أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الخميس 17 تشرين الأول 2013

قوات النظام تتقدم جنوب دمشق و«جنيف-2» يثير خلافات داخل «الائتلاف»

لندن – إبراهيم حميدي

لندن، بيروت، دمشق – أ ف ب، رويترز، أ ب – حققت قوات النظام السوري تقدماً جديداً على الأرض في جنوب دمشق بسيطرتها على بلدة البويضة قرب السيدة زينب، في استمرار لعملياتها في هذه المنطقة، والتي تشارك فيها وحدات شيعية من «حزب الله» اللبناني و «لواء أبو الفضل العباس» ذي الغالبية العراقية. كما شددت من حصارها على معضمية الشام في الغوطة الغربية والتي يبدو أنها قد تكون الهدف المقبل للنظام، الذي سمح بإخراج المدنيين منها في الأيام الماضية.

وجاء هذا التقدم لقوات النظام في وقت بدا الثوار مشغولين بالاقتتال بين فصائلهم، وتحديداً «الدولة الإسلامية في العراق والشام» و «وحدات حماية الشعب» الكردية في محافظة الحسكة، شمال شرقي سورية قرب الحدود التركية. وأفيد بأن ما لا يقل عن 41 قتيلاً من مقاتلي «الدولة» والأكراد سقطوا في هذه المواجهات.

وتوقف مراقبون أمس عند إعلان وزارة الخارجية الروسية أن نحو 50 ألف سوري مسيحي طلبوا الحصول على الجنسية الروسية لحمايتهم من العنف الذي يرتكبه مقاتلو المعارضة. وذكرت الوزارة في بيان أن هؤلاء المسيحيين السوريين من سكان منطقة القلمون على بعد 90 كلم شمال دمشق، كتبوا في رسالة سُلّمت إلى الوزارة عبر «قنوات ديبلوماسية»: «هدف الإرهابيين المدعومين من الغرب هو إلغاء وجودنا هنا بأفظع الوسائل، بما في ذلك القتل الوحشي للمدنيين».

وتزامنت التطورات الميدانية مع تسارع الجهود لترتيب موقف المعارضة من مؤتمر «جنيف- 2»، في ظل انقسام واضح بين مؤيدي المشاركة ومعارضيها. وكان لافتاً في هذا الإطار إعلان 70 مجموعة مقاتلة في جنوب البلاد سحب الاعتراف بـ «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة»، متهمة إياه بـ «الفشل». وجاء موقفها بعد أيام من موقف مماثل أعلنه 13 فصيلاً في شمال سورية، الأمر الذي يمكن أن يُضعف موقف «الائتلاف» في أي مفاوضات مقبلة.

وقالت مصادر ديبلوماسية متطابقة لـ «الحياة»، أمس، إن الأيام المقبلة ستشهد اتصالات مكثفة بين «مجموعة لندن» التي تضم 11 دولة من «مجموعة أصدقاء سورية»، وذلك بهدف الوصول إلى موقف موحّد من عقد مؤتمر «جنيف- 2» لإبلاغه إلى قيادة «الائتلاف الوطني السوري» في اجتماعها يومي 24 و25 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري. وتشمل هذه الاتصالات انعقاد اجتماع لكبار موظفي «مجموعة لندن» في إسطنبول الإثنين المقبل بهدف السعي إلى «ردم الفجوة» بين الدول الـ 11 بعد ظهور تباعد في المواقف في اجتماعها الأخير. وقالت المصادر إنه في حال حقق ممثلو الدول الـ 11 تقدماً في لقائهم فسيُعقد اجتماع لهذه الدول على المستوى الوزاري في لندن أو إسطنبول لاتخاذ موقف موحد يحمله السفراء وكبار الموظفين إلى اجتماع الهيئة العامة لـ «الائتلاف» الذي يسبقه اجتماع للهيئة السياسية.

ولفتت المصادر إلى أن دولاً غربية «فوجئت» بالموقف الذي أعلنه «المجلس الوطني السوري» المعارض برفضه المشاركة في «جنيف- 2» والتلويح بسحب أعضائه من «الائتلاف» في حال قرر الأخير المشاركة في «جنيف- 2»، مشيرة إلى أن ممثلي الدول الغربية سيعملون على عقد اجتماعات مع رئيس «المجلس الوطني» جورج صبرا لإقناعه بـ «اتخاذ موقف بنّاء» من المؤتمر الدولي. وحضت وزارة الخارجية الأميركية أول من أمس، المعارضة السورية على المشاركة في هذا المؤتمر.

ويقول قريبون من«المجلس الوطني» إن لديه 22 عضواً رسمياً في «الائتلاف» و47 عضواً في شكل عملي، من أصل 114 عضواً في الهيئة العامة لـ «الائتلاف»، فيما قلل آخرون من تهديد «المجلس» بالانسحاب بسبب قرب دخول عشرة أعضاء أكراد إلى «الائتلاف» بعد اتفاقه مع «المجلس الوطني الكردي».

ونقلت وكالة أنباء «الأناضول» التركية أمس عن الناطق باسم «الائتلاف» لؤي صافي، إنه تمكن الموافقة على التفاوض مع شخصيات مقبولة من المجموعة السياسية لنظام بشار الأسد في «جنيف- 2». وقال صافي إن وفد النظام السوري يتشكل من مجموعتين، إحداهما عسكرية، و «هي مجموعة لا يمكن الجلوس مع أي شخص منها، لأن أيادي أعضائها تلوثت بدماء الشعب السوري»، لكن «المجموعة الثانية يمكن الجلوس للتفاوض مع شخصيات منها، مثل فاروق الشرع». وشدد على أن التفاوض سيكون على تسليم السلطة لحكومة انتقالية، ولن يكون للأسد، أي مستقبل في هذه الحكومة.

وفي نيويورك، اعلنت الامم المتحدة تعيين الهولندية سيغريد كاغ رئيسة للبعثة الدولية المكلفة تدمير الترسانة الكيماوية السورية. وسترأس كاغ، مساعدة الامين العام التي تتقن اللغة العربية ولديها تجربة طويلة في الشرق الاوسط، البعثة المشتركة بين الامم المتحدة ومنظمة حظر الاسلحة الكيماوية. وقال الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، والى جانبه كاغ: «نحن نعرف جيدا التحديات التي تواجهنا… والوضع في سورية لا يزال خطيرا ولا يمكن التكهن به».

قدري جميل: مؤتمر جنيف 2 في 23/24 نوفمبر

موسكو – أ ف ب

صرح نائب رئيس الوزراء السوري قدري جميل في موسكو، بعد محادثات في الخارجية الروسية، أن مؤتمر جنيف – 2 الدولي حول سورية، سيعقد في 23 و24 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.

وقال جميل، في مؤتمر صحافي، رداً على سؤال حول الموعد المحتمل لمؤتمر السلام: “في 23-24 تشرين الثاني/نوفمبر”، مشيراً إلى أنه “تطرق إلى هذا الموضوع مع الإدارة الروسية”.

الائتلاف السوري: لم نبلّغ بتحديد موعد “جنيف 2

القاهرة – الأناضول

قال المستشار الإعلامي والسياسي لرئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد الجربا، فايز سارة، إن الائتلاف لم يتلق أي تأكيدات بشأن تحديد موعد لمؤتمر “جنيف 2″، وذلك بعيد إعلان نائب رئيس الوزراء السوري قدري جميل، أن المؤتمر سيعقد يومي 23 و24 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.

وفي اتصال هاتفي مع وكالة الأناضول، أوضح سارة أن “المفاوضات بشأن تحديد موعد للمؤتمر بين الولايات المتحدة وروسيا، لم تحسم بعد”، ولم يشر إلى أي دور للائتلاف في تحديد ذلك الموعد.

وفي السياق نفسه، شدد سارة على أن “الموقف النهائي من مشاركة الائتلاف في مؤتمر جنيف 2 لم يحسم بعد” مشيراً إلى أن “الهيئة العامة للائتلاف ستتخذ موقفها النهائي في اجتماعها باسطنبول الأسبوع المقبل”.

وأوضح سارة أن “الائتلاف يبحث عن ضمانات دولية وعربية، تضمن أن تكون مشاركته في المؤتمر مجدية، ومنها أن يتخذ النظام خطوة يبدي فيها استعداده للتعاطي مع ما سيتوصل إليه المؤتمر، مثل إطلاق سراح المعتقلين وفك الحصار عن المناطق المحاصرة”.

وألمح إلى “أهمية تمثيل المعارضة السورية بوفد موحّد في جنيف2، وإمكانية مشاركة معارضين سوريين من خارج دائرة الائتلاف في هذا الوفد”.

دمشق سلّمت مراقباً كندياً فقد منذ أشهر

دمشق – أ ف ب

سلمت دمشق، ممثل الأمم المتحدة في العاصمة السورية، مراقباً كندياً يعمل لدى قوات مراقبة فض الاشتباك في هضبة الجولان “اندوف” فقد منذ أشهر، قائلة إنه تعرض للخطف على أيدي مقاتلين معارضين، بحسب وكالة الأنباء الرسمية السورية “سانا”.

وقالت الوكالة إن “وزارة الخارجية والمغتربين تسلم إلى الممثل المقيم للأمم المتحدة في سورية، المحامي الكندي كارل سيرجي كامبو، العامل لدى قوى الأمم المتحدة لمراقبة فصل القوات في الجولان، الذي اختطفه إرهابيون في شباط/فبراير الماضي، في منطقة خان الشيح في ريف دمشق”.

فقدان صحافي ومصور في قناة “سكاي نيوز” في سورية

أبو ظبي – أ ف ب

أعلنت قناة “سكاي نيوز عربية” ومقرها أبوظبي، فقدان أحد صحافييها وأحد مصوريها الثلاثاء الفائت في حلب شمال سورية.

وفي بيان صدر ليل الأربعاء الخميس، قالت القناة إنها “فقدت الاتصال مع طاقمها المكون من المراسل الصحافي الموريتاني اسحاق مختار، والمصور الصحافي اللبناني سمير كساب وسائق سوري، أثناء تغطيتهم الميدانية للأحداث في منطقة حلب منذ صبيحة أول أيام عيد الأضحى، الثلاثاء”.

وجاء في البيان أن “سكاي نيوز عربية تؤكد حرصها على سلامة أفراد طاقمها، وتناشد كافة الأطراف المعنية ومنظمات العمل الإنساني، التعاون لتقديم أي معلومات حول مكان وجود زملائها في سورية، ودعمها لأي جهود من شأنها المساعدة في الوصول إليهم، لضمان عودتهم سالمين إلى عائلاتهم”.

وأعلن مدير عام سكاي نيوز عربية نارت بوران أن “الزملاء المفقودين كانوا يؤدون مهمة صحافية ميدانية، هدفها الأساسي تغطية أبعاد الجوانب الإنسانية للصراع الدائر في سورية، بصورة موضوعية وبأعلى درجات المهنية، ودون الانحياز لأي طرف”.

عسكري سوري: وحدات الجيش تقضي على مجموعات ارهابية مسلحة بكامل أفرادها

دمشق- (د ب أ)- أكد مصدر سوري عسكري أن الجيش السوري “قضى على مجموعات ارهابية مسلحة بكامل أفرادها في ريف دمشق”.

وقال المصدر، في تصريح للوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) أوردته على موقعها الالكتروني الخميس: “وحدات من جيشنا الباسل تقضي على مجموعات إرهابية مسلحة بكامل أفرادها بعضهم من جنسيات أجنبية”.

وأضاف المصدر أن “وحدات الجيش دمرت للمجموعات الإرهابية أسلحة وذخيرة محملة بسيارات في مزارع ريما والشارع المعترض ومنطقة السقي شمال شرق النبك، بريف دمشق”.

وكان مصدر عسكري سوري ذكر في وقت سابق الخميس أن وحدات من الجيش “أحرزت تقدما جديدا في ملاحقة الإرهابيين بحي برزة وعثرت على نفق بداخله أسلحة وذخيرة في حرستا خلال عمليات نوعية مركزة نفذتها أمس في قرى وبلدات بريف دمشق أسفرت عن إيقاع مجموعات إرهابية مسلحة بكامل أفرادهاقتلى ومصابين”.

وقال المصدر، في تصريح لـ(سانا): “تم العثور على نفق بطول أكثر من 300 متر وعمق 10 أمتار تحت طريق دمشق حمص الدولي يصل بين مدينة حرستا وبساتين القابون وبرزة مجهز بالكهرباء وفيه أدوات حفر يدوية وآلية وأسلحة وذخيرة كان الإرهابيون يستخدمونه للإقامة والتنقل ونقل وتخزين الأسلحة والذخيرة”.

في غضون ذلك، ذكر مصدر مسؤول ، لوكالة (سانا)، أن “وحدة من جيشنا الباسل قضت على مجموعة إرهابية مسلحة فى حي القابون ..بالتزامن مع إحراز وحدات من جيشنا الباسل تقدما جديدا في ملاحقة الإرهابيين شرق مبنى قناة التربوية بحي برزة”.

وقال المصدر: “في حي جوبر دمرت وحدة من جيشنا الباسل صهريجا مفخخا بكميات من المتفجرات شمال شرق برج المعلمين كان الإرهابيون يحاولون نقله إلى خارج الحي وأوقعت جميع من فيه قتلى بينما أسفرت العمليات المتواصلة على محور زملكا عن مقتل 10 إرهابيين وإصابة آخرين”.

وأضاف المصدر “تم إيقاع أكثر من 15 إرهابيا قتلى في عملية نوعية لوحدة من جيشنا الباسل قرب معمل سار للمنظفات في عدرا إضافة إلى القضاء على خليل الحبوس متزعم ما يسمى لواء سعد بن عبادة في بلدة المليحة”.

وأوضح المصدر أن وحدة من الجيش “قضت على 30 إرهابيا ودمرت لهم عددا من الآليات بما فيها من أسلحة شمال شرق المنطقة الصناعية بدوما ومن بين القتلى تيسير الشالط بينما أردت وحدة ثانية أفراد مجموعة إرهابية مسلحة قتلى في مزارع عالية ومن بينهم يوسف البوري”.

مقاتلو جبهة النصرة يقتحمون سجن حلب ويطلقون كل من فيه

عمان- بيروت- (يو بي اي)- (ا ف ب): أعلن مصدر مقرب من “جبهة النصرة لأهل الشام” مساء الأربعاء ان مقاتليها اقتحموا سجن حلب المركزي.

وقال المصدر في رسالة نصية (SMS) بعث بها لمراسل وكالة (يونايتد برس إنترناشونال) في العاصمة الأردنية عمّان ان “إخوننا المجاهدين من جبهة النصرة لأهل الشام يقومون الآن باقتحام سجن حلب المركزي، ويعملون على تحرير جميع الأسرى من النساء والرجال”.

ولم يعطِ المصدر المزيد من التفاصيل .

ويشار إلى أن “جبهة النصرة لأهل الشام” هي منظمة سلفية جهادية تم تشكيلها أواخر سنة 2011 خلال الأزمة السورية وزعيمها هو أبو محمد الجولاني المكنى بـ”الفاتح” وهو من دمشق.

وكان قد أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان الأربعاء أن اشتباكات تدور بين مقاتلين معارضين والقوات النظامية السورية داخل أحد مباني سجن حلب المركزي في شمال البلاد، وذلك للمرة الاولى منذ فرض المعارضون حصارا على السجن في محاولة للسيطرة عليه.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس “تدور اشتباكات داخل سجن حلب المركزي الذي اقتحمه مقاتلون من جبهة النصرة (المرتبطة بالقاعدة) وحركة احرار الشام الاسلامية، وذلك للمرة الاولى منذ فرض الكتائب المقاتلة حصارا على السجن في نيسان/ابريل الماضي”، مشيرا الى ان الاشتباكات “تدور في المبنى الرئيسي للقيادة، ولم تصل بعد الى مهاجع السجناء”.

واشار عبد الرحمن الى ان الطيران الحربي السوري يقصف محيط السجن الواقع على المدخل الشمالي لحلب، كبرى مدن شمال سوريا.

وكان المرصد افاد في وقت سابق الاربعاء ان مقاتلين من جبهة النصرة “فجرا نفسيهما ظهر الأربعاء داخل أسوار سجن حلب المركزي عند متاريس القوات النظامية، ما ادى لمقتل ما لا يقل عن سبعة عناصر من القوات النظامية”.

ويفرض مقاتلو المعارضة منذ نيسان/ ابريل الماضي حصارا على السجن الذي اقتحموه للمرة الاولى منتصف أيار/ مايو بعد تفجير سيارتين مفخختين قرب مدخله، واشتبكوا مع القوات النظامية التي تمكنت من دفعهم الى خارجه.

ويضم السجن نحو اربعة آلاف سجين بينهم اسلاميون ومحكومو حق عام، يعانون من نقص شديد في المواد الغذائية والادوية، بحسب المرصد.

الجيش التركي يقصف مواقع لتنظيم داعش للمرة الأولى

بهية مارديني

ايلاف

أطلق الجيش التركي أربع قذائف مدفعية على مواقع تسيطر عليها الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) قرب بلدة أعزاز السورية، في وقت قال فيه ناشط معارض إن من حق أنقرة الدفاع عن نفسها وحدودها ضد هجمات المتطرفين.

أعلن الجيش التركي أنه قصف أهدافاً تابعة لجماعات مرتبطة بتنظيم “القاعدة” في سوريا، ردًا على قذيفة مورتر سقطت بالقرب من موقع عسكري تركي عند الحدود مع سوريا.

وذكر متحدث باسم الجيش التركي أن قواته  أطلقت أربع قذائف مدفعية على مواقع تسيطر عليها الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) قرب بلدة أعزاز السورية.

وسبق أن أعلنت تركيا عن ردها على نيران أطلقت من سوريا، لكن هذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها أنقرة أن مصدر القصف جماعات مرتبطة بتنظيم دولة الشام والعراق.

كما تجدد قتال داعش مع لواء عاصفة الشمال والذي خلّف قتلى ومفقودين، بينما أعلن لواء التوحيد عن ادانته لاقتحام مقره الحدودي من قبل داعش.

تورط أطراف عدة في دعم المتمردين

وحول الرد التركي اعتبر الدكتور محمد رحال المعارض السوري والمستشار العسكري في حديث لـ”ايلاف” أنه “أمر ممتاز خاصة أن هناك الكثير من الأطراف متورطة في دعم الجماعات المتطرفة “.

وقال: “هي المرة الاولى التي ترد فيها أنقرة على مصادر النيران  من داعش بعد عشرات عمليات التحرش، والتي اعقبتها عمليات ضبط النفس. ” .

وأضاف “أن تحرش داعش بالقوات التركية يأتي ضمن مخطط عام لاطباق الحصار على الشعب المحاصر اصلاً من اجل افشال الثورة السورية” .

 ورأى رحال” أن الرد التركي على مصادر النيران القادمة من الداخل السوري ومن مناطق تابعة لداعش هو رد شرعي ومن حق القوات التركية التدخل لحماية الشعب السوري والذي تمارس عليه مؤامرة اختطاف دولية منظمة “.

تركيا منزعجة

من جانبه، قال لـ”ايلاف” عمر كوش عضو المكتب التنفيذي في اتحاد الديمقراطيين السوريين أنه من حيث المبدأ، يأتي قصف الجيش التركي لمواقع تحتلها داعش” في إطار القرار التركي للرد على أي انتهاك للأراضي التركية، إذ سبق للجيش التركي الرد على انتهاكات قوات النظام السوري، وأسقطت المقاتلات التركية طائرة هيليكوبتر سورية، اجتازت الحدود”.

 لكنه اعتبر “أن القصف التركي له رسالة واضحة وهي أن تركيا منزعجة من عمليات داعش ومحاولتها بناء دولة على قياسها، وتهديد الأمن التركي. وإعلان أنقرة أنها قصفت مواقع تحتلها داعش دليل على أن تركيا ليست راضية عن تصرفات هذا التنظيم، البعيد كل البعد عن الثورة السورية، وعن أهداف ومطامح الشعب السوري في إسقاط النظام”.

وأشار كوش الى “علم القيادة التركية أن هذا التنظيم ليست له حاضنة شعبية، وهو يريد إقامة سلطة استبداد جديدة تحل محل الاستبداد الأسدي، إضافة إلى أن تركيا تخشى من تمدد هذا التنظيم، وتشكيله مصدر قلق وعدم استقرار يؤثر على الداخل التركي”.

 وكانت  قناة “فوكس نيوز” الأميركية قالت إن أنقرة تشعر بقلق متزايد من تنامي نفوذ المجموعات المتطرفة التي تعمل مع المعارضة السورية.

وأشارت القناة إلى أن تنظيم (داعش) الذي يسعى لتحويل سوريا إلى خلافة، تمكن  خلال الأسابيع الماضية من فرض سيطرته على العديد من المدن ومساحات شاسعة من الأراضي على الحدود مع تركيا.

ونقلت القناة عن تحليل أعده مركز ستارتفور الأميركي الذي يضم محللين سابقين من الاستخبارات الأميركية، أن داعش أرسلت مئات المقاتلين باتجاه الأراضي التركية، وذلك ردًا على إغلاق السلطات التركية للمعابر الحدودية.

وأكدت القناة أن الحدود التركية-السورية طويلة جدًا، ومن الصعب السيطرة عليها.

وتواترت أنباء في الآونة الأخيرة أن تركيا بدأت بتشييد جدار يصل طوله إلى مترين على الحدود مع سوريا.

الأخطار المتصاعدة تبعد الصحافيين عن تغطية النزاع في سوريا

أ. ف. ب.

بيروت: بات العديد من الصحافيين يرون في النزاع السوري ميدانًا شديد الخطورة للتغطية، بعد تزايد الاعتداءات التي يتعرضون لها في هذا البلد، من القتل على أيدي القناصة، واتهامهم بالعمل كجواسيس، والتعرض للخطف على أيدي المسلحين.

وتأتي هذه العوامل لتضاف الى القيود التي تفرضها السلطات السورية على منح تأشيرات الدخول للصحافيين، والترويج الاعلامي الذي يعتمده طرفا النزاع، ما يجعل من عمل الصحافيين مهمة شائكة وسط حقل من الالغام.

 وتقول سوازيغ دوليه من منظمة “مراسلون بلا حدود” إن “غالبية الصحافيين يؤكدون أن الذهاب الى سوريا حاليًا هو أمر شديد الخطورة، على الرغم من أن كثيرين منهم يرغبون في الانتقال اليها، أو يرون في ذلك أمرًا ضروريًا”.

وبحسب ارقام المنظمة التي تتخذ من باريس مقرًا، لقي 25 صحافيًا أجنبيًا و70 ناشطًا اعلاميًا سوريًا، حتفهم منذ اندلاع النزاع منتصف آذار (مارس) 2011.

وتفيد المنظمة أن 16 صحافيًا اجنبيًا على الاقل فقد اثرهم في سوريا، ما يجعل من الخطف المتزايد مصدر الخشية الاكبر بالنسبة للصحافيين الراغبين في تغطية النزاع، علمًا أن هذا الرقم لا يشمل عددًا من الصحافيين الذين خطفوا وفضلت عائلاتهم عدم كشف ذلك.

ومن بين المخطوفين جيمس فولي، وهو صحافي أميركي مستقل سيبلغ الاربعين من العمر يوم الجمعة. وخطف هذا الصحافي الذي زود وكالة فرانس برس بتقارير ميدانية، في 22 تشرين الثاني (نوفمبر) في شمال غرب سوريا.

 ولم توفر اعمال الخطف العاملين في المنظمات الانسانية والناشطين الاعلاميين المعارضين لنظام الرئيس بشار الاسد، والذين شكلوا هدفًا على السواء للسلطات الرسمية و”الدولة الاسلامية في العراق والشام” المرتبطة بتنظيم القاعدة.

وسعيًا الى تفادي القيود التي يفرضها النظام على تأشيرات الدخول والعمل على الارض، يعمد العديد من الصحافيين الى الدخول بطرق غير شرعية الى المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة، وذلك عبر حدود الدول المجاورة، وهي تركيا ولبنان والاردن والعراق.

 وفي حين لقي بعض الصحافيين حتفهم اثناء التغطية في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، الا أن العدد الاكبر منهم قضى في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، وهي ظاهرة الى ازدياد، بحسب شريف منصور من “لجنة حماية الصحافيين” التي تتخذ من نيويورك مقرًا.

ويوضح: “في البداية كان الصحافيون يتعرضون للخطف على يد النظام. في مراحل لاحقة، بتنا نرى المعارضة المسلحة تتورط في الامر نفسه”.

 ويشير الى أن اسباب الخطف “ليست سياسية فقط، بل مالية كذلك. ثمة ايضًا مجموعات (مقاتلة) تستهدف الصحافيين لأنها تعتبرهم جواسيس”.

وفي الاشهر الاخيرة، نشرت مواقع الكترونية جهادية العديد من الرسائل التي تحذر الصحافيين وتتهمهم بالسعي الى نقل معلومات “الى اسيادهم” حول انواع الاسلحة التي يستخدمونها.

 ويقول صحافي مستقل قام بتغطية النزاع في سوريا منذ كانون الاول/ديسمبر 2011 إنه “من اجل دخول المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في سوريا، يجب التنقل تحت حماية مجموعات مقاتلة تربطها علاقة جيدة بالمقاتلين الاسلاميين المتطرفين”.

ويضيف هذا الصحافي الذي فضل عدم كشف اسمه: “في غياب ذلك، يتعرض الصحافي للخطف من قبل أي مجموعة ناشطة في ادلب (شمال غرب) أو الرقة أو حلب (شمال)”.

 وفي اثناء زيارة حديثة له الى سوريا، تنقل هذا الصحافي مع زملائه برفقة ثمانية مسلحين من احدى الكتائب المقاتلة. وفي مقابل 300 دولار اميركي يومياً، تمكن هؤلاء من المرور على حواجز “الدولة الاسلامية”، وافادوا من حماية المقاتلين المعارضين في مرتين تعرضوا خلالهما للتهديد من “الدولة”.

ودفعت هذه التهديدات المتزايدة على حياة الصحافيين بالعديد من وسائل الاعلام العالمية الى الامتناع عن ارسال صحافيين الى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة السورية.

 وباتت منظمات دولية منها “روري بيك تراست” التي تدعم الصحافيين المستقلين في العالم، تنصح الصحافيين بعدم السفر الى سوريا.

وفي بيان بعنوان “العمل الصحافي المستقل في سوريا: هل يجدر بكم الذهاب؟”، اكدت “روري بيك تراست” أن “وضع الصحافيين في سوريا غير مسبوق وهو في طور التدهور”.

 ويضيف البيان “يتعلق الامر بوضع لا سابق له حيث لا يمكن لأي تحضير مسبق أن يقلص من احتمال التعرض للخطف”.

ويرى منصور أن تراجع عدد الصحافيين الذين يغطون النزاع السوري “هو هدية ومكافأة للذين ينتهكون حقوق الانسان”.

وتعتبر دوليه أن سوريا “هي أسوأ مكان في العالم لتكون صحافيًا”، مشيرة الى أن “الوضع لن يتحسن. يبقى أن نرى ما اذا كان سيزداد سوءًا أم لا”.

مجموعات معارضة تسحب اعترافها بـ«الائتلاف» وتتهمه بالفشل وموالاة الغرب

مقتل 50 عنصرا من حزب الله و«لواء العباس» في كمين جنوب دمشق.. وتواصل معارك في الحسكة

بيروت: «الشرق الأوسط»

قتل خمسون عنصرا من عناصر حزب الله اللبناني ولواء «أبو الفضل العباس» بريف دمشق الجنوبي أمس، إثر كمين نصبته كتائب تابعة لـ«الجيش السوري الحر» بحسب ما أعلنت وكالة أنباء «سانا الثورة». في حين سحب نحو سبعين مجموعة معارضة تقاتل النظام السوري في جنوب البلاد اعترافها بـ«الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية».

واتهمت هذه المجموعات في شريط فيديو مصور بث على موقع «يوتيوب» الائتلاف المعارض بأنه «فاشل» و«مدعوم من الغرب». وتلا أحد القادة الميدانيين بيانا جاء فيه «نظرا لفشل الهيئات السياسية التي ادعت تمثيل المعارضة وقوى الثورة في تحقيق أهداف ثورتنا المباركة.. نعلن نحن قادة التشكيلات العسكرية والثورية في المحافظات الجنوبية تشكيل (مجلس قيادة الثورة) في المنطقة الجنوبية، ونسحب اعترافنا من أي هيئة سياسية موجودة تدعي تمثيلنا وفي مقدمتها (الائتلاف وقيادته)»، وظهر في الشريط عدد كبير من المقاتلين الذين يحملون سلاحهم، وقد صور في منطقة صحراوية غير محددة. كما عدد قارئ البيان الذي لم يعرف عن نفسه، أسماء نحو سبعين مجموعة وقعت على البيان. وتأتي هذه الخطوة التي اجتمعت فيها نحو 70 مجموعة مقاتلة، بعد قيام 13 مجموعة مقاتلة في شمال البلاد بخطوة مماثلة نهاية سبتمبر (أيلول) الماضي، ودعت فيها إلى تأليف تشكيل إسلامي يضم جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة.

من جهته، اعتبر المنسق السياسي والإعلامي للجيش السوري الحر لؤي مقداد، أن البيان لا يعني رفض المجموعات المقاتلة لهيئة أركان الجيش الحر برئاسة اللواء سليم إدريس.

وقال مقداد لوكالة الصحافة الفرنسية «اطلعنا على البيان، وسنتواصل مع قادة هذه المجموعات». وأضاف: «على إخواننا في الائتلاف الإنصات بدقة لصوت الشعب في داخل سوريا، لأولئك الذين يضحون بدمهم في سوريا، للثوار على الأرض». وشدد على أن «مطالب الثوار لا يجب أن تؤخذ بخفة».

في موازاة ذلك، ذكرت شبكة «شام» التابعة للمعارضة أن «الجيش الحر تمكن من قتل الكثير من جنود حزب الله و(لواء أبي الفضل العباس) بعد نصب كمين محكم لهم أثناء محاولة اقتحام بلدة حجيرة البلد بريف دمشق الجنوبي»، مشيرة إلى أن «هؤلاء قتلوا في المعارك التي دارت في بساتين البلدة» وأن «عددهم وصل إلى 50 قتيلا».

وأدى انفجار في جنوب سوريا إلى مقتل 21 شخصا في آخر هجوم يستهدف المدنيين. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 21 شخصا على الأقل بينهم أربعة أطفال قتلوا في وقت مبكر صباح أمس في انفجار قوي وقع في محافظة درعا جنوب سوريا. وأفاد المرصد «استشهد 21 مواطنا من منطقة نوى بينهم أربعة أطفال وست سيدات جراء انفجار لدى مرورهم بسيارة كانت تقلهم في محيط تل الجموع الذي تتمركز عليه كتيبة من القوات النظامية وتحاصره الكتائب المقاتلة». وأضاف المرصد «اتهم نشطاء من المنطقة القوات النظامية بزرع لغم انفجر لدى مرور السيارة». وتعتبر درعا مهد الانتفاضة التي اندلعت ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد في مارس (آذار) 2011.

وهذا الهجوم الذي استهدف المدنيين يأتي فيما حثت الولايات المتحدة المجلس الوطني السوري المعارض على التخلي عن قراره بعدم المشاركة في مؤتمر السلام في سوريا المقرر منتصف نوفمبر (تشرين الثاني) مؤكدة على أهمية مشاركته.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جين بساكي «شهدت هذه العملية الكثير من التقلبات. وهذا الأمر ليس مفاجئا نظرا إلى الوضع الصعب على الأرض». وأضافت خلال لقاء مع الصحافيين «لكننا نواصل حث المعارضة (السورية) على أن تتمثل في مؤتمر» جنيف – 2.

وكان رئيس المجلس الوطني السوري جورج صبرا قال: إنه لا يمكن إجراء مفاوضات في ظل معاناة الشعب السوري على الأرض. ولكن المتحدثة باسم الخارجية الأميركية أشارت إلى أن مشاركة المعارضة في مفاوضات السلام أمر «أساسي ومهم» مذكرة بأن «الخيار والوحيد لوضع حد للحرب الأهلية هو حل سياسي».

وفي مناطق أخرى في سوريا جرت مواجهات بين مقاتلين أكراد وجهاديين في محافظة الحسكة شمال شرقي البلاد. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان «دارت اشتباكات منذ ليل أمس، بين مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي ومقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام والكتائب المقاتلة وجبهة النصرة، في محيط قرية تل علو غمر وتل علو كبير، بريف ناحية جل آغا الجوادية، حيث استمرت الاشتباكات» حتى صباح أمس.

وأضاف المرصد أنه في محافظة دمشق تعرضت «مناطق في أحياء برزة والقاون وجوبر لقصف من قبل القوات النظامية مما أدى لسقوط جرحى». وقال: إنه في محافظة إدلب «قصف الطيران المروحي مناطق في بلدة البشيرية بالبراميل المتفجرة مما أدى لسقوط جرحى وتهدم في بعض المنازل».

وأضاف المرصد أنه في محافظة ريف دمشق «تعرضت مناطق في مدينة معضمية الشام وبلدة سقبا لقصف من قبل القوات النظامية وأنباء عن شهداء وسقوط جرحى».

من جهة ثانية، استهدفت القوات النظامية تجمعا للمدنيين في منطقة البساتين القريبة من المدخل الغربي لمدينة معضمية الشام في ريف دمشق الغربي. وقال ناشطون إن «القوات النظامية قصفت المنطقة بعدد من قذائف الهاون أثناء محاولة لنزوح المدنيين تحت إشراف لجنة من الصليب الأحمر، مما أودى بحياة ثلاثة أشخاص وسقوط عدد من الجرحى معظمهم من النساء والأطفال».

وأوضح الناشطون أن «القوات النظامية تحتجز أعدادا كبيرة من المدنيين عند المدخل الغربي للمدينة، وحذرت من استخدامهم كدروع بشرية لاقتحامها، مطالبين الأمم المتحدة بالتدخل في هذا الشأن.

يأتي ذلك بعد خروج دفعتين من النساء والأطفال من المعضمية خلال الأيام الماضية بإشراف منظمات دولية، فيما لا يزال أكثر من 3000 مدني يعانون من ظروف إنسانية سيئة جدا داخل المدينة المحاصرة بشكل كامل من قبل القوات النظامية.

تزامن ذلك مع غارات جوية شنها الطيران الحربي النظامي على مدينة الزبداني في ريف دمشق استهدفت وسط المدينة مما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى بينهم أطفال ونساء. كما تعرضت المدينة بحسب ناشطين إلى قصف عنيف من قبل القوات النظامية المتواجدة على الحواجز التي تحيط بها باستخدام قذائف المدفعية الثقيلة والدبابات، ومن أبرز الحواجز التي شاركت في القصف حاجزا جملا والحرش.

وبث ناشطون مقاطع فيديو تظهر الدمار الذي حل بالأبنية السكنية في المدينة نتيجة تعرضها للقصف بشكل شبه يومي.

وفي حلب، قصف الطيران المروحي النظامي بالبراميل المتفجرة مدينة السفيرة بريف حلب، كما استهدفت راجمات الصواريخ والدبابات بلدة ماير، مع اشتباكات عنيفة بين الجيشين الحر والنظامي في محيط سجن حلب المركزي وسط قصف من الطيران الحربي استهدف محيط السجن.

أما في الرقة، فقد تعرضت المدينة لقصف متقطع من قبل القوات النظامية، وأفاد ناشطون عن استهداف منطقتي الفردوس والرميلة بعدة قذائف هاون أصابت عددا من الأبنية السكنية. وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد منها دون أن ترد أنباء عن وقوع إصابات.

من جهة أخرى تجددت الاشتباكات بين كتائب المعارضة والجيش النظامي في محيط الفرقة 17 التي تعتبر من آخر معاقل النظام في المدينة، بالتزامن مع تحليق الطيران الحربي.

منظمة حظر «الكيماوي» تتحقق من 11 موقعا في سوريا

الأمم المتحدة تعين هولندية لرئاسة فريق التفتيش إلى دمشق

واشنطن: هبة القدسي – جنيف – لندن: «الشرق الأوسط»

أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية OPCW المكلفة الإشراف على تفكيك الترسانة الكيماوية السورية أمس، أنها تحققت من أحد عشر موقعا ودمرت تجهيزات للإنتاج في ستة مواقع. في حين أعلنت الأمم المتحدة تعيين هولندية لرئاسة فريق التفتيش الدولي إلى دمشق.

وأوضحت المنظمة الحائزة على جائزة نوبل للسلام لهذا العام، في بيان أن «فريق بعثة المنظمة أنهى عمليات التحقق من 11 موقعا في الإجمال من أصل المواقع التي حددت على اللائحة التي سلمتها سوريا»، مشيرة إلى تدمير «تجهيزات أساسية» في ستة مواقع. وأكدت المنظمة التي نالت جائزة نوبل للسلام الجمعة أن «المعدات الأساسية» دمرت في ستة مواقع وكذلك بعض الأسلحة من فئة 3 وذخائر غير معدة للاستخدام.

ويركز المفتشون الآن على التحقق من اللائحة التي قدمتها السلطات السورية في 19 سبتمبر (أيلول) وتضم عشرين موقعا لإنتاج وتخزين أسلحة كيماوية. والفريق الموجود في سوريا منذ الأول من أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، تقرر إرساله بموجب اتفاق روسي – أميركي في حين هددت الولايات المتحدة النظام السوري بضربات عقابية بعد الهجوم بالأسلحة الكيماوية الذي نسب إلى قوات بشار الأسد في 21 أغسطس (آب) قرب دمشق. ووفقا لقرار الأمم المتحدة الذي أعقب الاتفاق الروسي – الأميركي يجب إتمام عملية تدمير الترسانة الكيماوية بحلول 30 يونيو (حزيران) 2014. وفي الأول من نوفمبر (تشرين الثاني) يتوجب على المفتشين أن يكونوا تحققوا من كل المواقع الواردة على القائمة وكشفوا المعدات اللازمة لإنتاج أو استخدام الأسلحة الكيماوية وجعلوا مواقع الإنتاج «غير قابلة للتشغيل» وبدأوا بتدمير بعض الأسلحة الكيماوية بحسب المنظمة.

وأكد أحمد أومزوجو رئيس منظمة حظر الأسلحة الكيماوية الأسبوع الماضي أن الجدول الزمني لعملية التفكيك «ضيق للغاية»، داعيا إلى وقف مؤقت لإطلاق النار لتسهيل عمل مفتشيه الذين يقومون للمرة الأولى بمهمتهم في بلد يشهد نزاعا. في غضون ذلك أعلنت الأمم المتحدة أمس تعيين المسؤولة الهولندية سيغريد كاغ رئيسة للبعثة الدولية المكلفة تدمير الترسانة الكيماوية السورية. وأشار الأمين العام للأمم المتحدة إلى أنه يقوم بتكثيف كافة الجهود للإسراع في عقد مؤتمر جنيف 2 وأنه كلف الأخضر الإبراهيمي مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية للسفر إلى المنطقة لإجراء محادثات مع الحكومات الرئيسة، وكلف نائبه ناصر القدوة بالسفر إلى تركيا لإجراء محادثات مع المعارضة السورية، وقال «إننا ندعو جميع الذين يرغبون في العمل حقا من أجل السلاح، وإقامة سوريا ديمقراطية جديدة، أن يركزوا على ضمان إنجاح هذا المؤتمر وليس على العمليات العسكرية». وأشار إلى أنه التقى لفترة وجيزة الأسبوع الماضي مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على هامش مؤتمر جنوب شرقي آسيا في بروناي.

وقد أبدى الأمين العام للأمم المتحدة رضاه عن سير عمليات التدمير التي تقوم بها منظمة حظر الأسلحة الكيماوية مطالبا المجتمع الدولي بدعم أكبر للجهود المشتركة بين سوريا والمنظمة في مهمة القضاء على الأسلحة الكيماوية حتى النصف الأول من العام.

بين الخطف والقتل والاتهام بالعمالة.. سوريا تتحول إلى «أرض موت» للصحافيين

ناشط حقوقي يؤكد أن عمليات استهدافهم زادت في الأشهر الستة الأخيرة.. و«داعش» تتحمل المسؤولية الكبرى

بيروت: كارولين عاكوم

باتت سوريا «أرض الموت» بالنسبة إلى الصحافيين والناشطين من أي جهة أتوا.

الخروج كما الدخول إلى مناطق النزاع أصبح مغامرة قد تعرف بدايتها لكن تبقى نهايتها مجهولة. والأكيد كذلك أن عمل الصحافيين لم يعد يشكل أي حماية لهم، فاستهدافهم أصبح محتما، من القتل على أيدي القناصين واتهامهم بالعمل جواسيس، والتعرض للخطف على أيدي المسلحين.

وتأتي هذه العوامل لتضاف إلى القيود التي تفرضها السلطات السورية على منح تأشيرات الدخول للصحافيين، والترويج الإعلامي الذي يعتمده طرفا النزاع، ما يجعل من عمل الصحافيين مهمة شائكة وسط حقل من الألغام.

وهذا ما يشير إليه الناشط الحقوقي عبيدة فارس لـ«الشرق الأوسط»، مؤكدا أن حوادث التعرض للصحافيين زادت في الأشهر الستة الأخيرة، لا سيما إثر ظهور ما بات يعرف بـ«داعش»، أي «الدولة الإسلامية في العراق والشام»، التي تقول إن استهدافها أو اعتقالها للصحافيين يعود، بحسب ما يقول عناصرها، إلى شكوك حولهم واتهامهم بأنهم عملاء وجواسيس.

ويشرح فارس أن دخول الصحافيين إلى المناطق السورية الخاضعة لسيطرة المعارضة يجري بالتنسيق مع ناشطين وجهات لها علاقة بالكتائب المقاتلة على الأرض، لكن الحوادث التي يواجهها هؤلاء في الداخل تأتي نتيجة عدم تقيدهم بتعليمات الوسيط ومحاولتهم دائما فتح خطوط تواصل مع جهات أخرى، بهدف الحصول على المزيد من المعلومات، الأمر الذي يعرضهم للخطر في أحيان كثيرة، وهي الأسباب التي ترفع من حالات استهدافهم، موضحا: «في مناطق المعارضة تتعدد الجهات التي تسمح بدخول الصحافيين فيما جهة واحدة هي التي تستهدف، بينما في مناطق النظام، الجهة نفسها التي تسمح بدخولهم هي التي تستهدفهم».

وتقول سوازيغ دوليه من منظمة «مراسلون بلا حدود» إن «غالبية الصحافيين يؤكدون أن الذهاب إلى سوريا حاليا هو أمر شديد الخطورة، رغم أن كثيرين منهم يرغبون في الانتقال إليها، أو يرون في ذلك أمرا ضروريا».

وبحسب أرقام المنظمة التي تتخذ من باريس مقرا، فقد لقي 25 صحافيا أجنبيا و70 ناشطا إعلاميا سوريا، حتفهم منذ اندلاع النزاع منتصف مارس (آذار) 2011.

وتفيد المنظمة بأن 16 صحافيا أجنبيا على الأقل فقد أثرهم في سوريا، ما يجعل من الخطف المتزايد مصدر الخشية الأكبر بالنسبة للصحافيين الراغبين في تغطية النزاع، علما بأن هذا الرقم لا يشمل عددا من الصحافيين الذين خطفوا وفضلت عائلاتهم عدم كشف ذلك، ومن بين المخطوفين جيمس فولي، وهو صحافي أميركي مستقل.

مع العلم بأن أعمال الخطف لم تستثن كذلك العاملين في المنظمات الإنسانية والناشطين الإعلاميين المعارضين لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، الذين شكلوا هدفا على السواء للسلطات الرسمية و«الدولة الإسلامية في العراق والشام» المرتبطة بتنظيم القاعدة.

وسعيا إلى تفادي القيود التي يفرضها النظام على تأشيرات الدخول والعمل على الأرض، يعمد الكثير من الصحافيين إلى الدخول بطرق غير شرعية إلى المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة، وذلك عبر حدود الدول المجاورة، وهي تركيا ولبنان والأردن والعراق.

وفي حين لقي بعض الصحافيين حتفهم أثناء التغطية في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، فإن العدد الأكبر منهم قضى في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، وهي ظاهرة إلى ازدياد، بحسب شريف منصور من «لجنة حماية الصحافيين» التي تتخذ من نيويورك مقرا لها.

ويوضح: «في البداية كان الصحافيون يتعرضون للخطف على يد النظام. في مراحل لاحقة، بتنا نرى المعارضة المسلحة تتورط في الأمر نفسه».

ويشير إلى أن أسباب الخطف «ليست سياسية فقط، بل مالية كذلك. ثمة أيضا مجموعات (مقاتلة) تستهدف الصحافيين لأنها تعتبرهم جواسيس».

وفي الأشهر الأخيرة، نشرت مواقع إلكترونية جهادية العديد من الرسائل التي تحذر الصحافيين وتتهمهم بالسعي إلى نقل معلومات «إلى أسيادهم» حول أنواع الأسلحة التي يستخدمونها.

ويقول صحافي مستقل قام بتغطية النزاع في سوريا منذ ديسمبر (كانون الأول) 2011 إنه «من أجل دخول المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في سوريا، يجب التنقل تحت حماية مجموعات مقاتلة تربطها علاقة جيدة بالمقاتلين الإسلاميين المتطرفين».

ويضيف هذا الصحافي الذي فضل عدم كشف اسمه: «في غياب ذلك، يتعرض الصحافي للخطف من قبل أي مجموعة ناشطة في إدلب (شمال غرب) أو الرقة أو حلب (شمال)».

وفي أثناء زيارة حديثة له إلى سوريا، تنقل هذا الصحافي مع زملائه برفقة ثمانية مسلحين من إحدى الكتائب المقاتلة. وفي مقابل 300 دولار أميركي يوميا تمكن هؤلاء من المرور على حواجز «الدولة الإسلامية»، وأفادوا من حماية المقاتلين المعارضين في مرتين تعرضوا خلالهما للتهديد من «داعش».

ودفعت هذه التهديدات المتزايدة على حياة الصحافيين بالعديد من وسائل الإعلام العالمية إلى الامتناع عن إرسال صحافيين إلى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة السورية.

وباتت منظمات دولية منها «روري بيك تراست» التي تدعم الصحافيين المستقلين في العالم، تنصح الصحافيين بعدم السفر إلى سوريا.

وفي بيان بعنوان: «العمل الصحافي المستقل في سوريا: هل يجدر بكم الذهاب؟»، أكدت «روري بيك تراست» أن «وضع الصحافيين في سوريا غير مسبوق وهو في طور التدهور».

ويضيف البيان: «يتعلق الأمر بوضع لا سابق له، حيث لا يمكن لأي تحضير مسبق أن يقلص من احتمال التعرض للخطف».

ويرى منصور أن تراجع عدد الصحافيين الذين يغطون النزاع السوري «هو هدية ومكافأة للذين ينتهكون حقوق الإنسان».

«قوارب الموت» تحصد أرواح السوريين الهاربين من جحيم الحرب في بلادهم

يقعون ضحايا الصراعات بين عصابات الهجرة غير الشرعية

بيروت: «الشرق الأوسط»

يحاول عدد كبير من السوريين الوصول إلى الدول الأوروبية عبر البحر، طلبا للجوء وهربا من جحيم الحرب المستعرة في بلادهم، لكن «قوارب الصيد» التي يغريهم بها المهربون ووعدهم بنقلهم إلى أرض آمنة، لقاء مبالغ مالية مرتفعة، غالبا ما تصبح «قوارب موت» لتغرق قبل وصولها مخلفة عشرات الضحايا جلهم من الأطفال والنساء.

وكان آخر هذه المآسي في جنوب جزيرة مالطا، حيث غرق الأسبوع الماضي عشرات الضحايا معظمهم من السوريين، إثر محاولتهم التسلل إلى السواحل الإيطالية بطريقة غير شرعية. وحسب المفوضية العليا للاجئين فإن أكثر من 4600 سوري وصلوا بحرا إلى إيطاليا منذ شهر يناير (كانون الثاني) الماضي بينهم أكثر من ثلاثة آلاف في شهر أغسطس (آب) فقط.

وفيما تعتبر ليبيا النقطة الأبرز التي ينطلق منها اللاجئون نحو أوروبا بسبب قربها الجغرافي، فإن لبنان أيضا يعد محطة أساسية بالنسبة إلى السوريين، إذ يقطن في هذا البلد العدد الأكبر منهم، أي نحو 760 ألفا حسب مفوضية شؤون اللاجئين، في حين يتحدث مسؤولون لبنانيون عن وجود 1.3 مليون نازح سوري. لكن معظم طالبي الهجرة إلى أوروبا من السوريين يقصدون مصر بسبب انخفاض التكلفة المادية التي يتقاضاها المهربون لقاء عملهم. إذ تنقل وكالة «فرانس برس» عن مواطن سوري يدعى محمد، هرب من بلاده وقصد مصر للسفر، تأكيده أنه دفع للمهربين 1500 دولار أميركي عن نفسه والمبلغ إياه عن زوجته و900 دولار عن كل طفل من أطفاله. وأضاف: «لكن عندما صعدنا إلى السفينة، صوب عناصر ميليشيات رشاشاتهم إلى رؤوسنا طالبين المزيد من المال، وكان في حوزتي خمسة آلاف دولار دفعتها لهم». إلا أن عناصر من عصابة تهريب أخرى «ساروا خلف السفينة أربع إلى خمس ساعات، وأطلقوا النار فوق رؤوس راكبيها فأصابوا شخصين بجروح ثم واصلوا إطلاق النار وبدأت المياه تتسرب إلى السفينة»، بحسب ما يروي محمد الذي نجا بعد غرق السفينة وبات واحدا من عداد 146 ناجيا تم استقبالهم في مالطا، من دون أن يعرف شيئا عن زوجته الحامل وعن ابنتهما الأخرى التي تبلغ السابعة من العمر.

وغالبا ما يدفع المهاجرون السوريون ثمن الصراعات بين عصابات الهجرة غير الشرعية التي يعمد أفراد منها إلى إغراق المراكب التي تبحر بواسطة عصابة أخرى.

مع العلم، أنّ أكثر من مليوني سوري هربوا من بلادهم، وحسب المفوضية العليا للاجئين فإن نحو 97% من هؤلاء استقروا في دول الجوار، 549 ألفا منهم في الأردن وأكثر من 500 ألف في تركيا ونحو 190 ألفا في العراق. وسعى نحو 43 ألف سوري إلى اللجوء في دول الاتحاد الأوروبي منذ بداية النزاع في بلادهم. ومنذ بداية عام 2013 تم تقديم 13 ألف طلب من سوريين إلى دول الاتحاد الأوروبي منها 4700 إلى السويد و4500 إلى ألمانيا و700 إلى فرنسا، حسب معطيات مكتب الإحصاء الأوروبي.

وشكلت السويد وألمانيا الوجهتين الأوليين للاجئين السوريين لما تتمتعان به من سمعة جيدة كبلد استقبال للاجئين. وبلغ عدد من حصل على اللجوء في السويد نحو 11 ألفا منذ يناير 2012 وهذا العدد يمكن أن يرتفع كثيرا حسب وكالة الهجرة السويدية.

وتجتذب السويد عددا أكبر من جاراتها بشمال أوروبا خصوصا الدنمارك التي رغم أنها أدخلت مؤخرا ليونة على قوانينها، فإنها لا تمنح حق الإقامة إلا للاجئين القادمين من المناطق الأشد دمارا. واستقبلت ألمانيا أكثر من 18 ألف طالب لجوء سوري منذ 2011 في حين استقبلت بلغاريا أول بلد في الاتحاد الأوروبي يمر به اللاجئون السوريون والأشد فقرا، نحو ألفي سوري. ويعاني هذا البلد من نقص في طاقة الاستقبال. وحسب شرطة الحدود البلغارية فإن أكثر من 1670 سوريا دخلوا البلاد منذ بداية العام الحالي مقابل نحو 200 سوري في الفترة نفسها من عام 2012.

الخبراء فتشوا نصف المواقع الكيميائية بسوريا

                                            وفق منظمة حظر الأسلحة الكيميائية

أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية اليوم أنها فتشت قرابة نصف مواقع الأسلحة الكيميائية السورية المتوجب إزالتها بحلول منتصف عام 2014. وقال مالك إلاهي المستشار الخاص للمدير العام للمنظمة في تصريحات صحفية “لقد قمنا عملياً بنصف أعمال التحقق”. وأضاف أن المنظمة واثقة من الالتزام بآجال تدمير مخزون الأسلحة الكيميائية السورية رغم أن بعض مواقع هذه الأسلحة تقع في مناطق تسيطر عليها المعارضة.

ورغم التقدم المحقق في تدمير الكيميائي السوري، فإن إلاهي نبه إلى أن الأمن يظل مصدر قلق للمهمة غير المسبوقة التي تقوم بها المنظمة في منطقة حرب مثل سوريا، حيث وقعت السبت العديد من التفجيرات قرب الفندق الذي يقيم فيه المفتشون الدوليون، كما سقطت قذائف هاون أمس الأربعاء غير بعيد عن المكان نفسه.

وذكر المتحدث نفسه أنه رغم هذه التفجيرات فإن المفتشين سيواصلون عملهم. وكانت المنظمة قالت أمس إن خبراء الأسلحة الكيميائية دخلوا 11 من عشرين موقعاً حددته سلطات دمشق، وقاموا بتدمير معدات تخص الأسلحة الكيميائية في ستة مواقع.

ولم يتم الكشف عن تفاصيل ما تتوفر عليه سوريا من أسلحة كيميائية، إلا أن خبراء ووكالات استخباراتية غربية تتحدث عن مخزون يناهز ألف طن من غازات السارين والأعصاب والخردل، ويتوزع على خمسين موقعا تقريباً.

اعتبارات أمنية

وصرح إلاهي بأن المفتشين أحرزوا “تقدما جيدا” في تعطيل مواقع أسلحة كيميائية، غير أن بعض المواقع الأخرى لم يتمكنوا من الوصول إليها لاعتبارات أمنية، ويعمل في سوريا حاليا قرابة ستين مفتشاً دولياً مهمتهم تدمير الأسلحة الكيميائية للنظام السوري.

ووفق الاتفاق الروسي الأميركي لتدمير أسلحة سوريا الكيميائية فإن أمام دمشق حتى الأول من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل لتدمير أو تعطيل العناصر الكيميائية النشطة ومنشآت تخزين الأسلحة، ويفترض أن تقدم دمشق في 26 من الشهر الجاري خطة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية بشأن تدمير مخزون الأسلحة.

وفي منتصف الشهر المقبل ينتظر أن تضع المنظمة خطة مفصلة تتضمن جدولاً زمنياً لمهمة تدمير الأسلحة الكيميائية السورية، وقال دبلوماسيون الاثنين الماضي إن موسكو وواشنطن ما زالتا تنسقان مع بعضهما البعض للاتفاق على طريقة تدمير هذه الأسلحة، حيث تقترح روسيا بناء فرن واحد على الأقل في سوريا لحرق تلك الأسلحة.

قتلى في صفوف النازحين من معضمية الشام

                                            قال ناشطون سوريون إن شخصين قتلا وجرح آخرون إثر قصف قوات النظام مدنيين كانوا في طريقهم للخروج من مدينة معضمية الشام المحاصرة، في حين قالت شبكة سانا الثورة إن نحو خمسين عنصرا من حزب الله اللبناني ولواء أبي الفضل العباس العراقي قتلوا في انفجار لغمين.

وقال الناشطون إن استهداف النازحين من المدنيين جاء عقب اتفاق بين الصليب الأحمر والمجلسين المحلي والعسكري في المعضمية، يقضي بإجلاء المدنيين المحاصرين.

واتهم الناشطون جيش النظام بمحاولة اقتحام المعضمية مستخدماً السكان كدروع بشرية، بينما اتهم التلفزيون الرسمي الجيش الحر بإطلاق النار على حاجز لقوات النظام.

ونقل المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية نسخة منه، عن النشطاء قولهم إن “ثلاثة مواطنين من النازحين استشهدوا وأصيب عدد آخر بجروح جراء إطلاق عناصر الحاجز النار عليهم”.

وأضاف النشطاء “قتل عنصران من القوات النظامية وأصيب عشرات بجراح جراء إطلاق النار عليهم من قبل مقاتلي الكتائب المقاتلة”.

قتلى النظام

وكان المرصد قد أفاد في وقت سابق بأن القوات السورية مدعومة بمقاتلين من لواء أبو الفضل العباس الذي يضم مقاتلين شيعة من جنسيات سورية عربية وأجنبية وقوات جيش الدفاع الوطني وعناصر من حزب الله اللبناني، سيطرت على بلدة البويضة في ريف دمشق الجنوبي بعد اشتباكات عنيفة مع مقاتلي المعارضة استمرت لعدة أيام في البلدة ومحيطها.

من جهتها ذكرت شبكة شام أن الجيش الحر تمكن من قتل العديد من جنود حزب الله ولواء أبي الفضل العباس بعد نصب كمين محكم لهم أثناء محاولة اقتحام البلدة، إلا أنها لم تذكر عدد القتلى.

وكانت وكالة أنباء سانا الثورة قالت إن الجيش السوري الحر أعلن مقتل نحو خمسين عنصرا من مقاتلي حزب الله ولواء أبي الفضل العباس بريف دمشق الجنوبي.

وأفاد ناشطون أيضا بأن 15 من قوات الشرطة والشبيحة قتلوا في انفجار بالمربع الأمني في بصرى الشام بدرعا.

قصف جوي

وشهدت مناطق مختلفة من سوريا غارات جوية شنتها طائرات النظام، واشتباكات مع الجيش الحر.

فقد قالت لجان التنسيق المحلية إن الجيش النظامي شن غارات جوية على مدينتي معرة النعمان وكفر نبل في ريف إدلب.

وتكرر المشهد في الحراك وصيدا وبصر الحرير في ريف درعا، واستمر القصف الجوي وسط اشتباكات وصفت بالعنيفة مع الجيش الحر في بلدات ريف حماة الشرقي ضمن ما يعرف بمعركة “قادمون”.

وقد تعرضت مدينة دير الزور لقصف عنيف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة طالت الأحياء الخاضعة لسيطرة الثوار في المدينة، وسط اشتباكات في أحياء عدة.

وفي نوى بمحافظة درعا قتل أربعون مدنيا -معظمهم من النساء والأطفال- جراء قصف حافلة كانت تقلهم. وقد شهدت محافظات حلب والرقة ودير الزور اشتباكات عدة بين الجيشين النظامي والحر.

البويضة

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات النظام تمكنت من استعادة السيطرة على بلدة البويضة في ريف دمشق الجنوبي بعد اشتباكات عنيفة مع مقاتلي المعارضة استمرت أياما في البلدة ومحيطها.

وكان المرصد قد أفاد في وقت سابق بأن البلدة تعرضت لقصف من القوات النظامية “بصواريخ أرض-أرض قصيرة المدى”.

وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة الصحافة الفرنسية أن هذا التقدم “جزء من محاولة للسيطرة على معاقل المقاتلين جنوب دمشق، بهدف عزل المقاتلين الذين ينشطون ضد القوات النظامية في المناطق الجنوبية”.

وكانت القوات النظامية مدعومة بعناصر من حزب الله قد استعادت الجمعة بلدتي الحسينية والذيابية جنوب دمشق، بعد معارك ضارية استمرت نحو أربعة أيام، بحسب المرصد.

“العفو” تتهم مصر بتوقيف وإبعاد لاجئين سوريين

اتهمت منظمة العفو الدولية اليوم مصر بتوقيف وإبعاد مئات اللاجئين السوريين بطريقة غير مشروعة، مشيرة إلى أن العديد منهم نساء وأطفال فروا من الحرب الدائرة في بلادهم، وذكرت العفو في بيان لها أنه “عوض تقديم المساعدة والدعم الأساسيين للاجئين القادمين من سوريا قامت السلطات المصرية بتوقيفهم وترحيلهم منتهكة بذلك حقوق الإنسان”.

وأشار المكلف بحقوق اللاجئين والمهاجرين بالمنظمة شريف السيد علي إلى أن أغلب اللاجئين فقدوا منازلهم ومصادر رزقهم عندما فروا من سوريا، مضيفاً أن “فشل مصر الذريع في احترام واجباتها الدولية في مساعدة وحماية هؤلاء اللاجئين يشكل ضربة لسمعة البلاد وقد يضر كثيرا بسمعتها بوصفها فاعلاً رئيسياً في المنطقة”.

وكان أكثر من مائة ألف سوري وصلوا إلى مصر، وحاول بعضهم بعد ذلك الوصول إلى أوروبا على متن سفن مكتظة بالركاب، وذكرت العفو الدولية نقلاً عن المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أن البحرية المصرية اعترضت 13 سفينة، وتم اعتقال 946 شخصاً، لا يزال 724 منهم في حالة اعتقال، وتقول العفو إن هؤلاء المعتقلين يظلون في أغلب الحالات مسجونين بأوامر سلطات أمنية عليا حتى بعد صدور قرارات النيابة العامة بالإفراج عنهم.

اعتقال أطفال

وتشير المنظمة إلى حالة طفل من حلب لا يتجاوز عمره 9 سنوات جرى اعتقاله في سفينة ومنع من رؤية أمه لمدة أربعة أيام، وأضافت أنها زارت مركز شرطة في الإسكندرية حيث يعتقل أكثر من 40 لاجئا سوريا بطريقة غير مشروعة، ومن بينهم عشرة أطفال أصغرهم توأم لا يتعدى عمره العام.

ونقلت المنظمة عن محامين قولهم إنهم منعوا من تمثيل اللاجئين المعتقلين في مراكز الشرطة المصرية، كما لم تتمكن المفوضية العليا للاجئين من الوصول إليهم، وأضاف المحامون أن السلطات المصرية أقدمت في مرتين على الأقل على إبعاد جماعي للاجئين إلى دمشق.

وكانت المنظمة الحقوقية أشارت الأسبوع الماضي إلى أن 12 شخصا قضوا على إثر غرق سفينة تقل لاجئين من سوريا قرب سواحل الإسكندرية، وفي الثالث من الشهر الجاري مات أكثر من 300 مهاجر، بينهم العديد من السوريين عندما غرقت سفينتهم وهي في طريقها لبلوغ سواحل جزيرة لامبيدوزا الإيطالية.

المصدر:الفرنسية

تعيين سيغريد كاغ رئيسةً لبعثة تدمير “كيمياوي” سوريا

بان: الإبراهيمي يتوجه إلى المنطقة لإجراء محادثات مع أطراف رئيسية

نيويورك – فرانس برس

أعلنت الأمم المتحدة، الأربعاء، تعيين المسؤولة الهولندية سيغريد كاغ رئيسةً للبعثة الدولية المكلفة تدمير الترسانة الكيمياوية السورية.

وتشغل كاغ تشغل حالياً منصب مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة، وهي تتقن اللغة العربية ولديها تجربة طويلة في الشرق الاوسط.

وسترأس كاغ البعثة المشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة منع انتشار الأسلحة الكيمياوية، والمكلفة بتدمير ترسانة سوريا الكيمياوية.

وصرح الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون للصحافيين وإلى جانبه كاغ: “نحن نعرف جيداً التحديات التي تواجهنا.. والوضع في سوريا لا يزال خطيراً ولا يمكن التكهن به”.

أما كاغ فقالت: “يسرني تكليفي بهذه المهمة المعقدة للغاية والمليئة بالتحديات”، مضيفةً أنها ستتوجه إلى لاهاي الجمعة لعقد اجتماعات مع قادة منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية قبل أن تتوجه إلى قاعدة مهمتها الجديدة في قبرص.

وفي سياق متصل، كشف بان أنه يكثف الجهود لعقد مؤتمر إحلال السلام في سوريا في جنيف في منتصف الشهر المقبل.

وقال إن مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية لخضر الإبراهيمي سيتوجه إلى الشرق الأوسط لإجراء محادثات مع “أطراف رئيسية”، وأن مسؤول السياسة في الأمم المتحدة جيفري فلتمان متواجد حالياً في موسكو لإجراء محادثات.

كما أشار إلى أن مبعوثاً آخر سيتوجه الى تركيا للقاء ممثلين عن المعارضة السورية.

موسكو: موعد جنيف 2 لا تحدده دمشق

أبوظبي – سكاي نيوز عربية

شددت وزراة الخارجية الروسية على أن تحديد موعد “جنيف 2” ليس من اختصاص المسؤولين السوريين، وذلك بعد أن أعلن نائب رئيس الوزراء السوري عن إمكانية عقده في 23 و24 نوفمبر المقبل.

وقال المتحدث باسم الخارجية الروسية، ألكسندر لوكاشيفيتش، في مؤتمر صحفي، الخميس، إن تحديد موعد المؤتمر الرامي لإيجاد حل للنزاع في سوريا من اختصاص الأمين العام للأمم المتحدة وليس المسؤولين السوريين.

وأضاف أن الأهم في الأمر ليس تحديد موعد المؤتمر، المعروف بجنيف 2، وإنما التحضير له، مؤكدا على أهمية ضمان تمثيل المعارضة السورية في المؤتمر من جهة ومشاركة طهران من جهة أخرى.

وكان نائب رئيس الوزراء السوري، قدري جميل، قال إن المؤتمر قد يعقد في 23 و24 نوفمبر المقبل، في الوقت الذي لم تحسم فيه المعارضة مسألة مشاركتها في المؤتمر الرامي لإيجاد حل للنزاع في سوريا.

وذكر قدري جميل هذا الموعد عندما سئل في مؤتمر صحفي في موسكو عما إذا كان قد تم تأجيل الموعد المقرر للمؤتمر، من منتصف نوفمبر إلى أواخر الشهر أو ديسمبر المقبل.

وأضاف نائب رئيس الوزراء أن “رفض مجلس الوطني السوري المشاركة في جنيف 2، لن تكون له انعكاسات على موعد وصيغة المؤتمر، ومن المرجح جدا أن يتراجعوا عن قرارهم”.

وتعقيبا على هذه التصريحات، قال ممثل المجلس الوطني السوري في روسيا، محمود الحمزة، إن جميل “يتحدث باسم النظام على الرغم من أنه يدعي المعارضة..”.

وأوضح في تصريح هاتفي لـ”سكاي نيوز عربية” أن جميل “يعتمد على رأي الدول الكبرى، مثل أميركا وروسيا، التي تدعو لعقد المؤتمر”، وشدد على أن المجلس لن يشارك في المؤتمر.

وتحاول روسيا والولايات المتحدة تنظيم هذا المؤتمر منذ مايو الماضي، لكنه أرجئ عدة مرات بسبب الخلافات الداخلية في صفوف المعارضة وما هي الدول الذي يجب أن تتمثل فيه.

وفي حين أعلن المجلس الوطني، أكبر فصيل في المعارضة، مقاطعته المفاوضات بين الحكومة السورية والمعارضة، وضع الائتلاف الوطني السوري عددا من الشروط للمشاركة بالمؤتمر.

وأعلن الائتلاف، الذي يواجه سلسلة من الخلافات بين مكوناته، عن رفض المعارضة مشاركة إيران وسيطا في المؤتمر، ورفضها الجلوس إلى طاولة الحوار مع الرئيس السوري بشار الأسد.

مقتل 25 جنديا بكمين للجيش الحر في حلب

أبوظبي – سكاي نيوز عربية

ذكر ناشطون في المعارضة، الخميس، أن الجيش السوري الحر قتل جنودا من القوات الحكومية في حلب، حيث تدور معارك بين الجانبين على أكثر من جبهة خاصة داخل السجن المركزي.

وقال الناشطون إن 26 جنديا من القوات الحكومية قتلوا في كمين للجيش الحر في محيط الأكاديمية العسكرية بحلب، بينما استهدف الطيران السوري بلدة كويرس ومحيط مطارها العسكري.

بدوره، كشف المرصد السوري الحر أن فصائل من المعارضة المسلحة اقتحمت، مساء الأربعاء، أحد المباني الرئيسية في سجن حلب المركزي في محاولة للسيطرة على السجن المحاصر منذ أبريل.

وفي دمشق، اندلعت صباح الخميس اشتباكات بين القوات السورية والجيش الحر عند مدخل مخيم اليرموك، مع استمرار القصف على مناطق عدة في ريف دمشق اعنفها استهدف بلدة عين ترما.

وذكر ناشطون في المعارضة السورية أن عشرات الأشخاص سقطوا بين قتيل وجريح في معضمية الشام بريف العصمة، جراء القصف المدفعي على المدخل الغربي للمدينة، أثناء محاولة السكان النزوح منها.

وتستمر الاشتباكات المسلحة في أحياء دمشق الجنوبية، مع قصف يشنه الجيش السوري ويستهدف العديد من المناطق التي يتجمع فيها مقاتلو المعارضة. وقال ناشطون إن عمليات القصف ألحقت أضرارا مادية في حي القدم.

وتأتي هذه الاشتباكات غداة مقتل 78 شخصا في سوريا في أعمال عنف متفرقة، ومصرع 50 مسلحا من حزب الله ولواء أبو الفضل العباس في كمين نصبه لهم الجيش الحر في حجيرة البلد بريف دمشق، حسب ما قال ناشطون.

منظمة العفو: مصر تعتقل مئات اللاجئين السوريين بينهم أطفال رضع في ظروف مزرية

قالت منظمة العفو الدولية إن السلطات المصرية تعتقل مئات اللاجئين السوريين بينهم أطفال. ودعت إلى إطلاق سراحهم واحترام حقوقهم.

ووصفت المنظمة، في تقرير بشأن اللاجئين السوريين في مصر، الاعتقال بأنه غير قانوني، مشيرة إلى أن من بين المعتقلين أطفال لم تتجاوز أعمار بعضهم عاما واحدا.

وردت السلطات المصرية بوصف ما جاء في التقرير بأنه “مزاعم”، وأبدت استعدادها للرد على أي استفسار بشأن أية حالة يزعم تعرضها لإساءة المعاملة.

ويشكو السوريون مما يصفونه بسوء معاملة السلطات المصرية لهم بعد عزل الجيش المصري للرئيس محمد مرسي.

وفي تقرير جديد بشأن أوضاع اللاجئين السوريين، تقول منظمة العفو إن اللاجئين يواجهون الاعتقال لأجل غير مسمى أو الترحيل من مصر ، ربما إلى سوريا حيث تدور حرب أهلية منذ أكثر من عامين ونصف العام.

وتلمح السلطات المصرية إلى إن هناك عددا من اللاجئين السوريين في مصر يؤيدون جماعة الإخوان المسلمين، التي ينتمي إليها الرئيس المصري المعزول.

وحثت منظمة العفو السلطات المصرية على إنهاء ما سمته السياسة المروعة التي تتمثل في الاحتجاز غير المشروع والإعادة القسرية لمئات اللاجئين السوريين والفلسطينيين الفارين من الصراع في سوريا.

لا استثناء

وقال شريف السيد علي، رئيس إدارة شؤون حقوق اللاجئين والمهاجرين في منظمة العفو الدولية، إن السلطات المصرية “تعتقل اللاجئين من سوريا من بينهم أطفال ورضع وفي ظروف مزرية وترحلهم بدلا من تقديم مساعدات ضرورية لهم.”

واتهم علي السلطات المصرية بأنها تضرب عرض الحائط بمعايير حقوق الإنسان.

ويضيف تقرير المنظمة أن عشرات الأطفال معتقلون، وبعضهم بدون والديه، في أقسام شرطة بدون طعام أو مساعدات طبية أو حفاضات.

ونفت وزارة الداخلية المصرية تعرض اللاجئين السوريين لإساءة معاملة.

وقال اللواء هاني عبد اللطيف، مساعد وزير الداخلية المصري لشؤون الإعلام والعلاقات العامة في تصريح خاص لبي بي سي، إن “جهات تنفيذ القانون في مصر تعكف على فحص أوراق الإقامة الخاصة بالمقيمين في مصر بصورة دورية دون استهداف لأبناء جنسية معينة.”

وأضاف أنه “في حالة ثبوت عدم شرعية الإقامة فإنه تتم مخاطبة سفارة المقيم بالبلاد للتصرف حياله”، مشير إلى أن المقيمين السوريين لا يتم استثناؤهم من هذه القاعدة ويخضعون للقانون.

وحول ما إذا كان لهذه الإجراءات خلفيات سياسية، قال عبد اللطيف “سبق إيضاح أن هناك من سعى لاستخدام العديد من غير المصريين لأهداف سياسية.”

ودعا المسؤول المصري منظمة العفو الدولية إلى التقدم بطلب للوزارة للاستفسار عن الحالات التي تزعم تعرضها لإساءة المعاملة. وأكد جاهزية الوزارة للرد بشأن كل حالة حسب وضعها.

BBC © 2013

سوريا: كيف تواجه دول الجوار مشكلة اللاجئين السوريين؟

بينما تتركز انظار العالم على التحضيرات الجارية من قبل الولايات المتحدة وعدد من الدول الغربية لتوجيه ضربة لنظام الرئيس السوري بشار الاسد، اشتدت وتيرة النزوح السوريين الى دول الجوار حيث وصل عددهم الى اكثر من مليوني شخص نصفهم من الاطفال.

كما زدات وتيرة النزوح داخل البلاد بسبب اعمال العنف وانعدام أدنى مقومات الحياة ووصل عددهم الى اكثر من أربعة ملايين شخص حسب بيانات مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

وقد وصف رئيس المفوضية انطونيو جوتيريز الأزمة التي تواجهها سوريا بانها “مأساة القرن” واصفا الوضع بانه “محنة انسانية لم يشهد العالم مثيلا لها خلال السنوات الماضية من حيث المعاناة والتشرد”.

وتواجه الدول المجاورة التي يتدفق عليها اللاجئون السوريين مشاكل هائلة للتعامل مع هذا السيل من اللاجئين الذين وصل معدل نزوحهم الى 5 الاف شخص يوميا خلال الاشهر 12 الماضية.

ففي نهاية شهر اغسطس/آب الماضي وصل عدد اللاجئين السوريين المسجلين لدى المفوضية او في طور التسجيل 716 آلفا في لبنان و515 الفا في الاردن و460 ألفا في تركيا و168 ألفا في العراق و110 آلاف في مصر.

وهناك مخاوف منان تواجه هذه الدول موجة نزوح كبيرة من سوريا في حال قيام الدول الغربية بتوجيه ضربات للنظام السوري.

كما تواجه هذه الدول مشاكل جمة في استضافة اللاجئين رغم جهود المنظمات الدولية في تقديم العون لهم.

فقد اشارت وسائل الاعلام التركية الى ان كلفة اللاجئين السوريين على الخزانة التركية بلغت ملياري دولار بينما الدول الاخرى مثل الاردن ولبنان غير قادران على تحمل الاعباء الكبيرة بسبب محدودية مواردهما المالية.

وتعاني المنظمات الدولية مصاعب كبيرة في تلبية الاحتياجات الاولية للاجئين والنازحين السوريين وتوجه نداءات متكررة للمجمتع الدولية لتمويل انشطتها الخاصة بالتصدي للازمة الانسانية الناتجة عن الحرب الدائرة في البلاد منذ اكثر من عامين.

BBC © 2013

إيطاليا: مهاجرون سوريون يفرون من مركز استضافة بجنوب البلاد

ريجيو كالابريا (17 تشرين الأول/أكتوبر) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

أعلنت السلطات المحلية في مدينة ريجيو كالابريا بإقليم كالابريا في جنوب إيطاليا عن فرار العشرات من المهاجرين السوريين من منشأة رياضية كانت تستضيفهم بعد وصولهم البلاد عن طريق البحر

وحسب السلطات المحلية، فإن عملية الفرار جرت ليل أمس الاربعاء ولم يبق بالمنشأة الرياضية إلا العدد القليل من المواطنين السوريين، بينما كانت المنشأة تستضيف 109 رجلا و45 إمراة و79 طفلا

وتتوقع السلطات الإيطالية أن يتوجه الفارون إلى شمال البلاد لعبور الحدود إلى دول أخرى في شمال أوروبا

وتقدر آخر بيانات صدرت عن وزارة الداخلية الايطالية عدد السوريين الذين قدموا إلى البلاد خلال العام الحالي بحوالي تسعة آلاف وثمانمائة شخص

مقتل رئيس الاستخبارات العسكرية بدير الزور اللواء جامع

أعلن مقتله التلفزيون السوري الرسمي بعد ساعات من معلومات صحافية أكدت الخبر

العربية نت

أعلن التلفزيون السوري مقتل رئيس الاستخبارات العسكرية في دير الزور اللواء الركن جامع جامع إثر إصابته برصاصة في الرأس في منطقة دير الزور في سوريا، وذلك بعد ساعات من انتشار معلومات صحافية عن مقتله، حيث بث تلفزيون الميادين الخبر قبل حوالي الثلاث ساعات قبل أن يظهر على شاشة “الإخبارية” السورية على شكل شريط عاجل، كما تناقلت صفحات التواصل الاجتماعي السورية الخبر. وأعلنت كتيبة عائشة بنت الصديق عن مسؤوليتها عن اغتيال اللواء جامع الجامع، في بيان مصور قالت فيه إنها قتلته بعبوة ناسفة في دير الزور.

وللواء جامع شهرة واسعة في لبنان، إذ إنه كان من أبرز مساعدي اللواء غازي كنعان خلال فترة الوجود السوري في لبنان، حيث شغل منصب مدير فرع الأمن والاستطلاع في بيروت، ونقل جامع بعد الانسحاب السوري من لبنان عام 2005 إلى منطقة دير الزور شرق سوريا وعيّن رئيساً لفرع الأمن العسكري، ثم انتقل بعدها إلى رئاسة فرع المنطقة بدمشق قبل أن يتم تعيينه رئيساً لفرع الاستخبارات الجوية في حلب. وقد ورد اسم جامع جامع خلال التحقيقات الأولية في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري.

ونشر ناشطون فيديو عن فرحة أهل دير الزور بمقتله قبل إعلان الخبر رسمياً، وتعود تلك الفرحة إلى أن اللواء جامع كان مشاركاً أساسياً في قمع التظاهرات والحراك السلمي في المحافظة خلال الثورة السوريّة.

يُشار إلى أن ثمة إشاعات أكثر من مرة عن قتله، ولكن يبدو أن هذه المرة كانت حقيقية وخرجت عن إطار الإشاعات.

يُذكر أنّ مسقط رأسه قرية زاما التابعة لمدينة جبلة الكائنة في محافظة اللاذقية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى