أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الأحد 02 تموز 2017

 

الأحجية السورية: هل يمكن اقتلاع «داعش» من دون مساعدة الأسد؟

بيروت – أ ب

بينما يضيّق التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الخناق على تنظيم «داعش»، تقوم القوات النظامية السورية المدعومة من إيران باسترداد مناطق من التنظيم المتشدد من دون احتجاج يذكر من جانب واشنطن، وهو ما يشير الى مدى محدودية الخيارات الأميركية من دون حليف قوي على الأرض.

وتمتنع واشنطن عن التعاون مع حكومة الرئيس السوري بشار الأسد المنبوذة دولياً. ولكن سيكون من الصعب اقتلاع عناصر تنظيم «داعش» وإبقاؤهم خارج سورية على أيدي الميليشيات الكردية والعربية المدعومة من الولايات المتحدة. وأشار ناطق باسم «التحالف» الى أن مكاسب الأسد تخفف العبء عن كاهل تلك الميليشيات. غير أن السماح للأسد باسترداد مناطق من تنظيم «داعش» ينطوي على خطر اعتباره إضفاء للشرعية على استمراره في الحكم. ومن المرجح أن يقوي يده في حربه ضد التمرد المجهَد حالياً. كما أن هذا ينذر بزيادة نفوذ حليفي الأسد، إيران و «حزب الله» اللبناني، وهما حليفان لهما قوات تقاتل الى جانب قواته في الهجوم على المناطق التي يسيطر عليها «داعش».

وقال مسؤول أميركي رفيع المستوى غير مخول بالحديث الى صحافيين، ولذلك طلب عدم كشف اسمه، إن ثمة انقساماً داخل إدارة الرئيس دونالد ترامب في شأن إن كان ينبغي أن تحاول واشنطن بنشاط وقف المكاسب التي يحققها الأسد. وقال الكولونيل في الجيش الأميركي ريان ديلون الناطق باسم التحالف المضاد لـ «داعش» إن من المرحب به أن تسترد القوات النظامية السورية الأراضي التي يسيطر عليها تنظيم «داعش» وأن تملأ الفراغ بمجرد ذهاب التنظيم المتشدد.

وأثار هذا التصريح الدهشة – خصوصاً لأن الرئيس ترامب حذر الأسد بعيد ذلك في الأسبوع المنصرم من أنه سيدفع «ثمناً باهظاً»، مدعياً أن ثمة أدلة «محتملة» على أن سورية تحضر لهجوم كيماوي آخر.

وتكشف الرسائل المختلطة الحقيقة غير المريحة التي يفضل معظم صانعي السياسة تجنب قولها، ألا وهي أن الأسد منبوذ، لكنه أيضاً أداة مناسبة للسيطرة على أراض في المدن ذات الغالبية العربية في التضاريس المعقدة وبسط حكمه عليها.

ويختلف الوضع في سورية عن الوضع في العراق، حيث يعمل «التحالف» يداً بيد مع الحكومة العراقية ويبدو أنهما على وشك استرداد القاعدة الرئيسة لـ «داعش» في مدينة الموصل.

وقد قالت الحكومة السورية مراراً وتكراراً إنها ترحب بالجميع للعمل معها لإلحاق الهزيمة بـا»داعش».

وأعرب محمد خير عكام، وهو نائب في مجلس الشعب السوري، عن شكه في الدعم الأميركي للقوات التي يقودها الأكراد «على رغم حقيقة أن التعاون السوري – الروسي قد حقق نتائج أكثر في مكافحة الإرهاب»، بينما أسفرت جهود الولايات المتحدة «عن نتيجة معاكسة».

وتجنبت الولايات المتحدة حتى الآن أي تعاون مع الرئيس السوري الذي وصفه ترامب بأنه «حيوان». وبدلاً من ذلك، عقدت شراكة مع القوات الكردية والعربية المحلية التي تعرف باسم «قوات سورية الديموقراطية». وتتصدر عناصر هذه القوات الآن الهجوم على مدينة الرقة في شمال سورية والتي أعلنها «داعش» عاصمة له، وهي تواجه احتمال مهاجمة المعقل الأخير للتنظيم المتشدد في دير الزور في جنوب شرق البلاد.

لكن دعم الولايات المتحدة للمجموعة التي يقودها الأكراد أغضب تركيا التي تنظر اليها كامتداد للعصيان الكردي ضمن أراضيها. كما ينظر العرب الذين يشكلون غالبية سكان الرقة ودير الزور بعين الشك الى «قوات سورية الديموقراطية». يضاف الى هذا أن تلك الـ «قوات» التي يبلغ عديدها حوالى 50 ألف عنصر تجازف بقضم اكثر مما تستطيع هضمه وليست جاهزة بأي حال من الاحوال لمعركة دير الزور التي تشكل تحدياً أصعب.

من جهة أخرى، وضع الأسد وحلفاؤه الإيرانيون أنفسهم بصورة مضطردة على جوانب الحرب التي تقودها الولايات المتحدة ضد «داعش»، وبسطوا سيطرتهم على أراض في جبهات عديدة، بما في ذلك مشارف الرقة ودير الزور. وحقق الأسد، بدعم روسي وإيراني، مكاسب مضطردة وهو يسيطر الآن تقريباً على كل مدن سورية الرئيسة باستثناء تلك التي يحتلها تنظيم «داعش».

وكانت الرمزية ملفتة في الأسبوع الماضي عندما قام الأسد، مبتسماً، بزيارة وسط مدينة حماة وهو وراء مقود سيارته، كما زار قاعدة جوية روسية في غرب سورية حيث التقطت صوره واقفاً بجوار جنرالات روس وداخل مقصورة مقاتلة نفاثة روسية من نوع «اس يو – 35».

وقد تموضعت القوات النظامية السورية على الأطراف الجنوبية الغربية لمدينة الرقة، وأقسم مسؤولون سوريون على استرداد المدينة في نهاية الأمر.

وأصرت الولايات المتحدة على وجوب تسليم المدينة الى مجلس محلي للإشراف على إدارتها في الفترة اللاحقة لتحريرها – وأوضحت أنها لن تتسامح ازاء محاولة الحكومة السورية وحلفائها جني مكاسب المعركة. وأسقطت القوات الأميركية في الآونة الاخيرة طائرة سورية وطائرات من دون طيار يعتقد انها لقوات تدعمها إيران، مع تصاعد التوتر قرب قاعدة يدرب «التحالف» فيها عناصر سورية مناوئة لحكومة الأسد. لكن المسؤول الأميركي الرفيع المستوى قال إن ثمة خلافاً كبيراً في شأن درجة قوة محاولة الولايات المتحدة منع الأسد من استرداد الأراضي التي يخليها «داعش»، مع دفع بعض المسؤولين في البيت الأبيض باتجاه مقاربة اكثر قوة، بينما تحذر وزارتا الخارجية والدفاع من أخطار ذلك.

ومن شأن إبقاء مناطق سيطرة الأسد ضمن حد أدنى أن يضمن عدم تقوية ساعده في صفقة سياسية في نهاية الأمر لإنهاء الصراع، وهو ما سيرجح قدرة الولايات المتحدة على تحقيق رغبتها في رحيله عن السلطة. كما أن من شأن الحد من سيطرته في شرق سورية أن يمنع القوات المدعومة من إيران من تأمين ممر عريض عبر العراق الى سورية ومنها الى لبنان.

وقال المسؤول إن المتخوفين في إدارة ترامب من المجازفات يفضلون تجنب معركة مباشرة الى حد اكبر مع الأسد.

وأكد ديلون، الناطق باسم «التحالف» للصحافيين في البنتاغون أن هدف الولايات المتحدة هو إلحاق الهزيمة بتنظيم «داعش» اينما وجد. وأضاف انه اذا كانت الحكومة السورية وحلفاؤها الإيرانيون والروس يريدون القتال ضد المتطرفين «فنحن لا مشكلة عندنا في ذلك إطلاقاً».

وقال فريدريك سي. هوف مدير مركز رفيق الحريري للشرق الأوسط في المجلس الأطلسي أن تلك التعليقات تعكس نظرة الولايات المتحدة الضيقة الى الحرب في سورية وانها نظرة تركز تحديداً على تحييد «داعش». وكتب هوف في مقال الأسبوع الماضي ان التحالف يرى ان «المسألة برمتها هي القضاء على داعش في الرقة. اما إيجاد الظروف التي ستبقيه ميتاً فهو مهمة يفترض ان تضطلع بها جهة اخرى».

 

الأردن قلق من احتدام المعارك قرب حدوده بين المعارضة السورية وقوات النظام

عمان، لندن – «الحياة»

سقطت أمس ثلاثة صواريخ داخل الحدود الأردنية من الجهة السورية على مقربة من حدود جابر الجمركي، وفق ما صرح مصدر مسؤول من القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية. (للمزيد)

وقال المصدر أنه «نحو الساعة الثانية و20 دقيقة من ظهر اليوم (أمس)، تعرض مركز حدود جابر الجمركي لسقوط ثلاثة صواريخ». وأضاف أن صاروخين من داخل الأراضي السورية سقطا بالقرب من مبنى الدفاع المدني فيما سقط صاروخ ثالث بالقرب من طريق جابر الرمثا، خلال عملية استهداف الجيش السوري فصائل المعارضة المسلحة داخل الأراضي السورية بالقرب من الحدود مع الأردن. وتابع المصدر انه لم ينتج من ذلك أي إصابات أو أضرار مادية سوى نشوب حريق في الأعشاب الجافة ضمن المنطقة وإن الفرق المعنية تتعامل مع الحدث وفق اختصاصها.

ووفق مصادر أردنية مطلعة، فإن إسقاط الصواريخ يأتي في ظل متابعة الأردن التطورات الميدانية في الشمال، وهي مؤشر الى احتدام المعارك بين الجيش النظامي السوري وقوات المعارضة السورية.

وفيما ظلت الأنباء الواردة من الداخل السوري تشير الى أصوات الانفجارات وسقوط شظايا من مخلفات المعارك داخل الحدود الأردنية وشعور سكان منطقة الممثل الحدودية باهتزازات التفجيرات، جاءت أنباء سقوط الصواريخ لتؤكد المخاوف الأردنية من التطورات العسكرية داخل سورية على مقربة من الحدود. وكان الأردن أعلن في وقت سابق أنه يحتفظ بحقه في اتباع استراتيجية دفاعية كلما تعلق الأمر بالمصالح الأمنية الأردنية.

إلى ذلك، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن طائرات سلاح الجو السوري شنت ثماني غارات على الأقل على حي جوبر الدمشقي، وسط اشتباكات بين القوات النظامية وعناصر «داعش» في الحي.

وقصفت الطائرات الحربية ايضاً، وفق المرصد مناطق في مدينة زملكا وبلدة عين ترما في الغوطة الشرقية، ونفذت غارات في ريف حمص الشرقي من دون توافر معلومات عن خسائر بشرية.

ودارت اشتباكات أمس بين القوات النظامية وعناصر تنظيم «داعش» في محور الشيخ هلال في ريف حماة، وذكرت أنباء وقوع خسائر بشرية في الطرفين. وأغارت طائرات سورية على مناطق في وادي العذيب في ريف حماة الشرقي.

وقصفت طائرات حربية سورية فجر أمس، أحياء الحويقة والكنامات والبغيلية في دير الزور، وذلك بعدما شنت طائرات حربية يرجح أنها تابعة للتحالف الدولي ضربات بعد منتصف ليل الجمعة– السبت استهدفت مناطق في قرية الحصين بالريف الشمالي لدير الزور، ما تسبب في مقتل رجل وزوجته وثلاثة من أطفالهما.

 

قتلى وجرحى بهجوم انتحاري في وسط دمشق

بيروت – رويترز

ذكرت وسائل إعلام سورية رسمية أن ثلاث سيارات ملغومة استهدفت العاصمة دمشق اليوم (الأحد)، ما أسفر عن سقوط سبعة قتلى وإصابة 13 آخرين بجروح بعد انفجار إحداها.

وفجر أحد الانتحاريين الثلاثة سيارته في ساحة التحرير بوسط دمشق، بعدما طوقته الشرطة. وقالت السلطات انها دمرت السيارتين الأخريين.

وذكر التلفزيون السوري إن «قوات الأمن حالت دون وصول الإرهابيين إلى مبتغاهم. أرادوا استهداف مناطق مزدحمة في أول يوم عمل بعد انتهاء عطلة عيد الفطر».

وأظهرت تغطية للتلفزيون الحكومي ما بدا أشلاء بشرية وعربات مدمرة أمام مسجد في «دوار البيطرة» قرب المدينة القديمة.

 

دمشق ترفض تقريراً عن استخدام غاز السارين في خان شيخون

بيروت – رويترز

رفضت الحكومة السورية أمس (السبت)، تقريراً من «منظمة حظر الأسلحة الكيماوية» قال إن غاز الأعصاب (السارين) المحظور استخدم في هجوم في نيسان (أبريل) الماضي في شمال سورية، و قالت إن التقرير يفتقر إلى «أي صدقية».

وقالت حكومات غربية بينها الولايات المتحدة إن الحكومة السورية شنت الهجوم في بلدة خان شيخون مما أسفر عن مقتل عشرات الأشخاص. ونفت الحكومة السورية أي استخدام لأسلحة كيماوية .

وأدى هجوم خان شيخون إلى شن الولايات المتحدة هجوماَ بالصواريخ على قاعدة جوية سورية قالت واشنطن إنها استخدمت لشن الهجوم بالغاز السام . ووزع التقرير عن الهجوم على أعضاء المنظمة في لاهاي لكنه لم ينشر علناً.

وقالت وزارة الخارجية السورية في بيان إن فريق تقصي الحقائق اعتمد في تقريره «على شهادات قدمها إرهابيون في تركيا».

وبعد إجراء مقابلات مع شهود وفحص عينات، خلصت بعثة تقصي الحقائق التابعة لـ«منظمة حظر الأسلحة الكيماوية» إلى أن «عددا كبيرا من الناس الذين مات بعضهم تعرضوا للسارين أو مادة تشبهه». ووصفت روسيا أقوى حليف للأسد التقرير بأنه «متحيز».

وقالت الولايات المتحدة إن الحكومة السورية انصاعت فيما يبدو لتحذير الأسبوع الماضي من واشنطن بعدم شن هجوم كيماوي جديد.

وحذرت روسيا إنها سترد رداً مناسباً إذا اتخذت الولايات المتحدة إجراءات استباقية ضد القوات السورية بعدما قالت واشنطن الاثنين الماضي إن الجيش السوري يستعد على ما يبدو لشن هجوم بأسلحة كيماوية.

وفي السياق، اتهم فصيل لمقاتلي المعارضة السورية الجيش باستخدام غاز الكلور ضد مقاتليه أمس، أثناء معارك شرق دمشق وهو اتهام نفاه الجيش بسرعة بوصفه أنباء «كاذبة وعارية من الصحة».

وقال «فيلق الرحمن» إن أكثر من 30 شخصاً أصيبوا باختناق نتيجة لهجوم في عين ترما في منطقة الغوطة الشرقية التي يقاتل الجيش السوري لاستعادة السيطرة عليها من مقاتلي المعارضة .

وقال مصدر عسكري، في بيان نقلته وسائل الإعلام السورية الرسمية، إن القيادة العامة للجيش تنفي تماماً صحة هذه الاتهامات.

وجاء في البيان: «إن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة، إذ تنفي كل هذه الادعاءات جملة وتفصيلاً، تشدد على أنها لم تستخدم أي أسلحة كيماوية في السابق ولن تستخدمها في أي وقت لأنها لم تعد تمتلكها أصلاً».

 

19 قتيلا و53 جريجا في تفجيرات دمشق

 

(د ب أ): أفاد مصدر أمني سوري الأحد بارتفاع ضحايا تفجير السيارات المفخخة في العاصمة دمشق إلى 19 قتيلا و53 مصابا.

 

وقال المصدر لوكالة الأنباء الألمانية إن من بين الضحايا ستة عناصر من القوات الحكومية وطفلة وامرأة سقطوا في ساحة التحرير و11 بينهم خمسة من عناصر القوات الحكومية سقطوا في منطقة الصناعة جنوب شرق دمشق.

 

وكانت ثلاث سيارات مفخخة انفجرت صباح الأحد في العاصمة السورية دمشق اثنتان منهم في منطقة الصناعة جنوب شرق العاصمة والثالثة في ساحة التحرير شرق العاصمة .

 

من جانبه، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان الأحد، إن إعداد القتلى مرشحة للارتفاع بسبب وجود جرحى بحالات خطرة، مشيرا إلى أن التفجيرات الثلاث تسببت بدمار وأضرار مادية في ممتلكات مواطنين وسيارات كانت قريبة من مواقع التفجير الثلاثة.

 

تركيا ومعركة عفرين: هل انتهى شهر العسل مع الأكراد؟/ منهل باريش

«القدس العربي»: أكد مصدر محلي لـ»لقدس العربي» أن القوات الروسية «عززت معسكرها الصغير قرب بلدة كفرجنة على طريق اعزاز- عفرين». وبث ناشطون كرد شريطا مصورا ينفي ما تم تداوله من شائعات بمغادرة المعسكر اظهر تمركز القوات الروسية فيه.

ويأتي هذا التعزيز بعد أيام من مغادرة قسم من القوة الروسية باتجاه مدينة حلب، حيث اعتبرت تلك المغادرة بمثابة اتفاق تركي روسي على إطلاق يد تركية في احدى عشر قرية عربية سيطرت عليها «وحدات حماية الشعب» الكردية مع «جيش الثوار» في شباط (فبراير) 2016.

وكان «لواء المعتصم» فشل في المفاوضات الجارية مع «قوات سوريا الديمقراطية» من أجل انسحابها من تل رفعت وباقي القرى رغم الرغبة الأمريكية.

ومع قطع قوات النظام الطريق الواصل بين عفرين وحلب في منطقة نبل والزهراء يوم الخميس الماضي تسود المنطقة حالة من التوتر، لما اعتبر تفاهما سياسيا وعسكريا يجري بين تركيا وروسيا ومن خلفها النظام وإيران واتفاقا على ضرب الخاصرة الكردية الرخوة في كانتون عفرين.

وعسكرياً دفعت تركيا بعشرات الآليات والدبابات الى منطقة اعزاز وصولا الى مارع جنوباً، إضافة الى المحور المقابل لبلدة أطمة السورية قرب معبر باب الهوى. وبات معلوما أن هدف تركيا هو السيطرة على جبل الشيخ بركات، وإقامة قاعدة عسكرية فيه تمنع توسيع مناطق سيطرة الوحدات على الجبهة الجنوبية الساكنة بين الحدود الإدارية لمحافظة ادلب ومنطقة عفرين، خصوصاً أن تلك هي الطريق الوحيد امام حركة المدنيين وسيارت التجارة وصهاريج النفط القادمة من مناطق سيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية» بين الباسوطة ودارة عزة.

واقتصرت العمليات العسكرية للجيش التركي على قصف بعض مواقع «وحدات حماية الشعب» بالمدفعية والقذائف الصاروخية وتحليق طيران الاستطلاع التركي، من دون تسجيل أي قصف جوي أو توغل بري للمدرعات أو المشاة في عمق الجبهة الممتدة من منغ وكفر خاشر ومرعناز.

واكتفت القوات التركية باتخاد بعض القواعد المجاورة لفصائل الجبهة الشامية وباقي الفصائل المرابطة هناك وتدشيمها، وتركزت في عدة نقاط أهمها جبهتي جبرين وكفر كلبين.

تركيا التي تستشعر خطر «وحدات حماية الشعب» وتصنفها كمنظمة إرهابية تريد في هذه الخطوة تقليص نفوذ القوة الكردية وقطع ذراعها المتقدم جنوب بلدة مارع وصولا الى أبواب مدينة الباب شرقاً، وهي المنطقة التي تقدمت اليها الوحدات وجيش الثوار خلال فترة الحرب على تنظيم «الدولة».

ويبدو ان الهدف الثاني هو اغلاق بوابة الممر الكردي الى منطقة الساحل السوري، وهو حلم منظري حزب الاتحاد الديمقراطي وبعض الحالمين في قيام «روج افا» او غرب كرستان في المستقبل القريب.

وبدأ التهديد والحشد التركي الضاغط على قيادة الوحدات يؤتي أكله إذ ارتفعت أصوات مطالبة بانسحاب «الوحدات» من مناطق شرق عفرين وعدم زج المنطقة في صراع مع الجيش التركي سيكون المدنيون أول الخاسرين فيها. هذا وتضم عفرين نحو نصف مليون لاجئ غالبيتهم من مدينة حلب، بالإضافة الى الخسائر المحتملة لاقتصاد الحرب الذي انعكس بشكل جيد على المنطقة وناسها بسبب انتقال اعداد كبيرة من المعامل وورش التصنيع الحلبية اليها.

من جهة أخرى يستشعر الكثير من القيادات التركية أن تحالفا رباعياً يضم تركيا وروسيا وإيران والنظام السوري بدأ يتشكل ضد حزب «الاتحاد الديمقراطي» وذراعه العسكري. فهذه القوى كلها يجمعها وإن بدرجات متفاوتة عداء للولايات المتحدة، وتريد أن تقوض نفوذهها من خلال الضغط على حلفائها. ويفاقم المسالة أن واشنطن ليس لديها عمليا حليف عربي قوي في سوريا، وهي التي أبعدت كل الشركاء العرب المحتملين وفضلت «وحدات حماية الشعب» على بقية الفصائل.

وتبرر واشنطن ذلك بأن «الوحدات» هي أكثر قوى عسكرية منضبطة في سوريا، وأنها لم تجد في الفصائل العربية انضباطا معقولاً، ناهيك عن رفض فصائل الجيش الحر قتال تنظيم «الدولة» مفضلة إما قتال الأسد أو قتالهما بالتوازي. ذلك طبعاً بالإضافة إلى ارتباط غالبية فصائل الجيش الحر بعلاقة ممتازة بتركيا وهو ما لا يريح واشنطن بطبيعة الحال.

لكن أمريكا لا يبدو أنها مهتمة كثيرا للتحرك التركي، فهي التي قدمت مقترح انسحاب «الوحدات» و»جيش الثوار» من البلدات الـ 11. وربما يكون رفض مطلبها هو بمثابة ضوء أخضر لتركيا لأخذها بالقوة. فالبنتاغون يركز عملياته على منطقة شرق الفرات وهو غير مكترث بمنطقة غرب الفرات أو عفرين، تاركاً لموسكو مهمة ترتيب المسائل بين الأطراف المتصارعة بما تراه مناسباً بعد انسحاب داعش من تلك المناطق، وتعقيدات الصراع بين الأطراف.

في المقابل فان التفاهم بين أنقرة وحليفها الروسي حول مصير تلك البلدات لم يكتمل بعد. فالأخيرة، غالباً، لا تمانع من تقدم فصائل درع الفرات إلى جوارها، بل على العكس ، قد يسهل ذلك عملية ضم حلفاء سوريين الى جيش النظام من أجل «محاربة الإرهاب» في شمال سوريا بشراكة تركية.

 

صفقة أردوغان وبوتين الجديدة في سوريا: هل ستدفع تركيا ثمن دخول «عفرين» في «إدلب»؟/ إسماعيل جمال

اسطنبول-«القدس العربي»: أكدت وسائل إعلام تركية مقربة من الحكومة أن الجيش الروسي بدأ بالفعل خلال الأيام الماضية بسحب قواته من داخل مدينة عفرين شمالي سوريا لتمهيد الطريق أمام الجيش التركي الذي أنهى استعداداته لاقتحام المدينة وطرد الوحدات الكردية منها، وذلك وسط حراك سياسي وعسكري واسع يسبق هذه العملية.

الخطوة الروسية إن تمت بالفعل تعتبر تحولاً مهماً في مجريات الأحداث في شمالي سوريا، وتؤشر حسب التطورات والمعطيات الحالية إلى وجود صفقة جديدة جرى الاتفاق عليها بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين حول تسوية الأوضاع في شمالي سوريا بشكل عام، ومحافظة إدلب لاحقاً بشكل خاص.

فمن المعروف أن تركيا لا يمكنها القيام بتحرك عسكري حقيقي في شمالي سوريا دون التوصل إلى توافقات وتفاهمات مع الطرفين الأمريكي والروسي أو أحدهما على الأقل، وهو ما حصل بالفعل إبان عملية درع الفرات التي قام بها الجيش التركي في مدن جرابلس ودابق والباب شمالي سوريا.

هذه التوافقات تمثلت في الحصول على غطاء أمريكي مقابل التركيز في الهجوم على تنظيم “الدولة” وعدم مهاجمة الوحدات الكردية المدعومة من واشنطن، لكن الأهم كانت التوافقات مع روسيا التي شملت السماح بالوصول إلى الباب مقابل عدم الاشتباك مع النظام والمساعدة في التفاهمات التي جرت في حلب ونتج عنها في المحصلة سقوط المدينة بيد النظام.

ويبدو أن الصفقة الجديدة بين موسكو وأنقرة تتعلق بشكل أساسي بمحافظة إدلب، حيث يتوقع أن تُكمل روسيا سحب قواتها من عفرين وتوفر الغطاء السياسي والعسكري لتركيا من أجل تطهير المدينة من مسلحي وحدات حماية الشعب وبالتالي توجيه ضربة مهمة لمساعي الوحدات الكردية ربط مناطق سيطرتها في شرق وغرب نهر الفرات وهي الخطة الأخيرة قبيل إعلان كيان كردي على معظم الحدود السورية مع تركيا وهو ما ترى فيه أنقرة التهديد الأكبر لأمنها القومي.

وحسب صحيفة «يني شفق» التركية، فإن الجيش الروسي سحب فعلياً 3 وحدات عسكرية تتألف قرابة 200 جندي من أماكن تواجدها في مدينة عفرين إلى منطقة «نبل» التي يسيطر عليها النظام السوري, وقالت الصحيفة أن الجيش الروسي يكون بذلك أنهى تواجده في المدينة، في المقابل قالت الصحيفة إن الجيش الأمريكي أرسل تعزيزات ضخمة إلى الوحدات الكردية في محيط الرقة على متن قرابة 120 شاحنة محملة بالعتاد العسكري الثقيل.

والخميس، قال موقع «خبر7» التركي، إن هناك مؤشرات على بدء روسيا سحب قواتها التي تتمركز داخل مدينة عفرين وكانت تقدم الحماية والدعم للوحدات الكردية في المدينة. وحسب الموقع، فإن الدبلوماسية التركية قادت طوال الفترة الماضية مباحثات واسعة مع روسيا وتوصلت إلى تفاهمات «شبه نهائية» مع موسكو عقب 9 جلسات مباحثات هاتفية تقضي بانسحاب الجيش الروسي من المدينة ومنح الجيش التركي الضوء الأخضر لمهاجمة الوحدات الكردية فيها.

وبعد أسابيع من قيام الجيش التركي بنقل حشود عسكرية ضخمة إلى مناطق سيطرته المتاخمة لمدينة عفرين وعلى خط المواجهة مع الوحدات الكردية، قالت وسائل إعلام تركية إن الجيش أنهى جميع استعداداته من أجل القيام بعملية عسكرية واسعة في المدينة.

وفي مقابل ذلك، يبدو أن الثمن الذي سوف يدفعه أردوغان لبوتين يتمثل في المساعدة بإنهاء تواجد جبهة فتح الشام «النصرة سابقاً» في محافظة إدلب التي دعت أنقرة سابقاً إلى ضرورة إنهاء تواجدها في المدينة وباتت تصنفها على رأس المنظمات الإرهابية في سوريا بعد أن كانت ترى فيها تنظيماً معارضاً للنظام السوري.

وفي هذا الإطار، يتوقع أن تشهد اجتماعات الأستانة 5 التي سوف تعقد في الرابع والخامس من الشهر الجاري الاتفاق على تفاصيل المرحلة الثانية من اتفاق مناطق «تخفيف الاشتباك» الذي جرى توقيعه في الجلسة الماضية من مباحثات الأستانة على أن يتركز الاتفاق الجديد حول آلية نشر قوات مراقبة من البلدان الثلاثة الضامنة وهي روسيا وتركيا وإيران.

وقبل أيام، قال الناطق باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن إن هناك تنسيقاً بين أنقرة وموسكو للعمل على آلية تقضي بوجود قوات روسية وتركية في منطقة إدلب السورية، وإيرانية وروسية في محيط دمشق، وأردنية وأمريكية في درعا، وهناك مقترح روسي لإرسال قوات محدودة من قرغيزيا وكازخستان إلى سوريا.

التنسيق الذي يتركز حول محافظة إدلب يبدو أنه وصل إلى مراحل متقدمة، وحسب ما نشرت صحيفة «حرييت» التركية فإن الجيش التركي سوف يبدأ في إقامة قاعدة عسكرية كبيرة على قمة «جبل الشيخ حسن الراعي» في محيط إدلب، وذلك في إطار الاتفاق على مراقبة وقف إطلاق النار بالتعاون مع الجيش الروسي.

مصادر أخرى توقعت أن تتمثل مهمة القاعدة العسكرية التي ينوي الجيش التركي إقامتها في التحضير لآلية يتم خلالها إنهاء تواجد النصرة في المحافظة، وذلك من خلال إعادة ترتيب صفوف المعارضة السورية وتوحيدها تحت مسمى واحد ليتمكن هذا الكيان الجديد تدريجياً من طرد النصرة من المحافظة.

وفي هذا الإطار، تتواصل المباحثات على أعلى المستويات بين أنقرة وموسكو من أجل وضع اللمسات الأخيرة على هذه المقترحات والتفاهمات، والجمعة، جرى اتصال هاتفي مطول بين بوتين وأردوغان تركز على بحث الملف السوري، في حين من المقرر أن يجري لقاء آخر بين الزعيمين على هامش قمة مجموعة العشرين التي تنعقد بعد أيام في ألمانيا.

وتبدو العلاقات الروسية التركية في أحسن حالاتها منذ أزمة إسقاط الطائرة بين البلدين، وفي أكبر مؤشر على ذلك أكد مسؤول روسي، الجمعة، أن موسكو وأنقرة توصلتا لاتفاق نهائي لبيع أنقرة منظومة الدفاع الصاروخي إس400 وتبقى بعض التفاصيل المتعلقة بالحصول على قرض مالي، لتكون أنقرة بذلك أول دولة من حلف شمال الأطلسي تحصل على هذه المنظومة الروسية المتقدمة.

ويبدو أن أنقرة تجد صعوبات أكبر في التوصل إلى تفاهمات مشابهة مع الولايات المتحدة التي ما زالت ترفض أي هجوم يستهدف الوحدات الكردية التي تقوم حالياً بالمشاركة في معركة الرقة ضد تنظيم «الدولة» بدعم مطلق من واشنطن التي يبدو أنها تحركت في محاولة لمنع العملية التركية.

فالمبعوث الأمريكي لدى التحالف الدولي ضد تنظيم «الدولة» بريت ماكغورك زار أنقرة الجمعة، وأجرى مباحثات مع مساعد وزير الخارجية التركي ومسؤولين في وزارة الدفاع، وذلك بعد لقائه بمسؤولين أكراد في مدينة الطبقة حيث دعت أنقرة سابقاً إلى إقالته بسبب ما قالت إنها لقاءات أجراها مع قيادات من تنظيم العمال الكردستاني الإرهابي.

والجمعة أيضاً، وبعد لقاء جمع وزيري الدفاع الأمريكي والتركي في واشنطن، جرى اتصال هاتفي استمر لـ40 دقيقة بين أردوغان ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، حيث أعرب الرئيس التركي عن «إحباطه» جراء قرار واشنطن تسليح الوحدات الكردية الذي وصفته أنقرة مراراً بـ»القرار الخاطئ» وهددت بالتحرك بشكل أحادي ضد أي خطر على أراضيها من سوريا «وفق قواعد الاشتباك».

ورغم اعتماد أنقرة بشكل أكبر على الغطاء الروسي في محاولة للرد على الخطوات الأمريكية، إلا أنها تخشى أن تواجه اتهامات أمريكية بالإضرار في الحرب على «داعش» في حال هاجمت الوحدات الكردية في عفرين التي قالت بدورها إن أي هجوم تركي سوف يعيق تقدم عملية الرقة.

القدس العربي»

 

النظام السوري يستهدف غوطة دمشق بغازات سامة

عبد الرحمن خضر

أعلن فصيل تابع لـ”الجيش السوري الحر” ليل السبت – الأحد، استهداف مقاتليه في بلدة زملكا، شرقي العاصمة دمشق، بغازات سامة، فيما سقطت عدة قذائف مدفعية، مصدرها جيش الاحتلال الإسرائيلي على الأراضي السورية.

وذكر “فيلق الرحمن” أن “العديد من مقاتليه أصيبوا بحالات اختناق، جرّاء استهداف قوات النظام، بلدة زملكا، شرق العاصمة دمشق، بغازات سامة، للمرة الثالثة على التوالي”.

وكانت قوات النظام استهدفت، يوم السبت، بلدة عين ترما المجاورة، بغاز الكلور السام، ما أدى إلى إصابة أكثر من ثلاثين مقاتلاً من الجيش الحر.

وفي الغضون، استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدفعاً تابعاً للنظام السوري، في شمالي هضبة الجولان المحتلة، بعدة قذائف.

وأفادت مصاد محلية “العربي الجديد” بسقوط القذائف التي أطلقها جيش الاحتلال، في مقر (اللواء 90)، وقرية الصمدانية الشرقية، التابعين للنظام، في ريف القنيطرة.

ولم يشر جيش الاحتلال إلى حجم الأضرار أو عدد القتلى، فيما لم يعلَّق النظام السوري ووسائل الإعلام التابعة له على الحادثة، التي تكرّرت كثيراً، في الآونة الأخيرة.

 

هجوم انتحاري في دمشق وإحباط آخر على طريق المطار

قُتل 18 شخصاً على الأقلّ وأصيب 15 آخرين بتفجير انتحاري استهدف ساحة التحرير في شرق العاصمة السورية دمشق، الأحد، وفق حصيلة نشرها “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، الذي أوضح أن بين القتلى 7 عناصر أمن ومدنيين إثنين، ولم يتم تحديد هوية القتلى الآخرين حتى الآن.

 

وكان التلفزيون السوري الرسمي قد أعلن عن تمكن الجهات الامنية، الأحد، من إحباط هجومين آخرين على طريق المطار عند مدخل دمشق، وأفاد في شريط عاجل أن “الجهات المختصة” لاحقت 3 سيارات، وتمكنت من تفجير 2 عند مدخل مدينة دمشق، وحاصرت سيارة أخرى في ساحة التحرير “فقام الإرهابي بتفجير نفسه ما أسفر عن ارتقاء شهداء وعدد من الجرحى”، فيما أشار المرصد إلى أن التفجيرين الآخرين على طريق المطار أسفرا عن مقتل السائقين، بعد استهدافهما من قِبَل القوات الامنية.

 

ونقلت وكالة “فرانس برس” عن أحد سكان ساحة التحرير أن أصوات إطلاق رصاص سُمعت عند السادسة صباحاً، قبل أن يدوي التفجير، مما أدى إلى سقوط الزجاج في منازل الحي. وأظهرت صور بثها التلفزيون الرسمي، من ساحة التحرير، أثار حريق واضحة على الحاجز الأمني في المكان.

 

آخر الهجمات التي استهدفت العاصمة كانت في منتصف آذار/مارس، حيت قُتل 32 شخصاً في تفجيرين انتحاريين لم تتبنَ اي جهة مسؤوليتهما. وجاء ذلك بعد مقتل 74 شخصاً في تفجيرين في أحد أحياء دمشق القديمة، تبنتهما “هيئة تحرير الشام”.

 

المعارضة: النظام استخدم الكلور السام بغوطة دمشق  

اتهمت المعارضة السورية المسلحة قوات النظام باستخدام غاز الكلور السام أربع مرات خلال الـ 24ساعة الماضية في جبهات القتال في بلدتي زملكا وعين ترما بالغوطة الشرقية في ريف دمشق، وهو الأمر الذي نفته قيادة جيش النظام.

 

ونقل ناشطون عن مصادر ميدانية وطبية أن عدة حالات وصلت المشفى الميداني مصابة بأعراض الاختناق الناتجة عن استنشاق مادة سامة، كما بث ناشطون صورا تظهر مصابين يتلقون العلاج جراء استنشاق هذه الغازات نتيجة ما قالوا إنه قصف لقوات النظام السوري.

 

من جانبها اتهمت مصادر غير رسمية ناطقة باسم قاعدة حميميم العسكرية الروسية المعارضةَ المسلحة باستخدام أسلحة كيميائية في المنطقة.

 

وقالت هذه المصادر إنها رصدت انطلاق قذائف هاون من مناطق سيطرة من وصفتهم بالجماعات المسلحة، واستهدفت منطقة الكباس التي كان يوجد فيها مجموعة من الضباط الروس دون أن تتسبب بإصابات.

 

كما قالت قيادة جيش النظام -في بيان نشرته وكالة سانا الرسمية- إن الأنباء التي تتناقلها بعض مواقع الإنترنت حول استخدام الجيش لغاز الكلور “أنباء كاذبة وعارية من الصحة”.

 

واشنطن تحذر

وكانت الولايات المتحدة وجهت الاثنين الماضي تحذيرا صارما للنظام السوري من مغبة شن هجوم كيميائي جديد، معللة هذا التحذير بأنها رصدت نشاطا مشبوها في قاعدة الشعيرات.

 

يُشار إلى أن لجنة خبراء تابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية أكدت -في تقرير سري الخميس الماضي- أن غاز السارين استخدم بالفعل في الهجوم على بلدة خان شيخون السورية يوم الرابع من أبريل/نيسان الماضي.

 

وكان هجوم كيميائي على البلدة الواقعة بمحافظة إدلب (شمال غرب سوريا) وقتها قد أدى لمقتل 87 شخصا بينهم 31 طفلا في غارة جوية قالت الدول الغربية الكبرى إن النظام السوري استخدم فيها غاز السارين، وهو اتهام نفاه النظام السوري وحليفته موسكو، لكن واشنطن ردت عليه باستهداف قاعدة عسكرية سورية بضربة صاروخية غير مسبوقة.

 

وقد شككت موسكو بمعلومات استندت إليها منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، حيث أعلنت الخارجية الروسية أول أمس الجمعة أن تقرير خبراء المنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية الذي أكد استخدام غاز السارين في هجوم خان شيخون استند إلى “بيانات مشكوك بأمرها”.

 

وأضافت الخارجية الروسية في بيان أن التقرير “يدفع بشكل غير مباشر كل قارئ يجهل بالكامل ظروف القضية إلى الاستنتاج بأن القوات الحكومية السورية مسؤولة”.

جميع حقوق النشر محفوظة، الجزيرة

2017

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى