صفحات الثقافة

قصائد ليست للحذف/ مريم تمر

 

 

 

وأنتَ تتركني

اتركْ لي أظفاركَ

زرّ قميصكَ

يدكَ تمسح شعري

لتعينني على هذا

الموت البطيء!

* * *

 

شكراً لظلّكَ

شاطرني قطعة الكعك

وكأس الشاي

هذا الصباح

ربّت كتفي

ابتسم لرعشة حزني

ولم يكترث بالحرب

لم يكن ضالاً مثلك

بل تركني بلا حول ولا قوة

بعدما أدار قلبه ومضى!

* * *

 

كخربةٍ على قارعة الحياة

على جانبيه بعض الحشائش اليابسة

حذاءٌ منكمش لريفيّ

قُتل تحت وطأة حرب ما

هكذا أنا في غيابك!

* * *

 

كطفلٍ مات أبوه في الحرب

كطفلٍ أخذ قنّاص روح أمه

وظلّ وحيداً في شارع المدينة

يقف في منتصف الطريق

مستغرباً أبواق السيارات

هكذا أنا مذ تركتَني!

* * *

 

كلما تربص بي غيابكَ

كلّما كذئبٍ جائع

أكل نصفي

ورمى نصفي الآخر

في طريق الحرب

كلما أغدقتَ في سطوتكَ عليّ

كان آخر ما أفكر فيه

هو نسيانكَ!

 

* شاعرة كردية سورية

النهار

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى