أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الاثنين 10 تشرين الثاني 2014

«تراجع» فرص الاتفاق النووي

واشنطن – جويس كرم { طهران – محمد صالح صدقيان < مسقط – أ ب، رويترز، أ ف ب –

بدأت إيران والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في مسقط أمس، محادثات تستمر يومين قد تكون حاسمة إذا نجحت في تذليل عقبات تعترض إبرام اتفاق يطوي ملف طهران النووي بحلول 24 الشهر الجاري. لكن مصادر أبلغت «الحياة» أن هناك تراجعاً في مسار المفاوضات وحتى طامكانية الوصول الى اتفاق في شأن البرنامج النووي الايراني».

 

وعكس الرئيس باراك أوباما صعوبة المهمة، إذ تساءل: «هل سنتمكن من ردم الفجوة الأخيرة، بحيث تعود إيران إلى المجتمع الدولي، وتُرفع عنها العقوبات تدريجاً وننال تطمينات قوية وأكيدة ويمكن التحقّق منها، بأنها لا تستطيع تطوير سلاح نووي»؟ وأضاف في مقابلة مع شبكة «سي بي أس»: «الفجوة ما زالت ضخمة، وقد لا نتمكن من التوصل إلى نقطة» اتفاق بحلول 24 الشهر الجاري.

 

أوباما لم ينفِ أو يؤكد معلومات عن توجيهه رسالة إلى مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي، لكنه رفض ربط الملف النووي الإيراني بمحاربة تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) قائلاً «كنت واضحاً علناً وفي اجتماعات مغلقة، بأننا لا نربط إطلاقاً المفاوضات النووية بمسألة داعش».

 

مصادر موثوق فيها أبلغت «الحياة» أن هناك تراجعاً في مسار مفاوضات مسقط، مشيرة إلى أن الأمور كانت تسير في شكل أفضل الأسبوع الماضي. ووضعت الرسالة المزعومة لأوباما إلى خامنئي، في إطار خطوة أخيرة قد تُساهم في تبرير فشل محتمل للمفاوضات، من خلال إعلان أن واشنطن فعلت «أكثر من اللازم ولم تترك أي خطوة»، وتحميل طهران المسؤولية.

 

وأجرى وزراء الخارجية الأميركي جون كيري والإيراني محمد جواد ظريف والأوروبية كاثرين آشتون في فندق في سلطنة عُمان، جلستَي محادثات دامت ساعات. وكان ظريف التقى قبل الاجتماع الثلاثي، آشتون ونظيره العُماني يوسف بن علوي.

 

وأبلغت مصادر مواكبة للمفاوضات «الحياة» أن التوصل إلى نتائج عملية يحتاج إلى إرادة سياسية، إذ إن «الجوانب الفنية ناقشها بعناية خبراء الجانبين». وستلي اللقاء الثلاثي غداً، جلسة محادثات بين إيران والدول الست المعنية بملفها النووي، قبل مفاوضات المرحلة الأخيرة في 18 الشهر الجاري.

 

وأشار ظريف لدى وصوله إلى مسقط أمس، إلى أن «المحور الرئيس للمفاوضات هو إلغاء العقوبات (المفروضة على طهران) ومتابعة تخصيب اليورانيوم ومستواه في إيران». وحضّ الغرب على أن يدرك أن «العقوبات ليست جزءاً من الحلّ، بل أهم جزء من المشكلة». وتابع: «وجهات النظر بين الطرفين ما زالت متباعدة في شأن حجم برنامج التخصيب وآلية رفع العقوبات، على رغم مناقشة حلول. وإذا توافرت إرادة سياسية لدى الجانب الآخر، يمكننا التوصل إلى اتفاق».

 

ونفى علي أكبر ولايتي، مستشار الشؤون الدولية لخامئني، أنباء عن احتمال زيارته مسقط ومشاركته في المفاوضات، مؤكداً أن «الخبر بلا أساس». وسُئل عن «رسالة» أوباما إلى خامنئي، فأجاب: «لا علم لديّ بمزاعم الأميركيين، ويجب توجيه السؤال إليهم». وكانت وسائل إعلام غربية تكهنت بأن ولايتي قد يسلّم كيري رسالة جوابية من المرشد إلى أوباما. وأكّد أن طهران «لن تتخلى عن حقوقها» النووية، مستدركاً: «نحن ملتزمون المحادثات، ومفاوضونا يتحرّكون بناءً على إطار عمل حدّده المرشد».

 

معلوم أن ولايتي كان شارك عام 2012، في مفاوضات سرّية في سلطنة عُمان مع مسؤولين أميركيين، مهّدت لاتفاق موقّت أبرمته إيران والدول الست (الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا) في جنيف العام الماضي.

 

إلى ذلك، أعلن رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية علي أكبر صالحي أنه سيزور موسكو غداً لتوقيع «اتفاق لتشييد محطتين نوويتين جديدتين» في بلاده.

 

اغتيال خمسة مهندسين «نوويين» في دمشق

لندن، بيروت – «الحياة»، أ ف ب –

اغتال مجهولون خمسة مهندسين يعملون في مجال الطاقة النووية قرب دمشق، في وقت قُتل وجرح 121 شخصاً بقصف مقاتلات النظام ومروحياته بلدة في شمال البلاد. وأقرّ مسؤولون في الإدارة الذاتية الكردية مرسوماً نص على المساواة بين الرجل والمرأة ومنع تعدد الزوجات، في رد على القيود التي يفرضها «داعش» على النساء. (للمزيد)

 

وقال مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن «مجهولين اغتالوا خمسة مهندسين يعملون في مجال الطاقة النووية في مركز البحوث العلمية في حي برزة في شمال دمشق»، مشيراً إلى أن جنسيات هؤلاء المهندسين لم يتم التأكد منها بعد.

 

وأضاف أنه لم يكن بالإمكان أيضاً «التأكد ما إذا كان الهجوم ناجماً من تفجير عبوة ناسفة بحافلة كان يستقلها المهندسون الخمسة أو من إطلاق النار على الحافلة التي كانت تسير قرب جسر حرنة» القريب من حي برزة، على مقربة من المركز الذي يعملون فيه.

 

ويرتبط «مركز البحوث العلمية» في سورية بوزارة الدفاع.

 

وكانت مقاتلات إسرائيلية استهدفت في الخامس من أيار (مايو) 2013 مركزاً آخر للبحوث العلمية في منطقة جمرايا في ريف دمشق. وأكدت القيادة العامة للجيش آنذاك أن المركز مسؤول «عن رفع مستوى المقاومة والدفاع عن النفس».

 

في شمال البلاد، أوضح «المرصد» أن ما لا يقل عن 21 شخصاً قتلوا، وأصيب حوالى مئة بعد أن قصفت طائرات النظام السوري بلدة الباب في ريف حلب»، موضحاً أن مروحيات ألقت «براميل متفجرة» بالتزامن مع شنّ مقاتلات حربية غارات على البلدة وإن بين القتلى طفلاً. وتوقع أن يرتفع عدد القتلى لأن بعض المصابين في حالة خطيرة.

 

الى ذلك، شهد الريف الغربي لمدينة عين العرب (كوباني) الكردية شمالاً «قصفاً عنيفاً من جانب قوات البيشمركة الكردية ووحدات حماية الشعب، حيث استهدف القصف مراكز تنظيم الدولة الإسلامية»، إلى جانب تبادل لإطلاق النار في مناطق عدة، وفق «المرصد» الذي اشار الى ان مقاتلات التحالف الدولي – العربي شنّت غارات على مواقع «داعش» في المدينة.

 

وأشار «المرصد» الى ان مسؤولين في الإدارة الذاتية الكردية أصدروا مرسوماً لاحترام حقوق النساء في ردّ على الآراء المتطرفة لـ «داعش». وتضمّن المرسوم 30 بنداً صدر من الحاكمَين المشتركين للإدارة الذاتية الكردية لمقاطعة الجزيرة في شمال شرقي سورية، بهدف «حماية وتعزيز حقوق المرأة في المناطق شبه المستقلة». ودعا المرسوم إلى «المساواة بين الرجل والمرأة في مجالات الحياة العامة والخاصة كافة»، إضافة إلى «إقرار الزواج المدني» و «منع تعدّد الزوجات».

 

مقتل قادة في «داعش» وأنباء متضاربة عن إصابة البغدادي

لندن، واشنطن – «الحياة»، أ ف ب

قال الرئيس باراك أوباما أمس إن نشر 1500 جندي إضافي في العراق يؤشر إلى «مرحلة جديدة» في الحملة على «الدولة الإسلامية»، ولم يتأكد رسمياً إذا كان زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي بين قتلى قادة التنظيم الذين قضوا في الغارة الجوية على اجتماع لهم في القائم. ونسب نشطاء الى «ابو محمد العدناني» الناطق باسم التنظيم قوله على حسابه في «تويتر» ان زعيم التنظيم اصيب في الغارة الاميركية شمال غربي العراق. وسأل العدناني: «هل تظنون أن الخلافة تنتهي باسشهاد الخليفة؟»، لكنه اجاب: «نطمئن الأمة بأن أميرها أبو بكر البغدادي بخير ولله الحمد. ادعوا له بالشفاء العاجل». (راجع ص 2)

 

وأوضح أوباما في مقابلة مع شبكة «سي بي إس نيوز» أن «المرحلة الأولى كانت تشكيل حكومة عراقية ذات صدقية، وقد تم ذلك». وأضاف: «بدلاً من مجرد محاولة وقف تقدم تنظيم «الدولة الإسلامية»، نحن الآن في وضع يؤهلنا للبدء ببعض الهجوم». وأكد أن قواته «لن تشارك في القتال بل ستركز على تدريب المجنّدين العراقيين وعدد من أبناء العشائر السنية، وسنساعدهم بالدعم الجوي عندما يصبحون مستعدين للقتال». ولم يستبعد إرسال المزيد من القوات مستقبلاً.

 

من جهة أخرى، أوردت قناة «العربية» لائحة بأسماء قياديي «داعش» الذين قضوا في غارة أميركية على اجتماع لهم في القائم. وهم: مفتي التنظيم أحمد عوض السلماني، والمسؤول الأمني سامر محمد المحلاوي، ومسؤول التنظيم في بلدة راوة كنعان عبود مهيدي، والمسؤول في بلدة عانة وليد ذياب العاني، والمسؤول في الفرات أبو زهراء المحمدي. أما أخطر المصابين من قياديي التنظيم فزعيمه في القائم أبو أنس.

 

إيران تعد بوضع كل قدراتها تحت تصرف العراق لمحاربة “داعش

طهران – أ ف ب

 

أعلن نائب الرئيس الإيراني إسحق جهانقيري لدى استقباله نظيره العراقي نوري المالكي في طهران، أن “إيران ستضع كل قدراتها تحت تصرف العراق” لمحاربة مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش).

 

وللتصدي للهجوم الذي شنه المقاتلون إسلاميون في التاسع من حزيران (يونيو) على العراق، زودت إيران المقاتلين الأكراد بالأسلحة وأرسلت مستشارين عسكريين لدى قوات بغداد لكنها تنفي نشر قوات على الأرض.

 

وفي بداية تشرين الأول (أكتوبر)، نشرت وسائل الإعلام الإيرانية عدة صور لقائد فيلق القدس، قوات النخبة في الحرس الثوري، قاسم سليماني وهو يقف إلى جانب مقاتلين أكراد عراقيين وكذلك عسكريين من الجيش العراقي ومليشيات، مؤكدة أنه “لعب دوراً هاماً في الانتصارات العسكرية ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”.

 

وقال نائب الرئيس الإيراني الذي نقل تصريحاته موقع تلفزيون اريب: “أمام الإرهاب يجب استخدام كل الوسائل (…) وإيران مستعدة لوضع قدراتها تحت تصرف العراق”. إلى ذلك، قال المالكي: “نحن في حاجة إلى تعاون وتنسيق أكبر لتفادي مخاطر أعظم”. ووصف جهانقيري تحرك الائتلاف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة بأنه “مسرحية”، منتقداً “عدم وجود اجراءات ملموسة لتجفيف الموارد المالية للتنظيم”. ورفضت طهران الانضمام إلى الائتلاف، معتبرة أن “الغارات الجوية غير كافية”، ودعت إلى “مساعدة إقليمية للحكومتين السورية والعراقية”. وقال المالكي إن “هدف التحرك العسكري (لتنظيم الدولة الإسلامية) المدعوم من دول عربية وغير عربية، هو انهيار العراق”. وتقيم إيران والعراق علاقات مميزة منذ الإطاحة بنظام الرئيس السابق صدام حسين في العام 2003. واختار رئيس الوزراء العراقي الجديد حيدر عبادي ان يخص طهران بأول زياراته إلى الخارج في نهاية تشرين الأول (أكتوبر). واستقبل المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي المالكي، الذي يعدّ مقرباً من طهران. وحيّا “عمل وشجاعة” المالكي كرئيس وزراء (2006-2014) وكذلك قراره التخلي عن منصبه في آب (اغسطس) “لمنع زعزعة استقرار العراق”. وشهد العراق أزمة سياسية خطيرة بعد رفض المالكي التخلي عن الحكم، لكن بعد مشاورات عسيرة في بلاد تسودها الانقسامات، صادق البرلمان في الثامن من أيلول (سبتمبر) على حكومة عبادي.

 

الأسد مستعد لدراسة مبادرة “تجميد” القتال في حلب

دمشق – أ ف ب

أكد الرئيس السوري بشار الأسد اليوم الإثنين استعداد بلاده لدراسة المبادرة التي طرحها المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا والمتعلقة “بتجميد” القتال في حلب (شمال)، كما أوردت صفحة الرئاسة السورية على موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”.

 

وذكرت الصفحة أن الأسد “يطلع من دي ميستورا على النقاط الأساسية وأهداف مبادرته بتجميد القتال في حلب المدينة”، معتبراً “أن مبادرة دي ميستورا جديرة بالدراسة وبمحاولة العمل عليها من أجل بلوغ أهدافها التي تصب في عودة الأمن إلى حلب”.

 

وعبّر الأسد “عن أهمية مدينة حلب وحرص الدولة على سلامة المدنيين في كل بقعة من الأرض السورية” وفق الصفحة. وأضافت الصفحة أنه “تم الاتفاق خلال اللقاء على أهمية تطبيق قرارَي مجلس الأمن 2170 – 2178 وتكاتف كل الجهود الدولية من أجل محاربة الإرهاب في سورية والمنطقة والذي يشكل خطراً على العالم بأسره”.

 

وعقد الأسد لقاء مع دي ميستورا في دمشق لعرض مبادرته المتعلقة “بتجميد” القتال، ونشرت الصفحة صورة للأسد وهو يستمع إلى دي ميستورا وهما يتمشيان وبدا وراءهما وزير الخارجية السوري وليد المعلم.

 

وقدّم مبعوث الأمم المتحدة في 31 تشرين الأول (أكتوبر) “خطة تحرّك” في شأن الوضع في سورية الى مجلس الأمن الدولي، تقضي “بتجميد” القتال في بعض المناطق بخاصة مدينة حلب للسماح بنقل مساعدات والتمهيد لمفاوضات. وجاء اقتراح دي ميستورا الى مجلس الأمن بعد زيارتين قام بهما الى روسيا وإيران اللتين تدعمان النظام السوري، سبقتهما زيارة الى دمشق.

 

وهذه الزيارة هي الثانية للموفد الدولي الى سورية منذ تكليفه من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بمهمته في تموز (يوليو).

 

وترفض سورية إقامة منطقة عازلة أو “آمنة” على أراضيها، وهو اقتراح تطالب به تركيا الداعمة للمعارضة السورية، معتبرة أن هذا الأمر يطعن في سيادتها ويوفر ملاذاً آمناً للمعارضين الذين يقاتلون القوات الحكومية.

 

أوباما لا يرى حلاً عسكرياً للنزاع السوري ولا تأكيد أميركي لإصابة البغدادي في غارات

المصدر: العواصم الاخرى – الوكالات

واشنطن – هشام ملحم

صرح الرئيس الاميركي باراك أوباما بأن زيادة عديد القوات الاميركية في العراق الى ثلاثة آلاف عسكري يعكس “مرحلة جديدة” في الحرب على تنظيم “الدولة الاسلامية” (داعش) أعقبت المرحلة الدفاعية الاولى المتمثلة بصد تقدم التنظيم المتطرف وبتأليف حكومة عراقية ذات صدقية وتشمل مختلف الاطياف السياسية.

وتضاربت الانباء عن مصير زعيم التنظيم ابو بكر البغدادي بعد اعلان القيادة المركزية الاميركية ان مقاتلات الائتلاف الدولي شنت غارات جوية على تجمع لقادة “داعش” قرب الموصل الجمعة وانها لا تعلم ما اذا كان زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي بينهم.

وأكد مسؤولون أميركيون طلبوا عدم ذكر اسمائهم إنه ليس لدى الولايات المتحدة أي معلومات في الوقت الحاضر عن ان البغدادي أصيب قرب مدينة الموصل العراقية أو ما إذا كان موجوداً ضمن القافلة التي استهدفت.

وكان المسؤولون يردون على سؤال عن حساب نسب الى القيادي في “داعش” أبو محمد العدناني على موقع “تويتر” للتواصل الاجتماعي مفاده أن البغدادي أصيب في غارات جوية.

وقال مسؤول إنه “لم يطرأ أي تغيير” منذ السبت عندما قال الجيش الأميركي إنه لم يتضح ما اذا كان البغدادي هناك لدى شن الغارات.

لكن مسؤولاً في استخبارات وزارة الداخلية العراقية أبلغ”الاسوشيتدبرس” ان البغدادي اصيب مع متشددين آخرين في غارة استهدفت مدينة القائم بمحافظة الانبار في غرب العراق. كما أكد مسؤول عسكري عراقي بارز أن الغارات أسفرت عن اصابة البغدادي.

وتقصف واشنطن ايضاً مقاتلي “الدولة الإسلامية” في أراض يسيطرون عليها في سوريا، فيما تقول الولايات المتحدة إنها تعارض كلا من “داعش” وحكومة الرئيس بشار الأسد.

وسئل اوباما في مقابلة مع شبكة ” سي بي أس نيوز” الاميركية للتلفزيون ألا يزال هدف الولايات المتحدة تنحي الاسد عن الرئاسة في سوريا، فأجاب: “هذه لا تزال سياستنا، وهناك ثقة شبه مطلقة بأنه فقد شرعيته لدى جزء كبير في البلاد نتيجة استخدامه البراميل المتفجرة وقتله الاطفال وتدميره القرى العزلاء، ولا يستطيع استعادة الشرعية المطلوبة لاعادة ترقيع البلاد مرة اخرى”. وأضاف: “من الطبيعي ان أولوياتنا هي استهداف داعش. وما قلناه هو إننا لا نقوم بأعمال عسكرية ضد النظام السوري. نحن نستهدف منشآت داعش ومقاتليه الذين يستخدمون سوريا ملجأ آمناً لخدمة استراتيجيتنا في العراق. ونحن نريد ان نرى تسوية سياسية داخل سوريا. وهذه مسألة بعيدة المدى. نحن لا نستطيع حله (النزاع) عسكرياً، ولا نحاول ذلك”.

 

دو ميستورا

واجرى المبعوث الخاص للامم المتحدة الى سوريا ستيفان دو ميستورا الذي وصل السبت الى دمشق محادثات مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم في شأن “خطة عمل” لاعتماد “مناطق لتجميد الموقف بصورة متزايدة” ليتسنى بدء عمليات محلية لوقف النار وبدء عمليات سياسية على مستوى محلي وذلك بدءا من مدينة حلب في الشمال.

وفي تطور ميداني، قال مقاتلون من المعارضة السورية إن مقاتلين سوريين بينهم أعضاء في “جبهة النصرة” التابعة لتنظيم “القاعدة” استولوا على مدينة نوى الرئيسية ومناطق اخرى في محافظة درعا بجنوب غرب سوريا بعد قتال شرس استمر خمسة أيام.

وأكد مصدر مقرب من القوات الحكومية النبأ . وقال إن الجيش انسحب من مدينة نوى.

والاستيلاء على نوى والمناطق المحيطة بها سيساعد المسلحين على تعزيز سيطرتهم على مناطق تمتد إلى قرب مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل.

وتحدثت المعارضة السورية عن استيلاء المقاتلين أيضا على منطقتي الشيخ مسكين وسهل حوران ومقر عسكري يعرف ب”اللواء 122″ في الهجوم الكبير.

 

دو ميستورا بحث في دمشق في اقتراحه “تجميد” القتال في حلب “النصرة” وكتائب معارضة سيطرت على نوى بعد اشتباكات مع النظام

المصدر: (و ص ف، رويترز، أ ب)

أجرى وزير الخارجية السوري وليد المعلم و المبعوث الخاص للأمم المتحدة الى سوريا ستيفان دو ميستورا في دمشق محادثات “بناءة” تناولت اقتراح “تجميد” القتال في مدينة حلب بشمال سوريا، و سيطرت المعارضة السورية المسلحة و”جبهة النصرة” على مدينة نوى في محافظة درعا بجنوب البلاد، بعد أشهر من المعارك مع قوات النظام الذي اعلن “اعادة انتشار” لقواته في هذه المنطقة.

 

التقى دو ميستورا مسؤولين سوريين كباراً في دمشق للبحث في سبل حل الصراع الذي دخل سنته الرابعة وأودى باكثر من 191 الف شخص.

وأفادت الوكالة العربية السورية للأنباء “سانا” ان المعلم استقبل المبعوث الدولي “ودار الحديث حول نتائج جولات دو ميستورا الى عواصم عدة، وما جرى عرضه في مجلس الامن حول الازمة في سوريا، بما في ذلك مبادرته حول التجميد المحلي في مدينة حلب”، و “عبر الجانبان عن ارتياحهما لنتائج هذه المحادثات البناءة”.

وهذه الزيارة الثانية للموفد الدولي لسوريا منذ تكليف الامين العام للامم المتحدة بان كي – مون اياه مهمته في تموز .

وكان دو ميستورا قدم في 31 تشرين الاول “خطة تحرك” لمعالجة الوضع في سوريا الى مجلس الامن ، تقضي “بتجميد” القتال في بعض المناطق وخصوصاً مدينة حلب، للسماح بنقل مساعدات والتمهيد لمفاوضات.

وجاء اقتراحه الى مجلس الامن بعد زيارتين قام بهما لروسيا وايران اللتين تدعمان النظام السوري، سبقتهما زيارة لدمشق.

وأبدى المندوب السوري الدائم لدى الامم المتحدة السفير بشار الجعفري استعداد حكومته “للنظر” في الاقتراح، لكنه قال انها تنتظر تفاصيل اضافية.

وترفض سوريا اقامة منطقة عازلة أو “آمنة” على أراضيها، وهو اقتراح تطرحه تركيا الداعمة للمعارضة السورية، معتبرة ان هذا الامر يمس بسيادتها ويوفر ملاذاً آمناً للمعارضين الذين يقاتلون القوات الحكومية.

وعندما سئل دو ميستورا أمس هل هو متفائل بمسألة ايجاد حل للنزاع السوري، اكتفى بالجواب: “أنا أعمل جاهداً” لتحقيق ذلك.

وكان المبعوث الدولي شدد في مؤتمر صحافي عقده في دمشق اثر لقائه الرئيس بشار الاسد في أيلول، على ضرورة مواجهة “المجموعات الارهابية”، على ان يترافق ذلك مع حلول سياسية “جامعة” للازمة السورية.

ويشعر بعض الديبلوماسيين الغربيين بالقلق من أن يتسبب سعي دو ميستورا الى وقف النار في بعض المناطق بمشاكل، اذا لم ينفذ بحذر شديد.

 

غارات سورية

في غضون ذلك، أعلن “المرصد السوري لحقوق الانسان”، الذي يتخذ لندن مقراً له، أن طائرات هليكوبتر تابعة للجيش السوري ألقت براميل متفجرة كما شنت مقاتلات حربية غارات جوية على مناطق في بلدة الباب التي تقع شمال شرق مدينة حلب ويسيطر عليها تنظيم “الدولة الإسلامية”. وأوضح أن هذه الغارات أسفرت عن سقوط 21 قتيلاً بينهم طفل، وتوقع أن يرتفع العدد لان بعض المصابين في حال الخطر.

وسبق للجيش السوري أن قصف منطقة قرب الباب في أيلول، قائلاً إنه نجح في “تصفية عدد من الإرهابيين” بعد فترة من بدء الغارات الجوية بقيادة الولايات المتحدة.

ومنذ بدأ الائتلاف الذي تقوده الولايات المتحدة الغارات على سوريا قبل أكثر من شهر، كثف الجيش السوري غاراته وخصوصاً في غرب البلاد. وفي بعض الأحيان يستهدف مناطق يسيطر عليها مقاتلو معارضة يدعمهم الغرب.

وتحدث المرصد عن دعوة “الدولة الإٍسلامية” عشرات من مقاتليها في شمال شرق محافظة حلب الى التوجه غرباً نحو مدينة كوباني المعروفة أيضاً بعين العرب ذات الغالبية الكردية قرب الحدود التركية، موضحاً ان التنظيم أرسل هؤلاء ” على دفعات الى مدينة منبج كمرحلة تمهيدية قبل ارسالهم للمشاركة في القتال في مدينة عين العرب”.

وأورد المرصد ان اكثر من الف شخص، غالبيتهم من مقاتلي التنظيم المتشدد قتلوا في كوباني، منذ بدء “الدولة الاسلامية” هجومها على المدينة في 16 ايلول.

وشهد الريف الغربي لكوباني أمس “قصفاً عنيفاً من قوات البشمركة الكردية ووحدات حماية الشعب، إذ استهدف القصف تمركزات لتنظيم الدولة الاسلامية”، الى جانب تبادل للنار في مناطق عدة.

 

درعا

وعلى جبهة أخرى، قال المرصد :”سيطرت جبهة النصرة والكتائب المقاتلة والكتائب الاسلامية على مدينة نوى بشكل كامل عقب اشتباكات مع قوات النظام وانسحاب الاخير منها، في حين نفذت طائرات النظام الحربية المزيد من الغارات على المدينة وأطرافها”.

وأصدرت كتائب معارضة تنتمي الى “الجيش السوري الحر” بياناً نشر على الانترنت وجاء فيه انها تمكنت من تحرير مناطق عدة في نوى، وان المدينة باتت اليوم “محررة بالكامل”، فيما نشرت “جبهة النصرة” على الانترنت أيضاً صوراً لاعلام لها قالت إنها رفعت في المدينة.

ونقل التلفزيون الرسمي السوري عن مصدر عسكري سوري ان وحدات من الجيش والقوات المسلحة نفذت “في منطقة نوى بريف درعا مناورة لاعادة الانتشار والتموضع، بما يتناسب مع طبيعة الاعمال القتالية المقبلة”.

وتأتي سيطرة الكتائب المعارضة و”جبهة النصرة” معاً على مدينة نوى التي شهدت لاشهر معارك ضارية مع قوات النظام، بعد أيام قليلة من تقدم الفرع السوري لتنظيم “القاعدة” في ريف ادلب في شمال غرب سوريا، اثر طرده مقاتلين معارضين ينتمون الى كتائب معتدلة منها.

 

خمسة مهندسين

على صعيد آخر، قتل خمسة مهندسين يعملون في مجال الطاقة النووية في هجوم استهدف أوتوبيساً كان ينقلهم في منطقة تقع على الاطراف الشمالية لدمشق.

وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن إن “مجهولين اغتالوا خمسة مهندسين يعملون في مجال الطاقة النووية في مركز البحوث العلمية في حي برزة بشمال دمشق”، مشيراً الى ان جنسيات هؤلاء المهندسين لم يتم التأكد منها بعد، كما لم يمكن “التأكد مما إذا كان الهجوم ناجماً عن تفجير عبوة ناسفة بحافلة كان فيها المهندسون الخمسة أم عن اطلاق نار على الحافلة التي كانت تسير قرب جسر حرنة” القريب من حي برزة، في المركز الذي يعملون فيه.

 

الخطيب

وفي موسكو، صرح الرئيس سابقاً لـ”الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية” معاذ الخطيب بأنه بحث مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في موسكو في تطورات الأزمة السورية.

ونقلت عنه قناة “روسيا اليوم” إنه “زار موسكو على رأس وفد من المعارضة الجمعة” بناء على دعوة من الجانب الروسي و”ناقش آليات الحل السياسي مع لافروف ومسؤولين روس آخرين”، مؤكداً أن الوفد أصر على رحيل الرئيس السوري بشار الأسد.

 

جنبلاط: على الدروز فك ارتباطهم مع النظام السوري

دعا رئيس “اللقاء الديموقراطي” النائب وليد جنبلاط، اليوم، الدروز إلى فك ارتباطهم مع النظام السوري.

وقال جنبلاط، في موقفه الأسبوعي لموقع “الأنباء الإلكتروني”، “مرة جديدة تفضح تطورات الأحداث المأساوية في سوريا مخططات النظام المكشوفة لزرع الفتن بين المناطق والطوائف والمذاهب بهدف استدامة الأزمة المشتعلة والحفاظ على بقائه، حتى ولو كان فوق جثث وأشلاء السوريين وعلى حساب الملايين من أبناء الشعب السوري الذين هُجّروا أو نزحوا داخل وخارج سوريا، فضلاً عن زج عشرات الآلاف من المعتقلين في المعتقلات”.

وأضاف: “لقد سبق أن حذرت في العديد من المواقف السياسية وفي جولاتي المناطقيّة، لاسيما في العرقوب ومناطق أخرى، من خطورة هذه الأحداث التي لا تؤثر حصراً على هذه الطائفة أو تلك، بل تطال جميع مكونات المجتمع السوري ومن ضمنها، إن لم يكن في طليعتها، المكون العربي العلوي الذي زج به النظام كما زج بالمكونات الأخرى لتمرير سياساته وتطبيق أهدافه التي أدت عملياً إلى تدمير سوريا بكل مدنها وقراها وتراثها”.

واعتبر أنه “بات واضحاً أن النظام السوري لا يبالي للطوائف والمذاهب ولا يتوانى عن استخدامها جميعاً وتوريطها في حروب استنزاف فيما بينهم أو مع فصائل أخرى، بما يعزز نفوذه وسطوته على ما تبقى من أراض سورية مبعثرة ومفتتة ومنقسمة”.

وشدد على أنه “لا مناص أمام أبناء الطائفة العربية الدرزية من أخذ كل هذه المعطيات في الحسبان وفك ما تبقى من ارتباط مع النظام، والاتجاه نحو تحقيق مصالحة شاملة مع مناطق الثوار، لاسيما في حوران ودرعا والقنيطرة، والابتعاد عن السقوط في الأفخاخ المتتالية التي ينصبها النظام”، داعياً دروز سوريا إلى “التماشي مع تاريخهم المعاصر في مواجهة الظلم والانتداب بقيادة سلطان باشا الأطرش، والتعاون مع كوكبة من الوطنيين السوريين من مختلف الطوائف والمذاهب والمناطق”.

وأكد أنه “آن الأوان لاتخاذ القرار الجريء بالخروج من عباءة النظام الآيل إلى السقوط عاجلاً أم آجلاً، والالتحاق بالثورة التي الأساس رفعت شعارات الحرية والكرامة والتغيير، وهي شعارات محقة ومشروعة لكل أبناء الشعب السوري”.

(“مرصد السفير”)

 

تركيا حليف لـ”داعش” في قتال الأكراد!

^ترجمة: نغم أسعد

حتى ما قبل الشهر الماضي، منعت تركيا عبور المقاتلين الأكراد إلى سوريا عبر أراضيها، من أجل مساعدة إخوانهم الأكراد السوريين، الذين يدافعون عن مدينتهم عين العرب (كوباني). وغالباً ما أطلقت القوات التركية النار على أشخاص حاولوا عبور الحدود، من أجل نقل مؤن وأغذية للمقاتلين الأكراد.

واتهم المتحدث باسم “وحدات الحماية الكردية” بولات كان القوات التركية بأنها تدعم “داعش” فعلياً، وقال، “هناك أكثر من دليل على أن الجيش التركي قدّم الأسلحة والذخيرة لإرهابيي “داعش”، وسمح لهم بعبور المنافذ الحدودية التركية الرسمية، كي يشنّوا هجماتهم الوحشية ضد الأكراد في روج آفا في شمال شرقي سوريا”. “وروج آفا” بالكردية هي ترجمة حرفية لكردستان الممتدة على أربع دول: (غرب كردستان أي الجزء الكردستاني الواقع في سوريا وشمال كردستان أي الجزء الواقع في تركيا وشرق كردستان أي الجزء الواقع في إيران وجنوب كردستان أي الجزء الواقع في العراق)

ومن بين تلك الدلائل رواية فني الالكترونيات “شيركو عمر” (اسم مستعار لأحد مقاتلي “داعش” المنشقين)، الذي كشف لمجلة “نيوزويك” الأميركية مدى التعاون الوثيق بين القوات التركية وحرس الحدود الأتراك والتنظيم ، مما يسمح لهؤلاء الإرهابيين، الذين يسيطرون على مساحات واسعة من الأراضي العراقية والسورية، بالتنقّل عبر الأراضي التركية، لتعزيز مقاتليهم الذين يحاربون القوات الكردية.

وروى “شيركو عمر” أنه سافر في شهر شباط الماضي على متن قافلة شاحنات ضمن وحدة من مقاتلي التنظيم من معقلهم في مدينة الرقة السورية، عبر الحدود التركية، وعاد ثانية عبرها، لمهاجمة الأكراد السوريين في مدينة رأس العين الكردية في شمال سوريا (سري كانيه) بالكردية.

وقال عمر: “طمأننا قادة داعش بشأن عبور الحدود التركية، وقالوا لنا أن لا نخاف شيئاً لأن هناك تعاوناً تاماً مع الأتراك، وأكدوا أنه لن يحدث لنا أي مكروه، خاصة أنهم يسافرون يومياً من الرقّة وحلب إلى المناطق الكردية الواقعة في أقصى شمال سوريا، والتي كان يستحيل الوصول إليها عبر الأراضي السورية، لأن وحدات الحماية الكردية تسيطر على المنطقة”.

خلال عمله مع التنظيم، أوضح عمر أن “داعش” كان ينظر إلى تركيا كـ”حليف ضدّ الأكراد”. وقال: “رأى تنظيم داعش في الجيش التركي حليفاً له، وخاصة عندما يتعلّق الأمر بقتال الأكراد السوريين الذين يمثلون عدواً مشتركاً لكل من داعش وتركيا”. معتبراً أنه “كان يجب على داعش أن يكون حليفاً لتركيا، لأنه لا يستطيع نشر مقاتليه في المناطق الشمالية للمدن والبلدات الكردية في سوريا إلا عبر الأراضي التركية”.

وأكد عمر أن ” داعش تعاون مع تركيا ميدانياً، انطلاقاً من كونهما يسعيان لتدمير عدوهما المشترك، الأكراد”.

 

اتصالات وتنسيق

 

وشرح “عمر”، وهو، ابن أحد رجال الأعمال الناجحين في كردستان العراق، أنه غادر إلى سوريا للانضمام إلى “الجيش السوري الحر” في قتاله ضدّ الجيش السوري، لكن انتهى به الأمر وقد استُدرج في صفوف “داعش”، وغير قادر على الهرب من “حرب طائفية مرعبة”.

وهو عمل كفني اتصالات في مكتب الاتصالات الرئيسي للتنظيم في الرقة، حيث ساعد، في مناسبات عدة، على إجراء اتصالات بين “مقاتلين وقادة من داعش مع أشخاص في تركيا، ونادراً ما سمعتهم يتخاطبون بالعربية، لأن قادة التنظيم كانوا شديدي الحذر عند الحديث إلى مسؤولين أتراك”.

وقال: ” ذات يوم، كنا نحاول العبور عبر جيلان بينار إلى رأس العين، فسلَّط حراس الحدود الأتراك أضواء برج المراقبة على سيارتنا. وعندها أمرنا القائد بالتحلي بالهدوء، والبقاء في أماكننا، وعدم النظر نحو الأضواء، ومن ثم تحدّث عبر جهاز لاسلكي باللغة التركية”.

وأضاف: “بعد قرابة عشر دقائق، أزاح الحرّاس الأضواء عنّا. وأمرنا القائد بالتحرّك، لأن إزاحة الأنوار بعيداً عن مركبتنا يعني، كما قال لنا القائد، أننا نستطيع العبور الحدود التركية بأمان”.

وفي رأس العين، هاجمت قوات الحماية الكردية مخيم “داعش”، فاستسلم “شيركو عمر” لها واعتُقل لأشهر عدة، قبل أن يُفرج عنه بعد اقتناع القوات الكردية بأنه لم يكمن مقاتلاً في صفوف “داعش” ولم يشارك في أعمال عنف.

 

اغتيال 5 مهندسين «نوويين».. و«النصرة» تسيطر على نوى

دمشق لدي ميستورا: تجربة حمص أجدى من حلب

زياد حيدر

دعا المسؤولون السوريون المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، أمس، الى الاطلاع على تجربة الحكومة خلال الأعوام التي مضت في تطبيق التسويات والمصالحات الناجحة في بعض المناطق السورية، لا سيما في حمص، وذلك في إطار رد سوري على ما طرحه دي ميستورا مؤخرا بشأن «تجميد» الصراع في حلب.

وتعتقد دمشق أن الغموض يكتنف مصطلح «تجميد» الصراع في حلب، وأنه غير قابل للتطبيق العملي، إضافة إلى كونه يضع الجانبين أمام مسؤولية الاعتراف بشرعية الآخر، وصولا إلى احتمال خوض معارك سوية ضد عدو مشترك هو تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» ـ «داعش» في المدينة، التي حذر المبعوث الأممي سابقا بأنها قد تكون على لوائح أهدافه القريبة.

وفي تطور ميداني خطير، اغتيل خمسة مهندسين يعملون في مجال البحوث النووية في مركز البحوث العلمية في حي برزة شمال دمشق، حيث تم استهداف حافلة كانوا على متنها بالرصاص.

وتتسارع التطورات في محافظة درعا، حيث تمكنت مجموعات إسلامية مسلحة، على رأسها «جبهة النصرة»، من السيطرة على مدينة نوى بالكامل، بعد أن تمكنت من قطع طريق الشيخ مسكين. ونقل التلفزيون السوري عن مصدر عسكري قوله إن «وحدات من الجيش والقوات المسلحة نفذت في منطقة نوى بريف درعا مناورة لإعادة الانتشار والتموضع بما يتناسب مع طبيعة الأعمال القتالية المقبلة».

وينتظر أن يلتقي دي ميستورا الرئيس السوري بشار الأسد قبيل مغادرته غدا، على أن يتوجه إلى حمص، في أول زيارة ميدانية له في سوريا منذ توليه هذا المنصب في تموز الماضي.

والتقى وزير الخارجية وليد المعلم دي ميستورا والوفد المرافق له على مدى ساعتين تقريبا. وذكرت وكالة الأنباء السورية ـ «سانا» أن الجانبين بحثا «نتائج جولات دي ميستورا إلى عدة عواصم وما جرى عرضه في مجلس الأمن حول الأزمة السورية، بما في ذلك مبادرته حول التجميد المحلي في مدينة حلب، وضرورة تطبيق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بمكافحة الإرهاب، لاسيما القرار 2170 الذي ينص على التصدي لداعش وجبهة النصرة وفروع (تنظيم) القاعدة، والقرار 2178 الذي يؤكد على ضرورة التزام الدول بمنع الإرهابيين الأجانب من دخول سوريا والعراق».

وأشارت إلى «ارتياح الجانبين لنتائج هذه المحادثات البناءة». وحضر اللقاء مديرة مركز الأمم المتحدة للإعلام في القاهرة خولة مطر، التي قالت مصادر واسعة الإطلاع، لـ«السفير»، إنه تم ترشيحها لتولي تمثيل البعثة الأممية في دمشق، خلفا لمارتن غريفيث.

ووفقا لمعلومات «السفير» بدا دي ميستورا متحمسا للقاء مسؤولين ووجهاء من حمص شاركوا في جهود المصالحة والتسويات بين الجيش السوري وفصائل المعارضة. وتتصدر حمص هذه التجربة الآن، لأن مراقبين كثر يشبّهون التركيز الجاري على حلب بذلك الذي حصل على حمص قبل سقوط حي بابا عمرو، وبعد محاصرة حي الحميدية، وهي حوادث انتهت بإنهاء كل التواجد المسلح في حمص، ما عدا حي الوعر، والذي بدوره يمكن ان يكون حالة جذب لتطبيق مصالحة جديدة برعاية الامم المتحدة.

ودعا المسؤولون السوريون دي ميستورا وفريقه للاطلاع على هذه التجربة وأثرها على المدينة وريفها. وترغب دمشق في أن يعاين المسؤول الأممي ما كان يدركه على الأرجح من مساهماته في نزاعات عديدة، وهو أن ثمة انطباعات دولية كثيرة عن سوريا تفتقد للدقة في تصوير الواقع، وبينها حركة الحياة التي تسير من العاصمة إلى اتجاهات عديدة خارجها غير متأثرة بوتيرة الحرب اليومية.

وسيسهّل التعرف عن قرب على حمص التحضير لـ«خطة حلب»، ربما بزيارة إليها هي الأخرى إن وجد المسعى الأممي طريقه إلى التطبيق.

وسيعرض المسؤولون المعنيون على دي ميستورا تجربتهم مع الصراع وسط البلاد، وتصورهم لسبل إنجاح التسويات، التي سبق لمسؤول أن أوضحها لـ«السفير»، وتتمثل في «إجراءات متفق عليها لبناء الثقة، ووقف متبادل لإطلاق النار، وصولا إلى تسليم مختطفين ومعتقلين، ونهاية بتسليم السلاح الثقيل، كما جرى في بعض المناطق، أو كل أشكال السلاح كما جرى في مناطق أخرى، ويتم بشكل متزامن تسوية وضع من يرغب من المقاتلين في إجراءات شبيهة بالعفو السياسي، وترك المجال لمن يرغب بمغادرة ارض المعركة إلى مكان آخر». ويعوق مثل هذه التسويات، كما شرح المسؤول «العامل الخارجي، إضافة إلى عوامل الفساد المالي وجشع الحروب»، فيما يساعد على نجاحها «تقدم الجيش الميداني، وتعذر سبل خلاص الآخر من دون هزيمة». والنقطة الأخيرة لا يشجع عليها المبعوث الدولي، ولا يحبذها، ويفضل الحديث عن «اتفاق لا يوحي بغلبة فئة على فئة، ويجنب المدنيين المعاناة الإنسانية» التي سبق وشهدتها مناطق أخرى، مثل حمص القديمة.

لذا تقدم دمشق حمص كنموذج لما يمكن فعله في حلب، والتي بدورها تثير قلق السلطات، بسبب اهتمام دول مثل تركيا وفرنسا بمصيرها، ولا سيما في ظل التقدم الميداني الذي حصل في محيط المدينة، التي أصبحت بحكم المحاصرة عسكريا، وهو الأمر الذي دفع المقداد للإعلان أمس الأول عن قرب «عودة حلب وتحريرها من دنس الإرهابيين».

ويتفق على ما يبدو دي ميستورا مع موقف الجانبين التركي والفرنسي على اعتبار حلب أولوية، وإن اختلف خطابه السياسي المعلن عنهما. ويرى أنه بالإمكان الوصول إلى اتفاق «أشبه بوقف إطلاق النار» بين الفصائل المعارضة الموجودة والجيش السوري، يسمح بتحصين المدينة ضد مقاتلي «داعش»، والتي يرى المسؤول الدولي خطره حقيقيا على المدينة.

من جهتها، تريد باريس وأنقرة وضع حلب تحت وصاية التحالف الدولي، بحيث يصبح الجيش السوري ضمن بنك أهداف التحالف. أما دمشق فتنظر إلى عاصمتها الاقتصادية بأهمية لا تقل عن عاصمتها السياسية. ويسود الاعتقاد بأن مصير حلب المقبل يشكل التحول الرمزي الأهم في هذا الصراع، حيث يسعى النظام لتثبيت سيطرته عليها، وهو ما يدركه بشكل واضح الجانب التركي. وأنقرة كما هو معروف، تراهن على حلب منذ أشهر الحرب الأولى، لأسباب تاريخية واقتصادية، ومذهبية أيضا. وصعق الأتراك من وقوف الكتلة الشعبية، وغالبيتها من السنة، مع الحكومة السورية، وذلك حتى تمكن مسلحو المعارضة، وغالبيتهم من ريفي إدلب وحلب، من السيطرة على ما يقارب نصف المدينة في صيف العام 2012.

وفي تطور ينذر باشتعال المنطقة، وصلت إلى أحياء في حلب أرتال تابعة إلى «جبهة ثوار سوريا» بقيادة جمال معروف، الذي طردته «جبهة النصرة» من ريف إدلب. واستقرت الأرتال في مناطق تسيطر عليها «الجبهة الإسلامية»، فيما يبدو أنه نقل لمعارك ريف إدلب إلى داخل حلب.

وقال مصدر ميداني، لـ«السفير»، إن «قوات جمال معروف، التي استقرت في أحياء الميسر وكرم حومد بدأت بقصف مقرات النصرة في المرجة وباب النيرب بقذائف الهاون».

وشهدت حلب في اليومين الماضيين ثلاث عمليات اغتيال نفذها مسلحون مجهولون، استهدفت قياديين في «الجبهة الإسلامية» و«جبهة النصرة» و«تجمع ألوية مقاتلة».

 

دي ميستورا يطلع الأسد على أهداف “مبادرة حلب

أطّلع الرئيس السوري بشار الأسد من المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا على النقاط الأساسية وأهداف مبادرته، التي طرحها أخيراً، بشأن “تجميد” الصراع في حلب.

وأعرب الأسد، خلال لقائه دي ميستورا في دمشق، اليوم، عن “حرص الدولة على سلامة المدنيين في كل بقعة من الأرض السورية”، مشيراً إلى أنّ “مبادرة دي ميستورا جديرة بالدراسة وبمحاولة العمل عليها من أجل بلوغ أهدافها التي تصب في عودة الأمن إلى مدينة حلب”.

كما تم الاتفاق، بحسب ما أوردت صفحة الرئاسة السورية الرسميّة على “فايسبوك”، على “أهمية تطبيق قراري مجلس الأمن 2170 و2178 وتكاتف جميع الجهود الدولية من أجل محاربة الإرهاب في سوريا والمنطقة والذي يشكل خطراً على العالم بأسره”.

(“مرصد السفير”)

 

مسؤول كردي: البيشمركة بدأت استخدام الأسلحة الألمانية

كركوك- الأناضول: أعلن نائب وزير البيشمركة في إقليم شمال العراق، أنور حاجي عثمان، أن قواتهم بدأت استخدام الأسلحة المقدمة من ألمانيا في عملياتهم ضد تنظيم داعش الإرهابي.

 

وأضاف عثمان، في تصريح لمراسل الأناضول، أن البيشمركة استخدمت الأسلحة خلال عملية ضد التنظيم في قضاء دوبيز بمحافظة كركوك، مشيرا أن قواته “لمست الفرق لدى استخدامها للأسلحة الثقيلة، الأمر الذي أدى إلى فرار مقاتلي التنظيم”.

 

وكانت ألمانيا قد منحت قوات البيشمركة بنادق رشاشة من طراز جي 3، ومسدسات، ومضادات للطائرات من طراز ميلان، وقاذفات بازوكا، ورشاشات ثقيلة من طراز إم جي 3، ويقول مسؤولو إقليم شمال العراق، أن الأسلحة فعالة في قتال التنظيم، وسهّلت عليهم تنفيذ مهامهم.

 

موجة نزوح بعد مقتل 50 مدنيا بغارة على بلدة الباب

كتائب معارضة تسيطر على مدينة نوى جنوب سوريا

مبعوث الأمم المتحدة زار قطر وبحث مع المعلم تجميد القتال في حلب

عواصم ـ وكالات ـ حلب ـ «القدس العربي» ـ من ياسين رائد الحلبي: سيطرت المعارضة السورية المسلحة وجبهة النصرة امس الاحد على مدينة نوى في محافظة درعا جنوب سوريا، بعد اشهر من المعارك مع قوات النظام الذي اعلن عن «اعادة انتشار» لقواته في هذه المنطقة، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.

وقال المرصد في بريد الكتروني «سيطرت جبهة النصرة والكتائب المقاتلة والكتائب الاسلامية على مدينة نوى بشكل كامل، عقب اشتباكات مع قوات النظام وانسحاب الاخير منها، في حين نفذت طائرات النظام الحربية المزيد من الغارات على المدينة واطرافها».

واعلنت كتائب معارضة تنتمي الى الجيش السوري الحر في بيان نشر على الانترنت، انها تمكنت من تحرير عدة مناطق في نوى، وان المدينة باتت «محررة بالكامل»، فيما نشرت جبهة النصرة على الانترنت ايضا صورا لأعلام لها قالت انها رفعت في نوى.

من جهته، نقل التلفزيون الرسمي السوري عن مصدر عسكري سوري قوله ان وحدات من الجيش والقوات المسلحة نفذت «في منطقة نوى بريف درعا مناورة لاعادة الانتشار والتموضع بما يتناسب مع طبيعة الاعمال القتالية المقبلة».

وتاتي سيطرة الكتائب المعارضة وجبهة النصرة معا على مدينة نوى التي شهدت لاشهر معارك ضارية مع قوات النظام، بعد ايام قليلة من تقدم جبهة النصرة، الفرع السوري لتنظيم القاعدة، في ريف ادلب شمال غرب سوريا اثر قيامه بطرد مقاتلين معارضين ينتمون الى كتائب معتدلة منها.

جاء ذلك فيما شهدت مدينة الباب في حلب حركة نزوح بعد ضربة جوية مباشرة من قبل النظام للمدينة ادت لمقتل حوالي 50 شخصا، وذلك خوفاً من ان يتبع النظام سياسة القصف اليومي الممنهج على مدينة الباب مثلما حصل العام الماضي، حيث قتل حينها 100 شخصا من المدنيين في شهر واحد إثر سقوط الحاويات والبراميل المتفجرة على مدينة الباب».

وتوجه معظم النازحين باتجاه الأراضي التركية ومدينة منبج وجرابلس على الحدود السورية التركية، هرباَ من البراميل التي يلقيها الطيران المروحي.

وكانت مصادر خاصة ذكرت أن 50 شخصا لقوا حتفهم وأصيب ما يزيد عن 150 آخرين جميعهم من المدنيين من النازحين ومن أهالي مدينة الباب في ريف حلب الشرقي، إثر إلقاء طيران النظام السوري سبع حاويات متفجرة على المدينة.

وقالت المصادر لـ»القدس العربي»، ان «الطائرة المروحية الأولى حلقت الساعة 12 ليلاً ومن ثم توالى قدوم المروحيات الى سماء مدينة الباب وتم القاء سبع حاويات عن طريق ثلاث مروحيات في مدة زمنية قدرها ساعتين».

الى ذلك اجرى وزير الخارجية السوري وليد المعلم والموفد الدولي ستافان دي ميستورا في دمشق ، امس الاحد، محادثات «بناءة» تناولت اقتراح «تجميد» القتال في مدينة حلب الشمالية، بحسب ما افادت وكالة الانباء الرسمية السورية سانا. وعلمت «القدس العربي» ان المبعوث الدولي زار العاصمة القطرية الدوحة واجتمع بعدد من المعارضين السوريين هناك قبيل زيارته الى دمشق.

واوضحت الوكالة ان المعلم استقبل دي ميستورا «ودار الحديث حول نتائج جولات دي ميستورا الى عدة عواصم وما جرى عرضه في مجلس الامن حول الأزمة في سوريا، بما في ذلك مبادرته حول التجميد المحلي في مدينة حلب». واضافت «عبر الجانبان عن ارتياحهما لنتائج هذه المحادثات البناءة».

جاء ذلك فيما قال معاذ الخطيب الرئيس السابق للمعارضة السورية إنه زار روسيا مع شخصيات اخرى من الائتلاف السوري المعارض، وبحث مع موسكو، حليفة دمشق، سبل انهاء الصراع في سوريا، لكنه أصر على ضرورة رحيل الرئيس بشار الأسد.

وقال الخطيب الرئيس السابق للائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة في حسابه على موقع «تويتر» السبت، إنهم اجتمعوا مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ومسؤولين روس آخرين.

وكتب على «تويتر»، «بدعوة من روسيا قمت وشخصيات سورية معارضة بزيارتها. جرى الحديث عن الحل السياسي وآلياته».

وأضاف في تغريدة اخرى «ذكرنا للروس أن بلدنا لا يمكن أن يكون في عافية بوجود رأس النظام، فهو المسؤول الأول عن الدماء والخراب ولا يمكن قبول دور له في مستقبل سوريا».

 

مبعوث الأمم المتحدة زار قطر وبحث مع المعلم تجميد القتال في حلب

 

الجيش اللبناني يعتقل أحد قادة المعارضة المسلحة السورية

بعلبك (لبنان) ـ أ ف ب: اعتقل الجيش اللبناني الأحد احد قادة المعارضة السورية المسلحة، اثناء محاولته دخول لبنان باستخدام وثائق مزورة، بحسب ما افاد مصدر أمني طلب عدم الكشف عن هويته.

وقال المصدر ان «الجيش اعتقل قائدا في الجيش السوري الحر من منطقة القلمون» السورية المجاورة للحدود مع لبنان.

واضاف انه «كان يحاول دخول لبنان باستخدام بطاقة هوية لبنانية مزورة. واوقفت السيارة التي كان بها عند حاجز في منطقة وادي حميد» قرب الحدود السورية.

واكد متحدث باسم الجيش طلب عدم الكشف عن هويته عملية الاعتقال.

وذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للاعلام ان السوري المعتقل هو العقيد عبد الله الرفاعي، وقالت انه قائد بارز في المجلس العسكري للمسلحين في القلمون في سوريا.

وخاض المسلحون السوريون في القلمون معارك ضد الجيش السوري وعناصر حزب الله اللبناني الذين يدعمون قوات نظام الرئيس السوري بشار الاسد.

وفي اب/اغسطس دخل عدد من المسلحين الاسلاميين الى لبنان عبر الحدود من سوريا وخاضوا معارك عنيفة مع الجيش اللبناني في بلدة عرسال الحدودية.

ولا يزال هؤلاء المسلحون يحتجزون 27 من عناصر الشرطة والجيش اللبناني، بعد ان أخذوهم رهائن خلال الاشتباكات، وأعدموا ثلاثة منهم.

 

اشتباكات بين الجبهة الإسلامية وداعش شمالي حلب… واغتيال خمسة مهندسين نوويين شمال دمشق

التحالف الدولي يشن غاراتٍ ضد مواقع داعش في عين العرب

عواصم ـ وكالات: وقعت اشتباكات بين قوات تابعة للجبهة الإسلامية، إحدى أكبر الفصائل الإسلامية المعارضة، ومسلحي تنظيم داعش الإرهابي، شمالي مدينة حلب السورية.

وأوضح المسؤول الإعلامي للواء التوحيد التابع للجبهة الإسلامية «صالح عنداني»، ان اشتباكاتٍ وقعت بين قوات من الجبهة الإسلامية، ومسلحين من داعش، حاولوا التسلل إلى قرية مارع شمالي حلب، مضيفًا: «ان الجبهة الإسلامية تقاتل منذ فترة طويلة ضد داعش في المنطقة».

وتابع قائًلا: «ان قوات المعارضة المسلحة منعت تقدم التنظيم باتجاه قرية مارع، من خلال المواقع التي تسيطر عليها بمحيط القرية».

وفى سياق متصل، أفاد نشطاء محليين ان تنظيم داعش هاجم عدة نقاط في أماكن واقعة تحت سيطرة المعارضة المسلحة في سوريا، منتقدين اقتصار قصف طائرات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية على أهداف داعش في عين العرب «كوباني»، شمال شرقي محافظة حلب، دون غيرها. شنت طائرات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، غارات ضد أهداف تابعة لتنظيم داعش الإرهابي في مدينة عين العرب (كوباني)، الواقعة شمالي شرقي محافظة حلب السورية.

وتتواصل الاشتباكات بين التنظيم، ومجموعات كردية منذ قرابة الشهرين، حيث تشهد تصاعدًا في حدتها من حين لآخر، كما ان المعارك في القسمين الشرقي، والجنوبي الشرقي من المدينة تشهد استخدام الجانبين أسلحةً ثقيلةً بشكل متكرر.

وقصفت طائرات التحالف، الحربية مواقعًا للتنظيم في الجزء الشرقي من المدينة، وشُوهدت من قضاء سوروج في الجانب التركي أعمدة الدخان تتصاعد من كوباني، في حين تواصل القوات الأمنية التركية أخذ التدابير اللازمة على الخط الحدودي مع سوريا.

وتشهد عين العرب منذ قرابة الشهرين قتالًا عنيفًا، بين داعش من جهة، و«وحدات حماية الشعب» الكردية، وفصائل من الجيش الحر من جهة أخرى، تدعمهما ضربات جوية من قوات التحالف، لكنها لم تفلح حتى الان في دحر التنظيم إلى خارج المدينة السورية.

وقتل خمسة مهندسين يعملون في مجال الطاقة النووية في هجوم استهدف حافلة كانت تقلهم في منطقة تقع على الاطراف الشمالية لدمشق امس الاحد، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان «مجهولين اغتالوا الاحد خمسة مهندسين يعملون في مجال الطاقة النووية في مركز البحوث العلمية في حي برزة في شمال دمشق»، مشيرا الى ان جنسيات هؤلاء المهندسين لم يتم التاكد منها بعد.

واضاف انه لم يكن بالإمكان ايضا «التأكد مما اذا كان الهجوم ناجــــما عن تفجير عبوة ناسفة بحافــلة كان يستقلها المهندسون الخمسة او عن اطـــــلاق النــار على الحافلة التي كانت تسير بالقرب من جسر «حرنة» القريب من حي برزة، على مقربة من المركز الذي يعملون فيه.

وقتل في نهاية تموز/ يوليو العام الماضي ستة اشخاص وجرح 19 آخرون بسقوط قذيفة اطلقها مقاتلون معارضون على حافلة تقل موظفين يعملون في المركز ذاته في حي برزة، بحسب ما افادت حينها وكالة الانباء الرسمية «سانا». وترتبط مراكز «البحوث العلمية» في سوريا في وزارة الدفاع.

وتقصف طائرات حربية بقيادة الولايات المتحدة أهدافا للدولة الإسلامية في سوريا ضمن حملة تقول واشنطن انها لا تتم بالتنسيق مع دمشق. وسبق ان قصف الجيش السوري منطقة قرب الباب في سبتمبر/ أيلول قائلا انه نجح في «تصفية عدد من الإرهابيين» بعد فترة من بدء الضربات الجوية بقيادة الولايات المتحدة.

ولم يرد تقرير فوري عن الغارات الأخيرة في وسائل الإعلام السورية.

وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء ان مبعوث الأمم المتحدة ستافان دي ميستورا اجتمع مع وزير الخارجية وليد المعلم ومسؤولين آخرين بالحكومة في دمشق لمناقشة جولته الأخيرة في المنطقة.

 

خلافات بين شبيحة النظام السوري وعناصر الجيش تودي بحياة 40 عنصرا «درزيا» في جبل الشيخ

هبة محمد

ريف دمشق ـ «القدس العربي» : أطلق الجيش النظامي السوري معركة جديدة في الغوطة الغربية من ريف العاصمة دمشق تحت اسم «نسر الجولان» بهدف اقتحام قرى»جبل الشيخ» سكانها من الطائفة السنية، والتي تقع تحت سيطرة كتائب المعارضة السورية المسلحة. وقال ناشطون لـ «القدس العربي» أن خلافاً وقع بين اللجان الشعبية من الطائفة «الدرزية» التابعة لجيش النظام من جهة وبين جيش النظام السوري من جهة ثانية بسبب عدم إرسال الأخير مؤازرة إلى اللجان التي تقوم بمساندته في عملية الاقتحام.

وأضافوا ان هذا الخلاف أدى إلى انسحاب اللجان الشعبية لبلدة قطنا وبعض من لجان بلدة صحنايا من محورين هما بلدة «بيت تيما» وبلدة «كفر حور»، وحوصر العدد الباقي من عناصر اللجان الدرزية من قبل كتائب المعارضة المسلحة الذين تمكنوا من قتل كامل المحاصرين وسحب جثثهم، حيث بلغ عدد قتلى النظام بحسب الصفحات الموالية لبشار الأسد 40 قتيلا جميعهم من الطائفة الدرزية.

أما على المحور الثالث وهو محور بلدة «حسنو» دخلت اللجان الشعبية التابعة لجيش النظام إلى البلدة، ثم انسحبت منها بعد هجوم معاكس من مقاتلي المعارضة وبعدها توقف الاقتحام إثر نشوب الخلاف بين اللجان داخلياً من جهة ومع الجيش النظامي من جهة أخرى.

وكانت المعركة قد بدأت بعد ان قامت اللجان من الطائفة «الدرزية» التابعة لجيش النظام بحشد عناصرها من بلدات الريف الغربي للعاصمة دمشق وهي صحنايا وأشرفية صحنايا وجديدة عرطوز وقلعة جندل وبقعسم وعرنة وعين الشعرة وقطنا، ونسقت مع جيش النظام لاقتحام قرى جبل الشيخ من ثلاثة محاور، وهي محور بلدة كفر حور ومحور بلدة بيت تيما ومحور بلدة حسنو.

وبدأ الاقتحام بالتسلل إلى المحاور السابقة منذ ساعات الفجر الأولى بهدف السيطرة على بلدات «كفر حور وبيت تيما وحسنو وبيت سابر وبيت جن ومزرعة بيت جن» وجميعها بلدات سكانها من الطائفة السنية، حيث قامت اللجان الشعبية القادمة من القرى «الدرزية» المجاورة بالاقتحام من ثلاثة محاور «المشاة»، وتكفل جيش النظام بتغطية المعركة عن طريق القصف الجوي والمدفعي والصاروخي على مناطق البلدات وأماكن تمركز كتائب المعارضة المسلحة.

بدوره، قال «محمد جمال» لـ «القدس العربي»، ان الصفحات الدرزية ووكالات الإعلام الموالية صورت الحدث على انه هجوم من كتائب المعارضة وجبهة النصرة وتنظيم داعش على بلدات درزية موالية للنظام، وفي الواقع ان المعركة كانت تبعد عن بلداتهم أكثر من عشرة كيلو مترات، وكانت على أراضي سنية مدنية تتبع إدارياً لنظام الأسد، والأهم من ذلك انه لا وجود لأي عنصر داعشي أو من جبهة النصرة في المنطقة بحسب قوله.

وأضاف ان مقاتلي المعارضة قد عثروا على عدد من السواطير كانت بحوزة اللجان الشعبية الذين تم سحب جثثهم.

 

انتصارات قليلة للتحالف ضد «داعش» تأتي على حساب التعايش… وفي بغداد بدأت الأسوار الطائفية في الظهور

إبراهيم درويش

لندن ـ «القدس العربي»: من طقوس تنظيم الدولة الإسلامية ـ داعش المعروفة وما أكثرها هي أمر ضحاياها بالهتاف قبل سوقهم للذبح بالسكين أو القتل بالرصاص هتاف «الدولة الإسلامية باقية»، وهو شعار على ما يبدو صحيح كما يقول الكاتب باتريك كوكبيرن في صحيفة «اندبندنت أون صاندي» فبعد خمسة أشهر على هزمه للجيش العراقي والهجوم السريع والحاسم واحتلاله مدنا كبرى بالعراق من الفلوجة إلى الرمادي والموصل وتكريت لا يزال التنظيم يحكم سيطرته على المناطق في شمال وغرب العراق، ومناطق سوريا ولم تظهر بعد استراتيجية واضحة لمواجهة التنظيم في مناطقه. ففي يوم الجمعة أعلنت الولايات المتحدة عن خطط لإرسال 1.500 جندي أمريكي لتقديم النصح وتدريب الجيش العراقي مما يضع عدد «المستشارين» الأمريكيين بثلاثة آلاف أو اكثر.

ويرى كوكبيرن ان إرسال القوات يعتبر تطورا مهما لأنها القوات التي ستساعد القوات العراقية والكردية لن يتركز عملها في بغداد وأربيل، عاصمة إقليم كردستان بل وسترافق القوات العراقية والكردية أو بعبارات المتحدث باسم وزارة الدفاع (البنتاغون) لأن القوات العراقية أظهرت الاستعداد لمواجهة داعش».

ويعلق الكاتب هنا ان السبب المحتمل لإرسال القوات في هذا الوقت ربما كان لأن الوضع في أجزاء من العراق لم يتغير، أو تدهور بشكل واضح. ويشير الكاتب هنا للحملة التي شنها داعش في 2 تشرين الثاني/ اكتوبر بمحافظة الانبار واستطاع السيطرة على البلدات والقرى وقواعد عسكرية لم تكن تابعة مما يعني تحقيقه انتصارا في معركة الانبار الجارية منذ بداية العام الحالي وفتحت المجال أمام الهجوم على بغداد. وعلى خلاف ما تدعيه وزارة الدفاع الأمريكية فقد أظهر الجيش العراقي انه ليس قادرا على وقف زخم داعش وشن هجوم مضاد ضده.

 

مذابح البونمر

 

ويشير كوكبيرن إلى أهم ملمح من ملامح الإستراتيجية الأمريكية القائمة على تفكيك وتدمير داعش في النهاية وهي اعتمادها على تحشيد العرب السنة ضد التنظيم كما فعلت الولايات المتحدة في الفترة ما بين 2006- 2007 عندما انشأت الصحوات التي قادت الحملة ضد تنظيم القاعدة في حينه. ووافقت العشائر السنية على الدخول في تحالف مع قائد القوات الأمريكية في حينه الجنرال ديفيد بترايوس بسبب الممارسات الشرسة التي ارتكبها تنظيم القاعدة ضد السكان.

وفي الوضع الحالي لم يتكرر السيناريو، فداعش مصر على قتل وذبح أي معارض له سواء كان هذا قبيلة أو فردا. ويشير الكاتب لمأساة قبيلة «البونمر» التي تعرض أبناؤها لقتل منظم على يد تنظيم الدولة الإسلامية في الأسابيع الماضية، مما يعني صعوبة «هندسة» ثورة قبلية سنية ضد داعش. ويبلغ أفراد عشيرة البونمر مليون نسمة تقريبا ولهم حضور في مناطق الانبار وفي الموصل التابعة لمحافظة صلاح الدين وفي العاصمة بغداد.

ولعبت العشيرة دورا مهما في مقاومة تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين في عام 2006 ومنذ بداية العام الحالي حيث كانت تعتبر من القوى المهمة التي تواجه داعش، لكن القبيلة خسرت في بداية تشرين الأول/ اكتوبر السيطرة على بلدتي هيت والزويات ومنذ ذلك الوقت يقوم تنظيم داعش بملاحقة وصيد قادة العشيرة وقتلهم.

وبحسب مصادر العشيرة فقد قتل من أبنائها حتى الآن 497 في سلسلة من المذابح، بما في ذلك 20 إمرأة و16 طفلا. وأعدم التنظيم في 29 تشرين الثاني/ أكتوبر 55 من أبناء العشيرة ممن شاركوا سابقا في الصحوات ويعملون في وحدات الشرطة في بلدة الزويات.

ولدى داعش عدد من الخلايا النائمة التي ساهمت في تحديد هوية الأشخاص الواجب اعتقالهم ومن ثم قتلهم. وعادة ما يصادر مقاتلون من داعش على بيوت المعتقلين حيث يتم رفع علم التنظيم الأسود فوقها. واضطرت بقية أبناء القبيلة للهرب.

ويشير الكاتب لمطالب سكان الزويات من حكومة بغداد مساعدتهم على شكل تزويدهم بالسلاح والقيام بغارات جوية، ولكنهم لم يحصلوا على شيء. وهو فشل ذريع حيث ستفكر العشائر السنية الغاضبة على داعش وسيطرته على مناطق مرتين قبل موافقتها على تنظيم انتفاضات ضد الجهاديين لانها تعرف ان ثمن الثورة سيكون القتل والتشريد.

 

دولة مخابرات

 

ويضيف كوكبيرن ان تصميم داعش على سحق ومعاقبة كل من يهدده سواء من الداخل والخارج نابع من نشاط الخدمات الإستخباراتية التي شكلها على غرار المخابرات في عهد نظام صدام حسين ومخابرات الحكومة الحالية.

فالتنظيم يقوم بهجمات وقائية ضد أي طرف يراه عدوا وتهديدا، مشائخ العشائر، أبناء الصحوات السابقين والجنرالات المتقاعدين من الجيش العراقي السابق ممن عبروا عن مواقف ناقدة ضد الجهاديين. ويقول كوكبيرن ان التنظيم يرى أعداء في كل مكان.

ورغم الصورة القاتمة التي يقدمها كوكبيرن إلا انه يشير لبعض النجاحات التي تحققت على هامش الخلافة التي أعلن عنها أبو بكر البغدادي في 29 حزيران/ يونيو، ويمكن النظر لهذه الانتصارات نظرة تفاؤل وان التنظيم يمكن هزيمته ولكن هذه الانتصارات ليست كما تبدو، وكلها ليست أخبارا جيدة من وجهة نظرة الولايات المتحدة، فواحد من النجاحات كان استعادة البلدة السنية جرف الصخر، جنوب العاصمة بغداد.

وتقع بلدة جرف الصخر على الطريق الذي يربط بغداد بمدن الجنوب خاصة كربلاء والنجف. ولكن خروج داعش من هذه البلدة لم يحدث إلا بمساعدة الميليشيات الشيعية المدعومة الضباط الإيرانيين. وهرب سكانها البالغ عددهم 80.000 ولا توجد إشارات عن عودتهم مرة أخرى لها لأنهم خائفون من المجازر والقتل.

و الأمر نفسه حدث عندما سيطرت قوات البيشمركة على معبر ربيعة قرب الحدود مع سوريا وجدوا سنيا واحدا فيها ونظر إليه نظرة شك. ويلخص الحادثان المنفصلان المعضلة التي تواجه السنة في المناطق التي يسيطر عليها داعش في كل من العراق وسوريا، فالسنة وان سخطوا على داعش لكنهم يكرهون ويخافون عودة الحكومتيين السورية والعراقية.

وفي ظل هذه الظروف يقول كوكبيرن، تقوم الولايات المتحدة بمضاعفة عدد قواتها على الأرض وتعزيز مقاومة الحكومة العراقية. فالقوات الأمريكية التي سترسل للقواعد العسكرية ستقوم باستدعاء وتوجيه الغارات الجوية فمن بين 6.600 طلعة جوية قلة منها أدت إلى غارات على أهداف خاصة ان داعش قام بإجلاء قواته عن مراكز الحكومة التي احتلها وقيد حركة قواته واستبدل القوافل العسكرية بالدراجات النارية.

 

العودة للطائفية

 

والمخاوف الطائفية ليست محصورة في المناطق التي يتم صد قوات داعش عنها بل وتأكدت من جديد في العاصمة العراقية، ففي تقرير أعده مارتن شولوف من صحيفة «الغارديان» يوم السبت عن واقع الانقسام الطائفي في العاصمة بغداد.

ففي غرب بغداد التقى الصحافي مع الكابتن أحمد موسوي ووصف له المشكلة مع المليشيات العراقية التي تمتحن إرادة القوات العراقية على نقاط التفتيش حيث يستخدم أفرادها سيارات سوداء وحالة سمح لهم بالدخول لمناطق السنة «فمشاكل تحدث للسنة» حسب الكابتن.

فالأخير شيعي يعمل في الجيش الوطني ويحرس حيا سنيا كان قبل ثمانية أعوام في قلب التمرد. فحي الغزالية يعتبر منذ عام 2008 حتى بداية العام الحالي ظل رمزا للأوضاع في العاصمة، حيث كانت هناك آمال بعودة الحياة كما كانت حيث يختلط السكان سنة وشيعة معا. وكل شيء انتهى فقد عادت الغزالية إلى كانتون مغلق حيث تنقسم المجتمعات في بغداد بناء على الخطوط الطائفية، فالعائلات تتجمع معا وكلمة التصالح تحولت إلى سبة.

فليس بعيدا عن أسوار الغزالية، يعترف أياد علاوي، نائب الرئيس العراقي لشؤون المصالحة ويقول «هذه آخر فرصة كي يتم انقاذ البلد كوحدة واحدة».

واعترف علاوي انه قبل المنصب الجديد على تردد ويقول «أعتقد ان للمصالحة دورا، وأحاول اقناع الناس للمشاركة فيها، بحيث لا يشعر أي شخص انه مستبعد».

وفي بيت بالغزالية جلس أحمد الجبوري وشقيقه هيثم في غرفة الجلوس يتحدثان إلى شولوف حيث قالا ان الوضع في البلاد يجعلهما يفكران ولأول مرة بالرحيل وللأبد.

وقال أحمد «كيف سيعيش الناس مرة اخرى معا»، ويضيف «لقد بقيت هنا بسبب الأمل، حتى في الأيام المظلمة، كان هناك مساحة لتحسن الأوضاع، أما الآن فالأفق أسود، فلم يعد ممكنا للسني البقاء في بغداد، فعلى نقاط التفتيش يتم تعريف الأسماء بكونها سنية، وهناك تأخير واعتقال».

ويقول أحمد «تلاحقنا عصائب الحق» وهي المجموعة الشيعية التي تعمل قريبا من الحي «ولأن الضابط قوي فهم لا يستطعيون الدخول هنا والعبث، ولكنهم أخذوا بعض السنة ولا نعرف ماذا حدث لهم».

وإلى جانب الغزالية هناك نقطة ساخنة أخرى في حي الجامعة الذي كان قبل الحرب منطقة للتعايش بين السنة والشيعة.

ويصف عجوز شيعي عذابه على يد خاطفين يعتقد انهم من عصائب الحق، وقال «أوقفوني عند الجسر، ووضعوا على عيني قطع من القطن وعصبوني وأجبروني للجلوس على الكرسي الخلفي في سيارتي، وقادوا السيارة في داخل المدينة لمسافة 60 كيلومترا وعبرنا كل نقاط التفتيش.

وكانوا يريدون التأكد من طائفتي، وعندما اكتشفوا انني شيعي أطلقوا سراحي وأعادوا لي سيارتي ولو كنت سنيا لانتهيت».

ويشير شولوف لانقطاع الطريق بين بغداد ومحافظة الانبار. فقد أغلق الطريق للمحافظة. وفي الأحياء الجنوبية للعاصمة التي تتشارك مع الانبار من ناحية الكثافة السنية يقول قادة المجتمع وبشكل مفتوح ان العراق بحدوده الحالية لم تعد قابلة للحياة. ويقول مصطفى السامرائي الذي يعمل مدرسا في اللطيفية «قاتلنا القاعدة من قبل» و «عندما بدأت الصحوات دفعنا ثمنا باهظا وتعرضنا للقتل على يد الإرهابيين، والآن تصفنا الحكومة الشيعية بالإرهابيين، مع اننا قمنا بالقتال من أجلها».

ويقول أحمد أبو الريشة أحد قادة العشائر في الانبار «كيف يمكن ان تكون هناك ثقة بدون عدل». وأضاف «طلب منا تحقيق القتال من أجلهم ولكن بناء على شروطهم» وكان أبو ريشة أحد قادة الصحوات في عام 2007. ويضيف «هناك طريق طويل يجب ان يقطعه البلد قبل ان تبدأ المصالحة، فلا مشاركة حقيقية للسلطة ولا شمولية لكل الناس».

 

مؤتمر للمصالحة

 

وبالنسبة لأياد علاوي فيرى ان تعزيز السنة ومنح الأكراد في الشمال حصة من البلاد ضروريان للحفاظ على العراق كبلد واحد ضمن حدوده الحالية «يجب ان تكون هناك برامج موازية، لإلغاء أو تجميد بعض القوانين التمييزية، خاصة قانون اجتثاث البعث والبند الرابع في مكافحة الإرهاب (اللذين طبقا على السنة بشكل عشوائي)، ولم يتم اتخاذ إجراءات لبناء الثقة مع الناس، والبعض يستحق تعويضات».

ويقول علاوي انه مع فتح حوار مباشر مع قادة البعث السابقين الذين يلعب بعضهم دورا في التمرد الذي يقوده داعش. فقد قدم بعض الجنرالات والعسكريين السابقين للتمرد القوة والحيوية العسكرية التي يفتقدها الجهاديون لو تركوا لوحدهم.

ويقول «علينا الحديث بناء على قاعدة ثنائية مع هؤلاء الذين يثيرون المشاكل، لأنهم تعرضوا للحرمان الشديد»، «أما بالنسبة للأكراد فأما ان نعتبرهم جزءا من البلد أو ننظر إليهم كأعداء، وأتعامل معهم كإخوة وليسوا غرباء».

ويقول علاوي انه يخطط لعقد مؤتمر برعاية من الأمم المتحدة لإنعاش المصالحة وإعادة دمج البلد في المنطقة «يجب علينا العمل مع كل طرف»، و «لن تشعر إيران أو أي دولة بالامن طالما ظل باقي المنطقة يغلي، فقد تمت صناعة داعش بسبب الوقائع السياسية هنا وفي مناطق أخرى، وعلينا فعل شيء سريع».

وبالنسبة للكثيرين في بغداد ففكرة التعايش تمزقت. ففي محل للصرافة في شرق بغداد راقب مراسل الغارديان رفض الصراف إعطاء إمرأة سنية 400 دولار أرسلت لها من دبي، وعندما غادرت علق قائلا «يمكنها الذهاب واخذها من الفلوجة» التي يسيطر عليها داعش. وهو ما يؤكد ان المعركة القادمة لرأب جراح العراق وتحقيق «المصالحة» طويلة سواء ظل تنظيم الدولة الإسلامية أم رحل.

وفي هذا السياق لا تزال الانباء متضاربة حول آثار غارات قامت بها المقاتلات الأمريكية على مواقع قرب مدينة الموصل وبلدة القائم والتي قالت انها استهدفت اجتماعات لقيادات في تنظيم الدولة الإسلامية.

وهناك تقارير من الحكومة العراقية في بغداد ومشائخ العشائر تتحدث عن مقتل «والٍ» محافظ الانبار والفرات ومقتل 50 من قادة التنظيم وان صحت التقارير فستكون ضربة قوية لداعش وانتصارا دعائيا للرئيس باراك أوباما الخارج من هزيمته في الانتخابات النصفية التي فاز فيها الجمهوريون.

ولم يتضح بعد ان كان زعيم داعش أبو بكر البغدادي من بين القتلى أو الجرحى. فعدم وجود قوات أمريكية على الأرض تحد من قدرة الولايات المتحدة التحقق من أثر الغارات وكذا فحص قدرات الجيش العراقي على مواجهة داعش، رغم الزيادة النسبية في أعداد الجنود الأمريكيين.

 

الدكتور محمد وليد مراقباً عاماً لجماعة الإخوان المسلمين في سورية

إخوان سورية برس

انتخب مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين في سورية قبل قليل الدكتور محمد حكمت وليد مراقباً عاماً جديداً للجماعة لمدة أربع سنوات خلفاً للشيخ محمد رياض شقفة.

 

وقد أعلن المجلس تقدّم محمد وليد على منافسه حسام غضبان بفارق صوتين، في الانتخابات التي جرت اليوم الخميس في مدينة إسطنبول.

 

كما انتخب المجلس، بالإجماع، المهندس حسام غضبان، نائباً للمراقب العام.

 

يذكر أنّ مجلس الشورى كان قد انتخب في وقت سابق الشيخ علي صدر الدين البيانوني “أبو أنس” رئيساً لمكتبه.

 

ويشغل الدكتور وليد منصب رئيس الحزب الوطني للعدالة والدستور “وعد”، حيث من المتوقع أن يقدّم استقالته من رئاسة الحزب قريباً.

 

وباختياره في هذا المنصب يكون وليد المراقب العام الـ12 لجماعة الإخوان المسلمين في سورية خلفاً للمهندس محمد رياض الشقفة.

 

والدكتور وليد، من مواليد مدينة اللاذقية، عام 1944، أكمل تعليمه الثانوي في مدينة اللاذقية، ثم حصل على الدكتوراه في الطب البشري من جامعة دمشق عام 1968، ليسافر إلى بريطانيا للتخصص في طب العيون، فحصل على الدبلوم عام 1973، ثم على زمالة كلية الجراحين الملكية الأيرلندية لطب العيون وجراحتها عام 1980، ثم زمالة كلية أطباء العيون البريطانية عام 1990.

 

عمل أستاذاً مساعداً في كلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة حتى عام 1988، ثم استشارياً لأمراض العيون في مستشفى بخش بجدة.

 

كما أنّ للمراقب العام الجديد، اهتمامات أدبية منوعة، فهو عضو في رابطة الأدب الإسلامي العالمية منذ عام 1989، وقد نشر العديد من قصائده ومقالاته في الصحف والمجلات، مثل المسلمون، والندوة، والفيصل، والمجتمع، والإصلاح، والبيان، والمشكاة. كما أنّ له بعض الدواوين الشعرية، مثل أشواق الغرباء.

 

المراقب العام الجديد لـ”إخوان” سورية: هدفنا إسقاط الأسد

اسطنبول – عدنان عبد الرزاق

كشف المراقب العام الجديد لجماعة الإخوان المسلمين في سورية، محمد حكمت وليّد، أن أهداف “الإخوان” تتلخّص في تحرير الوطن من النظام (السوري) وتحقيق أهداف الثورة، مؤكداً دعم حكومة “الائتلاف الوطني” المعارض برئاسة أحمد طعمة.

 

وتعهد وليّد، في حديث خاص لـ”العربي الجديد”، بـ”العمل على إعادة دور الجماعة داخلياً وخارجياً، من خلال تفعيل مؤسساتها وكواردها لتكون جاهزة للقيام بدورها في هذه المرحلة”.

 

وشدد على أنه “لا يوجد هدف للجماعة اسمه العودة للواجهة أو السلطة، وإنما أهداف الإخوان تتلخص في تحرير الوطن من النظام وتحقيق أهداف الثورة ومشاركة بقية أطياف المعارضة لبناء وطن حر ومستقل، ننعم فيه جميعاً بالحرية والكرامة”.

 

وحول مشاركة “الإخوان” في حكومة “الائتلاف”، أكد وليّد على دعم حكومة أحمد طعمة، قائلاً: “إننا نرى أنها ستكون في خدمة الشعب السوري، ونحن جزء من المعارضة ومن مؤسساتها الوطنية. هدفنا أن تنجح الحكومة من خلال تواجدنا أو تواجد غيرنا. المهم تحقيق الأهداف”.

 

وأضاف: “نحن في تواصل مستمر وتواجد فعلي مع شعبنا في الداخل، وسوف نعمل على تطوير وتفعيل هذا التواجد، وأي حل يحقق أهداف الثورة سوف نعمل عليه”.

 

وعن علاقة حزب “الوعد” بجماعة الإخوان، وما إذا كان وجهاً جديداً لتبديد مخاوف البعض من الإخوان، قال المراقب العام: “عملياً، الحزب مستقل عن الجماعة تماماً، مع أن الجماعة أحد مؤسسيه مع أطراف أخرى، ولكن عمل الحزب وسياسته مستقلة”.

 

وكانت جماعة “الإخوان المسلمين” في سورية قد انتخبت، قبل أيام، القيادي في حزب “الوعد”، الدكتور محمد حكمت وليّد، مراقباً عاماً للجماعة لمدة أربعة أعوام خلفاً لمحمد رياض الشقفة، وذلك في اجتماع مجلس الشورى.

 

وحول نظرة “الإخوان” لـ”داعش” و”النصرة” ولاستهدافهما من التحالف الدولي، أوضح وليّد “للجماعة موقف واضح من التحالف ومن داعش، عبّرنا عنه في بيانات سابقة، وما يحدث على الأرض يؤكد صحة رؤية الجماعة في هذا الإطار”.

 

وكانت الجماعة قد أصدرت، في وقت سابق، بياناً أكدت فيه أن “النظام السوريّ وحلفاؤه الطائفيون، هم مَنبع التطرّف والإرهاب، ومَصدرهما، وأي حربٍ تُشن على التطرّف والإرهاب ولا تشمل هؤلاء جميعاً، هي حرب عبثية مشكوك في دوافعها وأهدافها، لأنها لن تقضيَ على أصل الإرهاب، ولأنها تحرف الثورة السورية عن أهدافها في الحرية والكرامة كما حرفها تنظيم داعش”.

 

الأسد سيدرس مقترح دي ميستورا..وأصدقاء سوريا يجتمعون في لندن

قال الرئيس بشار الأسد الإثنين، إن اقتراح وسيط السلام الدولي ستيفان دي ميستورا، لتنفيذ اتفاقات محلية لوقف إطلاق النار، تبدأ من مدينة حلب بشمال البلاد، يستحق الدراسة.

 

وذكرت وكالة الأنباء الرسمية “سانا”، أن الأسد “اطلع من دي ميستورا على النقاط الأساسية وأهداف مبادرته بتجميد القتال في حلب”، وأنه اعتبر أن “مبادرة دي ميستورا جديرة بالدراسة، وبمحاولة العمل عليها من أجل بلوغ أهدافها، التي تصب في عودة الأمن إلى مدينة حلب”. كما عبّر الأسد عن “أهمية مدينة حلب وحرص الدولة على سلامة المدنيين في كل بقعة من الأرض السورية”. وأشارت الوكالة إلى أنه “تم الاتفاق خلال اللقاء على أهمية تطبيق قراري مجلس الأمن 2170 – 2178 وتكاتف جميع الجهود الدولية من أجل محاربة الإرهاب في سورية والمنطقة والذي يشكل خطراً على العالم بأسره”.

 

وكان دي ميستورا قد قدّم في 31 تشرين الأول/أكتوبر “خطة تحرك”، في شأن الوضع في سوريا إلى مجلس الأمن الدولي، تقضي بـ”تجميد القتال في بعض المناطق”، وبالأخص مدينة حلب للسماح بنقل مساعدات والتمهيد لمفاوضات.

 

ويغادر دي مستورا دمشق، إلى مدينة حمص، بحسب ما أفادت صحيفة مقربة من النظام السوري. حيث “يعقد هناك اجتماعات مع مكاتب المنظمة الأممية العاملة في المدينة للاستماع منهم عن واقع العمل، كما سيلتقي بوفد يمثل المسلحين في منطقة الوعر وفعاليات اجتماعية من المنطقة ذاتها”.

 

وتستمر زيارة المبعوث الأممي حتى الثلاثاء، ومن المقرر أن يلتقي خلالها عدداً من ممثلي الأحزاب المعارضة الموجودة في دمشق، لعرض مبادرته. ومن المتوقع أن يعقد دي مستورا في نهاية زيارته، مؤتمراً صحافياً يعرض فيه نتائج زيارته ولقاءاته مع مسؤولين من النظام وبعض شخصيات المعارضة في الداخل.

 

من جهة أخرى، قالت المتحدثة باسم الخارجية البريطانية فرح دخل الله، إن اجتماع مجموعة أصدقاء سوريا سينعقد الإثنين، في لندن بحضور رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض هادي البحرة، وعدد من أعضاء الائتلاف. وقالت دخل الله إن الاجتماع لن يكون على مستوى الوزراء، غير أن البحرة سيلتقي وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند عقب الاجتماع.

 

وذكرت المتحدثة أن الاجتماع يأتي في وقت هو الأكثر أهمية للمعارضة المعتدلة لإثبات كيانها وأهدافها المناقضة كلياً لكل ما يمثله نظام بشار الأسد وتنظيم الدولة الإسلامية. وأوضحت أن ما تتميز به المعارضة هو كل ما يفتقده تنظيم الدولة والأسد من اعتدال وديمقراطية ومشاركة الجميع من دون استبعاد أحد.

 

وقالت دخل الله إن الأسد هو من هيأ الظروف التي ترسخ فيها “تطرف” تنظيم الدولة الذي تمكن من إقامة ملاذ آمن له في سوريا جراء “معاملته الوحشية” لشعبه، والتي تمثلت أخيراً في قيامه بقصف همجي لمخيم عابدين للنازحين في محافظة إدلب بالبراميل المتفجرة.

 

دروز راشيا والسويداء: لعبة الأسد وحزب الله انكشفت

أيمن شروف

تعود المعارك إلى سفح جبل الشيخ من الجهة السورية، المنطقة الحدوية المحاذية لشبعا وصولاً إلى راشيا. يوم الجمعة الماضي، سقط 22 قتيلاً درزياً في كمين للجيش السوري الحر والمعارضة المسلحة في بلدة عرنة في محافظة ريف دمشق. وقع الحادث من دون أن يكون له أي تبعات من التي أرادها النظام السوري، والتي يسعى إليها منذ بداية الثورة، أي مواجهة طائفية بين الدروز والسنة في درعا وغيرها من مناطق تماس بينهما.

الحادث الكبير من حيث عدد القتلى الذي سقطوا، حوّل الأنظار إلى منطقة راشيا وحاصبيا سريعاً. فهناك، يجري منذ مدة ليست بقصيرة العمل على إحداث شرخ بينها وبين المناطق السنية المحيطة. من شبعا جنوباً إلى قرى البقاع الغربي وقرى السّنّة في قضاء راشيا. هذه المرّة كانت الأمور هادئة مقارنة مع ما سبق، وكانت هادئة مقارنة مع حجم الخسارة الدرزية على الجانب السوري. 22 قتيلاً في يوم واحد، رقم كبير بالنسبة إلى دروز سوريا. مع هذا، رد الفعل لم يكن كبيراً، بل كانت العقلنة التي بدأت تُمارس في تلك المنطقة، تفعل فعلها وعلى ما يبدو أنها ستحكم علاقة أهالي راشيا وحاصبيا بمحيطهم السنّي.

عدم حدوث رد فعل كبير، لا ينفي محاولات قوى الممانعة من الدروز، اللعب على هذا الوتر، لتحقيق أهداف النظام السوري الذي يتحالفون معه، والذي، مع حزب الله في لبنان، يؤمن لهم استمراريتهم، تمويلاً ودعماً مُختلفاً. وهو ما يجعل مهمّة النائب وليد جنبلاط صعبة، لاسيما في إقناع النائب طلال إرسلان والنائب السابق فيصل الداوود في تحييد الدروز عما يجري والكفّ عن “العنتريات” التي لن تؤدي إلّا إلى هلاك، في حال كانت له أصداء أوسع في المقبل من الأيام.

إلا أن الحادث الأخير، يبدو أنه ستكون له انعكاسات إيجابية، ليس فقط في راشيا وحاصبيا مع محيطهما، بل في القرى الدرزية في الجانب السوري. يقول قيادي في الحزب التقدمي الإشتراكي لـ”المدن” إن “الجيش السوري دفع بمجموعة درزية من جيش الدفاع الوطني في معركة عرنة، وتركهم من دون مؤازرة ضحية لكمين من المعارضة المسلّحة”، يضيف القيادي: هذه رواية موثقة ويعرفها أصحاب الشأن في المناطق الدرزية السورية، إذ خرج اثنان من الدفاع الوطني بعد أن نجيا من الكمين، ليؤكدا صحة هذه الرواية، وأن النظام تعمّد تركهم يموتون في الكمين ولم يُقدم على مساعدتهم”.

ما حصل في عرنة، كان قد حصل في وقت سابق في داما، حينها، تصرّف الجيش السوري تماماً كما فعل الجمعة، تاركاً الميليشيا الدرزية في واجهة معركة انسحب منها لأسباب يبدو أنها صارت معروفة في مناطق انتشار دروز سوريا. إذ يقول القيادي إن “الشيوخ الدروز وبعض الوجهاء الذين لهم كلمتهم هناك غاضبون من الذي حصل ومن توريط الدروز في لعبة خبيثة، لا يريدونها إطلاقاً”. وينقل البعض عن أحد المشايخ الكبار في السويداء قوله: لا نعتدي على أحد وأي اعتداء مرفوض. فيما يقول البعض إن الميليشيا التي تعرضت للكمين في عرنة، كانت تبعد عن البلدة 13 كيلومتراً، فماذا يفعلون هناك إذا كان صحيحاً أنهم يدافعون عن بلدتهم؟.

هذه الوقائع، صارت تُقرأ لدى دروز سوريا من موقع مُختلف. رسائل النائب وليد جنبلاط المتكررة إليهم بالابتعاد عن النظام السوري والتصالح مع محيطهم صارت تُسمع أكثر من أي وقت مضى. القيادي الاشتراكي يتحدث بكل صراحة. يقول: الآن على الدروز أن يفهموا أن محيطهم صار بيد الثوّار، والانتحار ممنوع. درعا محررة والقنيطرة أيضاً، إلى أين سيذهبون إذا بقوا على تحالفهم مع نظام الأسد المهزوم في تلك المناطق؟

تبدو الأمور في الجانب اللبناني أكثر من هادئة. شيطنة الدروز ودفعهم إلى مواجهة مع المحيط السنّي لم تمرّ في راشيا وحاصبيا. يقول مواطنون من المنطقتين إن “الأمور صارت واضحة، ولا يُمكن القبول بالوقوف إلى جانب الأسد، فالحياد هو المطلوب، ولا يُمكن تغطية أي طرف معتدٍ فكيف اذا كان درزياً”. على الجانب السوري، إحداث اختراق في الرأي العام الدرزي صار أقرب إلى الحقيقة من كُل ما سبق من محاولات.

يختصر أحد المشايخ الوضع: “للدروز مقام ديني في بلدة بيت جنّ، وهي منطقة لا يتواجد فيها أي درزي. أرسل الجيش الحر في وقت سابق رسالة إلى الشيوخ الدروز بأن لا تواجد للمسلحين داخل المقام ولن يدخلوه كما سرت الإشاعات. بل رحبوا بأن يُشكل المشايخ مجموعة أو لجنة تأتي لتقيم في المقام وتتأكد من عدم التعرض إليه أو دخوله. هذا ما لم يحصل”. هذه صورة تُغيّب عن ما يجري من أجل تعميق الشرخ. هذا ما كان يعمل عليه النظام وحزب الله ويتورط فيه الدروز، ويبدو أنه انتهى، في انتظار المقبل من أيام وأحداث.

 

البغدادي.. “شيطان” يعرفه الأميركيون

قال مسؤولون أميركيون الأحد، إنه ليس لدى الولايات المتحدة أي معلومات في الوقت الراهن، على أن زعيم تنظيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي، أصيب قرب مدينة الموصل العراقية، أو ما إذا كان موجوداً ضمن القافلة التي تم استهدافها. وقال مسؤول أميركي إنه “لم يطرأ أي تغيير” منذ السبت، عندما قال الجيش الأميركي إنه لم يتضح إن كان البغدادي موجوداً وقت توجيه الضربات.

 

من جهته، قال المحلل الأميركي طوم فوينتس، إن قتل زعيم تنظيم الدولة الإسلامية قد يشكل ضربة للتنظيم، وشكك في مقولة “الشيطان الذي نعرفه افضل من الشيطان الذي لا نعرفه” قائلاً: “أظن أن هناك بعض الصحة في هذه المقولة، ولكن القيادة أمر مهم، وإذا لم يكن هناك قيادي كاريزمي في جماعة ما فستضعف قدرة الجماعة على جذب المزيد من المجندين، كما أن البغدادي أعلن نفسه خليفة للمسلمين، وبالتالي فإن قتله سيكون مؤثراً”. وأضاف: “لكن هناك جانباً من الصحة في القول بخطورة الخطوة، لأننا لا نعرف هوية خليفته المحتمل، فبعض القادة يتصرفون بطريقة نرجسية ويحبون أن يعرف الناس خلفيتهم وما حصل معهم خلال حياتهم وكيفية تشكّل أفكارهم، لكن ذلك يسمح لخصومهم لاحقاً بامتلاك فهم واضح لنفسيتهم وسلوكهم السيكولوجي، وهذا أمر مهم بالنسبة لنا لأنه يسمح لنا بمعرفة عدونا”.

 

وعلق فوينتس، حول إرسال قوات أميركية إلى العراق، بأن “الأمر مفتوح على جميع الاحتمالات، إذ يمكن أن يتطور الأمر باتجاه حرب شاملة”. مؤكداً أن الهدف سيكون “ضمان أن العاصمة العراقية بغداد وسائر مدن البلاد لن تسقط بيد داعش”. ولم يستبعد فوينتس أن تضطر واشنطن لإرسال قوات عسكرية لحماية خبرائها أثناء عملهم بالعراق في قواعد بمناطق ساخنة، أبرزها بغداد وأربيل قائلاً: “هذا أمر مرجح بقوة فنحن لا نعرف مدى أمن القواعد، كما أننا لم نر ما يدل على أن الجيش العراقي يمكنه أن يقدم ضمانات يمكن الوثوق بها لحماية المواقع، كما أن الخطر الإرهابي يتزايد الآن، إلى جانب خطر الصراع المذهبي العنيف داخل بغداد نفسها، فهناك بشكل يومي هجمات وتفجيرات تستهدف الشيعة والسنة كما كان يحصل قبل عشر سنوات”.

 

بدوره، قال محلل الشؤون العسكرية اللواء جيمس ماركس، إن القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية المعروف يتجاوز قتل زعيمه، أبوبكر البغدادي، ليصل إلى معالجة المظالم التي يتعرض لها السنّة بالمنطقة. وقال ماركس: “بالتأكيد فإن البغدادي هو هدف لديه أولوية على قائمة الأهداف. ضرب القيادات خطوة أساسية، ولكنها غير كافية، الاستراتيجية الضرورية هي شن ضربات جوية واسعة النطاق لاستهداف كبار قادة التنظيم في سوريا والعراق”. وتابع بالقول: “لكن قبل كل شيء يجب أن يكون هناك مقاربة قوية لحل المشاكل والمظالم التي يعانيها السنة في المنطقة، ودون ذلك فلن تنجح خطة مواجهة داعش، وسيتمكن التنظيم من الاستمرار”. ماركس أكد: “يمكن قتل القادة كل يوم، ولكن قيادات أخرى ستحل محلهم، بل إن بعض التنظيمات تصبح أكثر فاعلية بعد قتل قادتها. إذا يمكن قتل القادة ولكن لا بد من وجود استراتيجية شاملة لمعالجة القضية”.

 

وبخصوص أرسال قوات برية أميركية للعراق، قال ماركس: “أظن أنها خطوة ضرورية للغاية، فهناك اندفاعة للقوات العراقية على الأرض، ولكن الانتصارات التي تحققت صغيرة ومحدودة، ومن المهم أن نعمل على تعزيزها. ولكن هناك قواعد يجب أن تعمل عليها القوات الأميركية خلال تدريب نظيرتها العراقية، فلا يمكن أن تكون التدريبات مماثلة لتلك التي كانت تجري في السابق”. وأضاف: “يمكننا إنجاز المهام المطلوبة منا، هذا أمر ضروري، ويمكن القيام به بحال الحصول على المزيد من الوقت، ولذلك نرى القيادات العسكرية الأميركية، وهي تحض على منح العمليات المزيد من الوقت والتحلي بالصبر الاستراتيجي، لأنه ما من شيء يمكن القيام به بين ليلة وضحاها”.

 

درعا.. المعارضة لن تتوقف في الشيخ مسكين ونوى

مهند الحوراني

أحرز الجيش السوري الحر في درعا تقدماً نوعياً على جبهتي نوى والشيخ مسكين، وذلك بعد سيطرته على حواجز مهمة في الشيخ مسكين كحاجز “الدوار” وبناء “الثامن من آذار” وحاجز بناء “الساحر” والمخفر، بالإضافة الى “تل حمد” وكتيبة الدبابات الواقعة بقربه و”مشتل ابطع”، ما أدى إلى سقوط مواقع أخرى للنظام في مدينة نوى تحت حصار قاسٍ، أدى إلى انسحاب قوات النظام من مبنى الأمن العسكري وتل “أم حوران” و”الحرفوش”، وتل “الهش” وكتائب “الرحبة” و”الشيلكا” و”الميكا”، باتجاه مدينة الصنمين.

 

تأتي هذه التطورات السريعة والمتلاحقة لتنهي تمدداً للنظام حصل في تلك المناطق بداية الشهر الحالي، ما مكّنه من قطع طرق الإمداد عن الجيش الحر.

 

قائد فرقة “فجر الإسلام”، المقدم محمد سلامي، قال لـ”المدن”: “دخلت الفصائل على الشيخ مسكين على أساس فزعة لصد زحف النظام الذي يحاصر الشيخ مسكين. لكن المعركة كان يتم التحضير لها منذ أكثر من 20 يوماً، كثف خلالها النظام حملته على أساس التسريبات التي وصلت له بوجود نية لفتح معركة الشيخ مسكين”.

 

وأضاف “بعد ذلك تم الإعلان عن المعركة (ادخلوا عليهم الباب) في الثالث من الشهر الحالي وكان هناك قطاعان رئيسيان في المعركة، الأول قطاع داخل الشيخ مسكين شاركت فيه الجبهة والفيلق الأول. والقطاع الثاني على تل حمد والمشتل وكتيبة الميكا وبناية الساحر، شاركت فيه فرقة الفجر وحركة المثنى الإسلامية”.

 

وتابع “تم تحرير حواجز الشيخ مسكين والشرطة العسكرية والمخفر والناحية والمشتل في اليوم الأول للمعركة. وتل حمد باليوم الثاني. وكتيبة الميكا وبناية الساحر في اليوم الثالث. وكان المخطط اليوم أن نتابع باتجاه نوى لوﻻ أن النظام سبقنا وﻻذ بالفرار أول أمس”.

 

وأشار سلامي في حديثه إلى أنه عندما علم الجيش الحر بانسحاب قوات النظام من مواقعه في مدينة نوى، إلى مدينة الصنمين، قام بالدخول إليها من دون أي اشتباكات أو معارك. وأكد أن “زحف الجيش الحر لن يتوقف عند هذا الحد وسيكون هنالك متابعة للمعركة على المساكن العسكرية واللواء 82 الواقعين شمال الشيخ مسكين”.

 

وحول سبب انسحاب قوات النظام المفاجئ والسريع من نوى، على الرغم من التحصينات التي تمتلكها قوات النظام هناك، قال سلامي “عندما سقط تل حمد وكتيبة الميكا، كان من البديهي أن نلتف على هذه القطعات من جهة الشيخ مسكين، وباقي الجهات الثلاث المحررة، والتي تقع تحت سيطرة الثوار، مما يعني أن نطبق الحصار عليهم. وهذا الانسحاب كان محسوباً وذكياً (من قبل النظام)”.

 

وتعد مدينة نوى ومحيطها من الشيخ مسكين وغيرها خط جبهة مع الاحتلال الإسرائيلي، وكانت تمثل أكبر معاقل النظام السوري في درعا، نظراً للمواقع العسكرية التي تتواجد هناك، مثل “اللواء 61″، وهو لواء مستقل يتبع للقصر الجمهوري مباشرة ويحتوي على كافة الاختصاصات، إضافة إلى “اللواء 112”.

 

17 فصيلاً تتفق على وقف الاقتتال..والخطيب في موسكو

17 فصيلاً تتفق على وقف الاقتتال..والخطيب في موسكو الاتفاق على تشكيل لجنة من شأنها حل النزاع..وإيقاف الهجمات العسكرية على الجيش السوري الحر في إدلب وحلب (أ ف ب)

أعلن الائتلاف السوري لقوى الثورة والمعارضة، في بيان له الأحد، أنه وبعد لقاء دام لساعات، بين أمينه العام نصر الحريري، وقادة 17 فصيلاً عسكرياً، تمّ الاتفاق على”تشكيل لجنة لاتخاذ الإجراءات المناسبة، التي من شأنها حل النزاع وإيقاف الهجمات العسكرية على الجيش السوري الحر في مناطق إدلب وحلب”. وأكد الحريري على أنّ الصراع الذي يشهده الحراك العسكري في سوريا “مؤسف للغاية ولا يصبّ في المصلحة الوطنية بل على العكس تماماً”. محذراً من الإصرار على المضي في مثل هذه الصراعات والاستنزاف الداخلي لقوى الثورة، لأن ذلك “من شأنه أن يعرقل عجلتها، ويقدّم خدمات مجانية لقوات الأسد ونظامه”.

 

من جهة أخرى، قال الرئيس السابق للإئتلاف معاذ الخطيب، السبت، في حسابه على موقع التواصل الإجتماعي “تويتر” إنه زار روسيا مع شخصيات أخرى من المعارضة، واجتمعوا مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ومسؤولين روس آخرين. وكتب “بدعوة من روسيا، قمت وشخصيات سورية معارضة بزيارتها. جرى الحديث عن الحل السياسي وآلياته”. وأضاف في تغريدة أخرى “ذكرنا للروس أن بلدنا لا يمكن أن يكون في عافية، بوجود رأس النظام؛ فهو المسؤول الأول عن الدماء والخراب ولا يمكن قبول دور له في مستقبل سوريا”.

 

ولفت الخطيب إلى أن الاجتماعات كانت “إيجابية” وتمحورت حول “فتح آفاق للحل السياسي وضرورة العمل، ومن خلال ثوابت (الشعب السوري) في نيل حريته، على إيجاد آليات لانتقال سياسي، حيث لا يمكن للمنظومة القائمة أن تجمع السوريين وتبني بلدهم”. ورداً على ما وصفها بـ”الشائعات” التي تناولت اللقاء، عاد الخطيب ليوضح “لمن يهمه الأمر” أنه لم يحصل أي لقاء مع أي طرف من النظام، مضيفاً: “لكن في حال أن إنقاذ سوريا يتطلب ذلك، فسنلتقي مع الجميع بما فيهم من يمثل النظام، فسوريا بلدنا وكفاها دماً وخراباً واغتيالاً لقدراتها البشرية، وإبادة لحضارتها وشعبها”.

 

ويتزامن الكشف عن تفاصيل اجتماع موسكو، مع بدء وسيط الأمم المتحدة الخاص بسوريا ستيفان دي ميستورا، زيارة إلى دمشق. وسيلتقي دي ميستورا مع مسؤولين حكوميين، لبحث أفكار بشأن تنفيذ اتفاقات محلية لوقف إطلاق النار. والخطة التي قدمها دي ميستورا في تشرين أول/أكتوبر إلى مجلس الأمن، تقضي بتجميد القتال في بعض المناطق، للسماح بنقل مساعدات إنسانية والتمهيد لمفاوضات سلام.

 

ميدانياً، ألقت طائرات مروحية تابعة لجيش النظام السوري، السبت، براميل متفجرة، كما نفذت طائرات حربية غارات على بلدة الباب، شمال شرقي مدينة حلب، ما تسبب في مقتل 21 شخصاً بينهم أطفال، وإصابة نحو 100 شخص. كما فتح الطيران الحربي فجر الأحد نيران رشاشاته الثقيلة على مناطق في دوار الجندول والكاستيلو بحلب المدينة، في حين دارت اشتباكات في حي العامرية جنوب حلب، وفي محيط مبنى المخابرات الجوية بحي جمعية الزهراء غرب حلب، وترافقت مع قصف من قبل قوات النظام على مناطق الاشتباكات. كما اندلعت معارك على أطراف حي كرم الطراب قرب مطار النيرب، شرق حلب.

 

من جهة أخرى، تمكنت قوات المعارضة المسلحة، الأحد، من تحرير ثكنتين عسكريين جديدتين تابعتين لجيش النظام في بلدة الشيخ مسكين، بريف درعا الشمالي؛ وهما تل حمد وكتيبة الميكا. وكان مقاتلو المعارضة قد تمكنوا قبل أيام من فرض سيطرتهم على ثمانية حواجز وثكنات عسكرية في البلدة، وذلك ضمن معركة تحرير الشيخ مسكين، التي أطلق عليها اسم “ادخلوا عليهم الباب”.

 

كما أعلنت كتائب متعددة عن بدء معركة “هدم الجدار”، بهدف السيطرة على تل أم حوران ومضخة المياه وحرفوش والأمن العسكري، في نوى بريف درعا. وتمكنت قوات المعارضة المسلحة، من السيطرة على تلي الهش الشمالي والجنوبي، وكتيبة دبابات الحجاجية، وحقل الرمي والأمن العسكري والرحبه وسرية الكونكورس والشؤون الإداريه وحاجز حوي في نوى. وذلك عقب اشتباكات مع قوات النظام في إطار “هدم الجدار”. وقام الطيران المروحي فجر الأحد بإلقاء البراميل المتفجرة على بلدتي إبطع والشيخ مسكين. بينما فتحت قوات النظام نيران رشاشاتها الثقيلة على بلدة عتمان، فيما سمع دوي انفجار عنيف في بلدة داعل يعتقد أنه ناجم عن سقوط صاروخ أرض- أرض اطلقته قوات النظام.

 

كما شهد الريف الغربي لمدينة كوباني “عين العرب” قصفاً عنيفاً من قبل قوات البشمركة الكردية ووحدات حماية الشعب الكردي، واستهدف القصف مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية، في منطقتي منازي والإذاعة. وشهدت محاور مسجد الحاج رشاد وسوق الهال والجبهة الجنوبية للمدينة تبادل إطلاق للنار، منذ ليل السبت.

 

التحالف يصعد غاراته وتنظيم الدولة يرسل تعزيزات لعين العرب  

كثف تنظيم الدولة الإسلامية -الذي أرسل المزيد من التعزيزات إلى مدينة عرب العرب (كوباني)- قصف محيط معبر مرشد بينار، بينما شنت طائرات التحالف عشر غارات خلال الساعات الأخيرة، وسط اشتباكات عنيفة.

وقال مراسل الجزيرة على الحدود السورية التركية إن تنظيم الدولة قصف محيط معبر مرشد بينار الحدودي مع تركيا بخمس قذائف.

 

وبث تنظيم الدولة تسجيلا مصورا يُظهر مسلحين وآليات ورشاشات ثقيلة ومتوسطة قال إنها ستوجّه لتعزيز قواته في مدينة عين العرب.

 

وقال متحدث باسم التنظيم في رسالة موجهة إلى قوات البشمركة الكردية إن التنظيم لن يتراجع مهما جُمع له من قوة، على حد تعبيره. ويظهر التسجيل عشرات المسلحين وأسلحة متوسطة وخفيفة وناقلات جند ومدافع رشاشة.

 

وتأتي معظم التعزيزات التي يرسلها تنظيم الدولة لدعم قواته سواء في سوريا أو العراق، من محافظة الرقة السورية التي يسيطر عليها التنظيم بالكامل.

 

غارات التحالف

في المقابل، كثف طيران التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة قصفه للمناطق الجنوبية لعين العرب، وقال مراسل الجزيرة أمير العباد إن التحالف شن عشر غارات في الساعات الأخيرة.

 

وأضاف المراسل أن قصف التحالف مهد الطريق أمام وحدات حماية الشعب الكردية السورية لشن هجمات في جنوب عين العرب، مشيرا إلى أنها تمكنت من إخراج مسلحي تنظيم الدولة من منطقة جامع رشاد القريب من مرشد بينار وقتلت عددا منهم.

 

وتواصلت الاشتباكات العنيفة منذ مساء أمس وحتى صباح اليوم في عدد من أحياء المدينة بين مقاتلي وحدات الحماية وقوات البشمركة وفصائل المعارضة السورية المسلحة من جهة، ومسلحي تنظيم الدولة من جهة أخرى.

 

إحصاءات

في غضون ذلك، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن 1013 شخصا -معظمهم من مقاتلي تنظيم الدولة- قتلوا في مدينة عين العرب منذ بدء التنظيم هجومه عليها يوم 16 سبتمبر/أيلول الماضي.

 

وبحسب المرصد، فإن عدد القتلى في صفوف التنظيم بلغ 609 قتلى، و363 قتيلا من وحدات حماية الشعب الكردية، إلى جانب 16 مقاتلا مواليا لها، ومتطوع سوري واحد قاتل معها، و24 مدنيا.

 

وتشن قوات التحالف غارات على مواقع تنظيم الدولة بعد سيطرته على مناطق واسعة بالعراق وسوريا في يونيو/حزيران الماضي، وتمثل المعركة في عين العرب رمزا للحرب الشاملة ضد التنظيم منذ شنه هجوما على المدينة للسيطرة عليها.

 

هل هذه صورة مساعد البغدادي القتيل بغارة التحالف؟

العربية.نت

رجح باحث عراقي سقوط أحد مساعدي أبو بكر البغدادي قتيلاً بالغارة التي تعرض لها تنظيم داعش في بلدة القائم الحدودية مع سوريا.

 

وقال الدكتور هشام الهاشمي، في لقاء ضمن برنامج “ستديو الحدث” على قناة “الحدث” إن عوف عبد الرحمن العفري، قتل في الغالب بضربة جوبة لقوات التحالف، استهدفت قافلة بها قادة من تنظيم داعش”.

 

وأضاف الهاشمي “أبو سجى مرافق دائم للبغدادي ولا يفارقه، ولهذا من المرجح جداً أن يكون البغدادي حاضراً لحظة استهداف القافلة المكونة من 10 سيارات”.

 

وأوضح الهاشمي للصحيفة بقوله “أبو سجى أهم قيادي تم التأكيد على مقتله من بين 20 آخرين ينتمون إلى داعش، الذين استهدفهم القصف”.

 

وفي معلومات خاصة بالعربية أن العفري يتولى متابعة معتقلي التنظيم، ويصنف واحداً من 20 شخصية تابعة للهيكل الإداري الأعلى في داعش والتابعين للبغدادي مباشرة، وهو أحد قادة التنظيم الذين سبق سجنهم.

قائمة بأسماء قادة داعش القتلى بالغارة

 

وفي وقت سابق، سرت أنباء متواترة عن لائحة بأسماء قياديي تنظيم “داعش” الذين قضوا بالغارة الأميركية على اجتماع لهم في القائم بالعراق.

وهؤلاء القتلى، بحسب الأنباء، هم:

– أحمد عوض السلماني – مفتي التنظيم في القائم

– سامر محمد المحلاوي – المسؤول الأمني للتنظيم في القائم

– كنعان عبود مهيدي – مسؤول التنظيم في بلدة راوة

– وليد ذياب العاني – مسؤول التنظيم في بلدة عنة

– أبو زهراء المحمدي – مسؤول التنظيم في الفرات (بلدات البوكمال والقائم، وبلدات صغيرة أخرى في سوريا والعراق).

 

أما أخطر المصابين من قياديي التنظيم جراء تلك الغارة فهو أبو أنس، قائد التنظيم في بلدة القائم.

التلفزيون العراقي: إصابة البغدادي بضربة جوية

 

وكان التلفزيون العراقي الرسمي أكد في خبر عاجل إصابة البغدادي في ضربة جوية نفذتها خلية الصقور الاستخبارية التابعة لوزارة الداخلية.

 

كما أفاد الخبر بمقتل وإصابة عدد آخر من قيادات التنظيم المتطرف أثناء الضربة.

وفي نفس الوقت قال المتحدث الرسمي باسم قيادة عمليات بغداد العميد سعد معن إن وزارة الداخلية ليست لديها حتى الآن معلومات مؤكدة عن إصابة البغدادي من عدمها.

 

صفقات بين نظام الأسد وداعش في حقل توينان للغاز

العربية.نت

نشر موقع “تحرير سوري” معلومات عن صفقات بيع وشراء بين نظام الأسد وتنظيم داعش، في حقل توينان للغاز.

 

وقال الموقع إنه المقاول الرئيسي لمشروع الحقل الغازي، هو شركة “ستروي ترانس غاز” الروسية والشركة الاستشارية للمقاول هي شركة ورلي بارسونز، وتم البدء في المشروع في 2008، بقيمة 160 مليون يورو، ومليار ليرة سورية.

 

وحسب الموقع الذي نشر المعلومات، مطلع شهر ينيار 2013، بدأ لواء “أويس القرني” معركة السيطرة على حقل توينان للغاز، والذي يبعد 80 كيلمترا جنوب غرب مدينة الطبقة، وانتهت بسيطرته على الحقل ليقوم اللواء بعدها بتوقيع عقد حماية مع شركة “هيسكو” بصفتها مقاول التنفيذ الثانوي لمشروع معمل الغاز بواسطة مهندس سوري ونص العقد على أن يقوم لواء اويس القرني بحماية المشروع وآلياته وكادر العمل مقابل مبلغ مالي يقدر بـ5 مليون ليرة سورية شهرياً.

 

وحسب موقع “تحرير سوري”، فقد انتقلت سلطة الحقل الغازي إلى تنظيم داعش، في بداية شهر نيسان 2014، حيث فرض التنظيم سيطرته على الحقل وعلى جميع أملاك الشركة في المنطقة.

 

ومكنت استشارة من أحد عناصر لواء “أويس القرني” بعد انضمامه لداعش، من الوصول إلى اتفاق مع النظام السوري لتوقيع عقد جديد.

 

ونص الاتفاق، على تولي تنظيم داعش مسؤولية حماية الحقل وتأمين وصول المواد الخام إلى مصافي النظام، بينما يقوم النظام بتأمين الصيانة والمهندسين لإدارة الحقل.

 

وتقسم الأرباح حسب الاتفاق إلى قسمين 60% للنظام و40% لتنظيم داعش، بينما كما النظام بإرسال عدّة ورشات للصيانة آخرها من فترة ليست ببعيدة، كما يعتبر المسؤول الأول عن كافة عمليات تنظيم داعش مع النظام، شخص يدعى أبو لقمان وهو والي الرقة.

 

اتفاقات “وقف النار” المحلية تخفف من معاناة السوريين

بيروت – رويترز

قال باحثون من كلية الاقتصاد بجامعة لندن، اليوم الاثنين، إن الاتفاقات الموضعية المبرمة محلياً لوقف إطلاق النار ربما تكون الطريقة الفضلى لتخفيف معاناة المدنيين السوريين، في غياب حل سياسي شامل للنزاع بعد ثلاث سنوات ونصف على بدئه.

 

وذكر الباحثون، في التقرير الذي دقق في نحو 35 حالة من المفاوضات المحلية لوقف إطلاق النار أبرمت في أنحاء مختلفة في سوريا منذ بداية الأزمة، أن المجتمع الدولي يجب أن يدعم مثل هذه الحلول الموضعية حتى لو كانت في بعض الأحيان إشكالية.

 

وفي الوقت الذي فشلت فيه جولتان من مباحثات السلام بين النظام والمعارضة في وقف القتال هذا العام، نجحت الاتفاقات المحلية في التخفيف من وطأة الأزمة إلى حد ما.

 

وقال مؤلفو تقرير “جوعى للسلام” إنه “من غير المقبول تأجيل الدعم الدولي لمبادرات السلام المحلية إلى أن يتم التوصل إلى اتفاق سياسي على أعلى مستوى”.

 

وذكرت وسائل الإعلام الرسمية السورية أن مبعوث الأمم المتحدة للأزمة السورية ستيفان دي ميستورا التقى مسؤولين سوريين في دمشق أمس الأحد واليوم الاثنين وطرح مثل هذه المبادرات.

 

ورشح دي ميستورا مدينة حلب في شمال البلاد لتطبيق مبدأ خلق “مناطق للتجميد التدريجي للصراع” لوقف القتال على مستوى المنطقة والسماح بدخول المساعدات بشكل أكبر.

 

كما أتت كل من الولايات المتحدة وروسيا على ذكر مثل هذه الحلول. ومن جانبهم، عبّر عدد من الدبلوماسيين الغربيين عن مخاوف من استغلال قوات النظام السوري لهذه الاتفاقات لتحقيق مكاسب عسكرية، كما جرى في بعض الحالات في الماضي.

 

ونظر التقرير في اتفاقات وقف إطلاق النار التي سرت في حمص وريف دمشق ورأس العين في الشمال وتوفير الخدمات في درعا وحلب.

 

وقال التقرير إن إحدى العقبات الأساسية أمام إبرام مثل هذه الاتفاقات هي النفوذ والتدخل الإقليميين.

 

وأشار إلى أن القادة المحليين يجب أن يكون لهم دور أكبر في التوصل إلى اتفاقات سلام موضعية، لأنهم قادرون على تفهم مواطنيهم وتوجيههم بشكل أفضل من القادة السوريين الموجودين في المنفى.

 

وأضاف التقرير أن الأطراف المتنازعة ربما تريد لأعمال العنف أن تستمر لأنهم يستفيدون منها مالياً، مضيفاً: “اقتصاد الحرب بدأ يسيطر بقوة على العديد من جوانب الصراع ويقوض بشكل أكبر فرص السلام”.

 

تزوير جوازات السفر.. تجارة مربحة وحلّ للمطلوبين

العربية.نت

مع دخول الثورة السورية عامها الرابع على التوالي، زادت معاناة سفر السوريين المطلوبين للحكومة السورية بسبب تأييدهم لانتفاضة الشعب السوري أو مشاركتهم في الاحتجاجات الشعبية المناهضة لحكم بشار الأسد، حسب ما ذكرت به “شبكة سوريا بوست” في تقرير لها عن هذا الموضوع.

 

المعاناة تفاقمت بعد مرور أول عام من الثورة السورية، فقد انتهت صلاحية آلاف جوازات السفر وبات أصحابها مقيدين داخل الأراضي السورية أو لاجئين في دول الجوار يُمنعون من السفر في جميع المطارات الدولية.

 

هذه المعاناة سببها خوف الناس من الاعتقال الفوري من قبل السلطات السورية لحظة دخولهم أفرع الهجرة والجوازات في المدن الرئيسية لتقديم طلبات تمديد الجوازات، كما أحياناً لا يسمح للمطلوبين بدخول المدن الخاضعة لسيطرة النظام السوري نهائياً.

 

الحل الوحيد الذي وجده السوريون للتخلّص من أزمة التنقل بين البلاد هو تزوير جوازات سفر بمبالغ باهظة أو وضع لاصاقات لتمديد مدة الجواز السوري دون عِلم النظام أو تقييدها في سجلّاته القانونية.

“أبو العمر” هو شابُ سوري يبلغ من العمر 27 عاماً، يقيم حالياً في بلدة تركية قرب الحدود السورية، لبّى رغبة السوريين وقرر العمل في تزوير الجوازات والشهادات القانونية ورخص القيادة، قائلاً إنه يريد تسهيل تحرّكات أبناء وطنه ومعاملاتهم القانونية حول العالم.

 

يقول أبو العمر “إنه منذ نهاية عام 2011 وحتى شهر أكتوبر 2014 الجاري، زوّر، بالتعاون مع شبكة مزوّرين في لبنان والأردن وتركيا، ما يقارب 200 ألف جواز سفر، شارحاً أن تكلفة الجواز الواحد لا تقل أبداً عن 1300 دولار أميركي.

ويضيف، في حديث مع “سوريا بوست”، أن مئات الشبان الذين لم يحصلوا على العمل انضموا لشبكات التزوير في سوريا أو دول الجوار لاسيما تركيا، ويقدر عدد هذه الشبكات بأكثر من 20 شبكة تمنح الجوازات السورية المزوّرة لأي شخص من أي جنسية في العالم، مقابل الحصول على مبلغ مالي يصل أحياناً إلى 4000 دولار لغير السوري.

 

كما توقّع أبو العمر أن تكون كل شبكة قد زوّرت ما لا يقل عن 50 ألف جواز على الأقل، وأن يصل عدد الشهادات المزوّرة إلى أكثر من مليون شهادة ما بين جامعية أو ثانوية أو إعدادية، إضافة لنحو 200 ألف رخصة قيادة سيّارة، حسب “أبو العمر”.

 

هذا التوقع جاء من خلال خبرة أبو العمر لمدة ثلاث سنوات في مجال التزوير وأرشفته للأعمال التي قام بها وإحصائها بين الفينة والأخرى.

 

وتتألف شبكات التزوير من مجموعة طوابع ومصممين محترفين وخبراء في نوعية الأوراق ومحاسبين ماليين ومسؤولي أرشفة ومسوّقين للأعمال على شبكات التواصل الاجتماعي بأسماء مزوّرة خشية اعتقالهم في الدول التي يعملون بها بشكل سرّي.

 

ومع انتشار هذه الظاهرة، أصبح لأي شخص من أي جنسية كانت أن يحصل على جواز سفر سوري، لاسيما المقاتلين المهاجرين من دول أوروبية إلى سوريا للانضمام لتنظيم “داعش”.

 

ويقول “أبو العمر” إن 70% ممن حملوا تلك الجوازات استطاعوا أن يسافروا فيها عبر المطارات الدولية، فيما كشف أمر 30% منهم فقط فاستردوا أموالهم من المزوّر الذي زوّر لهم الجواز أو سعى في تمديده عبر لاصقة التجديد.

 

ويؤكد “أبو العمر” أن ما يقوم به بالتعاون مع شبكات التزوير الأخرى لا يعتبر عملية نصب واحتيال، بل خدمة للسوريين المضطرين للسفر.

 

نائب الرئيس الأمريكي: أنا صهيوني.. ويدعو الشرق الأوسط للتعاون بوجه التهديدات المشتركة

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)—قال جو بايدن، نائب الرئيس الأمريكي، الاثنين، إنه صهيوني، في الوقت الذي دعا فيه دول الشرق الأوسط للتعاون فيما بينها في مواجهة التهديدات المشتركة التي تواجه المنطقة.

 

وقال بايدن: “إذا كنت يهوديا فسأكون صهيونيا.. والدي أشار إلى أنه لا يشترط بي أن أكون يهوديا لأصبح صهيونيا، وهذا أنا.. إسرائيل تعتبر ضرورية لأمن اليهود حول العالم.”

 

وشبه بايدن منطقة الشرق الأوسط بحي صعب، حيث قال: “صواريخ حزب الله من الحدود الشمالية لإسرائيل وداعش وجبهة النصرة في الشمال والشرق، إلى جانب البرنامج النووي الإيراني.”

 

والقى نائب الرئيس الأمريكي الضوء على أن بلاده لن تسمح بأن تحصل الجمهورية الإيرانية على سلاح نووي.. لافتا إلى أن بلاده تقدم لإسرائيل 8.5 مليون دولار يوميا لمساعدتها في الأمور الأمنية ومحافظتها على التفوق العسكري خلال السنوات الستة الماضية.

 

الجيش الحر يتقدم جنوب العاصمة ويُسقط نوى واللواء 112.. واغتيال 5 علماء بالطاقة النووية بدمشق

دمشق، سوريا (CNN) — أكدت مصادر في المعارضة السورية أن كتائب الجبهة الجنوبية المعارضة واصلت تسجيل ما وصفتها بـ”الانتصارات الكبيرة” على حساب النظام، خاصة في ريف درعا حيث تمكنت الفصائل من السيطرة على مدينة نوى بالكامل بالإضافة إلى معظم مدينة الشيخ مسكين، في حين قتل خمسة من العلماء بالمجال النووي في العاصمة دمشق

 

وقال الهيئة السورية للإعلام، وهي جهة معارضة، إن الجيش الحر أعلن “تحرير مدينة نوى بعد انسحاب قوات (نظام الرئيس السوري بشار) الأسد منها،” مضيفة أن المعارضة “قطعت طريق الإمداد الوحيد للقوات الحكومية بين الشيخ مسكين ومدينة نوى.”

 

وأكد العميد عبد الله قراعزة، قائد فرقة “أحرار نوى” أن فصائل الجبهة الجنوبية نجحت في كسر طوق الدفاع عن مدينتي الصنمين وإزرع حيث تتشكل قوة نظام الأسد على شكل ثلاثة أطواق تحيط بالعاصمة دمشق أولها اللواء 112 وجميع القطعات العسكرية المحيطة والتي تشكل الطوق الثالث ثم طوق مدينة الصنمين والفرقة التاسعة ثم طوق مدينة الكسوة المحاطة بالفرقة الأولى والفرقة السابعة.

 

وبحسب الهيئة، فقد سيطر الجيش الحر على كافة النقاط العسكرية التي تشكل طوق الدفاع حول مدينة الصنمين الاستراتيجية ومدينة أزرع والتي يتمركز فيها عدد كبير من قوات النظام ومن قوات ميليشيا حزب الله اللبناني بمعركة أطلقوا عليها اسم “هدم الجدار.”

 

من جانبه، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، وهو هيئة معارضة مقرها لندن، أن جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) والكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية، سيطرت على مدينة نوى بشكل كامل، عقب اشتباكات مع قوات النظام وانسحاب الأخيرة منها، في حين نفذ طائرات النظام الحربية المزيد من الغارات على مدينة نوى وأطرافها.

 

وفي سياق متصل، أكد المرصد أن مسلحين مجهولين اغتالوا خمسة مهندسين يعملون في مجال الطاقة النووية بمركز البحوث العلمية، عند أطراف دمشق، ولم يشر المرصد إلى هوية المهندسين أو طبيعة مهامهم.

 

ترجيح تغيير مسؤول الملف السوري في الخارجية البريطانية

روما (10 تشرين الثاني/نوفمبر) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

رجّحت مصادر سورية معارضة أن تكون الخارجية البريطانية قد أعفت مسؤول الملف السوري جون ويليكس من منصبه، بعد توليه المهمة لمدة تقارب الثلاث سنوات، ولم تُعلن الخارجية البريطانية رسمياً عن مثل هذا الإجراء.

 

وإن تم تغيير ويليكس تكون بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة قد استبدلت هذا العام جميعها مسؤولي الملف السوري لدى وزارات خارجيتها.

 

معارض سوري: مشروع للإنقاذ الوطني سيُطرح قريباً من دولة عربية كبرى

روما (10 تشرين الثاني/نوفمبر) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

قال معارض سوري إن هناك مشروعاً قّدمته “مجموعة الإنقاذ الوطني” ستُعلن عنه دولة عربية كبرى، سيتم “فرضه فرضاً” على أطراف الصراع في سورية من قبل المجتمع الدولي، وأشار إلى أن القاهرة ستلعب “دوراً بارزاً” في تنفيذه

 

وأشار المعارض السوري المستقل فهد المصري لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء إلى الانتهاء من المشاورات مع بعض الدول حول مشروع لإنقاذ سورية تتبناه شخصيات قيادية عسكرية وسياسبة في إطار “مجموعة الإنقاذ الوطني”، وسيتم طرحه من قبل دولة عربية كبرى، يعتمد على روح إعلان جنيف، وينص على إقامة مجلس رئاسي مشترك من عسكريين ومدنيين ومجلس أعلى للأمن والدفاع وحكومة خبراء لقيادة المرحلة الانتقالية، يشارك فيه جزء من النظام والمعارضة.

 

واعتبر المصري أن تشكيلات المعارضة التي ستشارك لا علاقة لها بالتكتلات الحالية المعروفة، وقال “الائتلاف والمجلس الوطني وهيئة الأركان انتهت مهمتها الوظيفية بانتهاء مرحلة حرب الاستنزاف، وسيكون هناك ممثلين حقيقيين للشعب السوري في المرحلة الانتقالية”. وأضاف “كذلك سيشارك فيها أبناء من الطائفة العلوية ممن لم تتلطخ أياديهم بالدماء، وسيضمن المشروع العدالة الانتقالية والمحاسبة لكل من أجرم بحق الشعب السوري”. وتابع “أما الأسد و53 شخصية عسكرية وأمنية من أركان نظامه فهم بالتأكيد خارج أي تسوية سياسية”، على حد وصفه

 

وذكر أن المشروع الذي يتضمن رؤية لمختلف جوانب المرحلة الانتقالية بما فيها الجوانب المتعلقة بالعلاقات الإقليمية والدولية، وينص على إرسال قوات حفظ سلام دولية إلى سورية عمادها قوى عسكرية عربية مع قرار دولي يُلزم إيران بسحب قواتها وأدواتها اللبنانية والعراقية من سورية.

 

وقال المعارض السوري إن أغلب أعضاء المجلس الرئاسي المشترك الذي سيقود المرحلة الانتقالية من عسكريين وسياسيين “سيفرض فرضاً”. وحول وسائل الضغط على النظام لقبول ذلك قال “سيكون ذلك عبر توافق القوى الدولية الفاعلة على الحل السياسي، وستفرض على الجميع الشخصيات التي تتوافق عليها للمجلس الرئاسي المشترك والمجلس الأعلى للأمن والدفاع الذي سيعيد بناء جيش وطني من الجيشين الحر والنظامي بعد استبعاد أمراء الحرب”، على حد وصفه

 

وشدد على أنه سيكون لمصر دور رئيسي في حل الأزمة السورية، وقال “هناك ضرورة لعقد ملتقى القاهرة للسلام في سورية برعاية مصرية وتبن من الجامعة العربية والأمم المتحدة، وسيكون لمصر الدور المركزي والمحوري في الحل السياسي في سورية

 

ناشط إعلامي من حمص: دي ميستورا يزور حي الوعر والثوار ليسوا ضد “تجميد القتال

روما (10 تشرين الثاني/نوفمبر) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

أكّد ناشط إعلامي من مدينة حمص السورية أن المبعوث الأممي لسورية سيقوم اليوم بزيارة حي الوعر في المدينة وسيقدّم له أهالي وممثلي الحي طلباً لفتح ممرات إنسانية للمحاصرين فيه منذ سنة ونصف وأشار إلى قبول الأهالي اقتراحه بـ “تجميد القتال”، لكنّه شدد على أنهم لن يسمحوا للنظام أو ميليشياته بدخول الحي تحت أي ظرف، وحذّر من وجود خطر على المبعوث الأممي من ميليشيات النظام في حمص

 

وحذّر الناشط الإعلامي من المدينة خضير خشفة، من وجود خطر على المبعوث الأممي لسورية ستافان دي ميستورا الذي ينوي زيارة حمص اليوم من قبل ميليشيات النظام. وقال لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء “لا يوجد عليه خطر من قبل المعارضة إن دخل حي الوعر، فقد دخلت قبله إلى حمص المحاصرة وفود عديدة من الأمم المتحدة (يعقوب الحلو) وخرجت سالمة، ولاقت معاملة ممتازة وحماية من قبل الثوار، فيما قصفت ميليشيات التظام محيط تواجدهم وحاولت منعهم من إدخال المساعدات إلى حمص المحاصرة، الخوف عليه من قبل شبيحة الأسد إن يتم اختطافه أو أن يتم القصف عليه وعلى الفريق القادم معه”، وفق تقديره

 

وحول تفاصيل برنامج زيارة المبعوث إلى حمص، أوضح الناشط السوري المعارض “يتضمن برنامج الزيارة اليوم زيارة لحي الوعر، وسيلتقي أهالي وممثلي الحي، وسيستمع لتقرير عن حالتهم وطبيعة حصارهم وطلباتهم ليحاول التوصل لحل جذري يصب في حماية وتخليص المدنين من الحصار”.

 

وعن البنود التي ستناقشها المعارضة في حمص معه، قال “إن أهم بند هو فتح ممرات إنسانية مستمرة لإدخال الطعام والدواء للمدنين المحاصرين ومحاولة التوصل لاتفاقية تقضي بوقف إطلاق النار بشكل دائم وإنهاء الحصار المفروض على الحي منذ سنة ونصف”، حسب تعبيره

 

وفيما إن كان ثوار وأهالي حمص يمكن أن يوافقوا على ما طرحه المبعوث الأممي من مبدأ “تجميد القتال”، قال خشفة “من الممكن أن توافق المعارضة على مبدأ التجميد، ولكن لا أظن أنها تقبل بالسماح للشبيحة ونظام الأسد من دخول الحي”. وأضاف “في النهاية نحن كناشطين يهمنا تحييد المدنيين بشكل كبير، خاصة وان ميليشيات الأسد تستخدمهم كنقطة ضعف للضغط على الثوار، وعليه سنطالب بالتحرك السريع لإنهاء معاناة المدنين ومنع حدوث كارثة إنسانية بحق خمسة آلاف مدني جلهم من الأطفال والنساء والشيوخ محاصرين منذ سنة ونصف وأوشكت أن تنفذ لديهم مقومات الحياة”، وفق قوله.

 

وأوضح الناشط الإعلامي من مدينة حمص ما جرى في حي الوعر من خرق للهدنة، وقال “ما جرى الأمس (الأحد) في حي الوعر المحاصر في حمص هو اتفاق بين ممثلين عن المعارضة في الحي وبين النظام بوساطة جهات من الأمم المتحدة كان من بنود الاتفاق وقف فوري لإطلاق النار لمدة ثلاث، وإدخال 12 ألف حصة غذائية للمدنين الذين تحاصرهم قوات النظام”. ورأردف “بالفعل بدأت ساعات الصباح الأولى هادئة حتى منتصفه عندما قدمت سيارات الإغاثة محملة بالحصص الغذائية وشارفت الدخول إلى الحي وانتظرت أن يسمح لها أحد الحواجز بالدخول حسب الاتفاق، ولكن الميليشيا من الطائفة الشيعة المتمركزة من الجهة الغربية للحي ومعهم شبيحة الدفاع الوطني فقدوا صوابهم عند رؤيتة قوافل المساعدات فقاموا بقصف الحي بالدبابات والهاون وقُتل ثلاثة مدنيين وأصيب جرحى وعادت الاشتباكات بين الطرفين وهذا خرق واضح للاتفاقة”، على حد وصفه

 

وقال “هناك عدة أسباب لتصرف هذه الميليشيات بهذا الشكل من أهمها أولاً أن الميليشات الشيعة لا يهمها المدنيين بل تسعى لقتل أكبر عدد من الطائفة السنّية، وحي الوعر كله من هذه الطائفة، ولا ننسى أن النظام عمل على إشعال الحرب الطائفية منذ بداية الثورة، والسبب الثاني أن الشبيحة والموالين للنظام خشيوا أن تصل المساعدات للثوار، مع العلم بأن هذا مبرر غير واه لأن لجنة الأمم المتحدة كانت ستقوم بنفسها بتوزيع هذه المساعدات، والأمر الثالث أن الشبيحة وبعض المسؤولين عن حصار حي الوعر على خلاف دائم مع محافظ حمص، فقد وصل نظام الأسد إلى درجة لم يعد قادراً على السيطرة على شبيحته التي فسح لها المجال للتصرف والقتل منذ بداية الثورة كما يحلو لها”، وفق تقديره

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى