكن الحسم للأزمة هو فقط في الميدان»، مشيراً الى ان «المعاناة الاقتصادية التي نعاني منها جميعاً، الخدمات المتراجعة، كل الأمور اليومية التي نعاني منها كسوريين مرتبطة بالوضع الأمني، ولا حل لها سوى بضرب الإرهاب».

قوات المعارضة السورية تتقدم باتجاه مسقط رأس الأسد

عمان – رويترز

قال نشطاء المعارضة السورية إن مقاتلي المعارضة المسلحين بصواريخ مضادة للدبابات انطلقوا امس الإثنين صوب القرداحة مسقط رأس الرئيس بشار الأسد في اليوم الثاني لهجوم مباغت على معقل الطائفة العلوية.

وقال النشطاء إن قوات تضم 10 ألوية إسلامية بينهم اثنان من الجماعات المرتبطة بتنظيم القاعدة تقدمت جنوبا إلى ضواحي قرية عرامو التي تبعد 20 كيلومترا من القرداحة وأنهم يستغلون التضاريس الوعرة.

واستولى مقاتلو المعارضة اول من امس الأحد على ست قرى واقعة في الطرف الشمالي من جبل العلويين الذي يقع إلى الشرق من مدينة اللاذقية الساحلية. وهذه هي منطقة التجنيد الرئيسة لوحدات الأسد الأساسية التي تتألف من الحرس الجمهوري والفرقة الرابعة والقوات الخاصة.

ويتمركز معظم المقاتلين الموالين للأسد في دمشق حيث يقودون العمليات ضد قوات المعارضة الذين يقاتلون من أجل إنهاء أربعة عقود من حكم الأسد ووالده الراحل.

وقال سالم عمر، وهو ناشط من شبكة شام الإخبارية، إن عشرات من قوات النظام قتلوا في اليومين الماضيين وان الهدف هو تحرير الشعب السوري في اللاذقية ويستلزم ذلك المرور بالقرداحة.

وقال عمر، من مكان غير معلوم على الساحل، إن هذه حرب من قمة تل إلى قمة تل وان المنطقة وعرة ولا يمكن للنظام استخدام الدبابات كثيرا.

وقال إن وحدات قوات المعارضة، التي تضم جبهة النصرة والدولة الإسلامية في العراق والشام وهما من الجماعات المرتبطة بتنظيم القاعدة، دمرت ثلاث دبابات متمركزة على جبل للجيش يطل على بلدة سلمى وهي قرية على حافة جبل العلويين.

واضاف عمر أن قوات المعارضة تشن هجوما بالصواريخ المضادة للدبابات وان الشبيحة (الميليشيا الموالية للأسد) تعرضت لضربة معنوية بعدما ظنوا أن الدبابات يمكنها حمايتهم.

وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن تسعة من مقاتلي المعارضة قتلوا في معارك الجبل امس الإثنين. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 12 مقاتلا من المعارضة و19 من المقاتلين الموالين للأسد، بما في ذلك جنود وأفراد ميليشياته المعروفة باسم جيش الدفاع الوطني، قتلوا في معارك يوم الأحد.

وأظهرت لقطات فيديو صورها نشطاء قوات المعارضة تطلق صواريخ كونكورس المضادة للدبابات روسية الصنع من على التضاريس الصخرية ويصلون بجانب دبابة بعدما استولوا على موقع للجيش يطل على قرية سلمى. وأظهرت لقطات أخرى مقاتلين من لواء أنصار الشام يطلقون صاروخ غراد من على قمة جبل. ولا يمكن التحقق من اللقطات بشكل مستقل. ولم تعلق وسائل الإعلام الحكومية على المعارك.

وقال أحمد عبدالقادر وهو ناشط في لواء أحرار الجبل وهو ضمن المجموعات المشاركة في العملية إن مئات القرويين العلويين فروا من المنطقة صوب اللاذقية.

واضاف إن “الهدف هو الوصول إلى القرداحة واصابتهم مثلما يصيبوننا”. وقال أن العلويين يجلسون في جبلهم ويعتقدون أن بامكانهم تدمير سورية وهم محصنون.

وتضم القرداحة ضريح الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد لكنها موطن عشائر علوية عدة لم تتوافق مع الأسد الابن بسبب طريقة تعامله مع الانتفاضة.

وقال نشطاء علويون إن اعتقال عبدالعزيز الخير الناشط المخضرم في مجال حقوق الإنسان وهو سجين سياسي سابق ومن عائلة كبيرة في القرداحة اثار الاضطرابات في البلدة العام الماضي.

وقال الشيخ أنس عيروط وهو عضو في الائتلاف الوطني السوري وهو من مدينة بانياس الساحلية إن قوات المعارضة ليست بعيدة عن القرداحة وان تهديد القرداحة انتقل من تهديد متصور إلى تهديد حقيقي.

وتحكم الطائفة العلوية التي ينتمي لها الأسد سوريا منذ سيطر افرادها على وحدات رئيسية في الجيش وأجهزة الأمن في الستينيات. وعاشت الطائفة بشكل تقليدي في جبال العلويين لكن أعدادا كبيرة انتقلت في العقود الثلاثة الماضية إلى المدن الساحلية والداخلية باغراء الوظائف في الحكومة والجيش والأجهزة الأمنية.

وقتل أكثر من 100 الف شخص منذ بدء الانتفاضة على حكم عائلة الأسد في عام 2011 وقد بدأت التظاهرات سلمية لكن قوات الأمن سحقتها بالذخيرة الحية والدبابات لتتحول إلى تمرد مسلح. ويسيطر إسلاميون متشددون الآن على بعض الكتائب التي تدعم الانتفاضة.

وتقدم الأسد بدعم من إيران ومقاتلي حزب الله لاسيما في وسط البلاد في الأشهر الأخيرة. وفي الأسابيع الأخيرة ضربت كتائب المعارضة مرة أخرى محافظة حلب في شمال البلاد ومحافظة درعا مهد الانتفاضة في جنوب البلاد.

وقال مصدر في اللاذقية تحدث شرط عدم الكشف عن هويته إن القتال بدأ يوم الأحد الماضي عند الفجر وأن قوات المعارضة في بلدة سلمى هاجموا 10 قرى للعلويين.

وقال المصدر إن صفارات سيارات الإسعاف يتخللها صوت القصف والغارات الجوية الحكومية على سلمى يمكن سماعها على مدار اليوم.

وقال قيادي في المعارضة رفض الكشف عن اسمه ان الولايات المتحدة وهي داعم رئيس للجيش السوري الحر تعارض استهداف اللاذقية لأن ذلك قد يثير هجمات انتقامية من العلويين على سكانها وغالبيتهم من السنّة ويفاقم مشكلة اللاجئين الكبيرة بالفعل.

ويقول ديبلوماسيون إن المنطقة الساحلية والقرى الجبلية قد تكون مسرحا لمذبحة ضد السكان العلويين في المنطقة إذا باتت اليد العليا في الصراع للمتشددين الإسلاميين في نهاية المطاف.

مقاتلو المعارضة يحفرون الأنفاق لتجنب القصف… وعناصر «حزب الله» تتولى مهمة كشفها

دمشق – أ ف ب

ما زال العقيد في القوات النظامية السورية مندهشاً منذ قاد العمليات العسكرية في شرق دمشق قبل نحو ثلاثة اسابيع. حينها، فوجئ الضابط المتواجد في الطابق الثاني، بصوت اطلاق رصاص في مبنى القيادة الذي تسلل اليه مقاتلون عبر نفق اوصلهم الى الردهة.

ويقول هذا العقيد لوكالة «فرانس برس»: «لو كنت موجوداً في الطابق السفلي، لما كان في امكاني ان اروي هذه الحادثة»، اذ قتل المقاتلون المعارضون 12 جندياً في الردهة والطابق الأول، قبل ان ينسحبوا تحت كثافة النيران التي واجههم بها جنود الجيش السوري.

وامتد النفق بطول 320 متراً بين حيي القابون في شمال شرقي دمشق وجوبر (شرق)، اللذين يضمان جيوباً لمقاتلي المعارضة، وتحاول القوات النظامية منذ فترة فرض سيطرتها الكاملة عليهما.

ويوضح صحافي تمكن من دخول النفق ان «ارتفاعه يبلغ مترين وعرضه ثلاثة امتار. وبفضل وجود التيار الكهربائي المسحوب من امدادات الدولة، كان النفق مضاء بالمصابيح فيما تولت مراوح توفير التهوئة».

ويقول رجل اعمال دمشقي ان ما يجري «هو معركة الخلد ضد الدبور».

فقد لجأ مقاتلو المعارضة الى حفر الأنفاق تحت الأرض لنقل الأسلحة والمقاتلين وتحضير المتفجرات بعيداً عن الأنظار لتجنب تدميرها بالطائرات الحربية والمروحيات ودبابات القوات النظامية.

وفي حي الخالدية في مدينة حمص الذي استعادته القوات النظامية مطلع الأسبوع الماضي، يقول المقدم علي انه تفادى هجوماً مماثلاً عبر الأنفاق.

ويوضح: «عندما دخلنا (الى الخالدية) انكشف النفق. لو تأخرنا عشرة ايام لكانوا قضوا علينا». ويضيف «كنا في بناء والمسلحون في البناء الثاني. كانوا يحفرون نفقاً سعياً لتفجير البناء الذي نحن فيه. كنا نسمع اصوات آلات صادرة من تحت الأرض (…) كانوا قادمين لتفجير (المكان حيث كنا) كما فجروا المشفى الوطني في القصير»، المنطقة الاستراتيجية الواقعة في ريف حمص.

 ففي الثالث من ايلول (سبتمبر) الماضي، تمكن مقاتلو المعارضة من تدمير المستشفى الوطني في القصير الذي كان تحت سيطرة القوات النظامية. وبث الناشطون شريطاً مصوراً على موقع «يوتيوب»، يظهر مقاتلين معارضين وهم يدخلون نفقاً ضيقاً بطول نحو 200 متر لوضع المتفجرات.

ويظهر شريط آخر بث في 19 آذار (مارس) مقاتلين يطلقون النار ويرمون قنابل حارقة في أحد أزقة مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في جنوب دمشق، بعدما تسللوا عبر نفق ضيق وضعت على ارضيته حصائر زرقاء.

وبحسب خبير عسكري غربي، يتولى «حزب الله» اللبناني حليف دمشق والذي يشارك الى جانب القوات النظامية في المعارك، مهمة كشف الأنفاق، لا سيما في دمشق وحمص، بعد الخبرة التي اكتسبها في التعامل معها جراء معاركه ضد اسرائيل في جنوب لبنان.

ويقول العسكريون والناشطون ان الأنفاق تحفر أحياناً بوسائل يدوية، وفي غالبية الأحيان باستخدام آلات حفر. ويقول احد الضباط السوريين ان المقاتلين «يستخدمون آلات صغيرة الحجم مزودة بمحركين، وقادرة على حفر امتار عدة خلال اليوم».

ويضيف ان المقاتلين يعمدون بعد ذلك «الى تدعيم الجدران، ولهذا يلجأون الى أسرى يعدونهم بالإفراج عنهم مقابل دورهم في الحفر».

وينفي ناشطون استخدام سجناء في حفر الأنفاق. ويقول مدير مكتب التنسيق في «الهيئة العامة للثورة السورية» احمد الخطيب لـ «فرانس برس» عبر الإنترنت «شبابنا هم من يعملون، وفي حال قامت مجموعة (مقاتلة) بتشغيل اسير، فهذا لا يعني ان هذه هي الحال لدى الجميع».

يضيف «الأنفاق نفعتنا كثيراً، من خلالها يمكن تخطي القناصة والوصول الى اي مكان مهما كان بعيداً»، مشيراً الى انها تستخدم خصوصاً «في مناطق حمص وريف دمشق، والمناطق المتداخلة بين النظام والجيش (السوري) الحر» الذي يشكل مظلة لغالبية المقاتلين.

ويشير الى ان بعض الأنفاق يصل طولها الى 700 متر، كما في جبهة بلدة عدرا شمال شرقي دمشق.

ويقول مسؤول امني سوري ان مقاتلي المعارضة تمرسوا على تقنيات حفر الأنفاق على ايدي عناصر من حركة «حماس» الفلسطينية، والذين كانوا بدورهم تلقوا تدريبات على يد عناصر من «الجبهة الشعبية-القيادة العامة» الموالية لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، تدربوا في كوريا الشمالية.

وتلقى مقاتلو «حماس» هذه التدريبات قبل تدهور العلاقة بين دمشق والحركة التي كانت تتخذ من العاصمة السورية مقراً، لكنها اتخذت موقفاً مؤيداً للاحتجاجات المناهضة للنظام.

الا ان احمد الخطيب يجيب بتهكم لدى سؤاله عن هذا الموضوع «اذا أكلنا السباغيتي بالعيدان الصينية لا نصبح صينيين. كل ما حصل هو عبارة عن تطبيق لمقولة الحاجة ام الاختراع».

المعارضة السورية تتقدم في ريف اللاذقية بوتين وأردوغان بحثا في الأزمة هاتفيا

أحرز مقاتلو المعارضة السورية تقدماً في ريف اللاذقية باستيلائهم على اربع قرى كانت تحت سيطرة النظام، فيما تفقد وزير الدفاع السوري العماد فهد جاسم الفريج وحدات للجيش في حي الخالدية بمدينة حمص الذي استعادته القوات النظامية الاسبوع الماضي.

سياسياً، بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في اتصال هاتفي مع الممثل الخاص المشترك للامم المتحدة وجامعة الدول العربية في سوريا الأخضر الابرهيمي في الوضع الراهن في سوريا. وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان أن “لافروف تناول مع الإبرهيمي في حديثهما الهاتفي الإشكاليات المتعلقة بتسوية الأزمة السورية وضرورة عقد مؤتمر دولي في هذا الشأن من أجل إطلاق الحوار بين الأطراف السوريين”.

وكانت روسيا والولايات المتحدة قد أطلقتا في ايار الماضي مبادرة لعقد مؤتمر دولي في شأن سوريا جنيف -2 استمراراً لاجتماع حزيران من العام الماضي.

الى ذلك، اتفق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في حديث هاتفي على عقد لقاء في موسكو الخريف المقبل يتناولان فيه الأزمة السورية.

ونقلت وكالة “نوفوستي” الروسية للانباء عن الدائرة الإعلامية في الكرملين أن بوتين وأردوغان اتفقا على تنظيم لقاء بينهما الخريف المقبل في موسكو في إطار جلسة لمجلس التعاون على مستوى رفيع بين البلدين ومواصلة الحوار في إطار قمة العشرين في 5 ايلول و6 منه في مدينة بطرسبرج.

وعلى رغم أن اللقاء يتناول التعاون بين البلدين، إلا أن النقطة الأساسية فيه قد تكون الأزمة السورية وتطوراتها.

وأشارت الدائرة الإعلامية إلى ان بوتين وأردوغان تناولا الوضع في سوريا خلال الحديث الهاتفي كما بحثا في الأوضاع الراهنة في مصر. وقد شددا على “أهمية تنسيق تحركات المجتمع الدولي من أجل إبعاد أي انحراف نحو تصعيد الأزمة في المستقبل في منطقة الشرق الأوسط”.

وفي نيويورك – (علي بردى) – صرّحت المندوبة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة سامانتا باور قبيل تقديم أوراق اعتمادها أمس الى الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي – مون إنها ستركز على قضايا عدة مثل “الإرهاب، وشريحة واسعة من الإهتمامات الأمنية، المجازر الجماعية في سوريا، جنوب السودان، الجهد للتخلص من الفقر العالمي، قمع المجتمع المدني حول العالم ومواضيع كثيرة ينبغي للولايات المتحدة والأمم المتحدة أن تعملا معاً لاحراز تقدم فيها”.

قرار تركي «ائتلافي» بـ«الجهاد» ضد اللاذقية

احتدام معركة الساحل السوري

محمد بلوط

تتسع المعارك في ريف اللاذقية بين الجيش السوري وكتلة من الكتائب الإسلامية «الجهادية»، في ساحة تحفل بمخاطر سياسية وعسكرية، تعد منعطفاً كبيراً للحرب التي تشهدها سوريا منذ أكثر من عامين.

وللمرة الأولى منذ اندلاع الأزمة، دخلت الحرب السورية ساحة الهجوم الطائفي المعلن، على منطقة تقطنها غالبية من العلويين. وتنحو الحرب منحى طائفياً مكشوفاً، بوضعها أكثر الجماعات «الجهادية» في سوريا، وكتلة المقاتلين الأجانب في «كتيبة المهاجرين» و«كتيبة الليبيين» وتنظيم «القاعدة»، على مدارج المعقل الرئيس للعلوية السورية.

ولم تتوقف هذه الكتلة خلال الأشهر الماضية عن الدعوة إلى تحريك جبهة الساحل، وتطوير القتال إلى حرب مكشوفة ضد «النصيريين»، بعد تصريحات من أقطاب في الائتلاف السوري قادها الشيخ أنس عيروط، دعت إلى فتح «الجبهة العلوية» أسوة بالحرب التي تشهدها المناطق السنية.

وبدأت حملة «أحفاد عائشة أم المؤمنين» بدخولها منذ أمس الأول 10 قرى علوية، هي استربة، وبومكة، وبيت الشكوحي، وبلوطة، وبارودة، وعرامة، ودرج نباتا، ودرج تلا، والحمبوشي، وجبل دورين، فيما استعاد الجيش السوري نهارا بيت الشكوحي ومنع دخول المسلحين إلى كفريا.

ونقلت مصادر إعلامية في المعارضة السورية لـ«السفير» عن «الجهاديين» قولهم إن 200 رجل وامرأة من سكان القرى العلوية وقعوا بيد مقاتلين ينتمون إلى «القاعدة» و«الدولة الإسلامية في العراق والشام» وتحالف يضم مقاتلين من أكثر الجماعات «الجهادية» حماسة لشن الحرب على سكان المنطقة العلويين، مثل «جبهة النصرة»، و«أحرار الشام»، و«كتيبة المهاجرين»، و«صقور الشام»، و«صقور العز»، و«كتيبة الليبيين» التي فقدت أحد أبرز قادتها محمد السعيد (أبو معاذ الليبي)، وهو أحد قدامى «المجاهدين» في أفغانستان، وأبرز قادة الكتيبة التي حشدت 200 ليبي في المنطقة.

وقالت المصادر إن الجماعات المقاتلة في المنطقة تتكتم على مصير هؤلاء المفقودين، الذين وقعوا في قبضة المهاجمين، ومن بينهم الشيخ بدر غزال أحد أبرز رجال الدين العلويين، الذي ظهر جريحا في صور وزعت على مواقع التواصل الاجتماعي. ولجأ إلى الجبال العشرات من سكان القرى التي تعرضت لهجوم مفاجئ، فيما كانت الحصيلة الأولى تتحدث عن 136 مدنيا قتلوا في موجات الهجوم الأولى، من بينهم أطفال ونساء، وسقوط العشرات من الجرحى.

وذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن عددا غير معروف من الضحايا المدنيين قتلوا أو جرى إعدامهم ميدانيا. ويتخوف كثيرون من اكتشاف مذبحة، عندما يعود الأهالي إلى القرى التي أخذت على حين غرة، نظرا لاعتبار الكثيرين حتى الآن في عداد المفقودين، إذا ما تمكن الجيش من استعادتها. وحسم «الائتلاف الوطني السوري» المعارض موقفه من هجوم يخاطر بتحويل الصراع السوري إلى صراع طائفي مكشوف. ورحب «الائتلافيون»، على صفحتهم، بالعملية العسكرية التي لا وجود فيها لـ«الجيش الحر» باستثناء «جماعة أحرار الشام».

وتبنى «الائتلاف» ما يجري باعتباره عملية «تحرير» للساحل السوري، بالرغم من أنها تجري في منطقة يقل فيها مؤيدو المعارضة في الكتلة السكانية الكبرى، ويكثر فيها النازحون من حلب وادلب وحمص ودمشق، ورغم أن نتيجتها الفورية كانت عملية تطهير طائفي موصوف بحق القرى التي تعرض سكانها للقتل والتهجير والخطف لانتمائهم العلوي. وكانت كتائب مسلحة كثيرة قد وجهت رسائل إلى «الائتلاف» تنتقد التأخر في تسليحها، وتعتبر التأخير في الهجوم على الساحل قراراً بتأخير إسقاط النظام.

وقال رئيس «المجلس الوطني السوري» جورج صبرا إن «الانتصارات التي تحققت في جبل التركمان وريف اللاذقية، إضافة إلى التقدم العسكري في ريف دمشق مؤشرات تؤكد أن سقوط النظام عسكريا بات قريبا».

والحال أن «الائتلافيين» لا يملكون إلا تغطية العملية سياسياً، بعد قرار تركي بإحداث اختراق في جبهة هادئة منذ أشهر، والمخاطرة بتعميم الانفجار السوري، ومد الصراع ضد الأقليات في الشمال والغرب السوري وبالأدوات ذاتها، وتحت راية «النصرة» و«الدولة الإسلامية»، التي تشن بدعم تركي، حرباً واسعة في الوقت ذاته على مناطق أقلية أخرى، تستعصي على الأتراك والسعوديين، هي الأقلية الكردية.

وفي تغريدة على «تويتر» كشف الداعية السلفي الكويتي شافي العجمي، الذي يقوم بتمويل «أحرار الشام»، أن الحرب على ريف اللاذقية قررت قبل شهرين. وقال إن 40 فصيلا تشاوروا على شنها، وان 26 منهم اختاروا «أحرار الشام» لقيادتها. وكان الناطق باسم «الدولة الإسلامية» أبو محمد العدناني قد أعلن التحول في مسار الحرب في سوريا ضد العلويين، عندما قال قبل أسبوع انتهاء مرحلة «هدم الأسوار» التي بدأت مع رمضان العام الماضي، واختتمت بهروب سجناء «القاعدة» من سجن أبو غريب في بغداد، وافتتاح «حصاد الاحناد» بتفجير وتهجير سكان قرية عقرب العلوية في ريف حماه.

وعسكريا تؤشر معارك ريف اللاذقية إلى رهانات كبرى، قد تغير اتجاهات الحرب، إذ يخوض الطرفان معارك ضارية، تدخل فيها الطيران، منذ اندلاعها، للسيطرة على خمسة من المراصد الجبلية الاستراتيجية إلى الشمال من اللاذقية تحدد مستقبل الحرب في الساحل. ولا يزال الجيش السوري يحتفظ بقمة النبي يونس الاستراتيجية، الأعلى والأهم من بين جميع مراصد المنطقة، رغم محاولات تحالف الكتائب الإسلامية، و«الكتيبة الليبية» و«الدولة الإسلامية»، التقدم نحوها. وحشدت المعارضة المسلحة من أجل المعركة المئات من المقاتلين الذين استقدمت بعضهم من جبهات أخرى في حماة وادلب، بحسب عبد الله علي، الخبير السوري في الجماعات «الجهادية».

ويقول عبدالله علي إن «الهدف من المعارك التي تخوضها الجماعات الجهادية في ريف اللاذقية هو قطع خطوط الإمداد بين ريفي إدلب واللاذقية، بعد نجاح الجيش السوري في السيطرة على منطقة بسنقول، وفتح الاوتوستراد بين أريحا في ادلب واللاذقية».

وشهدت قمة النبي يونس واحدة من أشرس معارك ريف اللاذقية، لسيطرتها على بقية الممرات الجبلية، بين ادلب واللاذقية، وخط طويل من قرى المنطقة. وبحسب «المرصد السوري» يسيطر المهاجمون على مراصد البارودة، وتلا، وانباتا. ولم يؤكد الجيش السوري المعلومات كما امتنع عن نفيها.

وبدأ الطرفان إرسال تعزيزات لخوض معركة المراصد الإستراتيجية. وبدأت كتائب إضافية تصل من جبل التركمان، نحو جبل سلمى لمساعدة «الجهاديين»، فيما يتجه إلى المنطقة المئات من مقاتلي كتائب «البعث»، وقوات الدفاع الوطني، واللجان الشعبية، ووحدات من مشاة الجيش السوري.

قوات المعارضة السورية تتقدم صوب مسقط رأس الأسد وتستولي على مطار عسكري قرب تركيا

عمان- (رويترز): قال نشطاء المعارضة السورية إن مقاتلي المعارضة المسلحين بصواريخ مضادة للدبابات انطلقوا يوم الإثنين صوب القرداحة مسقط رأس الرئيس بشار الأسد في اليوم الثاني لهجوم مباغت على معقل الطائفة العلوية.

وقال النشطاء إن قوات تضم 10 ألوية إسلامية بينهم اثنان من الجماعات المرتبطة بتنظيم القاعدة تقدمت جنوبا إلى ضواحي قرية عرامو العلوية التي تبعد 20 كيلومترا من القرداحة وأنهم يستغلون التضاريس الوعرة.

واستولى مقاتلو المعارضة يوم الأحد على ست قرى واقعة في الطرف الشمالي من جبل العلويين الذي يقع إلى الشرق من مدينة اللاذقية الساحلية. وهذه هي منطقة التجنيد الرئيسية لوحدات الأسد الأساسية التي تتألف من الحرس الجمهوري والفرقة الرابعة والقوات الخاصة.

ويتمركز معظم المقاتلين الموالين للأسد في دمشق حيث يقودون العمليات ضد قوات المعارضة ومعظمها من السنة الذين يقاتلون من أجل إنهاء أربعة عقود من حكم الأسد ووالده الراحل.

وقال سالم عمر- وهو ناشط من شبكة شام الإخبارية- إن عشرات من قوات النظام قتلوا في اليومين الماضيين وان الهدف هو تحرير الشعب السوري في اللاذقية ويستلزم ذلك المرور بالقرداحة.

وقال عمر من مكان غير معلوم على الساحل إن هذه حرب من قمة تل إلى قمة تل وان المنطقة وعرة ولا يمكن للنظام استخدام الدبابات كثيرا.

وقال إن وحدات قوات المعارضة -التي تضم جبهة النصرة والدولة الإسلامية في العراق والشام وهما من الجماعات المرتبطة بتنظيم القاعدة- دمرت ثلاث دبابات متمركزة على جبل للجيش يطل على بلدة سلمى وهي قرية سنية على حافة جبل العلويين.

واضاف عمر أن قوات المعارضة تشن هجوما بالصواريخ المضادة للدبابات وان الشبيحة (الميليشيا الموالية للأسد) تعرضت لضربة معنوية بعدما ظنوا أن الدبابات يمكنها حمايتهم.

وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن تسعة من مقاتلي المعارضة قتلوا في معارك الجبل يوم الإثنين. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 12 مقاتلا من المعارضة و19 من المقاتلين الموالين للأسد -بما في ذلك جنود وأفراد ميليشياته المعروفة باسم جيش الدفاع الوطني- قتلوا في معارك يوم الأحد.

وأظهرت لقطات فيديو صورها نشطاء قوات المعارضة تطلق صواريخ كونكورس المضادة للدبابات روسية الصنع من على التضاريس الصخرية ويصلون بجانب دبابة بعدما استولوا على موقع للجيش يطل على قرية سلمى. وأظهرت لقطات أخرى مقاتلين من لواء أنصار الشام يطلقون صاروخ جراد من على قمة جبل.

ولا يمكن التحقق من اللقطات بشكل مستقل. ولم تعلق وسائل الإعلام الحكومية على المعارك.

وقال أحمد عبد القادر وهو ناشط بلواء أحرار الجبل وهو ضمن المجموعات المشاركة في العملية إن مئات القرويين العلويين فروا من المنطقة صوب اللاذقية.

وقال إن “الهدف هو الوصول إلى القرداحة واصابتهم مثلما يصيبوننا”. وأضاف أن العلويين يجلسون في جبلهم ويعتقدون أن بامكانهم تدمير سوريا وهم محصنون.

وتضم القرداحة ضريح الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد لكنها موطن لعدة عشائر علوية لم تتوافق مع الأسد الابن بسبب طريقة تعامله مع الانتفاضة.

وقال نشطاء علويون إن اعتقال عبد العزيز الخير الناشط المخضرم في مجال حقوق الإنسان وهو سجين سياسي سابق ومن عائلة كبيرة في القرداحة اثار الاضطرابات في البلدة العام الماضي.

وقال الشيخ أنس عيروط وهو عضو في الائتلاف الوطني السوري وهو من مدينة بانياس الساحلية إن قوات المعارضة ليست بعيدة عن القرداحة وان تهديد القرداحة انتقل من تهديد متصور إلى تهديد حقيقي.

وتحكم الطائفة العلوية التي ينتمي لها الأسد سوريا منذ سيطر افرادها على وحدات رئيسية في الجيش وأجهزة الأمن في الستينيات.

وعاشت الطائفة العلوية بشكل تقليدي في جبال العلويين لكن أعدادا كبيرة انتقلت في العقود الثلاثة الماضية إلى المدن الساحلية والداخلية باغراء الوظائف في الحكومة والجيش والأجهزة الأمنية.

وقتل أكثر من 100 الف شخص منذ بدء الانتفاضة على حكم عائلة الأسد في عام 2011 وقد بدأت المظاهرات سلمية لكن قوات الأمن سحقتها بالذخيرة الحية والدبابات لتتحول إلى تمرد مسلح.

ويسيطر إسلاميون متشددون الآن على الكتائب السنية التي تدعم الانتفاضة.

وعلى الرغم من أن الآلاف من القوات الموالية للأسد قتلوا في المعارك كان معظم الضحايا من المدنيين السنة مما أدى إلى تزايد الدعوات لاستهداف المناطق العلوية.

وتقدم الأسد بدعم من إيران الشيعية ومقاتلي حزب الله اللبناني لاسيما في وسط البلاد في الأشهر الأخيرة. وفي الأسابيع الأخيرة ضربت كتائب المعارضة مرة أخرى محافظة حلب في شمال البلاد ومحافظة درعا مهد الانتفاضة في جنوب البلاد.

وقال مصدر في اللاذقية تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته إن القتال بدأ يوم الأحد عند الفجر وأن قوات المعارضة في بلدة سلمى هاجموا 10 قرى للعلويين.

وقال المصدر إن صفارات سيارات الإسعاف يتخللها صوت القصف والغارات الجوية الحكومية على سلمى يمكن سماعها على مدار اليوم.

وقال قيادي في المعارضة رفض الكشف عن اسمه إن الولايات المتحدة وهي داعم رئيسي للجيش السوري الحر تعارض استهداف اللاذقية لأن ذلك قد يثير هجمات انتقامية من العلويين على سكانها وغالبيتهم من السنة ويفاقم مشكلة اللاجئين الكبيرة بالفعل.

ويقول دبلوماسيون إن المنطقة الساحلية والقرى الجبلية قد تكون مسرحا لمذبحة ضد السكان العلويين في المنطقة إذا باتت اليد العليا في الصراع للمتشددين الإسلاميين في نهاية المطاف.

ومن جانب آخر، قال نشطاء المعارضة أن مقاتلين من المعارضة السورية استولوا على مطار عسكري رئيسي قرب الحدود مع تركيا في وقت مبكر الثلاثاء ليعززوا قبضتهم على طريق إمدادات مهم إلى الشمال من مدينة حلب.

جاء الاستيلاء على مطار منغ العسكري الذي يقع على الطريق بين حلب ومدينة جازيانتب التركية بعد حصار دام ثمانية أشهر. وقالت المصادر أن هذا يعتبر نصرا رمزيا مهما للمعارضة في اعقاب سلسلة من النكسات أمام قوات الرئيس بشار الأسد في وسط سوريا.

وقال بيان صادر عن ستة ألوية شاركت في العملية منها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والمشرق الذي يرتبط بالقاعدة ولواء التوحيد “تم تحرير المطار بالكامل ويجري الآن مطاردة فلول عصابات الأسد”.

وقال محمد نور النشط في شبكة شام نيوز الإخبارية التابعة للمعارضة ان المطار كان قد سقط في معظمه في أيدي مقاتلي المعارضة خلال الشهرين الماضيين. وأضاف قوله ان 70 جنديا كانوا متحصنين في جزء صغير يضم مقر القيادة الذي تم تدميره يوم الاثنين بعد ان اقتحم مفجر انتحاري المبنى بناقلة جند مدرعة.

واضاف نور قوله “معظم المدافعين الباقين قتلوا في الهجوم الانتحاري. وفر الباقون في ثلاث دبابات دمر مقاتلو المعارضة احداها”.

تقرير يكشف استغلال لاجئين سوريين في الجريمة المنظمة وتجنيد أطفال

جنيف- (رويترز): كشف تقرير داخلي للأمم المتحدة أن كثيرا من السوريين الذين فروا من ديارهم يسعون للهرب من مخيمات اللاجئين التي تديرها المنظمة الدولية حيث تفتقر النساء للأمان ويجند صبية للقتال في الصراع الدائر ببلدهم.

وتحاول مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين مواكبة الأزمة الانسانية الضخمة مع لجوء 1.9 مليون سوري إلى الخارج لاسيما في لبنان والأردن وتركيا ومنطقة كردستان في شمال العراق.

ويعترف التقرير الصادر بعنوان “من الغليان البطيء الى نقطة الانهيار” كتقييم ذاتي لعمل المفوضية في سوريا بأنه كان بوسع الأمم المتحدة القيام بما هو أفضل وبأن هناك حاجة “لاستراتيجية أكثر متانة وتماسكا”.

وذكر التقرير أن شبكات الجريمة المنظمة تعمل في مخيم الزعتري بالأردن أكبر مخيمات اللاجئين والذي يأوي ما يصل الى 130 ألف لاجيء. والمخيم “ينعدم فيه القانون من نواح عديدة” وموارده “إما تسرق باستمرار أو تخرب”.

وقال التقرير إن الاستعدادات الخاصة باقامة مخيم جديد بحاجة إلى تعلم الدروس مما حدث في مخيم الزعتري بما في ذلك “ضمان سلامة النساء والفتيات”.

وأضاف أنه يمكن للاجئين أن يقيموا خارج المخيم اذا توفرت لهم “كفالة” مواطن أردني لكن كثيرا من اللاجئين يدفعون ما يصل الى 500 دولار لوسطاء للخروج.

وفي منطقة كردستان بشمال العراق يعاني مخيم دوميز من الازدحام وتدني مستويات المعيشة لدرجة “غير مقبولة” في كثير من أنحائه.

وقال التقرير “لا توجد حاليا استراتيجية متفق عليها للتعامل مع اللاجئين الموجودين حاليا في شمال العراق أو من يفدون مستقبلا” مضيفا ان مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين والمنظمات غير الحكومية لها “وجهات نظر متعارضة” بشأن العمل لمساعدة اللاجئين المقيمين خارج المخيمات.

وأضاف أنه على الرغم من اعتزام المفوضية شن حملة على الجريمة في مخيم الزعتري من خلال إجراءات منها تعزيز دور الشرطة الأردنية فإنه يمكن توقع حدوث “معارضة للخطة ربما تكون ذات طبيعة عنيفة”.

وتابع أنه “نظرا للأوضاع القاسية في مخيم الزعتري الى جانب ارتفاع معدلات الجريمة به فمن غير المفاجئ الاستماع للاجئين يتحدثون عن رغبتهم في الهروب”.

وتابع التقرير ان ذلك يعني بشكل متزايد العودة الى سوريا مضيفا ان هناك ضرورة لمراقبة العائدين للتأكد من عدم عودتهم رغما عنهم.

وأردف يقول إن أحد المخاوف هو “تجنيد جماعات مسلحة للاجئين بينهم أفراد قصر” دون مزيد من التوضيح.

وقال مسؤول في الأمم المتحدة لرويترز إن هناك شكوكا في أن صبية في الخامسة عشر أو السادسة عشر من العمر عادة ما يؤخذون ليقاتلوا برفقة عم أو خال أو أخ أكبر أو قريب آخر.

وأضاف المسؤول “انها جريمة حرب”.

وأردف المسؤول الذي اشترط عدم ذكر اسمه يقول إن تجنيد الأطفال لم يكن يمثل مشكلة كبيرة قبل الآن لأن قوات المعارضة لم تكن تمتلك أسلحة أو ذخيرة كافية.

لكن رفع حظر إمداد جماعات المعارضة بالسلاح يعني أن الجانبين سيحتاجان لمزيد من الجنود.

وأضاف التقرير أن الكثير من الأطفال السوريين لا يدرسون في مدارس بالأردن أو لبنان لكن مسؤول الأمم المتحدة قال إن هناك أدلة على أن كثيرين منهم يلتحقون بمدارس دينية.

وتابع المسؤول يقول إن هناك دلائل أيضا على توجه جديد حيث يعبر قصر سواء من أوروبا أو شمال افريقيا من تونس للجزائر “الحدود إلى سوريا فيما يبدو للجهاد”.

وقال إن سوريا ستشهد على الأرجح تكرارا لما يسمى أطفال “طيور الجنة” الذين دربتهم القاعدة لتنفيذ تفجيرات انتحارية في العراق.

الاسد لا يرى حلا سوى ‘الضرب بيد من حديد

دمشق ـ بيروت ـ وكالات: اعتبر الرئيس السوري بشار الاسد الا حل ممكنا للازمة السورية المتواصلة منذ اكثر من عامين سوى ‘بضرب الارهاب بيد من حديد’، في اشارة الى المعارك مع مقاتلي المعارضة الذين يصنفهم النظام ‘ارهابيين’، في الوقت الذي اندلعت فيه اشتباكات عنيفة فجر الاحد بين مقاتلين معارضين والقوات النظامية وقوات الدفاع الوطني التابعة لها، ادت الى مقتل اكثر من 30 عنصرا من الطرفين.

وفي خطاب القاه خلال استضافته افطارا مساء الأحد في احد القصور الرئاسية بدمشق، اكد الاسد ان ‘الحرب الشعبية’، اي مشاركة المدنيين السوريين الى جانب الجيش، كفيلة بان ‘تحسم المعركة’ خلال اشهر.

واذ ترك المجال مفتوحا لحل سياسي، شن الرئيس السوري هجوما لاذعا على المعارضة التي اعتبرها ‘ساقطة اخلاقيا وشعبيا’ ولا دور لها في الحل.

وقال الاسد في الخطاب الذي بثته القنوات السورية قرابة منتصف الليل (21:00 ت غ)، ‘صحيح ان المعركة تخاض في الاعلام وفي المواقع الاجتماعية وفي المجتمع، لكن الحسم للأزمة هو فقط في الميدان’.

واضاف ان ‘المعاناة الاقتصادية التي نعاني منها جميعا، الخدمات المتراجعة، كل الامور اليومية التي نعاني منها كسوريين مرتبطة بالوضع الامني، ولا حل لها سوى بضرب الارهاب’. وقال بنبرة حازمة ‘لا حل مع الارهاب سوى ان يضرب بيد من حديد’. وقال الرئيس السوري ‘في هذا النوع من المعارك، كسوريين، اما ان نربح معا او ان نخسر معا’.

وأتت تصريحات الاسد وسط جهود دولية تقودها موسكو حليفة دمشق، وواشنطن الداعمة للمعارضة، لعقد مؤتمر دولي بمشاركة ممثلين لطرفي النزاع السوري سعيا للتوصل الى حل للازمة. الا ان هذه الجهود لم تتمكن بعد من تحديد موعد المؤتمر او الاتفاق على تفاصيله.

وبحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف هاتفياً مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سورية الأخضر الابراهيمي، الإثنين، آفاق عقد مؤتمر ‘جنيف-2′ الدولي حول سورية.’

الى ذلك كشف عضو ائتلاف المعارضة السورية كمال اللبواني لوكالة الأنباء الألمانية الاثنين أن اجتماع الهيئة السياسية للائتلاف الملتئم منذ الاحد بحث الاثنين كيفية المشاركة في مؤتمر جنيف وتشكيل حكومة في المنفى.

وأوضح: ‘الاجتماع يبحث قضيتين أساسيتين: الأولى كيفية المشاركة في جنيف، والثانية تشكيل حكومة منفى أبرز مرشحيها أحمد طعمة’.

ميدانيا، حقق مقاتلو المعارضة السورية تقدما محدودا في ريف محافظة اللاذقية الساحلية في غرب سورية، حيث تخوض القوات النظامية معارك لاستعادة قرى سيطر عليها المعارضون، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

في غضون ذلك، افاد المرصد امس عن مقتل 15 شخصا في قصف بالطيران الحربي على بلدة في محافظة إدلب (شمال غرب)

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس امس الاثنين ان ‘مقاتلي المعارضة حققوا تقدما في ريف اللاذقية، وسيطروا على اربع قرى ذات غالبية علوية’، مشيرا الى ان القوات النظامية ‘استعادت السيطرة على قرية بيت الشكوحي، عقب اشتباكات عنيفة’.

واوضح ان ’20 مقاتلا على الاقل استشهدوا، وقتل 32 عنصرا من القوات النظامية والمسلحين الموالين لها’، في الاشتباكات التي استمرت طوال اليوم.

واوضح ان ‘القوات النظامية وقوات الدفاع الوطني وكتائب البعث الموالية لها، ترسل تعزيزات الى المنطقة’.

تجمع معارض يقوده رفعت الأسد يدعو إلى صحوة وطنية لانقاذ سورية

لندن ـ يو بي آي: دعا تجمع معارض يقوده نائب الرئيس السوري السابق، رفعت الأسد، إلى صحوة وطنية لانقاذ سورية، وحذّر من فتنة لبث الحقد والكراهية والقتل والدمار داخلها.

وقال التجمع القومي الديمقراطي الموحد في سورية في بيان اصدره الاثنين وتلقت يونايتد برس انترناشونال نسخة منه ‘كلكم تتاجرون بالوطن وبالمواطن وبالحرية، وكلكم تقتلون باسم الوطن والمواطن والحرية، وكلٌ منكم تخلى عن اخلاقه ولا بد لهذا النزيف اليومي والدمار اليومي أن يتوقف’.

وطالب البيان ‘كافة الغرباء بمغادرة التراب السوري الطاهر لأنهم يحيكون للوطن مؤامرة كبرى’، كما دعا الوطنيين الشرفاء المطالبين بالحرية إلى ‘نبذ العنف من كل الأطراف والقيام بدورهم وبواجبهم من أجل انقاذ الوطن والمواطن’.

واضاف ‘نحن في التجمع القومي الديمقراطي الموحّد ‘نصرخ أمام الجميع بأن من ليس معنا في نهجنا السياسي السلمي الذي يروم إلى مصلحة الوطن و المواطن فهو ضد الوطن، وكلنا مسؤولون بشكل متفاوت عن كل ما يحدث على الأرض السورية’.

وهاجم البيان المعارضة المسلحة داخل سورية واتهمها بـ ‘ممارسة سياسة القتل والتدمير وتفسيخ نسيج المجتمع السوري المتآخي’، كما اتهم معارضة الخارج بـ ‘الاستقواء بالأجنبي على الوطن، وممارسة التأجيج والتجييش والحض على الجهاد، والدعوة إلى اسقاط النظام حتى ولو لم يبق في سورية حجر على حجر آخر’.

وقال ‘لسنا مع المتشددين في النظام الذين يمارسون سياسة العنف.. ومع كل معارضة وطنية شريفة، ومع كل القامات والشخصيات الوطنية التي ترفض العنف وتسعى لمصلحة الوطن والمواطن أولا، وترفض كل ما يجري على الساحة الوطنية السورية من قتل ودمار وتمزيق لنسيج المجتمع السوري’.

واضاف البيان ‘لا بد من صحوة وطنية عاجلة والتمسك بسياسة العدل والسلام والحرية لانقاذ الوطن قبل فوات الأوان’.

وزير الدفاع السوري يتفقد القوات النظامية في حي الخالدية في حمص

دمشق ـ ا ف ب: تفقد وزير الدفاع السوري العماد فهد جاسم الفريج اليوم الاثنين وحدات للجيش في حي الخالدية في مدينة حمص (وسط) الذي استعادته القوات النظامية الاسبوع الماضي، بحسب ما افاد الاعلام الرسمي السوري.

وذكرت وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا) ان الفريج الذي يشغل كذلك منصب نائب القائد العام للجيش والقوات المسلحة ‘يقوم بجولة في حي الخالدية بحمص ويتفقد الوحدات التي اعادت الامن والاستقرار الى الحي’.

وبث التلفزيون الرسمي السوري لقطات للفريج وهو يجول في الحي برفقة عدد من الضباط والعسكريين، قبل ان يدلي بتصريحات على مقربة من مسجد الصحابي خالد بن الوليد في وسط الحي الذي اصابه دمار هائل.

واعتبر الفريج ان ‘التصدي للارهابيين في شوارع هذا الحي الضيقة وتطهير الابنية منهم يعد معجزة عسكرية كبيرة’، في اشارة الى مقاتلي المعارضة الذين يعدهم النظام ‘ارهابيين’.

واضاف الفريج متوجها لعناصر القوات النظامية ‘تعجز الكلمات عن وصف بطولاتكم فالذي يرى كيف حررتم الخالدية بشوارعها الضيقة يقول انه من المستحيل على اي جيش تحرير مثل هذا الحي’.

واكد عزم بلاده على الانتصار ‘على هذا الارهاب المدعوم عالميا ومن اكثر من 80 دولة الذي يرمي الى تنفيذ المشروع الصهيو اميركي في المنطقة’.

وعبر الفريج عن اعتزاز القيادة ببطولة عناصره ‘في سبيل تحرير بلدنا من المجرمين القتلة’ مؤكدا تصميمها ‘على ملاحقتهم وتخليص الوطن والمواطن من اعمالهم الإجرامية’.

وياتي ذلك غداة كلمة للرئيس السوري بشار الاسد اكد فيها ان لا حل ممكنا للازمة السورية المتواصلة منذ اكثر من عامين سوى ‘بضرب الارهاب بيد من حديد’، في اشارة الى المعارك مع مقاتلي المعارضة الذين يصنفهم النظام ‘ارهابيين’.

واشار الاسد الى ان القوات النظامية غير المدربة لحرب العصابات ‘تمكنت من تحقيق ما يشبه المستحيل’ خلال العامين الماضيين، معتبرا ان ‘المناطق التي تم فيها انجاز افضل من مناطق اخرى، هي المناطق التي اضيف فيها الى الدعم المعنوي الدعم العملي’.

وبعد نحو شهر من معركة طاحنة، استعادت القوات النظامية السورية في 29 تموز (يوليو) هذا الحي المحوري في شمال مدينة حمص التي يعدها الناشطون المعارضون ‘عاصمة الثورة’ ضد نظام الرئيس بشار الاسد.

وبقي الحي تحت سيطرة مقاتلي المعارضة لنحو عامين. وقد تمهد استعادته لقيام القوات النظامية باستعادة ما تبقى من معاقل للمعارضة في المدينة، لا سيما حمص القديمة.

وتعد استعادة السيطرة على الخالدية الاختراق العسكري الثاني الذي تحققه القوات النظامية خلال الشهرين الماضيين، بعد سيطرتها في الخامس من حزيران (يونيو) الماضي على منطقة القصير الاستراتيجية في ريف حمص والتي بقيت تحت سيطرة المعارضين لاكثر من عام.

وتعد مدينة حمص ذات اهمية كبرى لوقوعها في وسط البلاد، وكونها صلة وصل اساسية بين دمشق والساحل السوري.

مصر ترحّل السوريين يوميًا

بهية مارديني

يتم ترحيل السوريين من مصر بشكل يومي، والخوف أن يُعادوا إلى سوريا ما يضعهم في خطر أكيد. وتناشد المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين مصر السماح بدخول النساء والأطفال السوريين إلى أراضيها بلا تأشيرة.

أكدت مصادر سورية في القاهرة لـ”ايلاف” ترحيل السوريين في القاهرة بشكل يومي، من دون أن تتم معرفة الأعداد بشكل دقيق. وأشارت إلى ترحيل عضو المجلس الوطني السوري معتز شقلب إلى تركيا، رغم أن شقلب يعيش في القاهرة منذ 25 عامًا، وحاصل على اقامة مستثمر مدتها خمس سنوات. كما أشارت المصادر إلى أن السوريين الذين يرحلون من مصر إلى لبنان لا يسمح لهم البقاء على الأراضي اللبنانية أكثر من 48 ساعة.

قلق أممي

أعربت المنظمة العربية لحقوق الإنسان عن عميق قلقها إزاء ترحيل عشرين من المواطنين السوريين من مصر خلال يومين متتاليين، بواقع عشرة أشخاص لكل يوم. واعتبرت في بيان، تلقت ” ايلاف” نسخة منه، أنه من شأن هذا الإجراء، الذي يمكن أن يكون اعتياديًا خلال الأيام المقبلة، أن يضر على نحو كبير بأوضاع السوريين في مصر.

وأشارت إلى أنه في حال الإصرار على ترحيل هؤلاء السوريين إلى خارج مصر من دون ترتيب استقبال بلد ثالث لهم، فستكون عليهم العودة إلى سوريا، ما يهدد سلامة وحرية الكثير منهم، سواء على نحو مباشر من خلال الملاحقة والاضطهاد من قبل النظام، أو على نحو غير مباشر من خلال الهجمات العشوائية للقوات النظامية على المدن والمناطق المأهولة، أو نتيجة انتهاكات بعض الجماعات المسلحة. ولفتت المنظمة في وقت سابق إلى مخاطر استقطاب بعض السوريين لصالح أطراف سياسية في مصر، بعد ما عُرف بمؤتمر نصرة سوريا في منتصف حزيران الماضي.

إعادة وترحيل

وخلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته المنظمة لإعلان تقريرها السنوي 2013 في 26 حزيران (يونيو) الماضي، نبهت من انخراط السوريين في أية أنشطة سياسية تتعلق بالشأن المصري، داعية الأطراف السياسية المصرية لتجنيب السوريين الشؤون الداخلية في مصر. كما تنظر المنظمة بقلق بالغ إلى قيام السلطات المصرية بفرض استصدار تأشيرة لدخول السوريين للأراضي المصرية، إذ فرضت الحكومة المصرية أخيرًا شروطًا لدخول السوريين، بينها الحصول على تأشيرة وتصريح أمني قبل القدوم إلى مصر. وتمت إعادة عدد من الرحلات الجوية التي تقل سوريين من مطارات مصرية من حيث أتت، ومن بينها دمشق واللاذقية في سوريا. كما تم ترحيل476  سوريًا أو منعوا من دخول مصر منذ بدء تطبيق تلك الإجراءات الجديدة في الثامن من تموز (يوليو) الماضي.

لدخول النساء والأطفال

اعتبرت المنظمة أن ترحيل المواطنين السوريين من مصر يشكل مؤشرًا سلبيًا خطيرًا، وقد يؤدي للإضرار بسلامة وحرية المُرحلين، خاصة في حال اضطرارهم للعودة لبلدانهم، ودعت السلطات المصرية للتوقف عن أية إجراءات ترحيل دون تفاهم مسبق مع مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين. وناشدت المنظمة كافة وسائل الإعلام العمل على درء العديد من المخاطر التي يمكن أن يتعرض لها السوريون في مصر في سياق الاحتقان السياسي السائد.

وكانت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عبّرت عن قلقها إزاء قيام الجيش المصري وقوات الأمن بالاعتقال والاحتجاز التعسفي لأعداد متزايدة من السوريين، من بينهم عدد من القصر والأشخاص المسجلين مع المفوضية، وذلك وسط تنامي مشاعر العداء للسوريين. وقد طلبت المفوضية تسهيل مقابلة85  سوريًا محتجزًا، والحصول على ضمانات بعدم ترحيلهم إلى سوريا، مع التأكيد على ضرورة أن تتاح لهم إجراءات قانونية عادلة في مصر. وناشدت المفوضية الحكومة النظر في إمكانية السماح بدخول النساء والأطفال والشيوخ إلى البلاد، من دون شرط الحصول على تأشيرات.

بيئة عدائية

ومنذ بداية الصراع السوري، منحت الحكومة المصرية للسوريين تأشيرات دخول غير مشروطة وتصاريح إقامة، كما وفرت لهم كامل الخدمات العامة. ولم يشعر السوريون بضرورة ملحة لتجديد تصاريح إقاماتهم المنتهية على النحو المطلوب.

أما الآن، فيُعرب عدد متزايد من السوريين عن تخوفهم من التعرض للاعتقال إذا خرجوا للعلن. وأسفرت هذه البيئة العدائية عن زيادة ملحوظة في عدد السوريين الذين يلجأون إلى مكتب المفوضية للتسجيل.

وتشير تقديرات الحكومة المصرية إلى وجود  نحو 300 ألف سوري في مصر في الوقت الراهن، بينهم 80 ألفًا مسجلون لدى المفوضية حتى25  تموز (يوليو) الماضي، بينما حصل نحو 29 ألفًا على مواعيد مؤكدة للتسجيل خلال الأسابيع القادمة.

 هذا هو المسؤول عن تجنيد جهاديي لبنان للموت في سوريا

سقوط عدد من الشباب الطرابلسي في سوريا لم يعد بالخبر الجديد. كما أن وجود “جهاديين” لبنانيين أتوا من دول الاغتراب للجهاد في سوريا ليس بالأمر الخفي. وبعد سقوط عدد من أبناء منطقة المنكوبين من طرابلس في كمين “تلكلخ” في كانون الأول 2012، أُعلِن منذ أيام عن أول “عملية استشهادية” في سوريا نفّذها اللبناني الطرابلسي معتصم الحسن الذي يحمل الجنسية السويدية، كما ان شقيقه قتل جراء هجوم نُفذ على الحاجز عينه.

عضو “هيئة العلماء المسلمين” الشيخ نبيل رحيم، أكَّد في حديثٍ إلى موقع “NOW”، أنَّ “الحسن وشقيقه كانا في الخارج وأتيا إلى منطقة المنكوبين ومنها انطلقا إلى سوريا”، وأضاف: “هناك عدد من الأخوة من طرابلس موجودون في سوريا في صفوف ألوية عديدة، بعضهم مع “جند الشام” وبعضهم مع “الجيش السوري الحرّ”، وبعضهم مع فصائل إسلامية أخرى”.

رحيم نفى أن يكون أحد من هؤلاء تلقى تدريباً في لبنان، بل “تلقوا تدريباتهم العسكرية في سوريا، والموضوع ليس بالفكر الجهادي، الموضوع أنّهم يُشاهدون المجازر التي يرتكبها النظام في سوريا، فذهبوا إلى هناك للدفاع عن المظلومين ولكي يواجهوا النظام السوري”، مُشيراً إلى أنَّ “تنفيذ عمليات أخرى ليس بالأمر المستبعد، لكن لبنان لا دخل له بالموضوع”.

في السياق عينه أوضح مصدر سلفي من مدينة طرابلس لموقع “NOW”، أنَّ “أغلب الشباب الذين يقاتلون في سوريا هم في صفوف “جند الشام”، والمسؤول عنهم خ. م. الدندشي، وهو من مشتى حسن في عكار، ومتواجد حالياً في قلعة الحصن”.

وبحسب المصدر فإنّ “الدندشي اعتقل على خلفية أحداث الضنّية عام 1999-2000، وخرج من السجن في العام 2005 بعد العفو العام. وأُلقي القبض عليه مجدداً على خلفية علاقته بتنظيم “فتح الإسلام” قبل معارك نهر البارد بنحو 5 شهور، ثم أُخليَ سبيله في رمضان الماضي، وأتى إلى طرابلس ليومين أو ثلاثة واصطحب مجموعة من طرابلس وغادر إلى سوريا، ومن ضمنهم شقيقاه، أحدهما قتل بمعارك حلب وآخر معتقل لدى النظام، كما ان مجموعة “تلكلخ” كانت ذاهبة للالتحاق بمجموعته”.

وقال المصدر إنَّ “الدندشي ومعه مجموعة شباب يتواصلون مع شباب من كافة المناطق اللبنانية، ويدعونهم للذهاب إليهم ليشكلوا مجموعة كبيرة ويقاتلوا النظام السوري”.

الداعية الاسلامي عمر بكري رأى بدوره في حديث لموقع “NOW” أنه “كخبير في الجماعات الإسلامية عامةً، وفي الحركات الجهادية السلفية و”القاعدة” خاصة، وبحكم مواقع الإنترنت التي تنشر أخبار وأدبيات وأهداف الجماعات”، يستطيع أن يؤكد أن “أنصار الثورة السورية الذين يخرجون من لبنان قليلون جداً”، وأضاف: “نتكلّم عن عشرات قليلة من الناس، بل العكس، فإن أكثر اللبنانيين الذين دخلوا إلى سوريا من لبنان هم من أنصار نظام المجرم بشار (الأسد) وأتباعه وحلفائه في لبنان من “حزب الله” أو من غيره، أما اللبنانيون من أنصار الثورة فقد دخلوا إلى سوريا من الخارج، إذ إنّهم يعيشون خارج لبنان، أمثال معتصم الحسن وشقيقه حسن الحسن وكلاهما من السويد أتيا ودخلا الى منطقة الحصن في ريف حمص”.

واعتبر بكري أنَّ “مشاركة المسلمين السنّة من لبنان في سوريا مع الثورة السورية ضد المجرم بشار قليلة جداً، مقارنة بمشاركة المسلمين من غير اللبنانيين مع الثورة السورية والذي يتخطى عددهم الـ35 ألفاً، لذلك نحن نخجل أمام أخواننا من تونس، الجزائر، ليبيا، المغرب، ألبانيا، الصومال، بلجيكا، باكستان وأفغانستان”، مُشيراً إلى أنَّ “المجاهدين يُقاتلون تحت ألوية متعددة، أكثرهم تنظيماً وتسلّحاً ما يسمى بـ”دولة الإسلام في العراق والشام” بإمرة أبو بكر البغدادي، تليهم “جبهة النصرة” بإمرة أبو محمد الجولاني، ثم لواء المهاجرين، لواء الحق، “أحرار الشام”، قوات الفجر، كتيبة الخضراء، كتيبة أحفاد الصحابة، ومن ينشق عن الجيش الحرّ ينضم الى الفصائل الجهادية”، وختم بالقول: “ليس هناك تنظيم “قاعدة” لا في سوريا ولا في لبنان وهذه حقيقة يجب أن يعلمها الناس”.

مصدر إسلامي مقرّب من أمير الحركة الاسلامية المجاهدة في لبنان قال لـ”NOW” إن “لا معلومات عن ذهاب جهاديين من لبنان إلى سوريا، ولكن تقديري أن من ذهب من لبنان إلى سوريا هم بأعداد قليلة، وفي سوريا أصلاً ليس لديهم مشكلة في الاعداد، الشعب السوري يزيد عن 20 مليوناً ومن يذهب الى سوريا يلتحق بالألوية حسب انتمائه، البعض يذهب إلى “جبهة النُصرة”، أو الى “ألوية الحبيب” أو “كتائب الفاروق”.

أمير سابق في “جبهة النصرة” عاد مُدرِّساً

“أُبايعك على السمع والطاعة، في العسر واليسر، والمنشط والمكره، وعلى أثره علينا، وأن لا ننازع الأمر أهله، ما لم نرَ كفراً بواحاً عندنا عليه حجة من الكتاب والسنّة” …. ما إن أنهى “أبو أسيد” كلماته هذه أمام أمير “جبهة النصرة” حتى أصبح من مقاتليها، ثم عُيِّن أميراً على “سرايا خالد بن الوليد” المتمركزة في ريف الرقّة قبل التحرير. هكذا فقط تحوّل عبد الباسط الحسين مُدرِّس الرياضيات، الناشط والمتظاهر، إلى أمير في “جبهة النصرة”.

لم يتعدِّ حلم الحسين الملقب بـ”أبو أسيد” نطاق المدرسة التي كان يدرِّس فيها وعائلته الصغيرة التي أخذت تتكوّن قبل الثورة بعام واحد فقط. وحين بدأت التظاهرات بالخروج في الرقّة كان من أول المشاركين فيها هو وزوجته وابنه الصغير، الذي لم يكن بلغ العام بعد، والذي طُلِب إلى التحقيق مع والده، إذ صوّره أحد رجال الأمن وهو على كتف والده محاولاً الهتاف في التظاهرة.

شكّل دخول الحسين إلى المعتقل شرخاً في علاقته مع معظم من حوله في الحي وفي المدرسة أيضاً، إذ تغيرت معاملة الطلبة وعائلاتهم تجاه من اعتبروه في تلك المرحلة تهديداً لأمنهم أو خائناً عند البعض ممن يقفون في صفوف النظام، على حد قول “أبو أسيد”، الذي اضطر حينها إلى إعطاء مادة الحاسوب فقط، في محاولة منه لتفادي الاحتكاك مع المتواجدين في المدرسة، كما انسحب الطلبة من الدروس الخصوصية التي كان يدرّسهم إيّاها.

قبل خروج قوات النظام من الرقّة كان عبد الباسط الحسين على لائحة المطلوبين من قبل قوات الأمن السوري، وتحديداً بعد حادثة تفجير أحد الباصات التي كانت تقلّ مجموعة من الشبّيحة، حيث قام صديقه الذي كان يصنع معه المتفجرات، بإعطاء عدد منها لمن قام بالعملية. وأوضح “أبو أسيد” أن الأمن استدعى أخاه للتحقيق عن مكان وجوده، وعندما أنكر معرفته بمكانه، أخبروه بأنهم “سيعيدونني إلى عائلتي مقطّعاً إلى 4 قطع في حال قبضوا عليّ”.

انضمّ “أبو أسيد” إلى “الجيش الحر” ليصبح مقاتلاً. لم يكن استخدام السلاح غريباً عليه، فهو تعلّم التعامل مع البنادق في معسكر الطلبة أثناء المدرسة، حيث كان تركيب البندقية التشيكية وفكّها والتصويب بها درساً من دروس حصة التربية العسكرية في مرحلتي الإعدادي والثانوي.

توجّه عبد الباسط إلى الحدود وعمل مع عناصر “الجيش الحر” في مساعدة اللاجئين السوريين وإيصالهم إلى الجهة التركية، كما أُوكِلت إليه مهمّة ملاحقة المهرّبين. لكنّه بعد أيام شعر أن جُلّ ما يقوم به “هو ملاحقة المهربين الذين هم من أهالي المناطق ذاتها، والذين لم يتغيّر عملهم عمّا كان عليه قبل الثورة”، لذلك لم يبقَ هناك أكثر من 15 يوماً.

قاتل “أبو أسيد” مع عدة كتائب. بدايةً مع “كتيبة صقور السنّة”، لينتقل بعدها إلى كتيبة “معاوية بن أبي سفيان”، ومنها أصبح مقاتلاً في كتيبة “أسامة بن زيد” التابعة لقيادة “لواء القسام”، لينتهى به الأمر أميراً على “سرايا خالد بن الوليد” التابعة للكتائب الإسلامية المتشددة. يضيف: “أنا إنسان ملتزم دينياً من قبل الثورة، لم يغيّر انضمامي إلى الكتائب المتشددة من هذا الأمر، وما زلت أتمنى أن أكون معهم، لأنهم أكثر الكتائب صدقاً من غيرهم، وتقوم أغلب الكتائب الإسلامية بإنشاء معسكرات تدريب وهناك تتم المبايعة، هو خيار لا يُجبر أحد على القيام به، وأنا بايعت حينها جبهة النصرة”.

خاض عبد الباسط الكثير من المعارك العسكرية ضد جيش النظام. ينزع “أبو أسيد” شخصيّته المدنية، حين تحدّث عن المقاتلين في سراياه بلغة القائد المفاخر: “معظمهم لهم قلب حديدي رغم كل الظروف والخطورة، ولم يكن هناك سوى شرط واحد يمكن الشبان من الانضمام إلى السرايا التي كنت مسؤولاً وهو التزامهم بالصلاة، لأن عدم التزامهم بالفرض يؤجل النصر ويضعفه”.

حرية الرقّة حررت “أبو أسيد”، الرجل الثلاثيني، صاحب اللحية المشذّبة من ثقل السلاح، إذ فضّ مبايعة “النصرة” وترك الكتائب المسلّحة، وعاد إلى صفوف المدنيين، ليؤسس مع مجموعة من المدرسين “اتحاد المعلمين الأحرار”، فهو يرى أنه “لم يعد هناك داعٍ لحمل السلاح داخل المدينة بعد التحرير، فحملُه في منطقة محرّرة هو تشبيح بحد ذاته، علينا العودة إلى أدوارنا السابقة في هذه المرحلة”.

اليوم أسسّ مدرِّسو الرقّة و”أبو أسيد” كواحد منهم، “اتحاد المعلمين الأحرار”، وقاموا بإجراء الامتحانات الدراسية بالتنسيق مع المناطق المحررة الأخرى في أربع وعشرين مركزاً. يلفت “أبو أسيد” إلى أن الاتحاد يضمّ مدرّسين ومدرّسات “يعملون بشكل تطوعي”، و”سنقوم بإجراء امتحانات البكالوريا قريباً، نحن واجبنا كمدرّسين أن نتيح للشباب أن يتابعوا تعليمهم رغم كل الظروف”.

ألغى “المعلمون الأحرار” التدريب العسكري و مادة القومية، كما قاموا بحذف “منجزات آل الأسد” من كتاب التاريخ، وذلك تحت اشراف لجنة مختصة من المدرسين القدامى. قام الاتحاد بإجراء بعض التعديلات على المنهاج تلك المرتبطة بالنظام فقط وانجازاته، يتحدث “أبو أسيد بتباهٍ عن إجراء الإمتحانات “رغم كل الصعوبات التي واجهناها سواء كانت متعلّقة ببعض المؤيّدين الذين حاولوا تخويف الأهالي من إرسال أولادهم إلى المدارس بحجة أن النظام يقصف مراكز التجمعات، أو مادية حيث لم يقم أحد بدعمنا، حتى الائتلاف الوطني السوري”.

قد لا نستطيع أن نجزم بتعميم نموذج عبد الباسط ” أبو أسيد ” سابقاً على الجميع، فقد يرفض البعض التخلي عن سطوة السلاح، وقد لا نتفق معهم على مفهوم الدولة الاسلامية، ومن الممكن أن يكونوا قد أدمنوا الحرب ونارها. لكننا اليوم أمام مثال حي لرجل عاش الثورة بكل مراحلها بدءً من الهتاف السلمي وصولاً إلى العصبة السوداء على الرأٍس، وعودة إلى الخيار المدني.  هناك احتمالات عدة باتت أمام المناطق المحررة: الإسلاميون المتشددون، عمليات الاختطاف والجلد، اعتصامات شباب الحراك المدني ضد الجبهة والدولة، الدعم المفقود من أطراف المعارضة السياسية الرسمية تجاه البنى التحتية. كل ذلك يضع الرقّة وغيرها من المناطق اليوم في حالة مخاض جديد لا أفق له حتى الساعة.

حكومة سورية في المنفى برئاسة طعمة

                                            رفعت الأسد يهاجم المعارضة

قال عضو في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية إن حكومة سورية في المنفى ستتشكل قبل نهاية الشهر الجاري وسيترأسها المعارض أحمد طعمة باعتباره الاسم الذي يحظى بالإجماع حتى الآن. في حين دعا تجمع معارض يقوده رفعت الأسد -نائب الرئيس السوري السابق- إلى “صحوة وطنية لإنقاذ سوريا” مهاجما المعارضة بشقيها المدني والعسكري.

وأوضح عضو الائتلاف -الذي رفض الكشف عن اسمه- في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية أن “هشام مروة -نائب رئيس اللجنة القانونية في الائتلاف- أعلن اسم المرشح أحمد طعمة في اجتماعات الهيئة السياسية أمس الاثنين وكان هناك شبه إجماع عليه، وبقي التصويت في الهيئة العامة التي ستعقد اجتماعها في العشرين من أغسطس/آب الجاري في تركيا”.

وقال العضو إن هناك إجماعا عربيا وغربيا وأميركيا على ضرورة تشكيل حكومة مصغرة مرحليا قبل الذهاب إلى مؤتمر جنيف 2 -الخاص بإيجاد حل للأزمة السورية- لاكتساب مزيد من المصداقية أمام المحافل الدولية.

وأضاف المسؤول أن الائتلاف لديه خطة واضحة لتشكيل نواة جيش وطني قوامه بين سبعة آلاف وعشرة آلاف جندي في الفترة الأولى، وإنشاء جهاز شرطة وتثبيت المجالس المحلية، وإنشاء جهاز رقابة مالية يتمتع بالشفافية، بالإضافة إلى إنجاز مسؤوليات الإغاثة والتعليم والصحة والمشاريع التنموية، والشروع في وضع أسس لمصالحة وطنية وإعادة السلم الأهلي.

من جانبه، قال المعارض أحمد طعمة تعليقا على ترشيحه “بالنسبة لي إذا حصل الأمر، فهذه مسؤولية وطنية تشرفني وأرجو أن أكون عند حسن ظن الشعب السوري وكافة الأطراف لخدمة سوريا والسوريين في إطار توافقي من أجل مستقبل شعبنا وبلادنا والتخلص من نظام الاستبداد الذي  يدمر البلاد ويقتل الشعب”.

جنيف 2

يأتي ذلك في وقت بحث فيه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف هاتفياً مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي آفاق عقد مؤتمر جنيف 2 الدولي بشأن سوريا.

ونقلت وسائل إعلام روسية عن بيان للخارجية أنه جرى خلال المكالمة مناقشة قضايا التسوية السورية في سياق ضرورة عقد المؤتمر الدولي “الذي يراد منه أن يعطي انطلاقة للحوار الوطني السوري”.

تحذير من الفتنة

من جهة ثانية، دعا تجمع معارض يقوده رفعت الأسد -نائب الرئيس السوري السابق- إلى صحوة وطنية لإنقاذ سوريا، وحذّر مما سماه فتنة لبث الحقد والكراهية والقتل والدمار داخلها.

وهاجم التجمع القومي الديمقراطي الموحد في سوريا -في بيان أصدره الاثنين- المعارضة المسلحة داخل سوريا واتهمها بممارسة سياسة القتل والتدمير وتفسيخ نسيج المجتمع السوري، كما اتهم معارضة الخارج بالاستقواء بالأجنبي على الوطن، وممارسة “التأجيج والتجييش والحض على الجهاد”.

وقال البيان “لسنا مع المتشددين في النظام الذين يمارسون سياسة العنف، بل مع كل معارضة وطنية شريفة، ومع كل القامات والشخصيات الوطنية التي ترفض العنف وتسعى لمصلحة الوطن والمواطن أولا”.

سقوط مطار منّغ واتهام للنظام باستخدام الكيمياوي

                                            أعلنت فصائل سورية مقاتلة مساء أمس الاثنين أنها سيطرت بالكامل على مطار منّغ العسكري بحلب شمالي سوريا بعد حصار طويل، بينما تواصل القتال في اللاذقية وفي مناطق أخرى وسط اتهامات للقوات النظامية باستخدام أسلحة كيمياوية بريف دمشق.

وقال الناشط أبو علي للجزيرة إن المقاتلين أسروا قائد القوات الجوية في منطقة حلب داخل المطار المحاصر منذ ثمانية أشهر، وهو برتية عقيد.

وأكدت شبكة شام بدورها سيطرة مقاتلي المعارضة على المطار الذي يقع على الطريق بين مدينتي حلب السورية وغازي عنتاب التركية، وهو آخر قاعدة للقوات النظامية في ريف حلب الشمالي.

وشاركت في العملية ستة فصائل، بينها لواء عاصفة الشمال، والدولة الإسلامية في العراق والشام المرتبطة بالقاعدة، وقالت في بيان إنها تطارد “فلول” النظام الهاربة من المطار.

وكان المقاتلون يسيطرون على أجزاء واسعة من المطار قبل أن يستولوا على مبنى الإدارة الذي كانت تتحصن فيه القوات النظامية. وقالت شبكة شام إن الطيران الحربي السوري شن غارات على محيط المطار في محاولة لمنع سقوطه، لكنه لم يفلح في ذلك. وأعقب سقوط المطار غارات أوقعت قتلى وجرحى في بلدتي إعزاز والأتارب بريف حلب.

وقبل ساعات من سقوطه، قال متحدث باسم لواء عاصفة الشمال للجزيرة إن اللواء نفذ بالتعاون مع جيش المهاجرين والأنصار عملية جديدة لتفجير عربة عسكرية داخل المطار، مضيفا أن الألوية المشاركة في العملية أسرت ضابطا برتبة عقيد حاول الهرب من المطار بإحدى الدبابات.

وبث اللواء صورا لناقلة الجنود بعد تصفيحها وتجهيزها حيث ملئت بالمتفجرات ووجهت إلى مبنى الإدارة حيث فجرت هناك.

معارك تتوسع

وفي غرب البلاد، استمر القتال بعد سيطرة الجيش الحر على قرى تقطنها أغلبية من الطائفة العلوية في منطقة جبل الأكراد شمالي محافظة اللاذقية. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن معارك عنيفة تجري في المنطقة، مشيرا إلى مقتل 20 من الجيش الحر و32 جنديا نظاميا في يومين من الاشتباكات.

وأضاف أن القوات النظامية استعادت قرية بيت الشكوحي، وهي واحدة من القرى التي سيطر عليها الجيش الحر في اليومين الماضيين، مشيرا إلى أن القوات النظامية وما يسمى جيش الدفاع الوطني الموالي لها يرسلان تعزيزات لصد هجمات مقاتلي المعارضة.

من جهتها قالت وكالة الأنباء السورية إن القوات النظامية استعادت قرى تلا وبيت الشكوحي وكفرية وقتلت هناك عشرات “الإرهابيين” بينهم ليبيان وتونسيان.

واندلعت اشتباكات عنيفة مساء أمس الاثنين في حي برزة شمالي دمشق عندما حاولت القوات النظامية مجددا اقتحام الحي وفقا لشبكة شام.

ووقعت أيضا اشتباكات في مخيم اليرموك جنوبي المدينة، كما تجدد القتال في عدة بلدات بالغوطة الشرقية بريف دمشق بينها حرستا حسب المصدر نفسه. وحسب لجان التنسيق المحلية قتل عشرة جنود نظاميين في الاشتباكات بحرستا.

وقالت وكالة الأنباء السورية من جهتها إن القوات النظامية قتلت مسلحين بعضهم سعوديون أثناء الاشتباكات الدائرة في الغوطة الشرقية، وقتلت آخرين في حيّي القابون وجوبر بدمشق.

وتعرض الحيان وكذلك مخيم اليرموك وأحياء دمشق الجنوبية لقصف صاروخي ومدفعي، بينما قتل وجرح مدنيون في قصف على خان الشيح بريف دمشق الغربي، حسب شبكة شام. وقتل عشرات من الجيش الحر في محافظة الحسكة، بينما قتل مدنيون في الحول بريف حمص التي وصلتها تعزيزات من مقاتلي المعارضة.

غازات سامة

على صعيد آخر، قال المركز الإعلامي السوري إن القوات النظامية استهدفت أمس الاثنين منطقة في مدينة عدرا بريف دمشق بالغازات السامة. وأضاف المركز أن أكثر من 30 شخصا أصيبوا في عدرا نتيجة القصف، حيث نقلوا على الفور إلى أقرب مستشفى ميداني، وكانوا يعانون مشاكل في الجهاز التنفسي.

وفي دوما بريف دمشق، قال ناشطون إن عشرات أصيبوا بعد أن استهدفهم قصف للقوات النظامية  بغازات سامة، مما أدى إلى حدوث حالات اختناق شديد بين المصابين ونقلوا إثرها إلى مستشفى ميداني لتلقي العلاج.

وكانت المعارضة السورية اتهمت مرارا القوات النظامية باستخدام أسلحة كيمياوية في ريف دمشق وحمص وحلب، بينما اتهمت دمشق معارضيها باستخدام تلك الأسلحة في خان العسل بحلب الربيع الماضي.

تقرير: تجنيد أطفال سوريين بالمخيمات

أبوظبي – سكاي نيوز عربية

كشف تقرير داخلي للأمم المتحدة أن اللاجئين السوريين يعانون من انتشار الجريمة المنظمة في المخيمات، بالإضافة إلى عمليات تجنيد الأطفال ودفعهم للمشاركة في الصراع المسلح الدائر بالبلاد.

وشدد التقرير الصادر بعنوان “من الغليان البطيء إلى نقطة الانهيار” الذي يعكس تقييما ذاتيا لعمل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في سوريا، على المخاوف من “تجنيد جماعات مسلحة للاجئين بينهم أفراد قصر”.

من جهته، قال مسؤول في الأمم المتحدة إن هناك شكوكا في أن صبية تتراوح أعمارهم بين الـ 15 والـ 16، يؤخذون ليقاتلوا برفقة عم أو خال أو أخ أكبر أو قريب آخر، معتبرا أن هذا يمثل “جريمة حرب”.

وأضاف: “تجنيد الأطفال لم يكن يمثل مشكلة كبيرة قبل الآن لأن قوات المعارضة لم تكن تمتلك أسلحة أو ذخيرة كافية”، لافتا إلى أن رفع حظر إمداد جماعات المعارضة بالسلاح يعني أن الجانبين سيحتاجان لمزيد من الجنود، وفق ما ذكرت وكالة رويترز.

وتابع: “هناك أدلة على توجه قصر من أوروبا أو شمال إفريقيا وعبورهم الحدود إلى سوريا فيما يبدو للجهاد”.

وأعرب المسؤول عن تخوفه من أن تشهد سوريا تكرارا لما يسمى بـ “أطفال طيور الجنة” الذين دربتهم القاعدة لتنفيذ تفجيرات انتحارية في العراق.

يشار إلى أن التقرير أوضح أن كثيرا من الأطفال السوريين لا يدرسون في مدارس بالأردن أو لبنان.

انتشار “الجريمة المنظمة” بالمخيمات

وذكر التقرير أن شبكات الجريمة المنظمة تعمل في مخيم الزعتري بالأردن، الذي يأوي ما يصل إلى 130 ألف لاجئ”، لافتا إلى أن موارد المخيم إما “تسرق باستمرار أو يتم تخريبها” مرجعا السبب إلى “انعدام القانون فيه من نواح عديدة”.

وأضاف أنه على الرغم من اعتزام مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين شن حملة على الجريمة في مخيم الزعتري من خلال إجراءات منها تعزيز دور الشرطة الأردنية، فإنه يمكن توقع حدوث “معارضة للخطة قد تكون ذات طبيعة عنيفة.”

وقال مدير العلاقات والتعاون الدولي في مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين علي بيبي لـسكاي نيوز عربية: “نشهد تحديات أمنية كبيرة في مخيم الزعتري نظرا لارتفاع أعداد اللاجئين فيه وصعوبة السيطرة على تحركاتهم”.

وأضاف: “رغم أن السلطات الأمنية تمنع خروج اللاجئين من المخيم، دون كفيل أردني، إلا أن أعدادا كبيرة جدا منهم تهرب إلى خارج المخيم وتقيم في مختلف المحافظات الأردنية”.

وأوضح أن هناك “120 ألف لاجئ مسجلين داخل مخيم الزعتري إلا أن 70 في المائة منهم يقيمون بمختلف أنحاء الأردن”.

وشدد بيبي على أنه لم يتم منع أي من المنظمات الأهلية أو غير الحكومية من الدخول إلى المخيم، “شرط أن تكون مسجلة وموافق عليها من السلطات الأردنية”.

وتابع: “نعمل مع السلطات الأردنية لحماية اللاجئين السوريين وتعزيز مفهوم سيادة القانون للتأكد من احترامهم للبلد المضيف”.

وكان التقرير أوضح أنه في ظل “الأوضاع القاسية في مخيم الزعتري، وارتفاع معدلات الجريمة به فمن غير المفاجئ أن يعرب لاجئون عن رغبتهم في الهروب.”

وأوضح أن ذلك يعني العودة إلى الحرب في سوريا، مشددا على ضرورة مراقبة العائدين للتأكد من عدم عودتهم رغما عنهم.

وأشار إلى أنه يجب الاستفادة من المشكلات التي تحدث بمخيم الزعتري والتعلم منها لتجنب تكرارها عند إقامة مخيم جديد “لضمان سلامة النساء والفتيات”.

كما ذكر أنه يمكن للاجئين أن يقيموا خارج المخيم إذا توفرت لهم “كفالة” مواطن أردني لكن كثيرا من اللاجئين يدفعون ما يصل إلى 500 دولار لوسطاء للخروج.

وفي منطقة كردستان شمالي العراق يعاني مخيم دوميز من الازدحام وتدني مستويات المعيشة لدرجة “غير مقبولة” في كثير من أنحائه.

وقال التقرير: “لا توجد حاليا استراتيجية متفق عليها للتعامل مع اللاجئين الموجودين حاليا في شمال العراق أو من يفدون مستقبلا”.

وأضاف أن مفوضية الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية لها “وجهات نظر متعارضة” بشأن العمل لمساعدة اللاجئين المقيمين خارج المخيمات.

أعداد لاجئي سوريا تقترب من المليونين

إلى ذلك قالت مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين أن نحو 1.9 مليون سوري لجئوا إلى الخارج لاسيما في لبنان والأردن وتركيا ومنطقة كردستان في شمال العراق، مشيرة إلى “صعوبة مواكبة هذه الأزمة الإنسانية الضخمة”.

وكان عدد اللاجئين السوريين في لبنان وحدها إلى 511 ألفا، بحسب تقرير لمفوضية الأمم المتحدة في يونيو الماضي.

وتوزع اللاجئون، بحسب التقرير، على شمال لبنان بحدود 163 ألفا، وحوالي 150 ألفا في البقاع شرقا، ونحو 72 ألفا في بيروت وجبل لبنان، و نحو 50 ألفا بجنوب لبنان.

المعارضة السورية تتقدم نحو معقل الأسد

أبوظبي – سكاي نيوز عربية

قال نشطاء المعارضة السورية إن مقاتلي المعارضة المسلحين بصواريخ مضادة للدبابات انطلقوا الإثنين صوب القرداحة معقل عائلة الأسد في اليوم الثاني لهجوم مباغت على معقل الطائفة العلوية.

ونقلت رويترز عن النشطاء قولهم إن قوات تضم 10 ألوية إسلامية بينهم إثنان من الجماعات المرتبطة بتنظيم القاعدة تقدمت جنوبا إلى ضواحي قرية عرامو العلوية التي تبعد 20 كيلومترا من القرداحة وأنهم يستغلون التضاريس الوعرة.

واستولى مقاتلو المعارضة الأحد على 6 قرى واقعة في الطرف الشمالي من جبل العلويين الذي يقع إلى الشرق من مدينة اللاذقية الساحلية. وهذه هي منطقة التجنيد الرئيسية لوحدات الأسد الأساسية التي تتألف من الحرس الجمهوري والفرقة الرابعة والقوات الخاصة.

ويتمركز معظم المقاتلين الموالين للأسد في دمشق حيث يقودون العمليات ضد قوات المعارضة ومعظمها من السنة الذين يقاتلون من أجل إنهاء أربعة عقود من حكم الأسد ووالده الراحل.

حريق في مخيم اليرموك

إلى ذلك، اندلع حريق كبير الثلاثاء في شارع الـ 30 بمخيم اليرموك، في العاصمة السورية دمشق، جراء استهداف المنطقة بعشرات القذائف والصواريخ، حسبما أفادت مصادر “سكاي نيوز عربية”.

وتجددت الاشتباكات بين القوات الحكومية ومقاتلي المعارضة على أطراف حي التضامن في دمشق.

مطار منغ في قبضة المعارضة

كما أفادت مصادر “سكاي نيوز عربية” بأن المعارضة المسلحة سيطرت فجر الثلاثاء، بشكل كامل على كافة أجزاء مطار منغ العسكري الذي يشكل آخر قاعدة عسكرية للقوات الحكومية في الريف الشمالي لمدينة حلب.

وكانت المصادر أشارت إلى أن مقاتلي المعارضة المسلحة بدأوا حملة هي الأعنف على الأجزاء المتبقية من المطار واقتحموا أسواره.

وذكرت أن الحملة بدأت بعملية انتحارية استهدفت مبنى تتحصن فيه القوات الحكومية، ترافقت مع دخول مقاتلي المعارضة لأول مرة داخل أسوار المطار المحاصر منذ نحو 10 أشهر.

وأضافت أن مقاتلي الكتائب الإسلامية المشاركة في الحملة تمكنوا من إعطاب أربع دبابات بشكل كامل والسيطرة على كافة أجزاء المطار.

وانسحبت عناصر القوات الحكومية التي كانت متواجدة في المنطقة إلى القرى المجاورة.

وترافقت عملية الاقتحام مع قصف للطيران الحربي على محيط المطار في مسعى لإعاقة تقدم مقاتلي المعارضة.

وذكرت مصادرنا أن عددا من الأشخاص قتلوا جراء قصف استهدف مدينتي اعزاز وتل رفعت بعد إعلان السيطرة على المطار.

بونينو: الأب دالّوليو اختطف من قبل جماعة اسلامية

روما (6 آب/أغسطس) وكالة (آكي) الايطالية للأنباء

قالت وزيرة الخارجية الايطالية إيمّا بونينو “يبدو أن الأب باولو دالّوليو اليسوعي قد اختطف من قبل جماعة إسلامية تُعدُّ تنظيما محليا تابعا للقاعدة”، بشأن مؤسس رهبنة دير مار موسى الحبشي (دمشق)، والذي فُقد أثره منذ الثامن والعشرين من تموز/يوليو الماضي، وقد شوهد للمرة الأخيرة في الرقة شمال سورية

وأضافت الوزيرة بونينو في تصريحات متلفزة الثلاثاء، “لابد أنكم تدركون كل الصعوبات لكننا لن نستسلم، وأنا واثقة” من إمكانية التوصل إلى نتيجة

أما بشأن مراسل صحيفة (لا ستامبا) دومينيكو كويريكو، الذي انقطعت أخباره في سورية منذ التاسع من نيسان/أبريل الماضي، فقد أطلقت الوزيرة بونينو رسالة أمل، قائلة “أود أن أقول ل كويريكو وزوجته بأننا لم نضعهما في عداد المفقودين”، وأردفت أن “الأمل يحدوني على الرغم من صعوبة الأمر نظرا للإختلاف الكبير بين المجموعات المقاتلة” حسب قولها

وخلصت رئيسة الدبلوماسية الايطالية إلى القول إن “الأمل يملأوني لا بسبب اتصال (كويريكو بزوجته)، بل وذلك “من خلال الاتصالات عن طريق قنوات مختلفة أخرى تتوقف حينًا وتستأنف حينًا آخر” على حد تعبيره

مسيحيون يدعون ائتلاف المعارضة لرعاية هدنة بين الأكراد والكتائب الإسلامية شمال سورية

روما (6 آب/أغسطس) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

وصفت المنظمة الآثورية الديمقراطية الصراع بين الأكراد والجماعات الإسلامية الجهادية في شمال وشمال شرق سورية بأنه “عبثي ودموي”، ودعت الائتلاف لرعاية هدنة بين الأكراد والكتائب الإسلامية بأسرع وقت

وفي رسالة داخلية وجهها المكتب السياسي للمنظمة الآثورية السورية للائتلاف، وقدّم قياديون من المنظمة نسخة منها لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء، أشارت إلى “الأوضاع القاسية التي تعيشها الجزيرة السورية نتيجة الاقتتال ما بين وحدات الحماية الشعبية التابعة للهيئة الكردية العليا وتحديداً حزب الاتحاد الديمقراطي، ومابين الكتائب الإسلامية الجهادية كجبهة النصرة ودولة العراق والشام الإسلامية ومعها بعض كتائب الجيش الحرّ، ووصفت الصراع بين هذه الأطراف بأنه “عبثي ودموي”، وشددت على أنه “لا يخدم سوى النظام” الحاكم في دمشق

ورأت أن نتائج هذا الاقتتال تجلى في “عمليات تهجير وتطهير وحرق بيوت وأعمال خطف، وإغلاق المنافذ الحدودية مع تركيا، وحرمان المرضى والمواطنين من السفر” إلى تركيا أو العراق، وتعثّر وصول المواد الأساسية، كما أشارت إلى أن المنطقة بدأت تشهد أيضاً أعمال “اغتيال وتصفية عربية ـ كردية”، وحذّرت من تحوّل الجزيرة إلى ساحة للصراعات والمنازعات القومية

ودعت المنظمة الائتلاف للعمل لفرض ورعاية هدنة بين الأكراد والكتائب المسلحة بأسرع وقت، ووقف عمليات التطهير والتهجير والخطف بين الأكراد والعرب في حلب وغيرها، وإطلاق المخطوفين وإعادة السكان إلى بيوتهم، وإبعاد الجزيرة السورية عن المواجهات والصراعات العسكرية نظراً بخصوصيتها قومياً ودينياً

كما دعت إلى الحيلولة دون تمركز الكتائب الجهادية (كالنصرة ودولة العراق والشام الإسلامية وغيرها) في منطقة الجزيرة، وأكّدت أن دخولها أضحى “كابوسا”ً يؤرّق غالبية سكان الجزيرة السورية على مختلف انتماءاتهم القومية والدينية وخاصة المسيحيين فيها، وفتح حوار مع أطراف الحركة الكردية ممثلة بالهيئة الكردية العليا للوصول إلى توافقات وطنية، والسعي إلى ضمّ الهيئة الكردية إلى الائتلاف

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى