أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الجمعة 04 تموز 2014

مخطط بريطاني لتدريب 100 ألف من مقاتلي المعارضة السورية
بيروت – “الحياة”
كشفت “هيئة الإذاعة البريطانية” (بي بي سي) مخططاً بريطانياً يسعى الى تدريب جيش يتألف من 100 ألف من مقاتلي المعارضة السورية وتجهيزه لمساعدتها في الحرب الدائرة ضد الرئيس بشار الأسد، وأشارت الى أنه أعيد النظر فيها بعدما جرى التأكد من خطورتها. كشف برنامج “نيوزنايت” في “بي بي سي” النقاب عن أن المملكة المتحدة وضعت خططاً لتدريب جيش يضم 100 ألف من “المتمردين” السوريين وتجهيزه بغية هزيمة الأسد.

والمبادرة السرية، التي طرحت قبل عامين، هو من أفكار الجنرال سير ديفيد ريتشاردز، الذي كان في حينه أرفع قادة الجيش البريطاني. وخضعت الخطة للدراسة من جانب رئيس الوزراء دايفيد كامرون ومجلس الأمن الوطني البريطاني بالإضافة إلى مسؤولين أميركيين، غير أنه أكد أنها تنطوي على أخطار بالغة. ولم تعلق الحكومة البريطانية على ما جاء في البرنامج. كذلك رفض الناطق باسم وزارة الدفاع البريطانية التعقيب على المقال.

واضافت “بي بي سي” ان مبادرة ريتشاردز اقترحت انتقاء “جيش يعتد به” من مقاتلي المعارضة المعتدلين وتدريبه في قواعد في تركيا والأردن. وكان ريتشاردز، رئيس أركان الجيش البريطاني السابق، يعتقد أن اقتراحه يمكن أن يحقن دماء المدنيين في سورية.

«داعش» يهزم «النصرة» في دير الزور ويسيطر على نفطها
لندن – «الحياة»
بعد معارك متواصلة منذ مطلع السنة الحالية، تمكن تنظيم «داعش» أمس من هزيمة خصمه الرئيسي «جبهة النصرة»، الذراع الرسمية لتنظيم «القاعدة» في سورية، في محافظة دير الزور الشرقية على الحدود مع العراق. وبات التنظيم الذي يقوده العراقي أبو بكر البغدادي، يسيطر على مساحة شاسعة من الأراضي السورية الغنية بالنفط تمتد من حدود العراق شرقاً وحتى الباب في ريف حلب غرباً، مروراً بمحافظة الرقة، أو ما يعادل خمس مرات مساحة لبنان. (للمزيد)

وكانت مؤشرات هزيمة «النصرة» في شرق سورية لاحت منذ يومين عندما تمكن «داعش» من طردها هي وجماعات إسلامية أخرى من مدينة البوكمال، وهي معبر حدودي رئيسي مع العراق. وبدا «داعش» مصراً على إكمال المعركة ضد «النصرة» بإرساله حشوداً من مقاتليه إلى معاقلها الأساسية في ريف دير الزور، والتي بدأت بالتساقط تباعاً، إما من خلال إعلان مقاتلي «النصرة» وعشائر عربية أخرى مبايعة البغدادي بوصفه خليفة على المسلمين، بحسب ما نصّبه تنظيمه، أو بالانسحاب من هذه المناطق وإخلائها لمصلحة «داعش».

وظهر أمس أكمل «داعش» انتصاره بسيطرته على حقل العمر النفطي في دير الزور، وهو أكبر حقل للنفط في سورية، بعدما فر منه مقاتلو «النصرة» تاركين وراءهم أسلحتهم وعتادهم. وعرضت مواقع مؤيدة لتنظيم البغدادي مشاهد على الإنترنت يظهر فيها مقاتلو هذا التنظيم وبينهم شخص تم تعريفه بأنه «القائد همام» في حقل العمر، وهم يشيرون إلى عربة سلاح تركها مقاتلو «النصرة» خلال فرارهم. وظهرت في الشريط أيضاً علامة كانت ترفعها «النصرة» على مدخل الحقل النفطي وتحمل عبارة: «تنظيم قاعدة الجهاد في بلاد الشام: جبهة النصرة».

ويُمثّل انتصار «داعش» على «النصرة» في دير الزور هزيمة لا يُستهان بها لقيادة تنظيم «القاعدة» في وزيرستان بقيادة أيمن الظواهري الذي ساند أمير «النصرة» أبو محمد الجولاني في صراعه مع البغدادي عندما مد الأخير نفوذ تنظيمه «الدولة الإسلامية في العراق» إلى سورية وغيّر اسم التنظيم إلى «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش). ورفض البغدادي مراراً طلبات الظواهري له بالعودة إلى العراق وترك الجولاني ليقود الجهاديين في سورية تحت مسمى «جبهة النصرة»، قائلاً إن ذلك سيعني قبوله بحدود سايكس بيكو وفصل العراق عن سورية وهو ما لا يقبل به. وذهب أبو محمد العدناني، أحد أبرز قادة «داعش» في سورية، إلى حد الهجوم المباشر على الظواهري، ودعاه إلى رفض البيعة التي أعلنها الجولاني لزعيم «القاعدة» بحجة أنه نقض بيعته الأساسية التي أعلنها للبغدادي عندما كان يقاتل ضمن صفوفه في العراق.

وأكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بعد ظهر أمس سيطرة «الدولة الإسلامية» على حقل العمر شرق بلدة البصيرة وشمال شرقي مدينة الميادين واللتين بات يسيطر عليهما تنظيم «داعش». وقال في تقرير من دير الزور: «تأتي هذه السيطرة عقب انسحاب جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من الحقل النفطي، دون اشتباكات بينها وبين الدولة الإسلامية في الحقل، الذي يضم معملاً للغاز ومحطة لتوليد الكهرباء». وحقل العمر يُعد أكبر وأهم حقل نفط في سورية وتبلغ طاقته الإنتاجية 75 ألف برميل يومياً، ما يعني مصدر دخل لا يُستهان به لمصلحة «داعش».

وقوبل هذا التوسع لـ «داعش» بمخاوف أبداها معارضون سوريون في الداخل على كيان الدولة السورية ووحدة أراضيها، بحسب ما جاء في بيان أوردته وكالة «فرانس برس». ونشرت «هيئة التنسيق الوطنية» من المعارضة المقبولة من النظام بياناً على صفحتها على موقع «فايسبوك» للتواصل الاجتماعي جاء فيه إن «التطور الخطير» المتمثل بسيطرة «الدولة الإسلامية» على مناطق عدة في شرق سورية وشمالها «يهدد كيان الدولة السورية ووحدة وسلامة أراضيها»، و «ستكون له عواقب غاية في الخطورة إن لم يقم المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لمواجهته».

وذكرت هيئة التنسيق في بيانها أنها «حذّرت منذ بداية تحول الحراك الشعبي السلمي إلى العمل المسلح، وإصرار النظام على انتهاج الحل الأمني العسكري كسبيل وحيد لإنهاء الأزمة، من وصول الأمور إلى هذا الوضع الخطير، حيث تحولت سورية إلى أرض خصبة ونقطة جذب لجميع الجهاديين الإرهابيين في العالم».

“داعش” تسيطر على أحد أكبر حقول النفط في سورية
بيروت – أ ف ب
سيطرت “الدولة الإسلامية في العراق والشام” (داعش)، الخميس، على أحد أكبر حقول النفط في سورية في محافظة دير الزور (شرق)، بعد إنسحاب “جبهة النصرة” منه، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وبذلك، يكون التنظيم سيطر على غالبية حقول النفط في محافظة دير الزور، كما بات يسيطر على مجمل ريفها، إثر إنسحاب مقاتلين من فصائل المعارضة المسلحة أو مبايعتهم لـ “الدولة” بمن فيها مقاتلون من جبهة النصرة. وكان حقل العمر تحت سيطرة النصرة التي إنسحبت منه خلال الساعات الماضية.

تحذير من هجوم لـ «داعش» في بعلبك
باريس – رندة تقي الدين وآرليت خوري { بيروت – «الحياة»
يطغى الهمّ الأمني في لبنان على كل ما عداه مع استمرار حملات الدهم لمخابئ المواد التفجيرية التي تُصنّع منها الأحزمة الناسفة وملاحقة المشتبه بانتمائهم الى المجموعات الإرهابية من خلال الخطط الاستباقية والوقائية التي تنفذها الأجهزة الأمنية، وكان آخرها ضبط قوة من الجيش شخصاً يحمل الجنسية السعودية كان حضر الى لبنان منذ فترة قصيرة أثناء وجوده ليل أول من أمس في محلة الطريق الجديدة في بيروت للتأكد من أن لا علاقة له بأي مجموعة إرهابية أو متشددة. ولم تثبت التحقيقات الأولية التي أخضع لها، كما قال مرجع قضائي لـ «الحياة»، ارتباطه بهذه المجموعات، ولم تصدر بحقه مذكرة توقيف، لكن هناك ضرورة لمواصلة التحقيق وتحليل الاتصالات التي أجراها أو تلقاها بواسطة هاتفه الخليوي. (للمزيد)

وأكد المرجع القضائي أن التحقيق مع السعودي سينتهي قريباً وفي حال تأكد نهائياً عدم ارتباطه أو تورطه بالمجموعات الإرهابية سيُترك فوراً، خصوصاً أن لا شيء يثبت «حتى الساعة أنه من أصحاب السوابق أو مشتبه فيه».

وكان مرجع أمني بارز أكد لـ «الحياة» أن السعودي استدعي للتحقيق أثناء وجوده في سيارته وأنه كان في زيارة امرأة تحمل الجنسية الأردنية كانت ادعت أنه شقيقها لكن تبين لاحقاً أنها صديقته.

ولم يغب الهمّ الأمني عن طاولة مجلس الوزراء في جلسته الأسبوعية أمس برئاسة رئيس الحكومة تمام سلام، وهو حضر من خلال إعلام الأخير أعضاء الحكومة أنه تلقى تقريراً من أحد الأجهزة الأمنية اللبنانية ورد فيه أن «داعش» تُعد للقيام بعمل أمني يستهدف منطقة بعلبك في البقاع.

وتجنب الرئيس سلام، كما قال أحد الوزراء لـ «الحياة»، تسليط الأضواء على تفاصيل ما ورد في تقرير الجهاز الأمني وما إذا كان المقصود بمضمونه التهديد الذي صدر أخيراً عن «لواء أحرار السنّة في بعلبك» بالاعتداء على الكنائس.

ويأتي تصدر الهمّ الأمني في وقت تراجع فيه الاستحقاق الرئاسي عن جدول أولويات المعنيين بانتخاب رئيس جديد للجمهورية، بذريعة أن رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» العماد ميشال عون أعاده الى نقطة الصفر باقتراحه إجراء انتخابات الرئاسة مباشرة من الشعب وعلى مرحلتين، الأولى تأهيلية تجرى على مستوى الناخبين المسيحيين والثانية على المستوى الوطني وتكون محصورة بين الفائزين الأول والثاني في دورة الاقتراع التأهيلية من أجل جعل الدور المسيحي وازناً في عملية الانتخاب.

وكان لرئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان موقف من اقتراح عون عبّر عنه في حديث الى «الحياة» وقال فيه إن «اقتراح عون يعيدنا الى القانون الأرثوذكسي الذي لا يناسب لبنان ولا يناسب المسيحيين ويعزز الطائفية».

وأكد سليمان أنه لا يعارض مجيء قائد الجيش (العماد جان قهوجي) رئيساً للجمهورية، وأن المادة التي تحول دون انتخابه خاطئة، وقال إن «البلد محشور فلماذا يمكن صاحب المال والنفوذ أن يصبح رئيساً ولا يمكن ذلك لقائد الجيش؟».

على صعيد استمرار التحقيقات مع الموقوفين في بلدة فنيدق عكار وفندقي «نابليون» و «دو روي» في بيروت، أكد مصدر وزاري بارز أن جميع هؤلاء ينتمون الى «داعش»، وقال إن التحقيقات أدت الى اكتشاف صور لأحد الموقوفين مع شخص يُعمل حالياً على تحديد هويته لملاحقته وتوقيفه، لكنه رفض البوح بتفاصيل إضافية في هذه الخصوص.

أما جديد حملات الدهم بحثاً عن مواد تفجيرية تستخدم لصنع الأحزمة الناسفة فكان عثور قوة من الجيش اللبناني على كمية من المتفجرات، بحسب البيان الصادر عن مديرية التوجيه في قيادة الجيش، مطمورة في أرض زراعية تسمى «العزر» في أعالي بلدة فنيدق – عكار.

وعلمت «الحياة» أن قوة الجيش التي دهمت المكان الذي تقع فيه الحفرة اصطحبت معها رئيس بلدية فنيدق خلدون طالب أثناء حملة دهم المنطقة التي يقع فيها منزل الموقوف محمود خالد. وأكدت مصادر نيابية في عكار أن خالد كان استأجر هذا المنزل وأقام فيه، وأنه أوقف مع رفيقه علاء كنعان وأعقب توقيفهما العثور على كمية من المواد المتفجرة مخبأة في مغارة في البلدة.

ولفتت الى أن خالد كان أوقف من قبل مخابرات الجيش اللبناني منذ أكثر من سنتين وأفرج عنه لاحقاً وأنه تخلف عن الحضور الى مركز أمني للتحقيق معه بعد الإفراج عنه وفرّ الى سورية وقاتل الى جانب بعض المجموعات المتشددة في منطقة قلعة الحصن في حمص قبل أن يعود الى عكار ويوقف ثانية هو ورفيقه كنعان.

ولم تستبعد المصادر أن يكون للعثور على المتفجرات في المغارة علاقة بالاعترافات الأولية التي أدلى بها خالد.

سيغريد كاغ لـ”السفير”: تفكيك البرنامج “الكيميائي” ينتهي خلال شهرين
تعد منسقة البعثة المشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة الخاصة بسوريا سيغريد كاغ نفسها لمهمة تفكيك برنامج عملياتها، بعد تمكن اللجنة، بالتعاون مع السلطات السورية وأطراف أخرى، من تفكيك معظم عناصر البرنامج الكيميائي السوري، ونقل ما تبقى من مواد كيميائية عالية الخطورة من البلاد، إلى حاويات سفن متخصصة، ستتكفل هي الأخرى بتدميرها.
وقالت كاغ، في حوار مع “السفير” من مقر إقامتها الموقت في دمشق أمس، إن قسما صغيرا من كل عملية تدمير البرنامج قد تبقى، وهو قيد النقاش حاليا حول أفضل آلية لتنفيذه. أما المهمة الأخيرة، وهي تدمير أنفاق ومستودعات (هنغارات) تخزين، فتواجه بعض التعقيدات، إلا ان المسؤولة الأممية توقعت أن يقفل هذا الملف بمجمله في حدود شهرين تقريبا من الآن.
كثيرة هي الزيارات التي تقوم بها الديبلوماسية الشهيرة لمبنى وزارة الخارجية السورية في كفرسوسة. إلا ان آخرها، وكانت أمس، بطعم مميز، كون البعثة المشتركة انتهت، بالتعاون مع دمشق، من تنفيذ المرحلة الأخطر والأكثر دقة من برنامج التفكيك، وهي نقل ما يقارب 1300 طن من المواد القاتلة، خارج سوريا.
ووفقا لكاغ فإن ما تم انجازه في ظروف تحد كبيرة، لم يسبق له مثيل، وانتهى كما هو متوقع، مشيرة إلى جهود البعثة المشتركة وتعاون السلطات وتضافر جهود الجهات المعنية والدول الأعضاء في المنظمة.
لكن المهمة لم تكتمل بعد. تقول إن ثمة “نقاشاً مستمراً الآن حول كيفية تكييف ومراجعة الإعلان السوري المبدئي” بما يتناسب مع ما تم إنجازه، معتبرة أنه “أمر طبيعي أن تتم المراجعة لإجراء بعض التعديلات والإجابة عن بعض أسئلة الدول الأعضاء. أما القسم الآخر، وهو ذو طبيعة تقنية، فيتمثل بانتظار قرار من المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية حول سبل إتمام المهمة، ولا سيما كيفية تدمير الهنغارات والأنفاق”.
وبمجرد إتمام هذا الجانب، تكون بعثة سيغريد كاغ قد أنهت مهماتها، مشيرة في هذا الصدد إلى أن البعثة “تقلص وجودها في دمشق، وتعد لحسم أمورها، بحيث يتم العمل لاحقا بتقنية أكثر عمومية بين منظمة حظر الأسلحة والحكومة السورية في ما يخص ما تبقى من عمليات نزع السلاح والتفتيش”.
وحول ما طرح من تأخر سوريا عن تاريخ نهاية حزيران، لتنفيذ ما يتعلق بها من الاتفاق، قالت كاغ أن هذا الموعد “كان يجب أن يكون موعد تدمير كامل البرنامج الكيميائي السوري، وهو ما لم يتم بالطبع”، لكنها توضح، في الوقت ذاته، أن “ثمة رضا بأنه مع حلول موعد 30 حزيران كان قد تم نقل كامل المواد الكيميائية إلى خارج البلاد، وأن قسما كبيرا من البرنامج المعلن المتفق عليه تم تفتيشه أو تدميره”.
وأضافت المسؤولة الدولية حيال الوقت المتبقي من عمل البعثة “نحن نتحدث هنا عن شهرين أو أكثر بقليل لإغلاق البعثة، وما يرتبط بذلك من إجراءات إدارية ولوجستية لإنهاء المهمة”، أما ما تبقى من العملية، الأشهر بتاريخ تعاون سوريا مع منظمة في أوضاع شبيهة، فإنه “لا يتطلب إجراءات تقنية عالية خاصة”.
وعما إن كانت هذه المهمة تندرج ضمن إطار عمل البعثة، أجابت كاغ بـ”نعم ولا” معا. ثم أوضحت أن “الإعلان هو الأهم”، وهو مرتبط بعمل البعثة المشتركة، أما “موضوع الأنفاق والهنغارات فلا يجب المبالغة به. ففي حال اتخاذ القرار ستقوم السلطات السورية بتدميره بمساعدة من قبل شركة أجنبية ربما، ومن وقت لآخر سيأتي مفتشون من منظمة حظر الأسلحة من لاهاي للكشف” عليه. وأضافت “هذا هو كل ما تبقى وفق ما نعلمه”.
وكشفت سيغريد كاغ أن ما يتم الحديث عنه الآن هو “تدمير سبعة هنغارات وخمسة أنفاق، وفقا للاتفاق”، وأن مفاوضات تجري الآن في لاهاي، كما أن هناك اتفاقا، رعاه الروس بوجود الأميركيين والمنظمة والبعثة المشتركة، حول كيفية تنفيذ هذه العملية.
وحول ادعاءات الصحافة الغربية وتصريحات بعض المسؤولين الغربيين بشأن احتمال وجود بقايا مخبأة من المخزون الكيميائي السوري، قالت كاغ “نحن نعمل وفقا لإعلان سوريا المبدئي بشأن البرنامج. لا نعمل وفقا لما تقوله وسائل الإعلام أو غيرها، وإنما استنادا إلى الدلائل. ونحن منفتحون للنقاش مع كل الدول الأعضاء في نيويورك، كما للإجابة عن أسئلتهم”.
وأكدت أنه تم انجاز الجانب الأخطر من هذه العملية، عبر نقل مخزون المواد الكيميائية إلى خارج البلاد، وذلك بغرض تفككيه وتدميره، موضحة أن عمليات تدمير جرت على الأراضي السورية أيضا، مضيفة “البرنامج الكيميائي مؤلف من أكثر من مكون. المواد الكيميائية التي تم نقلها جزء واحد، وما تبقى من المختبرات ومراكز الأبحاث والذخيرة والوحدات المتنقلة..الخ، كل هذا تم تدميره خلال تنفيذ المهمة على الأراضي السورية”.
وسألت “السفير” كاغ إن كانت تعتقد أن مهمة بعثتها قد ساهمت بأي شكل من الأشكال في التأثير في العملية السياسية الخاصة بسوريا، فأجابت بأنه “من الصعب رؤية ذلك. مهمتنا كانت تسير في مسار منفصل، وإن اتصلت بغيرها من المهمات فقط من جراء كونها مرتبطة بسوريا. لكن يمكن للناس أن تتمنى بالطبع أن يقود كل هذا الجهد المتواضع والتعاون إلى مناخ أفضل، وأن تصبح الأولويات الإنسانية والسياسية في المقدمة”.
ورأت كاغ أن “التعاون والتنسيق بين روسيا وأميركا كانا امرا مساعدا في إنجاز هذه المهمة”، مذكرة بأن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قال “حين تتوفر الإرادة السياسية، كما في قضية نزع السلاح الكيميائي السوري، فانه يمكن أن يكون هناك تقدم باتجاه قضايا أكبر، مثل أمن السوريين وأمن المنطقة”.

وزير خارجية لبنان: النازحون السوريون في لبنان تجاوزوا ثلث عدد سكانه
بيروت- (د ب أ): أعلن وزير خارجية لبنان جبران باسيل الجمعة، أن لبنان يشهد أكبر نسبة نزوح سوري مقارنةً مع عدد سكانه، وانها تجاوزت الـ35 %، مشيرا إلى أن إقامة مخيمات للنازحين السوريين في مناطق عازلة هو قرار لبناني سيادي.
واعتبر باسيل في مؤتمر صحافي أنه “يمكن إقامة المخيمات في المناطق العازلة وتحديدا بعد نقطة المصنع وهذا القرار لبناني بحت، رافضا “إقامة مخيمات للاجئين السوريين وشرعنتها داخل الأراضي اللبنانية”، لافتا الى ان “إقامة مخيمات على الحدود بين لبنان وسورية قرار سيادي لبناني لا دخل للمنظمات الدولية أو سورية فيه”.
وقال إن “البلد يشهد كارثة كبيرة نتيجة اللجوء السوري الى اراضيه، وهو يعد البلد الوحيد الذي سجل اكبر نزوح نسبةً لعدد سكانه”، كاشفاً أن “هذه النسبة تتجاوز الـ35 بالمئة، نسبة لسكان البلد الأصليين”.
وأضاف إن “تركيا تستقبل 2،1% من النازحين السوريين، نسبة لعدد سكانها، والعراق 8،1%، والاردن 18%، لافتا إلى أن لبنان لا يقارن مع أي بلد آخر حتى بالمعايير الديموغرافية فالكثافة السكانية في لبنان 370 شخص في كل كيلو مربع من دون إضافة 150 سوري.
وأوضح باسيل أن “لبنان يدفع شهريا لاستجرار الكهرباء من سورية نحو 35 مليون دولار في حين أنه يقدم الكهرباء مجانا للاجئين السوريين بقيمة 100 مليون دولار ونسبة اللاجئين باتت تتجاوز بـ 35% نسبة سكان لبنان”.
وسأل “لماذا يستمر هذا النزوح في ظل انخفاض المعارك”؟ قائلاً “فلنشجع الموجودين هنا على العودة”.
و أضاف”نحن مع إعفاء السوريين من التكاليف المترتبة عليهم مقابل خروجهم وعدم عودتهم الى لبنان خصوصا وأن 42% منهم قدموا من مناطق آمنة وبعيدة”.
وكانت المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة قدرت، في تقرير صدر عنها ليل أمس الخميس أن “يتجاوز عدد اللاجئين السوريين في لبنان مع نهاية العام الحالي المليون ونصف المليون، اي اكثر من ثلث السكان”، محذرة من “العبء الثقيل المتزايد الذي يعاني منه اقتصاد البلد الصغير ذي الموارد المحدودة نتيجة ذلك”.
وأشار التقرير إلى أن “لبنان يستضيف 38% من اللاجئين السوريين في المنطقة، وهي النسبة الاعلى”، مشددا على “ضرورة تأمين تمويل بقيمة 1،6 مليار دولار خلال العام الحالي للتعامل مع هذا العبء”.
ولفت التقرير إلى أن “23% فقط من التمويل المطلوب لهذه السنة قد تم تأمينه”.

تأجيل اجتماع للائتلاف السوري لانتخاب رئيس جديد له ونوابه إلى الاثنين المقبل
علاء وليد- الأناضول: قالت بهية مارديني المستشارة الإعلامية في الائتلاف السوري المعارض الجمعة، إنه تقرر تأجيل اجتماع الهيئة العامة للائتلاف الذي كان مقرراً أن يبدأ اليوم لانتخاب رئيس جديد له ونوابه الثلاثة إلى الإثنين المقبل.
وفي تصريح لوكالة (الأناضول)، بيّنت مارديني أنه تم تأجيل الاجتماع الذي كان مقرراً أن يبدأ اليوم الجمعة، إلى الاثنين المقبل حيث سيستمر لثلاثة أيام لبحث المواضيع المطروحة على جدول الأعمال التي من ضمنها انتخاب رئيس جديد للائتلاف خلفاً لرئيسه المنتهية ولايته أحمد الجربا ونوابه الثلاثة.
ولم توضح المستشارة أسباب تأجيل الاجتماع، غير أن مصادر خاصة في الائتلاف قالت لـ(الأناضول)، إن تأجيل الاجتماع جاء بسبب عدم الاتفاق حتى مساء الخميس على اسم مرشح “توافقي” لمنصب رئيس الائتلاف.
وكان بدر جاموس الأمين العام للائتلاف قال في تصريحات سابقة للأناضول، إن “الاجتماع المرتقب للهيئة العامة سيبحث إضافة إلى انتخاب رئيس للائتلاف ونوابه، مستجدات الأوضاع في سوريا ودور الائتلاف في المرحلة المقبلة، وكذلك تعديلات في نظامه الأساسي وتوسيع مشاركة المرأة فيه”.
وقال قيادي في الائتلاف السوري المعارض، إن هناك أربعة أسماء يتم تداولها لشغل منصب رئيس الائتلاف خلفاً لأحمد الجربا، إلا أنه في الوقت نفسه لم يستبعد حصول “مفاجآت” في اللحظات الأخيرة.
وفي تصريحات سابقة لوكالة (الأناضول)، أوضح القيادي الذي طلب عدم ذكر اسمه، إن كلاً من رياض حجاب رئيس الوزراء المنشق عن النظام وعضو الائتلاف، وهادي البحرة وسالم المسلط عضوا الهيئة السياسية للائتلاف، وموفق نيربية عضو الهيئة العامة فيه، وممثل الائتلاف في الاتحاد الأوروبي، هم أبرز من يتم تداول أسمائهم لخوض انتخابات رئاسة الائتلاف.
ولفت إلى أن هناك حالة من الشد والجذب الحاد داخل الائتلاف حول الأسماء المطروحة، مشيراً إلى أنه لم يعلن أي من الشخصيات الأربع أو غيرها رسمياً عزمه خوض الانتخابات، وذلك مستمر حتى الساعة (10) تغ.
وفي الوقت نفسه، لفت القيادي إلى أن تمديد فترة رئاسة الائتلاف لتصبح سنة واحدة بدلاً من ستة أشهر ستطرح للمناقشة خلال اجتماع الهيئة العامة المقبل، مشيراً إلى أن هذا المقترح سيطبق على الفترة التي تلي ولاية الجربا.
وأعادت الهيئة العامة للائتلاف، مطلع العام الجاري، انتخاب الجربا لولاية ثانية مدتها 6 أشهر، انتهت مطلع الشهر الجاري، على حساب حجاب الذي ترشح مقابله لرئاسة الائتلاف، حيث حصل الجربا على 65 صوتاً مقابل 52 صوتا لمنافسه.
وتأسس “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية” في العاصمة القطرية الدوحة، في نوفمبر/ تشرين الثاني 2012?، ليكون المظلة الأكبر للمعارضة السورية، وممثلها الأساسي في المؤتمرات والمناسبات الدولية، وحظي باعتراف الكثير من العواصم العربية “ممثلا شرعيا للشعب السوري”، وقررت عدد من الدول مؤخراً مثل أمريكا وبريطانيا وفرنسا اعتبار ممثليه “بعثات دبلوماسية” لديها.

تنسيقية معارضة: مقاتلون من الجيش الحر و”النصرة” انسحبوا من شرق سوريا
علاء وليد- الأناضول: قالت تنسيقية إعلامية معارضة الجمعة، إن مقاتلين من الجيش الحر وجبهة النصرة انسحبوا من محافظة دير الزور شرقي سوريا بعد سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” على معظم مساحتها ورفضهم “مبايعته”.
وفي بيان أصدرته، ووصل (الأناضول) نسخة منه، أوضحت “تنسيقية شباب الثورة السورية بدير الزور”، أكبر التنسيقيات الإعلامية التابعة للمعارضة شرقي البلاد، أن مقاتلين من الجيش الحر وجبهة النصرة انسحبوا من الريف الشرقي لدير الزور للقتال إلى جانب قوات المعارضة في محافظات أخرى، وذلك بعد سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” على معظم مساحته ورفضهم “مبايعته”.
ولم تبيّن التنسيقية عدد المقاتلين المنسحبين الذين تحدثت عنهم، كما لم تحدد المحافظات التي توجهوا إليها للقتال فيها إلى جانب قوات المعارضة.
وسيطر تنظيم “الدولة الإسلامية” الخميس، على معظم مناطق الريف الشرقي لمحافظة دير الزور والممتد على مسافة 130 كم حتى الحدود العراقية، بعد مبايعة سكانه وبعض فصائل المعارضة التابعة للجيش الحر والنصرة والجبهة الإسلامية فيه للتنظيم وإعلان توبتهم عن قتاله.
وسيطرت قوات المعارضة قبل عامين على أحياء في مدينة دير الزور ومعظم مساحة ريفها، فيما لم يتبق تحت سيطرة النظام السوري سوى بعض الأحياء في المدينة ومطارها العسكري وبعض المقرات العسكرية الأخرى.
وجميع المعطيات السابقة كانت قبل تغير خريطة توزيع السيطرة، بعد سيطرة “الدولة الإسلامية” مؤخراً على معظم المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في المحافظة.

الجبهة الإسلامية في سوريا تعلن أن قائدها العسكري وقائد جيش الإسلام بصحة جيدة
علاء وليد- الأناضول: قال متحدث باسم الجبهة الإسلامية، أكبر تحالف للفصائل الإسلامية المعارضة في سوريا، إن زهران علوش القائد العسكري للجبهة وقائد جيش الإسلام المنضوي تحت لوائها، بصحة جيدة، نافياً صحة الأنباء التي تتحدث خلاف ذلك.
وفي بيان أصدره، ووصل (الأناضول) نسخة منه الجمعة، قال النقيب إسلام علوش المتحدث العسكري باسم الجبهة الإسلامية، “إلى أهل السنة في العالم، نبشركم بأن قائد الهيئة العسكرية في الجبهة الإسلامية وقائد جيش الإسلام الشيخ زهران علوش بصحة جيدة، وننفي الأخبار المخالفة لذلك”.
وأشار إلى أن المواقع المؤيدة للنظام التي تحدثت عن مقتل علوش أو إصابته إصابة بليغة، لم يحدد أياً منها، تحاول بمثل هذه الأخبار “الكاذبة” رفع معنويات جنود النظام المنهارة والذين يقاتلون على الجبهات التي يغطيها جيش الاسلام على مستوى سوريا، خصوصاً في مناطق القلمون بريف دمشق وحي جوبر الدمشقي وتخوم العاصمة.
ولم يوضح المتحدث فيما إذا كان علوش مصاباً بالفعل وفي حال كان مصاباً ما هي درجة الإصابة.
ونشرت وسائل إعلامية موالية للنظام السوري ومنها صحيفة (الأخبار) اللبنانية، الخميس، خبراً عن استهداف تجمع لقياديي “جيش الإسلام” في الغوطة الشرقية بريف دمشق بعدة قذائف، ما أدى إلى إصابة علوش، مشيرة نقلاً عن مصادر لم تحدد هويتها أن احتمالات نجاة علوش “صعبة”.
ويعد زهران علوش من أبرز القيادات العسكرية في الجبهة الإسلامية، وهو من مواليد دوما بريف دمشق ووالده من علماء الدين المعروفين في سوريا، حائز على شهادة الماجستير من كلية الشريعة بجامعة دمشق، وكان قبل الثورة يعمل في مجال المقاولات، وكان ملاحقاً من قبل النظام السوري بسبب أنشطته الدعوية، واعتقل عام 2009، قبل أن يطلق سراحه في يونيو/ حزيران2011 أي بعد اندلاع الثورة السورية بثلاثة أشهر.
وأسس فور خروجه من السجن تشكيلاً عسكرياً بريف دمشق لقتال النظام السوري باسم “سرية الإسلام”، ثم تطوّر مع ازدياد أعداد مقاتليه ليصبح “لواء الإسلام”، وفي سبتمبر/ أيلول 2012 أعلن عن توحّد 43 لواء وفصيل وكتيبة في كيان “جيش الإسلام” الذي كان يعد وقتها أكبر تشكيل عسكري معارض، وكان يقوده علوش، قبل أن ينظم هذا الجيش إلى الجبهة الإسلامية نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.

بي بي سي: بريطانيا كانت تعتزم تدريب وتجهيز 100 ألف من مقاتلي المعارضة السورية
لندن- (رويترز): قالت هيئة الإذاعة البريطانية الخميس إن بريطانيا كان لديها خطة لتدريب وتجهيز جيش يتألف من 100 ألف من مقاتلي المعارضة لهزيمة الرئيس بشار الأسد قبل أن يعاد النظر فيها وتعتبر محفوفة بالمخاطر.
وقالت (بي بي سي) إن الاقتراح السري “لانتقاء وتجهيز وتدريب” ذلك الجيش طرح منذ عامين وكان من بنات أفكار الجنرال ديفيد ريتشاردز وزير دفاع بريطانيا آنذاك.
ورفض متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية التعقيب على المقال.
وقالت (بي بي سي) نقلا عن مصادر مطلعة أن المبادرة السرية كانت محل دراسة من قبل رئيس الوزراء ديفيد كاميرون ومجلس الأمن القومي وكذلك مسؤولين أمريكيين.
واضافت (بي بي سي) قولها ان مبادرة ريتشاردز اقترحت انتقاء وتدريب “جيس يعتد به” من مقاتلي المعارضة المعتدلين في قواعد في تركيا والأردن.

المعارضة السورية المسلحة تخسر مناطق واسعة في حلب المهددة أكثر من أي وقت مضى بالحصار
وائل عادل
ريف حلب ـ «القدس العربي» تراجعت قوات المعارضة في الجهة الشمالية الشرقية من المدينة تحديداً في المدينة الصناعية «الشيخ نجار» والتي استطاعت القوات الحكومية قبل يومين السيطرة على الفئة الثالثة منها، و تتقدم بخطى ثابتة أمس لاستكمال السيطرة على باقي الفئات الأولى والثانية و التي إذا أتمت السيطرة عليها تقترب بشكل أكبر من حصار المعارضة المسلحة في مدينة حلب.
المحاولات مستمرة من قبل القوات الحكومية للسيطرة على المدينة الصناعية، فبعد فتح الطريق إلى السجن المركزي الذي يقع غرب المدينة الصناعية ونقل السجناء من داخله إلى أماكن أخرى تسيطر عليها القوات الحكومية داخل المدينة، تقوم اليوم هذه القوات مدعومة بمليشيات حزب الله باستكمال السيطرة على بقعة جغرافية واسعة، بينما يشتكي الثوار من قلة السلاح والذخيرة بحسب قيادي في كتيبة أحفاد حمزة الموجودة على تلك الجبهة.
ويضيف بأن الضغط الكثيف جداً بكافة أنواع الأسلحة الثقيلة و البراميل المتفجرة ما أجبر العناصر على الانسحاب التكتيكي أكثر من مرة ومن ثم تمكنوا من استعادة نقاطهم، ويؤكّد على أنها معارك كرّ و فرّ وبأنهم قادرون على استعادة النقاط التي خسروها على الرغم من شحّ الذخيرة و السلاح.
بينما ينفي أحمد العلبي الإعلامي في جيش المجاهدين أي تــقدم للقوات النظامية المدعومة بميلشيات حزب الله في المنطقة الصناعية ويضيف بأن الوضع سيء للغاية في تلك المناطق ونحتاج لمؤازرات.
ويأتي هذا التقدم للقوات الحكومية بتسللها عبر مناطق تحازي قرى يسيطر عليها تنظيم «داعش» شرقي المدينة الصناعية دون أي اشتباك، حيث استطاعت الحكومية الالتفاف إلى قرية «المقبلة» شرقي الصــــناعة منذ يومين وقام عناصر من الجبهة الاسلامية بصد المحاولة وأسر عدة عناصر للقوات الحكومية بالقرب من القرية التي تحدها من الشرق قريتي شامر ومران الواقعتان تحت سيطرة تنظيم الدولة منذ أشهر طويلة.
المدينة الصناعية كانت تحت سيطرة عدة فصائل كانت تقوم باستثمار المعامل الضخمة الموجودة في المدينة كأحرار الشام و لواء التوحيد و جبهة النصرة، بينما أصدرت فصائل إسلامية فتاوٍ تبيح «اغتنام» المعامل التي تعود ملكيتها «للشبيحة»، أما تنظيم «داعش» فقد كانت الفتوى تقضي بسجن المسيحي أو الأرمني و الذي يعتبر كافراً أصلياً، ويستولي على أملاكهم و تعلّق قضاياهم بإبقائهم في السجن حتى «تتمكن الدولة الاسلامية» وتتوارد أنباء عن تصفيتهم إذا لم يدفعوا مبالغ ضخمة للغاية مقابل الإفراج عنهم.
بينما تنشغل الفصائل المسلحة بالاقتتال مع تنظيم الدولة الإسلامية في ريف حلب الشمالي في محيط قرية أخترين القريبة من معبر باب السلامة الحدودي، كما تقاتل التنظيم ذاته في مدينة البوكمال الواقعة شرقي البلاد على الحدود العراقية السورية والتي بايعت فيها جبهة النصرة تنظيم الدولة وبقيت فصائل الجيش الحر تقاتل وحيدة هناك عيونها على مدينة حلب.

اللقاء التشاوري الكردي في مدريد يؤكد على وحدة سوريا بحضور أعضاء عرب سوريين
جوان سوزالحسكة ـ «القدس العربي» بدعوة من الاتحاد الأوروبي ومن مؤتمر قرطبة، عقد اللقاء التشاوري الكردي السوري قبل يومين في العاصمة الإسبانية مدريد والذي استمر لثلاثة أيام، حيث ضم اللقاء شخصيات كردية مستقلة منهم كُتّاب وإعلاميين وكذلك شخصيات حزبية، وأخرى من فعاليات المجتمع المدني، وذلك بحضور أعضاء عرب سوريون من مجموعة قرطبة وهم أمير زيدان وأحمد رياض غنام ومحمود بادنكجي وآخرون، وذلك بهدف وضع إستراتيجية جديدة للوضع الكردي الراهن في سوريا .
وقد صدر البيان الختامي عن اللقاء التشاوري امس الخميس، وحصلت «القدس العربي» على نسخة منه، جاء فيه «إن استمرار الأزمة السورية خلال هذه الفترة الطويلة، تتحمل المعارضة السورية ديمومتها، بسبب عدم قدرتها على استقطاب مكونات الشعب السوري لعجزها عن طرح مشروع وطني للتآلف بين هذه المكونات في ظل فشل الدولة السورية وتنامي المجموعات الإرهابية بشكل واضح على الساحة السورية، يطمئن له كافة المكونات وأيضاً عجز المجتمع الدولي في تقديم الدعم المطلوب للثورة السورية والمعارضة المعتدلة واعتمادها مبدأ إدارة الأزمة بدلاً من إيجاد حل لها، مما استغل النظام السوري ذلك بالقدرة على تحييد العديد من هذه المكونات عن الثورة السورية ودعم المجموعات الإرهابية المسلحة والذي أدى تفكك نسيج المجتمع السوري والتي باتت تشكل خطراً حقيقاً على الأمن الإقليمي والدولي، ويدفع الأمور باتجاه حربٍ طائفية بعيدة المدى» .
وأضاف البيان أيضاً «أن كل ذلك يستوجب العمل الجاد من خلال طرح مشروع وطني للحفاظ على وحدة سوريا وبناء سوريا الجديدة، واستناداً على ذلك فأن مشروعنا السياسي يؤكد على الحل السياسي للأزمة السورية والذي يلبي طموحات الشعب السوري في إسقاط النظام الديكتاتوري وتحقيق البديل الديمقراطي، وكذلك العمل على نبذ العنف ومحاربة الإرهاب بكل أشكاله».
وأكد «أن سوريا دولة اتحادية ذات نظام برلماني رئاسي ديمقراطي تعددي، يقر بمبدأ التداول السلمي للسلطة ومبدأ فصل السلطات، وتعتمد علماً ونشيداً وطنيين يعبران عن التنوع الديني والثقافي والقومي، وكذلك الإقرار الدستوري بحرية الأديان والمعتقدات واحترام خصوصية الطائفة الإيزيدية واعتماد اللغة الكردية لغة رسمية إلى جانب اللغة العربية».
وأشار البيان «إلى إلغاء كافة المشاريع والسياسات العنصرية والشوفينية التي طبقت بحق الشعب الكردي وإزالة آثارها السلبية وإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل تطبيق تلك السياسات وإعادة الحقوق إلى شعوبها».
وفي تصريح خاص لـ «القدس العربي»، قال فؤاد عليكو القيادي في حزب يكيتي الكردي في سوريا، وعضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر أن اللقاء التشاوري الكردي يؤكد على الإقرار الدستوري بين الرجل والمرأة والعمل من أجل إيجاد مشروع وطني للعدالة الانتقالية في البلاد ومحاسبة مرتكبي الجرائم الإنسانية بحق الشعب السوري والعمل على دستور يضمن المشاركة الفعلية للاكراد وتمثيلهم في مؤسسات الدولة الاتحادية التي تضمن سيادة القرار السياسي لكافة مكوناتها في تقرير الأمور السياسية والمصيرية».
وعن المشاركة العربية في هذا المؤتمر، فقال عليكو «كان اللقاء تحولا إيجابيًا في موضوع تناول القضية الكردية»، حيث نوّه «لأول مرة تقوم مجموعة من الشخصيات العربية السورية هي مجموعة قرطبة والذين لهم مكانتهم ضمن المجتمع السوري بحضور مثل هذا المؤتمر».
وتابع عليـــكو حديثه لـ»القـــــدس العربي»، «أن الاكراد يسعون أيضاً مع الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية وأصدقاء الشعب السوري بالتعاون مع القوى الدولية على العمل الجاد إلى عقد مؤتمر وطني شامل تتــــوافق عليه جميع القوى السياسية السورية ضمن تحالف وطني على أساس الشراكة الحقيقية لإنجاز أهداف الثورة وبناء سوريا الاتحادية».

«داعش» سيطرت على 130 كلم داخل سوريا خلال ساعات دون قتال… وفصائل معارضة تبايعها
استولت على حقل العمر النفطي في دير الزور
الرقة ـ «القدس العربي» ـ من عمر الهويدي: سيطر تنظيم «الدولة الإسلامية» صباح امس الخميس، على معظم مناطق الريف الشرقي لمحافظة دير الزور شرقي سوريا والممتد على مسافة 130 كم حتى الحدود العراقية، بعد مبايعة سكانه وبعض فصائل المعارضة فيه للتنظيم وإعلان توبتهم عن قتاله، بحسب تنسيقيات معارضة وقيادي في الجيش الحر.
وقال أبو علي الديري، أحد قادة الجيش الحر الميدانيين في دير الزور، إن معظم البلدات والمدن الكبيرة والاستراتيجية في ريف محافظة دير الزور سقطت بيد «الدولة الإسلامية»، خلال ساعات ودون قتال بعد مبايعة سكانها وفصائل المعارضة فيها للتنظيم، كما أعلنوا «توبتهم عن قتاله وتبرؤهم من الائتلاف والحكومة المؤقتة وهيئة أركان الجيش الحر».
وأوضح أن أبرز تلك المدن والبلدات هي مدينة الميادين التي تتوسط الريف الشرقي للمحافظة وبلدات الشحيل والعشارة وصبيخان والقورية والطيانة وهي أبرز البلدات الواقعة في الريف الشرقي، وأعلنت كبرى العشائر والفصائل العسكرية المقاتلة في محافظة دير الزور شرق سوريا، مبايعتهم لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش»، وأميرها أبو بكر البغدادي في بيان مصور نشر عبر «يوتيوب» جاء فيه، أن عشائر مدينة الشحيل والحريجي والنملية، إضافة لـ «جيش الإسلام»، و»جيش مؤته الإسلامي»، و»لواء الإخلاص»، و»حركة طالبان الإسلامية»، مؤكدة براءتها من التنظيمات والمجالس العسكرية والثورية وكذلك هيئة الأركان والائتلاف الوطني التي قاتلت «تنظيم الدولة وعدم مسؤوليتها عمن يخل أو يحاول الإخلال بهذا الاتفاق ومحاسبته إن أمكن».
وقال ناشطون من داخل مدينة الميادين في دير الزور لـ»القدس العربي»، ان البيان جاء بعد تقدم تنظيم الدولة وسيطرته على الكثير من القرى والمناطق في ريف دير الزور، وأهمها سيطرة تنظيم على مدينة البوكمال الحدودية مع العراق الثلاثاء الماضي. وأكد الناشطون أنه لولا خيانة لواء عمر المختار وبعض عناصر جبهة النصرة لما تمكن تنظيم الدولة من السيطرة على مدينة البوكمال. وأضافوا أن هناك محاولات من قبل تنظيم الدولة للتقدم إلى منطقة الميادين والعشارة، وأنه لا تزال الاشتباكات دائرة على أطراف منطقة الشحيل شرق دير الزور، بين تنظيم الدولة الإسلامية وما تبقى من الفصائل المقاتلة التي رفضت أن تبايع التنظيم.
وأعلنت تنسيقيات إعلامية معارضة، امس الخميس، سيطرة مقاتلي «الدولة الإسلامية» على حقل العمر النفطي الواقع في الريف الشرقي لمحافظة دير الزور أكبر حقول النفط في البلاد، وذلك بعد انسحاب مقاتلي المعارضة منه.
وذكرت التنسيقيات على صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، مثل تنسيقية «شباب الثورة السورية بدير الزور» و»الناطق الرسمي باسم ثورة الفرات»، أن مقاتلي «الدولة الإسلامية» دخلوا حقل العمر النفطي بمحافظة دير الزور دون قتال بعد انسحاب مقاتلي المعارضة منه ومن البلدات المحيطة به، مشيرة إلى أن «العمر» يعد أكبر حقل نفطي في البلاد، دون أن تبين كمية إنتاجه. ومن جانب آخر قال مراقبون أن توسع تنظيم الدولة وسيطرته على مناطق واسعة من دير الزور جاء بعد إعلان تنظيم قيام الخلافة الإسلامية ، وتنصيب عبد الله إبراهيم عواد الملقب بـ «أبو بكر البغدادي» خليفة للمسلمين في 29حزيران/يونيو 2014.

لبنان: مقتل طفل وإصابة 5 بغارات سورية على عرسال
بيروت ــ العربي الجديد
شنّ الطيران السوري، اليوم، ثماني غارات على جرود عرسال اللبنانية، على مدى ساعتين، مما تسبب في وفاة طفل وإصابة خمسة مزارعين، بينهم أب وأولاده الثلاثة كانوا يعملون في أحد الحقول في المنطقة.
وعلم “العربي الجديد”، من مصدر في مستشفى الرحمة في المنطقة، عن وصول جثة طفل يبلغ من العمر 12 سنة، بالاضافة الى خمسة جرحى من المزارعين، بينهم أب وأولاده الثلاثة، كانوا يعملون في أحد الحقول في المنطقة.

وتحدثت وسائل اعلامية لبنانية عن إصابة 17 شخصاً في الغارات، بينما قالت الوكالة الوطنية للاعلام إن الجيش السوري استهدف “جيوباً للمسلحين في وادي الزمراني ووادي عطا ووادي عجرم” على الحدود اللبنانية السورية.

وأكدت الوكالة سقوط إصابات بين قتيل وجريح نقلوا الى مستشفى الرحمة ومستشفى عرسال الميداني، فيما أبلغ مصدر في المنطقة “العربي الجديد” أن سبب ارتفاع الإصابات يعود إلى موسم قطاف الكرز، إذ إن المزارعين يعملون في أراضيهم.
جميع حقوق النشر محفوظة 2014

أغلب دير الزور وحقولها النفطية بقبضة “تنظيم الدولة”
أفاد ناشطون سوريون بأن تنظيم الدولة الإسلامية تمكن من فرض سيطرته على معظم محافظة دير الزور (شرقي البلاد) على الحدود مع العراق، كما سيطر على حقل العمر النفطي -أكبر حقول النفط في سوريا- بالإضافة لحقول أخرى.

وبهذا أصبح تنظيم الدولة يسيطر على مناطق تمتد من الأراضي العراقية مرورا بدير الزور والرقة وجنوب الحسكة وصولا إلى مناطق في ريف حلب الشرقي، وأمن تواصلا بين جانبي الحدود.

وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مسلحي تنظيم الدولة انتزعوا السيطرة على حقل العمر -أكبر حقول النفط السورية- من جبهة النصرة أمس الخميس.

وتمنح السيطرة على حقل العمر -الذي كانت تبلغ طاقته الإنتاجية قبل اندلاع الثورة نحو 75 ألف برميل يوميا- تنظيم الدولة تفوقا على منافسيه من جماعات المعارضة السورية المسلحة.

وقال المرصد السوري أيضا إن مقاتلين من جبهة النصرة انسحبوا من بلدتين في شرقي سوريا أمس وتركوا معظم محافظة دير الزور الحدودية تحت سيطرة قوات تنظيم الدولة.

وأوضح المرصد أن قليلا من قرى محافظة دير الزور خارج سيطرة تنظيم الدولة، وأن عاصمة المحافظة والمطار فقط تخضعان لسيطرة قوات النظام. وبذلك، يكون التنظيم سيطر على غالبية حقول النفط في محافظة دير الزور، كما بات يسيطر على مجمل ريفها إثر انسحاب مقاتلين من المعارضة المسلحة.

غارات للنظام
وفي التطورات الميدانية، قال مراسل الجزيرة إن سبعة مدنيين قتلوا وجرح آخرون أمس جراء غارة جوية استهدفت مدينة معرة مصرين في إدلب بشمالي سوريا.

من جهة أخرى قال اتحاد التنسيقيات إن عدة غارات جوية وقعت الخميس على بلدتي المليحة ودوما بريف دمشق.

وفي هذه الأثناء قصفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة والرشاشات قرى وبلدات القطاع الأوسط والريف الجنوبي الخاضعة لسيطرة الثوار بريف القنيطرة، وفقا لشبكة سوريا مباشر.

كما وثقت الشبكة وقوع غارات بالبراميل المتفجرة على مدن إنخل ونوى وداعل وسحم الجولان وبصرى الشام في محافظة درعا الجنوبية.

وتواصلت الاشتباكات بين المعارضة المسلحة وقوات النظام في مناطق عدة، حيث شهدت درعا معارك في بلدة الشيخ مسكين، كما استهدف الجيش الحر بالهاون حاجزي الطراف والدهمان التابعين للنظام بريف إدلب الجنوبي، وفقا لشبكة مسار برس.

أما حلب فشهدت تقدما لقوات النظام التي سيطرت على أجزاء كبيرة من المدينة الصناعية قرب قرية الشيخ نجار بحلب، وكانت المعارضة قد بسطت نفوذها على تلك المناطق بالكامل قبل عامين.

وقال اتحاد التنسيقيات إنه رصد أكثر من عشرين غارة بالصواريخ والبراميل المتفجرة خلال ساعة واحدة فقط من نهار الخميس على منطقة الشيخ نجار، مما أدى إلى انسحاب مقاتلي المعارضة منها، بينما ذكرت شبكة مسار برس أن الجيش الحر استهدف تجمعا لقوات النظام في المنطقة نفسها وتمكن من قتل عدد من عناصرها.
جميع حقوق النشر محفوظة، الجزيرة
2014

فورد يدعو إلى تسليح المعارضة السورية
واشنطن – بيير غانم
ردّ روبرت فورد السفير الأميركي والمسؤول السابق عن ملف سوريا في وزارة الخارجية الأميركية على كلام الرئيس الأميركي باراك أوباما بأنه لا يمكن لأطباء الأسنان والفلاحين السوريين أن يُسقطوا نظام بشار الأسد، وقال في “مقابلة خاصة” مع قناة العربية إن “الضباط والجنود الذين عرفتهم لم يكن أحدهم طبيب أسنان أو فلاحا بل كانوا ضباطا وجنودا وانشقوا ولديهم الخبرة المطلوبة لاستلام أسلحة فتاكة نقدّمها لهم”.

وامتنع فورد عن توجيه كلامه للرئيس الأميركي لدى تكرار الأسئلة عليه في المقابلة مع أنه قدّم استقالته من وزارة الخارجية والعمل الدبلوماسي بسبب اختلافه مع إدارة الرئيس الأميركي حول ملف سوريا، واكتفى فورد بالقول: “عبّرت عن رأيي! لدي رأي مختلف”.

ودعا روبرت فورد إلى تسليح المعارضة السورية واعتبر أن ذلك واجبا و”مصلحة وطنية أميركية” وأشار الى أنه يجب أن يكون هناك إقرار بمن هي المعارضة التي تستحق المساعدة، ثم هناك “تحدي” إيصال المساعدات الى داخل سوريا”، وحذّر لدى سؤاله عن مبلغ 500 مليون دولار المخصصة في ميزانية العام المقبل للمعارضة السورية من أن تسليم المساعدات “موضوع معقّد وطويل”.

وشرح المسؤول الأميركي السابق أن أحد أسباب تردد الأميركيين في دعم المعارضة السورية يعود الى غياب ما يمكن اعتباره الدعم السياسي، وقال إن “هناك ترددا كبيرا من قبل الشعب الأميركي” لكنه شدد على أنه “بدون زيادة الضغط تكتيكياً من المستحيل الوصول الى مفاوضات حقيقية” مع النظام السوري وأشار الى أن ” المعارضة المعتدلة تحتاج الى تمويل وذخيرة وبعض الأسلحة”.

ووصف السفير فورد الحرب الدائرة الآن بأنها “حرب ثلاثية ولا أحد يستطيع التغلب على الطرفين الآخرين وهذا ما يدعوني الى القول إنه يجب أن نقدم الدعم الى المجموعات المعتدلة ليمارسوا ضغطا أكثر على النظام ويعود الى الطاولة لمفاوضات حقيقية”.

ولدى سؤاله عن أن أميركا ربما تكون خسرت سوريا لمصلحة إيران قال “إن الأزمة لم تنته، والمعارضة تأخذ أراض، والنظام لم ينجح في فرض نفسه على سوريا”.

وأشار فورد الى أن غياب الدعم للمعارضة ساعد في تسريب المقاتلين إلى داعش وقال لـ “العربية”: “قلت من قبل لو قدّمنا مساعدات مادية أكثر من سنتين لكانت عملية تجنيد الشباب في صفوف مجموعات متطرفة أصعب على المتطرفين”.

ومرّة أخرى رفض أن يلقي اللوم على شخص الرئيس الأميركي، وردّاً على سؤال هل الخطأ في ذلك هو تردد الرئيس الأميركي أوباما قال: “إنه خطأ الإدارة الأميركية بشكل عام”.
مشاعر شخصية

وفي لحظات خاصة خلال المقابلة قال المسؤول الأميركي السابق الذي قدّم استقالته من وزارة الخارجية الاميركية بسبب الخلافات في السياسة مع الإدارة: “حاولت أن أحذر أصدقائي في المعارضة السورية عام 2011 أن لا قصف أميركي ضد النظام السوري وأعتقد أنهم لم يصدّقوا كلامي لأنهم شعروا أن القضية، قضية الشعب السوري هي قضية حق وعدل وفي نهاية المطاف سيضرب الاميركيون بسبب الحق والعدل ولكن هنا في واشنطن الرؤية تختلف والناس يفكرون أكثر بالتجربة المرّة في العراق”.

وأضاف روبرت فورد في محاولة لإعادة التفكير في أدائه “ربما كان عليّ في العام 2011 أن أكون أقوى مع أصدقائي في المعارضة السورية في تخطيطهم للخطوات المقبلة وكان يجب أن يفهموا أن الاميركيين لن يتدخلوا عسكرياً في سوريا”.

الطيران السوري يقصف منطقة في عرسال
أبوظبي – سكاي نيوز عربية
أفادت مراسلة “سكاي نيوز عربية” في بيروت، الجمعة، بشن الطيران السوري غارة على وادي العجرم في بلدة عرسال اللبنانية بالقرب من الحدود مع سوريا، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة آخرين بجراح.

وأشارت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية أن الطيران السوري استهدف بخمسة صواريخ جيوبا للمسلحين في وادي الزمراني ووادي عطا ووادي عجرم.

وافيد عن وقوع عدد من الاصابات بين قتيل وجريح، نقلوا الى مستشفيي الرحمة والميداني في عرسال.

في غضون ذكرت “شبكة سوريا مباشر” بإلقاء الجيش السوري برميل متفجرة على مدينة داعل بريف درعا، جنوبي سوريا، بالقرب من الحدود الأردنية.

وأفادت مصادر “سكاي نيوز عربية” بمقتل عدد من مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام” في قصف للطيران السوري على منطقة صوامع الحبوب في بلدة سلوك بريف الرقة الشمالي.

جاء ذلك في وقت أعلن ناشطون سوريون، الجمعة، أن قوات المعارضة نجحت في تحقيق تقدم ميداني في ريف حماة، بينما تمكنت القوات الحكومية من فرض حصار على المجموعات المناوئة للسلطة في حلب.

وقالت “الهيئة العامة للثورة السورية” المعارضة إن الجيش الحر سيطر على حاجز للقوات الحكومية صلبا في ريف حماة الغربي، واستعاد السيطرة على قرية الشليوط بعد مواجهات “عنيفة”.

كما اندلعت اشتباكات بين الطرفين في بلدتي تل صلبا والشيخ حديد بريف حماة بالتزامن مع قصف مدفعي طال المنطقة، بعد أن أقدمت فصائل من المعارضة على شن هجوم على مواقع للجيش.

ونجحت فصائل المعارضة، وفقا لـ”شبكة سوريا مباشر”، في صد القوات الحكومية التي كانت تحاول اقتحام مدينة مورك بريف حماة الشمالي، في وقت تعرضت بلدة كفرزيتا لغارات جوية.

أما في مدينة حلب، فقد قالت شبكة “سوريا برس” إن القوات الحكومية سيطرت على المنطقة الصناعية بحي الشيخ نجار، لتفرض على أثر ذلك حصارا على أحياء المدينة الخاضعة لسيطرة المعارضة.

وتحاول القوات الحكومية منذ أشهر التقدم في حلب التي يتقاسم السيطرة عليها طرفا النزاع، وتعمد إلى قصف مناطق المعارضة بالتوازي مع الهجمات التي تشنها على المدينة والبلدات المحيطة بها.

أئمة بريطانيون يدعون لعدم القتال بسوريا
أبوظبي – سكاي نيوز عربية
حث نحو 100 إمام بريطاني المسلمين على عدم التوجه إلى سوريا وسط مخاوف من تحولهم إلى مقاتلين “متشددين”.

وعرض الخطاب المفتوح الصادر الجمعة، صوتا موحدا من جانب عدة فصائل دينية، مناشدين المسلمين البريطانيين دعم المتضررين بالحرب الجارية في سوريا والقتال في العراق، على أن يقوموا بذلك “من المملكة المتحدة بشكل آمن ومسؤول”.

يأتي ذلك الخطاب وسط تصاعد مخاوف من عودة “المتشددين” بعد نشر تسجيل مصور على الإنترنت يظهر ثلاثة رجال عرفوا بأنهم بريطانيون جاءوا للانضمام إلى المقاتلين في العراق.

وحسب تقديرات السلطات البريطانية توجه نحو 500 بريطاني إلى سوريا للقتال، وعبر بعضهم الحدود إلى العراق.

حالة أميركية

وكانت وثائق صادرة عن القضاء في الولايات المتحدة كشفت أن الشرطة اعتقلت فتاة أميركية في أبريل الماضي، حين كانت تستعد للتوجه إلى سوريا للانضمام إلى شاب تونسي يشارك بالقتال ضد القوات الحكومية.

ولدى استجوابها من جانب الشرطة، اعترفت بأنها أرادت الانضمام إلى المسلحين، ومساعدتهم في معرفة التكتيك العسكري الأميركي، وأكدت أنها كانت تعتزم إبلاغ أسرتها بخططها بعد مغادرتها الولايات المتحدة.

واتهمت السلطات الأمنية الفتاة بالتآمر بهدف “تقديم دعم وموارد كبيرة لمنظمة إرهابية أجنبية..”، وتواجه في حال إدانتها عقوبة السجن خمس سنوات وغرامة تصل إلى 250 ألف دولار.

نشطاء: “داعش” يسيطر على أكبر حقول النفط بدير الزور
أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) — سيطر تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام” – داعش، الخميس، على أكبر حقول النفط في سوريا معززا تقدمه في محافظة دير الزور، بحسب نشطاء.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يرصد ويوثق الأحداث في سوريا، إن التنظيم الذي أعلن “الخلافة” في مناطق سورية وعراقية، فرض سيطرته على حقل ” العمر، عقب انسحاب “جبهة النصرة” وكتائب متشددة أخرى.

وبذلك تعزز “داعش” تقدمها في محافظة دير الزور، عقب سيطرتها على الحقل الذي ينتج 75 ألف برميل نفط يوميا.

وتحدث ملتح من “داعش”، في شريط فيديو بث على الإنترنت، عن سهولة السيطرة على الحقل النفطي قائلا: “سيطرنا عليه دون اشتباكات.. لقد فروا.. والدليل على ذلك هذه هي أسلحتهم وذخيرتهم.”

وأوضحت “لجان التنسيق المحلية في دير الزور”، في بيان، أن التنظيم بذلك سيطر على غالبية حقول النفط في محافظة دير الزور.

“خلافة داعش” تثبت أنّ الحرب العالمية الأولى لم تنته وقد تُستأنف
بقلم فرانك فوريدي
(فرانك فوريدي هو أستاذ علم الاجتماع في جامعة كنت في كانتربوري. وهو مؤلف كتاب “الحرب العالمية الأولى: لا نهاية لها في الأفق.” وما يرد في المقال يعبّر حصرا عن رأيه ولا يعكس وجهة نظر CNN)

من المتعارف عليه، وعلى نطاق واسع، أنّ اتفاقية الهدنة عام 1918 لم تضع حدا للمأساة التي بدأت عام 1914. فالتنافس الجيوسياسي التقليدي استمر ولكن بلبوسه أيدولوجيات متنافسة مثل الفاشية والستالينية مما عزّز استدامة الحرب.

هذه على الأقل خلاصة الكثير من المراقبين في الفترة الممتدة بين 1914 و1945 لما يعتبرونه حربا استمرت ثلاثين عاما. لكن تلك الحرب التي استمرت ثلاثة عقود تركت مكانها بدورها لحرب أخرى استمرت أربعة عقود هي الحرب الباردة.

ولبرهة ما، بدا أن نهاية الحرب الباردة وضعت حدا للنزاعات التي شهدتها ساحات المعارك منذ 1914. لكن “نهاية التاريخ” لم تستمر إلا للحظة موجزة جدا، فنحن الآن في قلب نزاع يقال أصلا إنه “حرب على الإرهاب” ولكنّ تمت إعادة صياغته من قبل الحكومة الأمريكية إلى “الحرب الطولية” وفي الآونة الأخيرة إلى “عملية طوارئ ما وراء البحار.”

ولم تكن العمليات المتعلقة بسنة 1914 مقتصرة على العمليات العسكرية فقط بل إنها كانت أيضا ساحة لصراع الأفكار وصدام الثقافات. والقصة التي بدأت عام 1914 كانت مدفوعة بأزمة معنى مسّت النخب السياسية والثقافية للمجتمعات الغربية بما دفع مزاجا قويا من النفور والتيه للسيطرة على الحياة الثقافية.

في لحظة الارتباك تلك حتى الفنانون والمفكرون يطمحون إلى أجوبة المعاني عبر القتال من أجل قضية حتى لو كانت عسكرية. وبعض من أكثر المدافعين المندفعين الأشداء على الحرب كانوا مدفوعين باستعداد لديهم للتفاعل ضدّ ما يرون انعدام الإنسانية في الحداثة الرأسمالية.

وعايش الكاتب النمساوي الشهير ستيفن زويغ حربين عالميتين. وعندما بدأت الحرب الكبرى عام 1914 كان هو إلى جانب جميع المفكرين الأوروبيين تقريبا إلى جانب حرب الأمة. ولاحقا، ومع شيء من الشعور بالحرج، تحدث عن “نوع من الحماس والاحتفال” سيطر على الناس “وحتى نكون صادقين، علي أن أعترف أنه كان هناك نوع من الأمور المغرية التي تجعل من الصعب على أي شخص أن يتجنبها.”

وتعد الحرب العالمية الأولى أخر حدث شهد اتفاقا بين المفكرين والفنانين على أنّه يوجد في ساحة المعركة معنى وجودي، لكن النزاعات التي تتجاوز المعايير والقيم والأشكال المعتادة والتي تمّ تجميد بعدها الوجودي ومعناها الفكري، استمرت حتى اليوم.

لقد كانت الحرب العالمية حافزا على تآكل نظام المعاني السابق وساهم في تكثيف صراع القيم. ولذلك فإنّ منابع ما يوصف حاليا على أنه حروب ثقافية، يمكن أن تعود إلى فترة ما في حدود أغسطس/آب 1914. لقد تم تسييس الثقافة والطموحات الجيوسياسية تم تأطيرها في دعوات إلى “أسلوب حياة.” واليوم، لا يمكن مشاهدة سوى فئة قليلة من المفكرين الذين يرفعون العلم. وبدلا من العلم، فإن جماعات متنافسة تقدّم هويتها وبدلا من الاحتفال بأسلوب حياتها، فإنها تفرض “نمط حياتها.”

ومع تراجع الأيدولوجيات القديمة، اتخذ تسييس الثقافة بعدا متناميا لا يمكن تضييقه. ويمكن أن نرى ذلك في كون المسائل المثيرة جدا للجدل والانقسامات مثل الحياة الأسرية وزواج المثليين والإجهاض والمساعدة على الانتحار وتعدد الثقافات، تترجم الخلافات من خلال القيم الثقافية.

والمثير أكثر للقلق أنّ مثل هذه الصراعات تتخذ شيئا فشيئا بعدا كونيا والمثال على ذلك أن الصراع بين روسيا والغرب تتم إدارته بواسطة الثقافة. وعندما اتهم الغرب الرئيس الروسي بكونه معاديا للمثليين، جاء الرد من موسكو بأنّ روسيا هي معقل القيم التقليدية. ومثل بوتين فإنّ الكثير من المسلمين، يستندون إلى التراث والتقاليد. فشباب مسلمي العالم الغربي يعبرون عن رفضهم لمعاني وقيم التجمعات التي نشأوا فيها ويقعون فريسة سهلة لأي نداء يستند إلى حرب الثقافات .

والفيديوهات الجهادية تبعث دائما برسالة بسيطة وهي أن الجهاد يوفرّ إجابة على أسئلة معنى الوجود. وفيما أنا أكتب هذا المقال، فإني أشعر بطبول الحرب وهي تدق من جديد. وأبو بكر البغدادي، زعيم داعش، أعلن عن إقامة الخلافة في الشرق الأوسط وهدفه هو هدم جزء مهم من إرث الحرب العالمية الأولى وهو الحدود بين العراق وسوريا. نعم. ليس هناك نهاية على المدى المنظور للحرب العالمية الأولى .

مكاسب أكبر وعداوات أوسع للدولة الإسلامية في سوريا
(رويترز) – سيطر مقاتلو الدولة الإسلامية على معظم أنحاء شرق سوريا بينما يواصلون تقدمهم في المحافظات السنية بالعراق المجاور.
استولت الجماعة على أسلحة من مخازن السلاح في سوريا والعراق وعلى أموال من البنوك في المدن التي سيطرت عليها كما تضع يدها على حقول نفط وأراض زراعية.

في سوريا.. تحولت الانتفاضة التي تفجرت قبل أكثر من ثلاث سنوات على الرئيس بشار الأسد إلى معارك بين فصائل المعارضة السنية وفيها يعلو نجم تنظيم الدولة الإسلامية.

وهذا الأسبوع أخرج مقاتلو الدولة الإسلامية جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة من بلدة البوكمال في وادي الفرات على الحدود السورية مع العراق مشددين قبضتهم على جانبي الحدود التي تم ترسيمها خلال سنوات الاستعمار ويقولون إنها باتت الآن تاريخا ولى وذهب.

ومكن هذا النصر الدولة الإسلامية من بسط سيطرتها الكاملة على نقطة عبور للمرة الأولى ووفر لها منصة انطلاق في الهجوم على مواقع جبهة النصرة بمحافظة دير الزور السورية المنتجة للنفط.

وتمتد حدود الدولة الإسلامية في سوريا 400 كيلومتر من الحدود التركية قرب مدينة الباب إلى الحدود العراقية في البوكمال وهي أراض استولت على معظمها في معارك مع فصائل منافسة وليس مع قوات الأسد.

ورغم أن مكاسب الدولة الإسلامية الأخيرة في سوريا تحققت شيئا فشيئا لا على النحو الخاطف الذي حدث في شمال وغرب العراق في يونيو حزيران فإنها تبرز استمرار توسع الجماعة التي لم يكن لها وجود في البلاد قبل عامين فقط. وحتى وقت قريب كانت الجماعة تسمي نفسها “الدولة الإسلامية في العراق والشام”.

قال باتريك سكينر الضابط السابق يوكالة المخابرات المركزية والخبير بمجموعة صوفان الاستشارية في نيويورك “التطورات التي حدثت خلال الأيام الماضية ستغير على الأرجح آليات العمل في سوريا بعد ثلاث سنوات من الهجمات والهجمات المضادة وجمود الوضع.”

ويعمل تحت أمرة الدولة الإسلامية في سوريا بضعة آلاف من المقاتلين يقودهم مقاتل من جورجيا هو أبو عمر الشيشاني.

وعلى النقيض من أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم الدولة الإسلامية ككل والذي لا يعرف له مكان.. كثيرا ما يظهر الشيشاني على أرض المعركة. وقد ظهر في الآونة الأخيرة وهو يتسلم عربات عسكرية تم الاستيلاء عليها بالعراق وجلبها إلى سوريا.

ولم يبد رجاله رباطة جأش في المعارك وحسب بل وأثبتوا براعة في استخدام القوة الناعمة التي مكنتهم من استغلال تحالفات محلية أو الاستفادة من مظالم الأهالي أو شراء ولاء المعارضة.

وعلى سبيل المثال لا الحصر تم الاستيلاء على مدينة الموحسن التي تقع على بعد 16 كيلومترا إلى الجنوب من المطار العسكري في دير الزور دون قتال ولكن من خلال تحالف مع زعماء محليين يتوقع نشطاء إنه انطوى على تقديم مبالغ مالية بشكل أو آخر.

وقال النشط أبو حمزة الديري إن هذا هو المنطق الوحيد الذي يمكن أن يدفع زعماء الموحسن للتحالف مع الدولة الإسلامية إذ أنهم يعارضون فكرها بقوة. وأضاف “تعرف مدينة الموحسن بأنها (موسكو الصغيرة).”

وكان لتسجيلات الفيديو التي تصور قسوة مقاتلي الدولة الإسلامية بما في ذلك إعدام جماعي للأسرى وعروض للقوة دور في إبراز سلطة الجماعة.

واستعرضت يوم الإثنين معدات عسكرية ثقيلة عبر شوارع الرقة وهي العاصمة الإقليمية السورية الوحيدة التي خرجت بالكامل عن سيطرة الأسد. ومن تلك المعدات مدفعية تقطرها مركبات ومنها دبابات وسيارات همفي وصاروخ قيل إنه صاروخ سكود وحملت هذه المعدات شعار الجماعة.

وحاصرت الدولة الإسلامية قوات الأسد في مدينة دير الزور لما يقرب من ثلاثة أشهر في خطوة قال الديري إنها تشبه حملة الحكومة “الجوع أو الركوع”.

وانسحبت جبهة النصرة يوم الخميس من معقلها في الشحيل بمحافظة دير الزور ومن مدينة الميادين. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يقع مقره بريطانيا ويتابع الأحداث على الأرض إن مقاتلين من العشائر المحلية بايعوا الدولة الإسلامية مما مكنها من السيطرة على معظم المحافظة الحدودية.

وفي محافظة حلب الشمالية على حدود الأراضي التي هيمنت عليها الدولة الإسلامية شن مقاتلوها هجوما على خصوم من المعارضين ممن أضعفهم القتال الطويل كما أنها تقاتل أيضا إلى الشرق من دمشق.

* ضربات الأسد الجوية

كانت الدولة الإسلامية حتى وقت قريب بمنأى كبير عن ضربات قوات الأسد التي ركزت اهتمامها على استعادة أراض في وسط سوريا واستفادت من الاقتتال بين فصائل المعارضة والذي فجر شرارته توسع الدولة الإسلامية.

وبشكل غير رسمي أقر دبلوماسيون مقربون من حكومة الأسد بأن دمشق تعتبر الدولة الإسلامية قوة مدمرة لمقاتلي المعارضة وأن هناك إدراكا ضمنيا بحدوث مواجهة في نهاية الأمر بين الدولة الإسلامية ودمشق بعد القضاء على خصومهما المشتركين.

ووضع الجماعة الجديد ربما يكون قد قرب أجل تلك المواجهة.

وفي الأسبوع الماضي ضربت طائرات حربية مدينة القائم العراقية الخاضعة لسيطرة الدولة الإسلامية عبر الحدود من بلدة البوكمال. وقالت مصادر في سوريا والعراق إن الطائرات سورية رغم النفي الرسمي من بغداد ودمشق.

وقال سكينر “لابد وأن الأسد قلق جدا الآن من الأموال التي لدى الدولة الإسلامية لأن من الواضح أن بمقدورها أن تشتري سلاحا بل وأن تشتري ولاءات أيضا… بوسع الدولة الإسلامية أن تقطع أنحاء سوريا وتشتري تأييدا حتى ولو كان مؤقتا وهذا يمكن أن يغير قوة الدفع.”

ولأول مرة منذ سيطرت الدولة الإسلامية على الرقة بالكامل قصفت قوات الأسد المدينة عدة مرات في الأسبوعين الأخيرين.

واختلفت التقديرات حول مدى خطورة القصف. وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان إنه كانت هناك 15 غارة جوية في الرقة ودير الزور يوم الثلاثاء لكن بعض النشطاء يقولون إن هذه التحركات ظاهرية في معظمها.

وقال ناشط في الرقة عرف نفسه باسم أبو بكر “نسمع كثيرا في وسائل الإعلام أن الحكومة تضرب معاقل الدولة الإسلامية لكننا لا نرى ذلك على الأرض. إنهم يضربون قرب الدولة الإسلامية ولا نرى سوى سقوط ضحايا مدنيين وتضرر عقارات يملكها مدنيون.”

ويحشد خصوم آخرون مقاتليهم ضد الدولة الإسلامية. وإلى الشرق من دمشق يعمل مقاتلون من جيش الإسلام الذي تدعمه السعودية على إخراج مقاتلي الدولة الإسلامية من بلدة ميدعا في منطقة الغوطة.

وقال زهران علوش قائد جيش الإسلام لمقاتليه قبل أن يرسلهم للقتال هذا الأسبوع إنهم قاتلوا النظام العلوي والشيعي من قبل و”حرروا” الغوطة وأجزاء كثيرة أما اليوم فإنهم ذاهبون لميدعا لسحق الدولة الإسلامية.

(إعداد أمل أبو السعود للنشرة العربية – تحرير محمد هميمي)

مصادر: غارات سورية تقتل 4 أشخاص قرب بلدة حدودية لبنانية
بيروت (رويترز) – قالت مصادر أمنية لبنانية يوم الجمعة إن اربعة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب سبعة أخرون في غارات جوية شنتها القوات السورية خلال الليل على الجبال والوديان الواقعة قرب بلدة عرسال اللبنانية.

ويمثل الهجوم أحدث حالة لامتداد العنف عبر الحدود بين البلدين.

ووقعت خمس غارات جوية قرب عرسال وهي منطقة متعاطفة مع المقاتلين السنة الذين يحاولون الاطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد الذي ينتمي للأقلية العلوية الشيعية.

وتقع أعمال عنف بصورة منتظمة في المناطق المحيطة بعرسال. وفي يناير كانون الثاني قتلت صواريخ أطلقت من سوريا سبعة على الأقل وأصابت 15 في البلدة.

ويكافح لبنان الذي مزقته حرب أهلية بين 1975 و1990 لينأى بنفسه عن الصراع السوري الدائر منذ ثلاث سنوات والذي أذكى التوترات الطائفية في أنحاء المنطقة.

وأثار الصراع السوري انقسامات طائفية داخل لبنان الذي شهد سلسلة من تقجيرات السيارات الملغومة في الأسابيع الماضية ضرب بعضها العاصمة بيروت.

(إعداد سها جادو للنشرة العربية – تحرير محمد اليماني)

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى