أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الثلاثاء 24 تشرين الأول 2017

مقتل 10 متشددين في غارة يرجح أنها إسرائيلية جنوب سورية

القدس المحتلة، بيروت – رويترز، أ ف ب

أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» اليوم (الإثنين)، بأن 10 من عناصر فصيل متشدد مرتبط بتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) قتلوا بضربة جوية يرجح أنها إسرائيلية في جنوب سورية.

وذكر «المرصد» ومقره بريطانيا في بيان أن الضربات الجوية استهدفت بلدة سحم في الجولان، غرب محافظة درعا السورية.

وأعلن «المرصد» أن 10 مقاتلين من «جيش خالد بن الوليد» إضافة إلى امرأتين يعتقد أنهن من زوجات مسلحين من هذا الفصيل قتلوا في الغارة.

واستهدفت الغارة موقعاً للفصيل الذي أعلن مبايعته تنظيم «داعش» من دون أن يندمج معه.

ولم يصدر أي تعليق من الجيش الإسرائيلي على تقرير «المرصد» الذي أشار إلى أن الغارة وقعت بعد أشهر عدة من مقتل 16 متشدداً في الفصيل في غارة يرجح أنها إسرائيلية في المنطقة نفسها.

وأُسّس «جيش خالد بن الوليد» في أيار (مايو) 2016، وهو تحالف من مجموعات متشددة متعددة أكبرها «لواء شهداء اليرموك» الذي صنفته واشنطن تنظيماً إرهابياً.

وفي تشرين الثاني (نوفمبر) 2016، أعلن الجيش الإسرائيلي استهداف عناصر في «لواء شهداء اليرموك» بعدما أطلقوا النيران على جندي في هضبة الجولان المحتلة.

ويقدر «المرصد» أن عدد عناصر «جيش خالد بن الوليد» يناهز 1200 عنصر يسيطرون على أراض في غرب محافظة درعا على الحدود مع هضبة الجولان المحتلة.

وفي وقت سابق اليوم، اتهمت إسرائيل جماعة «حزب الله» اللبنانية اليوم، بتدبير عمليات قصف عبر الحدود في مرتفعات الجولان بهدف إشعال حرب بين سورية وإسرائيل، ودعت الرئيس بشار الأسد وروسيا حليفته إلى كبح جماح الجماعة اللبنانية.

وفي الأسبوع الماضي سقطت مرتين قذائف «هاون» وصواريخ أطلقت من سورية على مناطق في الجولان تسيطر عليها إسرائيل منذ حرب عام 1967 من دون وقوع إصابات بشرية، لكن إسرائيل ردت باستهداف مواقع للجيش السوري بالمدفعية.

وظلت إسرائيل إلى حد بعيد خارج الحرب الأهلية السورية المستمرة منذ 6 سنوات، لكنها هددت بتكثيف ضرباتها إذا هوجمت من الجولان أو لمنع داعمي الأسد من الإيرانيين و «حزب الله» من إقامة قواعد في سورية.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان أمام أعضاء في البرلمان، إن قصف الجولان نفذته خلية سورية بأوامر من «حزب الله» ومن دون إبلاغ دمشق. ولم يفصح عن مصدر المعلومات.

وقال ليبرمان في تصريحات تلفزيونية: «صدرت تعليمات شخصية من (زعيم حزب الله حسن) نصرالله بالنأي بالأسد ونظامه عن تنفيذ هذا القصف… بهدف جرنا إلى المستنقع السوري. لذلك أدعو من هنا نظام الأسد… وأيضاً القوات الروسية الموجودة هناك إلى كبح حزب الله. وهذا سبب آخر لضرورة إخراجهم من سورية بأسرع ما يمكن».

وفي إشارة على ما يبدو إلى جهود إسرائيل لتنسيق أفعالها في سورية مع موسكو، قال ليبرمان إن القادة العسكريين الروس في سورية «تلقوا كل (المعلومات) التي يحتاجونها في خصوص هذا الأمر».

وكانت وزارة الخارجية السورية قالت أول من أمس، بعد هجوم إسرائيلي على 3 مدفعيات سورية رداً على إطلاق قذائف من سورية، إن الضربات الإسرائيلية ستكون لها «تداعيات خطرة».

ونفذت إسرائيل أيضاً ضربات جوية خلال الحرب السورية بسبب قلقها من تنامي نفوذ إيران. ويقول سلاح الجو الإسرائيلي إنه قصف قوافل أسلحة للجيش السوري وجماعة «حزب الله» حوالى 100 مرة في السنوات الأخيرة.

 

موسكو قلقة من سلوك التحالف في سورية

موسكو – «الحياة»

أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن قلق بلاده من «أمور غريبة» لاحظتها في الآونة الأخيرة في تصرفات «التحالف الدولي» بقيادة الولايات المتحدة في سورية «ما يستدعي أيضاً تساؤلات جدية». وتأتي تصريحات لافروف فيما تمكّنت «قوات سورية الديموقراطية» من التقدم في ريف بلدة الصور في الريف الشمالي لدير الزور، قرب الحدود الإدارية مع ريف الحسكة الجنوبي. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن تقدم «قوات سورية الديموقراطية» تزامن مع انسحاب «داعش» من قريتين، متحدثاً عن انسحابات متتالية للتنظيم من قرى المنطقة وبلداتها.

ووصف «المرصد» هذه الانسحابات بأنها «أولى نتائج المفاوضات الجارية بين وجهاء العشائر شرق دير الزور وتنظيم داعش» للانسحاب من شرق الفرات الذي تسعى «سورية الديموقراطية» إلى توسيع مساحة سيطرتها فيه. في موازاة ذلك، ركّزت القوات النظامية وحلفاؤها العمليات العسكرية أمس، باتجاه مدينة البوكمال في ريف دير الزور الجنوبي، بالتزامن مع المعارك التي تخوضها في محيط مدينة الميادين.

وجددت موسكو اتهاماتها واشنطن بـ «التواطوء» مع «داعش». وأوضح لافروف أمس، خلال لقائه نظيره العراقي إبراهيم الجعفري، أن بلاده طالبت الولايات المتحدة «مرات عدة، وعلى مستويات مختلفة» بتحديد أهداف عملياتها العسكرية في سورية، وكنا نحصل دائماً على جواب واحد مفاده أن هدف العمليات القضاء على تنظيم داعش».

لكن لافروف أعرب عن دهشة روسية بسبب «أمور غريبة» تحصل في أماكن سيطرة «التحالف»، موضحاً أن روسيا رصدت أكثر من مرة أثناء تقدم القوات النظامية ضد معاقل «داعش» تحركات لمسلحين «لدعم التنظيم الإرهابي، يعبرون من دون عوائق مناطق خاضعة لسيطرة التحالف الدولي».

ولفت لافروف إلى تحركات توحي أيضاً بتسهيلات يقدّمها «التحالف» لتحركات الإرهابيين، بينها حالات انسحاب جماعي لعناصر «داعش» من الرقة أثناء حصار «التحالف» المدينة.

وشدد على أن موسكو تسعى للحفاظ على اتصال وثيق على مستوى وزارتي الدفاع والخارجية مع الولايات المتحدة في ما يتعلق بالتسوية السورية، وتأمل في الحصول على «توضيحات صريحة من قبل واشنطن بخصوص تساؤلاتها».

ولفت الوزير الروسي إلى أن لدى موسكو «أسئلة إضافية حول ما أُطلق عليه النهج الأميركي الجديد»، موضحاً أنه «حين نسمع عن نهج أميركي جديد يقضي بإنشاء مجالس محلية في أراضي الجمهورية العربية السورية، فإن ذلك لا يمكن إلا أن يستدعي تساؤلات في شأن احترام مبدأ السيادة».

من ناحيته، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي أوليغ سيرومولوتوف أن موسكو تعوّل على مواصلة التعاون الروسي- الأميركي في سورية. وحذر من أن غياب التنسيق يؤدي إلى تعقيد مهمات مكافحة الإرهاب. كما أعرب عن خيبة أمل بسبب «غياب أي تقدم في التعاون الروسي- الأميركي في مجال مكافحة الإرهاب على رغم المشاورات الجارية».

وأوضح الديبلوماسي الروسي أن موسكو «أبدت استعداداً كاملاً لتعزيز التنسيق، وقالوا لنا سنعيّن أشخاصاً للحوار، لكن في الحقيقة لا يوجد حتى الآن من نحاوره في هذا الأمر».

ميدانياً، ركّزت القوات النظامية وحلفاؤها العمليات العسكرية أمس، باتجاه مدينة البوكمال في ريف دير الزور الجنوبي، بالتزامن مع المعارك التي تخوضها في محيط مدينة الميادين. وذكر موقع «الإعلام الحربي المركزي» القريب من النظام السوري أن «الجيش السوري وحلفاءه يواصلون العمليات العسكرية ضمن عملية الفجر-3، ويسيطرون نارياً على المحطة الثانية في ريف دير الزور الجنوبي». وأوضح أن المعارك تدور حالياً في محيط المحطة بعد تطويقها، ورصد طرق إمدادها.

ويأتي هذا التقدم بعد أسبوع من استئناف عمليات القوات النظامية العمليات العسكرية على الحدود السورية- العراقية، وكانت أعلنت في أيلول (سبتمبر) الماضي عملية «الفجر-3» للسيطرة على مدينة البوكمال.

 

التحالف الدولي ينفي تنفيذ ضربة جوية على دير الزور

بيروت ـ رويترز

نفى التحالف الدولي لمحاربة تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) بقيادة الولايات المتحدة اليوم (الثلثاء) تنفيذ ضربة جوية على مدينة دير الزور شرق سورية، بعدما قالت دمشق إن طائرات التحالف قتلت أكثر من 12 شخصاً.

وكان التلفزيون السوري ذكر أن التحالف ضرب حي القصور الذي تسيطر عليه الحكومة ما تسبب بمقتل 14 مدنياً وأصاب 22 شخصاً آخرين أمس.

وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إنه ليس من الواضح لمن تعود الطائرات التي نفذت الضربة، مضيفاً أنها أودت بحياة ما لا يقل عن 22 شخصاً.

وذكر الناطق باسم التحالف الكولونيل ريان ديلون إن طائرات التحالف لم تنفذ ضربات جوية في أي جزء من المدينة. ويقول التحالف إنه يحقق في مزاعم من هذا القبيل ويحرص على تجنب سقوط ضحايا مدنيين في ضرباته في سورية والعراق.

ويسيطر الجيش السوري على أجزاء كبيرة من دير الزور.

 

«سورية الديموقراطية» تتقدم في ريف دير الزور بعد انسحاب «داعش»

لندن – «الحياة»

تمكّنت «قوات سورية الديموقراطية» من التقدم في ريف بلدة الصور في الريف الشمالي لدير الزور، بالقرب من الحدود الإدارية مع ريف الحسكة الجنوبي. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن عمليات تقدم «سورية الديموقراطية» التي تترافق مع تمشيط المنطقة، تأتي مع انسحاب تنظيم «داعش» من قريتين على الأقل. وكشف «المرصد» أن انسحابات «داعش» تتوالى في قرى وبلدات أخرى في المنطقة، موضحاً أن تلك الانسحابات هي «أولى نتائج المفاوضات الجارية بين وجهاء في منطقة شرق دير الزور وتنظيم داعش».

وكان «المرصد السوري» نقل عن مصادر موثوقة أن وساطات تجرى من قبل وجهاء وأعيان من ريف دير الزور الشرقي، مع «داعش» لدفع التنظيم لتسليم «قوات سورية الديموقراطية»، القرى والبلدات والمناطق المتبقية من منطقة خشام إلى بلدة هجين بمسافة نحو 110 كلم من الضفاف الشرقية لنهر الفرات، إضافة إلى كامل المنطقة المتبقية في الريفين الشمالي والشمالي الشرقي، الممتدة حتى ريف بلدة الصور. وأكدت المصادر أن التنظيم يذهب في عملية التسليم هذه إلى تفضيل سيطرة «قوات سورية الديموقراطية» على هذه المناطق الخاضعة لسيطرته بدلاً من تركها لسيطرة قوات النظام، حيث أنه من المرجح في هذه الحالة، أن تتجه قوات النظام بعمليتها العسكرية للسيطرة على البوكمال والقرى المتبقية في ريفها والضفاف الغربي لنهر الفرات.

على صعيد متصل، قُتل عدد من عناصر «قوات سورية الديمقراطية» ليل الأحد- الإثنين بهجوم لعناصر «داعش» على حقل صيجان شمال شرقي مدينة دير الزور.

وأفادت شبكة «فرات بوست» بأن عدداً من عناصر «سورية الديموقراطية» قُتلوا وسقط عدد آخر من العناصر أسرى، بهجوم مباغت لعناصر»داعش» على حقل صيجان النفطي، الذي سيطرت عليه «سورية الديموقراطية» بعد سيطرتها على حقل العمر.

في موازاة ذلك، ركّزت القوات النظامية وحلفاؤها عملياتها العسكرية أمس باتجاه مدينة البوكمال في ريف دير الزور الجنوبي، بالتزامن مع المعارك التي تخوضها في محيط مدينة الميادين.

وذكر موقع «الإعلام الحربي المركزي» القريب من النظام السوري أمس أن «الجيش السوري وحلفاءه يواصلون عملياتهم العسكرية ضمن عملية الفجر 3، ويسيطرون نارياً على المحطة الثانية في ريف دير الزور الجنوبي». وأوضح أن المعارك تدور حالياً في محيط المحطة بعد تطويقها، ورصد طرق الإمداد القادمة إليها.

ولم يوضح تنظيم «داعش» المجريات الميدانية في محيط البوكمال، بينما عرضت وكالة «أعماق» التابعة له صوراً قالت إنها لصد محاولات تقدم قوات النظام في منطقة حميمة وسد الوعر.

ويأتي هذا التقدم بعد أسبوع من استئناف عمليات القوات النظامية العمليات العسكرية على الحدود السورية- العراقية، والتوغل مسافة ثمانية كيلومترات على حساب تنظيم «داعش» في المنطقة.

وكانت قوات النظام أعلنت في أيلول (سبتمبر) الماضي عن عملية عسكرية تحت أسم «الفجر 3» على الحدود السورية- العراقية، للسيطرة على مدينة البوكمال في ريف دير الزور الجنوبي.

وقالت وسائل إعلام رسمية حينها إن «عمليات (فجر 3) بدأت بتحرير منطقة شمال شارة الوعر ومنطقة وادي الرطيمة والغزلانية بمحاذاة الحدود السورية- العراقية حتى المحطة الثانية، والتي ستستمر للوصول إلى منطقة البوكمال الحدودية».

وأعلن «داعش» مطلع الأسبوع الماضي مقتل وجرح 35 عنصراً من قوات النظام بهجوم انتحاري على مواقعه في سد الوعر، وذلك ضمن الهجمات التي بدأها في المنطقة، مطلع تشرين الأول (أكتوبر) الجاري، تحت مسمى «غزوة أبو محمد العدناني».

وتتزامن المعارك تجاه البوكمال، مع عمليات قوات النظام في محيط دير الزور الجنوبي والغربي، إذ سيطرت في الأيام الماضية على مدينة الميادين، المعقل الأبرز للتنظيم في المحافظة، وسط اشتباكات تدور في محيطها من الجهة الشرقية للفرات. وكانت القوات النظامية وصلت بدعم روسي إيراني، مطلع حزيران (يونيو) الماضي، إلى الحدود السورية- العراقية، بعد معارك استمرت أسابيع بدأتها من ريف حمص الجنوبي.

وشنّت القوات النظامية هجوماً عنيفاً أول من أمس نحو شرق الميادين، وتمكنت من السيطرة على بلدة القورية، المحاذية لبلدة محكان التي سيطرت عليها في أعقاب سيطرتها على مدينة الميادين المهمة شرقاً. وجاءت عملية السيطرة بعد قصف مكثف جوي ومدفعي طاول مناطق في القورية. وتمكنت قوات النظام من تحقيق تقدم في الضفاف الغربية لنهر الفرات، بعد سيطرتها على مواقع الأسبوع الماضي في شرق نهر الفرات قبالة مدينة الميادين.

وتشهد محافظة دير الزور خلال الأسابيع الماضية، صراعاً للسيطرة عليها، حيث بدأت قوات النظام من جهة و «سورية الديموقراطية» معركتين منفصلتين، ضد تنظيم «داعش» الذي كان يسيطر على كامل مساحة المحافظة، لتنحسر رقعة سيطرته شيئاً فشيئاً، بسبب الزخم العسكري بوجود الطائرات الحربية الروسية وتلك التابعة للتحالف الدولي.

 

مغردون سوريون: #الأسد_يحاصر_الغوطة ويكرّم “منتخب البراميل

جلال بكور

أثار تكريم رئيس النظام السوري، بشار الأسد، “المنتخب الوطني السوري” في دمشق، أمس الإثنين، موجة من التعليقات والمواقف على مواقع التواصل الاجتماعي التي ربطت بين التكريم وحصار الغوطة الشرقية وتجويعها.

وقال الأسد، خلال لقائه مع لاعبي المنتخب والفريق الفني، إن “ما حققه المنتخب في تصفيات كأس العالم هو حالة وطنية قبل أن تكون رياضية، وهو مؤشر قوي على أن الحرب الإرهابية التي تتعرض لها سورية منذ سنوات لم تنل من إرادة السوريين، بل زادتهم قوة وعزيمة وتماسكاً”.

وأضاف “هذا الإنجاز وغيره من الإنجازات التي يحققها السوريون في مجالات عدة لم تكن لتتحقق لولا النجاحات والانتصارات التي يحققها الجيش والقوات المسلحة ضد الإرهابيين”.

وأثارت تلك التصريحات غضب السوريين المعارضين، وعلق الصحافي السوري فراس ديبة “يموت أطفال من الجوع نتيجة الحصار على بعد بضعة كيلومترات من هذه الضحكات البلهاء المجرمة والضحكات الخبيثة الشريكة في الإجرام”.

وانتقدت صفحة “شبكة الثورة السورية” تكريم النظام للمنتخب في ظل حصار الغوطة الشرقية، فنشرت صورة من التكريم معلقة “الوريث القاصر يكرم منتخب البراميل ويحاصر أطفال الغوطة الشرقية!”.

وكتبت صفحة “رصاصتين”: “لما هاجمنا المنتخب السوري منتخب البراميل كان البعض ينتقدنا بمثل هيك تعليقات (اصلا شو دخل الرياضة بالسياسة هذا منتخب بمثل سوريا وليس النظام اغلب اللاعبين معارضين للنظام) واضح الآن صحة هذه التعليقات”.

وعلقت صفحة “مرآة سورية”: “مع ابتهاج فراس الخطيب وعمر السومة… القاتل بشار الأسد يكرّم لاعبي منتخب البراميل ويوقع على قمصانهم”.

وقارنت الصفحة ذاتها اللاعب جهاد الحسن الذي رفض المشاركة مع المنتخب السوري في التصفيات باللاعبين فراس الخطيب وعمر السومة ووصفتهما بـ”القوات الرديفة للجيش”.

وكان المنتخب السوري قد خرج على يد المنتخب الأسترالي في الملحق الآسيوي من التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم القادمة في روسيا، إذ وصل المنتخب لأول مرة في تاريخه إلى الملحق الآسيوي المؤهل للمونديال.

 

أبو علي رسلان” في قبضة “الشامية” أم بضيافتها؟

أُعلن، الإثنين، عن تشكيل عسكري جديد في منطقة “درع الفرات” من ريف حلب الشمالي، باسم “تجمع أسد الله الحمزة”، في بيان مصور. وأكد التشكيل الجديد على أن الهدف من إطلاقه هو “الحرص على سلامة أهلنا وعلى ما تبقى من الثورة”، وإن التشكيل “منتشر على كافة الأراضي السورية” وقائده العام “أبو علي شحادة”، أما القطاع الشمالي للتجمع فهو بقيادة “أبو علي رسلان”. وأكد البيان أن هدف التشكيل قتال النظام و”وحدات حماية الشعب” الكردية، التي وصفها بالانفصالية.

 

وبعد ساعات قليلة من الإعلان، تناقل ناشطون في ريف حلب الشمالي، خبر اعتقال قائد التجمع، وعدد من المنضمين له، على يد المؤسسة الأمنية التابعة لـ”الجبهة الشامية”. ولم يصدر عن “الشامية” أي تصريح بخصوص قادة وعناصر “تجمع أسد الله الحمزة” المعتقلين لديها.

 

قائد “اللواء 51″، نائب رئيس “هيئة الأركان” في “الحكومة السورية المؤقتة” العقيد هيثم عفيسي، أكد لـ”المدن”، أن هناك قرار من “هيئة الأركان” يمنع الإعلان عن أي تشكيل عسكري جديد في منطقة “درع الفرات” في ريف حلب، ولهذا علاقة مباشرة بالاعتقالات التي طالت قادة “التجمع” وعناصره.

 

ودارت خلال الساعات الماضية شائعات حول الأسباب التي دفعت “الجبهة الشامية” لاعتقال قادة “التجمع”، وعزا بعضهم السبب إلى أن التشكيل الجديد مقرب من روسيا، أو على الأقل ينسق معها كي يكون له دور ميداني خلال الفترة القادمة في المناطق العربية التي من المفترض أن تنسحب منها “وحدات حماية الشعب” الكردية.

 

“تجمع أسد الله الحمزة”، قال في صفحته في “فيسبوك”: “ندين وبشدة ما تروجه بعض مواقع التواصل الاجتماعي حول قضية التعامل مع الروس، وأننا بدورنا قمنا بتلبية دعوة الاخوة بالجبهة الشامية لاجتماع طارئ، ونحن قبل أن نعلن عن التشكيل الجديد قمنا بالتنسيق مع باقي الفصائل العاملة على الارض وأخد الموافقة”. وأشار “التجمع” في صفحته، إلى أنه لا يتبع لأية قوة خارجية، إنما ينسق بشكل مباشر مع القوات التركية، وأكد القيام بالتواصل مع الجانب التركي ليساعدهم في حل الاشكال الذي حصل، وبأن “أبو علي رسلان” وقادة التجمع ليسوا معتقلين لدى “الشامية” إنما “هم بضيافتها إلى حين حل المشكلة”.

 

قائد القطاع الشمالي في “تجمع أسد الله الحمزة” “أبو علي رسلان”، هو نفسه قائد “لواء ألب أرسلان” الذي كان ينشط في منطقة “درع الفرات” قبل حلّه نهاية العام 2016. ودار حديث عن انشقاق “أبو علي رسلان” ومجموعة من عناصره، مطلع حزيران/يونيو، والتحاقهم بصفوف النظام. وقيل وقتها إن رسلان انشق برفقة قائد “كتائب أبابيل الحق” محمد خير شلاش، الذي ظهر في صورة تجمعه مع العقيد في قوات النظام سهيل الحسن. فعلياً، لم تظهر صور لرسلان تثبت انشقاقه عن المعارضة وانضمامه للنظام في تلك الفترة.

 

القوات التركية تنتشر في مواقع “الزنكي”.. في مواجهة “الوحدات

خالد الخطيب

دخل رتل جديد من القوات التركية إلى ريف حلب الشمالي الغربي، ليل الإثنين/الثلاثاء، مؤلف من مدرعات وعربات مصفحة، وأكثر من 100 جندي تركي من “القوات الخاصة”، ليتمركز في منطقة قلعة سمعان بالقرب من مدينة دارة عزة، المواجهة لمنطقة عفرين التي تسيطر عليها “وحدات حماية الشعب” الكردية. ومن المتوقع أن تباشر القوات التركية خلال الساعات القادمة انتشارها في المواقع المُحددة ضمن خطوط التماس مع “الوحدات” التي تسيطر عليها “حركة نور الدين الزنكي”، من منطقة سمعان وحتى جبل عندان، وذلك فور انتهائها من التجهيزات والتحصينات اللازمة لاستقبال الجنود.

 

استئناف دخول القوات التركية إلى ريف حلب جاء بعد اتفاق مع “حركة الزنكي” على تمركز القوات التركية، لا علاقة له بالتفاهم التركي مع “هيئة تحرير الشام”. وتمكن وفد من الخبراء العسكريين الأتراك، الأحد، من إجراء جولة استطلاعية في منطقة جبل الشيخ عقيل وجبل عندان ومنطقة الطامورة، وغيرها من الجبهات التي ينتشر فيها مقاتلو “حركة الزنكي” مقابل “وحدات الحماية” وقوات النظام.

 

وكان وفد من الخبراء الأتراك، ترافقه قوة أمنية من “هيئة تحرير الشام”، قد فشل قبل عشرة أيام  في إجراء هذه الجولة الاستكشافية، في الجبهات التي تنتشر فيها “الزنكي” التي رفضت حينها السماح بدخول الوفد، وذلك، في محاولة من “الزنكي” لتحقيق مكاسب خاصة، ودفع القوات التركية لعقد اتفاق معها، يعترف بنفوذ الحركة في مناطقها من دون أي تدخل لـ”هيئة تحرير الشام”.

 

المتحدث الرسمي باسم “حركة نور الدين الزنكي” النقيب عبدالسلام عبدالرزاق، أكد لـ”المدن”: “لقد تم التوقيع على اتفاق بين الزنكي والقوات التركية لنشر نقاط مراقبة في الجبهات التي ينتشر فيها مقاتلو الحركة في ريف حلب الغربي. وقامت في وقت سابق قوات استطلاع تركية بإجراء جولة ميدانية في المنطقة وتم تحديد المواقع التي تريد التمركز فيها. وما تزال تفاصيل الأعداد والعتاد للقوات التركية غير واضحة حتى الآن”.

 

وأوضح عبدالرزاق، أنه، وبشكل مبدئي، سيتم نشر ثلاث نقاط عسكرية تركية على الأقل في جبهات “الزنكي” المواجهة لـ”الوحدات” في عفرين، وهناك نوايا لنشر المزيد من النقاط والقواعد التركية في مرحلة لاحقة تشمل الجبهات مع قوات النظام ومليشياته في ريف حلب الغربي، ومنطقة الضواحي الشمالية. وهناك احتمال نشر لنقاط في عمق ريف حلب الغربي. ولكن إلى الآن لم يتم الاتفاق بشكل نهائي حول تفاصيل الانتشار التركي، بمختلف مراحله. ويتم التركيز الآن على إكمال تغطية الجبهات مع “الوحدات” بنقاط المراقبة.

 

وأشار عبدالرزاق، إلى أن الاتفاق مع القوات التركية لن يؤثر على انتشار مقاتلي “حركة الزنكي” وخطوطهم الدفاعية، ولن يحدث تغيير كبير، أو انسحاب. فالقوات التركية ستستلم نقاطاً لا مواقع كاملة أو جبهات. وهذه النقاط سيكون متفق عليها مع “الحركة” كي لا تؤثر على الخطط الدفاعية الموضوعة.

 

وحول العلاقة مع “هيئة تحرير الشام” قال عبدالرزاق، إن هناك تنسيقاً مع “الهيئة” على مستويات محدودة، أما بخصوص الاتفاق حول انتشار القوات التركية فهو اتفاقان؛ الأول يخص “الهيئة”، والثاني يخص “الزنكي” ويضمن القبول بشروطها.

 

نجحت “الزنكي” فعلياً في إثبات وجودها كقوة لا يمكن تجاهلها، من دون أن تضطر للمواجهة المباشرة مع “الهيئة”، وفرضت شروطها التي تضمن بقاء نفوذها في ريف حلب باعتبارها قوة محلية مناطقية، تمتلك الحق بذلك، بعد أن حاولت “تحرير الشام” أن تكون الطرف الوحيد في التفاهم مع القوات التركية. وسيعزز الاتفاق من سيطرة “الزنكي” في مناطقها، ويدفعها في مراحل لاحقة للتحالف بشكل أوثق مع القوات التركية، المُحرَجَة أصلاً في تعاملها مع “تحرير الشام”. ونجاح “الزنكي” يقلق “الهيئة” التي تنظر إليها كمنافس لا يقل خطورة عن “أحرار الشام”.

 

و”الزنكي” كبقية فصائل المُعارضة، لم تُعلّق على التدخل التركي، ولم تُعبّر عن رأيها، بادئ الأمر، ما سمح لـ”الهيئة” بتصدر التفاهم مع تركيا، نيابة عن المنطقة. لكنها “الزنكي” عادت واستغلت الفرصة، في الوقت المناسب، لتحقيق مكاسب لها، ما قد سيشجع الآخرين. فبقية فصائل المعارضة التي تعتمد في واقع الحال على مجتمعات محلية متماسكة، فصائل مناطقية، ستطالب بالحفاظ على نفوذها العسكري في المناطق التي تريد القوات التركية التمركز فيها. “فيلق الشام” على سبيل المثال، أحد أبرز القوى العسكرية في إدلب وريف حلب، يتطلع لتحقيق مكاسب، قد تكون أكبر من تلك التي حققتها “الزنكي”. ومن المحتمل أن يكون لـ”الفيلق” دور في خطط انتشار القوات التركية مع جبهات مليشيات النظام في ريف حلب. “ألوية صقور الشام”، أحد مكونات “حركة أحرار الشام” وصاحبة النفوذ في جبل الزاوية، ستسلك الطريق ذاته. الأمر ينطبق على جميع التشكيلات العسكرية المعارضة، المحلية المناطقية، التي تتمتع بصلات وثيقة بمجتمعاتها المحلية. وذلك، على خلاف “الهيئة” التي ستجد نفسها وحيدة، أمام تكتلات عسكرية محلية مدعومة من تركيا.

 

ولا وجود لمظاهر التنافس الحاد بين الفصائل و”هيئة تحرير الشام”، حتى اللحظة، لكن الجميع يترقب خطوات الانتشار التركي البطيئة، والتي تركز بشكل رئيسي على جبهات ريف حلب مع عفرين. ولا يمكن التنبؤ بمصير الانتشار التركي في إدلب وباقي المناطق، إذا لم تنتهِ القوات هناك من تحقيق أهدافها. ومن المؤكد أن مزيداً من تفاصيل التفاهم التركي-الروسي-الإيراني، المتفق عليها في “أستانة 6″، حول إدلب، ستخرج إلى النور بعد انجاز المهمة في عفرين.

 

“أستانة 7”: اختبار لجدية روسيا

ينطلق مؤتمر “أستانة 7″، في 30 تشرين الأول/أكتوبر، ويستمر على مدى يومي، على أن يركز بشكل رئيسي على “التصديق على مسودة العمل المشتركة المتعلقة بإطلاق سراح المعتقلين والمحتجزين والرهائن، وتسليم جثث القتلى، والبحث عن المفقودين”، بحسب بيان وزارة الخارجية الكازاخستانية.

 

عضو الوفد المفاوض في أستانة، قائد “فرقة السلطان مراد” العقيد أحمد عثمان، قال لوكالة “الأناضول”: “أعتقد أن المعارضة ستشارك في الجولة المقبلة لبحث نقاط مهمة، فمسألة مناطق خفض التصعيد نجحت بنسبة ما بين 70 و80 في المئة، ويجب أن ندخل في مواضيع مهمة أخرى”.

 

وتابع عثمان بالقول: إن “أبرز الملفات المطروحة (في أستانة 7) هي ملف المعتقلين، وعملنا على هذا الملف في الجولات السابقة، ولكن تم تأجيله، ووصلنا لمرحلة أن موضوع المعتقلين أصبح الملف رقم 1 في مباحثات أستانة القادمة”. ومضى قائلاً: “ناقشنا هذا الملف في جولات سابقة، وقد أحصينا جميع المعتقلين والمحتجزين (لدى النظام)، وأعطينا الملف كاملا للروس عبر الوفد التركي، لذلك هذه الجولة حاسمة ومفصلية”. وأضاف: “في الجولة السابقة وصلنا إلى مرحلة متقدمة جدا، ولولا تدخل إيران في المرحلة الأخيرة لكان قد تم توقيع (اتفاق بشأن) ملف المعتقلين، ولكن في الجولة القادمة سيكون موضوعاً مهماً جداً بالنسبة لكل السوريين”. وأوضح أن “هناك وعوداً من الروس بتوافر الجدية في هذا الملف، وإن شاء الله ستترجم هذه الوعود إلى واقع خلال الجولات القادمة”.

 

وزير خارجية كازاخستان خيرت عبد الرحمنوف، قال الإثنين، إنه لا يستبعد مشاركة وفود جديدة في اجتماع “آستانة 7″، وأضاف: “وكل شيء يعتمد على مدى تنسيق الدول الضامنة لأعمالها”، مشيراً إلى أنه تم إرسال الدعوات إلى المشاركين في الاجتماع المقبل.

 

وعن ملف المعتقلين، قال رئيس “اللجنة الإعلامية لوفد المعارضة” في أستانة، أيمن العاسمي: “كان هناك وعد في نهاية مؤتمر أستانة 6 (منتصف سبتمبر/أيلول) في ما يخص ملف المعتقلين، وذُكر الملف في البيان الختامي”. وحول جدول أعمال اجتماعات “أستانة 7″، قال العاسمي: “ربما يكون هناك تقييم للاتفاقات السابقة في مسار أستانة، وهذا أهم اجتماع في المسار، لنحدد مدى مصداقية والتزام الأطراف الأخرى، خاصة الروس”. وبرر ذلك بأنه “كان هناك خروقات في الاتفاقات السابقة، فأستانة 7 سيركز على تقييم الاتفاقات السابقة، فضلاً عن موضوع المعتقلين”. وأعرب عن اعتقاده بأن “مسار أستانة بدأ يصبح مساراً حقيقياً إذا تم الالتزام بالاتفاقات، وسيكون مساراً معتمداً بشكل كبير، وعلى أساسه تترتب أمور كثيرة”.

 

وأردف العاسمي قائلا: “كان هناك وعد من رئيس الوفد الروسي (ألكسندر لافرنتييف) بأنه سيزور دمشق خلال 15 يوماً بعد الاجتماع الأخير ويفتح الملف، وسنرى مدى التزام الروس بذلك، وقدرتهم على السيطرة على النظام في ملف المعتقلين، لأن لإيران يداً مباشرة فيه”. وقال إن ملف المعتقلين: “سيكون اختباراً للروس أكبر من بقية الأطراف.. ولدينا توقع بحدوث انفراجة في هذا الملف، فلدى جميع الأطراف جدية.. الطرف التركي الضامن يتمتع بالجدية، لكن يعتمد ذلك على مدى جدية الروس، والتزامهم بوعودهم، وأعتقد أنه سيكون هناك تقدم”.

 

رئيس “اللجنة القانونية” في وفد المعارضة السورية ياسر الفرحان، قال: “وفد الثورة السورية العسكري سيشارك في الجولة السابعة من مفاوضات أستانة”، وإنه سيشارك “لمنع استهداف المناطق المحررة، وضمان تخفيف التصعيد حقناً للدم السوري، ولتبقى الثورة مستمرة فيها لتحقيق أهدافها، وحل قضية المعتقلين وإطلاق سراحهم، بناء على مطالبات الوفد، وعلى ما تم التوصل إليه في الجولات السابقة”. وختم بالقول إن المشاركة تأتي كذلك “لتهيئة ظروف نجاح الانتقال السياسي وفق القرارات الدولية، وإفشال المشاريع البديلة للنظام وداعميه في فرض مصالحات قهر وإذعان، تحت القصف والحصار والتجويع والتهجير”.

 

الغوطة الشرقية: “الطريق التجاري” لتشغيل معامل المنفوش؟

رائد الصالحاني

أدخل التاجر “الغوطاني” المعروف باسم “أبو أيمن المنفوش”، في 22 تشرين الأول/أكتوبر، شحنة زاد وزنها عن 180 طناً، من مناطق سيطرة النظام إلى الغوطة الشرقية، عبر معبر مخيم الوافدين. وانتشر الخبر بين أهالي الغوطة الشرقية المحاصرين، على أن الشحنة تضمّ مواداً غذائية وتموينية، قبل أن يتبيّن لاحقاً أنها تتألف من مواد خاصة لاستمرار عمل مصانع “المنفوش” في الغوطة، بالإضافة إلى كميات كبيرة من العلف لمزارع الأبقار العائدة إليه. وكان انتاج الجبن في معامل “المنفوش”، ونقله إلى دمشق، قد توقف لفترة مؤقتة، ومن المتوقع استئناف العملية قريباً، بعدما أُدخِلَت مواد التصنيع الأولية من دمشق.

 

إدخال “المنفوش” لذلك النوع من البضائع، في ظل إغلاق النظام لـ”الطريق التجاري” أمام المواد الغذائية، لم يكن للمرة الأولى؛ فمنذ إغلاق قوات النظام للطريق إلى الغوطة، قبل ثلاثة أشهر، أدخل “المنفوش”، أكثر من مرة، شاحنات تحمل علفاً لمزارع الأبقار، مقابل إخراج منتجات مصانعه من الجبن واللبن، إلى مدينة دمشق، في الشاحنات ذاتها، ومن معبر مخيم الوافدين. منعُ إدخال المواد الغذائية إلى الغوطة، ضمن سياسة الحصار والتجويع التي ينتهجها النظام، لم يمنع من استمرار صفقة “المنفوش” مع “الحرس الجمهوري” المسيطر على معبر المخيم.

 

وكان النظام قد أغلق الطريق، بشكل نهائي، بعد انتهاء “العقد” الأخير مع “المنفوش” نهاية تموز/يوليو، بالتزامن مع بداية الحملة العسكرية التي استهدفت حي جوبر وبلدة عين ترما. حينها، أوقف النظام إدخال البضائع كُلياً، باستثناء كميات من السكر والسمنة وبعض الماشية، إلى الغوطة الشرقية، وقوافل خاصة بمصانع “المنفوش” دخلت قُبيل عيد الأضحى في أيلول/سبتمبر.

 

مصادر أهلية مقربة من “التحالف التجاري” المسؤول عن الطريق، أكدت لـ”المدن”، أن اجتماعاً عقد قبل أسبوع ضم هؤلاء التجار؛ حسابا والوزير والمنفوش، وممثلين عن النظام، لعقد صفقة جديدة لإدخال المواد الغذائية. ممثلو النظام رفعوا “الضريبة” المفروضة على كل كيلوغرام يدخل الغوطة، إلى ألف ليرة سورية (دولارين)، فانسحب “المنفوش” من “المناقصة”. وبحسب مصادر “المدن”، عاد النظام وفرض في نهاية الاجتماع “ضريبة” 2000 ليرة سورية لكل كيلوغرام، فلم يقبل بها أي تاجر من “التحالف التجاري” في الغوطة.

 

مصادر إعلامية تحدثت عن دخول وسيط جديد لإدخال البضائع إلى الغوطة الشرقية؛ التاجر المقرب من النظام وسيم قطان، الذي برز اسمه مؤخراً بعدما فاز بمزاد علني لاستثمار “مول قاسيون” في منطقة مساكن برزة من “وزارة التجارة الداخلية” التابعة لحكومة النظام، لقاء دفعه مبلغ مليار و20 مليون ليرة سورية، كإيجار سنوي. “المدن” لم تتمكن من التأكد من صحة المعلومة، بسبب الغموض الذي يلف صفقات “الطريق التجاري” إلى الغوطة.

 

أسواق الغوطة الشرقية ليست فارغة، بالمجمل، ومستودعات التجار التابعين للفصائل لا تخلو من المواد التموينية والغذائية، ومحمية من قبل الفصائل. قطع النظام للطريق وإحكام حصاره للغوطة، بعد رفض تجار الغوطة دفع “الأتاوات” الجديدة، وعدم اخراج التجار للبضائع من المستودعات، تسببت مجتمعة، بفقدان المواد الغذائية من المحال الصغيرة، ووصل سعر كيلو السكر إلى أكثر من 6000 ليرة (12 دولار) في حين أن سعره في دمشق لا يتجاوز 350 ليرة، ووصل سعر كيلو الملح إلى 5000 ليرة مع أنه لا يتجاوز 100 ليرة في دمشق.

 

“فجر الأمة” الذي اندمج مؤخراً مع “أحرار الشام”، ينفرد منذ شهور بسوق المحروقات في الغوطة، ويستمر برفع الأسعار، بشكل تدريجي، مع انخفاض الكميات المُخزّنة لديه، مع أن كامل مخزونات مستودعاته تعود إلى ما قبل معركة القابون وإغلاق حي برزة في شباط/فبراير 2017. حينها، لم يتجاوز سعر ليتر البنزين في الغوطة الشرقية 400 ليرة سورية، أما اليوم فقد وصل إلى 6500 ليرة. تجارة “فجر الأمة” بالمحروقات لا تقتصر على المدنيين فقط، بل يبيع أيضاً كميات كبيرة للفصائل العسكرية، خاصة “فيلق الرحمن” الذي يحتاج لتلك المحروقات لحركة آلياته على الجبهات المشتعلة شرقي العاصمة دمشق.

 

المؤسسات الإغاثية خفّضت من مساهمتها مؤخراً، نتيجة عدم توفر البضائع، وتوقف الحوالات المالية من خارج الغوطة، مع ارتفاع “كلفة” التحويل إلى أكثر من 25 في المئة، إن وُجدت. فيما يعمل “مجلس محافظة ريف دمشق” التابع لـ”الحكومة المؤقتة” على مشروع لتصنيع الخبز في الغوطة الشرقية وبيع الربطة للمدنيين بسعر 700 ليرة سورية، إلا أن حادثة سرقة مستودعات السكر في مدينة حمورية، الجمعة، تسببت برفع سعر ربطة الخبز إلى 1300 ليرة في القطاع الأوسط، فقط. وكان مجهولون قد أقدموا على خلع أبواب المستودعات، ليجتاحها مئات المدنيين، وينهبوا منها قرابة 80 طناً من السكّر.

 

النظام هو المسؤول الأول عن احكام الحصار، وبالتالي شح المواد وفقدانها، وارتفاع أسعارها بصورة غير معقولة. إلا أن النظام يتلاعب بالفصائل، ويؤجج الأزمات بينها، ويدفع كل فصيل لزج تجاره في مفاوضات بغرض احتكار الطريق. “جيش الإسلام”، الأقرب إلى مخيم الوافدين، كان أوّل من روّج لفكرة “رفع الأتاوة” إلى 2000 ليرة سورية لكل كيلوغرام من البضائع التي تدخل الغوطة، ما زاد من غضب الأهالي تجاه التجار، وذلك بعدما شعر “جيش الإسلام” بامكانية “استثمار” الطريق من قبل تجار مقربين من “فيلق الرحمن”. ويسعى “الفيلق” بدوره للسيطرة على “الطريق التجاري” كي لا يبقَ تحت رحمة “جيش الإسلام” اقتصادياً، وذلك بعد حوادث متعددة أغلق فيها “الجيش” الطريق أمام القوافل التجارية إلى القطاع الأوسط. ويحاول “الفيلق” أيضاً، فتح “طريق تجاري” خاص به، عبر اتفاق تم توقيعه مع وفد روسي في آب/أغسطس، ينص على دخول القطاع الأوسط مناطق “خفض التصعيد” وفتح معبرين من مدينة حرستا وبلدة عين ترما لدخول المواد الغذائية. لكن المعارك استمرت، ووصلت إلى مستوى من العنف أكبر مما سبق توقيع “خفض التصعيد”. أما جبهات “جيش الإسلام”، الهادئة نسبياً، فلم يُطبّق فيها النظام بنود الاتفاق التي تنص على فتح المعابر التجارية لدخول المواد الغذائية ومواد “إعادة الإعمار”.

 

ناشطون و”الائتلاف” السوري: لنصرة الغوطة المحاصرة

طالب “الائتلاف الوطني” السوري المعارض، بإنهاء حصار قوات النظام لغوطة دمشق الشرقية، بشكل فوري، داعيا “المجتمع الدولي” لتحمل مسؤولياته تجاه معاناة المدنيين، في وقت أطلق فيه ناشطون سوريون حملة إعلامية نصرةً للغوطة الشرقية المحاصرة منذ خمس سنوات.

 

وقال “الائتلاف”، في بيان نشر على موقعه الرسمي، الإثنين، إن “النظام السوري مستمر منذ أربع سنوات بارتكاب جرائم ضد الإنسانية بحق أهالي الغوطة الشرقية عبر الحصار المفروض عليهم والقصف الجوي والمدفعي الهمجي”، وذلك على مرأى من “المجتمع الدولي”.

 

وأشار بيان “الائتلاف” إلى عجز “الحكومة المؤقتة” ومنظمات المجتمع المدني عن توفير الاحتياجات الأساسية لـ350 ألف مدني محاصر، في ظل نقص كافة أنواع الأدوية، ووجود 252 حالة طبية بحاجة للعلاج خارج الغوطة، إضافة إلى تردي الأوضاع الصحية لآلاف المرضى ووفاة بعضهم بسبب نقص الرعاية الطبية.

 

وفي السياق، أطلق ناشطون سوريون حملة تحت اسم “الأسد يحاصر الغوطة”، الاثنين، استنكاراً للحصار المفروض على مدن الغوطة، الذي أدى إلى وفاة طفلين بسبب سوء التغذية، الأحد. وأوضح الناشطون، أن “الحصار على المنطقة لم ينته”، رغم تعهد النظام منذ ثلاثة أشهر بفتح حدود الغوطة المحاصرة للتجارة، والسماح للمساعدات بالدخول، “لكنه حتى الآن يحاصر أكثر من 350 ألف مدني”. واعتبر الناشطون، أن هذه الحملة هدفها “إيصال نداء الأطفال المحاصرين والجائعين إلى المجتمع الدولي والعالم”، مؤكدين أن قوات الأسد هي التي تقف وراء هذه “المجاعة”.

وتعاني مدن وبلدات الغوطة الشرقية من أوضاع إنسانية ومعيشية صعبة، ويعيش فيها أكثر من 367 ألف مدني، وسط انعدام تام لمقومات الحياة اليومية، بينها المواد الغذائية ومستلزمات الأطفال. وتشهد المنطقة حصاراً خانقاً منذ خمس سنوات، وإغلاق تام للمعابر الإنسانية، وسط قصف جوي ومدفعي من قبل قوات النظام، رغم انضمامها إلى اتفاق “خفض التصعيد”، الذي وقع أخيراً بوساطة مصرية.

 

مجزرة القريتين..نفذها “داعش”وإختفى في البادية

أفاد ناشطون من بلدة القريتين عن اكتشاف مجزرة ارتكبها تنظيم “الدولة الإسلامية” قبل انسحابه من البلدة الواقعة في ريف حمص الشرقي.

 

وقال مدير “شبكة البادية 24″ عبدالله عبدالكريم، لـ”المدن”: “تم توثيق 75 ضحية بالإسم، حتى اللحظة، والأرقام في ارتفاع نتيجة وجود مفقودين لم يُعثر على جثامينهم حتى اللحظة”. وأكد عبدالكريم أن تنظيم “الدولة” ارتكب المجزرة خلال الأيام الأولى من سيطرته على البلدة، ما بين 1 و10 تشرين الأول/أكتوبر. وأضاف: “كل الضحايا من المدنيين، على عكس رواية التنظيم الذي إدعى أن سبب الإعدام هو التعامل مع النظام”. وتم اكتشاف المجزرة، السبت، بعد انسحاب التنظيم من البلدة، أمام قوات النظام.

 

مصادر محلية قالت لـ”المدن”: “عُثِرَ على عناصر الشرطة ومدير الناحية التابعين للنظام، أحياء، فيما ارتكبت المجزرة بأهالي البلدة من المدنيين بدافع الانتقام منهم”. وأكدت “شبكة البادية 24” أن “داعش” اقتاد 20 شخصاً أخرين، من البلدة إلى جهة مجهولة، وسط أنباء عن قيامه بإعدامهم ورميهم في أحد الأبار.

 

من جهته، أصدر “لواء شهداء القريتين” التابع للجيش الحر والعامل في البادية السورية، بياناً ندد فيه بالمجزرة التي ارتكبها تنظيم “داعش”، وتوعد بالثأر للضحايا. وذكر ناشطون أن الوضع الإنساني في البلدة سيء للغاية، نتيجة فقدان المواد الأساسية، بسبب الحصار الذي دام لثلاثة أسابيع من قبل قوات النظام، والتي لم تُدخِل أياً من تلك المواد بعد سيطرتها على البلدة.

 

“المرصد السوري لحقوق الإنسان”، قال الاثنين، إن عدد ضحايا المجزرة ارتفع إلى 128 شخصاً على الأقل. وعثر الأهالي على أكثر من 100 جثة مقطوعة الرأس، وجدت في المنازل وشوارع المدينة. “المرصد” أشار إلى إعدامهم “بالسكين أو بإطلاق الرصاص عليهم”.

 

وكان تنظيم “داعش” قد سيطر على بلدة القريتين، للمرة الثانية، مطلع تشرين الأول، بعد انسحاب مفاجئ لقوات النظام من داخل البلدة إلى محيطها، حيث ضربت طوقاً عسكرياً حول المنطقة. واستطاعت قوات النظام السيطرة مجدداً على القريتين بعد انسحاب عناصر التنظيم، من دون أي مقاومة. وانسحب التنظيم نحو منطقة المحسا، وعبر البادية نحو محافظة ديرالزور، حسبما أكدت مصادر خاصة لـ”المدن”.

 

النخبة السورية: توسيع مشاركة الدول العربية هو الحل/ بهية مارديني

ما بعد اعلان تحرير الرقة والسيطرة على حقل العمر النفطي

«إيلاف» من لندن: وصف الدكتور محمد خالد الشاكر المتحدث الرسمي باسم قوات النخبة السورية في لقاء خاص مع “ايلاف “تحرير الرقة بأنه “انتصار بطعم الهزيمة “، واعتبر أن لابد من توسيع مروحة مشاركة الدول العربية في الحل السوري .

وأوضح أنه منذ “استمراء اجتناب الاصطدام بين النظام وقوات سورية الديمقراطية، في المراحل المبكرة من عمر الصراع السوري”، الذي قال أنه “ساعد قوات سورية الديمقراطية على الاستفراد بالساحة الكردية، وخلق حالة من الانقسام داخل البيت الكردي، ما أدى إلى شعور الكرد أنفسهم بعدم الأمان، والنزوح الجماعي إلى إقليم كردستان العراق، قابل ذلك قبول ضمني من النظام بطروحات الاتحاد الديمقراطي، ليقول للسوريين بأنه الضامن الوحيد لوحدة سورية وعدم تقسيمها”.

 

وأشار الى أنه “الآن وقد أصبحت خارطة المصالح ترسمها مساحات الاستحواذ على الجغرافيا، أصبحت الاستراتيجيات الجديدة، تطغى على تكتيك التفاهمات بين النظام والأكراد، كما تنذر” بما أسماه “نهاية ” زواج المتعة” بين الأمريكان وقسد.”

 

ورأى أن “زواج المتعة ذاته، الذي انجب ولادات مشوهة، و جموحاً افرز انتصاراً بطعم الهزيمة في الرقة”.

 

ولفت الشاكر الى “تحول الرقة إلى مدينة مدمرة تصفر فيها الريح، و خالية من سكانها، الذين مازالوا يهيمون على وجوههم في العراء، في الوقت الذي مازالت فيه قوات سورية الديمقراطية، تصر على ثقافة وحدانية ” الآبو”، كما إصرارهم غير المبرر – خلال عمليات معركة الرقة- على الانفراد بالعمليات العسكرية ضد داعش، وهو ما يتنافى مع الأساس القانوني لتأسيس التحالف الدولي، كما يتنافى مع القيمة الأخلاقية التي تُحتم على أبناء المنطقة المشاركة في طرد داعش من ديارهم التي تم تهجيرهم منها”

 

وردا على سؤال حول اعلان (قسد) تسليم الرقة لمجلس مدني اعتبر” أنه لا احد يعرف حتى هذه اللحظة ماهو مصير الرقة، بسبب غياب الدور الأمريكي، و غياب اية خطة لقيادة التحالف الدولي في معالجة هذه المشكلة، منذ الشرخ الكبير ، الذي افتعله الاخوة في قسد ، باستبعاد قوات النخبة السورية في المراحل الأخيرة من عمليات غضب الفرات، كفصيل عربي مشرعن دولياً، لطالما عولتْ عليه جميع القوى العربية بكافة مشاربها، في أن يشكل المعادل الموضوعي، والضامن لامتصاص الاحتقان – المشتعل الآن – بين العرب والكرد”.

 

وشدد أنه الآن يستحوذ على الرقة فصيل كردي ، لم يتورع على العلن في إعلان ” اتحادية ” سورية، في تجاهل واضح لاية عملية سياسية، أو إرادة ديمقراطية شعبية، أو دستور يقرر ذلك.

 

وأشار الى أنها “وحدها كانت أعلامهم، ترتفع وسط دمار كامل لمدينة عربية الهوى والهوية، لم تتنكر يوماً لأي مكون فيها ، وحدها كانت صورة ل ” الآبو” الأوحد عبد الله اوجلان ترتفع، لتبدو الرقة امام مرحلة، وربما مراحل مفتوحة على جميع الاحتمالات.”

 

وحول بقاء قسد في الرقة والاستفراد في إدارتها، اعتبر أيضا” أنه خيار يبدو صعباً ومستحيلاً، تخوفاً من ان يؤسس لمرحلة جديدة؛ تدفع نحو حرب أهلية وقودها الصراع الإثني بين العرب والكرد، وربما عودة العقلية الداعشية، بلبوس جديد، مادته التهميش والإقصاء للعنصر العربي، تماماً كما حصل مع سُنة العراق، وربما عودة داعش نفسها على شكل خلايا نائمة، مايفتح الباب على مصراعيه لمرحلة ” رقاوية” صعبة، ستكون مادة دسمة، لجملة من دفوعات إقليمية ودولية، تستكمل تصفية حساباتها على الأرض السورية، وقد تستفيد منها قوى مازالت تؤسس لإعاقة العملية السياسية، وتكريس حالة الاستقطاب الحاد، الذي مادته بقاء الصراع”.

 

وردا على ما قد يتكهن البعض بخيار آخر ، وهو أن تقوم قوات سورية الديمقراطية بتسليم الرقة للنظام، أجاب الشاكر” أنه يبدو هذا الخيار هو الآخر صعباً، فبالرغم من ان ذلك سيُفقد قسد ذراع الإدارة الذاتية في علاقتها مع الإدارة المركزية، كما انه لايتفق أيضاً و الحسابات الاستراتيجية للولايات المتحدة الأمريكية، التي لن تتخلى عن المناطق التي حررتها من داعش، كمنطقة غطاء أمريكي”.

 

وأضاف المتحدث باسم قوات النخبة أن “تسليم الرقة للنظام، سيعني ايضاً مناطق تمدد جديدة لإيران في سورية، وهو ما يخالف التصورات الأمريكية تجاه إيران في المنطقة”.

 

وأعرب عّن اعتقاده أنه” هنا يبدو الخيار الأخير ، وربما الأقرب، كحالة توافقية بين الخيارين آنفي الذكر، ويتمثل بتسليم الرقة لقوى لا علاقة لها مباشرة مع النظام وإيران، كما لا علاقة لها مباشرة مع تركيا.”

 

وحول الرؤية العربية الحالية بيّن الشاكر “أنه بين الثقل السعودي في إعادة الإعمار ، ورعاية القاهرة، ” للمجلس العربي في الجزيرة والفرات”، الذي ضمّ قوى وشخصيات عربية، اضطلعت بإلإدارة على مستوى الدولة السورية، وليس على صعيد الرقة وحسب، لتبدو مسألة توسيع مروحة المشاركة العربية الفاعلة، ضامناً لوحدة سورية، وفرصة لتشكيل مجلس مدني رقّي – سوري، خارج عقلية ” الضحك على اللحى”، التي تتحدث عن تسليم الرقة لمجلس مدني يرتبط بإيديولوجيا تأخذ قرارها من ” جبل قنديل”.”.

وحول سيطرة الكرد على حقل العمر القريب من الميادين قال أن ذلك يثبت فرضية شرق نهر الفرات وغرب النهر حيث تصبح مناطق الغطاء الامريكي في مكان ومناطق النظام وحلفائه في مكان آخر ، ويبدو أن دير الزور تجنح نحوادارة دولية واقتسام للثروات والأرض فهناك حديث عن اقتسام الغاز والنفط بين موسكو وواشنطن .

ورأى أن كل ما يجري ناتج عن تفاهمات روسية أمريكية ولا يمكن أن نضعه ضمن ربح ذلك الطرف أو ذاك .

ولفت الى القول أخيرا أن ” الحرب سهلة، ولكن بناء السلام صعب”، مشددا أنه “ما على الذين برروا رفع صورة ” عبد الله أوجلان” في قلب عاصمة ” الرشيد”، إلا أن يعوا ذلك.”

 

إردوغان: عملية إدلب بسوريا اكتملت إلى حد بعيد

إسطنبول: «الشرق الأوسط أونلاين»

قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان اليوم (الثلاثاء)، إن العملية العسكرية التي تنفذها بلاده في محافظة إدلب بشمال غربي سوريا اكتملت إلى حد بعيد؛ لكن الأمر لم ينته بالنسبة لمنطقة عفرين المجاورة التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردية.

 

وكان الجيش التركي قد بدأ في إقامة نقاط مراقبة في إدلب هذا الشهر، بموجب اتفاق مع روسيا وإيران للحد من الاقتتال بين فصائل المعارضة والنظام السوري؛ لكن البعض اعتبر أن عمليته تهدف في جانب منها لاحتواء القوات الكردية.

 

وكان إردوغان يتحدث في البرلمان أمام أعضاء بحزب العدالة والتنمية الحاكم.

 

بالفيديو.. أن تشاهد الموت في عيني طفلك هناك في حلب

سورية تفوز بجائزة روري بيك عن فيلم صورته في المدينة المنكوبة

دبي – العربية.نت

“شاهدنا هذا الفيديو أكثر من 5 مرات ولم نستطع في كل مرة أن نحبس دموعنا”.. هذا ما قالته لجنة التحكيم في “روري بيك” البريطانية المرموقة، التي منحت جائزتها، الاثنين، لفيلم صور في آخر مستشفى بقي صامداً في شرق حلب في نوفمبر 2016 قبل دخول قوات النظام السوري إلى المدينة في ديسمبر 2016 بعد حصار دام 5 أشهر، دفع المعارضة المسلحة إلى ترك المدينة التي سيطرت عليها في يوليو 2012.

فعلى الرغم من أن كل لحظة في الحروب تحمل معاناة وخوفا وألما، إلا أن ما شهده شرقي حلب طيلة السنوات الست المنصرمة فاق كل تحمل.

على مدى سنوات نكبت المدينة وأهلها، وقتل المئات، وشوه مثلهم، وعانى أطفالها الأمرّين، منها خرجت العديد من “الأيقونات” والمشاهد التي هزت العالم.

وبالعودة إلى الفيلم الفائز، تظهر حالة الهلع التي تلت سقوط صاروخ على أحد الأحياء، وإصابة عدد من الأطفال من بينهم عائلة بأكملها.

فقد ظهرت في الفيديو المؤلم والدة تندب أطفالها، متمتمة “أولادي ماتوا”. كما ظهرت طفلة لا يتعدى عمرها سنتين أو ثلاثا، تدعى آية، جالسة ووجهها مغطى بالغبار وبعض الدماء في حالة صدمة غير مستوعبة كم الألم الذي يحيط بها.

مشهد يلخص قبح كافة الحروب، ينفخ فيك حزن الدنيا وغضبها أيضاً. مشهد بالتأكيد لن تنساه تلك الأم أو الطفلة، إنها لحظة الألم والوداع والفقدان في الحروب التي وإن فازت بجائزة تستحق قبل جوائز الدنيا تحرك الضمائر.

أما مصورة الفيديو، الصحافية السورية وعد الخطيب التي فازت، الاثنين، بجائزة “روري بيك” التي تحظى بتقدير عالمي، وتكرم كل سنة أفضل مصوري الفيديو الصحافيين المستقلين، فقد منحت تلك الجائرة لتصويرها هذا الفيلم المروع داخل مستشفى عامل في شرق حلب عقب قصف مدمر.

ويبدأ الفيديو المروع الذي بثته قناتا “تشانل 4″ التلفزيونية الإخبارية و”آي تي إن” بمشهد لطفلة في حالة صدمة تجلس صامتة مغطاة بالغبار فيما تحاول امرأة طمأنتها.

ثم تصرخ السيدة وهي الناجية الوحيدة من ثلاث أسر تعرض منزلهم للقصف “يا إلهي! كل أبنائي قتلوا”.

وفي كلمة لها من خلف ستار لحماية هويتها لأسباب أمنية، لدى تسلمها الجائرة، قالت الخطيب “اهتمامي الوحيد هو أن تصل قصتنا للناس”. وتابعت “كل شيء حدث في حلب يحدث من جديد”.

“أن تجثو باكياً عند جثة أخيك”

يذكر أن الخطيب التي درست في جامعة حلب وعلّمت نفسها بنفسها التصوير، قبل أن تتلقى مزيدا من التدريبات من أكاديمية دويتشه فيله وتلفزيون أورينت، صورت سلسلة من الأفلام من داخل حلب الشرقية، ولعل أكثرها إيلاماً فيلم “الإخوة الثلاثة”، ولحظة لفظ الأخ الأصغر أنفاسه الأخيرة.

ففي هذا الفيلم يظهر عدد من الأطباء وهم يحاولون إسعاف الأخ الأصغر، لكنه سرعان ما يفارق الحياة. وفي تلك اللحظة تتلخص كل المآسي في عيني الأخ الأكبر الذي نراه يجثو راكعاً عند سرير شقيقه، ملامساً وجهه وعينيه كأنه يحاول إيقاظه، صارخاً “يا الله”، غير مصدق لما حل به.

وفي خضم هذا المشهد الأليم، ينضم الأخ الثاني باكياً مقبلاً وجه الصغير المسجى جثة في ذلك المستشفى.

مشاهد ألم ورعب وخوف وقتل كثيرة عاشتها تلك المدينة، ولعل كل فيديو منها يستحق جائزة تقدير لما عاناه سكان حلب.

يشار إلى أن جائزة “روري بيك” تأسست في 1995 لتكريم أفضل المصورين الصحافيين المستقلين على اسم المصور المستقل روري بيك من أيرلندا الشمالية الذي قتل أثناء تغطيته المواجهات المسلحة خلال الأزمة الروسية في 1993.

 

سوريا.. مجلس الأمن يصوت على تمديد التحقيق “بالكيمياوي

دبي – العربية.نت

أفاد دبلوماسيون، الاثنين، أن مجلس الأمن الدولي سيصوّت، الثلاثاء، على ما إذا كان سيمدد مهمة فريق التحقيق الدولي في الهجمات التي استخدمت فيها أسلحة كيمياوية في #سوريا، في جلسة يمكن أن تستخدم فيها روسيا حق الفيتو بسبب رفضها التمديد غير المشروط لهذه البعثة.

وتريد الولايات المتحدة وحلفاؤها تمديد مهمة خبراء الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيمياوية بشأن سوريا لمدة سنة، إلا أن روسيا، الحليف الأول للنظام السوري، تربط هذا التجديد بما سيتضمنه تقرير الخبراء المتوقع صدوره الخميس حول الهجوم الذي استهدف بغاز السارين في 4 نيسان/أبريل الفائت مدينة خان شيخون الصغيرة في شمال سوريا.

وكانت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي، طلبت من #مجلس_الأمن الجمعة “التحرك في الحال” لتمديد التحقيق حول الهجمات الكيمياوية في سوريا.

ومن المقرر أن يصدر الخبراء، الخميس، تقريرهم حول الهجوم الذي استهدف بغاز السارين خان شيخون وأوقع أكثر من 83 قتيلاً بحسب الأمم المتحدة. ويمكن أن يتضمن التقرير اتهاماً للنظام السوري بالتورط في الهجوم.

وكانت موسكو، الداعم الرئيسي للنظام السوري، قالت إنها سترى بعد صدور التقرير ما إذا كان “مبرراً تمديد” مهمة الخبراء.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى