أحداث وتقارير اخبارية

حداث الثلاثاء 28 تشرين الأول 2014

 

أ

 

 

مقتل 9 من “داعش” في كمين للأكراد في كوباني

بيروت – “الحياة”

 

أبلغت مصادر موثوقة “المرصد السوري لحقوق الإنسان” أن “مقاتلي وحدات “حماية الشعب” الكردية نصبوا كميناً لعناصر من تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) بين قريتي شيران وقبه جوغ، بالريف الشرقي لكوباني، ما أدى إلى مصرع 9 عناصر على الأقل منهم.

 

وأبلغت المصادر المرصد أن “طائرات التحالف الدولي نفذت 3 ضربات على أماكن في منطقة سوق الهال وبالقرب منها في كوباني”.

 

في سياق آخر، أشار المرصد إلى أن حالة من الهدوء تسود بلدة البارة، عقب اشتباكات دارت اليوم الثلثاء وأمس الإثنين بين مقاتلي جبهة “النصرة” وتنظيم “جند الأقصى” من طرف، وجبهة “ثوار سورية” في البلدة في ريف إدلب، حيث تمكنت جبهة “النصرة” من السيطرة على قرى وبلدات بليون وكنصفرة وابلين وابديتا ومشون ومغارة وشنان، كما أسفرت الاشتباكات بين الطرفين، عن مصرع عدد من مقاتلي الطرفين، كذلك قتل 5 مواطنين، إثر قصف الطيران المروحي ببرميلين متفجرين على مناطق في بلدة الهبيط .

 

كما جددت قوات النظام قصفها لمناطق في مدينة بنش في ريف المدينة، بينما قصفت قوات النظام قذائف عدّة على مناطق في بلدة سرمين، من دون معلومات عن إصابات.

 

قوات من البيشمركة تغادر قاعدتها في العراق للتوجه إلى شمال سورية

أربيل – أ ف ب

 

غادرت آليات عسكرية تابعة لقوات “البيشمركة” الكردية اليوم الثلثاء قاعدتها العسكرية في شمال العراق متوجهة إلى تركيا، تمهيداً للعبور إلى مدينة عين العرب في شمال سورية التي تتعرض منذ أكثر من شهر لهجوم من تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش)، وفق صحافي في وكالة “فرانس برس” وضابطين كرديين.

 

يأتي ذلك في يوم اعلنت انقرة ان هذه القوات بإمكانها العبور “في أي وقت” الى عين العرب، مبدية رغبتها في ان تكون المدينة، وهي ثالث اكبر المدن الكردية في سورية، تحت سيطرة المعارضة “المعتدلة”، بدلاً من حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي الذي تعده أنقرة “ارهابياً”.

 

وشاهد الصحافي قرابة اربعين شاحنة وآلية عسكرية بعضها مزود برشاشات ثقيلة، وعلى متنها عناصر من البيشمركة بملابس كردية تقليدية، تغادر القاعدة الواقعة شمال شرق اربيل، عاصمة كردستان العراق.

 

وأكد ضابطان من البيشمركة ان القوات التي غادرت قاعدتها العسكرية شمال شرق مدينة اربيل، ستتجه براً الى الاراضي التركية.

 

وقال أحد هذين الضابطين مفضلاً عدم كشف اسمه ان “40 مركبة تحمل رشاشات وأسلحة ومدافع، مع 80 من قوات البيشمركة، ستتجه براً الى دهوك (المحافظة الحدودية مع تركيا في شمال العراق)، وستعبر اليوم” الى داخل الاراضي التركية، على ان “ينتقل 72 آخرون عن طريق الجو في وقت مبكر من فجر الاربعاء”.

 

ولم يحدد الضابطان موعداً لعبور القوات الى عين العرب.

 

وقبل مغادرة الرتل القاعدة، شاهد الصحافي عشرات عناصر البيشمركة يحزمون امتعتهم ويجهزون رشاشات ثقيلة ومدافع ويضعونها في الشاحنات.

 

وأجاز برلمان كردستان العراق الاربعاء الماضي إرسال المقاتلين للانضمام الى عناصر وحدات حماية الشعب الكردية الذين يدافعون عن عين العرب، مدعومين بضربات جوية يشنها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.

 

وأكد الناطق باسم البيشمركة هلكورد حكمت لوكالة “فرانس برس” في تصريحات سابقة، ان العناصر المرسلين الى عين العرب سيكونون بمثابة “قوات دعم”.

 

وأعلنت انقرة في 20 تشرين الاول (اكتوبر) انها ستمسح للمقاتلين الاكراد العراقيين، بعبور اراضيها للدفاع عن عين العرب.

 

أوغلو: المعارضة السورية المعتدلة والبيشمركة هم القادرون على كوباني

انقرة – رويترز

قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أنه يجب ألا ينتظر البعض أن ترسل بلاده قوات للدفاع عن مدينة كوباني السورية الحدودية، مشدداً على أن “المعارضة السورية المعتدلة ومقاتلي البيشمركة الأكراد العراقيين هم وحدهم القادرين على إنقاذها”.

 

وقال داود أوغلو إن “الطائرات الأميركية تضرب منذ أسابيع مواقع تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) بالقرب من كوباني لكن الضربات الجوية وحدها لن تكون كافية لصد المقاتلين المتشددين”. وأضاف في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) اليوم الثلثاء: “هناك حاجة للقيام بعملية عسكرية (برية) بغية إنقاذ كوباني واستعادة كوباني وبعض المنطقة المحيطة بها من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام”، مستخدماً الاسم القديم للدولة الإسلامية. غير أنه أوضح أن تركيا وحلفاءها الغربيين لن يساهموا بقوات برية في هذه العملية. وقال أوغلو: “إذا كان التحالف الدولي لا يريد إرسال قواته البرية كيف يمكنهم أن يتوقعوا من تركيا إرسال قوات برية وهناك المخاطر عينها على حدودنا”. ويحاصر مقاتلو تنظيم “الدولة الإسلامية” مدينة كوباني منذ أكثر من شهر وتحولت معركة إنقاذ البلدة إلى اختبار لاستراتيجية التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لوقف التقدم العسكري للتنظيم المتشدد. ورفض المسؤولون الأتراك الانتقادات الدولية التي وجهت إليهم لترددهم في تقديم المزيد من المساعدات لدعم المقاتلين الأكراد المحاصرين الذين يدافعون عن كوباني. وهم يقولون إن “المدافعين عن كوباني لهم صلة بحزب العمال الكردستاني الذي خاض لعقود تمرداً مسلحاً على السلطات التركية المركزية”. لكن تركيا وافقت الأسبوع الماضي بعد ضغوط من حلفائها الغربيين على السماح بأن تعبر قوات من البيشمركة من العراق إلى أراضيها للوصول إلى كوباني كبديل أفضل بالنسبة لها من إلقاء الطائرات الأميركية الأسلحة للمقاتلين الأكراد في المدينة من الجو. ويوم الاثنين نفى مسؤول تركي تصريحات لمسؤول كردي سوري بأن أنقرة تعرقل التوصل إلى اتفاق في شأن دخول البيشمركة إلى كوباني وقال إن “البيشمركة سيتمكنون من الدخول حالما يجهزون”. وقال أوغلو: “الطريقة الوحيدة لمساعدة كوباني -بما أن البلدان الأخرى لا تريد إرسال قوات برية- هي إرسال قوات تميل إلى السلام أو معتدلة إلى كوباني؟ من هؤلاء؟ البيشمركة والجيش السوري الحر”. ودعت تركيا مراراً إلى وضع خطة استراتيجية لسورية، طويلة الأمد تشمل الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد خشية أن تملأ قوات الأسد أو المقاتلون الأكراد الفراغ الأمني في المدينة الكردية الحدودية لدى تراجع مقاتلي الدولة الإسلامية. وجدد داود أوغلو دعوته للولايات المتحدة الى تدريب وتسليح المقاتلين من الجيش السوري الحر وهو تحالف فضفاض لمجموعات مسلحة من المعارضة السورية يقاتل قوات النظام السوري وتدعمه تركيا منذ فترة طويلة. وقال: “دربوا وقدموا المعدات للجيش السوري الحر حتى لا تحل قوات النظام محل مقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام لدى رحيلهم وحتى إذا انسحبت الدولة الإسلامية في العراق والشام لا يحل محلها إرهابيو حزب العمال الكردستاني”.

 

خلايا نائمة تسهّل هجوم المعارضة على إدلب

لندن، بيروت – «الحياة»، أ ف ب –

استفاد مقاتلو المعارضة السورية من «خلايا نائمة» و «منشقين» عن نظام الرئيس بشار الأسد، وشنّوا أمس هجوماً واسعاً من ثلاثة محاور على مدينة إدلب وموقع عسكري استراتيجي في شمال غربي البلاد، فيما قصف تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) بوابة الحدود السورية – التركية قرب مدينة عين العرب (كوباني) الكردية واستمرت المواجهات بين «داعش» والمقاتلين الأكراد (للمزيد).

 

وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» مساء أمس، بأنه «ارتفع إلى 20 على الأقل عدد عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين له الذين قتلوا خلال هجوم لمقاتلي كتائب معارضة بينها جبهة النصرة وتنظيم جند الأقصى على مدينة إدلب» شمال غربي سورية الخاضعة لسيطرة النظام. ولفت إلى أن مقاتلي المعارضة «اقتحموا مبنيي قصر المحافظ وقيادة الشرطة، بمؤازرة عناصر من الشرطة التابعة للنظام واللجان الشعبية الموالية له، الذين سهّلوا دخول مجموعات تابعة للكتائب المعارضة كانت موجودة داخل مدينة إدلب، إلى المبنيين».

 

وأكدت «الهيئة العامة للثورة السورية» بأن مقاتلي كتائب معارضة بينها «جبهة النصرة» شنّوا أمس «عملية نوعية وسرية جداً»، تخللتها اقتحامات «من ثلاثة محاور» على مدينة إدلب وموقع المسطومة الواقع بين إدلب ومدينة أريحا المجاورة. وأشارت إلى أن الهجوم هو «الأعنف» منذ بدء المعارك في المنطقة في النصف الثاني من عام 2011.

 

الى ذلك، أفاد «المرصد» عن مقتل وجرح «482 شخصاً بينهم 60 طفلاً خلال أسبوع، شنت فيه مقاتلات النظام السوري ومروحياته أكثر من 600 غارة على مناطق» عدة.

 

على صعيد المعارك في عين العرب، أعلنت القيادة المركزية الأميركية في بيان أمس، إن القوات الأميركية نفّذت أربع ضربات قرب المنطقة، وأصابت خمس عربات ومبنى يستخدمه مقاتلو «داعش». وأطلقت أمس قذائف من مدينة عين العرب على نقطة الحدود السورية – التركية، في وقت شُدِّدت إجراءات الأمن على الجانب التركي من الحدود، بالتزامن مع استمرار الاشتباكات بين «داعش» و «وحدات حماية الشعب الكردي» في المدينة.

 

وفي إربيل، قال وزير «البيشمركة» مصطفى سيد قادر للصحافيين: «لم تتوجه قوات البيشمركة إلى كوباني بعد، ونحن على استعداد لإرسالها. ننتظر موقف الدولة التركية، لذا لم نرسل أي قوة إلى غرب كردستان»، عين العرب.

 

في عمان، احتجزت قوات الامن الاردنية ابو محمد المقدسي منظر الجهاديين للاشتباه في تحريضه على الارهاب على الانترنت.

 

أكراد سوريا يتهمون تركيا بالمماطلة وينفون تلقّي مساعدات من دمشق

اتهم رئيس حزب الاتحاد الديموقراطي الكردستاني صالح مسلم تركيا امس بالمماطلة في تنفيذ اتفاق يسمح لمقاتلي البشمركة العراقيين الأكراد بالوصول إلى سوريا للمساعدة في إنهاء حصار مدينة عين العرب (كوباني بالكردية) على الحدود مع تركيا، التي يحاصرها مقاتلو تنظيم “الدولة الاسلامية” (داعش) منذ اكثر من خمسة اسابيع.

 

وقال لـ”رويترز” إن مقاتلي البشمركة مستعدون منذ ثلاثة أيام للدخول إلى كوباني التي يدافع عنها أكراد سوريا. وأضاف: “ولكننا لا نعرف ما يدور بينهم وبين تركيا. التأخير سببه تركيا. كان ينبغي أن يصلوا أمس. حتى الآن يبدو أن تركيا تضع بعض الصعوبات. لا نعرف تحديدا ما يحدث لأن هناك نوعا من الاتفاق بين (البشمركة) وتركيا”.

ويشار الى ان “وحدات حماية الشعب” الجناح العسكري لحزب الاتحاد الديموقراطي الكردي هي التي تتولى الدفاع حاليا عن كوباني.

وتتردد تركيا في الانضمام إلى الائتلاف الذي تقوده الولايات المتحدة في مواجهة “داعش”. ولكن بعد ضغط من الحلفاء الغربيين قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الأربعاء إن بعض مقاتلي البشمركة من العراق سيسمح لهم بالانتقال إلى كوباني عبر تركيا.

وقال مسؤول تركي اشترط عدم الإفصاح عن اسمه إن الأطراف المعنية لا تزال تبحث في تفاصيل الاتفاق. وأضاف: “تركيا جزء من هذه المناقشات. قلنا نعم من حيث المبدأ لنقل البشمركة… والبقية مجرد تفاصيل… لذا فليس من الصواب القول إننا نمنع (مرورهم)”.

وأفاد وزير البشمركة مصطفى سيد قادر الصحافيين في برلمان كردستان: “حتى الآن لم تتوجه قوات البشمركة الى كوباني، ونحن على استعداد لارسالها. وننتظر موقف الدولة التركية، لذا لم نرسل اي قوات الى غرب كردستان”، في اشارة الى المناطق الكردية في شمال وشمال شرق سوريا.

وأوردت وسائل إعلام سورية أن دمشق قدمت دعما عسكريا للقوات الكردية لمساعدتها في قتال “الدولة الإسلامية” في تحرك يمكن أن يعني أن الرئيس بشار الأسد وخصومه الغربيين ربما يدعمون القوات نفسها التي تقاتل الإسلاميين المتشددين.

ونفى تقرير في الوكالة العربية السورية للانباء “سانا” الأحد ادعاء قالت الوكالة إن بعض أعضاء الحكومة السورية الأكراد رددوه وهو أن دمشق لا تساعد الأكراد السوريين المحاصرين من “داعش”.

ونقلت الوكالة عن مصدر إعلامي أن الدعم الذي تقدمه الحكومة للأكراد السوريين معروف وموثق وشامل ويضم دعما عسكريا.

لكن صالح مسلم قال إنه لم يصل دعم من دمشق. واضاف إن الحكومة السورية تنشر ما وصفه بدعاية غير حقيقية، مشددا على أنها دعاية خاطئة تماما. واكد أن دمشق لم تقدم أي شيء لكوباني.

وميدانيا، اعلنت القيادة المركزية الاميركية ان الولايات المتحدة قادت 11 غارة جوية ضد “داعش” في العراق وسوريا الاحد والاثنين، بينها ضربات قرب كوباني في سوريا واخرى قرب سد الموصل والفلوجة وبيجي وزمار في العراق.

وأفادت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” إن المتوسط اليومي لتكاليف قتال “الدولة الإسلامية” ارتفع إلى 8٫3 ملايين دولار يوميا، وقد بلغ 580 مليون دولار في الفترة ما بين آب و16 تشرين الأول.

ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية التي تتخذ لندن مقراً لها عن منسق الائتلاف الدولي لمواجهة “داعش” الجنرال المتقاعد جون آلن إن الولايات المتحدة لا تتوقع من المقاتلين السوريين الذين تعتزم تدريبهم لمواجهة “الدولة الإسلامية” أن يقاتلوا أيضا قوات الرئيس الأسد، لكنها تراهم جزءا مهما من حل سياسي لإنهاء الحرب.

ورداً على سؤال عما إذا كانت عناصر “الجيش السوري الحر” ستقاتل قوات الحكومة السورية في النهاية، قال آلن: “لا. ما نود أن نراه أن يصير الجيش السوري الحر والقوة التي سنشكلها وندربها ونجهزها في النهاية هي القوة ذات الصدقية التي سيتعين على حكومة الأسد أن تعترف بها وتقرها في نهاية المطاف”.

وفي الميدان السوري، افاد المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يتخذ لندن مقراً له ان “جبهة النصرة” التي تمثل فرع “القاعدة” في سوريا وكتائب مقاتلة ضمن المعارضة السورية شنت فجر امس هجوما واسعا على مدينة ادلب، احد آخر معاقل النظام السوري في شمال غرب سوريا. لكنه قال ان القوات النظامية تمكنت من صد الهجوم.

 

لافروف

¶ في موسكو، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن استبعاد إيران والسعودية من قائمة الأطراف المشاركة في المفاوضات حول سوريا يعتبر خطأ فادحا.

وكشف في حديث الى وكالة “تاس” الروسية الرسمية أن “المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان دو ميستورا خلال زيارته الأخيرة لموسكو “عرض بعض الأفكار حول كيفية إطلاق عملية التفاوض مجددا”. وقال: “إن دو ميستورا يرى من الضروري، من أجل إنجاح هذه المفاوضات، تمثيل جميع قوى المعارضة فيها، بما في ذلك الائتلاف الوطني ومعارضة الداخل التي ستكون المفاوضات من دونها غير شاملة”.

وأضاف لافروف: “سنبذل كل الجهود من أجل معاودة هذه العملية في أقرب وقت ممكن”، لافتا إلى أن بلاده تتعاون مع الحكومة السورية وجميع أطراف المعارضة السورية بلا استثناء بشكل يومي”.

 

لندن

¶ في لندن، قال وزير شؤون الشرق الأوسط البريطاني توباياس إلوود أن الطبيب البريطاني عباس خان الذي توفي في أحد السجون السورية كان ضحية عملية قتل غير مشروعة على يد النظام السوري، مطالبا بتقديم المسؤولين عن قتله الى العدالة.

 

جبهة النصرة” وكتائب سورية معارضة هاجمت إدلب من محاور عدة واشنطن دعت حلفاءها إلى توسيع الحرب على “داعش” لتشمل الانترنت

المصدر: (و ص ف، رويترز، أ ش أ)

شنت “جبهة النصرة” التي تمثل فرع “القاعدة” في سوريا وكتائب مقاتلة ضمن المعارضة السورية امس هجوما على مدينة ادلب في شمال غرب البلاد.

 

افاد المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يتخذ لندن مقرا له ان مقاتلي المعارضة تمكنوا من احتلال مبنيين رسميين لبعض الوقت قبل ان تتمكن قوات النظام من طردهم منهما، وأسفرت المعارك عن سقوط 15 مقاتلا معارضا وعشرين جنديا ومسلحا مواليا للنظام. كما قتل عدد من المدنيين.

وأكد الاعلام الرسمي السوري ان قوات النظام تمكنت من صد الهجوم. وتسيطر قوات النظام على مدينة ادلب بينما تقع المناطق المتبقية من محافظة ادلب اجمالا تحت سيطرة مقاتلي المعارضة منذ الاشهر الاولى لبدء النزاع العسكري في سوريا بين النصف الثاني من 2011 والنصف الاول من 2012.

وافاد المرصد أن “اشتباكات عنيفة اندلعت فجرا بين قوات النظام مدعومة بقوات الدفاع الوطني من جهة ومقاتلي الكتائب الاسلامية وجبهة النصرة من جهة اخرى عند اطراف مدينة ادلب”. ووصف الهجوم بانه “الاعنف على المدينة”.

وحصلت هجمات في الماضي على ادلب، لكن هجوم الاثنين حصل من محاور عدة للمرة الاولى.

واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان “خلايا نائمة” للمعارضة المسلحة داخل المدينة نفذت الهجوم، وهو امر نادرا ما حصل من قبل.

واضاف ان هذه الخلايا تمكنت “بمؤازرة من عناصر من الشرطة التابعة للنظام واللجان الشعبية الموالية له تمردوا على النظام” من اقتحام مبنيي قصر المحافظ وقيادة الشرطة في المدينة. ووصف المرصد هذه المؤازرة بـ”الخرق المهم” لقوات النظام.

ووصفت “الهيئة العامة للثورة” الناشطة على الارض الهجوم بـ”العملية النوعية والسرية للغاية”. ولا تزال الاشتباكات مستمرة على أطراف مدينة إدلب.

وقالت “جبهة النصرة” في حسابها على موقع “تويتر” للتواصل الاجتماعي انه “بقوة الله جنود جبهة النصرة يقتحمون مبنى محافظة إدلب ويقتلون العشرات بينهم ضباط وسيطرة شبه تامة على المبنى”. واضافت إن “جنود جبهة النصرة… يقطعون طريق الامداد عن مدينة إدلب واغتنام دبابتين وأسر نحو 12 جندياً”.

ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء “سانا” عن مصدر عسكري ان القوات المسلحة “وبالتعاون مع قوات من الدفاع الشعبي أحبطت محاولة تسلل مجموعات ارهابية من تنظيم جبهة النصرة الارهابي الى مدينة ادلب من اتجاهات عدة”، و”قضت على اعداد كبيرة من الارهابيين”. واشار الى “عودة الحياة الطبيعية الى ارجاء المدينة”.

وحققت “جبهة النصرة” في الأشهر الثلاثة الماضية مكاسب على الأرض في هذه المناطق وفي محافظتي درعا والقنيطرة الجنوبيتين والآن في محافظة إدلب.

في غضون ذلك، افاد المرصد ان عناصر من تنظيم “الدولة الاسلامية” (داعش) في شرق سوريا قطعوا رؤوس اربعة من افراد عشيرة الشعيطات السنية التي قتل المئات من ابنائها على ايدي هذا التنظيم قبل نحو شهرين.

وقال عبد الرحمن ان “تنظيم الدولة الاسلامية قام الاحد امام مجموعة من المواطنين بقطع رؤوس اربعة رجال من عشيرة الشعيطات في مدينة البوكمال في محافظة دير الزور بتهمة التعامل مع النظام” السوري.

وفي آب الماضي، اعدم التنظيم المتطرف الذي يسيطر على مناطق واسعة في سوريا والعراق المجاور اكثر من 700 شخص من هذه العشيرة النافذة في دير الزور قرب الحدود مع العراق، بعدما انتفضت عليه اثر بداية توسعه في المحافظة الغنية بالنفط.

وخاض التنظيم في حزيران معارك مع عشيرة الشعيطات اثر قيامه بخطف ثلاثة من افرادها، دفعته في نهاية تموز للانسحاب من ثلاث بلدات في شرق دير الزور، ليعود ويسيطر عليها ويعدم المئات من افراد هذه العشيرة.

وتمكن “داعش” في النصف الثاني من حزيران من السيطرة تدريجا على معظم محافظة دير الزور بعد انسحاب مقاتلي المعارضة ومبايعة عدد كبير منهم هذا التنظيم.

 

واشنطن

¶ في الكويت، دعت الولايات المتحدة حلفاءها الذين يشاركونها الحرب على “داعش” ضمن ائتلاف دولي عريض، الى توسيع نطاق هذه الحرب لتشمل الانترنت، وذلك خلال اجتماع في الكويت خصص لمواجهة بروباغندا المتطرفين عبر الشبكة.

وقال المنسق الاميركي للائتلاف الدولي الجنرال المتقاعد جون آلن في افتتاح الاجتماع ان هذه البروباغندا تشكل “حربا رهيبة … تهدف الى تجنيد وافساد عقول اشخاص ابرياء”. واعتبر ان التنظيم المتطرف “لن يهزم حقا الا عندما يتم اسقاط شرعية رسالته الموجهة الى الشباب الذين لديهم نقاط ضعف”.

ولفت الى ان “التهديد الذي يشكله تنظيم الدولة الاسلامية يتطلب مقاربة شاملة ومنسقة على المستوى الدولي والاقليمي والمحلي، وذلك عبر دمج العمل العسكري وتطبيق القانون والاستخبارات والوسائل الاقتصادية والديبلوماسية”. واضاف : “نحن هنا لنبحث في سبل الحاق الهزيمة بسياسة التنظيم ولمواجهة نشاطه في المجال الافتراضي عبر الشبكة”.

وكان آلن يتحدث امام ممثلين عن البحرين وبريطانيا ومصر وفرنسا والعراق والاردن ولبنان وسلطنة عمان وقطر والسعودية والامارات.

و أكد المجتمعون في بيان ختامي انهم ناقشوا الخطوات التي تنوي الحكومات المعنية اتخاذها لتعزيز الحرب ضد الدعاية المتطرفة عبر الانترنت. وقالوا ان الجهد المشترك يهدف الى “مضاعفة التزامنا للرد على التطورات المهمة ولتعزيز التواصل والتدريب وبرامج التعاون … ولمواجهة تجنيد المقاتلين الاجانب بشكل فعال”.

وقاد الوفد الاميركي مساعد وزير الخارجية الاميركي للديبلوماسية والشؤون العامة ريك ستينغل الذي قال ان “عدد الذين يلتحقون بداعش يتراجع. نعتقد ان التنظيم يفقد جاذبيته”.

وتشعر الحكومات الغربية بالقلق خصوصا من تأثير هذه الدعاية على الشباب المسلمين الذين يدعوهم التنظيم الى مهاجمة اهداف غربية.

 

داعش” ينتقم لجنوده بذبح مقاتلة كردية

أقدم تنظيم ” الدولة الإسلامية في العراق والشام”-“داعش” على ذبح المقاتلة الكردية ريحانة التي أصبحت رمزاً للنضال الكردي ضدّه في عين العرب (كوباني).

وانتشرت صور ريحانة التي تنتمي إلى “وحدات حماية الشعب” الكردي في الفترة الأخيرة على مواقع التواصل الاجتماعي وهي ترفع علامة النصر. وتعتبر الفتاة رمزاً من رموز الصمود في عين العرب، بعدما نجحت في إثارة القلق لدى مقاتلي “داعش”، حيث تمكّنت من قتل مئة من مقاتلي التنظيم. وتمّ تداول صورة تظهر جثة ريحانة مقطوعة الرأس، ولكن لم يتمّ تأكيد خبر مقتلها وإن كانت الصورة تعود لها بالفعل.

(“مرصد السفير”)

 

انطلاق “البشمركة” إلى عين العرب بضوء أخضر تركي

في حين غادرت آليات عسكرية تابعة لقوات “البشمركة”الكردية، اليوم، قاعدتها العسكرية في شمال العراق متوجهة الى تركيا، تمهيداً للعبور الى مدينة عين العرب في شمال سوريا، كرّر رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو القول، اليوم، أن بلاده تأمل في أن تسيطر المعارضة السورية المعتدلة على مدينة عين العرب (كوباني) التي يحاصرها تنظيم “الدولة الاسلامية في العراق والشام”- “داعش”، بدلاً من النظام السوري أو “حزب العمال الكردستاني” التركي.

وقال داود أوغلو، في مقابلة مع تلفزيون “بي بي سي”، إن على الولايات المتحدة “أن تجهز وتدرّب الجيش السوري الحر، بحيث لا يحل النظام (السوري) محل تنظيم الدولة الإسلامية اذا ما انسحب من (كوباني) ولا يحل إرهابيو حزب العمال الكردستاني محله”.

وأضاف أنه يجب الا ينتظر البعض أن ترسل بلاده قوات للدفاع عن مدينة عين العرب، مشدداً على أن المعارضة السورية المعتدلة ومقاتلي “البشمركة” الأكراد العراقيين هم وحدهم القادرين على إنقاذها.

وقال داود أوغلو إن الطائرات الأميركية تضرب منذ أسابيع مواقع تنظيم “داعش” بالقرب من كوباني لكن الضربات الجوية وحدها لن تكون كافية لصد المقاتلين المتشددين، مشدداً في المقابلة نفسها، على أن “هناك حاجة للقيام بعملية عسكرية (برية) بغية إنقاذ كوباني واستعادتها وبعض المنطقة المحيطة بها من تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام”، مستخدماً الإسم القديم لـ”داعش”. غير أنه أوضح أن تركيا و حلفاءها الغربيين لن يساهموا بقوات برية في هذه العملية.

وقال داود أوغلو “إذا كان التحالف الدولي لا يريد إرسال قواته البرية كيف يمكنهم أن يتوقعوا من تركيا إرسال قوات برية وهناك المخاطر عينها على حدودنا”، معتبراً أن “الطريقة الوحيدة لمساعدة كوباني -بما أن البلدان الأخرى لا تريد ارسال قوات برية- هي ارسال قوات تميل الى السلام أو معتدلة إلى كوباني؟ من هؤلاء؟ البشمركة .. والجيش السوري الحر”. وشدد رئيس الحكومة التركية على أن “المجازر ستتواصل اذا ما قضي على الدولة الإسلامية”. وفي مؤشر على الضوء الأخضر التركي لعبور “البشمركة” الى كوباني، قال وزير الخارجية التركي مولود شاوش أوغلو، في تصريحات نقلتها وكالة أنباء “الأناضول”: “الآن ليست هناك مشكلة سياسية. لا مشكلة لعبورهم. يستطيعون العبور في أي لحظة”.

وتأتي هذه التصريحات بينما غادرت آليات عسكرية تابعة لقوات “البشمركة”، اليوم، قاعدتها العسكرية في شمال العراق متوجهة الى تركيا، للعبور الى مدينة عين العرب، بحسب وكالة “الأناضول”.

في هذه الأثناء، قال القيادي في “الحزب الديموقراطي الكردستاني” هيمان هورامي، في تغريدة على موقع “تويتر”، إن قوات “البشمركة” تتحرك من مطار أربيل إلى مدينة سيلوبي التركية الحدودية، حيث ستنتقل من هناك براً إلى كوباني. كذلك أكد ضابطان من “البشمركة”أن القوات التي غادرت قاعدتها العسكرية شمال شرق مدينة أربيل، ستتجه براً الى الاراضي التركية.

وقال أحد هذين الضابطين، مفضّلاً عدم كشف ، إن “40 مركبة تحمل رشاشات وأسلحة ومدافع، مع 80 من قوات البيشمركة، ستتجه براً الى دهوك (المحافظة الحدودية مع تركيا في شمال العراق)، وستعبر اليوم” الى داخل الاراضي التركية، على أن “ينتقل 72 آخرون عن طريق الجو في وقت مبكر من فجر الأربعاء”.

وكان برلمان كردستان العراق قد أجاز، الأربعاء الماضي، إرسال مقاتلين من “البشمركة” للانضمام الى عناصر “وحدات حماية الشعب” الكردية الذين يدافعون عن عين العرب، مدعومين بضربات جوية يشنها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.

وفي هذا السياق، أفادت القيادة المركزية الأميركية بأن القوات الأميركية شنت أربع غارات جوية ضد مقاتلي “داعش” في سوريا، اليوم، وان الدول المتحالفة معها شاركت في تسع غارات استهدفت التنظيم في العراق. وفي سوريا، قصفت الطائرات الأميركية المهاجمة أهدافاً للتنظيم قرب مدينة كوباني ودمرت وحدة صغيرة وأربعة مواقع قتالية. كما استهدفت الطائرات الأميركية وطائرات دول التحالف المهاجمة والقتالية وطائرات يتم التحكم فيها عن بعد، مجدداً، منطقة سد الموصل في العراق في أربع غارات وقضت على وحدة قتال صغيرة وموقع قتالي وعربة وقاعدة امداد. ودمرت غارتان قرب الفلوجة وحدة صغيرة لـ”داعش” ودبابة.

 

(أ ف ب، رويترز، الأناضول)

 

الشرطة اللبنانية توقف رجلاً عرض فتاة سورية “للبيع″ في مدينة صيدا

بيروت ـ الاناضول – افادت الشرطة اللبنانية اليوم الثلاثاء ان عناصرها القت القبض على رجل كان يحاول “بيع″ فتاة من الجنسية السورية في 18 من عمرها لعدد من الشبان في مدينة صيدا، جنوب لبنان .

وذكر بيان لقوى الامن الداخلي انه توافرت معلومات لعناصر مكتب حماية الآداب في وحدة الشرطة القضائية حول “قيام أحد الأشخاص بعرض فتاة للبيع مقابل بدل مادي، وذلك أمام عدد من الشبّان في مدينة صيدا”.

واوضح البيان انه “نتيجة للتحريات والاستقصاءات المكثّفة”، تمكّن عناصر الشرطة من توقيف الرجل وهو لبناني يبلغ من العمر 48 عاما في منطقة انطلياس بضاحية بيروت الشمالية بـ “جرم الإتجار بالبشر”، مشيرا الى ان المشتبه به “اعترف خلال التحقيقات بما نسب إليه”.

والقت الشرطة القبض على الفتاة التي كانت معروضة للبيع، وتبيّن انها سورية واعترفت خلال التحقيقات بوجود عدة أشخاص في احدى بلدات جبل لبنان “يقومون بأعمال الدعارة وتسهيلها”.

واوضح البيان ان تم ايضا توقيف خمسة شبان من التابعية السورية و”التحقيقات جارية” بإشراف القضاء المختص.

 

بريطانية تصحب رضيعها وتترك منزل أسرتها للانضمام إلى ‘داعش’ في سورية

لندن- (د ب أ): ذكرت تقارير إخبارية الثلاثاء أن شابة بريطانية تهوى السماع للاغاني ومتابعة برامج المنوعات على التليفزيون، قد صحبت رضيعها وتركت منزل أسرتها للانضمام إلى تنظيم “داعش” في سورية.

 

وأفادت صحيفة (ذا صن) البريطانية الشعبية، بأن الام البريطانية المطلقة “تارينا شاكيل” التي تبلغ من العمر (25 عاما)، تركت منزل أسرتها في مقاطعة ستافوردشاير بوسط بريطانيا، وتردد أنها سافرت إلى سورية عبر تركيا، رغم أنها أخبرت أسرتها بأنها ستذهب في عطلة إلى أسبانيا.

 

وأوضحت الصحيفة نقلا عن محمد والد تارينا التي اعتنقت الفكر المتطرف لتنظيم الدولة الاسلامية (داعش) منذ أكثر من أربعة أشهر، أنها أخبرت أسرتها بأنها تتواجد حاليا في مدينة الرقة، معقل تنظيم ‏داعش في سورية مع ابنها “زاهيم”.

 

وأوضحت الصحيفة أن تارينا أنشأت حسابا باسم وهمي على موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك) في تموز/ يوليو الماضي، ثم بدأت في نشر رسائل مؤيدة لتنظيم داعش، وصور لمسلحين إسلاميين، بالاضافة إلى العلم الاسود الذي يعتاد مسلحو داعش رفعه، كما وصفت نفسها بأنها “أمة الله”.

 

وأوضح والد تارينا – التي كانت تحب السماع لاغنيات فريق البوب البريطاني الشهير “سبايس جيرلز″ – أنها غادرت منزلها الاثنين بصحبة رضيعها (14 شهرا).

 

التحالف الدولي يقصف مواقع ‘داعش’ في عين العرب السورية

شانلي أورفة- الأناضول: شنت طائرات التحالف الدولي ضد “داعش”، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية قصفًا مكثّفًا على مواقع تنظيم داعش الإرهابي، على الطرف السوري من معبر “مرشد بينار”، في مدينة عين العرب (كوباني)، التابعة لمحافظة حلب شمالي سوريا.

 

وأفاد مراسل الأناضول، أن الاشتباكات بين مسلحي تنظيم داعش، والميليشيات الكردية، تركزت في المناطق الشرقية، والداخلية من عين العرب.

 

كما شن مسلحو “داعش”، هجمات مكثفة بالأسلحة الثقيلة على الميليشيات الكردية، التي تسيطر على البوابة المقابلة لبوابة “مرشد بينار”، من الطرف التركي للحدود، كما شهدت عددًا من شوارع المدينة حرب شوارع بين الجانبين.

 

مقاتلو المعارضة يقتحمون مدينة إدلب

مقتل 60 طفلا في غارات للنظام السوري خلال أسبوع

ريف إدلب ـ «القدس العربي» من حازم داكل: بدأت كتائب تابعة لـ»جبهة النصرة» وعناصر أخرى من «جند الأقصى» بالهجوم على مدينة إدلب لتخليصها من سيطرة النظام السوري وبسط الســــيطرة عليها، بعد أنباء تحدثت عن فرض منطقة عازلة تركية بعمق 33 كلم داخل الشمال السوري، فيما نفــــى مدير تنسيقية مدينة إدلب الناشط سائر الإدلبي، ســــيطرة عناصر «جبهة النصرة» على أي حاجز او مبان تابعة للنظــام داخل المدينة.

وقال ناشطون لـ»القدس العربي»، إن المعركة بدأت بقصف عنيف بقذائف الهاون ومدفع جهنم، تلاها اشتباكات متقطعة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة على كل من حاجز «السكن الشبابي» و»الرام» و»صباح قطيع» على أطراف المدينة من جهة الشمال، بالإضافة الى حواجز بالقرب من قرية بكفلون جنوب غرب المدينة.

وجاء هذا بحسب الناشطين، وسط غياب واضح لعناصر من «الجيش السوري الحر» أو الفصائل الإسلامية الأخرى كحركة «أحرار الشام» التابعة للجبهة الإسلامية السورية.

واكد المرصد والاعلام الرسمي السوري ان قوات النظام تمكنت من صد الهجوم.

وقال المرصد في بريد الكتروني «تدور منذ فجر اليوم (امس) اشتباكات عنيفة بين قوات النظـــام مدعـــمة بقوات الدفاع الوطني من جهة، ومقاتلي الكتائب الاســلامية وجبهة النصرة من جهة اخرى عند اطراف مدينة ادلب.»

واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان «خلايا نائمة» للمعارضة المسلحة داخل المدينة نفذت الهجوم.

وذكرت «الهيئة العامة للثورة» ان الهجوم كناية عن»عملية نوعية وسرية للغاية» وتخللتها اقتحامات «من محاور عدة».

وقال المرصد ان عشرة قتلى سقطوا بين قوات النظام، وتسعة من جبهة النصرة والكتائب.

واوضح ان مقاتلي المعارضة تمكنوا بعد اندلاع المعارك من دخول مبنيي قصر المحافظ وقيادة الشرطة في المدينة «بمؤازرة من عناصر من الشرطة التابعة للنظام واللجان الشعبية الموالية له تمردوا على النظام».الا ان قوات النظام تمكنت من استعادة السيطرة على المبنيين.

الى ذلك أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان بمقتل 60 طفلا خلال غارات نفذتها طائرات النظام الحربية على عدة مناطق في مدن وبلدات وقرى في عدة مناطق سورية خلال أسبوع

وقال المرصد في بيان امس الاثنين «ارتفع إلى 602 على الأقل، عدد الغارات التي نفذتها طائرات النظام الحربية، والبراميل المتفجرة التي ألقتها الطائرات المروحية، على عدة مناطق في مدن وبلدات وقرى سورية منذ منتصف ليل الأحد/الاثنين الفائت وحتى منتصف ليل أمس 26 من شهر تشرين أول/اكتوبر الجاري».

واشار المرصد إلى أن طائرات النظام الحربية نفذت ما لا يقل عن 326 غارة، استهدفت خلالها عدة مناطق في محافظات دير الزور وحمص ودمشق وريف دمشق، واللاذقية والقنيطرة وحماة وحلب وإدلب ودرعا.بينما قصفت طائرات النظام المروحية بـ 276 برميلاً متفجراً عدة مناطق في محافظات حمص وحماة وإدلب ودرعا وحلب واللاذقية وريف دمشق والقنيطرة.

وقال المرصد إنه تمكن من توثيق مقتل 182 مواطناً مدنياً، هم 60 طفلاً دون سن الثامنة عشرة، و38 مواطنة، و84 رجلاً نتيجة القصف من الطائرات الحربية والمروحية، خلال الأيام السبعة الماضية ، بالإضافة إلى إصابة أكثر من 300 آخرين من المدنيين بجروح.

 

في تركيا تزايد في ظاهرة استغلال اللاجئات السوريات… مافيات تستغل فقرهن وتجبرهن على الزواج غير القانوني والدعارة أيضا

لندن ـ «القدس العربي»: طغت مجازر تنظيم الدولة الإسلامية والحرب الدولية ضده على مسألة الهجرة السورية في دول الجوار فهناك مئات الألوف منهم يعيشون حالة من الفقر والإستغلال.

وكما أشارت مجلة «إيكونوميست» البريطانية في عددها الأخير هناك الكثير من بين ثلاثة ملايين لاجىء سوري يشيرون لمدنهم وقراهم باستخدام الفعل الماضي «كنا في درعا واليوم لا توجد درعا»، بشكل أصبحت فيه هويتهم ملتبسة مثل إقامتهم.

وتقول المفوضية السامية للأمم المتحدة أن مئات الألوف من السوريين أصبحوا بلا دولة مما يعرض السوريون اللاجئون لخطر الإنضمام لـ 10 ملايين لاجىء حول العالم بدون وطن.

ويعاني الكثير من السوريين من مشكلة ضياع الأوراق والهويه الوطنية أو جواز السفر.

ولا يستطيعون والحالة هذه الحصول على أوراق جديدة إلا بالعودة لبلادهم او زيارة بعض السفارات العاملة في الخارج التابعة للحكومة في دمشق. والحصول على أوراق من خلال السفارات هذا يحتاج لوقت طويل، ومما زاد من مصاعب السوريين قيام تنظيم الدولة الإسلامية بتدمير الجوازات والهويات السورية.

ويعتبر الأطفال الفئة المتضررة من الأوضاع في المنفى خاصة أنهم غادروا وطنهم قبل حصولهم على جواز سفر، وهناك 8.000 قاصر بدون أوراق.

والوضع نفسه ينعكس على الأطفال السوريين الذين ولدوا في الخارج وعددهم 51.000 طفل. ولا تقف معاناة الأطفال عند هذا الحد بل من كبر منهم يعاني اليوم من إستغلال ورق.

 

رقيق في الحقول

 

ففي لبنان يعمل الأطفال السوريون في ظروف صعبة حسب تقرير كتبه «روبرت فيسك» في صحيفة «إندبندنت» البريطانية قال فيه إن الأطفال السوريين يعاملون معاملة عمال السخرة. وأشار لمأساة الطفل عبدالله إبن الحادية عشرة الذي ابتلع مسمارا قديما وهو في ورشة عمل. ولم يخبر والديه خوفا فمات مسموما. وعبدالله هو واحد من بين 200.000 طفل سوري بعضهم لم يتجاوز عمره الخامسة يعملون في حقول البطاطا في لبنان ويقطفون التين في سهل البقاع. ويقول فيسك إنهم يعاملون معاملة سيئة حيث تعرض الكثير منهم للضرب بالعصي.

ويرى أن اضطرار الأطفال للعمل يترك جيلا ضائعا غير متعلم لا يمكنه والحالة هذه المساعدة في بناء بلاده بعد انتهاء الحرب الأهلية «السرطانية» فمشكلة هذا الجيل الباني للبلاد أنه سيكون نصف متعلم اضطر للعمل في أعمال السخرة وعاش في أقذر المخيمات الموجودة في لبنان كما يقول فيسك.

وفي حديثه عن وفاة عبدالله الذي كان يعيش مع والديه في تل فرحون لاحظ فيسك أن الصحف اللبنانية لم تكتب عن وفاته شيئا لأن كل الإهتمام متركز على قتال الجيش اللبناني لأنصار» داعش» في شمال لبنان.

 

زيارة للمخيمات

 

وزار فيسك المخيمات في منطقة البقاع وتجول فيها حيث تقوم منظمات غير حكومية سورية ولبنانية «بشجاعة وإنسانية» على خدمة اللاجئين و»يتساءل الواحد كيف يمكن حل هذه المشكلة».

ويشير إلى عمق المشكلة النابعة من كون معظم آباء اللاجئين الأطفال في سوريا الآن ولهذا ترك أمرهم لأمهاتهم. ولهذا فحاجة العائلات للمال تدفع الأولاد للعمل مشيرا إلى نظام «الشاويش» وهو الشخص الذي يدير المخيم.

ويصف فيسك النظام بأنه «عبارة عن شبكة من المرتشين السوريين والذين يدفعون لكل ولد 90 قرشا في اليوم».

وهو أجر لا يكفي متطلبات الحياة اليومية، فالعائلة تدفع 8 دولارات في الشهر لاستئجار مصباح متحرك، و8 أخرى لاستئجار تلفزيون، وهناك بعض العائلات تدفع 80 دولارا للعيش في المخيم.

وينقل عن «شاويش» مخيم اسمه رضوان أبو خالد قوله إنه لا يستطيع دفع الكثير للأولاد لأن تكاليف نقلهم للحقول واستئجار التراكتور والشاحنات عالية. وعادة ما يستأجر»الشاويش» السوري الأرض من صاحبها اللبناني، وهو عمل كان يقوم به قبل الحرب في سوريا.

ويرى الكاتب أنه نظام فاسد حيث يجعل من الجيل القادم من الأولاد غير متعلم. مشيرا ان موضوع العودة مشكوك فيه لأن أرقام التشرد والهجرة في العالم تشير إلى أن 30% فقط من المهاجرين تعود إلى بلادها الأصلية.

 

نريد تعليما

 

ورغم هذا الوضع المأساوي إلا أن بعض المنظمات غير الحكومية تقوم بتنظيم برامج لتعليم الأطفال في المخيمات مثل منظمة «بيوند/ما بعد» وهي منظمة غير حكومية تتعاون مع منظة الطفولة العالمية (يونيسيف) ومنظمة العمل الدولية.

وتقوم «بيوند» بتنظيم مدارس في المخميات وتقود حملات ضد عمالة الأطفال. وتحاول الطلب بهدوء من الشاويش خفض ساعات العمل على الأقل حتى يتمكن الأطفال من الذهاب للمدرسة وقضاء بعض الوقت فيها.

ويقول فيسك إنه عندما زار المخيمات هذه وتحدث إلى الأطفال من سن 5- 15 قالوا له إنهم لا يريدون العمل في الحقول. وأشار أن الأطفال في المخيمات جاءوا من كل أنحاء سوريا، حتى من بلدة عين العرب/كوباني المحاصرة.

وجاء كل من هؤلاء الأطفال حاملا معه قصة عن الألم والدم. وتقول مديرة المنظمة ماريا الآسي «تحاول مدارس بيوند إقناع الأطفال تصوير حياتهم، ونتيجة لهذا تغيرت رسومهم وإن بشكل بسيط وتوقفوا عن رسم الجثث التي ينبعث من رؤوسها الدم إلى رسم الأشجار والفواكه والأطفال الذين يرقصون فرحا».

وقالت إن الأطفال نظموا مسرحية حول عمالة الأطفال وأدى فيها أطفال عاملون في الحقول الأدوار الرئيسية. وشاهد المسرحية 3.000 من سكان المخيم.

وتقول ماريا «عندما نسأل السوريين ماذا يريدون الجواب هو التعليم، ويريدون مدارس في المخيمات وخارجها، يمكن مشاهدة مدن وهي تدمر ولكن لا يمكن أن يكون لك جيل دمرت حياته».

وتقوم اليونيسف بدفع تكاليف المدارس ولكن لا اهتمام بعد بالحالات النفسية والأطفال الذي يعانون من صدمة الحرب، فلا وجود للأطباء أو المعالجين النفسيين.

 

من تشرد إلى تشرد

 

ويقول فيسك إن أحد مسؤولي «اليونيسيف» في بيروت وصف له بطريقة مؤثرة كيف أنفقت العائلات السورية كل مدخراتها فـ «عندما وصلت العائلة إلى هنا استأجرت الغرف، ومع تراجع مدخراتها بدأت بالعيش في غرفة واحدة. ومن ثم بدأت تتشارك مع آخرين في غرفة واحدة، وأخيرا ذهبت للمخيمات. وهناك عائلات تشردت ثلاث مرات في سوريا قبل وصولها إلى هنا».

ويبلغ عدد اللاجئين المسجلين في لبنان 1.2 مليون، فيما يبلغ عدد المواليد السوريين في لبنان 15.000 ومع نهاية العام قد يصل العدد إلى 30.000 طفل من الصعب تسجيلهم. ويقول ممثل منظمة العمل الدولية في لبنان، فرانك هاغمان إن الأطفال بحاجة للتدريب والحماية والتعليم لأن إعادة إعمار البلاد يحتاج لمهارات.

وقال المسؤول سنحاول بناء مدارس للتقليل من آثار هذا الجيل الضائع، وهناك بعض الأطفال ممن يعملون ساعات عمل تتراوح ما بين 12-14 ساعة في اليوم. ويجب التقليل من ساعات العمل هذه ويجب علينا حماية صحة الأطفال». وفي الوقت الحالي فنسبة الطلاب السوريين المسجلين في المدارس لا يزال أقل من تلك النسبة المسجلة في دول الساحل والصحراء.

وتشير أرقام «اليونيسيف» أن نسبة 80% من السوريين في لبنان يعيشون في المناطق الفقيرة التي تعيش فيها نسبة 68% من أفقر الفئات السكانية في لبنان.

ويتأثر وضع السوريين بالأوضاع الميدانية فعندما اندلعت المعارك في جبال القلمون بين القوات السورية المدعومة من حزب الله ومقاتلي «جبهة النصرة» تحركت خيام اللاجئين إلى الجنوب.

وعندما بدأت القتال في القصير تحركت الخيام أيضا. والشيء الوحيد الذي أنجزه السوريون في لبنان هو حصولهم على أرض خاصة لدفن موتاهم، فعندما رفضت السلطات اللبنانية دفن اللاجئين الموتى في المقابر اللبنانية المقسمة تبرع رجل خير بأرض قرب الحدود السورية كي تكون مقبرة مختلطة للسوريين.

وفي مقبرة الفاعور وهي المكان الوحيد الذي يرقد فيها المسلمون والمسيحيون جنبا إلى جنب وللأبد.

 

النساء والبنات في تركيا

 

إن كان الأطفال السوريون يعانون من ظروف تشبه الرق فالنساء والبنات السوريات في تركيا عرضة للإستغلال أيضا.

وأشارت صحيفة «كريستينان ساينس مونيتور» إلى أن مرتبي زواج ذوي نوايا مريبة وعصابات يقومون باصطياد النساء والبنات السوريات اللاتي يبحثن عن ملجأ في تركيا. ويتراوح الإستغلال الجنسي من زيجات غير مشروعة للعمل في الدعارة. وفي تقرير للصحيفة من غازي عينتاب وشانلي أروفا قالت الصحيفة إن النساء السوريات والبنات الفقيرات في مخيمات اللاجئين التي تنتشر في داخل المدن التركية القريبة من الحدود مع سوريا يقعن في شرك عصابات إجرام تستغل حاجتهن وتجبرهن على خيارات و يتم استغلالهن جنسيا لتصل حد الدعارة الحقيقية.

وتقول الصحيفة إن هذه الظاهرة في تزايد منذ العام الماضي، بشكل أفسد التقاليد السورية وأوجد طبقة من «الزبائن» الأتراك الذين يستفيدون من الظروف البائسة التي يواجهها اللاجئون.

وتضيف إن النساء السوريات اللاتي يقعن في شرك العصابات الإجرامية أحيانا من الأرامل الشابات والمطلقات ممن فقدت دعم عائلاتهن ولا توجد شبكات اجتماعية توفر الحماية لهن.

وفي أحيان أخرى يتم استهداف البنات الشابات وإجبارهن على الدخول في زواج مرتب أو استغلال جنسي برضا من أقاربهن. وتشير الصحيفة إلى حالة سما التي هربت من مدينتها حلب مع عائلتها، وتقيم منذ عام في فندق متهالك في غازي عينتاب.

وهي منعزلة بشكل تام عن المجتمع السوري في المدينة وتقوم بالحصول على المال لعائلتها لقاء تقديم خدماتها الجنسية.

وتنقل الصحيفة عنها قولها «عندما تطلب إمرأة سورية مساعدة، سواء كانت مالا أو عملا أو مكان للسكنى والإيجار يطلب منها تقديم شيء مقابل، شيء حرام».

و»قال لي صاحب مطعم إنه سيوظف أبنائي عنده ولكن بشرط واحد، أن أنام معه ليلة واحدة».

ويعمل زوج سما بالمياومة ويحصل مع أبنائه على 20 دولارا في اليوم لا تكفي للوفاء باحتياجات العائلة اليومية. وقصة سما واحدة من القصص الكثيرة التي سجلتها منظمات دولية عن الكيفية التي استغل فيها المجرمون أوضاع السوريين.

وسجلت لجنة الإنقاذ الدولية والأمم المتحدة إزدياد حالات الزواج الإجبارية والتحرش الجنسي بالسوريات من أصحاب البيوت ومقدمي الخدمات ومعها زاد أيضا العنف المنزلي وحرمت البنات السوريات من الحصول على التعليم الجيد والعناية الصحية. وتظل المرأة عرضة للإستغلال لأن معظم اللاجئين هم من النساء والأطفال فمن بين كل خمسة سوريين أربع نساء.

 

غياب معلومات

 

ولا تزال الإحصائيات حول وضع السوريين في المخيمات قليلة نظرا للقيود التي تفرضها السلطات التركية على المخيمات.

ورغم توفر العديد من المنظمات غير الحكومية في غازي عينتاب التي تتخذها الحكومة المؤقتة مقرا لها إلا ان تركيز هذه المنظمات هو على السوريين في الداخل وليس على اللاجئين في تركيا.

وتقول الصحيفة إن مسؤولة شؤون الأسرة في الحكومة المؤقتة لم تدخل أيا من الـ 22 مخيما التي تديرها الحكومة التركية.

ونقلت عن تغريد الحجلي التي تترأس مكتب المرأة في المجلس الوطني السوري «من الصعب الحصول على معلومات وكل ما لدينا اقوال وقصص». وتقول الحجلي معلقة على حالات الإستغلال الجنسي بأنها نتاج «للفقر والحاجة».

 

الزوجة الثانية

 

وتكشف تحقيقات ومقابلات أجرتها الصحيفة مع سوريين قرب الحدود التركية عن زيادة مظاهر تعدد الزوجات بين الأتراك والتي تحصل في ظروف احتيال. وتحظر تركيا تعدد الزوجات ويعاقب القانون من يرتكبها بالحبس مدة عامين. وهذه العقوبة لا تمنع من حدوثها حيث تلعب الخاطبات دورا في تسهيل مثل هذه الزيجات غير المسجلة رسميا. وترى الصحيفة إلى أن الفقرهو الخبز والملح الذي يتغذى عليه المفترسون. وتشيرهنا إلى حكاية أم عبدو التي كانت تعمل بائعة في حلب وأغرتها خاطبة اسمها أم خليل للجوء إلى أنطاكية.

وظنت أنها ستجد في المدينة حياة مريحة بعيدا عن صوت القنابل في حلب وستتزوج رجلا مسلما صالحا.

وتقول أم عبدو إن الرجل الذي تزوجها كذب عليها وانتهى الزواج بعد أربعة أشهر، وتعمل الآن منظفة في فندق في غازي عينتاب «لو سجل عقد الزواج لكنت حصلت على الإقامة والعناية الصحية، وليس لدي شيء». وتقول أم عبدو إن الخاطبة هي جزء من المافيا التي يعمل فيها رجال من التركمان الذين يعرفون العربية والتركية. ويشير التقرير للطريقة التي ينظر فيها للخاطبة الآن بين مجتمع اللاجئين السوريين، حيث أصبحت ذات سمعة سيئة، فهي «سمسارة» ودلالة و»تاجرة الحبايب». مما يعني أن لا أحد يريد الإعلان عن عمله في هذه المهنة، فالرجال الذي يقومون بها يعملون بالتجارة بين تركيا وسوريا أو يبيعون المخدرات كمهنة جانبية، أما النساء فيعملن بالخفاء.

وتقول الصحيفة إن عمل القواد، والخاطبة وتجار المخدرات ومهربي البشر على الحدود يتداخل مما يخلق نوعا من اللغة والمصطلحات المشتركة بينهم.

فبحسب سوري كردي « يطلق على البنات ما بين 12-16 عاما فستق حلبي، ومن في سن 17- 20 عاما كرز، وما بين 20-22 عاما تفاح، وأي امرأة كبيرة في العمر بطيخة».

 

لا اعتراف

 

وتواجه النساء السوريات اللاتي يتزوجن رجالا أتراكا بدون تسجيل العقد مشاكل فلا حماية لهن وفي حالة انجابهن أطفالا فلن يعترف القانون التركي بهم.

وفي بعض الحالات يتزوج الرجل اللاجئة لمدة قصيرة، وهذا شكل من أشكال الدعارة المقنعة حيث تجد اللاجئة نفسها في غضون أسابيع تنام في الشارع بدون حماية وتشعر بالعار.

ورغم كل هذه المظاهر السلبية إلا أن ناشطات سوريات يقلن إن زيجات مختلطة تؤدي لتحسين حالة الزوجة حتى لو لم تكن الزوجة الأولى لأن الرجل التركي معروف بكرمه ويساعد العائلات القادمة من مناطق الحرب.

وتقول نجلاء، وهي ناشطة في بلدة كلس «عندما يتزوج تركي من امراة سورية، حتى لو كانت زوجة ثانية فهو يضمن لها طعاما وأمنا لها و لعائلتها، وهذه هي الحاجيات الضرورية».

 

«النصرة»: الشارع السني انتفض ولن يقبل المذلّة

سعد الياس

بيروت ـ «القدس العربي»: بعد ثلاثة ايام من المواجهات الشرسة التي تنقلت بين احياء طرابلس وقرى عكار، انتهت العملية العسكرية للجيش اللبناني الذي بسط سلطته على كامل مناطق الاشتباكات فارضاً على المسلحين الذين أوقف منهم بحسب المعلومات الاولية نحو 162 الانسحاب، واستعادت المنطقة هدوءاً نسبياً.

لكن انتهاء العملية لم يخلُ من أسئلة عن سرّ انتهائها وهل من تسوية أفضت إلى فرار المسلحين مقابل اطلاق سراح أحد الجنود المخطوفين بحيث تحوّلت طرابلس إلى عبرا ثانية وتوارى الشيخ خالد حبلص وكل من شادي المولوي وأسامة منصور كما توارى الشيخ أحمد الأسير؟ قيادة الجيش نفت حصول أي تسوية مع «المجموعات الارهابية» وأدرجت ما تردد في إطار الاستغلال السياسي لبعض السياسيين المتضررين من «نجاح الجيش السريع والحاسم في استئصال هذه المجموعات التي أسرت مدينة طرابلس وعاثت فيها تخريباً».

واكدت في بيان «استمرار تنفيذ تدابيرها الامنية لتعقب بقايا المجموعات ومداهمة المناطق المشبوهة كافة، ودعت فلول الجماعات الفارة إلى تسليم أنفسهم للجيش الذي لن يتهاون في كشف مخابئهم او يتراجع عن مطاردتهم حتى توقيفهم»، ونبهت «العناصر المعروفين لديها إلى وجوب اخذ العبرة مما حصل، حيث لا بيئة حاضنة لهم ولا غطاء للجميع سوى الدولة والقانون».

وكان الجيش بدأ صباح الاثنين في تنفيذ سلسلة مداهمات في المربع الامني لأسامة منصور وشادي المولوي وعدد من اماكن وجود المسلحين في احياء التبانة ووصل إلى محيط مسجد عبد الله بن مسعود، بعدما فجّر قنابل غير منفجرة في المحلة، كما سيّر دوريات في شوارع المدينة ونفّذ مداهمات بحثاً عن مطلوبين بمشاركة طائرة استطلاع.

وكما في طرابلس كذلك في الضنية، بسط الجيش فجراً سيطرته الكاملة على القرى لا سيما بلدة بحنين التي شهدت اشتباكات مسلحة ونفذ عمليات دهم، ومشط البساتين لملاحقة المسلحين وتسلم فوج المغاوير المهمة في المنطقة.

وأعربت اوساط اهلية عن تخوفها من ان يكون المسلحون لجأوا، عبر البساتين، إلى احد مخيمات النازحين السوريين القريبة من البلدة حيث يجدون بيئة حاضنة وسط تخوف من اعادة تحركهم في اي لحظة .

أما زوجة الشيخ خالد حبلص فقالت «لا اعرف شيئاً عن زوجي وهم يريدون اخراس كلمة الحق ويريدون حبلص لأنه يدافع عن السنّة فهل يستطيعون النزول إلى الضاحية؟».

إلى ذلك، نشرت «جبهة النصرة» عبر حساب مراسل القلمون عبر تويتر بياناً جديداً أكدت فيه ان «المندوب القطري تواصل معنا من جديد لاستئناف المفاوضات ونحن مستعدون لاستقباله بشرط عرض التفاصيل كافة على الإعلام».

وجاء في البيان: «تم ارغام الجيش اللبناني العميل لحزب ايران للخضوع تحت متطلبات الشارع السني الذي انتفض ولن يقبل المذلة بعد اليوم».

وتابعت «النصرة»: تواصل معنا بعض الفضلاء من مشايخ أهل السنة منهم الشيخ مصطفى الحجيري الذي قام بدوره بالتنسيق مع الوزير أبو فاعور والشيخ سالم الرافعي الذي قام بدوره بالتنسيق مع اشرف ريفي والوزير المشنوق من اجل احتواء الأزمة في لبنان».

وأضافت: «تحقيقاً للمصالح الشرعية اتفقنا على ايقاف تنفيذ حكم القتل بحق الأسير على البزال مقابل عودة الهدوء إلى طرابلس الشام».

كذلك، أفادت معلومات صحافية عن ان اهل العسكريين سيف ذبيان وخالد مقبل حسن تلقوا من «داعش» اتصال تهديد بذبح ابنيهما ان لم يُنفذ المطلب الذي سلّم للوزير وائل أبو فاعور.

 

«جبهة النصرة» تقتحم إدلب لتخليصها من سيطرة النظام السوري

حازم داكل

ريف ادلب ـ «القدس العربي» بدأت كتائب تابعة لـ«جبهة النصرة» وعناصر أخرى من «جند الأقصى» بالهجوم على مدينة إدلب لتخليصها من سيطرة النظام السوري وبسط السيطرة عليها، بعد أنباء تحدثت عن فرض منطقة عازلة تركية بعمق 33 كلم داخل الشمال السوري، فيما نفى مدير تنسيقية مدينة إدلب الناشط سائر الإدلبي، سيطرة عناصر «جبهة النصرة» على أي حاجز او مباني تابعة للنظام داخل المدينة.

وقال ناشطون، إن المعركة بدأت بقصف عنيف بقذائف الهاون ومدفع جهنم، تلاها اشتباكات متقطعة بالأسلحة الخفيــــفة والمتوسطة على كلاً من حاجز «السكن الشبابي» و«الرام» و«صباح قطيع» على أطراف المدينة من جـــهة الشــمال، بالإضافة الى حواجز بالقرب من قرية بكفلون جنوب غرب المدينة.

وجاء هذا بحسب الناشطين، وسط غياب واضح لعناصر من «الجيش السوري الحر» أو الفصائل الإسلامية الأخرى كحركة «أحرار الشام» التابعة للجبهة الإسلامية السورية.

مراسل «جبهة النصرة» في إدلب، تحدث عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» عن سيطرة «جبهة النصرة» على مبنى المحافظة داخل مدينة إدلب، مؤكداً دخول عناصر الجبهة للمدينة وقتلها للعشرات من قوات النظام السوري وشبيحته، ليتبين لاحقاً أن عنصرين أمنيين يعتقد أنهم انشقوا عن النظام، ونشب بينهم إطلاق نار وتم قتلهم بعد دقائق قليلة من الإشتباك.

من جانبه، نفى الناشط سائر الإدلبي مدير تنسيقية مدينة إدلب في تصريح لـ«القدس العربي»، سيطرة عناصر «جبهة النصرة» على أي حاجز او مباني تابعة للنظام داخل المدينة، مبينا أن عناصر من «جبهة النصرة» وكتائب «جند الأقصى» قد بدأت الإشتباكات من ثلاثة محاور عند مداخل المدينة، مع قصف عنيف بالهاون وصواريخ الغراد، بالإضافة لمدفع جهنم على الأفرع الأمنية والمناطق المجاورة لها.

وأكد أن القصف كان هدفه فك الضغط ولتخفيف حدة الإشتباكات في معسكر المسطومة المجاور لمدينة إدلب، والتي تدور معارك شرسة فيـــه من قبل «جبهة النصرة» وقوات النظام السوري للسيطرة عليه، مضيفا أن حالة تخبط كبيرة تحدث بين صفوف مقاتلي النظام السوري، وسط رعب يعيشه أهالي المدينة، مع عدم قدرتهم على النزوح بسبب حدة المواجهة على أطراف مدينة إدلب.

في السياق ذاته، قال مصدر مقرب من قوات لجان «الدفاع الوطني» التابعة للنظام رفض الكشف عن اسمه: إن قوات جيش النظام السوري تصدت لمحاولات «جبهة النصرة» بالدخول الى المدينة من عدة محاور، واستطاعت دحرهم خارج المدينة، وان قوات النظام السوري كانت على استعداد تام لمواجهتهم.

وأضاف ان قوات الأمن والجيش التابعين للنظام السوري بدؤوا بحملة اعتقالات في الحي الشمالي والضبيط والثورة بحثاً عن خلايا نائمة تتبع لتلك التنظيمات الإرهابية حسب وصفه، مؤكدا أن قوات النظام السوري استطاعت قتل أكثر من 16 مقاتل من «جبهة النصرة»، وأسرت عشرات الجرحى منهم بعد تمشيط المزارع الشمالية للمدينة.

يشار إلى أن مدينة إدلب تحوي على أكثر من خمسمئة ألف نسمة من سكان المدينــــة، بالإضافة الى نازحين من الريـــف الإدلبي ومحافظة حلب التي تتعرض لقصف عنيف بالبراميل المتفجرة والمدفعية الثقيلة.

 

أوغلو: النظام السوري و”العمال الكردستاني و”داعش” أعداء تركيا

أكد رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، أن بلاده ترفض وجود ثلاث مجموعات على حدودها، فالنظام السوري، وحزب “العمال الكردستاني” الإرهابي، وتنظيم داعش، جميعهم أعداء لتركيا”.

 

وأشار في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية، إلى أن “الوضع في سورية بحاجة إلى استراتيجية شاملة”، لافتاً إلى “أهمية مدينة عين العرب في الحرب الدائرة في سورية بوقوفها أمام إرهاب داعش، لكن علينا أن لا ننسى أيضاً أنها إحدى إفرازات الأزمة السورية الأوسع والأشمل”.

 

وشدد أوغلو على أن “إيجاد حل مؤقت للاعتداءات على عين العرب بمعزل عن إيجاد حل شامل للأزمة السورية التي ستنهي عامها الرابع لن يكون مجدياً، هذه الاعتداءات ستتجدد من قبل تنظيم داعش، أو النظام السوري على المدينة”.

 

وحول دخول مئات من قوات البشمركة إلى عين العرب عبر تركيا، وأهمية تلك العملية في تغيير مسار الحرب، أوضح أوغلو أن “دخولهم لن يكون كافياً، إلا أنه مهم من ناحية إظهار الدعم للمدينة”

 

وأشار رئيس الوزراء إلى أن “مسألة إنقاذ عين العرب، بات شعار المجتمع الدولي على مدار الشهرين الماضيين، في الوقت الذي استقبلت فيه تركيا معظم المدنيين من سكان المدينة على أراضيها، وسمحت لهم بادخال ممتلكاتهم من حيوانات، وسيارات، ووصل عدد اللاجئين من المدينة إلى تركيا نحو 200 ألف شخص”.

 

ودعا إلى ضرورة القيام بعمل عسكري لاسترداد عين العرب، مبدياً شعوره بالاستغراب حيال الانتقادات التي توجه لبلاده بخصوص المدينة، لافتاً إلى أن “الدول نفسها التي توجه انتقاداتها لتركيا الآن، ستقوم بانتقاد تركيا لو أنها أجرت أي عمل عسكري في عين العرب”.

 

وأضاف: “إذا كانوا هم (الأميركيون والأوروبيون) لا يرغبون في إرسال قوات برية إلى المنطقة، فكيف ينتظرون من تركيا أن تأخذ على عاتقها تلك المخاطر، وأن تقوم بإرسال قواتها البرية”.

 

وذكّر أوغلو، أن حزب “الاتحاد الديمقراطي لا يمثل جميع الأكراد السوريين، حيث أن هنالك أكراد يقاتلون في صفوف الجيش السوري الحر، كذلك فئات كردية تابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني الذي أسسه مصطفى البارزاني في أربعينيات القرن الماضي”.

 

وأشار رئيس الحكومة، إلى أن الاتحاد الديمقراطي تعاون مع النظام السوري طيلة السنوات الثلاثة الماضية، وساعده في عدوانه على الشعب السوري، ومارس جميع أنواع الضغوط على الجماعات الكردية الأخرى في سورية، لذا فإن تقديم أي مساعدات لهذا الحزب يجب أن تكون مدروسة، خصوصاً وأنه يشترط عدم وصول أعداد كبيرة من قوات البشمركة إلى مناطقه، ولا يريد أن يقوم بأي تعاون مع الجيش السوري الحر”.

 

ووافقت تركيا، بحسب أوغلو، منذ البداية على عبور قوات من البشمركة والجيش السوري الحر إلى عين العرب، كما أن أنقرة لن تعترض على وصول قوات أميركية أو غربية إلى المنطقة، في حال أبدت الدول الغربية رغبتها في إرسال قواتها، على حدّ تعبيره.

 

ونفى رئيس الوزراء التركي أن تكون بلاده قد قدّمت مساعدات لوجستية، ودعم استخباراتي لتنظيم “الدولة الإسلامية”، موضحاً أن “داعش ليست إسلامية، بل إنها تشكل تهديداً أيديولوجياً على تركيا والعالم الإسلامي على حد سواء، وتركيا ترى في أي تفسير دوغماتيّ (تعصبي) للإسلام هو مصدر تهديد له، كما أن تركيا تشكل قصة نجاح للديمقراطية، والوحدة الإسلامية”.

 

سورية: الجيش الحر يستعيد السيطرة على قرية بريف دمشق

دمشق ــ أنس الكردي

استعاد مقاتلو “جيش الأمة” التابع لـ”الجيش السوري الحر”، اليوم الثلاثاء، السيطرة على قرية حوش الفارة، التابعة للغوطة الشرقية في ريف دمشق، بعد مواجهات مع قوات النظام السوري، وقتل عدد من عناصرها.

 

وقال المتحدث الرسمي، باسم “جيش الأمة” أمير الشامي لـ”العربي الجديد”، إن “مقاتلي الجيش استعادوا السيطرة وبشكل كامل على قرية حوش الفارة، وقتلوا وجرحوا عدداً من عناصر قوات النظام، بينهم الملازم أول حسين رضوان بكور، والعريف محمد يوسف محمد”.

 

وأشار إلى أن “جيش النظام قام في الصباح الباكر باقتحام القرية، مدعوماً بقوات من حزب الله وغطاء صاروخي، قبل أن يتوجه مقاتلو جيش الأمة، والذين لم يكونوا مرابطين على الجبهة، لصد الهجوم واستعادة القرية من جديد”.

 

وحول حقيقة إحكام النظام الطوق على بلدة ميدعا، أوضح الشامي أن قوات النظام “استفادت من سيطرتها على عدرا البلد وعدرا العمالية، وتمكنت من حصار ميدعا”، لافتاً إلى “أن النظام كان يهدف من خلال سيطرته على حوش الفارة إلى فرض طوق أمني على ميدعا”.

 

وكان التلفزيون السوري الرسمي، قد ذكر أن وحدات من الجيش والقوات المسلحة بسطت بالتعاون مع الأهالي سيطرتها صباح اليوم على بلدة حوش الفارة وأحكمت الطوق على بلدة ميدعا في الغوطة الشرقية بريف دمشق.

 

وتشن القوات النظامية منذ نحو شهر أعنف حملاتها الجوية والبرية على الغوطة الشرقية بريف دمشق وحي جوبر شرقي العاصمة، بهدف اقتحامهما.

 

370 صحافياً قُتلوا منذ العام 2004

بيروت ــ العربي الجديد

قُتل ما لا يقل عن 370 صحافياً لأسباب مرتبطة مباشرة بعملهم منذ بداية عام 2004 وحتى نهاية عام 2013، وفقاً لأبحاث “لجنة حماية الصحافيين”. ما يرفع عدد الصحافيين الذين قُتلوا خلال تأدية عملهم منذ العام 1992 إلى 1080 صحافياً.

وفي تقريرها للنصف الثاني من عام 2014 الحالي، أوضحت اللجنة أنّه “لم يُدَن أي شخص في 333 قضية من هذه القضايا”. وصدرت أحكام ضد بعض المشتبه بهم، وقُتل بعضهم أثناء القبض عليهم، وذلك في 28 قضية من هذه القضايا، إلا أن أشخاصاً آخرين يُعتقد بأن لهم صلة بالجرائم أو أمروا بارتكابها، ظلوا أحراراً طلقاء.

وتحققت العدالة كاملة في تسعة من هذه القضايا، أي أنه صدرت أحكام إدانة ضد جميع مرتكبي الجرائم، بمن فيهم العقول المدبرة. وتحتفظ لجنة حماية الصحفيين بسجلات مفصلة حول الصحافيين القتلى منذ عام 1992 وحتى الوقت الراهن.

وخلصت “اللجنة الدولية لحماية الصحافيين” في تقريرها أنّ “الحرب على الإفلات من العقاب في جرائم قتل الصحافيين وصلت إلى مفترق طرق مهم. لكنّ الجهود التي يبذلها الأقارب والصحافيون والاهتمام الإعلامي المستدام والضغوط الدبلوماسية واللجوء إلى القضاء في دفع عجلة العدالة قُدماً إلا في حالات نادرة”.

ودعت اللجنة إلى “توفير موارد كافية ودعماً سياسياً للتحقق من أن السلطات تجري تحقيقات ومحاكمات شاملة وفي الوقت الملائم بشأن الجرائم المرتكبة ضد الصحافيين”. كما حثّت على “إصلاح القوانين لمنح السلطات الوطنية ولاية قضائية أوسع للتحقيق في الجرائم ومقاضاة مرتكبيها حيث تفشل السلطات المحلية بتحقيق ذلك”.

 

إيران تحمل تركيا مسؤولية استمرار الأزمة السورية

طهران – العربي الجديد

اعتبرت الخارجية الإيرانية، اليوم الثلاثاء، أنّ تدخل تركيا في الشأن السوري تسبب بأضرار وتبعات سلبية على مدى السنوات الثلاث الماضية، مؤكدة أنه “لولا هذا الدور لما استمرت الأزمة هناك إلى اليوم”.

 

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) عن مسؤول في الخارجية قوله، إنّ “تركيا كانت تريد لعب دور أكثر تأثيراً في المنطقة فقامت باستغلال الأزمة السورية عبر دعم المعارضة وتسليح بعض المجموعات وهو ما أدى لتفاقم التوتر وتنامي ظاهرة الإرهاب هناك”، مشيراً إلى أن “هذا هو واقع الحال اليوم الذي يتوجب على جميع الأطراف في المنطقة إدراكه”.

 

وأكد المسؤول، الذي لم يذكر اسمه، أنّ “إيران تهمها العلاقة مع الطرف التركي رغم التصعيد في التصريحات المتبادلة، ورغم عدم اتفاق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع وجهة النظر الإيرانية إزاء ما يجري في سورية”.

 

وأضاف “أردوغان لا يتفق والسياسة الأميركية أيضاً، إزاء ما يحدث هناك بل وينتقدها. وإيران تؤكد التزامها بعلاقاتها الثنائية مع أنقرة رغم الخلاف حول ما يجري في سورية”.

 

وفي سياق متصل نقلت (إرنا) عن السفير الإيراني في تركيا، علي رضا بيكدلي قوله إن “طهران تريد التعاون مع أنقرة فيما يتعلق بالملف السوري”، معتبراً أنّ هذا “السيناريو بات ضرورياً للوقوف بوجه الإرهاب وبوجه تقدم تنظيم “الدولة الإسلامية” في العراق أو في سورية”.

 

وأوضح بيكدلي أنّ “لإيران وتركيا دور مؤثر في المنطقة، ويستطيعان معاً التأثير في ملفاتها والتصرف بمسؤولية إزاء الإرهاب الذي يعد العدو المشترك للبلدين”.

 

يذكر أن الطرفين اختلفا إزاء ما يحدث في سورية منذ تصاعد الأزمة هناك قبل ثلاث سنوات تقريباً، ففي الوقت الذي وقفت فيه طهران مع الرئيس السوري بشار الأسد دعمت تركيا معارضيه. لكن هذا لم يؤدي إلى تأثير سلبي كبير على العلاقات الاستراتيجية بينهما على كل الصعد والقطاعات، خصوصاً الاقتصادية منها.

 

اشتباكات بين “النصرة” و”ثوار سورية” في إدلب

إدلب ــ هيا خيطو

اندلعت اشتباكات عنيفة، اليوم الثلاثاء، بين جبهة “ثوار سورية” التابعة للجيش الحر، وجبهة “النصرة”، في محيط بلدة البارة بجبل الزاوية في ريف إدلب، على خلفية نزاعات سابقة بينهما.

 

وقصف عناصر جبهة “ثوار سورية”، بلدة البارة التي تتمركز فيها جبهة “النصرة”، بقذائف الهاون والدبابات، مما أدى إلى جرح عدد من المدنيين، بينهم أطفال، نقلوا إلى بلدة كنصفرة المجاورة، فيما لا تزال تدور اشتباكات بالأسلحة الخفيفة بين الطرفين، في محيط البلدة.

 

وأشارت مصادر محلية لـ”العربي الجديد”، إلى أن جبهة “ثوّار سورية قصفت بأكثر من 100 قذيفة بلدة البارة ، وذلك على إثر خلافات بينها وبين لواء “شهداء البارة” الذي انشق عنها منذ فترة وبايع جبهة “النصرة”.

 

وردّت “جبهة النصرة” على القصف باقتحام مدينة معرة النعمان، معقل جبهة “ثوار سورية”، والواقعة شرق جبل الزاوية، بعدما هاجمت حاجز الناعور عند مدخل المدينة.

 

وتسود معرّة النعمان، حالة من الهدوء الحذر بعد قيام جبهة “النصرة” بنشر حواجزها فيها، واعتقالها قائد لواء “شهداء معرة النعمان” التابع لجبهة “ثوّار سورية”، فضلاً عن اعتقال ناشط إعلامي من المدينة، بينما تواصل جبهة “ثوار سورية” قصف بلدة البارة.

 

وكان قائد “جبهة ثوار سورية”، جمال معروف، قد شبّه “النصرة”، عبر فيديو بث على موقع يوتيوب، قبل نحو شهرين، بتنظيم “داعش”، بعد “مماطلتها في الذهاب إلى محكمة مشتركة، لفض النزاع القائم مع قواته، فضلاً عن انشغالها عن قتال قوات النظام، والإسراع لمهاجمة مقرّاته في المناطق الحدودية مع تركيا”، وهذا ما عمّق الخلاف بين فصيله والجبهة، التي تعتبر بدورها “جمال معروف “كافراً”، كونه لا يجنّد مقاتليه لإعلاء الراية الإسلامية”.

 

جبهة النصرة وثوار سوريا: قتال شرعي!

علي الإبراهيم

اندلعت اشتباكات عنيفة ظهر الثلاثاء بين مقاتلي “جبهة النصرة” و”جبهة ثوار سوريا” في بلدة البارة، الواقعة في منطقة جبل الزاوية بريف إدلب. وذكرت مصادر محلية أن جبهة ثوار سوريا بقيادة جمال معروف اقتحمت البلدة، واستخدم مقاتلوها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، ما أدى إلى سقوط جرحى وقتلى وعشرات الإصابات نتيجة الاشتباكات.

 

وتضاربت الأنباء حول مسؤولية الطرف الذي يقف خلف ما يحصل. ناشطون اتهموا جبهة النصرة ونقلوا روايتها التي تقول إن “جبهة ثوار سوريا” دخلت بأرتال من العربات العسكرية والدبابات إلى البارة، في حين نقل ناشطون عن “جبهة ثوار سوريا” أن اقتحامها للبلدة كان بهدف إلقاء القبض على عناصر انشقوا عنها وانضموا إلى “جبهة النصرة”.

 

مصادر مقربة من “جبهة ثوار سوريا” قالت لـ”المدن” إن سبب الاشتباكات يعود إلى أن “جبهة النصرة تحاول التقدم والسيطرة على بلدات في جبل الزاوية”.

 

 

وأدت الاشتباكات إلى سيطرت جبهة النصرة على البلدة، التي تعتبر نقطة استراتيجية مهمة، ومثلث القوة لجمال معروف مع احسم ودير سنبل، معقل جبهة ثوار سوريا، كما أعلنت “النصرة” بسط سيطرتها على مدينة معرة النعمان بالكامل، بعدما تمكنت من الدخول إلى مقرات جبهة ثوار سوريا.

 

وكانت الكتيبة الأمنية في جبهة ثوار سوريا قد أصدرت بياناً لتوضيح ملابسات ما حصل. وقالت فيه إن عناصرها “داهمت بلدة البارة في جبل الزاوية بالتنسيق مع المحكمة الشرعية التي اصدرت امراً باعتقال مجموعة من الاشخاص المتهمين بعدد من الجرائم”. وأضاف البيان “أثناء عملية المداهمة تدخلت مؤازرة من جبهة النصرة لحماية الاشخاص المطلوبين للمحكمة الشرعية وجرت اشتباكات بين الكتيبة الامنية التابعة لجبهة ثوار سوريا وجبهة النصرة مما تسبب بمقتل وجرح بعض الاشخاص من الطرفين”.

 

“المدن” توجّهت إلى المسؤول الإعلامي لجبهة النصرة في قاطع جبل الزاوية، أبو عزام، فقال إنهم أصدروا بياناً، ولا معلومات إضافية يمكن أن يدلي بها. وجاء في البيان “تفاجأ أهلنا ببلدة البارة صباح يوم الأحد برتل من المشاة والدبابات والمضادات يقتحم البلدة ممطراً أهلها بحمم من القذائف والرصاص، مما أدى إلى مقتل الأخ خالد محمد طوبان”. وأضاف “رافق هذا الاقتحام أعمال سلب واعتقال وتخريب؛ حيث اعتقل الأخ صبحي الإبراهيم، التابع لحركة أحرار الشام الإسلامية، وآخرين من الأهالي، منهم فيصل الحسّون وحج الدبول وأحمد الجمّال، وسُلب بيت الأخ مصطفى المسطو وصفوان الحج وموسى الحج وعدد من المنازل، وعاث الرتل فساداً في البلدة، فاعتقل وسلب وخرب وتقدم نحو كنصفرة حيث استولى على فرن لأحد الأهالي”. وتابع “على إثر ذلك تحركت الفصائل المجاهدة والأهالي لنصرة إخوانهم في البارة وكنصفرة، وما كانت جبهة النصرة إلا إحدى الفصائل التي خرجت نصرةً للمستضعفين ولتضع حدًّا لمثل هذه الاعتداءات، ومما زاد الأمر سوءًا تزامن هذا الاقتحام مع إغارة أبطال جبهة النصرة على معاقل الجيش النصيري في مدينة إدلب، فجاء الاقتحام طعنًا للمجاهدين في خاصرتهم”.

 

وفي محاولة لوقف الاقتتال المندلع بين الطرفين، أطلق عدد من قادة الفصائل والشيوخ في سوريا، مبادرة حملت اسم “ولا تنازعوا”. وتتضمن المبادرة وقف اطلاق النار بشكل فوري، وإطلاق جميع الأسرى وتسليم جثث القتلى فوراً، كذلك الانسحاب من جميع المناطق والمقرات التي تقدم نحوها الطرفان، مع السماح لباقي الفصائل التي لم تشترك في القتال، بنشر “قوات فصل” لمنع تجدد الاشتباك.

 

كما تتضمن المبادرة تشكيل لجنة شرعية عليا مكونة من عدد من الشيوخ المنظرين للجهاد في صفوف النصرة وتنظيمات أخرى، وهم أبو بصير الطرطوسي، أبو مارية القحطاني، حذيفة عبد الله عزام. بالإضافة الى شيخين ينتدبهما المجلس الإسلامي السوري، الذي يرأسه الشيخ أسامة الرفاعي، وذلك للفصل في جميع القضايا العالقة بين جبه النصرة وجبهة ثوار سوريا.

 

يذكر أن جبهة النصرة ممثلة بأميرها في إدلب، أبو الحسن تفتناز، أصدرت بياناً مشتركاً في وقت سابق، مع الجبهة الإسلامية ممثلة بقائد لواء التوحيد عبد العزيز سلامة التابع لها، توعدت فيه الجبهتان من وصفتهم بـ”المفسدين”، بالمحاسبة. ورأى البيان أن الهدف هو “رفع الظلم وإعادة الحقوق وتحكيم شرع الله، والمضي في تحرير هذه البلاد”.

 

كوباني: البشمركة تغادر قواعدها.. وتركيا تريد تصوراً لبناء سوريا

توجّهت آليات عسكرية تابعة للبشمركة الكردية إلى تركيا تمهيداً للدخول إلى مدينة عين العرب/كوباني، لقتال تنظيم الدولة الإسلامية. ونقلت وكالة “فرانس” برس عن شهود قولهم إنهم شاهدوا 40 شاحنة وآلية عسكرية، تحمل أسلحة ورشاشات، تغادر قاعدة عسكرية كردية في شمال شرق أربيل، فيما أكد ضابطان من البشمركة الأنباء وقالا إن القوات توجّهت برّاً إلى الأراضي التركية.

وقال أحد الضابطين، إن القوات التي غادرت القاعدة العسكرية، تتضمن مركبات تحمل “رشاشات وأسلحة ومدافع، مع 80 من قوات البشمركة” وكشف أنها “ستتجه براً إلى دهوك (المحافظة الحدودية مع تركيا في شمال العراق)، وستعبر اليوم إلى داخل الأراضي التركية، على أن ينتقل 72 آخرون عن طريق الجو في وقت مبكر من فجر الأربعاء”، من دون تحديد موعد لدخول هذه القوات إلى كوباني.

في المقابل، نقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول بارز في الحزب الديموقراطي الكردستاني، يدعى هيمان هورامي، قوله إن قوات البشمركة تحركت من مطار أربيل، واتجهت نحو مدينة سيلوبي التركية، ولفت إلى أن القوات ستتجه في ما بعد إلى كوباني عن طريق البر.

يأتي ذلك في الوقت الذي يتواصل فيه القتال بين تنظيم الدولة الإسلامية ووحدات حماية الشعب الكردية، إذ اندلعت اشتباكات عنيفة للسيطرة على معبر “مرشد بينار” في كوباني، على الحدود السورية التركية، الذي يعد نقطة متقدمة في عمق الأراضي الكردية، ونقطة قوة للتنظيم في حال تمكن من السيطرة عليه.

إلى ذلك، قال رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، متوجهاً إلى الذين يدعون تركيا للدفاع عن كوباني، إن عليهم ألا ينتظروا أن تفعل تركيا الأمر، معتبراً أن المعارضة السورية المعتدلة ومقاتلو البشمركة، من الأكراد العراقيين، هم وحدهم من يمكنهم إنقاذها.

كلام داود أوغلو جاء خلال مقابلة على قناة “بي بي سي”، الثلاثاء، لفت خلالها إلى أن الغارات التي تشنها الطائرات الحربية الأميركية منذ أسابيع لوقف تقدم التنظيم لن تكون كافية وحدها لتحقيق ذلك. وقال “هناك حاجة للقيام بعملية عسكرية (برية) بغية انقاذ كوباني واستعادة كوباني وبعض المنطقة المحيطة بها من تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام”، مستدركاً أن تركيا وحلفاءها غير معنيين بالمساهمة في عملية برية من خلال إرسال قوات إلى سوريا. وأضاف “إذا كان التحالف الدولي لا يريد إرسال قواته البرية كيف يمكنهم أن يتوقعوا من تركيا إرسال قوات برية وهناك المخاطر عينها على حدودنا”.

ورأى داوود أوغلو، أن الطريقة الوحيدة لدحر التنظيم المتطرف “بما أن البلدان الأخرى لا تريد ارسال قوات برية، هي ارسال قوات تميل الى السلام او معتدلة إلى كوباني؟ من هؤلاء؟ البشمركة .. والجيش السوري الحر”. وقال “دربوا وقدموا المعدات للجيش السوري الحر حتى لا تحل قوات النظام محل مقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام لدى رحيلهم وحتى اذا انسحبت الدولة الاسلامية في العراق والشام لا يحل محلها إرهابيو حزب العمال الكردستاني”.

وربط مساهمة تركيا في أي تحالف أو قوات بأن تكون هناك رؤية واضحة حيال الموضوع السوري. وقال “سنساعد أي قوات وأي تحالف من خلال قواعدنا الجوية (داخل تركيا) أو عبر وسائل اخرى إذا كان يجمعنا بهم تصور مشترك لبناء سوريا ديمقراطية وتعددية”.

 

 

القلمون: حزب الله والجيش الحر يعودان إلى التفاوض من معارك القلمون

فيما تستمر المعارك العسكرية الدائرة في القلمون السوري بين المجموعات المسلحة من جهة وحزب الله والنظام السوري من جهة أخرى، تجري مفاوضات بين الحزب والجيش الحرّ لترتيب الأوضاع هناك لا سيما بعدما تعرّض الحزب إلى ضربات مؤلمة، وهو بذلك يحاول فتح خطوط التفاوض مع جهة معارضة بمواجهة جهة أخرى.

 

تنقسم العمليات العسكرية في القلمون الى قسمين، الأولى من الجرود القلمونية باتجاه القرى، والثانية من أجل فتح ممرات للمقاتلين وتأمين طرق إمداد، لا سيما بعد النقص الحاد في المواد الغذائية والأولية والمحروقات بعد قطع اغلب الطرق باتجاه عرسال وفق ما تشير مصادر قلمونية لـ”المدن”، وفي هذا السياق تقول مصادر عسكرية سورية معارضة لـ”المدن” إن مسلحي جبهة النصرة يقومون بعمليات عسكرية في القلمون الأعلى وتحديداً في منطقتي تلفيسة وحلبون، حيث تم ضرب حواجز عديدة لحزب الله والجيش النظامي السوري وذلك من أجل فتح ممر من القلمون الغربي باتجاه الزبداني.

 

وإلى جانب المعارك المستمرة على تخوم قرى القلمون، تدور منذ ثلاثة أيام معارك طاحنة في جرود يونين إذ استهدف المسلحون مواقع لحزب الله بعمليات خاطفة، وتم تدمير حاجزين له حسبما تؤكد مصادر “المدن” وتضيف أنه تم تحقيق إصابات مباشرة في صفوف عناصر الحزب، وتشير الى سقوط ٩ عناصر بين قتلى وجرحى.

 

وتؤكد معلومات “المدن” أنه قبل أيام جرت مفاوضات بين حزب الله والجيش الحر على اساس عودة اهل القلمون الى مناطقهم مقابل انسحاب الحزب الى مناطق اخرى، ولكن الخلاف حصل على تلة موسى وهي تلة استراتيجية ومن يسيطر عليها يستطيع أخذ زمام المبادرة في القتال، وهي الان تحت سيطرة مجموعات من المسلحين المعارضين للنظام السوري.

 

وفي التفاصيل أن الخلاف جاء بسبب انطلاق كل طرف في مفاوضاته بالاستناد لموقع هذه التلة الجغرافي، اذ تفيد المصادر أن لهذه المنطقة خريطتين، الأولى تركية وتتحدّث عن أن نصف التلة تقع في سوريا والنصف الثاني داخل الاراضي اللبنانية، والخريطة الثانية فرنسية وتقول بلبنانية هذه التلّة المطلقة. وتؤكد المصادر أن ذلك ليس السبب الرئيسي لفشل المفاوضات، بل اتخذت ذريعة من قبل الطرفين، فهذه المفاوضات ولّدت خلافاً بين حزب الله والنظام السوري الذي اعتبر أنه أصبح خارج المعادلة، وشعر بأن هذه المفاوضات هي بمثابة اعتراف من الحزب بالقوى المعارضة له، أما السبب الثاني فهو عدم تمتع الجيش الحر بالتأثير الكامل على أرض الواقع هناك، إذ هناك فصائل مسلحة أخرى كجبهة النصرة وتنظيم داعش ولواء الغرباء يرفضون هذه الإتفاقات وبالتأكيد عملوا على إفشالها. يشار الى أن هذه المفاوضات كانت قد انطلقت سابقاً للتفاهم على ترتيب وضع عسال الورد بحيث ينسحب الحزب باتجاه الجرود في مقابل دخول الجيش الحر الى البلدة لكنها أيضاً فشلت.

 

وقد يكون الرد على فشل المفاوضات في اعادة توحيد القوى المسلحة لمجموعاتها، إذ أنه منذ أيام قليلة وقّعت جميع الفصائل السورية المعارضة في القلمون ميثاقاً عسكرياً في ما بينها يتعهد بتوجيه ضربات عسكرية مباشرة لمواقع ومراكز حزب الله داخل الأراضي اللبنانية، ويلفت أحد قادة هذه المجموعات لـ”المدن” إلى أن أي موقع لحزب الله هو هدف مشروع: “أي أصبحت الأراضي اللبنانية مدرجة ضمن خريطة عمليات القوى المسلحة على اختلافاتها بإسلامييها ومتطرفيها ومدنييها. لأن حزب الله هو من بدأ بضرب السوريين وقصفهم من الداخل اللبناني”.

 

لعلّ توصيف “رمال متحركة” أصبح ينطبق بدقة على واقع حزب الله في القلمون، حيث تنتقل العناصر المسلحة المواجهة له من الجرود بأعداد قليلة لتوجيه ضربات موضعية ضد مواقع الحزب وتحقيق إصابات مباشرة، وتفيد المعلومات بأن المجموعات المسلحة تعمل على إعداد خطة عسكرية جديدة ضد الحزب في القلمون، ستدخل حيز التنفيذ في الأيام المقبلة، وهنا يبقى الخوف من أن تكون الأراضي اللبنانية أهدافاً ضمن هذه الخطة.

 

مفاجآت ماكينة (داعش) الدعائية من كوباني!

غيّر اسمها إلى (عين الإسلام) وتكلم عن انتصارات

فاجأ تنظيم الدولة الاسلامية العالم بعرض فيديو من مدينة عين العرب ـ كوباني التي قرر التنظيم تغيير اسمها الى (عين الاسلام) في محاولة منه لتحقيق الاخاء بين العرب والكرد، زاعماً انه يسيطر على معظم أجزاء المدينة.

كانت مفاجأة تنظيم “داعش” المركبة في “عين العرب” تصوير المدينة من الجو بطائرة مسيرة بدون طيار تابعة للدولة الاسلامية، حيث تظهر سيطرة الدولة على معظم اجزاء المدينة وصولاً للسياج الحدودي مع تركيا، حيث تظهر صوامع القمح التركية على الحدود، كما تظهر مخيمات اللاجئين الاكراد الفارين من المدينة.

وفي مفاجأة ثانية كبيرة، ظهر الصحافي البريطاني الأسير لدى (داعش) جون كانتلي وهو يعرض تقريراً صحفيًا من وسط المدينة من داخل ما يعرف المربع الامني للقوات الكردية.

وللمرة الاولى، ظهر كانتلي بدون الزي البرتقالي الذي كان يظهر به سابقاً في حلقاته المسجلة باسم “أعيروني أسماعكم” التي بثتها مؤسسة (الفرقان) الإعلامية التي تبث نشاطات التنظيم.

ويؤكد كانتلي أن “المدينة التي تشهد مواجهات عنيفة منذ مدة، تقع تحت سيطرة التنظيم المتشدد، على عكس ما تقوله بعض وسائل الإعلام الأجنبية”.

وكان تم اختطاف كانتلي في تشرين الثاني (نوفمبر)2012 مع الصحافي الأميركي جيمس فولي الذي أعدمه تنظيم (داعش) قبل نحو شهرين.

 

ثياب سوداء

ويظهر كانتلي في التسجيل بدور الصحافي الذي ينقل واقع الأحداث في كوباني، ويرتدي ثيابًا سوداء، وليس البرتقالية التي ظهر فيها خلال حلقات سابقة، كما أنه كان يبدو قريبًا من الحدود التركية بسبب ظهور العلم التركي من بعيد في التسجيل.

وقال كانتلي الذي ظهر حراً وخلفه ركام مقرات القوات الكردية وخلفه تركيا مباشرة، إن الدولة الاسلامية بعد مرور شهر من قصفها من الجو وقتالها من البر وانفاق نصف مليار دولار من القذائف على حربها لا تزال تسيطر على المدينة.

واستنادًا إلى بعض المعلومات التي يذكرها كانتلي في الفيديو، يبدو واضحًا أنه تم تصويره قبل نحو أسبوع، إذ يصف فيه بعض الأسلحة الأميركية التي عثر عليها عناصر داعش، وهو ما حدث بالفعل الأسبوع الماضي.

لا تراجع

وابدى الصحافي كانتلي استغرابه من الاعلام الغربي الذي يقول إن الدولة الاسلامية تتراجع وزعم قتل المئات من جنودها خلال الساعات الماضية. وظهر مجاهدو الدولة الاسلامية وهم يتجولون في القطاعين الشرقي والجنوبي من المدينة بحرية .

وقال كانتلي إنه يرى الحدود التركية ويرى المجاهدين في كل مكان من المدينة لكن لا وجود للبيشمركة أو البي كي كي أو المليشيات التي يتحدث عنها الاعلام.

واضاف أن قصف التحالف الجوي عرقل خطط المجاهدين باستخدام الدبابات والسلاح الثقيل، وجعلهم ينتقلون للقتال من بيت الى بيت بالسلاح المتوسط والخفيف.

وقال كانتلي إن أميركا تريد أن تنتصر في كوباني لتجعله رمزاً لهزيمتها للدولة الاسلامية، لكن المجاهدين رغم كل القصف والقوة الجوية للتحالف لم ينهزموا في كوباني.

وختم كانتلي تقريره قائلاً: إن المعركة على الارض أوشكت على الانتهاء وأن المجاهدين يمشطون البيوت والشوارع، وأضاف أن حرب المدن من اصعب انواع الحروب وهي من اختصاص المجاهدين.

 

بشمركة يتوجهون لعين العرب والتحالف يكثف غاراته  

بدأت قوات من البشمركة الكردية شمالي العراق التوجه إلى عين العرب (كوباني) شمالي سوريا والتي تشهد معارك عنيفة بين وحدات حماية الشعب الكردية وتنظيم الدولة الإسلامية للسيطرة على معبر مرشد بينار، في حين تتواصل غارات التحالف على مواقع التنظيم.

 

وقالت مصادر في البشمركة إن 150 مقاتلا توجهوا جوا إلى تركيا، في طريقهم إلى مدينة عين العرب في سوريا.

 

وأضافت المصادر أن القوة الكردية لن يكون بحوزتها سوى أسلحة خفيفة، بينما ستنقل الأسلحة الثقيلة برا عبر الأراضي التركية.

 

ولم تتوفر معلومات عن المدة التي ستبقى فيها قوات البشمركة داخل الأراضي التركية قبل أن تعبر إلى عين العرب في سوريا.

 

وكان المتحدث باسم وزارة البشمركة في إقليم كردستان العراق هلغورت حكمت أكد في وقت سابق أن قوات البشمركة أنهت جميع استعداداتها من أجل التوجه إلى عين العرب لمساندة المقاتلين الأكراد ضد تنظيم الدولة، وأنها ستبدأ التحرك في أسرع وقت ممكن.

 

يشار إلى أن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو صرح سابقا لإحدى القنوات المحلية التركية بأن عبور قوات البشمركة من شمال العراق إلى عين العرب يمكن أن يتحقق في أي لحظة، مشيرًا إلى عدم وجود مشكلة من الناحية السياسية في هذا الإطار.

 

غارات

ويتزامن ذلك مع استمرار التحالف في قصف مواقع التنظيم الذي يحاول أن يحكم سيطرته على معبر مرشد بينار الحدودي مع تركيا.

 

فقد قال مراسل الجزيرة على الحدود التركية السورية أحمد عساف إن العنوان الأبرز لهذا اليوم هو التحليق المستمر لطيران التحالف في سماء مدينة عين العرب، مؤكدا تنفيذ تسع غارات جوية استهدفت مواقع يسيطر عليها التنظيم.

 

وأشار المراسل إلى أن تكثيف الغارات وخاصة قرب معبر مرشد بينار ربما يوحي باحتمال دخول قوات البشمركة العراقية من المعبر إلى عين العرب.

 

كما استهدفت غارات التحالف مواقع للتنظيم في المربع الأمني للمنطقة التي يسيطر عليها في المدينة.

 

وأفادت مصادر للجزيرة بأن القوات الكردية استفادت من الغارات فشنت هجوما على مواقع التنظيم في حي الصناعة، في حين لا تزال الاشتباكات مستمرة على أكثر من محور.

 

مشاركة “الحر”

وقد دفع الهجوم الواسع الذي يشنه تنظيم الدولة على مدينة عين العرب قبل حوالي أربعين يوما، بفصائل عدة من الجيش السوري الحر للمشاركة في القتال إلى جانب وحدات حماية الشعب الكردية.

 

وقد أفاد المسؤول عن العلاقات الخارجية في حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي إبراهيم كوردو لوكالة الأناضول بأن هناك فصائل عدة من الجيش الحر تحارب إلى جانب أكراد سوريا.

 

ورحب كودرو بإعلان فصائل أخرى من الجيش الحر استعدادها للانضمام للقتال، في إشارة إلى ما أعلنه القائد في الجيش الحر عبد الجبار العكيدي قبل أيام عن تكليفه بتشكيل فرقة مؤلفة من ألف مقاتل للتوجه إلى عين العرب.

 

ووصف كوردو الوضع العسكري في عين العرب بأنه يسير في صالح وحدات حماية الشعب منذ 15 يوما وحتى الآن، موضحا أن الضربات الجوية للتحالف ساهمت في سيطرة أكراد سوريا على حوالي 70% من المدينة.

 

وقتل أكثر من ثمانمائة شخص في مدينة عين العرب -الواقعة بمحافظة حلب شمالي سوريا- منذ بداية هجوم تنظيم الدولة قبل نحو أربعين يوما.

 

قوات البيشمركة في طريقها إلى كوباني

أربيل – فرانس برس

غادرت آليات عسكرية تابعة لقوات البيشمركة الكردية، اليوم الثلاثاء، قاعدتها العسكرية في شمال العراق متوجهة إلى تركيا، تمهيداً للعبور إلى مدينة عين العرب، التي تتعرض منذ أكثر من شهر لهجوم من تنظيم “داعش”.

 

وشوهد قرابة 40 شاحنة وآلية عسكرية بعضها مزود برشاشات ثقيلة، وعلى متنها عناصر من البيشمركة بملابس كردية تقليدية، تغادر القاعدة الواقعة شمال شرق أربيل، عاصمة كردستان العراق.

 

وأكد ضابطان من البيشمركة أن القوات التي غادرت قاعدتها العسكرية شمال شرق مدينة أربيل، ستتجه براً إلى الأراضي التركية.

 

وقال أحد هذين الضابطين إن “40 مركبة تحمل رشاشات وأسلحة ومدافع، مع 80 من قوات البيشمركة، ستتجه براً إلى دهوك (المحافظة الحدودية مع تركيا في شمال العراق)، وستعبر اليوم إلى داخل الأراضي التركية، على أن ينتقل 72 آخرون عن طريق الجو في وقت مبكر من فجر الأربعاء”.

 

ولم يحدد الضابطان موعداً لعبور القوات إلى كوباني.

 

لاجئون سوريون بلا أوراق ثبوتية.. كارثة القرن تتصاعد

العربية.نت

ارتفع عدد النازحين في الداخل السوري بشكل صارخ وتعدى حدود السيطرة من قبل المنظمات الإغاثية واللجان المحلية، فقد ارتفع عدد النازحين داخل الأراضي السورية من 4 ملايين نازح، بحسب آخر إحصائية للشبكة السورية لحقوق الإنسان، والتي أصدرت بدايات شهر أكتوبر من عام 2012 ليبلغ في نهاية الربع الأول من عام 2014 ما لا يقل عن 6.495 مليون نازح.

 

وتبلغ نسبة الأطفال 48% من النازحين أي مايقارب 4.7 مليون طفل نازح، وبحسب آخر إحصائية للشبكة السورية لحقوق الإنسان، فقد تضرر قرابة 2.9 مليون منزل، من بينها أكثر من 850 ألف مبنى مدمر بشكل كامل، أما السبب الرئيسي الآخر للنزوح واللجوء فهو الخوف من عمليات الاغتصاب التي قامت بها قوات الأمن والجيش والشبيحة خلال عمليات الاقتحامات وأيضا ارتكابها للمجازر عن نحو عنيف جدا.

 

وأشارت الشبكة إلى أن أغلب النازحين بحاجة إلى مساعدات إنسانية مختلفة عاجلة، لكن البارز في الموضوع أن نسبة 60% منهم، أي قرابة 4.5 مليون، بحاجة إلى مساعدات غذائية، وهذا يشكل خطرا حقيقيا.

 

وبلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين داخل سوريا قرابة 570 ألفا، وقد نزح 60% منهم داخل الأراضي السورية، أي قرابة 342 ألفا.

 

ويعاني النازحون أوضاعا معيشية وظروفا إنسانية بالغة الصعوبة، وبحسب العشرات من اللقاءات عبر السكايب وعبر الهاتف مع الأهالي النازحين، عبّر العديد منهم عن سخطهم الشديد لتردي الاهتمام بهم عربيا ودوليا، خصوصا أن النسبة العظمى منهم قد تدمرت منازلهم أو محلاتهم ومكاتبهم بشكل شبه كامل، وأعداد هائلة منهم فقدت وظائفها وأعمالها وأصبحت عالة على غيرها، حيث إن هناك المئات من الأسر فقدت من كان يعيلها إثر القتل على يد قوات الحكومة السورية أو اعتقال من كان يعيلها، وبالتالي فقدت آلاف العائلات مصدر رزقها الوحيد، وأصبحت عرضة للموت ليس بسبب القصف وحده بل بسبب الجوع والبرد.

خريطة اللجوء

 

يوجد في لبنان ما لا يقل عن 1.4 مليون لاجئ، بينهم قرابة 475 ألف طفل، وما لا يقل عن 180 ألف امرأة، قرابة 27% منهم، أي قرابة 260 ألف فرد، بدون أوراق ثبوتية.

 

وفي تركيا ما لا يقل عن 1.3 مليون لاجئ، من بينهم قرابة 300 ألف طفل، وما لا يقل عن 120 ألف امرأة، وقد ارتفعت نسبة اللجوء إلى تركيا في الأشهر الأخيرة إثر الاشتباكات الدائرة في المناطق الشمالية من سوريا، في منطقة عين العرب واستقبال تركيا لأكثر من 180 ألف لاجئ سوري، قرابة 62% منهم بدون أوراق ثبوتية، أي 487 ألفا”.

 

واستقبل الأردن ما لا يقل عن 820 ألف لاجئ، بينهم قرابة250 ألف طفل، وبينهم ما لا يقل عن 185 ألف امرأة، قرابة 36% منهم بدون أوراق ثبوتية، أي 263 ألفا.

 

وفي العراق حوالي 525 ألف لاجئ، بينهم قرابة 160 ألف طفل، وما لا يقل عن 50 ألف امرأة، وفي مصر ما لا يقل عن 270 ألف لاجئ، بينهم قرابة 120 ألف طفل، و75 ألف امرأة.

 

وأخيرا في دول المغرب العربي (ليبيا والجزائر والمغرب) ما لا يقل عن 40 ألف لاجئ سوري.

ربع الأطفال بلا تعليم

 

يبلغ عدد الأطفال اللاجئين الذين لا يتلقون أي نوع من أنواع التعليم منذ أكثر من سنة كمعدل وسطي في مختلف البلدان ربع عدد الأطفال اللاجئين والبالغ تقريبا 1.3 مليون طفل، وتختلف النسبة من بلد لآخر، ويعتبر اللاجئون في لبنان الأسوأ حالاً في هذا المجال، حيث تتجاوز نسبة عدم الالتحاق بركب التعليم 40 % للأطفال وطلاب الجامعات، فنحن أمام كارثة حقيقية على المستوى التعليمي سوف يمتد أثرها لأجيال.

 

ويعاني اللاجئون من سوء التغذية بشكل واسع في مختلف البلدان، وفي كثير من الأحيان لا تتوفر المياه الصالحة للشرب، ويعاني اللاجئون في لبنان بشكل أكثر بكثير من غيرهم على صعيد المستوى الغذائي، بحسب التقرير الأخير الصادر عن اليونسيف هناك بتاريخ 2 يونيو 2014، ويعاني الأطفال تحديداً الصغار منهم من مخاطر متصاعدة سوف تؤثر على بنيتهم الجسمية والعقلية لاحقاً.

 

طبياً، يعاني اللاجئون غير المسجلين لدى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين من صعوبات بالغة في دخول المشافي بسبب كلفة العلاج المرتفعة، أما اللاجئون المسجلون لدى المفوضية فتواجههم صعوبات في حال انتهاء صلاحية الورقة الخاصة بهم التي تصدرها المفوضية السامية، والتي يحتاج تجديدها لفترة زمنية طويلة قد تتجاوز شهرين.

 

داعشية النمسا: كل شيء لدينا حتى الكاتشاب والشوكولا

العربية.نت

 

بعد ستة أشهر من تركها والديها والانضمام لصفوف داعش، أكدت المراهقة النمساوية، سابينا سليموفيتش، أنها تعيش بحرية مطلقة بين أعضاء التنظيم في سوريا.

 

ورداً على سؤال حول روتين الحياة في أبرز معاقل التنظيم بالرقة، أشارت سليموفيتش، البالغة من العمر 15 عاماً، إلى أنها تحب الطعام، وأن كل أنواعه متوفرة لدى داعش في الرقة كما في النمسا تماماً، بما في ذلك “الكاتشاب، الشوكولاتة القابلة للدهن ورقائق الذرة”، مؤكدة أن الاختلاف الوحيد هو أن الطعام كله حلال، حسب ما جاء في صحيفة “ديلي ميل”.

 

ويعتقد عملاء سوريون في مكافحة الإرهاب بالنمسا أن إجابات سابينا المتزوجة حالياً من أحد المقاتلين في صفوف داعش خلال المقابلة التي أجريت معها، ربما كانت تحت تهديد السلاح.

 

كما يؤكد خبراء نمساويون درسوا نص المقابلة مع سابينا ورفضوا الكشف عن أسمائهم، أنه من شبه المؤكد أن المراهقة النمساوية أجبرت على إجراء هذه المقابلة مع المجلة من قبل زوجها المقاتل بداعش والذي كان متواجدا بالغرفة أثناء المحادثة.

 

وخلال حديثها عبر الرسائل النصية القصيرة مع مجلة “باريس ماتش” الفرنسية الأسبوعية، نفت سابينا أنها حامل، مؤكدة أنها تستمتع بالحياة في سوريا، حيث الحرية المطلقة في أداء الشعائر الدينية، الأمر الذي لم يكن متوافرا لها في النمسا، على حد قولها.

 

وقبل أسابيع، أكد أصدقاء وأفراد من عائلة سابينا أنها آسفة على تركها فيينا برفقة صديقتها سامارا كيسينوفيتش، مؤكدين رغبتها في العودة إلى وطنها، وذلك عبر محادثاتهم معها عن طريق الإنترنت.

 

وكانت أيضاً وسائل إعلام نمساوية نقلاً عن مصادر أمنية، أكدت أن الفتاتين تمكنتا من الاتصال بعائلتيهما لإخبارهما نيتهما العودة إلى النمسا، ورغم ذلك حذرت تلك المصادر من تضاؤل فرصة ترك الفتاتين لحياتهما الجديدة والعودة إلى البلاد بعد أن أصبحتا مشهورتين عالمياً، وبعد انتشار صورهما في كل أنحاء العالم.

 

يذكر أن سابينا وصديقتها سامارا البالغة من العمر 17 عاما، نشأتا في العاصمة النمساوية فيينا، وغادرتاها في أبريل الماضي تاركتين رسالة تخبر أهليهما أنهما ذهبتا للقتال في سوريا.

 

التحالف: 13 غارة ضد داعش في سوريا والعراق

 

واشنطن – رويترز

 

أعلنت القيادة المركزية الأميركية أن قواتها شنت أربع غارات جوية ضد مقاتلي تنظيم داعش في سوريا، يوم الثلاثاء، وأن الدول المتحالفة معها شاركت في تسع غارات استهدفت التنظيم في العراق.

 

وفي سوريا، قصفت الطائرات الأميركية المهاجمة أهدافا لتنظيم داعش قرب مدينة كوباني الحدودية ودمرت وحدة صغيرة للتنظيم وأربعة مواقع قتالية.

 

واستهدفت الطائرات الأميركية وطائرات دول التحالف المهاجمة والقتالية وطائرات يتم التحكم فيها عن بعد مجددا منطقة سد الموصل في العراق في أربع غارات وقضت على وحدة قتال صغيرة وموقع قتالي وعربة وقاعدة إمداد.

 

كما دمرت غارتان قرب الفلوجة وحدة صغيرة لداعش ودبابة. ونُفذت غارات أخرى إلى الغرب من العاصمة العراقية بغداد قرب سنجار، وإلى الشمال الغربي قرب حديثة.

 

مقاتلة سابقة بالبيشمرغة تصف تجربتها لـCNN: داعش سيأخذنا للعصور المظلمة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—قالت دايانا نامي، المقاتلة السابقة بصفوف البيشمرغة، إن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام أو ما يُعرف بـ”داعش،” سيأخذ المناطق التي يسيطر عليها إلى العصور الوسطى.

 

وأوضحت في مقابلة حصرية مع الزميلة بيكي آندرسون لـCNN: “داعش ستأخذنا كلنا إلى العصور المظلمة وبحسب قوانينهم فإن النساء ليس لهن سيطرة على حياتهن، وفي أي مدينة يسيطرون عليها أول ما يقومون به هو إجبار النساء على تغطية أنفسهم، والذهاب إلى المنزل، والنسوة التي لم يتم تطهيرهن في صغرهن سيخضعن لهذا الاجراء، ويمكنهم بيعهن كعبيد ويجبروهن على الزواج بسن صغيرة جدا.”

 

وحول تجربتها كمقاتلة سابقة في صفوف البيشمرغة، قالت نامي: “كنت مقاتلة في البيشمرغة لمدة 12 عاما، وخلال هذه الأعوام كنا في حرب في غالب الوقت.. أن تكون فتاة في البيشمرغة يظهر لكل النساء أنك لا تحتاجي لأن تكوني عبدة في المنزل، وانتظار الأوامر.”

 

وتابعت قائلة: “المرأة يمكنها أن تكون مقاتلة وأن تكون في البيشمرغة للقتال من أجل الحرية والحقوق وللمجتمع.. البيشمرغة أحدثت تغييرا كبيرا في كردستان وحول إيران في تلك الأوقات، والآن في كل مكان بالشرق الأوسط.”

 

وأضافت: “علينا العمل أكثر في بعض الأحيان بضعفي الجهد مقارنة بالرجال لإثبات أننا نحن النساء قادرات على أن نكون عناصرا بالبيشمرغة وفي الخطوط الأمامية أيضا، وليس فقط أن نقدم الخدمات للرجال المقاتلين بالبيشمرغة على الجبهات.. كنا من أوائل النساء في الخطوط الأمامية وبالنسبة للكثير من الناس كان هذا الأمر صادما في بداية الأمر، لاعتقادهم أن النساء ضعفاء جسديا وعاطفيات ويمكنهم الاستسلام، ولكنهم رأونا في الخطوط الأمامية ومدى قوتنا.”

 

نشطاء: مواجهات عنيفة بين مليشيات متشددة والقوات السورية بادلب

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) — تستعر المواجهات العنيفة بين مليشيات عدد من الجماعات المتشددة من بينها “جبهة النصرة” المرتبطة بتنظيم القاعدة والقوات النظامية السورية في مدينة “أدلب”، شمال غربي سوريا، حيث تمكنت الأخيرة من استعادة السيطرة على مقار حكومية، طبقا لنشطاء.

 

ونقل “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، الذي يرصد ويوثق الأحداث بالداخل عبر شبكة من النشطاء، أن 39 قتيلا، على الأقل، بينهم مدنيون، سقطوا خلال القتال الشرس الدائر بين الجانبين بريف المدينة.

 

ومن جانب آخر، أوردت منظمة “فلاشبوينت بارتنرز انتليجنس”، المختصة في رصد شبكة اتصالات المجاهدين، مزاعم “جبهة النصرة” بالاستيلاء على بلدة استراتيجية لتقطع بذلك خطوط الامداد للقوات النظامية في “ادلب”، المجاورة للحدود التركية، بجانب احتجاز 12 جنديا سوريا.

 

12 حائزا على جائزة نوبل يدعون أوباما للكشف عن أساليب التعذيب التي تستخدمها بلاده منذ هجمات سبتمبر

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) — أكد البيت الأبيض، الاثنين، تلقي الرئيس، باراك أوباما، رسالة من 12 من الحاصلين على جائزة نوبل للسلام، تدعوه للإفصاح عن أساليب تعذيب مزعومة تستخدمها القوات الامريكية في أعقاب هجمات 11 سبتمبر/أيلول عام 2001، على البلاد.

 

ودعا الموقعون على الرسالة، ومن بينهم الأسقف ديزموند توتو من جنوب إفريقيا، وجون هيوم من ايرلندا الشمالية، الإدارة للكشف الكامل عن “مدى استخدام التعذيب وعمليات الترحيل بواسطة الجنود الأمريكيين، والعملاء، والمتعاقدين، بجانب تفويض استخدام التعذيب والاعتقالات من قبل مسؤولين أمريكيين.”

 

وقال بريناديت ميهان، المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، لـCNN: “الرئيس يعتقد أن برامج الترحيل والاعتقالات والاستجوابات السابقة لا تتسق مع قيمنا كأمة .. عمليات التدقيق العامة والشفافية سوف تساعد العامة على فهم البرنامج لضمان عدم استخدامه مجددا على الإطلاق.”

 

كما دعا الموقعون الإدارة الأمريكية إلى تقديم خطة واضحة لإغلاق مركز التوقيف في قاعدة غوانتانامو العسكرية، والدفع باتجاه نشر تقرير لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ الذي: “من شأنه السماح للعالم رؤية المدى الذي ذهبت حكومتهم وممثلوهم في تفويض وإصدار أوامر والقيام بعمليات تعذيب على إخوانهم في البشرية.”

 

ودعت الرسالة الرئيس الأمريكي إلى تبني سياسات صارمة، فيما يتعلق بتطبيق القوانين الدولية الخاصة بالنزاعات، ومن ضمنها اتفاقية “جنيف” واتفاقية “الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب.”

 

ولفت ميهان، خلال حديثه للشبكة، إلى أن أولى القرارات التي اتخذها أوباما عقب توليه السلطة كانت توقيع قرار تنفيذي بوقف برنامج التعذيب ، الذي بدأته إدارة سلفه، الرئيس الأسبق، جورج بوش.

 

المعارضة السورية المسلّحة تعلن بدء معركة للسيطرة على معبر حدودي مع الأردن

روما (28 تشرين الأول/أكتوبر) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

أعلنت كتائب مسلحة تابعة للمعارضة السورية عن بدء معركة للسيطرة على معبر نصيب الحدودي بين سورية والأردن، وهي النقطة الأخيرة للنظام على الطريق الدولي الرابط بين دمشق والعاصمة الأردنية عمان.

 

ويعتبر مراقبون أن السيطرة على المعبر الرئيسي مع الأردن “هدف استراتيجي” من شانه قلب الموازين العسكرية، ولن يكون مجرد حدث عسكري عابر، وستصبح حدود سورية مع تركيا والعراق والأردن وإسرائيل خارج سيطرة النظام والتي يمكن أن تتحكم بعلاقة سورية بالعالم الخارجي وحركة البشر والبضائع وغالباً الأسلحة.

 

وكانت كتائب مسلحة تابعة للجيش السوري الحر قد سيطرت مؤخراً في درعا بجنوب سورية على آخر المقرات العسكرية والحواجز التي تفصلهم عن المعبر الحدودي الرئيسي مع الأردن، وباتت على بعد مئات الأمتار منه، وشنت قوات النظام هجمات انتقامية ضد سكان القرى المحيطة، وخاصة قرى أم المياذن ونصيب، ودكّتها بسلاح الطيران والمدفعية طوال أسبوع.

 

النقيب أيهم بركات، القيادي في جيش اليرموك التابع للجيش الحر، قال لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء “سنسيطر قريباً على منطقة الحدود السورية ـ الأردنية لإفراغ المنطقة من أي تواجد لجيش النظام، وسيكون لدينا منطقة شاسعة تحمي ظهرنا بحال حال أوان معركة تحرير درعا، ولدينا نحو ثلاثين ألف مقاتل يمكن أن يشاركوا في مثل تلك المعركة الحاسمة التي ستفتح طريقنا نحو دمشق” ، وفق تعبيره

 

ويضم آخر معبر حدودي سوري مع الأردن قوات عسكرية ضخمة للنظام، وليس من السهل السيطرة عليه، لكن قطع الكتائب للطريق الدولي الرابط بين دمشق وعمان يجعل قوات النظام بحالة شبه حصار.

 

إن أُتيح للمعارضة السورية المسلحة السيطرة على المعبر، فإن هذا يعني في الغالب وجود خطة أمريكية لتلك المنطقة، وستبدأ مرحلة إدخال مقاتلين مهرة مدربين، وإن بقي المعبر بيد النظام، فهذا يعني أن الخطة الأمريكية مؤجّلة، وأن هناك فترة أخرى من الدمار لجنوب سورية.

 

مقاتلون يرتبطون بالقاعدة يستولون على اراض من جماعة معارضة سورية معتدلة

بيروت/عمان (رويترز) – استولى مقاتلون يرتبطون بتنظيم القاعدة على أراض من أيدي جماعة معارضة سورية معتدلة خلال حملة استمرت ثلاثة ايام أدت إلى توسيع نطاق سيطرتهم إلى واحدة من مناطق قليلة في شمال سوريا لا يسيطر عليها اسلاميون متشددون.

 

وقال ناشط سوري معارض وقائد عسكري إن جبهة النصرة استولت على عدة قرى بمحافظة ادلب من ايدي جبهة ثوار سوريا بقيادة جمال معروف وهو من الشخصيات البارزة في صفوف المعارضة المعتدلة ضد الرئيس السوري بشار الاسد.

 

وقال مسؤول عسكري في جبهة ثوار سوريا “حدث هذا من قبل وخرجنا منه سالمين. لكن التعبئة كانت كبيرة جدا هذه المرة.”

 

وقال المسؤول إن 20 من مقاتلي الجماعة قتلوا يوم الاثنين.

 

وقال المسؤول الذي رفض نشر اسمه لانه ليس متحدثا رسميا باسم الجماعة “لايزال جمال صامدا.” واضاف في تصريحات عبر موقع سكايب ان جبهة ثوار سوريا أسرت 25 من مقاتلي النصرة.

 

وجبهة النصرة أحد الافرع الرسمية المنبثقة عن تنظيم القاعدة في الحرب السورية وإحدى أقوى الجماعات التي تحارب للاطاحة بالاسد. إلا ان سمعة تنظيم الدولة الاسلامية طغت عليها بعد ان استولى التنظيم المتشدد على مساحات كبيرة من الاراضي في شمال سوريا وشرقها وهو مستهدف الآن بضربات جوية تقودها الولايات المتحدة.

 

وقال المسؤول إن مقاتلي الدولة الاسلامية كانوا يعززون صفوف جبهة النصرة في الهجوم غير ان المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يتابع مجريات الحرب الاهلية في سوريا قال إن جماعة متشددة اخرى تدعى جند الاقصى هي التي قدمت الدعم.

 

وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد “النصرة تحقق الكثير من التقدم.”

 

وجبهة ثوار سوريا واحدة من أكبر الجماعات في المعارضة المعتدلة للاسد المدعومة من الغرب. وتعتزم الولايات المتحدة توسيع نطاق الدعم العسكري لجماعات المعارضة المعتدلة في إطار استراتيجيتها لدحر تنظيم الدولة الاسلامية.

 

وقال يوسف أبو هلال وهو ناشط علماني في منطقة ادلب إن هذا التقدم يمثل أكبر انتكاسة حتى الآن لجماعة معروف التي تعرف بشكل عام على انها جزء من الجيش السوري الحر.

 

والجيش السوري الحر مصطلح يستخدم للاشارة الى عشرات الجماعات التي تسعى الى الاطاحة بالاسد. ويوجد تنسيق مركزي ضئيل او معدوم

 

بين هذه الجماعات وهي عادة ما تتنافس مع بعضها بعضا.

 

وقال أبو هلال إن هذه تمثل انتكاسة لمقاتلي الجيش السوري الحر

 

الذين يقودهم معروف كما انها تفتح الطريق لجبهة النصرة كي توسع سيطرتها على ريف ادلب.

 

(إعداد محمد هميمي للنشرة العربية – تحرير عماد عمر)

 

ايران تتهم تركيا باطالة أمد الحرب الاهلية في سوريا

أنقرة (رويترز) – قالت وكالة أنباء الجمهورية الاسلامية الايرانية إن ايران اتهمت تركيا يوم الثلاثاء بإطالة أمد الصراع المستمر منذ ثلاث سنوات في سوريا من خلال الاصرار على الاطاحة بالرئيس بشار الاسد ودعم “الجماعات الارهابية” في سوريا.

 

وتدعم كل من طهران وأنقرة طرفا مغايرا في الحرب الاهلية التي تخوضها قوات معارضة تضم مقاتلين سنة متطرفين من الدولة الاسلامية ضد الاسد أقرب حليف لطهران في المنطقة.

 

وتركيا التي تدعو الى الاطاحة بالأسد هي نقطة العبور الرئيسية للمتشددين الاجانب الى سوريا لمحاربة قواته بينما تؤيده ايران عسكريا وسياسيا.

 

ونقلت الوكالة الايرانية عن مسؤول رفيع بوزارة الخارجية قوله “تدخل أنقرة في الشؤون الداخلية السورية أدى مع الاسف الى إطالة أمد الحرب وسقوط أعداد كبيرة من القتلى في صفوف المدنيين السوريين الابرياء.”

 

وقال المسؤول “كان بالامكان انهاء الازمة في سوريا منذ ثلاث سنوات لو كان المسؤولون الاتراك توقفوا عن المطالبة بتغيير النظام ودعم الجماعات الارهابية في سوريا.”

 

وهذه التعليقات هي رد فعل فيما يبدو على تصريحات الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الذي نقلت وسائل الاعلام التركية عنه يوم الاثنين اتهامه لايران باستغلال الانقسامات الطائفية السورية.

 

ونقلت صحيفة حريت عن اردوغان قوله “عندما نعقد اجتماعات ثنائية مع ايران يوافقون على حل هذه المسألة معا. وعندما يحين وقت التنفيذ فان لهم للاسف طريقتهم الخاصة في العمل.”

 

وقوض الصراع السوري علاقات وثيقة سابقة بين المسؤولين الايرانيين واردوغان الذي وضعته سياسته ازاء سوريا على خلاف مع ايران وروسيا وفي بعض الاحيان مع الولايات المتحدة.

 

ورفضت تركيا العضو في حلف شمال الاطلسي الانضمام الى التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة ضد الدولة الاسلامية ما لم يتصد أيضا للاسد وهو مطلب رفضته حتى الان واشنطن التي تشن غارات جوية فوق سوريا دون اعتراض من دمشق.

 

وايران والولايات المتحدة عدوان لدودان منذ عقود لكنهما يشتركان في مصلحة استراتيجية واحدة الآن تتمثل في تقويض المكاسب التي حققتها الدولة الاسلامية التي تهدد باعادة رسم خريطة منطقة الشرق الاوسط من خلال الاستيلاء على مساحات كبيرة من الاراضي.

 

وتمثل المكاسب العسكرية لمقاتلي الدولة الاسلامية تحديا لاستراتيجية طهران الرامية الى تمديد نفوذها من الخليج الى البحر المتوسط من خلال حلفائها الشيعة الرئيسيين في العراق وسوريا ولبنان.

 

وألقت طهران باللوم على الغرب في صعود الدولة الاسلامية التي تسيطر على مساحات كبيرة من الاراضي في سوريا والعراق لكنها أشارت أيضا الى ضرورة القيام بعمل مشترك في مواجهة هذا التنظيم.

 

(اعداد رفقي فخري للنشرة العربية – تحرير محمد هميمي)

 

قوات من البشمركة الكردية العراقية تعبر الى تركيا متجهة الى كوباني السورية

عمان (رويترز) – قال الزعيم الكردي السوري صالح مسلم يوم الثلاثاء إن مقاتلين من البشمركة الكردية العراقية عبروا الى تركيا من العراق متوجهين الى كوباني السورية لمساعدة الاكراد المدافعين عن البلدة ضد مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية.

 

وقال مسلم الرئيس المشارك لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي لرويترز إن حوالي 150 من مقاتلي البشمركة عبروا الى تركيا ومن المتوقع ان يصلوا في وقت لاحق ليل الثلاثاء الى كوباني.

 

واضاف أن من المتوقع ان يصلوا الى كوباني خلال ساعات.

 

(اعداد عماد عمر للنشرة العربية – تحرير محمد هميمي)

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى