صفحات المستقبل

” 12 سرّاً لجمال “البعث”/ روجيه عوطة

 

 

الجمال للرئيس، والشكل يسحق الجميع

بالإنطلاق من مقابلة “ملكة جمال سوريا” سارة نخلة، على قناة “Ten” المصرية، والتي تكلمت خلالها عن “الجمال الطبيعي”، و”الثقة بالنفس”، والشغل المنزلي، وغيرها من المواضيع، التي أنهتها بتوجيه تحيتين، الأولى إلى عبد الفتاح السيسي – “السيسي رئيسي”، والثانية إلى بشار الأسد “طبيب العيون الذي لا يؤذي نملة”. من الممكن إستخلاص فكرة النظام الأسدي عن الجمال، وهنا، بعض الملاحظات عليها:

  1. النظام والجمال متماثلان في وجودهما وجمودهما.
  2. الجمال ثابت، طاغٍ، وكلما انتقل خرائطياً، لا يتغير، بل تتضاعف فكرته، وتثخن، لأنها سابقة على “أي شيء”، بل إنها وجوده، إذ تتمظهر فيه أو بالأحرى عليه.
  3. الجمال لا يتدرج، بل يجري التدرج، الترقي فيه.
  4. الواقف على مرتبة الجمال الأولى، حيث لا ينافسه أحد، يظل في موضعه، حتى لو نزل إلى المركز الخامس أو الرابع. فهو يستمر في أوّليته في كل مرتبة، وذلك لأنه يحظى بقوته من فكرةٍ دائمة، لا تتقادم البتة.
  5. الجميل-الواحد، ونفسه الأول، هو الأكثر استسلاماً لفكرة الجمال، لإطلالتها العديمة عبره، وعبر صورته، وجسمها وجسمه، وصوته وصوتها.
  6. في ظل نظام الجمال، لا اختلاف بين ممثليه، الذين يتمسكون بوجوده المتقدم عليهم، والمبرِز لوجودهم، سوى بـ”الألوان”.
  7. الجمال على ارتباط بالطبيعة، والطبيعة لا إطالة لها سوى من خلاله.
  8. الجمال كامل، تام، أبدي، والقوام يحتاج إلى التبرج كي يؤكد بقائه على قيده، كأن لا قيد آخر له.
  9. أهم ما في تزيين القوام هو إظهار قرار البشرة ليكون، بوصفه الأضعف، على علاقة بالجمال، الذي يطغى عليه في خارجه، ثم، يكاد يطيح به في داخله. “مسح الفوندايشين قبل النوم”، يعني قبل الوصول إلى هذا الفعل، وحاله، التي يحاول الجمال إلغائها، لأنه غير قادر على استبطانها.
  10. على البطن أن تكون خفيفةً حتى لو انتفخت، أي أن تكون هزيلةً بالمقارنة مع الجمال، متيحةً له أن يستدمجها، وسامحاً لها بأن تبلغ التخمة. فمهما امتلأت، وكبرت، ستظل نحيلة أمام الحُسن الشامل.
  11. نفي الجمال هو الطريق الأفضل لتعزيز نظامه. تتويج للمخاتلة قبل رؤوسها.
  12. إزالة شكل الجمال لتمتين “روحه”، التي ترفع إسماً، تربي عائلة، تواصل نظاماً يواصلها.
  13. شكل القوام يعين في الإلتفات إلى بروز الجمال ليتبدد. أشكال كثيرة لروح واحدة.
  14. تجميل الشكل مشروط بسنّ محددة، حيث القوام لم يصبح فضلة من فضلات الفكرة-الروح بعد. لفحص ذلك، نافل النُصح أن يعمد المرء إلى النظر في المرآة، كي يرى صورته عبر الجمال، فيعقد النية على الإنخراط أكثر في النظام، وجعله النظام مخروطاً عليه أكثر.
  15. الجمال، فكرة ونظاماً، لا يستقر سوى على مطلق أوسع وأعلى منه. كلما ارتفعت المرقبة، اتسعت المرتبة.
  16. “التصابي” مخالف لقانون الجمال، هو لا يؤكد فوات الأوان في الحين بل في كل الأوقات. “المتصابون” يستدخلون الجمال الذي لا يعرفون أنه أمضى منهم، إلا أنهم، من ناحية أخرى، في صلبه، لأنه، ببساطة، أبدي ومؤبِد.
  17. الجرح الذي يخلفه الجمال في الشكل الممثل له، يسوغ بروز الشكل نفسه، “لأنو سوريا مجروحة”.
  18. الموضة قد لا تلائم النظام وجماله، تجري تحته، ولا يستولي عليها سوى جزماتياً، “لولا جزمة عيلتي…”.
  19. “تناوب” بين النظام والجمال
  20. لا يبنى الجمال من أجل أحد بل يجثو فوقه، فوق المتكلم على “ثقة بنفسه”.
  21. الجمال للرئيس، والشكل يسحق الجميع.

المدن

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى