أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الخميس، 22 تشرين الثاني، 2012


«الناتو» يبحث طلب تركيا نشر «باتريوت» على حدود سورية

الرياض – مصعب السعود

لندن، دمشق، بروكسل – أ ف ب، رويترز – اعلن حلف شمال الأطلسي (ناتو) امس انه تلقى الطلب الرسمي الذي كانت تركيا قالت إنها ستقدمه إلى الحلف لنشر صواريخ دفاع مضادة للصواريخ «باتريوت» على طول حدودها مع سورية. وقال الأمين العام للحلف انديرس فوغ راسموسن إن الحلفاء سيبحثون الطلب التركي «في اسرع وقت»، وأن «نشر هذه الصواريخ سيُشكل دليلاً ملموساً على تضامن الحلف مع تركيا». كما شدد على أن الطلب التركي هو «محض دفاعي» وليس خطوة نحو فرض منطقة حظر جوي. ومن بين الدول الأوروبية الأعضاء في الحلف، تملك ألمانيا وهولندا قدرات مناسبة لنشر هذه الصواريخ.

وقال الناطق باسم الخارجية الأميركية مارك تونر إن الولايات المتحدة تؤيد الطلب التركي. وأعرب وزير الدفاع الألماني توماس دو ميزيير عن أمله بأن يوافق البرلمان الألماني على نشر صواريخ «باتريوت» تابعة للجيش الألماني في تركيا بحلول منتصف الشهر المقبل.

ويُعتبر هذا الإجراء تطوراً «كبيراً وخطيراً» لأنه سيجعل سورية على حدود الحلف ولأن «باتريوت» قادر على تغطية مسافة 65 كيلومتراً داخل الأراضي السورية ما يجعل حركة الطيران العسكري السوري «صعبة أو متعذرة» في الشمال حيث يمكن للمعارضة أن تُعلن حكومة انتقالية.

من جهة أخرى أكد العميد طيار ركن أسعد عوض الزعبي لـ «الحياة» أن قيادات «الجيش الحر» مستعدة للعمل مع «الائتلاف الوطني السوري». والزعبي كان رئيس جناح القوة الجوية في الأكاديمية العسكرية العليا قبل أن ينشق عن النظام ويصبح مسؤولاً عن الضباط والأفراد الموجودين في الأردن. وأشار إلى أن أي تشكيل عسكري للجيش السوري في المستقبل لن تكون له علاقة بالسياسة، وسيكون شرط الانتساب لأي فرد هو عدم الانضواء تحت أي حزب سياسي.

وقال الزعبي إن العسكريين في الأردن ينسقون معه من خلال رئيس الوزراء المنشق رياض حجاب وبعض الشخصيات الوطنية التي كانت في الأردن وشاركت في الائتلاف. وأوضح أن عدد الطائرات التي يستخدمها النظام في القصف لا يتجاوز مئة طائرة مقاتلة و70 حوامة، وبيّن الزعبي أن هناك مطارات دمِّرت ولم يعد بإمكان النظام استخدام الطيران منها، لذلك تم نقل الطائرات والحوامات إلى مطار بلّي جنوب شرقي دمشق ومطار المزة العسكريين.

وفي دبي قال رئيس «المجلس الوطني» السوري جورج صبرا امس إن المعارضة بحاجة إلى 60 بليون دولار بعد سقوط النظام كمساعدات فورية لإعادة الإعمار. وأضاف خلال افتتاح مؤتمر حول «الاستثمار في سورية في المستقبل» إن «خطة مارشال» هذه لسورية لا يمكن أن تنتظر سقوط النظام ويجب وضعها فوراً، داعياً إلى بدء تقديم مساعدات إلى مناطق محررة مثل حلب وإدلب وتل ابيض شمال البلاد.

في هذا الوقت تابع الطيران الحربي السوري الهجوم الذي يشنه على ضاحية داريا عند الطرف الجنوبي الغربي لدمشق. وقصفت طائرات «ميغ» امس هذه الضاحية التي تقع وسط أراض زراعية قرب الطريق السريع الجنوبي حيث يقاتل المعارضون وحدات من الحرس الجمهوري انتشرت حول داريا التي تعد مركزاً رئيسياً للمعارضة.

وقال معارضون ونشطاء إن قوات النظام تواجه صعوبة في طرد قوات المعارضة أشد مما واجهته في آخر مرة دخلت فيها داريا في آب (أغسطس) الماضي.

وسيطرت امس قوات النظام على كتيبة الدفاع الجوي في منطقة الشيخ سليمان في ريف حلب الغربي بعد محاولة مقاتلين من المعارضة اقتحامها، وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات النظام سيطرت أيضاً على محيط الكتيبة. وذكر المرصد أن المقاتلين الذين كانوا يحاولون اقتحام الكتيبة تقدموا إلى تلة حيث انفجرت فيهم الألغام التي كانت قوات النظام زرعتها، بينما كانت تقصفهم بالطيران الحربي. وقتل 25 على الأقل من مقاتلي المعارضة في العملية التي استمرت حتى ما بعد منتصف الليلة قبل الماضية.

ووصف «أبو غازي» الناشط في صفوف المعارضة الغوطة الشرقية من دمشق بأنها «منطقة محررة بشكل كبير». وقال لوكالة «رويترز» إن جيش النظام لا يزال متفوقاً في قوة النيران لكنه يتآكل. ولم يعد يمكنه الدفع بكثير من الجنود.» وعن الوضع في داريا قال «أبو كنعان» «يبدو المشهد العسكري مختلفاً عن شهر آب. النظام يدفع بالقوات تحت حماية المدفعية والطائرات لكنها لم تتقدم حقاً داخل داريا.» وأضاف «في المرة السابقة قرر مقاتلو المعارضة الانسحاب بعد أن أدى قصف الجيش إلى قتل عدد كبير من المدنيين. والآن ما زال هناك مدنيون في داريا لكن الأغلبية فرت والمقاتلين يتمسكون بمواقعهم.»

واشنطن تؤيّد طلب تركيا نشر صواريخ “باتريوت” على حدودها مع سوريا

ايدت الادارة الاميركية طلب الحكومة التركية من حلف شمال الاطلسي نشر صواريخ “باتريوت” المضادة للصواريخ على حدودها مع سوريا.

وصرح الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية مارك تونر: “من الواضح اننا نأخذ امن حلفائنا في حلف شمال الاطلسي على مأخذ الجد ونتجه الى تأييد ذلك”، مشيراً الى ان تفاصيل النشر لا تزال موضع بحث لدى اعضاء الحلف.

 وكان حلف شمال الاطلسي كشف في وقت سابق انه تلقى طلبا رسميا من تركيا لنشر صواريخ “باتريوت” على طول حدودها مع سوريا، وان “الحلفاء سيبحثون في ذلك في اسرع وقت”.

وشدد الامين العام للحلف اندرس فون راسموسن على ان الطلب التركي هو “محض دفاعي” ولا يشكل خطوة اولى نحو فرض منطقة حظر طيران فوق سوريا.

الأطلسي تلقّى طلباً تركياً رسمياً لنشر “باتريوت” على الحدود مع سوريا

المعارضة تطلب 60 مليار دولار لمواجهة أعباء مرحلة ما بعد سقوط الأسد

    و ص ف، رويترز، ي ب أ

كشف حلف شمال الاطلسي انه تلقى امس طلبا رسميا من تركيا لنشر بطاريات صواريخ مضادة للصواريخ “باتريوت” على طول حدودها مع سوريا.

كتب الامين العام لحلف شمال الاطلسي أندرس فوغ راسموسن في حسابه بموقع “تويتر”: “لقد تلقيت طلباً من تركيا لنشر صواريخ باتريوت. الحلفاء سيبحثون في ذلك في اسرع وقت”. واضاف: “نشر هذه الصواريخ سيعزز قدرات الدفاع الجوي لتركيا من اجل حماية شعبها واراضيها، وسيساهم في وقف تصعيد الازمة على الحدود الجنوبية الشرقية لحلف شمال الاطلسي، كما سيشكل دليلا ملموسا على تضامن الحلف وتصميمه”.

 ونشر صواريخ “باتريوت” سيكون سابقة من حيث تدخل الحلف على نحو غير مباشر في اطار النزاع السوري بعد 20 شهراً من بدء الانتفاضة على نظام الرئيس السوري بشار الاسد.

 وشدد راسموسن على ان الطلب التركي هو “محض دفاعي” ولا يشكل خطوة اولى نحو فرض منطقة حظر طيران فوق سوريا.

وستتناول المحادثات في مقر الحلف ببروكسيل نشر بطاريتي صواريخ “باتريوت” ألمانيتين لحماية الاراضي التركية من هجمات محتملة بالصواريخ الباليستية مصدرها سوريا.

وبين الدول الاوروبية الاعضاء في الحلف، وحدها المانيا وهولندا تملكان قدرات مناسبة لهذا النوع من العمليات.

تسليح المعارضة

على صعيد آخر، جدد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس اثارة موضوع تسليح المعارضة السورية. وقال في حديث اذاعي ان الرئيس السوري بشار الاسد قادر على “مواصلة قصف المناطق المحررة بطائراته ويملك منها 550″، مشيرا الى ان المعارضة السورية تطالب “بأسلحة دفاعية، ويمكننا تفهم ذلك”. واضاف: “المسألة مطروحة، لكنها لم تحل بعد”.

وكان فابيوس اعلن الثلثاء ان وزراء الخارجية لدول الاتحاد الاوروبي بحثوا الاثنين في بروكسيل في مسألة تسليح المعارضة ولكن من غير ان يحسموها، وقرروا دعوة زعماء “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية” الى اجتماعهم المقبل منتصف كانون الاول.

حاجات المعارضة

في دبي، صرح رئيس المجلس الوطني السوري المعارض جورج صبرا بأن المعارضة تحتاج الى مبلغ 60 مليار دولار في الاشهر الستة الاولى بعد سقوط النظام في دمشق “لمعالجة القضايا الاكثر ضرورة وحساسية مثل تأمين مساكن للناس وتأهيل دور العبادة والمدارس وغيرها” من اجل منع انهيار الاقتصاد.

إحباط هجوم

في غضون ذلك، احبطت القوات النظامية السورية هجوما لمقاتلين معارضين على كتيبة الدفاع الجوي في ريف حلب الغربي، واستمرت العمليات العسكرية الواسعة في ريف دمشق .

وأفاد “المرصد السوري لحقوق الانسان” في بيان ان “القوات النظامية سيطرت على كتيبة الدفاع الجوي في منطقة الشيخ سليمان بمحافظة حلب بعد محاولة مقاتلين من كتائب عدة اقتحامها امس”، موضحا ان هذه القوات سيطرت ايضا على محيط الكتيبة. وقال ان المقاتلين الذين كانوا يحاولون اقتحام الكتيبة تقدموا الى تلة حيث انفجرت فيهم الالغام التي كانت القوات النظامية زرعتها، بينما كانت هذه القوات تقصفهم من الجو. واضاف ان 25 معارضا مسلحا قتلوا في العملية التي استمرت الى ما بعد منتصف الليل الماضي، وتمكن المرصد من توثيق ستة منهم تمكن رفاقهم من سحبهم معهم.

 ودارت اشتباكات بين القوات الحكومية ومقاتلين معارضين في محيط حاجز الحامدية جنوب مدينة معرة النعمان في محافظة ادلب التي تعرضت امس ايضا لغارات جوية.

وسجلت اشتباكات ايضا في محيط معسكر وادي الضيف الذي يحاول المعارضون المسلحون منذ الاستيلاء على معرة النعمان التقدم نحوه، في ما شمل غارات جوية على مناطق اخرى في ادلب.

وفي ريف دمشق، تواصل القوات النظامية محاولاتها للسيطرة على معاقل مقاتلي المعارضة في مناطق عدة، كما تحاول منذ ايام اقتحام مدينة داريا. وقال المرصد ان الاشتباكات مستمرة في محيط المدينة، وان طائرات حربية أغارت على بساتينها وعلى حرستا وجسرين في الريف الدمشقي، كما ان المدفعية قصفت الزبداني والسيدة زينب قرب دمشق.

ونقلت الوكالة العربية السورية للانباء “سانا” عن مصدر مسؤول ان وحدات من الجيش السوري “قضت على عشرات الارهابيين في عملية نوعية نفذتها اليوم ضد تجمعاتهم فى بساتين داريا الشرقية بريف دمشق”. واشارت الى العثور في بساتين داريا “على معمل لتصنيع العبوات الناسفة ونفق لتخزين الاسلحة والذخيرة”.

وتحدث المرصد عن استمرار قصف احياء في جنوب العاصمة، وعن انفجار عبوة ناسفة الاربعاء في مخيم اليرموك ادى الى اصابة رجل بجروح، الى مقتل رجل آخر برصاص قناص في المخيم.

وسجل ليل الثلثاء سقوط قذيفة على حي ابو رمانة الراقي في دمشق تسببت بمقتل شخص واصابة ثلاثة آخرين بجروح. وقال :”لا يمكن تصور الخوف الذي تملكني عند سماع صوت انفجار القذيفة، كما سيطرت حال من الارتباك في المنطقة التي لم يكن احد من سكانها يتوقع حصول ذلك”.

الأكراد

وأعرب رئيس حزب الاتحاد الديموقراطي صالح مسلم الذي يسيطر على معظم المنطقة التي يغلب على سكانها الأكراد بسوريا عن رفضه “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية” الجديد، الامر الذي يبرز الانقسامات العميقة التي لا تزال قائمة بين الجماعات السورية المسلحة المتعددة. وقال إنه لم توجه له الدعوة لحضور الاجتماعات التي انعقدت في الدوحة هذا الشهر والتي تشكل خلالها الائتلاف، ووصف هذا الائتلاف بأنه وكيل لتركيا وقطر.

أنقرة تطلب نشر «باتريوت»

لقاء إيراني تركي مصري بشأن سوريا

طالبت أنقرة رسميا، أمس، حلف شمال الأطلسي نشر صواريخ «باتريوت» على الحدود مع سوريا، وهي خطوة قد تؤدي في ما بعد إلى دعم فكرتها حول فرض منطقة حظر طيران فوق سوريا، فيما استطاعت القوات السورية إحباط هجوم ضخم شنّه مسلحون على قاعدة في ريف حلب.

وأعلن وزير الخارجية الإيراني علي اكبر صالحي، في العاصمة الباكستانية إسلام آباد، أنه سيعقد اليوم اجتماعا ثلاثيا يضم كلا من مصر وتركيا وإيران لبحث الأوضاع في غزة وسوريا «خاصة أن المبادرة الرباعية التي تشمل الدول الثلاث إضافة للسعودية أصبحت ثلاثية عقب غياب الرياض».

وأضاف صالحي أن «إيران ستتقدم باقتراحاتها خلال الاجتماع الثلاثي لحل الأزمة السورية، وستركز على ضرورة عدم التدخل في الشؤون الداخلية لسوريا ووقف العنف وإجراء مصالحة وحوار وطني بين الأطراف المختلفة، بالإضافة إلى محاولة تشكيل حكومة انتقالية وضرورة أن يعترف كل من النظام والمعارضة بالآخر»، مكررا رفض إيران «لأي حلول خارجية للأزمة السورية».

وأحبطت القوات النظامية السورية هجوما لمسلّحين على كتيبة الدفاع الجوي في ريف حلب الغربي، بينما تواصلت العمليات العسكرية الواسعة في ريف دمشق. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، في بيانات، «سيطر الجيش السوري على كتيبة الدفاع الجوي وما حولها في منطقة الشيخ سليمان بعد محاولة مسلحين اقتحامها»، مضيفا أن «25 مسلّحا قتلوا في العملية».

ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن مصدر مسؤول قوله إن «وحدات من الجيش السوري «قضت على عشرات الإرهابيين في عملية نوعية، نفذتها ضد تجمعاتهم في بساتين داريا الشرقية وبلدة الحسينية في منطقة السـيدة زينب في ريف دمشق». وقال المرصد «قتل 35 شخـصا في أعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا». (تفاصيل صفحة12)

وأعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أندرس فوغ راسموسن «لقد تلقيت طلبا من تركيا لنشر صواريخ باتريوت. الحلفاء سيبحثون ذلك في أسرع وقت». وقال «نشر هذه الصواريخ سيعزز قدرات الدفاع الجوية لتركيا بهدف حماية شعبها وأراضيها. وسيساهم في وقف تصعيد الأزمة على الحدود الجنوبية الشرقية لحلف شمال الأطلسي. كما سيشكل دليلا ملموسا على تضامن وتصميم الحلف».

ونشر صواريخ «باتريوت» سيشكل سابقة من حيث تدخل الحلف بشكل غير مباشر في إطار النزاع السوري. وشدد راسموسن على واقع أن الطلب التركي هو «محض دفاعي ولا يشكل خطوة أولى نحو فرض منطقة حظر جوي».

(ا ف ب، ا ب، رويترز، ا ش ا)

قذائف المعارضين تطال حي السفارات في دمشق

ناشطون يسقطون مروحية حكومية في دير الزور

دمشق ـ بيروت ـ وكالات: سقطت للمرة الاولى قذيفة على حي ابو رمانة الراقي في دمشق، في وقت تستمر المعارك في الاحياء الجنوبية من العاصمة، وذلك غداة تحديد موعد لاجتماع لمجموعة ‘اصدقاء الشعب السوري’ في 12 كانون الاول (ديسمبر) في المغرب يسبق اجتماعا آخر مماثلا في نهاية هذا الشهر في طوكيو.

جاء ذلك فيما نشر نشطاء سوريون امس صورا لما قالوا إنه إسقاط مروحية تابعة لقوات النظام السوري من قبل عناصر من المعارضة السورية في منطقة البوكمال قرب الحدود السورية العراقية.

وذكر ناشطون أن مقاتلين تابعين لـ’جبهة النصرة’ الإسلامية أسقطوا المروحية وأسروا طاقمها.

وللمرة الاولى منذ بدء الاضطرابات في سورية قبل عشرين شهرا، سقطت قذيفة هاون في حي ابو رمانة الراقي في شمال شرق دمشق الذي يضم مقار السفارات والقريب من مكاتب المقر الرئاسي، ما تسبب بمقتل شخص واصابة آخرين بجروح، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.

ولم يذكر المرصد مصدر القذيفة، الا ان مصدرا امنيا في العاصمة السورية اوضح ان مصدرها مجموعة مقاتلة معارضة للنظام.

وذكر شهود لوكالة فرانس برس ان القذيفة استهدفت حافلة تابعة لعيادة طبية متنقلة كانت مركونة قرب حديقة المدفع المواجهة لنقابة الاطباء في وسط حي ابو رمانة. وتحطم الهيكل الخلفي من الحافلة وزجاجها، بالاضافة الى زجاج حافلة كانت مركونة خلفها تابعة للعيادة نفسها. كما اصيبت سيارات اخرى والرصيف بأضرار.

وافاد احد سكان المنطقة ان ‘طوقا امنيا فرض على المنطقة’ بعد اطلاق القذيفة.

وذكر شاهد آخر ان ‘سيارة مسرعة مرت في المكان واطلقت النار عشوائيا’ بعد انفجار القذيفة، مضيفا ‘لحسن الحظ، كانت الطريق التي كانت تعج بالمارة قبل اشهر قليلة، مقفرة’.

وتطرق وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس مجددا امس الى عدم وجود توازن بين قدرة المقاتلين المعارضين القتالية وسلاح النظام.

وقال في حديث اذاعي الاربعاء ان الرئيس السوري بشار الاسد قادر على ‘مواصلة قصف المناطق المحررة بطائراته ويملك منها 550’، مشيرا الى ان المعارضة السورية تطالب ‘بأسلحة دفاعية ويمكننا تفهم ذلك’.

في الرباط، اعلنت وزارة الخارجية المغربية ان اجتماعا لاصدقاء الشعب السوري سيعقد في الثاني عشر من كانون الاول (ديسمبر) المقبل في مراكش (جنوب) وسيركز خصوصا على ‘وسائل تأمين الانتقال السياسي’ في سورية.

ويسبق هذا الاجتماع لقاء للمجموعة نفسها يفترض ان يعقد في طوكيو في 30 تشرين الثاني (نوفمبر) وتأمل اليابان في ان تشارك فيه نحو ستين دولة، بهدف ‘زيادة عدد الدول التي تفرض عقوبات على النظام السوري وزيادة فاعلية هذه العقوبات’.

وصرح رئيس المجلس الوطني السوري المعارض جورج صبرا في دبي امس ان المعارضة تحتاج الى مبلغ ستين مليار دولار في الاشهر الستة الاولى بعد سقوط النظام في دمشق لمنع انهيار الاقتصاد.

وقال صبرا خلال افتتاح مؤتمر حول الاستثمار المستقبلي في سورية ان هذا المبلغ سيكون مخصصا ‘لمعالجة القضايا الاكثر ضرورة وحساسية مثل تأمين مساكن للناس وتأهيل دور العبادة والمدارس وغيرها’، مشيرا الى ‘تهدم 2.5 مليون منزل بحسب احصاءات الامم المتحدة’ في اعمال العنف في سورية.

أنباء عن دراسة ‘أفكار ‘ لخطوة اتحادية بين العراق وسورية بهدف مواجهة مصير غامض مشترك

دمشق ـ ‘القدس العربي’ ـ من كامل صقر: في خطوة قد تبدو مستغربة في توقيتها وطبيعتها، يتبادل عدد من الخبراء من سورية والعراق أفكاراً ومقترحات أولية حول إمكانية إنشاء اتحاد أو وحدة بين البلدين الجارين، وحسب معلومات لـ ‘القدس العربي’ فإن التفكير في بغداد ودمشق يدور حول أن البلدين يواجهان تحديات متشابهة في محيطهما الإقليمي، وأن فكرة الاتحاد أو الوحدة قد تكون هي الحل الأفضل لمواجهة تلك التحديات. المعلومات ذاتها والتي حصلت عليها ‘القدس العربي’ تفيد بأن اتصالات جارية بين خبراء من البلدين هدفها ‘تخطي التنسيق والتشاور الحالي والتوجه نحو حدث أكبر من ذلك مفاده البحث في إعلان اتحاد أو وحدة بين البلدين اللذين يواجهان مصيراً غامضاً’.

هذه الاتصالات مقتصرة في المرحلة الراهنة على دراسة إمكانات هذه الوحدة وردود الفعل عليها خليجياً ومصرياً وتركياً ودولياً.

وفي حال كانت الدراسات مقنعة، يتم البحث في المرحلة اللاحقة في الشكل القانوني لهذه الوحدة، هل ستكون فيدرالية أم كونفدرالية مع الإعتقاد ‘سلفاً’ أن الوحدة الاندماجية ستكون غير مرغوبة من كلا البلدين لا سيما وأن تجربة الوحدة قد اختبرتها سورية سابقاً في العام 1958 مع مصر ولم تدم تلك التجربة سوى ثلاث سنوات. يؤكد خبراء أن تحويل هكذا أفكار إلى حالة واقعية سيكون حدثاً يغير معادلات الواقع الإقليمي للشرق الأوسط برمته لاسيما من الوجهة ‘الجيوبوليتيكية’، مع الالتفات إلى أنه سيكون هناك في حال تمت الفكرة ارتباط عضوي مباشر بين البحر المتوسط والخليج العربي وسيعني أنه بات للعراق موطئ قدم على البحر المتوسط ولسورية نافذة على شط العرب.

كما أن فكرة الوحدة أو الاتحاد ستغير في معادلات الطاقة والغاز والنفط وطرق عبورهما إلى أوروبا وغيرها بشكل قد يثير مخاوف دول إقليمية ودول كبرى في العالم، يضاف إلى ذلك أن الناحية العسكرية على مستوى قوة الجيشين السوري والعراقي وماذا يعني اتحادهما.

وتطرح هذه الفكرة أسئلة كثيرة عن موقف الجارة تركيا وكذلك موقف إسرائيل إضافة لموقف دول مجلس التعاون الخليجي.

مقاتلون معارضون يستولون على قاعدة عسكرية شرق سوريا

بيروت- (ا ف ب): تمكن مقاتلون من المعارضة السورية الخميس من الاستيلاء على قاعدة عسكرية جديدة للقوات النظامية في شرق البلاد حيث يسطرون على قطاع لا يستهان به، حسبما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.

وبعد حصار استمر لنحو ثلاثة اسابيع اقتحم مقاتلون من عدة كتائب كتيبة المدفعية قرب مدينة الميادين (ريف دير الزور) وسيطروا عليها.

واشار المرصد إلى “ان عناصر القوات النظامية التي كانت متمركزة بالكتيبة انسحبت باتجاه مقر عسكري اخر يبعد نحو 80 كم عن الميادين”.

ووردت معلومات للمرصد عن مقتل ستة عناصر من القوات الظامية خلال انسحابهم.

وبالمقابل تعرضت عدة بلدات بريف حلب للقصف من قبل القوات النظامية من بعد منتصف ليل الاربعاء الخميس كما تجددت الاشتباكات بين القوات النظامية والكتائب الثائرة المقاتلة في منقطة الليرمون ومحيط فرع الجوية في حي جمعية الزهراء في المدينة نفسها.

وفي ريف دمشق، تعرضت كذلك بلدتي الزبداني وداريا والقاسمية والزمانية وجسرين والسبينة بريف دمشق للقصف من قبل القوات النظامية ما ادى لسقوط عدد من الجرحى.

وفي العاصمة، تجدد القصف صباحا على احياء مدينة دمشق الجنوبية فيما دارت اشتباكات بين القوات النظامية والكتائب الثائرة في حي دمر والمزة وسقطت عدة قذائف هاون على اوتوستراد المزة استهدفت مبنى تابع لمديرة النقل وقذيفة اخرى على مبنى سكني مما أدى إلى احتراقه.

واحصى المرصد سقوط أكثر من 39 الف شخص خلال النزاع الذي بدا كاحتجاجات شعبية منتصف اذار/ مارس قبل ان يتحول إلى نزاع مسلح.

المعارضة السورية تطلب ستين مليار دولار تجنبا لانهيار الاقتصاد بعد سقوط النظام

دبي ـ ا ف ب: صرح رئيس المجلس الوطني السوري المعارض جورج صبرة في دبي الاربعاء ان المعارضة بحاجة الى مبلغ ستين مليار دولار بعد سقوط النظام في دمشق لمنع انهيار الاقتصادي.

وقال صبرة للصحافيين خلال افتتاح مؤتمر حول الاستثمار في سورية مستقبلا ‘في الاشهر الستة الاولى سنكون بحاجة الى ستين مليار دولار’ كمساعدات فورية لاعادة الاعمار.

واضاف ان ‘+خطة مارشال+ هذه لسورية لا يمكن ان تنتظر سقوط النظام ويجب وضعها فورا’، داعيا الى بدء تقديم مساعدات الى ‘مناطق محررة مثل حلب وادلب وتل الابيض’ شمال البلاد.

وتابع صبرة ان المبالغ ستكون مخصصة ‘لمعالجة القضايا الاكثر ضرورة وحساسية مثل تأمين مساكن للناس وتأهيل دور العبادة والمدارس وغيرها’ مشيرا الى ‘تهدم 2,5 مليون منزل بحسب احصاءات الامم المتحدة’.

واوضح صبرة انه ‘يجب ان يكون هناك استنفار دولي كامل من اجل تغطية اثار هذه الكارثة الانسانية الكبرى’.

من جهتها، قالت فرح الاتاسي المسؤولة في المعارضة ان ‘هذه الاموال ضرورية للمصرف المركزي والبنوك السورية لضمان استمرار عمل المنشآت الحيوية مثل المياه والكهرباء والقطاع الصحي’.

واضافت ‘من الضروري ان نتجنب انهيار الدولة السورية بعد سقوط النظام لان ذلك سيؤدي الى مشاكل اقتصادية وامنية’.

واشار صبرة الى ‘اتكال المعارضة على الاشقاء العرب والاسرة الدولية’ لمساعدتها على تجنب ‘كارثة انسانية كبرى’.

وتقول وكالات الامم المتحدة ان حوالي اربعة ملايين سوري داخل بلدهم سيكونون بحاجة للمساعدات العام المقبل.

واقترح صبرة ‘انشاء مكتب للتنسيق في سورية او على الحدود السورية التركية فورا’ من اجل توزيع المساعدة الانسانية.

ويشارك حوالي 500 شخص من مختلف الدول في مؤتمر دبي الذي سيناقش دور القطاع الخاص في اعادة اعمار سورية.

ويعقد المؤتمر برئاسة الامارات العربية المتحدة والمانيا خصوصا لدراسة دور القطاع الخاص في اعادة اعمار سورية.

وكان مؤتمر سابق عقد في ابو ظبي في ايار (مايو) الماضي بحث خلاله دبلوماسيون من حوالى ستين بلدا خطة تمنع انهيار الاقتصاد السوري في حال سقوط النظام’.

وتشهد سورية منذ آذار (مارس) 2011 حركة احتجاجية ضد نظام الرئيس بشار الاسد الذي لجأ الى قمعها بقوة ما اسفر عن سقوط 39 الف قتيل، كما قال المرصد السوري لحقوق الانسان. ويرئس صبرة المجلس الوطني السوري احد اهم مكونات الائتلاف الوطني السوري لقوى المعارضة والثورة، الذي انشىء في 11 تشرين الثاني (نوفمبر) في الدوحة ليضم مختلف مكونات المعارضة وتوحيد الفصائل المسلحة.

وقد اعترفت به فرنسا وبريطانيا وتركيا ‘ممثلا شرعيا وحيدا للشعب السوري’، بينما تعتبره الولايات المتحدة ‘ممثلا شرعيا’.

وقال صبرة ‘نأمل ان يقوم الامريكيون بخطوة الى الامام ويعترفوا بالائتلاف مثل فرنسا وبريطانيا’.

وقلل من اهمية رفض مجموعات اسلامية وخصوصا لواء التوحيد وجبهة النصرة اللذان يقاتلان في حلب للائتلاف.

وقال صبرة ‘انها مجموعات صغيرة (…) الجيش السوري الحر اكبر مجموعة مسلحة اعلن تأييده لتحالفنا’.

احباط هجوم للمقاتلين المعارضين في ريف حلب واستمرار العمليات العسكرية في ريف دمشق

دمشق ـ بيروت ـ وكالات: احبطت القوات النظامية السورية هجوما لمقاتلين معارضين على كتيبة الدفاع الجوي في ريف حلب الغربي، واستمرت العمليات العسكرية الواسعة في ريف دمشق الاربعاء، فيما قصفت طائرات الميغ السورية داريا الواقعة وسط اراض زراعية قرب الطريق السريع الجنوبي حيث يقاتل مقاتلو المعارضة وحدات من الحرس الجمهوري انتشرت حول الضاحية التي تعد مركزا رئيسيا للمعارضة في الانتفاضة المندلعة ضد حكم الاسد منذ 20 شهرا.

وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان في بيان صدر امس ان ‘القوات النظامية سيطرت على كتيبة الدفاع الجوي في منطقة الشيخ سليمان في محافظة حلب (شمال) بعد محاولة مقاتلين من كتائب عدة (معارضة) اقتحامها امس’، موضحا ان هذه القوات سيطرت ايضا على محيط الكتيبة.

واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن ردا على اسئلة وكالة فرانس برس ان المقاتلين الذين كانوا يحاولون اقتحام الكتيبة تقدموا الى تلة حيث انفجرت فيهم الالغام التي كانت القوات النظامية زرعتها، بينما كانت هذه القوات تقصفهم بالطيران الحربي.

وقال ان 25 معارضا مسلحا قتلوا في العملية التي استمرت حتى ما بعد منتصف الليلة قبل االماضية، وتمكن المرصد من توثيق ستة منهم تمكن رفاقهم من سحبهم معهم.

وكانت مجموعات مقاتلة معارضة استولت قبل ثلاثة ايام على مقر الفوج 46 القريب من كتيبة الشيخ سليمان في ريف حلب.

وقال صحافي في وكالة فرانس برس زار الفوج ان المسلحين المعارضين داخل القاعدة العسكرية الضخمة كانوا يعملون الاربعاء على سحب جثث جنود نظاميين قتلوا في المعركة من ابنية القاعدة التي تحولت الى ركام، ويجمعون اسلحة وذخائر من هنا وهناك.

وقال العميد المنشق محمد احمد الفج الذي قاد الهجوم ان الاستيلاء على الفوج ‘نصر كبير للثورة’، مضيفا ‘انه احد اكبر انتصاراتنا منذ بداية الثورة’، مؤكدا مقتل ‘حوالى 300 جندي في المعارك واسر حوالي سبعين آخرين’.

وقتل امس 35 شخصا في اعمال عنف في مناطق مختلفة من سورية، بحسب المرصد السوري الذي يقول انه يعتمد للحصول على معلوماته على شبكة من الناشطين في كل انحاء البلاد وعلى مصادر طبية.

ووقعت اشتباكات بين القوات الحكومية ومقاتلين معارضين في محيط حاجز الحامدية جنوب مدينة معرة النعمان في محافظة ادلب (شمال غرب) التي تعرضت امس ايضا لقصف بالطائرات الحربية، بحسب المرصد.

واستولى مقاتلو المعارضة على معرة النعمان في التاسع من تشرين الاول (اكتوبر)، وتمكنوا نتيجة ذلك من اعاقة امدادات القوات النظامية في اتجاه مدينة حلب التي تشهد معارك ضارية منذ اشهر. وتحاول القوات النظامية استعادة السيطرة على المدينة.

ووقعت اشتباكات ايضا في محيط معسكر وادي الضيف الذي يحاول المعارضون المسلحون منذ الاستيلاء على معرة النعمان التقدم نحوه، فيما شمل القصف بالطيران مناطق اخرى في ادلب. وفي ريف دمشق، تواصل القوات النظامية محاولاتها للسيطرة على معاقل مقاتلي المعارضة في مناطق عدة، وتحاول منذ ايام اقتحام مدينة داريا.

وقال المرصد ان الاشتباكات مستمرة في محيط المدينة، مشيرا الى قصف على بساتينها وحرستا وجسرين في الريف الدمشقي بالطائرات الحربية، وقصف مدفعي على الزبداني والسيدة زينب قرب دمشق.

ونقلت وكالة الانباء السورية الرسمية ‘سانا’ من جهتها عن مصدر مسؤول ان وحدات من الجيش السوري ‘قضت على عشرات الارهابيين في عملية نوعية نفذتها اليوم (امس) ضد تجمعاتهم فى بساتين داريا الشرقية بريف دمشق’.

واشارت الوكالة الى العثور في بساتين داريا ‘على معمل لتصنيع العبوات الناسفة ونفق لتخزين الاسلحة والذخيرة’.

وقصفت طائرات الميغ السورية داريا الواقعة وسط اراض زراعية قرب الطريق السريع الجنوبي حيث يقاتل مقاتلو المعارضة وحدات من الحرس الجمهوري انتشرت حول الضاحية التي تعد مركزا رئيسيا للمعارضة في الانتفاضة المندلعة ضد حكم الاسد منذ 20 شهرا.

وتقول مصادر المعارضة ان 1000 شخص قتلوا في آب (اغسطس) خلال هجوم كبير لطرد مقاتلي الجيش السوري الحر المعارض من داريا بعد ان سيطر مقاتلو المعارضة على الضاحية وشكلوا ادارة محلية وبدأوا يهاجمون اهدافا موالية للاسد في دمشق.

وقال ابو كنان وهو ناشط معارض مازال موجودا في داريا في اتصال هاتفي ‘يبدو المشهد العسكري مختلفا عن اغسطس. النظام يدفع بالقوات تحت حماية المدفعية والطائرات لكنها لم تتقدم حقا داخل داريا’.

وأضاف ‘في المرة السابقة قرر مقاتلو المعارضة الانسحاب بعد ان قتل قصف الجيش عددا كبيرا من المدنيين. مازال هناك مدنيون في داريا لكن الاغلبية فرت والمقاتلين يتمسكون بمواقعهم’.

وذكرت مصادر المعارضة ان سبعة مدنيين وثلاثة مقاتلين قتلوا في المعارك والقصف في داريا.

وقال ناشطون ان اثنين قتلا حين أصابت شظية مدفعية الدور الارضي الذي كانا يحتميان به من القصف وظهرت في فيلم فيديو بث على يوتيوب جثة لطفل في المستشفى. ويستحيل التأكد من صحة التقارير من جهة مستقلة. وتفرض السلطات السورية قيودا شديدة على وسائل الاعلام غير الحكومية.

وبعد أشهر من التقدم البطيء الذي شابه سوء التنظيم ونقص الإمدادات استولى مقاتلو المعارضة على عدة مواقع للجيش عند مشارف دمشق وفي المناطق النائية في الاسابيع القليلة الماضية ومن بينها قاعدة للقوات الخاصة قرب مدينة حلب المركز التجاري لسورية وموقع للدفاع الجوي قرب البوابة الجنوبية للعاصمة حسب ما قاله ناشطون ودبلوماسيون يتابعون الموقف العسكري.

من جهة ثانية، افاد المرصد عن استمرار قصف احياء في جنوب العاصمة، وعن انفجار عبوة ناسفة الاربعاء في مخيم اليرموك (جنوب) ما ادى الى اصابة رجل بجروح، مشيرا الى مقتل رجل آخر برصاص قناص في المخيم.

وسجل الليلة الماضية سقوط قذيفة على حي ابو رمانة الراقي في دمشق تسببت بمقتل شخص واصابة ثلاثة آخرين بجروح.

وقال شاهد لفرانس برس ‘لا يمكن تصور الخوف الذي تملكني عند سماع صوت انفجار القذيفة، كما سيطرت حالة من الارتباك في المنطقة التي لم يكن احد من سكانها يتوقع حصول ذلك’.

وقال آخر رافضا الكشف عن هويته كذلك ‘اصبح الانسان ينطق بالشهادة قبل الخروج من منزله لانه لا يعرف ان كان سيعود اليه سالما’.

واضاف ‘هناك حواجز في كل مكان تحسبا لاي انفجار، الا ان هذه الحواجز لا تمنع القذيفة من السقوط والدليل امامنا’، في اشارة الى آثار القذيفة على سيارات وحافلات متضررة.

في بروكسل، اعلن حلف شمال الاطلسي انه تلقى الاربعاء طلبا رسميا من تركيا لنشر صواريخ دفاع مضادة للصواريخ ‘باتريوت’ على طول حدودها مع سورية.

وقال الامين العام لحلف شمال الاطلسي انديرس فوغ راسموسن على حسابه على تويتر ان ‘نشر هذه الصواريخ سيعزز قدرات الدفاع الجوية لتركيا بهدف حماية شعبها واراضيها. وسيساهم في وقف تصعيد الازمة على الحدود الجنوبية الشرقية لحلف شمال الاطلسي’.

وسيشكل نشر صواريخ باتريوت سابقة من حيث تدخل الحلف بشكل غير مباشر في النزاع السوري المستمر منذ عشرين شهرا.

واوضح راسموسن ان الطلب التركي ‘محض دفاعي’ ولا يشكل خطوة اولى نحو فرض منطقة حظر جوي.

وجدد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس امس اثارة موضوع تسليح المعارضة السورية.

وقال في حديث اذاعي ان الرئيس السوري بشار الاسد قادر على ‘مواصلة قصف المناطق المحررة بطائراته ويملك منها 550’، مشيرا الى ان المعارضة السورية تطالب ‘باسلحة دفاعية، ويمكننا تفهم ذلك’. واضاف ‘المسالة مطروحة لكنها لم تحل بعد’.

وكان فابيوس اعلن الثلاثاء ان وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي بحثوا الاثنين في بروكسل مسالة تسليح المعارضة لكن من دون حسمها، وقرروا دعوة قادة الائتلاف الوطني السوري المعارض الى اجتماعهم المقبل في منتصف كانون الاول (ديسمبر).

اعتقال ناشطات سوريات اعتصمن بثياب الزفاف

دمشق ـ د ب أ: اعتقلت السلطات السورية الأربعاء أربع ناشطات اعتصمن في سوق مدحت باشا بقلب العاصمة السورية دمشق، وطالبن بإيقاف العمليات العسكرية والأمنية التي تقوم بها سلطات النظام ضد الشعب السوري المنتفض.

وارتدت الناشطات ثياب زفاف وحملن لافتات تطالب بإيقاف العمليات العسكرية والأمنية في سورية.

وذكر شهود عيان لوكالة الأنباء الألمانية أن عناصر الاستخبارت التابعين للسلطات مدججين بالأسلحة الخفيفة سرعان ما حضروا إلى المكان واعتقلوا المعتصمات واقتادوهن إلى جهة مجهولة.

وأبدى عدد من السكان المتواجدين في المكان خشيتهم على حياة المعتصمات أو الاعتداء عليهن جنسيا من قبل عناصر الاستخبارات، كما يحدث في أغلب الأحيان مع ناشطات وفق ما دلت عليه تحقيقات لمنظمات حقوقية وإنسانية على مجريات الوقائع في معتقلات سلطات النظام السوري.

زعيم سوري كردي يرفض ائتلاف المعارضة الجديد

لندن ـ رويترز: قال حزب يسيطر على معظم المنطقة التي يغلب على سكانها الأكراد بسورية إنه يرفض الائتلاف الجديد الذي شكلته المعارضة مما يبرز الانقسامات العميقة التي لاتزال قائمة بين الجماعات السورية المسلحة المتعددة بعد 20 شهرا من بدء الانتفاضة على حكم الرئيس بشار الأسد.

وقال صالح مسلم رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي إنه لم توجه له الدعوة لحضور المحادثات التي عقدت في الدوحة هذا الشهر وتشكل خلالها الائتلاف الوطني السوري ووصف الائتلاف بأنه وكيل لتركيا وقطر.

والهدف من إنشاء الائتلاف الذي يرأسه رجل الدين المعتدل معاذ الخطيب هو توحيد جماعات المعارضة السورية المتباينة في محاولة للحصول على دعم غربي لجهودها للإطاحة بالأسد. وقد اعترفت به بريطانيا وفرنسا باعتباره ممثلا شرعيا للشعب السوري.

وكانت محاولات سابقة لتوحيد المعارضة تحت مظلة المجلس الوطني السوري قد فشلت بعد اتهامات على نطاق واسع بأن المجلس ليس له نفوذ يذكر داخل سورية وتهيمن عليه جماعة الاخوان المسلمين.

وقال مسلم لرويترز في لندن ‘إنهم يرتكبون نفس أخطاء المجلس الوطني السوري. كلهم سواء. رجل دين هو الذي يحكم. اكثر من 60 في المئة من المجلس الوطني السوري كانوا من الاخوان المسلمين والجماعات الدينية وقد ارتكبوا نفس الاخطاء مع هذا الائتلاف’. ومضى يقول إن الائتلاف ‘لم يخرج عن طاعة تركيا وقطر’ مضيفا أن الأكراد به لا يمثلون أكراد سورية وإنما اختارتهم تركيا لينفذوا اجندتها.

ويمثل الأكراد نحو عشرة في المئة من سكان سورية وهم الأقلية العرقية الأكبر بالبلاد. ووسع الحزب الذي يرأسه مسلم نطاق نفوذه في شمال سورية فيما يقاتل الأسد جماعات المعارضة المسلحة في أجزاء أخرى من البلاد.

وأيا كانت الجماعة التي تسيطر على الأراضي الكردية على الحدود مع تركيا فإنها ستسيطر على جزء لا بأس به من احتياطيات النفط السوري التي تقدر بنحو 2.5 مليار برميل.

وتشعر تركيا بالقلق من تزايد نفوذ حزب الاتحاد الديمقراطي الذي تصفه بأنه الجناح السوري لحزب العمال الكردستاني وهو جماعة انفصالية تخوض صراعا مع تركيا منذ 28 عاما قتل خلالها اكثر من 40 ألف شخص.

واشتبك مقاتلون من المعارضة السورية يوم الاثنين مع مسلحين أكراد قرب الحدود التركية فيما يمثل أحدث مؤشر على الصراع على السلطة بشمال شرق سورية متنوع الأعراق.

وقال مسلم إن حزبه لا يريد إقامة إقليم منفصل للأكراد ونفى وجود تنسيق بين حزبه وحزب العمال الكردستاني بشأن سورية.

وقال ‘لا نريد انفصالية ولا أن نرسم حدودا جديدة. ما نريده هو اعتراف دستوري بالوجود الكردي وضمانات دستورية للحقوق الديمقراطية للشعب الكردي’.

غير أن صور زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله اوجلان تزين مكاتب حزب الاتحاد الديمقراطي كما يرتدي مقاتلو حزب مسلم شارات تحمل صورة اوجلان المسجون في تركيا.

وعلى الرغم من أن الأسد سحب أغلب قواته من المنطقة الكردية فإن هناك تعايشا سلميا واضحا بين حزب الاتحاد الديمقراطي وما تبقى من القوات الحكومية التي يحرس أفرادها نقاط التفتيش داخل المنطقة الكردية دون أن يتعرضوا لأذى. لكن الأكراد عانوا تمييزا على أيدي الأسد ومن قبله والده الراحل حافظ الأسد.

وتزداد الأمور تعقيدا لأن أكراد سورية يفتقرون الى الوحدة السياسية كما أن الخصومات بين حزب الاتحاد الديمقراطي وجماعة اخرى هي المجلس الوطني الكردستاني كادت أن تتحول في بعض الأحيان الى صراع كردي داخلي.

وقال مسلم إن من الضروري إجراء محادثات جديدة وأكثر شمولا بين جماعات المعارضة السورية اذا أرادت القوات المناهضة للأسد أن تتحد حقا واذا كان للديمقراطية أن تأخذ مكانها في سورية.

وأضاف ‘هذا الائتلاف لا يجدي نفعا. هناك جماعات مسلحة في حلب حاليا تقول إنها لا تعترف بهذه الجماعة لأنها لا تمثل الشعب السوري’.

وأضاف ‘الحل.. أن تجلس المعارضة السورية مع بعضها البعض وتبحث الأمر لتصل الى اقتراح نتفق عليه جميعا. لم تجر محادثات في الدوحة. كان هناك سيناريو معد مسبقا طرح عليهم وطلب منهم أن يوقعوا’.

ومضى يقول ‘اذا لم تحل المشكلة الكردية في سورية فلن تأتي الديمقراطية’.

قذائف المعارضين تطال حي السفارات في دمشق

أ. ف. ب.

سقطت للمرة الاولى قذيفة على حي ابو رمانة الراقي في دمشق، في وقت تستمر المعارك في الاحياء الجنوبية من العاصمة، وذلك غداة تحديد موعد لاجتماع لمجموعة “اصدقاء الشعب السوري” في 12 كانون الاول/ديسمبر في المغرب يسبق اجتماعا آخر مماثلا في نهاية هذا الشهر في طوكيو.

دمشق: تمكن مقاتلون من المعارضة السورية الخميس من الاستيلاء على قاعدة عسكرية جديدة للقوات النظامية في شرق البلاد حيث يسطرون على قطاع لا يستهان به، حسبما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.

وبعد حصار استمر لنحو ثلاثة اسابيع اقتحم مقاتلون من عدة كتائب كتيبة المدفعية قرب مدينة الميادين (ريف دير الزور) وسيطروا عليها.

واشار المرصد الى “ان عناصر القوات النظامية التي كانت متمركزة بالكتيبة انسحبت باتجاه مقر عسكري اخر يبعد نحو 80 كم عن الميادين”.

ووردت معلومات للمرصد عن مقتل ستة عناصر من القوات الظامية خلال انسحابهم.

وبالمقابل تعرضت عدة بلدات بريف حلب للقصف من قبل القوات النظامية من بعد منتصف ليل الاربعاء الخميس كما تجددت الاشتباكات بين القوات النظامية والكتائب الثائرة المقاتلة في منقطة الليرمون ومحيط فرع الجوية في حي جمعية الزهراء في المدينة نفسها.

وفي ريف دمشق، تعرضت كذلك بلدتي الزبداني وداريا والقاسمية والزمانية وجسرين والسبينة بريف دمشق للقصف من قبل القوات النظامية ما ادى لسقوط عدد من الجرحى.

وفي العاصمة، تجدد القصف صباحا على احياء مدينة دمشق الجنوبية فيما دارت اشتباكات بين القوات النظامية والكتائب الثائرة في حي دمر والمزة وسقطت عدة قذائف هاون على اوتوستراد المزة استهدفت مبنى تابع لمديرة النقل وقذيفة اخرى على مبنى سكني مما ادى الى احتراقه.

واحصى المرصد سقوط اكثر من 39 الف شخص خلال النزاع الذي بدا كاحتجاجات شعبية منتصف اذار/مارس قبل ان يتحول الى نزاع مسلح.

وللمرة الاولى منذ بدء الاضطرابات في سوريا قبل عشرين شهرا، سقطت قذيفة هاون في حي ابو رمانة الراقي في شمال شرق دمشق الذي يضم مقار السفارات والقريب من مكاتب المقر الرئاسي، ما تسبب بمقتل شخص واصابة آخرين بجروح، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.

ولم يذكر المرصد مصدر القذيفة، الا ان مصدرا امنيا في العاصمة السورية اوضح ان مصدرها مجموعة مقاتلة معارضة للنظام.

وذكر شهود لوكالة فرانس برس ان القذيفة استهدفت حافلة تابعة لعيادة طبية متنقلة كانت مركونة قرب حديقة المدفع المواجهة لنقابة الاطباء في وسط حي ابو رمانة.

وتحطم الهيكل الخلفي من الحافلة وزجاجها، بالاضافة الى زجاج حافلة كانت مركونة خلفها تابعة للعيادة نفسها. كما اصيبت سيارات اخرى والرصيف باضرار.

وافاد احد سكان المنطقة ان “طوقا امنيا فرض على المنطقة” بعد اطلاق القذيفة.

وذكر شاهد آخر ان “سيارة مسرعة مرت في المكان واطلقت النار عشوائيا” بعد انفجار القذيفة، مضيفا “لحسن الحظ، كانت الطريق التي كانت تعج بالمارة قبل اشهر قليلة، مقفرة”.

وقال “لا يمكن تصور الخوف الذي تملكني عند سماع صوت الانفجار، كما سيطرت حالة من الارتباك في المنطقة التي لم يكن احد من سكانها يتوقع حصول ذلك هنا”.

وقال ثالث رافضا الكشف عن هويته كذلك “اصبح الانسان ينطق بالشهادة قبل الخروج من منزله لانه لا يعرف ان كان سيعود اليه سالما”.

واضاف “هناك حواجز في كل مكان تحسبا لاي انفجار، الا ان هذه الحواجز لا تمنع القذيفة من السقوط والدليل امامنا”.

وكانت قذيفتان اصابتا الثلاثاء مبنى وزارة الاعلام في غرب دمشق من دون ان توقعا ضحايا، بحسب وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا).

وتجدد القصف صباح امس على احياء دمشق الجنوبية ومصدره القوات النظامية، بحسب ما ذكر المرصد. وتشهد هذه الاحياء منذ اسابيع معارك بين مجموعات معارضة والقوات النظامية التي تحاول ترسيخ سيطرتها على كل العاصمة وضواحيها.

كما تعرضت مدينة داريا في ريف دمشق للقصف من القوات النظامية “التي تحاول السيطرة عليها منذ ايام”، بحسب المرصد الذي اشار الى مشاركة الطيران الحربي في القصف والى قصف على مدينة الزبداني في ريف دمشق.

واشارت لجان التنسيق المحلية في بيان الى ان “غمامة سوداء تغطي مدينة الزبداني بالكامل نتيجة قصف من حواجز” تابعة لقوات النظام.

وافاد المرصد عن غارات جوية في مناطق عدة بينها مدينة معرة النعمان الاستراتيجية في محافظة ادلب (شمال غرب) الواقعة تحت سيطرة المقاتلين المعارضين ومحيطها.

وتطرق وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس مجددا امس الى عدم وجود توازن بين قدرة المقاتلين المعارضين القتالية وسلاح النظام.

وقال في حديث اذاعي الاربعاء ان الرئيس السوري بشار الاسد قادر على “مواصلة قصف المناطق المحررة بطائراته ويملك منها 550″، مشيرا الى ان المعارضة السورية تطالب “باسلحة دفاعية ويمكننا تفهم ذلك”.

واضاف “المسالة مطروحة لكنها لم تحل بعد”.

وكان فابيوس اعلن الثلاثاء ان وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي بحثوا الاثنين في بروكسل مسالة تسليح المعارضة لكن من دون حسمها، وقرروا دعوة قادة الائتلاف الوطني السوري المعارض الى اجتماعهم المقبل في منتصف كانون الاول/ديسمبر.

واشار فابيوس الى “تحول كبير” في موقف شركاء فرنسا الاوروبيين حيال الائتلاف الذي شكل في الدوحة في مطلع تشرين الثاني/نوفمبر ويضم ممثلين عن غالبية اطياف المعارضة.

وبعد باريس وتركيا ودول الخليج، اعترفت بريطانيا الثلاثاء بالائتلاف الوطني ك”ممثل شرعي وحيد للشعب السوري”.

في الرباط، اعلنت وزارة الخارجية المغربية ان اجتماعا لاصدقاء الشعب السوري سيعقد في الثاني عشر من كانون الاول/ديسمبر المقبل في مراكش (جنوب) وسيركز خصوصا على “وسائل تامين الانتقال السياسي” في سوريا.

ويسبق هذا الاجتماع لقاء للمجموعة نفسها يفترض ان يعقد في طوكيو في 30 تشرين الثاني/نوفمبر وتأمل اليابان في ان تشارك فيه نحو ستين دولة، بهدف “زيادة عدد الدول التي تفرض عقوبات على النظام السوري وزيادة فاعلية هذه العقوبات”.

وعقد آخر اجتماع لاصدقاء الشعب السوري في تموز/يوليو في باريس.

وصرح رئيس المجلس الوطني السوري المعارض جورج صبرا في دبي الاربعاء ان المعارضة تحتاج الى مبلغ ستين مليار دولار في الاشهر الستة الاولى بعد سقوط النظام في دمشق لمنع انهيار الاقتصاد.

وقال صبرا خلال افتتاح مؤتمر حول الاستثمار المستقبلي في سوريا ان هذا المبلغ سيكون مخصصا “لمعالجة القضايا الاكثر ضرورة وحساسية مثل تأمين مساكن للناس وتأهيل دور العبادة والمدارس وغيرها”، مشيرا الى “تهدم 2,5 مليون منزل بحسب احصاءات الامم المتحدة” في اعمال العنف في سوريا.

وقتل اكثر من 39 الف شخص في سوريا خلال عشرين شهرا من النزاع، بحسب المرصد السوري الذي يقول انه يعتمد للحصول على معلوماته على شبكة من الناشطين في كل انحاء البلاد وعلى مصادر طبية.

http://www.elaph.com/Web/news/2012/11/775474.html

الاتحاد الديموقراطي: بارزاني وأنقرة وواشنطن يسعون لمنطقة عازلة في سوريا

اعلن رئيس حزب «الاتحاد الديموقراطي» صالح مسلم الذي يسيطر حزبه المقرب من «حزب العمال الكردستاني» على معظم المنطقة التي يغلب على سكانها الاكراد في سورية انه يرفض «الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة»، في حين كشفت القيادية في «الحزب الديموقراطي الكردي» المعارض في سورية (با يا دا) امينة اوسي، وجود اتفاق بين واشنطن وأنقرة وحكومة أربيل في العراق لإقامة منطقة عازلة بعرض خمسة كيلومترات على الحدود السورية – التركية، وبدأ تنفيذ المخطط عبر اجتياح مسلحين لمدينة رأس العين في محافظة الحسكة الأسبوع الماضي.

وقال مسلم في مقابلة مع «رويترز» انه لم توجه له الدعوة لحضور المحادثات التي عقدت في الدوحة هذا الشهر وتشكل خلالها «الائتلاف» الذي وصفه بأنه «وكيل لتركيا وقطر».

وفي تصريحات خاصة لصحيفة “الراي”، قالت اوسي، عضوة اللجنة التنفيذية في الحزب، الذي يوصف في سورية بأنه واجهة «حزب العمال الكردستاني» (بي كي كي)، إن «المخطط يقوم على أن تسيطر قوات البشمركة التابعة لرئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني على مدينة القامشلي السورية وأن يسيطر الجيش التركي على بقية المنطقة العازلة».

وختمت اوسي «أن الحزب الديموقراطي قد يتدخل عسكريا ضد كل من قوات بارزاني والجيش التركي في حال بدأوا بتنفيذ المنطقة العازلة»، وقالت: «هذا الاحتمال وارد».

http://www.elaph.com/Web/news/2012/11/775476.html

النظام السوري يحيط دمشق براجمات الصواريخ

العاصمة تئن تحت الحواجز نهارا ويؤرقها القصف ليلا

لندن: «الشرق الأوسط»

سمع سكان العاصمة دمشق خلال اليومين الأخيرين أصوات قصف صاروخي مختلفة عن الأيام السابقة، حيث تدوي أصوات عدة قذائف صاروخية في وقت واحد قبل أن تسقط على الأحياء الجنوبية. وقال ناشطون إن النظام بدأ في الأسبوع الأخير باستخدام راجمات صواريخ في القصف على داريا في ريف دمشق الجنوبي، وعلى أحياء الحجر الأسود والتضامن ونهر عيشة.

وبث فيديو يظهر في صور التقطت عن بعد راجمات صواريخ متمركزة على تلة في ريف دمشق وهي تقصف الصواريخ، وأكد الناشطون أن قوات النظام نصبت وسط العاصمة وفي محيطها الجنوبي راجمات الصواريخ، وقد تم رصد نحو سبعة عشر راجمة في أحياء المدينة ومحيطها.

وبحسب الناشطون فإن قوات النظام بدأت باستخدامها في قصف أحياء دمشقية وبلدات في الريف، وهي ستة نصبت في مطار المزة العسكري وراجمتان في شعبة البتروكيماويات بالقرب من المعضمية، وأخرى في الزاهرة الجديدة، وواحدة في شارع نسرين حيث تتركز الأغلبية العلوية في حي التضامن، وأخرى على أوتوستراد درعا الدولي (جنوب). إضافة إلى أربع راجمات على الأقل فوق جبل قاسيون، وراجمة بداخل فرع فلسطين، وأخرى في مسرح قلعة دمشق بجانب سوق الحميدية في الوسط التجاري للعاصمة.

ويأتي ذلك بعد أن زادت قوات النظام عدد الحواجز المنتشرة داخل دمشق لتصل إلى أكثر من 370 حاجزا في المدينة ومحيطها، مع نشر قناصة في أكثر من 90 نقطة. وأنشأ ناشطون مجموعة على موقع «فيس بوك» باسم «حواجز» لمراقبة الحواجز وسلوكيات الجنود؛ من حيث التفتيش والتدقيق بالهويات، ومواقع تمركز القناصة وحركة قوات الأمن والجيش التابعة للنظام في مدينة دمشق وريفها.. وذلك بغية توفير معلومات تساعد الناشطين والمطلوبين للأجهزة الأمنية في تفادي العبور من تلك الحواجز. كما تم وضع خريطة تفاعلية في الصفحة، كطريقة ثانية أكثر سرعة في رصد مواقع الحواجز الثابتة والطيارة.

وتوضح الخريطة أماكن تمركز الحواجز الثابتة باللون الأحمر والطيارة بالأصفر، وتلك التي تنصب يومي الخميس والجمعة بالأزرق، بالإضافة لمواقع القناصة والدبابات ومقرات الأمن ومواقع تجمعات الشبيحة. ويمكن للأعضاء في المجموعة المشاركة في تحديث الخريطة على مدار الساعة.

ويلاحظ أن عدد الحواجز يزاد إلى الضعف تقريبا يومي الخميس والجمعة، وفي المشهد العام للخريطة تكاد دمشق تختفي تحت الرموز المستخدمة للدلالة على الحواجز، والمفارقة أن هذا المشهد الافتراضي ينطبق على المشهد الواقعي للمدينة التي باتت تئن اختناقا من الحواجز التي تطبق على أنفاسها ليل نهار.

ويقول الناشط أحمد الدمشقي: «دمشق نهارا تخنقها الحواجز وليلا يؤرقها صوت القصف الصاروخي والمدفعي العنيف، مع مواصلة قوات النظام قصفها العنيف للأحياء الجنوبية من العاصمة دمشق ومدينة داريا بريفها، التي يفرض عليها حصار خانق منذ أسبوعين تمهيدا لاقتحامها مجددا».

وبخلاف أصوات القصف – التي اعتاد عليها سكان العاصمة – يشير الدمشقي إلى أن «الهاجس الأكبر لدى السكان هو تفجير السيارات والعبوات الناسفة وسط العاصمة، والسقوط المفاجئ لقذائف هاون على الأحياء والمناطق الهادئة». ففي ساعة مبكرة من مساء أول من أمس سقطت قذيفة قريبا من حديقة المدفع في سوق الشعلان بحي أبو رمانة الراقي، «أصيب جراءها شخصان بجراح بالغة وتضررت عدة سيارات.. كما خلفت حالة من الهلع والذعر في المنطقة الوحيدة التي لا يزال فيها النشاط التجاري والحيوي مستمرا، حيث لا يمكن التوقع أبدا سقوط قذيفة هاون في تلك المنطقة الهادئة ضمن المربع الأمني، وحيث لا يوجد اشتباكات ولا جيش حر».

ويتابع الناشط: «مع أنها ليست المرة الأولى التي تسقط فيها قذائف مدفعية على الأحياء الهادئة – ففي وقت سابق سقطت واحدة في منطقة الجسر الأبيض على عيادة أسنان، كما اخترقت قذيفة منزلا في منطقة القصاع – إلا أنها تمثل لغزا للسكان.. حيث لا يتم تبنيها من أي جهة، كما أنها تسقط في مناطق خالية من الأهداف العسكرية». ويضيف: «حتى قذائف الهاون التي سقطت على حي مزة 86 وعلى وزارة الإعلام منذ يومين لم تكن مصوبة إلى أهداف واضحة»، مؤكدا على أن «المفاجأة التي تصاحب سقوط تلك القذائف تجعل السكان في حالة قلق دائم، وليس لديهم أي طريقة لتجنبها.. فهم لا يعرفون متى وأين تسقط.. وكذلك العبوات الناسفة التي تنفجر فجأة في مكان غير متوقع».

معلومات متضاربة عن الخطط العسكرية التي يعدها الجيش الحر لـ«معركة دمشق الفاصلة»

العميد عمرو يتحدث عن تشكيل 3 ألوية عسكرية.. ومقداد يكشف عن فتح 5 جبهات دفعة واحدة

بيروت: يوسف دياب

تضاربت المعلومات التي تتحدث عن الخطط العسكرية التي يعدها الجيش السوري الحر لما يسمى «معركة دمشق الفاصلة»، إذ أعلن معارضون سوريون أمس عن «تشكيل لواء عسكري نوعي في دمشق وريفها يضم نخبة من قوات الجيش الحر استعدادا لما وصفوه بالـ(معركة الفاصلة) لتحرير العاصمة السورية». ويعد هذا اللواء – بحسب المعارضين – الأول من نوعه بمنطقة دمشق وريفها، وهو يضم عدة كتائب مختارة، كما ينضوي تحته لواء مخابراتي مهمته كشف الاختراقات التي قد تقع في صفوف الجيش الحر، بتدبير من الحكومة السورية.

وتعليقا على هذا الإعلان، أوضح العميد السوري المنشق فايز عمرو أن «هناك عملا جادا لتشكيل ألوية عسكرية منتظمة تحت لواء قيادة موحدة تدير العمليات العسكرية على الأرض بشكل دقيق ومدروس»، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «نحن جادون في تشكيل ثلاثة ألوية عسكرية يختار ضباطها وعناصرها من أصحاب الكفاءة القتالية العالية، وطلبنا من المجلس الوطني والائتلاف المعارض أن يوفروا لنا الدعم اللازم».

وأكد العميد عمرو أن أحد هذه الأولوية سيكون في الجنوب (أي في دمشق وريفها) ويمتد عمله إلى درعا، والثاني في الوسط (أي في حمص وحماة وحلب)، والثالث في الشمال.. و«تكون هذه الألوية الحل الوحيد لإعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع الوطن بعد سقوط نظام بشار الأسد، لأنه لا يمكن الرهان على المقاتلين المدنيين لفترة طويلة، لأن هذا الشخص المدني حمل البندقية رغما عنه من أجل أن يدافع عن نفسه، ويفترض أن يعود إلى حياته الطبيعية».

وشدد العميد عمرو على أن «معركة دمشق ستكون الحاسمة والفاصلة، لكنها ستكون محسوبة بدقة، لأننا لن نستهين بقوة النظام في العاصمة.. صحيح أن الجيش السوري بات فاقدا للثقة بالنفس وللمعنويات القتالية، لكن النظام لا يزال يحتفظ بأوراق قوة قد يفاجئنا بها في دمشق لأنها آخر معاقله». وأضاف: «قريبا جدا يبدأ تشكيل هذه الأجسام العسكرية، نحن نعرف أن النظام يحظى برعاية دولية، لكن لمجرد أن أعطيت كلمة السر الدولية برفع الغطاء عنه سيركب بشار الأسد طائرة ويفر هاربا من سوريا». ويأمل عمرو من الائتلاف الوطني المعارض أن «ينجح في تليين الموقف الدولي، أقله لجهة تزويد مقاتلي المعارضة بالسلاح القادر على مواجهة سلاح الجو السوري».

أما المسؤول في «اللجنة التنظيمية للجبهات القتالية الخمس» لؤي مقداد، فاعتبر أن «معركة دمشق أكبر من أن يتولاها لواء عسكري بمفرده أيا كان عدده وقدراته».. وقال لـ«الشرق الأوسط»: «نحن نقاتل في دمشق ككتائب المجلس الثوري العسكري الموحد، أو في داريا وحرستا وبرزة والغوطة وغيرها».

وأكد مقداد أن «قيادة الجيش الحر بدأت بالإعداد والتنظيم والتحضير ووضع الخطط والأطر لفتح كل الجبهات بشكل متوازن وفي توقيت واحد في كل المدن تمهيدا لتحرير دمشق»، لافتا إلى أن «معركة دمشق تحتاج إلى تهيئة الخطط بين كل الجبهات، وقطع طرق الإمداد والتواصل لقوات النظام بكثير والعتاد، كما تحتاج بشكل أساسي إلى الانتهاء من معركة المطارات وقطع الجسر الجوي بين طهران ونظام الأسد.. كما نحتاج إلى تأمين قواعد إمداد لوجيستي بالأرياف وتوفير الكمية اللازمة من الأسلحة والذخائر، وخزان القوات بشكل تكون قادرة على خوض المعركة لأمد طويل».

وكشف مقداد عن «اجتماعات متواصلة تعقد بين قيادة الجيش الحر والكتائب العاملة على الأرض داخل سوريا وفي دول الجوار، والعمل على خلق آلية واضحة لمواجهة النظام، بحيث لم يعد مسموحا على سبيل المثال أن تقصف دمشق وتصمت حلب، أو أن تقصف حلب وتستريح حماه»، مشيرا إلى أن «المواجهة تحتاج فتح الجبهات الخمس دفعة واحدة في كل سوريا، ونأمل في الانتهاء من إعداد الخطط لتبدأ مرحلة التنفيذ التي يتوقع أن تكون لها نتائج مذهلة». لافتا إلى أن «دولا شقيقة تبنت هذه الخطة، ونأمل من كل الدول أن تحذو حذوها». وناشد مقداد «كل الدول المعنية بالأزمة في سوريا، أن تسلح الجيش الحر بالسلاح النوعي، ونتعهد بأن يسلم هذا السلاح إلى ضباط أصحاب خبرات كافية، كما نتعهد بأن لا يصل هذا السلاح إلى جماعات متطرفة، ومستعدون لإعادة هذا السلاح إليهم بعد تحرير سوريا».

قرى مسيحية في محافظة إدلب تحت سيطرة «الجيش الحر» بعدما باتت المنطقة بأكملها «محررة»

ناشطون لـ «الشرق الأوسط»: حصلت تجاوزات.. لكننا بأمان ولم يتعرض لنا أحد

بيروت: «الشرق الأوسط»

على الطريق الواصل بين اللاذقية وحلب وقبل الوصول إلى منطقة جسر الشغور، يقع عدد من القرى المسيحية التي تتبع إداريا لمحافظة إدلب. وتشكل هذه المنطقة بحسب مصادر المعارضة السورية امتدادا استراتيجيا للجيش السوري الحر، إذ تؤمن له معبرا للإمداد عبر الحدود التركية.

وبحسب أهالي المنطقة، فإن مقاتلي المعارضة باتوا يسيطرون على مساحة كبيرة، ويدخلون القرى واحدة بعد الأخرى معلنين تحريرها. كما يوضحون أنه – ونظرا للحساسية التي تحملها بعض القرى المسيحية الواقعة هناك – فإن دخول عناصر من «الجيش الحر» إليها دفع بعض سكانها إلى مغادرة بيوتهم والنزوح عند أقربائهم في المدن والمحافظات الأخرى، فيما بقي البعض الآخر في منازلهم وهم يتعايشون مع الواقع الجديد.

سهيل، وهو أحد سكان قرية الغسانية التي تبعد 10 كيلومترات عن جسر الشغور، وتعيش فيها غالبية مسيحية، يقول لـ«الشرق الأوسط» إن «الجيش الحر تصرف بحكمة عند دخوله إلى القرية». ويوضح الرجل الخمسيني، الذي بقي في قريته خلال الأحداث الماضية حتى اليوم، إنه «كانت هناك حرب بين مقاتلي المعارضة والجيش النظامي، وقد تمكن الجيش الحر من حسم الأمر والسيطرة على المنطقة ومنها قريتنا». ويشير إلى أن «هناك بعض الممارسات السيئة حصلت من قبل مقاتلي المعارضة، كسرقة بعض البيوت ونهب محتوياتها.. لكن لم يصب أحد من سكان القرية بأي مكروه»، لافتا إلى أن «سكان الغسانية كانوا يوالون نظام (الرئيس السوري) بشار الأسد بشكل كبير، وبعضهم كان ينزل إلى شوارع جسر الشغور بالسيارات مطلقين العنان للأغاني المؤيدة بشكل استفزازي لأهالي المدينة، ورغم ذلك لم يقم الجيش الحر بأي عمليات انتقامية ضد السكان».. ولا ينفي سهيل «نزوح عدد لا يستهان به من الأهالي، خصوصا عند بداية القصف من قبل طائرات النظام السوري على المنطقة، حيث أصيبت الغسانية بعدد من القذائف مما أثار الرعب في نفوس الناس». في قرية مسيحية أخرى تدعى برج القصب، وهي أقرب إلى اللاذقية منها إلى إدلب، نزح جميع السكان المسيحيين بسبب المعارك الضارية التي حصلت هناك. وتشكل هذه القرية بالنسبة لـ«الجيش الحر» موقعا عسكريا استراتيجيا فائق الأهمية، كونها تطل على كل المنطقة الجبلية الواقعة في شمال غربي سوريا من الحدود مع تركيا حتى هضاب اللاذقية على البحر المتوسط. وتشرف برج القصب على جبلين يقعان قبالة منطقة اللاذقية الساحلية، جبل التركمان الذي يعيش فيه تركمان يتكلمون اللغة التركية، وجبل الأكراد الذي لا يسكنه أكراد كما يدل عليه اسمه، بل عرب من السنة. وكان نظام الأسد قبل سيطرة «الجيش الحر» عليها يستخدمها قاعدة لتوزيع القذائف المدفعية على القرى المجاورة. وفي قرية كنسبا، التي يتوزع عدد سكانها بين مسيحيين ومسلمين، يؤكد فرح، أحد الشباب المسيحيين المقيمين فيها لـ«الشرق الأوسط» أن «الأهالي سيظلون في قريتهم مهما حدث»، ويقول: «الجيش الحر يسيطر على القرية وعلى عموم المنطقة، وهناك بعض التجاوزات التي تحصل هنا وهناك.. لكن الجو العام جيد ونشعر أننا بأمان، خصوصا أن كنسبا كانت ومازالت واحة للعيش بين الطوائف وستبقى كذلك».

ويضيف الشاب الثلاثيني: «هناك حقوق للشعب السوري يجب أن يحصل عليها، أقلها سقوط هذا النظام المجرم الذي قصف قريتنا بالميغ دون أن يفرق بين مسلم ومسيحي».

استمرار القصف الجوي على البلدات السورية.. واشتباكات بحلب

الجيش النظامي يحبط هجوما على كتيبة دفاع جوي بريف حلب و«الجيش الحر» يتصدى لرتل عسكري في اللاذقية

بيروت: ليال أبو رحال

واصلت قوات الأمن السورية قصفها لعشرات المدن والقرى في محافظات سورية عدة، بشكل خاص في ريف دمشق وحلب واللاذقية وحمص ودير الزور، في حين وقعت اشتباكات عنيفة مع الجيش الحر، تحديدا في مواقع حدودية في اللاذقية وفي محافظة حلب، حيث أحبطت القوات النظامية هجوما شنه مقاتلو «الجيش الحر» على كتيبة الدفاع الجوي في ريف حلب الغربي.

وأكد معارضون أن القصف لا يزال مستمرا ومتواصلا على مناطق عدة في ريف دمشق، وقال محمد، أحد الناشطين في الحراك الثوري في ريف دمشق، لـ«الشرق الأوسط» إن «القصف طال أمس بلدات زملكا والمعضمية ودوما والنبك والزبداني، التي تعرضت لقصف بقذائف الهاون والمدفعية الثقيلة، فيما استمر القصف على بلدات الغوطة الشرقية». كما تجدد القصف بالدبابات والمدفعية الثقيلة على أحياء دمشق الجنوبية، حيث ينتشر «الجيش الحر» بكثافة.

وذكر ناشطو المعارضة أن «قوات النظام قصفت صباح أمس أطراف مدينة داريا، وبثوا شريط فيديو على موقع (يوتيوب) يظهر قيام راجمات صواريخ متمركزة على سفح جبل قاسيون بإطلاق الصواريخ على داريا».

وفي حلب، أعلن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن «القوات النظامية السورية أحبطت هجوما شنه مقاتلون معارضون على كتيبة الدفاع الجوي في ريف حلب الغربي، كانوا يحاصرونه منذ أسابيع». وذكر أن «القوات النظامية سيطرت على كتيبة الدفاع الجوي في منطقة الشيخ سليمان في محافظة حلب، بعد محاولة مقاتلين من كتائب عدة (معارضة) اقتحامها أول من أمس». ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مدير المرصد رامي عبد الرحمن قوله إن «المقاتلين الذين كانوا يحاولون اقتحام الكتيبة تقدموا إلى تلة حيث انفجرت بهم الألغام التي كانت القوات النظامية زرعتها، بينما كان الطيران الحربي يقصفهم في الوقت عينه»، مشيرا إلى مقتل «25 مقاتلا معارضا في العملية التي استمرت حتى ما بعد منتصف ليل أمس، وتمكن المرصد من توثيق ستة منهم سحبهم المقاتلون المنسحبون معهم».

وفي سياق متصل، استهدف الطيران الحربي أمس أحد الأبنية في حي الشعار بمدينة حلب، ما أدى إلى سقوط العشرات بين قتيل وجريح وتضرر المشفى الميداني في الحي، بالتزامن مع قصف عنيف لحي طريق الباب واشتباكات بين القوات النظامية و«الجيش الحر» في شارع النيل.

وفي ريف حلب، أكد ناشطون سيطرة «الجيش الحر» على معمل للحديد في كفرناها، بينما قصف الطيران الحربي محيط بلدة منبج بريف حلب، ما تسبب بمقتل خمسة مقاتلين. وأعلن فصيل مسلح من المعارضة السورية تشكيل كتيبة عسكرية جديدة تحت اسم «سيوف الشام» في مدينة أعزاز الواقعة قرب الحدود التركية، تضم في صفوفها 800 مسلح.

وفي اللاذقية، قالت شبكة «شام» الإخبارية إن «الجيش الحر» تصدى لرتل تعزيزات نظامية على طريق اللاذقية – كسب (شمال البلاد)، ونجح في تدمير آلياته العسكرية وقتل جنوده، فيما تحدث المرصد السوري عن «خسائر في صفوف القوات النظامية»، وعن «مقتل قائد سرية مقاتلة خلال الاشتباكات الدائرة في ريف اللاذقية».

وبينما أفادت الهيئة العامة للثورة السورية باندلاع اشتباكات في قرية بيت فارس وقرب منطقة كسب المحاذية لحدود تركيا في ريف اللاذقية، وهي المنطقة الوحيدة التي ما زالت تحت سيطرة النظام على الحدود الشمالية، قال الناشط في اتحاد تنسيقيات الثورة السورية عمار الحسن لـ«الشرق الأوسط» إن «الاشتباكات مستمرة في المنطقة منذ يومين»، وذكر أن «مقاتلي الجيش الحر تمكنوا من نصب كمين للقوات النظامية قرب كسب، ما أدى إلى عطب ست آليات نظامية على الأقل»، موضحا أن «القوات النظامية تقوم برمي البراميل المتفجرة من المروحيات على المناطق التي تشهد اشتباكات مع الجيش الحر».

وأشار الحسن إلى أن «الجيش الحر يقوم بأعمال بطولية في المنطقة، حيث تمكن من نسف حاجز سد بلوران بالكامل»، لافتا إلى أن «سيارات الإسعاف جابت اللاذقية أمس ونقلت عشرات الشبيحة إلى مستشفيات المدينة للمعالجة».

وفي حمص، ذكرت لجان التنسيق المحلية في سوريا أن القصف المدفعي تجدد على أحياء حمص القديمة، من حواجز قوات النظام في القلعة الأثرية، فيما شهد حي كرم الشامي إطلاق نار كثيفا. وبثت شبكة «شام» صورا لقصف عنيف بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ على مدينة الرستن، فيما أفاد المرصد السوري بتعرض بلدة قلعة الحصن بريف حمص لقصف نظامي، وأدى قصف مماثل على قرية الزعفرانة إلى جرح العشرات. كما تجدد القصف على أحياء الشيخ ياسين والعرضي وبلدة الشحيل ومدينة الموحسن في دير الزور.

وذكرت وكالة أنباء «الأناضول» التركية أن أربعة ضباط سوريين – وهم عقيدان ومقدمان – لجأوا إلى تركيا بعد انشقاقهم عن الجيش السوري، حيث قامت السلطات التركية بتسجيلهم وإجراء المعاملات اللازمة، ونقلتهم تحت إجراءات أمنية مشددة إلى مخيم آبايدين المخصص للاجئين العسكريين.

في موازاة ذلك، استمر القصف الجوي على مدينة معرة النعمان بإدلب، وأفاد المرصد السوري باشتباكات في جنوب المدينة ومقتل ما لا يقل عن خمسة من القوات النظامية خلالها. وقال إن مقاتلين من «الجيش الحر» قتلوا جراء القصف الذي تعرضت له معرة النعمان. وكان القصف قد تجدد أمس على بلدات كفرومة وبنش والبارة في جبل الزاوية. كما تعرضت بلدات وقرى معرشورين ومعرشمشة والرفة وحارم وحيش بريف إدلب لقصف من القوات النظامية.

أما في درعا، فقد تعرضت بلدة الكرك لقصف عنيف بطائرات «الميغ» الحربية، التي حلقت في سماء القرى المحيطة، بالتزامن مع اقتحام بلدة مليحة وشن حملة دهم واعتقالات عشوائية.

رياض حجاب: إيران تدير سوريا بمساعدة من روسيا.. وأؤيد الائتلاف السوري

قال إن الأسد لن يتخلى عن السلطة طواعية و«لم أنشق لوجود حوافز»

لندن: «الشرق الأوسط»

أكد رئيس الوزراء السوري المنشق رياض حجاب أن روسيا وإيران هما من تقرران وتديران السياسة السورية حاليا، وأن معرفته بالرئيس السوري بشار الأسد تشير إلى أنه لن يتخلى أبدا عن السلطة طواعية؛ حتى لو عرض عليه «خروج آمن»، موضحا تأييده للائتلاف السوري المعارض الجديد، ونافيا أن يكون قد انشق عن النظام السوري لوجود «حوافز» من أي جهة كانت خارج سوريا.

وقال حجاب في حوار مع «بي بي سي»، من العاصمة الأردنية عمان، عن الوضع في سوريا، إن «المشكلة في سوريا ليست مشكلة طائفية.. لكن الثورة في سوريا هي تعبير الشعب السوري عن المطالبة بحقوقه وتحقيق العدالة والسلام»، مشيرا إلى أن المعارضة السورية تحتاج إلى «موقف دولي فاعل ينهي هذه الأزمة التي يعيشها الشعب السوري. ونريد السماح بتسليح المعارضة والمساعدات الإنسانية».

وأشار حجاب، الذي انشق عن نظام الأسد في 6 أغسطس (آب) الماضي، إلى أن روسيا وإيران – وبخاصة الأخيرة – هما اللتان تقرران السياسة الآن في سوريا. وعند سؤاله عمن الذي يدير الأمور في سوريا اليوم، ويتخذ القرارات – خاصة العسكرية – في مواجهة الحركة المعارضة، قال إن «المؤسسات مهمشة في سوريا منذ قدوم الأسد، والقرارات كانت تتخذ إما عن طريقه شخصيا، أو من خلال الدوائر القريبة من عائلته أو المقربين العسكريين».. و«الآن إيران هي التي تدير سوريا وتتخذ القرارات.. إيران تدير كل شيء وتتخذ كل القرارات، بينما روسيا تلعب دورا أصغر؛ وبخاصة في السياسة العامة في سوريا»، مؤكدا أن «الأثر الإيراني كان واضحا في كل مناحي القرارات في سوريا (إبان وجوده على رأس الحكومة) على الرغم من عدم ظهور المسؤولين الإيرانيين بصورة سافرة».

واستنادا إلى معرفته عن قرب بالرئيس السوري بشار الأسد، أكد حجاب أن الأسد «لن يسلم طواعية السلطة؛ حتى لو عرض عليه ممر آمن إلى بلد آخر»، وهو ما عرض عليه سابقا من دول عربية في مرحلة مبكرة من الأحداث، وجدد التلميح إليه رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون مطلع الشهر الحالي.

وتحدث حجاب كذلك عن ظروف انشقاقه، بعد ستة أسابيع فقط من تعيينه على رأس الحكومة السورية، وفراره عبر رحلة معقدة إلى الأردن.. وقال «هربت من الحكومة لأنني لم أقبل أفعالها بالقتل والتدمير.. وحاولت أن أقنع الأسد ليتوقف، لكنني فشلت ولذلك تركت الأمر». وأضاف «أنا مواطن سوري، ومن الواجب على أي مواطن أن يسهم في إنهاء هذه الحرب».

ونفى حجاب أن يكون تلقى أي عروض من أي جهات تحفزه على الانشقاق، مدافعا عن حجته بقوله «كنت على رأس الحكومة، ولو أردت أموالا لبقيت وحصلت على الكثير منها»؛ في إطار الفساد العام الموجود هناك «لكنني فضلت الرحيل دون وجود أي حوافز».

كما أكد حجاب تأييده للائتلاف السوري الجديد، وقال إنه يعتقد أن «هذا الائتلاف كيان موحد وملتزم باحترام حقوق الإنسان وبمستقبل الديمقراطية في سوريا ما بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد»، داعيا مختلف الجهات إلى دعمه. وأنهى المقابلة بالقول «لدي أسف وحيد.. وهو أنني عملت مع هذه الحكومة».

جورج صبرا: أصواتنا بدأت تخدش الصمت العالمي

قال لـ«الشرق الأوسط» إن الاقتصاد السوري بحاجة إلى 60 مليار دولار

دبي: محمد نصار بيروت: يوسف دياب

كشف رئيس المجلس الوطني السوري، عضو الائتلاف الوطني السوري للقوى الثورية والمعارضة، جورج صبرا أن الاقتصاد السوري سيكون بحاجة عاجلة إلى أكثر من 60 مليار دولار لإعادة دوران عجلته خلال الأشهر الستة الأولى من سقوط النظام السوري، معتبرا أن هذا الرقم «متواضع مقارنة مع حجم الدمار»، ومؤكدا أن الائتلاف الجديد يسعى لإقامة مكتب تمثيلي له داخل الأراضي السورية في أقرب وقت ممكن، وأن المطالبات بتسليح المعارضة وإقامة منطقة حظر جوي «بدأت تخدش الصمت العالمي المستمر منذ عشرين شهرا».

وقال صبرا لـ«الشرق الأوسط» من دبي، التي يزورها لحضور مؤتمر «الشراكة للاستثمار في سوريا المستقبل»: «ما زلنا في الأيام الأولى لولادة الائتلاف السوري، لكن دول الخليج كانت الداعم الأساسي لنشوء هذا الجسم الموحد للمعارضة، وهي مستمرة في دعمه.. ونتوقع أن يستمر هذا الدعم بكل أشكاله»، لافتا إلى أن الائتلاف يسعى لإقامة مكتب تمثيلي له داخل الأراضي السورية، ومعتبرا أن العقبة الأساسية هي «توفير الحماية من سلاح الجو ضد هذه المناطق»، مستطردا أن «هذا سيتم إما بتعهد دولي بإقامة منطقة حظر جوي توفر الحماية، وإما بتوفير السلاح للسوريين وهم الذين يوفرون الحماية لأنفسهم ولمناطقهم المحررة».

وأكد صبرا أن المعارضة تسعى إلى ذلك، وأضاف: «بدأت أصواتنا تخدش الصمت العالمي المستمر منذ عشرين شهرا حتى اليوم»، لافتا إلى أن «الجهود جارية، وعندما تتوفر الظروف الآمنة تماما ستجد المجلس الوطني السوري يجتمع داخل الأرض السورية»، مؤكدا أن أعضاء المجلس الوطني السوري «لا يصلون إلى حلب وحسب، بل إلى أبعد من ذلك بكثير.. إلى كل المحافظات السورية وبالتأكيد إلى دمشق.. أنا شخصيا لم أصل لكن أعضاء المجلس دخلوا البلاد بمهمات كلفوا بها».

وفي ما يتعلق بالقيمة التقريبية التي سيحتاج إليها الاقتصاد السوري لإعادة دوران العجلة الاقتصادية في البلاد، قال صبرا: «إنها مبالغ ضخمة.. فحتى الآن لم يعرف العالم إلا جزءا بسيطا من جبل الجليد عن حجم الكارثة الموجودة في بلدنا، لذلك أية أرقام هي أرقام تقديرية. هنا نحن نتحدث عن 60 مليار دولار خلال الأشهر الستة الأولى فقط، وهذا رقم متواضع جدا بالتأكيد مقارنة مع حجم الدمار الذي خلفته حملة النظام العسكرية على القرى والبلدات السورية».

ويشدد صبرا على أن الأمور ذاهبة باتجاه النصر، و«يكفي أنه ومنذ 3 أشهر الحرب مشتعلة في شوارع دمشق ومئات الحواجز الأمنية الموجودة تقطع العاصمة.. يكفي النظر لانتصارات الجيش الحر خلال اليومين الماضيين في غوطة دمشق وفي حلب لنعرف أن أيام النظام باتت معدودة»، مضيفا: «يمكننا القول إن المرحلة الانتقالية بدأت على الصعيد الاقتصادي، أما على الصعيد السياسي فستبدأ من سقوط بشار الأسد.. ونحن صاعدون إلى النصر بوضوح قضيتنا، وليس بتقدير الأيام والأسابيع».

وحضر صبرا المؤتمر في دبي أمس إلى جانب أكثر من 400 رجل أعمال سوري، وبمشاركة رجال أعمال وقادة اقتصاديين من دولة الإمارات العربية المتحدة ودول مجموعة أصدقاء سوريا، إلى جانب خبراء دوليين في الاقتصاد والتنمية الاجتماعية، وذلك بهدف مناقشة فرص وإمكانيات بناء الاقتصاد السوري، خلال فعاليات امتدت على مدى ست ساعات.

وقال صبرا إن «دبي رعت الجولة الثالثة من هذا المؤتمر، بعد أن عقدت الجولة الأولى في دبي والثانية في ألمانيا»، بينما أوضح الرئيس السابق للمجلس الوطني السوري برهان غليون لـ«الشرق الأوسط» إن «المؤتمر حضره الدولتان الراعيتان ورجال الأعمال السوريون والعرب والأجانب، من أجل دراسة خطط إعادة الإعمار، ولم يُدعَ إلى المؤتمر سياسيون»، لافتا إلى أن «المجلس الوطني بدأ التنسيق مع الدول المهتمة بالشعب السوري من أجل إعداد خطط إعادة الإعمار المفترض أن تبدأ فور تحرير سوريا من هذا النظام».

من جهتها، قالت فرح الأتاسي المسؤولة في المعارضة إن «هذه الأموال ضرورية للمصرف المركزي والبنوك السورية لضمان استمرار عمل المنشآت الحيوية مثل المياه والكهرباء والقطاع الصحي»، وأضافت أنه «من الضروري أن نتجنب انهيار الدولة السورية بعد سقوط النظام، لأن ذلك سيؤدي إلى مشكلات اقتصادية وأمنية».

مشافي ريف دمشق الساخن متوقفة عن العمل

إعلام النظام يعتبر الإسعاف الميداني ونقل الأدوية أخطر من حمل السلاح

لندن: «الشرق الأوسط»

قال ناشطون في دمشق إن أكثر من 34 مشفى متوقفة عن العمل في محافظة ريف دمشق، فيما نصحوا سكان العاصمة وريفها باقتناء حقيبة إسعافية تحسبا لحالات الطوارئ، كما نصحوا بتخزين الأدوية الأساسية من مسكنات ومضاد التهاب وأدوية السكري والقلب بكمية تكفي لفترات طويلة، وذلك في وقت تتصاعد فيه الاشتباكات في الأحياء الجنوبية في العاصمة وغالبية بلدات ومدن ريف دمشق، ما رفع التوقعات بقرب امتداداتها باتجاه قلب العاصمة.

ومنذ اندلاع الثورة السورية ضد نظام الرئيس بشار الأسد شكل الواقع الصحي تحديا كبيرا أمام الثوار، حيث استخدم النظام المشافي الحكومية مصيدة لاعتقال الجرحى أو حولها إلى مراكز اعتقال، وفي بعض الأماكن تحولت إلى مقرات لقوات الجيش. أما المشافي الخاصة فكانت أحد أهم الأهداف لقوات النظام، ووضعتها تحت رقابة صارمة تمنع استقبالها لجرحى الاشتباكات.

وتعرضت عشرات المشافي الخاصة للقصف والتدمير من قبل قوات النظام لقيامها بإسعاف جرحى من الثوار أو الجيش الحر، أغلبها كان في مدينة حمص كمشفى باب السباع، وجمعية البر والأمل في يبرود، ومشفى النور في دير الزور، ومشفى الفاتح في كفربطنا، وغيرها. وبحسب قائمة نشرها ناشطون فإن أغلب المشافي الخاصة في المناطق الساخنة في ريف دمشق قد تعطلت وخرجت من الخدمة، ومنذ أيام قليلة اقتحمت قوات النظام مشفى السلام التخصصي الذي يعد من أكبر وأحدث المشافي، وتمركزت في محيطه أثناء خوضها اشتباكات مع مقاتلي الجيش الحر لدى محاولة قوات النظام اقتحام داريا من جهة البساتين.

واستعاض السوريون عن المشافي العامة بمشاف ميدانية بدائية سرية تقام في المنازل وسط ظروف صعبة للغاية، حيث يمنع النظام إقامة تلك المشافي، كما يمنع وصول الأدوية إليها، حيث كان الأطباء والمسعفون والعاملون في تهريب الأدوية في مقدمة المستهدفين بنيران قوات النظام.. حتى مسعفو منظمة الهلال الأحمر العربي السوري الذي يعمل بإشراف الحكومة وبالتعاون مع منظمة الصليب الأحمر الدولي لم يسلم المتطوعون فيه من الاعتقال والقتل؛ لشبهة المساعدة في إسعاف المسلحين أو إيصال مساعدات طبية إلى المشافي الميدانية.

ونشرت إحدى الصفحات الموالية للنظام على موقع «فيس بوك» تحذيرا للسلطات من بعض العاملين في منظمة الهلال الأحمر، واتهمتهم «بعدم التزام الحياد في تقديم خدماتهم، وقيامهم بإسعاف الجرحى من المسلحين دون تسليمهم لمشافي الحكومة أو للجهات الأمنية». كما تم اتهامهم بإرسال «سيارات إسعاف إلى مناطق الاشتباكات رغم اختطاف بعضها من قبل مقاتلي الجيش الحر»، أما أغرب اتهام ورد في تلك الصفحة فهو «نصب مسؤولين في منظمة الهلال الأحمر لكاميرات مراقبة على باب مقرها في حي الزاهرة ترصد الشارع، ما دفع للشك بأنهم يهدفون من وراء ذلك لتصوير الأحداث الجارية هناك».

تلك الاتهامات أثارت استياء الناشطين، لا سيما أن واحدا من المسعفين تم اعتقاله قبل نحو أسبوعين. ويقول الناشط أحمد الدمشقي لـ«الشرق الأوسط» إن «قوات الأمن قامت باعتقال المتطوع محمد رائد الطويل يوم الخميس 8-11-2012 ظهرا من مقر فرع دمشق للهلال الأحمر السوري، دون أن تبين سبب الاعتقال». ورائد الطويل، البالغ من العمر 36 عاما، متزوج ولديه طفل واحد، وهو متطوع في منظمة الهلال الأحمر السوري منذ أكثر من 18 عاما. ويضيف الدمشقي أن «الأهالي في المناطق الساخنة يشكون من عدم قدرة منظمة الهلال الأحمر على مساعدتهم بسبب وضعها تحت رقابة أمنية مشددة تحول دون أداء المسعفين دورهم الإنساني».

ويشار إلى أن وزارة الصحة السورية أعلنت بداية الشهر الجاري عن «وجود نحو 103 مشاف عامة، و368 مشفى خاصا، و70 مركزا صحيا بكل المناطق والمحافظات السورية تستقبل مختلف الحالات»، كما سبق وأعلنت أن سوريا «لديها مخزون كاف وواف من الدواء المحلي، والمشكلة تكمن فقط في الأدوية النوعية والسرطانية بشكل خاص»، وأن «النقص في هذه الأدوية النوعية ستتم معالجته من خلال إنتاجها بمعمل محلي، إضافة إلى الأدوية التي تصل من الدول الصديقة كروسيا وإيران»، مشيرة إلى أن «المشكلة تكمن في توزيع هذه الأدوية، ونقلها بين المحافظات».

إلا أن الناشط أحمد الدمشقي أكد أن غالبية تلك المشافي محرمة على الناشطين والثوار من الجرحى، لأن قوات الأمن تقوم باعتقالهم من المشافي العامة.. والمشافي الخاصة التي لا تتعاون مع قوات الأمن تتحول إلى هدف للقصف والتدمير. ويشير إلى أن مشفى الفاتح في كفربطنا في الغوطة الشرقية بريف دمشق تعرض بداية الشهر الجاري للقصف العنيف، وقتل فيه أكثر من خمسة مرضى.

وحول توفر الأدوية يقول الناشط: «هناك صعوبة كبيرة في توفيرها ونقلها إلى المشافي الميدانية التي ما تزال في دمشق وريفها تعتمد على المصادر المحلية من أطباء متعاطفين مع الثورة، ويعملون بشكل سري. وهناك دائما نقص حاد بالأدوية والكوادر الطبية»، لافتا إلى أن في «بعض المشافي يقوم ممرضون بعمليات جراحية معقدة»، مشيرا إلى أن المناطق القريبة من الحدود، مثل حلب وإدلب، الوضع فيها أفضل مع «إدخال عربات متنقلة مجهزة كمشاف ميدانية إلى المناطق التي يسيطر عليها الجيش الحر، في حين ما زال الجرحى في حمص ودرعا يسعفون إلى دول الجوار عبر طرق التهريب الخطرة».. إلا أنها تبقى أفضل حالا من العاصمة وريفها، حيث يمكن في تلك المناطق توفير الأدوية من دول الجوار عبر التهريب، لكن «هذا صعب – إن لم يكن مستحيلا – في دمشق».

وبحسب الناشط فإن قوات النظام تعتبر الطبيب والمسعف ومهرب المساعدات الطبية «إرهابيا أكثر من المسلحين»، لافتا إلى أنه في إحدى المداهمات في حرستا بريف دمشق الأسبوع الماضي قتلت قوات جيش النظام «شخصا عمره ستون عاما لأنهم عثروا في منزله على صيدلية منزلية فيها كمية من المسكنات وأدوية التخدير».. كما تصف وسائل إعلام النظام المشافي الميدانية التي يعثرون عليها خلال الاقتحامات بأنها «أوكار إرهابيين»، وتقوم بتصوير «أكوام الأدوية والأجهزة الطبية إلى جانب السلاح الذي تقول إنها عثرت عليه في منطقة الاقتحام».

قواته مرهقة وفي وضع دفاعي: الحرب السورية تتحول ضد النظام

جيفري وايت

بعد مرور عشرين شهراً تقريباً على الانتفاضة الشعبية في سوريا، يبدو أن الحرب الداخلية في البلاد تقترب من مرحلة حاسمة. فمنذ أوائل تشرين الأول/أكتوبر أصبحت قوات الثوار في موضع الهجوم في المناطق الرئيسية بينما أصيبت قوات النظام بالإجهاد والإرهاق وأصبحت في موضع الدفاع بشكل متزايد فضلاً عن فقدانها السيطرة على بعض المناطق. وقد أخذ الصراع يتطور من حرب استنزاف (سقط فيها ضحايا من الجانبين بصفة أساسية) إلى حرب مواقع استطاعت فيها قوات الثوار الاستيلاء على نقاط تفتيش وتقليص وجود النظام في المحافظات وإغلاق الطرق والضغط على المعاقل والمنشآت الرئيسية للنظام. فإذا لم يحدث تغيير كبير في نهج بشار الأسد أو في التدخل المكثف من قبل «حزب الله» وإيران، فمن المحتمل أن يستمر الوضع العسكري للنظام السوري في التدهور، وربما بشكل كبير، في الأسابيع المقبلة.

عمليات قوات الثوار

ربما لم يملك الثوار حتى الآن هيكل سياسي أو قيادة عسكرية أو إستراتيجية وطنية موحدة لحربهم ضد النظام، إلا أن الآثار المتراكمة على عملياتهم العسكرية هائلة ومتصاعدة. وعلاوة على ذلك، فهم يمتلكون المبادرة العسكرية في مناطق رئيسية من البلاد.

وتدعم العمليات العسكرية التي يشنها الثوار عدة أهداف رئيسية. أولاً، هم يلحقون خسائر متزايدة في الأفراد والمعدات التابعة للنظام بما في ذلك الدبابات والمركبات المقاتلة والطائرات. ووفقاً للخسائر اليومية الواردة من “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، بلغ معدل عدد الذين لقوا حتفهم في صفوف قوات النظام ما يقرب من 50 فرداً يومياً في تشرين الأول/أكتوبر في زيادة عن العدد 35 المسجل في أيلول/سبتمبر. وفي الأحد عشر يوماً الأولى من تشرين الثاني/نوفمبر، زادت النسبة إلى 53 فرداً. ويجب أن يضاف على هذه المحصلة الجرحى والأسرى بالإضافة إلى المنشقين. وفي سياق متصل، بلغ متوسط الاشتباكات التي أوردتها التقارير بين قوات الثوار والنظام إلى ما يقرب من 25 اشتباك في اليوم في الشهر الماضي بزيادة عن العدد 18 المسجل في أيلول/سبتمبر. وكانت الأرقام الإجمالية التي سجلت في تشرين الأول/أكتوبر والتي بلغت 764 هي أعلى معدل شهري منذ اندلاع الحرب.

ثانياً، تُقلِص قوات الثوار من وجود قوات النظام وتأثيرها (خاصةً في المناطق الريفية ولكن أيضاً في المناطق الحضرية الهامة) وذلك عن طريق الاستيلاء على المواقع العسكرية أو إجبار الحكومة على تركها تحت ضغط منهم. وحتى في المناطق التي تكون فيها قوات النظام قوية نسبياً، تقاتل قوات الثوار من أجل السيطرة عليها.

ثالثاً، تقطع قوات الثوار شبكات الطرق الرئيسية خاصة في محافظتي إدلب وحلب، وعلى نحو متزايد في محافظة الرقة. ويعيق هذا التصرف من قدرة النظام على نقل قواته إلى المناطق المهددة ويجبرها على حماية مواقعها. ويسهم هذا بدوره في عزل مواقع النظام في المناطق المتنازع عليها بما في ذلك قواعد إطلاق المدفعية والمطارات الجوية. وعلى الرغم من أن الثوار لا يزالون يواجهون صعوبة في اجتياح مواقع القوات النظامية الهامة، إلا أنهم قادرون على محاصرتها ومضايقتها مما يحد من قابليتها ويجبر النظام على الدفاع عنها.

رابعاً، تهاجم قوات الثوار مواقع قوات النظام ومنشآته للحصول على الأسلحة والذخائر. وكل موقع يستولون عليه يمدهم ببعض منها وأحياناً بكميات كبيرة. وتشكل نقاط التفتيش ومنشآت الدفاع الجوي الأهداف المفضلة عليهم.

وبشكل إجمالي، تواصل العمليات العسكرية التي تشنها قوات الثوار الضغط على النظام في العديد من الجبهات. وربما لا يكون هذا جزءاً من إستراتيجية كبيرة ولكن مجموع هذه العمليات له تأثير مشابه. وقد أدى القتال في العديد من الأماكن إلى إنهاك القوات النظامية مما حرمها من القدرة على تجميع أعداد غفيرة [من قوات الحكومة] لشن هجمات كبيرة.

إستراتيجية النظام السوري وعملياته

أصبح الموقف العسكري للنظام مضطرباً بشكل كبير خاصة في محافظات إدلب وحلب في الشمال كما امتد أيضاً ليشمل المحافظات التي تقع شرق سوريا. ويتزايد الضغط في منطقة دمشق أيضاً. وهناك العديد من العوامل والاتجاهات الهامة التي تعيق قوات الأسد وهي: تضاؤل قدراتها الهجومية فضلاً عن أن جهودها الحثيثة الرامية إلى الحد من مكاسب الثوار أو قلبها رأساً على عقب باستخدام القوات الجوية والمدفعية لم تغير مسار الصراع بشكل جوهري. وبالرغم من ذلك، لم يغير النظام من الأسلوب الذي ينتهجه في هذه الحرب. وهو لا يملك إستراتيجية سياسية أو إمكانية لتطوير استراتيجية كهذه، لذلك أصبح القتال هو الخيار الوحيد.

وفيما يتعلق بالإستراتيجية العسكرية، يستمر النظام في الدفاع عن كافة المناطق التي يواجه فيها تحد – ولدوافع سياسية، فهو غير مستعد أن يتخلى بشكل كامل عن أي جزء من البلاد. وقد حاول النظام السيطرة على جميع المدن الرئيسية والمراكز الإقليمية الحيوية والحفاظ على وجوده في المناطق الريفية. وغالباً ما ترتب على هذا النهج هو تعرّض وحدات النظام الصغيرة للهجوم وتعرّض الوحدات الكبيرة للعزلة والإجهاد. بالإضافة إلى ذلك، فإن هذا الأسلوب يدفع القوات النظامية إلى خوض معارك استنزاف داخلية مثل القتال للسيطرة على مدينة حلب والمعسكر الحربي في “وادي الضيف” في محافظة إدلب. وتستنفد هذه الاشتباكات موارد النظام دون تحقيق مكاسب عسكرية كبيرة.

كما سعى النظام إلى الحفاظ على خطوط سيطرته المؤدية إلى المحافظات الشمالية والشرقية لا سيما في إدلب وحلب. وإذا لم يفعل ذلك فسوف يعرض قواته هناك إلى العزلة مما قد يؤدي إلى انهيارها أو هزيمتها وخسارة المحافظات نفسها.

ومن خلال تنفيذ هذه الجهود، يُعوِّل النظام السوري على الاعتماد بصورة أكثر على القوات الجوية وسلاح المدفعية الميدانية الكبيرة لوقف تقدم الثوار ودعم الهجمات المضادة المحلية وإيقاع خسائر في صفوف قوات الثوار والانتقام من السكان المدنيين. بالإضافة إلى ذلك، يستخدم النظام السوري قواتاً غير نظامية بشكل أكبر (مثل الشبيحة ومليشيات “اللجان الشعبية”) لتخفيف العبء الواقع على كاهل قواته النظامية المقاتلة. وتتورط هذه القوات غير النظامية بشكل كبير حالياً في الاشتباكات وتتعرض لخسائر كبيرة.

وأخيراً، يبدو من الواضح أن التدخل المباشر لـ «حزب الله» آخذ في التزايد. فقد وردت تقارير مفادها أن بعض قوات «حزب الله» في لبنان قصفت أهدافاً عبر الحدود، في حين انضمت عناصر أخرى إلى الاشتباكات الميدانية في سوريا نفسها مما جعلها تتكبد خسائر كبيرة في الأرواح في تلك العمليات.

الميادين الحاسمة للمعركة

في المرحلة القادمة، من المحتمل أن يتحدد مصير النظام في ثلاثة ميادين رئيسية للحرب. أولها القتال في إدلب وحلب الذي تتسارع وتيرته وتتحول دفته أكثر فأكثر ضد النظام السوري. وقد فقدت قوات الأسد أراضي ومواقع في إدلب وتم قطع خطوط السيطرة داخل المحافظة أو غلقها. كما حاصرت قوات الثوار أيضاً المطار العسكري الرئيسي للنظام في تفتناز. وتواجه مدينة حلب خطر العزل بشكل متزايد من الغرب والجنوب والشرق كما يحاصر الثوار المعاقل الرئيسية للنظام بالقرب من بلدتي الأتارب ومناخ في محافظة حلب أو يضعونها تحت ضغط.

كما ازدادت حدة الاشتباكات في ريف دمشق وحتى داخل العاصمة نفسها. فقد اندلعت اشتباكات عنيفة هناك حيث تحاول قوات النظام المحافظة على سيطرتها على الضواحي مع وضع حد لوجود قوات الثوار داخل المدينة — وبعبارة أخرى تقاتل قوات الأسد الآن للدفاع عن مركز النظام السوري. والقتال المكثف هناك يعني أيضاً أن النظام لا يزال أقل قدرة على تعزيز ميادين هامة أخرى للمعركة.

كما تتنامي الثورة في الشرق أيضاً. ففي محافظة الرقة، تتزايد عناصر المعارضة المسلحة بشكل مستمر حيث قامت بالاستيلاء على أراضي قرب الحدود التركية (مثل تل أبيض وسلوك) إلى جانب إغلاق الطرق السريعة الرئيسية المؤدية إلى محافظات الحسكة ودير الزور في العديد من النقاط. وقد أوردت بعض التقارير أن الثوار هناك قاموا بإيقاف العديد من القوافل من بينها شاحنات وقود وتعزيزات متجهة من الحسكة إلى الرقة. وقد شهدت الحسكة التي كانت تعتبر إحدى أكثر المحافظات هدوءاً في سوريا زيادة واسعة النطاق في المعارك هذا الشهر من بينها الاستيلاء على معبر رأس العين الحدودي مع تركيا إلى جانب اشتباكات اندلعت في عدة مواقع أخرى في الشمال. وقد هرع النظام إلى إرسال تعزيزات إلى رأس العين ونشر مروحيات مقاتلة في المنطقة إلا أنه لم يستطع وضع حد لهذه الاضطرابات.

وعلى الرغم من أن الموقف في هذه المناطق يعتبر أكثر أهمية بالنسبة للنظام السوري إلا أنه لا يستطيع تجاهل الصراع في مناطق أخرى. فلا تزال محافظات دير الزور ودرعا وحماه وحمص تشهد معارك كبيرة وبموازاة ذلك شهدت محافظتي اللاذقية والقنيطرة زيادة في النشاط العسكري.

نظرة استشرافية إلى المستقبل

ربما تقترب الحرب في سوريا من الوصول إلى مرحلة حاسمة تكون في صالح الثوار. وتعتبر قدرة النظام السوري محدودة من ناحية استعادة سيطرته على بعض المناطق الهامة، كما أنه يواجه ضغوطاً متزايدة للحفاظ على مواقعه في مناطق أخرى. وقد يكون أفضل ما يتمناه النظام السوري هو وضع حد لمكاسب الثوار أو إبطائها.

وما لم يُحدث النظام تغييراً جوهرياً في الأسلوب الذي ينتهجه في هذه الحرب فيبدو أنه ليس هناك رجعة عن الاتجاه الذي تسير فيه الحرب. ويمكن أن يشمل ذلك قيام النظام في النهاية باستخدام الأسلحة الكيماوية أو حدوث تدخل كبير من قبل «حزب الله» وإيران أو تقهقر النظام من المحافظات المهددة بغية تعزيز قواته.

كما أن المساعدات العسكرية الخارجية للثوار يمكن أن تُحدث تحولاً في الموقف بشكل أكثر سرعة وحسماً لصالحهم، ومن المحتمل أن تستبق أي تحرك يقوم به النظام نحو اتخاذ إجراءات متطرفة. فهذه المساعدات ستتيح للثوار الدفاع عن المدنيين بشكل أفضل وستعمل على تعزيز المناطق التي سيطروا عليها وتؤدي إلى تقليص معاقل النظام بشكل أسرع إلى جانب زيادة استنزاف قوات النظام والتقليل من استنزاف قواتهم (حيث يلقى حالياً نحو 40 فرداً حتفهم يومياً). وبعبارة أخرى، فإن ذلك سيخفّض مدة الحرب.

وأخيراً، فإن تقديم مساعدات عسكرية في أقرب وقت إلى المجموعات المناسبة – وبالتحديد تلك المقبولة سياسياً من قبل الغرب والفعالة عسكرياً – قد يساعد على تجسيد الوضع في سوريا ما بعد الأسد بشكل يخدم المصالح الأمريكية. كما أنه سيمكن هذه المجموعات من لعب دور أكثر حسماً في نتائج هذه الاشتباكات والمطالبة بدور أكثر محورية في الإطاحة بالنظام. وهذه المساعدات ستضعهم في وضعية أفضل في الصراع ما بعد سقوط الأسد [ذلك الصراع الذي سيحدث] مع مجموعات أخرى خاصة المتطرفين الإسلاميين.

جيفري وايت هو زميل للشؤون الدفاعية في معهد واشنطن وضابط كبير سابق لشؤون الاستخبارات الدفاعية.

“المرصد”: الثوار يستولون على قاعدة عسكرية في دير الزور

أفاد “المرصد السوري لحقوق الانسان” أن مقاتلين من المعارضة السورية تمكنوا اليوم الخميس من الاستيلاء كتيبة المدفعية قرب مدينة الميادين (في ريف دير الزور)، مشيراً إلى أن “عناصر القوات النظامية التي كانت متمركزة في الكتيبة، انسحبت باتجاه مقر عسكري آخر يبعد نحو 80 كم عن مدينة الميادين”.

ووردت معلومات للمرصد عن مقتل ستة عناصر من القوات النظامية خلال انسحابهم.

من جهة ثانية، تعرضت بلدات عدة في ريف حلب للقصف من قبل القوات النظامية، بعد منتصف ليل الاربعاء الخميس، كما تجددت الاشتباكات بين القوات النظامية والكتائب الثائرة المقاتلة في منطقة اليرموك، ومحيط فرع الجوية في حي جمعية الزهراء في المدينة نفسها.

وفي ريف دمشق، تعرضت كذلك بلدتي الزبداني وداريا والقاسمية والزمانية وجسرين والسبينة في ريف دمشق للقصف من قبل القوات النظامية، ما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى.

وفي العاصمة، تجدد القصف صباحاً على أحياء مدينة دمشق الجنوبية، فيما دارت اشتباكات بين القوات النظامية والكتائب الثائرة في حي دمر والمزة، وسقطت قذائف هاون عدة على اوتوستراد المزة، استهدفت مبنى تابع لمديرة النقل، وقذيفة أخرى على مبنى سكني مما أدى إلى احتراقه.

(أ.ف. ب.)

78 قتيلا ومعارك بحلب وريف دمشق

                                            قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن 78 شخصا قتلوا أمس الأربعاء، معظمهم في قصف على ريف دمشق وحلب وإدلب، فيما يخوض الجيش الحر معركة مع قوات النظام في حلب للسيطرة على الفوج 111 قرب مدينة دارة عزة، وتستمر المعارك في ريف دمشق واللاذقية.

وقال ناشطون إن قوات النظام قصفت ريف دمشق، وإن القصف تركز على مدينة داريا الواقعة وسط أراض زراعية قرب الطريق السريع الجنوبي، حيث دارت في محيطها اشتباكات بين الجيشين الحر والنظامي.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الاشتباكات مستمرة في محيط المدينة، مشيرا إلى قصف على بساتينها وحرستا وجسرين في الريف الدمشقي بالطائرات الحربية، وقصف مدفعي على الزبداني والسيدة زينب قرب دمشق.

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) من جهتها عن مصدر مسؤول أن وحدات من الجيش السوري قضت على عشرات من وصفتهم بـ”الإرهابيين”، في “عملية نوعية نفذتها ضد تجمعاتهم” في بساتين داريا الشرقية بريف دمشق.

وأشارت الوكالة إلى العثور في بساتين داريا “على معمل لتصنيع العبوات الناسفة ونفق لتخزين الأسلحة والذخيرة”.

وأفاد المرصد باستمرار قصف أحياء في جنوب العاصمة، وانفجار عبوة ناسفة في مخيم اليرموك، مما أدى إلى إصابة رجل بجروح، مشيرا إلى مقتل رجل آخر برصاص قناص في المخيم.

وتتعرض معظم مدن وبلدات الغوطة الشرقية قرب دمشق لقصف متواصل، وكذلك الحال في كل من دوما والنبك والزبداني وعين ترما، كما شن جيش النظام حملات دهم واعتقال في مدينة قطنا.

ويحاول النظام السيطرة على أحياء دمشق الجنوبية التي ينتشر فيها الجيش الحر بكثافة، حيث تجدد القصف العنيف بالمدفعية الثقيلة والدبابات على المنطقة صباح اليوم، مع سماع دوي انفجارات ضخمة.

معارك حلب

وفي حلب، استولى الثوار على إحدى سرايا الفوج 111 قرب مدينة دارة عزة، فيما تواصل طائرات النظام قصف المباني السكنية في المدينة، بحسب ناشطين.

ومن جهته، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان -في بيان صدر أمس- أن “القوات النظامية سيطرت على كتيبة الدفاع الجوي بمنطقة الشيخ سليمان في محافظة حلب، بعد محاولة مقاتلين معارضين من عدة كتائب عدة اقتحامها الثلاثاء”، موضحا أن هذه القوات سيطرت أيضا على محيط الكتيبة.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن 25 مسلحا قتلوا في العملية التي استمرت حتى فجر الأربعاء، وتمكن المرصد من توثيق ستة منهم تمكن رفاقهم من سحبهم معهم.

وكان الثوار استولوا قبل ثلاثة أيام على مقر الفوج 46 القريب من كتيبة الشيخ سليمان في ريف حلب.

كما قصفت المدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ مدينة عندان، بينما قصف الطيران الحربي والمدفعية بلدة الكرك الشرقي في درعا، بالتزامن مع اقتحام بلدة مليحة وشن حملة دهم واعتقال.

وبث ناشطون صورا لقصف مدينة الميادين، كما أكدوا تجدد القصف على بلدة الشحيل ومدينة موحسن، وأحياء الشيخ ياسين والعرضي في دير الزور.

وبثت شبكة شام صورا لقصف عنيف بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ على مدينة الرستن في حمص، وذكرت أن القصف تجدد على أحياء حمص القديمة المحاصرة.

وفي محافظة إدلب شمال غرب البلاد وقعت اشتباكات بين القوات الحكومية والجيش الحر في محيط حاجز الحامدية جنوب مدينة معرة النعمان التي تعرضت أمس أيضا لقصف بالطائرات الحربية، بحسب المرصد.

ووقعت اشتباكات أيضا في محيط معسكر وادي الضيف الذي يحاول الثوار منذ الاستيلاء على معرة النعمان التقدم نحوه، فيما شمل القصف بالطيران مناطق أخرى في إدلب.

قصف واشتباكات

وتجدد القصف بالمدفعية على بلدات كفروما وبنش والبارة في جبل الزاوية، كما طال القصف قرى الكبير وبيت ملق والفرلق ودويركة وعين القنطرة في اللاذقية، ومعظم قرى ريف مدينة الطبقة الغربي بمحافظة الرقة.

ومن جهة أخرى، قالت شبكة شام إن الجيش الحر تصدى لرتل تعزيزات تابع لقوات النظام على طريق اللاذقية/كسب شمال البلاد، ونجح في تدمير كل آلياته العسكرية وقتل جنوده.

وأفادت الهيئة العامة للثورة بأن الاشتباكات اندلعت في قرية بيت فارس وقرب منطقة كسب المحاذية لحدود تركيا في ريف اللاذقية، وهي المنطقة الوحيدة التي ما زالت تحت سيطرة النظام على الحدود الشمالية.

وفي هذه الأثناء، تدور معارك عنيفة بمدينة دير الزور رغم القصف العنيف، وكذلك الحال في مدينة الحراك بدرعا.

ومن جهتها، ذكرت وكالة أنباء الأناضول التركية اليوم الأربعاء أن أربعة ضباط سوريين -وهم عقيدان ومقدّمان- لجؤوا إلى تركيا بعد انشقاقهم عن الجيش السوري، حيث قامت السلطات التركية بتسجيلهم وإجراء المعاملات اللازمة لهم، ونقلتهم تحت إجراءات أمنية مشددة إلى مخيم آبايدين المخصص للاجئين العسكريين.

الحر يسيطر على كتيبة مدفعية بدير الزور

أبوظبي – سكاي نيوز عربية

أفاد ناشطون في المعارضة السورية، الخميس ، أن الجيش السوري الحر فرض سيطرته الكاملة على كتيبة مدفعية تابعة للجيش السوري في محافظة دير الزور بشرق سوريا ، فيما أسفرت أعمال العنف في مدن سورية عدة عن مقتل 5 أشخاص.

وذكرت لجان التنسيق المحلية أن مقاتلي المعارضة نجحوا في “تحرير” الكتيبة المتمركزة في بادية الميادين بالمنطقة الاستراتيجية المتاخمة للعراق، بعد “حصار” دام “أكثر من 20 يوما”، في حين لم يصدر أي تعليق من الحكومة السورية.

من جهة أخرى، تجددت الاشتباكات المسلحة بين فصائل من المعارضة السورية وحزب العمال الكردستاني في مدينة رأس العين بريف الحسكة، بعد أيام قليلة على مقتل 4 مقاتلين في الجيش الحر خلال اشتباكات مع حزب العمال في المدينة.

وقال ناشطون إن حزب العمال استقدم تعزيزات من مقاتليه إلى مدينة رأس العين الحدودية مع تركيا التي استولى عليها مقاتلو الجيش الحر قبل أسبوعين في حملة لانتزاع السيطرة على المناطق الحدودية من القوات الحكومية.

في غضون ذلك، أفادت لجان التنسيق بسقوط العشرات ما بين قتيل وجريح في قصف القوات الحكومية المستمر على مناطق متفرقة في ريف العاصمة دمشق منها داريا ويبرود وقطنا.

وفي دمشق، قالت اللجان إن “المدفعية الثقيلة” قصفت حيي الحجر الأسود و العسالي وأحياء أخرى، مشيرة إلى اندلاع اشتباكات على طريق المزة ما دفع القوات الحكومية إلى “إغلاق طريق العدوي المؤدي إلى مشتفى الحياة وشارع الثورة بالحواجز الإسمنتية”.

أما في اللاذقية، استهدف الطيران العامودي قرى جبل التركمان بـ”البراميل المتفجرة” في وقت دارت معارك بين الجيش الحر والقوى النظامية على الطريق السريع في المدينة، وفقا للناشطين.

وقال ناشطون إن الأحياء القديمة في مدينة حمص تعرضت لقصف “مدفعي عنيف”، مضيفين أن القصف طال مبنى سكنيا في حي باب هود وأدى إلى انهياره “بالكامل”.

وفي درعا، كشف ناشطون عن اقتحام عناصر الجيش السوري لبلدة محجة في ريف المحافظة وعن اشتباكات عنيفة دائرة فيها.

جدير بالذكر أن أكثر من 40 ألف شخص قتلوا في النزاع السوري المستمر منذ 20 شهرا حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فيما تشير الاحصاءات أن عدد اللاجئين السوريين المسجلين لدى مفوضية الأمم المتحدة للاجئين في الدول الأربع المجاورة لسورية يفوق نصف المليون شخص.

مفاجأة مؤلمة للسوريين حملتها حرب إسرائيل على غزة

بأكثر من 1500 غارة جوية قتلت إسرائيل 160 فلسطينياً مقابل 817 سورياً قتلهم النظام

لندن – كمال قبيسي

مفاجأة مؤلمة ظهرت للسوريين مع إعلان الهدنة، أمس الأربعاء، بين إسرائيل وحماس، وهي أن الجيش الإسرائيلي أرحم وألطف بأعدائه الفلسطينيين مما هو جيش النظام الذي يحمل لقب “حماة الديار” بمواطنيه المدنيين أو الثائرين عليه بالسلاح، والأرقام توضح التفاصيل.

من حِسبة بسيطة لمن قتلتهم إسرائيل طوال 8 أيام من اعتداء بدأته الأربعاء قبل الماضي على قطاع غزة، وبين سوريين قتلهم النظام في الفترة نفسها، نكتشف لماذا وجّه أحد حاخامات إسرائيل نصيحة لجيشها بأن يتعلم الذبح من نظيره السوري.

النصيحة جاءت من الحاخام يعقوب يوسف، نجل عوفاديا يوسف، كبير حاخامات إسرائيل والمرشد الروحي لحزب شاس، ونشرت صحيفة “غلوبس” الاقتصادية الإسرائيلية نصيحته كتصريح أدلى به من ضمن ما قال عن حرب غزة.

وطبقاً لميزان الوحشية الذي وضعت “العربية.نت” في كفتيه أرقام الفتك الإسرائيلي بالفلسطينيين، والسوري بمواطنيه، فإن كفة جيش النظام ثقلت بما عليها 5 أضعاف تقريباً مقارنة بمن قتلتهم إسرائيل من الفلسطينيين، فبأكثر من 1500 غارة قامت بها إسرائيل بطائرات هي الأكثر تطوراً، قتلت 160 فلسطينياً، بينهم 40 طفلاً و12 امرأة و15 مسناً، إضافة لحوالي 1200 جريحاً ممن يحدق الخطر بنسبة 3% منهم فقط.

وهذه أرقام فلسطينية وإسرائيلية، ووردت متقاربة في معظم وكالات الأنباء، لذلك عمت الفرحة الفلسطينيين في غزة أمس الأربعاء بعد الاتفاق على الهدنة التي اعتبروها انتصاراً، وهي فعلاً انتصار واضح لأن نتائج القتال عمّدها القليل من الدم الفلسطيني.

أما على ساحة التقتيل السورية، فالواقع كان خلال الأيام الثمانية الماضية دموياً ووحشياً، وهو واضح من قتلى راجعت “العربية.نت” عددهم من “المركز السوري لحقوق الإنسان” ومعه “المرصد السوري”، إضافة إلى “شبكة فلاش سوريا” وغيرها، مما لا فرق بين أرقامها إلا في حدود 4% على الأكثر.

ومجموع الوارد في هذه المصادر هو 817 قتيلاً سورياً سقطوا في عدد من المحافظات، من ضمنهم عشرات الأطفال والنساء والمسنين، كما تسبب التقتيل العشوائي بتهجير الآلاف إلى دول الجوار كلاجئين، ومعهم تسبب البطش بجروح متنوعة لأكثر من 4500 سوري، علماً أن الغارات الجوية لم تتعد 167 فقط، ولو كانت بعدد الإسرائيلية لأصبح الضحايا بالآلاف ولعم الخراب أكثر وأكثر.

ونبدأ من يوم الأربعاء قبل الماضي، وهو اليوم الذي بدأت فيه إسرائيل اعتداءها على غزة، من باب حربها على حماس، ففيه وحده قتل النظام السوري أكثر من نصف من سقطوا قتلى في 8 أيام بغزة، أي 89 سورياً في عدد من المحافظات، منهم 36 بدمشق وريفها، و15 بحلب، و11 بإدلب، ومثلهم بدير الزور، و6 بحمص، و4 بدرعا، و3 في حماه، و2 في الحسكة، وواحد في اللاذقية.

ويوم الخميس شمّرت الوحشية عن ساعديها أكثر، فقتلت 119 سورياً: 52 بدمشق وريفها، و21 في حلب، و16 بحمص، و10 في إدلب، و8 بدرعا، و4 في حماه، و3 في دير الزور، و3 بالرقة، و2 في اللاذقية. ثم تراجع التقتيل قليلاً في اليوم التالي، مع أنه كان “جمعة دعم الائتلاف الوطني” فبلغ ضحاياه 106 سوريين: 32 بحلب، و28 في دمشق وريفها، و15 في إدلب، و6 بالرقة، و5 في كل من حماه ودرعا ودير الزور، و4 في حمص، و3 بطرطوس، و2 في اللاذقية، وواحد بالقنيطرة.

بعدها، أي السبت الماضي، قتل النظام 115 آخرين: 54 بدمشق، و25 في حلب، و20 بدير الزور، و10 في إدلب، و3 بحمص، و2 في درعا، وواحد في حماه، وتابع في اليوم التالي، فقتل 63 آخرين، منهم 22 في دمشق، و11 في حلب، و8 في كل من درعا وحماه، إضافة إلى 7 في إدلب، و4 بدير الزور، و2 في حمص، وواحد في طرطوس.

ثم ضرب النظام الرقم القياسي لهذا الأسبوع بقتله يوم الاثنين الماضي 150 سورياً، موزعين بواقع 51 في دمشق وريفها، و35 في دير الزور، و21 بحلب، و12 في اللاذقية، و11 بإدلب، و6 في الحسكة، و5 في كل من درعا والقنيطرة، و3 في حماه، وواحد في حمص.

وقتل يوم الثلاثاء الماضي 102 سوري، منهم 45 بدمشق وريفها، و27 بحلب، و8 في اللاذقية، و6 في حمص، و4 بإدلب، و3 في كل من القنيطرة ودير الزور، و2 في كل من درعا والحسكة، وواحد في كل من الرقة وحماه. أما أمس الأربعاء، وهو الأخير في المقارنة بين الوحشيتين، فحصاده بلغ 73 قتيلاً من السوريين.

قريب فاروق الشرع المنشق “ملاحق” في لبنان

بعد 5 أشهر من انشقاقه ادعت السفارة السورية ضده بجرم ابتزاز وانتحال صفة

بيروت – غنوة يتيم

بعد أربعة أعوام من الانضمام إلى السفارة السورية في بيروت قرر نزار الشرع، أحد أقرباء فاروق الشرع، الانشقاق عنها احتجاجاً على طريقة تعامل النظام السوري مع الثورة في سوريا.

وبعد 5 أشهر من الانشقاق قرر الشرع أن يخوض غمار النشاط السياسي الداعم للمعارضة ليصبح عضوا في مؤسسة “لايف” لمتابعة الأوضاع الإنسانية للاجئين السوريين في لبنان. فتوجه إلى مديريّة الأمن العام اللبناني لتسوية أوضاع إقامته في لبنان، لكنه فوجئ باحتجازه بناء على بلاغ بحث صادر عن النيابة العامة الاستئنافية في جبل لبنان. وبحسب البلاغ تبين أن السفارة السورية ادعت ضد الشرع بجرم ابتزاز وانتحال صفة.

من جهته، أكد محامي الشرع نبيل الحلبي في حديث مع “العربية.نت” أن “لا شهود ولا أدلة ولا أساس لصحة الادعاء. والدليل كان إصدار قاضي التحقيق قرارا بإخلاء سبيل الشرع يوم الاثنين الماضي، إلا أن النيابة العامة عادت واستأنفت القرار”. وبحسب الحلبي فقد غاب ممثلو السفارة السورية عن الجلسة.

وقد اتصلت “العربية.نت” بمدعي عام جبل لبنان كلود كرم للاستيضاح عن أسباب التوقيف وتفاصيل “جرم الابتزاز وانتحال الصفة”، وهو الاتهام الصادر عن السفارة السورية بحق الشرع، وللاستيضاح عن سبب الاستئناف بعد قرار القاضي بإخلاء السبيل. إلا أن كرم أكد لـ”العربية.نت” أن سرية التحقيق لا تخوّله إعطاء تفاصيل عن القضية.

وكان الشرع الذي أوقف صباح يوم السبت تعرض للضرب من قبل أحد العناصر الأمنية التابعة لقوى الأمن الداخلي بعد أن استفهم الأخير عن ملفه كما يقول الحلبي. وعلى إثر الحادث تقدم محامو الدفاع بطلب فتح تحقيق وتوقيف الجاني وإحالته إلى القضاء المختص. وعليه أحيل المعتدي إلى التحقيق المسلكي.

يذكر أن نبيل الحلبي إضافة إلى كونه أحد محامي نزار الشرع هو أيضا المدير التنفيذي لمؤسسة “لايف” التي تابعت قضايا عشرات الناشطين السوريين في لبنان. ويخشى الحلبي من أن تكون السفارة السورية “تستغل حصانتها السياسية بالادعاء ظلما على المعارضين كمنهج جديد للتضييق على الناشطين بعد عمليات الخطف والتهديد التي طالت بعضهم خلال العامين الماضيين، كما حدث مع المعارض شبلي العيسمي وعائلة جاسم المعارضة للنظام”.

أماعن استخدام القضاء اللبناني كوسيلة للتضييق على المعارضين السوريين، فأكد مدعي عام جبل لبنان كلود كرم لـ”العربية.نت” أن القضاء في لبنان لا يتدخل بالسياسة وأن التحقيقات تأخذ مجراها القانوني فقط.

والدة صحفي مخطوف بسوريا: قلبي ينبئني بعودته قريباً

العائلة غادرت الولايات المتحدة متوجهة إلى لبنان من أجل متابعة ملف ابنها

بيروت – جيلان الفطايري

“الصمت الذي يلف مصير ابني يقتلني كل يوم”، هكذا وصفت ديبرا تايس والدة الصحفي الأمريكي أوستن تايس حالتها النفسية، بعد أن فقدت الاتصال مع ابنها منذ 13 أغسطس الماضي أثناء تواجده في ريف دمشق. ومنذ ذلك الحين تعمل ديبرا وزوجها مارك على كشف مصيره. من وراء لفحة الحزن التي لفت وجهها، أبت ديبرا إلا أن تكشف أن قلبها ينبئها بعودته قريباً.

لم تشأ العائلة المتعطشة لسماع أي خبر عن مصير ابنها، متابعة قضية اختفائه عن بعد، لذلك توجهت من الولايات المتحدة إلى لبنان للمطالبة بمعلومات عنه في هذا البلد المجاور ولتفعيل هذه القضية كي لا تنسى، كما أعرب الوالد في اتصال مع “العربية.نت”. وكشف أن أي جهة لم تتصل به من أجل طلب فدية أو للتبليغ عن مكان احتجازه.

وكان أوستن ابن الواحد و الثلاثين عاماً دخل سوريا عبر تركيا في مايو 2012 و انتقل إلى ضواحي دمشق في داريا بالتحديد أواخر شهر تموز. وقد جمعته بالجيش الحر علاقة وثيقة. عمل تايس من الداخل السوري لصالح العديد من المؤسسات الصحافية والإعلامية منها “السي بي سي” و”واشنطن بوست” و”الوكالة الفرنسية” وغيرها.

لكن الغموض لا يزال حتى اللحظة سيد الموقف منذ أن انتشر في سبتمبر/أيلول الماضي شريط فيديو غير واضح على “يوتيوب”، يظهر أوستن معصوب العينين يقوده رجال ملثمون في منطقة صخرية وعرة. إلا أن والدي الشاب كشفا أنهما يعتقدان أنه مازال داخل سوريا، وهو الذي لم يسعفه الحظ بلقاء أصدقائه في بيروت في 20 أغسطس كما كان مخططاً له.

اختفاء أوستن الابن البكر لديبرا ومارك جعلهما يعيشان حالة من الارتباك والتوتر رغم السكينة والهدوء التي كانت واضحة في نبرة صوتهما. لكنهما في نفس الوقت، أعربا عن تفاؤلها خلال حديثهما لـ”العربية.نت”.

قلب ديبرا الذي ينفطر على مصير ابنها ينبئها بعودته قريبا، وتضيف أنها تحلم بعودته قبل حلول عيد الميلاد ليتشارك مع عائلته معنى العيد. هي تريده أن يجتمع بإخوته الستة من جديد حول مائدة واحدة.

فهي تتذكره في كل ما تقوم به. هو الذي كان دائما من يبادر ويسأل ويطمئن على صحة وأحوال عائلته رغم تواجده في مكان الخطر، تردف ديبرا، ففي رسائلهم الإلكترونية اليومية التي كانوا يتبادلونها مع اوستن، كان الأخير لا يتوانى عن السؤال عن كل فرد في أسرته وعن الطرائف التي يقوم بها أبناء إخوته.

تقول ديبرا عبر اتصال مع “العربية.نت” إن أوستن يتماهى مع أهل هذه المنطقة الشرق أوسطية. الدفء في العلاقات الاجتماعية والروابط الأسرية المتينة التي تسود بين الأهالي تدهشه وتلهمه، لذلك أحب هذه المنطقة، ما دفعه للمجازفة في القدوم إليها.

وبغصة قلب الأم المكسور، تتمتم: “لا يستحق أوستن أي أذى”.

وتصف الوالدة شغفه لمهنة الصحافة باللا محدود، فهو “متعطش للحقيقة ولنقلها للقراء” بحسب قولها. منذ ادلاع الأحداث في سوريا، كان دائما يقول إنه يريد أن ينقل وجهة نظر هذا الشعب.

الكلمات الأخيرة قبل اختفائه

قبل اختفائه بقليل، طلب من الناس على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك أن يكفوا عن الاطمئنان عليه، فبحسب اوستن تواجده في سوريا هو أفضل ما قام به في حياته و أفضل شعور عاشه على الإطلاق.

كما عبر عن تضامنه مع الشعب السوري مرددا التالي: “كل فرد هنا يصحو وينام وهو يعلم أن الموت سيغيبه في أي لحظة، لكنهم يقبلون بهذه الحقيقة كثمن لحريتهم. هؤلاء يدركون معنى المبادئ التي يناضلون من أجلها، بدل الرضوخ والاستسلام واللجوء إلى محاميهم لتقديم دعوى. بالتأكيد أن معظم هؤلاء لا يعلمون ما الذي يقومون به عند قدومهم الى المعركة وهم أيضا لا يعملون وفق خطة محددة، كما يمكن أن ننتقد أداءهم. لكن في الواقع لا يهمني كثيراً الأمر. المهم أنهم أحياء وقدرتهم على العيش تفوق قدرة أي أمريكي يحيا اليوم. هم يعيشون بشغف وحلم أكبر مع طموح أكبر لأنهم فقط لا يهابون الموت”.

رغم التأثر الواضح في نبرة صوت الزوجان، بقيا متماسكان وحرصا على عدم تحميل أي جهة مسؤولية اختطاف ابنهما سواء كانت السلطات السورية أو المجموعات المسلحة أو حتى العصابات التي تخطف من أجل طلب فدية.

رسالة حب إلى الولد

والدة أوستن الذي مضى على اختفائه أشهر وجهت كلمة مباشرة الى خاطفيه وإليه، علهم يستمعون وقالت: “أحبك كثيراً وأصلّي من أجلك كل يوم وسنقوم بكل ما بوسعنا من أجل أن تعود إلينا”.

أما الوالد مارك فطلب من محتجِز أوستن أياً كانت هويته، أن يعامله معاملة طيبة ويحافظ على سلامته ويعيده في أقرب وقت”. متمنياً على أي شخص يعرف معلومات عن ابنه التواصل مع العائلة عبر البريد الإلكتروني.

الجيش الحر يبدأ حصاره لسد تشرين بين حلب والرقة

مستثمرون سوريون يعدون لما بعد الأسد و”أصدقاء سوريا” يجتمعون بمراكش

دبي – قناة العربية، وكالات

أفاد المركز الإعلامي السوري بمقتل خمسة وإصابة أكثر من أربعين بجروح، في قصف الحجر الأسود بدمشق، كما تجدد القصف على داريا وبلدات الغوطة الشرقية وأحياء دمشق الجنوبية.

وفي حلب وقعت اشتباكات بمطاري النيرب ومطار منغ العسكري، وسجلت انشقاقات بالأمن العسكري وأمن الدولة والمشاة.

كما أعلن الجيش السوري الحر بدء الحصار على سد تشرين الواقع شرقي مدينة منبج بريف حلب، وتجدد القصف على اللجاه وبصر الحرير وداعل والشيخ مسكين في ريف درعا.

وفي حمص سقط عدد من الجرحى، بينهم أطفال ونساء جراء قصف قرية الغنطو بريف حمص الشمالي، وتعرضت أحياء مدينة دير الزور لقصف عنيف وسط اشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام وغارات على مدينة البوكمال.

وفي إدلب هزت الانفجارات مدن سرمين ومعرة مصرين، كما تجدد القصف على مدينة معرة النعمان.

الاستثمار في سوريا المستقبل

هذا ويعقد، الأربعاء، في دبي مؤتمر باسم “الشراكة للاستثمار في سوريا المستقبل”، حيث أعلن المشاركون عزمهم استثمار نحو مليار دولار بمشاريع في قطاعات مختلفة، مشددين على أن إعادة بناء سوريا ستكون بأيدي أبنائها، وهو مشروع مستقل.

وأكد المنسق العام لمجموعة عمل من أجل اقتصاد سوريا، أن سوريا تحتاج إلى استثمارات بقيمة 60 مليار دولار على الأقل خلال الأشهر الستة الأولى من إعادة بنائها.

وأشار إلى أن الملتقى يأتي تعبيراً عن وقوف مجتمع المال والأعمال مع الشعب السوري في محنته، وأن رجال الأعمال جاهزون لإعادة الإعمار والاستثمار في سوريا فور رحيل نظام الأسد.

وأكد المنسق العام أن الكثير من الشركات الإماراتية والغربية عبّرت عن نيتها الاستثمار في سوريا.

وتوقع أن تقوم الدول الأوروبية التي كانت تنفذ أكثر من 50 مشروعاً في سوريا باستكمالها أيضاً.

أصدقاء سوريا

في الوقت ذاته، أعلنت وزارة الخارجية المغربية الثلاثاء أن الاجتماع المقبل لأصدقاء الشعب السوري سيعقد في المغرب في الثاني عشر من ديسمبر/كانون الأول المقبل في مراكش، وسيركز خصوصا على “وسائل تأمين الانتقال السياسي”.

وقالت الوزارة في بيان، إن الاجتماع “سينكب على آخر تطورات الأزمة السورية، وأيضاً على بحث الوسائل التي من شأنها ضمان الانتقال السياسي وحشد الدعم الإنساني الضروري لتخفيف معاناة الشعب السوري”.

وقال مصدر دبلوماسي إن وزيرة الخارجية الأمريكية ستصل إلى المغرب يوم 11 ديسمبر/كانون الأول للمشاركة في الاجتماع، الذي من المتوقع أن يحضره أكثر من مئة وفد، وأعضاء الائتلاف الجديد للمعارضة السورية وممثلي المنظمات الدولية والمجتمع المدني”.

الناطق باسم هيئة التنسيق السورية: نتائج مؤتمر طهران خطوة بالاتجاه الخاطئ

روما (21 تشرين الثاني/نوفمبر) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

قال رئيس المكتب الإعلامي في هيئة تنسيق قوى التغيير السورية المعارضة أن نتائج مؤتمر طهران للحوار بين السوريين لن تشكّل خطوة بالاتجاه الصحيح وقد يكون لها نتائج سلبية، ورأى أن إيران حاولت في هذا المؤتمر تجميع حواشي النظام، وأشار إلى أن موقف إيران في الكواليس أحياناً مختلف عن موقفها المعلن، وشدد على أن القضية المركزية بالنسبة للهيئة هي إيقاف العنف

وقال رئيس المكتب الإعلامي للهيئة لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء منذر خدام، “تحاول إيران أن تقدم نفسها لاعباً رئيسياً في الأزمة السورية، وهي حقيقة لاعب في هذه الأزمة، لكنها لاعب لصالح طرف معيّن، وما جرى في طهران هو حوار بين أطراف من النظام وعلى هامش النظام، أطراف تطالب بإصلاح النظام وليس بإسقاطه، أي إبقاء ما هو قائم وإجراء بعض الإصلاحات” حسب تعبيره

وكان المؤتمر الذي أنهى أعماله الثلاثاء قد أكد في بيانه الختامي على رفض التدخل الخارجي في الأزمة السورية واعتبرها شؤون الداخلية، ودعا إلى إقامة حوار وطني شامل للمصالحة الوطنية، وشدد على رفض العنف، واتهم جهات عربية وإقليمية ودولية لم يسمها بأنهم يعملون على تهريب الأسلحة للمسلحين في سورية ويدعمن الإرهابيين ويساندونهم، ودعا إلى إدانتهم، ورأى أن حل الأزمة السورية يبدأ بوقف العنف والحوار وإطلاق عملية سياسية وخريطة طريق يرسمها السوريون للوصول إلى تغيير ديمقراطي سلمي عبر صناديق الاقتراع

ونوه الناطق باسم هيئة التنسيق بأنه “بالنسبة للهيئة، حاول الإيرانيون للأسف أن يلعبوا لعبة ليست مريحة، في البداية عندما دعونا قالوا لنا أن هناك مؤتمر للحوار، وشددنا على أن الهيئة لا تحضر أي مؤتمر للحوار إلا ضمن شروط معروفة للجميع ومعلنة، ثم قالوا إنه ليس مؤتمر وإنما ندوة، ونحن واقعياً لا نمانع من حضور أي ندوة تُعقد وتناقش الأزمة السورية، حضرنا ندوات في القاهرة واسطنبول وبروكسل، واتخذنا في البداية قرار للمشاركة، ورشحنا نحو عشرين اسماً من خارج قيادة الهيئة، ولم يكن هناك أي مشارك من قيادة الهيئة، ثم كانت مفاجأة أن إيران أصرّت على أن ما سيُعقد هو مؤتمر للحوار، وبالتالي اتخذنا قرار بالمجلس التنفيذي بعدم المشاركة حتى على مستوى أعضاء عاديين، وبالتالي لم نذهب إلى طهران”

وأضاف خدام “نتائج هذا المؤتمر لن تشكّل خطوة بالاتجاه الصحيح بهذا الشكل الذي تم، بل هي محاولة لتجميع حواشي لقطب هو النظام، كما تعمل أطراف أخرى بتجميع حواشي لقطب آخر هو الائتلاف”. وأردف “حقيقة نحن مع أي خطوة تساهم بفتح مسار سياسي سندعمها ونكون معها سواء شاركنا أم لم نشارك، نحن نتحرك في أطر وضمن مبادئ معينة، القضية المركزية الأولى هي إيقاف العنف، وأي خطوة في هذا الاتجاه مرحب بها وسوف ندعمها، وإذا طُلب منا المشاركة سوف نشارك”.

وبالنسبة لمعاني انعقاد المؤتمر في طهران، خاصة وأن كل الجهات المشاركة من السلطة أو مقبولة منها، قال خدام “سألنا هذا السؤال، لماذا يتعذبون ويتكلفون ويعقدون المؤتمر في طهران، لماذا لم يتحاوروا بدمشق، ولم نجد جواباً، وعموماً نحن في هيئة التنسيق نفضّل أن يكون أي حوار وأي نقاش في دمشق، وعندما يتعذر ذلك يمكن أن تكون القاهرة هي المكان البديل وتحديداً باعتبارها مقر الجامعة العربية، وأي مكان آخر غير مقبول”.

وفيما إن كانت إيران تسعى من خلال استضافتها مؤتمر للحوار بين السوريين الإيحاء للمجتمع الدولي بأن جزءاً من السوريين يؤيد توجهاتها، بغض النظر عن تركيبة هذا الجزء ونوعيته، أوضح “لا شك أن هذا الشيء قد يكون بحسبان الإيرانيين، لكن الذين شاركوا معروفون، ومعروف مدى تمثيلهم ومدى حضورهم في الشارع، ومعروفة توجهاتهم السياسية، فكلها تصب باتجاه طرف واحد، لذلك أشك أن تستطيع إيران أن تحقق أي نتائج من وراء المؤتمر، بل على العكس ربما يكون هناك نتائج سلبية وعكسية” حسب تقديره.

وعن احتمال تغيير موقف إيران من الأزمة السورية ولو جزئياً، قال المعارض السوري “حقيقة، الإيرانيين عندما يتحدثون في الكواليس يختلف عما يتحدثون عنه في العلن، هناك لديهم أفكاراً متقدمة ومقبولة، وأنا لست مخولاً بالحديث عنها، هم وحدهم المخوّل، وحاولت أن أستأذنهم لكنهم رفضوا وقالوا إنهم سينفونها، يتحدثون بالخلوات بأحاديث لو أعلنوا عنها أن تُحدث صدى معقول، ونأمل أن يتشجعوا ويعلنوا عنها للملأ، لأنه عندئذ يمكن اعتبار ما يقولونه خطوة في الاتجاه الصحيح ويمكن أن ندعمها، لكن للأسف لم يتغير شيء على المستوى المعلن، وهو ذات الموقف” حسب جزمه

وأضاف “آمل أن يتغير موقف إيران، وحقيقة ينبغي ذلك، حتى لو من وجهة نظر مصالح إيران الاستراتيجية، لأن الرهان على الشعب هو الرهان الذي ينجح بالنهاية، وطبعاً ليس لدينا وهم أن يتبنوا رهان المعارضة السورية بالكامل، لكن على الأقل أن يكون لهم موقف ضاغط على النظام لكي يستجيب لحلول سياسية حقيقية وليس مجرد مناورات مسرحية وإطالة زمن الصراع في سورية، وأدعو القيادة الإيرانية لتفكر ملياً بذلك، عندها يمكن أن يكون لإيران دور حقيقي وهي تستطيع أن تقوم به، بحكم علاقتها الوثيقة مع النظام في سورية، لكن للأسف حتى الآن لا يقومون بهذا الدور

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى